![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 38181 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() رد البابا على تحريم البعض المعايدة على الاقباط |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 38182 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() لينظروا مجدي وحدك حافظ دربي ![]() «أيها الآب أريد أن هؤلاء الذين أعطيتني يكونون معي، حيث أكون أنا، لينظروا مجدي الذي أعطيتني» (يو17: 24) إن شهوة قلب الرب هي أن نكون معه في الأبدية، حيث يكون هو لنرى مجده، المجد الخاص به في الأعالي، كمن يحظى بمكانة خاصة في قلب الآب، والمجد المكتسب الذي مجَّده به الله عن يمينه في السماء مكافأة له، لأنه مجده على الأرض (يو13: 31، 32؛ 17: 4، 5). وعندئذ سندرك كيف أن الآب أحب الابن قبل إنشاء العالم. وفي حديثه الوداعي مع تلاميذه، في الليلة التي أُسلم فيها، حين امتلأوا حزنًا لفراقه، أعطاهم وعدًا ثمينًا ليعزي قلوبهم ويطيب خاطرهم، قائلاً: «أنا أمضي لأعد لكم مكانًا، وإن مضبت وأعددت لكم مكانًا آتي أيضًا وآخذكم إليَّ» (يو14: 2، 3). وكم طيب هذا الوعد قلوبًا تعيسة إلى يومنا هذا! ونلاحظ في هذا الوعد تكرار كلمة ”أنا“ و”أنتم“، وهذا يدل على أن المحبة ربطت قلبه وقلوبهم معًا. إنه لم يقل ”أرسل فآخذكم“، كلا. هذا لا يشبعه، بل يقول: «أنا آتي». هذه هي محبته التي تجعله يأتي بنفسه، فالمحبة تُقدِّر محبوبها، فلو أنه قال لتلاميذه إنه سيرسل ملائكته ليأخذهم إليه، لما سطعت محبته، ولا ظهرت قيمتهم في عينيه. لكن إلى أين هو ذاهب؟ هو ذاهب إلى بيت الآب في الأعالي، إلى الوجود في محضره البهيج والمجيد. هو ذاهب إلى البيت الرحيب، لكنه يقول: إني سآخذكم إليَّ، وليس فقط إلى البيت. فهو مركز عواطف قديسيه. وقد يكون البيت غريبًا علينا، أما هو فمألوف لنا إذ قد عرفناه وارتبطنا به من هنا، وهو سيحضرنا لنفسه باعتبارنا العروس. تحياتي القس يوساب عزت أستاذ القانون الكنسي والكتاب المقدس بالكليه الإكليريكية والمعاهد الدينية |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 38183 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديسة الطاهرة الأم ثاؤذورا ![]() وهذه القديسة كانت ابنة وحيدة لوالدين من أغنياء الإسكندرية المسيحيين،فأحب أن يزوجها فأحضر لها الكثير من الحلي والملابس الغالية، فلم تقبل هذه القديسة ذلك لأنها كانت تميل بقلبها إلى عبادة الله والجهاد من أجل اسمه. وباعت كل ما أحضره لها والداها وفرقت منه على المساكين ثم بنيت كنيسة خارج الإسكندرية من الجهة الغربية". "وبعد ذلك قصدت الأب القديس أثناسيوس الرسولي (في القرن الرابع المسيحي) فقص شعرها ورهبانها خارج الإسكندرية فتنسكت نسكا زائدا وجاهدت جهادا روحيا حتى استحقت أن تنظر الإعلانات الإلهية ،ان تميز الملائكة من الشياطين وتعرف الأفكار وكان البابا أثناسيوس يفتقدها كثيرا بتعاليمه حتى أنه لما نفى كان يكتبها من منفاه بالعظات المفيدة فثبتت في جهادها إلى آخر أيامها وعاصرت خمسة بطاركة وهم الكسندروس وأثناسيوس وبطرس وتيموثاوس وثاؤفيلس ". " وقد وضعت أقوالا كثيرة نافعة بعضها بالنعمة التي كانت فيها والبعض الأخر مما تعلمته من أولئك الآباء وسألت مرة " إذا تحدث إنسان مع آخر حديثا رديئا هل يقول له: اسكت أو ينتهره أو يميل عنه بسمعه ؟ " فأجابت قائلة: " كما أنك إذا وضعت أمامك أطعمة كثيرة جيدة وردية لا يمكنك أن تقول لواضعها ارفع هذا أو ذاك لأنه مضر بي. بل تتركها وتأكل ما يطيب لنفسك. هكذا لا يجب أن يقال شيء لمن يحادث غيره بحديث رديء بل يكفي الإنسان أن لا يدع سمعه يتلذذ بما سمع. " وسئلت أيضا: بماذا يغلب الإنسان عدوه الشيطان ؟ " فقالت " بالصوم والصلاة والأتساع “ ولما أكملت جهادها تنيحت بسلام بالغة من العمر مائة سنة”. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 38184 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديسة مريم المصرية ![]() كاتب القصة، الطوباوي الأنبا زوسيموس: عاش الأنبا زوسيموس في القرن الرابع للميلاد على الأرجح، وارتأى بعضهم أنه كان عائشاً في النصف الأول من القرن الخامس. وتنسّك مدة ثلاث وخمسين سنة في أحد أديرة فلسطين. واشتهر بتقواه وعفته ووداعته ومسامحته للأخوة ومحبته العميقة للـه والناس، وقد ذكر مرة لتلاميذه قصة عن محبته الخالصة لهم وهو يرشدهم إلى الإقتداء به بالمحبة، قال[1]: « جاءني في بعض الأوقات أحد الأخوة الآخذين مني الإسكيم، وكنت ألاطفه لأنه كان من الشباب المترفين، فقال لي: يا معلم أني أحبك. فقلت له: إني لم أجد بعد من يحبني كما أحبه. أنت قلت أنك، وصدقت في قولك، ولكنه أن عرض لك مني أمر لا تريده، فإنك لن تثبت على ما أنت عليه الآن، أما أنا فلا يغيّرني عن المحبة عارضٌ ما». وحدث، بعد زمان يسير، أن أنفصل عني، وصار يسبني كثيراً ويقول أقوالاً قبيحة، وكانت تبلغني. فكنت أقول في ذاتي: أن هذا هو مكوى يسوع، أرسله ليداوي تكبر نفسي، وكنت أقول لمن يخبرنا بهذا الكلام: أنه إنما يقول بما رأى من شروري التي كانت ظاهرة له أما قبائحي الخفية فلن يحصى عددها. وبعد زمان، التقاني في قيصرية، وسلّم عليّ كعادته، أما أنا فقابلته ببشاشة، كأن لم يبدِ لي من قبيح، أما هو فسجد لي وقال: «يا معلم، من أجل الرب اغفر لي، فقد تقولت عليك بمثالب رديئة كثيرة». فقلت له بطلاقة وجه: هل تذكر محبتك عندما قلت لي أنني أحبك كثيراً؟ وقلت لك وقتئذ أني ما وجدت من يحبني كما أحبه، وليتحقق قلبك أنه ما خفي عني ما قلته، ولمن قلته وفي أي وقت قلته، وإن أردت قلته لك، ولم تقل شيئاً إلا وسمعته كما هو كما قيل، ولم يقنعني أي مُقنع أن أقول فيك قولاً رديئاً، ولم أترك ذكرك في صلواتي، ولكي تعلم صحة محبتي لك، فقد حدث لي في بعض الأوقات، أن أوجعتني عيناي وجعاً شديداً، فصليت وأنا منكبّ على وجهي وقلت: يا ربي يسوع المسيح اشفني بصلوات الأخ فلان وفي الحال شفيت. هذا هو جميع ما قلته للأخ ». ساورت الطوباوي زوسيموس أفكار الكبرياء، وظن أنه قد بزّ آباء البرية بالزهد والتقشف وأعمال الفضيلة وبلوغ الكمال، وكاد أن يهوي في الخطيئة ويهلك روحياً لولا أن رحمة اللّـه افتقدته فانتشلته من وهدة الإثم، إذ جاءه أحد رهبان الدير مشيراً عليه بالذهاب إلى دير يقع على ضفة نهر الأردن، لينضم إلى رهبانه، ويقضي ما تبقى من حياته بين جدرانه. فأطاع زوسيموس وكأن ذلك الأمر جاءه من السماء، وشد الرحيل إلى ذلك الدير حيث استقبله رئيسه بإكرام وترحاب، وقال له: ما الذي أرسلك إلينا نحن المساكين البسطاء؟ أجاب زوسيموس: أتيت لأتعلم منكم سبيل الكمال. فقال له الرئيس: إننا بحاجة إلى من يعلمنا ذلك. فالكمال لله وحده. ثم سمح له رئيس الدير بالانضمام إلى صفوف الإخوة الرهبان، فتواضع زوسيموس كثيراً، وبدأ يفحص نفسه، فاكتشف سبب سقوطه ومتى جاءته التجربة وهكذا نجاه اللّـه من الشرير. وسلك في الطريق المستقيمة التي أوصلته إلى الكمال الإنجيلي. الأنبا زوسيموس يلتقي القديسة مريم المصرية: وكان الدير قريباً من البرية التي قضى فيها الرب يسوع أربعين يوماً وأربعين ليلة صائماً. وبحسب العادة المتبعة في ذلك الدير كان الرهبان في فترة صوم الأربعين يضربون في البرية منفردين، ممارسين خلال ذلك أصعب أعمال النسك والزهد والتقشف، ولا يعودون إلى الدير إلاّ في أحد الشعانين. وهكذا فعل الأنبا زوسيموس حيث عبر الأردن، وشرع يسير في البرية نهاراً ويتلو المزامير، وينام في العراء بضع ساعات الليل. قبل انتهاء صوم الأربعين، لمح زوسيموس عن بعد شبه شبح يتحرك فتتبّعه وطلب من اللّـه بصلاة حارة أن يكشف له أمره، فألهم أنه إنسان، فواصل مطاردته والشبح يهرب من أمامه، وإذ أنهك التعب قوى زوسيموس سقط على الأرض وهو ينادي: أيها الإنسان توقف لأراك وأشفق على شيخوختي فأني أكاد أهلك من شدة الإعياء. فتوقف الشبح متستراً وراء أكمة وأجاب زوسيموس قائلاً: يا أبي زوسيموس أني امرأة، فإذا شئت أن تخاطبني فارم إليّ شيئاً أستتر به لأنني عريانة. واندهش زوسيموس من معرفة المرأة الغريبة اسمه، ولكنه أيقن أن ذلك حدث بإرشاد رباني، فطرح رداءه الخارجي فاتشحت به وجاءت وسجدت أمامه، فسجد هو أيضاً أمامها، وطلبت بركته لأنه كاهن اللّـه العلي، فزاد عجبه من أمرها بمعرفتها أنه كاهن. ولم يتمكن من إخفاء دهشته فقال لها: أيتها الأم الكريمة أرى أن اللّـه قد أنعم عليك بمواهب سامية، فقد عرفت اسمي ووظيفتي الروحية مع إننا لم نلتق من قبل، أرى أنك أمَة الرب التقية الفاضلة، فأرجو أن تباركيني وتصلي لأجلي ولئن كنت كاهناً. وإذ طلب منها ذلك بلجاجة، باركته. ثم طلب إليها أن تصلّي لأجله، فاتجهت نحو المشرق ورفعت يديها وبدأت تصلي ورآها زوسيموس وقد ارتفعت عن الأرض نحو ذراع واحدة أثناء الصلاة. فساورته الشكوك بأمرها وفكَّر في أنها تصنع هذا بقوة الشيطان. ففاجأته قائلة: لماذا تفكر في نفسك أفكاراً غريبة يا أبي زوسيموس؟ كن واثقاً بأنه ليس للشيطان شيء فيّ. وأنني وإن كنت خاطئة فإن رحمة اللّـه الواسعة افتقدتني ونعمته الغزيرة غمرتني. وطلب إليها بإلحاح أن تكشف له سرها، وتسرد أمامه قصّتها لينتفع المؤمنون بسماع أخبارها. فأنبأته بقصة سقوطها في الخطية وتوبتها ونسكها، ولكنها التمست منه ألا يخبر أحداً بأمرها قبل موتها. كما طلبت إليه أن يأتيها في العام القادم بالقربان المقدس لتتناول جسد الرب ودمه وتتحد بالمسيح لأنها منذ خمس وأربعين سنة لم تسنح لها الفرصة للاشتراك بسر القربان المقدس وقالت له متنبئة: أنه لن يخرج إلى البرية خلال الصوم الأربعيني في العام التالي ولذلك عليه أن ينتظرها على ضفة نهر الأردن يوم خميس الفصح المقدس ومعه جسد الرب ودمه الأقدسان… ودعها زوسيموس وقفل راجعاً إلى ديره فوصل إليه صباح عيد الشعانين ولم يخبر أحداً بما سمع ورأى. وفي العام التالي مرض ليلة صوم الأربعيني فلم يتمكن من الخروج إلى البرية كسائر رهبان الدير، وتمت بذلك نبوتها، وبحسب طلبها جاءها يوم عيد الفصح إلى ضفة نهر الأردن وهو يحمل القربان المقدس، فلم يجدها، وكان يتطلع بقلق يمنة ويسرة، وظن أنها جاءت في غيابه وعادت إلى البرية إذ لم تجده. وحزن كثيراً وصلى إلى اللّـه ألا يحرمه من رؤيتها ولقائها والتحدث إليها، وفيما كان على هذه الحال إذ به يراها واقفة في الضفة المقابلة، وشاهدها ترسم علامة الصليب على النهر وتعبر ماشية على الماء وكأنها تمشي على اليابسة، فعبرت دون أن تبلل ملابسها… وتناولت القربان المقدس من يده شاكرة الرب الذي أنعم عليها بعد خمس وأربعين سنة لتتحد به بتناول جسده ودمه الأقدسين. وكان زوسيموس قد أحضر معه بعض البقول والبلح وتوسل إليها لتأخذ ذلك معها، فإكراماً له ونزولاً عند لجاجته، أخذت بيدها قليلاً من الترمس مظهرة امتنانها منه. وطلبت إليه أن يعود إليها في العام التالي ليلتقيها في فترة صوم الأربعين في المكان الذي التقيا فيه أول مرة في البرية… ثم ودعته، ورسمت علامة الصليب على النهر وعبرت سائرة على الماء كما جاءت… وفي العام التالي خرج زوسيموس إلى البرية في صوم الأربعين وجاء إلى المغارة التي لقيها أول مرة فلم يجدها ثم فوجئ بمشاهدتها ساجدة، وقد رفعت يديها إلى السماء، ولما تقدم منها وجدها ميتة… فبكى عليها كثيراً… ووجد أمامها الكلمات الآتية مكتوبة على الرمل: «أبي زوسيموس ادفن جسد الخاطئة المسكينة مريم المصرية وضم التراب إلى التراب أكرماً لربنا يسوع المسيح». فتعجب من ذلك كثيراً خاصة وأنه في اللقاءين السابقين نسي أن يسألها عن اسمها فكُتب الآن اسمها على الرمل فتعزى بذلك. وحاول أن يحفر لها قبراً فلم يقو على ذلك لشيخوخته، فأرسل اللّـه له أسداً حفر قبرها بمخالبه وغاب، فصلى الأنبا زوسيموس على جثمانها الطاهر ودفنها. وكانت سنة 421 وقد بلغت من العمر ستاً وسبعين سنة وقد اكتشف ضريحها بعد أجيال. وبعد دفنها عاد القديس زوسيموس إلى ديره وأذاع قصة القديسة مريم المصرية سارداً إياها بالتفاصيل كما حكتها هي له. والآن وقد علمنا النهاية الصالحة لهذه القديسة، وجدنا من الفائدة بمكان العودة إلى بدء قصة حياتها لإكمال مراحلها الشيقة فنسرد باختصار مقدمة هذه الحوادث التاريخية الصادقة وبقية أجزائها مستندين بذلك إلى الحقائق التي أعلنتها القديسة مريم المصرية ذاتها للقديس الأنبا زوسيموس. ولادتها: وُلدت مريم على الأرجح في الإسكندرية نحو سنة 345 من أبوين مسيحيين، ولما بلغت الثانية عشر من عمرها هوت في وهدة الإثم والفجور وتمرّغت في حمأة الشهوات الشبابية، ومكثت على هذه الحال الفاسدة مدة سبع عشرة سنة. وذات يوم أبصرت سفينة مكتظّة بالحجاج القاصدين مدينة (القدس) للاشتراك في احتفال عيد الصليب والتبرّك من خشبته المقدسة. فانضمت إلى ركاب السفينة لتغري بعضهم وتسقطهم في الخطية. وفي المدينة المقدسة حاولت يوم عيد الصليب الدخول مع المؤمنين إلى كنيسة القيامة، فشعرت وكأن يداً خفية تصدّها وتمنعها من الدخول بل تبعدها عن عتبة باب الكنيسة فلا تتمكن من أن تتخطاها، وحاولت مرات عديدة ولكن دون جدوى. فانسحبت من بين المؤمنين ووقفت بعيداً تتأملهم وهم يتزاحمون ويتسابقون بالدخول إلى الكنيسة بكل ثقة وإيمان، وتمنّت لو كانت مؤمنة مثلهم لاستحقت أن تتبارك من خشبة الصليب التي يقصد الجمهور التبرك منها… ولأول مرة في حياتها منذ انغماسها في الآثام، شعرت بضميرها يؤنبها، وأخذت تتأمل بحياتها الآثمة المليئة بالأدناس، وتقارن ذلك بنقاء سيرتها السابقة في ظل والديها التقيين وتحت جنح آباء كنيستها الأفاضل، عندما كانت تقوم في خلواتها وهي طفلة بصلوات حارة في الكنيسة أمام أيقونة العذراء مريم… فتفجرت الدموع من عينيها… وانسحق قلبها ندامةً على ما هي عليه من البعد عن اللّـه القدوس، وعلى عدم استحقاقها وهي النجسة، من دخول كنيسة اللّـه المقدسة… وناجت العذراء مريم الطاهرة النقية لتصلي من أجلها كي يتقبل الرب يسوع توبتها كما قبل توبة الخاطئة، والعشار، ولص اليمين… وشعرت حينذاك بقوة خفية تضمها إلى صفوف الداخلين إلى الكنيسة، فدخلت دون أية صعوبة، وبعد أن تبركت من خشبة الصليب، وقفت أمام أيقونة العذراء مريم تصلي، وتطلب منها لتشفع من أجلها ليمنحها الرب حياة الطهر والقداسة، فجاءها صوت من الأيقونة قائلاً: «اعبري نهر الأردن فهناك تجدين مكاناً لخلاصك وتنالين رضى اللـه». فنذرت نفسها للـه، وصممت تكريس ما بقي من حياتها لعبادته تعالى. وخرجت من كنيسة القيامة، ودخلت كنيسة أخرى حيث اعترفت أمام كاهنها وتناولت القربان المقدس، ثم غادرت المدينة المقدسة متجهة نحو نهر الأردن وفي الطريق تصدق عليها أحدهم بثلاثة دراهم فضة ابتاعت بها ثلاثة أرغفة خبز… فعبرت نهر الأردن منطلقة إلى البرية حيث بدأت النسك والتزهد ولها من العمر تسع وعشرون سنة وتعبدت في البرية سبعاً وأربعين سنة، قاست المرائر في السنين السبع عشرة الأولى منها محاربة إبليس لها بالتجارب الصعبة بتذكيرها بحياتها الأولى الآثمة، وإثارة رغائب الجسد الفاسدة، وتسليط روح القنوط واليأس في قلبها لإعادتها إلى أباطيل العالم، ولكنها كانت تواصل الصلاة وتطلب العون من الرب فقوّاها الإله القدير ونصرها على الشرير. وقد سلكت في حياتها النسكية في سيرة السواح الأبرار، الذين لم يكن لهم أين يسندون رؤوسهم، وكانت في حالة اختطاف مستمر وهي في حالة الذين يعيشون للسماء وهم لا يزالون بالجسد. فبعد أن أمضت مدة من الزمان تقتات بأرغفة الخبز الثلاثة التي كانت ابتاعتها قبل الخروج إلى البرية، وشرعت تقتات بما يصادفها من أعشاب البرية وجذور غرساتها، وبليت ثيابها وبقيت عريانة تتحمل برد الشتاء وحرّ الصيف القائظ ولم ترَ في البرية خلال تلك الفترة وحشاً مفترساً كما لم تلق وجه إنسان حتى التقاها الأنبا زوسيموس في السنة الخامسة والأربعين لنسكها وسياحتها، ووقف على سيرتها ودوّنها كما مر بنا. وتعيّد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الشقيقة في السادس من شهر برمودة المصادف الأول من شهر نيسان من كل سنة. أما الأنبا زوسيموس فقد عاش طويلاً، وكان بعد دفنه القديسة مريم المصرية يزور ضريحها سنوياً والموضع الذي التقيا فيه لأول مرة، ويتشفع بها حتى انتقل إلى جوار ربه وعمره مائة سنة. المصادر ـ السنكسار القبطي طبعة القاهرة عام 1951 مج 2. ـ بستان الروح للراهب القس شنودة السرياني طبعة 1960 مج 1. ـ الرموز المسيحية ودلالتها لجورج فيرجستون ترجمة الدكتور يعقوب جرجس نجيب طبعة مصر 1964 ج2. ـ القديسة مريم المصرية للقمص بيشوي عبد المسيح الطبعة الرابعة القاهرة 1979. ـ الدر الثمين في أخبار القديسين ـ لمكسيموس مطلوم. ـ بستان الرهبان لآباء الكنيسة القبطية طبعة مطرانية بني سويف عام 1968. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 38185 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() النبؤة المرعبة من اشعياء النبى عن جفاف نهر النيل فى مصر |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 38186 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أنا إله النهايات السعيدة لابد وستأتي نهاية تفرحكم لا تستسلموا لليأس والحزن وتذكروا ان لكم إله قوي ذو ذراع قديرة فهل توكل على أحد وخزلته |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 38187 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() Psalm 116:12 What shall I render unto the Lord for all his benefits toward me? ... |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 38188 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() Psalm 40: 1,2 I waited patiently for the Lord; and he inclined unto me, and heard my cry. He brought me up also out of an horrible pit, out of the miry clay, and set my feet upon a rock, and established my goings |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 38189 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() مكافأة الأمانة ![]() نعِمًا أيها العبد الصالح والأمين! كنت أمينًا في القليل فأُقيمك على الكثير. ادخل إلى فرح سيدك ( مت 25: 21 ) في مَثَل الوَزنَات، بدأ المسيح بمحاسبة الذي أخذ الوزنَات الخمس (ع20)، فمَن أُعطيَ أكثر، مسؤوليته أكبر. ولقد قال الرب للذي أخذ الخمس وزنات: «كنت أمينًا في القليل». وهو عين ما قاله أيضًا للذي أخذ الوزنتين. فمهما كان عندنا من مواهب أو عِلم أو إمكانيات، فهو قليل. ووقتنا للخدمة هو وقت محدود، فحبذا الاجتهاد والأمانة في القليل الذي بين أيدينا. ثم إن الاثنين كانا أمينين بنفس القَدْر، فربحا مائة بالمائة مما أعطاه السيد لهما. فرغم تفاوت الكمية، فقد تساوت النسبة، فنالا المكافأة نفسها، وسمعا كلمات المديح عينها. وما أعظمها! وسيسمع الأمين من فم المسيح كلمات المديح عندما يقف أمام كرسيه، حيث بعد امتحان النار لأعمالنا توجد هذه أيضًا للمدح والكرامة والمجد عند استعلان يسوع المسيح (قارن مع 1بطرس1: 7). فعندما يسمع العبد الأمين كلمة «نعِما» فهذا هو المدح، وحقًا ليس مَن يمدح نفسه هو المُزكى، ولا مَن يمدحه الناس، بل مَن يمدحه الرب ( 2كو 10: 18 ). ثم عندما ”يُقيمنا الرب على الكثير“ فهذه هي الكرامة، وهي تذكّرنا بقول المسيح في ”مَثَل العبد الأمين“ «يُقيمه على جميع أمواله» ( مت 24: 47 ). وهي مكافأة ترتبط بطريقة إدارة شؤون الملكوت الألفي، إذ سيُعهد بها إلى القديسين السماويين، تحت سلطان المَلِك ( 1كو 6: 2 ، 3؛ 2تي2: 12). وأخيرًا عندما ”يُدخلنا إلى فرح سيدنا“ فهذا هو المجد في أسمى صوره. فسيدنا عندما دخل إلى المجد تمت معه كلمات المزمور: «أمامك شبع سرور، في يمينك نِعمٌ إلى الأبد» ( مز 16: 11 ). وحقًا، ما أقل ما عرفنا عن هذا الفرح هنا! إن لنا الآن بضع قطرات منه تدخل قلوبنا، أما هناك فسوف نُغمر في هذا الفرح تمامًا، كإناء قد غُمر في بحر من الأفراح! ويا لها من مكافأة، إذ ندخل إلى فرح سيدنا! ونحن إن كان يتحتم علينا أن نجتهد الآن لندخل راحته، كما علَّمنا الرسول في عبرانيين4: 9، فلا غرابة أنه قد يلزمنا أن نحزن أحيانًا ونبكي الآن، لندخل إلى فرحه (قارن مع 1بطرس1: 5، 6)! فالأمانة لشخصه يكون لها عادةً نتيجتان: أحزان وآلام هنا والآن، ثم أفراح وتعزيات عن قريب هناك في السماء. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 38190 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الاقتراب إلى الله ![]() مَنْ يصعد إلى جبل الرب؟ ومَنْ يقوم في موضع قدسه؟ الطاهر اليدين، والنقي القلب، الذي لم يحمل نفسه إلى الباطل، ولا حلف كذباً ( مز 24: 3 ،4) يبدأ القسم الثاني من المزمور الرابع والعشرين بسؤال عمَن يمكنه أن يقترب إلى الله؟ فهل وُجِد الجواب عن هذا السؤال تحت الناموس؟ كلا! فالناموس لا يسمح لأحد بالاقتراب ( خر 19: 24 )، وموسى نفسه قال: "أنا مرتعب ومرتعد" ( عب 12: 21 )، بل إنه حُرِمَ من دخول أرض الموعد لغلطته. لكن في نعمة العهد الجديد، يُوجد الجواب على هذا السؤال الأكثر أهمية ( عب 7: 18 ،19). "مَنْ يصعد إلى جبل الرب؟ (والجبل إشارة إلى الملكوت) ومَنْ يقوم في موضع قدسه؟ (والقدس إشارة إلى الكهنوت)". والوحيد الذي جمع بين الملكوت والكهنوت في العصور الغابرة، هو ملكي صادق ( تك 14: 18 مز 110: 4 -3). أما بين بني إسرائيل فكان هذا مستحيلاً تماماً، لأن المُلك كان من سبط يهوذا، والكهنوت من سبط لاوي. ومع ذلك فقد جمع الرب يسوع الملكوت والكهنوت، وذلك لأن الرب قد أقسم له ولن يندم أنه "كاهن إلى الأبد على رتبة ملكي صادق" ( رؤ 1: 6 ). وليس ذلك فقط، بل لقد جعلنا نحن ملوكاً وكهنة لله أبيه (رؤ1: 6). مع هذا الفارق: أنه بالنسبة له، كان ذلك باستحقاقه الشخصي ونظراً لكماله، وأما بالنسبة لنا فمن مُطلق النعمة وحدها، بناء على عمل المسيح على الصليب. والسؤال الوارد في ع3، يذكِّرنا بسؤال رؤيا5: 2 "مَنْ هو مستحق أن يفتح السفر ويفك ختومه؟". لقد أضاع آدم حقه، فمَنْ يعيد الحق الضائع؟ مَنْ يصعد إلى الجبل لكي يملك؟ ولقد لخص الوحي الإجابة على سؤال ع3، بإجابة رباعية كالآتي: (1) الطاهر اليدين: كناية عن طهارة العمل (2) النقي القلب: صورة للنقاوة الداخلية وفي هذين الأمرين نجد الظاهر والباطن، أو بالحري الأعمال المرئية ( يع 2: 14 -18) وحالة الشخص الخفية ( مز 17: 3 ). (3) لم يحمل نفسه إلى الباطل: وهو تعبير عن الخيلاء والعُجب، بمعنى أنه شخص غير متكبر. (4) ولا حلف كذباً: صورة لاستقامة الكلام. وأين اجتمعت هذه الصفات معاً إلا في شخص المسيح له المجد. لكن كم نعظم نعمة الله التي جعلت لنا نحن ذات حياة المسيح الرائعة، بل صار هو حياتنا. |
||||