![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 38141 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الرد على شبهة أن اسم الرب ضاع. أرميا 44: 26 و أرميا 23: 27 Holy_bible_1 الشبهة كتاب النصاري يقول انهم اضاعوا اسم الههم الفانديك)(ارميا (Jer-44-26)(لذلك اسمعوا كلمة الرب يا جميع يهوذا الساكنين في ارض مصر.هاأنذا قد حلفت باسمي العظيم قال الرب أن اسمي لن يسمى بعد بفم إنسان اذا الرب انساهم اسمه ولن يفتكروه فيما بعد. وايضا يقول الفانديك)(ارميا (Jer-23-27)(الذين يفكرون أن ينسّوا شعبي اسمي بأحلامهم التي يقصونها الرجل على صاحبه كما نسي آباؤهم اسمي لأجل البعل اذا هم وابائهم نسوا اسم الرب الرد في البداية ارجوا الرجوع الي ملف اسم يهوه, هل ضاع نطقا وكتابة ؟ والذي قدمت فيه ادلة على كتابة اسم يهوه باثار ومخطوطات موجودة من اقدم من القرن الخامس عشر قبل الميلاد وحتى الان بالتفصيل وايضا ملف هل اسم يهوه كان معروف قبل موسي ام لا ؟ وايضا الجزء السابع من الرد على شبهات كتاب الأسطورة والتراث اتهم بها الكتاب المقدس اسم يهوه الجزء الثامن من الرد على شبهات كتاب الأسطورة والتراث اتهم بها الكتاب المقدس كمالة اسم يهوه ولهذا هنا باختصار اركز على العددين الذين استشهد بهما المشكك اولا سفر ارميا 44 1 اَلْكَلِمَةُ الَّتِي صَارَتْ إِلَى إِرْمِيَا مِنْ جِهَةِ كُلِّ الْيَهُودِ السَّاكِنِينَ فِي أَرْضِ مِصْرَ، السَّاكِنِينَ فِي مَجْدَلَ وَفِي تَحْفَنْحِيسَ، وَفِي نُوفَ وَفِي أَرْضِ فَتْرُوسَ قَائِلَةً: اذا الكلام موجه لليهود الذين هربوا الي ارض مصر من خراب اورشليم وظنوا بهذا أنهم هربوا من الشر والسبي ولم ينتبهوا او تناسوا السبب الاساسي الذي بسببه سمح الرب بخراب اورشليم وهو العقاب ليتوبوا ويرجعوا للرب وهنا يذكرهم الله بواسطة أرمياء بأن خراب أورشليم كان راجعًا لخطاياها. وهنا يذكرهم أن ملك بابل ما هو إلا أداة تنفيذ مشيئة الله بالغضب ضد الخطية. والله هنا يلومهم في أنهم تركوه هو الإله الحي وذهبوا وراء آلهة وثنية. ولذلك منعهم الله من الذهاب لمصر حتى لا تكون شركًا جديدًا لهم بأوثانها. أما المسبيين في بابل فكانوا في حماية الله فهو الذي أرسلهم إلى هناك. أما من هم في مصر فهم ضد رغبة الله فهم بدون حمايته. ولأنهم انفصلوا عن الله صاروا عارًا ولعنة وسط الشعوب وهم هربوا ولم يتوبوا فهم يستحقوا العقاب الشديد. فيقول 12 وَآخُذُ بَقِيَّةَ يَهُوذَا الَّذِينَ جَعَلُوا وُجُوهَهُمْ لِلدُّخُولِ إِلَى أَرْضِ مِصْرَ لِيَتَغَرَّبُوا هُنَاكَ، فَيَفْنَوْنَ كُلُّهُمْ فِي أَرْضِ مِصْرَ. يَسْقُطُونَ بِالسَّيْفِ وَبِالْجُوعِ. يَفْنَوْنَ مِنَ الصَّغِيرِ إِلَى الْكَبِيرِ بِالسَّيْفِ وَالْجُوعِ. يَمُوتُونَ وَيَصِيرُونَ حَلْفًا وَدَهَشًا وَلَعْنَةً وَعَارًا. فهنا يوضح الرب أن هذه المجموعة القليلة من اليهود الذين هربوا من يهوذا الي مصر ستفني لاصرهم على عدم التوبة باسباب كثيرة. فالشبهة في كلام المشكك هو ليس عن كل اليهود بل عن مجموعة قليلة خالفت الرب وهربت لمصر وستفني 13 وَأُعَاقِبُ الَّذِينَ يَسْكُنُونَ فِي أَرْضِ مِصْرَ، كَمَا عَاقَبْتُ أُورُشَلِيمَ بِالسَّيْفِ وَالْجُوعِ وَالْوَبَإِ. 14 وَلاَ يَكُونُ نَاجٍ وَلاَ بَاق لِبَقِيَّةِ يَهُوذَا الآتِينَ لِيَتَغَرَّبُوا هُنَاكَ فِي أَرْضِ مِصْرَ، لِيَرْجِعُوا إِلَى أَرْضِ يَهُوذَا الَّتِي يَشْتَاقُونَ إِلَى الرُّجُوعِ لأَجْلِ السَّكَنِ فِيهَا، لأَنَّهُ لاَ يَرْجعُ مِنْهُمْ إِلاَّ الْمُنْفَلِتُونَ». اليهود الذين لجأوا إلى مصر، قد لجأوا لها لقربها من أورشليم، إذًا يمكنهم العودة وقتما شاءوا، ولكن لأنهم ذهبوا بإرادتهم فالله لن يشاء لهم عودتهم ولن يروها، أما المسبيين الذين هم على مسافة أبعد فسيعيدهم الله. بل بقية كلامهم يوضح اصرارهم على التبخير للاوثان. 25 هكَذَا تَكَلَّمَ رَبُّ الْجُنُودِ إِلهُ إِسْرَائِيلَ قَائِلاً: أَنْتُمْ وَنِسَاؤُكُمْ تَكَلَّمْتُمْ بِفَمِكُمْ وَأَكْمَلْتُمْ بِأَيَادِيكُمْ قَائِلِينَ: إِنَّنَا إِنَّمَا نُتَمِّمُ نُذُورَنَا الَّتِي نَذَرْنَاهَا، أَنْ نُبَخِّرَ لِمَلِكَةِ السَّمَاوَاتِ وَنَسْكُبُ لَهَا سَكَائِبَ، فَإِنَّهُنَّ يُقِمْنَ نُذُورَكُمْ، وَيُتَمِّمْنَ نُذُورَكُمْ. فهم مصرين على اتباع الاوثان وفعل الشر وعدم التوبة. وبعد هذا يقول الرب العدد الذي استشهد به المشكك. 26 لِذلِكَ اسْمَعُوا كَلِمَةَ الرَّبِّ يَا جَمِيعَ يَهُوذَا السَّاكِنِينَ فِي أَرْضِ مِصْرَ: هأَنَذَا قَدْ حَلَفْتُ بِاسْمِي الْعَظِيمِ، قَالَ الرَّبُّ، إِنَّ اسْمِي لَنْ يُسَمَّى بَعْدُ بِفَمِ إِنْسَانٍ مَا مِنْ يَهُوذَا فِي كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ قَائِلاً: حَيٌّ السَّيِّدُ الرَّبُّ. فعرفنا أن الكلام ليس عن كل اليهود ولكن معظم اليهود ذهبوا الي السبي وهم في رعاية الرب حتى يكتمل زمن العقاب وهؤلاء لا ينسوا الرب ولن يتركهم الرب واسم الرب عليهم. اما الذين عليهم الكلام هم هؤلاء القلة من اليهود الذين ذهبوا الي مصر وسيفنوا بعدها بفترة قليلة. وعندما يفنى هؤلاء لن يتبقى يهودي في مصر يقول حي السيد الرب او ادوناي يهوه بالعبري. فهي نبوة عن هلاكهم وتاكيد هذه النبوة انهم لما يهلكون لن يتبقى ولا واحد يهودي منهم في مصر ينطق باسم الرب. فالنبوة لا تعني على الاطلاق ان اليهود ينسوا اسم يهوه بل عن ان لن يبقى يهودي في مصر لينطق اسم يهوه. وجاء في التقليد اليهودي والمسيحي أن اليهود رجموا معظمهم في تحفنيس. والنبوة لا تقف عند هذا الحد بل يكمل الرب على فم ارميا قائلا 27هأَنَذَا أَسْهَرُ عَلَيْهِمْ لِلشَّرِّ لاَ لِلْخَيْرِ، فَيَفْنَى كُلُّ رِجَالِ يَهُوذَا الَّذِينَ فِي أَرْضِ مِصْرَ بِالسَّيْفِ وَالْجُوعِ حَتَّى يَتَلاَشَوْا. وهذا يؤكد ما قلته سابقا انه لن يبقى يهودي في ارض مصر لينطق باسم يهوه. فمعظمهم يفنى بالسيف والجوع : 28 وَالنَّاجُونَ مِنَ السَّيْفِ يَرْجِعُونَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ إِلَى أَرْضِ يَهُوذَا نَفَرًا قَلِيلاً، فَيَعْلَمُ كُلُّ بَقِيَّةِ يَهُوذَا الَّذِينَ أَتُوْا إِلَى أَرْضِ مِصْرَ لِيَتَغَرَّبُوا فِيهَا، كَلِمَةَ أَيِّنَا تَقُومُ. والذين لا يموتون بالسيف او الجوع سوف يعودوا الي يهوذا نفر قليل وبالطبع لن يبقى بهذه الطريقة يهودي في مصر ينطق اسم يهوه. وعندما يعودوا يعرفوا كلمة من هي التي حدثة فهم قالوا انهم لن يعودوا بل سينجوا في مصر والرب قال انهم سيفنوا وفقط سيبقي نفر قليل ليؤكد ان كلمة الرب هي التي صارت وليس كلام البشر. والرب يؤكد لهم كلامه بعلامة لتاكيد ان النبوة ستحدث ومتى حدثت لم تكن بالصدفة : 29وَهذِهِ هِيَ الْعَلاَمَةُ لَكُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ، إِنِّي أُعَاقِبُكُمْ فِي هذَا الْمَوْضِعِ، لِتَعْلَمُوا أَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ يَقُومَ كَلاَمِي عَلَيْكُمْ لِلشَّرِّ. : 30 هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: هأَنَذَا أَدْفَعُ فِرْعَوْنَ حَفْرَعَ مَلِكَ مِصْرَ لِيَدِ أَعْدَائِهِ وَلِيَدِ طَالِبِي نَفْسِهِ، كَمَا دَفَعْتُ صِدْقِيَّا مَلِكَ يَهُوذَا لِيَدِ نَبُوخَذْرَاصَّرَ مَلِكِ بَابِلَ عَدُوِّهِ وَطَالِبِ نَفْسِهِ». يقدم لهم علامة لتأكيد كلماته وهي أنهم إذ يتكلون على فرعون لحمايتهم من ملك بابل، إذ كانوا يتوقعون منه ما لم يتوقعوه من صدقيا، لكن باطلًا يستطيع أن يحمي حتى عرشه أو نفسه. لقد ظن اليهود أن مصر بلدٌ حصين، تحميه حواجز طبيعية، لن يستطيع عدو أن يقتحمها، لهذا يؤكد هنا انهيار فرعون حفرع أمام ملك بابل. يندر أن يذكر في الكتاب المقدس اسم ملك مصر بالذات، إذ يقال عادة فرعون لا غير. أما هنا فيذكر اسم الملك "خفرع". يذهب المؤرخون إلى أنه مات سنة 564 ق.م. وقد هاجم بابل قبل موته، ويقول المؤرخون أن فرعون هذا مات ميتة شنيعة. تميز حكم فرعون حفرع رابع ملك في الأسرة السادسة والعشرين (589-570 ق.م.) بالتدخل في شئون فلسطين لنجدة أورشليم المحاصرة (37: 5)، لكنه انسحب تحت ضغط بابل في عام 588 ق.م.، وبعدها سقطت أورشليم. يذكر هيرودت أنه بعد الحملة على ليبيا (569 ق.م.) تمرد عليه قائد جيشه وهو شاب من أقربائه يسمى احمس وأعلن نفسه ملكًا على مصر، وحاول حفرع أن يهزم أحمس في معركة في عام 566 ق.م. لكنه قُتل، كما تنبأ إرميا. الشاهد الثاني سفر ارميا 23 23: 25 قد سمعت ما قالته الانبياء الذين تنباوا باسمي بالكذب قائلين حلمت حلمت الكلام هنا ايضا ليس عن كل اليهود بل هو مخصص عن الانبياء الكذبة فقط الذين يقولوا كلام كذب ويدعوا كذبا ان الرب قال لهم هذا 23: 26 حتى متى يوجد في قلب الانبياء المتنبئين بالكذب بل هم انبياء خداع قلبهم 23: 27 الذين يفكرون ان ينسوا شعبي اسمي باحلامهم التي يقصونها الرجل على صاحبه كما نسي اباؤهم اسمي لاجل البعل فالكلام ليس أن كل اليهود نسوا اسم الرب بل الكلام عن أن هؤلاء الانبياء الكذبة يفكروا في قلبهم انهم يريدوا أن يجعلوا شعب الرب ينسى اسم الرب. فيحاولوا ان يشغلوا الشعب باحلامهم الكاذبه لكي يضلوهم ويبعدوهم للبعل وينسوا اسم الرب ولكن الرب يسهر على كلمته واسمه ويبيد هؤلاء الكذبة. هؤلاء الانبياء هم مثل اباؤهم الذين عبدوا البعل ونسوا وتناسوا اسم الرب لاجل البعل. ومعنى نسي اباؤهم اسمى لاجل البعل اي اصبح اباء هؤلاء الانبياء الكذبه ينطقون اسم البعل اكثر من اسم يهوه. وهؤلاء هم الذين يعاقبهم الرب جيل بعد جيل ولكن ابناء الرب والصالحين يتبعون انبياء الرب الحقيقيين كما يشهد العدد التالي. 23: 28 النبي الذي معه حلم فليقص حلما و الذي معه كلمتي فليتكلم بكلمتي بالحق ما للتبن مع الحنطة يقول الرب أحلام الأنبياء الكذبة كالقش يجب فرزها من كلام الرب، أي من الحنطة.ليس للأحلام الكاذبة فاعلية، أما كلمة الرب فكنارٍ تحرق هذا القش. لأولى تحرقها النار والثانية تشبع وتغذى وتنمى. الأولى بلا قيمة تطير في الهواء والثانية هي التي لها قيمة وتبقى. واسم الرب باقي الى الابد. اذا فهمنا ان الكلام ليس عن كل اليهود ولا انبياء الرب من اليهود بل الكلام عن القلة القليلة من الانبياء الكذبة. وايضا العدد لم يقول انهم نجحوا في ان يجعلوا شعب الرب ينسى اسم يهوه بل يقول هم يتفكرون في هذا. فلهذا كما قلت ان الشبهة هي ليست حقيقية بل ادعاءات كاذبة فقط واسم يهوه من البداية وباقي الي الابد والمجد لله دائما |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 38142 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الرد على كيف حزقيال نام 390 يوم على جنبه ولم يصاب بقرح؟ حزقيال 4 Holy_bible_1 الشبهة 4 واتكئ انت على جنبك اليسار وضع عليه اثم بيت اسرائيل.على عدد الايام التي فيها تتكئ عليه تحمل اثمهم. 5 وانا قد جعلت لك سني اثمهم حسب عدد الايام ثلاث مئة يوم وتسعين يوما.فتحمل اثم بيت اسرائيل. 6 فاذا اتممتها فاتكئ على جنبك اليمين ايضا فتحمل اثم بيت يهوذا اربعين يوما.فقد جعلت لك كل يوم عوضا عن سنة. 7 فثبت وجهك على حصار اورشليم وذراعك مكشوفة وتنبا عليها. 8 وهانذا اجعل عليك ربطا فلا تقلب من جنب الى جنب حتى تتمم ايام حصارك من منكم يستطيع ان يفعل ذلك الفعل؟؟؟ وكيف لم يصاب بقرح الفراش؟؟؟ وما الهدف منه؟؟؟؟ اليست توجد طريقة اخرى؟؟ الرد الإجابة باختصار في البداية بالفعل حزقيال قام بهذا وهذا الامر لا يستطيع أحد أن يقوم به ولكن الرب أعطاه أن يقوم بهذا وهذا ليوضح ما سيحدث لليهود لكي يتوبوا فهو ارسل نبوات كثيرة شفوة ومكتوبة لم يصدقوها فهاهو يرسل لهم نبوة في شكل مجسم وندرس الامر ببعض التفصيل سفر حزقيال 4 4: 1 و انت يا ابن ادم فخذ لنفسك لبنة و ضعها امامك و ارسم عليها مدينة اورشليم في البداية ارجوا الرجوع الي ملف هل كلام حزقيال مجرد تهيؤات ؟ حزقيال 4: 1 وفيه شرحت باختصار ان كلام حزقيال هنا هو نبوة حقيقية وكلام حقيقي قام به بالفعل والسبب أن الرب ارسل نبوات كثيرة لليهود عن انهم سيعاقبوا بالسبي لو لم يتوبوا ولكنهم رفضوا التوبة وكان حكم الله قد صدر بحصار وخراب أورشليم، ولكن اليهود غير المؤمنين لم يصدقوا، وكانوا يوهمون أنفسهم أنهم سيعودون إليها قريبًا، وربما في مراسلات اليهود الباقين في أورشليم مع أقربائهم في السبي كانوا يوبخونهم على بقائهم في السبي، وأن أورشليم ستنتصر على بابل. ولاحظ أن التهديد بخراب بابل لأورشليم كان يقال على فم أرمياء النبي في أورشليم، وعلى فم حزقيال النبي في أرض السبي. والشعب المتمرد هنا وهناك رفض كلام كلا النبيين ولكى يكسر الله كبريائهم أعطى للنبي هنا هذه الرؤيا الواضحة عن الحصار العتيد أن يحدث بواسطة بابل لأورشليم وهنا تم تمثيل أمرين:- أ) التحصينات التي ستقوم ضد المدينة. وهنا أُمِر النبي بصنع نموذج لأورشليم، وعليه أن يرقد مثبتًا نظره عليها كمن يحاصرها. ب) تمثيل المجاعة الرهيبة التي ستتعرض لها أورشليم، وذلك بأن يأكل النبي كمية محدودة من الخبز والماء طوال مدة رقادة التي تمثل مدة حصار أورشليم. فامره أن يقيم لبنة أي كتلة من الطين اللبن الطري ينقش عليها تجسيم لاورشليم الذي يريده ثم يدخله في افران الطوب فيصير فخار 4: 2 و اجعل عليها حصارا و ابن عليها برجا و اقم عليها مترسة و اجعل عليها جيوشا و اقم عليها مجانق حولها قام النبي حول هذا النموذج لأورشليم برجًا ومترسة ليمثل أبراج المهاجمين. كل هذا لتاكيد أن الحصار سيحدث فلو هم لم يصدقوا اقوال الأنبياء فهذا سيجعلهم يتخيلوا اكثر هول العقاب وان المرحلة الأولى من السبي التي عملها نبوخذنصر هي ليست النهاية بل الأصعب هو الاتي لو اصروا على عدم التوبة. 4: 3 و خذ انت لنفسك صاجا من حديد و انصبه سورا من حديد بينك و بين المدينة و ثبت وجهك عليها فتكون في حصار و تحاصرها تلك اية لبيت اسرائيل صاجًا من حديد = إشارة لأن هذا الحصار قوى جدًا ولا يمكن الإفلات منه، وهو نهائي، والمحاصرين لن ينسحبوا ما لم يدمروا أورشليم تمامًا. هذا الشعب ما عاد يفهم بالكلام لقساوة قلبه، فالله يصور له عن طريق النبي ما سيحدث = تلك آية لبيت إسرائيل إن الأسلوب الذي اتبعه الله عن طريق النبي هنا، هو أسلوب يتبع لمن يخاطب صم وبكم، فالنبي هنا لا يعظ ولا يتكلم، بل هو بنفسه صار آية لكى يكون الرب بهذا استخدم كل وسائل الإنذار المسموعة والمرئية أيضا وهم بعد هذا بلا عذر. 4: 4 و اتكئ انت على جنبك اليسار و ضع عليه اثم بيت اسرائيل على عدد الايام التي فيها تتكئ عليه تحمل اثمهم فالماضي كان كله أمور حقيقية وليست رمزية وأيضا الاتى هو حقيقي. فهو بالفعل جلس على جنبه الايسر ولكن هذا بدعم من الرب أولا تعبير يتكئ في العبري شاكاب שכבوالتي تعنى الاستلقاء وأيضا تعني وضع جلوس علة الأرض باستخدام مخدة او مسند يصلح للنوم والجلوس تحمل اثمهم أي أن آلام النبي في هذا النوم على جانب واحد هي رمز لألام الشعب التي سيلاقونها في الحصار. 4: 5 و انا قد جعلت لك سني اثمهم حسب عدد الايام ثلاث مئة يوم و تسعين يوما فتحمل اثم بيت اسرائيل أي أن الفترة التي سيتكئ فيها هي 390 يوم وهي بالفعل فترة حقيقية وردا علة موضوع قرح الفراش هي تحدث بسبب ثلاث أشياء 1 ضعف الدورة الدموية الطرفية 2 النوم على موضع واحد فترة طويلة مع عدم وجود تهوية كافية 3 الفطريات الجلدية التي تنموا بسهولة بسبب قلة التهوية وضعف الدورة الدموية التي تقلل مناعة الجلد. ولهذا لو حزقيال لا يوجد عنده مشكلة في الدورة الدموية ومناعته جيده ولو هو متكئ علي جنبه الايسر ولكن يتحول من النوم الي الاتكاء فتكون التهوية جيدة وأيضا لو كان ينام على مسح او فراش من شعر على اريكة من جريد بها فتحات يكون فيها تيار هواء يحافظ على التهوية جيدة هذا يجعله لا تحدث له قرح فراش ![]() معنى الأرقام:- بالإضافة الي ان 390 يوم هم إشارة الي 390 يوم جزء من فترة الحصار الكلي 18 شهر التي تكلم عنها التي تنبأ عنها ارميا 37: 5-8 فهي فترة 390 + 110 انسحاب الجيش ليواجه جيش مصر ثم +40 يوم حتى ثغر المدينة وهدمها تماما. أيضا ال390 يومًا إشارة إلى مدة انفصال مملكة إسرائيل عن يهوذا على يد يربعام بن نباط، وهذه المملكة انجرفت في تيار شرور العبادات الوثنية منذ نشأتها. ومملكة إسرائيل انشقت حوالي سنة 975 ق.م. أما خراب أورشليم فكان سنة 586 ق.م. إذن الفترة من الانشقاق حتى خراب أورشليم = 390 سنة تمامًا. وتكون الـ390 يومًا هي إشارة لكل المدة التي ظل فيها شعب مملكة إسرائيل يمارسون شرورهم منذ انشقوا عن يهوذا وحتى خراب أورشليم. ولاحظ أن مملكة إسرائيل قد انتهت على يد أشور سنة 722 ق.م. وهرب من هرب منهم إلى أورشليم ليحتموا بها، ولكنهم أتوا إلى أورشليم بخطاياهم. والله يعاقبهم هنا على كل سنة من خطاياهم بيوم حصار وهذا من مراحم الله. 4: 6 فاذا اتممتها فاتكئ على جنبك اليمين ايضا فتحمل اثم بيت يهوذا اربعين يوما فقد جعلت لك كل يوم عوضا عن سنة يتكئ على جانبه الأيمن لمدة 40 يومًا. وهذه المدة هي مدة حصار بابل لمدينة أورشليم. أي أن البابليين بدأوا حصارًا مدته 390 يومًا انسحبوا بعده ليواجهوا جيش فرعون ثم عادوا لحصار قصير لمدة 40 يومًا نجحوا بعده في تحطيم المدينة بعد أن ثغروا السور أر 52: 7. ومعنى ال40 يومًا:- هذه إشارة لإثم بيت يهوذا (المملكة الجنوبية) وهذه كانت أفضل حالًا من مملكة إسرائيل. ولكن كأس غضب الله قد امتلأ من ذنبهم خلال أربعين سنة فقط بينما إسرائيل قد ملأت كأسها في 390 سنة والسبب أن يهوذا كان لهم الهيكل والكهنوت بينما إسرائيل كانت محرومة من كل هذا. ومن له أكثر يدان أكثر. والأربعين سنة غالبًا محسوبة منذ العثور على سفر الشريعة أيام يوشيا الملك، أو منذ بدأ أرمياء دعوته ونبوته، حتى حريق أورشليم. والمعلوم أن شعب يهوذا رفض أرمياء ورفضوا إنذاراته، بل عذبوه كثيرًا. 4: 7 فثبت وجهك على حصار اورشليم و ذراعك مكشوفة و تنبا عليها كشف الذراع معناه الاستعداد للعمل بهمة. وهذا إشارة لتصميم الله على خراب أورشليم. وإذا فهمنا أن حزقيال (كحامل للإثم يرمز للسيد المسيح، فإن كشف الذراع يشير لتجسد المسيح أش 51: 9 + أش 51: 5، 52: 10 4: 8 و هانذا اجعل عليك ربطا فلا تقلب من جنب الى جنب حتى تتمم ايام حصارك وهنا عدد مهم جدا وهو انه يوضح ان الانسان الطبيعي لا يستطيع ان يفعل هذا ولكن الرب يقول لحزقيال أنه سيقوم بهذا بمساعدة الرب الذي يعطيه ربط أي يقوي جسده ويربطه بطريقة غير ظاهرة فلا يتقلب ولا تتعب عضلاته ولا يصاب جنبه بقرح ولا أي شيء من الذي ممكن يصاب به انسان لو حاول ان يفعل هذا. 4: 9 و خذ انت لنفسك قمحا و شعيرا و فولا و عدسا و دخنا و كرسنة و ضعها في وعاء واحد و اصنعها لنفسك خبزا كعدد الايام التي تتكئ فيها على جنبك ثلاث مئة يوم و تسعين يوما تاكله وهنا يقول له ان الاكل سيكون قليل جدا ومن النوع الرديئ لان الاغنياء ياكلون خبز من القمح مع لحوم وغيرها ولكن هنا نجد انه يصنع خبز من اشياء رديئه قليله يدل علي انه يكون الطعام بسبب السبي رديئ جدا وكميات قليله فيخلطهم معا لكي يشبع رغم ان مثل هذا الطعام كان لاياكله البشر بل كان يقدم كعلف للبهائم 4: 10 و طعامك الذي تاكله يكون بالوزن كل يوم عشرين شاقلا من وقت الى وقت تاكله وعشرين شاقل يساوي 220 جم وهو بالطبع غير كافي للشبع وكلمة من وقت الي وقت اي انه رغم ردائته ايضا هو غير متوفر ويحتاج ان ياكل عدد مرات اقل لكي يجد احتياجه 4: 11 و تشرب الماء بالكيل سدس الهين من وقت الى وقت تشربه وسدس الهين اي تقريا اقل من 150 ملي فهو قليل ويشربه ليس باستمرار وهذا يدل ان الماء ايضا في فترة الحصار سيكون غير متوفر كل هذا الرب يريد ان يوضح الامر للشعب بنبوة انذارية قبل ان تحدث بأسلوب تصويري او تمثيلي لكيلا يكون لهم حجة انهم لم يسمعوا فهم ليس سمعوا فقط بل راؤا والمجد لله دائما |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 38143 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() دخلتُ جنتي ![]() «قدْ دَخلتُ جَنتِي يَا أُختِي الْعَرُوسُ. قَطَفْتُ مُرِّي مَعَ طِيبِي» ( نشيد 5: 1 ) «قَدْ دَخَلْتُ جَنتِي يَا أُخْتِي الْعَرُوسُ. قَطَفْتُ مُرِّي مَعَ طِيبِي. أَكَلْتُ شَهْدِي مَعَ عَسَلِي. شَرِبْتُ خَمْرِي مَعَ لَبَنِي» ( نش 5: 1 ). هذا هو جواب العريس على دعوة عروسه التي وجهتها إليه في ختام الأصحاح السابق: «لِيَأْتِ حَبِيبِي إِلَى جَنَّتِهِ وَيَأْكُلْ ثَمَرَهُ النَّفِيسَ». وكم هو جميل ومُلذ لقلب الرب أن يجد من شعبه ترحيبًا حُبيًا كهذا! ولذا فهو على الفور وبدون تردُّد يُلبِّي هذه الدعوة، ويُجيب عليها بالقول: «قَدْ دَخَلْتُ جَنَّتِي يَا أُخْتِي الْعَرُوسُ». فهو - تبارك اسمه - لم يكن بعيدًا عن عروسه بل بالحري كان ”واقفًا على الباب“ مُنتظرًا اللحظة التي فيها تفتح قلبها ليدخل ويتعشـى معها وهي معه. أ ليس في هذا ما يشجعنا على الإكثار من الاقتراب إلى الرب ”سامع الصلاة“ حيث الرحمة والنعمة والعون في حينهِ؟ «دَخَلْتُ ... قَطَفْتُ ... أَكَلْتُ ... شَرِبْتُ» ... فكم هو مُشبع ومُروِ لقلب الرب أن يوجَد شعبه في شركة مقدسة معه! وكم هو مُبهج لنفسه أن يوجَد وسط قديسيه ومُحبيه! حتى وإن كانوا في هذا العالم يَجوزون في آلام لأجل اسمه، فإنهم إذ يحتملونها بصبر ورضى لمجده فهو - له الكرامة - يُقدِّر أمانتهم له، ويجد فيها رائحة طيِّبَة «قَطَفْتُ مُرِّي مَعَ طِيبِي». وكما أن لربنا المُبارك سروره في خاصته المتألمين لأجل اسمه، فإن له أيضًا سروره وشبعه بهم، إذ هم في وحدة مقدسة وشركة حُبيَّة يُظهرون في حياتهم وفي سجودهم وشهادتهم ثمار الطبيعة الجديدة المُنعشة لنفسه «أَكَلْتُ شَهْدِي مَعَ عَسَلِي». فهو - له المجد - له شركة مع قديسيه في المُرّ «مُرِّي مَعَ طِيبِي»، كما في الحلو «شَهْدِي مَعَ عَسَلِي». «شَرِبْتُ خَمْرِي مَعَ لَبَنِي» .. إن ربنا المعبود له أيضًا شركة كاملة مع خاصته في كل ما هو من الروح القدس، فبينما هو يُقدِّر تمامًا ما ترمز إليه الخمر من تكريس مقدس وغيرة روحية ونشاط في خدمته، فإنه لا يزدري بما يرمز إليه اللبن من بساطة وإخلاص في المؤمنين الأحداث لأنه «مِنْ أَفْوَاهِ الأَطْفَالِ وَالرُّضَّعِ أَسَّسْتَ حَمْدًا» ( مز 8: 2 ). «كُلُوا أَيُّهَا الأَصْحَابُ. اشْرَبُوا وَاسْكَرُوا أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ» .. فالعريس يدعو أصحابه وأحباءه ليأكلوا ويشربوا كثيرًا، ومن هنا نرى بأنه إن كان الرب يجد شبعه بين قديسيه، فهو يُريد أنهم يشاركونه أيضًا في هذا الشبع. وإذا ما كانت هناك خدمة من قديسيه له، فهناك أيضًا خدمة دائمة منه لقديسيه. ومهما وجد في خاصته من محبة مُشبعة لقلبه، فهو المُتقدِّم في المحبة. إنه دائما يُعطي أكثر مما يأخذ. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 38144 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() طريق يوسف إلى المجد ![]() أنتم قصدتم لي شراً. أما الله فقصد به خيراً ( تك 50: 20 ) لقد قُطع يوسف من أهله، وأصبح عبداً في أرض غريبة في بيت أحد المصريين، وهناك اتهمته امرأة شريرة اتهاماً باطلاً، وألقى في السجن موسوماً بهذه التهمة الكبيرة، وهناك عومل بجحود، وأصبح إنساناً منسياً وحيداً. لقد عانى الهوان تلو الهوان، واستمر طريقه في انحدار، تكاثفت حوله السحب، واكتنف حياته الظلام، حتى بدا وكأنه لا توجد بارقة أمل. ولكن خلف ما هو ظاهر للعيان يستطيع الإيمان أن يتبين قصد الله في رفع يوسف إلى مكان العزة والمجد. لقد حاول الشيطان - كعادته - وبكل قوته أن يعطل قصد الله. لقد استخدم شر إخوة يوسف لكي يبعده عن بيت أبيه، ثم استخدم زوجة فوطيفار الآثمة لكي تلقى به في السجن، كما استخدم جحود ساقي فرعون ليبقيه هناك. ولقد كانت كل خطوة توحي في ظاهرها بانتصار الشيطان، وبأن قصد الله قد غدا بعيداً. ومع ذلك فإن الإيمان يستطيع دائماً أن يرى يد الله خلف مكايد إبليس المتنوعة. وإذا كان الشيطان يستخدم الإنسان ليعيق مقاصد الله، فان الله يستخدم الشيطان نفسه لإتمامها. إن كل الأمور يجعلها الله تخدم قصده. الملائكة ورؤساؤهم، القديسون والخطاة، إبليس وجنوده، الكل يُستخدم لتتميم خطته، حتى العناصر الطبيعية ( مز 8: 148 ). والأمر كذلك مع ظروف الحياة المختلفة، كما نرى في قصة يوسف. إن كل التجارب التي اجتازها: معاملة إخوته القاسية، العبودية في بيت المصري، الاتهام الكاذب من زوجة فوطيفار، سجن فرعون، تجاهل الساقي، كل هذه ما كانت إلا خطوات في الطريق إلى المجد. إن التجارب والأحزان، الخسائر والصلبان، الطرق الشاقة والأودية المُظلمة، كل هذه سوف تصبح فرصاً لنجاح روحي هائل، إذا تذكرنا أن المجد هو قصد الله الثابت من جهتنا، وأن كل معاملاته معنا هي في طريق إتمام قصده من نحونا. وفي نور قصده، نستطيع أن نخضع لطرقه ومعاملاته معنا، وفي طريق الخضوع لا بد أن نتمتع برفقة الرب لنا، وإن كان الرب معنا فلا بد أن يكون لنا النجاح الذي يفوق كل نجاح: النجاح الروحي. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 38145 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() آخرة الأشرار ![]() حَقًّا فِي مَزَالِقَ جَعَلْتَهُمْ. أَسْقَطْتَهُمْ إِلَى الْبَوَارِ ( مزمور 73: 18 ) في مزمور73: 18- 20 وصف آساف آخرة الأشرار بأنَّها: مزالق، وبوار، وخراب، ودواهٍ، وخيال. كما رأى أنَّ هلاكهم: حتمي، وقضائي، وفجائي، ونهائي، وحقيقي. حتمي: «حقًا في مزالِق جعلتهم»، وهم في أيَّة لحظة قد يسقطون. قضائي: «أسقطتهم إلى البوار»، فهم لم يسقطوا من أنفسهم، بل الله هو الذي أسقطهم. فجائي: «كيفَ صاروا للخرابِ بغتةً!»، وهكذا جاءت النهاية بدون مُقدِّمات. نهائي: فلا قيام بعده: «اضمحَلُّوا، فَنوا من الدواهي». حقيقي: «كحُلم عند التيقُّظ يا رب، عند التيقظ تحتقر خيالهم». وعندما يقول آساف عن الأشرار: «أسقطتهم إلى البوار»، فهو يعني أنَّ ما يحدث مع الأشرار ليس صُدفةً، بل إنه الله، الذي لا شيء خارج سلطانه. إنَّه هو المُسيطر على كل شيء. يقول عاموس: «هل تحدث بلية في مدينة والرب لم يصنعها؟» ( عا 3: 6 ). وقال الحكيم: «صنع الكلَّ لوقتهِ، والشرير أيضًا ليوم الشرّ». وقال أيوب: «أما هو فوحدَهُ، فمَن يرُّدهُ؟ ونفسه تشتهي فيفعل» ( أي 23: 13 ). بمعنى أنَّه لا رادٍ لقضائه! لقد أدرك آساف الخطر الرهيب الذي ينتظر الأشرار، أدرك أنَّهم عاجلاً أو آجلاً سيسقطون في هوَّة الهلاك «في لحظةٍ يهبطون إلى الهاوية» ( أي 21: 13 ). قال الرب على فم موسى: «ليَ النقمة والجزاء. في وقتٍ تزلُّ أقدامهم. إن يوم هلاكهم قريبٌ والمُهيَّات لهم مُسرعةٌ» ( تث 32: 35 ). وعلى فم آساف نفسه قال: «افهموا هذا يا أيُّها الناسون الله، لئلا أفترسكم ولا مُنقذ» ( مز 50: 22 ). وعبد الرب داود قال: «الأشرار يرجعون إلى الهاوية، كل الأُمم الناسين الله» ( مز 9: 17 ). أ ليس هذا ما يقرِّره الكتاب المقدس من أوله لآخره؟ اقرأ قصَّة فرعون موسى في سفر الخروج (خر5-14)، واقرأ قصَّة بيلشاصر مَلك بابل في سفر دانيآل (دا5)، واقرأ قصَّة هامان ومردخاي في سفر أستير (أس3-8)، وأنت تتأكَّد من هذه الحقيقة. وفي تاريخنا المعاصر هناك أسماء كثيرة لأُناس مسَّ طولهم السحاب، وفي لحظة أَمسوا في خبر كان. فهل أنت أيها القارئ العزيز في يد المسيح محفوظ؟ أم أن البوار ينتظرك مهما أطال الله أناته عليك؟! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 38146 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() امتحان الانتظار ![]() و يُقال في ذلك اليوم: هوذا هذا إلهنا انتظرناه فخلّصنا، هذا هو الرب انتظرناه، نبتهج و نفرح بخلاصه ( إش 25: 9 ) في بيت فوطيفار شهد يوسف شهادة لامعة لله، وانتصر على التجربة، واحتمل الاضطهاد؛ ولكن كان يجب أن يتعلم في سجن فرعون لا مجرد الشهادة لله فقط، بل أيضاً انتظار الله. وهذا، كما نعلم، من أقسى الدروس التي يجب أن يتعلمها المؤمن. فالشهادة للرب في وسط العالم المزدحم شيء، وانتظار الرب في وحدة السجن شيء مختلف تماماً. في الواقع، إنه شيء مستحيل على الطبيعة البشرية؛ وبينما يستحيل الأمر على الطبيعة البشرية، فإنه يمثل تجربة مُرّة لرجل الإيمان. وهكذا كان انتظار يوسف في السجن امتحاناً لإيمانه. ولكنه هو أيضاً التمس الخلاص من ذراع بشرية، فبعدما فسّر الحلم لرئيس السقاة قال له: "وإنما إذا ذكرتني عندك حينما يصير لك خير، تصنع إليَّ إحساناً وتذكرني لفرعون، وتُخرجني من هذا البيت". كان على يوسف أن يتعلم ليس فقط أن الاتكال على البشر باطل، ولكن أيضاً أن كل ينابيعه هي في الرب وحده. لا شك أن "الله لنا ملجأ وقوة. عوناً في الضيقات وُجد شديداً"، ولكن لكي نحصل على هذا العون يجب أن نكُفّ؛ "كفوا واعلموا أنى أنا الله" ( مز 1: 46 ،10). فللرب وقته المعيَّن كما أن له طرقه الخاصة التي بها يحقق مقاصده. وعلى كل حال، إذا نسي الإنسان أن يصنع بيوسف إحساناً، فإن الرب لا ينسى أن يريه الرحمة. قد يضعف يوسف ويفشل، ونحن كذلك، أما الرب فإن "مراحمه لا تزول، هي جديدة في كل صباح كثيرة أمانتك. نصيبي هو الرب قالت نفسي من أجل ذلك أرجوه" ( مرا 22: 3 -24). قد يجرّبنا الشيطان يوماً بعد يوم، وقد يمتحنا الرب بالانتظار يوماً بعد يوم، لكن فوق الكل مراحمه هي جديدة يوماً بعد يوم. فإن كان يجب علينا أن ننتظر طويلاً خلاص الرب، لكن بكل يقين "طيب هو الرب للذين يترجونه للنفس التي تطلبه"، ومن جانبنا يجب أن نتعلم أنه "جيد أن ينتظر الإنسان ويتوقع بسكوت خلاص الرب" ( مرا 25: 3 ،26). لقد نُسى يوسف من الناس، ولكن الرب لم يكن لينساه، حتى جاء الوقت المعين من الرب، وحينذاك تعلم أن "الذين ينتظرون الرب هم يرثون الأرض" ( مز 9: 37 ). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 38147 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يوسف وجفاء المحبة ![]() ولما نظر يوسف إخوته عرفهم، فتنكَّر لهم وتكلم معهم بجفاءٍ ( تك 42: 7 ) لقد وصل إخوة يوسف إلى مصر قاطعين الرحلة الشاقة، تحت ضغط الخوف من الجوع والموت، دون أن يسألوا أو يفتشوا لماذا حدث جوع وحرمان في أرض كنعان. وجاءوا إلى مصر كغيرهم ليشتروا بين الذين أتوا. لقد ظن إخوة يوسف أن حادثة الجوع، حادثة حلَّت على الجميع، وأن فكّها سيكون عن طريق النزول إلى مصر، ولم يعرفوا أن وراء الأحداث السيد الرب الذي يسمح بالضيق والجوع، لا لكي نستخدم ذكاءنا وخبراتنا لإيجاد الحلول السريعة لفك الأزمات، إنما يُدخلنا للأزمة لنفتش ونسأل الرب عن سبب ذلك، كما فعل داود في حادثة الجوع التي تمت في أيامه ( 2صم 21: 1 ). فداود لم يطلب الخلاص من الجوع، وإنما سأل عن السبب الذي سمح به الرب لهذا الجوع، وهذه الضيقة. أما إخوة يوسف فلم يسألوا عن سبب تلك المجاعة، بل رأوها كحادثة عادية من أسباب طبيعية. لقد رأى إخوة يوسف في طريقهم جماعات كثيرة، حاملة حنطة ومؤونة من مصر، من ذلك الموزع الذي كان على استعداد أن يعطي ويخلِّص. وربما سمعوا أخبارًا عن المتسلط والبائع بأنه شخص يتصف بالإحسان والخير والمعونة للآخرين، فظنوا أن الحل بسيط، وفك أزمتهم سيكون سهلاً. ولكنهم صُدموا واستغربوا عندما وصلوا للبائع ”يوسف“ الذي لم يعرفوه، فإذ به يتعامل معهم بجفاء، بخشونة وبأسئلة، مما زاد من شعورهم أن المسألة ليست سهلة كما كانوا يظنون، وإن كانت سهلة مع الآخرين. لقد قصد يوسف من ذلك استدراجهم وإشعارهم بحقيقة ما قد فعلوه، كذلك ليُعينهم على التوبة والرجوع الصحيح. وكثيرًا ما استخدم الرب هذا الأسلوب الجاف أو الذي يبدو خشنًا، مثلما استعمله مرة مع المرأة الفينيقية الكنعانية لكي يستحضرها إلى ملء البركة. وكمؤمنين أحباء، كثيرًا ما يُجيزنا الرب في اختبارات ومُعاملات جافة، فيسمح بغلق باب في وجهنا، أو لا يجيب طلبتنا، أو يسمع طلبتنا ويمكث في الموضع يومين (يو11)، كقول صاحب المزمور: «يا رب لماذا تقف بعيدًا؟ لماذا تختفي في أزمنة الضيق؟» ( مز 10: 1 ). لكن هذه المعاملات التي تبدو جارحة أو جافة أو خشنة، هي نابعة من قلب مُحب، بل من طبيب ماهر، قاصد أكمل علاج. وهذا ما عمله يوسف مع إخوته. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 38148 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() العريس في جنتهِ دَخَلْتُ جَنَّتِي يَا أُخْتِي الْعَرُوسُ. قَطَفْتُ مُرِّي مَعَ طِيبِي ...![]() كُلُوا أَيُّهَا الأَصْحَابُ. اشْرَبُوا.. أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ ( نشيد 5: 1 ) في نهاية ص4 من سفر النشيد طلبت العروس من عريسها أن يأتي إلى جنتهِ (16:4 ) ويأكل ثمرَهُ النفيس. فأجابها فورًا ودخل. (1) تعريف الجنَّة: الجنة هي قلب مُكرَّس للرب أو قُل قلب نقي لا يراعي إثمًا، علَّمَتهُ النعمة طويلاً وعميقًا وخلَّصته من أشواكه. كما غرست فيه من البركات الروحية كالمحبة الأخوية والبر والقداسة. وهذا القلب لا يتأخر الرب عن زيارته. وهو قلب للرب فيه الحرية المُطلَقة أن يُضيف مَن يشاء ويُطعِمهم على ما يشاء. (2) العريس فى جنته: وبمجرَّد أن دخل العريس جنته ابتدأ يَشْتَمَّ الروائح العَطِرة الفوَّاحة. وأول ما فعله أن اقتطف «مُري مع طيبي». وإن كنا في المُرّ نرى الألم، ففي الطيب نرى الروائح الذكية التي تفوح من حياتنا نتيجة الألم. فلا داعي للرثاء لذواتنا أثناء آلامنا. فمهما كان سببها لو صاحبها تذلُّل بانكسار لتصَاعدت منها روائح سرور لإلهنا. فالمُرّ والطيب هما أعطر ما في الجنة. ولم يكتفِ العريس بما اقتطفه لكنه أكل شهدُه مع عسله. وشرب خمره مع لبنه. وإن كنا في العسل نرى الطعام القوي الذي يُنير العينين كما حدث مع يوناثان ( 1صم 27: 14 ). وإذ إن كلمة الله تُشبَّه بالعسل وقطر الشهاد ( مز 10: 19 )، لهذا ففي العسل يمكن أن نرى المواعيد الثمينة من الكلمة التي تسندنا في إعيائنا، والتي حُفرت في قلوبنا، وها هي تُشبع العريس فى زيارته. وأما اختباراتنا البسيطة وتسبيحاتنا التلقائية الصباحية أو المسائية فتُشبَّه باللبن طعام الأطفال، والذين من أفواههم أسَّس تبارك اسمه حمدًا وتسبيحًا. وحتى هذه المقدسات ولو بَدَت بسيطة فهي تروي العريس وتلذِّذ نفسه. (3) دعوة زوَّاره: وبعد أن شبع العريس أولاً، أعطى الأصحاب والأحباء ليأكلوا ويشربوا، ويشربوا كثيرًا. فالجنة غنَّاء، والقلب مُكرَّس تمامًا وعمران بالخير الكثير. ولكن لنلاحظ أن العطور نصيبه هو فقط، فمَن يقدِّرها مثله؟ فمَن يستطيع أن يقدِّر الألم (المُرّ)، ومَن يعرف أن يشتَّم رائحة الطيب (السجود) مثله؟! وإن كنا في الأصحاب نرى البشرية كلها، ففي الأحباء نرى مفدي النعمة. وإن كنا في الأحباء نرى أقانيم اللاهوت والعريس يقاسمهم ثمار جنته، ففي الأصحاب نرى بقية العشائر السماوية. يا من حوَّلت غابات قلوبنا جنَّات، اسمح وتعالَ إلى جنَّاتك واقطف منها ما تشاء لك ولأصحابك يا صاحب الجنَّات. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 38149 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() بيت المؤمن
![]() «لِتَكُونَ عَيْنَاكَ مَفْتُوحَتَيْنِ عَلَى هَذَا الْبَيْتِ لَيْلاً وَنَهَارًا» ( 1ملوك 8: 29 ) نعيش في زمن صعب وعصيب، صارت فيه بيوتنا غرضًا مُستهدفًا لسهام عدو نفوسنا. فالكثيرون من الرجال والنساء يتجنبون الالتزام بحياة زوجية صحيحة، وآخرون يفصمون هذا الارتباط المقدس بمجرد أن تقابلهم مشكلة ما، والمجتمع يقبل هذه التصرفات ويلتمس لهم الأعذار. إننا نتساءل مع داود: «إِذَا انْقَلَبَتِ الأَعْمِدَةُ فَالصِّدِّيقُ مَاذَا يَفْعَلُ؟» ( مز 11: 3 )، هل يساير التيار الشرير السائد في هذه الأيام؟ أم يُعاني ويقاسي كأن لا مُعين له؟ كلا! فالموارد الإلهية متاحة لمعونتنا. فرغم أن الآيتين 1ملوك8: 28، 29 تكلَّم بهما سليمان بخصوص بيت الرب الذي بناه، إلا أنهما ينطبقان تطبيقًا جميلاً على بيوتنا. إنها ليست صلاة جافة روتينية باردة كالكثير من الصلوات التي يرددها البعض مع الأسف. إنها صرخة صاعدة من قلبه، وطلبة يلتمسها من الرب في محضره، بإحساس صادق ووعي كامل بوجوده. هل نحن نهتم ببيوتنا؟ إذن دعونا نصرخ إلى الرب إلهنا من جهة كل فرد في أسرتنا. إننا نعيش في عالم خطير للغاية. إذا ذهب ابن من أولادنا إلى ميدان القتال حال نشوب حرب، من المؤكد أننا سنصلي ليلاً ونهارًا من أجل سلامته. ألا نصلي بالمثل من أجل أمان أولادنا حين تهاجمهم قوات الشرير، وتنصبهم هدفًا لحرابها؟ إن الشرير يهاجمهم عندما يكونون في المدرسة، أو مع أصدقائهم، أو في قراءتهم للكتب والمجلات. ويهاجمهم بصفة خاصة عندما يجلسون أمام أخطر قطعة أثاث في البيت: التلفاز. وعندما نطلب من الرب أن تكون عيناه مفتوحتين على بيوتنا ليلاً ونهارًا، دعونا لا ننسى أن عينيه أيضًا أطهر من أن تنظرا إلى الشر. يا رب: ليت صلاة سليمان بخصوص بيتك تكون صلاتنا من أجل بيوتنا أيضًا، لأنها تهمك وتنتمي إليك. آمين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 38150 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() شيء ممكن وآخر مستحيل ![]() نحن الذين مُتنا عن الخطية، كيف نعيش بعد فيها؟ ( رو 6: 2 ) من الممكن للمؤمن أن يزِل في الخطية، لكن يستحيل أن يعيش فيها. ولقد قال الرسول يعقوب: «لأننا في أشياء كثيرة نعثُر جميعنا» ( يع 3: 2 )، كما قال الرسول بولس: «أيها الإخوة، إن انسبق إنسانٌ فأُخذ في زلة ما، فأصلحوا أنتم الروحانيين مثل هذا بروح الوداعة، ناظرًا إلى نفسك لئلا تُجرَّب أنت أيضًا» ( غل 6: 1 ). مما يدل على أنه حتى الروحاني ممكن أن يسقط في التجربة. لكن إن كانت الزلة واردة بالأسف، فإن العيشة في الخطية أمر مستحيل، كقول الرسول: « أ نبقى في الخطية لكي تكثر النعمة؟» ويُجيب على ذلك بالقول: «حاشا (بمعنى أن هذا أمر غير وارد)!»، ثم يستطرد قائلاً: «نحن الذين مُتنا عن الخطية، كيف نعيش بعد فيها؟» ( رو 6: 1 ، 2). قد يتطرف أحدهم إلى الظن أن المسيحي لو سقط في الخطية لا يكون مؤمنًا حقيقيًا، لكن هذا غير صحيح، لأن المؤمن الحقيقي ممكن ـ بالأسف ـ أن يسقط في الخطية، لكنه يستحيل أن يعيش فيها. لذلك أقول مُحذرًا إنه لو سقط في خطية ما أحد المعترفين بالمسيح، وظل على حاله، ولم يرجع بالتوبة إلى الله، فهذا برهان على أنه لم يُولد ثانية، لأن المؤمن الحقيقي، لسان حاله يقول: «إذا سقطت أقوم» ( مي 7: 8 ). والمؤمن في هذا يُشبه الخروف، الذي يمكن أن يزل وهو سائر في طريقه، لكنه حين يعثر في مشيه، يقوم فورًا وينتفض، لأن طبيعته تأبى القذارة ولا تحبها. هكذا المؤمن ممكن أن يزّل، لكن لأن طبيعته الجديدة تكره الخطية، فيستحيل أن يعيش فيها. بعكس الخنزير الذي بطبيعته يحب الأوحال، وهو المجال الذي يستمتع بالعيش فيه. فإذا وُجد شخص يستمتع بفعل الخطية، ويجد نفسه فيها، فهذا دليل على أنه ليس مولودًا من الله. فالمولود من الله، حتى لو كان إيمانه ضعيفًا مثل لوط، يستحيل أن يتوافق مع الخطية، بل إنه يتعذب بسببها (انظر 2بطرس2: 8). أما غير المؤمنين فهم لا ينزعجون مُطلقًا بسببها «فبالحري مكروه وفاسدٌ الإنسان الشارب الإثم كالماء!» ( أي 15: 16 )، «أ لم يعلم كل فاعلي الإثم، الذين يأكلون شعبي كما يأكلون الخبز، والرب لم يَدعوا» ( مز 14: 4 ). أي أن الخطية بالنسبة لهم كأكل الخبز وشرب الماء! |
||||