منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15 - 04 - 2021, 09:50 PM   رقم المشاركة : ( 37891 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تعال إليه أيضًا، وأنت تحمل نيره عليك.

فهو الذي قال "احملوا نير عليكم، وتعلموا مني فإني وديع ومتواضع القلب، فتجدوا راحة لنفوسكم" (متى 11: 29). إذن احمل صليبك واتبعه. وحينما تأتي إليه في مشاكلك، لا تأت متذمرًا متضجرًا، بل تعال في حياة التسليم، خاضعًا لمشيئته، متذكرًا قول الرسول:
"واحسبوه كل فرح يا أخوتي، حينما تقعون في تجارب متنوعة" (يع 1: 2).
بهذا لا يضغط عليك التعب، لأن قلبك سليم من الداخل. لم تستطيع المتاعب التي في الخارج أن تتعب القلب من الداخل مملوء بالسلام والطمأنينة وبالفرح، حتى في وسط الضيقات.. فإن لم يكن لك هذا الشعور، أطلبه من الله.
وهو الذي يهبك السلام، لأنه هو الذي قال "سلامي أترك لكم، سلامي أنا أعطيكم" (يو 14: 27). أن من ثمار الروح "محبة وفرح وسلام" (غل 5: 22). فإن كانت لك ثمار الروح هذه، ستحيا دائمًا مستريحًا.




البابا شنودة الثالث
 
قديم 15 - 04 - 2021, 09:50 PM   رقم المشاركة : ( 37892 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أدخل إذن في شركة الروح القدس،
ولتكن لك ثمار الروح،

وتعال إلي الله هكذا،

تجد راحة لنفسك


البابا شنودة الثالث
 
قديم 16 - 04 - 2021, 10:46 AM   رقم المشاركة : ( 37893 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الساكن في ستر العلي



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الساكن في سِتر العلي، في ظل القدير يبيت.
أقول للرب: ملجأي وحصني. إلهي فأتكل عليه

( مز 91: 1 ، 2)


مزمور91 ينطبق تمام الانطباق على المسيح، فلم تكن البرية بالنسبة له سهلة، ومع ذلك كان رجل الإيمان الواثق والفرحان ( لو 10: 21 ؛ مز16: 9، 11). إلا أننا نجد فيه تشجيعًا لنفوسنا ومواعيد عُظمى ترفع النفس وتسندها وسط صعوبات الحياة وعواصف الزمان.

وهذان العددان اللذان في صدر هذا المقال هما من أجمل آيات الكتاب المقدس. فهما يوضحان تمامًا احتياج الإنسان وكفاية الله.

«الساكن في ستر العلي»: ما أجمل سِتره في يوم الشر، وفي عالم العواصف والرياح المُضادة ( مز 27: 5 )! وكل مؤمن فينا يسكن لدى الرب آمنًا «يستره طول النهار» ( تث 33: 12 ).

«في ظل القدير يبيت»: فالرب ليس لنا فقط ستارًا من السيل، بل إنه أيضًا ظل صخرة عظيمة في أرضٍ مُعيية ( إش 32: 2 ).

وكلمة «يبيت» توحي لنا أن هذه الحياة التي نعيشها مجرد ليلة، سريعًا ما تعبر. وما أجمل أن تُقضى تلك الليلة في ظل القدير! لقد رجعت الحمامة المُتعَبة إلى نوح عند المساء لكي تبيت داخل الفُلك. وهكذا أيضًا راعوث الموآبية، التي كان المستقبل غامضًا أمامها بعد أن فقدت رجلها، عندما وصلت إلى أرض غريبة، ومارست فيها عمل الفقير واليتيم، إذ التقطت وراء الحصادين، نصَحَتها حماتها أن تذهب في الليل عند بوعز، حيث تجد راحتها الحقيقية عند رجليه، وهو قال لها: «بيتي الليلة» ( را 3: 13 ). وفي الصباح حدث أعظم مما كانت تتصوره راعوث، واختبرت كلمات المرنم: «عند المساء يبيت البكاء، وفي الصباح ترنم» ( مز 30: 5 ). والذين ينتظرون الصباح، ويترقبون بزوغ الصبح المُنير، فإن أفضل وضع لكل منهم هو: «في ظل القدير يبيت».

«أقول للرب ملجأي وحصني، إلهي فأتكل عليه» (ع2). إنها تعزية قليلة أن نعرف أن الله حصن، أما أن نقول بصدق إن الله «حصني»، فيا لها من تعزية قوية! تمامًا كالفارق بين مَنْ يعرف أن الرب راعٍ، وبين مَنْ يقدر أن يقول بصدق: «الرب راعيَّ».

إن مَنْ يقول للرب: «ملجأي، حصني، إلهي» يمكن أن يضيف «فأتكل عليه». وهي لغة الإنسان الكامل المُتكل على الله ( مز 16: 1 ).
 
قديم 16 - 04 - 2021, 10:48 AM   رقم المشاركة : ( 37894 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الربُّ راعيَّ



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

اَلرَّبُّ رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ

( مزمور 23: 1 )


مزمور 22 يتكلَّم عن ”الراعي المضروب“، ومزمور 24 يتكلَّم عن ”الراعي الذي يؤوب“، وبينهما يأتي مزمور 23 الذي يتكلَّم عن ”الراعي الدؤوب“، ونرى فيه ما يفعله هذا الراعي معنا ولأجلنا، من البداية للنهاية:

(1) يرعى فيجعلنا في اكتفاء: «الربُّ راعيَّ فلا يعوزُني شيءٌ»، «فيملأ إلهي كل احتياجكم بحسبِ غِناهُ في المجدِ في المسيح يسوع» ( في 4: 19 ). (2) يُربض في المراعي الخضراء: «في مراعٍ خُضرٍ يُربضُني»، ويجعلني أتريَّض بحرية واختيار، «يدخل ويخرج ويجد مرعى» ( يو 10: 9). (3) يُورِد لمياه النقاء: «إلى مياه الراحة يوردني»، بلا تكلُّف أو مُعاناة. والمياه الهادئة المُروية ليست هي المياه التي كُلَّما يشربها الإنسان يعطش أيضًا ( يو 4: 13 ).

(4) يرُّد النفس من العناء: «يرُّد نفسي»، إنه يذهب وراء الضال حتى يجده ( لو 15: 4 ). (5) يهدي لأجل أسمى الأسماء: «يَهديني إلى سُبُل البر من أجل اسمهِ». لم يترك داود الشاة فريسة إذ رأى أنه عار على اسمه، فكم بالحري خراف المسيح لن تهلك إلى الأبد ( يو 10: 28 ). (6) يُرافق في وادي البكاء: «أيضًا إذا سِرتُ في وادي ظل الموت لا أخافُ شرًا، لأنَّكَ أنت معي». إن سمح الرب برقاد المؤمن فسيختبر مَعيَّته «لي اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح، ذاكَ أفضل جدًا» ( في 1: 23 ). (7) يستخدم عصاه وعكازه للعزاء: «عصاكَ وعكازُكَ هما يُعزيانني». إن عصاه للإرشاد والهداية، وعكازه للحفظ والحماية، وكلاهما تعزية للمؤمن. (8) يُرتب المائدة تجاه الأعداء: «تُرتب قدامي مائدةً تُجاه مُضايقيَّ»، وما أكثر التشجيعات التي يقدِّمها لنا تجاه ما يُحيطنا من مقاومات وحروب من إبليس وأجناده. (9) يمسحنا مسحة الملوك والعظماء: «مسحتَ بالدُّهن رأسي»، فلنا مَسحَة الروح القدس التي تُعلِّمنا كل شيء ( 1يو 2: 20 ، 27). (10) يجعل الكأس فائضة بالارتواء: «كأسي رَيَّا»، وطالما هو نصيب قسمتي وكأسي، لذا أستطيع القول: «لذلك فَرِحَ قلبي، وابتهجت روحي» ( مز 16: 9 ). (11) يتبع بالخير والرحمة الأحياء: «إنما خيرٌ ورحمةٌ يتبعانني كل أيامِ حياتي». بالرحمة يمنع عني ما أستحقه من شر وقصاص، وبالنعمة يهبني ما لا أستحقه من خير وبركات.

(12) السُكنى في مكان المجد والبهاء: «أسكنُ في بيت الربِّ إلى مدى الأيام»، فنحن لا ننتظر مَسكنًا على الأرض، بل ننتظر من السماوات مُخلِّصًا يأتي بنا إلى بيت الآب، فوق جميع السماوات.
 
قديم 16 - 04 - 2021, 10:49 AM   رقم المشاركة : ( 37895 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الربُّ راعيَّ



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


اَلرَّبُّ رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ

( مزمور 23: 1 )


إنني لا أتذكر أنه في يوم من الأيام قرأت هذه الكلمات المباركة دون أن أمتلئ عجباً. تكرارها لم يفقدها أبداً تأثيرها الرائع على نفسي. أية ثقة هائلة تلك التي كان يتمتع بها داود. أي ضمان مُطلق تحمله هذه الكلمات "لا يعوزني شيء"، إنني على يقين كامل أنه لن يبرز احتياج أو تقوم لي حاجة إلا وكان هناك عونٌ حاضر وإمداد كامل لسد كل احتياج مهما كان نوع ذلك الاحتياج، سواء أكان نفسياً أو صحياً أو مادياً .. إن العون مكفول ومضمون في تلك الكلمة "لا يعوزني شيءٌ" .. لو أضاف داود كلمة على هذه العبارة من عنده لأفسدها. لو قال: لن أحتاج مالاً أو كساءاً أو صحة، لكان قد وضع حدوداً لكفاية الله له. لكنه بهذه العبارة قد أعلن أنه لا حدود لكفاية الله ونعمته.

ولكن، ماذا يا تُرى كان السر في ثقة داود المُطلقة؟ وهل من حقي ومن حقك أنت أيضاً أن تتمتع بهذه الثقة؟ .. كان السر بسيطاً جداً وسهلاً. كان السر يكمن في هذه الحقيقة "الرب هو راعيّ". هذا هو السر في ثقة داود العظيمة. هذا ليس تعليماً أو عقيدة وإنما هي علاقة حميمة وقوية بينه وبين الرب.

ومن المُلاحظ أن داود يذكر هذه العبارة في صيغة المضارع "الرب راعيَّ". إنه لا ينظر إلى ما فات ولا إلى ما هو آت، إنما الآن وفي هذه اللحظة. إنه وضْع يرتبط بإثنين فقط "الرب وداود". وكل منا من حقه أن يطبِّق هذا القول على نفسه: إن الرب هو راعيَّ أنا. هذه هي علاقتي به، وبهذه العلاقة أتمتع بالضمان التام والسلام الكامل. وإنني أعلم أن كل احتياجاتي مكفولة بين يديه.

عزيزي القارئ .. هل تشعر باحتياج ما؟ هل هناك أمور تضغط بشدة على نفسك فتؤلمك نفسياً؟ هل هناك احتياجات مادية لا تعرف كيف تقوم بها؟ هل هناك مضايقات، متاعب، حيرة، ارتباكات أو قلائل من أي نوع؟

ثق يا أخي المؤمن. قُم وكفكف دموعك، وانزع عنك حزنك وحيرتك، أنت أيضاً لك راعي، هو نفسه راعي داود، وهو أيضاً لن يعوزك شيء.

 
قديم 16 - 04 - 2021, 10:59 AM   رقم المشاركة : ( 37896 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يسوع رجل الأوجاع



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




مَنْ صدَّق خبرنا ولمن استـُعلنت ذراع الرب
( إش 53: 1 )


جاء الرب يسوع إلى هذه الأرض وهو "محتقر ومخذول من الناس، رجل أوجاع ومُختبر الحَزَن وكمُستّر عنه وجوهنا مُحتقر فلم نعتد به. لكن أحزاننا حملها وأوجاعنا تحملها ونحن حسبناه مُصاباً مضروباً من الله ومذلولاً. وهو مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا تأديب سلامنا عليه وبحُبره شُفينا" ( إش 53: 3 -5)

كان يعلم أنه سيدخل عالماً مُعادياً وفاسداً، عالماً رافضاً له، وأنه سيتألم فيه آلاماً رهيبة. وأول سبب لآلامه هو أنه هو القدوس الكامل بين أُناس نجسين للغاية قد عاين الإهانة التي حدثت لله وشقاوة الإنسان! نعم، لقد استحق أن يُدعى "رجل الأوجاع"!

كان مُحتقراً ومخذولاً من شعبه الذي أجزل العطاء له بما لم يقدمه أحد قط: معجزات شفاء مجانية كثيرة، وكلمات نعمة وحق، وكلمات خلاصية، وكلمات تعزية ورجاء ... إننا نفهم ألمه في مواجهة حائط العداوة الذي اصطدم به. نعم إنه رجل الأوجاع!

إن وقائع أسبوع المسيح الأخير على الأرض يشغل مكاناً كبيراً في الأناجيل: الثلث في إنجيلي متى ومرقس، والربع في إنجيل لوقا والنصف في إنجيل يوحنا. إنه أسبوع من آلام فائضة. لقد تألم الرب يسوع في جسده وفي نفسه، وجُرحت محبته بموقف القريبين منه وبصفة خاصة موقف تلاميذه الإثنى عشر: فالواحد خانه، وآخر أنكره وآخرون هربوا. واثنان منهم تشاجرا ليكونا الأولين في ملكوت المسيح، بينما كان يتحدث عن موته! نعم، إنه رجل الأوجاع.

واليوم الأخير، يوم "سلطان الظلمة" ( لو 22: 53 ) تألم في جسده: لُطم على وجهه، وبُصق عليه، وتعرى، وجُلد، وأُهين، وسُمر على صليب العار. نعم! إنه رجل الأوجاع!

وبلغت آلامه ذروتها عندما صرخ: "إلهي إلهي لماذا تركتني"؟ ( مز 22: 1 ). وهي الآلام الكفارية التي لا يمكن أن نتصورها. يا له من موضوع للسجود أن يسوع ابن الله قد قَبِلَ أن يكون رجل الأوجاع!
 
قديم 16 - 04 - 2021, 11:01 AM   رقم المشاركة : ( 37897 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المسيح متروكًا من الله!



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




«إلهي، إلهي، لماذا تركتني،
بعيدًا عن خلاصي، عن كلام زفيري؟»
( مزمور 22: 1 )


إن الصرخـة التي نقرأها هنا، قد خصَّصها الرب لنفسه – كما نعلم – في ساعة حُزنه العميق فوق الصليب، تلك الفترة الفريدة (وهي الساعات المُظلمة) والتي ينبغي ألاَّ نخلط بينها وبين أية فترة أخرى من فترات حياته على الأرض. ففي هذه الفترة كان حاملاً للخطية، آخذًا مكاننا تحت ثقل الغضب الإلهي.

لم يأخذ المسيح مكاننا كبديلنا من خلال حياته المباركة، وإنما فقط حمَلَ خطايانا في جسده على الخشبة. أ لعلِّي في حاجة لتوكيد ماذا يعني ”حَمل الخطية“؟ هل هو يعني الفرح والسلام، والشركة ونور مُحيا الله؟ أم أنه يعني الظلمة والرعب والأهوال التي دخل فيها لأنه ”صار لعنةً” وجُعل خطية؟

في هذا الموقف العصيب، ومن شفتين لم يقربهما الخطأ قط، في أحرج مواقف الحاجة القصوى، وهو مرفوض من الإنسان، محتقر ومظلوم ومُعلَّق، كم كان يعوزه التمتع برضى الله، بنفس الصورة التي كان يألفها طوال حياته، هنا في هذه الساحة وعلى مشهد من أولئك الذين في دهاء قلوبهم كانوا يقولون: ”ليس له خلاص بإلهه“! نعم هنا، وإلى أبعد ممَّا فكَّروا وحسبوا، هو يشهد أن الله تركَـهُ.

«إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟». مرة قال لأعدائه الذين رفضوه وأبغضوه، «الذي أرسلني هو معي، ولم يتركني الآب وحدي، لأني في كل حين أفعل ما يُرضيه». وفي الأصحاح نفسه (يو 8) قال: «متى رفعتم ابن الإنسان» مُشيرًا بذلك إلى الصليب، حيث بأيديهم الجريئة الآثِمَة رفعوه وأهانوه، وكأنهم بالحكم الذي أصدروه على شخصه الكريم قدَّموه إلى الله ليُصادق على عملهم، إذ قالوا: ”ليُنقذه الآن إن أرادَهُ“. هنا أظلَمت الشمس، لا غضبًا وحنقًا عليهم، بل لأن الله قد تركه!

على أن صوته الحزين يتساءل: ”لماذا؟“ لكن لا جواب. على الأقل هم لم يسمعوا إجابة، وكان عليهم أن يعودوا إلى (مز 22) فهناك يجدوا الجواب، فقد ترك المفتاح في القفل، حيث في مقدورهم ومقدورنا، أن نجده.

حقًا أن الله قد تركه، الله القوي تخلَّى عنه، ولم تكن القوة في جانبه حينذاك، لقد تجمَّعت ضده قوى كثيرة، ولم يكن كسب المعركة متوقفًا على القوة. عند الصليب كانت معركة المعارك، المعركة بين الخير والشر، وهنا بحسب الظاهـر نرى إنسانًا ضعيفًا مهزومًا يسيل منه الدم كهابيل ولم يُنتَقم له.
 
قديم 16 - 04 - 2021, 11:02 AM   رقم المشاركة : ( 37898 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

موت الصليب



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




«إلهي، إلهي، لماذا تركتني،»
( مزمور 22: 1 )


مَنْ في قدرته أن يصف آلام ابن الله حينما سكب للموت نفسه؟ لما نطق قلبه الحزين بهذا الصراخ المُرّ «إلهي إلهي، لماذا تركتني؟». رسول أسلمه وآخر أنكره، وكل تلاميذه تركوه وهربوا. الله تحوَّل عنه والإنسان سَخَر منه وازدراه وبصق على وجهه وجلده وأحط من مقامه بأن جعله في عِداد المجرمين. الظلام غطى وجه الأرض ساعات ثلاثًا، وأمسى الإنسان ـ يسوع المسيح ـ الطاهر الكامل متروكًا من الله، ومن ثم صرخ «إلهي إلهي، لماذا تركتني؟»

لم نسمع صراخ مثل هذا من قبل ولن يُسمع في ما بعد، لأن الله لا يترك إنسانًا يستطيع أن يقول بحق «إلهي». وفي المستقبل حينما يُترك الهالكون ويُطردون من حضرة الله، لا يقدر أن يقول أحدهم صدقًا «إلهي». والعَجَب في هذا الصراخ على الصليب، أن الذي استطاع أن يقول في كمال الإيمان والمحبة «إلهي» هو الذي تُرك من الله.

وكإنسان استطاع أن يقول ليهوه: «أنت إلهي» مع أنه مُعادل لله وهو الابن الوحيد وواحد مع الآب، إلا أنه وُجد في الهيئة كإنسان وأخذ صورة عبد، وكالعبد الكامل كان طعامه أن يفعل مشيئة الذي أرسله ويتمم عمله، وظل طيلة حياته متمتعًا بالشركة مع الآب حتى تسنى له أن يقول: «أيها الآب ... أنا علمت أنك في كل حين تسمع لي». بيد أنه في موت الصليب صرخ قائلاً: «إلهي إلهي، لماذا تركتني؟».

كتب داود هذا الصراخ بالروح مُنبئًا عنه زهاء ألف سنة قبل تمامه، وهو أن المسيا في آلامه سينطق بهذه الكلمات المدوّنة في الأناجيل والتي نطق بها المخلِّص وهو مُعلَّق على الصليب. ويُشير المزمور إلى أن هذا التعبير قد نطق به المسيح لما حَمَلَ خطايانا في جسده على الخشبة. فله كل المجد.
 
قديم 16 - 04 - 2021, 11:05 AM   رقم المشاركة : ( 37899 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

العذراء والكرامة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


العذراء لم تنل الكرامة فقط من البشر، وإنما أيضًا من الملائكة. وهذا واضح في تحية الملاك جبرائيل لها بقوله (السلام لك أيتها الممتلئة نعمة. الرب معك. مباركة أنت في النساء) (لو28:1). وعبارة (مباركة أنت في النساء) تكررت أيضًا في تحية القديسة أليصابات لها (لو43:1).
ونلاحظ أن أسلوب مخاطبة الملاك للعذراء فيه تبجيل أكثر من أسلوبه في مخاطبة زكريا الكاهن (لو13:1).








وهنا نبوءات كثيرة في الكتاب تنطبق على السيدة العذراء، ومنها (قامت الملكة عن يمينك أيها الملك) (مز9:45). وفي نفس المزمور يقول عنها الوحي الإلهي (كل مجد ابنة الملك من داخل) (مز13:45). فهي إذن ملكة وابنة الملك.. ولذلك فإن الكنيسة القبطية في أيقوناتها الخاصة بالعذراء، تصورها كملكة متوجة، وتجعل مكانها باستمرار عن يمين السيد المسيح له المجد.
والكنيسة تمدح العذراء في ألحانها قائلة (نساء كثيرات نلن كرامات. ولم تنل مثلك واحدة منهن). وهذه العبارة مأخوذة من الكتاب (أم29:31).
 
قديم 16 - 04 - 2021, 11:07 AM   رقم المشاركة : ( 37900 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

السيدة العذراء هي شهوة الأجيال




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

والسيدة العذراء هي شهوة الأجيال كلها، فهي التي استطاع نسلها أن يسحق رأس الحية) محققًا أول وعد لله بالخلاص (تك15:3).
والعذراء من حيث هي أم المسيح، يمكن أن أمومتها تنطبق على كل ألقاب السيد المسيح.
فالمسيح هو النور الحقيقي (يو9:1). وهو الذي قال عن نفسه (أنا هو نور العالم) (يو12:8). إذن تكون أمه العذراء هي أم النور. أو هي أم النور الحقيقي.
وما دام المسيح قدوسًا (لو53:1) تكون هي القدوس وما دام هو المخلص، حسبما قيل للرعاة (ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب) (لو11:2). وحسب أسمه (يسوع) أي مخلص، لأنه يخلص شعبه من خطاياهم (مت21:1). إذن تكون العذراء هي أم المخلص.
ومادام المسيح هو الله (يو1:1) (رو5:9) (يو28:20). إذن تكون العذراء هي والدة الإله.
ومادام هو الرب، حسب قول أليصابات عن العذراء (أم ربي) (لو43:1). إذن تكون العذراء هي أم الرب. وبنفس القياس هي أم عمانوئيل (مت23:1) وهي أم الكلمة المتجسد (يو14:1).
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 01:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025