19 - 07 - 2013, 07:29 PM | رقم المشاركة : ( 3781 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الله معك وأنت معه ما أجمل أن تشعر أن الله معك، وأنه ممسك بيدك، وهو أمامك، وعن يمينك، ومحيط بك.. أنت في يده اليمنى (رؤ 2: 1). وقد نقشك على كفه (أش 39: 16). ولا يستطيع أحد أن يخطف من يده شيئًا (يو 10: 28). بل حتى جميع شعور رأسك محصاة (لو 12: 7). إن تذكرت هذا الإله المحب لك، وجعلته أمامك، فإنك لا بد ستحبه وتشعر بالأمان والاطمئنان لوجودك في حضرته. أتستطيع أن تحبه، وأنت لا تشعر بوجوده معك ؟! تحبه غيابيا، وأنت لا تشعر بوجوده؟! ليس هذا الأمر معقولًا.. إننا يا أخي لسنا نحب إلها مجهولا. بل هوذا الرسول يقول "الذي سمعناه، الذي رأيناه بعيوننا، الذي شاهدناه ولمسته أيدينا" (1يو 1: 1). فإن كان الرسل قد رأوه عيانا، فإننا نراه بالإيمان، مثلما قال داود النبي".. الرب أمامي في كل حين" (مز 16: 8). إذن ما هو مركز الله عمليا في حياتك، لكيما تحبه؟ هل تجعله أمامك في كل حين؟ هل ترى عمله في حياتك باستمرار؟ أم تمر عليك أيام، لا يأتي فيها ذكر اله على قلبك وذهنك، إلى أن يذكرك به يوم الرب حين تدخل الكنيسة!! أم تراك تنسى أن يوم الأحد هو يوم الرب، وتسميه الـWeek End!! حاول إذن أن تشعر باستمرار بوجودك في حضرة الله. وأن الله موجود معك، ويعمل معك ولأجلك.. محبة يسوع لنا، محبتنا لله - من الفن القبطي رسم تاسوني سوسن على أن القديس أوغسطينوس، وهو يرى حياته في فترة ما قبل التوبة، يقول للرب عن تلك الفترة: كنت يا رب معي. ولكنني من فرط شقاوتي لم أكن معك! كما ظهر لتلميذى عمواس بعد القيامة، وتكلم معهما ولم يعرفاه (لو 24). وكما ظهر لمريم المجدلية ولم تعرفه وظنته البستاني (يو 20). ليتك إذن تشعر بوجودك في حضرته. وتشعر أن عيني الرب ناظرتان إليك باستمرار. وأن يده تمسك بك، وأنه يرعاك بحيث لا يعوزك شيء (مز 23: 1). هذه المشاعر تغرس الحب في قلبك. *وليس فقط تجعل الله أمامك أو معك، بل يكون الله فيك وأنت فيه.. تكون فيه، كما يكون الغصن ثابتا في الكرمة، لكيما يستطيع أن يأتي بثمر (يو 15: 4، 5) وهو فيك، لأنك هيكل الله، وروح الله ساكن فيك (1كو 3: 16). وكما قال الرب "إن أحبني أحد يحفظ كلامي، ويحبه أبى. وإليه نأتي، وعنده نصنع منزلا" (يو 14: 23). اسأل نفسك: هل مازلت تحتفظ بالله داخلك؟ هل الله في قلبك، وفي ذهنك، وعلى لسانك، وفي حياتك كلها.. في بيتك وفي عملك. تحس وجوده معك، ويشترك معك في كل شيء؟ أم أنت قد ابتعدت عنه، وأحزنت روح الله القدوس، أو قد انفصلت عن الله بأنواع وطرق شتى؟! حينما تكون امرأة حبلى، وتشعر بأن داخلها جنينا حيا يتحرك، ويمتص حياته من دمها ويتغذى، فإنها تشعر خاص، وبكل حب تقول "أتغذى لكي أغذية"، وأنت في داخلك جنين روحي، ولد فيك من الروح القدس حينما عرفت الله.. فهل تتغذى لكي تغذية؟ وغذاؤه هو الحب الإلهي، وبه يحيا ويتحرك.. كما يقول المرتل للرب في المزمور "باسمك ارفع يدي، فتشبع نفسي كما من شحم ودسم" (مز 63: 4، 5) إن كنا نتغذى بمحبته، نقول أيضًا لغيرنا "ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب" (مز 34: 8). كذلك حينما نتغذى بكل كلمة تخرج من فم الله (مت 4: 4)، وتكون لنا حياة بتناولنا من سر الافخارستيا. ونشعر بحياته فينا، فنقول مع القديس بولس الرسول: "لي الحياة هي المسيح.." (فى 1: 21) "فأحيا لا أنا، بل المسيح يحيا في" (غل 2: 20) أتراك تشعر بحياة المسيح فيك، وبنصرته فيك، وبمجده في حياتك؟ وهل تشعر بشركة الروح القدس (2كو 13: 14) في كل عمل تعمله؟ هل أنت لا تدخل مكانًا، أو لا تعمل عملًا، إلا إذا كان يمجد اسم الله. |
||||
19 - 07 - 2013, 07:30 PM | رقم المشاركة : ( 3782 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اجعل الرب أمامك باستمرار وأما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول اناة لطف صلاح ايمان وداعة تعفف - غلاطية 5: 22-23) ولكي تحب الله، اجعل الرب أمامك باستمرار.. مثلما كان يقول داود النبي "جعلت الرب أمامي في كل حين. لأنه عن يميني فلا أتزعزع" (مز 16: 8) (أع 2: 25). لا شك أن هذا الشعور يمنح القلب إيمانًا وثقه وسلامًا. ولهذا يقول داود بعد هذه العبارة "من أجل هذا، فرح قلبي وابتهجت روحي.." أو أجعل الرب أمامك، وكما كان يقول إيليا النبي: "حي هو رب الجنود الذي أنا وأقف أمامه" (1 مل 18: 15). وهكذا يملأ الرب حواسك، وبالتالي يملأ فكرك وقلبك، وتجد نفسك تحترس وتفعل كل ما يرضيه. بل أيضًا تشعر بصحبته لك. ليس فقط ليعرف أعمالك (رؤ 2: 2-9) بل بالحري ليشترك معك فيها، أو يدعوك لأن تشترك معه فيما يريده لأجلك أو لا جل ملكوته. وشعورك بوجود الله أمامك يمنحك قوة فلا تخطئ.. ومثال ذلك يوسف الصديق، الذي قال "كيف أصنع هذا العظيم وأخطئ إلى الله" (تك 39: 9).. لقد كان يرى الله أمامه في ذلك الوقت، ولم يغب الله عن ذهنه لحظة واحدة. ومن محبته لله، لم يقل كيف أخطئ أمامه" وإنما قال "كيف أخطئ إليه"؟! إنك تضع صورا كثيرة في بيتك، تراها أمامك.. فلماذا لا تضع الله أمامك، مثل باقي الصور، بل قبلها؟ تراه أمامك في كل حين: حين تمشى في الطريق، وحين لا تكون في بيتك، وحين تجلس مع الناس، لا شك أن أن بطرس الرسول حينما أنكر الرب، لم تكن صورة الرب أمامه. ولكنه حينما صاحب الديك، وتذكر الرب وما سبق أن قال له. حينذاك خرج إلى خارج وبكى بكاءً مرًا (مت 26: 75). انك في محبتك لله، لست فقط ترى الله أمامك، بل بالأكثر ترى نفسك في حضنه. وتقول كما في سفر النشيد "شماله تحت رأسي، ويمينه تعانقني" (نش 2: 6) إنك ابنه الذي أحبك، ومن أجلك فعل الكثير. وإن تذكرت كل حبه لك، لابد ستبادله الحب ولا يمكن أن تخطئ، بل تغنى له كل يوم تسبيحًا جديدًا. وتقول مع عذراء النشيد "حبيبي لي، وأنا له، الراعي بين السوسن" (نش 6: 3) "تحت ظله اشتهيت أن أجلس، وثمرته حلوة لحلقي" (نش 2: 3). |
||||
20 - 07 - 2013, 05:50 PM | رقم المشاركة : ( 3783 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
السَامِري الصَالِح
"السَامِري الصَالِح" «ولكن سامرياً مسافراً جاء إليه، ولما رآه تَحَنّن، فتقدّم وضَمّد جِراحاتِه» (لوقا ٣٣:١٠، ٣٤). تخبرنا قصة السامري الصالح في الكتاب المقدس إن رجلا أنهى أعمالِه في المَدينة المُقدّسة أي مدينة القدس وأخذ طَريقه إلى بَلدته وكان عليه أن يمرّ بمدينة أريحا. فانحدَر إلى المَدينة قُرب الضُحى وكان يسير مطمئناً أو لَعلّه كان يسير غير منتبه لما يُحيط به إذ كان مُنشغلاً بِشئون هَامة. على أنه فوجِئ بِجَماعة من اللصوص خرجوا عليه وقامت بينهم وبينه منازعة أبلى فيها بلاء حسناً، ولكن الكثرة تغلبت أخيراً فسقط على الأرض صَريعاً وقد تمزقت ثيابه وتمزق جسده وفتحت فيه ثقوب واسعة فاضت دماً أغرق الأرض وخرجت من صدره أنّات وتأوهات! وقد تألّم الرجل فوق آلامِه بسبب جراحه وفقد ماله، لأن القوم الذين سرقوه وضربوه لم يكونوا غرباء عنه فهم ربما إخوته وبنو عمومته. ولكن المادة صيّرت منهم وحوشاً بل شرّاً من الوحوش. وفي ذلك المكان الموحش ترك الجريح وحيداً ليس من يمدّ له يد العون . وكان من رحمة الله أنه فقد وعيه فلم يعد يَحسّ بِالألم ولم يعد يستشعر الخَوف. وفي الظَهيرة مَرّ بالمكان أحد الكَهنة. يغلب أن خِدمته انتَهت في الهَيكَل وهو يَعود إلى مَسكَنِه في أريحا. سمح صوت الحشرجة وأبصر جروح الرجل التي لا تَزال تُرسِل دَماً!! اضطرّب الكَاهِن ووضع يده على جيبه والتفت بعيداً عن الرجل وألهب بِعصاه ظهر حماره فانطلق بأقصى سُرعة. ولَم يَهدأ حتى ترك منطقة الخطر. لقد أغلقَ رجل الدين هذا أبواب قَلبِه وأبواب عَينيّه وانطلق في سَبيله، انطلق وهو يُحاوِل أن يهدئ من ثورة ضَميره ويُسكّن من هَيجانه بالتماس شَتّى المَعاذير. ولم يكن من العَسير أن يجد عُذراً. إنه مُنطَلِق إلى بَيته وأهله يَنتظرونه وتأخيره يشغل أفكارهم. وهو يحمل في جَيبه قَدراً من المال سيَتعرّض لِلضَياع إذا طلع عليه اللصوص الذين سلبوا الجريح. والجريح نفسه يبدو أنه قد بلغ حافة الحياة فلا فائدة ترجى من الاقتراب منه وقد يموت بين يديه أو هو قد فارق الحياة من قبل فسيتنجس بِلَمسِه. بعد وقت سُمع في جوانب الوادي صوت أقدام رجل آخر وكان من اللاويين . كان يمشي ويُرنّم. وبُغتة يصل إلى أذنيه أنين الجريح فيرسل بصره إلى الأمام ويُبصِر شبح إنسان مُمدّد على الجَانِب الآخر من الطريق. وإذ ذاك قطع الوادي حتى وقف بجانب الرجل وقد اقشعر بدنه وهو يبصر الجروح المفتوحة التي لا زالت ترسل شيئاً من دم الرجل. اهتزّ اللاوي وهو يَرى المسكين وتألّم لألمه بل ندّت من صِدره أنّة وفَاضت عينه دموعاً! إلاّ أنه لم يَمنح الجَريح سِوى شَيء من التأثّر وشَيء من الدموع هَبّت عليها بَعد ذلك نَسائِم الشمال فجفّفتها أو لفحتها حرارة الشَمس فَضاعت. وانطلق اللاوي في سَبيله ولم يَبقَ في ذِهنِه من تَأثيرات ذلك المَنظَر إلا تِذكارات أذبلتها الأيام!! ظَلّ الجَريح في مَكانه صورة حَيّة لِلبؤس والتَعاسة، صورة للخطية التي تحول الأخ إلى وحش يفتك بأخيه. صورة للقسوة التي تنتزع من قلب الأخ كل رَحمة فيمرّ بِأخيه دون أن يَمدّ يَده لإنقاذِه!! يَا لِلعار! هل هَوت الإنسانِية إلى هذا الحَدّ؟ هل ضَاع الدين؟ إذن أين قوة تلك الوَصيّة «تحب قريبَك كَنفسك». أم هي مُجرّد كلمة جاءت لا لتطبّق تَطبيقاً عَمليّاً بل لِتَرسم صورة لحلم روحي لا يمكن أن يَتحقّق؟؟ أصوات الوادي أعلنت عن خطوات لمسافر آخر. ونحن نُحقّق فيه النَظر فَنَراه من جِنس غَريب مَكروه. كان المُسافِر سَامِريّاً. وكان اليَهود لا يُعامِلون السَامِريين وكان السَامِريّون يَكرَهون اليَهود. السَامِري الغَريب يَنظُر إلى اليَهودي الجَريح ويَتأثّر ويَشفَق ويَبكي. رآه وتَحَنّن!! ولَم يَكتَفِ بِذَلِكَ بل نزل عن دابته واقترب منه ومَدّ يَده يَمسَح دِماءه. وَلَكِنه يَكتَشِف أن جروح الرجل أعمَق من أن يَمسحها بِيَدِه فَحلّ حَقيبته وأحضر زُجاجة الدواء وغسل جروح الرجل وأراد أن يَعصبها فلم يجد إلاّ أن يُمزّق عُمامَته وبَعض ثِيابه!! وتَنبّه الرَجل قَليلاً وفَتح عَينين شَاكِرتين لِمُنقِذِه. وَلَكِنه كَان ضَعيفاً جِدّاً. فحمله الرجل حملاً وأجلَسه على دَابَته وسار بِجانبه يسنده لئلا يَسقُط! في ذلك المساء أبصر الوادي سماء على الأرض!! كان اثنان يَسيران أحدهُما يَهودي والآخر سَامِري! ولكن الوَادي لَم يَرَ يَهودِيّاً وسَامِريّاً!! لَم ير جنساً وجِنساً آخر!! بل رأى إنساناً وإنساناً!! أو أنه رأى عَلى الأصح نور المَحبّة النَابِعة مَن قَلب الله يَنبَثِق فَيُغطّي الناس ويُحوّلهم إلى مَلائِكة بل أكثَر من مَلائِكة.. إلى آلِهة؟؟ وكانت الرحلة طويلة وشاقة. ولكنهما وصلا أخيراً، وسهر السَامِري الليل بِطوله يرعى مَريضه. وفي الصَباح رآه قد تحسن كثيراً فتركه في عِناية صاحب الفندق ودفع له أجره مقدماً بل وعد أن يَدفَع له أكثَر!! افتَرقَ الرَجلان ولكن الرِباط الذي بَينَهُما ظَلّ مَكيناً!! وكأني أرى اليهودي يقول: ليس قَريبي هو اليَهودي الذي جَرحني وتَركني إنما هو السَامِري الذي تَحنّن عَليّ وعَالَجني واعتَنى بي!! وقال السَامِري: كَلا. ليس قريبي هو السامري وإنما هو اليَهودي الجَريح الذي نادتني جروحه!! وفي تلك الليلة أدرك الاثنان أن القرابة شيء أكثر من رباط الدم أو الجنس. إنها رِباط المَحبّة التي يَضعها الله في قُلوب الناس جَميعاً. وحيث تُوجَد الحَاجة تُوجَد الرَحمة وحيث توجد الرَحمة تَوجَد الخِدمة.. فَتُعلن القَرابة! يا سَيّد مَن هو قَريبي؟ هو كل من يحتاج إلى مَعونتك!! قَريبك هو المَسيحي! والمسلم!! واليَهودي!! والوَثني!! قَريبك هو كل إنسان على الأرض!! «تُحِبّ الرَب إلَهَك مِن كُل قَلبِكَ وتُحِب قَريبك كَنَفسِكَ» « أَنِّي كُنْتُ أَعْمَى وَالآنَ أُبْصِرُ». أشكرك أحبك كثيراً يسوع المسيح ينبوع الحياة |
||||
22 - 07 - 2013, 03:23 PM | رقم المشاركة : ( 3784 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"الوداعة"
احملوا نيري عليكم وتعلموا مني.لاني وديع ومتواضع القلب.فتجدوا راحة لنفوسكم. مت 11: 29 "الوداعة" بيني وبين ذوات الطابع الهادئ، وهو ما كنت أراه أنا طابعاً ( بارداً) لذا كثيراً ما فزعت من زوجي حينما كنت أجده يفكر فترات طويلة قبل اتخاذه أي قرار، واعتبر أن كثرة التفكير في الأمر هو تردد. . . ولكن الله الحاني معزي القلوب وفاحص الكلى . . علمني في هدوء أن الجدية لا تعني أن أكون حادة في تعاملي مع الآخرين، ولكن الجدية هي فقط أن وأقوم وأسير بخطى جادة في حياتي. وكان الله يُغير الكثير من خلال أحداث حياتي اليومية، وكان يتعامل معي كأب يعلم ابنه ا لخطى. . . في حنان بالغ. لهذا في تلك الفترة تعرفت إلى خادمة يمكنك أن تطلق عليها لقب "الوداعة المجسمة". كان وجهها مريحاً جداً لا تفارقه البسمة الحانية أبداً، معبراً دائماً عن الحب الذي يملأ قلبها للجميع. تعامل الكل برقة فائقة. صوتها رقيق منخفض النبرات. . . وهناك الكثير والكثير مما كانت تتصف به من محاسن الخلق ورقة الطبع. وما حدث هو أن هذه الخادمة رُشحت معها للعمل في مجال خدمة الطفل. فما كان منها ألا التعامل معي - وكأنني أنا التي أصغرها كثيراً في السن- وكأنني أمها ورئيستها. . رغم أن الخدمة ليس فيها رئيس ولا مرؤوس بل الكل سواسية في المسيح. . ومن هنا بدأت أنظر إليها كمعلمة لي في التواضع وأقول لكم إن كلمات الإنجيل هي خير نبراس في هذا المجال، فمثلاً حينما قال الكتاب " الجواب اللين يصرف الغضب" بدأت أطبق هذه القاعدة في حياتي. وكلما ابتدأ أحد الأشخاص بالانفعال نتيجة لتأخر أتوبيس مدارس الأحد، في التقاط أطفاله في الميعاد المحدد لهم مثلاً، أجد أنني حينما أعامله بالهدوء والرقة تبدأ ثورة الانفعال القاسية في الخمود تدريجياً. ثم أشركه معي في حل المشكلة، فينقلب الحال من حوار هجومي صارخ، إلى مشاركة عاقلة هادئة، ربما يُسهم الشخص الآخر أكثر مني في الحل. حتى إنني أتذكر أنه في إحدى المرات، وقع طفل في الحوش وكسرت يدي فما كان مني إلا أن أخذته إلى المستشفى، وقام الطبيب بعمل جبس له، ثم أخذته إلى منزله بنفسي. وحينما دخلت المنزل فوجئت بوابل من الكلمات القاسية: هذا إهمال . . كيف يحدث هذا. . . وهكذا. وحينما حاولت الكلام لم أجد الفرصة للرد. . فتذكرت وقلت ماذا كانت ستفعل الأخت في هذا الموقف! وفي الحال ومضت في عقلي صورتها . . فركعت بقلبي في صلاة حارة أطلب مشورة إلهي . . ماذا أفعل؟ لأن أم الطفل أخذت تهددني بأنه حينما يحضر الأب، فسوف يذهب بي إلى قسم البوليس ويتهمني أنا والكنيسة بالإهمال، وانهم لن يذهبوا إلى الكنيسة قط فيما بعد. . . والحقيقة لو أنني تركت نفسي لطباعي الحامية، لكنت أسمعتها كلاماً قاسياً يسكتها في الحال، وكنت قديرة على ذلك، ولكنني كما قلت حينما تذكرت ماذا كانت ستفعل الأخت في هذه الحالة، سوى الصلاة، تركت قلبي يتجه إلى الصلاة ولم أتكلم. والعجيب أنه حينما دخل الأب وهو تاجر الفاكهة المعروف بطباعه الحادة ثار ثورة عارمة، ثم نظر إلى في غضب وأعتقد أن الصلاة المشتعلة في قلبي أضفت على وجهي وداعة امتصت كل سهام الغضب المتقدة، فكانت كالمياه التي أطفأت الجمرات الملتهبة. . . قال الأب: . . . أنا عارف ابني . . .شقي جداً جداً، وهذه ليست المرة الأولى التي تكسر فيها يده. والحقيقة أنا النهاردة سمعت عظة جميلة من زوجك الأستاذ فلان كانت في جهاز المسجل في المحل، لا أعرف من بالضبط الذي وضعها في الجهاز، كانت تقول: " الخير نقبل من عند الرب والشر لا نقبل". "الظاهر ربنا كان عاوز يقول لي حاجة" لأن كلمات العظة مازالت ترن في أذني كل شوية. فقلت هو إحنا طول عمرنا نسمع كلام، وعند التنفيذ نتراجع عنه. ولما دخلت البيت وعرفت اللي حصل قلت يبقي هو ده التنفيذ العملي. . في هذه اللحظات رفعت عيني إلى السماء فوجدت صورة السيد المسيح فاتح أحضانه أمامي على الحائط المقابل لي وتذكرت قول الرب إنه في كل ضيقاتهم تضايق وأرسل ملاك حضرته ليخلصهم. . . وتصوروا أنه منذ هذه الحادثة والأب والأم صارا من الأعضاء الأكثر نشاطاً في الخدمة وأصبح بيتهما مصدراً للحب والمساعدة لكثيرين. وتعجبت أنه لولا الهدوء والوداعة التي اتبعتها في معالجة القضية، لصارت معركة كبيرة لا أدري ماذا كانت ستصير نتائجها. حقاً القلب الوديع يستطيع أن يعاين الرب. وهكذا أخذت أدرب نفسي على احتمال الآخرين بدون غضب، وبدأت أقرأ في كافة المصادر عن الوداعة، والابتسام، وسحر التعامل الرقيق. وشكرت ربي أن وضع في طريقي الأخت التي كانت هي السبب في لفت نظري إلى أهمية الوداعة، والوجه الوديع للخادم الذي يمثل المسيح، فيجب أن يسلك على مثاله أشكرك أحبك كثيراً الرب يسوع المسيح يحبكم جميعاً فتعال هو ينتظرك |
||||
23 - 07 - 2013, 12:16 AM | رقم المشاركة : ( 3785 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الخطيئة عندما يوصي الأب ولده بأن لا يقدم على عمل يضر بصحته، وإذا أقدم الولد على هذا العمل، يكون قد خالف والده، ولكنه يكون في الدرجة الأولى أضر بصحته. فالأب لا يفرض على ابنه فروضاً لكي يقيده بها ويضايقه، إنما يملي عليه الوصية لكي يحفظ صحته الغالية عليه – ولأنه أعلم من الابن في أمر صحته. هكذا أمر الخطيئة فعندما يوصينا الله الآب بأن لا نقتل ولا نسرق ولا نزني هو لا يريد أن يفرض علينا فروضاً يقيدنا بها ويضايقنا، إنما يريد أن يحفظنا من الشرير – لأنه، المجد لأسمه، أعلم منا في أمر خيرنا. وعندما يخالف الابن وصية أبيه، فيتضرر بصحته ويمرض ويتألم ، لا يجازيه أبوه فوق الشر شراً، إنما يكون جزاؤه المرض نفسه والألم نفسه الذي أصابه...هكذا أمر الخطيئة، فعندما نخالف الله في وصاياه، فنتضرر ونفسد ونتعذب، لا يجازينا الله فوق الشر شراً، إنما يكون جزاؤنا الفساد نفسه والعذاب نفسه الذي تولانا من أمر الخطيئة ونكون قد أجدنا لأنفسنا بأنفسنا شيئاً من جهنم. غير أنه لما يخالف الابن وصية أبيه، لا يعود يفكر بصحته وبغاية الوصية، إنما يذكر الوصية كوصية، كأن لا غاية من ورائها، ويتساءل هل أخالفها وكيف أخالفها ولماذا لا أخالفها؟ فيذكر المخالفة وينسى صحته. وهكذا أمر الخطيئة. فعندما نخطئ إلى الله أبينا، لا نعود نفكر بالسلام الذي أراده الله لنا من وراء وصيته، إنما نذكر الوصية كوصية، كأن لا غاية لها ولا معنى فنتساءل هل نخالفها وكيف نخالفها ولماذا لا نخالفها؟ والمخالفة هنا سموها خطيئة، فنذكر الخطيئة وننسى سلامنا وحياتنا. وهكذا فقد اتخذت فكرة الخطيئة هذه الأهمية في تفكيرنا، وغدونا إذا ذكرنا عملاً ما لنعمله، نفكر هل هو خطيئة أم لا، وربما لا يكون خطيئة حتى نفعله ، كأن الخطيئة مقياس العالم واصله وأساسه، وكأن لا شيء هنالك فوق الخطيئة و لا مقياس ولا أساس أثبت منها وأتم وأكثر دواماً. لا أبداً، الخطيئة ليست أساساً. فقبل خطيئة آدم لم يكن الإنسان يعرف الخطيئة، إنما كان يعيش مع إلهه بسلام. ولولا خطيئة آدم، لما عرفنا الخطيئة. فالخطيئة جاءت عرضاً،"صدفة" إذا أمكن القول، لأن الله تعالى لم يخلق الإنسان للخطيئة. الخطيئة بالنسبة للحياة مثل " بين هلالين" في جملة تامة المعنى بحد ذاتها.. وقد افتتح هذه "البين هلالين" آدم بخطيئته الأولى، خطيئة العصيان والابتعاد عن الله. لكن الله تعالى أراد منذ ذلك الحين أن يعيد الإنسان إليه ويختتم " البين الهلالين"، وقد اختتما فعلاً لمن يريد من البشر (من أراد أن يتبعني) بنزول السيد المسيح على الأرض، الذي علمنا وفدانا وأعطانا نعمة نتخطى بها الخطيئة. فالخطيئة إذن ما هي إلا شيء طارئ عرضي، شيء مؤقت يزول، شيء ثانوي ليس له أهمية أصلية ولا وجود أصلي، فلا نبنين حياتنا ونظرتنا إلى المسيحية على فكرة الخطيئة، فكرة خاطئة سلبية، فكرة القيد والضغط والعقوبة، في حين أن الله محبة ورحمة وفداء.
|
||||
24 - 07 - 2013, 07:08 PM | رقم المشاركة : ( 3786 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الرسل كلمة رسول تعني الشخص الذي اُرسل او الشخص الذي تم إرساله. والرسول هو أكثر من مجرد مبعوث او مرسل لانه اُعطي سلطة تمثل من أرسله والتحدث بإسمه. وأعظم رسول في العهد الجديد هو المسيح نفسه، لا بمعنى يقلل من إلوهية المسيح، بل العكس، فقد ارسل المسيح من قبل الآب وتكلم بالسلطان الإلهي. وهذا يعني أن من يرفض المسيح يرفض الآب الذي ارسله. الرسول يتمتع بوظيفة خاصة في كنيسة العهد الجديد. فقد دُعي الرسل وكُلفوا بمعرفة المسيح مباشرة والتكلم بسلطانه. رفض السلطان الرسولي يعني رفض سلطان المسيح الذي أرسلهم. تلاميذ المسيح الاثنى عشر، بإستثناء يهوذا الذي أختير متياس بدلاً عنه بعد موته، كلفوا بأن يكونوا رسلاً. عهد الرسل أنتهى بإنتهاء القرن الأول فلا يوجد رسل رسميون على قيد الحياة ولا يوجد أحد يستوفي المعايير الكتابية لهذه الوظيفة وبالتالي لاصحة لقدوم رسل جدد بعد القرن الأول مهما كانت العقيدة التي يأتون بها. الخلاصة الرسول هو الشخص الذي اُرسل ليتكلم بسلطان الذي ارسله. يسوع المسيح كان رسول الآب بمعنى ان الآب ارسله للعالم من أجل خلاص العالم. المعيار الكتابي للرسل يشترط ان يكون الرسول من تلاميذ المسيح او ان يكون شاهد عيان لقيامة المسيح وأن يكون دعاه المسيح مباشرة كما هو الحال مع الرسول بولس الذي كان فريداً في رسولتيه بسبب دعوة المسيح الخاصة له. |
||||
24 - 07 - 2013, 07:10 PM | رقم المشاركة : ( 3787 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا نرشم الصليب ! تعلمنا الكنيسة أن نفعل هكذا: نضع إصبعنا على الجبهة ونقول بإسم الآب، فالآب هو أبونا السماوي الذي فوق الجميع. ثم نضع إصبعنا على الصدر ونقول والإبن لأنه تنازل وتجسد. ثم ننقل إصبعنا من الكتف الأيسر إلى الأيمن قائلين والروح القدس الذي بقوة عمله المبنية على فداء المسيح انتقلنا من اليسار إلى اليمين، ومن الرفض إلى القبول، ومن الظلمة إلى نوره العجيب. له واحد معترفين بوحدانية الله في ثلاثة أقانيم. وهذا تقليد رسولي. وعلامة الصليب ترهب الشياطين. لقد صار الصليب علامة تميز المسيحيين ويفتخرون بها (1كو18:1 + 1كو2:2+ غل1:3+ غل14:6). الصليب يذكرنا بعمل الفداء فنفرح ويذكر إبليس بهزيمته ومصيره البحيرة المتقدة بالنار فيفزع. وبنطق اسم الثالوث فقوة الاسم ترهب الشياطين فيبتعدوا ويتقدس المكان، لذلك نرسم علامة الصليب عند بدء أي عمل أو إجتماع أو في أي مخاطر. فكل شيء في الكنيسة يتبارك ويتقدس بالصلاة ورسم علامة الصليب ونطق إسم الثالوث. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). لذلك ففي بداية القداس يرسم الكاهن ملابس الخدمة البيضاء له وللشمامسة بعلامة الصليب لتتقدس وتتكرس فإن كل من يقترب من الله يجب أن يكون مقدسًا رسم علامة الصليب فيه إعتراف بموت الرب عنا على الصليب، وبالمعمودية نشترك معه في هذا الموت وفي قيامته. علامة الصليب جعلت موت المسيح ليس حقيقة تاريخية بل حقيقة حاضرة دائمًا • أول علاقة لنا بالصليب هى في المعمودية، حيث صلب إنساننا العتيق حتى لا نستعبد بعد للخطية.. • والصليب قد حملته الكنيسة فى حركة الاستشهاد وفى كل الاضطهادات التي لحقت بها على مر العصور ونحن نفرح بالصليب ونرحب به، ونرى فيه قوتنا كما قال الرسول "كلمة الصليب عند الهالكين جهالة، أما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله". |
||||
27 - 07 - 2013, 06:34 PM | رقم المشاركة : ( 3788 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الصلاة فى العمق كيف تكون ؟! الصلاة كتمجيد للخالق تتجاوز حدود نقائصنا وعدم استحقاقنا لأنها هى بحد ذاتها فعل كامل وقادرة أن تجبر كل نقص وتغطى كل عجز, وعندما نُخلص فى أدائها لتقديس اسم الله تتكفل هى بتوسط النعمة أن تجعلنا قديسين, لأن المقدِّس والمقدَّسين جميعهم من واحد. فعندما نقف فى حضرة الله لتمجيده ترفرف حولنا الملائكة بفرح عظيم مع أن ثقل خطايانا لم يفارقنا, لأنه معروف أن الملائكة تفرح بالخاطئ عندما يأتى تائباً, ونحن مدعوون كخطاة للتوبة كل يوم … ينبغى لنا أن ندرك أن الصلاة بحد ذاتها عمل جوهرى يتم خلاله تغيير وتجديد ونمو للنفس بواسطة الله نفسه دون أن يشعر الإنسان .. الصلاة انفتاح على قوة الله الفعالة غير المنظورة وغير المحسوسة , فالإنسان لا يمكن أن يخرج من أمام الله بدون تغيير جوهرى وبدون تجديد وذلك بضمان وعد المسيح, ولكن لا يكون التغيير على أساس الطفرة بل على أساس البناء الدقيق غير الملحوظ .. الذى يصبر لله ويداوم على تسليم نفسه له بالصلاة بدون ملل يأخذ فى النهاية أكثر مما كان يشتهى بل وأكثر مما يستحق, فكل من عاش بالصلاة تتجمع لديه فى النهاية حصيلة هائلة من الثقة بالله تبلغ حد القوة واليقين على مستوى المنظور والمحسوس, لأن النفس تتشبع بالله فى كل كيانها حتى إلى الأعماق, فيحس الإنسان بالله إحساساً يقينياً يبلغ حد القوة حتى يشعر بنفسه أنها أصبحت أكثر مما هى وأقوى مما هى, ويثق بوجود آخر أعلى من وجوده الزمنى وفى نفس الوقت لا يجهل ضعفه ولا يمكن أن ينسى نقائص .. والمسيح إذ يأمرنا أن نصلى ثم يعود فيضمن استجابة الصلاة يجعلنا مسئولين ومدانين إذا لم نُصلّ وإذا لم نثابر حتى ننال الجواب الذى يُرضى مشيئته, وبهذا تصبح الصلاة من أهم وأقوى أعمالنا التى يمكن أن ندخل بواسطتها فى شركة مباشرة مع المسيح وتُسمع طلباتنا فى الحال لدى الله الآب .. الاب متي المسكين |
||||
27 - 07 - 2013, 06:36 PM | رقم المشاركة : ( 3789 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هو الفرق بين التطويب و التعظيم ؟؟ مجد المحبة ان تبذل ذاتها بلا ثمن للمحبوب الميت لكي تحييه بذاتها .. مجد النور ان ينير بلا تعيير لاجل الاعمي لكي يبصر بنورك نعاين النور !!! جملتين هامين جدا في فهم القصة و بيعبر عنهم بالصليب المجد = الصليب (يو 12 : 16) وَهذِهِ الأُمُورُ لَمْ يَفْهَمْهَا تَلاَمِيذُهُ أَوَّلا، وَلكِنْ لَمَّا تَمَجَّدَ يَسُوعُ، حِينَئِذٍ تَذَكَّرُوا أَنَّ هذِهِ كَانَتْ مَكْتُوبَةً عَنْهُ، وَأَنَّهُمْ صَنَعُوا هذِهِ لَهُ. (رو 8 : 17) فَإِنْ كُنَّا أَوْلاَدًا فَإِنَّنَا وَرَثَةٌ أَيْضًا، وَرَثَةُ اللهِ وَوَارِثُونَ مَعَ الْمَسِيحِ. إِنْ كُنَّا نَتَأَلَّمُ مَعَهُ لِكَيْ نَتَمَجَّدَ أَيْضًا مَعَهُ. من ترك عثرة الصليب ليري مجد القيامة فقد فاته مجد القيامة اي الصليب الله لا يقبل مجد من احد ( و مجدا من الناس لست اقبل ) بل مجده في بذله لذاته .. و ليس في اخذه مجدا من احد كملوك البشر لذا غسل ارجل التلاميذ قبل الصليب ليس تواضعا مزيفا بل اعلانا عن حقيقة الهية ( وقال بعدها من رأني فقد راي الاب ) .. تسبيح الله الحقيقي تم علي الصليب و يسوع هو ذبيحة التسبيح هو عمله و انشودته التي بها سر ( به سررت ) و سر ان يسحقه بالحزن !!! قيامة المسيح ليست الا اعلان لمجد الصليب لئلا لا يعرف الناس بان الصليب هو مجد بذل الذات الذي للمحبة فالقيامة ختم الان لمجد الصليب ( مجد الصليب بذل الذات) ( مجد القيامة الصليب ) و اصل الكلام و نبعه هو في الجملة الاتية : مجد بذل الذات التي للمحبة المتبادلة في الثالوث هو سر وحدة الثالوث و هذا المجد لا يأخذه من احد بل يقبله في ذاته من عمل بذل الذات نفسه كلام يحتاج لهدؤ لانه فيه نبع روحي لا ينفذ بالصليب لنا ميراث الثالوث اي بذل الذات = بحمل الصليب ندخل شركة الثالوث و كيف ادخل الى الشركة بحمل الصليب ؟ احمل صليبك و اتبعني تدخل شركة الثالوث : بالصليب لنا ميراث الثالوث اي بل الذات = بحمل الصليب ندخل شركة الثالوث كيف احمل الصليب ؟ تنطرح تحت قدمي يسوع و تقول له لا استطيع انا ميت بدونك فحينئذ تنكر ذتك بالفعل !!!! وعمليا لا يمكن ان تحمل الصليب بذاتك لئلا تتكبر فتهلك : فانكار الذات عندنا نحن البشر بيبدأ من الواقع الضعيف لكنه لا يقف هناك بل به مع المسيح ندخل شركة الثالوث التي هي المحبة = انكار الذات اما نحن فنجفل تحت الصليب اي نتخض ( زي الذبيحة لو ادركت السكين تقفز ) لكنها لو نظر وجه المصلوب الحقيقي لفاتها كل الذعر علي الذات و اتحدت به و هنا سر عمل الروح الذي ياخذ مما له و بخبرنا ( يعطينا ) هنا سر الاتحاد به = ان سرت في وادي ظل الموت فلا اخاف شرا لانك انت معي و هنا يعد صراخ بولس ويحي انا الانسان الشقي من ينقذني من جسد هذا الموت الذى يشتهي ضد الروح اذا ما هو الطوبي و العظمة عند الله !!!؟ هي قبول الانسان عمل النعمة او حلول النعمة كما في العذراء .. المجد بذل و الطوبي قبول لهذا البذل و هذا البذل و القبول موجود بالكامل في الثالوث و نحن ابناء و ورثة لله في المسيح يسوع و ورثنا مجد الصليب الخلاصة : شركة الطبيعة الالهية مش ملك و مجد ارضي لكنه بتبداء من الثالوث اللي بيبذل ذاته و تنتهي بقبول الاخر الشركة و بتظهر في العالم في تجسد الله و بذله لذاته و بعد مده بتستني علي باب حرية كل واحد منا علشان تسلمله صليبه اللي بيه حيشارك الثالوث مجده و ابديته القيامة ختمه وعربون حياته الابدية انطلاقه من نطاق المادة عودة الي حضن الاب و دخولا الي اقداس الثالوث ببكر جسد بشريتنا يسوع اللي بالصليب ادخل جسدنا الي الاقداس شركة الطبيعة الالهية مش مجد تأله لكنه مجد محبة و بذل ذات و قبول نعمة الهية لا نستحقها من ابوة باذلة لبنة قابلة للنعمة بتواضع و عدم استحقاق |
||||
29 - 07 - 2013, 06:59 PM | رقم المشاركة : ( 3790 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الطمع
+ الطمع: خطية مركبة، فهو يدل على الأنانية (محبة الذات)، والرغبة في محبة العالم التي هي عداوة لله (يع4: 4). + وهو ضد الرغبة في العطاء، ونوع من "عبادة الأوثان" (كو3: 5)، لأنه يدفع لمحبة أكثر من محبة الله في القلب (عبادة القرش، إلهه في قرشه). + ويقود الطمع إلى اشتهاء ما لدى الغير (خر20: 7) سواء في الماديات أو الشريك أو أي شيء آخر. + وقد وبخ السيد المسيح شخصين متخاصمين بسبب عدم الإتقان على تقسيم الميراث. وقال للكل "انظروا وتحفظوا من الطمع، فإنه متى كان لأحد كثير فليست حياته من أمواله" (لو12: 15). + قد ذكر لنا رب المجد مثل الغني الغبي الطماع، الذي أضاع أبديته بسبب الجشع والأنانية. وقد ختم المثل بقوله "هكذا الذي يكنز لنفسه وهو ليس غنياً لله (في النعمة وعمل الخير)" (لو12: 13-21). + وتقول الأمثال العامية: "القناعة كنز لا يفنى"، "عز لمن قنع، وذل لمن طمع". + ولا يمكن لعبد أن يخدم سيدين في نفس الوقت، الله والمال. + ودعانا الرب يسوع إلى عدم الإهتمام المادي الزائد عن الحد، أو الإنشغال باليوم والغد. ونها عن عدم الإنشغال بالطعام والشراب والملابس (مت6: 24-34). + وذكر الكتاب ضرر الطمع كما جاء في سيرة عاخان بن كرمي (يش21)، وناثان وابيرام وقورح الذين هلكوا بسبب طمعهم السياسي في منصب موسى النبي القيادي(عدد8: 16). ومحاولة حنانيا وزوجته سفيرة (أع5)الجمع بين الدين والدنيا، فلا طالا أرضاً ولا سماء. + وقال أحد القديسين "النفس الطماعة، علمهاالقناعة، في كل ساعة" + وأشار القديس بولس الرسول إلى قول السيد المسيح: "مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ" (أع20: 35). فسعادة النفس هي – في الواقع- في اسعاد الناس. + كما دعا إلى عدم اكتناز المال، بل تحويله لرصيد في كنز السماء فقال: "والله قادر أن يزيدكم نعمة، لكي تكونوا ولكم اكتفاء كل حين، في كل شيء تزدادون في كل عمل صالح" (2كو9: 6-8). + ويرى البعض أن خطية الطمع قد تلبس ثوب حمل وهي ذئب، فيزعم البعض أنه "طموح" وهو غير ممنوع في نظرهم. + لكن يجب علينا أ، نفرق بين الطموح المرغوب، والطموح الغير مرغوب. فالطموح المرغوب يكون في العلم والدين والتطلع إلى مستقبل أفضل. أما الطموح غير المرغوب فهو الطموح المادي الزائد عن الحد، والذي يتعب العبد، ويبعده عن هدف الملكوت، والإنشغال عن الله. وقد يؤدي به إلى الفشل في الحياة الإجتماعية (ضياع الأسرة أو تفككها، وعدم راحة البال (زكا)، وأحياناً المشاكل والقضايا. + فلنشكر الله على الموجود بين أيدينا مهما كان محدوداً. |
||||