منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15 - 04 - 2021, 09:39 PM   رقم المشاركة : ( 37881 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,473

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

بالتأكيد لا، يا أصدقائي وإخوتي– ما زلت أدعوكم "إخوة"، بالرغم أن شعوركم وموقفكم ليس أخويًا- بالتأكيد لا يمكن أن نَقبَل هذا الرأي، لا يجب أن نكون مثل الخيول العنيفة الجامحة التي تُلقي براكبها أرضًا، فنطرح العقل عنا، والتي تلفظ اللجام من فمها ونفعل مثلها فنلفظ التمييز والإفراز الذي يكبحنا ويتحكم فينا لفائدتنا، فنجمح بعيدًا عن مسارنا. لتكن مناقشاتنا في داخل حدودنا ولا تحملنا إلى مصر أو تجرنا إلى أشور. لنحذر أن "نرنم ترنيمة الرب في أرضٍ غريبة" (مز 137: 4)، وأعني بهذا ألا نتناقش أمام أي نوع وكل نوع من السامعين، وثنيين أو مسيحيين، أصدقاء أو أعداء، متعاطفين أو عدائيين، فإن هؤلاء يراقبوننا ويتربصون بنا، ويتمنون أن تصبح شرارة أي اختلاف بيننا حريقًا، ويشعلوا الحريق ويحركون المراوح كي يزداد اشتعالاً، حتى يرتفع اللهب إلى عنان السماء، ودون أن ندري فإنهم يرفعون اللهب إلى أعلى من الأتون المتقدة في بابل (دا 3: 20)، وحيث أنه ليس لديهم قوة في تعليمهم، فإنهم يبحثون عنها في ضعفنا، ولهذا فإنهم مثل الذباب الذي يستقر على الجروح، فإنهم يقفون على كوارثنا، أو بالأحرى أخطاؤنا. علينا ألا نتغاضى عن أفعالنا أكثر من هذا، وعلينا ألا نهمل اللياقة في هذه الأمور. وإذا كنا لا نستطيع أن نحسم خلافاتنا ومنازعاتنا تمامًا وفورًا، فعلينا على الأقل أن نتفق على أن نتحدث بالحقائق الروحية بالاحترام الواجب، ونناقش الأمور المقدسة بطريقة مقدسة، ولا نذيع على أسماع المستهزئين ما لا يجب إذاعته. يجب ألا نكون أقل احترامًا وتبجيلاً من أولئك الذين يعبدون الشياطين ويبجلون القصص والأشياء الخارجة عن اللياقة. إن هؤلاء مستعدون للتضحية بدمائهم قبل أن يفشوا كلمات معينة لغير المؤمنين بعقائدهم. ويجب أن ندرك أنه كما توجد معايير معنية للياقة والاحترام في الملبس والطعام والضحك والمظهر، فإن هذا ينطبق أيضًا على الكلام والصمت، خاصةً عندما نقدم تكريمًا خاصًا "للكلمة" (كلمة الله) عندما نستعمل هذا اللفظ كأحد ألقاب وصفات الله. وحتى جدالنا يجب أن يكون محكومًا بقواعد.



القديس إغريغوريوس النزينزى
 
قديم 15 - 04 - 2021, 09:40 PM   رقم المشاركة : ( 37882 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,473

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لماذا نسمح لسامعين معادين لأفكارنا بالاستماع إلى مناقشات عن "ولادة" أو "خلق" الله، أو عن نشأة الله من عدم؟ وإلى مثل هذا التفصيل والتمييز والتحليل؟ لماذا نضع من يتهموننا في موقف القضاة الذين يحكمون علينا؟ لماذا نضع سيوفًا في أيدي أعدائنا؟ إنني أسألكم كيف تفسر هذه المناقشات بواسطة إنسان ينتمي إلى عقيدة كلها زنى وقتل أطفال، إنسان يعبد العواطف ولا يستطيع أن يفهم أي شيء يسمو عن الجسد؟ إنسان صَنع آلهته بنفسه منذ فترة وجيزة، آلهة تتميز بالشر المطلق، وأي نوع من المعاني يمكن أن يبنيها هذا الإنسان على هذه المناقشات؟ أليس من المؤكد أنه سيفهمها بمعنى فج وغير لائق ومادي – طبقًا لمفهومه؟ ألن يستخدم لاهوتكم للدفاع عن آلهته وعن أهوائه؟ إذا أسأنا استخدام عباراتنا اللاهوتية فسيكون من الصعب حقًا أن نحث مثل هؤلاء الناس على أن يقبلوا طريقة تفكيرنا، وإذا كان لديهم ميل طبيعي لأن "يبتدعوا شرورًا" (رو 1: 30) فكيف يقاوموا الشر الذي نمنحه لهم؟ هذا هو ما تؤدي إليه حربنا الأهلية. هذا هو ما يؤدي إليه حربنا من أجل الكلمة بعنف لا بسر الكلمة. إننا نكون مثل مجانين يشعلون النار في منازلهم ويقطعون أطراف أولادهم أو يتخلون عن والديهم ويعتبرونهم غرباء.



القديس إغريغوريوس النزينزى
 
قديم 15 - 04 - 2021, 09:41 PM   رقم المشاركة : ( 37883 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,473

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وعندما نُخلي مناقشاتنا من كل العناصر الغريبة، ونرسل اللجئون الكبير إلى داخل قطيع الخنازير ليندفع إلى الهاوية (مر 5: 9-13؛ لو 8: 30-33)، فإن الخطوة التالية هي أن ننظر إلى أنفسنا، ونُصقل اللاهوت الذي بداخلنا، مثل تمثال، لنُجمله. ولكن يجب أن نفكر أولاً: ما هو العيب الموجود في لساننا والذي يجعلنا نتنافس في الثرثرة والهذر؟ ما هو هذا المرض المقلق؟ ما هي هذه الرغبة التي لا تُشبع أبدًا؟ لماذا نقيد أيدينا ونُسلح ألسنتنا؟

هل نمدح كرم الضيافة؟ هل نعجب بالحب الأخوي والمحبة الزوجية والعذروية وإطعام الفقراء والترنم بالمزامير والسهر في الصلاة طوال الليل والتوبة؟ هل نُذل الجسد بالصوم؟ هل نسكن مع الله من خلال الصلاة؟ هل نُخضع العنصر الأدنى فينا للعنصر الأسمى، أي التراب للروح، كما ينبغي إذا حكمنا الحكم الصحيح على طبيعتنا التي هي مزيج– مثل السبيكة- من الاثنين؟ هل نجعل الحياة تأمُلاً في الموت؟ هل نسيطر على أهوائنا متذكرين سمو ميلادنا الثاني؟ هل نُروضُ طباعنا المتكبرة والثائرة؟ أو تشامخنا الذي يسبق السقوط (أم 16: 18) أو حزفنا الغير منطقي ومتعنا الفجة وضحكاتنا غير المهذبة وعيوننا التي لا سيطرة لنا عليها وآذاننا الشرهة وأحاديثنا غير المعتدلة وأفكارنا الشاردة، أو أي شيء فينا يستطيع الشرير أن يسيطر عليه ويستخدمه ضدنا، فيدخل الموت من الكوات (النوافذ) (إر 9: 21) كما يقول الكتاب، ويُعني بالكوات هنا الحواس.

لا، نحن نفعل العكس تمامًا، فنُطلق العنان لأهواء الآخرين، مثل الملوك الذين يعلنون العفو العام بعد النصر– بشرط وحيد هو أن يوافقنا الآخرون- وهكذا نندفع في السير ضد الله أكثر من ذي قبل. ونحن ندفع ثمنًا مُشينًا لهذه الصفقة المشبوهة، فنعطي حرية التصرف مقابل عدم التقوى.



القديس إغريغوريوس النزينزى
 
قديم 15 - 04 - 2021, 09:42 PM   رقم المشاركة : ( 37884 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,473

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ومع ذلك، حيث أنكم مغرمون بالحديث وبالطريقة الجدلية، سأوجه إليكم بعض الأسئلة، كما قال الصوت من خلال العاصفة لأيوب "فإني أسألك فتُعلمني" (أي 38: 3).

هل هناك "منازل كثيرة" في بيت الله كما تتعلمون، أم أن هناك واحدًا فقط؟

- بالطبع ستقولون "كثيرة" وليس مجرد واحد.

هل ستُشغل كلها، أم سيُشغل بعضها فقط ويظل البعض الآخر خاليًا، وتم إعدادها بلا جدوى؟

- نعم ستُشغل كلها، فإن الله لا يعمل شيء بلا غرض.

هل يمكن أن تشرحوا مفهومكم لهذه "المنازل"؟ هل هي تلك الراحة والمجد المُعدان هناك للمباركين، أم هي شيء آخر؟

- لا، هي بالضبط كذلك.

حيث أننا متفقون على هذا، لنفحص الآن سؤالاً آخرًا. هل هناك معنى لإعداد هذه المنازل المختلفة – كما أعتقد أنا- أم ليس هناك معنى؟

- بالتأكيد يوجد.

ما هو؟

- المعنى هو أن هناك منازل مختلفة من الحياة والأعمال، تؤدي إلى أماكن مختلفة حسب درجات الإيمان، ونحن نسميها "طرقًا".

هل يجب أن نسير في جميع هذه الطرق، أم في بعضها فقط؟

- نعم يجب أن نسير فيها جميعًا إذا استطعنا، وإذ لم نستطع، ففي أكبر عدد ممكن منها. وإذا لم يمكن ذلك، ففي بعضها، وإذ لم يمكن ذلك أيضًا، فعلى الأقل في رأيي يجب أن نتبع واحدًا منها بوضوح.

لقد أجبتم إجابة سليمة على السؤال. إذًا، عندما تقرأون أن هناك طريقًا واحدًا وأنه طريق ضيق (مت 7: 14). ماذا تعني الكلمات بالنسبة لكم؟

- هو طريق واحد لأنه طريق الصلاح، وهو طريق واحد رغم أن له فروعًا كثيرة. وهو "ضيق" بسبب الجهد الذي يتطلب السير فيه، ولا يستطيع السير فيه إلا عدد قليل، بالمقارنة بأعداد خصومنا أو الذين يسيرون في طريق الشر.

أوافقكم على هذا. إذًا– يا أصدقائي- إذا كان الأمر كذلك، لماذا يُدين أمثالكم من الناس مذهبنا؟ زاعمين أنه ضعيف، ويرفضون كل الطرق الأخرى، ويندفعون– مزاحمين ومتدافعين- في طريق واحد فقط، الطريق الذي تظنوا أنه طريق العقل والمنطق والدراسة، ولكنني أسميه طريق الثرثرة والإثارة. فلتقبلوا توبيخ بولس الرسول الذي ينتهر بشدة بعد أن يُعدد مواهب الروح القدس قائلاً "ألعل الجميع رسل. ألعل الجميع أنبياء...." (1 كو 12: 29).



القديس إغريغوريوس النزينزى
 
قديم 15 - 04 - 2021, 09:42 PM   رقم المشاركة : ( 37885 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,473

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مع ذلك دعنا نفترض أنك أنت شخصيًا قد وصلت إلى الأعالي، وتجاوزتها إلى أعلى من السحاب، وأنك نظرت أشياء لا تُرى، وأنك سمعت "كلمات لا يُنطق بها" (2 كو 12: 4) وأن إيليا ثانٍ قد صعد إلى السماء (2 مل 2: 11)، أو أنك كنت موسى الثاني واستحققت أن ترى الله (خر 3: 2، 19: 20، 33: 18-23)، أو أنك كنت بولس الرسول الثاني واختطفت إلى السماء، حتى لو كنت وصلت إلى كل هذا، فلماذا تحاول أن تصب الناس الآخرين في قالب القداسة بين عشية وضحاها. وأن تجعلهم لاهوتيين، وتبث العلم فيهم، وبهذا ننتج أي عدد نريده من الناصحين والمستشارين من المفكرين الجاهلين، لماذا تحاول إيقاع إخوتك الضعاف في شباكك العنكبوتية، كأن هذا عمل بارع؟ لماذا تُثير أعشاش الزنابير ضد الإيمان؟ لماذا تجمع مجموعة من المجادلين لمهاجمتنا مثل جنود المشاة المحاربين في القصص القديمة؟ لماذا تجمعتم معًا كأنكم تجمعون القمامة في بالوعة، وأسوأ عينات جنس الرجال وأكثرها شبهًا بالإناث، وتزيدونهم رقة ونعومة بالمديح، وهكذا تبدأون تجديفكم ودنسكم وعصيانكم، مستغلين تفاهتهم بذكاء.

هل ستواصلون الكلام بعد هذه الاتهامات. هل من الممكن أن يكون لا شيء آخر يهمكم إلا أن يحكمكم لسانكم دائمًا ولا تستطيعون أن تصمتوا ولا تنطقوا بالكلام بمجرد أن يخطر لكم؟ حسنًا، هناك مجالات أخرى كثيرة يمكنكم اكتساب الشهرة فيها، وجهوا غرضكم إلى هذه المجالات وربما تعملون شيئًا جيدًا.

القديس إغريغوريوس النزينزى
 
قديم 15 - 04 - 2021, 09:43 PM   رقم المشاركة : ( 37886 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,473

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هاجموا صمت فيثاغورس أو "حبات أورفيوس" (أسطورة يونانية عن مغني) والادعاءات المبالغ فيها لمن يقولون "هكذا قال معلمنا" (أرسطو). هاجموا أفكار أفلاطون وإعادة التجسد (تقمص جسدًا آخر) ودورات أرواحنا وذكريات الأرواح (القول بأن الروح قد عاشت من قبل وأن الإنسان يتذكر هذه الحياة السابقة)، وقصص الحب الشائنة التي تكون الروح موضوعها ولكن طريقها هو الجسم الجميل. بالإضافة إلى إلحاد أبيقور أو نظرية الذرات التي يقول بها، أو مثله الأعلى في المتعة الذي لا يناسب فليسوفًا، أو مفهوم أرسطو المنحط للعناية الإلهية ونظامه المصطنع غير الطبيعي، ورأيه في عدم خلود الروح، وطبيعة تعليمه الذي يركز على البشر، وماذا عن سطحية الرواقيين وجشع وانحطاط الفلاسفة الكلبيين "Cynics”.

هاجموا الباطل المليء بالخرافات وكل الحشو في الكلام الذي لا طائل من ورائه عن الآلهة والقرابين والأصنام والشياطين والعرافة واستحضار الآلهة أو أرواح الموتى وتأثير النجوم.

ومع ذلك، إذا رفضتم هذه المواضيع واعتبرتموها غير جديرة بمستواكم الفكري، حيث أنها وضيعة وفي أغلب الأحيان مرفوضة، وإذا كنتم ترغبون في التحرك في مجالكم الخاص بكم وتنفيذ طموحاتكم فيه، فإنني سأمدكم هنا أيضًا بطرق عريضة لتسيروا فيها. تأملوا في الكون– أو الأكوان، عن المادة والروح وعن الطبائع (الخيرة والشريرة) التي وُهبت عقلاً، وعن القيامة والدينونة والثواب والعقاب أو عن آلام المسيح. فإن أصبتم الهدف في هذه الأسئلة فلن يكون ذلك بلا فائدة، وإن أخطأتم الهدف فليس ذلك أمرًا خطيرًا. ولكن ستكون معرفتنا بالله في هذه الحياة قليلة، رغم أن معرفتنا به بعد هذه الحياة قد تكون أكثر كمالاً، في نفس ربنا يسوع المسيح الذي له المجد إلى الأبد آمين (رؤ 1: 6).

القديس إغريغوريوس النزينزى
 
قديم 15 - 04 - 2021, 09:46 PM   رقم المشاركة : ( 37887 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,473

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كيف تأتي إلي الله

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


1- تأتي بقلب منسحق، مثلما أتي الابن الضال:

إنه كان في الكورة البعيدة يعيش في تعب. ثم فكر أن يأتي إلي أبيه ليستريح فأتى إليه بقلب منسحق يقول: "أخطأت إلي السموات وقدامك، ولست مستحقًا أن أدعي لك ابنًا" (لو 15: 21). وبهذا الانسحاق قلبه أبوه، وأقام له وليمه فرح وألبسه الحلة الأولي، وجعل خاتمًا في يده.. بينما أخوه الأكبر خسر الموقف، لأنه رفض أن يأتي، وتكلم مع أبيه بكبرياء قلب.
لا تأت إلي الله متكبرًا، تقول له: لماذا تتركني وتضطهدني.
ولا تنسب إلي الله كل أسباب مشاكلك، غير معتقد أنك أنت السبب، بل تنسب السبب إلي تخلي الله عنك!! إنما تعال إليه منسحقًا، لكي تصطلح معه. وكما قال أحد الآباء:
اصطلح مع الله، تصطلح معك السماء والأرض.

إذن لا تأت إليه فقط لكي يريحك من أتعابك ويحل لك مشاكلك، إنما تعال أولًا لكي تصطلح معه. فربما يكون السبب الأصلي في مشاكلك، أنك في خصومة مع الله وإن طرقك لا ترضيه.. ويقول لك الله: أنا مستعد أن أريحك، إنما المهم أن تترك الطريق الخاطئ الذي تسير فيه. وكما يقول:





ارجعوا إلي، أرجع إليكم، قال رب الجنود (ملا 3: 7).



2- إذن تعال إليه تائبًا، لكي تصطلح معه.

وحينما تصطلح مع الله. تجد الدنيا كلها قد اصطلحت معك، ويعطيك الرب سلامًا وراحة في قلبك. يعطيك هدوءًا داخليًا، وثقة وطمأنينة. وغالبًا ما يكون سبب تعب الإنسان، هو شيء في داخله يتعبه. هنا يعجبني قول القديس يوحنا ذهبي الفم:
لا يستطيع أحد أن يضر إنسانًا ما لم يضر هذا الإنسان نفسه.
فمن الجائز أن يكون سبب متاعبك، هو أنك تضر نفسك، فإذا ما اصطلحت مع الله وأتيت إليه تائبًا، ستتخلص من ضررك لنفسك، وتكون راحتك سهله وممكنه.



3- كذلك ينبغي أن تأتي إلي الله، بالإيمان، وبالصلاة.

كثيرون يأتون إلي الله، ولكن ليس عندهم إيمان أن الله سيحل مشاكلهم! ويصلون وهم لا يحسون إن الصلاة ستكون لها نتيجة،
وهكذا يستمرون في تعبهم بسبب عدم إيمانهم، وبسبب فقدانهم للرجاء والثقة بالله.
لقد قال السيد المسيح للمرأة الخاطئة التائبة "إيمانك خلصك، فاذهبي بسلام (لو 7: 50) وقال للأبرص الذي شفي "قم وأمض.. إيمانك خلصك" (لو 17: 19). وقال للأعمى المستعطي في أريحا "أبصر إيمانك قد شفاك" (لو 18: 42) وقال للأعميين "بحسب إيمانكما. لذلك تعال إليه بإيمان، واثقًا أنه سيريحك، وحينئذ ستستريح..



4- تعال إليه أيضًا، وأنت تحمل نيره عليك.

فهو الذي قال "احملوا نير عليكم، وتعلموا مني فإني وديع ومتواضع القلب، فتجدوا راحة لنفوسكم" (متى 11: 29). إذن احمل صليبك واتبعه. وحينما تأتي إليه في مشاكلك، لا تأت متذمرًا متضجرًا، بل تعال في حياة التسليم، خاضعًا لمشيئته، متذكرًا قول الرسول:
"واحسبوه كل فرح يا أخوتي، حينما تقعون في تجارب متنوعة" (يع 1: 2).
بهذا لا يضغط عليك التعب، لأن قلبك سليم من الداخل. لم تستطيع المتاعب التي في الخارج أن تتعب القلب من الداخل مملوء بالسلام والطمأنينة وبالفرح، حتى في وسط الضيقات.. فإن لم يكن لك هذا الشعور، أطلبه من الله.
وهو الذي يهبك السلام، لأنه هو الذي قال "سلامي أترك لكم، سلامي أنا أعطيكم" (يو 14: 27). أن من ثمار الروح "محبة وفرح وسلام" (غل 5: 22). فإن كانت لك ثمار الروح هذه، ستحيا دائمًا مستريحًا.



5- أدخل إذن في شركة الروح القدس، ولتكن لك ثمار الروح، وتعال إلي الله هكذا، تجد راحة لنفسك.
 
قديم 15 - 04 - 2021, 09:47 PM   رقم المشاركة : ( 37888 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,473

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تأتي بقلب منسحق، مثلما أتي الابن الضال:

إنه كان في الكورة البعيدة يعيش في تعب. ثم فكر أن يأتي إلي أبيه ليستريح فأتى إليه بقلب منسحق يقول: "أخطأت إلي السموات وقدامك، ولست مستحقًا أن أدعي لك ابنًا" (لو 15: 21). وبهذا الانسحاق قلبه أبوه، وأقام له وليمه فرح وألبسه الحلة الأولي، وجعل خاتمًا في يده.. بينما أخوه الأكبر خسر الموقف، لأنه رفض أن يأتي، وتكلم مع أبيه بكبرياء قلب.
لا تأت إلي الله متكبرًا، تقول له: لماذا تتركني وتضطهدني.
ولا تنسب إلي الله كل أسباب مشاكلك، غير معتقد أنك أنت السبب، بل تنسب السبب إلي تخلي الله عنك!! إنما تعال إليه منسحقًا، لكي تصطلح معه.

البابا شنودة الثالث
 
قديم 15 - 04 - 2021, 09:48 PM   رقم المشاركة : ( 37889 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,473

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إذن تعال إليه تائبًا، لكي تصطلح معه.

وحينما تصطلح مع الله. تجد الدنيا كلها قد اصطلحت معك، ويعطيك الرب سلامًا وراحة في قلبك. يعطيك هدوءًا داخليًا، وثقة وطمأنينة. وغالبًا ما يكون سبب تعب الإنسان، هو شيء في داخله يتعبه. هنا يعجبني قول القديس يوحنا ذهبي الفم:
لا يستطيع أحد أن يضر إنسانًا ما لم يضر هذا الإنسان نفسه.
فمن الجائز أن يكون سبب متاعبك، هو أنك تضر نفسك، فإذا ما اصطلحت مع الله وأتيت إليه تائبًا، ستتخلص من ضررك لنفسك، وتكون راحتك سهله وممكنه.


البابا شنودة الثالث
 
قديم 15 - 04 - 2021, 09:49 PM   رقم المشاركة : ( 37890 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,473

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كذلك ينبغي أن تأتي إلي الله، بالإيمان، وبالصلاة.

كثيرون يأتون إلي الله، ولكن ليس عندهم إيمان أن الله سيحل مشاكلهم! ويصلون وهم لا يحسون إن الصلاة ستكون لها نتيجة،
وهكذا يستمرون في تعبهم بسبب عدم إيمانهم، وبسبب فقدانهم للرجاء والثقة بالله.
لقد قال السيد المسيح للمرأة الخاطئة التائبة "إيمانك خلصك، فاذهبي بسلام (لو 7: 50) وقال للأبرص الذي شفي "قم وأمض.. إيمانك خلصك" (لو 17: 19). وقال للأعمى المستعطي في أريحا "أبصر إيمانك قد شفاك" (لو 18: 42) وقال للأعميين "بحسب إيمانكما. لذلك تعال إليه بإيمان، واثقًا أنه سيريحك، وحينئذ ستستريح..




البابا شنودة الثالث
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 05:28 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025