![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 37741 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() رؤية الإيمان ![]() أنتم قصدتم لي شراً، أما الله فقصد به خيراً ... فالآن لا تخافوا. أنا أعولكم وأولادكم فعزاهم وطيّب قلوبهم ( تك 50: 20 ،21) لقد حدثت أزمة في تاريخ اخوة يوسف أظهرت أنهم لم يعرفوا قلب يوسف معرفة حقيقية ولذلك لم تكن لهم ثقة كاملة فيه. لقد خلّصهم من المجاعة وأنقذ حياتهم ( تك 45: 7 ) وجعلهم يمتلكون أفضل الأرض في مصر ( تك 47: 11 ) وعالهم بالطعام والخبز ( تك 47: 12 )، وظلوا لمدة سبعة عشر عاماً موضوع رعايته وكرمه وعنايته الحُبية، ومع ذلك عندما قامت في طريقهم صعوبة ظهر أنهم لم يعرفوا يوسف معرفة حقيقية. لقد عرفوا شيئاً عن عظمته ومجده، وعرفوا العمل العظيم الذي أتمه، وعرفوا أيضاً أن كل بركة يتمتعون بها هي من نتائج عمله وما له من مكانة عظيمة، ولكنهم ـ للأسف ـ لم تكن لهم معرفة شخصية بفكره وقلبه. فكان لسان حالهم "نحن نعرف ما قد فعل لأجلنا، ولكننا لا نعرف شعوره من نحونا". وإذ لم يعرفوا فكره وقلبه، توجسوا خيفة أن يعاملهم يوسف كما سبق وأن عاملوه. وا أسفاه! ألا نُشبه نحن في أحيان كثيرة إخوة يوسف؟ فنحن نعرف شيئاً عن مجد المسيح ونتيجة عمله ونتمتع ببركات عمله الكامل الذي أتمه على الصليب وخدمته الحالية في المجد، ولكن عندما تعترضنا أزمة من نوع ما في الطريق، تظهر حينئذ قلة معرفتنا بقلبه وما يتبع ذلك من ضعف ثقتنا فيه. قد يستطيع الواحد منا أن يقول: "إنني أدرك ما فعله لأجلي" ولكن هل حقاً يستطيع أن يقول: "إنني أدرك حقيقة عواطفه ومشاعره تجاهي؟". وتظهر قلة المعرفة الحقيقية بقلب يوسف وما يتبع ذلك من ضعف الثقة به، في الرسالة التي أرسلها إخوته له ( تك 50: 16 ،17)، والأسوأ من ذلك محاولتهم إخفاء عدم إيمانهم وثقتهم به بادعائهم أنهم يحملون فقط رسالة أبيهم قبل وفاته. وهكذا نحن أيضاً إذا لم نكن في شركة قريبة مع المسيح، فإننا قد نظن أثناء سقوطنا وفشلنا وإهمالنا، أن المسيح ضدنا. ولكن مهما يكن مقدار فشلنا جسيماً، فإن غفران الله للمؤمن الحقيقي هو حق لا يقبل الريبة. وهكذا فنحن مدعوون لا أن نلتمس الغفران مرة أخرى، بل أن نعترف بخطايانا حتى يمكن لنا أن نسترد الشركة معه، وعندئذ سوف يقودنا إلى التعرف به أكثر إذ أننا سنعرف عندئذ أنه لا يوجد في قلبه إلا المحبة لنا |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 37742 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() بُطء الإيمان ![]() وَأَتَى إِخْوَتُهُ أَيْضًا وَوَقَعُوا أَمَامَهُ وَقَالُوا: هَا نَحْنُ عَبِيدُكَ ( تكوين 50: 18 ) إن بُطء إيماننا وضعف ثقتنا هو عِلَّة الضعف وسر الفشل ومنبع الخيبة وسبب التقصيرات. فكم مِن الانزعاج يستولي علينا! وكم من القلق يملك زمامنا بينما كان ينبغي أن نبقى هادئين واثقين في الله! فيحِّل بنا الغم والهم والنكد عوضًا عن الاستناد على القدير، فعيوننا تلتفت إلى هنا وهناك، ونلجأ إلى البشر، وننتظر النجاة من الإنسان، بينما كان من اللازم أن نكون «ناظرين إلى رئيس الإيمان ومُكمِّلِهِ يسوع» ( عب 12: 2 ). وكم نعاني من الخسائر من جراء ذلك! بل كم نجلب من الإهانة على اسم الرب في طرقنا! وليس هناك ما يحملنا إلى التذلُّل نظير ميل قلوبنا إلى الارتياب في الرب وعدم الثقة فيه متى تصدَّرت لنا الصعاب ونزلت بنا نوازل الأيام. لا جدال أننا بذلك الشك نُحزن قلب الرب يسوع ونؤلم عواطفه، لأن ضعف الثقة من شأنه أن يجرح قلب المُحب. تأمل مثلاً في المشهد الذي حدث بين يوسف وإخوته: «ولمَّا رأى إخوة يوسف أن أباهم قد مات، قالوا: لعلَّ يوسف يضطهدنا ويرُّدُ علينا جميع الشر الذي صنعنا به. فأوصُوا إلى يوسف قائلين: أبوك أوصى قبل موتهِ قائلاً: هكذا تقولون ليوسف: آه! اصفح عن ذنب إخوتك وخطيتهم، فإنهم صنعوا بِكَ شرًا» ( تك 50: 15 - 17). فيا له من نكران للجميل وتنكُّر للنعمة وجحود بالمحبة ونسيان للحنان الذي عاملهم به يوسف حتى أساءوا إليه! وكيف جالَ بظنهم أن ذاك الذي غفر لهم تمامًا وصفح عن ذنبهم صفحًا كاملاً، واستبقى حياتهم حينما كانوا في قبضة يده، كيف يعود بعد سنين هذا عددها وبعد مُعاملة الإحسان والرأفة ينقلب عليهم، فينتقم منهم في غضبه؟ فما أسوأ هذه الإساءة التي بدرَت منهم! ولا غرابة أن نقرأ: «فبكى يوسف حين كلَّموه». ما أبلغ هذه الدموع! وما أفصح تعبيرها لترُّد جوابًا ولتُسكِت خوفهم غير اللائق، وتُبطِل سوء ظنهم! فهطلت دموع يوسف وفاضت عَبراته، وهذه هي المحبة وإلا فلا. «فقال لهم يوسف: لا تخافوا. لأنه هل أنا مكان الله؟ أنتم قصدتم لي شرًا، أما الله فقصَدَ بهِ خيرًا، لكي يفعل كما اليوم، ليُحيي شعبًا كثيرًا. فالآن لا تخافوا. أنا أعولكم وأولادكم. فعزَّاهم وطيَّب قلوبهم» ( تك 50: 19 -21). يا ليت الروح القدس يُولِّد في قلوبنا الجرأة والثقة في ربنا يسوع والدالة عليه. هذا ما يعوزنا الآن. فزِدنا يا رب منه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 37743 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يوسف المتألم ![]() أنتم قصدتم لي شراً أما الله فقصد به خيراً ( تك 50: 20 ) قصة يوسف أكثر قصص الكتاب إثارة وتشويقاً، وأعتقد أن سر الإثارة فيها يكمن في أمرين: أولاً: نُصرة الشر في البداية وهزيمته في النهاية: فلو تخيلنا القصة من خمسة فصول، سنرى أن الأربعة منها كانت تنتهي نهاية مأساوية بنُصرة الشر على الخير. فيوسف بين محبة أبيه وبُغضة إخوته، تنتصر البغضة على المحبة. ويوسف بين شراسة يهوذا وطيبة رأوبين، تنتصر الشراسة على الطيبة. ويوسف بين ثقة فوطيفار وكذب زوجته، ينتصر الكذب على الثقة. ويوسف بين معروفه مع الساقي وأنانية الساقي، تنتصر الأنانية على المعروف. فمن فصل إلى فصل تزداد دهشتنا كيف أن الشر ينتصر هكذا. وما يزيد الدهشة والإثارة أنه مع نُصرة الشر وازدياد الآلام، كان يوسف يزداد روعة وصلاحاً، فيزداد غموض القصة إذ لا نجد في حياة يوسف ما يبرر نُصرة الشر هذه. لكن العجيب أن هذه الشرور عينها التي حققت هذه الانتصارات الضخمة، هي نفسها باجتماعها وتفاعلها معاً اخرجت أعظم خير ليوسف! فالمعادلة لم تكن هكذا: محبة + طيبة + ثقة + معروف = عرش لكن المعادلة سارت بالشكل الآتي: بغضة + شراسة + كذب + أنانية = عرش فكيف حدث هذا؟! .. الإجابة في الأمر الثاني: ثانياً: سلطان الله دون استعلانه. ما يجعل القصة أكثر إثارة، هو أنه بينما نرى الله يكثر من لقاءاته مع يعقوب؛ سواء المباشرة أو غير المباشرة من خلال الملائكة؛ لا نجد له أي لقاء مع يوسف، فلا كلمة تشجع ولا ملاك يحمي ولا ظهور يطمئن، كما كان يفعل مع الآباء السابقين. وكأن الله لا يسمع ولا يرى ما يحدث له؛ لماذا لم يظهر لإخوته مُحذراً كما فعل مع أبيمالك بخصوص إبراهيم، وكما فعل مع لابان بخصوص يعقوب؟ ولماذا لم يعامله حتى كلوط ويرسل ملاكاً ينقذه من البئر؟ لكن في النهاية نكتشف أنه لم يكن بعيداً البتة عن عبده، ولم تكن الأحداث أبداً تجري من وراء ظهره، فهو وإن ترك الشرير يمرح فإنما ليسخر من شره في النهاية مُظهراً سلطانه في إخراج الخير لعبده من ذات الشرور التي قصدوها له، وليجعل عبده يُغنى في النهاية "أنتم قصدتم لي شراً أما الله فقصد به خيراً". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 37744 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() كل الأشياء ![]() ونحن نعلم أن كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله الذين هم مدعوون حسب قصده ( رو 8: 28 ) هذه العبارة هي مُعين لا ينضب يفيض بالتعزية والتشجيع في وقت التجربة وامتحان الإيمان. فالرسول يقول إن كل شيء، سواء كان مقبولاً أو غير مقبول حسب الظاهر، لا بد أخيراً يتحول للخير وفق مخطط الله الكُلي الصلاح المهيمن والمُمسك بزمام الأمور. صحيح عندما تحلّ الأحزان والكوارث، يصعب على الإنسان أن يدرك ويثق أنها تعمل معاً للخير، لكن هل هذا يغيّر شيئاً من الحقيقة؟ هذا القول موجّه "للذين يحبون الله"، "الذين هم مدعوون حسب قصده". فهو خاص بأولاد الله؛ الله "الذي لم يُشفق على ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين، كيف لا يهبنا أيضاً معه كل شيء". ليهتف كل مؤمن محبوب من الله الآب، مهما كانت أبعاد الأعماق التي يحيا فيها مع أثقال الحياة وعبئها قائلاً: "ونحن نعلم أن كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله". إن الأحداث اليومية بكل تفاصيلها، هي التي من خلالها يتمم الله خطته، ولا تستطيع أية ظروف أخرى أن تجلب لك الخير الأفضل حسب قصد الله الحكيم الذي لا يخطئ، أحسن من الظروف التي تُحيط بك الآن، فاقبل بسرور أن يتمم الله مشيئته الصالحة، فتستقر الحياة، ويسود السلام ويمتلئ القلب بالراحة والفرح والسرور. إن حوادث الحياة مترابطة وممتزجة معاً كوصفة طبيب ماهر وخبير، وقد وردت هذه العبارة في إحدى الترجمات "ونحن نعلم أن الله يمزج كل الأشياء للخير للذين يحبونه". ما أكثر ما حكَمنا في الماضي على أمور كانت تُرى حسب الظاهر أنها بلايا ومصائب ستنهي الحياة وتقطع كل أمل ورجاء، وإذا بمرور الزمن ثبت أن الله كان يختزن لنا من ورائها الخير الجزيل. فيوسف الذي لاحقته المتاعب والمصائب، الذي بيع عبداً وأُلقيَ به في السجن وهو بريء، لم يكن من السهل عليه أن يرى في ذلك ما هو لخيره، ولكن الأيام تمرّ وبعد وقت طويل إذ يذكر هذه الأحداث التي مرَّت به، يقول لإخوته "أنتم قصدتم لي شراً، أما الله فقصد به خيراً" ( تك 50: 20 ). إن لله في أحداث الحياة قصداً لائقاً به يعرفه هو نفسه، أما نحن فمن أمس ولا نعلم. فحري بنا أن نثق فيه وفي محبته، وفي هدوء وصبر ننتظره. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 37745 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أقوى من الظروف ![]() أنتم قصدتم لي شراً أما الله فقصد به خيراً لكي يفعل كما اليوم. ليحي شعباً كثيراً ( تك 50: 20 ) الكتاب المقدس مملوء بعشرات الأحداث التي تؤكد أن الله فوق الظروف، وأقوى من الصروف. فكر معي باجتهاد في بعض المعطيات التي يقدمها الكتاب عن بداية حياة يوسف: ـ لقد ماتت أمه وهو في السابعة من عمره تقريباً، تلك السن التي يستوعب فيها الطفل بشدة حنان أمه ويتعمق شعوره بالاحتياج إليها. ـ نشأ في بيت به إخوة كبار يبغضون أمه، ويبغضونه بشدة نتيجة عدم محبة أبيه لأمهم. لك أن تتخيل مدى الصراعات. ـ مُبالغة يعقوب في محبته له، كمحاولة لتعويضه عن فقد أمه، جلبت عليه حسد وحقد إخوته، فعاش بينهم مكروهاً. هذا بالإضافة إلى ردود فعلهم العنيفة تجاه أحلامه التي كان يقصها ببساطة عليهم. ـ خيانتهم وغدرهم به ومحاولة قتله، ثم إلقاؤه في الجُب بقصد موته بعد أن ذهب إليهم حاملاً لهم طعاماً وآتياً ليفتقد سلامتهم. ـ بيعه كعبد. ـ الغدر الذي تعرض له في بيت فوطيفار وإلقاؤه في السجن بالظلم. ـ نسيان الساقي له. كل هذه المُعطيات فكِّر فيها وحاول أن ترسم معي ملامح شخصية ومستقبل هذا الإنسان، حتماً سترسم لوحة أطرها سوداء، وظلالها رمادية، وألوانها قاتمة، لكن كان لله رأي آخر، فلقد أحكم قبضته على كل هذه الظروف وأجبرها أن تعمل معاً للخير لهذا الذي يحبه ويخافه. وقد لخص هو هذا فقال لإخوته: "أنتم قصدتم لي شراً، أما الله فقصد به خيراً". فلا نرى نفسية وشخصية أروع من شخصية يوسف، لا شبه مرض فيها ولا حتى أدنى اختلال، نفسية سوية صحيحة ناجحة ومستقبل باهر لم يكن مجرد أحلام، بل أضحى حقيقة لا خيالاً. نعم، إن الله فوق الظروف وخارج حسابات البشر. لذا أقول لأحبائي الآباء والأمهات، الذين ينتابهم القلق على نفسيات أطفالهم، وعلى مستقبل أولادهم، بسبب الظروف الصعبة التي يجتازون فيها كعائلات، من مرض أو فقر أو مشكلات لا حل لها، أقول لهم: كفوا واعلموا أنه هو الله، اهدأوا واطمئنوا، فإنه مسيطر على كل الظروف. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 37746 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أقوى من الظروف ![]() أنتم قصدتم لي شراً أما الله فقصد به خيراً لكي يفعل كما اليوم. ليحي شعباً كثيراً ( تك 50: 20 ) الكتاب المقدس مملوء بعشرات الأحداث التي تؤكد أن الله فوق الظروف، وأقوى من الصروف. فكر معي في يوسف، وفسّر لي كيف أحكَم الله قبضته على كل ظروفه وأجبرها أن تعمل معًا للخير، لهذا الذي يحبه ويخافه. فلا نرى نفسية وشخصية أروع من شخصية يوسف، لا شبه مرض فيها، ولا أدنى اختلال، نفسية سوية، صحيحة، ناجحة، ومستقبل باهر لم يكن مجرد أحلام بل أضحى حقيقة لا خيال. وفكر معي في موسى، وقُل لي مَنْ كان يظن أن طفلاً منبوذًا، من شعب مكروه، يُلقى في النهر بأمر فرعون، يصبح هو نفسه ابن ابنة فرعون؟ وفكّر معي في دانيال، والذي هو أيضًا من بني سبي يهوذا، وحاول أن تحسب وتفكر وتخمن، وقُل لي: مَنْ كان يظن أن يصبح دانيال رئيس وزراء، تسقط الإمبراطوريات بينما يبقى هو في مكانه؟ نعم، إن الله فوق الظروف وخارج حسابات البشر، لذا أقول لأحبائي الآباء والأمهات، الذين ينتابهم القلق على نفسيات أطفالهم، وعلى مستقبل أولادهم، بسبب الظروف الصعبة التي يجتازون فيها كعائلات، من مرض أو فقر أو ضيقة أو مشكلات لا حل لها، أقول لهم: " كفوا واعلموا أنه هو الله، اهدأوا واطمئنوا، فقبضة الله على لجام الظروف، قبضة حديدية لا فرار للجام منها، ولا يمكن أن تجمح الظروف، مهما هاجت، لتخطو خطوة بدون تحكم الله. فقط استودعوا أنفسكم أنتم وأولادكم لهذا الخالق الأمين، وكل ما عليكم هو أن تسيروا أمامه بخوف كل أيامكم، وتعلموا أن تعملوا رضاه كل حياتكم، واتركوا أمر شخصيات أولادكم ومستقبلهم بين يدي العزيز الحكيم، فهو في صلاحه بلا حدود، وفي سلطانه بلا قيود.. وأقول لأحبائي المتألمين من جرى صروف الزمان وغوائل الدهر ونوائب الحياة: لا تهتموا بالغد، دعوا الغد يهتم بما لنفسه فيكفي اليوم شره، اتركوا المستقبل لمن يعلمه، والأيام لمن هو قادر على السيطرة عليها، واعلموا أن حاضرنا لا يرسم لنا مستقبلنا، ولا تحاولوا أن تتخيلوا الغد في ضوء اليوم، فتخيلاتنا دائمًا ضعيفة، واستنتاجاتنا دائمًا غير دقيقة، وقد يفاجئنا إلهنا المُحب غدًا بخبر عظيم لم يخطر على بالنا اليوم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 37747 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() خطة الله متناغمة ![]() ونحن نعلم أن كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله الذين هم مدعوون حسب قصده ( رو 8: 28 ) إن خطة الله متناغمة «كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ». إنها تعمل بموجب أسلوب مُسبق. لا تجيء حوادث الحياة بالنسبة للمؤمن إلا مترابطة. فالوصفة التي يكتبها الطبيب تتألف من عدَّة عقاقير، بحيث إن تناول أي منها وحده لا يأتي بأي نفع، بل قد يكون ضارًا، لكن عندما تُمزج معًا بتوجيه طبيب ماهر خبير ـ تُصبح علاجًا شافيًا. وقد أورَدَ ”باركلي“ - في ترجمته – هذه الآية في رومية 8: 28 كما يلي: ”نحنُ نَعلَمُ أَنَّ الله يمزج كل الأشياء للخير للذين يُحِبُّونَه“. فإذا أخذت اختبارات الحياة، كلٌّ على حدة، لا تظهر أنها للخير، ولكن إذ تؤخذ مُجتمعة مُمتزجة لا تُنتج إلا الخير. عندما تحلّ الكوارث يسأل عدم الإيمان: ”كيف يمكن أن تعمل هذه للخير؟“ والجواب: ”انتظر إلى أن ينتهي الطبيب العظيم من وصف الدواء“. مَن مِنَّا ينظر إلى السنين الماضية من حياته ويرى أشياء كانت تظهر أنها بلايا ضارة، وأثبتَ الزمان أنها بركات مُتخفِّيَة؟ يمزج الرسام ألوانًا لا تظهر للناظر العادي أنها تصلح لإتمام الغاية التي خُلِطت من أجلها. ولكن اصبر إلى أن ينتهي الرسام من عملية المزج، وسترى. شبَّه بعضُهم الحياة بلوحة من قماش عليها رسوم دقيقة يجري نسجها على آلة النسيج. فلكي تكون الرسوم جميلة لا بد أن تكون الخيوط المُستخدمة ذات ألوان مُتباينة؛ فبعضها لامع جميل، وبعضها الآخر مُعتِّم أو قاتم. لكنها – كما هي – تعمل معًا لإبراز جمال اللوحة. في وقت التجربة الشديدة نجد أنفسنا مُعرَّضين للظن بأن ظروفنا التي نمرّ بها فريدة من نوعها، على الرغم من موافقتنا على المبدأ بشكلٍ عامّ. إن كان الأمر هكذا، فالآية إذًا باطلة، ولا معنى للقول إن الله بعنايته يُهيمن على شؤون الناس. فيوسف، مثلاً، إذ ناءت به المصائب المُتلاحقة، فنُفيَ بعيدًا عن الأهل، وبيع عبدًا، وأخيرًا طُرِح في السجن وهو بريء، لم يكن من السهل عليه أن يرى تلك المصائب تعمل لخيره. لكنه، إذ تذكَّـر تلك الأحداث بعد وقتٍ طويل، قال لإخوته: «أَنْتُمْ قَصَدْتُمْ لِي شَرًّا، أَمَّا اللهُ فَقَصَدَ بِهِ خَيْرًا» ( تك 50: 20 ). إن لله في أحداث الحياة قصدًا لائقًا به يعرفه هو نفسه، أما نحن الذين لا نعرف إلا القليل فعلينا أن نقبل به، وأن نرضى عنه. بل إننا إن دُعِينا لمواجهة غضب الإنسان أو الشيطان، فإننا نستطيع التأكُد بثقة من أن ذلك سيؤول أخيرًا لتسبيح الله، فهو لا بد أن يمنع حدوث ما لا يؤول إلى تسبيحه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 37748 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() شمشون ومعاركه الشخصية ![]() فقال لهم شمشون: ولو فعلتم هذا فإني أنتقم منكم، وبعدُ أكف ( قض 15: 7 ) بعد أن وُلد شمشون وكبر، ابتدأ روح الرب يحركه، فبدأ بداية واعدة، ولكنه بكل أسف لم يكمل المسيرة كما كان المتوقع، بل انحرف انحرافًا خطيرًا، قاده أولاً إلى أن يفقد شهادته، ثم بعدها أن يفقد انتذاره، ثم أخيرًا يفقد حياته! لم تكن حياة شمشون بصفة عامة ناجحة. ولا نقرأ أنه صلى سوى مرتين، وكانت هاتان المرتان لأسباب شخصية لا روحية. ولقد دخل شمشون في العديد من العلاقات العاطفية فشلت كلها، ذلك لأنه سار وراء شهوته، لا وراء الرب. وكانت حياته، في مُجملها، سلسلة من المعارك الشخصية، تتخللها فترات من المُتع الجسدية. وهناك عبارة قالها شمشون تلقي الضوء على نوع معاركه، قالها عندما خذله صهره التِمني في فتاة أحلامه وحُبه الأول، وقرر شمشون أن ينتقم لكرامته المُهدَرة، فقال: «ولو فعلتم هذا، فإني أنتقم منكم، وبعد أكُف» ( قض 15: 7 ). بالأسف لم يكن شمشون مثل الشاب يوسف، لا في تعففه عن الشهوة، ولا في ترفعه عن الانتقام. فعندما أُخذت منه الفتاة التي قرر أن يتزوجها، والتي لم تكن مُعينة له من الرب، لم يعرف أن يقول، كما قال قبلاً يوسف النذير الحقيقي: «أنتم قصدتم لي شرًا، أما الله فقصد به خيرًا» ( تك 50: 20 )، كلا، بل قال هذه العبارة المُحزنة التي ما كانت تليق برجل الإيمان، النذير، الذي باركه الرب، وابتدأ روح الرب يحركه وهو بعد صبي. قال شمشون: «أنتقم منكم، وبعد أكف». لكنك يا شمشون لم تحسب حساب الطرف الآخر الذي ستنتقم أنت منه. مَنْ قال لك إن الطرف الآخر سوف يكف؟ إنك بالانتقام ستدخل في حلقة مُفرَّغة، لا يعرف أحد مداها إلا الله. وجرائم الثأر في صعيد بلادنا تشهد بتلك المأساة الرهيبة! ولذا فلقد ظل الفريقان كلٌ متربص بالآخر، حتى واتتهم الفرصة أخيرًا، وأمكنهم أن يقلعوا عينيه ويسجنوه. ولكن الانتقام لم ينتهِ هنا، فلقد انتقم هو أخيرًا لعينيه، قتل منهم نحو ثلاثة آلاف، ومات وهو ينتقم! والدرس المبدئي الذي نتعلمه هنا هو أنك تستطيع أن تختار السير في طريق الشر، وأن تختار موعد بدء السير في هذا الطريق، ولكنك لست أنت الذي تحدد متى يتوقف. وليس سوى الله يعلم أين ومتى وكيف ينتهي هذا الطريق الزلِق والخطر! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 37749 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() العذراء والملائكة ![]() والعذراء لم تنل الكرامة فقط من البشر، وإنما أيضًا من الملائكة. وهذا واضح في تحية الملاك جبرائيل لها بقوله (السلام لك أيتها الممتلئة نعمة. الرب معك. مباركة أنت في النساء) (لو28:1). وعبارة (مباركة أنت في النساء) تكررت أيضًا في تحية القديسة أليصابات لها (لو43:1). ونلاحظ أن أسلوب مخاطبة الملاك للعذراء فيه تبجيل أكثر من أسلوبه في مخاطبة زكريا الكاهن (لو13:1). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 37750 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() سفر ارميا 49 49 :7 عن ادوم هكذا قال رب الجنود الا حكمة بعد في تيمان هل بادت المشورة عن الفهماء هل فرغت حكمتهم 49 :8 اهربوا التفتوا تعمقوا في السكن يا سكان ددان لاني قد جلبت عليه بلية عيسو حين عاقبته 49 :9 لو اتاك القاطفون افما كانوا يتركون علالة او اللصوص ليلا افما كانوا يهلكون ما يكفيهم 49 :10 و لكنني جردت عيسو و كشفت مستتراته فلا يستطيع ان يختبئ هلك نسله و اخوته و جيرانه فلا يوجد 49 :11 اترك ايتامك انا احييهم و اراملك علي ليتوكلن 49 :12 لانه هكذا قال الرب ها ان الذين لا حق لهم ان يشربوا الكاس قد شربوا فهل انت تتبرا تبرؤا لا تتبرا بل انما تشرب شربا 49 :13 لاني بذاتي حلفت يقول الرب ان بصرة تكون دهشا و عارا و خرابا و لعنة و كل مدنها تكون خربا ابدية 49 :14 قد سمعت خبرا من قبل الرب و ارسل رسول الى الامم قائلا تجمعوا و تعالوا عليها و قوموا للحرب 49 :15 لاني ها قد جعلتك صغيرا بين الشعوب و محتقرا بين الناس 49 :16 قد غرك تخويفك كبرياء قلبك يا ساكن في محاجئ الصخر الماسك مرتفع الاكمة و ان رفعت كنسر عشك فمن هناك احدرك يقول الرب 49 :17 و تصير ادوم عجبا كل مار بها يتعجب و يصفر بسبب كل ضرباتها 49 :18 كانقلاب سدوم و عمورة و مجاوراتها يقول الرب لا يسكن هناك انسان و لا يتغرب فيها ابن ادم 49 :19 هوذا يصعد كاسد من كبرياء الاردن الى مرعى دائم لاني اغمز و اجعله يركض عنه فمن هو منتخب فاقيمه عليه لانه من مثلي و من يحاكمني و من هو الراعي الذي يقف امامي 49 :20 لذلك اسمعوا مشورة الرب التي قضى بها على ادوم و افكاره التي افتكر بها على سكان تيمان ان صغار الغنم تسحبهم انه يخرب مسكنهم عليهم 49 :21 من صوت سقوطهم رجفت الارض صرخة سمع صوتها في بحر سوف 49 :22 هوذا كنسر يرتفع و يطير و يبسط جناحيه على بصرة و يكون قلب جبابرة ادوم في ذلك اليوم كقلب امراة ماخض |
||||