منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12 - 04 - 2021, 11:16 PM   رقم المشاركة : ( 37711 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,202

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المسيح المرفوض



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فلما سمع هيرودس الملك (أن المسيح وُلد)

اضطرب وجميع أورشليم معه

( مت 2: 3 )


إنه لأمر خطير جدًا أن الناس لا يقبلون المسيح، مع أنهم في أشد الحاجة إليه. هذه هي الحالة دائمًا في كل زمان ومكان، وشهادة المجوس لهيرودس قد أثبتت صدق هذه الحقيقة منذ أول تاريخ تجسد ابن الله حيث كان مرفوضًا. «فلما سمع هيرودس الملك، اضطرب وجميع أورشليم معه»!!

أ لم يَدر بخُلدك أيها القارئ، أنه كان حري بأولئك الناس أن يفرحوا عند سماعهم هذه الأخبار؟ وعندما سأل المجوس السؤال: «أين هو؟» أما كان يجب أن توجد، عند هيرودس والكهنة والكتبة، رغبة ليعرفوا أين هو؟ ومَنْ هو؟ ولكن للأسف! لم يكونوا مستعدين لقبوله، بل كان لديهم الاستعداد لأن يقولوا عنه: "غير مرغوب فيه".

سألني أحدهم هذا السؤال: ماذا تعني بالمسيح المرفوض؟! أجبت أنها تعني ببساطة أنه غير مرغوب فيه. إن هذه الحقيقة المُحزنة ظهرت منذ ميلاده، على الرغم من حاجة البشرية إليه. هل كان ـ تبارك اسمه ـ مرغوبًا من هيرودس؟ وهل كان الكهنة والكتبة يُريدونه؟ وهل رغب فيه الناس في ذلك الحين؟ الإجابة على هذه الأسئلة: كلا. بل دعني أقول: هل تعرف طريقة لتعكير صفو حفلة عالمية يشترك فيها مسيحيون بالاسم؟ اذهب في وسطهم وتكلم عن المسيح. سيقولون لك: إنك لا تُحسن اختيار الوقت أو المكان الذي تقول فيه هذه الكلمات. إن العالم ـ أيها القارئ العزيز ـ لن يتوفر له وقت أو مكان لأجل الرب يسوع المبارك، وإذا لم يتوفر للخاطئ وقت للمسيح، فهذا معناه أيضًا أنه ليس لديه مكان للمسيح، وهذا معناه أنه لا يريد الرب يسوع.

إذا كان أحد القرّاء لم يقبل المسيح بعد، دعني أقول لك: إنك يومًا ستحتاج أشد الحاجة إلى المسيح، ولكنك لن تناله، ستتلهف على الاقتراب منه كالمخلِّص، ولكنك لن تستطيع حينئذٍ. ودعني أسألك: "هل الأخبار عن المسيح تزعجك الآن؟ إذًا فأنت مثل هيرودس «فلما سمع هيرودس .. اضطرب». يا ليتك تضطرب بخصوص نفسك، ثم تسأل من كل قلبك: «ماذا أفعل لكي أخلص؟» وفي هذه الحالة، يجدر بك أن تصغي إلى الكتاب المقدس «آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص».
 
قديم 12 - 04 - 2021, 11:20 PM   رقم المشاركة : ( 37712 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,202

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أهمية كلمة الله




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




فجمع (هيرودس) كل رؤساء الكهنة وكتبة الشعب، وسألهم:
أين يُولد المسيح؟ فقالوا له: في بيت لحم اليهودية. لأنه هكذا مكتوب

( مت 2: 4 ، 5)




لقد أصغى هيرودس للكتاب المقدس، ولكن ليس لكي يخلص، بل في انزعاجه «جمع كل رؤساء الكهنة وكتبة الشعب، وسألهم: أين يُولد المسيح؟ فقالوا له: في بيت لحم اليهودية. لأنه هكذا مكتوبٌ» .. إنه من الأمور الهامة جدًا، أنك عندما تريد معلومات ثابتة صحيحة، أن تقصد الكتاب المقدس، فهو الحق. وحتى هيرودس، ذلك الرجل الفاجر، كان عليه أن يستقي معلوماته منه. ومن أين يمكن للناس أن يحصلوا على النور الحقيقي، إلا من الكتاب المقدس؟

أيها الشاب الذي تقرأ هذه السطور: تمسَّك بالإنجيل، لا تسمح للمسيحيين بالاسم غير المُخلَّصين ـ حتى ولو كانوا أساتذة في اللاهوت ـ أن يحرموك من الكتاب المقدس أو حتى من حرف واحد منه، فإن بعض النظريات اللاهوتية تناسب أذواق أهل العالم، وبعضهم الآن مشغولون بحذف هذا الجزء من الكتاب أو ذاك، فلا تصدقهم. إن كثيرين منهم يقلبون الإيمان. إننا نحتاج الآن كثيرًا إلى رجال يعلّمون الحق ويقدمون لسامعيهم الكتاب المقدس سليمًا صحيحًا كاملاً. أما الذي يعبث بالكتاب المقدس ويُضعف معانيه ويلونها، فسيكتشف في النهاية أنه إنما كان يقاوم الله الحي. وإذا تحدث أولئك الناس عن صعوبات في الكتاب المقدس، فإنها في الحقيقة لن تبدو صعبة إذا فُهمت فهمًا صحيحًا. وما يبدو صعبًا وغير موافق في الكتاب المقدس، سيكون أكثر جمالاً عند فهمه الفهم الصحيح.

وإنها لشهادة تجذب النظر إلى قيمة كلمة الله، عندما نرى هيرودس في اضطرابه وارتباكه، يضطر إلى اللجوء والإصغاء للكتاب المقدس. ولكنه، ككل خاطئ، عندما يحصل على المعلومات يستغلها استغلالاً سيئًا. لقد تحقق هيرودس من المجوس زمان النجم الذي ظهر، ثم أرسلهم إلى بيت لحم ليفحصوا بالتدقيق عن الصبي قائلاً لهم: «متى وجدتموه فاخبروني، لكي آتي أنا أيضًا وأسجد له». ولم يكن هيرودس يفكر في هذا، وإنما هي كلمات الخداع على شفتيه. لقد وضع قلبه على القتل، وليس على السجود. فقد أرسل جلاّديه وقتل جميع الصبيان الذين في بيت لحم، وفي كل تخومها، من ابن سنتين فما دُون. هكذا تبلغ الكراهية في الإنسان حتى أنه، عندما يسمع عن مولد المسيح يتآمر على قتله!
 
قديم 12 - 04 - 2021, 11:52 PM   رقم المشاركة : ( 37713 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,202

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




إن لم نخفِ أقوال الله في قلبنا مثلما نخفي جوهرة يأتي الشرير ويخطفها (مت19:13)

++ القديس أثناسيوس الرسولي



إنه لا يقدر أحد أن يؤذي إنسانًا ما لم يوذِ الإنسان نفسه.

+++ القديس يوحنا الذهبي الفم



لنكن متحفظين بكل عناية، كما هو مكتوب: "احفظ قلبك بكل سهر". لأن أعداءنا مرعبون وماكرون - هم الأرواح الشريرة - نصارع ضدهم، وكما يقول الرسول لسنا نُصارع ضد لحم ودم، بل ضد الرئاسات، ضد القوات، ضد رؤساء عالم هذه الظلمة، ضد أجناد الشر في السماويات. ما أكثر عددهم في الهواء المحيط بنا! فإنهم ليسوا بعيدين عنّا

++ القديس أثناسيوس الرسولي



الانحراف نحو اليمين هو أن يخدع الشخص نفسه فيقول إنه بلا خطية. والانحراف نحو اليسار هو أن يحيط الإنسان نفسه بخطاياه ظانًا أنه لا يًصاب بضررٍ ولا يُعاقب
++ القديس اغسطينوس



احفظ قلبك بكل اجتهاد، أي ليس خفية، فإنه يجب إظهار الأفكار والكشف عن الأعمال. استخدم يديك في العمل، وقلبك في التأمل في الصلاة

+++ القديس مار افرام السرياني



من كانت أفكاره متحررة من الهوى، ينظر باستقامة، ويكون حكمه سليمًا من الانفعال بالمظاهر الخارجية. عندما يقول "لتنظر عيناك باستقامة"، يعني بصيرة النفس
++ القديس هيبوليتس



دهْن العيون بالكلمة وثقْب الآذان بالوصية يجعل من الإنسان مستمعًا ومتأملًا في الأمور الإلهية والمقدسات، فيُعلن الكلمة الجمال الحقيقي: "ما لم تره عين وما لم تسمع به أذن" (1كو9:2)

++ القديس اكليمنضس السكندري



من يصلي برغبة يسبح في قلبه حتى إن كان لسانه صامتًا. أما إذا صلى (الإنسان) بغير شوق فهو أبكم أمام الله حتى إن بلغ صوته آذان البشر

+++ القديس اغسطينوس



إن كان القانون يجلب خوفًا، فإن معرفة القانون هي بدء الحكمة، فالإنسان لا يكون حكيمًا بدون القانون. فمن يحتقر القانون غير حكيم وبالتالي يحسب شريرًا

++ القديس اكليمنضس السكندري



"مخافة الرب بدء الحكمة"، الشعور بالخطية يقود إلى التوبة، ويهب الله حنوه على التائبين.

++ القديس إيرينيؤس



أريد أن يكون لي خوف مناسب مؤسس على العقل والإدراك... فلا يكون لنا خوف دون إدراك، ولا إدراك دون خوف
++ العلامة أوريجينوس



أية شعلة يلهبها الروح في داخلنا يمكننا إن أردنا أن نوهجها أكثر فأكثر، وإن لم نرد نفقدها للحال (بتراخينا وعدم تجاوبنا معه).
+++ القديس يوحنا الذهبي الفم



لا تحتقر النعمة من أجل مجانيتها بل اقبلها واكتنزها بورع
+++ القديس كيرلس الأورشليمي


الذين ينالونه (الروح القدس) يتمتعون به على قدر استيعابهم، لا على قدر ما يستطيع هو +++ القديس باسيليوس الكبير


من ينشغل بذاتيته ولا يطلب مشورة الغير، إنما يحمل علامة الغباوة. قيل: "أرأيت رجلًا حكيمًا في عيني نفسه؟ الرجاء بالجاهل أكثر من الرجاء به" (أم 26: 12).
++ القديس يوحنا الذهبي الفم



الذين أعلنوا أنه عمانوئيل المولود من البتول (إش 7: 14) أعلنوا أيضًا اتحاد كلمة الله بصنعة يديه. إذ صار الكلمة جسدًا، وابن الله ابنا للإنسان، وافتتح الطاهر بنقاوة والأحشاء النقية معطيًا للبشرية تجديدًا في الله

+++ القديس ايريناؤس



ميلادك الإلهي يا رب قد وهب البشرية كلها ميلادًا... ولدتك البشرية حسب الجسد، وأنت ولدتها حسب الروح... المجد لك يا من صرت طفلًا لكي تجعل الكل جديدًا.

++ مار افرام السرياني



إننا نؤكد أن الابن وحيد الجنس قد صار إنسانًا... حتى إذ يولد من امرأة حسب الجسد يعيد الجنس البشري فيه من جديد.

+++ القديس كيرلس الكبير



أن الإنسان بالإيمان يرافقه السيد المسيح ليسير معه كل الطريق كما فعل مع تلميذي عمواس اللذين توسلا إليه أن يمكث معهما، فلما اتكأ معهما "انفتحت أعينهما وعرفاه" (لو 24: 31).
+++ القديس اغسطينوس



في آخر الأيام عندما جاء ملء زمان الحرية قام الكلمة بغسل قذر بنت صهيون بنفسه، إذ غسل بيديه أقدام التلاميذ (يو 13: 5).

+++ القديس إيريناؤس



مخدوع هو الإنسان الذي يظن أنه يقتني الخلاص من البشر، أو ذاك الذي بتهور شجاعته الذاتية يهرب من الهلاك

+++ القديس اغسطينوس
 
قديم 13 - 04 - 2021, 03:08 PM   رقم المشاركة : ( 37714 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,202

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فَيَمْلأُ إِلهِي كُلَّ احْتِيَاجِكُمْ بِحَسَبِ
غِنَاهُ فِي الْمَجْدِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ

فيلبي 19:4




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عبر الكتاب المقدس، يذكرنا الله انه اذا وضعنا

ثقتنا به واذا شاركنا بركاته مع الآخرين،
فسوف يحرص على ان يكون لدينا كل ما نحتاجه.

كيف يمكننا ان نتأكد من ذلك ؟ فقط انظر ليسوع!
 
قديم 13 - 04 - 2021, 04:07 PM   رقم المشاركة : ( 37715 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,202

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل ارميا الذي يقول ان الله لا يحاكم يوضح ان يسوع ليه هو الله في ارميا 49: 19
Holy_bible_1
الشبهة
يقول إرمياء إن الرب أوحى له، أنه لا يحكمه أحد قط: (لأَنَّهُ مَنْ مِثْلِي وَمَنْ يُحَاكِمُنِي وَمَنْ هُوَ الرَّاعِي الَّذِي يَقِفُ أَمَامِي؟) إرمياء 49: 19، ونقرأ فى الأناجيل أن يسوع حاكمه رئيس الكهنة وبيلاطس وهيرودس، فهل ينفى هذا الألوهية عن يسوع؟ أم أن الرب كذب على إرمياء وضلله كما ضلل بنى إسرائيل بعنترية كاذبة، وادعاء باطل؟
الرد
لن اضيع الوقت كثيرا فاعتقد واضح خطأ المشكك وتأليفه للشبهات. فارميا لم يقل ان الرب في تجسده لن يحاكم
ارميا باختصار يقول ان الله في لاهوته ومجده لا يستطيع أحد ان يحاكمه بمعنى انه لا يستطيع احد ان يشتكي على الله في امر محدد لأنه امامه لا يتبرر أحد
وبالفعل هذا ما نؤمن به بانه لا يستطيع أحد ان يشتكي الله بل وهذا ما قاله الرب يسوع والمسيح أيضا لم يستطيع أحد ان يبكته على خطية ولكن عن محاكمة الله في تجسده هذا أيضا تكلم عنه ارميا
أولا ما يقول ارميا
ارميا في هذا الجزء يتكلم عن ادوم المتشامخة ويذكر نبوة عن عقاب ادوم والرب يوضح انه عادل في العقاب الذي سيحدث لادوم رغم انه يبدوا للبعض انه عقاب قاسي
سفر ارميا 49
49 :7 عن ادوم هكذا قال رب الجنود الا حكمة بعد في تيمان هل بادت المشورة عن الفهماء هل فرغت حكمتهم
49 :8 اهربوا التفتوا تعمقوا في السكن يا سكان ددان لاني قد جلبت عليه بلية عيسو حين عاقبته
49 :9 لو اتاك القاطفون افما كانوا يتركون علالة او اللصوص ليلا افما كانوا يهلكون ما يكفيهم
49 :10 و لكنني جردت عيسو و كشفت مستتراته فلا يستطيع ان يختبئ هلك نسله و اخوته و جيرانه فلا يوجد
49 :11 اترك ايتامك انا احييهم و اراملك علي ليتوكلن
49 :12 لانه هكذا قال الرب ها ان الذين لا حق لهم ان يشربوا الكاس قد شربوا فهل انت تتبرا تبرؤا لا تتبرا بل انما تشرب شربا
49 :13 لاني بذاتي حلفت يقول الرب ان بصرة تكون دهشا و عارا و خرابا و لعنة و كل مدنها تكون خربا ابدية
49 :14 قد سمعت خبرا من قبل الرب و ارسل رسول الى الامم قائلا تجمعوا و تعالوا عليها و قوموا للحرب
49 :15 لاني ها قد جعلتك صغيرا بين الشعوب و محتقرا بين الناس
49 :16 قد غرك تخويفك كبرياء قلبك يا ساكن في محاجئ الصخر الماسك مرتفع الاكمة و ان رفعت كنسر عشك فمن هناك احدرك يقول الرب
49 :17 و تصير ادوم عجبا كل مار بها يتعجب و يصفر بسبب كل ضرباتها
49 :18 كانقلاب سدوم و عمورة و مجاوراتها يقول الرب لا يسكن هناك انسان و لا يتغرب فيها ابن ادم
49 :19 هوذا يصعد كاسد من كبرياء الاردن الى مرعى دائم لاني اغمز و اجعله يركض عنه فمن هو منتخب فاقيمه عليه لانه من مثلي و من يحاكمني و من هو الراعي الذي يقف امامي
49 :20 لذلك اسمعوا مشورة الرب التي قضى بها على ادوم و افكاره التي افتكر بها على سكان تيمان ان صغار الغنم تسحبهم انه يخرب مسكنهم عليهم
49 :21 من صوت سقوطهم رجفت الارض صرخة سمع صوتها في بحر سوف
49 :22 هوذا كنسر يرتفع و يطير و يبسط جناحيه على بصرة و يكون قلب جبابرة ادوم في ذلك اليوم كقلب امراة ماخض
والعدد المستشهد به
49 :19 هوذا يصعد كاسد من كبرياء الاردن الى مرعى دائم لاني اغمز و اجعله يركض عنه فمن هو منتخب فاقيمه عليه لانه من مثلي و من يحاكمني و من هو الراعي الذي يقف امامي
يقصد ان جيش يصعد مرتفعات الأردن وهذا حدث بالفعل والجيش هو كان نبوة عن جيش نبوخذنصر (واعتقد سيتكرر في المستقبل القريب) وبالفعل نبوخذنصر صعد على ادوم من ارض الجليل فاليهودية.
الى مرعى دائم وهي حقول ارض ادوم التي كانوا يظنوا انهم أقوياء
لاني اغمز واجعله يركض عنه بمعنى ان الرب سيجعل ادوم يهرب جريا عندما يهجم عليه جيش نبوخذنصر بسرعة
فمن هو منتخب فاقيمه وهذا يقصد ان من قواد نبوخذنصر سينتخب أحدهم وسيقام حاكم قاسي على ارض ادوم
لأنه من مثلي = بالطبع المتكلم هو الله ويقول من هو مثلي أي مثل الله في الحكمة والقدرة والعدل فلا يوجد أحد يستطيع ان يخالف النبوة التي قالها الرب والحكم الذي أصدره على ادوم ولا احد يستطيع ان يقول ان الرب غير عادل او متى يفعل هذا او متى يؤجل ولهذا يكمل قائلا
ومن يحاكمنى = في العبري يقول نمي يعدني וض¼×‍ض´×™×™ض¹×¢ض´×™×“ض¶×*ض¼ض´×™
وكلمة يعد تاتي بعدة معاني
H3259
יעד
yaج‚‛ad
yaw-ad'
A primitive root; to fix upon (by agreement or appointment); by implication to meet (at a stated time), to summon (to trial), to direct (in a certain quarter or position), to engage (for marriage): - agree, (make an) appoint (-ment, a time), assemble (selves), betroth, gather (selves, together), meet (together), set (a time).
يثبت بمعنى يوافق او يعين او يقابل او يشتكي او يوجه لجهة او موضع او يخطب او يوافق او يحدد ميعاد او يجمع او يقابل او يضع وقت
وهذه الكلمة أتت 29 مرة بمعانيها المختلفة ولكن اكثرها هو يقابل واتت بهذا الاستخدام 10 مرات
ولهذا أقرب معنى لها هو من يقابل الرب او من يعين وقت محدد للرب
فالرب يقصد يقول انه أصدر حكم على ادوم وهو مقرر له وقت ولا يستطيع أحد ان يقف مقابل الله ليمنعه او يشتكي ربنا في قضاؤه او يحدد لله وقت معين. وما يؤكد ذلك هو اخر مقطع
ومن هو الراعي الذي يقف امامي = ويقصد ملك ادوم تحديدا انه لا يستطيع ان يقف امام الرب ويكسر حكم الرب
ومن هذا فهمنا ان لا يتكلم عن ان احد يجلس ويصدر حكم على الرب ولكن الكلام عن احكام الله لا يستطيع احد ان يخالفها
وهذا ما كان يقوله أيوب
سفر أيوب 9: 19
إِنْ كَانَ مِنْ جِهَةِ قُوَّةِ الْقَوِيِّ، يَقُولُ: هأَنَذَا. وَإِنْ كَانَ مِنْ جِهَةِ الْقَضَاءِ يَقُولُ: مَنْيُحَاكِمُنِي؟
سفر أيوب 9: 32
لأَنَّهُ لَيْسَ هُوَ إِنْسَانًا مِثْلِي فَأُجَاوِبَهُ، فَنَأْتِي جَمِيعًا إِلَىالْمُحَاكَمَةِ.
سفر أيوب 16: 21
لِكَيْيُحَاكِمَالإِنْسَانَ عِنْدَ اللهِ كَابْنِ آدَمَ لَدَى صَاحِبِهِ.
سفر أيوب 23
1 فَأَجَابَ أَيُّوبُ وَقَالَ:
2 «الْيَوْمَ أَيْضًا شَكْوَايَ تَمَرُّدٌ. ضَرْبَتِي أَثْقَلُ مِنْ تَنَهُّدِي.
3 مَنْ يُعْطِينِي أَنْ أَجِدَهُ، فَآتِيَ إِلَى كُرْسِيِّهِ،
4 أُحْسِنُ الدَّعْوَى أَمَامَهُ، وَأَمْلأُ فَمِي حُجَجًا،
5 فَأَعْرِفُ الأَقْوَالَ الَّتِي بِهَا يُجِيبُنِي، وَأَفْهَمُ مَا يَقُولُهُ لِي؟
ولكن لا يستطيع ان يفعل أحد
سفر المزامير 143: 2
وَلاَ تَدْخُلْ فِيالْمُحَاكَمَةِمَعَ عَبْدِكَ، فَإِنَّهُ لَنْ يَتَبَرَّرَ قُدَّامَكَ حَيٌّ.
سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 6: 17
لأَنَّهُ قَدْ جَاءَ يَوْمُغَضَبِهِالْعَظِيمُ. وَمَنْ يَسْتَطِيعُالْوُقُوفَ؟».
فربنا يسوع الذي قال لا احد يستطيع ان يقف امامه ولا يجد فيه عله يتفق مع ارميا
إنجيل يوحنا 8: 46
مَنْ مِنْكُمْيُبَكِّتُنِيعَلَى خَطِيَّةٍ؟ فَإِنْ كُنْتُ أَقُولُ الْحَقَّ، فَلِمَاذَا لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِي؟
ووضح ان الشيطان ليس له في المسيح شيء
إنجيل يوحنا 14: 30
لاَ أَتَكَلَّمُ أَيْضًا مَعَكُمْ كَثِيرًا، لأَنَّ رَئِيسَ هذَا الْعَالَمِ يَأْتِيوَلَيْسَلَهُفِيَّشَيْءٌ.
ولكن نفس الرب قال انه سيحكم عليه للصلب
إنجيل متى 20: 18
«هَا نَحْنُ صَاعِدُونَ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ،فَيَحْكُمُونَعَلَيْهِبِالْمَوْتِ،

إنجيل مرقس 10: 33
«هَا نَحْنُ صَاعِدُونَ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ،فَيَحْكُمُونَعَلَيْهِبِالْمَوْتِ، وَيُسَلِّمُونَهُ إِلَى الأُمَمِ،
ولكن بارادته
إنجيل يوحنا 10: 18
لَيْسَ أَحَدٌيَأْخُذُهَامِنِّي، بَلْأَضَعُهَاأَنَا مِنْ ذَاتِي. لِي سُلْطَانٌ أَنْأَضَعَهَاوَلِي سُلْطَانٌ أَنْآخُذَهَاأَيْضًا. هذِهِ الْوَصِيَّةُ قَبِلْتُهَا مِنْ أَبِي».
إنجيل يوحنا 19: 11
أَجَابَ يَسُوعُ: « لَمْ يَكُنْ لَكَ عَلَيَّ سُلْطَانٌ الْبَتَّةَ، لَوْ لَمْ تَكُنْ قَدْأُعْطِيتَمِنْفَوْقُ. لِذلِكَ الَّذِيأَسْلَمَنِيإِلَيْكَ لَهُ خَطِيَّةٌ أَعْظَمُ».
ولهذا ارميا لا يقول ان الرب عندما يتجسد لن يحاكم بل ارميا يقول انه لا يقف امامه أحد
ولكن ارميا ذكر مجموعة نبوات عن المسيح بما فيها الامه
المتجسد المخلص هو يهوه
سفر ارميا 23
23: 5 ها ايام تاتي يقول الرب و اقيم لداود غصن بر فيملك ملك و ينجح و يجري حقا و عدلا في الارض
23: 6 في ايامه يخلص يهوذا و يسكن اسرائيل امنا و هذا هو اسمه الذي يدعونه به الرب برنا
في ملئ الزمان ياتي المخلص وهو الرب نفسه لان اسمه الرب برنا
سفر ارميا 33
33: 15 في تلك الايام و في ذلك الزمان انبت لداود غصن البر فيجري عدلا و برا في الارض
33: 16 في تلك الايام يخلص يهوذا و تسكن اورشليم امنة و هذا ما تتسمى به الرب برنا
ونفس كلام ارميا يتكرر مره ثانية فهو ابن داود بالجسد وهو باللاهوت الرب برنا
نبوة عن ميلاده من عذراء ايضا
سفر ارميا 31
31: 22 حتى متى تطوفين ايتها البنت المرتدة لان الرب قد خلق شيئا حديثا في الارض انثى تحيط برجل
مع ملاحظة ان كلمة رجل هي في العبري جيبير التي تعني الجبار وليس انوش وكلمة انثي ( نيقيبا ) تعني نوع وليس امراه متزوجه مثل لقب حواء وقت خلقها او اي مولود انثي
سفر ارميا 31
31: 3 تراءى لي الرب من بعيد و محبة ابدية احببتك من اجل ذلك ادمت لك الرحمة
31: 4 سابنيك بعد فتبنين يا عذراء اسرائيل تتزينين بعد بدفوفك و تخرجين في رقص اللاعبين
ورحمة الرب ستتحقق عن طريق العذراء
في ميلاده تحدث مذبحه للاطفال
سفر ارميا 31
31: 15 هكذا قال الرب صوت سمع في الرامة نوح بكاء مر راحيل تبكي على اولادها و تابى ان تتعزى عن اولادها لانهم ليسوا بموجودين
رسالته تكتب في قلوب ابناؤه
سفر ارميا 31
31: 31 ها ايام تاتي يقول الرب و اقطع مع بيت اسرائيل و مع بيت يهوذا عهدا جديدا
31: 32 ليس كالعهد الذي قطعته مع ابائهم يوم امسكتهم بيدهم لاخرجهم من ارض مصر حين نقضوا عهدي فرفضتهم يقول الرب
31: 33 بل هذا هو العهد الذي اقطعه مع بيت اسرائيل بعد تلك الايام يقول الرب اجعل شريعتي في داخلهم و اكتبها على قلوبهم و اكون لهم الها و هم يكونون لي شعبا
فشريعته شريعه قلبيه وليست مثل مثل الناموس القديم فهو يكمل الناموس للمستوي القلبي وهو الرب نفسه
ونبوة عن حقل الفخاري
سفر إرميا 18: 2
«قُمِ انْزِلْ إِلَى بَيْتِالْفَخَّارِيِّوَهُنَاكَ أُسْمِعُكَ كَلاَمِي».
وتنبأ عن انه يساق للذبح
سفر إرميا 11: 19
وَأَنَا كَخَرُوفِ دَاجِنٍ يُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ، وَلَمْ أَعْلَمْ أَنَّهُمْ فَكَّرُوا عَلَيَّ أَفْكَارًا، قَائِلِينَ: «لِنُهْلِكِالشَّجَرَةَبِثَمَرِهَا، وَنَقْطَعْهُ مِنْ أَرْضِ الأَحْيَاءِ، فَلاَ يُذْكَرَ بَعْدُ اسْمُهُ».
بل اختم هذا الجزء بنبوة ارميا عن الام المسيح في
مراثي ارميا 3
3: 1 انا هو الرجل الذي راى مذلة بقضيب سخطه
3: 2 قادني و سيرني في الظلام و لا نور
3: 3 حقا انه يعود و يرد علي يده اليوم كله
3: 4 ابلى لحمي و جلدي كسر عظامي
3: 5 بنى علي و احاطني بعلقم و مشقة
3: 6 اسكنني في ظلمات كموتى القدم
3: 7 سيج علي فلا استطيع الخروج ثقل سلسلتي
3: 8 ايضا حين اصرخ و استغيث يصد صلاتي
3: 9 سيج طرقي بحجارة منحوتة قلب سبلي
3: 10 هو لي دب كامن اسد في مخابئ
3: 11 ميل طرقي و مزقني جعلني خرابا
3: 12 مد قوسه و نصبني كغرض للسهم
3: 13 ادخل في كليتي نبال جعبته
3: 14 صرت ضحكة لكل شعبي و اغنية لهم اليوم كله
3: 15 اشبعني مرائر و ارواني افسنتينا
3: 16 و جرش بالحصى اسناني كبسني بالرماد
3: 17 و قد ابعدت عن السلام نفسي نسيت الخير
3: 18 و قلت بادت ثقتي و رجائي من الرب
3: 19 ذكر مذلتي و تيهاني افسنتين و علقم
3: 20 ذكرا تذكر نفسي و تنحني في
3: 21 اردد هذا في قلبي من اجل ذلك ارجو
3: 22 انه من احسانات الرب اننا لم نفن لان مراحمه لا تزول
3: 23 هي جديدة في كل صباح كثيرة امانتك
3: 24 نصيبي هو الرب قالت نفسي من اجل ذلك ارجوه
3: 25 طيب هو الرب للذين يترجونه للنفس التي تطلبه
3: 26 جيد ان ينتظر الانسان و يتوقع بسكوت خلاص الرب
3: 27 جيد للرجل ان يحمل النير في صباه
3: 28 يجلس وحده و يسكت لانه قد وضعه عليه
3: 29 يجعل في التراب فمه لعله يوجد رجاء
3: 30 يعطي خده لضاربه يشبع عارا
3: 31 لان السيد لا يرفض الى الابد
3: 32 فانه و لو احزن يرحم حسب كثرة مراحمه
3: 33 لانه لا يذل من قلبه و لا يحزن بني الانسان
3: 34 ان يدوس احد تحت رجليه كل اسرى الارض
3: 35 ان يحرف حق الرجل امام وجه العلي
3: 36 ان يقلب الانسان في دعواه السيد لا يرى
3: 37 من ذا الذي يقول فيكون و الرب لم يامر
3: 38 من فم العلي الا تخرج الشرور و الخير
3: 39 لماذا يشتكي الانسان الحي الرجل من قصاص خطاياه
3: 40 لنفحص طرقنا و نمتحنها و نرجع الى الرب
3: 41 لنرفع قلوبنا و ايدينا الى الله في السماوات
3: 42 نحن اذنبنا و عصينا انت لم تغفر
3: 43 التحفت بالغضب و طردتنا قتلت و لم تشفق
3: 44 التحفت بالسحاب حتى لا تنفذ الصلاة
3: 45 جعلتنا وسخا و كرها في وسط الشعوب
3: 46 فتح كل اعدائنا افواههم علينا
3: 47 صار علينا خوف و رعب هلاك و سحق
3: 48 سكبت عيناي ينابيع ماء على سحق بنت شعبي
3: 49 عيني تسكب و لا تكف بلا انقطاع
3: 50 حتى يشرف و ينظر الرب من السماء
3: 51 عيني تؤثر في نفسي لاجل كل بنات مدينتي
3: 52 قد اصطادتني اعدائي كعصفور بلا سبب
3: 53 قرضوا في الجب حياتي و القوا علي حجارة
3: 54 طفت المياه فوق راسي قلت قد قرضت
3: 55 دعوت باسمك يا رب من الجب الاسفل
3: 56 لصوتي سمعت لا تستر اذنك عن زفرتي عن صياحي
3: 57 دنوت يوم دعوتك قلت لا تخف
3: 58 خاصمت يا سيد خصومات نفسي فككت حياتي
3: 59 رايت يا رب ظلمي اقم دعواي
3: 60 رايت كل نقمتهم كل افكارهم علي
3: 61 سمعت تعييرهم يا رب كل افكارهم علي
3: 62 كلام مقاومي و مؤامرتهم علي اليوم كله
3: 63 انظر الى جلوسهم و وقوفهم انا اغنيتهم
3: 64 رد لهم جزاء يا رب حسب عمل اياديهم
3: 65 اعطهم غشاوة قلب لعنتك لهم
3: 66 اتبع بالغضب و اهلكهم من تحت سماوات الرب
والمجد لله دائما
 
قديم 13 - 04 - 2021, 04:13 PM   رقم المشاركة : ( 37716 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,202

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يهوذا وبرهان التوبة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



ثم تقدم إليه يهوذا وقال:... فالآن ليمكث عبدك عوضًا عن الغلام،

عبدًا لسيدي، ويصعد الغلام مع إخوته

( تك 44: 18 - 33)


يقف بنيامين الآن في المكان الذي كان فيه يوسف سابقًا: الابن الأصغر والمحبوب الأول من أبيه، على وشك أن يؤخذ عبدًا، كما أُخذ يوسف سابقًا. والإخوة العشرة الآن في حرية كاملة، مرة أخرى، لأن يرجعوا إلى أبيهم في سلام. ماذا يا ترى سيكون موقفهم في هذا الظرف؟ هل سيتركون أخاهم للعبودية وهم يعلمون أنه بريء؟ لقد كان هذا موقفهم من يوسف في الماضي، فهل سيتخذون نفس الموقف مع بنيامين؟ هل سيعودون إلى أبيهم ليزيدوا من حزنه بقصة مختلفة أخرى عن غياب بنيامين كما حدث في الماضي بالنسبة ليوسف؟ كلا! لقد عملت النعمة في قلوب هؤلاء الرجال، وأثمرت توبة حقيقية، فاعترفوا بالحق كاملاً تحت ضغط أسئلة يوسف الفاحصة ( تك 44: 18 - 34).

لم يحاولوا أن يبرروا أنفسهم بالنسبة للحاضر، ولا بالنسبة للماضي. لقد كشف الله إثمهم وهم يُظهرون الخضوع الكامل ليوسف «ماذا نقول لسيدي؟ ماذا نتكلم؟ وبماذا نتبرر؟ الله قد وجد إثم عبيدك. ها نحن عبيدٌ لسيدي!» (ع16).

هذا جميل، ولكنها كلمات فقط، وقد تكون مجرد اعتراف فارغ، ولا بد أن يُبرهنوا على صدق هذه الكلمات بالأفعال، ولذلك يتقدم يهوذا بالنيابة عن إخوته ليبرهن على صدق أقوالهم قائلاً: «فالآن ليمكث عبدك عوضًا عن الغلام، عبدًا لسيدي، ويصعد الغلام مع إخوته» (ع33).

كان عبق المحبة، الذي نستطيع أن نتنسمه من طلب يهوذا المؤثر هذا، يبرهن لنا عن عمق التوبة التي دخلت إلى قلوبهم فعلاً. لقد تغيَّر قلب الحجر، وحلَّ محله قلب لحم، وكابن أمين أيضًا يتكلم عن يعقوب أبيه، فيقول عنه إنه أب شيخ وأنه يحب بنيامين (ع20)، وأن نفسه مرتبطة بالغلام (بنيامين)، وأيضًا كيف أنظر الشر الذي يصيب أبي؟ (ع34). وكأخ حقيقي وأمين فإنه يدافع عن بنيامين ويقول إنه «غلام»، وإنه «صغير»، وإنه «أخوهم الأصغر». إن طلبتهم هذه التي قدموها إلى يوسف، تُرينا التوبة الحقيقية التي وصلت إلى قلوبهم، وتُرينا أيضًا ـ إلى حدٍ ما ـ الثقة التي ابتدأت تنمو فيهم من جهة يوسف. وهذه صورة جميلة من التوبة إلى الله، والإيمان بالرب يسوع المسيح، اللذين يرتبطان دائمًا معًا، نتيجة لعمل النعمة الحقيقي في قلب الخاطئ.
 
قديم 13 - 04 - 2021, 04:14 PM   رقم المشاركة : ( 37717 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,202

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يهوذا وبنيامين



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



«لِيَمْكُث عَبْدُكَ عِوَضًا عَنِ الغُلاَمِ،

عَبْدًا لِسَيِّدِي، وَيَصْعَدِ الغُلاَمُ مَعَ إِخوَتِهِ»
( تكوين 44: 33 )


من بين إخوة يوسف الأحد عشر، كان بنيامين هو الوحيد الذي لم يكن مُذنبًا، ولكنه هو الذي كان سيُحكَم عليه ( تك 44: 10 ، 17). ففي هذا، كما في مشاهد أخرى، يرمز بنيامين إلى المسيح.

وهوذا الإخوة العشـرة وقد وُضعوا أمام نفس الاختيار الذي كان قبل ذلك بعشـرين سنة؛ إما أن يُضحُّوا ببنيامين أخيهم ويتركوه في مصـر، ويصعدوا بسلام إلى أبيهم ( تك 44: 17 )، غير مُبالين بالألم الجديد الذي سيُسببونه ليعقوب أبيهم، وإما أن يعترفوا في النهاية بأخطائهم، وأن يتحمَّلوا العقاب الذي يستحقونه. تُرى هل ضيق بنيامين سيؤثر فيهم أكثر من ضيق يوسف؟ هل سيكونون أكثر إحساسًا بألم أبيهم الشيخ ممَّا كانوا في المرة السابقة؟

يدخل الآن في المشهد يهوذا؛ الأكثر مذنوبية بين الإخوة العشـرة، فهو الذي أوصى ببيع يوسف إلى الإسماعيليين. لقد سبق أن اعترف بخطئه مع إخوته ( تك 42: 21 )، ولكن ليس أمام يوسف. فماذا سيفعل الآن؟

اقترب يهوذا من يوسف. وفي دفاع مؤثر، شفع في أبيه العجوز الذي لن يقدر أن يحتمل ألاَّ يرجع إليه ابنه الصغير الذي تعلَّقت نفسه به بشدة «يَكُونُ مَتَى رَأى أَنَّ الغُلاَمَ مَفقُودٌ، أَنَّهُ يَموتُ» ( تك 44: 31 ). لم يكن يهوذا قبل ذلك بعشرين سنة، يكتَرث بألم أبيهِ. لقد خدعَهُ بالثوب المُلوَّث بالدم، وفي رياء كان يحاول أن يعزيه. أما الآن فإن نفسه قد حُرثِت، ولُمِس قلبه، ولم يُمكنه سوى أن يتشفَّع لأجل يعقوب. ويلزم أيضًا التذكير بالخداع الذي استخدموه ليخفوا جريمتهم عن يعقوب، الذي استخلَص هذه النتيجة: «إِنَّما هُوَ قَدِ افتُرِسَ افتِرَاسًا» ( تك 44: 28 ). وهكذا عَلم يوسف ما تجاسر أن يفعله إخوته نحو أبيه الحبيب.

ثم أخذ يهوذا يترافع لأجل بنيامين، فقال: «فَالآنَ لِيَمكُثْ عَبْدُكَ عِوَضًا عَنِ الغُلاَمِ، عَبدًا لِسَيِّدِي، وَيَصعَدِ الغُلاَمُ مَعَ إِخوَتِهِ». قبل ذلك بعشرين سنة، باع يهوذا أخاه يوسف عبدًا، وأما الآن فكان مُستعدًا أن يَبقى عبدًا لحاكم مصر مهما كانت العواقب.

لقد أُحضرت جذور الشَّر المتنوعة إلى النور: الحسد، ومحبة المال، وجمود العاطفة أمام آلام الآخرين، والقساوة، والرياء. واختبَر الإخوة في أنفسهم الضيق الذي كان من نصيب يوسف، ومصيره كعبد وبؤسه، وقد تأثروا جدًا لألم أبيهم، والكذب من جهة اختفاء يوسف اعترفوا به. وبذلك لم يكن هناك ما يمنع يوسف من أن يُعرِّفهم بنفسه.

 
قديم 13 - 04 - 2021, 04:17 PM   رقم المشاركة : ( 37718 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,202

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لا تتأَسَّفُوا ولا تغتاظُوا



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


«لا تتأسَّفُوا ولاَ تغتاظُوا ...

لأنهُ لاستِبقَاءِ حيَاةٍ أَرسلَني اللهُ قُدَّامَكُم»

( تكوين 45: 5 )


إن مَن يريد أن يعرف قلب الله من نحو الإنسان بالحق، عليه أن ينظر إلى الصليب. صحيح إننا نرى البشـر بأيدي أثمَة صلبوا وقتلوا ابن الله المُبارك، وهذا هو الوجه المُظلم في المسألة. ولكن هناك ناحية نيِّرة نرى الله منها. لا ريب أن الإنسان أظهَر ما في قلبه تمامًا في الصليب، ولكن الله بيَّن عمله منتصـرًا على قوات الأرض والجحيم التي اصطفت ضده بحالة مرجفة.

وكما كان في حادثة يوسف وإخوته الذين أظهروا بُغضهم بطرحهم أخاهم في الجُب، ثم بيعهم إيَّاه للإسماعيليين، وهذا هو الوجه المُظلم، لكن لنلاحظ أقوال يوسف: «لا تتأَسَّفوا ولا تغتاظوا لأَنكم بعتمونِي إِلى هُنا، لأَنهُ لِاستبقَاءِ حياةٍ أَرسلَني اللهُ قدَّامكُم» ( تك 45: 5 )؛ هذا هو الوجه المُنير.

لكن لمَن قيلت كلمات النعمة هذه؟ لقد وُجهت إلى القلوب المُنكسـرة والأرواح التائبة والضمائر المُتبكِّتة؛ صُوِّبَتْ إلى أُناس قد اعترفوا قائلين: «حقًا إِنَّنا مُذنِبونَ». هؤلاء هم الذين يُدركون قوة معنى الحق المعروض أمامنا، الذين شغَلوا مركزهم الحقيقي وقَبلوا حكم الله فيهم، ويعترفون أن الصليب هو مقياس خطيتهم، بل هم الذين يُقدِّرون الصليب حق قدره علمًا منهم أنه المُعبِّر عن محبة قلب الله من نحوهم، وقد تأكدوا أن الصليب الذي أظهرَ كراهة الإنسان لله هو بعينه الذي بيَّن محبة الله للإنسان، وهذان يسيران معًا. فإنه متى رأينا شرّنا واعترفنا به كما تبرهن في الصليب، نتعلَّم قوة ذلك الدم الثمين المُتكلِّم بالسلام والمُطهّر لنا من كل خطية.

نعم أيها القارئ المحبوب لا يُدرك أحد محبة الله العجيبة التي بانَت في الصليب إلا صاحب القلب المنكسـر والروح المنسحق. وكيف كان يتأتى ليوسف أن يقول لإخوته: «لاَ تتأَسَّفوا»، ما لم يرَ أن قلوب إخوته انكسرت في محضره؟ فكيف يتسنى للقلب غير المنكسـر والضمير غير المُبَكَّت والنفس غير التائبة أن تدرك قيمة دم المسيح الكفاري، وتذوق حلاوة محبة الله؟ إن ذلك لَمُحال. قد تكلَّم يوسف مع إخوته في بادئ الأمر «بجَفَاءٍ»، لكن حالما صدرت من قلوبهم المنكسـرة هذه الأنَّات «حَقًّا إِنَّنا مُذنبونَ»، استطاعوا في هذه الحالة أن يفهموا قيمة هذه الكلمات «لاَ تتأسَّفوا ولا تغتاظوا». فمتى انكسـرت قلوبنا أمام الصليب إذ نراه المقياس الكامل لإثمنا الشخصي العميق، حينئذٍ نكون على استعداد أن نُعاين أنه الإعلان المجيد لمحبة الله من نحونا.
 
قديم 13 - 04 - 2021, 04:18 PM   رقم المشاركة : ( 37719 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,202

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يوسف وعطايا المحبة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وأعطاهم يوسف عجلات بحسب أمر فرعون.
وأعطاهم زادًا للطريق. وأعطى كل واحدٍ منهم حُلل ثياب...

وقال لهم: لا تتغاضبوا في الطريق
( تك 45: 21 -24)


أرسل يوسف إخوته بمهمة صعبة، وهي إخبار أبيهم أنه حي، وهي عكس ما ابتدعوه أمام أبيهم عن كون يوسف افتُرس ومات. لذلك أدرك يوسف خطورة هذه المهمة، وصعوبة موقفهم بإخبار أبيهم بالحقيقة التي ستؤدي إلى كشف كذبهم وخبثهم القديم. ولأجل إعانتهم على تتميم هذه المهمة الصعبة والحَرجة، قدم لهم معونات وتسهيلات وتشجيعات، ليبرهنوا ويؤكدوا لأبيهم بأن يوسف حي في مصر.

إن المحبة تسند مُرسليها، وتملأ كل احتياجهم طول الطريق. لقد زوَّدهم يوسف في هذه الإرسالية بكل متطلبات الرحلة، بل أعطاهم من ملء غنى مركزه الجديد عطايا ومعونات. قدَّم لهم عجلات لتحملهم وتخفف عنهم عناء الطريق، وليؤكد لهم أنهم محمولون بعناية وقوة محبته. ولقد أشعرهم من خلال تلك العطايا أنه معهم طول الطريق كأفضل رفيق. ولقد كانت تلك العجلات سبب راحة وسلام لهم.

كما وأعطاهم أيضًا زادًا للطريق وطعامًا من يده ليذهبوا من قوة إلى قوة، يمدهم بطاقة جديدة وإنعاش وشبع، لئلا تضعف نفوسهم. ويا لها من نعمة فائضة، تُشبع وتُريح! لقد أراد يوسف أن يُشغل إخوته في هذه الرحلة بمحبته من خلال عطاياه. فكل الأشياء التي معهم: العجلات التي تحملهم، والطعام الذي بين أيديهم، الكل يؤكد ويشهد عن محبة يوسف لهم، لئلا يشكّوا أو يخوروا في الطريق.

ولقد كساهم يوسف ثيابًا فاخرة، ثيابًا سترت كل عيوبهم وكل ماضيهم، وقد أشعرهم بمركزهم الجديد، وأنساهم ذلك الماضي الكئيب. إن حُلل الثياب أعلنت موقف يوسف الجديد، وكأنه يقول لهم: دعونا ننسى الماضي وجروحه، وننظر للمستقبل وشروقه. والآن كلما نظروا بعضهم لبعض، أو الواحد لنفسه، سيرى يوسف من خلال الحُلة الجديدة.

أشعرهم بأنهم في حالة جديدة، وأن الأشياء العتيقة قد مضت، وأوصاهم «لا تتغاضبوا في الطريق»، بل «كما أحببتكم أنا تحبون أنتم أيضًا بعضكم بعضًا». فكلما كانت عيونهم على الحُلل الجديدة، كانوا أكثر احتمالاً بعضهم لبعض، فلا يتغاضبون في الطريق. لقد متّعهم بسلام مع الله، ومع شخصه، وسلام لضمائرهم، وسلام مع بعضهم البعض، ومع أبيهم.
 
قديم 13 - 04 - 2021, 04:19 PM   رقم المشاركة : ( 37720 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,202

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يوسف يُعرِّف إخوته بنفسه



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وأعطاهم يوسف عجلات بحسب أمر فرعون.
وأعطاهم زادًا للطريق. وأعطى كل واحدٍ منهم حُلل ثياب...

وقال لهم: لا تتغاضبوا في الطريق
( تك 45: 21 -24)


التوبة ليست مُجرَّد الاعتراف بالخطأ أو الشعور بالندم، لكنها اتضاع وانسحاق وإدانة للذات. إنها تغيير في الفكر والقناعات والقرارات بالكامل. وفي معاملات يوسف مع إخوته لكي يقتادهم إلى التوبة نرى صورة لمعاملات الرب مع النفوس، وكيف يُضيِّق عليهم لكي يشعروا. وقد نجح يوسف في إنهاض ضمائر إخوته وإشعارهم بالذنب الذي اقترفوه، فقالوا: حقًا إننا مُذنبون إلى أخينا ... هوذا دمُهُ يُطلَب ... وبماذا نتبرَّر؟ الله قد وجدَ إثم عبيدك». لقد انسحق يهوذا أمام يوسف، ووضع نفسه محل بنيامين عبدًا للأبد، ليصعد الغلام مع إخوته إلى أبيه، مُبرهنًا على أنه يحب أخاه ويحب أباه. وعندما رأى يوسف أن المعاملات أثمرت توبة حقيقية أطلق صوته بالبكاء، كاشفًا قلبه الرقيق. ويمكننا أن نرى البركات التي تحققت نتيجة التوبة فيما قاله وعمله يوسف مع إخوته بعد ذلك على النحو التالي:

عرَّفهم بنفسه بشكل صحيح. «أنا يوسف أخوكم»، ليس المفقود ولا الذي افتُرس افتراسًا، بل «الذي بعتموه إلى مصر». إنه لا يزال يُحبهم رغم شرّهم. لقد وجدوا أنفسهم أمام الديَّان فارتاعوا منه، لكنه طمأنهم أنه قد صفح عما مضى. ثم عالج الشعور بالذنب قائلاً: «لا تتأسفوا ولا تغتاظوا لأنكم بعتُمُوني إلى هنا». فبعد الحصول على الغفران لا مجال للشعور بالذنب.

«لأنه لاستبقاء حياة أرسلني الله قدامكم .. ليستبقي لكم نجاةً عظيمة». إنه صورة للمُخلِّص العظيم الذي يُنجي من الهلاك.

«وتُخبرون أبي بكل مجدي في مصر». فالذي تمتع بالخلاص يُقدِّم السجود الذي يُفرِّح الآب. «وتكون قريبًا مني»، امتياز الشركة والقرب من الرب دون انفصال. «وأعولك»، فالرب مسؤول عن تسديد كل الأعواز والاحتياجات.

«وقبَّل جميع إخوتِهِ»، والقُبلة تعني المُصالحة والحب والقبول. وقال لهم: «ولا تحزن عيونكم على أثاثكم، لأن خيرات جميع أرض مصر لكم». ونحن لنا ميراث لا يفنى ولا يتدنس ولا يضمحل، ولنا وطن أفضل أي سماوي.

أعطاهم العجلات الملَكية التي تحملهم وتصحَبهم في الرحلة، وفي الوقت نفسه تحمل الدليل على أن يوسف حي بعد ومتسلِّط على كل أرض مصر. إنها ترمز للروح القدس الذي يشهد للمسيح المُمجَّد. وأعطاهم حُلل ثياب وهي صورة للبر العملي. كذلك أعطاهم زادًا للطريق، وهو صورة لكلمة الله التي نتغذى بها في رحلتنا نحو السماء.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 08:18 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025