![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 3751 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() التدليل ![]() أم وطفلة وكثيرا ما يحدث في محيط الأسرة، وله أضراره العديدة. ومنه الشفقة الزائدة، والإنفاق الزائد على الحاجة، وتقديم أنواع المتع العديدة وعدم فرض عقوبة مهما كان الذنب. أو تكون العقوبة نوعًا من التوبيخ الهادئ جدًا الذي لا يمكن أن يردع أحدًا، فيستمر الخطأ. كما حدث مع عالي الكاهن وأولاده، حتى فسدوا، وعاقبه الله عقوبة شديدة.. (1صم 2: 22 - 24) (1صم 3: 12 - 14). ![]() وقد يصل تدليل الأم لابنها، أنها لا تغطى على أخطائه. لا تجرؤ أن توبخه، حتى لا تجرح شعوره. وفي نفس الوقت تغطى على أخطائه أمام أبيه، حتى لا يعاقبه.. بل قد تدافع عنه بالباطل. وهكذا يفسد الابن، ولا يجد من يؤدبه ويربيه.. إن الأم هنا تحاول أن تكسب صداقة ومحبة ابنها بطريقة خاطئة. بلون من المحبة الضارة به، والتي قد تضر الأم نفسها بعد حين، وتقاسى في المستقبل من سوء سلوك إبنها. كما أنه غالبا ما يفشل مثل هذا الابن المدلل في حياته العملية وفي حياته الزوجية. ويتعود التدليل ويطلبه في كل مجال يعيش فيه..! ![]() ومن مظاهر التدليل أيضًا الحرية الضارة. إذ يمنح المدلل -باسم المحبة- حرية بغير حدود، وبغير حرص، وبغير قيادة، يمكن أن توقعه في أخطاء عديدة تصعب معالجتها.. وقد يكون التدليل في غير محيط الأسرة.. مثل موظف مدلل من رؤسائه.. يعطى مسئوليات أو سلطات أعلى من مستواه، أو يأخذ امتيازات ومنحا فوق ما يستحق.. ويصدق رؤساؤه كل ما يرفعه من تقارير، ربما ضد زملائه، ويوافقونه على كل رأى واقتراح. فيفسد العمل، يفسد الموظف، ويتعب الزملاء..! |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 3752 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الحنان الجسداني ![]() أم وطفلة ونقصد بها الشفقة على الجسد التي تضر الروح. كأم تشفق على ابنها فتمنعه من الصوم، حرصا على صحة جسده. وقد تصل إلى أب اعترافه و، تطلب إليه أن يمنع ابنها عن الصوم.. وبنفس الأسلوب تمنعه عن كل نوع من النسك. وتقدم له من الأطعمة الدسمة، ما قد يضره صحيا أيضًا، ويجر عليه السمنة وكل مضاعفاتها.. ![]() وللأسف قد تقع الكنيسة في نفس الخطأ. وبنفس (الحنان) تقصر الأصوام والقداسات. حتى أن الأصوام انتهت تقريبا عند بعض الكنائس! وأصبح الصوم الاستعداد للتناول شيئًا تافها. وقصرت القداسات.. وفي بعض الكنائس يصلون وهم جلوس ففقدوا الخشوع اللائق بالصلاة.. كل ذلك بسبب حنان خاطئ وضار، ويخشون فيه على الجسد من التعب.. بينما لا يهتمون أثناء بالروح وما تقويها.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 3753 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() محبة الشهوة ![]() كلمة الشهوة باللغة العربية والإنجليزية قد تتركز المحبة في الجسد، وتتحول إلى شهوة. أو يسميها البعض حبًا، وهو شهوة. وفى كلا الحالتين تضر نفسها، وتضر من تحبه أيضًا. سواء الضرر الروحي، وأما يصاحبه من أضرار أخرى. مثال ذلك محبة شمشون الجبار لدليله (قض 16: 4)، وما جرته عليه من ضياع.. إذ كسر نذره، وقبض عليه الفلسطينيون وأذلوه وقلعوا عينيه.. وأكثر من هذا كله إن الرب فارقه (قض 16: 19-21). ومثل شمشون ودليلة، كذلك داود وبتشبع. هذه الشهوة أو المحبة الجسدية، قادت داود إلى الزنى والقتل، وجرت عليه عقوبة شديدة من الله (2صم 12: 7-12). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 3754 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() محبة الاستحواذ وهى المحبة التي تحبس محبوبها في حيزها الخاص. كالأم التي تمنع ابنها من سفر بعيد يفيده جدًا، لأنها تريده إلى جوارها وبهذا تضره وتضيع مستقبله بسبب محبتها الضارة. هذا من الناحية العلمانية، ومن الناحية العلمانية، ومن الناحية الروحية قد تقف بشدة في طريق تكريسه. ![]() وكذلك قد تفعل الزوجة أيضًا، لأنها تريده لها وحدها. وما أكثر ما تحدث أمثال هذه المشاكل في محيط الزوجية، أو الحياة العائلية بصفة عامة.. وهنا تتصف (المحبة) الضارة بالأنانية الواضحة.. ![]() مثل الزوج الذي تدعوه أنانيته في محبته إلى التضييق على زوجته، في الدخول والخروج، وفي الكلام وفي الابتسام، في الزيارات وفي اللقاءات. كمن يحبس عصفورًا في قفص، ويمنعه من الطيران، ليصير له وحده.. يتأمله وحده، ويغنى العصفور له وحده! ولا تهمه حرية العصفور في شيء ويحدث أن مثل هذه المحبة الضارة تتصف بالعصبية وربما بالعنف كذلك. ويجمع الرجل بين نقيضين: الحب والقسوة!! ![]() ومحبة الاستحواذ قد توجد عند المرأة، وتصيبها بالخوف والشك والقلق.. وفي نفس الوقت تضر الرجل بمحبتها، فتضيق عليه الخناق أيضًا، وتكثر من أسئلتها وتحقيقاتها حول مواعيده ومقابلاته وعلاقاته، بطريقة تصيبه بالضجر والضيق النفسي،وكل ذلك باسم الحب. وكما يضغط الرجل على المرأة بالعنف في محبته الضارة، قد تضغط المرأة على الرجل (زوجا كان أو ابنًا) بالدموع والمرض والحزن المتواتر.. ![]() ومحبة الاستحواذ قد توجد أيضًا في محيط الأصدقاء. فيضيع الشخص وقت من يحبه. وبسبب المحبة يشغل وقته. وكثيرًا ما يؤثر ذلك على دراسته أو عمله، فيضره بمحبته.. أو باسم المحبة يريده أن يتحيز له، فيصادق من يصادقه، ويعادى من يعاديه. وهكذا يضره من جهة علاقاته ومن جهة روحياته كذلك.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 3755 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() المحبة غير العادلة ![]() صورة لوحة يعقوب يقابل راحيل و ليئة، الفنان رافاييل سانزيو مثالها مشكلة قميص يوسف الملون لقد أحب أبونا يعقوب ابنه يوسف "أكثر من سائر بنيه، لأنه ابن شيخوخته فصنع له قميصًا ملونًا" (تك 37: 3). فماذا كانت نتيجة هذه المحبة غير العادلة؟ يقول الكتاب "فلما رأى أخوته أن أباهم أحبه أكثر من جميع أخوته، أبغضوه ولم يستطيعوا أن يكلموه بسلام" (تك 37: 4) ومعروف ما أصاب يوسف من ضرر على أيدي أخوته.. كذلك من أمثلة المحبة الضارة، محبة يعقوبلراحيل أكثر من ليئة. وهكذا دخلت هاتان الأختان في صراع حول محبة الزوج وإنجاب البنين، حتى قالت ليئة في بعض الأوقات "مصارعات الله قد صارعت أختي" (تك 30: 8). بل إنها في إنجاب بنيها، قالت عبارات تدل على حالتها النفسية مثل "إن الرب قد نظر إلى مذلتي إنه الآن يحبني رجلي"، "إن الرب قد سمع إني مكروهة، فأعطاني هذا أيضًا"، "الآن هذه المرة يقترن بي رجلي" (تك 29: 31-34). محبة ضارة أخرى، وهى محبة الاستحواذ. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 3756 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() تسهيل الشر ![]() ! في يوم من الأيام رجع الملك آخاب حزينًا إلى بيته، إذ كان له شهوة في الاستيلاء على حقل نابوت اليزرعيلى، فساعدته زوجته الملكة إيزابل على تحقيق رغبته الخاطئة. شرحت له كيف يدبر مؤامرة يتهم فيها نابوت ظلما بأنه جدف على الله، ويحكم عليه بالرجم، ثم يرث حقله. وتمت المؤامرة بشهود زور. وورث آخاب الحقل.. وحققت إيزابل وعدها لآخاب: "أنا أعطيك كرم نابوت اليزرعيلى" (1مل 21: 7).. وكانت محبة ضارة تسببت في هلاك آخاب. وأرسل الله إليه إيليا النبي قائلًا "هل قتلت وورثت أيضًا؟.. في المكان الذي لحست فيه الكلام دم نابوت، تلحس الكلاب دمك أيضًا" (1مل 21: 19). ومثل هذه المحبة الضارة تسهيل كل إجراء غير شرعي: مثل تسهيل زواج غير شرعي، أو طلاق خاطئ، أو تزويج مطلقين ضد تعليم الكتاب.. ومثله أيضًا طالب يغشش زميله في الامتحان بدافع من الشفقة والمحبة!! أو يكتب شهادة مرضية وهمية.. أو صديق يشهد شهادة زور تأييدا لصديقه.. أو محاسب يساعد ممولا على اختلاس حقوق الدولة في الضرائب.. أو أستاذ باسم الرحمة أو المحبة يخفض المقرر لتلاميذه، ويقدم لهم في الامتحان أسئلة تافهة، لكي ينجحوا ولم ينالوا من العلم شيئا. ويكون قد أضر بهم علميا، وأعطاهم ما لا يستحقون.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 3757 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() المديح الضار لقد أعجب الشعب بالفتى داود في انتصاره على جليات الجبار. وهتف النسوة قائلات في إعجاب "ضرب شاول ألوفه، وداود ربواته". وكان هذا المديح سبب غيرة سبب غيرة شاول الملك وحسده وحقده على داود. وفي ذلك يقول الكتاب "فاحتمى شاول جدًا، وساء هذا الكلام في عينيه. وقال: أعطين داود ربوات، وأما أنا فأعطينني الألوف. وبعد فقط تبقى له المملكة" (1صم 18: 7، 8). ![]() وكان مديح النساء لداود سب تعب لداود سبب تعب لداود، إذ عمل شاول الملك على قتله.. طارده من برية على برية إلى برية. وعاش داود مشردا مستهدفا طول فترة حياة شاول كلها. لأن المديح الذي مدحته به النساء لم يكن بحكمة، وصادف مشاعر رديئة عند الملك. ![]() مثال آخر: مديح الشعب لهيرودس. لبس هيرودس الحلة الملوكية، وجلس على عرشه يخاط الشعب. فصرخ الشعب هذا صوت إله لا صوت إنسان" (أع 12: 22). وصادف هذا الهتاف كبرياء دفينة في قلب الملك، فلم يعتف منه. لذلك ضربه ملاك الرب في الحال، لأنه لم يعط مجدًا لله، فأكله الدود ومات.. ![]() ويماثل المديح الخاطئ في ضرره، الدفاع عن الأخطاء. إنسان تدافع عن أخطائه -بدافع من الحب الخاطئ له- يجعله ذلك يثبت في أخطائه. وقد يؤدى ذلك إلى هلاكه..! وقد يحدث هذا في جو الأسرة والأصدقاء، أو في تملق الملوك والزعماء. كما حدث أيضًا في المجال الديني من أتباع الهراطقة والمبتدعين. لولا دفاع الهراطقة عنهم، والتفافهم حولهم ن ما نما خطرهم وهلكوا.. ويحدث هذا مع اتباع أي شخص، حينما يؤلهونه أو يعصمونه من الخطأ، ويدافعون عنه بكل قوة، . فيستمر في الخطأ ويهلك. إنها محبة خاطئة، بل محبة ضارة. سواء كانت عن ثقة واقتناع، أو عن تملق رخيص. ![]() إن الأنبياء الكذبة لما تملقوا آخاب ملك إسرائيل، تسببوا في موته. كان خارجا للحرب ضد الأراميين. وكان يسأل الأنبياء: هل سيكون الله معه وينتصر أم لا؟ وميخا النبي تنبأ له بالصدق إنه إن حارب سينهزم. بينما الأنبياء الكذبة مدحوا الملك وبشروه بالانتصار "وَعَمِلَ صِدْقِيَّا بْنُ كَنْعَنَةَ لِنَفْسِهِ قَرْنَيْ حَدِيدٍ وَقَالَ: «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: بِهذِهِ تَنْطَحُ الأَرَامِيِّينَ حَتَّى يَفْنَوْا»" (سفر الملوك الأول 22: 11). وأطاع ملك إسرائيل كلام أولئك المادحين، وخرج للحرب. وانهزم ومات (1مل 22: 37 - 39). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 3758 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الأسلوب الخاطئ في المحبة ![]() فاحتقر عيسو البكورية - تكوين 25: 34 لا يستطيع أحد منا أن ينكر محبة الأم، حتى أنه يضرب بها المثل في الحنان وفي العمق. ومع ذلك يمكن أن أما تحب ابنها بطريقة ضارة! لقد أحبت رفقة ابنها يعقوب بطريقة ضارة. كانت تريده ينال بركة أبيه إسحق قبل أن يموت. والمفروض أن عيسو كان البكر الذي ينال البركة. فدبرت رفقة حيلة يخدع بها يعقوب أباه إسحق (الضرير وقتذاك) مدعيا أنه عيسو! ولما أدرك يعقوب خطورة هذا الخداع، وخاف أن يكشف الأمر فخدعه، فقال لأمه في خوف "فأجلب على نفسي لعنة لا بركة". أجابت أمه "لعنتك على يا ابني. اسمع لقولي" (تك 27: 6 - 13).. وسمع لقولها، وخدع أباه، فماذا كانت النتيجة؟! لقد أضرته أمه بمحبتها. وكما خدع أباه، دخلت الخديعة إلى حياته!! فخدعه خاله لابان، وزوجته ليئة بدلًا من راحيل (تك 29: 25). واضطر أن يتزوج الاثنتين وقاسى من تنافسهما وغيرتهما الواحدة من الأخرى. وخدعه خاله أيضًا فغير أجرته عشر مرات (تك 31: 41)،.وخدعه أولاده. قالوا له إن وحشا افترس ابنه يوسف، وأروه قميص يوسف بعد أن غمسوه في الدم. فناح عليه وبكى "ورفض أن يتعزى" (تك 37: 31-35). وأخيرًا لخص يعقوب حياته بقوله لفرعون "أيام سنى غربتي.. قليلة وردية" (تك 47: 9). ونال يعقوب جزاء طاعته لمحبة أمه الضارة. ![]() * لعل من أساليب المحبة الضارة بأسلوب الطريق الخاطئ: الأخطاء الخاصة بالتزويج: إما الإسراع بالتزويج قبل النضوج، أو قبل التوافق.. أو اختيار زوج تطن فيه الم بكل الحب أنه صالح لابنتها، فتدفعها إلى الزواج به دفعا. ويكون في ذلك ضرر لها كل الحياة.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 3759 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() محبة تسبب ضررًا ![]() تصور إستشهاد القديس أغناطيوس الأنطاكي الثيوفوروس لا شك أن المحبة هي الفضيلة الأولى في المسيحية. وقد جعلها السيد المسيح علامة للمسيحيين فقال "بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي، عن كان لكم حب بعضكم نحو بعض" (يو 13: 35). والقديس بولس فضل المحبة على الإيمان والرجاء فقال "هذه الثلاثة، ولكن أعظمهن المحبة" قال "إن المحبة لا تسقط أبدا" (1كو 13: 13، 8). ![]() ومع ذلك فقد توجد محبة ضارة. ويذكرنا هذا بقصة استشهاد القديس أغناطيوس الأنطاكى، حين أحضروه إلى رومية، لكي يلقى إلى الأسود الجائعة فتأكله. فلما عرف ذلك المسيحيون في رومية، أرادوا أن يخطفوه لينقذوه من الموت، فأرسل لهم القديس أغناطيوس رسالة روحية مؤثرة، منعهم من ذلك قائلا: "أخشى أن محبتكم تسبب لي ضررًا". لقد وصل إلى نهاية المطاف في غربته في هذا العالم، وعما قليل سينال إكليل الشهادة ويصل إلى الفردوس ولكنهم بخطفهم له -ولو بعامل المحبة- سيعطلون مسيرته عن الوصول إلى تلك المتعة الروحية، التي تنتظره بعد الاستشهاد.. فتكون محبتهم له ضارة روحيا. ![]() ولعل من أسباب المحبة الضارة، أن تكون بغير حكمة، أو بعيدة عن الروح، أو تتصف بالذاتية، أو متعارضة مع محبة الله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 3760 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() المحبة في مجال الخدمة كذلك المحبة الروحية تظهر عمليًا في مجالات الخدمة. تظهر في تعب الرعاية والافتقاد والتعليم في الأسفار والسهر وحل مشاكل الناس والتعب في الإقناع، وفي الصبر، أما الذي لا يحتمل كل هذا، فلا تكون محبته عملية. انظر إلي بولس الرسول ومحبته لملكوت الله، كيف يقول: {بل في كل شيء نظهر أنفسنا كخدام الله، في صبر كثير، في شدائد في ضرورات في ضيقات، في ضربات في سجون في اضطرابات، في أتعاب في أسهار في أصوام.. في محبة بلا رياء.. بمجد وهوان، بصيت دري وصيت حسن..} {2كو6: 4-8}.. وهكذا كانت محبته لله وملكوته عملية.. ولم يكتف بأن يصلي {ليأت ملكوتك}... إننا -كتعليم الكتاب- ننادي بالإيمان والأعمال معًا. ![]() خادم مدارس أحد يأخذ بعض الأطفال للكنيسة فالإيمان بدون أعمال ميت {يع2: 17،20}. وأما الإيمان المقبول عند الله، فهو الإيمان العامل بالمحبة {غل6:5}. والمحبة شجرة ضخمة، لها ثمارها الشهية، ومن ثمارها تعرفونها {مت20:7}. فما هو ثمر المحبة يظهر في حياتنا العملية، من نحو علاقتنا بالله والناس؟ ما هي محبتنا العملية نحو الخطاة، ونحو المحتاجين؟ هل نحتقر هؤلاء الخطاة ونبعد عنهم، أم نوبخهم وننتهرهم؟ أم نقودهم بوداعة إلى التوبة، حسبما قال الرسول "أَيُّهَا الإِخْوَةُ، إِنِ انْسَبَقَ إِنْسَانٌ فَأُخِذَ فِي زَلَّةٍ مَا، فَأَصْلِحُوا أَنْتُمُ الرُّوحَانِيِّينَ مِثْلَ هذَا بِرُوحِ الْوَدَاعَةِ، نَاظِرًا إِلَى نَفْسِكَ لِئَلاَّ تُجَرَّبَ أَنْتَ أَيْضًا، اِحْمِلُوا بَعْضُكُمْ أَثْقَالَ بَعْضٍ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 6: 1). وهكذا في محبة شفع إبراهيم في سادوم (تك 18) وشفع موسى في الشعب (خر 32). لابد من جهاد لأجل الساقطين، لكي يعودوا إلى الله، كما قال داود النبي في المزمور "لا أدخل إلى مسكن بيتي، ولا أصعد على سرير فراشي، ولا أعطى لعيني نومًا، ولا لأجفاني نعاسًا، ولا راحة لصدغي، إلى أن أجد موضعا للرب ومسكنا لإله يعقوب" (مز 132). ![]() لتكن محبتنا أيضًا للفقراء محبة عملية. فلا نكتفي بمجرد مشاعر الإشفاق، أو بإلقاء العظات وكتابة المقالات عن ذلك، وإنما نعطى حتى من أعوازنا (لو 21: 4). ولعل من أبرز الأمثلة القديس سرابيون الذي باع إنجيله وأعطى ثمنه لفقير. ورأى فقيرا آخر عريانا فأعطاه ثوبه. وعاد إلى قلايته بلا إنجيل ولا ثوب. فلما سأله تلميذه أين إنجيله؟ أجابه القديس قائلا: لقد كان الإنجيل يقول لي "بع كل مالك وأعطه للفقراء" (مت 19: 21). ولما لم يكن عندي شيء أملكه سوى الإنجيل، فقد بعته وأعطيت ثمنه للفقير.. |
||||