![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 37571 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الأحد الخامس للصوم الكبير أحد المخلع
![]() عندنا ثلاث آحاد: أحد المخلع، أحد السامرية، أحد المولود أعمي، فيها شيء أساسي مشترك هو التأكيد والتشديد على أن المسيح هو ابن الله، ولا بُد أن نلتفت إلي أن يوحنا الإنجيلي الحبيب عندما تحدث لم يقل شيئا عفوا، لكنه تحدث عن المخلع وبركة الماء، وعن السامرية وبئر الماء أيضا، وعن المولود أعمي وبركة سلوام، إذا: ماء، ماء، ماء، ولا حاجة بنا أن نذكر أنه خلال ماء المعمودية نجد طريق الخلاص، وفي هذه الآحاد الثلاثة يضعنا الإنجيلي أمام المخلص إلها خالقا، ويضعنا أمام كون لا يزال في حاجة إلي الخلق. ليتنا ندرك نظرة ربنا إلينا، نظرته الرحيمة المخلصة، نظرته الحانية، أنها ليست نظرة عادية كما ينظر الناس، بل كما هو مكتوب (الإنسان ينظر إلي العينين، أما الرب فينظر إلي القلب)، ونظرة الرب تحتوي على كل مشاعر الأبوة نحونا.. تلك النظرة التي جعلته يتحنن على التي أمسكت في ذات الفعل، والتي جعلته يتحنن على زكا، تلك النظرة التي تطلعت إلي بطرس الرسول بعد أن أنكر. تري أية نظرة هذه التي يوجهها الرب نحو هذا المريض الملقي على الفراش لمدة 38 سنة، وقد أوضح الرب بعد ذلك أن الخطية هي السبب الرئيسي لهذا المرض المضني (لا تعود تخطئ). ومن المؤكد أن الرب نظر إليه نظر إليه نظرة السامري الصالح وهي نفس النظرة التي نظرها يسوع لأرمله نايين. أن منظرنا ونحن منطرحين على فراش المرض، وشلل الأعضاء عن العمل الروحي وعدم القدرة على السير في طريق الفضيلة، أو تحريك اليدين للصلاة، أو الرجلين للسجود، أو العينين في النظر إلي فوق، وفقد كل مقدرة على الحركة نحو الله، هنا الشلل الروحي يثير شفقة الرب نحونا جدا، فيوجه إلينا نظرة وحنان مملوءة شفاء ويقترب منا ليقول (أتريد أن تبرأ). وفي هذه المعجزة (معجزة شفاء مفلوج بركة بيت حسدا) صورة حية لعمل السيد المسيح داخل الكنيسة، أنه الطبيب الحقيقي الذي لأنفسنا وأجسادنا وهو مدبر كل ذي جسد وهو الذي يتعهدنا بخلاصه، إذ يغفر الخطايا واهبا النفس الشفاء متمتعة بالبنوة لله وبأبوة الله لها، وفي هذا نجد مثالًا لأنفسنا الراقدة المريضة وقد خارت قواها، وها هي تتقدم في الأحد الخامس من الصوم إلي الطبيب الكامل ليهبها الشفاء، بعد استعدادها وطلبها للملكوت وبعد غلبتها ورفضها المشورة الشريرة، وبعد توبتها ورجوعها إلي بيت الآب، متمتعة بالماء الحي الذي من يشربه لا يعطش أبدا. لقد شفي الرب أولًا جسد مفلوج بيت حسدا (يوحنا 5)، ثم طالبه ألا يخطئ بعد أنه محب البشر الذي يقدم لكل ابن ما هو لبنيانه، يتعامل مع كل مريض حسب ما يتناسب معه، وهذا المفلوج الذي له 38 عامًا في المرض ليس له من يسنده ولا من يعينه، تحطمت نفسه، فهو محتاج إلي مجيء السيد إليه، وشفاء جسده وحياته الداخلية. وهوذا مرض بيت حسدا يصرخ اليوم يشكو من أنانية الإنسان (ليس لي إنسان)، ولكن في الوقت الذي يتخلي فيه الجميع، نجد الرب واقفا يحمل أمراضنا ويتحمل أوجاعنا. هو أقرب من الصديق، قريب للذين يدعونه، ينصف مختاريه الصارخين إليه، يأتينا في الهزيع الرابع وبعد 38 سنة لأنه رجاء من ليس له رجاء ومعين من ليس له معين، يسعي وراء الرافضين (السامرية)، يذهب إلي المقيدين (المفلوج)، ويعلن ذاته حتى لغير المؤمنين (المولود أعمي) إنه الخادم الحقيقي. فلا يأس ولا فشل بعد، لقد قام المخلع وحمل سريره بعد 38 سنة مرضًا، بعد 38 شللًا وخطية، ولنسحب أنفسنا مع أصحاب الساعة الحادية عشر، لأنه ليس في المسيحية شيخوخة ولا يأس، بل أمل متجدد، أنها لا تعرف التوقف أبدا أنها جديدة في كل صباح وهي من دور إلي دور. ولنردد قائلين: طبيب الرواح ساكن فينا بعلاجه الشافي يداوينا فلنسأل منه أن يعطينا مرهما يشفي الجراحات غناك يا نفسي عند فاديك فهو من الأسقام يداويك كمريض بيت حسدا يشفيك من آلام الخطايا والمعصيات |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 37572 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أحد المخلع - الأحد الخامس من الصوم الكبير - قيثارة توون - كارتون - أبونا داود لمعي
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 37573 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() Koogi TV - حكاية أيقونة - المخلع - قناة كوجى للاطفال
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 37574 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الله نبع الفرح ![]() والفرح الحقيقي العظيم هوَ فرح الحبّ. حبّ الله للإنسان وحبّ الإنسان لأخيه. ففي قلب المَصاعب ووسط التجارب تكفينا نعمة الله التي تُعطينا عربون فرح الحياة الأبديّة "تكفيك نعمتي". ويقول بولس في رسالة كولوسي (1 /12) :" شاكرين الآب الذي أهّلنا لشركة ميراث القديسين في النور". وهل هناك أعظم من هذا الفرح الذي تُعطيه شركة القديسين في نور الله الأزلي الأبدي؟ فخمرُ فرحنا هوَ دمّ المسيح الذي أعطانا نعمة البنوّة وخلّصنا مِن الخطيئة وحرّرنا وأعطانا فرحه الذي لا ينزعه أحد منّا. فلنفرح إذاً في كلّ حين ولنشكر في كلّ شيء ونصلّي بلا إنقطاع كما يُوصينا بولس الرسول، ولنحيا بفرح الحبّ النابع مِن قلب الربّ. مِن سِفر حبقوق (3 /17):" لو أثمَر التين أو لَم يُثمر ولا أخرَجَت الكروم عنباً، لو حَمَل الزيتون أو لم يَحمل ولا أعطَت الحقول طعاماً، لو مات الغنم أو لم يَمُت في الحظيرة وخَلَت المزاود من البقر لبقيتُ أغتبط بالربّ وأبتهج بالله مخلّصي". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 37575 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() افرح بالمسيح ![]() لانه لا يمكن ان ينساك سوف يفتقد حياتك ويأتى اليك ويفرح قلبك ويهتم بك لو كنت محتاج غفران سوف يعطيك غفران وقلب جديد وحياة جديدة مهما كانت حياتك حتى ولو لك سنوات عديدة في الخطية والنجاسة المسيح وحده قادر ان يسامحك ويغفر لك فكن واثق من ذلك واذا كنت محتاج شفاء جسدى من اى مرض حتى الامراض المستعصية والتى عجز الطب امامها , المسيح يقدر على كل شئ ويقدر يهبك الشفاء والصحة والعافيه + ولو كنت منتظر نسلاً ولك سنوات عديدة والطب فشل في ذلك خلى عندك امل ورجاء في المسيح وسوف يعطيك نسلا ويفرح قلبك + ولو كنت متروك ومنسى من الجميع فلا تحزن لان لك المسيح هو بنفسه سوف يهتم بك وبكل احتياجاتك الجسدية والنفسية والروحية المسيح مش ممكن ابدا ينسى حد وكمان مفيش شئ مستعصى امام المسيح + نحن فرحين ان لنا اب حنون وطيب معانا في كل وقت وفى مشاكلنا وامراضنا واحتياجاتنا + اخيرا اقول لكل احد بيشكوا ويقول "ليس لى انسان " اقول له يابختك لان لك المسيح هو بذاته سوف يهتم بك فكن مطمئن وواثق من ذلك |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 37576 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() تأملات فى أحد المخلع
![]() عندما جاء الرب يسوع الى المخلع وقال له" قال له أتريد أن تبرأ أجابه المريض وقال يا سيد ليس لي إنسان حتى إذا تحرك الماء يلقيني في البركة وهنا نتأمل في العبارة التى قالها "المخلع" وهى ليس لى إنسان + صدقونى يا اخوتى هذه هى شكوى الكثيرين منا في هذه الايام فنجد : 1- كثيرين من العجائز والمسنين يشكون ويقولون ليس لنا انسان يسأل عنا , فعندما كنا في شبابنا نعطى كان الجميع يهتم بنا وعندما كبرنا وقل عطانا تركونا ونسيونا وحتى اولادنا بطلوا يسألوا عنا 2- واطفال الشوارع يشكون ويقولون ليس لنا انسان يهتم بنا ويسأل عنا ويعطينا قوتنا اليومى ويوفر لنا سكن مناسب لنا لقد نسانا الجميع وحتى الدولة لم تعد تهتم بنا واصبحنا متروكين ومنسيين من الجميع فكل واحد بيهتم بأبنائه واما احنا ضحية المجتمع من مشاكل اجتماعية ومادية واخطاء وغيره 3- وكثيرين في السجون لهم سنوات وليس من يسأل عنهم ويفتقدهم ويهتم بخلاص نفوسهم ويوصلهم للمسيح واصبحوا من المنسيين 4- وكثيرين من المرضى وخصوصا اصحاب الامراض المستعصية قد يأس الجميع في شفاءهم وتركوهم وينتظرون موتهم في اى لحظة دون الاهتمام بهم وبحالتهم الجسدية والنفسية والروحية 5- وكثيرين مما تركوا الكنيسة وتسألهم هل بتذهبوا الى الكنيسة يقولون لنا سنوات عديدة لم نذهب للكنيسة وللأسف مفيش حد بيسأل عنا ويفتقدنا ويشجعنا علشان نرجع تانى 6- كثيرين نفسهم يرجعوا لربنا وعاوزين حد يسأل عنهم ويفتقدهم ويوعظهم ويشجعهم ولكن صاروا متروكين ومنسيين 7- وايضا كثيرين لهم سنوات عديدة منتظرين ان يعطيهم الله نسلاً صالح ومنتظرين وليس لهم انسان يحقق لهم هذا الحلم الكبير وحتى الطب عجز عن ذلك + لقد اصبحت الان شكوى ناس كثيرة بيشكوا من تجاهل الناس والمجتمع والاهل والاصدقاء والدولة لهم + فما الحل اذن ؟؟؟؟ + اقول لكل هؤلاء يابخت الانسان اللى ملهوش حد يسأل عنه لان المسيح بنفسه سوف يهتم به ويعطيه الشفاء الجسدى والنفسى والروحى افرح بالمسيح لانه لا يمكن ان ينساك سوف يفتقد حياتك ويأتى اليك ويفرح قلبك ويهتم بك لو كنت محتاج غفران سوف يعطيك غفران وقلب جديد وحياة جديدة مهما كانت حياتك حتى ولو لك سنوات عديدة في الخطية والنجاسة المسيح وحده قادر ان يسامحك ويغفر لك فكن واثق من ذلك واذا كنت محتاج شفاء جسدى من اى مرض حتى الامراض المستعصية والتى عجز الطب امامها , المسيح يقدر على كل شئ ويقدر يهبك الشفاء والصحة والعافيه + ولو كنت منتظر نسلاً ولك سنوات عديدة والطب فشل في ذلك خلى عندك امل ورجاء في المسيح وسوف يعطيك نسلا ويفرح قلبك + ولو كنت متروك ومنسى من الجميع فلا تحزن لان لك المسيح هو بنفسه سوف يهتم بك وبكل احتياجاتك الجسدية والنفسية والروحية المسيح مش ممكن ابدا ينسى حد وكمان مفيش شئ مستعصى امام المسيح + نحن فرحين ان لنا اب حنون وطيب معانا في كل وقت وفى مشاكلنا وامراضنا واحتياجاتنا + اخيرا اقول لكل احد بيشكوا ويقول "ليس لى انسان " اقول له يابختك لان لك المسيح هو بذاته سوف يهتم بك فكن مطمئن وواثق من ذلك |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 37577 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() معلومات عن المخلع
![]() 1 - يأتي احد المخلع في الأسبوع الخامس من الصوم الكبير . 2 المقصود بالمخلع ، هو مريض بيت حسدا الذي قام وحمل سريره بعد 38 سنة قضاها مشلولا . 3 معجزة الرب يسوع للمخلع كشفت انه اله يحب الإنسان ، ويجدد مثل النسر شبابه عندما يقترب منه ويعرفه ويعترف بخطاياه . 4 تخبرنا الكنيسة في احد المخلع ، إننا جميعا مثل هذا الرجل في حاجة إلى الرب يسوع لتجديد حياتنا . 5 عندما التقى مريض بيت حسدا يسوع ، ساءله :" أتريد أن تبرأ ؟ ، فقال له :" يا سيد ليس لي إنسان يلقيني في البركة متى تحرك الماء ، بل بينما أنا آتٍ ينزل قدامي آخر . 6 قال له يسوع : قم احمل سريرك وأمش ، وبالفعل قام في الحال وامن به . 7 المخلع كان يثق بالرب يسوع ، لذلك لم يقاطعه قائلا :" كيف أقوم واحمل سريري وامش ؟! . 8 لم تذكر هذه المعجزة في الأناجيل الثلاثة الأخرى ، بل ذكرت في إنجيل يوحنا ، لان يوحنا اهتم بالمعجزات التي صنعها الرب يسوع في أورشليم . 9 كان المخلع يجلس قرب بركة ، التي كان يجتمع حولها عدد كبير من المرضى من اجل شفاء أمراضهم ، حيث كان ينزل ملاكا في البركة ويحرك الماء ، وبعد تحريكه الماء كان المرضى يشفون على الفور . 10 بيت حسدا اسم أرامي معناه بيت الرحمة . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 37578 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أحد المخلع ![]() فصل شريف من بشارة القديس يوحنا (5: 1-15) في ذلك الزمان صعِد يسوعُ إلى أورُشليم * وانَّ في أورُشليم عند بابِ الغنَم بِرْكةً تُسمَّى بالعبرانية بَيْتَ حسِدا لها خمسةُ أَرْوِقةٍ* كان مضجعاً فيها جمهورٌ كثيرٌ منَ المرضى من عميانٍ وعُرْجٍ ويابسي الأعضاءِ ينتظرون تحريكَ الماءِ* لأنَّ ملاكاً كان ينزل أحياناً في البِرْكَةِ ويحرّكُ الماءَ. والذي كان ينزلُ أولاً من بعدِ تحريكِ الماءَ كان يُبرأُ من أيّ مرضٍ اعتراهُ * وكان هناك إنسانٌ بهِ مرضٌ منذ ثمانٍ وثلاثين سنةً * هذا إذ رآهُ يسوعُ مُلقىَ وعلِم أنَّ لهُ زماناً كثيراً قال لهُ أَ تُريدُ أن تَبْرَأَ * فأجابهُ المريض: "يا سيّد ليس لي إنسانٌ متى حُرّكَ الماءُ يُلقيني في البِرْكة بل بينما أكونُ آتياً ينزِل قبلي آخَرُ". * فقال لهُ يسوع: قُمِ أِحمِلْ سريرَكَ وامشيِ * فللوقتَ بَرِئَ الرجلُ وحمل سريرَهُ ومشى. وكان في ذلك اليوم سبتٌ * فقال اليهود للَّذي شُفي إِنَّهُ سبتٌ فلا يحِلُّ لكَ أن تحمِلَ السرير * فأجابَهم إِنَّ الذي ابرأَني هو قال لي أحمل سريرك وامشِ * فسألوهُ مَن هو الإنسانُ الذي قال لكَ أحمِلْ سريرَك وامشِ * أمَّا الذي شُفي فلم يكُن يعلمُ مَن هو. لأنَّ يسوعَ اعتزَلَ إذ كان في الموضِعِ جمعٌ * وبعد ذلك وجدهُ يسوعُ في الهيكلِ فقال لهُ ها قد عُوفيتَ فلا تَعُدْ تُخطِئُ لئَلاَّ يُصيبَكَ أشرُّ * فذهب ذلك الإنسانُ واخبر اليهودَ أَنَّ يسوعَ هو الذي ابرأَهُ. بسم الأب والأبن والروح القدس الإله الواحد أمين المسيح قام... حقأ قام أيها الأحباء يتسأل البعض منا لماذا صنع السيد له المجد هذه المعجزة يوم السبت؟ ليس هذه المعجزة فقط، بل المسيح غالباً ما كان يشفي يوم السبت. والله منع شعبه من العمل يوم السبت حتى يتفرغوا للعبادة ويذكروا إنتمائهم لله. وقال لهم الله أنه إرتاح يوم السبت. فما معنى راحة الله؟ وهل الله يتعب؟ الله لا يتعب حتى يستريح. ولكن راحة الله هي في خلاص الإنسان. فحين يقول إستراح الله في اليوم السابع فهذا معناه أن الله إستراح حينما تمم خلاص البشر في منتصف اليوم السابع بالصليب. فراحة الله في كمال عمله. فالراحة هي راحة الله في الإنسان وراحة الإنسان في الله. فما كان يفصل بين الله والإنسان هو الخطيئة التي مات المسيح ليرفعها عنا ويصالحنا على الله. وفي هذا المقطع الإنجيلي نرى بوضوح تام هذه المعجزة وكيف أستطاع يسوع أن يشفي ذلك الإنسان المخلع، والذي كان ينتظر منذ ثمانية وثلاثين سنة لكي ينزل في البركة ويغتسل ويشفى من مرضه المحيق به. ولكن عمل المعجزة في يوم سبت وهو رمز لليهود أن المسيح جاء ليشفي كل من كان تحت الناموس. "فقال اليهود للذي شفي أنه سبت لا يحل لك أن تحمل سريرك. أجابهم إن الذي أبرأني هو قال لي احمل سريرك وامش". المسيح هو رب السبت (مر28:2 ولو5:6) وهو جاء ليعطي سبتًا أي راحة من نوع جديد عوض الراحة الجسدية القديمة (عب10:4) وإجابة المقعد تدل على تقدير لشخص المسيح أكثر من تقديره للسبت، أيسمع للناموس الذي لم يشفه أم يسمع للمسيح الذي شفاه. ومشكلة اليهود مع المسيح هي الشفاء في السبت أنه قال للمفلوج أن يحمل سريره. وكان اليهود قد غالوا في موضوع السبت حتى أنهم قالوا إن من حمل إبرة في ثيابه فقد كسر السبت. والسيد المسيح شرح لهم أن الأعمال الصالحة جائزة يوم السبت مثل الختان ورفع خروف من حفرة ليفهموا أن لا يتقيدوا بالحرف .ولكن كراهية اليهود للمسيح كانت ليس بسبب كسره السبت، بل لحسدهم لهُ لشهرته بسبب معجزاته. نحن على قناعة بأن يسوع وحده قادر أن يشفي جروحات جسدنا ونفسنا وهو يتوجه إلى كل واحد منا ويسألنا كما سأل هذا المخلع: يا بني هل تريد أن تبرأ؟ وأنا أجيب نعم يا رب أريد أن أشفى ولكن ليس لي أحد غيرك فأعن قلة إيماني، أحتاج إلى كلمة واحدة منك يا رب لأخلص... إن رحمتك عظيمة فادخل إلى أعماق حياتي واشف نفسي المريضة من الخطيئة. لكن يسوع يتكل على جهدي الشخصي أيضا ويقول لي: "قم احمل سريرك وامش. وحين يشفي المسيح فهو يشفي الإنسان كله (يو23:7) والمعنى أن المسيح شفاه نفسًا وجسدًا وروحًا. وطالما شفي روحه بأن غفر خطاياه، استراح هذا الإنسان في الله، والله استراح فيه، فتحقق مفهوم السبت، فما الخطأ في ذلك؟ أحبتي في ضيقتنا ربما نلوم هذا أو ذاك لأنه لم يقف جانبنا ، أو لأنه تركنا في أشد أوقات الاحتياج أو لأنه لم يشعر بمعاناتنا . ولكن يجب الأنتباه أن المشكلة ليست في هذا الإنسان أو ذاك . فلا هذا عنده شفاء ولا ذاك يقدر أن يزيل الألم . لكن المشكلة الأساسية تكمن في عدم القدرة علي تمييز وجود الرب في ظروفك أثناء الأزمة. كلمة أخيرة: لم يكن من طبع المسيح أن يلفت الأنظار إليه بل يأتي للمحتاج سرًا. لم يكن يعلم من هو وهذه مشكلة المفلوج ومشكلتنا أننا نهتم بالعطية ولا نهتم بشخص العاطي أي بالمسيح لنتعرف عليه. بينما أن هدف العطايا أن نتعرف عليه. المخلع لقد وُضع في هذا الأحد وهي شفاء مخلع بيت حسدا في هذا اليوم لأن المسيح فعل هذا العجب في أيام الخمسين عند العبرانيين . لأنه في العيد صعد إلى أورشليم ولما مضى إلى البركة ذات الخمسة الأروقة التي ابتناها سليمان المدعوة الغنيمة لأن هناك كان يُغسل ما في جوف الأغنام التي كانت تُذبح في الهيكل للضحية، أو لأجل أنه من كان يُلقى في الماء أولاً عندما كان ينحدر الملاك مرة في السنة ويحرك الماء كان يستبين معافى. فُوجد هناك إنسان له ثمان وثلاثون سنة طريحاً لأجل عدم وجود من يلقيه في الماء. فمن هذا نتحقق بكم مقدار صالح هو الثبات والصبر ولكونه قد أزمع أن يُعطى بالمعمودية تطهير الخطايا بأسرها فلهذا دبر الله في العتيقة أن تُعمل عجائب بواسطة الماء لكي متى صارت تلك (أي حضرت المعمودية) تٌقبل بسهولة. فوافى يسوع إلى هذا المخلع المسمى ايارس وسأله أما هو فاعتذر بأن ليس له من يساعده وأما المسيح فلما علم أن المرض قد أضناه من زمان هذا مقداره قال له احمل سريرك وامشِ، فمن ساعته ظهر صحيحاً معافى وحمل السرير على منكبيه لئلا يُظن أن الفعل صار خيالاً وشبحاً ومشى إلى بيته. وإذ كان ذلك اليوم سبتاً مُنع من اليهود المشي حاملاً وأما هو فاحتج قائلاً إن الذي شفاه قال له أن يمشي في السبت لأنه ما كان عالماً بالذي شفاه من هو، لأنه زعم أن يسوع كان قد استتر في الجمع الكثير المجتمع هناك. وبعد ذلك وجده يسوع في الهيكل وقال له "هوذا قد صرت معافى فلا تعد تخطئ لئلا يصيبك أشر من الأول" وقد ذكر قوم أن المسيح قال له هكذا لعلمه أنه مزمع أن يلطمه. ولكن فيما بعد عند وقوفه لدى قيافا رئيس الكهنة ويرث من هذه الجهة ناراً أبدية التي هي محنة أشر من المرض الذي لازمه لمدة ثمان وثلاثين سنة فقط لكنه يُعذب دائماً إلى النهاية. وللعلم أن هذا المخلع آخر غير المخلع الذي ذكره متى لأن ذاك شفاه في بيت وكان يُخدم من أناس وسمع (قد غُفرت لك خطاياك" وهذا شفاه في الرواقات وما كان له إنسان يهتم به. فبرحمتك التي لا تحد أيها المسيح إلهنا ارحمنا آمين. الطروباريات طروبارية للقيامة باللحن الثالث: لتفرح السماويات وتبتهج الأرضيات، لأن الرب صنع عزاً بساعده، ووطىء الموت بالموت، وصار بكر الأموات، وأنقذنا من جوف الجحيم ومنح العالم الرحمة العظمى. للسيدة: إياك أيتها المتوسطة بخلاص جنسنا، نسبح يا والدة الإله العذراء، لأن ابنك وإلهنا بالجسد الذي أخذه منك، قبِل الآلام بالصليب، وأنقذنا من الفساد بما أنه محبٌ للبشر. قنداق باللحن الثالث: إنهض يا رب، بعنايتك الإلهية، نفسي المخلعة جداً بأنواع الخطايا والأعمال القبيحة كما أقمت المخلع قديماً، حتى إذا تخلصت أصرخ هاتفاً: المجد لعزتك أيها المسيح الرؤوف. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 37579 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() مفلوج الروح - احد المفلوج ![]() صار كل البشر مفلوجاً فلم يكن هناك داع لتسمية واحد بعينه أنه مفلوج لذلك لم يذكر في العهد القديم كله أن أحدهم كان مفلوجاً.الفالج هو شلل رباعي ينتج عن إلتهاب حاد في الحبل الشوكى الذي يتصل بين الدماغ و بين جميع مراكز الحركة في الجسم من خلال النخاع الشوكي الذي يتخلل العمود الفقري.و كلما بدأت الإصابة في الفقرات العنقية كلما كانت المضاعفات أخطر و الآثار الناتجة أسوأ. هذا المرض قد لا يظهر تشخيصه بالفحص الخارجي للفقرات فغالباً ما تكون طبيعية و قد يوجد إنفصال قطعي بالفقرات دون أن ينقطع الحبل الشوكي.هذا الإنفصال القطعي في الجسد الواحد حدث بين الأسباط و بقي المظهر الخارجي للفقرات أي الأسباط الإثني عشر طبيعي لكن الداخل فاسد بإلتهاب سحائي يتسبب فيه كل محبة غريبة تغربنا عن الله و يدمر حياتنا. - الفقرات ال33 التي في جسم كل إنسان علي عدد سنوات المسيح علي الأرض كأنما جبلنا لنعيش حياته علي الأرض لكن الفقرات حين إنفصلت عن الرأس صارت فقرات وهمية بلا جدوي و لا حياة. هذا الشرح الطبي يفسر حالة شعب إسرائيل.لقد تضخمت ذات اليهود و أضافوا أجساماً أي تعاليماً غريبة عن كلمة الله فصارت كالإلتهابات الدماغية.ثم إنفصل الجسم أي الشعب عن الرأس أي الله .وصايا الرأس و أوامره إنفصلت عن جسد إسرائيل.ما عاد يسمع أو يستجيب. فسد الملوك و الكهنة الفقرة العنقية الأولي في الجسم فتشوهت وظائف الجسم و تيبس قلبهم.كان الهيكل يخفي أمراض الشعب فبدا طبيعيا يمارس الطقوس و يعيد الأعياد و القلب عن الله بعيد. الشعب الذى أراده الرب أن يكون خاصته صار مفلوجاً.هذا ما وصفه إشعياء النبي : مِنْ أَسْفَلِ الْقَدَمِ إِلَى الرَّأْسِ لَيْسَ فِيهِ صِحَّةٌ، بَلْ جُرْحٌ وَأَحْبَاطٌ وَضَرْبَةٌ طَرِيَّةٌ لَمْ تُعْصَرْ وَلَمْ تُعْصَبْ وَلَمْ تُلَيَّنْ بِالزَّيْتِ.إش1: 5. الضربة التي لم تلين بالزيت تعني تيبس القلب المفلوج روحيا.ً - حين أبرأ الرب المفلوج كان يوم سبت.لأنه بعدما صلب يوم الجمعة نزل إلي الجحيم. في السبت كرز للمحبوسين علي رجاء القيامة و حرر المقيدين فشفاء المفلوج تصويراً للحرية التي منحت بالفداء للأرواح الراقدة علي رجاء القيامة..كان المسيح يشير لما هو مزمع أن يعمله في سبت الفرح.لم يكن يعاند اليهود بعمل الآيات في السبت لكنه ينير قلوبهم ليعرفوا أنهم قدام رب السبت.صانع الأيام كلها فإذا كان هو رب السبت فهو الذي إستراح في سبت الخليقة و هو الذي سيريحنا بالفداء في السبت الحقيقي.أبرأ المفلوج لكي يبرأ الشعب من فساد التعليم عن السبت.لكي يلين العقول المفلوجة .لأن الخطية طمست علي كل شيء فيهم. - حرره المسيح و شفاه.نعم لك المجد يا ربنا الشافي.لكنه لم يكتف بشفاء الجسد.و لا بتصحيح المفاهيم المغلوطة عن السبت .المسيح يهمه متابعة النفس بعد شفاءها.هو معنا أمس و اليوم و يريدنا معه إلي الأبد.يتابعنا كل لحظة و لا يكتف بما منحنا من عطاياه.يبحث عمن شفي فيجده في الهيكل.حسناً أنك هناك لكن لا تعود تخطئ ثانية.لا تتيبس ثانية.لا تتقسي ثانية.لا تخاصم و لا تقبح و لا تتطاول أو تجدف.لقد تحملت جهلك و أنت مفلوج الآن إحمل وصيتي بعد شفاءك.لم تعرفني و أنت مفلوج الآن يجب أن تعرف مخلصك و لا تنفصل عنه ثانية.أنا يسوع.هذا ما سمعه شاول الطرسوسي أيضاً.أنا يسوع و من وقتها لم يفارقه.طوبي لمن في شفاءه لا يترك الرب شافيه. - في هذا اليوم بعدما علم المفلوجين كلهم من هو رأوه أنه يعادل نفسه بالله و هو هكذا بالحقيقة نفس الإله من الإله و ليس إلهين منفصلين,لكنهم لم يفهموا اللاهوت كما أراد يوحنا أن يفسره لنا.فطلبوا أن يقتلوه لأجل أنه كسر سبتهم مع أنه حفظ سبته هو.أيضاً لأنه قال عن الله أبوه معادلاً نفسه بالله و ما زال البعض يسألون متي قال المسيح أنه الله؟ الإجابة كانت في التهم التي صلبوه بسببها حين شهد و لم يتواري أنه إبن الله الحق.لهذا هو الوحيد الجنس الذي أمكنه شفاء كل المفلوجين بالصليب. - في المعجزات التي شفي فيها مفلوجين قدم شخصه رب السبت مت12: 8 و غافر الخطايا مت9 : 2 .و إمتدح أصدقاء المفلوج الأربعة لإيمانهم بشخص الرب يسوع القادر مر2: 5 و تكلم عن سلطانه الإلهي مر2: 10 ,وفوق كل شيء في شفاء هذا المفلوج قال عجباً لكي نؤمن بالمسيح واهب الحياة بقوله : أَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ يُقِيمُ الأَمْوَاتَ وَيُحْيِي، كَذلِكَ الابْنُ أَيْضًا يُحْيِي مَنْ يَشَاءُ يو5:21 ليضع تعريفاً شاملاً للمفلوج الروحي بأنه ميت و وصفاً دقيقاً لشخصه القدوس بأنه جاء يهب الحياة للأموات. ليس مفلوجاً مثل الخطاة و عديمي الإيمان .المفلوج هو من لا يقبل المسيح إلهاً و غافراً ذو سلطان و دياناً إبن الله القادر.لم يكن شفاء المفلوجين آيات فحسب بل دروساً في اللاهوت. - صارت الرأس متصلة بالجسد من جديد.الرأس و الكنيسة إتحدتا.و الروح القدس هو الحبل المتغلغل في كل أعصاب الجسم و إرادته.صارت الوصية سهلة و مسموعة.بالنعمة ننفذ وصاياه و لا نجدها ثقيلة.لأن القلب لم يعد مفلوجاً في العهد الجديد.ايادنا لا تتيبس عن عمل المحبة.أقدامنا تسعي للصلح و السلام اينما سرنا.نجول معه يصنع بنا خيراً.صارت بيت حسدا القديمة ذكري. - رمت بيت حسدا فعلياً منذ مئات السنين .صارت فرصة لكل كنيسة أن تكون بيت الرحمة الحي.لا توجد فيها أروقة مغلقة بل تنفتح دوماً علي المسيح.تقدم شخص الرب يسوع إبن الله.القلوب أيضاً تصلح بيت حسدا.تسكنها مشاعر الحب و إحتضان الضعفاء و المغفرة لمن ما زال قلبهم متقسي.بيت حسدا كل بيت مسيحي فيه صبر و توقع مجئ الرب يسوع الثاني لشفاءنا من الأرض كلها بكل ما فيها و ليفتح قدامنا هيكله الأبدي فننعم مع رب السبت بالسبت الأبدي و نعيش الشفاء و السلام و الرجاء. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 37580 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() المسيح والغصن اليابس (أحد المفلوج) ![]() إنجيل يوحنا يقدم خبرة عميقة لنتعلم لاهوت الثالوث الأقدس.اللقاءات الفردية لشخص الرب يسوع مع البعض مثل نيقوديموس أو السامرية أو المفلوج أو المولود أعمي أو لعازر كان الهدف منها تقديم أفكاراً لاهوتية ترصع إنجيل يوحنا كتاج علي رأس الملك.لذلك حين ينفرد الإنجيل ببعض المعجزات أو اللقاءات فهي يعيد توضيح البداية اللاهوتية لهذا الإنجيل ليفسر لنا طبيعة المسيح و علاقته بالآب و الروح القدس. - جوهر المعجزات السبعةالتي إنفرد بها إنجيل يوحنا هو تقديم المسيح مخلصاً للعالم يقترب مع كل معجزة خطوة أكبر نحو الصليب.بدءاً من تحويل الماء إلي خمر و ختاماً بإقامة لعازر.ليعطنا الرب أن نفهم خلاص المسيح و لاهوته المكنون في معجزة شفاء المفلوج منذ ثمانية و ثلاثين عاماً. - توقيت المعجزة هو أحد أعياد اليهود؟ لا نعرف أي عيد هو.لقد إنفصل المسيح عن العيد اليهودي لكي يؤسس العيد الإلهي.لذا لم يبال يوحنا أن يذكر لنا أي عيد كان.فالعيد الحقيقي بدأ علي الصليب.لذا أعياد اليهود الحقيقية هي في قبول المسيح رباً و مخلصاً.لأن علي كتفيه تأسس عيد خلاص البشرية, - لماذا إختار الرب يسوع أصعب حالة مرضية ليشفيها لماذا هذا المفلوج تحديداً و ما سر عباراته التي خاطبه بها؟ لأنه في الأصل إختار أصعب شعب عنيد غليظ الرقبة لكي يجعله شعب الله.رعاهم بذراع مقتدرة و بالأعاجيب خاطب قلوبهم ليتبعوه أما هم فعاندوه. لذا متي أردنا أن نفهم كلمة الرب بعمق نضع في قلبنا أنه لا يخاطب مفلوجاً واحداً بل يخاطب شعب إسرائيل بأكمله المفلوج من أخمص القدم إلي هامة الرأس.تيبسوا مع الطقوس, تجمدوا بتعاليم الفريسيين .عبدوا بالحرف لا بالروح. تاهوا عن رب السبت.كان شفاء المفلوج رجاءاً لكل شعب إسرائيل و تصحيحاً لمغالطات التعليم البشري عن رب السبت. - دخل المسيح من باب الضأن.أحد أبواب أورشليم المؤدية إلي الهيكل.الباب المخصص لدخول الذبائح وحدها لذلك سمي بالضأن أي باب الخراف.يقودنا دخوله من هذا الباب إلي قوله تبارك إسمه أنا هو باب الخراف.فإذا دخل الحمل من باب الخراف فإعلم أن الذبح قريب. - كانت بركة بيت حسدا ذات ممرات خمسة تتسع لجميع المرضي.خمسة أروقة علي عدد خمسة أسفار الناموس.كانت الشريعة للرحمة و شعب الرحمة فقد الرحمة و تعاليم الفريسيين سدت أروقة الشريعة الخمسة فبقي جمهوراً كثيراً يتخبطون في أروقة الناموس عاجزين قدامه لا يتحركون نحو وصاياه.أما في زمن النعمة فإن مسيحنا هو بيت حسدا بذاته أقنوم الرحمة والخلاص.النصيب للجميع في المسيح إن آمنوا بالمسيح و تبعوا إنجيله.في المسيح بيت الرحمة نبقي ليس ثمانية و ثلاثون عاماً بل إلي الأبد. لا في إنتظار ملاك يحرك المياه كما كان قديماً لكن في إنتظار مجئ الوسيط الذي يتقدمنا في الدينونة قدام أبيه الصالح. - كان بيت الرحمة اليهودي ملئ بالأنانية.لا أحد يساعد أحداً.يظن كل واحد أن شفاءه يتحقق بالتزاحم بالتدافع بالمغالبة فصار البعض يشفي جسدياً ولكن صار القلب أقسي.بيت حسدا اليهودي خال من الرحمة الإلهية ,صار مستنقعاً راكداً للأنانية.المطروحين بالناموس يتزايدون المرضي يتضاعفون و الشفاء لواحد لعله نبياً أو باراً مستثني من كل جيل.كانت لمسة الملاك المفاجئة إختباراً للسرعة في الإرتماء في الماء حتي لو تسبب في الغرق.كل يوم يتحسر الفاشلون في السباق.يندبون فوات الفرصة..كانت بِركة بيت حسدا رمزاً لقساوة إسرائيل و صورة من أوبئة الخطية و برهاناً علي أنانية البشر فلا خلاص بالأنانية بل بالمحبة. -جاء الرب يسوع يسأل كل إسرائيل.كل من تجمد في أخطاءه.كل من تقسي في خطاياه.أتريد أن تبرأ؟ لم يكن السؤال للمفلوج وحده.لم ينته السؤال بعد بل ما زال مطروحاً.أتريد أن تبرأ يا كل إنسان و يا كل شعب و يا كل أمة؟ إذا كان من يسألك هو المسيح فلا تتشكك في شفاءك.فمن يسأل هو بذاته من لا مستحيل عنده. - من لا يعرف المسيح سوف يجيب إجابات متعثرة عن السؤال.سيتكلم عن الظروف التي يعيشها؟عن أعذاراً تمنعه من قبول المسيح رباً.سيشرح صعوبة الركض نحو الشفاء وأنانية الناس و تقصير الآخرين ؟ و أنه المفلوج بينما الإجابة الصحيحة هى :نعم يا سيد أريد أن أبرأ.لماذا نسي المفلوج نفسه و تاه في تفاصيل لا تقود إلي الخلاص؟هو عيب قديم ورثناه مع الخطية الأولي.المسيح يعرفه و لأنه جاء يدفع ثمنه و يداوينا فقد تجاهل الإجابة الخاطئة للمفلوج لأنه العارف كم صرنا بالخطية مشوشين لا نر المسيح و لو وقف قدامنا تماماً.العالم قدامنا مثل بيت حسدا فوضي و هرج ثم بعدها صرخات المتشنجين و نواح الفاشلين فكيف نراه؟ - إذا لم يكن للشفاء إرادة فللشفاء حاجة أقوي من الإرادة.لهذا ما أن نطق الرب يسوع للمفلوج كلمة : قُم.دبت قوة قيامة في كل جسده.تلملمت الأعصاب المتهرأة و العضلات المتيبسة و العظام الهشة و ذابت قرح الرقود الطويل و إسترد الجلد نضارته و عاد الشباب لرجل ظن أنه مخلوق للموت.قم إحمل سريرك لكي إذا ما رفعت سريرك عالياً تتأكد أن كل أعصاب و عضلات الجسد عادت سليمة و يراك الناس فيمجدوا أبانا الذي في السموات.فيا كل مفلوج إذا قمت لا تنس أن تلملم سريرك ترفعه عالياً شاهداً لشفاء المسيح.لا تنس أنه جاء خصيصاً ليقول لك قم لأنه من قيامته نقوم جميعنا. |
||||