منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09 - 04 - 2021, 11:41 AM   رقم المشاركة : ( 37341 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,202

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سارة والامتنان والشكر لله


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الامتنان والشكر لله: لقد ذكرنا عدة مرات ضحك سارة حينما زار الله إبراهيم، لكن في الواقع إن سارة ضحكت مرتين، الأولى في عدم إيمان داخلي بوعد الرب (تك18) ثم في حمد علني عند ولادة إسحق ( تك 21: 6 ). ويا له من مثال لنا.
 
قديم 09 - 04 - 2021, 11:41 AM   رقم المشاركة : ( 37342 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,202

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سارة وتمييز حكيم


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


تمييز حكيم: وإن كانت سارة مشهورة بطاعتها لإبراهيم، لكن في مناسبة واحدة على الأقل كان على إبراهيم أن يسمع لسارة عندما طلبت منه "اطرد هذه الجارية وابنها" وقال الله له "في كل ما تقول لك سارة اسمع لقولها" ( تك 21: 12 ). ليت الزوجات المسيحيات يكن في صلة مع الله ليكون لهن ـ مثل سارة ـ فكر الرب، حينما يحتاج أزواجهن إلى نصيحتهن.
 
قديم 09 - 04 - 2021, 11:44 AM   رقم المشاركة : ( 37343 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,202

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صوتُ الغلام


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




«هَاجَرَ ... لاَ تَخَافِي ... اللهَ قَدْ سَمِعَ لِصَوْتِ الْغُلاَمِ»
( تكوين 21: 17 )


فى الاحتفال بفطام إسحاق، هزأ المُراهق إسماعيل بالطفل إسحاق. ولما رأت سارة هذا «قَالَتْ لإِبْرَاهِيمَ: اطْرُدْ هذِهِ الْجَارِيَةَ وَابْنَهَا» ( تك 21: 10 ؛ غل4: 30). وبالفعل قال الله لإبراهيم إنه لا بد لهاجر وإسماعيل أن يرحلا، لكن الغريب أن إبراهيم صرفها دون أى شيء سوى بعض الطعام وقربة ماء.

لاحقًا في حياة إبراهيم، كان له سَرَاري وأولادًا منهن، ونقرأ أنه صرفهم ليعيشوا بعيدًا، لكنه أعطاهم عطايا عند انصـرافهم ( تك 25: 1 -6). لماذا لم يُعطِ إبراهيم عطايا مماثلة لإسماعيل وهَاجَر؟! على أي الأحوال سرعان ما نضبت المؤن، وتركت هاجر ابنها تحت شجرة، وابتعدت لتبكي في يأس.

ومرة أخرى، في أسفل نقطة من ظلمة يأسها، سمع الله صوت الغلام وكلَّمها ملاك الرب. في اللقاء السابق، علَّمها الله أنه رأى كل تحركاتها ( تك 16: 7 -14)، هذه المرة علمها الله أنه سمع كل صرخة لها ( تك 21: 14 -19). كلاهما إعلانان مذهلان خص بهما الله أَمَة مسكينة أُسيئت معاملتها! هذه حقيقة مذهلة متاحة لحياتنا نحن أيضًا: الله يرانا ويسمعنا في كل وقت! مهما كانت ظروفنا، علينا نحن أيضًا أن نهدأ ونتقوى في ضوء تلك الحقيقة.

بعد ذلك نقرأ «وَفَتَحَ اللهُ عَيْنَيْهَا»، وأراها بئر ماء تستطيع أن تسحب منه ماءً لتنقذ حياة ابنها. وأخيرًا نقرأ «وَكَانَ اللهُ مَعَ الْغُلاَمِ فَكَبِرَ» (21: 19، 20). إن الله ينتظر أن نصـرخ إليه، حتى يُمكنه أن يفتح أعيننا على الحلول التي نحتاجها، ولكننا لا نستطيع أن نجدها بأنفسنا. إنه يريد أيضًا أن يقود الجميع للخلاص بيسوع المسيح، الوحيد الذي يمكنه أن يُعطينا الماء الحي، الذي بدونه نكون جميعًا أمواتًا روحيًا. وللآباء فيما بيننا، أي ضمان يمكننا أن نسعى إليه أفضل مما اختبرت هَاجَر؛ أن يكون الرب مع أولادنا وهم ينمون؟
 
قديم 09 - 04 - 2021, 11:45 AM   رقم المشاركة : ( 37344 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,202

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الإله السرمدي والامتحان



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



«وحدث بعد هذه الأمور أن الله امتحنَ إبراهيم»

( تكوين 22: 1 )


يا له من امتحان وضع الله إبراهيم فيه! يُجرِّبنا إبليس لكي يأتي بالشر الموجود في قلوبنا، أما الله فيمتحنا حتى يأتي بالخير. لكن الله لا يُرسل لنا أية تجربة، دون أن يَعدّنا لها أولاً. فالتجارب هي تصويت الله بالثقة فينا. كثير من الأحداث البسيطة تُرسَل لكي تمتحنا قبل أن يُسمح للتجربة الأعظم أن تحل على رؤوسنا. فيُخطَّط لنا أن نتسلَّق القمم المنخفضة قبل أن نُحث على القمم الأكثر ارتفاعًا. كما يُسمَح لنا أن نجري مع المُشاة قبل أن نُباري الخيل. ونتعلَّم أن نخوض في المياه الضحلة، قبل أن نُغامر وسط أمواج المحيط المُزبدة. لذلك نقرأ: «وحدث بعد هذه الأمور أن الله امتحن إبراهيم».

وفي كثير من الأحيان يعدُّنا الله للتجربة القادمة بأن يُعطينا إعلانًا جديدًا ومباركًا عن نفسه. ففي نهاية الأصحاح السابق (تك21)، يُخبرنا الكتاب أن إبراهيم «غرسَ ... أثلاً في بئر سبع، ودَعَا هناك باسم الرب الإله السرمَدي». لقد كان إبراهيم يعرف الله باعتباره ”الله القدير“ ( تك 17: 1 )، ولكن ليس ”كالإله السرمدي“. إن عدم قابلية ”يهوه“ للتغيير، وتحرُّره من التغير، والزمن، والوسائل؛ كل هذه أُعلِنَت فجأة لروحه، بطريقة جديدة وأكثر حيوية. هكذا التهبَت نفس أبي الآباء بالسلسلة الرفيعة من الأفكار السامية والمُقدَّسة، بينما كان يستخدم هذا الاسم في الصلاة بجانب البئر، وتحت الظلال الممتدة للشجر الذي غرسه. كان هذا الاسم الجديد سيُمكِّنه، من تحَمُّل صدمة الحزن الآتي بصورة أفضل.

ثم جاءت التجربة العظيمة مُفاجئة تمامًا. فكما رأينا، كانت الحياة تسير بسلاسة ويُسرْ مع أبي الآباء، وهو في علاقة ودّ مع أبيمالك ( تك 21: 22 -32)، وآمِن لآباره، سعيدًا بوجود إسحاق، وصديقًا للإِلَه السَّرمدِي. ويُمكننا عن حق أن نُعلن بقوة: ”يا لك من رجل سعيد! لقد دخلت أرض موعد؛ شمسك لن تأفل أبدًا، ولا نهارك سينتهي. أمامك سنوات مُشرقة، في سلسلة متصلة من البركات“. لكن هذا لن يحدث. ففي تلك اللحظة تمامًا، مثل الصاعقة في السماء الصافية، انفجرت عليه أقسى تجربة في حياته. لا تُعْلِن في كثير من الأحيان قطارات السماء السريعة عن مجيئها بجرس إنذار، أو بإشارات التهدئة؛ بل تندفع فجأةً إلى محطة النفس. فيليق بنا إذًا أن نكون على استعداد دائم؛ لأنه في ساعة لا نعرفها، وبهيئة لا نظنها، يأتي الله ليمتحن المؤمن.
 
قديم 09 - 04 - 2021, 11:47 AM   رقم المشاركة : ( 37345 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,202

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الجلجثة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فأخذوا يسوع ومضوا به. فخرج وهو حامل صليبه

إلى الموضع الذي يُقال له موضع الجمجمة،

ويُقال له بالعبرانية جلجثة حيث صلبوه،

وصلبوا اثنين آخرين معه ...

( يو 19: 16 - 18)


كم نتعجب من ربنا يسوع المسيح، وهو السماوي، إذ قَبِل أن يولد في مذود، تحوطه البهائم، وكم نتعجب أكثر، وهو البار الذي لم يعرف خطية، إذ نراه معلقًا على صليب، يحوطه المُذنبون والآثمون.

في موضع الجمجمة هذا، تمت عملية الصلب القاسية. وإننا لنشعر بالعجز وبالقصور ونحن نتأمل هذا المشهد الرهيب. فمن هو كفؤ ليتحدث عنه؟!

في عقوبة الصلب توجد آلام جسدية لا توصف. ومن أبرز مظاهرها إطالة مدة العذاب، فيها يذوق المصلوب ألوانًا من الألم المُبرح بسبب التهاب جروح اليدين والرجلين التي تُثقب في أماكن تكثر فيها الأعصاب، ولا توجد أوردة أساسية، مما لا يسمح بتعجيل نهاية الحياة. ويزيد الألم ذلك الوضع المُتعب للمصلوب مما يجعل التنفس صعبًا.

لكن هذه الآلام لم تكن الأقسى، إذ كانت هناك آلام نفسية أشد من الآلام البدنية، وكانت هناك جروح في داخله أشد من جروحه الخارجية. إنها أحزان نفس مُحبة احتُقِرَت محبتها، وإنها كآبة قلب ودود سحقه النُكران والجحود. بل قُل إنها كسرة قلب يذوب حزنًا على مصير الذين لا يبالون بخلاص أنفسهم، ولا يعرفون زمان افتقادهم!

لكن أقسى من هذه الآلام وتلك، كانت آلام المسيح الكفارية. فذلك الصوت الذي نادى من السماء لينقذ ابن إبراهيم عن طريق الفدية ( تكوين 22: 11-13)، لم يُسمع في الجلجثة لينقذ ابن الله. لقد كان ابن الله الوحيد هو نفسه ذلك الذبيح العظيم الذي جاء ليموت، فيفدي بموته وذبحه كل إنسان واقع تحت طائلة سيف العدل الإلهي، أجرة لخطاياه.

وعلينا أن ندرك تمامًا أن آلام المسيح كانت آلامًا نيابيةً. كما علينا أيضًا أن نعي أن ما احتمله من يد الله لأجلنا، يفوق بما لا يُقاس كل ما احتمله من البشر الخطاة من آلام، عندما جعل الله ذاك الذي لم يعرف خطية، خطية لأجلنا. وعندما وضع الرب عليه ـ وهو معلَّق فوق الصليب ـ إثم جميعنا، فحُسب هو كمُذنب مع أنه البار، لنُحسب نحن أبرارًا مع أننا مُذنبون.
 
قديم 09 - 04 - 2021, 11:50 AM   رقم المشاركة : ( 37346 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,202

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المسيح متروكًا من الله



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





وَفِي السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ ..قَائِلاً:إِلُوِي،

إِلُوِي،لِمَا شَبَقْتَنِي؟ اَلَّذِي تَفْسِيرُهُ:
إِلَهِي،إِلَهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟

( مر 15: 34 )


الكلمات السابقة لا يمكن أن تكون اختبار داود أو غير داود، لأن داود نفسه ذكر في مزمور37: 25 «كنت فتىً وقد شخت، ولم أرَ صِدِّيقًا تُخُلِّيَ عنهُ». فالله لا يتخلى عن البار، ولا يُحوِّل عنه عينيه ( أي 36: 7)، كما أنه لم يترك شخصًا طلبه، ولهذا تغنى له المرنم بالقول: «ويتكل عليك العارفون اسمك، لأنك لم تترك طالبيك يا رب» ( مز 9: 10).

وليس فقط الرب لا يترك البار، بل حتى الأشرار هو الآن ليس بعيدًا عنهم. فحتى هذه اللحظة ورغم أنهم بالفعل دائمًا، وبالفم أحيانًا «يقولون لله: ابعُد عنا، وبمعرفة طُرقك لا نُسَرّ» ( أي 21: 14)، إلا أنه ما زال قريبًا ( إش 55: 7 ). وآه عندما يمسكهم الرب من كلامهم ويقول لهم: «تباعدوا عني يا جميع فاعِلي الظلم!» ( لو 13: 27). لعلنا نتذكر كيف أن الملك شاول عندما علم أن الرب قد فارقه ورفضه؛ انتحر. إن الناس في غباوتهم يقولون لله «ابعُد عنَّا»، وهم لا يدركون أية حالة مُرعبة سيكونون عليها إذا حدث ذلك.

لكننا حتى هذه اللحظة، ونحن نعيش في زمن النعمة، الرب ليس بعيدًا حتى عن الأشرار، وهذا ما قاله الرسول بولس أمام حكماء أثينا الجهلاء! ( أع 17: 23-28). يقول الرسول بولس لهم: «فالذي تتقونه وأنتم تجهلونه، هذا أنا أُنادي لكم به». ثم يستطرد: «مع أنه عن كل واحدٍ منا ليس بعيدًا. لأننا به نحيا ونتحرك ونوجد» ( أع 17: 23-28).

لكن مع ذلك يوجد شخص واحد فريد، يُسجل الكتاب المقدس عنه 11 مرة أنه بار، بل أقول إنه ليس مجرد بار كأولئك الذين وصفهم الكتاب المقدس هكذا، بل هو مُطلق البر، ومع ذلك نسمعه يصرخ من فوق الصليب: «إلُوي، إلُوي، لمَا شبَقتني؟ الذي تفسيره: إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟».

يقول العارفون إن الكلمة الأرامية التي قالها الرب في صرخته لإلهه «لمَا شبَقتني؟» تعني حرفيًا لماذا سبقتني؟ لقد كانا معًا في رحلة رائعة بهيجة ( مز 22: 9 -11)، وبلغة الرمز كما قيل عن إبراهيم وإسحق: «فذهبا كلاهما معًا» ( تك 22: 6،8)، يمكن أن يُقال أيضًا وبصورة أعظم عن الآب والابن. لكنه الآن تركه خلفه وسبقه، فانقطعت الشركة السعيدة، وحل الظلام الرهيب! لهذا صرخ المسيح صرخة الفزع هذه.
 
قديم 09 - 04 - 2021, 11:52 AM   رقم المشاركة : ( 37347 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,202

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إسحق الابن الوحيد


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




خُذ ابنك وحيدك الذي تحبه إسحق...
واصعده هناك محرقة
( تك 22: 2 )


في تكوين 22 تتكرر كلمة "الابن" حوالي عشر مرات (ع2، 3، 6، 7، 8، 9، 10، 12، 13، 16) ومن هذا التكرار يضع الروح القدس أمامنا بصورة بارزة تلك العلاقة الأزلية العجيبة الكائنة والتي سوف تظل إلى آباد الدهور بين الآب والابن. «الله لم يره أحد قط، الابن الوحيد».

وتتكرر كلمة "وحيدك" 3 مرات في هذا الفصل. وكلمة «وحيد» في الأصل تعني "وحيد الجنس" فريد ليس له نظير. وهذا الفصل ـ تكوين22 مرتبط بالمُحرقة، فالذي قُدِّم على المذبح كان هو الابن المحبوب، وعلى قدر ذلك سَمَت وعظمت قيمة ذبيحته. وهذا أيضًا ما نراه في إنجيل يوحنا الذي يكلمنا عنه كالابن الأزلي. فالمحرقة ترتبط بالبنوة الأزلية لأن قيمتها مُستمدة من تلك العلاقة، فالذي بذله الآب على الصليب كان هو الابن المبارك الأزلي.

صحيح يجب أن نضع في اعتبارنا أن الذي مات على الصليب كان هو الإنسان يسوع المسيح، لكن هذا الإنسان في شخصه ابن الآب الوحيد، ولا يجوز أن نقول إن الآب حجب وجهه عن ابنه على الصليب ـ لأنه حتى في ثلاث ساعات الظلمة التي فيها كان الإنسان يسوع المسيح تحت دينونة الله العادلة، حتى أنه صرخ «إلهي إلهي لماذا تركتني» كان في نفس الوقت بلاهوته هو الابن الوحيد الكائن في حضن الآب.

وقد نتساءل: كيف يكون هذا؟ إنه سر الأسرار العجيب. فعندما يقول الرب يسوع في متى11 «لا أحد يعرف الآب إلا الابن، ومَنْ أراد الابن أن يُعلن له». لكن لما قال: «وليس أحد يعرف الابن إلا الآب» لم يَقُل كلام بعدها. معنى هذا أن سر الابن المبارك ولا سيما سر اتحاد لاهوته بناسوته، وكذلك موته الكفاري على الصليب هما فوق الإدراك البشري. لكن هل كونه الابن، حتى وهو على الصليب، قلل من الآلام التي قاساها كإنسان؟

في الواقع إنه على قدر سمو العلاقة والمحبة، على قدر ما كان إدراكه كإنسان لآلام احتجاب وجه الله عنه عميقًا، وعميقًا للغاية.

إن صليب المسيح أمر عجيب جدًا يقف بين الأزل والأبد، لا نظير له على الإطلاق. إن الذي بذله الآب عنا فوق الصليب هو ابن الله الأزلي، يا ليتنا نقدِّر هذا بقلوبنا وعواطفنا.
 
قديم 09 - 04 - 2021, 11:54 AM   رقم المشاركة : ( 37348 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,202

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إبراهيم وروعة الطاعة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




خُذ ابنك وحيدك الذي تحبه إسحق...
واصعده هناك محرقة
( تك 22: 2 )


لم تكن الطاعة بالنسبة لإبراهيم قرارًا انفعاليًا، بل كانت طابع حياته. وبصدد الامتحان الصعب ظهرت الطاعة في جمالها وروعتها: 1- «بكَّر إبراهيم صباحًا»: مع أن الله لم يُحدد ميعادًا لتنفيذ المأمورية، لكن كان إبراهيم يعلم أن أمور الله وأوامره لا تقبل التأجيل، فكانت طاعته فورية.

2- لم يُخبر أحدًا من البيت؛ لم يُخبر أحدًا من عبيده - مع أنهم سبق وأن خاطروا وحاربوا لأجله (تك14)، ولا أَخبَرَ كبير بيتهِ، مع أنه في يوم لاحق أُئتُمن على مأمورية في غاية الأهمية بالارتباط بزواج إسحاق (تك24). ولم يُخبر أيضًا أقرب مَن له وهي سارة امرأته. فليس مِن السهل أن يتفهم أحد آخر ما طلبه الله منه، فخشيَ أن يفسد أحدٌ طاعته.

3- «وشقق حطبًا لمُحرقة»: لم يأخذ إبراهيم الحطب، على أمل أن يشققه عندما يصل للجبل المقصود، بل لقد شقَّقَ الحطب قبل أن يبدأ المسير، لأنه كان يعلم أن الوقت فوق جبل المُريا في غاية الحساسية والخطورة، فما كان بإمكانه أن يفعله قبل التحرك قد فعله.

4- «أخذ بيده النار والسكين» (ع6): طبيعيًا أن يأخذ السكين، ولكن لماذا أخذ معه نارًا وهو الذي رأى أن السماء أمطرت نارًا وكبريتَا في تكوين19، وما أسهل أن يأتي الله بنار إن أراد؟! قد يكون هذا موقف المُجبَر على الطاعة، والذي يريد التنصل مما كُلف به، لكن ليس هكذا إبراهيم الذي لم تكن طاعته شكلية بل حقيقية، نابعة من القلب.

5- عندما أبصرَ الموضع، قال لغلاميه: «اجلسا أنتما ههنا مع الحِمار» (ع5): فلم يدع الغلامين يصعدا معه الجبل، وإلا لكانا أفسدا طاعته، فكان الغلامان لزوم الرحلة ذهابًا وعودةً فقط.

6- إجابته الحكيمة عن سؤال إسحاق، فهو لم يُخبره أنه المطلوب ليُقدَّم محرقة، لم يُخبره أثناء ثلاثة أيام المسير، ولا حتى عندما سأله: «يا أبي ... أين الخروف للمُحرقة؟». بل كانت إجابته: «الله يرى له الخروف للمحرقة يا ابني». فيا للحكمة!

7- «ربَطَ إسحاق ابنَهُ» (ع9): لماذا ربطه؟ ليضمن بقاءه على المذبح، وليتجنب أي رد فعل عكسي من إسحاق.

عزيزي: للطاعة جمالها وروعتها، وتزداد جمالاً كلما عَظُمَت التضحية والكُلّفة. ليتنا جميعًا نكون كذلك!
 
قديم 09 - 04 - 2021, 11:54 AM   رقم المشاركة : ( 37349 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,202

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إبراهيم وامتحان الإيمان


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




خُذ ابنك وحيدك الذي تحبه إسحق...
واصعده هناك محرقة
( تك 22: 2 )


كلمة إسحاق معناه ”ضحك“، فعندما كان إبراهيم ينظر إلى إسحاق كان يتذكَّر ضحكه هو وسارة عندما أعطاهما الله الوعد به لأول مرة. ولمَّا وُلد الطفل قالت سارة عندما أسمَتهُ إسحاق: «قَدْ صَنَعَ إِلَيَّ اللهُ ضِحْكًا»، ليس ضحك عدم الإيمان فيما بعد، بل ضحك الفرح: «كُلُّ مَنْ يَسْمَعُ يَضْحَكُ لِي».

إن كل انتظارات إبراهيم تركَّزت في ذلك الطفل، ابن الموعد، وكان قلبه الذي شاخ ينبض عندما يتفكَّر في كل البركات المُركَّزة في ذلك الابن. فلنتفكَّر إذًا في وقعْ كلام الله عليه وهو يسمعه يقول: «خُذِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ»، ولماذا يُذكِّـره الله بأنه وحيده؟ ذلك لكي يجعله وجهًا لوجه أمام الحقيقة بأن الله يطلب منه أن يُضحي بكل شيء تركز فيه رجاؤه، كل شيء رأى فيه إيمانه ثمرًا إلى ذلك الوقت. ثم يعتصـر الله قلب إبراهيم اعتصارًا حين يقول له: «الَّذِي تُحِبُّهُ»؛ لماذا يُذكِّـرهُ الله بمحبته لإسحاق؟ أ ليس بذلك يضع صعوبة كبرى في سبيل طاعة إبراهيم لأمره؟ نعم إن تلك الطاعة مستحيلة على الطبيعة، ولكنها ليست مستحيلة على الإيمان، وكأن الله قصد أن يُبيِّن له تمامًا مقدار الكُلفة التي سيتكلَّفها، حتى يكون عمله عمل إيمان واضحًا.

«وَاذْهَبْ إِلَى أَرْضِ الْمُرِيَّا، وَأَصْعِدْهُ هُنَاكَ مُحْرَقَةً»! هل أُضَحي بوارث الوعد؟ بذاك الذي أعطاه ليَ الله نفسه؟ نعم، وهكذا يقصد الله أحيانًا أن يمتحن إيماننا، لقد تمتعنا ببعض البركات وحصلنا على بعض الاختبارات لنعمة الله، ولكن كأن الله يَسدل ستارًا على هذه كلها ويقول: هل أنت واثق في الأشياء التي أعطيتها لك؟ أم أنت واثق فيَّ أنا؟ هل أنت مستعد أن تُضحى بكل شيء وترى ماذا أنا مُزمع أن أفعله معك؟ يا له من امتحان فاحص لقلوبنا!

ولكن إبراهيم يأخذ ابنه بدون تردُّد، وفي الحال يمضـي إلى المكان المُعيَّن. يدخل إلى أعماق الامتحان المُريع، ويضع الحطب على ابنه، ويصعدان إلى الجبل معًا. ثم يأتي سؤال الابن: «يَا أَبِي ... هُوَذَا النَّارُ وَالْحَطَبُ وَلَكِنْ أَيْنَ الْخَرُوفُ لِلْمُحْرَقَةِ؟». كم قد نفذ هذا السؤال كسهم في قلب أبيه! ولكن كم قد لمع الإيمان في جواب الأب: «اللهُ يَرَى لَهُ الْخَرُوفَ لِلْمُحْرَقَةِ يَا ابْنِي»؛ لقد علم أنه حتى ولو وُضع إسحاق للموت فإن الله قادر أن يُقيمه من الأموات. لقد وضع ثقته في إله القيامة، وهكذا أخذ ابنه كأنه مُقَام من الأموات في مثال.
 
قديم 09 - 04 - 2021, 11:55 AM   رقم المشاركة : ( 37350 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,202

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وَعَد الله لإبراهيم


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




خُذ ابنك وحيدك الذي تحبه إسحق...
واصعده هناك محرقة
( تك 22: 2 )


عندما وَعَد الله إبراهيم بابن، صدَّق الوعد «بَل تَقَوَّى بِالإِيمَانِ مُعْطِيًا مَجدًا للهِ». لكن إذ أخذ هذا الابن وتحقق من صِدق الوعد، أ لم يكن هناك خطر عليه من أن تُلهيه العطية عن العاطي؟ أ لم يكن هناك خطر من أنه يعتمد على إسحاق في تفكيره من جهة النسل المُقبل والميراث العتيد، بدلاً من أن يعتمد على الله نفسه الذي وعدَهُ بالنسل؟

يقينًا أنه كان هناك خطر، ولذلك جرَّب الله خادمه بكيفية كفيلة، أكثر من أي شىء آخر، أن تختبره في الموضوع الذي كانت نفسه مستريحة عليه. كان السؤال العظيم الذي وُضع لقلب إبراهيم في هذه العملية العجيبة هو: ”هل أنت لا تزال سائرًا أمام الله القدير، القادر على الإقامة من الأموات؟“.

أراد الله أن يعرف إذا ما كان إبراهيم يعرف فيه مَن يستطيع أن يُقيم أولادًا من رماد ابنه المُضحى به، كما استطاع ذلك من مُماتية مستودع سارة. وبعبارة أخرى أراد الله أن يُثبت أن إيمان إبراهيم وصل إلى القيامة؛ لأنه لو وقف دون ذلك ما كان يستطيع مُطلقًا أن يُجيب على ذلك الطلب الصعب «خُذِ ابنَكَ وَحِيدَكَ، الَّذِي تُحِبُّهُ، إِسحَاقَ، وَاذهَبْ إِلَى أرضِ المُرِيَّا، وَأَصعِدْهُ هُنَاكَ مُحْرَقَةً».

لكن إبراهيم لم يتردَّد، بل لبَّى الدعوة على التو. لقد طلب الله إسحاق، وإسحاق يجب أن يُعطى، ويُعطى بدون أدنى تذمر. لقد كان يستطيع أن يُعطي أي شىء، وكل شيء ما دامت عينه مستقرة على ”اللهُ الْقَدِيرُ“. ولاحظ وجهة النظر التي يتخذها إبراهيم في رحلته هذه «أَنَا وَالغُلاَمُ نَذهَبُ إِلَى هُنَاكَ وَنَسْجُدُ ثُمَّ نَرْجِعُ». نعم، لقد كان نوعًا من السجود؛ لأنه كان على أهبَّة أن يضع على المذبح، الشخص الذي تركَّزت فيه كل مواعيد الله. فكانت المسألة سجودًا في غاية السمو؛ لأنه كان على وشك أن يثبت، أمام نظر السماء وجهنم؛ أنه لا غرض يملأ نفسه سوى الله القدير. فيا لها من عزيمة! يا له من تكريس نقي! يا له من إنكار للذات!

وهو لا يتعثر في كل المشهد. يشد على الحمار، يجهز الحطب، ويقوم ذاهبًا إلى جبل المُريا؛ كل هذا دون أن يتساءل، مع أنه - على قدر ما ترى العين البشرية - كان على وشك أن يفقد أُمنية أرَّق عواطف قلبه، بل الشخص الذي تتوقف عليه مصالح بيته من كل وجهة.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 08:03 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025