17 - 05 - 2012, 09:46 AM | رقم المشاركة : ( 361 ) | ||||
† Admin Woman †
|
إِسْمَاعِيل ابن إبراهيم Ishmael اسم عبري ومعناه "يسمع الله" وقد ورد اسمًا لعدة أشخاص: اسماعيل بن إبراهيم Abraham من هاجر المصرية Hagar أمة سارة. وقد حثت سارة إبراهيم أن يأخذ أمتها زوجة لكي يعقب منها نسلًا لأن سارة كانت عاقرًا (تك 16: 1- 4) وكان هذا النظام في الزواج معمولًا به في تلك الأزمنة. وقد دلت الاكتشافات على أنه كان موجودًا في "نوزي" بالقرب من كركوك في العراق. أما هذا العمل من ناحية سارة فمعناه ضعف الإيمان بمواعيد الرب لإبراهيم وسارة بأن يكون لهما ابنٌ. وبعد أن حملت سارة نظرت إلى سيدتها باحتقار لأنها كانت عاقرًا فطردتها سيدتها ، ولاقاها ملاك الرب في الطريق وأمرها أن ترجع إلى سيدتها وإلى بيت ابراهيم ، ووعدها بأنها ستلد ابنًا تسميه اسماعيل وأنه يكون أبًا لجمهور من الناس، وأنه سيسكن البرية كحمار وحشي (تك 16: 5- 14) وبعد أن رجعت هاجر ولدت اسماعيل لما كان إبراهيم ابن ست وثمانين سنة، وبعد أن كان له في أرض كنعان عشر سنين (تك 16: 3- 16). إبراهيم يطرد هاجر الجارية و ابنها إسماعيل - الفنان جوستاف دوريه وقد ختن اسماعيل في الثالثة عشرة من عمره (تك 17: 25) وهي السن التي يختن فيها الأولاد العرب في الوقت الحاضر. وفي الوليمة التي أقيمت بمناسبة فطام اسحاق سخر اسماعيل من أخيه الصغير وكان اسماعيل حينئذ قد بلغ السادسة عشرة من عمره. فألحت سارة على إبراهيم أن يطرد هاجر وابنها فطردهما (تك 21: 8- 14). فتاهت الأم وابنها في برية بئر سبع في جنوب فلسطين وكانا على وشك الهلاك من الظمأ. فأَرى الله هاجر بئر ماء ووعدها ثانية بأن ابنها اسماعيل سيصير مصدر أمة عظيمة. ومنذ ذلك الحين سكن اسماعيل في برية فاران في جنوب فلسطين على حدود شبه جزيرة سيناء وأصبح ماهرًا في استعمال القوس. وأخذت له أمه زوجة من بلادها، من مصر (تك 21: 15- 21) وولد له اثنا عشر ابنًا الذين أصبحوا آباء القبائل العربية (انظر "اسماعيليين" ) وولد له أيضًا ابنة اسمها محلة (تك 28: 9) أو بسمة (تك 36: 3) وقد تزوجها عيسو. وقد اشترك اسماعيل مع اسحاق في دفن أبيهما إبراهيم في ممر بالقرب من حبرون (تك 25: 9). وقد مات اسماعيل بعد أن بلغ من العمر 137 سنة (تك 25: 17). ويستخدم الرسول بولس اسماعيل في العهد الجديد رمزًا لأولاد إبراهيم حسب الجسد وليس حسب الروح، وهم تحت عبودية الناموس وكانوا يضطهدون أبناء الموعد أي المسيحيين (غلا 4: 22- 31). ويقول العرب أنهم من نسل اسماعيل. والتقاليد العربية تقول أن الابن الذي أراد إبراهيم أن يقدمه ذبيحة هو اسماعيل لا اسحاق حسبما نعرف من الكتاب المقدس. وتنتقل هذه التقاليد بمشاهد حياة إبراهيم واسماعيل من جنوب فلسطين إلى مكة التي يقولون أن هذه الحوادث جرت فيها. * يُكتَب خطأ: إسمعيل، إيسماعيل، إيسميعيل. |
||||
17 - 05 - 2012, 09:47 AM | رقم المشاركة : ( 362 ) | ||||
† Admin Woman †
|
إِسْمَاعِيل ابن نثنيا Ishmael اسم عبري ومعناه "يسمع الله" وقد ورد اسمًا لعدة أشخاص: اسماعيل بن نثنيا من الأسرة المالكة في يهوذا. فبعد خراب أورشليم في سنة 587 ق. م. جاء اسماعيل وبعض من ضباط جيش يهوذا المشتت وأعلنوا خضوعهم لجدليا، الحاكم اليهودي الذي عينه نبوخذ نصر ملك بابل حاكمًا على أرض يهوذا. ولكن بعليس ملك عمون شجّع اسماعيل فقصد سرًا أن يخرج الكلدانيين من بلاده، وربما كان يقصد أيضًا أن ينتزع العرش لنفسه. وكان اسماعيل وعشرة من رجاله في ضيافة جدليا في المصفاة فقتلوا جدليا وقتلوا جنوده من اليهود والكلدانيين. وحتى يبقى جرمهم سرًا قتلوا سبعين حاجًا يهوديًا كانوا مارين بالمصفاة في طريقهم إلى أورشليم وأسروا جميع سكان المصفاة ومن ضمنهم بنات الأسرة اليهودية المالكة، وكن من أقرباء اسماعيل. وانطلقوا في طريقهم إلى عمون فأدركهم يوحانان بن قاريح ورجانان بن قاريح ورجاله وأنقذوا جميع من سباهم اسماعيل من المصفاة وهرب اسماعيل مع ثمانية من رجاله إلى عمون (2 ملو 25: 25 وأرميا 40: 7و41: 18). وكان من نتيجة اغتيال جدليا الحاكم الذي عينه البابليون على يد اسماعيل، أن اضطر جماعة من اليهود إلى الهرب إلى مصر خوفًا من انتقام البابليين (أرميا 42: 1- 43:7) وقد تركت جريمة اسماعيل أثرًا لا يمحى في أذهان اليهود حتى أنهم أصبحوا بعد رجوعهم من السبي يصومون اليوم السابع من شهر تشرين كذكرى لذلك الحادث. * يُكتَب خطأ: إسمعيل، إيسماعيل، إيسميعيل. |
||||
17 - 05 - 2012, 09:48 AM | رقم المشاركة : ( 363 ) | ||||
† Admin Woman †
|
إِسْمَاعِيل ابن أصيل Ishmael اسم عبري ومعناه "يسمع الله" وقد ورد اسمًا لعدة أشخاص: رجل بنياميني يدعى اسماعيل بن أصيل (1 أخبار 8: 38و9: 44). * يُكتَب خطأ: إسمعيل، إيسماعيل، إيسميعيل. |
||||
17 - 05 - 2012, 09:50 AM | رقم المشاركة : ( 364 ) | ||||
† Admin Woman †
|
إِسْمَاعِيل أبو زيديا، من قادة جيش يهوشافاط Ishmael اسم عبري ومعناه "يسمع الله" وقد ورد اسمًا لعدة أشخاص: أبو زيديا كان أحد قواد جيش يهوشافاط ملك يهوذا وقد جاء ذكره باسم "يشمعيل" وهو اللفظ العبري الذي يقابله في العربية لفظ "اسماعيل" . * يُكتَب خطأ: إسمعيل، إيسماعيل، إيسميعيل. |
||||
17 - 05 - 2012, 09:51 AM | رقم المشاركة : ( 365 ) | ||||
† Admin Woman †
|
إِسْمَاعِيل ابن يهوحانان، قائد مئة Ishmael اسم عبري ومعناه "يسمع الله" وقد ورد اسمًا لعدة أشخاص: اسماعيل بن يهوحانان وكان قائد مئة في جيش يهوذا (2 أخبار 23: 1) وقد ساعد يهوياداع الكاهن على التخلص من عثليا وتنصيب يوآش ملكًا على يهوذا. * يُكتَب خطأ: إسمعيل، إيسماعيل، إيسميعيل. |
||||
17 - 05 - 2012, 09:51 AM | رقم المشاركة : ( 366 ) | ||||
† Admin Woman †
|
إِسْمَاعِيل الكاهن ابن فحشور Ishmael اسم عبري ومعناه "يسمع الله" وقد ورد اسمًا لعدة أشخاص: اسماعيل بن فشحور وكان كاهنًا وكان أحد الذين اقنعهم عزرا أن يتركوا زوجاتهم الأجنبيات (عزرا 10: 22). * يُكتَب خطأ: إسمعيل، إيسماعيل، إيسميعيل. |
||||
17 - 05 - 2012, 09:52 AM | رقم المشاركة : ( 367 ) | ||||
† Admin Woman †
|
الإِسْمَاعِيلِيُّون | الإسماعيليين وهم نسل إسماعيل Ishmael بن إبراهيم من أمته المصرية هاجر، وقد ورد في تك 17: 20 و25: 12- 16 أنه كان لاسماعيل اثنا عشر ابنًا صاروا أمراء ورؤساء قبائل. وقد كانت هذه القبائل تسكن الجزء الشمالي من شبه جزيرة العرب على حدود فلسطين وأرض ما بين النهرين (تك 25: 18). وقد عرف الاسماعيليون بأهم تجار رحّل ينتقلون من مكان إلى آخر (تك 37: 25- 28) وكذلك عرفوا بمهارتهم في قيادة الجمال (1 أخبار 27: 30) وسكنهم الخيام (مز 83: 6) وبأنهم حاذقون في استعمال القوس (أش 21: 17). وأحيانًا يستعمل الاسم "اسماعيليون" للدلالة على القبائل البدوية التي كانت تسكن شمال الجزيرة العربية ولذا فيدعى المديانيون اسماعيليين (تك 37: 25و28) وقد كانت غالبية هذه القبائل من البدو ولكن بعضًا منهم استقر بهم الأمر، وأسست ممالك مستقلة كالنبطيين والتدمريين (سكان تدمر أو بلميرا) والغساسنة أو (بنو غسان) واللخميين أو (بنو لخم). ويرجع جلخم). ويرجع جميع العرب اليوم إلى اسماعيل فيعتبرونه جدهم الأكبر. |
||||
17 - 05 - 2012, 09:53 AM | رقم المشاركة : ( 368 ) | ||||
† Admin Woman †
|
أَسْنَات اسم مصري لفظه في اللغة المصرية القديمة (نس- نيت) وهي نسبة إلى الآلهة (نيت) وكانت ابنة فوطي فارع كاهن أون وزوجة يوسف وأم منسى وأفرايم (تك 41: 45و50و46: 20). |
||||
17 - 05 - 2012, 09:54 AM | رقم المشاركة : ( 369 ) | ||||
† Admin Woman †
|
أَسْنَة اسم عبري ومعناه "عليق" أو "شجيرة شائكة" وكان اسمًا لواحدًا من النثينيم أو خدام الهيكل. وقد رجع بعض من نسله من بابل إلى فلسطين مع زربابل (عزرا 2: 50). |
||||
17 - 05 - 2012, 09:57 AM | رقم المشاركة : ( 370 ) | ||||
† Admin Woman †
|
أسمونيين | حشمونيين ← اللغة الإنجليزية: Hasmonean dynasty - اللغة العبرية: חשמונאים. عائلة كهنوتية مشهور من مودين في اليهودية، ويطلق عليهم أيضا اسم "الحسمونيين" أو "المكابيين"، وهو ينتون إلى تلك الفئة من الأمة اليهودية التي ظلت أمينة للرب رغم كل الضيقات والتجارب، حتى في الأوقات التي وصلت فيها الحياة القومية والدينية إلى الحضيض. وقد نجحوا -لفترة محدودة- في استعادة العزة القومية. وكان الأسمونيون أسرة من المحاربين ولكن تاريخ الأسمونيين يدل دلالة قاطعة على شدة تعصبهم القومى الذي استنزف قوى أمتهم أكثر مما فعلت كل الاضطهادات التي صبها عليهم أعداؤهم، وقسمت الأمة إلى أحزاب متنازعة يضمر بعضها لبعض أمر العداوة. ولم يستطع الأسمونيون -في كل تاريخهم- أن يجمعوا كل الشعب ليقف كرجل واحد من ورائهم، فقد مزقتهم المنازعات الداخلية مثلما واجهوا الأعداء من الخارج، ولم يستطع جزء كبير من الشعب مقاومة التأثير الوثني في أيام سيادة المكدونيين والسوريين، ولا شك أنه -من هذه الناحية- كان للآلاف من الجنود العبرانيين الذين حاربوا تحت علم اليونان، تأثير بالغ. وأهم مصادر معلوماتنا عن هذه الفترة هي أسفار المكابيين وتاريخ اليهود وحروبهم ليوسيفوس على أنه قد استند على أسفار المكابين بقدر ما استطاع، ولكنه استقى أيضا من مصادر أخرى لا نعلم عنها الآن شيئا. وكلمة أسمونيين مشتقة من الكلمة العبرية "هسمان" (أو أسمونوس) أي "الغنى". وكان هسمان كاهنا من عائلة يهوياريب (أو يوياريب - 1مك 2: 1، 1 أخ 24:7) أما اسم المكابيين فمأخوذة عن لقب يهوذا بن متتيا ولعله اشتق من الكلمة العبرية "مكبة" بمعنى "مطرقة" أو "مكبي" بمعنى "المخمد" أو أنها الحروف الأولى من عبارة عبرية تقول: "من بين الآلهة يا رب، من يمكن أن يشبه لك؟ " وكنت هذه الحروف الأولى تكتب على أعلام المكابيين. 1- الثورة المكابية: رجع أنطيوخس أبيفانس فى عام 169 ق. م. من حربه مع مصر، التي حرمته قوة روما من جنى ثمارها، لأنها -بعد ذلك بسنة، في حربة الرابعة- أمرته بكل حزم عن طريق بومبلوس أنياس أن يغادر مصر فورا ونهائيا وهكذا أضحت حروبه الأربعة مع عدوه التليد، عقيمة بلا ثمر. فساورته الظنون الرديئة ضد اليهود، وعندما أتاح له نزاعهم حول رئاسة الكهنوت الفرصة عزم على القضاء على شوكة اليهودية وأن يمحو ديانتهم البغيضة وهكذا ظهر أبولونيوس (ويقول يوسيفوس أنه الملك نفسه) في عام 168 ق.م. أمام أورشليم ثم دمر المدينة ونجس الهيكل بتقديم خنزيرة على مذبح المحرقة، وأباد كل ما وصلت إليه يده من الكتب المقدسة وباع أعداد كبيرة من اليهود وعائلاتهم في سوق الرقيق، وحرم الختان وجعل عقوبته الموت، وهكذا افتتح الفترة المظلمة التي تنبأ عنها دانيآل النبي (9:27، 11: 31)، وهكذا نقش أنطيوكس اسمه دما ودموعا على صفحات التاريخ اليهودي. وأمام هذا الطاغوت الرهيب، وهذه المحاولة العاتية لمحو ديانة إسرائيل وإيمانهم العريق، ثارت أسرة المكابيين وتزعموا صراعا مستميتا دفاعا عن الاسقتلال اليهودي . وسنرى في الموجز التالي إلى أي مدى نجحوا في جهادهم.2- متتيا: كان متتيا كاهنًا من بيت يهوياريب فى وقت قيام الثورة. ويغلب أنه كان لاجئا من أورشليم يعيش في مودين في مرتفعات اليهودية غربي أورشليم، ولعله اقتنى هناك مزرعة. وعندما حاول السوريون إجباره على تقديم ذبيحة للأوثان، لم يكتف بأن يرفض فحسب، بل وقتل رجلا يهوديا تقدم إلى المذبح، كما قتل أبلس القائد السوري وعددا من حرسه (تاريخ اليهود ليوسفوس، المجلد الثاني عشر، الباب السادس) وسار في طريقه إلى البرية هادما للمذابح الوثنية، وتبعته جماعة كبيرة من اليهود الأمناء. وعندما قتل ألف من أتباعه نتيجة لامتناعهم عن القتال في يوم سبت، سمح لليهود بالقتال في ذلك اليوم ، وفى 167 ق. م. انهار تحت ثقل العبء الكبير تاركا استكمال العمل لأبنائه الخمسة: يوحنا _ جديس أو كديس) سمعان (متى)، يهوذا ( المكابى)، ألعازار (أواران)، ويوناثان (أفوس ). وعين وهو على فراش الموت سمعان مشيرا ويهوذا قائدا عسكريا للحركة (1مك 2:65 و66) فكان على هذين مع يوناثان عبء استكمال العمل.3- يهوذا المكابي: (من 166 – 160-00 ق. م.): ولقد برهن يهوذا على أنه أهل للثقة التي وضعها فيه أبوه ببصيرته النفاذة ، فقد كان ذا عبقرية عسكرية فذة، كما كان شديد الدهاء، وكان كالأسد في الشجاعة، وكالنسر في سرعة الانقضاض فهو يذكرنا بشدة بيشوع قائد إسرائيل العبقري. كانت كل معاركة ضد قوات تفوقه عدة وعددا، كما أن انتصاراته ألقت الرعب في قلوب السوريين. فاجأ ذات ليلة قوات القائد أبلونيوس فأوقع به وقتل الكثيرين من قواته وشتت الباقين، كما فعل نفس الشيء بسارون (1مك 3: 10-24). وإذ عزم أنطيوكس على تأديب الأقاليم الشرقية، أوكل أمر الحرب في اليهودية إلى ليسياس قريبه الأثير عنده، وكلفه بأن يمحو إسرائيل وديانتهم البغيضة من على وجه الأرض. فأختار ليسياس بطلماوس ونكانور وجرجياس لقيادة جيوش جرارة للقضاء على إسرائيل، فنزلوا بجيوشهم في عماوس جنوبي مودين، بينما وقف يهوذا وجيشه الصغير في الجنوب الشرقي، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى.وعندما أراد جرجياس أن يفاجئه ليلا، نزل يهوذا كالصاعقة على باقي جيش سوريا وسحقهم ، ثم قابل جرجياس ومن معه وهزمهم وغنم منهم غنائم كثيرة. كما استطاع في 165 ق.م. أن يستولى على أورشليم ويطهر الهيكل ويعيد تدشينه بعد تنجيسه بخمس سنوات لا غير، وهكذا ظهر في الوجود " عيد الأنوار " اليهودي، وصرف العام التالي في الاستيلاء على أجزاء من أدومية وما حول الأردن وبلاد بني عمون وغيرها من حصون العدو، بينما زحف سمعان شمالا واسترد الأسرى اليهود من الجليل ومنابع الأردن.4- يوناثان المكابي: (من 160 – 143 ق.م): لقد شل موت يهوذا الحركة الثورية بعض الوقت، بينما زاد من عزم السوريين، فألغوا كل الامتيازات التى سبق أن منحوها لليهود، واضطهدوا أنصار المكابيين اضطهادا عنيفا، ولكن ذلك عمل على زيادة الترابط بين المكابيين الذين تولى قيادتهم يوناثان الأخ الأصغر، وكان مثل يهوذا فى البسالة، ولكنه كان يفوقه في الدهاء والحيلة فلجأ إلى البرية وترك مسئولية النساء والأولاد لأخيه يوحنا، ولكن بنى يمري استطاعوا أن يقضوا على يوحنا ومن معه، فانتقم يوناثان لأخيه إنتقاما دمويا. وإذ فاجأه بكيديس القائد السوري، أوقع به خسائر جسيمة ثم عبر الأردن هاربا، وقد أنقذ موت ألكيمس الخائن (فى 160 ق.م.) الموقف، ونمت قوة المكابيين بسرعة، وقام بكيديس بهجمة أخرى على يوناثان القائد الباسل الداهية وأخيه سمعان، ولكنه فشل في هجومه واضطر لعقد صلح معهما (يوسيفوس، المجلد الثالث عشر الفصل الأول: 5و6) ولكن ظلت قلعة أورشليم وبعض الحصون الأخرى في يد العدو. ولكن أحداث 153 ق.م. غيرت الموقف كله، فإذ وجد ديمتريوس عرشه مهددا من إسكندر بالاس (ابن أنطيوكس) حليف الرومان الأثير، ولكى يضمن معونة المكابيين، زاد في امتيازاتهم، وعندما بزه الإسكندر في الكرم وعين يوناثان رئيسا للكهنة بسلطات ملكية، لعب المكابييون لعبة مزدوجة بإثارة الواحد منهما على الآخر. لقد ظلت رياسة الكهنوت شاغرة لمدة سبع سنوات بعد موت ألكيمس، لذلك كان تعيين يوناثان مبعث رضى لليهود، وذهب ديمتريوس في استرضائه لهم إلى منحهم ما يشبه الاستقلال التام، ولكن المكابيين كانوا قد عرفوا جيدا -باختبار مر- قيمة مثل هذه الوعود. فحنكة يوناثان جعلته يتجاهل كل وعود ديمتريوس، وأن يضع ثقته فى إسكندر بالاس، فبرهن على حكمته إذ قتل ديمتريوس في معركة مع بالاس. لقد بز يوناثان كل إخوته في الدهاء فكان ينحاز للجانب الذي يتوسم غلبته، كما يتضح من علاقته ببطليموس فيلوميتر وإسكندر بالاس وديمتريوس، فلما ناصر أوبلونيوس – حاكم سوريا – ديمتريوس، أظهر يوناثان العبقرية الحربية المكابية، بأن أحرز نصرة بارعة عليه، فأعطاه بالاس الإذن -الذي طالما تاق إليه- بهدم القلعة السورية في أورشليم التي ظلت أمدا طويلا شوكة في جنب المكابيين، ولكن للأسف حدث في أثناء الحصار أن مات كل من بالاس وفيلوميتر، فوجد ديمتريوس فرصته لإنتقام من يوناثان، ولكن يوناثان استطاع ببراعته أن يغلب الملك بعطاياه الكثيرة ورضى بالحريات المحدودة التي أعطيت له، واستغل ببراعة، المؤامرات التي كان يعج بها البلاط السوري، فسرعان ما انضم إلى تريفون المطالب الجديد بالعرش ، وبمساعدة أخيه سمعان استطاع أن يمد النفوذ المكابي حتى شمل كل فلسطين تقريبا. وفى حربه الثالثه ضد السوريين أحرز -بصورة معجزية- نصرا على العدو (1مك 11: 67-74)، وإذ تعب من طول الكفاح، واشتاق إلى العثور على ذراع قوية يستند عليها -مثلما فعل أخوه يهوذا- سعى إلى تجديد التحالف مع روما، ولكنه لم يعش حتى يرى نتيجة هذا التحالف، لأن تريفون – الذي كان يخشى يوناثان – احتال عليه حتى سجنه في بطلمايس، وقتل جميع الذين كانوا معه، ثم قتل يوناثان أيضا فى بسكا في داخل سوريا.5- سمعان المكابي: (من 143- 135 ق. م.) هكذا واجه المكابييون أزمة حادة مرة أخرى، ولكن سمعان الوحيد الباقي من أبناء متتيا، وثب إلى الثغرة وأحبط كل خطط تريفون ومكايده، وقابل مكره بمكر مثله، وجدد تحالفه مع ديمتريوس، وحصل منه رياسة الكهنوت، كما تجددت كل الامتيازات القديمة، وغفر له تحالفه مع تريفون، وقرر المكابييون اعتبار هذه الفترة بداية حريتهم الحقيقية (1مك 13:41 و42) وسقط في أيديهم حصن جازر البغيض، وآخر الكل قلعة أورشليم. كما أنهم في خلال السنوات الثلاث التالية، هدموا تماما التل الذي كانت القلعة قائمة عليه، فبلغ مجد المكابيين ذروته في عهد سمعان،وقد ساعده على ذلك تدهور النفوذ السوري. وأهم عمل معماري شيد في تلك الحقبة، هو القبر الفخم للأسمونيين الذي بناه سمعان في مودين، وكان يشاهد من البحر المتوسط. كما كان سمعان أول من سك عملته من المكابيين، ووقف بمعونة ابنيه يوحنا ويهوذا في وجه أنطيوكس سيدتس في 139 ق. م. المغتصب لعرش سوريا، وأخيرا وقع فريسة لغدر صهره بطلماوس بن أبوبس (1مك 16:11) في أثناء وليمة أعدت له (135 ق.م) وأخذت زوجته وابناه متتيا ويهوذا أسرى في نفس الوقت.6- يوحنا هركانس: (من 135 – 105 ق.م): خلف يوحنا أباه في الحكم وفى رياسة الكهنوت، وفد أظهر حكمه الطويل الخواص المميزة للمكابيين على حقيقتها، وقد اختفت كل المراجع القديمة عن هذه الفترة، وكل ما نعرفه عنها مستمد من كتابات يوسيفوس.7 – بيت يحتضر: (من 105 – 37 ق. م): بدأ نجم المكابيين في الأفول بموت هركانس، فلم يتبق منه إلا ذيول استشرى فيها الأنحلال. ولأن هركانس كان يعرف أبناءه جيدًا، أوصى بالسلطة العليا لزوجته، وبالكهنوت لابنه الأكبر أرستوبولس. ولكن ما أن استقر أرستوبولس في وظيفته حتى خلع عن وجهه القناع، واستولى على السلطة العليا متخذًا لقبًا ملكيا، وسجن أمه حتى ماتت جوعا، وسجن إخوته الثلاثة الصغار، ولم يترك أحدا منهم حرا سوى أنتيجونوس الذى سرعان ما أمر به أن يقتل في نوبة مجنونة من الغيرة على السلطة. ومات أرستوبولس بعد ذلك بوقت قصير بمرض في أمعائه، فلم يحزن عليه الشعب كثيرا، فأقامت أرملته أكبر أبناء هركانس الأحياء وهو أونياس إسكندر على العرش وتزوجته. وبدأ أونياس حكمه بقتل أحد إخوته الباقين وانضم إلى الصدوقيين كما فعل أبوه. وخاض حروبا كثيرة من كل جانب أثبت فيها أن عبقرية المكابيين الحربية لم تنطفئ وعندما اشتدت فتنة الفريسيين ضده، سحق حركتهم بوحشية حتى جرت دماؤهم أنهارا ( يوسيفوس المجلد الثالث عشر 14: 2). وفى الحرب الضروس التي تلت ذلك، قتل أونياس نحو 50.000 من بنى شعبه، كان يحكم بالقوة الغاشمة فكانت السنوات الأخيرة من حكمه سنوات كئيبة مظلمة. ولا يذكر يوسيفوس إلا القليل من أحداث تلك الفتنة التي كانت تتميز بالوحشية البالغة من الطرفين (يوسيفوس – المجلد الثالث عشر 14: 2). ورغم أنه كان يعانى من حمى رباعية، واصل الحرب حتى النهاية ومات في أثناء حصارة "لرجبة" . وفى فراش الموت أوصى زوجته بأن تلقى بنفسها على رحمة الفريسيين، وكانت هذه مشورة طيبة كما ثبت فيما بعد، حيث استطاعت أن تحتفظ بالعرش، وأن يعين ابنها هركانس رئيسا للكهنة، فحكمت تسع سنوات (78 – 69 ق. م) وعند موتها تطلع ابنها أرستوبولس – الذي أبعدته عن الشئون العامة، والذى انحاز إلى الصدوقيين – إلى العرش فقامت حرب ضروس أخرى انتصر فيها أرستوبولس، فقبل هركانس – لاعتبارات مالية كبيرة – أن يتخلى عن الشئون العامة تماما. وهنا ظهرت على المسرح عائلة هيرودس التي كانت تدين بكل شيئ للمكابيين، فقد أغرى انتيباتر صديقه هركانس على الألتجاء إلى أرتاس (الحارث) ملك العرب في بترا، فعقد حلفا معه، فانهزم أرستوبولس في الحرب وحوصر في أورشليم مما اضطره للإستنجاد بالرومان الذين استطاع بمعونتهم ان يطرد العرب. وفى تلك السنة وصل بومبى إلى دمشق، فوجد نفسه بين ثلاث نيران، حيث لم يكن هناك الأخوان فقط، بل كان هناك حزب مقدس كبير من الفريسيين يرفع صوته أيضًا. وكان هذا الحزب الأخير يرفض كلا الأخوين أرستوبولس وهركانس. ونتيجة لدهاء أنتيباتر ومكايده، ناصر بومبى هركانس فاستعد أرستوبولس للحرب ، فزحف بومبى على أورشليم، فقابله أرستوبولس الخائر بوعود الخضوع وبالهدايا ، ولما رفض أتباعه تنفيذ هذه الوعود، قام بومبى بسجن أرستوبولس وطوق أورشليم التى أخذت عنوة في يوم الفصح عام 63 ق. م بعد حصار دام ثلاثة أشهر، ودخل بومبى قدس الأقداس فى الهيكل، وبذلك أقام حاجزا نفسيا بين الفريسيين وروما، ولكنه لم ينهب الهيكل، وأقام هركانس رئيسًا للكهنة، وبذلك انهارت سلطة المكابيين، وما تلا ذلك لم يكن سوى سكرات الموت، فقد أخذ أرستوبولس وابناه الإسكندر وأنتيجونوس أسرى إلى روما. وفى الطريق هرب الإسكندر واستأنف الكفاح العقيم في اليهودية حتى سحقه القائد الرومانى غابنيوس. وبعد ذلك بقليل هرب أرستوبولس وعاد إلى الوطن، وقام الأول – كابنه – بحرب شديدة قصيرة ولكن بلا جدوى، فأخذ مرة أخرى أسيرا إلى روما حيث مات مسموما في 49 ق. م أما الإسكندر فقد أعدمه بومبى في أنطاكية وهكذا لم يبق من أمراء المكابيين سوى انتيجونوس وهركانس، وتعاظمت قوة الأدوميين لتحل محل المكابيين، فانحاز هيرودس بن أنتيباتر – مثلما فعل أبوه – إلى جانب هركانس ضد أنتيجونوس. وقد ساعدت الأضطرابات والمنازعات بين الأحزاب فى روما وفى كل الأمبراطورية، على كتابة الفصل الأخير في قصة الأسمونيين في الصراع بين هركانس – وأنتيجونوس. فقد كان هيرودس في اليهودية مع هركانس عندما اكتسح أنتيجونوس مع جحافل البارثيين البلاد، وأجبر هيرودس على إخلاء فلسطين. وبعد استيلائه على أورشليم في 40 ق. م. أرسل عمه هركانس أسيرا إلى الشرق بعد أن صلم أذنيه حتى يجعله غير لائق نهائيا لرياسة الكهنوت (يوسيفوس – المجلد الرابع عشر 13: 10). |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
قاموس أعلام الكتاب المقدس أ |
قاموس أعلام الكتاب المقدس الحرف ( ب ) |
[أ] من قاموس الكتاب المقدس |
قاموس كلمات فى ايات من الكتاب المقدس |
حرف (ذ) من قاموس الكتاب المقدس |