منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03 - 04 - 2021, 05:52 PM   رقم المشاركة : ( 36871 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,202

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

قالَ لَها: اِذهَبي فَادْعي زَوجَكِ، وارجِعي إِلى ههُنا

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تشير عبارة " فَادْعي زَوجَكِ " الى يسوع الذي يُبيّن انه يعرف سيرتها الماضية لكي تشعر بمرض نفسها وبحاجتها الى التوبة والى الايمان به تعالى القادر ان يعطيها الحياة الجديدة. إذ كشف ان الزوج التي تدّعي زوجها ليس في الحقيقة زوجها بل عشيقها، وبموجب الشريعة، يجب اعتبارها زانية؛ ولانَّ الخطيئة هي العقبة في طريق نوالها للعطية السماوية، لا بد من كشفها والاعتراف بها مما يوقظ شعورها بالذنب الشخصي.


 
قديم 03 - 04 - 2021, 05:52 PM   رقم المشاركة : ( 36872 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,202

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أَجابَتِ المَرأة: لَيسَ لي زَوج. فقالَ لَها يسوع: أَصَبتِ إذ قُلتِ: لَيسَ لي زَوج.

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تشير عبارة " لَيسَ لي زَوج" الى إدانة السامرية نفسها على ارتباطها بزوج غير شرعي، إذ إنها تعيش مع من هو ليس برجلها بعد خمس زيجات. أمَّا عبارة "أصَبتِ إذ قُلتِ: لَيسَ لي زَوج " فتشير الى مدحه إياها على صدقها بدل توبيخها، لأنه لو لامها على خطيئتها ربما قسَّت قلبها وانصرفت غاضبة ولم تُصغي الى كلامه. لكن يسوع قبِل اعترافها الصادق وجابه خطيئتها، وكمّل ما لم تستطع البوح به من سلسلة خيانات وزنى؛ ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم "كم كانت حكمة هذه المرأة عظيمة، وكم كان خضوعها إذ قبلت التوبيخ. في هذا التوبيخ يذكر يسوع أمرين: يُعدِّد جميع أزواجها السابقين، ويُوبِّخها على ذاك الذي تعيش معه، وهي تحاول أن تخفي أمره. هنا ماذا صنعت المرأة؟ لم تبدِ ضيقًا ولا تركت يسوع هاربة، ولا حسبت كلامه إهانة، لكنها على العكس أبدت إعجابها به، وفاق تقديرها له، إذ قالت: " يا ربّ، أَرى أَنَّكَ نَبِيّ ". ويضيف القديس الذهبي الفم قائلا " تأمل في الحكم العادل المستقيم لهذه المرأة، فقد اتخذت قرارها من واقع الحقائق، سواء فيما يخصُّ أبينا يعقوب أو يسوع، أمَّا اليهود فلم يكن رد فعلهم هكذا. إذ لمّا شاهدوه يطرد الشياطين منهم لم يقولوا إنه أعظم من أبينا يعقوب أب الأسباط، بل قالوا "إِنَّ هذا لا يَطرُدُ الشَّياطينَ إِلاَّ بِبَعلَ زَبولَ سيِّدِ الشَّياطين " (متى 12: 24).

 
قديم 03 - 04 - 2021, 05:53 PM   رقم المشاركة : ( 36873 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,202

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فَقَد كانَ لَكِ خَمسَةُ أَزْواج، والَّذي عِندَكِ الآنَ لَيسَ بِزَوجِكِ، لقَد صَدَقتِ في ذلكَ.

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تشير عبارة "خَمسَةُ أَزْواج" الى رمز خمسة اسفار الشريعة التي لا يقبل السامريون سواها في الكتاب المقدس، او تشير الى خمسة آلهة لدى السامريين وهم بَنوت، ونَرْجال، وأشيما، نِبْحازَ وترْتاق (2ملوك 17: 29-41)، وهم الشعوب الوثنية الذين كانوا أتوا إلى السامرة مع آلهتهم المزيفة. وربما تشير الى رقم (6) أي خمسة ازواج سابقا والزوج الحالي. والرقم (6) يدل على مستوى النقص الذي يُبقي المرأة على عطشها. أمَّا السابع الذي هو يسوع فهو العريس الحقيقي لشعب السامرة الذي تُمثله هذه المرأة، وهو يحمل الكمال كما في عرس قانا الجليل سِتَّةُ أَجْرانٍ "كانَ هُناكَ سِتَّةُ أَجْرانٍ مِن حَجَر" (يوحنا 2: 6). كانت المرأة السامرية خاطئة، التقت بالمسيح في وضح النهار وكانت الصعوبة أمامها خطيئتها. وكانت قوة المرأة في ضعفها بعكس نيقوديمس الذي كان ضعفه في قوته، أذ عطَّله التصاقه بالسنهدريم وخوفه على مركزه بإعلان يسوع هو المسيح. امَّا عبارة " والَّذي عِندَكِ الآنَ لَيسَ بِزَوجِكِ " فتشير الى بيان المسيح لها انها خاطئة ضد الوصية السابعة من وصايا العشر، حيث ان لا تزال عائشة في الزنى. وهو تلميح مبطّن آخَر إلى أنَّ ديانة السامريين غير الصحيحة أو عبادتهم غير الصحيحة للإله الحقيقي حيث ان خمسة ازواج تشير الى آلهة لدى السامريين. اما عبارة " لقَد صَدَقتِ في ذلكَ " فتشير الى المسيح الذي مدحها مرة ثانية على صدقها بإقرارها بالإثم. وهذا وفق قول الحكيم " مَن كَتَمَ مَعاصِيَه لم يَنجَحْ ومَنِ اْعتَرَفَ بِها وأَقلعً عنها يُرحَم" (أمثال 28: 13)، وفي هذا الصدد يقول يوحنا الحبيب: "وإِذا اعتَرَفْنا بِخَطايانا فإِنَّه أَمينٌ بارّ يَغفِرُ لَنا خَطايانا وُيطَهِّرُنا مِن كُلِّ إِثْم"(1 يوحنا 1: 9).
 
قديم 03 - 04 - 2021, 05:53 PM   رقم المشاركة : ( 36874 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,202

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

قاَلتِ المَرأَة: يا ربّ، أَرى أَنَّكَ نَبِيّ.

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تشير عبارة " نَبِيّ" الى رجل الله الذي يعرف ما في قلب الانسان ويعلم الغيب ويرى ما لا يراه الآخرون، وان معرفته ليست مجرد معرفة بديهيه بل معرفة خارقة للطبيعة. ان المرأة السامرية لاحظت ان يسوع عالم بخفايا حياتها (يوحنا 4: 16-19)، فحيّته تحيَّتها لرجل الله. لقد تحققت المرأة من يسوع بمثل البرهان التي تحقق به نتانئيل عظمة يسوع (يوحنا 1: 48-49). يعرف يسوع القلوب معرفة عميقة، وهذا ما لاحظته المرأة السامرية وهذا ما يؤكِّده الانجيل " لا يَحتاجُ إِلى مَن يَشهَدُ لَه في شَأنِ الإِنْسان، فقَد كانَ يَعلَمُ ما في الإِنسان"(يوحنا 2: 25). ولمّا أعلن المسيح فعلها المستور لم تستصعب ذلك ولا تركته وهربت، لكنها تعجبت بالأكثر فقالت له: "يا ربّ، أَرى أَنَّكَ نَبِيّ "، وطلبت منه توضيح مشكلة جوهرية هي مشكلة العبادة الحقيقية.

 
قديم 03 - 04 - 2021, 05:54 PM   رقم المشاركة : ( 36875 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,202

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تَعَبَّدَ آباؤُنا في هذا الجَبَل، وأَنتُم تَقولونَ إِنَّ المَكانَ الَّذي فيه يَجِبُ التَّعَبُّد هو في أُورَشَليم.

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تشير عبارة "تَعَبَّدَ آباؤُنا في هذا الجَبَل" الى تمسك المرأة السامرية بانتمائها العرقي فتذكر إبراهيم الذي بنى مذبحا للرب كما ورد في سفر التكوين " بَنى هُناكَ مَذبَحًا لِلرَّبِّ الَّذي تَجَلَّى لَه"(التكوين 12: 7) وفيه تقابل ابراهيم مع ملكي صادق حيث باركه، وتشير الى يعقوب الذي بنى هناك مذبحا للرب "أَقامَ هُناكَ مَذبَحًا ودَعاه بِاَسمِ إيل، إِلهِ إِسْرائيل" (التكوين 33: 20). وعلى هذا الجبل أوصى موسى النبي بمباركة الشعب لدى اجتيازهم نهر الأردن الى ارض الميعاد حيث وقف عليه ستة اسباط وهم: شمعون ولاوي ويهوذا ويساكر ويوسف وبنيامين، بينما وقف ستة اسباط أخرى، وهم رأوبين وجاد واشير وزبولون ودان ونفتالي على جبل عيبال للعنة (تثنية الاشتراع 27: 11-13). اما عبارة " هذا الجَبَل " فتشير الى جبل جرزيم الذي جعله السامريون منافساً ببركته لجبل صهيون في اورشليم (تثنية الاشتراع 11: 29)، فبنى سنبلط أحد قادة السامريين عام 332 ق. م. هيكل جبل جرزيم بمساعدة منسَّى رئيس الكهنة، وزوج ابنته بحسب ما ورد في كتابات يوسيفوس فلافيوس. وفي القرن الثاني قبل الميلاد قطع السامريون كل علاقة لهم باليهود فسلموا هيكلهم للحاكم أنطيوخس ابيفانوس السلوقي اليوناني، عام 170 طالبين منه أن يُكرسه للإله جوبتر أولمبياس، حتى لا يعانوا من الضيقات المرة التي صبّها انطيوخس عليهم. لكن يوحنا هركانوس، قائد المكابيين دمَّر هيكل السامريين في السنة 129 ق. م. ولم يُبنَ الهيكل ثانية. ولكن لم يتردد السامريون من إقامة العبادة على جبل جرزيم واعتبروا ذلك الجبل أقدس جبال الأرض وأثبتوا قدسيته بما جاء في التوراة " فإِذا عَبَرتُمُ الأُردُنَّ، تَنصِبونَ هذه الحِجارةَ الَّتي أنا آمُركم بنَصبِها اليَومَ على جَبَلِ جَرِزَّيم " (تثنية 27: 4)، وظنوا انه هو الجبل الذي ذهب اليه إبراهيم ليقدِّم ابنه إسحاق ذبيحة للرب. لذلك لا يزال السامريون يذبحون حتى اليوم حمل الفصح فوق جبل جرزيم. أمَّا عبارة " وأَنتُم تَقولونَ إِنَّ المَكانَ الَّذي فيه يَجِبُ التَّعَبُّد هو في أُورَشَليم " فتشير الى اليهود الذين حسبوا صهيون مسكن الله، إذ اختار النبي داود اورشليم كموضع للعبادة بإرشاد الله " وبَنى هُناكَ داوُدُ مَذبَحًا لِلرَّبّ، وأصعَدَ مُحرَقاتٍ وذَبائِحَ سَلامِيَّة، ودَعا إلى الرَّبِّ فأجابَه بِنارٍ مِنَ السَّماءَ على مَذبَحِ المُحرَقَة " (ا أخبار 21: 26). ولذلك بنى سليمان الحكيم الهيكل "إِنِّي قد بَنَيتُ لَكَ بَيتَ سُكْنى، مَكانًا لِسُكْناكَ لِلأَبَد) (2اخبار 6: 2). وهناك ومارس الكهنة واللاويون العبادة في هيكل اورشليم. والجدير بالذكر ان مكان العبادة هي جوهر الاختلاف بين دين السامريين ودين اليهود وعلة البغض الشديد بينهما.

 
قديم 03 - 04 - 2021, 05:55 PM   رقم المشاركة : ( 36876 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,202

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

قالَ لَها يسوع: صَدِّقيني أَيَّتُها المَرأَة تَأتي ساعةٌ فيها تَعبُدونَ الآب لا في هذا الجَبَل ولا في أُورَشَليم

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تشير عبارة "صَدِّقيني أَيَّتُها المَرأَة" الى تأكيد كلام يسوع واهميته. دعت السامرية يسوع نبياً وعلّمها باعتباره نبي وامرها بتصديقه ككلام الأنبياء. اما عبارة " المَرأَة " فتشير الى شخص فرد وهو المرأة السامرية، ولكن من خلال هذه المرأة نرى شعب السامريين الذين سيأتون الى يسوع ويدعونه " مُخَلِّص العالَمِ ” (يوحنا 4: 42)؛ امَّا عبارة "تَأتي ساعة" فتشير الى زمن الانجيل حيث يبدأ نظام جديد ويزول نظام قديم الذي استمر نحو 1500 سنة اوجب فيه اليهود الذهاب ثلاث مرات في السنة ليعبدوا الله في هيكل اورشليم الذي هُدم الهيكل سنة 70 م على يد القائد الروماني طيطس. أمَّا عبارة "تَعبُدونَ الآب لا في هذا الجَبَل ولا في أُورَشَليم" فتشير الى مفهوم عبادة غير مُحدَّدة باي مكان واحد. لا فرق في الأمكنة فلا يجب على اليهود ان يسجدوا في جرزيم، ولا على السامريين ان يسجدوا في اورشليم، لان هذه الأمكنة هي رمز لحضور المسيح، وبما ان المسيح حضر فلا حاجة بعد الى هذه الأمكنة. ويُعلق العلامة أوريجانوس " الإنسان الكامل والمقَّدس يتعدى حتى هذا، إذ يعبد الرب بطريقة تأملية وإلهية بالأكثر. فكما أن الملائكة (كما يتفق حتى اليهود) لا يعبدون الآب في أورشليم، لأنهم يعبدونه بطريقة أفضل عمَّن يعبدون في أورشليم، هكذا الذين يستطيعون أن يكونوا مثل الملائكة (لوقا 2: 36) في ميولهم لا يعبدون الآب في أورشليم، بل بطريقة أفضل "، أمَّا القديس يوحنا الذهبي الفم فقد أوضح ذلك بقوله " إنه لم يفضل مكانًا آخر، إنما أعطى الأفضلية للنية". ومن هذا المنطلق، يجوز تقديم العبادة لله في كل مكان كما أعلن ملاخي النبي "لِأَنَّه مِن مَشرِقِ الشَّمسِ إِلى مَغرِبِها آسْمي عَظيمٌ في الأُمَم، وفي كُلِّ مَكانٍ تُحرَقُ وتُقَرَّبُ لِآسْمي تَقدِمَةٌ طاهرَة، لِأَنَّ آسْمي عَظيمٌ في الأُمَم، قالَ رَبُّ القُوَّات" (ملاخي 1: 11). امَّا عبارة " الآب " تشير الى الله أب للناس اجمعين وذلك بسبب عنايته بهم وحبِّه إياهم على السواء، وهكذا جعل يسوع اليهود والسامريين في منزلة واحدة امام الله ألآب. إذا اقتربنا من الله يحق لنا ان نقترب منه تعالى كاقتراب ابناء من ابيهم.

 
قديم 03 - 04 - 2021, 05:55 PM   رقم المشاركة : ( 36877 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,202

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أَنتُم تَعبُدونَ ما لا تَعلَمون ونَحنُ نَعبُدُ ما نَعلَم لِأَنَّ الخَلاصَ يَأتي مِنَ اليَهود

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تشير عبارة "أَنتُم تَعبُدونَ ما لا تَعلَمون " الى السامرين الذين لا يعلمون ما يعبدون لأنهم أشركوا الاوثان بعبادتهم لله" وعَبًدوا البَعْل وأَمَرّوا بَنيهم وبَناتِهم بِالنار، وتًعاطَوُا العِرافَةَ وَالفراسة، وباعوا أنفُسَهم لِعمَلِ الشَّر في عًينَي الربِّ لإسْخاطِه" (2 ملوك 17: 22-23). وفي موضع آخر نقرا " فأَخَذَت كُلُّ أمةٍ تَعمَلُ آِلهتَها وتَضَعُها في بُيوتِ المَشارِفِ الَّتي عَمِلَها السِّامِرِيُّون، كُلُّ أمَّةٍ في مُدنِها الَّتي سَكَنَتها" (2ملوك 17: 29). وبالإضافة الى ذلك، ينكر السامريون أسفار الأنبياء التي تعلن مشيئة الله، وهؤلاء الأنبياء ارسلهم الله ليمهِّدوا طريق المعرفة على شخص المسيح المُخلص؛ والحقيقة أن المسيح (الخلاص) سيتجسَّد ويأتي من اليهود، وهذه الحقيقة أعلنها الأنبياء، ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم " إن سألت: كيف لم يعرف السامريون من هو الذي يسجدون له؟! أجبت: لأنهم اعتقدوا أن الله يحده مكان معين ويتحيز لهم، لهذا يسجدون له. ظنوا أنه يوجد إله محدود، ومن اجل ذلك استرضوه وعبدوه"؛ أمَّا اليهود فكانوا بعيدين عن هذا الظن، لأنهم عرفوا الله أنه إله المسكونة كلها، وإن كان هذا الرأي لم يكن رأيهم كلهم"؛ وأمَّا عبارة "ونَحنُ نَعبُدُ ما نَعلَم " فتشير الى المسيح الذي خاطب السامرية بلغتها " أنتم ونحن". المسيح كابن إنسان ضمَّ نفسه في تواضع لجمهور اليهود العابدين من خلال الأسفار الإلهية الشريعة والمزامير والأنبياء. ويُعلق القديس أمبروسيوس " يقول "نحن" إذ يضم نفسه مع البشر بحسب الجسد، ولكي يظهر أنه أجاب كمتجسدٍ، إذ يضيف "الخلاص من اليهود"؛ اما عبارة " نَعبُدُ ما نَعلَم " فتشير الى اليهود الذين يقبلون كل اسفار الكتاب المقدس في العهد القديم: التوراة والانبياء والمزامير، بعكس السامرين الذين لا يقبلون الاَّ التوراة، أي الخمسة الكتب الأولى). أمَّا عبارة "ألان" فتشير الى وجود المسيح الآن، به عرفنا الآب، وبه الحق عرفنا الحق، وبه الروح أرسل لنا الروح الذي يقودنا في العبادة. العبادة الحقيقية قائمة على عطية الروح القدس الذي يعرّفنا بالله كآبٍ فنعبده. وهذه العبادة بدأت منذ الآن مع المسيح وتجاوزت عبادة هيكل اورشليم ومعبد السامريين في جبل جرزيم (اعمال الرسل 7: 47-48)؛ أمَّا عبارة "الخلاص يأتي من اليهود" فتشير الى الله الذي أعلن الخلاص الى الشعب اليهودي من خلال نبوءات العهد القديم التي قبلوها وهيّاهم كي يأتمنهم على تدبيره الخلاصي وقد سعى على تنفيذه من خلالهم ليقود الناس أجمعين إلى العبادة بالروح والحق ولكي "َيتَبَارَكُ بِكَ جَميعُ عَشائِرِ الأَرض" (تكوين12: 3) كما وعد الله أبينا أبراهيم ، ويكون هذه الشعب نورا للأمم العالم ويجذبوهم الى معرفة الله كما تنبَّا الأنبياء بمجيء المسيح ليخلص الامة والعالم كله. وقد اكّد ذلك بولس الرسول إذ سلمت لهم التعاليم الإلهية "أَنَّهمُ ائتُمِنوا على كَلام الله" (رومة 3: 2)، وخدمة الله "أُولئِكَ الَّذينَ هم بَنو إِسرائيل ولَهُمُ التَّبَنِّي والمَجْدُ والعُهود والتَّشريعُ والعِبادَةُ والمَواعِدُ "(رومة 9: 4)، ومنهم جاء المسيح "مِنهمُ المسيحُ مِن حَيثُ إِنَّه بَشَر" (رومة 9: 5)، ومنهم تبدأ الكرازة بالإنجيل للأمم. ان الخلاص لا ينحصر باليهود وإن كان الخلاص يأتي منهم ، إذ ان يسوع يهودي وبه ينال العالم الخلاص.

 
قديم 03 - 04 - 2021, 05:56 PM   رقم المشاركة : ( 36878 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,202

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ولكِن تَأتي ساعةٌ -وقد حَضَرتِ الآن- فيها العِبادُ الصادِقون يَعبُدونَ الآبَ بِالرُّوحِ والحَقّ فمِثْلَ أُولِئكَ العِبادِ يُريدُ الآب

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تشير عبارة "تَأتي ساعةٌ" الى الساعة التي ورد ذكرها سابقا (يوحنا 4: 21) التي جاء فيها ابن الإنسان ليرفع الإنسان من الحرف إلى الروح، وهي زمن الانجيل حيث أتى يسوع وأعلن تعاليمه. أما عبارة "العِبادُ الصادِقون " فتشير الى الذين هم يقدِّمون العبادة الروحية القلبية المرضية لله بعكس المراؤون الذين يقدِّمون مجرد عبادة ظاهرية. اما عبارة " يَعبُدونَ الآبَ " فتشير الى هؤلاء الذين يعرفون لمن يسجدون، إذ يعتبرونه أبا لهم حيث يقتربون من الله كاقتراب الابناء من ابيهم. أمَّا عبارة " بِالرُّوحِ " فتشير الى المسيح الذي يُحدِّد الطبيعة الحقيقية للعبادة، التي تُقدّم الى الله بالروح أي بالقلب وليس مجرد بالشفتين. وهذا هو جوهر العبادة وما سواه من مكان، وهيئة العابد والطقس يعتبر عوارض. فالمكان ليس مهما بقدر ما ترْك الروح القدس يُصلي فينا كما يصرِّح بولس الرسول " إِنَّ الرُّوحَ أَيضاً يَأتي لِنَجدَةِ ضُعْفِنا لأَنَّنا لا نُحسِنُ الصَّلاةَ كما يَجب، ولكِنَّ الرُّوحَ نَفسَه يَشفَعُ لَنا بأَنَّاتٍ لا تُوصَف " (رومة 8: 26)، والروح يُعلمنا أيضا اقوال المسيح كما جاء في شهادة يوحنا المعمدان "المسيح، وإِذا أَتى، أَخبَرَنا بِكُلِّ شَيء (يوحنا 4: 25) ويُعيننا ان نحس بالحب " مَحَبَّةَ اللّه أُفيضَت في قُلوبِنا بِالرُّوحَ القُدُسِ الَّذي وُهِبَ لَنا "(رومة 5: 5). اما عبارة" والحَقّ " فنشير الى معرفة الله والاقتراب منه كما أعلنها يسوع المسيح الذي هو حق. امَّا عبارة " فمِثْلَ أُولِئكَ العِبادِ" فتشير الى هؤلاء الذين يسجدون لله بالروح والحق يرضى الله منهم كل الرضى. وهذه غاية مخاطبة يسوع للمرأة السامرية. امَّا عبارة " الآب " فتشير الى إله المحبة والنعمة لا النقمة والقدرة فقط. وتكرَّرت لفظ الاب ثلاث مرات في هذا النص (يوحنا 4: 21، 23). وشروط العبادة الحقيقية إذاً هي حقيقة داخلية وإخلاص في القصد والهدف. فالقصد هو ما الذي سوف نقوم به لتحقيق هذا الهدف، والهدف هو ما الذي نطمح أن نحققه. والمؤمن يستطيع بفضل عطية الروح القدس ان يعرف الله ويعبده على أنه الآب. وهذه هي العبادة الحقة التي تمتاز بها الأزمنة الأخيرة التي بدأت مع يسوع المسيح، ولذلك ستعتبر كل عبادة أخرى، ولا سيما العبادة التي تُقام في هيكل اورشليم منتهية بائدة كما جاء في اعمال الرسل " على أَنَّ العَلِيَّ لا يَسكُنُ في بُيوتٍ صَنَعَتها الأَيدي كما يَقولُ النَّبِيّ " (اعمال الرسل 7: 47-48). ويُعلق القديس أوغسطينوس "أتريد أن تصلي في هيكلٍ؟ الجبل في داخلك، إن كنت أنت أولًا هيكل اللَّه، لأنه في هيكله يسمع من يصلي". ويقول بولس الرسول "لأَنَّ هَيكَلَ اللهِ مُقدَّس، وهذا الهَيكَلُ هو أَنتُم" (1 قورنتس 3: 17). فالمسيح لا يركز على مكان العبادة بقدر تركيزه على كيفية تقديم العبادة لله الذي هو روح. فالله الآب يطلب العبادة بالقلب، إذ قيل: " فإِنَّه مَن ذا الَّذي يَرهَنُ نَفْسَه بِدُنُوِّه إِلَيَّ يَقولُ الرَّبّ؟ " (ارميا 30: 21).

 
قديم 03 - 04 - 2021, 05:57 PM   رقم المشاركة : ( 36879 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,202

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إِنَّ اللهَ رُوح فعَلَى العِبادِ أَن يَعبُدوهُ بِالرُّوحِ والحَقّ.

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تشير عبارة " اللهَ رُوح" في الاصل اليوناني د€خ½خµل؟¦خ¼خ± ل½پ خ¸خµل½¹د‚ (يضع كلمة "روح" قبل كلمة "الله") فيشير الى روح الذي هو الله. وبذلك يضع النبرة في الروح، وهو ليس بمادة يمكن ان نراها او نحصره في مكان او على جبل كما زعمت المرأة السامرية (4: 20)، ويعلق القديس يوحنا الذهبي الفم " قول المسيح للمرأة السامرية: "الله روح" لا يدل على معنى آخر إلا على أنه خالٍ من جسم، لذلك ينبغي أن تكون عبادة خالية من جسم أيضًا، أي أن تكون بروحنا وبنقاوة عقلنا"، ويوضّح ذلك القديس هيلاريوس أسقف بواتييه بقوله "الله روح" لا تغيّر الحقيقة أن الروح القدس له اسمه الخاص به، وأنه هو العطية المقدَّمة لنا". امَّا عبارة " يَعبُدوهُ" فتشير الى عبادة روحية قلبية غير قائمة فقط على حركات الشفتين والركوع وغيره من الأوضاع الجسدية. لا يجوز الاكتفاء بالعبادة الخارجية دون العبادة الداخلية" لأَنَّ الرَّبَّ هو الرُّوح (2 قورنتس 3: 17)؛ أمَّا عبارة "بِالرُّوحِ" فتشير الى العبادة الحقَّة التي تتماشى مع طبيعة الله. الله روح وعبادته تكون بالروح، أي بالعقل والقلب والعاطفة الروحية بإرشاد الروح القدس. يسوع لا يربط العبادة بمكان وزمان، كما يؤكده بولس الرسول: " فاللهُ الَّذي أَعبُدُ في رُوحي" (رومة 1: 9). والعبادة تعني السجود لله وتقديم تسبيح وشكر لله بحب وانسحاق أمامه تعالى؛ فالله يسكن عند المُنسحق والمُتواضع القلب كما تنبأ أشعيا " أَسكُنُ في العَلاءِ وفي القُدْس ومع المُنسَحِقِ والمُتَواضِعِ الرُّوح"(أشعيا 15:57)؛ أمَّا عبارة "بالحَقّ" فتشير الى الإخلاص دون رياء او الاعتماد على الطقوس دون الروح، وبمعرفة الحق المبني على وحي الآب عن ذاته وعن حبِّه في ابنه الذي هو الحق" كما صرّح يسوع "أَنا الطَّريقُ والحَقُّ والحَياة. لا يَمْضي أَحَدٌ إِلى الآبِ إِلاَّ بي" (يوحنا 14: 6).


 
قديم 03 - 04 - 2021, 05:57 PM   رقم المشاركة : ( 36880 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,202

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

قالَت لَه المرأة: إِنِّي أَعلَمُ أَنَّ المَسيحَ آتٍ، وهو الَّذي يُقالُ لَه المسيح، وإِذا أَتى، أَخبَرَنا بِكُلِّ شَيء.

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تشير عبارة " إِنِّي أَعلَمُ " الى معرفتها كسائر السامريين بالتوراة (اسفار موسى الخمسة الأولى) وانتظارهم المسيح كما ورد في تثنية الاشتراع 18: 15). أمَّا عبارة “المَشيحَ" بالعبرية ×‍ض¸×©×پض´×™×—ض· واليونانية خœخµدƒدƒل½·خ±د‚ (معناها مسيا كما ينطقها السامريون) فتشير الى المسيح خ§دپخ¹دƒد„ل½¹د‚، كما يعلق يوحنا البشير لإفادة قرائه غير اليهود. أمَّا عبارة "المَشيحَ آتٍ " فتشير الى تحقيق الوعد الإلهي الخاص بمجيء المسيح الذي تتمُّ فيه نبوءة موسى "يُقيمُ لَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَبِيًّا مِثْلي مِن وَسْطِكَ، مِن إِخوَتكَ، فلَه تَسْمَعون" (تثنية الاشتراع 18: 15)؛ ويُعلق القديس أوغسطينوس " كان اسم "المسيح" ليس بجديدٍ على السامرية، كانت بالفعل تترقب مجيئه. لقد آمنت بالفعل أنه قادم. من أين كان لها أن تؤمن بهذا لو لم يغرسه موسى؟" واليهود أيضا كانوا ينتظرون المسيح كما ورد في انجيل يوحنا "التَفَّ علَيه اليَهودُ وقالوا له: حَتَّامَ تُدخِلُ الحَيرَةَ في نُفوسِنا؟ إِن كُنتَ المَسيح، فقُلْه لَنا صَراحَةً" (يوحنا 10: 24)؛ أمَّا عبارة "إِذا أَتى، أَخبَرَنا بِكُلِّ شَيء" فتشير الى المرأة السامرية التي تفضل ان تنتظر الاعلام الاكمل الذي سوف يأتي به المسيح المنتظر حول ملكوت الله الذي كله خيرات. وهنا أقرَّت أن كل ما استندت عليه في حديثها غير أكيد ما لم يأتِ المسيا الذي يُزيل من قلبها كل ما فيه من الشكوك الدينية ويحكم بالصواب فيما اختلف فيه معلمو الدين ويفسر لها كل ما لم تفهمه من كلام يسوع في روحانية الله وعبادته.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 08:44 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025