30 - 03 - 2021, 10:20 PM | رقم المشاركة : ( 36591 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وإيمان قائد المائة ببنوة المسيح لله، إيمان مرتبط كذلك بمعجزة:
يقول إنجيل معلمنا متى " وأما قائد المائة والذين معه يحرسون يسوع، فلما رأوا الزلزلة وما كان، خافوا جدًا وقالوا: حقًا كان هذا ابن الله" (متى27: 54). أنظر أيضًا (مر15: 38: 39). إنهم رأوا معجزة الزلزلة، والظلمة أيضًا التي حدثت على الأرض كلها وقت الصلب، من الساعة السادسة حتى الساعة التاسعة أي في الظهيرة تمامًا. لذلك آمنوا وقالوا: حقًا كان هذا ابن الله. وهم يقصدون طبعًا البنوة من لاهوته التي لها السيطرة على الطبيعة. لذلك قال الكتاب إنهم خافوا. ولعله قد قوى إيمانهم هذا، لما حدث أن أحد العسكر ضربة بالحربة فخرج من جنبه دم وماء" (يو19: 34). البابا شنودة الثالث |
||||
30 - 03 - 2021, 10:20 PM | رقم المشاركة : ( 36592 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
معجزية العماد هي التي جعلت المعمدان يشهد أن المسيح ابن الله: لقد شهد يوحنا وقال " وأنا لم أكن أعرفه. ولكن الذي أرسلني لأعمد بالماء، ذاك قال لي الذي ترى الروح نازلًا ومستقرًا عليه، فهذا هو الذي يعمد بالروح القدس وأنا قد رأيت وشهدت أن هذا هو ابن الله" (يو1: 34). وهذه البنوة لله التي يشهد بها يوحنا الكاهن والنبي، ليست هي بنوة عادية إنما هي بنوة بعد معجزة، تحمل معنى الاعتراف بلاهوته، إذ أنه قال في نفس المناسبة " هذا هو الذي قلت عنه يأتي بعدى رجل كان قدامى، لأنه كان قبلي" (يو1: 30) والمعروف أن المسيح ولد بعد يوحنا المعمدان بسته أشهر. البابا شنودة الثالث |
||||
30 - 03 - 2021, 10:21 PM | رقم المشاركة : ( 36593 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
والاعتراف بهذه البنوة، ظهر في معجزة منح البصر للمولود أعمى: بعد المعجزة قابله الرب وقال له: أتؤمن بابن الله؟ أجاب ذاك وقال من هو يا سيد لأومن به. فقال له يسوع قد رأيته، والذي يتكلم معك هو هو. فقال أومن يا سيد وسجد له" (يو9: 35-38). وهنا ليس الحديث عن بنوة عادية لله يشترك فيها جميع الناس، وإلا ما كان المولود أعمغŒ غŒسأل: "مُنْ هو غŒا سغŒد؟" ولو كانت بنوَّة عامة لقال المولود أعمغŒ: "کلنا أبناء الله، وأنا نفسي ابن الله"، لكنها بنوة احتاجت إلى إيمان، وإلى معجزة، وكانت نتيجتها أنه سجد له كابن الله.. ويزيد هذه المعجزة أهميته وهنا ليس الحديث عن بنوة عادية لله يشترك فيها جميع الناس، وإلا ما كان المولود أعمى يسأل: من هو يا سيد؟ ولو كانت بنوة عامة لقال المولود أعمى: كلنا أبناء الله وأنا نفسي ابن الله، لكنها بنوة احتاجت أنها تحمل إعلانًا من السيد المسيح نفسه أنه ابن الله وتحمل أيضًا دعوته الناس إلى هذا الإيمان. البابا شنودة الثالث |
||||
30 - 03 - 2021, 10:21 PM | رقم المشاركة : ( 36594 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كذلك الإيمان به كابن الله أمر احتاج إلى كرازة وشرح: ويظهر هذا الأمر واضحًا في إيمان الخصي الحبشي، الذي قابله فيلبس وكان هذا الخصي يقرأ نبوءات إشعياء عن المسيح، وما كان يفهم معنى ما يقرأ. فشرح له فيلبس ذلك الإصحاح. وبشره بيسوع فطلب العماد. فقال له فيلبس "إن كنت تؤمن من كل قلبك يجوز؟ فأجاب وقال أنا أومن أن يسوع هو ابن الله" (أع 8: 28-37). والبنوة العامة لا تحتاج إلى شرح وتفسير وكرازة لأنها للكل. ولعل من نفس هذا النوع إيمان مرثا التي شرح لها المسيح أنه القيامة والحياة وقال "من آمن ولو مات فسيحيا. فقالت له: نعم يا سيد أنا قد آمنت أنك أنت المسيح ابن الله الآتي إلى العالم" (يو11: 25-27). طبعًا كانت تقصد بنوة لها الصفة المعجزية تؤيدها عبارة (الآتي إلى العالم). أي أنه ليس من هذا العالم، وإنما أتى إليه. البابا شنودة الثالث |
||||
30 - 03 - 2021, 10:22 PM | رقم المشاركة : ( 36595 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وهي بنوة أعلنها المسيح في أكثر من موضع: واضحة في دعواته أعمى إلى الإيمان (يو9: 35-37). وواضحة أيضًا في قوله لملاك كنيسة ثياتيرا في سفر الرؤيا "هذا ما يقوله ابن الله الذي له عينان كلهيب نار" (رؤ2: 18). وواضحة في كل أحاديثه عن الابن. البابا شنودة الثالث |
||||
30 - 03 - 2021, 10:22 PM | رقم المشاركة : ( 36596 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هي بنوة أقنومية في الثالوث القدوس: كما قال السيد المسيح لتلاميذه "فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ" (متى 28: 19). واستخدام (اسم) هنا بالمفرد تعنى أن الثلاثة واحد. ولما كانت بنوته للآب ليست بنوة عامة، وإنما هي بنوة خاصة بمعنى خاص يعنى لاهوته. لذلك كان يلقب بالابن. البابا شنودة الثالث |
||||
30 - 03 - 2021, 10:31 PM | رقم المشاركة : ( 36597 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نوح البار
وأما نوح فوجد نعمة في عيني الرب ... كان نوح رجلاً بارًا كاملاً في أجياله. وسار نوح مع الله ( تك 6: 8 ، 9) يمكننا أن نرى في نوح الحقائق الروحية التالية: 1- مركزه: لقد قيل عنه «وأما نوح فوجد نعمة في عيني الرب». فمع أن نوحًا عاش في أيام العالم القديم الذي هلك بالطوفان، لكن الذي ميَّزه عن هؤلاء أنه «وجد نعمة في عيني الرب»، وقد احتمى في فلك النجاة، فخلص من القضاء، وهرب من الدينونة، ولم يهلك مع العُصاة. ونحن أيضًا لا نفرق شيئًا عن العالم الحاضر الذي نعيش فيه، لكن الذي ميّزنا أننا وجدنا نعمة في عيني الرب ( أف 2: 1 - 10). 2- معنى اسمه "راحة" فلأنه وجد نعمة في عيني الرب، فقد وجد الراحة أيضًا التي قال عنها الرب يسوع «تعالوا إليَّ يا جميع المُتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أُريحكم» ( مت 11: 28 ). 3- رجلاً: «كان نوح رجلاً»، يا له من تعبير جميل ينطبق عليه قول الرسول «اسهروا. اثبتوا في الإيمان. كونوا رجالاً. تقووا» ( 1كو 16: 13 ). 4- علاقته بالعالم القديم: «كان ... بارًا كاملاً في أجياله». أ ـ بارًا: أي أنه لم يتبرر بالإيمان فقط، لكنه سلك طريق البر العملي، وهذا ما ميزه عن كل الذين حوله. ب ـ كاملاً: والمقصود كمال القلب: الغرض الواحد وعدم تجزئة القلب، والبلوغ والنُضج الروحي (وليست حالة الطفولة). لقد انطبق على نوح ما قيل عن أيوب «كان هذا الرجل كاملاً ومستقيمًا، يتقي الله ويحيد عن الشر» ( أي 1: 1 ). 5- كانت له شركة مع الرب، وهذا ما نجده في القول: «وسار نوح مع الله» ( تك 6: 9 ). 6- طاعته: ونراها في الأقوال المُسجّلة عنه «ففعل نوح حسب كل ما أمره به الله. هكذا فعل» ( تك 6: 22 ؛ 7: 5، 8؛ 8: 16، 18). 7- ساجدًا: وهذا ما نراه في القول: «وبنى نوح مذبحًا للرب ... وأصعد مُحرقات على المذبح» ( تك 8: 20 ). وهنا نجد أول مذبح يُذكر في الكتاب. ومما تجدر ملاحظته أن نوحًا بنى المذبح بعد القضاء الذي تم على العالم القديم، وبعد أن استقر الفلك على جبال أراراط. وفي كل هذا نرى الموت والقيامة والانفصال، لذلك أمكن له أن يبني المذبح ليكون ساجدًا. |
||||
30 - 03 - 2021, 10:34 PM | رقم المشاركة : ( 36598 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نوح وفُلك الخلاص
«اِصْنعْ لِنفْسِكَ فُلْكًـا مِنْ خشَبِ جُفْرٍ» ( تكوين 6: 14 ) في قصة فُلْك نُوح نجد الحقائق الأساسية لإنجيل نعمة الله: (1) التقرير الإلهي: «قَالَ اللهُ لِنُوحٍ: نِهَايَةُ كُلِّ بَشَرٍ قَدْ أَتَتْ أَمَامِي، لأَنَّ الأَرْضَ امْتَلَأَتْ ظُلْمًا مِنْهُمْ» ( تك 6: 13 ). ورسالة رومية تُبيِّن أن الإنسان هو هو «لَيْسَ بَارٌّ وَلاَ وَاحِدٌ ... الْجَمِيعُ زَاغُوا وَفَسَدُوا مَعًا». (2) العلاج الإلهي: «اِصْنَعْ لِنَفْسِكَ فُلْكًا» ( تك 6: 14 ). لم يكن نوح يستطيع أن يعمل مِن نفسه شيئًا. إن خلاص الإنسان مِن صُنع الله نفسه. والفلك - رمزيًا – هو المسيح؛ فلك خلاص المؤمنين. (3) الإنذار الإلهي: «هَا أَنَا آتٍ بِطُوفَانِ الْمَاءِ عَلَى الأَرْضِ لِأُهْلِكَ كُلَّ جَسَدٍ» ( تك 6: 17 ). وكذلك فإن إنجيل نعمة الله أيضًا يُقدِّم إنذارًا الآن: «كَيْفَ نَنْجُو نَحْنُ إِنْ أَهْمَلْنَا خَلاَصًا هَذَا مِقْدَارُهُ؟» ( عب 2: 3 ). (4) الدعـوة الإلهية: «وَقَالَ الرَّبُّ لِنُوحٍ: ادْخُلْ أَنْتَ وَجَمِيعُ بَيْتِكَ إِلَى الْفُلْكِ» ( تك 7: 1 ). وكلمة «ادْخُلْ» ليست لغة أمر، لكنها تعني «تَعَالَ (Come)». ولا يزال الرب يسوع يُوجه دعوته: «تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ». وإنجيل نعمة الله لا يزال يدعـو أشر الخطاة للنجاة من الدينونة. (5) الضمان الإلهي: «فَدَخَلَ نُوحٌ ... وَأَغْلَقَ الرَّبُّ عَلَيْهِ» ( تك 7: 7 ، 16). ويا للضمان! ويا للحماية! لم تَصل قطرة واحدة من المياه العظيمة إلى داخل الفلك المصنوع من «خَشَبِ جُفْر»، والمُغشـَّى بِالقَار من الداخل والخارج ( تك 4: 14 ). وكلمة ”جُفْرٍ“ تعني ”كفارة (Cover)“، ومن المؤكد أنه «لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ» ( رو 8: 1 ). (6) العناية الإلهية: لقد كانت الحياة مكفولة والشبع متوفـرًا لسكان الفلك ( تك 6: 21 ). وهؤلاء الذين احتموا في ربنا يسوع المسيح هم موضوع رعايته وعنايته الدائمة «ثُمَّ ذَكَرَ اللهُ نُوحًا» ( تك 8: 1 ). فلا يمكن أن يُنسى أحدنا منه. (7) المهمة الإلهية: «وَأَمَرَ اللهُ نُوحًا: اخْرُجْ مِنَ الْفُلْكِ» ( خر 8: 15 ). وما أروع طاعة نوح؛ اصنع، يصنع! ادخل، يدخل! اخرج، يخرج! ( يو 10: 9 ). كانت هناك مهمة ستوَّكَـل إليه خارج الفلك. وأيضًا على كل واحد فينا مهمة ينبغي أن يقوم بها. (8) الاستعلان الإلهي: «فَخَرَجَ نُوحٌ وَبَنُوهُ وَامْرَأَتُهُ وَنِسَاءُ بَنِيهِ مَعَهُ» ( تك 8: 18 ). في خروج نوح إلى الأرض المُجدَّدة، نرى رمزًا وظلاً لظهور الرب بالمجد والقوة، عندما يملك ويُستعلَن، ونملك ونُستعلَن معه |
||||
30 - 03 - 2021, 10:36 PM | رقم المشاركة : ( 36599 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
التقرير الإلهي «قَالَ اللهُ لِنُوحٍ: نِهَايَةُ كُلِّ بَشَرٍ قَدْ أَتَتْ أَمَامِي، لأَنَّ الأَرْضَ امْتَلَأَتْ ظُلْمًا مِنْهُمْ» ( تك 6: 13 ). ورسالة رومية تُبيِّن أن الإنسان هو هو «لَيْسَ بَارٌّ وَلاَ وَاحِدٌ ... الْجَمِيعُ زَاغُوا وَفَسَدُوا مَعًا». |
||||
30 - 03 - 2021, 10:37 PM | رقم المشاركة : ( 36600 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نوحُ والعلاج الإلهي «اِصْنَعْ لِنَفْسِكَ فُلْكًا» ( تك 6: 14 ). لم يكن نوح يستطيع أن يعمل مِن نفسه شيئًا. إن خلاص الإنسان مِن صُنع الله نفسه. والفلك - رمزيًا – هو المسيح؛ فلك خلاص المؤمنين. |
||||