منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29 - 03 - 2021, 09:26 PM   رقم المشاركة : ( 36501 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,067

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

شخص عظيم فوق البشر وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يخطئ مَنْ يظن أن المسيح بمولده من عذراء يُشبه آدم في خلقه. هناك مقولة شائعة عند البعض: إن قدرة الله تجلَّت في خلق آدم بدون أب وأم، ثم في حواء التي خُلقت من أب وبدون أم، وأخيرًا في المسيح الذي ولد من أم بدون أب ... لكننا نُجيب بأن الاختلاف هنا أكبر جدًا من المُشابهة.

فآدم مخلوق من الله خلقًا مباشرًا. وبالتالي فنحن لا نتوقع إنه يكون له أب وأم. أما حواء فالمسألة مختلفة، لأن آدم لم يكن أبًا لحواء بل زوجها. والله لما خلق حواء من ضلعة آدم، كان غرضه من ذلك توضيح نظرة الله المقدسة للزواج، وأنهما في نظر الله جسد واحد. لكن لا آدم ولا حواء وُلد، بل الله خلقهما «ذكرًا وأنثى خلقهم الله» ( تك 1: 27 ).

لكن بعد حادثة الخلق، فإن الله جعل طريقة الدخول إلى العالم هي طريقة واحدة دائمًا، وهي تزاوج رجل بامرأة. واستمر هذا الأمر آلافًا من السنين، فيها وُلد ملايين وبلايين البشر بهذه الطريقة الوحيدة. إلى أن جاء المسيح، فوُلد بطريقة مختلفة تمامًا عن سائر البشر. لماذا؟ ليس من سبب لذلك سوى أن المسيح مختلف عن كل البشر.

آدم خُلق ولم يولد، وكذلك حواء، لكن المسيح وُلِد ولم يُخلَق .. ثم إن آدم قبل خلقه لم يكن له وجود، ولا حواء كانت موجودة قبل خلقها، لكن المسيح كان موجودًا قبل ولادته. قال المسيح في إنجيل يوحنا8: 58 «قبل أن يكون إبراهيم أنا كائنٌ».

فهو وُلد في العالم، لكنه هو نفسه كان قبل ولادته. إنه الأزلي الأبدي، فلا عجب أن يدخل ذلك العظيم إلى العالم عن طريق أعجوبة الميلاد العذراوي. فحقًا إن شخصًا كالمسيح كان يلزم أن يكون دخوله إلى العالم عجيبًا نظير الدخول العذراوي. إن كيفية دخول المسيح العجيبة تُبرَّر تمامًا عندما نعرف حقيقة شخصه العجيب!

إذًا فمسألة الميلاد العذراوي، لها أبعاد تختلف عن مجرد قدرة الله. إنها تؤكد سمو شخص المسيح. وهذا العظيم عندما دخل إلى العالم، لم يدخله بالطريق العادي كما يدخل سائر البشر، وذلك لأنه يختلف اختلاقًا جوهريًا وجذريًا عن سائر البشر، سواء في حقيقة شخصه أو غرض مجيئه إلى العالم.

 
قديم 29 - 03 - 2021, 09:28 PM   رقم المشاركة : ( 36502 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,067

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إله وإنسان في شخص واحد


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فإنه فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديًا
( كو 2: 9 )



في الرسالة إلى مؤمني أفسس (1: 15، 23) صلاة جميلة يرفعها الرسول بولس إلى «إله ربنا يسوع المسيح»، وهي صلاة تؤكد على حقيقة بشرية الرب يسوع. وفي الرسالة نفسها (3: 14- 21) هناك صلاة أخرى يوجهها بولس إلى «أبي ربنا يسوع المسيح» وفيها ينظر إلى الرب يسوع من ناحية لاهوته، كالابن المبارك للآب. ولكن في الرسالة إلى مؤمني كولوسي (1: 3) يوجِّه بولس صلاته إلى «إله وأبي ربنا يسوع المسيح»، لأنه في هذه الرسالة نرى إعلانًا ثمينًا عن أمجاد الرب يسوع في جَمعِه بين الناسوت واللاهوت في شخص واحد مبارك «فإنه فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديًا» ( كو 2: 9 )؛ ويا له من ملء عجيب، ليس له نظير! إنه يفوق قدرة الإنسان على فهم دلالته، وفهم حقيقة هذا الإعلان العظيم.

إلا أن هذه الحقيقة عنه مُعلنة ببساطة في كلمة الله النقية، والتي لا ينكرها إلا عدم الإيمان. أما الإيمان، من الناحية الأخرى، فيقبلها بسرور، ويبتهج بفرح لا يُنطق به عندما نفكر في إعلان عجيب ومُدهش، لا يمكن أن يكون غير إله المجد الأبدي مصدره. تأمل في كولوسي1: 15 «الذي هو صورة الله غير المنظورة، بكر كل خليقة». فالآية هنا تؤكد أولاً على لاهوته، فهو «صورة الله غير المنظور»، أي أنه ”الصورة الكاملة لله“. آدم خُلق «على صورة الله» ( تك 1: 27 ) ولكن المسيح هو صورة الله. ثانيًا، كإنسان هو «بكر كل خليقة». لقد سقطت كل حقوق آدم كبكر، لأنه عندما يدخل ابن الله خليقته كإنسان، يأخذ كل حقوق البكر. ثم تضيف الآية التالية «فإنه فيه خُلق الكل» وهي تُشير هنا إلى قدرته على الخلق، لأن لاهوته وناسوته متحدان تمامًا في شخص واحد مبارك.

وأيضًا في كولوسي1: 17 تُعرِّفنا كلمة الله «الذي هو قبل كل شيء، وفيه يقوم الكل». هذه الشهادة عن لاهوته في حفظ الخليقة (قيامها)، يتبعها الإعلان المبارك «وهو رأس الجسد: الكنيسة، الذي هو البداءة، بكر من الأموات، لكي يكون هو متقدمًا (لكي يكون له المكانة الأولى) في كل شيء» (ع18). وكرأس للجسد فهو إنسان، وهو إنسان قام من بين الأموات. وتؤكد الآية التالية مباشرة جمال هذا الاتحاد بين الإله والإنسان «لأن فيه سُرَّ أن يحل كل الملء».
 
قديم 29 - 03 - 2021, 09:32 PM   رقم المشاركة : ( 36503 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,067

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ضمان الوعد في الذبيحة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فتشوا الكتب .. هي التي تشهد لي ...
لأنه هو (أي موسى) كتب عني
( يو 5: 39 -46)


لما قال أبرام بالنسبة لوعد الله عن الأرض: "بماذا أعلم أني أرثها؟"، وضع الله أمامه، رمزياً، المسيح الذبيح عربوناً للميراث، إذ قال: "خذ لي عجلة ثلاثية وعنزة ثلاثية وكبشاً ثلاثياً ويمامة وحمامة". وكأن الله هنا يجد لذة خاصة في أن يجمع الرموز التي تشير إلى المسيح، ليؤثِّر علينا بمعانيها المتنوعة.

إن العجلة والعنزة والكبش، هذه الثلاثة كلها حيوانات ليست متوحشة بل أليفة لا يحتاج الأمر إلى قنصها وإخضاعها لتخدم حاجتنا، بل هي تخدمنا بإرادتها طائعة مختارة، رمزاً لموت المسيح باختياره وإرادته لإحيائنا.

وكل منها ثلاثي، أي له من العمر ثلاث سنين. والثلاثيات بالنسبة للمسيح كثيرة: فقد عاش على الأرض ثلاث سنين وثلث في الخدمة الجهارية، وقضى على الصليب ثلاث ساعات في النور وثلاث ساعات في الظلمة، وصرف في القبر ثلاثة أيام وثلاث ليالي، وغير ذلك.

ثم إن العجلة والعنزة أنثيان رمز إنتاج وإثمار عمل المسيح لأجلنا. وتشير العجلة نفسها إليه كالعامل الصبور فيما عمله لأجلنا ( 1كو 9: 9 لا 5: 16 لا 15: 5 ، 2تس5:3، رؤ9:1)، في حين تشير إليه العنزة كذبيحة خطايانا (لا5:16). أما الكبش، وهو الثالث فيتجسم فيه ما اشتهرت به الأغنام من وداعة وإذعان، ومن ثم صار كبش التكريس أو التقديس، وكبش ذبيحة الإثم (لا15:5، 22:8)؛ فهو كناية عن المسيح الذي صار لأجلنا كشاة تساق إلى الذبح.

أما طيور السماء، فتكلِّمنا عنه كالنازل لأجلنا من السماء ( تك 2: 9 ، يو38:6). ومن حيث إنها حمامة ويمامة، فهي تمثله في محبته لنا التي جعلته رجل الأوجاع ومختبر الحزن كما تهدر الحمامة هدراً، وتمثله في نزوله ليحيا على الأرض حياة الإيمان والتوكل على الله، كما تحتمي الحمامة في محاجيء الصخر مكان الأمان والقوة.

ثم أن أبرام "أخذ هذه كله وشقها من الوسط ... وأما الطير فلم يشقه" لذلك كان من الطير اثنان ليكون كل منهما بمثابة شق مقابل صاحبه لكي يستغني عن شقهما ويبقي كل منهما سالماً، حتى نفهم أن المسيح في صفته السماوية كالرب من السماء لا يمكن شقه أو فهم دواخله، لأنه وإن ظهر في الجسد ومات وأصبح في متناول الجميع، إلاَّ أنه لا يزال في ذاته كالإله لا تدركه العقول.
 
قديم 29 - 03 - 2021, 09:33 PM   رقم المشاركة : ( 36504 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,067

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مكتوب .. ومكتوب أيضًا

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


مَكْتُوبٌ .. مَكْتُوبٌ أَيْضًا ... ï*گذْهَبْ يَا شَيْطَانُ!
لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ
( متى 4: 4 ، 7، 10)



لقد انتصر الرب يسوع على إبليس، في البرية، بكلمة الله الحية القوية ( مت 4: 4 ، 7، 10). ونلاحظ أن الرب يسوع استعمل كلمة الله بدون أن يضيف إليها شيئًا. لو أن حواء كانت قد استعملت كلمة الله القائلة: «يومَ تأكلُ منها موتًا تموت» ( تك 2: 17 )، بيقينٍ شديد بأن قوة الله وسلطانه من خلف كلمته لتنفيذها، ما كان الشيطان استطاع أن يغويها. لقد أُغويت عندما بدأت تفكِّر بعقلها في قول الله وتعتمد على حكمها الذاتي بخصوصه، عندما فعلت هذا أُغويت ووجدت نفسها غير قادرة على مقاومة تجربة إبليس.

أيها القارئ العزيز، إن أردت السعادة والسلام والنصرة، فالسبيل إلى ذلك هو عدم المناقشة مع الشيطان، بل استند على كلمة الله وحدها واعتبرها نهائية وقاطعة واخضع تفكيرك وكل كيانك لها، لسلطانها ولقوتها، وبذلك لا بد وأن يهرب إبليس منك. إنه لا يستطيع أن ينتصر على مؤمن يقتبس من أقوال الله، مع الخضوع لهذه الأقوال والثقة في منفعتها العظيمة له.

إن قوة الله وسلطانه هما دائمًا من خلف كلمته متى استُعمِلَت. ثق أنك لا تستطيع أن تغلب الشيطان بحكمتك. إن استعملت معه غير كلمة الله فلا بد وأنه يغلبك ويملأ نفسك بالحزن والألم. استند على كلمة الله وسلطانه وأنت تنال النصرة والسلام والفرح في حياتك. إن هذا أمر جوهري وضروري للسعادة وراحة القلب. ولا توجد سعادة لك في أي شيء في الكون إن لم تستند على كلمة الله وتعطيها مكانًا في قلبك لتسكن فيه بغنى. كل مَن يقول لك إن هناك سعادة يمكنك أن تحصل عليها بعيدًا عن كلمة الله فإنه يضلك ويوقِع بك ضررًا بليغًا. اخضع لله. قاوم إبليس فيهرب منك.

ليت كل مَن يفتش على السعادة يعرف أنها لا توجد بعيدة عن كلمة الله. وليتنا نحن المؤمنين الذين عرفنا واختبرنا بركة هذه الكلمة الحية، نختزنها في قلوبنا ونملأ بها أذهاننا حتى، في كل حرب مع إبليس، نستطيع أن نستحضر بسرعة الكلمات التي يجب أن نستخدمها ضده. هذا شيء هام، إذ كم يوفر المؤمنون من هزيمة وبؤس وخسارة لو أن كلمة الله سكنت في قلوبهم، واستعملوها بقوتها الإلهية وسلطانها في مواجهة إبليس وكل تجاربه.
 
قديم 29 - 03 - 2021, 09:36 PM   رقم المشاركة : ( 36505 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,067

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

رفقة المُعيَّنة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



.. أَنَّ الْفَتَاةَ الَّتِي أَقُولُ لَهَا: أَمِيلِي جَرَّتَكِ لأَشْرَبَ فَتَقُولَ: اشْرَبْ وَأَنَا أَسْقِي جِمَالَكَ أَيْضًا، هِيَ الَّتِي عَيَّنْتَهَا لِعَبْدِك ( تك 24: 14 )


لم تكن مُهمة العبد في أور الكلدانيين هي أن يجد فتاة مناسبة لإسحاق؛ فالمُناسِبَات كن كثيرات، ولكن كانت مهمته هي أن يجد العروس المُعيَّنة لإسحاق، ورفقة كانت معروفة ومُعيَّنة سابقًا ( تك 22: 23 ). فليست أية فتاة مؤمنة هي الفتاة المعيَّنة من الله للمؤمن كزوجة ( تك 2: 18 ؛ عا3: 3).

ونحن نتذكَّر أن مراسيم الزواج الأول تمت في جنة عدن لراحة آدم وسعادته. وفي الوقت الذي أخضع الرب كل شيء لإرادة آدم ولسعادته، إلا أنه ظلَّ وحيدًا، وفي حاجة إلى رفيق ليملأ الفراغ، لهذا «قال الرب الإله: ليس جيدًا أن يكون آدم وحده، فأصنع له مُعينًا نظيره» ( تك 2: 18 ). ولاحظ دقة التعبير «مُعينًا نظيره (شريكًا)»، والكلمة ترد في هامش ترجمة داربي «Partenar or Counterpart»، أي ”الجزء المُكمِّل“ أو ”الجزء المُتمِّم“. ويُستخدم هذا التعبير لوصف آلة مكونة من قطعتين؛ كل قطعة هي الجزء المُكمِّل للآخر بحيث لا يمكن أن تعمل الآلة بفاعلية إلا بوجود القطعتين متَّحدتين وملتّصقتين معًا. وبالتأكيد لا يصلح أي جزء من أي آلة ليُكمِّل جزء من آلة أخرى.

عزيزي الشاب .. ربما تسألني: وكيف أعرف المُعيَّنة لي من بين كل المؤمنات اللواتي أعرفهن؟! وإجابتي: في قصة تكوين 24 نرى قيمة وفاعلية الصلاة وبخاصة ”الصلاة في الروح“. فإن إرشاد الروح القدس وقيادته هو مُميز أبناء الله في يوم الروح القدس. فما أن رفع العبد قلبه في صلاة، حتى استجابها الله «وإذ كان لم يفرغ بعد من الكلام، إذا رفقة التي وُلدت لبتوئيل ابن مِلكة امرأة ناحور أخي إبراهيم، خارجة وجرَّتها على كتفها» (ع15، 45)، الأمر الذي جعله يتفرَّس في الفتاة صامتًا (ع21).

أخي المحبوب ... لا تخطو خطوة واحدة، خصوصًا في تلك الأمور التي لا يمكن نقضها أو الرجوع فيها، دون رفع صلاة حارة لكي يكون الاختيار لله، دون أن يكون لك دخل فيه على الإطلاق، ولكي يحفظك من كل الأخطار، ولكي يُعلن لك إرادته.

ولتكف الفتيات المسيحيات عن التفكير في جذب الانتباه نحوهن، ولتسكِّن الفتاة قلبها كفطيم، ولتترك الأمر لله لكي يختار لها الشاب الذي يزيد جمالها، ويحمي ضعفها، ويبادلها محبتها.
 
قديم 29 - 03 - 2021, 09:38 PM   رقم المشاركة : ( 36506 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,067

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

قادر أن يحفظ وديعتي

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لأنني عالم بمن آمنت وموقن أنه
قادر أن يحفظ وديعتي إلى ذلك اليوم
( 2تي 1: 12 )


لا يستمد الرسول بولس يقينه من جهة خلاصه وثبات مركزه، من صبره على احتمال المشقات لأجل الإنجيل، ولا من أمانته وتعبه، مع أنه في هذا المجال من أعظم رسل المسيح وأكثرهم تعباً. ولكن يقينه مؤسس على قوة المسيح الحافظة "قادر أن يحفظ". وكل واحد من أولاد الله حتى الأصغر بينهم والأضعف فيهم يستطيع أن يستند بيقين كامل على قدرة الله الآب وقوة ابن الله ربنا يسوع، راعي الخراف العظيم، على الحفظ وضمان سلامة مركزه. وهذا الرجل العظيم والخادم التاعب الأمين، يحزم نفسه مع كل المؤمنين في رومية حين يقول لهم "فإني متيقن أنه لا موت ولا حياة ولا ملائكة ولا رؤساء ولا قوات ولا أمور حاضرة ولا مستقبلة ولا علو ولا عمق ولا خليقة أخرى تقدر أن تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا" ( رو 8: 38 ). ونحن في ضعف إيماننا أو تحت وطأة الحرب الشديدة، نجد في هذه الكلمات الصادقة مرفأً أميناً نختبئ فيه من وجه رياح الشكوك المُضادة. فلا الموت، ولا تقلبات الظروف، ولا قوات الشر، ولا أخبار من هنا أو من هناك، ولا تهديدات الرؤساء ...الخ، تستطيع أن تنزع من داخلنا اليقين بثبات مركزنا في المسيح. نحن محفوظون لبركات أبدية بالنعمة، وهى محفوظة لنا في يد قديرة أمينة.

أنا المؤمن واحد من قطيع الرب، أعرف الرب وأتبع الرب، وقد أخذت حياة أبدية من الرب، وخرافه الخاصة لن تهلك إلى الأبد ولا تُخطف من يده. أنا عطية الآب للابن ولا يستطيع أحد أن يمس هذه العطية من جهة ثبات مركزي في المسيح ( يو 10: 27 -29).

أنا أخذت حياة أبدية وليس مجرد وعد بها. وهذه الحياة "لن تهلك إلى الأبد". قال واحد إن الله حذر الإنسان في جنة عدن من الموت، وإبليس الكذاب من البدء يقول لآدم "لن تموت" ( تك 3: 4 ). والآن بكل تأكيد يقيني، يقول الرب لنا نحن المؤمنين: "خرافي ... لن تهلك إلى الأبد" ولكن إبليس نفس الكذاب القديم يقول بنفس الخداع: يمكن أن تسقطوا وتهلكوا.

إن تعليم ضمان ثبات مركز المؤمن في المسيح يملأ القلب بالتعزية، ويدفعنا أكثر لكي نطلب نعمة تجعلنا نحيا للرب بتدقيق أكثر من الماضي.
 
قديم 29 - 03 - 2021, 09:41 PM   رقم المشاركة : ( 36507 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,067

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

اختيار الزوجة (2)


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فقال غلمان الملك ... ليجمعوا كل الفتيات العذارى الحسنات المنظر ..
وليُعطين أدهان عطرهن.
والفتاة التي تحسن في عيني الملك فلتملك مكان وشتي
( أس 2: 2 -4)
نستكمل حديثنا الذي بدأناه يوم الاثنين الماضي عن مشورة غلمان أحشويروش بصدد اختيار زوجة له:

ثالثاً: إعداد الفتيات: يقول الغلمان عن الفتيات إنهن يُجمعن "إلى يد هيجاي خصي الملك حارس النساء وليعطين أدهان عطرهن". هذا كل ما يُعمل لهن في فترة الإعداد، والتي تصل لسنة كاملة ( أس 2: 12 ). لا تعليم، ولا تثقيف، ولا نصائح حكيمة عن كيف تعامل المرأة رجلها، لكن مجرد أدهان عطرهن! فيا للسطحية!

وكم من عائلات إلى اليوم، وهي تُعِّد فتياتها للزواج، يسلكون بذات السطحية والتفاهة، فلا يشغلهم إلا جمال الفتاة ليلة عُرسها، وجمال فستانها، وزينة قاعة الاحتفال، وجمال مسكن الزوجية، لكن لا نصائح، ولا صلاة، ولا تعليم، ولا تثقيف، ولا شرح لمسئوليات الزوجة وكيف تعامل زوجها بوقار، وأهل زوجها بمحبة. وأخاف أن تكون الأمهات قد تناسين في هذه الأيام قول الكتاب "خزامة ذهب في فنطيسة خنزيرة، المرأة الجميلة العديمة العقل" ( أم 11: 22 ).

رابعاً: اتخاذ القرار: "والفتاة التي تحسن في عيني الملك، فلتملك مكان وشتي". هذا هو المقياس وهذه هي المرجعية عند الغلمان "ما يحسن في العينين". وكم تحمل هذه الكلمة من ألم لقلب كل تقي، إذ هي أصل السقوط، وعلة كل الخطايا والفساد، بل والخراب والتشويش الذي حلَّ بالبشرية جمعاء. ألم تكن هذه المصيبة هي الحافز الذي قدّمه الشيطان كشيء جميل لحواء ليدفعها به للعصيان؟

فماذا يعني انفتاح الأعين الذي وعدهما به الشيطان ( تك 3: 4 )، والذي حدث فعلاً لهما؟ هو يعني أن تنفتح أعينهما لكي يبصرا لنفسيهما ما فيه خيرهما أو شرهما، وليقررا ما يحسن في أعينهما. لقد كان الله يريد أن يجنبهما هذه المسئولية الخطيرة والتي هي أكبر من قدرتهما، لقد كان يريد أن يرى هو لهما لا أن يريا هما لنفسيهما، وما عليهما إلا أن يسيرا وراءه وهو الحكيم البصير. لكنهما للأسف رفضا أن تكون مرجعيتهما هي ما يحسن في عيني الله، وفضلاً أن تكون ما يحسن في أعينهما، فصار لهما ما أرادا وانفتحت أعينهما، هذا هو السقوط، بل هذه هي الخطية، بل هذا هو الموت بعينه.
 
قديم 29 - 03 - 2021, 09:46 PM   رقم المشاركة : ( 36508 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,067

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

استراتيجية الخداع


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فَقَالَتِ الْحَيَّةُ لِلْمَرْأَةِ: لَنْ تَمُوتَا!
بَلِ اللهُ عَالِمٌ أَنَّهُ يَوْمَ تَأْكُلاَنِ مِنْهُ تَنْفَتِحُ أَعْيُنُكُمَا وَتَكُونَانِ كَاللهِ
( تك 3: 4 ، 5)



خدع الشيطان حواء من خلال مزيج ماكر من أكاذيب بكل ما في الكلمة من معنى، وأنصاف حقائق، وأكاذيب مقنعة ومتخفية في صورة حقيقة. بدأ يزرع بذور الشك في عقلها عن ما قاله الله فعلاً «أ حقًا قال الله؟» ( تك 3: 1 ). بعد ذلك قادها أن تتعامل بلا اكتراث مع كلمة الله، وأوحى إليها أن الله قال شيئًا في الحقيقة هو لم يَقُله. قال الله: ”لا تأكل من ثمر الشجرة“، لكن حواء نسبت الكلام إلى الله كأنه قال: «لا تَمَسَّاهُ» ( تك 3: 3 ).

وخدع الشيطان حواء بأن جعلها تشك في صلاح الله ومحبته ومقاصده، فسأل: «أ حقًا قال الله لا تأكُلا من كل شجر الجنة؟». والمعنى المقصود هنا هو ”هل وضع الله قيودًا على حريتكما؟ يبدو أنه لا يريد سعادتكما“.

والحق أن الله قال: ”أنتم أحرار لتأكلوا من أيٍّ من شجرة الجنة ما عدا واحدة“ ( تك 2: 16 ). والحق أن الله إله كريم وسخي. ففي هذه الجنة الواسعة الفسيحة، وضع الله لافتة واحدة فقط تقول: ”ابتعد ... لا تأكل من شجرة معرِفة الخيرِ والشر“. علاوة على ذلك، فإن القيد الوحيد الذي فرضه الله كان في صالح الزوجين، وكان الهدف منه بركتهما وسعادتهما إلى أجَل طويل. كان الله يعلم أنهما إذا أكلا فسوف يموتان، وعلاقتهما معه ستنقطع، وسوف يُصبحان عبدين: للشيطان، وللخطية، ولنفسيهما.

أكثر من ذلك فقد خدعت الحية حواء بالكذب عليها فيما يتعلَّق بنتائج اختيارها بعدم طاعة الله. قال الله: «يوم تأكل منها موتًا تموت» ( تك 2: 17 )، ورد الشيطان بالضد:«لن تموتا!» ( تك 3: 4 ).

لقد أغوى الشيطان حواء بتقديمه لها كل أنواع الفوائد إذا هي فقط أكلت من الشجرة المُحرَّمة ( تك 3: 5 )، ووعدها بعالم متسع من المعرفة والخبرة سوف ينفتح أمامها. وأكد لها أنها ستُصبح مساوية لله، وهذا يعني، أنها يمكنها أن تكون إله نفسها «وتكونانِ كاللهِ».

أكلت حواء، لكن بدلاً من المكافآت الموعودة، وجدت نفسها وفمها يمتلئ بكل هذه الطفيليات: خزي، شعور بالذنب، خوف، وشعور بالاغتراب. لقد كُذِبَ عليها، لقد انخدعت.

إن الشيطان يَعِد بأفضل شيء، لكنه يمنح الأسوأ؛ يَعِد بالكرامة فيعطي الخزي، يَعِد بالمُتعة فيُعطي الألم، يَعِد بالربح فيُعطي الخسارة، يَعِد بالحياة فيُعطي الموت. فلماذا إذًا نسقط في خداعه؟ ولماذا نذهب إلى الطُعم؟
 
قديم 29 - 03 - 2021, 09:48 PM   رقم المشاركة : ( 36509 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,067

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الشجرتان

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الَّذِي حَمَلَ هُوَ نَفْسُهُ خَطَايَانَا فِي جَسَدِهِ عَلَى الْخَشَبَةِ (الشجرة)
( 1بطرس 2: 24 )



لماذا يُقال عن صليب ربنا المبارك إنه ”خَشَبَة“ أو ”شجرة“. لا شك أن الروح القدس يقصد أن يُشير إلى ما جاء في تكوين2: 9 عن «شجرة معرفة الخير والشر». وهناك بعض أوجه التشابُه بين الشجرتين:

(1) كِلتا الشجرتين قد غُرستا في بستان؛ الأولى في جنة عدن، والثانية في بستان غير معروف «وكان في الموضع الذي صُلب فيه بستانٌ» ( يو 19: 41 ). ألا نجد في هذا القول ما يدعونا للربط بين الشجرتين؟ ألا نرى هنا نقطة شِبه مُثيرة أن آدم الأول وآدم الأخير كليهما ماتا في بستان؟

(2) فيما يتعلَّق بالشجرتين نجد هذا القول: «في الوسط»؛ «وشجرة الحياة في وسط الجنة، وشجرة معرفة الخير والشر»، هناك ارتباط بين الشجرتين أنهما كانتا في وسط الجنة ( تك 2: 9 ). وبالمثل نقرأ فيما يختص بالمُخلِّص «صلبوه، وصلبوا اثنين آخَرَين معه من هنا ومن هنا، ويسوع في الوسط» ( يو 19: 18 ).

(3) كلاهما كانتا لمعرفة الخير والشر: أين في كل العالم أو في كل الكتب المقدسة نجد معرفة الخير والشر مثلما نجدها عند الشجرة الثانية، الصليب؟ هناك نجد الخير متجسدًا، هناك نُعاين قداسة الله مُعلَنة بصورة لا نجدها في أي مكان آخر. هناك نكتشف المحبة التي لا تُدرَك، والنعمة الإلهية تُستعلن بصورة لم تكن من قبل أو بعد، لكن هناك أيضًا نرى الشر في بشاعته، والخطية في شناعتها. هناك نشاهد ذروة شرور الإنسان المخلوق في نور حضور الله القدوس. نعم، الصليب هو أيضًا شجرة معرفة الخير والشر.

(4) لقد «رأت المرأة أن الشجرة جيدةٌ للأكل، وأنها بهجة للعيون، وأن الشجرة شهية للنظر» ( تك 3: 6 )، ولا شك أن الشجرة الأخرى «جيدةٌ للأكل» أيضًا. إن صليب المسيح وكل ما يرمز إليه هو الغذاء الذي يقيم أود المؤمنين. إنه للنفس جيد للأكل، وما أبهجه لعيون الإيمان! هناك نرى كل خطايانا قد مُحيت. هناك نرى الإنسان العتيق قد صُلب. هناك نرى الأساس الذي عليه يمكن أن يتقابل الله القدوس مع الخاطئ المُذنب. هناك نرى العمل الكامل الذي قام به فادينا الكريم. نعم، إن الصليب شجرة «شهيةٌ للنظرِ». إن هذه الشجرة الثانية تُصَيِّر الإنسان حكيمًا، ونحن نكرز بالصليب ليس فقط «قوة الله» بل أيضًا «حكمة الله»، ومعرفة هذه الشجرة الثانية تُصيِّر الخاطئ ”حكيمًا للخلاص“.
 
قديم 29 - 03 - 2021, 09:50 PM   رقم المشاركة : ( 36510 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,067

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الراعي الصالح

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


أنا هو الراعي الصالح،
والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف
( يو 10: 11 )



عن مهنة الراعي يحدثنا الكتاب المقدس عن سبعة رعاة، ستة منهم في العهد القديم. وهم: هابيل، ويعقوب، ويوسف، وموسى، وداود، وعاموس. وأما راعي العهد الجديد، الراعي رقم7، فهو أعظمهم بلا شك، وهو الذي حوى جميع أوصاف الكمال. إنه هو ربنا يسوع المسيح.

وبين رعاة سفر التكوين الثلاثة يمكننا تتبع هذه الأفكار الجميلة: فلقد مات هابيل شهيدًا، وكأننا في هابيل نرى موت الراعي؛ بينما في يعقوب نجد سهر الراعي ( تك 30: 31 ؛ 31: 38- 40؛ 33: 13، 14)، وأخيرًا في يوسف نجد سمو الراعي.

وفي العهد الجديد نقرأ عن ثلاثية جميلة بخصوص المسيح باعتباره الراعي: وأول هذه الثلاثية هو «الراعي الصالح». ثم في عبرانيين13: 20 نقرأ عن «راعي الخراف العظيم». وأخيرًا في 1بطرس5: 4 نقرأ عن «رئيس الرعاة».

وعبارة «الراعي الصالح» تأخذ فكرنا إلى الصليب، حيث الراعي الصالح بذل نفسه عن الخراف، وعبارة «الراعي العظيم» تأخذ فكرنا إلى القيامة، حيث إله السلام أقام من الأموات ربنا يسوع المسيح، راعي الخراف العظيم، بدم العهد الأبدي، وأخيرًا فإن عبارة «رئيس الرعاة» تأخذ فكرنا إلى ظهور المسيح عن قريب بالمجد، عندما يظهر ثانيةً لأجل خلاصنا، وعندها سيكافئ الرعاة الأمناء. فحقًا ما أغنانا بمحبته وقوته ومجده!

لقد مات هابيل، لكن موته لم يكن عن الخراف. وفي الحقيقة يمكن القول بالنسبة لهابيل إن الخراف هي التي ماتت نيابة عنه ( تك 4: 4 ). وبالتالي فليس هابيل الراعي الصالح.

ويعقوب رغم اعتنائه بالغنم وسهره عليها، فإننا نقرأ عن الشاة المفترسة والمسروقة ، التي كان يعوِّض لابان عنها، ولكن مَنْ الذي عوَّض الشاة عن حياتها التي افتُرست؟ وعليه فلا يمكن أن يكون يعقوب هو راعي الخراف العظيم.

ثم في يوسف، الرمز الجميل عن المسيح، والذي أول ما يُقال عنه إنه كان «يرعى الغنم»، لكن سرعان ما نجد أباه يعفيه من مهمة رعاية الغنم، ولم تَعُد له علاقة بالغنم ولا بالرعي، وبالتالي فلا يمكن أن يكون يوسف هو «رئيس الرعاة». وهكذا يبقى الرب يسوع متفردًا وفوق الجميع.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 03:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025