منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28 - 03 - 2021, 10:41 PM   رقم المشاركة : ( 36451 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,063

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

قلب جيحزي وقلب نعمان

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وقال: هوذا قد عرفت أنه ليس إلهٌ في كل الأرض إلا في إسرائيل،
والآن فخُذ بَرَكة من عبدك ... وألحَّ عليه أن يأخذ فأبى
( 2مل 5: 15 ، 16)



أبى أليشع أن يقبل بَرَكة من يد نعمان، فقد كان يريد أن نعمان يرجع إلى بلاده شاهدًا أن إله إسرائيل لم يأخذ شيئًا إلا برصه، وأن فضته وذهبه لم ينفعاه شيئًا عند ذلك الإله الكريم. لم يكن أليشع ليشوِّه جمال نعمة الله بواسطة أخذه فضة أو ذهب من شخص غريب، أما جيحزي فقد أفسد قصد سيده النبيل لأنه لم يستطع أن يعرف قوة نعمة الله، ولا أمكنه أن يرتفع إلى مستوى أفكار سيده، بل قد مال قلبه وراء الذهب والفضة فقال: «حيٌ هو الرب، إني أجري وراءه وآخذ منه شيئًا»، فلم يستطع أن يقول كسيده: «حيٌ هو الرب الذي أنا واقف أمامه» (ع16، 20)، لأن أليشع كان واقفًا في حضرة الله في جو النعمة، وهذا هو السر في إبائه وترفعه. أما جيحزي فأحب المال لذلك لم يقدِّر قيمة تشويه نعمة الله، وأخذ ثمنًا من نعمان على تطهيره، ونسيَ أنه ليس هو وقت لأخذ فضة وثياب. ويا له من شخص تعيس، فقد نال شهوته ولكنه خرج من لَدُن سيده أبرص كالثلج. وهذا إنذار خطير لمَن يحبون المال، فالذين يريدون أن يأخذوا مال العالم يجب أن يأخذوا أيضًا بَرَص العالم.

وما أجمل أن ننتقل من تأملنا في جيحزي وقلبه المملوء بالطمع إلى التأمل في نعمان وقلبه المملوء بالشكر والثناء لإله إسرائيل. فقد انجذب قلب نعمان وراء ذلك الإله الذي سدّ أعوازه بلا فضة ولا ثمن «فقال نعمان: ... لا يقرِّب بعد عبدك مُحرقة ولا ذبيحة لآلهة أخرى بل للرب» (ع17). فقد ترك نعمان بيته أبرص نجسًا، والآن يرجع إليه عابدًا طاهرًا. يا له من تغيير عظيم قد حصل في لحظة من الزمان، هي اللحظة التي فيها خضع نعمان لطريق الله، فكان العمل من الله، وما كان على نعمان إلا أن يخضع ثم يعبد. وإذ ترك نعمان برصه أراد أن يحمل معه مذبحًا ليقدم عليه ذبائح للإله الحي الحقيقي.

هذا من جهة النتيجة العملية فيما يختص بالعبادة، وفيما يختص بالسلوك. فمن الواضح أن نعمان قد تغيَّر سلوكه إذ قد نشأت فيه أفكار جديدة وإحساسات جديدة، وابتدأ يشعر شعورًا جديدًا بمسؤولية لم يكن يعرفها من قبل، فقبل تطهيره كانت كل مجهوداته منصرفة إلى الخلاص من البَرَص، أما الآن فقد تحولت تلك المجهودات إلى كيفية السلوك أمام الله الذي طهَّره «فعند سجودي في بيت رمّون يصفح الرب لعبدك عن هذا الأمر» (ع18).
 
قديم 28 - 03 - 2021, 10:42 PM   رقم المشاركة : ( 36452 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,063

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نعمان ودروس النعمة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فَرَجَعَ إلَى رَجُلِ الله ..وَوَقَفَ أَمَامَهُ وَقَالَ:
هُوَذَا قَدْ عَرَفْتُ أَنَّهُ لَيْسَ إِلهٌ فيِ كُلّ الأَرْضِ إلا في إسرائيل
( 2مل 5: 15 )



إلى أي درجة قد نزل نعمان؟ وما مقدار الدروس التي تعلَّمها؟ تعلََّم أولاً من زيارته للسامرة ولملك إسرائيل أن رجل الطبيعة مهما عَلا مركزه لا يمكنه أن يساعده بشيء. وتعلَّم ثانيًا من الرسالة التي بعثَ بها النبي إليه أنه هو الذي يستطيع إرشاده. وتعلَّم ثالثًا من عدم خروج النبي إليه قيمته في نظر رجل الله، ومركزه الحقيقي ونجاسته. وتعلَّم رابعًا من الإشارة إلى نهر الأردن أنه لا يستطيع أن يحصل على مُراده إلا في أرض الله. وأخيرًا بالاغتسال سبع مرات تعلَّم أن يعترف بنجاسته الكاملة. والآن يستطيع الله أن يعمل لأجله لأنه قد أخذ مركزه الصحيح، لذلك بعد الاغتسال سبع مرات تحقق قول النبي «فرجع لحمه كلحم صبي صغير وطَهُرَ».

تغيَّر المشهد واختلفت المعاملة لأن الأبرص لم يَعُد أبرص بعد. فالذي وقف قبلاً عند باب النبي، يقف الآن في حضرته، لا كسائل فيما بعد، بل كمتطوع للاعتراف بالإله الحقيقي وحده «هوذا قد عرفتُ أنه ليس إلهٌ في كل الأرض إلا في إسرائيل» (ع15). ليست هذه أول مرة عبر فيها نعمان حدود أَرام قادمًا إلى إسرائيل، ولكنه قبل هذه المرة لم يكن يعلم أنه يوجد إله واحد وهذا في إسرائيل. فالله قد مجّد ذاته وإن كان الشعب قد قصر في تمجيده، فقاد نعمان ليدخل الأرض كمتسول ويخرج منها كمعترف بالحق.

ثم قد تعلَّم نعمان شيئًا آخر. فبعد أن تعلَّم مَنْ هو الله وأين يوجد، يتعلَّم أيضًا أن نبي الله لا يأخذ منه شيئًا، وأن الشفاء يحصل عليه نعمان من مجرَّد نعمة الله، لأن الله عندما يعطي الخطاة، يعطيهم مجانًا. لذلك يقول النبي: «حيٌ هو الرب الذي أنا واقفٌ أمامه، إني لا آخذ. وألَحَّ عليه أن يأخذ فأبَى» (ع16). وقد كان إباؤه في محله لأنه أَ يليق أن يكون نبي الله مدينًا لشخص أُممي؟ كلا. لذلك أحسن أليشع التصرف كإبراهيم أمام ملك سدوم. ولو أن أليشع قَبِل الهدية، لكان تصرفه خروجًا عن صفة الزمان الذي عاش فيه لأنه كان الزمن لإظهار ما يقدر الله أن يفعله، وسيأتي الوقت في المستقبل حين تُقبل الهدايا من الأمم حسب النبوة الصريحة في إشعياء60.
 
قديم 28 - 03 - 2021, 10:44 PM   رقم المشاركة : ( 36453 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,063

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سِرْ أمامي

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

«أَنَا اللهُ الْقَدِيرُ. سِرْ أَمَامِي وَكُنْ كَامِلاً ،
فَأَجْعَلَ عَهْدِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ»
( تكوين 17: 2 )


إن أشد ما يحتاج إليه المؤمنون في كل زمان ومكان هو النظر إلى الله بثبات واستمرار بحيث يشعر المؤمن في كل حين أنه “أمام الله” وأن الله على الدوام “أمامه” أي “مقابله”. وفي هذا الشعور وحده أكبر ضمان للقوة والنُصرة والراحة والطمأنينة والفرح.

أمام الله يمتلئ القلب شعورًا بوجوب العيشة في مخافته: كان يوسف شابًا وبعيدًا عن وطنه وأهله ومتسلطًا في بيت فوطيفار، وكانت التجربة تهاجمه بأشد قوتها، ولكنه إذ رأى الرب أمامه استطاع أن يقول: «كَيْفَ أَصْنَعُ هَذَا الشَّرَّ الْعَظِيمَ وَأُخْطِئُ إِلَى اللهِ؟» ( تك 39: 9 ).

أمام الله يمتلئ القلب قناعة واكتفاء: جاء ملك سدوم يومًا بعد انتصار إبراهيم في حربه مع الملوك، يطلب إليه أن يعطيه النفوس فقط ويحتفظ لنفسه بالباقي، ولكن إبراهيم رفض بشمم وإباء، وأعاد إليه كل ما أحرزه بمجهوده الشخصي وهو يقول: «رَفَعْتُ يَدِي إِلَى الرَّبِّ الإِلَهِ الْعَلِيِّ مَالِكِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، لاَ آخُذَنَّ لاَ خَيْطًا وَلاَ شِرَاكَ نَعْلٍ وَلاَ مِنْ كُلِّ مَا هُوَ لَكَ، فَلاَ تَقُولُ: أَنَا أَغْنَيْتُ أَبْرَامَ» ( تك 14: 22 ، 23).

وجاء نعمان السرياني إلى أليشع النبي ومعه عشر وزناتٍ من الفضة، وستة آلاف شاقل من الذهب، وعشر حُلل من الثياب، وبعد أن أبرأه أليشع من مرض البرص، أراد أن يقدمها كلها له قائلاً: «خُذْ بَرَكَةً مِنْ عَبْدِكَ». وكان يمكن أن يعتبرها غيره أجرةً له، ولكن أليشع أجاب في عزة نفس قائلاً: «حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ الَّذِي أَنَا وَاقِفٌ أَمَامَهُ، إِنِّي لاَ آخُذُ. وَأَلَحَّ عَلَيْهِ أَنْ يَأْخُذَ فَأَبَى» ( 2مل 5: 15 ، 16).

“أمام الله” يمتلئ القلب هيبة، والضمير طاعة، والنفس سرورًا، والعين نورًا، بل يمتلئ القلب قناعةً وشجاعة، والضمير سلامًا ووئامًا، والنفس هناء وصفاء. فما أحوجنا أن نعيش على الدوام “أمام الله”.
 
قديم 28 - 03 - 2021, 10:45 PM   رقم المشاركة : ( 36454 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,063

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

امضِ بسلام


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

«اذْهَبْ وَاغْتَسِلْ ... امْضِ بِسَلاَمٍ»
( 2ملوك 5: 10 ، 19)



«امْضِ بِسَلاَمٍ» ... هكذا كان جواب أليشع على كلام نُعْمَان السُّرْيَانِيّ. أليشع لم يتفاد الإجابة على سؤال نُعْمَانُ، ولأي غرض كان يمكن أن أليشع يتفادى الإجابة، وهو خادم الله؟

كذلك لم يوافق أليشع على طلب نُعْمَان، ولم يُعطهِ تصريحًا بالسجود في “بَيْتِ رِمُّونَ”، لأن تصريحًا كهذا كان يُعتبَر موافقة منه على عبادة الأوثان. كذلك لم يمنعه من الدخول إلى “بَيْتِ رِمُّونَ”، لأن هذا النهي كان يعني وضع نُعْمَان تحت نير ناموسي. لكن أليشع - بكل بساطة - قال له: «امْضِ بِسَلاَمٍ». هذا الجواب كان معناه تركه لعمل النعمة التي اختبرها، ولتدريبات ضمير مستنير.

كان هناك ثلاثة أشياء حصل عليها نُعْمَان، مُتعلقة بتطهيره من برصه، وهي قلب سخي، وإدراك مستنير، وضمير مُدرَّب. يدل على اتساع قلبه وسخائه، ما قاله لأليشع بعد طُهرِه: «وَالآنَ فَخُذْ بَرَكَةً مِنْ عَبْدِكَ» ( 2مل 5: 15 ). وإدراكه المستنير يظهر في طلبه “حِمْلُ بَغْلَيْنِ مِنَ التُّرَابِ”، ليبني مذبحًا للرب (ع17). وضميره المُدرَّب تبيَّن من استشعاره صعوبة في موضوع انحنائه عندما ينحني سَيِّده في “بَيْتِ رِمُّونَ”.

واضح أنه لم تكن هناك لياقة في وضع نُعْمَان تحت نير ناموسي شكلي، بينما اللياقة الأدبية متوفرة جدًا في تركه تحت مسؤولية أمام الرب الذي بنعمته أشبع حاجته إلى التطهير.

كان قول أليشع: «امْضِ بِسَلاَمٍ» الجواب الأنسب لشخص طَهُرَ من بَرَصِهِ. وكان قوله: «اذْهَبْ وَاغْتَسِلْ» جوابًا مناسبًا لشخص أبْرَص قبل طُهرِهِ (ع10).

وعلى نفس القياس في العهد الجديد، نحن نُشير للخاطئ إلى “المُخلِّص”، ونُشير للمؤمن إلى “الرب”. والقولان صحيحان كل منهما في مكانه، ولا ينبغي الخلط بينهما.
 
قديم 28 - 03 - 2021, 10:46 PM   رقم المشاركة : ( 36455 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,063

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

التعفف النبيل
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



«حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ ... إِنِّي لاَ آخُذُ. وَأَلَحَّ عَلَيْهِ أَنْ يَأْخُذَ فَأَبَى»
( 2ملوك 5: 16 )


تلَهَف نُعْمَانُ على تراب يُعطيه له أليشع «أَمَا يُعْطَى لِعَبْدِكَ حِمْلُ بَغْلَيْنِ مِنَ التُّرَابِ، لأَنَّهُ لاَ يُقَرِّبُ بَعْدُ عَبْدُكَ مُحْرَقَةً وَلاَ ذَبِيحَةً لآلِهَةٍ أُخْرَى بَلْ لِلرَّبِّ» (ع17)، بعدما تعَفَفَ أليشع عن ذهب نُعْمَان. يا له درسًا ثمينًا للزمان! عندما ترخص في عيوننا مشتهيات العالم، تزداد أمور الله غلاوة في عيون الراجعين إلي الله من العالم.

عَلِمَ أليشع بفطنته الروحية أن الوقت وقت عطاء واستعراض لنعمة الله المجانية، وليس وقت أخذ، فأبى أن يأخذ هدايا نُعْمَان، فأدرك نُعْمَانُ الأرامي أن الإله الكريم الذي يُطهِر من البرص بنعمته، ويملأ قلوب خدامه بالرضا؛ الإله الذي يُسرّ بأن يُبارِك ويجود، هو الإله الحي الحقيقي الذي يستحق العبادة والسجود. كم نحتاج أن ننتبه لهذا الأمر الهام!

إن النزاهة في الأمور المادية وتَعَفُّف اليدين، والقناعة وروح الرضى، لها تأثير قوي وفعال في كل دوائر علاقاتنا، وخاصة مع الذين افتقدتهم النعمة حديثًا. وعلى نقيض ذلك، نجد أن أكثر ما يُعثر الآخرين، ويُسبب خصومات، حتى بين أقرب الناس، هو اختلاس الحقوق والمطامع المادية. ما أجمل قناعة ابراهيم أمام ملك سدوم! وما أروع قناعة دانيآل أمام ملك بابل! وما أبشع طمع جيحزي! وما أردأ اختيار لوط! ما أروع القناعة وتأثيرها! وما أبشع الطمع وعواقبه!

إن الإغراءات المادية هي من أكثر الأمور التي يُقدّمها العالم ببريقه الزائف، ليُطفئ شهادة المؤمن. ورجال الله الأمناء، في كل تدبير، كانت عيونهم إلى السماء، وكانوا كسماويين سائحين متغربين في هذا العالم، يُقيّمُون كل شيء في ضوء الأبدية.
 
قديم 28 - 03 - 2021, 10:49 PM   رقم المشاركة : ( 36456 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,063

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة *" مثل حدقة العين "* وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة إن راعينا يعتنى بكل أمورنا ، فى الحاضر وفى المستقبل :
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة فلا الصعوبات الحاضرة بهولها ..
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة ولا الشيخوخة بضعفها ..
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة ولا الموت بجحافله الدامسة .
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تقدر أن تسقطنا فى بوظ”رة الخوف والعوز .

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة إن الله يقودنا فى رحلة الحياة :
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة وسط الأشواك الموظ”لمة ..
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة وعبر الأرض المجدبة ..
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة ووسط الغابات الموحشة ..
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة وعلى مرتفعات الجبال الشاهقة .

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة إن عينيه ساهرتين على كل غنمه من غنماته ، ولا يترك خروفاً واحداً ليخطفه الذئب .. هو يحفظها مثل حدقة العين .

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة إن قول الرب يسوع :
*" للثعالب أوجره ولطيور السماء أوكار ، وأما ابن الإنسان فليس له أين يسند رأسه "*
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا يحمل معنى أن الرب يسوع لم يكن له مكان إقامة معين فقط ، بل المعنى الأعمق وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة هو أن الرب يسوع *لا يغفل ولا ينام* .
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة هو الساهر على راحة أولاده *ويحفظهم مثل حدقة العين* .

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة يقول المرنم :
*" هوذا عين الرب على خائفيه الراجين رحمته لينجى من الموت أنفسهم وليستحييهم فى الجوع "* .

*" إنه لا ينعس ولا ينام .. الرب حافظك "* .

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة لقد صرخ مرنم إسرائيل الحلو داود قائلاً :
*" احفظنى مثل حدقة العين "* .

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة ولكن ما يطمئن القلب ، ويريح النفس أن *موسى* سبق وأعلن استجابة الله بقوله :
*" أحاط به ولاحظه وصانه كحدقة العين "* .

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة إن الهدف الأكبر للحياة البشرية فى التخطيط الإلهى هو أن يتجه الإنسان خلال رحلة الحياة مجتازاً بوابة الموت إلى الخلود وإلى الحياة الأخرى التى لا تنتهى .

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة الهدف الأعظم من رحلة حياتنا هو التواصل مع الله الخالق المحيى ، والإصغاء لصوته الهامس فى قلوبنا ليفتح لنا طريق الحياة والخلود .

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة إن عينه علينا من أول السنة إلى آخرها ، حتى يقودنا إلى أرض الموعد السمائية ، ويمنحنا يقين الحياة الأبدية .

*ربــى وإلهــى*
*…………*
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة *هل حقـاً أنت تنـام فى موظ”خـرة السفينـة .*
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة *هل حقـاً لا تبــالى بــأننـى أغــرق وسـط أهـوال العواصف ؟*
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة *هل حقـاً لا تبــالى وسفينـة حيـاتـى تتقاذفهـا الأمـواج المضـطربة حولى ؟*
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة *هل حقـاً تقـف بعـيداً فى أزمنـة الشـدائد والمحـن ؟*
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة *لا .. فأنـت الذى لا يغفـل ولا ينـام .*
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة *لا .. فأنـت تحفظنـى مثل حـدقـة العيـن .*
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة *لا .. فأنـت الـذى ينتهــر العواصــف والأمــواج فتطيـعه .*
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة *إن صـوتـك الحنـون يـدوى فى أعمـاق قلوبنـا قـائـلاً : عينــى عليــكم .*
*يــارب*

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة *الرب* وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة *قريب* وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




 
قديم 29 - 03 - 2021, 10:36 AM   رقم المشاركة : ( 36457 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,063

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل الله هو الموجود في كل مكان؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


1- الوجود في كل مكان صفة من صفات الله وحده. وهكذا يقول له داود النبي " أين أذهب من روحك، ومن وجهك أين أهرب؟ إن صعدت إلى السموات فأنت هناك. وإن فرشت في الهاوية فها أنت. إن أخذت جناحي الصبح، وسكنت في أقاصي البحر، فهناك أيضًا تهديني يدك وتمسكني يمينك" (مز139: 7-10).
2- الكائن الموجود في كل مكان، لاشك أنه كائن غير محدود.
والله هو الكائن الوحيد غير المحدود. وعلى ذلك تكون هذه صفة خاصة به وحده. إذ لا يوجد كائن سواه غير محدود. إن الله في السماء، وفي نفس الوقت على الأرض. لأن السماء هي كرسيه، والأرض هي موضع قدميه" (متى5: 34: 35)، (اش66: 1). وما وجود الله في أماكن العبادة سوى نوع من وجوده العام. وهكذا قال له سليمان الحكيم عند تدشين الهيكل " هوذا السموات وسماء السموات لا تسعك، فكم بالأقل هذا البيت الذي بنيت" (1مل8: 27).
3- ولا يمكن لكائن آخر غير الله أن يوجد في كل مكان، وإلا أصبح هو الآخر غير محدود، بينما هذه هي إحدى الصفات المميزة لله وحده. فإن استطعنا أن نثبت أن المسيح موجود في كل مكان، أمكن بذلك إثبات لاهوته.
 
قديم 29 - 03 - 2021, 10:38 AM   رقم المشاركة : ( 36458 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,063

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل المسيح هو الموجود في كل مكان؟





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

1- إنه بعد المؤمنين به وعدًا لا يستطيع أن يصرح به سوي الله وحده. فهو يقول لهم " حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي، هناك أكون في وسطهم" (متى18: 20). ومعنى هذا أن السيد المسيح موجود في كل بقاع الأرض، إذ قد انتشرت الكنيسة حتى وصلت إلى أقاصي الأرض. تصور يوم الأحد مثلًا، والمسيحيون في العالم كله مجتمعون باسم المسيح في صلواتهم في الكنائس، والمسيح وسطهم في كل مكان يصلون فيه... ألا يعنى هذا أنه موجود في كل مكان على الأرض.
2- وفي نفس الوقت الذي يحدد فيه كل الأرض، هو موجود أيضًا في السماء، إذ قد صعد إلى السماء كما رآه الرسل (أع1: 9)، وهو عن يمين الآب كما رآه اسطفانوس (أع7: 56).
3- وهو في نفس الوقت في الفردوس، مع الذين انتقلوا من عالمنا، ودليلنا على ذلك قوله للص اليمين "اليوم تكون معي في الفردوس" (لو23: 43). وأيضًا قول القديس بولس الرسول " لي اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح، فذاك أفضل جدًا" (فى1: 23). وهذا إثبات أن الذين ينطلقون من الجسد، يكونون مع المسيح في الفردوس، بينما هو مع المؤمنين المجاهدين على الأرض.





4- السيد المسيح موجود إذن في السماء، وعلى الأرض، وحيثما ينتظر الأبرار، وهذا يتفق مع وعده للكنيسة حينما قال "وها أنا معكم كل الأيام وإلى انقضاء الدهر" (متى28: 20).

5- وفي حديث السيد المسيح مع نيقوديموس، صرح بهذه الحقيقة، فقال له "ليس أحد صعد إلى السماء، إلا الذي نزل من السماء، ابن الإنسان الذي هو في السماء" (يو3: 13). أي أنه كان في السماء في نفس الوقت الذي كان فيه يكلم نيقوديموس على الأرض.
فهو على الأرض يكلم نيقوديموس، وهو الذي صعد إلى السماء وهو موجود في نفس الوقت في السماء.
6- والسيد المسيح ليس فقط موجودًا على الأرض حينما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمه، بل هو أيضًا موجود في قلب كل مؤمن محب له. وفي ذلك يقول " إن أحبني أحد يحفظ كلامي، ويحبه أبى، وإليه نأتي، وعنده نصنع منزلًا" (يو 14: 23) أي أن كل إنسان محب لله هو بيت للمسيح، ينزل للسيد في قلبه ويعيش معه في كل مكان يحل فيه، وفي كل أقامته وتنقلاته، وهكذا استطاع بولس الرسول أن يقول:
"أحيا لا أنا، بل المسيح يحيا في" (غل2: 20).
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
7- والسيد المسيح لا يوجد فقط حيثما يوجد الأبرار القديسون. بل أيضًا في الأمكنة التي ضل فيها الأشرار، يبحث عنهم ويفتقدهم ويقرع على أبواب قلوبهم. وهكذا يقول "هنذا واقف على الباب واقرع. إن سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل وأتعشى معه وهو معي" (رؤ3: 20).
# استنتاج :

ثابت من كل الكلام الذي قلناه أن السيد المسيح كائن غير محدود، موجود في كل مكان: في السماء وفي الفردوس، وفي نفس الوقت على الأرض، في أماكن العبادة، وفي اجتماعات المؤمنين، وفي قلوب محبيه. كما أنه يقرع على أبواب قلوب الضالين والمبتعدين عن وصاياه. ينتقل مع كل إنسان حيثما انتقل، ويكون معه وهو مستقر هو مع الأحياء، ومع الذين انتقلوا أيضًا.
كل هذا لا ينطبق إلا على كائن واحد هو الله.
 
قديم 29 - 03 - 2021, 10:41 AM   رقم المشاركة : ( 36459 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,063

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل الله وحده هو الذي يدين؟




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة







نقدم هنا ثلاث نقاط، هي:

أ- إن الله وحده هو الديان.

ب- السيد المسيح هو الديان.

ج- استنتاج.


الله وحده هو الديان



أبونا إبراهيم في شفاعته في أهل سادوم، يلقب الرب بأنه " ديان الأرض كلها" (تك18: 25). ويقول داود في مزاميره " الرب يدين الشعوب" (مز7: 8)، " يدين الشعوب بالاستقامة" (مز96: 10)، " يدين المسكونة بالعدل" (مز96: 13) (مز98: 9)، " يا رب إله النقمات أشرق. ارتفع يا ديان الأرض" (مز94: 2) " تخبر السموات بعدله. لأن الله هو الديان" (مز50: 6). وفي الرسالة إلى رومية".. يدين الله العالم" (رو3: 6). وطبيعي أن الله يدين العالم، لأنه هو فاحص القلوب والكلي، وقارئ الأفكار، وعارف أعمال كل أحد. لذلك يدين بالعدل والاستقامة.
 
قديم 29 - 03 - 2021, 10:46 AM   رقم المشاركة : ( 36460 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,063

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل الله وحده هو الذي يستطيع عفران الخطايا؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

1- يقول داود في المزمور " باركي يا نفسي الرب وكل ما في باطني ليبارك اسمه القدوس... الذي يغفر جميع ذنوبك..." (مز10: 1، 3)... وأيضًا " إن كنت للآثام راصدًا يا رب، يا رب من يثبت؟! لأن من عندك المغفرة" (مز130: 3، 4).
2- وفي سفر الخروج " الرب إله رحيم ورؤوف... غافر الإثم والمعصية" (خر34: 6، 7).
3- والسيد المسيح علمنا أن نطلب من الله المغفرة الربية (متى6: 12). وطلب إلينا أن نسامح مغفرة الله لنا (متى6: 14، 15).
وهو على الصليب قال " يا أبتاه اغفر لهم.." (لو23: 34).
4- وكان اليهود يفهمون هذه الحقيقة، ويعتقدون أنه لا يقدر أن يغفر الخطايا إلا الله وحده (مر2: 7).
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 02:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025