منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27 - 03 - 2021, 05:50 PM   رقم المشاركة : ( 36301 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,062

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سليمان يبارك الشعب

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





بعد أن رفع سليمان صلاة تدشين الهكيل، وقف ويداه مبسوطتان نحو السماء، وبارك كل الشعب قائلاً : «مُبَارَكٌ ظ±لرَّبُّ ظ±لَّذِي أَعْطَى رَاحَةً لِشَعْبِهِ إِسْرَائِيلَ حَسَبَ كُلِّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ، وَلَمْ تَسْقُطْ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ كُلِّ كَلاَمِهِ ظ±لصَّالِحِ ظ±لَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ عَنْ يَدِ مُوسَى عَبْدِهِ. لِيَكُنِ ظ±لرَّبُّ إِلظ°هُنَا مَعَنَا كَمَا كَانَ مَعَ آبَائِنَا فَلاَ يَتْرُكَنَا وَلاَ يَرْفُضَنَا. لِيَمِيلَ بِقُلُوبِنَا إِلَيْهِ لِنَسِيرَ فِي جَمِيعِ طُرُقِهِ وَنَحْفَظَ وَصَايَاهُ وَفَرَائِضَهُ وَأَحْكَامَهُ ظ±لَّتِي أَوْصَى بِهَا آبَاءَنَا. وَلِيَكُنْ كَلاَمِي هظ°ذَا ظ±لَّذِي تَضَرَّعْتُ بِهِ أَمَامَ ظ±لرَّبِّ قَرِيباً مِنَ ظ±لرَّبِّ إِلظ°هِنَا نَهَاراً وَلَيْلاً، لِيَقْضِيَ قَضَاءَ عَبْدِهِ وَقَضَاءَ شَعْبِهِ إِسْرَائِيلَ، أَمْرَ كُلِّ يَوْمٍ فِي يَوْمِهِ. لِيَعْلَمَ كُلُّ شُعُوبِ ظ±لأَرْضِ أَنَّ ظ±لرَّبَّ هُوَ ظ±للّظ°هُ وَلَيْسَ آخَرُ. فَلِْيَكُنْ قَلْبُكُمْ كَامِلاً لَدَى ظ±لرَّبِّ إِلظ°هِنَا إِذْ تَسِيرُونَ فِي فَرَائِضِهِ وَتَحْفَظُونَ وَصَايَاهُ كَهظ°ذَا ظ±لْيَوْمِ» (ظ،ملوك ظ¨: ظ¥ظ¤-ظ¦ظ،).
وبعد أن بارك الملك سليمان الشعب بدأ يقدم المحرقات لله، فنزلت نار من السماء أكلت الذبائح من على المذبح، وسجد الشعب إلى الأرض حمداً وسبحاً لله، بينما الموسيقى تعزف التراتيل التي تسبح الله، واحتفل الشعب احتفالاً عظيماً استمر أسبوعاً كاملاً قبل أن يرجعوا إلى بيوتهم بقلوب عامرة بالفرح. ثم ظهر الرب مرة أخرى لسليمان وقال له: «قَدْ سَمِعْتُ صَلاَتَكَ وَتَضَرُّعَكَ ظ±لَّذِي تَضَرَّعْتَ بِهِ أَمَامِي. قَدَّسْتُ هظ°ذَا ظ±لْبَيْتَ ظ±لَّذِي بَنَيْتَهُ لأَجْلِ وَضْعِ ظ±سْمِي فِيهِ إِلَى ظ±لأَبَدِ، وَتَكُونُ عَيْنَايَ وَقَلْبِي هُنَاكَ كُلَّ ظ±لأَيَّامِ. وَأَنْتَ إِنْ سَلَكْتَ أَمَامِي كَمَا سَلَكَ دَاوُدُ أَبُوكَ بِسَلاَمَةِ قَلْبٍ وَظ±سْتِقَامَةٍ، وَعَمِلْتَ حَسَبَ كُلِّ مَا أَوْصَيْتُكَ وَحَفِظْتَ فَرَائِضِي وَأَحْكَامِي، فَإِنِّي أُقِيمُ كُرْسِيَّ مُلْكِكَ عَلَى إِسْرَائِيلَ إِلَى ظ±لأَبَدِ كَمَا قُلْتُ لِدَاوُدَ أَبِيكَ» (ظ،ملوك ظ©: ظ£-ظ¥).
ونحن نعلم أيها القارئ الكريم أن الشعب لم يصغوا إلى قول الرب، ولا فعل سليمان، فكانت النتيجة أن تهدم الهيكل، ولم يُترك فيه حجر على حجر لم يُنقض، وهذا الأمر يجعلنا نتبنه دائماً إلى ضرورة سلوكنا في طاعة الله.
 
قديم 27 - 03 - 2021, 05:50 PM   رقم المشاركة : ( 36302 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,062

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مزيد من مباني سليمان

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة







كان سليمان معمارياً عظيماً حتى قيل عنه إنه يشبه رمسيس الثاني في مصر لكثرة ما بنى، فقد بنى سليمان أبنية أخرى غير الهيكل العظيم. بنى بيت وعر لبنان ورواق الأعمدة ورواق الكرسي الذي كان موضع القضاء، كما بنى بيتاً لابنة فرعون، وبنى قلعة لحماية الهيكل، وبنى حصوناً عديدة في أنحاء المملكة ليحمي المملكة ويدافع عنها، ولم يترك سليمان مجالاً لملك آخر ليبني بعده فقد أكمل الملوك الذين جاءوا بعده أو رمموا ما بدأ سليمان به. ولم يكن سليمان يؤمن بعقيدة نزع السلاح، فقد تكرر القول في التوراة: «وجمع سليمان مراكب وفرساناً فكان له ألف وأربعمائة مركبة، واثنا عشر ألف فارس، فأقامهم في مدن المراكب، ومع الملك في أورشليم». وتقول التوراة أيضاً إن الملك سليمان عمل سفناً في عصيون جابر، التي بجانب أيلة على شاطئ بحر سوف، في أرض أدوم» (ظ،ملوك ظ©: ظ¢ظ¦). وأرسل صديقه الملك حيرام ملك صور، عبيده في تلك السفن لأنهم كانوا عارفين بالبحر مع عبيد سليمان، فأتوا إلى بلاد أوفير، وأخذوا من هناك ذهباً ظ¤ظ¢ظ* وزنة، وأتوا بها إلى الملك سليمان، وفي وسط هذه كلها كان سليمان يُقيم صلواته، فكان يُصعد ثلاث مرات في السنة محرقات وذبائح سلامة على المذبح الذي بناه للرب.
 
قديم 27 - 03 - 2021, 05:51 PM   رقم المشاركة : ( 36303 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,062

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ملكة سبا تسمع حكمة سليمان

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





في منتصف فترة حكمه استقبل سليمان زائرة جاءت من بلاد بعيدة، هي ملكة سبا، لتسمع حكمته (ظ،ملوك ظ،ظ*) ولم تكن تلك الزيارة مثل الزيارات المألوفة منذ بدء التاريخ التي يتبادلها الملوك والملكات بين بعضهم البعض، فقد كانت تلك تُصبغ بالصبغة السياسية، وتنتهي بأحلاف ومعاهدات سياسية أو حربية، لكن زيارة ملكة سبأ لسليمان طُبعت بالطابع الروحي، فقد سمعت في بلادها البعيدة، عن الرب إله إسرائيل، ما اجتذب قلبها، فاشتهت أن تعرف عن هذا الإله الواحد أكثر، وذلك من عبده سليمان الذي كان يملك أورشليم. وكان يشغل قلب تلك الملكة مسائل كثيرة، لم يقدر أحد ممن يجاورونها أن يجاوب على أسئلتها. ونحن لا نعرف بالضبط مكان تلك المملكة، غير أنه من المحتمل أنها كانت واقعة في جنوب بلاد العرب، في المناطق التي سكنها أبناء يقطان الذي جاء من نسل سام بن نوح. وكانت تلك الزيارة الملكية التي قامت بها ملكة سبأ هي أول استجابة للصلاة التي رفعها سليمان عندما دشن الهيكل، فلقد التمس سليمان من الله أن يهتم بالغريب الذي يأتي من بلاد بعيدة يلتمس وجه الله في هيكله المقدس، فتقول التوراة: «سمعت ملكة سبا بخبر سليمان لمجد الرب».
 
قديم 27 - 03 - 2021, 05:51 PM   رقم المشاركة : ( 36304 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,062

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

شوقنا للحكمة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة







إن الرغبة العظيمة في قلب ملكة سبا لتجد الحكمة والحق، يجب أن تكون قدوة لكل واحد منا. فبعد ألف سنة من هذه الزيارة وبّخ السيد المسيح رجال يومه عن عدم رغبتهم في الاستماع لحكمته، ليكونوا من أتباعه وقال لهم: «مَلِكَةُ ظ±لتَّيْمَنِ ( سبا) سَتَقُومُ فِي ظ±لدِّينِ مَعَ رِجَالِ هظ°ذَا ظ±لْجِيلِ وَتَدِينُهُمْ، لأَنَّهَا أَتَتْ مِنْ أَقَاصِي ظ±لأَرْضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَانَ» (لوقا ظ،ظ،: ظ£ظ،). فما أعظم خطية الذين يسمعون الحق الإلهي ويرفضونه. لقد قطعت ملكة سبا رحلة طويلة شاقة لتلتقي بسليمان، لكن الله في محبته جاء إلينا يفتش على الضال وسطنا ليُرجعه إليه. والمسيح يريد أن نصغي إلى صوت محبته. اسمعه يقول: «هَئَنَذَا وَاقِفٌ عَلَى ظ±لْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ ظ±لْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي» (رؤيا ظ£: ظ¢ظ*).
أيها القارئ الكريم، ندعوك أن تصغي إلى حق الله، وأن تفتح قلبك له، وأن تعيش للرب، فهوذا أعظم من سليمان يحدثك. إنه صوت المسيح الذي يريد أن يدخل قلبك ويمتلك حياتك.
 
قديم 27 - 03 - 2021, 05:52 PM   رقم المشاركة : ( 36305 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,062

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

معرفة سليمان الواسعة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





حدَّثتنا التوراة المقدسة عن عظمة سليمان المذهلة، فقد كان عصره عصر نجاح اقتصادي، ولم تكن هناك حروب تستنزف مال الشعب، وأتته سفنه محملة بأربع مائة وعشرين وزنة ذهب، وكانت له أساطيل تجارية في بحر الهند والبحر الأبيض المتوسط، جلبت له الذهب والفضة والعاج والأبنوس والخيل والمركبات والقردة والطواويس. وكان في خدمته عشرة آلاف يأكلون على مائدته، وكانت له آنية فضة وآنية ذهب. وتقول التوارة إن سليمان جعل الفضة مثل الحجارة، وخشب الأرز مثل خشب الجميز. وتُقدر قيمة دخل سليمان سنوياً بما يساوي عشرة ملايين دولار تقريباً. وتقول التوراة إن سليمان كان رحب الصدر جداً، فقد درس كل العلوم التي يمكن أن تُدرس آنذاك، وفاق فيها كل علماء عصره المشهورين، فدرس علم النبات وعلم الحيوان، وعلم الطيور، وكتب الأمثال والحكمة والقصائد. وأغلب الظن أن الملك سليمان هو الذي كتب سفر الجامعة، ونشيد الأنشاد، في التوراة المقدسة.
 
قديم 27 - 03 - 2021, 05:53 PM   رقم المشاركة : ( 36306 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,062

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

من كتابات سليمان

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





ونقدم للقارئ الكريم عيّنة مما كتب سليمان الحكيم. والقراءة التالية من سفر الأمثال الأصحاحين الحادي عشر والثاني عشر:
«ظ،مَوَازِينُ غِشٍّ مَكْرَهَةُ ظ±لرَّبِّ، وَظ±لْوَزْنُ ظ±لصَّحِيحُ رِضَاهُ. ظ¢تَأْتِي ظ±لْكِبْرِيَاءُ فَيَأْتِي ظ±لْهَوَانُ، وَمَعَ ظ±لْمُتَوَاضِعِينَ حِكْمَةٌ. ظ£اِسْتِقَامَةُ ظ±لْمُسْتَقِيمِينَ تَهْدِيهِمْ، وَظ±عْوِجَاجُ ظ±لْغَادِرِينَ يُخْرِبُهُمْ. ظ¤لاَ يَنْفَعُ ظ±لْغِنَى فِي يَوْمِ ظ±لسَّخَطِ، أَمَّا ظ±لْبِرُّ فَيُنَجِّي مِنَ ظ±لْمَوْتِ. ظ¥بِرُّ ظ±لْكَامِلِ يُقَوِّمُ طَرِيقَهُ، أَمَّا ظ±لشِّرِّيرُ فَيَسْقُطُ بِشَرِّهِ. ظ¦بِرُّ ظ±لْمُسْتَقِيمِينَ يُنَجِّيهِمْ، أَمَّا ظ±لْغَادِرُونَ فَيُؤْخَذُونَ بِفَسَادِهِمْ. ظ§عِنْدَ مَوْتِ إِنْسَانٍ شِرِّيرٍ يَهْلِكُ رَجَاؤُهُ، وَمُنْتَظَرُ ظ±لأَثَمَةِ يَبِيدُ. ظ¨اَلصِّدِّيقُ يَنْجُو مِنَ ظ±لضِّيقِ، وَيَأْتِي ظ±لشِّرِّيرُ مَكَانَهُ. ظ©بِظ±لْفَمِ يُخْرِبُ ظ±لْمُنَافِقُ صَاحِبَهُ، وَبِالْمَعْرِفَةِ يَنْجُو ظ±لصِّدِّيقُونَ. ظ،ظ*بِخَيْرِ ظ±لصِّدِّيقِينَ تَفْرَحُ ظ±لْمَدِينَةُ، وَعِنْدَ هَلاَكِ ظ±لأَشْرَارِ هُتَافٌ. ظ،ظ،بِبَرَكَةِ ظ±لْمُسْتَقِيمِينَ تَعْلُو ظ±لْمَدِينَةُ، وَبِفَمِ ظ±لأَشْرَارِ تُهْدَمُ. ظ،ظ¢اَلْمُحْتَقِرُ صَاحِبَهُ هُوَ نَاقِصُ ظ±لْفَهْمِ، أَمَّا ذُو ظ±لْفَهْمِ فَيَسْكُتُ. ظ،ظ£ظ±لسَّاعِي بِظ±لْوِشَايَةِ يُفْشِي ظ±لسِّرَّ، وَظ±لأَمِينُ ظ±لرُّوحِ يَكْتُمُ ظ±لأَمْرَ. ظ،ظ¤حَيْثُ لاَ تَدْبِيرٌ يَسْقُطُ ظ±لشَّعْبُ، أَمَّا ظ±لْخَلاَصُ فَبِكَثْرَةِ ظ±لْمُشِيرِينَ. ظ،ظ¥ضَرَراً يُضَرُّ مَنْ يَضْمَنُ غَرِيباً، وَمَنْ يُبْغِضُ صَفْقَ ظ±لأَيْدِي مُطْمَئِنٌّ. ظ،ظ¦اَلْمَرْأَةُ ذَاتُ ظ±لنِّعْمَةِ تُحَصِّلُ كَرَامَةً، وَظ±لأَشِدَّاءُ يُحَصِّلُونَ غِنًى. ظ،ظ§اَلرَّجُلُ ظ±لرَّحِيمُ يُحْسِنُ إِلَى نَفْسِهِ، وَظ±لْقَاسِي يُكَدِّرُ لَحْمَهُ. ظ،ظ¨اَلشِّرِّيرُ يَكْسَبُ أُجْرَةَ غِشٍّ، وَظ±لّزَارِعُ ظ±لْبِرَّ أُجْرَةَ أَمَانَةٍ. ظ،ظ©كَمَا أَنَّ ظ±لْبِرَّ يَؤُولُ إِلَى ظ±لْحَيَاةِ كَذظ°لِكَ مَنْ يَتْبَعُ ظ±لشَّرَّ فَإِلَى مَوْتِهِ. ظ¢ظ*كَرَاهَةُ ظ±لرَّبِّ مُلْتَوُو ظ±لْقَلْبِ، وَرِضَاهُ مُسْتَقِيمُو ظ±لطَّرِيقِ. ظ¢ظ،يَدٌ لِيَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ ظ±لشِّرِّيرُ، أَمَّا نَسْلُ ظ±لصِّدِّيقِينَ فَيَنْجُو. ظ¢ظ¢خِزَامَةُ ذَهَبٍ فِي فِنْطِيسَةِ خِنْزِيرَةٍ ظ±لْمَرْأَةُ ظ±لْجَمِيلَةُ ظ±لْعَدِيمَةُ ظ±لْعَقْلِ. ظ¢ظ£شَهْوَةُ ظ±لأَبْرَارِ خَيْرٌ فَقَطْ. رَجَاءُ ظ±لأَشْرَارِ سَخَطٌ. ظ¢ظ¤يُوجَدُ مَنْ يُفَرِّقُ فَيَزْدَادُ أَيْضاً، وَمَنْ يُمْسِكُ أَكْثَرَ مِنَ ظ±للاَّئِقِ وَإِنَّمَا إِلَى ظ±لْفَقْرِ. ظ¢ظ¥ظ±لنَّفْسُ ظ±لسَّخِيَّةُ تُسَمَّنُ، وَظ±لْمُرْوِي هُوَ أَيْضاً يُرْوَى. ظ¢ظ¦مُحْتَكِرُ ظ±لْحِنْطَةِ يَلْعَنُهُ ظ±لشَّعْبُ، وَظ±لْبَرَكَةُ عَلَى رَأْسِ ظ±لْبَائِعِ. ظ¢ظ§مَنْ يَطْلُبُ ظ±لْخَيْرَ يَلْتَمِسُ ظ±لرِّضَا، وَمَنْ يَطْلُبُ ظ±لشَّرَّ فَظ±لشَّرُّ يَأْتِيهِ. ظ¢ظ¨مَنْ يَتَّكِلْ عَلَى غِنَاهُ يَسْقُطْ، أَمَّا ظ±لصِّدِّيقُونَ فَيَزْهُونَ كَظ±لْوَرَقِ. ظ¢ظ©مَنْ يُكَدِّرْ بَيْتَهُ يَرِثِ ظ±لرِّيحَ، وَظ±لْغَبِيُّ خَادِمٌ لِحَكِيمِ ظ±لْقَلْبِ. ظ£ظ*ثَمَرُ ظ±لصِّدِّيقِ شَجَرَةُ حَيَاةٍ، وَرَابِحُ ظ±لنُّفُوسِ حَكِيمٌ. ظ£ظ،هُوَذَا ظ±لصِّدِّيقُ يُجَازَى فِي ظ±لأَرْضِ، فَكَمْ بِظ±لْحَرِيِّ ظ±لشِّرِّيرُ وَظ±لْخَاطِئُ!».
اَلأَصْحَاحُ ظ±لثَّانِي عَشَرَ
ظ، «مَنْ يُحِبُّ ظ±لتَّأْدِيبَ يُحِبُّ ظ±لْمَعْرِفَةَ، وَمَنْ يُبْغِضُ ظ±لتَّوْبِيخَ فَهُوَ بَلِيدٌ. ظ¢ظ±لصَّالِحُ يَنَالُ رِضىً مِنْ ظ±لرَّبِّ، أَمَّا رَجُلُ ظ±لْمَكَايِدِ فَيَحْكُمُ عَلَيْهِ. ظ£لاَ يُثَبَّتُ ظ±لإِنْسَانُ بِظ±لشَّرِّ، أَمَّا أَصْلُ ظ±لصِّدِّيقِينَ فَلاَ يَتَقَلْقَلُ. ظ¤اَلْمَرْأَةُ ظ±لْفَاضِلَةُ تَاجٌ لِبَعْلِهَا، أَمَّا ظ±لْمُخْزِيَةُ فَكَنَخْرٍ فِي عِظَامِهِ. ظ¥أَفْكَارُ ظ±لصِّدِّيقِينَ عَدْلٌ. تَدَابِيرُ ظ±لأَشْرَارِ غِشٌّ. ظ¦كَلاَمُ ظ±لأَشْرَارِ كُمُونٌ لِلدَّمِ، أَمَّا فَمُ ظ±لْمُسْتَقِيمِينَ فَيُنَجِّيهِمْ. ظ§تَنْقَلِبُ ظ±لأَشْرَارُ وَلاَ يَكُونُونَ، أَمَّا بَيْتُ ظ±لصِّدِّيقِينَ فَيَثْبُتُ. ظ¨بِحَسَبِ فِطْنَتِهِ يُحْمَدُ ظ±لإِنْسَانُ، أَمَّا ظ±لْمُلْتَوِي ظ±لْقَلْبِ فَيَكُونُ لِلْهَوَانِ. ظ©اَلْحَقِيرُ وَلَهُ عَبْدٌ خَيْرٌ مِنَ ظ±لْمُتَمَجِّدِ وَيُعْوِزُهُ ظ±لْخُبْزُ. ظ،ظ*ظ±لصِّدِّيقُ يُرَاعِي نَفْسَ بَهِيمَتِهِ، أَمَّا مَرَاحِمُ ظ±لأَشْرَارِ فَقَاسِيَةٌ. ظ،ظ،مَنْ يَشْتَغِلُ بِحَقْلِهِ يَشْبَعُ خُبْزاً، أَمَّا تَابِعُ ظ±لْبَطَّالِينَ فَهُوَ عَدِيمُ ظ±لْفَهْمِ. ظ،ظ¢اِشْتَهَى ظ±لشِّرِّيرُ صَيْدَ ظ±لأَشْرَارِ، وَأَصْلُ ظ±لصِّدِّيقِينَ يُجْدِي. ظ،ظ£فِي مَعْصِيَةِ ظ±لشَّفَتَيْنِ شَرَكُ ظ±لشِّرِّيرِ، أَمَّا ظ±لصِّدِّيقُ فَيَخْرُجُ مِنَ ظ±لضِّيقِ. ظ،ظ¤ظ±لإِنْسَانُ يَشْبَعُ خَيْراً مِنْ ثَمَرِ فَمِهِ، وَمُكَافَأَةُ يَدَيِ ظ±لإِنْسَانِ تُرَدُّ لَهُ. ظ،ظ¥طَرِيقُ ظ±لْجَاهِلِ مُسْتَقِيمٌ فِي عَيْنَيْهِ، أَمَّا سَامِعُ ظ±لْمَشُورَةِ فَهُوَ حَكِيمٌ. ظ،ظ¦غَضَبُ ظ±لْجَاهِلِ يُعْرَفُ فِي يَوْمِهِ، أَمَّا سَاتِرُ ظ±لْهَوَانِ فَهُوَ ذَكِيٌّ. ظ،ظ§مَنْ يَتَفَوَّهُ بِظ±لْحَقِّ يُظْهِرُ ظ±لْعَدْلَ، وَظ±لشَّاهِدُ ظ±لْكَاذِبُ يُظْهِرُ غِشّاً».
نطالب القارئ الكريم أن يقرأ كتابات سليمان الموحى بها، فليقرأ في الكتاب المقدس بعض مزاميره في سفر المزامير، وحكمته في سفري الأمثال والجامعة - مع قصيدته الغزلية، التي ترمز لمحبة الله لشعبه في سفر نشيد الأنشاد.
 
قديم 27 - 03 - 2021, 05:53 PM   رقم المشاركة : ( 36307 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,062

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سنوات سليمان الأخيرة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





كان سليمان حكيماً غاية الحكمة حتى أنه كتب سفر الأمثال من التوراة. وفي الأصحاح الأخير من ذلك السفر يصف المرأة الفاضلة فيقول: «اِمْرَأَةٌ فَاضِلَةٌ مَنْ يَجِدُهَا؟ لأَنَّ ثَمَنَهَا يَفُوقُ ظ±للآلِئَ. بِهَا يَثِقُ قَلْبُ زَوْجِهَا فَلاَ يَحْتَاجُ إِلَى غَنِيمَةٍ. تَصْنَعُ لَهُ خَيْراً لاَ شَرّاً كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهَا... تَبْسُطُ كَفَّيْهَا لِلْفَقِيرِ وَتَمُدُّ يَدَيْهَا إِلَى ظ±لْمِسْكِينِ... تَفْتَحُ فَمَهَا بِظ±لْحِكْمَةِ، وَفِي لِسَانِهَا سُنَّةُ ظ±لْمَعْرُوفِ... اَلْحُسْنُ غِشٌّ وَظ±لْجَمَالُ بَاطِلٌ، أَمَّا ظ±لْمَرْأَةُ ظ±لْمُتَّقِيَةُ ظ±لرَّبَّ فَهِيَ تُمْدَحُ» (أمثال ظ£ظ،: ظ،ظ*-ظ£ظ*).
قد نظن أن الذي يكتب مثل هذه الأقوال الرائعة لا يرتكب خطاً عندما يتزوج. على أن الذي يحدث دوماً في عالمنا أن الأشخاص الذين يمتلكون الثروة والسلطة ينسون الله ويسقطون في الخطأ. ومن المؤسف أن نقول إن هذا هو ما جرى لسليمان. صحيح أنه كان إمام الحكماء، ولكنه ارتكب شيئاً أحمق. لقد كان يعلم أن الله أعطى آدم زوجة واحدة، وأن الله يعلّم البشر جميعاً أن أفضل شيء هو أن يرتبط الإنسان بزوجة واحدة مخلصة. فلو كان الزواج بأكثر من واحدة أصلح، لصنع الله في حكمته أكثر من حواء واحدة لأبينا آدم. كما أن الله في حكمته ومحبته منع شعبه من أن يتزاوج من غير مؤمنات لئلا يقودوهم إلى عبادة الأوثان.
غير أن التوراة المقدسة تقول لنا إن سليمان في سنواته الأخيرة بدأ بتعدد الزوجات، وأحب نساء غريبات كثيرات مع بنت فرعون، فكان له سبع مئة زوجة وثلاث مئة سُرّية، وتقول التوراة إن هؤلاء النسوة أملن قلب سليمان إلى الآلهة الغريبة، حتى بنى أماكن لعبادة الأوثان إرضاءً لهن. وهكذا وقع سليمان في الخطأ، وارتكب ما لا يرضي الله، وما أغضبه عليه، فقال له: «مِنْ أَجْلِ أَنَّ ذظ°لِكَ عِنْدَكَ، وَلَمْ تَحْفَظْ عَهْدِي وَفَرَائِضِيَ ظ±لَّتِي أَوْصَيْتُكَ بِهَا، فَإِنِّي أُمَزِّقُ ظ±لْمَمْلَكَةَ عَنْكَ تَمْزِيقاً وَأُعْطِيهَا لِعَبْدِكَ. إِلاَّ إِنِّي لاَ أَفْعَلُ ذظ°لِكَ فِي أَيَّامِكَ، مِنْ أَجْلِ دَاوُدَ أَبِيكَ، بَلْ مِنْ يَدِ ظ±بْنِكَ أُمَّزِقُهَا. عَلَى أَنِّي لاَ أُمَزِّقُ مِنْكَ ظ±لْمَمْلَكَةَ كُلَّهَا، بَلْ أُعْطِي سِبْطاً وَاحِداً لظ±ِبْنِكَ، لأَجْلِ دَاوُدَ عَبْدِي، وَلأَجْلِ أُورُشَلِيمَ ظ±لَّتِي ظ±خْتَرْتُهَا» (ظ،ملوك ظ،ظ،: ظ،ظ،-ظ،ظ£).
ونحن اليوم قد لا نشترك مع سليمان في خطئه نتيجة زواجه بألف امرأة، لكن الذي نرتكبه أننا نقع في حب أشياء تبعدنا عن محبة الله. الذين يقعون في حب المال يجدون أنفسهم ينزلون عن مبادئهم ويعبدون الثروة ويبتعدون عن عبادة الله. والذين يحبون الأصدقاء يضحّون بمبادئهم ليُرضوا أصدقاءهم، فإن كلمة تقدير من صديق تحتل في نفوسهم مكان آيات كتابية كان يجب أن تحكم تصرفاتهم وتقود سلوكهم اليومي. ما أكثر الأشياء التي يمكن أن تأخذ مكان الله في حياتنا، ولذلك يأمرنا الله أن نطلب أولاً ملكوت الله وبره وهذه كلها تُزاد لنا.
وهناك خطأ آخر وقع فيه إمام الحكماء سليمان، وهو عيشة البذخ والإسراف. ولكي يحقق كل رغباته كان لا بد أن يسخِّر الكثيرين من شعبه ليقيموا القصور لزوجاته، حتى إن رجال سليمان بعد موته جاءوا إلى ابنه رحبعام وقالو له: «إِنَّ أَبَاكَ قَسَّى نِيرَنَا وَأَمَّا أَنْتَ فَخَفِّفِ ظ±لآنَ مِنْ عُبُودِيَّةِ أَبِيكَ ظ±لْقَاسِيَةِ وَمِنْ نِيرِهِ ظ±لثَّقِيلِ ظ±لَّذِي جَعَلَهُ عَلَيْنَا فَنَخْدِمَكَ» (ظ،ملوك ظ،ظ¢: ظ¤). نعم، كان نير سليمان على شعبه قاسياً غاية القسوة، حتى أنهم أرادوا أن يتخففوا منه، وكان رحبعام مثل أبيه سليمان، فقال للشعب: «أَبِي ثَقَّلَ نِيرَكُمْ وَأَنَا أَزِيدُ عَلَى نِيرِكُمْ. أَبِي أَدَّبَكُمْ بِظ±لسِّيَاطِ وَأَنَا أُؤَدِّبُكُمْ بِظ±لْعَقَارِبِ» (ظ،ملوك ظ،ظ¢: ظ،ظ¤). ولا يخفى أن الشعب عندما سمعوا هذا الكلام لم يريدوا أن يملك رحبعام بن سليمان عليهم، فانقسمت المملكة. قبل سبطان فقط من الأسباط الإثني عشر أن يملّكوا رحبعام عليهم، أما الباقون وهم (عشرة أسباط) فطلبوا من شخص آخر اسمه يربعام أن يملك عليهم. وهكذا جلبت خطايا سليمان غضب الله عليه هو، وعلى نسله.
عندما أخطأ نبي الله داود تاب إلى الله بدموع، وسأل الغفران، فغفر الله له. لكننا لا نقرأ في التوراة المقدسة أي تسجيل بأن سليمان قد تاب، أو أن الله قد غفر له نتيجة اعترافه بخطاياه.على أن الله كان أميناً لمواعيده لداود، في أن مملكته تستمر إلى الأبد.
واليوم نعلم أن السيد المسيح هو ابن داود عن طريق أمه العذراء القديسة مريم، ولا زال المسيح حياً يملك السماء والأرض في مملكة روحية لا تنتهي أبداً، لأنه الملك الأبدي الذي فيه تحققت مواعيد الله لداود، ولذلك قال السيد المسيح: «دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي ظ±لسَّمَاءِ وَعَلَى ظ±لأَرْضِ» (متى ظ¢ظ¨: ظ،ظ¨).
لقد مات الملك سليمان بعد أن ترك خزانة خاوية، وشعباً متألماً لكثرة الظلم والاستعباد، ومملكة منقسمة! على أن الملك سليمان الذي حكم أربعين سنة كان زمن حكمه العصر الذهبي في التاريخ العبري، وهذا يعلِّمنا أن الإنسان الحكيم لا يستمر حكيماً إلى الأبد، ما لم يحافظ على حكمته ويسلك بمقتضاها. فالإنسان الحكيم حقاً هو الذي يحافظ على صلته بالله كل يوم، عاملاً بنصيحة رسول المسيحية بولس: «إِذاً مَنْ يَظُنُّ أَنَّهُ قَائِمٌ فَلْيَنْظُرْ أَنْ لاَ يَسْقُطَ» (ظ،كورنثوس ظ،ظ*: ظ،ظ¢).
 
قديم 27 - 03 - 2021, 08:56 PM   رقم المشاركة : ( 36308 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,062

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الفتاة المسبية

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فتاة صغيرة ... قالت لمولاتها:
يا ليت سيدي أمام النبي الذي في السامرة،
فإنه كان يشفيه من بَرَصه
( 2مل 5: 2 ،3)



إننا نتعجب إذ نرى الأعداء الوثنيين يحاربون شعب الرب والسماء تصمت وتترك الأعداء ينتصرون. الله لم يرسل ملاكاً يدافع عنهم، بل دفعهم للسبي. وضمن المسبيين كانت هذه الفتاة الصغيرة. ولنا أن نتصور مشاعر أبويها يوم سُبيت، مشاعر القلق والحزن والعجز، وبالمثل كانت مشاعر الفتاة نفسها وهي تُحمل بعيداً عن بيتها وأسرتها إلى بلاد غريبة. إنه تدمير لحاضرها ومستقبلها. لا شك أنهم جميعاً كانوا مُحبطين للغاية بسبب أعمال العناية التي سمحت لهم بهذه التجربة المُرّة. لماذا يا رب؟! سؤال بلا إجابة، ربما تكرر عشرات المرات. ولا شك أن الله كان عنده الجواب: إنه يتحكم في الظروف لينجز قصده الحكيم. لقد قصد خيراً من جهة نعمان، وقصد أن تكون الفتاة حلقة في سلسلة، ليس فقط لشفاء نعمان من البرص زمنياً، بل لخلاص نفسه أبدياً.

كان من الممكن أن يتملكها شعور طبيعي بالعداء نحوه. فهو الذي حرمها من بيتها وأهلها. أو شعور بالشماتة لأنه مُصاب بهذا المرض الخطير في جسده. ولكنها بدلاً من ذلك كانت تحمل تجاهه مشاعر محبة وإشفاق، وتهتم بحالته لخيره وسعادته. إن بذار الإيمان وعمل الله قد أثمر فيها هذه المشاعر والعواطف النقية.

كم تخجلنا هذه الفتاة الصغيرة. فكم نخطئ إذا اعترضتنا أعمال العناية ووضعتنا في ظروف ضد ما نرغب أو نريد. كم نشعر بالتمرد والرفض داخلنا، وكم نشكو من ظروفنا. إن هذه الفتاة قد حملت شهادة حسنة عن الله رغم أنه سمح لها بتجربة مُرَّة، وتحركت بعواطف رقيقة نحو سيدها الأبرص تلتمس سلامه وخيره. إنها قط لم تكن تحمل مشاعر مرارة تجاه الرب، وكأنها تقول مع المرنم: في قلبي كما أنت، قبل التجربة وبعدها.

كانت في آرام، لكن قلبها وفكرها كانا في إسرائيل. فهي لم تنسَ الرب ولا النبي الذي في السامرة. لقد اغتنمت الفرصة وقدمت ما عندها من معرفة بسيطة وأخبار سارة، أنه يوجد شفاء حتى من البرص. لقد آمنت ولذلك تكلمت. تكلمت بكل ثقة عن الرب وعن النبي الذي يمثّل الرب، برغم أنها لم تكن قد رأت حالة شفاء واحدة لأبرص. لقد تيقنت أن الذي أقام الميت، يستطيع أن يشفي الأبرص.
 
قديم 27 - 03 - 2021, 08:58 PM   رقم المشاركة : ( 36309 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,062

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مسبيتان وغرض واحد

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لأننا نحن عمله، مخلوقين في المسيح يسوع لأعمالٍ صالحة،
قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها
( أف 2: 10 )


فتاتان مسبيتان ذكرهما العهد القديم.

الأولى سُبيت إلى بابل، والثانية سُبيت إلى أرام. الأولى يتيمة الأبوين، والثانية لا نقرأ شيئًا عن عائلتها. الأولى عرفنا اسمها (أستير) وشيئًا عن عائلتها. أما الثانية فلم يذكر الوحي اسمها. الأولى وصلت إلى القمة في زمانها فصارت ملكة على إمبراطورية مادي وفارس في أوج مجدها. أما الثانية فما كانت بأكثر من مجرد جارية لزوجة نعمان السرياني رئيس جيش أرام. أي أنه في حين اتفقتا في البداية اليهودية البسيطة، إلا أن مسار الأحداث أوصل الأولى إلى قمة المجتمع، ونزل بالثانية إلى قاعه! في حين كانتا كلتاهما على علاقة حقيقية وحية بالإله الحي. على أن الأولى نجد سفرًا كاملاً في الوحي المقدس باسمها، في حين أن الثانية لا نقرأ عنها في كل الكتاب المقدس سوى في عددين اثنين فقط! ( 2مل 5: 2 ، 3).

لكن الله الحكيم والعظيم قصد أن يتمجد في كل واحدة منهما بشكل مختلف عن الأخرى، في حين أن كلاً منهما اختبرت تلك الأعمال الصالحة والرائعة، التي سبق الله وأعدها لتسلك كل منهما فيها.

فالأولى وصلت إلى ما وصلت إليه من ارتفاع لقصد صالح في خطة الله المباركة لشعبه ليستخدمها الرب في وقف مخطط شيطاني استهدف شعب الله بأسره في كل المسكونة، بغرض تدمير النسل الذي منه يأتي المسيح. فقامت بدورها على خير وجه وأتمت رسالتها بأروع ما يكون التتميم.

أما الثانية فقد وصلت إلى ما وصلت إليه من ارتفاع لقصد صالح في خطة الله المباركة للأمم، مُمثلة في شخص نُعمان السرياني، ليستخدمها الرب بركة لشفائه من برصه، ليشهد على مَسمع من قواد جيشه بأنه لا يوجد غير إله إسرائيل في كل الأرض! وقد أتمت كذلك رسالتها بأكمل صورة!

أيها الأحباء، نحن المؤمنين قد يختلف مسار حياة كلاً منا عن أخيه، صعودًا أو هبوطًا في مقاييس هذا العالم، إلا أنه علينا أن نتذكر دائمًا أننا هنا غرباء ونُزلاء، وموجودون لغرض محدد: هو تمجيد إلهنا وتحقيق قصده الصالح من وراء وجودنا في أماكننا شهادة حية له ولاسمه، حتى حين نرحل من هذا المكان ـ ويقينًا جميعنا راحلون بصورة أو بأخرى ـ نترك أثرًا لا يُمحى فيمَن تعاملنا معهم، وشهادة تُحفر في قلوب مَن راقبوا سيرتنا.
 
قديم 27 - 03 - 2021, 08:59 PM   رقم المشاركة : ( 36310 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,062

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

جبار بأس أبرص!

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ أَلِيشَعُ رَسُولاً يَقُولُ: اذْهَبْ وَاغْتَسِلْ ...
فَيَرْجِعَ لَحْمُكَ إِلَيْكَ وَتَطْهُرَ
( 2ملوك 5: 10 )



كان نعمان رئيس جيش أرام رجلاً عظيمًا زمنيًا، لكنه كان أبرص.

والبرص هو صورة من صور الخطية التي تجعل الإنسان في حالة النجاسة والمذلة. لكن الرب استخدم الفتاة التي سُبيت من أرض إسرائيل وكانت في بيت نعمان، فقالت لامرأة نعمان بلغة محبة وإشفاق، وبكلمات بسيطة: «يا ليت سيدي أمام النبي الذي في السامرة، فإنه كان يشفيه من بَرَصهِ» ( 2مل 5: 3 ). ولكن نعمان الأبرص بعد أن عرف من امرأته الطريق الصحيح الوحيد للتطهير من برصه وهو وجوده أمام أليشع رجل الله، الذي هو صورة لربنا يسوع المسيح رجل النعمة الحقيقي الذي صنع بنفسه تطهيرًا لخطايانا، لم يسلك الطريق، لكنه سلك في طرق متعددة بلا فائدة.

أولاً: أخذ كتابًا من ملك أرام إلى ملك إسرائيل الذي لمَّا قرأ الكتاب مزق ثيابه. ثانيًا: جاء متكلاً على غناه «أخذَ بيدهِ عشرَ وَزَنات من الفضة، وستة آلاف شاقل من الذهب، وعشرَ حُلَل من الثياب». ثالثًا: جاء متكلاً على قوته بخيله ومركباته. رابعًا: جاء متكبرًا منتفخًا. عندما أرسل إليه أليشع رسولاً يقول له: اذهب واغتسل سبع مرات في الأردن فيرجع لحمك إليك وتطهر، «غضب نُعمان ومضى وقال: هوذا قُلت إنه يخرج إليَّ ويقف». خامسًا: لم تعجبه طريقة التطهير وأراد أن أليشع يردد يده فوق الموضع فيُشفى الأبرص. سادسًا: كان متعصبًا لمياهه، فقال: «أ ليس أبانة وفرفر نهرا دمشق أحسن من جميع مياه إسرائيل؟ أما كنتُ أغتسل بهما فأطهُر؟». سابعًا: عدم تصديق أقوال رجل الله أليشع الذي سهَّل له الأمر ولم يطلب منه أمرًا صعبًا، كما قال له عبيده: «يا أبانا، لو قال لكَ النبي أمرًا عظيمًا أما كنت تعمله، فكم بالحري إذ قال لك: اغتسل واطهُر؟».

عزيزي القارئ .. إن كنت حتى الآن ما زلت في خطاياك ونجاستك، فلا تتخذ لنفسك وسطاء، لأنه يوجد إلهٌ واحد ووسيطٌ واحد بين الله والناس الإنسان يسوع المسيح. ولا تتكل على غناك وقوتك، ولا تأتي متكبرًا منتفخًا، ولا تتعصب بما أنت فيه أو تزدري بطريقة التطهير، بل صدِّق أقوال الله. لأنه إذا كان أليشع لم يكن عنده سوى الاغتسال في مياه الأردن، فإن الأعظم من أليشع، شخص الرب يسوع المسيح الذي ليس بأحد غيره الخلاص، عنده التطهير بالدم لأن ”دم يسوع المسيح ابنه يطهرك من كل خطية“. الذي له كل المجد.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 02:51 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025