منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27 - 03 - 2021, 05:39 PM   رقم المشاركة : ( 36281 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,202

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

داود يطلب فرصة للخدمة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة








بعد أن طلب داود من الله الغفران والتطهير، عاد يطلب من الله أن يعطيه فرصة الخدمة.
  1. قال لله: «أُعَلِّم ظ±لأَثَمَةَ طُرُقَكَ» لقد سقط داود وتعب وعمل الإثم، ورأى نتيجته المُرّة، ولذلك فهو يريد أن يحذِّر الأثمة من طريقهم الشرير، ويهديهم إلى طريق الرب، لأن من ردّ خاطئاً عن ضلال طريقه، ينقذ نفس الخاطئ من الموت ويستر كثرة من الخطايا التي كان الخاطئ التائب سيرتكبها لو لم يتُب (يعقوب ظ¥: ظ¢ظ*).
  2. ثم يقول داود: «يُخْبِر فَمِي بِتَسْبِيحِكَ». كان داود قد نظّم مدرسة الأنبياء وأدخل فيها تعليم الترتيل والموسيقى، وهو يريد أن تستمر خدمة الترنيم والتسبيح.
  3. ثم قال داود لله إنه يريد أن يبني أسوار مدينة الله. الخطيئة تهدم السور الذي يحمي النفس. وإن كان الشعب قد رأى داود يخطئ، فإن الخطيئة تهون أمامهم، لأن الناس على دين ملوكهم، ويريد داود أن يضيّع تأثير خطئه، فطلب من الله أن يعطيه فرصة الخدمة وبناء سور مدينة الله.

يا ليتنا نعترف إلى الله بعد أن نخطئ، لنجد من الله مغفرة لخطايانا. لا تترك الخطية دون أن تعترف بها، فالمرنم يقول: «قُلْتُ: أَعْتَرِفُ لِلرَّبِّ بِذَنْبِي وَأَنْتَ رَفَعْتَ أَثَامَ خَطِيَّتِي» (مزمور ظ£ظ¢: ظ¥).

 
قديم 27 - 03 - 2021, 05:40 PM   رقم المشاركة : ( 36282 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,202

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أبشالوم يثور على أبيه


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة







رأينا كيف أخطأ داود إلى الله. وقد بدأ يحصد أجرة الخطيئة التي وقع فيها. بدأ الفساد ينخر بيته ثم مملكته، فقد ثار أبشالوم ابنه ضده، وجمع جيشاً كبيراً، وكاد يحدث انقلاباً في المملكة ضد أبيه، فهرب داود من عاصمة مُلكه، ودخلها أبشالوم بعده. وذهب داود إلى الصحراء حزيناً مكسور القلب. ولولا أن الرب تدخَّل وأنقذه، لكان ضاع، ولكن الله لم ينزع رحمته عنه ولا عن بيته، فأنقذه في اللحظة الأخيرة.
 
قديم 27 - 03 - 2021, 05:40 PM   رقم المشاركة : ( 36283 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,202

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سبب ثورة أبشالوم

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة







ترى لماذا فكر أبشالوم بن داود أن يثور على أبيه؟ هناك عدة أسباب يمكن أن نجدها في التوراة.
  1. السبب الأول أن داود كان يفرّق في معاملة أولاده. كان أبشالوم يتضايق من أبيه لأنه كان يحب سليمان أكثر مما يحبه، وكان يريد أن يُملّكِ سليمان مكانه. ورأى أبشالوم أنه الوارث الأول للمُلك. كان أخواه الكبيران قد ماتا، وبقي أبشالوم أكبر الأبناء الأحياء، فله الفرصة أن يملك مكان أبيه. رأى أبشالوم أيضاً أنه الوحيد الذي يجيء من أصل ملكي، فإن أمّه معكة كانت ابنة ملك جشور، أما بقية إخوته، بمن فيهم سليمان، فإنهم أبناء سيدات عاديات. وهكذا رأى أبشالوم أنه الوارث الوحيد للعرش، وأنه وحده الذي يستحقه، فكيف يحاول أبوه داود أن يجعل من سليمان ملكاً؟
    إن أكثر ما يُخرب البيوت هو التفريق في معاملة الأبناء. فرّق يعقوب أبو الأسباط في معاملة أولاده، وأعطى يوسف الابن الأصغر القميص الملون، وفضله على بقية إخوته، فكانت النتيجة أن باعه إخوته لأنهم كرهوه. وكل أب يجب أن يحترس من إظهار المحبة لأحد أولاده أكثر من الباقين. إذ يجب أن يعامِل كل أولاده معاملة متساوية ويحقِّق لهم تكافؤ الفرص.
  2. وهناك سبب آخر هو عدم إيمان أبشالوم. لم يكن أبشالوم قريباً من الله. لقد عرف من ناثان النبي أن سليمان أخاه سيرث كرسي داود أبيه، ولكن كلام ناثان النبي لم يعجبه، فأراد أن يقوم بالثورة ليأخذ العرش. كان هذا نفس ما عمله الملك السابق شاول، إذ أراد أن يقتل داود حتى لا يأخذ المملكة منه، بينما كان يعلم تماماً أن الله وعد داود أن يكون ملكاً على بني إسرائيل. غير أن الله حقق وعده لداود رغم كل مقاومة شاول. وأبشالوم يفعل الشيء نفسه مع أبيه ومع سليمان أخيه.
    ومع أننا لا نعفي أبشالوم من مسئولية عدم إيمانه، إلا أننا نلوم داود الذي لم يهتم بأولاده كما يجب. صحيح أنه عندما نقل تابوت الرب إلى أورشليم اهتم بأهل بيته في العبادة، لكن أولاده كانوا يحتاجون إلى رعاية روحية أكثر من الرعاية التي قدمها لهم. لكن كيف يستطيع داود أن يعطي أولاده رعاية روحية وهو متزوج بنساء كثيرات وله أولاد كثيرون؟
    أيها الآباء، أولادكم عطية من الله في أيديكم، فعلِّموهم كلمة الله واهتموا بتنشئتهم في مخافته.
  3. وهناك سبب ثالث جعل أبشالوم يقوم بانقلابه. كان أبشالوم جميل المنظر. تقول التوراة عنه إنه لم يكن مثله في كل الشعب في جماله. من رأسه إلى قدميه لم يكن فيه عيب. كان شعره الطويل الذهبي غزيراً يحلقه كل سنة، فأحب الناس جمال منظر أبشالوم، والناس دوماً ينظرون إلى المظاهر. وكان أبشالوم ذكياً، فكان يجلس مبكراً على جانب الطريق حيث يجلس الملك وقضاة الشعب. ويبدو أن الملك داود كان يتأخر عن الحضور إلى مجلس القضاء، فكان أبشالوم يقابل أصحاب الشكاوى ويقول لهم كلاماً صالحاً، ويشكو من نقص الإنصاف في المملكة، ثم يقول: «مَنْ يَجْعَلُنِي قَاضِياً فِي ظ±لأَرْضِ فَيَأْتِيَ إِلَيَّ كُلُّ إِنْسَانٍ لَهُ خُصُومَةٌ وَدَعْوَى فَأُنْصِفَهُ؟» (ظ¢صموئيل ظ،ظ¥: ظ¤). ولم يكن يقبل أن يسجد له أحد، بل كان يمسك الناس ويقبِّلهم، فأحبَّ الناس أبشالوم وأعجبتهم وعوده الجميلة. وعندما سمع الناس صوت البوق يدعو: قد ملك أبشالوم، أطلقوا أصواتهم يؤيدون ذلك الدعاء.
  4. وكان هناك سبب رابع. كان أبشالوم شاباً صاعداً في الحياة، وكان داود يكبر وينزل في طريق الشيخوخة. كان أبشالوم يحيط نفسه بخمسين رجلاً يجرون أمامه، وأغلب الظن أن داود كان مريضاً منطوياً في قصره. ويقول بعض المفسرين إن داود كتب المزمور الحادي والأربعين وهو مريض في تلك الأيام، وفيه يقول: «ظ±لرَّبُّ يَعْضُدُهُ وَهُوَ عَلَى فِرَاشِ ظ±لضُّعْفِ. مَهَّدْتَ مَضْجَعَهُ كُلَّهُ فِي مَرَضِهِ. أَنَا قُلْتُ: يَا رَبُّ ظ±رْحَمْنِي. ظ±شْفِ نَفْسِي لأَنِّي قَدْ أَخْطَأْتُ إِلَيْكَ» (مزمور ظ¤ظ،: ظ£ وظ¤). وكان الشعب قد عرف قصة سقوط داود في خطيئته، ولكنهم رأوه يجمع المواد اللازمة لبناء الهيكل. ولعل الشعب تساءل: «كيف يقتل هذا الرجل ويزني، وفي الوقت نفسه يعمل على بناء بيت الرب؟».
    لا بد أنهم لم يعرفوا أن داود قد تاب، لذلك أسرع كثيرون وراء الملك الجديد أبشالوم.

 
قديم 27 - 03 - 2021, 05:40 PM   رقم المشاركة : ( 36284 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,202

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كيف قام أبشالوم بثورته

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة







حاول أبشالوم أن يسرق قلوب الشعب، فجعل يتظاهر أمامهم أنه لا يوجد عدل في المملكة، وأنه لو تولاّها وأصبح هو الملك لأجرى العدل والقضاء لجميع المظلومين، فأحبّه الشعب وجعلوا يتطلعون إلى اليوم الذي يعتلي فيه العرش.
بعد أن اطمأن أبشالوم إلى أن الشعب أحبه وتعلّق به قال لأبيه إنه نذر للرب نذراً في حبرون، وطلب الإذن أن يذهب ليقدم تقدمات للرب، فسمح داود له، وهو لا يعلم أن ابنه قد دبّر انقلاباً ضده. وأرسل أبشالوم جواسيس في كل البلاد لينادوا في وقت واحد أنه قد ملك، حتى إذا سمع الناس صوت البوق يخرجون وراءه. وأخذ أبشالوم معه مئتي رجل من عظماء المملكة، لا يعرفون فكرة الثورة ضد داود. وقد أراد أبشالوم أن يكون هؤلاء الرجال مشيرين له. وعندما سمع داود بخبر الثورة وعرف أن كثيرين تبعوا أبشالوم هرب من أورشليم هو والمخلصون له. ولكنه رفض أن يأخذ معه تابوت الرب المقدس، وطلب من الكاهن أن يُرجع التابوت إلى مكانه. كان داود يعلم أن إله العهد معه، فإذا قبل توبته أرجعه إلى أورشليم بسلام ليعبده هناك. مع أن داود أخطأ، إلا أنه كان يدرك أن الرب راعيه. لقد قال هو: «اَلرَّبُّ رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ. فِي مَرَاعٍ خُضْرٍ يُرْبِضُنِي. إِلَى مِيَاهِ ظ±لرَّاحَةِ يُورِدُنِي. يَرُدُّ نَفْسِي. يَهْدِينِي إِلَى سُبُلِ ظ±لْبِرِّ مِنْ أَجْلِ ظ±سْمِهِ» (مزمور ظ¢ظ£: ظ،-ظ£). كان داود يعلم أنه حتى لو كان أخطأ فإن الله لا بد أن يردّ نفسه إلى سبل البر، سواء كان تابوت العهد معه أو لم يكن، فإن الله الحيّ الدائم الوجود معه يؤازه.
هرب داود من أورشليم ومعه أصدقاؤه المخلصون له، وطلب من مشيره وصديقه حوشاي أن يذهب إلى أبشالوم ليتكلم ضد مشورة رجل اسمه أخيتوفل الجيلوني، كان قد تبع أبشالوم. كان داود حزيناً لأن أخيتوفل الذي انضم إلى أبشالوم كان صديقاً له، ومع ذلك فقد خانه. وفي هذا كتب داود مزموره الخامس والخمسين وقال فيه: «فَرِّقْ أَلْسِنَتَهُمْ، لأَنِّي قَدْ رَأَيْتُ ظُلْماً وَخِصَاماً فِي ظ±لْمَدِينَةِ... لأَنَّهُ لَيْسَ عَدُوٌّ يُعَيِّرُنِي فَأَحْتَمِلَ. لَيْسَ مُبْغِضِي تَعَظَّمَ عَلَيَّ فَأَخْتَبِئَ مِنْهُ. بَلْ أَنْتَ إِنْسَانٌ عَدِيلِي، إِلْفِي وَصَدِيقِي، ظ±لَّذِي مَعَهُ كَانَتْ تَحْلُو لَنَا ظ±لْعِشْرَةُ. إِلَى بَيْتِ ظ±للّظ°هِ كُنَّا نَذْهَبُ فِي ظ±لْجُمْهُورِ» (مزمور ظ¥ظ¥: ظ©-ظ،ظ¤).
 
قديم 27 - 03 - 2021, 05:41 PM   رقم المشاركة : ( 36285 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,202

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نهاية الثورة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





وسار أبشالوم وأصحابه من حبرون إلى أورشليم، وهناك أشار أخيتوفل أن يهاجم أبشالوم دواد أباه مباشرة. ولكن حوشاي أشار مشورة ضد مشورة أخيتوفل. قال أن يتأخر أبشالوم حتى يجمع رجالاً من كل أسباط إسرائيل، ثم يسير معهم ليحارب أباه. وأُعجب أبشالوم بمشورة حوشاي، مع أن مشورة أخيتوفل كانت أفضل لأن الله لم يُرد لثورة أبشالوم أن تنجح. وأسرع حوشاي يخبر داود عن عزم أبشالوم على الهجوم على أبيه بعد أن يدعو كل أسباط إسرائيل. وكان الوقت الذي قضاه أبشالوم في جمع أسباط بني إسرائيل يكفي لأن يعبر داود نهر الأردن ويهرب إلى محنايم، ويستعد مع الرجال الذين معه للموقعة. وأقام أبشالوم قائداً على جيشه ونزل إلى محنايم. وقسم داود جيشه إلى ثلاثة أقسام، وحارب جيشُ داود جيشَ أبشالوم ابنه، وانتصر. في ذلك اليوم مات من جيش أبشالوم عشرون ألفاً، وكان عدد الذين ماتوا بين أشجار الغابة أكثر من الذين ماتوا بالسيف. وكان من ضمن القتلى أبشالوم نفسه. كان راكباً على بغل، دخل تحت أغصان شجرة بطم، فتعلَّق رأس أبشالوم في غصن، ومرّ البغل وبقي أبشالوم معلقاً من شعره الغزير في فرع تلك الشجرة. وعرف يوآب قائد جيش داود بمكان أبشالوم، فأخذ ثلاثة سهام ضربها في قلب أبشالوم وهو حي، فقتله، ودفنوه في حفرة كبيرة بالقرب من المكان الذي مات فيه، وأقاموا عليه كومة كبيرة من الحجارة، حسب عادة اليهود في تحقير المجرمين.
 
قديم 27 - 03 - 2021, 05:41 PM   رقم المشاركة : ( 36286 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,202

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

داود يبكي ولده



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





وعندما عرف داود أن أبشالوم مات جعل يبكي بكاء مراً. وجلس الشعب حائراً حزيناً ليس لهم ملك. داود هرب من الأرض أمام أبشالوم ومات أبشالوم مقتولاً، والملك ليس في عاصمته. عرف داود أن أهله الذين هم سبط يهوذا لن يتحركوا ليدعوه ليعود إلى عاصمته لأنهم كانوا في خجل شديد بسبب مؤازرتهم للانقلاب، فأرسل إليهم كاهنين يقولان لهم إنه غفر لهم، وينتظر منهم أن يُرجعوه إلى عرشه. ثم أرسل لعماسا قائد جيش أبشالوم ووعده أن يجعله رئيس جيشه، وقصد داود بذلك أن يُرضي رجال يهوذا، كما قصد أن يُرضي الذين آزروا ابنه. وقبل رجال يهوذا كلام الملك وأرسلوا إليه يقولون: «ارجع أنت وعبيدك». فرجع الملك داود ليملك، ولاقاه الشعب عند نهر الأردن. وجاء إليه كثيرون يوضحون له محبتهم ويهنئونه بسلامة الرجوع. لقد كان ذلك اختباراً مراً جاز فيه داود، لكن الله أنقذه. صحيح أن داود خسر ولده لكنه تعلم درساً من جديد في محبة الله له.
 
قديم 27 - 03 - 2021, 05:42 PM   رقم المشاركة : ( 36287 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,202

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نشيد الخلاص (موت داود)

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





مات داود ودُفن في أورشليم وله من العمر سبعون سنة. وكان قد ملك أربعين سنة: سبع سنين في حبرون، وثلاثاً وثلاثين سنة في أورشليم. رقد ملك عظيم ومرنم عظيم وإنسان عظيم. رقد صاحب المزامير الذي كان حسب قلب الله، وأيُّ إنسان يحيا ولا يرى الموت؟
في ختام حياة داود ردَّد مزموراً جميلاً، سجل فيه شعوره من نحو الإله المحب المنقذ. نجده في الأصحاح الثاني والعشرين من سفر صموئيل الثاني، كما نجده مع تغيير بسيط في المزمور الثامن عشر. والأغلب أن داود كتب مزموره ليستعمله كل الشعب في العبادة الجمهورية. في مقدمة المزمور يتكلم عن علاقته بالرب، ثم يصف الضيقات التي جاز فيها، وكيف خلَّصه الرب منها. وأخيراً يشرح الطريقة التي أنقذه الرب بها. ثم يلخص عمل الرب معه ويرفع شكره لله منتظراً مجيء المسيح من نسله.
 
قديم 27 - 03 - 2021, 05:43 PM   رقم المشاركة : ( 36288 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,202

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

علاقة داود بالرب

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





يتحدث داود في الأعداد الأربعة الأولى من مزموره الثامن عشر عن علاقته بالله فيقول: «ظ±لرَّبُّ صَخْرَتِي وَحِصْنِي وَمُنْقِذِي. إِلظ°هِي صَخْرَتِي بِهِ أَحْتَمِي. تُرْسِي وَقَرْنُ خَلاَصِي وَمَلْجَإِي» (مزمور ظ،ظ¨: ظ¢). وفي هذه الآيات نرى داود في ضعفه وهجوم الأعداء عليه، لكنه يرى الله في قوته ينقذ ويخلّص وينجي. يقول عن الله إنه الصخر، فيه الحماية، ويقول إنه الترس الذي يحفظ ويحمي من سهام العدو، ويقول إنه الملجأ والمناص، أي النصيب. يدعو الله في كل حين فيخلّصه.
ليس لنا إلا الضعف والخطأ نلجأ بهما إلى الله، وعنده نجد الخلاص، بمعنى الشفاء والإنقاذ. أسرِع إلى الرب في كل ضيقة، وسينقذك كما أنقذ داود.
 
قديم 27 - 03 - 2021, 05:43 PM   رقم المشاركة : ( 36289 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,202

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

خلاص داود بالرب

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





ويمضي داود في مزموره فيتكلم عن الضيقات والخلاص. يقول إن الضيق مثل الأمواج التي تُغرق، والسيول التي تجرف. كان الضيق الذي جاء عليه من الحيل والغش مثل حبال الهاوية ومثل القبر. هذه الأخطار اكتنفت داود، وأحاطت به وأفزعته. وفي وسط هذه كلها صرخ إلى الله.
ويشرح داود خلاص الله الذي جاء إليه بطريقة غريبة مدهشة، ويستعمل تعبيرات بشرية تشرح ما عمل الله معه. إنه يصور الله في صورة جبار عظيم، أقبل إلى معونته بعد أن نزل من سمائه. يقول إن الله جاء لخلاصه في نار ورعودٍ وبرق. وعند مجيء الله إليه ارتعدت الجبال التي هي أسس السماوات، وطأطأ الله السماوات حين نزل لينقذ عبده وليظهر قوته للعالم، والضباب تحت رجليه، بمعنى أن طرقه لا يمكن أن يفهمها البشر، كأن كلام الله نار وكأنه جمر. يقول داود إن الله ركب على كروب، والكروب يرمز إلى الملاك الذي يخدم الله، وكأن الله وملائكته جاءوا ينجدون داود. ما أكرم رحمة الله لأولاده. إن الله يعمل المعجزات.
هل أنت في ضيق حتى كأن حبال الهلاك تسحبك؟ هل أحاطت بك المكائد؟ هل تضايقك الأهوال؟ توجّه إلى الله واطلب وجهه تجد الإنقاذ والنجاة.
ثم يتقدم داود ليشرح الطريقة التي أنقذه الرب بها. إنه يصف نفسه بالطهارة والكمال والبر. ونحن نعلم أن صلاح المؤمن وبرَّه ليسا منه، لكنهما من الله. لنا البر الذي من الله بالإيمان، وهو الذي يبرر الخاطئ. ليس عند داود بر ولا طهارة ولا كمال من نفسه، ولكن الله هو الذي برره من بعد شره، وهو الذي نقل عنه خطيته وستر إثمه وطهَّره، فابيضّ أكثر من الثلج.
هل أخذت من الله غفران خطاياك؟ أسرع وصلِّ إليه قائلاً: «اللهم ارحمني أنا الخاطئ». قبل الله داود، لأن الله رحيم. وظل يعامله بهذه الرحمة الإلهية. ويقول داود إن الله سراجه، وإنه ينير ظلمته، وظلمة الخوف من الأعداء وظلمة الضيق من المضايقين.
 
قديم 27 - 03 - 2021, 05:43 PM   رقم المشاركة : ( 36290 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,202

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صورة الرب في نظر داود

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





ثم يلخص داود عمل الله معه، ويقدم ثلاثة أوصاف للرب:
  1. أمانة الله. يقول: «قَوْلُ ظ±لرَّبِّ نَقِيٌّ. تُرْسٌ هُوَ لِجَمِيعِ ظ±لْمُحْتَمِينَ بِهِ» (ظ¢صموئيل ظ¢ظ¢: ظ£ظ،) وهذا كلام رائع لأن وعد الله صادق وكل من يستند عليه ويحتمي به ينال عونه وبركته.
  2. ثم يتحدث عن محبة الله فيقول: «ظ±لإِلظ°هُ ظ±لَّذِي يُعَزِّزُنِي بِظ±لْقُوَّةِ» (ظ¢ صموئيل ظ¢ظ¢: ظ£ظ£). يعزّز أولاده ويعطيهم القوة الداخلية التي تمكّنهم من الصمود أمام العدو.
  3. أما الصفة الثالثة فهي دوام الله. يقول: «حيٌّ هو الرب». الله حيٌّ عامل فينا ومعنا. وهو حيٌّ دائم الوجود، لا تغيير فيه.

وفي الآيتين الأخيرتين يقدم داود شكراً ويعبر عن الانتصار. يرفع الشكر القلبي وينتظر الخلاص الكامل في المسيح الآتي.
تُرى هل نذكر الله بعد نجاتنا ونشكره؟ ما أكثر الذين يأخذون من الله، ولكنهم يمضون وينسون. على أن داود جاء يشكر. ونحن اليوم نتمتع بالخلاص الكامل في المسيح وننتظر مجيئه ثانيةً من السماء.
أيها القارئ الكريم، كن مع الله لتكون حياتك ترنيمة فرح دائم. وكما كان داود صاحب المزامير يمكن أن تكون أنت مؤمناً فرحاناً دائماً، لأن الله يحبك، ولأنك تسلك معه.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 01:25 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025