منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27 - 03 - 2021, 05:34 PM   رقم المشاركة : ( 36271 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,112

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

دروس لنا من حياة داود

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






صار داود ملكاً على بني إسرائيل جميعاً. ولنا من هذا بعض التعاليم:
  1. أول درس نتعلمه أن الله جهز داود بالألم. لقد صرف داود نحو أربع عشرة سنة في عذاب وتشريد، ولكن كل سنة من هذه السنين كانت مدرسة تعلّم خلالها داود الشيء الكثير. لم يكن من السهل أن يجيء صبيّ من وراء الغنم ليملك. فكان لا بد لداود الراعي الصغير أن يتدرّب حتى يدرك ويفهم وينضُج. وكان الألم مدرسة الله، علّم فيها داود الشيء الكثير.
    إن كنت تتألم، فاعلم أن الله يجهزك لمكان أفضل. لقد سبق أن تألم يوسف وهو في السجن بعد أن بيع عبداً في مصر، وكانت سنوات تشريد داود الأربع عشرة هي السنوات التي تعلّم خلالها كيف يصير ملكاً، يلقي اعتماده تماماً على الله، ويحكم على شعبه بالحكمة.
  2. وهناك درس آخر: إن النجاح ليس سريعاً. لقد وعد الله أن يجعل داود ملكاً، ولكن وقتاً طويلاً مضى قبل أن يتحقق الوعد، لأن لكل شيء تحت السماء وقتاً. لا تستعجل، بل انتظر الرب. هل صلَّيت من أجل شيء ولم تحصل عليه؟ لا تفشل، لأن الكتاب المقدس يقول لنا: «في وقته أُسرع به» هل تريد أن تغيِّر حالةً تُتعبك؟ سيجيء الوقت. سلم نفسك لله. انتظر الرب واصبر له، فسوف يحقق الله في حياتك معجزته.
  3. وهناك درس ثالث: لقد جهّز الله لكل واحد من أولاده عملاً خاصاً. يقول لنا رسول المسيحية بولس: «لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ - عمل المسيح - مَخْلُوقِينَ فِي ظ±لْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ ظ±للّظ°هُ فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا» (أفسس ظ¢: ظ،ظ*). ربما جهز الله لك عملاً كقائد، أو ربما جهز لك عملاً بسيطاً. ربما أعطاك وزنة واحدة، أو ربما أعطاك عشر وزنات. لكن عندك وزنة، ولك عمل وعليك مسئولية. لقد كان العمل الذي اختاره الله لداود أن يصير ملكاً، لكن قد يكون عملك أنت بسيطاً. صلِّ واطلب أن يكشف لك الله ما يريدك أن تفعله لخدمته، ثم افعله.
 
قديم 27 - 03 - 2021, 05:34 PM   رقم المشاركة : ( 36272 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,112

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

داود يملك في أورشليم

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة







بعد أن سكن داود في أورشليم صادَقَ حيرام ملك مدينة صور. وأرسل حيرام هدية إلى داود من خشب الأرز الثمين، كما أرسل نجارين وبنائين بنوا له قصراً فخماً. ولما كانت صور على شاطئ البحر، فقد كانت تحتاج إلى القمح والزيت وغيره من غلاّت الأرض، كما تحتاج أيضاً إلى طريق لتجارتها مع بلاد الشرق، فكان حيرام محتاجاً إلى داود. أما داود فقد كان محتاجاً إلى صداقة حيرام، لأن مملكته تحتاج إلى واردات البحر والمصنوعات، فقبل داود هدية الملك حيرام من خشب الأرز، وهو خشب لبنان الشهير، الأصفر اللون، فإذا مضت عليه الأيام صار أحمر اللون مُرّ الطعم فلا يأكله السوس، ولذلك يعمّر طويلاً، وهكذا بنى حيرام لداود قصراً يعمّر طويلاً.
 
قديم 27 - 03 - 2021, 05:35 PM   رقم المشاركة : ( 36273 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,112

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

داود يبارك بيته


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






بعد نهاية عبادة الله في الخيمة، رجع داود إلى بيته ليبارك أفراد أسرته. لم ينس أن عليه واجباً نحو أهل بيته، فأراد أن يشترك الجميع معه في الفرح المقدس.
ومن هذا نتعلم ضرورة الاهتمام بالعبادة في بيوتنا. فإن كنا نتعبّد وسط الناس، يجب علينا أن نتعلم كيف نتعبّد في بيوتنا، كما قال يشوع: «أَمَّا أَنَا وَبَيْتِي فَنَعْبُدُ ظ±لرَّبَّ» (يشوع ظ¢ظ¤: ظ،ظ¥). ماذا تفعل لأهل بيتك؟ هل تشجعهم على العبادة؟ هل تصلي معهم في البيت؟ هل أنت قدوة طيبة لهم؟ لا تفشل إن كان أحد أفراد العائلة بعيداً عن الله، فإن حياتك الصالحة وقدوتك الطيبة ستكون رائحة ذكية لذلك الشخص البعيد، فيرجع إلى الله. ثق أن المحبة التي تبيّنها للشخص البعيد ستربحه للطريق الصحيح إلى الإيمان.
وقبل أن ننهي تأملنا هذا، دعني أؤكد لك أننا يجب أن نقترب إلى الله بكثير من الاحترام. أحياناً نرتّل بدون انتباه، ونصلي حتى نظهر للناس أننا نصلي، وندخل بيت الله كعادة تعوّدناها، بغير تفكير في أننا نريد أن نمجد الله. دعنا نذكر دائماً أن رأس الحكمة هي مخافة الله.
 
قديم 27 - 03 - 2021, 05:36 PM   رقم المشاركة : ( 36274 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,112

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

داود يريد بناء بيت للرب

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





وضع داود التابوت في خيمةٍ مصنوعة من جلود الغنم. وعندما ذهب إلى قصره العظيم المبني من خشب الأرز الغالي الثمن، الذي أرسله إليه حيرام ملك صور، قال داود في نفسه: «ليس جيداً أن أسكن في قصر، وتابوت الله يسكن داخل خيمة من جلود الغنم». فدعا الملك داود ناثان النبي وقال له: «أريد أن أبني بيتاً للرب». وأُعجب ناثان النبي كثيراً بفكرة داود، فقال له: «افعل ما بقلبك لأن الرب معك». لكن يبدو أن ناثان النبي قال هذه الكلمة بناءً على رغبة قلبه هو، وكردّ فعل طبيعي تجاه رغبة داود، بغير أن يستشير الله. وعندما ذهب ناثان إلى بيته أعلن الله له في الليل أنه لا يوافق على فكرة أن يبني داود هيكلاً للرب، وقال الله لنبّيه ناثان إنه لم يسكن في بيت من قبل، وإنه لو كان يريد بيتاً لطلب من أحد قضاة بني إسرائيل أن يبني له البيت المطلوب، ثم قال: إن ابن داود هو الذي يبني البيت له، أما داود نفسه فلا يبني البيت، لأنه سفك دماً كثيراً، وقام بحروب عظيمة. غير أن الله أرسل لداود رسالة تشجيع. قال إن الله سيبني له بيتاً، وهذا معناه أن عائلته ستدوم في النجاح ويثبت كرسي مملكته إلى الأبد. وقال الله إنه سيجعل ابن داود ابناً له، فإذا تعوَّج يؤدبه ويسلط عليه البشر حتى يضايقوه، لكنه لا يرفضه ولا يطرده، ولن ينزع رحمته عن نسل داود كما سبق أن نزعها من الملك شاول.
فرفع داود صلاة شكر إلى الله في مزمور ترنيم جميل، تحدث فيه عن محبة الله ومواعيده ورأى أنه لا يستحق هذا الفضل كله. قال: «أنت عرفت عبدك» - نعم عرف خطايا عبده، وضعفه، كما عرف محبته وغيرته، وتجاربه وضيقه. لقد عمل الله كل صلاح مع داود حسب قلب الرب وليس بحسب صلاح داود، ولا بسبب خير أتاه داود، بل بحسب مسرة قلب الله ورضى مشيئته. وختم داود صلاة شكره لله بأن طلب البركة على نفسه وعلى بيته.
هل شعرت بفضل الله عليك.ماذا تريد أن تردّ للرب من أجل كل ما عمل معك؟ إن حاولت أن تقدم لله خدمة سيعطيك جزاءها، لأن الله لا ينسى تعب المحبة. ولقد قال السيد المسيح إن من يسقي أحداً كأس ماء بارد من أجل المسيح فلا يضيع أجره (متى ظ،ظ*: ظ¤ظ¢).
 
قديم 27 - 03 - 2021, 05:36 PM   رقم المشاركة : ( 36275 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,112

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

داود ينظم المملكة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





كان داود ملكاً عظيماً، عرف أن المملكة يجب أن تُنظَّم حتى تسير في نجاح، فإن إلهنا إله نظام وليس إله تشويش. فنظَّم داود العبادة في الهيكل، ونظم الجيش ونظم حكام البلاد، واعتنى بمدرسة الأنبياء التي بدأها صموئيل النبي، والتي كانت تدِّرب خدام الله.
وفي تنظيم خدمة الهيكل وجد أن هناك ثمانية وثلاثين ألف رجل من سبط لاوي، جعل منهم أربعة وعشرين ألفاً لخدمة عمل بيت الرب، وستة آلاف للقضاء، وأربعة ألاف يحرسون الهيكل، وأربعة آلاف للترتيل والتسبيح. ونظم داود الترنيم على آلات موسيقية وكتب الكثير من المزامير، وقوّى مدرسة الأنبياء لتعليم اللاويين الترتيل والشريعة.
ثم نظم الجيش، وكان أقوى جزء منه الستمئة رجل الذين رافقوه في الصحراء عندما كان هارباً من شاول. ومن هؤلاء الرجال الستمئة أبطال سجلت لنا التوراة عظيم أعمالهم.
ونظم داود حكم البلاد، فجعل لكل بلد حاكماً، ومنحه حرية الحكم في بلده. وكان الحكام يجتمعون اجتماعات دورية معاً للتشاور مع الملك داود ولمعاونته. لم يكن الملك داود يملك كما يريد، بل كان دوماً تحت سلطة النبي الذي كان يعلن له إرادة الله، وكان يخضع لهذه الإرادة. صحيح أن داود كان رجل الله، وكان نبي الله، وكان صاحب المزامير، ولكنه لم يكن ينفرد بالسلطة وحده، فقد كان دوماً يتشاور مع الحكام الذين يحكمون بلاد بني إسرائيل ومع رجال الدين.
لا يمكن أن ينجح عمل بدون ترتيب، وهذا يعلمنا ضرورة الترتيب في بيوتنا وكنائسنا وعملنا.
وعندما نتأمل حياة داود ونرى كيف أنه أحب الله بكل قلبه حتى أراد أن يبني للرب بيتاً، يمكن أن نلمس محبته لله التي وجدت خير الجزاء من الله.

 
قديم 27 - 03 - 2021, 05:37 PM   رقم المشاركة : ( 36276 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,112

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

داود يخطئ

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





حتى الآن رأينا رجلاً يصعد من لا شيء ليكون ملكاً عظيماً - من وراء الغنم إلى قصر الملك - إلى الانتصار، إلى المُلك في حبرون على سبط يهوذا، وأخيراً إلى المُلك في أورشليم على كل بني إسرائيل. ولقد أعطاه الله ملكاً عظيماً.
كانت حياة داود حتى دراستنا الحالية نصرة تتلوها نصرة وكانت كل صفحة من حياته أكثر لمعاناً من الصفحة التي قبلها. كان يتقدم من مجد إلى مجد. ولكن داود سقط: ومنذ سقوطه بدأ في الهبوط، وكان كل يوم يحمل إليه خبراً سيئاً يحزن القلب. صحيح أنه لم يهلك، ولكنه انحدر ونزل في نظر نفسه، وفي نظر عائلته، وفي نظر شعبه. ونحن نسأل: هل تستحق الخطية كل الثمن المدفوع فيها؟ كان داود مثل البلبل الذي ارتفع في جو الصداقة مع الله، يرنم في السماء بفرح وابتهاج، وفجأة سقط على الأرض مكسور الجناح يصرخ طالباً رحمة الله.
 
قديم 27 - 03 - 2021, 05:37 PM   رقم المشاركة : ( 36277 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,112

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يجب أن نحترس

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





لا يجب أن نلوم داود لأننا في أشياء كثيرة نعثر جميعنا. في كل واحد منا شيء يقرِّبه إلى الله، وشيء آخر يشدُّه إلى الشر. فلنقف في حذر لئلا ندخل في تجربة، فإن رسول المسيحية بولس يحذرنا قائلاً: «مَنْ يَظُنُّ أَنَّهُ قَائِمٌ فَلْيَنْظُرْ أَنْ لاَ يَسْقُطَ» (ظ،كورنثوس ظ،ظ*: ظ،ظ¢). لذلك لنكن ساهرين صاحين، لأن الشيطان كأسد زائر يريد أن يبتلعنا. لا نظن أن فترة الشباب وحدها هي مرحلة الخطية، فإن داود جاز مرحلة الشباب في انتصار، ولكنه سقط في الخطية وهو كبير العمر. وليس على الخطية كبير، ففي اللحظة التي نبتعد فيها عن الله نهوي إلى الشر. ولكن لتكن لنا ثقة بالله، فلا نفشل إن سقطنا، لأننا بقوة الله محروسون بإيمان لخلاص مستعد أن يُعلن في الزمان الأخير (ظ،بطرس ظ،: ظ¥). وإن سقطنا يجب أن نجري بسرعة إلى الرب ونطلب منه الغفران، عالمين وعد السيد المسيح المبارك: «وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى ظ±لأَبَدِ، وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي. أَبِي ظ±لَّذِي أَعْطَانِي إِيَّاهَا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ ظ±لْكُلِّ، وَلاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْطَفَ مِنْ يَدِ أَبِي. أَنَا وَظ±لآبُ وَاحِدٌ» (يوحنا ظ،ظ*: ظ¢ظ¨-ظ£ظ*).
 
قديم 27 - 03 - 2021, 05:38 PM   رقم المشاركة : ( 36278 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,112

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

غلطة داود

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





كان بنو إسرائيل يحاربون بينما كان داود مستريحاً في قصره في أورشليم. وفي كسله وراحته زاره فكرٌ شرير، ورحَّب داود به، وانتزع امرأةً زوجة رجل. وكان داود قد سبق أن شجع هذا الضيف الشرير أن يزوره، فقد سبق أن تزوج سيدتين وهو في البرية، ثم تزوج خمس سيدات وهو في حبرون، ثم تزوج بعدد آخر وهو في أورشليم، وأضاف إلى كل زوجاته ست عشرة سُريّة. وعندما جاء الضيف الشرير إلى داود مرة أخرى أخطأ داود وأخذ نعجة الرجل الفقير. ويظهر أن النجاح الذي عاش فيه جعله ينسى الحذر، فلم ينتبه وسقط.
ولكن شكراً لله أنه لم يترك داود في خطيته، إذ أرسل إليه ناثان النبي لينبِّهه. واستيقظ داود ليبكي على خطيته، وكتب المزمور الحادي والخمسين اعترافاً.
وينقسم هذا المزمور إلى ثلاثة أقسام: طلب داود الغفران، ثم طلب التطهير، ثم طلب أن يعيده الله إلى خدمته.
 
قديم 27 - 03 - 2021, 05:38 PM   رقم المشاركة : ( 36279 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,112

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

اعتراف داود

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة







اعترف داود بالخطية التي ارتكبها، واستعمل كلمات مختلفة في وصفها. قال أنه ارتكب «معصية». والمعصية هي الثورة ضد الله.
وقال إنه عمل «إثماً» والإثم هو العَوَج. والذي يرتكب الإثم يحب الطريق الأعوج.
وقال إنه ارتكب «الخطيئة» والخطيئة هي عدم إصابة الهدف. لم يصب داود هدف وجوده في الحياة وأخطأ. وقال إنه عمل الشر، والشر هو عبور الخط الذي رسمه الله لنا، فقد وضع الله لنا حدوداً، والشرير هو الذي يعبر الخط إلى عالم الممنوع.
وفي طلب الغفران طلب داود أن «يمحو» الله معاصيه، كأن الخطيئة مكتوبة في كتاب، وداود يطلب من الله أن يمحوها.
وقال لله: «ظ±غْسِلْنِي كَثِيراً مِنْ إِثْمِي». والغسل هنا هو بالخبط على حجر ليخرج الطين من الملابس القذرة، وكأن داود يطلب من الله أن يخبطه حتى يُخرج منه قذر الخطية. ثم يقول داود: «وَمِنْ خَطِيَّتِي طَهِّرْنِي». ثم يقول: «طَهِّرْنِي بِظ±لّزُوفَا فَأَطْهُرَ». والتطهير بالزوفا هو استخدام الأعشاب التي كان بنو إسرائيل يغمسونها في الدم ليغطوا باب بيوتهم أثناء عيد الفصح، تذكاراً لوجود الدم على العتبة العليا وعلى قائمتي الباب، حتى لا يهلكهم الملاك المهلك. ومن يطهرنا إلا السيد المسيح؟
ثم يقول داود للرب: «ظ±سْتُرْ وَجْهَكَ عَنْ خَطَايَايَ». وهذه فكرة الكفارة - وضع غطاء على الخطيئة حتى لا يراها الله. ودم المسيح هو الغطاء الذي يغطي الخاطئ ويستره.
أيها القارئ الكريم، هل في قلبك ثورة ضد كلام الله؟ هل فيك عوج وعدم استقامة؟ هل عجزت عن أن تصيب الهدف؟ هل عبرت الحدود التي رسمها الله لك؟... إذاً تعال إلى الله واطلب منه أن يمحو خطاياك ويسترك.
 
قديم 27 - 03 - 2021, 05:39 PM   رقم المشاركة : ( 36280 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,112

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

داود يطلب التطهير

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






بعد أن طلب الغفران طلب التطهير. الغفران هو أن الله يسامحنا على ماضينا، والتطهير هو أن يعطينا الله القلب النقي الذي لا يحب الخطيئة. ونحن نحتاج بعد الولادة الجديدة إلى التطهير. تحتاج أيها التاجر إلى الاستقامة في تجارتك، كما تحتاجها أيها العامل وأنت تقوم بعملك. تحتاجها أيها التلميذ وأنت تجوز امتحاناتك، إذ يغسل الله قلوبنا من الشر حتى لا نحب الشر، وتتغير ميولنا من جهة الخطية.
تعال بنا نرى كيف طلب داود التطهير من الله، لنطلب نحن أيضاً منه أن يطهرنا.
  1. طلب داود من الله قلباً نقياً: «قَلْباً نَقِيّاً ظ±خْلُقْ فِيَّ يَا اَللّظ°هُ». والقلب النقي هو القلب النظيف الذي غسله السيد المسيح ويعطيه الله للإنسان كما يقول الإنجيل المقدس: «إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي ظ±لْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ. ظ±لأَشْيَاءُ ظ±لْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ. هُوَذَا ظ±لْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيداً» (ظ¢كورنثوس ظ¥: ظ،ظ§). فلنطلب من الله أن يعطينا القلب النقي.
  2. ثم طلب من الله أن يعطيه روحاً مستقيماً، قال: «وَرُوحاً مُسْتَقِيماً جَدِّدْ فِي دَاخِلِي». هذه الروح عكس الروح الذي نجده في الآثام، فإن الروح المستقيم عكس الروح الملتوي. عندما خلقنا الله كانت لنا استقامة، لكن الخطية عوّجتها، ونحن نطلب من الله أن يجدّد استقامتنا التي ضاعت منا.
  3. ثم يقول داود للرب: «تُعَرِّفُنِي حِكْمَةً» والمقصود بالحكمة ليس المعرفة العقلية فقط، لكن حكمة التطبيق والتصرف. ورأس الحكمة مخافة الله. نحتاج إلى الحكمة في التصرف والتفكير، لنعرف كيف نواجه التجارب التي تهاجمنا. ويقول لنا الإنجيل إن كل من تعوزه حكمة فليطلب من الله الذي يعطي بسخاء. فلنطلب من الله أن يعطينا الحكمة التي بها نتصرف ونحن نواجه الشهوة.
  4. ومضى داود يصلي لله: «لاَ تَطْرَحْنِي مِنْ قُدَّامِ وَجْهِكَ» نحتاج دوماً إلى الإحساس الدائم أن الله قريب منا حتى نعيش في القداسة والطهارة. قال رسول المسيحية بولس: «الربُّ قريب» (فيلبي ظ¤: ظ¥). بمعنى أنه عن يميننا فلا نتزعزع. إن الابتعاد عن الله هو سبب كل البلايا، لكن الشعور أن الله معنا ينصرنا على خطيتنا. صحيح أن الخطية تبعدنا عن الله، لكن وجه الله الذي يسير معنا يبعدنا عن الخطيئة.
  5. وقال داود لله: «وَرُوحَكَ ظ±لْقُدُّوسَ لاَ تَنْزِعْهُ مِنِّي». الخطيئة في القلب تحزن روح الله، وداود يصلي أن لا ينزع الله روحه منه، بل أن يبقى عمل الروح القدس فيه، لأنه نادم على خطيئته ولأنه يريد أن تتطهر حياته.
  6. ثم قال داود للرب: «رُدَّ لِي بَهْجَةَ خَلاَصِكَ». الخطيئة تسلب الفرح، وتضيِّع بهجة الأُنس مع الله. لكن الذي يتوب إلى الله ترجع إليه بهجة الخلاص.
  7. ثم قال داود للرب: «بِرُوحٍ مُنْتَدِبَةٍ ظ±عْضُدْنِي». والروح المنتدبة هي الروح التي تعطي بسخاء. كان داود مثل اللص الذي أخذ ما لجاره الفقير، لكنه يصلي أن يعطيه الرب روحاً سخية تجعله يتعب عاملاً الصالح ليعطي من له احتياج.


 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 04:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025