![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 35031 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يوسف بن قيافا ![]() يوسف بن قيافا أو (بالعبريّة: יו×،×£ בض·ض¼×¨ קض·×™ض¸ض¼×¤ض¸×گ) والاسم الأكثر تدولاً قيافا (باليونانيّة: خڑخ±دٹخ¬د†خ±د‚). وهو حسب الكتاب المقدس من اعضاء السنهدرين ومن الذين شاركوا في محاكمة يسوع.[1] معنى الاسم اسم آرامي ربما كان معناه "صخرة" وهو رئيس كهنة لليهود سنة 18-36 ميلادية وكان حاضراً وقت القضاء على المسيح بالصلب" فَقَالَ لَهُمْ وَاحِدٌ مِنْهُمْ، وَهُوَ قَيَافَا، كَانَ رَئِيسًا لِلْكَهَنَةِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ: «أَنْتُمْ لَسْتُمْ تَعْرِفُونَ شَيْئًا،" (يو 11: 49) وكانت هذه الوظيفة في ابتداء أمرها تدوم مدة حياة متقلدها إلا ان الدولة الرومانية في ذلك الوقت كانت تنصب رئيس الكهنة أو تعزله حسب مشيئتها. بعد المحاكمة وبعد القبض على المسيح أُتي به أمامه وبعدما حاول أعداؤه عبثاً أن يجدوا شهادة تكفي لإثبات حكم الموت عليه سأله قيافا: "أأنت هو المسيح ابن الله ؟" فلما أجاب يسوع بالإيجاب تظاهر قيافا بالاشمئزاز من جوابه وحسبه تجديفاً وقال إنه غير محتاج إلى شهود بعد، فحكموا عليه بصوت واحد بالموت (مت 26: 65-68). غير أنه إذ لم يكن لهم أو لرئيسهم قوة لتنفيذ هذا الحكم أخذوا المسيح إلى بيلاطس الحاكم الروماني (يو 18: 28) لكي يأمر بصلبه. وقيافا بعد القيامة كان من جملة الذين أُتي ببطرس ويوحنا أمامهم للحكم عليهم (اع 4: 6). وقد طرده الرومانيون من وظيفته سنة 36 م. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 35032 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() حَنّانٌ وَ قَيَافَا ![]() "إِنَّ الَّذِي يَخْرُجُ مِنَ الإِنْسَانِ، ذلِكَ يُنَجِّسُ الإِنْسَانَ. لأَنَّهُ مِنَ الدَّاخِلِ، مِنْ قُلُوبِ النَّاسِ، تَخْرُجُ الأَفْكَارُ الشِّرِّيرَةُ: زِنىً، فِسْقٌ، قَتْلٌ، سِرْقَةٌ، طَمَعٌ، خُبْثٌ، مَكْرٌ، عَهَارَةٌ، عَيْنٌ شِرِّيرَةٌ، تَجْدِيفٌ، كِبْرِيَاءُ، جَهْلٌ. جَمِيعُ هذِهِ الشُّرُورِ تَخْرُجُ مِنَ الدَّاخِلِ وَتُنَجِّسُ الإِنْسَانَ!"- (مر7: 20- 23) متى26: "57 وَالَّذِينَ أَمْسَكُوا يَسُوعَ مَضَوْا بِهِ إِلَى قَيَافَا رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، حَيْثُ اجْتَمَعَ الْكَتَبَةُ وَالشُّيُوخُ. 58 وَأَمَّا بُطْرُسُ فَتَبِعَهُ مِنْ بَعِيدٍ إِلَى دَارِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، فَدَخَلَ إِلَى دَاخِل وَجَلَسَ بَيْنَ الْخُدَّامِ لِيَنْظُرَ النِّهَايَةَ. 59 وَكَانَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخُ وَالْمَجْمَعُ كُلُّهُ يَطْلُبُونَ شَهَادَةَ زُورٍ عَلَى يَسُوعَ لِكَيْ يَقْتُلُوهُ، 60 فَلَمْ يَجِدُوا. وَمَعَ أَنَّهُ جَاءَ شُهُودُ زُورٍ كَثِيرُونَ، لَمْ يَجِدُوا. وَلكِنْ أَخِيرًا تَقَدَّمَ شَاهِدَا زُورٍ 61 وَقَالاَ: هذَا قَالَ: إِنِّي أَقْدِرُ أَنْ أَنْقُضَ هَيْكَلَ اللهِ، وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَبْنِيهِ!. 62 فَقَامَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ وَقَالَ لَهُ: أَمَا تُجِيبُ بِشَيْءٍ؟ مَاذَا يَشْهَدُ بِهِ هذَانِ عَلَيْكَ؟. 63 وَأَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ سَاكِتًا. فَأَجَابَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ وَقَالَ لَهُ: أَسْتَحْلِفُكَ بِاللهِ الْحَيِّ أَنْ تَقُولَ لَنَا: هَلْ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ؟. 64 قَالَ لَهُ يَسُوعُ: أَنْتَ قُلْتَ! وَأَيْضًا أَقُولُ لَكُمْ: مِنَ الآنَ تُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ جَالِسًا عَنْ يَمِينِ الْقُوَّةِ، وَآتِيًا عَلَى سَحَاب السَّمَاءِ!. 65 فَمَزَّقَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ حِينَئِذٍ ثِيَابَهُ قَائِلاً: قَدْ جَدَّفَ! مَا حَاجَتُنَا بَعْدُ إِلَى شُهُودٍ؟ هَا قَدْ سَمِعْتُمْ تَجْدِيفَهُ! 66 مَاذَا تَرَوْنَ؟. فَأَجَابُوا وَقَالوُا : إِنَّهُ مُسْتَوْجِبُ الْمَوْتِ. 67 حِينَئِذٍ بَصَقُوا فِي وَجْهِهِ وَلَكَمُوهُ، وَآخَرُونَ لَطَمُوهُ 68 قَائِلِينَ: تَنَبَّأْ لَنَا أَيُّهَا الْمَسِيحُ، مَنْ ضَرَبَكَ؟. مت27: 1 وَلَمَّا كَانَ الصَّبَاحُ تَشَاوَرَ جَمِيعُ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَشُيُوخُ الشَّعْب عَلَى يَسُوعَ حَتَّى يَقْتُلُوهُ، 2 فَأَوْثَقُوهُ وَمَضَوْا بِهِ وَدَفَعُوهُ إِلَى بِيلاَطُسَ الْبُنْطِيِّ الْوَالِي. 19 وَإِذْ كَانَ جَالِسًا عَلَى كُرْسِيِّ الْوِلاَيَةِ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِ امْرَأَتُهُ قَائِلَةً: إِيَّاكَ وَذلِكَ الْبَارَّ!، لأَنِّي تَأَلَّمْتُ الْيَوْمَ كَثِيرًا فِي حُلْمٍ مِنْ أَجْلِهِ. 20 وَلكِنَّ رُؤَسَاءَ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخَ حَرَّضُوا الْجُمُوعَ عَلَى أَنْ يَطْلُبُوا بَارَابَاسَ وَيُهْلِكُوا يَسُوعَ". لوقا22: 52 ثُمَّ قَالَ يَسُوعُ لِرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَقُوَّادِ جُنْدِ الْهَيْكَلِ وَالشُّيُوخِ الْمُقْبِلِينَ عَلَيْهِ: كَأَنَّهُ عَلَى لِصٍّ خَرَجْتُمْ بِسُيُوفٍ وَعِصِيٍّ! 53 إِذْ كُنْتُ مَعَكُمْ كُلَّ يَوْمٍ فِي الْهَيْكَلِ لَمْ تَمُدُّوا عَلَيَّ الأَيَادِيَ. وَلكِنَّ هذِهِ سَاعَتُكُمْ وَسُلْطَانُ الظُّلْمَةِ!. 54 فَأَخَذُوهُ وَسَاقُوهُ وَأَدْخَلُوهُ إِلَى بَيْتِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ. وَأَمَّا بُطْرُسُ فَتَبِعَهُ مِنْ بَعِيدٍ. 63 وَالرِّجَالُ الَّذِينَ كَانُوا ضَابِطِينَ يَسُوعَ كَانُوا يَسْتَهْزِئُونَ بِهِ وَهُمْ يَجْلِدُونَهُ، 64 وَغَطَّوْهُ وَكَانُوا يَضْرِبُونَ وَجْهَهُ وَيَسْأَلُونَهُ قَائِلِينَ: تَنَبَّأْ! مَنْ هُوَ الَّذِي ضَرَبَكَ؟. 65 وَأَشْيَاءَ أُخَرَ كَثِيرَةً كَانُوا يَقُولُونَ عَلَيْهِ مُجَدِّفِينَ. 66 وَلَمَّا كَانَ النَّهَارُ اجْتَمَعَتْ مَشْيَخَةُ الشَّعْبِ: رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ، وَأَصْعَدُوهُ إِلَى مَجْمَعِهِمْ 67 قَائِلِينَ: إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمسِيحَ، فَقُلْ لَنَا!. فَقَالَ لَهُمْ: إِنْ قُلْتُ لَكُمْ لاَ تُصَدِّقُونَ، 68 وَإِنْ سَأَلْتُ لاَ تُجِيبُونَنِي وَلاَ تُطْلِقُونَنِي. 69 مُنْذُ الآنَ يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ جَالِسًا عَنْ يَمِينِ قُوَّةِ اللهِ!. 70 فَقَالَ الْجَمِيعُ: أَفَأَنْتَ ابْنُ اللهِ؟. فَقَالَ لَهُمْ: أَنْتُمْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا هُوَ!. 71 فَقَالُوا: مَا حَاجَتُنَا بَعْدُ إِلَى شَهَادَةٍ؟ لأَنَّنَا نَحْنُ سَمِعْنَا مِنْ فَمِهِ!. لو23: 1 فَقَامَ كُلُّ جُمْهُورِهِمْ وَجَاءُوا بِهِ إِلَى بِيلاَطُسَ، 2 وَابْتَدَأُوا يَشْتَكُونَ عَلَيْهِ قَائِلِينَ: إِنَّنَا وَجَدْنَا هذَا يُفْسِدُ الأُمَّةَ، وَيَمْنَعُ أَنْ تُعْطَى جِزْيَةٌ لِقَيْصَرَ، قَائِلاً: إِنَّهُ هُوَ مَسِيحٌ مَلِكٌ!. يوحنا18: "12 ثُمَّ إِنَّ الْجُنْدَ وَالْقَائِدَ وَخُدَّامَ الْيَهُودِ قَبَضُوا عَلَى يَسُوعَ وَأَوْثَقُوهُ، 13 وَمَضَوْا بِهِ إِلَى حَنَّانَ أَوَّلاً، لأَنَّهُ كَانَ حَمَا قَيَافَا الَّذِي كَانَ رَئِيسًا لِلْكَهَنَةِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ. 14 وَكَانَ قَيَافَا هُوَ الَّذِي أَشَارَ عَلَى الْيَهُودِ أَنَّهُ خَيْرٌ أَنْ يَمُوتَ إِنْسَانٌ وَاحِدٌ عَنِ الشَّعْبِ.19 فَسَأَلَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ يَسُوعَ عَنْ تَلاَمِيذِهِ وَعَنْ تَعْلِيمِهِ. 20 أَجَابَهُ يَسُوعُ: أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ عَلاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَيْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِمًا. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ. 21 لِمَاذَا تَسْأَلُنِي أَنَا؟ اِسْأَلِ الَّذِينَ قَدْ سَمِعُوا مَاذَا كَلَّمْتُهُمْ. هُوَذَا هؤُلاَءِ يَعْرِفُونَ مَاذَا قُلْتُ أَنَا. 22 وَلَمَّا قَالَ هذَا لَطَمَ يَسُوعَ وَاحِدٌ مِنَ الْخُدَّامِ كَانَ وَاقِفًا، قَائِلاً: أَهكَذَا تُجَاوِبُ رَئِيسَ الْكَهَنَةِ؟. 23 أَجَابَهُ يَسُوعُ: إِنْ كُنْتُ قَدْ تَكَلَّمْتُ رَدِيًّا فَاشْهَدْ عَلَى الرَّدِيِّ، وَإِنْ حَسَنًا فَلِمَاذَا تَضْرِبُنِي؟. 24 وَكَانَ حَنَّانُ قَدْ أَرْسَلَهُ مُوثَقًا إِلَى قَيَافَا رَئِيسِ الْكَهَنَةِ." قيافا ![]() كان رئيس المجلس اليهودي (لو3: 2) في وقت محاكمة السيّد يسوع المسيح. ورئيس المجلس/ السنهدريم هو الحاكم الفعلي في شعبه، والمسؤول عنهم أمام السلطات الرومانية. وللمجلس خدّام وموظفون وشرطة وحرّاس وبصّاصون (جواسيس) يأتمرون بأمر رئيس المجلس. وكان فريق من الجواسيس والشرطة الدّينية التابعة للسنهدريم بين الجموع المحيطة بتحرّكات السيّد المسيح، متابعين ومسجّلين ومشعوذين، ليوفوا قياداتهم بالتقارير والمعلومات المفصّلة. "فَرَاقَبُوهُ وَأَرْسَلُوا جَوَاسِيسَ يَتَرَاءَوْنَ أَنَّهُمْ أَبْرَارٌ لِكَيْ يُمْسِكُوهُ بِكَلِمَةٍ، حَتَّى يُسَلِّمُوهُ إِلَى حُكْمِ الْوَالِي وَسُلْطَانِهِ."- (لو20: 20). ويتبيّن من العبارة (يتراءون: يتظاهرون). أي يخفون حقيقتهم ويظهرون بصورة لا تجلب الرّيب. وهذه طبيعة العناصر الأمنية والاستخبارية والتجسسية. بل أن بعضهم يطرح أسئلة ويشارك في الجدل، للتحكم في مدار الحديث أو استحصال معلومات محددة. وربما كان شاول الطرسوسي أحد أولئك الشرطة، ومن قادتهم البارزين أيضا كما يظهر لاحقا (أع7: 58؛ 8: 3؛ 9: 1- 2). وكان لتلك التقارير والمعلومات أثر في إثارة فضول بعض أعضاء المجلس وتقرّبهم من يسوع المسيح وايمانهم به ايضا أمثال نيقوديموس (يو3: 1- 2؛ 19: 39) ويوسف الرامي (يو19: 38)، وآخرين أيضا أمثال يايرس (لو8: 41) والفرّيسي في (لو11: 37). ولنا أن نتأمّل مليّا كيف جرى تجنيد يهوذا الاسخريوطي والتغرير به وإغرائه للانقلاب على سيّده، والنكاية والوشاية به، ليقبل بتسليمه لأيديهم للبطش به. ولابد أنه خلال ذلك كان يداوم على نقل الأخبار وتوصيل ما يعتقد انه يسيء به لسيّده ويخدم به أسياده القدماء لقاء بضعة من دراهم وفضة. جدير بالقول هنا أن الرقم ونوعية العملة المذكورة كرشوة وثمن دم يسوع، هي دالة رمزية فحسب. وتقال من باب التبخيس والسخرية. وهي من المتداول العرفي في التراث العبراني، وقد سبق ورودها في التناخ (1مل21: 15) وما حصل بسببها من الموت رجما أو انتحارا مزريا كما مع يهوذا الخائن. ان الرقم - ثلاثين- دالة مباشرة ليسوع حيثما ورد. أما الفضة فتدلّ على بخس الثمن [الفضة والنحاس (في الخسّة) مقابل الذهب والماس (في الرّفعة)]. فتجنيد العملاء، كما يشيع اليوم -أكثر من أي وقت- جزء من نشاط أجهزة المخابرات، يحتاج درجة عالية من المهارة والفن والامكانات والقدرات الاجتماعية والنفسية والثقافية والمالية. وقد كان يهوذا الاسخريوطي هو أمين المال بين تلاميذ يسوع، ولا يعُرَف شيء عن مهنته الأصلية قبل التلمذة، لكنه يبدو مطبوعا بحبّ الدراهم من البدء. ولا بدّ أن يقتضي اغراؤه مبالغ أكثر بكثير مما يتوفر عليه صندوق التلاميذ. فيهوذا ودوره التاريخي يؤكد حجم وخطورة المؤسسة الأمنية والبوليسية للسنهدريم، الذي يتجاوز النظرة العامة إليهم على انّهم مجموعة من الملالي ومرتزقة الدين وتجار الشريعة. والكتاب يستخدم مفردات [كتبة، فرّيسيين، صدّوقيين] للتنويه بدورهم كما في (متى12: 38): "حِينَئِذٍ أَجَابَ قَوْمٌ مِنَ الْكَتَبَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ قَائِلِينَ: يَا مُعَلِّمُ، نُرِيدُ أَنْ نَرَى مِنْكَ آيَةً!"(كذلك متى16: 1) . وفي (لو6: 7، 11): "كَانَ الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ يُرَاقِبُونَهُ هَلْ يَشْفِي فِي السَّبْتِ، لِكَيْ يَجِدُوا عَلَيْهِ شِكَايَةً. فَامْتَلأُوا حُمْقًا وَصَارُوا يَتَكَلَمُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ مَاذَا يَفْعَلُونَ بِيَسُوعَ". وفي (لو11: 53- 54): " ابْتَدَأَ الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ يَحْنَقُونَ جِدًّا، وَيُصَادِرُونَهُ عَلَى أُمُورٍ كَثِيرَةٍ، وَهُمْ يُرَاقِبُونَهُ طَالِبِينَ أَنْ يَصْطَادُوا شَيْئًا مِنْ فَمِهِ لِكَيْ يَشْتَكُوا عَلَيْهِ". وكذلك في (لو20: 19): "19طَلَبَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ أَنْ يُلْقُوا الأَيَادِيَ عَلَيْهِ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ، وَلكِنَّهُمْ خَافُوا الشَّعْبَ، لأَنَّهُمْ عَرَفُوا أَنَّهُ قَالَ هذَا الْمَثَلَ عَلَيْهِمْ." وفي [متى19: 3؛ مر10: 2]:"جَاءَ إِلَيْهِ الْفَرِّيسِيُّونَ لِيُجَرِّبُوهُ قَائِلِينَ لَهُ: هَلْ يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يُطَلِّقَ امْرَأَتَهُ لِكُلِّ سَبَبٍ؟". وكذلك [متى21: 45- 46؛ مر12: 12]: "لَمَّا سَمِعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ أَمْثَالَهُ، عَرَفُوا أَنَّهُ تَكَلَّمَ عَلَيْهِمْ. وَإِذْ كَانُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يُمْسِكُوهُ، خَافُوا مِنَ الْجُمُوعِ، لأَنَّهُ كَانَ عِنْدَهُمْ مِثْلَ نَبِيٍّ." وفي (متى22: 15- 16): "حِينَئِذٍ ذَهَبَ الْفَرِّيسِيُّونَ وَتَشَاوَرُوا لِكَيْ يَصْطَادُوهُ بِكَلِمَة!ٍ. فَأَرْسَلُوا إِلَيْهِ تَلاَمِيذَهُمْ مَعَ أعْضَاءٍ مِنْ حِزْبِ هِيرُودُس". وفي (متى22: 34) نجد كيف أن الفرّيسيين والصدوقيين يجتمعون: "أَمَّا الْفَرِّيسِيُّونَ فَلَمَّا سَمِعُوا أَنَّهُ أَبْكَمَ الصَّدُّوقِيِّينَ اجْتَمَعُوا مَعًا". وفي [متى26: 3- 5؛ مر14: 1]: "حِينَئِذٍ اجْتَمَعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ وَشُيُوخُ الشَّعْب إِلَى دَارِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ الَّذِي يُدْعَى قَيَافَا، وَتَشَاوَرُوا لِكَيْ يُمْسِكُوا يَسُوعَ بِمَكْرٍ وَيَقْتُلُوهُ. وَلكِنَّهُمْ قَالُوا: لَيْسَ فِي الْعِيدِ لِئَلاَّ يَكُونَ شَغَبٌ فِي الشَّعْبِ". وفي (يو7: 32): "32سَمِعَ الْفَرِّيسِيُّونَ الْجَمْعَ يَتَنَاجَوْنَ بِهذَا مِنْ نَحْوِهِ، فَأَرْسَلَ الْفَرِّيسِيُّونَ وَرُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ خُدَّامًا لِيُمْسِكُوهُ". بل أن تأخر الحرّاس في الايقاع بيسوع أغاض القادة وعرّضهم للتوبيخ، (يو7): "43 حَدَثَ انْشِقَاقٌ فِي الْجَمْعِ لِسَبَبِهِ. 44 وَكَانَ قَوْمٌ مِنْهُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُمْسِكُوهُ، وَلكِنْ لَمْ يُلْقِ أَحَدٌ عَلَيْهِ الأَيَادِيَ. 45 فَجَاءَ الْخُدَّامُ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ. فَقَالَ هؤُلاَءِ لَهُمْ: لِمَاذَا لَمْ تَأْتُوا بِهِ؟. 46 أَجَابَ الْخُدَّامُ: لَمْ يَتَكَلَّمْ قَطُّ إِنْسَانٌ هكَذَا مِثْلَ هذَا الإِنْسَانِ!. 47 فَأَجَابَهُمُ الْفَرِّيسِيُّونَ: أَلَعَلَّكُمْ أَنْتُمْ أَيْضًا قَدْ ضَلَلْتُمْ؟. 48 أَلَعَلَّ أَحَدًا مِنَ الرُّؤَسَاءِ أَوْ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ آمَنَ بِهِ؟. 49 وَلكِنَّ هذَا الشَّعْبَ الَّذِي لاَ يَفْهَمُ النَّامُوسَ هُوَ مَلْعُونٌ. 50 قَالَ لَهُمْ نِيقُودِيمُوسُ، الَّذِي جَاءَ إِلَيْهِ لَيْلاً، وَهُوَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ: 51 أَلَعَلَّ نَامُوسَنَا يَدِينُ إِنْسَانًا لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ أَوَّلاً وَيَعْرِفْ مَاذَا فَعَلَ؟. 52 أَجَابُوا وَقَالوُا لَهُ: أَلَعَلَّكَ أَنْتَ أَيْضًا مِنَ الْجَلِيلِ؟. فَتِّشْ وَانْظُرْ! إِنَّهُ لَمْ يَقُمْ نَبِيٌّ مِنَ الْجَلِيلِ. 53 فَمَضَى كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى بَيْتِه"ِ. ومذ كان المعلّم الناصري يعمل في الجليل فأنّ: "الْفَرِّيسِيّينَ وَقَوْمَاً مِنَ الْكَتَبَةِ اجْتَمَعُوا إِلَيْهِ قَادِمِينَ مِنْ أُورُشَلِيمَ"- (مر7: 1)."وَسَمِعَ الْكَتَبَةُ وَرُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ فَطَلَبُوا كَيْفَ يُهْلِكُونَهُ، لأَنَّهُمْ خَافُوهُ، إِذْ بُهِتَ الْجَمْعُ كُلُّهُ مِنْ تَعْلِيمِهِ."- (مر11: 18). وعندما فتح عيني الأعمى وصدّق كثيرون أنه من عند الله العليّ، اغتاض قادة اليهود: (يو10): "31 فَتَنَاوَلُوا أَيْضًا حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. 32 أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: أَعْمَالاً كَثِيرَةً حَسَنَةً أَرَيْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ أَبِي. بِسَبَبِ أَيِّ عَمَل مِنْهَا تَرْجُمُونَنِي؟. 33 أَجَابَهُ الْيَهُودُ قَائِلِينَ: لَسْنَا نَرْجُمُكَ لأَجْلِ عَمَل حَسَنٍ، بَلْ لأَجْلِ تَجْدِيفٍ، فَإِنَّكَ وَأَنْتَ إِنْسَانٌ تَجْعَلُ نَفْسَكَ إِلهًا. 34 أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: أَلَيْسَ مَكْتُوبًا فِي نَامُوسِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ؟. 35 إِنْ قَالَ آلِهَةٌ لأُولئِكَ الَّذِينَ صَارَتْ إِلَيْهِمْ كَلِمَةُ اللهِ، وَلاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ الْمَكْتُوبُ، 36 فَالَّذِي قَدَّسَهُ الآبُ وَأَرْسَلَهُ إِلَى الْعَالَمِ، أَتَقُولُونَ لَهُ: إِنَّكَ تُجَدِّفُ، لأَنِّي قُلْتُ: إِنِّي ابْنُ اللهِ؟. 37 إِنْ كُنْتُ لَسْتُ أَعْمَلُ أَعْمَالَ أَبِي فَلاَ تُؤْمِنُوا بِي. 38 وَلكِنْ إِنْ كُنْتُ أَعْمَلُ، فَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا بِي فَآمِنُوا بِالأَعْمَالِ، لِكَيْ تَعْرِفُوا وَتُؤْمِنُوا أَنَّ الآبَ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ!. 39 فَطَلَبُوا أَيْضًا أَنْ يُمْسِكُوهُ فَخَرَجَ مِنْ أَيْدِيهِمْ، 40 وَمَضَى أَيْضًا إِلَى عَبْرِ الأُرْدُنِّ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي كَانَ يُوحَنَّا يُعَمِّدُ فِيهِ أَوَّلاً وَمَكَثَ هُنَاكَ". وإزاء ازدياد أعداد المؤمنين بيسوع، كان قلق قادة السّنهدريم يزداد كذلك. (يو11): "45 فَكَثِيرُونَ مِنَ الْيَهُودِ الَّذِينَ جَاءُوا إِلَى مَرْيَمَ، وَنَظَرُوا مَا فَعَلَ يَسُوعُ (مَعَ لِعَازَرَ)، آمَنُوا بِهِ. 46 وَأَمَّا قَوْمٌ مِنْهُمْ فَمَضَوْا إِلَى الْفَرِّيسِيِّينَ وَقَالُوا لَهُمْ عَمَّا فَعَلَ يَسُوعُ. 47 فَجَمَعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ مَجْمَعًا وَقَالُوا: مَاذَا نَصْنَعُ؟ فَإِنَّ هذَا الإِنْسَانَ يَعْمَلُ آيَاتٍ كَثِيرَةً. 48 إِنْ تَرَكْنَاهُ هكَذَا يُؤْمِنُ الْجَمِيعُ بِهِ، فَيَأْتِي الرُّومَانِيُّونَ وَيَأْخُذُونَ مَوْضِعَنَا وَأُمَّتَنَا!. 49 فَقَالَ لَهُمْ وَاحِدٌ مِنْهُمْ، وَهُوَ قَيَافَا، كَانَ رَئِيسًا لِلْكَهَنَةِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ: أَنْتُمْ لَسْتُمْ تَعْرِفُونَ شَيْئًا، 50 وَلاَ تُفَكِّرُونَ أَنَّهُ خَيْرٌ لَنَا أَنْ يَمُوتَ إِنْسَانٌ وَاحِدٌ عَنِ الشَّعْبِ وَلاَ تَهْلِكَ الأُمَّةُ كُلُّهَا!. 51 وَلَمْ يَقُلْ هذَا مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ إِذْ كَانَ رَئِيسًا لِلْكَهَنَةِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ، تَنَبَّأَ أَنَّ يَسُوعَ مُزْمِعٌ أَنْ يَمُوتَ عَنِ الأُمَّةِ، 52 وَلَيْسَ عَنِ الأُمَّةِ فَقَطْ، بَلْ لِيَجْمَعَ أَبْنَاءَ اللهِ الْمُتَفَرِّقِينَ إِلَى وَاحِدٍ.53 فَمِنْ ذلِكَ الْيَوْمِ تَشَاوَرُوا لِيَقْتُلُوهُ. 54 فَلَمْ يَكُنْ يَسُوعُ أَيْضًا يَمْشِي بَيْنَ الْيَهُودِ عَلاَنِيَةً، بَلْ مَضَى مِنْ هُنَاكَ إِلَى الْكُورَةِ الْقَرِيبَةِ مِنَ الْبَرِّيَّةِ، إِلَى مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا أَفْرَايِمُ، وَمَكَثَ هُنَاكَ مَعَ تَلاَمِيذِهِ.55 وَكَانَ فِصْحُ الْيَهُودِ قَرِيبًا. فَصَعِدَ كَثِيرُونَ مِنَ الْكُوَرِ إِلَى أُورُشَلِيمَ قَبْلَ الْفِصْحِ لِيُطَهِّرُوا أَنْفُسَهُمْ. 56 فَكَانُوا يَطْلُبُونَ يَسُوعَ وَيَقُولُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ، وَهُمْ وَاقِفُونَ فِي الْهَيْكَلِ: مَاذَا تَظُنُّونَ؟ هَلْ هُوَ لاَ يَأْتِي إِلَى الْعِيدِ؟. 57 وَكَانَ أَيْضًا رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ قَدْ أَصْدَرُوا أَمْرًا أَنَّهُ إِنْ عَرَفَ أَحَدٌ أَيْنَ هُوَ فَلْيَدُلَّ عَلَيْهِ، لِكَيْ يُمْسِكُوهُ!". * خمير الفرّيسيّين ![]() وقد تطرق السيّد المسيح لذلك بنفسه، مرّة عندما تحدّث عن (خمير الفرّيسيّين) محذرا تلاميذه: "أَوَّلاً تَحَرَّزُوا لأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَمِيرِ الْفَرِّيسِيِّينَ الَّذِي هُوَ الرِّيَاءُ، فَلَيْسَ مَكْتُومٌ لَنْ يُسْتَعْلَنَ، وَلاَ خَفِيٌّ لَنْ يُعْرَفَ. لِذلِكَ كُلُّ مَا قُلْتُمُوهُ فِي الظُّلْمَةِ يُسْمَعُ فِي النُّورِ، وَمَا كَلَّمْتُمْ بِهِ الأُذْنَ فِي الْمَخَادِعِ يُنَادَى بِهِ عَلَى السُّطُوحِ. وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ يَا أَحِبَّائِي: لاَ تَخَافُوا مِنَ الَّذِينَ يَقْتُلُونَ الْجَسَدَ، وَبَعْدَ ذلِكَ لَيْسَ لَهُمْ مَا يَفْعَلُونَ أَكْثَرَ."- (لو12: 2- 4). وأن كلّ يقال ويجري بينهم، هو في متناول قادة اليهود، الذين يتربّصون للايقاع بهم، لكنهم لن ينالوا منهم غير الجسد. ويعتبر هذا أحد التعليمات التنظيمية الداخليّة، للاهتمام بالكلام وطريقة استخدامه بشكل يصعب تأويله باتجاه سلبي، يسهّل وقوعهم في مصيدة الحكومة والمتربّصين. الكلام ينادى به على السطوح،أي أن جماعة يتولون تسجيله ونقله للسلطات، كانه جريمة!. ولذلك أيضا أخبرهم بما سيجري عليهم.. "وَقَبْلَ هذَا كُلِّهِ يُلْقُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ، وَيُسَلِّمُونَكُمْ إِلَى مَجَامِعٍ وَسُجُونٍ، وَتُسَاقُونَ أَمَامَ مُلُوكٍ وَوُلاَةٍ لأَجْلِ اسْمِي."- (لو21: 12)، مَنْ هم أولئك - المضمَّر عنهم بواو الجماعة ، ومن هم الذين سيقومون بإلقاء اليد عليهم وطردهم - من المجتمع- واعتقالهم وتسليمهم لرؤساء المجمع اليهودي الذي يسلّمهم بدوره للحاكم وسجونه. أليسوا هم العسس والحرس والجواسيس؟. أليس هذا ما حدث له - شخصيّا-، وحدث للتلاميذ من بعده. وما زال يحدث حتى اليوم، لأتباع يسوع والمؤمنين بالكلمة الحقّ، مع الأخذ بالاعتبار، اختلاف المظاهر والمسمّيات. لماذا المسيحيّ هو المستهدَف على مدى التاريخ!.. هل حصل أن يهوديّا أو مسلما اعتقل أو اعدم بسبب عقيدته. هل هناك اعداد قتلى وشهداء في أيّما عقيدة تضاهي شهداء المسيحيّة حتى اليوم؟.. لماذا حكموا باعدام السيّدة السّودانية (مريم يحيى ابراهيم اسحق) لأنها عبّرت عن حقّها في أن تكون (مسيحيّة)؟.. لماذا المسيحيّ فحسب!. وهذ ما يُستشفّ كذلك من أول جملة ردّ بها السيّد المسيح المتهم على رئيس الكهنة: "لِمَاذَا تَسْأَلُنِي أَنَا؟. اِسْأَلِ الَّذِينَ قَدْ سَمِعُوا مَاذَا كَلَّمْتُهُمْ. هُوَذَا هؤُلاَءِ يَعْرِفُونَ مَاذَا قُلْتُ أَنَا!"- (يو18: 21). أي انّ لديك ناسا ينقلون لك كلّ شيء فاسألهم. نستشف من هذا أن تعليم السيّد المعلّم تشكّل من أربعة خطوات ![]() 1- التحذير - خمير الفرّيسيين/ الجواسيس-. 2- الاستعداد لما يأتي عليهم - وشاية/ تنكيل/ سجن/ اعدام-. 3- الصّمود، والشهادة للكلمة (لو21: 13): "فَيَؤُولُ ذلِكَ لَكُمْ شَهَادَةً". 4- لستم متروكين، - اتكلوا على الله (الرّوح القدّس)- وهو يتدخّل معكم ويستخدم كلّ شيء لما هو أفضل لكم، ولإعلان مجده. "فَضَعُوا فِي قُلُوبِكُمْ أَنْ لاَ تعِدُّوا دِفَاعَكُمْ مُسْبَقَاً، لأَنِّي أَنَا أُعْطِيكُمْ فَمًا وَحِكْمَةً لاَ يَقْدِرُ جَمِيعُ مُعَانِدِيكُمْ أَنْ يُقَاوِمُوهَا أَوْ يُنَاقِضُوهَا."- (لو21: 14) المسيحيّة على خلاف كلّ العقائد والتعاليم لا تقدّم اغراءات دنيوية أو أخروية، حسيّة (ملذات) أو معنوية (أمجاد) لاجتذاب الأتباع والتلاميذ، وانما تجتذب الناس بالدعوة للسير في طريق الآلام والحرمان وتقبّل انواع الاضطهادات الاجتماعية المعنوية والجسدية [متى16: 24، 25؛ لو21: 16، 17]. ويشكّل الرفض الاجتماعي والعائلي والتسليم للموت ذروة الآلام الجسديّة والنفسيّة. * خطايا قادة اليهوديّة - وأمثالهم- تجاه الله والناس.. ![]() متى23: "13 وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُغْلِقُونَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ قُدَّامَ النَّاسِ، فَلاَ تَدْخُلُونَ أَنْتُمْ وَلاَ تَدَعُونَ الدَّاخِلِينَ يَدْخُلُونَ. 14 وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تَأْكُلُونَ بُيُوتَ الأَرَامِلِ. ولِعِلَّةٍ تُطِيلُونَ صَلَوَاتِكُمْ. لِذلِكَ تَأْخُذُونَ دَيْنُونَةً أَعْظَمَ. 15 وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تَطُوفُونَ الْبَحْرَ وَالْبَرَّ لِتَكْسَبُوا دَخِيلاً وَاحِدًا، وَمَتَى حَصَلَ تَصْنَعُونَهُ ابْنًا لِجَهَنَّمَ أَكْثَرَ مِنْكُمْ مُضَاعَفًا. 16 وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْقَادَةُ الْعُمْيَانُ! الْقَائِلُونَ: مَنْ حَلَفَ بِالْهَيْكَلِ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ، وَلكِنْ مَنْ حَلَفَ بِذَهَب الْهَيْكَلِ يَلْتَزِمُ. 17 أَيُّهَا الْجُهَّالُ وَالْعُمْيَانُ! أَيُّهُمَا أَعْظَمُ: أَلذَّهَبُ أَمِ الْهَيْكَلُ الَّذِي يُقَدِّسُ الذَّهَبَ؟. 18 وَمَنْ حَلَفَ بِالْمَذْبَحِ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ، وَلكِنْ مَنْ حَلَفَ بِالْقُرْبَانِ الَّذِي عَلَيْهِ يَلْتَزِمُ. 19 أَيُّهَا الْجُهَّالُ وَالْعُمْيَانُ! أَيُّهُمَا أَعْظَمُ: أَلْقُرْبَانُ أَمِ الْمَذْبَحُ الَّذِي يُقَدِّسُ الْقُرْبَانَ؟. 20 فَإِنَّ مَنْ حَلَفَ بِالْمَذْبَحِ فَقَدْ حَلَفَ بِهِ وَبِكُلِّ مَا عَلَيْهِ! 21 وَمَنْ حَلَفَ بِالْهَيْكَلِ فَقَدْ حَلَفَ بِهِ وَبِالسَّاكِنِ فِيهِ، 22 وَمَنْ حَلَفَ بِالسَّمَاءِ فَقَدْ حَلَفَ بِعَرْشِ اللهِ وَبِالْجَالِسِ عَلَيْهِ. 23 وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُعَشِّرُونَ النَّعْنَعَ وَالشِّبِثَّ وَالْكَمُّونَ، وَتَرَكْتُمْ أَثْقَلَ النَّامُوسِ: الْحَقَّ وَالرَّحْمَةَ وَالإِيمَانَ. كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَعْمَلُوا هذِهِ وَلاَ تَتْرُكُوا تِلْكَ. 24 أَيُّهَا الْقَادَةُ الْعُمْيَانُ! الَّذِينَ يُصَفُّونَ عَنِ الْبَعُوضَةِ وَيَبْلَعُونَ الْجَمَلَ. 25 وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُنَقُّونَ خَارِجَ الْكَأْسِ وَالصَّحْفَةِ، وَهُمَا مِنْ دَاخِل مَمْلُوآنِ اخْتِطَافًا وَدَعَارَةً. 26 أَيُّهَا الْفَرِّيسِيُّ الأَعْمَى! نَقِّ أَوَّلاً دَاخِلَ الْكَأْسِ وَالصَّحْفَةِ لِكَيْ يَكُونَ خَارِجُهُمَا أَيْضًا نَقِيًّا. 27 وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُشْبِهُونَ قُبُورًا مُبَيَّضَةً تَظْهَرُ مِنْ خَارِجٍ جَمِيلَةً، وَهِيَ مِنْ دَاخِل مَمْلُوءَةٌ عِظَامَ أَمْوَاتٍ وَكُلَّ نَجَاسَةٍ. 28 هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا: مِنْ خَارِجٍ تَظْهَرُونَ لِلنَّاسِ أَبْرَارًا، وَلكِنَّكُمْ مِنْ دَاخِل مَشْحُونُونَ رِيَاءً وَإِثْمًا. 29 وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تَبْنُونَ قُبُورَ الأَنْبِيَاءِ وَتُزَيِّنُونَ مَدَافِنَ الصِّدِّيقِينَ، 30 وَتَقُولُونَ: لَوْ كُنَّا فِي أَيَّامِ آبَائِنَا لَمَا شَارَكْنَاهُمْ فِي دَمِ الأَنْبِيَاءِ. 31 فَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنَّكُمْ أَبْنَاءُ قَتَلَةِ الأَنْبِيَاءِ. 32 فَامْلأُوا أَنْتُمْ مِكْيَالَ آبَائِكُمْ. 33 أَيُّهَا الْحَيَّاتُ أَوْلاَدَ الأَفَاعِي! كَيْفَ تَهْرُبُونَ مِنْ دَيْنُونَةِ جَهَنَّمَ؟ 34 لِذلِكَ هَا أَنَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ أَنْبِيَاءَ وَحُكَمَاءَ وَكَتَبَةً، فَمِنْهُمْ تَقْتُلُونَ وَتَصْلِبُونَ، وَمِنْهُمْ تَجْلِدُونَ فِي مَجَامِعِكُمْ، وَتَطْرُدُونَ مِنْ مَدِينَةٍ إِلَى مَدِينَةٍ، 35 لِكَيْ يَأْتِيَ عَلَيْكُمْ كُلُّ دَمٍ زكِيٍّ سُفِكَ عَلَى الأَرْضِ، مِنْ دَمِ هَابِيلَ الصِّدِّيقِ إِلَى دَمِ زَكَرِيَّا بْنِ بَرَخِيَّا الَّذِي قَتَلْتُمُوهُ بَيْنَ الْهَيْكَلِ وَالْمَذْبَحِ. 36 اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ هذَا كُلَّهُ يَأْتِي عَلَى هذَا الْجِيلِ!". مرقس12: "38 تَحَرَّزُوا مِنَ الْكَتَبَةِ، الَّذِينَ يَرْغَبُونَ الْمَشْيَ بِالطَّيَالِسَةِ، وَالتَّحِيَّاتِ فِي الأَسْوَاقِ، 39 وَالْمَجَالِسَ الأُولَى فِي الْمَجَامِعِ، وَالْمُتَّكَآتِ الأُولَى فِي الْوَلاَئِمِ. 40 الَّذِينَ يَأْكُلُونَ بُيُوتَ الأَرَامِلِ، وَلِعِلَّةٍ يُطِيلُونَ الصَّلَوَاتِ. هؤُلاَءِ يَأْخُذُونَ دَيْنُونَةً أَعْظَمَ!". يوحنا: 5 " 39 أنْتُمْ تَدْرُسُونَ الْكُتُبَ لأَنَّكُمْ تَظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً. وَهِيَ تَشْهَدُ لِي. 40 وَلاَ تُرِيدُونَ أَنْ تَأْتُوا إِلَيَّ لِتَكُونَ لَكُمْ حَيَاةٌ. 41 مَجْدًا مِنَ النَّاسِ لَسْتُ أَقْبَلُ، 42 وَلكِنِّي قَدْ عَرَفْتُكُمْ أَنْ لَيْسَتْ لَكُمْ مَحَبَّةُ اللهِ فِي أَنْفُسِكُمْ. 43 أَنَا قَدْ أَتَيْتُ بِاسْمِ أَبِي وَلَسْتُمْ تَقْبَلُونَنِي. إِنْ أَتَى آخَرُ بِاسْمِ نَفْسِهِ فَذلِكَ تَقْبَلُونَهُ. 44 كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تُؤْمِنُوا وَأَنْتُمْ تَقْبَلُونَ مَجْدًا بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ، وَالْمَجْدُ الَّذِي مِنَ الإِلهِ الْوَاحِدِ لَسْتُمْ تَطْلُبُونَهُ؟. 45 لاَ تَظُنُّوا أَنِّي أَشْكُوكُمْ إِلَى الآبِ. يُوجَدُ الَّذِي يَشْكُوكُمْ وَهُوَ مُوسَى، الَّذِي عَلَيْهِ رَجَاؤُكُمْ. 46 لأَنَّكُمْ لَوْ كُنْتُمْ تُصَدِّقُونَ مُوسَى لَكُنْتُمْ تُصَدِّقُونَنِي، لأَنَّهُ هُوَ كَتَبَ عَنِّي. 47 فَإِنْ كُنْتُمْ لَسْتُمْ تُصَدِّقُونَ كُتُبَ ذَاكَ، فَكَيْفَ تُصَدِّقُونَ كَلاَمِي؟". يو8: "31 فَقَالَ يَسُوعُ لِلْيَهُودِ الَّذِينَ آمَنُوا بِهِ: إِنَّكُمْ إِنْ ثَبَتُّمْ فِي كَلاَمِي فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ تَلاَمِيذِي، 32 وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ، وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ!. 33 أَجَابُوهُ: إِنَّنَا ذُرِّيَّةُ إِبْرَاهِيمَ، وَلَمْ نُسْتَعْبَدْ لأَحَدٍ قَطُّ! كَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: إِنَّكُمْ تَصِيرُونَ أَحْرَارًا؟. 34 أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ الْخَطِيَّةَ هُوَ عَبْدٌ لِلْخَطِيَّةِ. 35 وَالْعَبْدُ لاَ يَبْقَى فِي الْبَيْتِ إِلَى الأَبَدِ، أَمَّا الابْنُ فَيَبْقَى إِلَى الأَبَدِ. 36 فَإِنْ حَرَّرَكُمْ الابْنُ فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ أَحْرَارًا. 37 أَنَا عَالِمٌ أَنَّكُمْ ذُرِّيَّةُ إِبْرَاهِيمَ. لكِنَّكُمْ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي لأَنَّ كَلاَمِي لاَ مَوْضِعَ لَهُ فِيكُمْ. 38 أَنَا أَتَكَلَّمُ بِمَا رَأَيْتُ عِنْدَ أَبِي، وَأَنْتُمْ تَعْمَلُونَ مَا رَأَيْتُمْ عِنْدَ أَبِيكُمْ. 39 أَجَابُوا وَقَالُوا لَهُ: أَبُونَا هُوَ إِبْرَاهِيمُ. قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: لَوْ كُنْتُمْ أَوْلاَدَ إِبْرَاهِيمَ، لَكُنْتُمْ تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ إِبْرَاهِيمَ! 40 وَلكِنَّكُمُ الآنَ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي، وَأَنَا إِنْسَانٌ قَدْ كَلَّمَكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعَهُ مِنَ اللهِ. هذَا لَمْ يَعْمَلْهُ إِبْرَاهِيمُ. 41 أَنْتُمْ تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ أَبِيكُمْ. فَقَالُوا لَهُ: إِنَّنَا لَمْ نُولَدْ مِنْ زِنًا. لَنَا أَبٌ وَاحِدٌ وَهُوَ اللهُ. 42 فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: لَوْ كَانَ اللهُ أَبَاكُمْ لَكُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي، لأَنِّي خَرَجْتُ مِنْ قِبَلِ اللهِ وَأَتَيْتُ. لأَنِّي لَمْ آتِ مِنْ نَفْسِي، بَلْ ذَاكَ أَرْسَلَنِي. 43 لِمَاذَا لاَ تَفْهَمُونَ كَلاَمِي؟. لأَنَّكُمْ لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَسْمَعُوا قَوْلِي. 44 أَنْتُمْ مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْلِيسُ، وَشَهَوَاتِ أَبِيكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا. ذَاكَ كَانَ قَتَّالاً لِلنَّاسِ مِنَ الْبَدْءِ، وَلَمْ يَثْبُتْ فِي الْحَقِّ لأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ حَق. مَتَى تَكَلَّمَ بِالْكَذِبِ فَإِنَّمَا يَتَكَلَّمُ مِمَّا لَهُ، لأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذَّابِ. 45 وَأَمَّا أَنَا فَلأَنِّي أَقُولُ الْحَقَّ لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِي. 46 مَنْ مِنْكُمْ يُبَكِّتُنِي عَلَى خَطِيَّةٍ؟ فَإِنْ كُنْتُ أَقُولُ الْحَقَّ، فَلِمَاذَا لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِي؟ 47 اَلَّذِي مِنَ اللهِ يَسْمَعُ كَلاَمَ اللهِ. لِذلِكَ أَنْتُمْ لَسْتُمْ تَسْمَعُونَ، لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنَ اللهِ!". * حكومة السّنهدريم المحليّة.. ![]() حجم ومجال ونشاط الجهاز الأمني البوليسي والاستخباري الخاضع للسّنهدريم، يعكس حجم وخطورة حكومة السنّهدريم وتعدّد قطاعاتها وأنشطتها التي تفرض من خلالها سيطرتها المحكمة على المجتمع اليهودي وتضعه رهن قبضتها الحديدية التي تضرب بها كلّ من يحاول الخروج على تقاليدها وسياساتها وأوامرها، كما حدث مع أفراد جماعة - الغيورين- الفدائيّة (لو13: 1)، ومع السيّد المعلّم يسوع المسيح الناصري. وفي خشية مباشرة من تمرّد الشعب عليهم، أو استفزاز السلطات الرومانية لزعزعة سلطات السّنهدريم (يو1: 48). ان المجتمع اليهودي في فلسطين، وإن بدا لا يمتلك كيانا سياسيا مستقلا منذ انهيار مملكة إسرائيل ويهوذا في القرن الخامس قبل الميلاد، وانقضاض مملكة الحشمونيين في 64 ق. م؛ فأن وجود المجلس اليهودي الأعلى في أورشليم اليهودية، وفروعه في مركز كلّ مدينة فيها جالية يهودية - بما فيها مدن الاغريق والرومان- خارج فلسطين، كان يؤمّن عمليا ما يقابل حالة من الاستقلال الذاتي في ظل ادارة رومانية -لامركزية-، تحميهم من أي تدخل خارجي، دون أن تتدخل في شؤونهم الداخلية. ان الطابع العام للمجلس اليهودي الذي ترجع بوادر تأسيسه إلى القرن الخامس قبل الميلاد على يد عزرا الكاتب في ضوء برنامج إعادة تنظيم وتأسيس المجتمع اليهودي عقب السّبي، هو اعتباره هيئة عليا للكهنة. وبحسب الشريعة ينبغي هؤلاء أن يكونوا من سبط (لاوي) من أبناء يعقوب. لكنّ اتساع طبقة الكهنوت والتعليم الديني تجاوزت العائلة اللاويّة. وبرزت إلى جانب الكهنة، مسمّيات الكتبة والمعلّمين - كان منهم عزرا نفسه!- وأضيف لهم لاحقا طلبة التوراة (scholars) المنتظمين في تيارات فكرية وسياسية أمثال الفرّيسييّن والصدّوقييّن والأسينييّن. ويتوقف الباحث أمام تعدّد الاشارات الانجيلية لتلك الجماعة [كهنة، كتبة، فرّيسيين، صدّوقيين، يهود، قادة يهود، رئيس المجلس، عضو المجلس، رئيس المجمع، عضو المجمع، رؤساء كهنة] مما يشير إلى عنصر تعدّد ألوان الطيف الديني والسياسي والمستويات الاجتماعية والاقتصادية، والتوجّهات الثقافية والفكرية والعقيدية داخل مؤسّسة السّنهدريم، والمجتمع اليهودي عموما. ولعلّ الاشارة الانجيلية إلى [حنان، قيافا] وعلاقة المصاهرة بينهما في بشارة يوحنا، والذي يعتقد قرابته لرئيس المجلس -بحسب التقليد- يكشف دور المرجعيّة الأسريّة والقرابيّة في تصدّر الأقارب للمراكز والوظائف الرئيسية في المجتمع اليهودي، كإرث اجتماعي شرقي متواصل لليوم. مع كلّ الانعكاسات السلبية لها المظهر. ويظهر ان محاكمة السيّد المسيح كانت في بيت حنان قبل عرضه أمام قيافا: "وَمَضَوْا بِهِ إِلَى حَنَّانَ أَوَّلاً، لأَنَّهُ كَانَ حَمَا قَيَافَا الَّذِي كَانَ رَئِيسًا لِلْكَهَنَةِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ"- (يو18: 13). وفي (يو18: 28) نقرأ: "ثُمَّ جَاءُوا بِيَسُوعَ مِنْ عِنْدِ قَيَافَا إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ، وَكَانَ صُبْحٌ". وهكذا جرى نقل يسوع المسيح من بيت هذا إلى بيت ذاك من قادة اليهود، وفي دار الولاية تنقّل من مقر بيلاطس إلى مقر هيرودس والعودة ثانية إلى قصر بيلاطس قبل تحويله إلى مكان الجلد (لو23: 7، 11). في السماء توجد سلطة واحدة، حاكم واحد وسيّد واحد هو الآب السماويّ. أما على الأرض، فتتعدّد السلطات، وكثيرون يتنازعونها ويتظاهرون بها، وليس الكهنة والكتبة فقط، ولا الفرّيسيون والصدّيقيون فحسب!. لذلك أيضا قال لهم المعلّم: "كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تُؤْمِنُوا وَأَنْتُمْ تَقْبَلُونَ مَجْدًا بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ، وَالْمَجْدُ الَّذِي مِنَ الإِلهِ الْوَاحِدِ لَسْتُمْ تَطْلُبُونَهُ؟"- (يو5: 48). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 35033 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() قيافا ![]() كان رئيس المجلس اليهودي (لو3: 2) في وقت محاكمة السيّد يسوع المسيح. ورئيس المجلس/ السنهدريم هو الحاكم الفعلي في شعبه، والمسؤول عنهم أمام السلطات الرومانية. وللمجلس خدّام وموظفون وشرطة وحرّاس وبصّاصون (جواسيس) يأتمرون بأمر رئيس المجلس. وكان فريق من الجواسيس والشرطة الدّينية التابعة للسنهدريم بين الجموع المحيطة بتحرّكات السيّد المسيح، متابعين ومسجّلين ومشعوذين، ليوفوا قياداتهم بالتقارير والمعلومات المفصّلة. "فَرَاقَبُوهُ وَأَرْسَلُوا جَوَاسِيسَ يَتَرَاءَوْنَ أَنَّهُمْ أَبْرَارٌ لِكَيْ يُمْسِكُوهُ بِكَلِمَةٍ، حَتَّى يُسَلِّمُوهُ إِلَى حُكْمِ الْوَالِي وَسُلْطَانِهِ."- (لو20: 20). ويتبيّن من العبارة (يتراءون: يتظاهرون). أي يخفون حقيقتهم ويظهرون بصورة لا تجلب الرّيب. وهذه طبيعة العناصر الأمنية والاستخبارية والتجسسية. بل أن بعضهم يطرح أسئلة ويشارك في الجدل، للتحكم في مدار الحديث أو استحصال معلومات محددة. وربما كان شاول الطرسوسي أحد أولئك الشرطة، ومن قادتهم البارزين أيضا كما يظهر لاحقا (أع7: 58؛ 8: 3؛ 9: 1- 2). وكان لتلك التقارير والمعلومات أثر في إثارة فضول بعض أعضاء المجلس وتقرّبهم من يسوع المسيح وايمانهم به ايضا أمثال نيقوديموس (يو3: 1- 2؛ 19: 39) ويوسف الرامي (يو19: 38)، وآخرين أيضا أمثال يايرس (لو8: 41) والفرّيسي في (لو11: 37). ولنا أن نتأمّل مليّا كيف جرى تجنيد يهوذا الاسخريوطي والتغرير به وإغرائه للانقلاب على سيّده، والنكاية والوشاية به، ليقبل بتسليمه لأيديهم للبطش به. ولابد أنه خلال ذلك كان يداوم على نقل الأخبار وتوصيل ما يعتقد انه يسيء به لسيّده ويخدم به أسياده القدماء لقاء بضعة من دراهم وفضة. جدير بالقول هنا أن الرقم ونوعية العملة المذكورة كرشوة وثمن دم يسوع، هي دالة رمزية فحسب. وتقال من باب التبخيس والسخرية. وهي من المتداول العرفي في التراث العبراني، وقد سبق ورودها في التناخ (1مل21: 15) وما حصل بسببها من الموت رجما أو انتحارا مزريا كما مع يهوذا الخائن. ان الرقم - ثلاثين- دالة مباشرة ليسوع حيثما ورد. أما الفضة فتدلّ على بخس الثمن [الفضة والنحاس (في الخسّة) مقابل الذهب والماس (في الرّفعة)]. فتجنيد العملاء، كما يشيع اليوم -أكثر من أي وقت- جزء من نشاط أجهزة المخابرات، يحتاج درجة عالية من المهارة والفن والامكانات والقدرات الاجتماعية والنفسية والثقافية والمالية. وقد كان يهوذا الاسخريوطي هو أمين المال بين تلاميذ يسوع، ولا يعُرَف شيء عن مهنته الأصلية قبل التلمذة، لكنه يبدو مطبوعا بحبّ الدراهم من البدء. ولا بدّ أن يقتضي اغراؤه مبالغ أكثر بكثير مما يتوفر عليه صندوق التلاميذ. فيهوذا ودوره التاريخي يؤكد حجم وخطورة المؤسسة الأمنية والبوليسية للسنهدريم، الذي يتجاوز النظرة العامة إليهم على انّهم مجموعة من الملالي ومرتزقة الدين وتجار الشريعة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 35034 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() تعليم السيّد المعلّم تشكّل من أربعة خطوات ![]() 1- التحذير - خمير الفرّيسيين/ الجواسيس-. 2- الاستعداد لما يأتي عليهم - وشاية/ تنكيل/ سجن/ اعدام-. 3- الصّمود، والشهادة للكلمة (لو21: 13): "فَيَؤُولُ ذلِكَ لَكُمْ شَهَادَةً". 4- لستم متروكين، - اتكلوا على الله (الرّوح القدّس)- وهو يتدخّل معكم ويستخدم كلّ شيء لما هو أفضل لكم، ولإعلان مجده. "فَضَعُوا فِي قُلُوبِكُمْ أَنْ لاَ تعِدُّوا دِفَاعَكُمْ مُسْبَقَاً، لأَنِّي أَنَا أُعْطِيكُمْ فَمًا وَحِكْمَةً لاَ يَقْدِرُ جَمِيعُ مُعَانِدِيكُمْ أَنْ يُقَاوِمُوهَا أَوْ يُنَاقِضُوهَا."- (لو21: 14) المسيحيّة على خلاف كلّ العقائد والتعاليم لا تقدّم اغراءات دنيوية أو أخروية، حسيّة (ملذات) أو معنوية (أمجاد) لاجتذاب الأتباع والتلاميذ، وانما تجتذب الناس بالدعوة للسير في طريق الآلام والحرمان وتقبّل انواع الاضطهادات الاجتماعية المعنوية والجسدية [متى16: 24، 25؛ لو21: 16، 17]. ويشكّل الرفض الاجتماعي والعائلي والتسليم للموت ذروة الآلام الجسديّة والنفسيّة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 35035 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() خمير الفرّيسيّين
![]() وقد تطرق السيّد المسيح لذلك بنفسه، مرّة عندما تحدّث عن (خمير الفرّيسيّين) محذرا تلاميذه: "أَوَّلاً تَحَرَّزُوا لأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَمِيرِ الْفَرِّيسِيِّينَ الَّذِي هُوَ الرِّيَاءُ، فَلَيْسَ مَكْتُومٌ لَنْ يُسْتَعْلَنَ، وَلاَ خَفِيٌّ لَنْ يُعْرَفَ. لِذلِكَ كُلُّ مَا قُلْتُمُوهُ فِي الظُّلْمَةِ يُسْمَعُ فِي النُّورِ، وَمَا كَلَّمْتُمْ بِهِ الأُذْنَ فِي الْمَخَادِعِ يُنَادَى بِهِ عَلَى السُّطُوحِ. وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ يَا أَحِبَّائِي: لاَ تَخَافُوا مِنَ الَّذِينَ يَقْتُلُونَ الْجَسَدَ، وَبَعْدَ ذلِكَ لَيْسَ لَهُمْ مَا يَفْعَلُونَ أَكْثَرَ."- (لو12: 2- 4). وأن كلّ يقال ويجري بينهم، هو في متناول قادة اليهود، الذين يتربّصون للايقاع بهم، لكنهم لن ينالوا منهم غير الجسد. ويعتبر هذا أحد التعليمات التنظيمية الداخليّة، للاهتمام بالكلام وطريقة استخدامه بشكل يصعب تأويله باتجاه سلبي، يسهّل وقوعهم في مصيدة الحكومة والمتربّصين. الكلام ينادى به على السطوح،أي أن جماعة يتولون تسجيله ونقله للسلطات، كانه جريمة!. ولذلك أيضا أخبرهم بما سيجري عليهم.. "وَقَبْلَ هذَا كُلِّهِ يُلْقُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ، وَيُسَلِّمُونَكُمْ إِلَى مَجَامِعٍ وَسُجُونٍ، وَتُسَاقُونَ أَمَامَ مُلُوكٍ وَوُلاَةٍ لأَجْلِ اسْمِي."- (لو21: 12)، مَنْ هم أولئك - المضمَّر عنهم بواو الجماعة ، ومن هم الذين سيقومون بإلقاء اليد عليهم وطردهم - من المجتمع- واعتقالهم وتسليمهم لرؤساء المجمع اليهودي الذي يسلّمهم بدوره للحاكم وسجونه. أليسوا هم العسس والحرس والجواسيس؟. أليس هذا ما حدث له - شخصيّا-، وحدث للتلاميذ من بعده. وما زال يحدث حتى اليوم، لأتباع يسوع والمؤمنين بالكلمة الحقّ، مع الأخذ بالاعتبار، اختلاف المظاهر والمسمّيات. لماذا المسيحيّ هو المستهدَف على مدى التاريخ!.. هل حصل أن يهوديّا أو مسلما اعتقل أو اعدم بسبب عقيدته. هل هناك اعداد قتلى وشهداء في أيّما عقيدة تضاهي شهداء المسيحيّة حتى اليوم؟.. لماذا حكموا باعدام السيّدة السّودانية (مريم يحيى ابراهيم اسحق) لأنها عبّرت عن حقّها في أن تكون (مسيحيّة)؟.. لماذا المسيحيّ فحسب!. وهذ ما يُستشفّ كذلك من أول جملة ردّ بها السيّد المسيح المتهم على رئيس الكهنة: "لِمَاذَا تَسْأَلُنِي أَنَا؟. اِسْأَلِ الَّذِينَ قَدْ سَمِعُوا مَاذَا كَلَّمْتُهُمْ. هُوَذَا هؤُلاَءِ يَعْرِفُونَ مَاذَا قُلْتُ أَنَا!"- (يو18: 21). أي انّ لديك ناسا ينقلون لك كلّ شيء فاسألهم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 35036 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() خطايا قادة اليهوديّة - وأمثالهم- تجاه الله والناس..
![]() متى23: "13 وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُغْلِقُونَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ قُدَّامَ النَّاسِ، فَلاَ تَدْخُلُونَ أَنْتُمْ وَلاَ تَدَعُونَ الدَّاخِلِينَ يَدْخُلُونَ. 14 وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تَأْكُلُونَ بُيُوتَ الأَرَامِلِ. ولِعِلَّةٍ تُطِيلُونَ صَلَوَاتِكُمْ. لِذلِكَ تَأْخُذُونَ دَيْنُونَةً أَعْظَمَ. 15 وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تَطُوفُونَ الْبَحْرَ وَالْبَرَّ لِتَكْسَبُوا دَخِيلاً وَاحِدًا، وَمَتَى حَصَلَ تَصْنَعُونَهُ ابْنًا لِجَهَنَّمَ أَكْثَرَ مِنْكُمْ مُضَاعَفًا. 16 وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْقَادَةُ الْعُمْيَانُ! الْقَائِلُونَ: مَنْ حَلَفَ بِالْهَيْكَلِ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ، وَلكِنْ مَنْ حَلَفَ بِذَهَب الْهَيْكَلِ يَلْتَزِمُ. 17 أَيُّهَا الْجُهَّالُ وَالْعُمْيَانُ! أَيُّهُمَا أَعْظَمُ: أَلذَّهَبُ أَمِ الْهَيْكَلُ الَّذِي يُقَدِّسُ الذَّهَبَ؟. 18 وَمَنْ حَلَفَ بِالْمَذْبَحِ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ، وَلكِنْ مَنْ حَلَفَ بِالْقُرْبَانِ الَّذِي عَلَيْهِ يَلْتَزِمُ. 19 أَيُّهَا الْجُهَّالُ وَالْعُمْيَانُ! أَيُّهُمَا أَعْظَمُ: أَلْقُرْبَانُ أَمِ الْمَذْبَحُ الَّذِي يُقَدِّسُ الْقُرْبَانَ؟. 20 فَإِنَّ مَنْ حَلَفَ بِالْمَذْبَحِ فَقَدْ حَلَفَ بِهِ وَبِكُلِّ مَا عَلَيْهِ! 21 وَمَنْ حَلَفَ بِالْهَيْكَلِ فَقَدْ حَلَفَ بِهِ وَبِالسَّاكِنِ فِيهِ، 22 وَمَنْ حَلَفَ بِالسَّمَاءِ فَقَدْ حَلَفَ بِعَرْشِ اللهِ وَبِالْجَالِسِ عَلَيْهِ. 23 وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُعَشِّرُونَ النَّعْنَعَ وَالشِّبِثَّ وَالْكَمُّونَ، وَتَرَكْتُمْ أَثْقَلَ النَّامُوسِ: الْحَقَّ وَالرَّحْمَةَ وَالإِيمَانَ. كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَعْمَلُوا هذِهِ وَلاَ تَتْرُكُوا تِلْكَ. 24 أَيُّهَا الْقَادَةُ الْعُمْيَانُ! الَّذِينَ يُصَفُّونَ عَنِ الْبَعُوضَةِ وَيَبْلَعُونَ الْجَمَلَ. 25 وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُنَقُّونَ خَارِجَ الْكَأْسِ وَالصَّحْفَةِ، وَهُمَا مِنْ دَاخِل مَمْلُوآنِ اخْتِطَافًا وَدَعَارَةً. 26 أَيُّهَا الْفَرِّيسِيُّ الأَعْمَى! نَقِّ أَوَّلاً دَاخِلَ الْكَأْسِ وَالصَّحْفَةِ لِكَيْ يَكُونَ خَارِجُهُمَا أَيْضًا نَقِيًّا. 27 وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُشْبِهُونَ قُبُورًا مُبَيَّضَةً تَظْهَرُ مِنْ خَارِجٍ جَمِيلَةً، وَهِيَ مِنْ دَاخِل مَمْلُوءَةٌ عِظَامَ أَمْوَاتٍ وَكُلَّ نَجَاسَةٍ. 28 هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا: مِنْ خَارِجٍ تَظْهَرُونَ لِلنَّاسِ أَبْرَارًا، وَلكِنَّكُمْ مِنْ دَاخِل مَشْحُونُونَ رِيَاءً وَإِثْمًا. 29 وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تَبْنُونَ قُبُورَ الأَنْبِيَاءِ وَتُزَيِّنُونَ مَدَافِنَ الصِّدِّيقِينَ، 30 وَتَقُولُونَ: لَوْ كُنَّا فِي أَيَّامِ آبَائِنَا لَمَا شَارَكْنَاهُمْ فِي دَمِ الأَنْبِيَاءِ. 31 فَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنَّكُمْ أَبْنَاءُ قَتَلَةِ الأَنْبِيَاءِ. 32 فَامْلأُوا أَنْتُمْ مِكْيَالَ آبَائِكُمْ. 33 أَيُّهَا الْحَيَّاتُ أَوْلاَدَ الأَفَاعِي! كَيْفَ تَهْرُبُونَ مِنْ دَيْنُونَةِ جَهَنَّمَ؟ 34 لِذلِكَ هَا أَنَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ أَنْبِيَاءَ وَحُكَمَاءَ وَكَتَبَةً، فَمِنْهُمْ تَقْتُلُونَ وَتَصْلِبُونَ، وَمِنْهُمْ تَجْلِدُونَ فِي مَجَامِعِكُمْ، وَتَطْرُدُونَ مِنْ مَدِينَةٍ إِلَى مَدِينَةٍ، 35 لِكَيْ يَأْتِيَ عَلَيْكُمْ كُلُّ دَمٍ زكِيٍّ سُفِكَ عَلَى الأَرْضِ، مِنْ دَمِ هَابِيلَ الصِّدِّيقِ إِلَى دَمِ زَكَرِيَّا بْنِ بَرَخِيَّا الَّذِي قَتَلْتُمُوهُ بَيْنَ الْهَيْكَلِ وَالْمَذْبَحِ. 36 اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ هذَا كُلَّهُ يَأْتِي عَلَى هذَا الْجِيلِ!". مرقس12: "38 تَحَرَّزُوا مِنَ الْكَتَبَةِ، الَّذِينَ يَرْغَبُونَ الْمَشْيَ بِالطَّيَالِسَةِ، وَالتَّحِيَّاتِ فِي الأَسْوَاقِ، 39 وَالْمَجَالِسَ الأُولَى فِي الْمَجَامِعِ، وَالْمُتَّكَآتِ الأُولَى فِي الْوَلاَئِمِ. 40 الَّذِينَ يَأْكُلُونَ بُيُوتَ الأَرَامِلِ، وَلِعِلَّةٍ يُطِيلُونَ الصَّلَوَاتِ. هؤُلاَءِ يَأْخُذُونَ دَيْنُونَةً أَعْظَمَ!". يوحنا: 5 " 39 أنْتُمْ تَدْرُسُونَ الْكُتُبَ لأَنَّكُمْ تَظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً. وَهِيَ تَشْهَدُ لِي. 40 وَلاَ تُرِيدُونَ أَنْ تَأْتُوا إِلَيَّ لِتَكُونَ لَكُمْ حَيَاةٌ. 41 مَجْدًا مِنَ النَّاسِ لَسْتُ أَقْبَلُ، 42 وَلكِنِّي قَدْ عَرَفْتُكُمْ أَنْ لَيْسَتْ لَكُمْ مَحَبَّةُ اللهِ فِي أَنْفُسِكُمْ. 43 أَنَا قَدْ أَتَيْتُ بِاسْمِ أَبِي وَلَسْتُمْ تَقْبَلُونَنِي. إِنْ أَتَى آخَرُ بِاسْمِ نَفْسِهِ فَذلِكَ تَقْبَلُونَهُ. 44 كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تُؤْمِنُوا وَأَنْتُمْ تَقْبَلُونَ مَجْدًا بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ، وَالْمَجْدُ الَّذِي مِنَ الإِلهِ الْوَاحِدِ لَسْتُمْ تَطْلُبُونَهُ؟. 45 لاَ تَظُنُّوا أَنِّي أَشْكُوكُمْ إِلَى الآبِ. يُوجَدُ الَّذِي يَشْكُوكُمْ وَهُوَ مُوسَى، الَّذِي عَلَيْهِ رَجَاؤُكُمْ. 46 لأَنَّكُمْ لَوْ كُنْتُمْ تُصَدِّقُونَ مُوسَى لَكُنْتُمْ تُصَدِّقُونَنِي، لأَنَّهُ هُوَ كَتَبَ عَنِّي. 47 فَإِنْ كُنْتُمْ لَسْتُمْ تُصَدِّقُونَ كُتُبَ ذَاكَ، فَكَيْفَ تُصَدِّقُونَ كَلاَمِي؟". يو8: "31 فَقَالَ يَسُوعُ لِلْيَهُودِ الَّذِينَ آمَنُوا بِهِ: إِنَّكُمْ إِنْ ثَبَتُّمْ فِي كَلاَمِي فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ تَلاَمِيذِي، 32 وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ، وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ!. 33 أَجَابُوهُ: إِنَّنَا ذُرِّيَّةُ إِبْرَاهِيمَ، وَلَمْ نُسْتَعْبَدْ لأَحَدٍ قَطُّ! كَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: إِنَّكُمْ تَصِيرُونَ أَحْرَارًا؟. 34 أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ الْخَطِيَّةَ هُوَ عَبْدٌ لِلْخَطِيَّةِ. 35 وَالْعَبْدُ لاَ يَبْقَى فِي الْبَيْتِ إِلَى الأَبَدِ، أَمَّا الابْنُ فَيَبْقَى إِلَى الأَبَدِ. 36 فَإِنْ حَرَّرَكُمْ الابْنُ فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ أَحْرَارًا. 37 أَنَا عَالِمٌ أَنَّكُمْ ذُرِّيَّةُ إِبْرَاهِيمَ. لكِنَّكُمْ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي لأَنَّ كَلاَمِي لاَ مَوْضِعَ لَهُ فِيكُمْ. 38 أَنَا أَتَكَلَّمُ بِمَا رَأَيْتُ عِنْدَ أَبِي، وَأَنْتُمْ تَعْمَلُونَ مَا رَأَيْتُمْ عِنْدَ أَبِيكُمْ. 39 أَجَابُوا وَقَالُوا لَهُ: أَبُونَا هُوَ إِبْرَاهِيمُ. قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: لَوْ كُنْتُمْ أَوْلاَدَ إِبْرَاهِيمَ، لَكُنْتُمْ تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ إِبْرَاهِيمَ! 40 وَلكِنَّكُمُ الآنَ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي، وَأَنَا إِنْسَانٌ قَدْ كَلَّمَكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعَهُ مِنَ اللهِ. هذَا لَمْ يَعْمَلْهُ إِبْرَاهِيمُ. 41 أَنْتُمْ تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ أَبِيكُمْ. فَقَالُوا لَهُ: إِنَّنَا لَمْ نُولَدْ مِنْ زِنًا. لَنَا أَبٌ وَاحِدٌ وَهُوَ اللهُ. 42 فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: لَوْ كَانَ اللهُ أَبَاكُمْ لَكُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي، لأَنِّي خَرَجْتُ مِنْ قِبَلِ اللهِ وَأَتَيْتُ. لأَنِّي لَمْ آتِ مِنْ نَفْسِي، بَلْ ذَاكَ أَرْسَلَنِي. 43 لِمَاذَا لاَ تَفْهَمُونَ كَلاَمِي؟. لأَنَّكُمْ لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَسْمَعُوا قَوْلِي. 44 أَنْتُمْ مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْلِيسُ، وَشَهَوَاتِ أَبِيكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا. ذَاكَ كَانَ قَتَّالاً لِلنَّاسِ مِنَ الْبَدْءِ، وَلَمْ يَثْبُتْ فِي الْحَقِّ لأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ حَق. مَتَى تَكَلَّمَ بِالْكَذِبِ فَإِنَّمَا يَتَكَلَّمُ مِمَّا لَهُ، لأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذَّابِ. 45 وَأَمَّا أَنَا فَلأَنِّي أَقُولُ الْحَقَّ لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِي. 46 مَنْ مِنْكُمْ يُبَكِّتُنِي عَلَى خَطِيَّةٍ؟ فَإِنْ كُنْتُ أَقُولُ الْحَقَّ، فَلِمَاذَا لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِي؟ 47 اَلَّذِي مِنَ اللهِ يَسْمَعُ كَلاَمَ اللهِ. لِذلِكَ أَنْتُمْ لَسْتُمْ تَسْمَعُونَ، لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنَ اللهِ!". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 35037 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() حكومة السّنهدريم المحليّة.. ![]() حجم ومجال ونشاط الجهاز الأمني البوليسي والاستخباري الخاضع للسّنهدريم، يعكس حجم وخطورة حكومة السنّهدريم وتعدّد قطاعاتها وأنشطتها التي تفرض من خلالها سيطرتها المحكمة على المجتمع اليهودي وتضعه رهن قبضتها الحديدية التي تضرب بها كلّ من يحاول الخروج على تقاليدها وسياساتها وأوامرها، كما حدث مع أفراد جماعة - الغيورين- الفدائيّة (لو13: 1)، ومع السيّد المعلّم يسوع المسيح الناصري. وفي خشية مباشرة من تمرّد الشعب عليهم، أو استفزاز السلطات الرومانية لزعزعة سلطات السّنهدريم (يو1: 48). ان المجتمع اليهودي في فلسطين، وإن بدا لا يمتلك كيانا سياسيا مستقلا منذ انهيار مملكة إسرائيل ويهوذا في القرن الخامس قبل الميلاد، وانقضاض مملكة الحشمونيين في 64 ق. م؛ فأن وجود المجلس اليهودي الأعلى في أورشليم اليهودية، وفروعه في مركز كلّ مدينة فيها جالية يهودية - بما فيها مدن الاغريق والرومان- خارج فلسطين، كان يؤمّن عمليا ما يقابل حالة من الاستقلال الذاتي في ظل ادارة رومانية -لامركزية-، تحميهم من أي تدخل خارجي، دون أن تتدخل في شؤونهم الداخلية. ان الطابع العام للمجلس اليهودي الذي ترجع بوادر تأسيسه إلى القرن الخامس قبل الميلاد على يد عزرا الكاتب في ضوء برنامج إعادة تنظيم وتأسيس المجتمع اليهودي عقب السّبي، هو اعتباره هيئة عليا للكهنة. وبحسب الشريعة ينبغي هؤلاء أن يكونوا من سبط (لاوي) من أبناء يعقوب. لكنّ اتساع طبقة الكهنوت والتعليم الديني تجاوزت العائلة اللاويّة. وبرزت إلى جانب الكهنة، مسمّيات الكتبة والمعلّمين - كان منهم عزرا نفسه!- وأضيف لهم لاحقا طلبة التوراة (scholars) المنتظمين في تيارات فكرية وسياسية أمثال الفرّيسييّن والصدّوقييّن والأسينييّن. ويتوقف الباحث أمام تعدّد الاشارات الانجيلية لتلك الجماعة [كهنة، كتبة، فرّيسيين، صدّوقيين، يهود، قادة يهود، رئيس المجلس، عضو المجلس، رئيس المجمع، عضو المجمع، رؤساء كهنة] مما يشير إلى عنصر تعدّد ألوان الطيف الديني والسياسي والمستويات الاجتماعية والاقتصادية، والتوجّهات الثقافية والفكرية والعقيدية داخل مؤسّسة السّنهدريم، والمجتمع اليهودي عموما. ولعلّ الاشارة الانجيلية إلى [حنان، قيافا] وعلاقة المصاهرة بينهما في بشارة يوحنا، والذي يعتقد قرابته لرئيس المجلس -بحسب التقليد- يكشف دور المرجعيّة الأسريّة والقرابيّة في تصدّر الأقارب للمراكز والوظائف الرئيسية في المجتمع اليهودي، كإرث اجتماعي شرقي متواصل لليوم. مع كلّ الانعكاسات السلبية لها المظهر. ويظهر ان محاكمة السيّد المسيح كانت في بيت حنان قبل عرضه أمام قيافا: "وَمَضَوْا بِهِ إِلَى حَنَّانَ أَوَّلاً، لأَنَّهُ كَانَ حَمَا قَيَافَا الَّذِي كَانَ رَئِيسًا لِلْكَهَنَةِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ"- (يو18: 13). وفي (يو18: 28) نقرأ: "ثُمَّ جَاءُوا بِيَسُوعَ مِنْ عِنْدِ قَيَافَا إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ، وَكَانَ صُبْحٌ". وهكذا جرى نقل يسوع المسيح من بيت هذا إلى بيت ذاك من قادة اليهود، وفي دار الولاية تنقّل من مقر بيلاطس إلى مقر هيرودس والعودة ثانية إلى قصر بيلاطس قبل تحويله إلى مكان الجلد (لو23: 7، 11). في السماء توجد سلطة واحدة، حاكم واحد وسيّد واحد هو الآب السماويّ. أما على الأرض، فتتعدّد السلطات، وكثيرون يتنازعونها ويتظاهرون بها، وليس الكهنة والكتبة فقط، ولا الفرّيسيون والصدّيقيون فحسب!. لذلك أيضا قال لهم المعلّم: "كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تُؤْمِنُوا وَأَنْتُمْ تَقْبَلُونَ مَجْدًا بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ، وَالْمَجْدُ الَّذِي مِنَ الإِلهِ الْوَاحِدِ لَسْتُمْ تَطْلُبُونَهُ؟"- (يو5: 48). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 35038 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() قيافا – الرجل الذي خطط قتل المسيح!
![]() "فَقَالَ لَهُمْ وَاحِدٌ مِنْهُمْ وَهُوَ قَيَافَا كَانَ رَئِيساً لِلْكَهَنَةِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ: «أَنْتُمْ لَسْتُمْ تَعْرِفُونَ شَيْئاً ولاَ تُفَكِّرُونَ أَنَّهُ خَيْرٌ لَنَا أَنْ يَمُوتَ إِنْسَانٌ وَاحِدٌ عَنِ الشَّعْبِ وَلاَ تَهْلِكَ الأُمَّةُ كُلُّهَا». وَلَمْ يَقُلْ هَذَا مِنْ نَفْسِهِ بَلْ إِذْ كَانَ رَئِيساً لِلْكَهَنَةِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ تَنَبَّأَ أَنَّ يَسُوعَ مُزْمِعٌ أَنْ يَمُوتَ عَنِ الأُمَّةِ وَلَيْسَ عَنِ الأُمَّةِ فَقَطْ بَلْ لِيَجْمَعَ أَبْنَاءَ اللَّهِ الْمُتَفَرِّقِينَ إِلَى وَاحِدٍ. فَمِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ تَشَاوَرُوا لِيَقْتُلُوهُ" (يوحنا ظ،ظ،: ظ¤ظ©-ظ¥ظ£). حدث هذا في نهاية خدمة المسيح. بعد أن أقام يسوع لعازر، انسحب إلى القرى ولم يعد إلى أورشليم حتى الأسبوع الأخير قبل صلبه. قد يظن المرء أن إقامة لعازر من الموت كانت ستقنع القادة الدينيين، ولكن ذلك لم يحدث. كان يسوع قد قال قبلا، "إِنْ كَانُوا لاَ يَسْمَعُونَ مِنْ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَلاَ إِنْ قَامَ وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَاتِ يُصَدِّقُون" (لوقا ظ،ظ¦: ظ£ظ،). كثيرا ما يقتنع الناس حين يرون المعجزات. المعجزة التي يحتاجونها هي عمل روح الله في أن يبكت نفوسهم، التي هي "أموات بالذنوب والخطايا" (أفسس ظ¢: ظ،). إن لم يتبكت الإنسان معجزيا على الخطية، لن يتغير أبدا. لن يتغير "وَلاَ إِنْ قَامَ وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَاتِ" (لوقا ظ،ظ¦: ظ£ظ،). التبكيت الذي بعمل روح الله، يجعل الإنسان يشعر بخطيته، وهو المعجزة التي لا بد أن ينالها الإنسان حتى يتغير تغييرا حقيقيا. المعجزات قد تُقسي قلوب الناس تجاه الله. حين رأى رؤساء الكهنة والفريسيون أن يسوع كان يصنع "معجزات كثيرة،" اجتمعوا في مجمع السنهدريم (يوحنا ظ،ظ،: ظ¤ظ§). في هذا المجمع، حدث أمر غريب. قيافا، رئيس الكهنة تنبأ نبوة دقيقة عن المسيح. تفسير العهد الجديد يصف المشهد: كان قيافا "مناورا انتهازيا لا يعرف معنى العدل... لم يرتد عن سفك دم بريء. [هو عمل اللازم] كي يبدو أن ما يعمله هو الشيء الوحيد الذي في صالح الشعب. كان قيافا يحسد يسوع. كان قيافا يريد أن يذهب يسوع للموت كي يشبع ذلك رغباته الأنانية. ولكي يصل الأمر إلى الحكم على يسوع بالموت، كان سيستخدم طرقا محسوبة بدقة... لقد كان منافقا، إذ في المحاكمة الأخيرة... حين كان ممتلئ من الفرح لأنه وجد ما يعتبره أرضية لإدانة المسيح، مزق ثياب الكهنوت وكأنه يتمزق من الحزن العميق! هذا هو قيافا. انظر أيضا يوسيفوس، القديمات، XVIII، ظ¤: ظ£" (ويليام هندرسكن، دكتوراه في اللاهوت، تفسير العهد الجديد، دار بيكر للنشر، طبعة ظ،ظ©ظ¨ظ،، الجزء الأول، ص ظ،ظ¦ظ£؛ مذكرة عن يوحنا ظ،ظ،: ظ¤ظ©- ظ¥ظ*). لاحظ أن هذا الشرير، رئيس الكهنة كان قد تنبأ. مثل بلعام في العهد القديم، الرجل الشرير تنبأ نبوة صادقة، "فَقَالَ لَهُمْ وَاحِدٌ مِنْهُمْ وَهُوَ قَيَافَا كَانَ رَئِيساً لِلْكَهَنَةِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ: «أَنْتُمْ لَسْتُمْ تَعْرِفُونَ شَيْئاً ولاَ تُفَكِّرُونَ أَنَّهُ خَيْرٌ لَنَا أَنْ يَمُوتَ إِنْسَانٌ وَاحِدٌ عَنِ الشَّعْبِ وَلاَ تَهْلِكَ الأُمَّةُ كُلُّهَا». وَلَمْ يَقُلْ هَذَا مِنْ نَفْسِهِ بَلْ إِذْ كَانَ رَئِيساً لِلْكَهَنَةِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ تَنَبَّأَ أَنَّ يَسُوعَ مُزْمِعٌ أَنْ يَمُوتَ عَنِ الأُمَّةِ وَلَيْسَ عَنِ الأُمَّةِ فَقَطْ بَلْ لِيَجْمَعَ أَبْنَاءَ اللَّهِ الْمُتَفَرِّقِينَ إِلَى وَاحِدٍ" (يوحنا ظ،ظ،: ظ¤ظ©-ظ¥ظ¢). لكن بعدها يقول الكتاب، "فَمِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ تَشَاوَرُوا لِيَقْتُلُوهُ" (يوحنا ظ،ظ،: ظ¥ظ£). بعد ذلك بأسبوع، أرسل قيافا بعض حرس الهيكل ليقبضوا على يسوع وهو يصلي في بستان جثسيماني. هؤلاء الحرس أخذوه إلى قيافا، الذي قال له، "قُلْ لَنَا: هَلْ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ؟" (متى ظ¢ظ¦: ظ¦ظ£). حين أجاب يسوع بالإيجاب، "مَزَّقَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ حِينَئِذٍ ثِيَابَهُ قَائِلاً: قَدْ جَدَّفَ! مَا حَاجَتُنَا بَعْدُ إِلَى شُهُودٍ؟ هَا قَدْ سَمِعْتُمْ تَجْدِيفَهُ! مَاذَا تَرَوْنَ؟ فَأَجَابُوا: إِنَّهُ مُسْتَوْجِبُ الْمَوْتِ. حِينَئِذٍ بَصَقُوا فِي وَجْهِهِ وَلَكَمُوهُ وَآخَرُونَ لَطَمُوهُ قَائِلِينَ: تَنَبَّأْ لَنَا أَيُّهَا الْمَسِيحُ مَنْ ضَرَبَكَ؟" (متى ظ¢ظ¦: ظ¦ظ¥- ظ¦ظ¨). لم تكن لدى رئيس الكهنة السلطة أن يعدم أحدا، لذلك جر قيافا يسوع إلى بيلاطس البنطي، الحاكم الروماني – ودعا الرومان أن يصلبوه. من الصعب أن نعظ عظة تحكي قصة حياة الرجل كهذه، لكن من العدل أن نستنتج استنتاجين عامين من كلمات وأعمال هذا الرجل، قيافا، رئيس الكهنة الذي خطط لصلب المسيح. ظ،. أولا، قيافا كان متدينا جدا وتكلم بحق متعمق عن فداء المسيح الكفاري. ![]() قيافا كان زوج ابنة حنانيا رئيس الكهنة، وقد ظل في رتبة رئيس الكهنة لمدة ظ،ظ¨ عاما، وهي مدة أطول من كل معاصريه. مع الأسف، يمكننا أن نعرف أي نوع من الرجال هو. مثلا، عدة مرات، حين كان د. هايمرز شابا، قيل له، "لا يمكنك أن تعظ بهذا،" أو "لا يمكنك أن تعظ هكذا." مع مرور السنين اتضح أن هذه النصائح كانت خاطئة. الذين قالوا له ذلك كانوا مهتمين بمراكزهم أكثر من اهتمامهم بالحق، كما هو في الكتاب المقدس. لا يمكن للواعظ أن يرضي الذين يهتمون فقط بالحفاظ على وظائفهم، وعدم إزعاج أحدا. كان قيافا من هذا النوع من الناس. كان يعلم أن يسوع يصنع "معجزات كثيرة" (يوحنا ظ،ظ،: ظ¤ظ§)، لكنه كان مهتما فقط أن يوقف يسوع عن ذلك من منطلق سياسي. لقد كان يظن، "لو تركناه وشأنه سوف نخسر الكثير." لقد قال يسوع ما قاله وفعل ما فعله من منطلق الحب وطاعة الله. أما قيافا، فقد قال ما قاله وفعل ما فعله دون أدنى اعتبار لله. هناك كثيرون مثله اليوم في كنائسنا. لقد كان متدينا جدا. ولكن دون أن يدرك، تكلم بالحق عن موت المسيح الكفاري حين قال، "خَيْرٌ لَنَا أَنْ يَمُوتَ إِنْسَانٌ وَاحِدٌ عَنِ الشَّعْبِ" (يوحنا ظ،ظ،: ظ¥ظ*). لذا، تكلم بالحق عن موت المسيح بديلا عن الخطاة، مكررا كلمات إشعياء، "وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا" (إشعياء ظ¥ظ£: ظ¥). لكن كن حذرا! يمكنك أن تعرف هذه الكلمات دون أدنى استفادة منها! هذه كانت حالة قيافا. كان يعرف الكلمات الصحيحة، ولكن لم يكن لها أي تأثير على حياته. هذا هو نفس رئيس الكهنة الذي هدد بطرس حين وعظ عن قيامة المسيح من الأموات. ولكن بسبب خوفه من الناس، هدد بطرس ثم أطلق سراحه (أعمال ظ¤: ظ¢ظ،). ونجد أنه نفس رئيس الكهنة الذي ألقى بالرسل في السجن (أعمال ظ¥: ظ،ظ§- ظ،ظ¨). لكن الرب أرسل ملاكا وفتح باب السجن وأطلقهم. أرسل قيافا ضباطا لإحضار بطرس ليمثُل أمام السنهدريم " لاَ بِعُنْف... لِئَلاَّ يُرْجَمُوا" (أعمال ظ¥: ظ¢ظ¦). كان الكثير من الناس يستمعون إلى الرسل حتى خاف قيافا أن يرجموه إذا أصابهم بأذى! أحد الرجال في السنهدريم، واسمه غمالائيل، قال لقيافا والآخرين، "اتْرُكُوهُمْ! لأَنَّهُ إِنْ كَانَ هَذَا الرَّأْيُ أَوْ هَذَا الْعَمَلُ مِنَ النَّاسِ فَسَوْفَ يَنْتَقِضُ وَإِنْ كَانَ مِنَ اللهِ فَلاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَنْقُضُوهُ لِئَلاَّ تُوجَدُوا مُحَارِبِينَ لِلَّهِ أَيْضا" (أعمال ظ¥: ظ£ظ¨- ظ£ظ©). وافق قيافا وغيره مع غمالائيل. لكن ماذا فعلوا؟ هل صاروا مهتمين بالله؟ كلا! لقد ضربوا الرسل "وَأَوْصُوهُمْ أَنْ لاَ يَتَكَلَّمُوا بِاسْمِ يَسُوعَ ثُمَّ أَطْلَقُوهُمْ" (أعمال ظ¥: ظ¤ظ*). وَكَانُوا لاَ يَزَالُونَ كُلَّ يَوْمٍ فِي الْهَيْكَلِ وَفِي الْبُيُوتِ مُعَلِّمِينَ وَمُبَشِّرِينَ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ" (أعمال ظ¥: ظ¤ظ¢). لذا نحن نترك قيافا – ضعيفا، غير قادر أن يوقف الكرازة بالإنجيل وانتشار المسيحية. لم يخطر بباله أن يفكر في الله ويتوب عن خطيته. لقد أُخذ في لعبة السياسة – مولعا بالدين، بعيدا عن مخافة الله – حتى خرج من الكهنوت على يد حليف بيلاطس فيتلس بعد هذه الأحداث بسنتين في عام ظ£ظ¦ ميلادية بحسب يوسيفوس (القديمات، XVIII: ظ¤، ظ¢). لا نعرف ما حدث له بعد أن فقد منصبه. وُجد صندوق من الحجر الجيري به عظام أموات في أورشليم عام ظ،ظ©ظ©ظ، ومنقوش عليه اسم قيافا – ويرجح علماء الآثار أن هذا بالفعل كفنه (الكتاب التفسيري لعلماء الآثار، زندرفان، ظ¢ظ*ظ*ظ¥، ص ظ،ظ¦ظ*ظ©؛ مذكرة عن متى ظ¢ظ¦: ظ£). هو يُذكر فقط "كمسؤول عن الجزء القضائي من إعدام يسوع السجين البريء" (جون ج. دافيس، دكتوراه في اللاهوت، قاموس دافيس لكلمات الكتاب المقدس، بيكر للنشر، طبعة ظ،ظ©ظ§ظ¨، ص ظ،ظ،ظ¤). ظ¢. ثانيا، قيافا، مثل قايين، لم يتب أبدا ولم ينل الخلاص. ![]() هناك أوجه تشابه كثيرة بين قيافا وقايين. عرف قايين أنه كان لا بد أن يأتي بذبيحة دموية، كما فعل هابيل. لكن قايين لم يتب، بل "قَامَ عَلَى هَابِيلَ أخِيهِ وَقَتَلَهُ" (تكوين ظ¤: ظ¨). هناك ارتباط في العهد الجديد بين قايين وأمثال قيافا. قال يوحنا الرسول، "لَيْسَ كَمَا كَانَ قَايِينُ مِنَ الشِّرِّيرِ وَذَبَحَ أَخَاهُ. وَلِمَاذَا ذَبَحَهُ؟ لأَنَّ أَعْمَالَهُ كَانَتْ شِرِّيرَةً، وَأَعْمَالَ أَخِيهِ بَارَّةٌ. لاَ تَتَعَجَّبُوا يَا إِخْوَتِي إِنْ كَانَ الْعَالَمُ يُبْغِضُكُمْ" (ظ،يوحنا ظ£: ظ،ظ¢- ظ،ظ£). قيافا، مثل قايين كان مسوقا بإبليس، "الشرير." مثل قايين، كان قيافا "من العالم." لم يكف عن الاستماع لإبليس. لم يترك "العالم" ليخدم الرب. إن روح المجتمع اليهودي بقمران، والذي أنتج مخطوطات البحر الميت كانت تنتقد قيافا بشدة وأسموه "الكاهن الشرير" (الكتاب التفسيري لعلماء الآثار، ذات المرجع). قايين وقيافا يحذران بشدة المتدينين غير المؤمنين. كل من قايين وقيافا عرف عن ذبيحة الدم. كل من قايين وقيافا تكلم إليهما الله مباشرة. الله الابن تكلم مباشرة مع قيافا – كما فعل مع قايين (تكوين ظ¤: ظ¦- ظ§). كل من قايين وقيافا تجاهل صوت الله المتكلم إلى ضميره، ومضى قدما في حياة متمركزة حول الذات. كل من قايين وقيافا سيقف أمام المسيح في الدينونة الأخيرة، وسيقول لهما، "إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ" (متى ظ§: ظ¢ظ£). ثم سيطرحا "إِلَى الظُّلْمَةِ الْخَارِجِيَّةِ. هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ" (متى ظ¨: ظ،ظ¢). أنا أحذركم في هذا الصباح – تأكدوا أنكم تفكرون في الله! تأكدوا أنكم تفكرون في خطيتكم! تأكدوا أنكم لا تقولون فقط "الصواب"! تأكدوا أنكم تعترفون بخطاياكم! "اكْتَئِبُوا وَنُوحُوا وَابْكُوا. لِيَتَحَوَّلْ ضِحْكُكُمْ إِلَى نَوْحٍ وَفَرَحُكُمْ إِلَى غَمٍّ" (يعقوب ظ¤: ظ©). تأكدوا أنكم تختبرون تغييرا حقيقيا – وأنكم تواجهون يسوع المسيح وجها لوجه وأنتم مغسولين من "خطاياكم بدمه" (رؤيا ظ،: ظ¥). لا تنتظروا! لا ترفضوا أن تأتوا إلى يسوع! لا تتمهلوا حتى ييأس الله منكم ويسلمكم إلى ذهن مرفوض! طويلا أهملت المخلص. طويلا تمسكت بخطيتي. طويلا عللت رفضي، والآن أنا تائه بدونه. الوقت قد تأخر، تأخر جدا! وهو يقرع على الباب، ويسوع المخلص الحلو، ينادي ثانية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 35039 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() فيافا كان متدينا جدا وتكلم بحق متعمق عن فداء المسيح الكفاري ![]() قيافا كان زوج ابنة حنانيا رئيس الكهنة، وقد ظل في رتبة رئيس الكهنة لمدة ظ،ظ¨ عاما، وهي مدة أطول من كل معاصريه. مع الأسف، يمكننا أن نعرف أي نوع من الرجال هو. مثلا، عدة مرات، حين كان د. هايمرز شابا، قيل له، "لا يمكنك أن تعظ بهذا،" أو "لا يمكنك أن تعظ هكذا." مع مرور السنين اتضح أن هذه النصائح كانت خاطئة. الذين قالوا له ذلك كانوا مهتمين بمراكزهم أكثر من اهتمامهم بالحق، كما هو في الكتاب المقدس. لا يمكن للواعظ أن يرضي الذين يهتمون فقط بالحفاظ على وظائفهم، وعدم إزعاج أحدا. كان قيافا من هذا النوع من الناس. كان يعلم أن يسوع يصنع "معجزات كثيرة" (يوحنا ظ،ظ،: ظ¤ظ§)، لكنه كان مهتما فقط أن يوقف يسوع عن ذلك من منطلق سياسي. لقد كان يظن، "لو تركناه وشأنه سوف نخسر الكثير." لقد قال يسوع ما قاله وفعل ما فعله من منطلق الحب وطاعة الله. أما قيافا، فقد قال ما قاله وفعل ما فعله دون أدنى اعتبار لله. هناك كثيرون مثله اليوم في كنائسنا. لقد كان متدينا جدا. ولكن دون أن يدرك، تكلم بالحق عن موت المسيح الكفاري حين قال، "خَيْرٌ لَنَا أَنْ يَمُوتَ إِنْسَانٌ وَاحِدٌ عَنِ الشَّعْبِ" (يوحنا ظ،ظ،: ظ¥ظ*). لذا، تكلم بالحق عن موت المسيح بديلا عن الخطاة، مكررا كلمات إشعياء، "وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا" (إشعياء ظ¥ظ£: ظ¥). لكن كن حذرا! يمكنك أن تعرف هذه الكلمات دون أدنى استفادة منها! هذه كانت حالة قيافا. كان يعرف الكلمات الصحيحة، ولكن لم يكن لها أي تأثير على حياته. هذا هو نفس رئيس الكهنة الذي هدد بطرس حين وعظ عن قيامة المسيح من الأموات. ولكن بسبب خوفه من الناس، هدد بطرس ثم أطلق سراحه (أعمال ظ¤: ظ¢ظ،). ونجد أنه نفس رئيس الكهنة الذي ألقى بالرسل في السجن (أعمال ظ¥: ظ،ظ§- ظ،ظ¨). لكن الرب أرسل ملاكا وفتح باب السجن وأطلقهم. أرسل قيافا ضباطا لإحضار بطرس ليمثُل أمام السنهدريم " لاَ بِعُنْف... لِئَلاَّ يُرْجَمُوا" (أعمال ظ¥: ظ¢ظ¦). كان الكثير من الناس يستمعون إلى الرسل حتى خاف قيافا أن يرجموه إذا أصابهم بأذى! أحد الرجال في السنهدريم، واسمه غمالائيل، قال لقيافا والآخرين، "اتْرُكُوهُمْ! لأَنَّهُ إِنْ كَانَ هَذَا الرَّأْيُ أَوْ هَذَا الْعَمَلُ مِنَ النَّاسِ فَسَوْفَ يَنْتَقِضُ وَإِنْ كَانَ مِنَ اللهِ فَلاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَنْقُضُوهُ لِئَلاَّ تُوجَدُوا مُحَارِبِينَ لِلَّهِ أَيْضا" (أعمال ظ¥: ظ£ظ¨- ظ£ظ©). وافق قيافا وغيره مع غمالائيل. لكن ماذا فعلوا؟ هل صاروا مهتمين بالله؟ كلا! لقد ضربوا الرسل "وَأَوْصُوهُمْ أَنْ لاَ يَتَكَلَّمُوا بِاسْمِ يَسُوعَ ثُمَّ أَطْلَقُوهُمْ" (أعمال ظ¥: ظ¤ظ*). وَكَانُوا لاَ يَزَالُونَ كُلَّ يَوْمٍ فِي الْهَيْكَلِ وَفِي الْبُيُوتِ مُعَلِّمِينَ وَمُبَشِّرِينَ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ" (أعمال ظ¥: ظ¤ظ¢). لذا نحن نترك قيافا – ضعيفا، غير قادر أن يوقف الكرازة بالإنجيل وانتشار المسيحية. لم يخطر بباله أن يفكر في الله ويتوب عن خطيته. لقد أُخذ في لعبة السياسة – مولعا بالدين، بعيدا عن مخافة الله – حتى خرج من الكهنوت على يد حليف بيلاطس فيتلس بعد هذه الأحداث بسنتين في عام ظ£ظ¦ ميلادية بحسب يوسيفوس (القديمات، XVIII: ظ¤، ظ¢). لا نعرف ما حدث له بعد أن فقد منصبه. وُجد صندوق من الحجر الجيري به عظام أموات في أورشليم عام ظ،ظ©ظ©ظ، ومنقوش عليه اسم قيافا – ويرجح علماء الآثار أن هذا بالفعل كفنه (الكتاب التفسيري لعلماء الآثار، زندرفان، ظ¢ظ*ظ*ظ¥، ص ظ،ظ¦ظ*ظ©؛ مذكرة عن متى ظ¢ظ¦: ظ£). هو يُذكر فقط "كمسؤول عن الجزء القضائي من إعدام يسوع السجين البريء" (جون ج. دافيس، دكتوراه في اللاهوت، قاموس دافيس لكلمات الكتاب المقدس، بيكر للنشر، طبعة ظ،ظ©ظ§ظ¨، ص ظ،ظ،ظ¤). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 35040 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() قيافا، مثل قايين، لم يتب أبدا ولم ينل الخلاص. ![]() هناك أوجه تشابه كثيرة بين قيافا وقايين. عرف قايين أنه كان لا بد أن يأتي بذبيحة دموية، كما فعل هابيل. لكن قايين لم يتب، بل "قَامَ عَلَى هَابِيلَ أخِيهِ وَقَتَلَهُ" (تكوين ظ¤: ظ¨). هناك ارتباط في العهد الجديد بين قايين وأمثال قيافا. قال يوحنا الرسول، "لَيْسَ كَمَا كَانَ قَايِينُ مِنَ الشِّرِّيرِ وَذَبَحَ أَخَاهُ. وَلِمَاذَا ذَبَحَهُ؟ لأَنَّ أَعْمَالَهُ كَانَتْ شِرِّيرَةً، وَأَعْمَالَ أَخِيهِ بَارَّةٌ. لاَ تَتَعَجَّبُوا يَا إِخْوَتِي إِنْ كَانَ الْعَالَمُ يُبْغِضُكُمْ" (ظ،يوحنا ظ£: ظ،ظ¢- ظ،ظ£). قيافا، مثل قايين كان مسوقا بإبليس، "الشرير." مثل قايين، كان قيافا "من العالم." لم يكف عن الاستماع لإبليس. لم يترك "العالم" ليخدم الرب. إن روح المجتمع اليهودي بقمران، والذي أنتج مخطوطات البحر الميت كانت تنتقد قيافا بشدة وأسموه "الكاهن الشرير" (الكتاب التفسيري لعلماء الآثار، ذات المرجع). قايين وقيافا يحذران بشدة المتدينين غير المؤمنين. كل من قايين وقيافا عرف عن ذبيحة الدم. كل من قايين وقيافا تكلم إليهما الله مباشرة. الله الابن تكلم مباشرة مع قيافا – كما فعل مع قايين (تكوين ظ¤: ظ¦- ظ§). كل من قايين وقيافا تجاهل صوت الله المتكلم إلى ضميره، ومضى قدما في حياة متمركزة حول الذات. كل من قايين وقيافا سيقف أمام المسيح في الدينونة الأخيرة، وسيقول لهما، "إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ" (متى ظ§: ظ¢ظ£). ثم سيطرحا "إِلَى الظُّلْمَةِ الْخَارِجِيَّةِ. هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ" (متى ظ¨: ظ،ظ¢). أنا أحذركم في هذا الصباح – تأكدوا أنكم تفكرون في الله! تأكدوا أنكم تفكرون في خطيتكم! تأكدوا أنكم لا تقولون فقط "الصواب"! تأكدوا أنكم تعترفون بخطاياكم! "اكْتَئِبُوا وَنُوحُوا وَابْكُوا. لِيَتَحَوَّلْ ضِحْكُكُمْ إِلَى نَوْحٍ وَفَرَحُكُمْ إِلَى غَمٍّ" (يعقوب ظ¤: ظ©). تأكدوا أنكم تختبرون تغييرا حقيقيا – وأنكم تواجهون يسوع المسيح وجها لوجه وأنتم مغسولين من "خطاياكم بدمه" (رؤيا ظ،: ظ¥). لا تنتظروا! لا ترفضوا أن تأتوا إلى يسوع! لا تتمهلوا حتى ييأس الله منكم ويسلمكم إلى ذهن مرفوض! طويلا أهملت المخلص. طويلا تمسكت بخطيتي. طويلا عللت رفضي، والآن أنا تائه بدونه. الوقت قد تأخر، تأخر جدا! وهو يقرع على الباب، ويسوع المخلص الحلو، ينادي ثانية. |
||||