منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20 - 05 - 2012, 03:50 PM   رقم المشاركة : ( 341 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

«وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ» (تيموثاوس الأولى16:3).


إنَّ هذا السِّر عظيم، ليس لأنه غامض جداًّ، بل لأنه مذهلٌ جداًّ. هذا السِّر هو حقيقة أن الله قد ظهر في الجسد وهذا يعني على سبيل المثال، بأن الأزلي قد وُلد في عالم الزمن. هو غير المحدود بالزمن، عاش في نطاق التقويم والزمن.
ذاك الكُلِّي الوجود، الموجود في كل مكان في نفس الوقت، جعل وجوده مقتصِراً على مكان واحد مثل بيت لحم أو الناصرة أو كفرناحوم أو أورشليم.
إنه لشيء مدهش أن نفتكر بأن الله العظيم الذي يملأ السماء والأرض يحصُر نفسه في جسم بشري، وكما رآه الناس فإنهم يستطيعون أن يقولوا فيه الصواب «فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيًّا» (كولوسي9:2).
هذا السِّر يذكِّرُنا بأن الخالق قد زار كوكبنا التافه الذي يسَمّى الأرض، الذي هو نقطة من غبار بالنسبة إلى بقية الكون، ومع ذلك فقد تجاوز البقية لكي يأتي إلى هنا، قادماً من قصر في السماء إلى حظيرة غنم، إسطبل ومِذود!
لقد أصبح الكلّي القدرة، طفلاً عاجزاً، فليس من المبالغة القول أن الذي ضمَّته مريم بين ذراعيها، هو الذي ضمَّها، لأنه الحافظ كما أنه الصانع.
إنَّه كلّي المعرفة، مصدر كل حكمة ومعرفة، ومع ذلك نقرأ عنه، أنه كطفل كان ينمو بالحكمة والمعرفة، وإنه لشيءٌ يعُزُّ على التصديق أن نفتكر بأن مالك كل شيء يأتي غير مرحّبٌ به في مُلكه الخاص، ولم يكن له موضع في المنزل ولم يعرفه العالم، وخاصّته لم تقبله.
جاء السيد إلى العالم كخادم، أخفى ربُّ المجد ذلك المجد في جسد بشري، جاء رب الحياة إلى العالم ليموت، وجاء القدّوس إلى غابة الخطيئة، وصار المرتفع بلا حدود قريباً بدون حدود، موضوع فرحة الآب وعبادة الملائكة، جاع وعطش وكان منهكاً عند بئر يعقوب ونام في سفينة في بحر الجليل، «كغريب وبلا مأوى في عالم صنعته يداه». جاء من النعيم إلى الفقر وليس له أين يضع رأسه، عمِل نجاراً ولم ينم على فراش أبداً، لم يكن عنده ماء جارٍ بارد وساخن أو أي من وسائل الراحة التي نتمتّع بها اليوم بشكل بديهي.
لقد كان كل هذا من أجلك ومن أجلي!
هلمّوا تعالوا لنعبده.
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 05 - 2012, 03:51 PM   رقم المشاركة : ( 342 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

«وَقَالَ مَلِكُ سَدُومَ لأبْرَامَ: أعْطِنِي النُّفُوسَ وَأمَّا الأمْلاكَ فَخُذْهَا لِنَفْسِكَ» (تكوين21:14).

قَدِمت جيوش غازية إلى سدوم، فقامت بِسَبيْ لوط وعائلته، واستولت على غنائم كثيرة، فما أن سمع أبرام بالخبر حتى قام بتجهيز عبيده بالسلاح وملاحَقة الغُزاة، وأخيراً عندما لَحِق بهم قُرب دمشق وأنقذ الأسرى وممتلكاتهم، خرج ملك سدوم لملاقاة أبرام عند عودته وقال «أعْطِنِي النُّفُوسَ وَأمَّا الأمْلاكَ فَخُذْهَا لِنَفْسِكَ»، فأجابه أبرام بأنه لن يأخذ منه ولا حتى سيور حذاء لئلا يقول أنه قد أغناه.
هناك مفهوم بأنَّ ملك سدوم يمثِّل الشيطان في محاولة ليشغل المؤمنين بالأمور المادية بحيث يهملون الناس الذين حولهم. لقد قاوَم أبرام هذه التجربة، لكن الكثيرين لم ينجحوا في ذلك منذ ذلك الحين، إذ أعطوا أولوية لتكديس الممتلكات وأولوا القليل من الإهتمام بجيرانهم وأصدقائهم الذين يواجهون الأبدية من دون الله، ومن دون المسيح ودون رجاء.
إنَّ الناس مهمّون، أما الأشياء فليست مهمة. دخل شاب مؤمن إلى غرفة الجلوس حيث كانت والدته تخيط وقال لها: «أمّي، أنا سعيد لأن الله أعطاني محبة للناس أعظم من محبة الأشياء»، وكانت تلك الأم سعيدة أيضاً.
يبدو الأمر غير منطقي عندما نبكي حين يكسر أحدهم فنجاناً خزفياًّ ومع ذلك لا نذرف دمعة واحدة على ملايين من الهالكين. سيكون أمراً غريباً عندما يكون لدينا ذاكرة هائلة لنتذكَّر نتائج مباراة كرة السلّة ومع ذلك نجد صعوبة في تذكُّر أسماء الناس. إنني أخدع إحساسي المشوَّش للقِيَم عندما أقلق أكثر بسبب ضرر لحق بسيّارتي، بدل أن أقلق على الشخص الآخر المجروح في السيارة الأخرى. من السهل الإستياء من مقاطعة الآخرين لي عندما أنشغل بمشروع محبّب، مع أن دافع المقاطعة قد يكون أهم بكثير من المشروع.
عادة ما نهتم بالذهب والفضة أكثر من اهتمامنا بالرجال والنساء. يقول أ.ت بيرسون: «هناك في بيوت المؤمنين، ثمة كمية من الذهب والفضة مخزونة تكفي لبناء أسطول من 50،000 مركب، لملئها بالكتب المقدسة وحشدها بالمُرسلين، ولبناء كنيسة في كل قرية فقيرة ولتزويد كل نفس بالإنجيل على مدى عدد من السنوات». ورجل آخر من رجال الله هو ج. ستيورات كتب يقول: «لقد استخدمنا ثروتنا كي ننغمس في الرفاهية التي لا نحتاج إليها، وطوّرنا «مذاقاً للترف» بينما يموت الملايين في أنحاء كثيرة من العالم جوعاً بالخطيئة، لقد بِعنا حقّ باكوريَّتِنا الروحية الموروثة بحساء من الخُضار».
غالباً ما يتساءل قلبي متى سنتخلى نحن المؤمنين عن التدافع الجنوني وراء الممتلكات المادية ونُركِّز بدلاً عن ذلك على الرعاية الروحية للناس؟ إن نفساً بشرية واحدة تفوق قيمتها كل ثروات العالم. إنه لا أهمية للأشياء، لكن هناك أهمية للبشر.
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 05 - 2012, 03:52 PM   رقم المشاركة : ( 343 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

«جَسَدِي الْمَكْسُورُ لأَجْلِكُمُ» (كورنثوس الأولى24:11).

لقد وضعت إيمي كارمايكل قائمة بأربعة أشياء مكسورة في الكتاب المقدس والنتائج التي أنجزت بواسطتها.
جرارٌ مكسورة (قضاة18:7-19) فأضاء النور خارجاً.
قارورةٌ مكسورة (مرقس3:14) فانسكب الطيب فوَّاحاً.
خبزٌ مكسور (متى19:14) فأشبع الجياع.
جسدٌ مكسور (كورنثوس الأولى24:11) فافتُدي العالم.
والآن فإنه إمتياز لنا أن نضيف شيئاً خامساً للقائمة ألا وهو إرادة مكسورة نتيجتها حياة فيّاضة بالسلام والإكتفاء.
كثيرون من الذين قدِموا إلى الصليب طلباً للخلاص لم يأتوا لكي تُكسر إرادتهم، فقد تكون لديهم طبيعة لطيفة وقد يكونون معتدلي التصرُّف، بل قد لا يتكلّمون بصوت أعلى من الهمس، وقد يكون ذوي مظهر خارجي روحاني، ومع ذلك لديهم إرادة من حديد تمنعهم عن أفضل ما لدى الله للحياة.
يحدث هذا أحياناً مع شباب يتحابُّون ويفكرون في الزواج، فقد يرى والديهم وأصدقائهم ذوي القرارات الحكيمة والناضجة أن هذا الزواج لن ينجح أبداً، ومع ذلك فإن الزوجين العنيدين يرفضان المشورة ولا يريدان أن يسمعوها، ذلك أن نفس الإرادة المستعصية التي قادتهما إلى مذبح الزواج، ستؤدي بهما قريباً إلى محكمة الطلاق.
لقد شاهدنا ذلك مع المؤمنين الذين عقدوا العزم على الخوض في بعض الأعمال التجارية مع أنهم يفتقرون بشكل واضح للخبرة في الإدارة أو الدراية اللازمة لذلك العمل، وعلى الرغم من نصيحة المُقرَّبين منهم وأصحاب الدراية، فإنهم يُغرِقون أموالهم وأموال قد اقترضوها على الأغلب من أصدقاء مُحِبّين، فيحدث الذي لا مفرَّ منه، يفشل العمل، ويتحرَّك الدائنون في محاولة لإصلاح الأمر.
ليس غريباً أن نرى الآثار المُحطِّمة لإرادة غير مكسورة على الخدمة المسيحية، فإنها تأخذ الشخص وعائلته إلى الحقل المُرسلي ليعود إلى الوطن في غضون عام بتكلفة كبيرة تكبَّدتها الكنيسة التي أرسلته بحيث يستنزف أيضاً أموالاً من مؤمنين سُذَّج لتمويل مشروع هو فكرة إنسان وليس فكرة الله، وهو مشروع يُثبت أنه غير مجدٍ مما يخلق نزاعاً وتعاسة لأن شخصاً واحداً يرفض التعاون مع الآخرين، ذلك لأنه يُريد إتِّباع طريقه.
جميعنا نحتاج إلى أن ننكَسر ونتخلّى عن مُكابرتنا وعنادنا وكل مشيئتنا الذاتية ونتركها عند أقدام الصليب. ينبغي وضع الإرادة الحديدية على المذبح، ويجب علينا جميعاً القول مع إيمي كارمايكل: كُسِرتَ يا ربُّ لأجلي، دعني أَنكسِرَ يا ربّ لأَجل محبّتي لك.
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 05 - 2012, 03:56 PM   رقم المشاركة : ( 344 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

«كَمُمْسِكٍ أُذُنَيْ كَلْبٍ هَكَذَا مَنْ يَعْبُرُ وَيَتَعَرَّضُ لِمُشَاجَرَةٍ لاَ تَعْنِيهِ» (أمثال17:26).

يجب أن ندرك في المقام الأول أن الكلب المذكور في هذا العدد ليس هو الكلب الأليف الودود الذي ربما لا يمانع على الإطلاق في أن تمسكه من أذنيه بل المقصود هنا هو الكلب البرِّي والمزمجر، كلب الشوارع الشرس المكشِّر عن أنيابه الذي من المُستبعد أن تستطيع الإقتراب منه كثيراً لتمسك به من أذنيه، وحتى ولو تمكنت من ذلك، فستواجه معضلة يائسة وسينتابك الخوف من الإستمرار بالإمساك به وتخشى أن تتركه يفلت.
حسناً، إنها صورة تمثّل الشخص الذي يتورَّط في مشاجرة لا علاقة له بها، فإنه سرعان ما يتعرَّض لغضب المتخاصمَين على حدٍّ سواء ذلك أن كل منهما يشعر بأن المتطفِّل يتدخّل لينتهز فرصة للفوز، لذلك ينسى المتخاصمان خلافاتهما ويتّحدان لمحاربته.
نضحك من الشخص الإيرلندي الذي توجَّه إلى رجلين يتقاتلان في اشتباك بالأيدي وتساءل: «هل هذا قتال خاص أو أن أي شخص يمكنه المشاركة؟» لكن هناك ميلاً لدى كل واحدٍ منّا أن يُغْرى ليندفع في التدخُّل بنزاعات ليست من شأنه.
على رجال الشرطة أن يكونوا أكثر حذراً عند إستدعائهم إلى مكان حيث الزوج والزوجة يتشاجران. فإذا كان الأمر كذلك فكم يجب على المواطن العادي أن يكون حذراً من التدخّل في الصراعات الداخلية للآخرين.
ربما يكون أحد أفضل الأمثلة على مَثَلُ اليوم هو مشكلة في الكنيسة، إنها تبدأ عادة بين شخصين ثم ينحاز الآخرون إلى أحد الجانبين، فإنَّ ما تكون بدايته شرارة سرعان ما يصبح حريقاً هائلاً، والذين لا علاقة لهم بالمشكلة يصرّون على إضافة تصريحاتهم الحكيمة كما لو أنهم كاهنة دِلفي (مدينة في اليونان)، فتشتعل الأمزجة وتتحطّم الصداقات وتنكسر القلوب، وكلما احتدمت المعركة، يسمع جمهور الكنيسة إعلانات عن جلطات في الدماغ وتقرّحات في المعدة ومشاكل صحية أخرى. إنَّ ما بدأ أصلُ مرارة، إنتشر حتّى دنَّس الجميع.
إنَّ التحذير بعدم التدخّل في صراع يخصُّ الآخرين قد يبدو متعارضاً مع كلمات المخلّص «طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ الله يُدْعَوْنَ» (متّى9:5)، ولكن هناك مكاناً لصانع السلام حين يكون الطرفان على إستعداد لعرض نزاعهما للتحكيم، وإلاّ فإنَّ الشخص الذي يتدَخَّل ينجح فقط في تعريض نفسه لحالة ليس من السهل الخروج منها بدون ألم.
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 05 - 2012, 03:57 PM   رقم المشاركة : ( 345 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

«لَكَ نَحْنُ يَا دَاوُدُ، وَمَعَكَ نَحْنُ يَا ابْنَ يَسَّى. سَلاَمٌ سَلاَمٌ لَكَ، وَسَلاَمٌ لِمُسَاعِدِيكَ. لأَنَّ إِلَهَكَ مُعِينُكَ» (أخبار الأيام الأول18:12).

إنَّ تعبير الولاء النبيل هذا لداود ينبغي أن يُستعار من قِبل جميع المؤمنين تعبيراً عن ولائهم للرَّب يسوع المسيح. فليس هناك مجال لولاء فاترٍ أو ولاءٍ مجزأ لملك الملوك، يجب أن تكون كل قلوبنا له.
لقد كنت دائماً مُعجباً بقصة الجندي الفرنسي الذي أصيب بجروح خطيرة في واحدة من حروب نابليون، فقد قرّر الأطباء أن الجراحة كانت ضرورية لإنقاذ حياته، وكان ذلك قبل أن يُعرَف التخدير. وبينما كان الجرّاح يتفحَّص صدر الجندي، قال المريض «دقِّق أعمق قليلاً وسوف تجد الإمبراطور». كان عنده شعور بأنَّ الإمبراطور متوَّجٌ على قلبه.
عندما تُوِّجَت الملكة إليزابيث وهي لا تزال في ريعان الشباب، كتبت لها جدّتها الملكة ماري رسالة ولاء ووقّعت عليها «جدّتك المُحِبَّة ورعيّتك المُخِلصة». لقد أعربت بالتالي عن ولائها للتاج وللشخص الذي تُوِّجَ به.
ولكن ماذا عنّا؟ كيف ينطبق كلّ هذا على حالتنا؟ يذكّرنا ماثيو هنري أنّه، ومن تعابير ولاء عماسا (قائد جند شاول) يمكننا أن نستمدَّ إرشاداً عن كيفية الشهادة لمحبتنا وولائنا للرَّب يسوع: «أن نكون له دون أي تحفّظ أو الحق في إبطال ولائِنا، وأن نَظهَر إلى جانبه ونتصرَّف؛ ويجب أن تعمل رغبتنا القلبية لصالحه؛ أوصَنَّا، الإزدهار لإنجيله ومملكته؛ لأن إلهه يساعده؛ وسيفعل حتى يُخضِع كل سلطان ورئاسة وقوة».
وفي كلمات سبيرجين، ينبغي أن يكون لسان حالنا «لك نحن يا يسوع؛ ونحن لا نحسُب أي شيء نملكه ملكاً لنا؛ لكن كلّه مخصصٌ لإستخدامك المَلكي؛ وإلى جانبك نحن يا إبن الله؛ لأنه إن كنّا منتمين للمسيح، فطبيعي أن نكون إلى جانبه، أياًّ كان هذا الجانب، في الدين، في الأخلاق أو في السياسة. سلام لك. قلوبنا تحيِّيه وتدعو له بالسلام، وسلام لمساعديه، ونتمنّى كل خير للناس الصالحين، ونصلّي لأجل سلام المسالمين، لأن إلهكم يعينكم، وكل قوى إله الطبيعة تعمل لتدعم ربّ النعمة. أيها المسيح المُقام، ننظُر إلى العلاء بينما تقبلك السماء، ونعبد مسيحنا الصاعد، نسقط عند قدميك ونقول، نحن مُلكُك يا إبن داود، مُسِحتَ لتكون رئيساً ومخلِّصاً. مسيحنا الآتي، ننتظر ونترقّب ظهورك. تعال سريعاً إلى خاصتك! آمين ثم آمين».
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 05 - 2012, 03:59 PM   رقم المشاركة : ( 346 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

«هَئَنَذَا وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ الْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي» (رؤيا20:3).

ها نحن في ختام سنة أخرى، وما زال المخلِّص الصَّبور يقف عند باب قلب الإنسان يطلب الدخول. لقد أمضى وقتاً طويلاً خارجاً. فلو كان أي شخص آخر ليَئِس منذ زمن بعيد وغادر المكان عائداً إلى منزله. لكن ليس هذا حال المخلّص، فإنه طويل الأناة، لا يريد أن يهلِكَ أحد، فهو ينتظر على أمل أن يُفتح الباب يوماً ما ويُرحَّب به في الداخل.
من المدهش جدّاً أنه لا يستجيب أحدٌ لقرع الرَّب يسوع، فلو كان القارع جاراً، لفُتِح الباب في الحال، ولو كان بائعاً، لجامله أحد على الأقل بفتح الباب قائلاً «لا نحتاج شيئاً!» وبالتأكيد لو كان رئيس أو حاكم، لتنافست العائلة في من يكون له شرف الترحاب به. لكن الغريب في الأمر أنه عندما يقف الخالق الحافظ والفادي عند الباب فإنه يُعامَل ببرودة وصمت. إنَّ رفْض الإنسان أمر غير عقلاني، وأكثر من ذلك عندما ندرك أن الرَّب يسوع لا يأتي ليسلب بل ليُعطي. إنه يأتي ليُعطي حياة فيّاضة.
في إحدى الليالي وفي ساعة متأخرة، إتَّصل أحد المستمعين بواعظ إذاعي، وكان يريد أن يأتي إليه في زيارة قصيرة. حاول الواعظ بشتى الأعذار أن يثنيه عن المجيء، لكنه وافق أخيراً، فتبيّن أن الزائر جاء ليقدِّم مبلغاً كبيراً من المال، مساعدة له في مصاريف برامج الإذاعة، وبعد مغادرته قال الواعظ «أنا سعيد للغاية لأنني سمحت له بالدخول».
إعتاد جو بلينكو أن يصف مشهداً، حول حديث حيوي كان يجري في غرفة الجلوس، «وفجأة سُمِع قرع على الباب الرئيسي، قال أحد أفراد الأسرة «هنالك شخص واقف على الباب». هبَّ شخص آخر وتوجّه إلى الباب وفتحه، ثم سأله أحدهم من غرفة الجلوس، «مَن الطارق؟» فجاء الردُّ من عند الباب، وأخيراً صاح رب البيت قائلاً، «دعه يدخل».
هذا هو الإنجيل في سطور. إسمع! هناك شخص ما عند الباب. من هو؟ إنه ليس سوى ربّ الحياة والمجد الذي مات بديلاً عنا وقام في اليوم الثالث، المتوَّج الآن في المجد، وسيأتي قريباً ليأخذ شعبه إلى بيتهم ليكونوا معه. «فدعه يدخل!».
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 05 - 2012, 09:16 PM   رقم المشاركة : ( 347 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

سِراج الجسد

سِرَاجُ الْجَسَدِ هُوَ الْعَيْنُ، فَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ بَسِيطَةً فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ نَيِّرا ( مت 6: 22 )



يذكر لنا الكتاب سلسلة مآسِ حصلت نتيجة النظر: ما الذي أوقع ”حواء“ في التجربة؟ لقد حذَّرها الرب من الأكل من الشجرة التي في وسط الجنة، فلماذا اقتربت من وسط الجنة، وتفرَّست في الشجرة التي في وسط الجنة؟ «فرأت المرأة أن الشجرة جيدةٌ للأكل، وأنها بهجة للعيون، وأن الشجرة شهية للنظر. فأخذت من ثمرها وأكلت، وأعطت رجُلها أيضًا معها فأكل» ( تك 3: 6 ). كان ينبغي أن تبتعد عن ذلك المكان، ولا سيما أن أمامها مساحات شاسعة من الأشجار التي تحمل ما لذّ وطاب من أنواع الثمار. فالشيطان يستغل النظرة للشجرة المُحرَّمة لكي يوقع الناظر في التجربة.

وماذا نقول عن ”لوط“ في سدوم «إذ كان البار، بالنظر والسَّمع وهو ساكن بينهم، يعذب يومًا فيومًا نفسه البارة بالأفعال الأثيمة»؟ ( 2بط 2: 8 ). ولماذا وضعت نفسك في هذا المكان يا لوط؟ قد يحبذ بعضهم وجود لوط يربح أهل سدوم للرب، لكن كانت النتيجة أنه جلب الويلات على نفسه وعلى عائلته.

وماذا نقول عن ”دينة“ التي خرجت لتنظر بنات الأرض؛ تعاشرهم وتجُالسهم حتى تتعلم منهم وتتثقف بثقافتهم، علها تكتسب شيئًا جديدًا، فكانت النتيجة مأساة، إذ جلبت العار على العائلة، وتسببت بالمشاكل والخطر والحرب والانزعاج والتكدير (تك34).

وما الذي أوقع ”داود“ قديمًا في التجربة؟ أَ ليس لأنه صعد ليتمشى على السطح، ويراقب الناس، فيما الحرب على أشدها «وكان في وقت المساء أن داود قام عن سريره وتمشَّى على سطح بيت الملك، فرأى من على السطح امرأة تستحم. وكانت المرأة جميلة المنظر جدًا» ( 2صم 11: 2 ). لقد زج داود نفسه في مكان وفي وضع غير مُلائمين، ونظر، فتملَّكته الشهوة، فكانت النتيجة أنه سقط في الفخ.

وإشعياء النبي، لأنه كان من خاصة الملك عزيا، يبدو أنه كان يُطيل النظر للعرش وللملك وللبلاط الملكي، بما فيه من مركز وجبروت وجاه، ولكن عند وفاة عزيا استطاع أن يرى رؤى الله، فرأى الرب جالسًا على كرسي عالٍ، وأذياله تملأ كل الهيكل (إش6).

إني أعرف كثير من المؤمنين يُطيلون النظر إلى التلفزيون، وهم يرون أنها تسلية بريئة، وهم لا يدرن أنهم يُطفئون سراج الجسد، ليصبح الجسد كله مُظلمًا. يا ليتنا نتعلم إلى ماذا ننظر.
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 05 - 2012, 09:17 PM   رقم المشاركة : ( 348 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

أمجاد الصليب

ﭐلآنَ تَمَجَّدَ ابْنُ الإِنْسَانِ...إن كان الله قد تمجَّد فيه، فإن الله سيمجده في ذاته ...
( يو 13: 31 ، 32)


سواء تفكَّرنا في مجد الله، أو في مجد المسيح، أو في الأثر العملي على قلوبنا، فإن المسيح الذي كان على الصليب ذبيحة خطية حقيقية، هو الذي فيه الإجابة الكافية على كل سؤال. يُمجّد الله تمجيدًا كاملاً، ويُكرم المسيح إلى أقصى حد، ويُبارك الإنسان بركة كاملة، مؤكدًا له أنه موضوع محبة الله اللانهائية، وأن بر الله قد روعيَ إلى أقصى حد.

إن الرب يسوع كان الله ظاهرًا في الجسد، وفي شخصه كان مجيدًا في الكرامة مجدًا فائقًا. وهذا في الواقع ما أهَّله لأن يقوم بمثل هذا العمل العظيم. ولكنه من حيث عمله وخدمته، لم يكن في وقت من الأوقات أمجد مما كان وهو على الصليب.

والآن لاحظ تأثير هذا العمل المبارك فيما يتعلق بي كخاطئ مسكين. فهناك كانت تقوم الخطية والموت والدينونة والغضب العادل معترضة طريقي. وكان ضميري يؤكد ذلك، وكلمة الله تُعلنه بصراحة، وقوة الشيطان تضغط به على نفسي، وتجاربه وغواياته تشجعني على المضي فيما يؤدي إليه، وحتى ناموس الله لم يخفف الأمر عني بل زاده حَرجًا وصعوبة كلما حاولت أن أتعامل معه، لأن قداسته كانت تدين تعدياتي. أما الآن فقد رفع كل شيء من طريق المؤمن. فالخطية قد أُبعدت، والموت قد أُبطل باعتباره الشيء الرهيب المُرعب الذي كنت أتوقعه وأخشاه، إذ حوّله الصليب إلى ربح، لأني بواسطته سأكون مع المسيح. والدينونة قد تحمّلها المسيح ولم يبق منها شيء علىّ، وقد أصبحت المحبة الكاملة نصيبي المؤكد. فالمسيح يجعلني شريكًا في كفاية موته. قد وضعني بعيدًا عن متناول هذه الأشياء جميعها ـ في النور ـ حيث الله نور، إذ أحبني وقد غسَّلني من خطاياي بدمه، وجعلني ملكًا وكاهنًا لله أبيه.

وبقيامته قد أوصلني إلى هذا المكان الجديد، ولو أني بطبيعة الحال لا أتمتع بهذا المكان الآن سوى بالإيمان وبالاشتراك في تلك الحياة التي بقوتها قام.

نعم، أيها القارئ العزيز، إن المؤمن مُخلَّص، له حياة أبدية، مُبَرَّر، ويَنتظِر في غير شك أو ريب أن يتمجّد، وهو يعرف ذاك الذي حصَّل له كل هذه البركات العظمى، ويؤمن أنه قادر أن يحفظ وديعته إلى ذلك اليوم.
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 05 - 2012, 09:18 PM   رقم المشاركة : ( 349 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

لا تلتفت من فضلك

فَلَمَّا رَأَى بُطْرُسُ هَذَا قَالَ لِيَسُوعَ: «يَا رَبُّ وَهَذَا مَا لَهُ؟ ( يو 21: 21 )

كان الرب يتحدث لبطرس على شاطئ بحيرة طبرية، وفي تلك اللحظات كان الرب يتحدث معه مُشيرًا إلى أية ميتة كان بطرس مزمعًا أن يمجد الله بها. وبدلاً من أن يولي بطرس اهتمامه لهذا الحديث الخطير، فجأة التفت فوجد يوحنا يتبع الرب، فلما رأى هذا سأل عن نهاية يوحنا وكيفية موته قائلاً: «يا رب وهذا ما له؟». وربما نندهش من تصرف بطرس في هذا الموقف لكن ليتنا لا نندهش كثيرًا؛ فالمؤمن إذا رفع عينيه من على الرب ومن الانشغال به، غالبًا أول ما يفعله أنه ينشغل بالآخرين مقارنًا نفسه بهم. فكثيرًا ما يتحدث إلينا الرب في أمور تخص حياتنا و بيوتنا وخدمتنا وبدلاً من أن نقضي وقتًا معه؛ حتى ندرك قصده ومشيئته لحياتنا نجد أنفسنا وقد انشغلنا بالآخرين، وبخدمتهم، وبحالتهم الروحية. ونسقط في فخ المقارنة والنتيجة الحتمية لهذه المقارنة أننا إما نظن في أنفسنا أننا أفضل من الآخرين فنُصاب بالكبرياء، أو نظن أننا أقل حظًا منهم فنُصاب بصِغر النفس والشعور بالنقص. وفي كلتا الحالتين نكون نحن الخاسرين. لهذا كانت إجابة الرب حاسمة على سؤال بطرس حينما قال له: «إن كنت أشاء أنه يبقى حتى أجيء فماذا لك؟ اتبعني أنت» (يوحنا21: 22). فالرب أراد أن يوضح لبطرس ولنا، أن له خطة خاصة لحياة وخدمة كل منا، لذلك فلا فائدة من المقارنة والانشغال بالآخرين؛ لأن فيها مضيَعة للوقت، ولن تضيف لصاحبها إلا مزيدًا من الضيق والغيرة وربما التذمر على الله وهذه خطية.

فليتنا لا ننشغل إلا بسيدنا ولا نهتم إلا باتّباعه كل يوم، مقدمين له الشكر العظيم على خطته المُتقنة لحياة وخدمة كل منا، متلَّمسين وباحثين عن فكره ومشيئته لنا، فنحيا العمر في رضاه وفي خوف اسمه، حتى نلقاه عن قريب.
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 05 - 2012, 09:29 PM   رقم المشاركة : ( 350 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

امتحان الإيمان

فَقَالَتْ سَارَايُ لأَبْرَامَ: هُوَذَا الرَّبُّ قَدْ أَمْسَكَنِي عَنِ الْوِلاَدَةِ. ادْخُلْ عَلَى جَارِيَتِي لَعَلِّي أُرْزَقُ مِنْهَا بَنِينَ ( تك 16: 2 )

من الصعب أن نتصوَّر وجود مفارقة حادة مثل هذه التي فيها يختلف تكوين16 عن سابقه. ففي تكوين15 نرى أبرام رجل الإيمان، وفي تكوين16 نراه كرجل عدم الإيمان. في تكوين15 «آمنَ بِالرب» (ع6)، وفي تكوين16 «سمع أبرام لقول ساراي» (ع2). في الأول سلك أبرام حسب الروح، وفي الثاني نراه يعمل بقوة الجسد. تناقض مُحزن! لكن هناك شخص واحد فقط، هو الذي استطاع أن يقول: «لأني في كل حين أفعل ما يُرضيه» ( يو 8: 29 ). وحتى هذه اللحظة، تعرَّضت شخصية إبراهيم لستة امتحانات:

(1) اختبار شدة الإيمان: كان على إيمانه أن يتغلَّب على الروابط الطبيعية، وذلك عندما دعاه الله أن يترك أرضه وعشيرته وبيت أبيه ( تك 12: 1 ).

(2) اختبار كفاية الإيمان: بعد وصوله إلى أرض كنعان بوقت قصير، تعرَّض إيمانه لضغوط الظروف الصعبة، فكان جوع في الأرض ( تك 12: 10 ). فهل كان ينظر إلى الله الحي لكي يسدد كل أعوازه، ويفي كل احتياجاته، أم يترك نفسه لرحمة الظروف؟

(3) اختبار وداعة الإيمان: كان عليه أن يواجه تجربة عن طريق لوط ابن أخيه ( تك 13: 5 -11). فلم يُرضِ إبراهيم أن المنازعات بين رعاته ورعاة ابن أخيه تؤدي إلى خصومة بينهما وهما أخوان، فواجه إبراهيم الموقف بشهامة وإنكار للذات، ولم يتمسك بحقوقه، وترك الفرصة لأخيه لوط لكي يختار ما يريد.

(4) اختبار جسارة الإيمان: تعرَّضت شجاعة إبراهيم للاختبار، وأيضًا محبته لابن أخيه. فلما وقع لوط أسيرًا في يد محاربين أشداء، أسرع إبراهيم لنجاته وحرره من يد الغزاة الأقوياء (تك14).

(5) اختبار كرامة الإيمان: لقد تعرَّضت نزاهته وعزّة نفسه للاختبار، عندما عرَض عليه ملك سدوم مكافأة نظير انتصاره على ”كَدرلعومر“ والملوك الذين معه، واسترجاع النفوس والأملاك ( تك 14: 17 -24).

(6) اختبار صبر الإيمان: في هذه المرة يأتيه الامتحان عن طريق هذا الاقتراح الذي قدَّمته امرأته ( تك 16: 1 ، 2)، فهل ينتظر الله أن يُتمم له وعده، في وقته وبطريقته، أم يتصرف بقوة الجسد ليكون له ابن يَرثه؟

والقاعدة العامة في معاملات الله مع خاصته أن يُبارك ويُغني أولاً، ثم بعد ذلك يمتحن الذين نالوا بركته وغناه.

  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف التاء ت
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف الباء ب
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف الحاء ح
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف الألف أ
مجموعة ايات من الكتاب المقدس


الساعة الآن 11:21 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024