![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 34901 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() عدم دفاع التلاميذ عن الشخص المقبوض عليه
-عند القبض على الشخص الذي سوف يصلب، فإن التلاميذ تركوه وهربوا، ولم يدافعوا عنه وذلك لأنهم قد عرفوا من المسيح عندما أيقظهم من النوم أن الذي سيصلب هو يهوذا[1]. التعليق: لنا هنا تساؤل: هل كان المسيح محتاجاً إلى من يدافع عنه، وهو المؤيد بالروح القدس. سواء كان الروح القدس هو الله نفسه حسب إيماننا المسيحي أو كان هو الملاك جبرائيل حسب فكر الآخرين. فاعتقد بأنه كان سيؤيده بالنصر المبين واعتقد أن السؤال يكون صحيحاً لو كان "لماذا دافع التلاميذ عنه وخاصة بطرس باستعماله السيف، رغم أن المسيح قد سبق ،أنبأ عن موته؟" -بالرجوع إلى متى 26 نجد محاولة التلاميذ للدفاع عن المسيح وموقف المسيح من هذا "حينئذ تقدموا وألقوا الأيادي على يسوع وأمسكوه. وإذا واحد من الذين مع يسوع مد يده واستل سيفه وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع أذنه. فقال له يسوع: "رد سيفك إلى مكانه" لأن كل الذين يأخذون بالسيف بالسيف يهلكون. أتظن أني لا أستطيع الآن أن أطلب إلى أبي فيقدم لي أكثر من اثني عشر جيشاً من الملائكة". "ثم أن سمعان بطرس كان معه سيف فاستله وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع أذنه اليمنى وكان اسم العبد ملخس. فقال يسوع لبطرس: اجعل سيفك في الغمد، الكأس التي أعطاني الآب ألا أشربها" يو 18: 10-11 ومن هذه النصوص نرى: 1-إن بطرس -أحد تلاميذ المسيح- حاول الدفاع عنه، ولكن ماذا يفعل هؤلاء في مواجهة جنود مدججين بالسلاح. 2-إن المسيح كان يعرف مسبقاً كل هذا، ولذلك حذر تلاميذه من استعمال السيف وأراد أن يحافظ على تلاميذه. ويصور الأستاذ/ خالد محمد خالد هذا المشهد قائلاً: "عندما هاجم غوغاء اليهود بستان الزيتون ليقبضوا على المسيح، تقدم من الحرس وسألهم: من تطلبون؟ أجابوه: يسوع الناصري. فقال: أنا هو ولست أسألكم إلا شيئاً واحداً. ثم أشار بيد أمينة حانية صوب تلاميذه، الذين كانوا معه في البستان، واستأنف حديثه مع الحرس قائلاً: أن تدعوا هؤلاء يذهبون إلى بيوتهم، حتى أستطيع أن أقول لأبي حين ألقاه: إن الذين أعطيتني، لم أهلك واحداً منهم أحد". انظروا.. في هذه المباغتة الشريرة المذهلة، لم يذكر نفسه ولا حياته، وإنما ذكر مسؤوليته الكبرى، نجاة الآخرين. لم يشترط لنفسه نجاة ولا سلامة. إنما اشترطها للآخرين. وذلك كي يستطيع أن يقول لربه حين يلقاه: "إن الذين أعطيتني لم أهلك منهم أحداً"[2]. -فالتلاميذ حاولوا الدفاع عن المسيح، وليس هناك أي دليل على أن المسيح قال لهم عندما أيقظهم من النوم أن الذي سيصلب هو يهوذا. وإذا كان هناك مثل هذا القول من المسيح لتلاميذه فما هو الداعي أن يتبع بطرس ويوحنا المقبوض عليه إلى دار رئيس الكهنة؛ وإلى الجلجثة بعد ذلك، حيث تم صلب المسيح. -ثم إذا كان التلاميذ عارفين أن المصلوب هو يهوذا، قكيف أعلنوا عن موت المسيح وقيامته. هل كانوا خادعين أم مخدوعين وهل يقدم مثل هذا الشخص حياته للموت في سبيل المناداة بتعليم هو يعلم أنه غير صحيح؟ -هل كل شهود المحاكمة والصلب كانوا أيضاً مخدوعين أم أنهم لم يتعرفوا على الشخص المقبوض عليه؟ أم أنهم عرفوا وشاركوا في الخدعة الكبرى؟ لا نستطيع أن نعطي إجابة على مثل هذه الأسئلة، إلا بالإعلان الصريح أن المصلوب هو المسيح. (53) المسيح قادم. ص 54، 57. (54) معاً على الطريق. ص 207-208. |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 34902 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() إنكار أن بطرس معرفته بالشخص المصلوب
"إن بطرس رئيس الحواريين، كان يحلف أنه لا يعرف المصلوب، فقد سألته امرأة عن المقبوض عليه، فأنكر بقسم أني لست أعرف الرجل" مت 26: 72.. ولا يستطيع أن ينكر مسيحي أن بطرس رئيس الحواريين كان صادقاً حين أقسم أنه لا يعرف المصلوب، وأننا نتهم بطرس باطلاً بعدم الإيمان، إذا قلنا أن سيده يسوع يهان على الصليب وهو يتهرب ويخاف من الناس، مع ما له من السلطة العظيمة التي أعطاها إياه المسيح.. وبما أن بطرس لا يجوز مطلقاً أن يحلف كذباً، لأنه يعتبر أعظم مسيحي، أنجبته المسيحية، فهو إذن صادق، ويكون المصلوب لا يعرفه، ولزم أن يكون غير المسيح"[1]. التعليق: مر 14: 66-73 "وبينما كان بطرس في الدار أسفل جاءت إحدى جواري رئيس الكهنة. فلما رأت بطرس يستدفئ نظرت إليه وقالت: وأنت كنت مع يسوع الناصري. فأنكر قائلاً: لست أدري ولا أفهم ما تقولين. وخرج خارجاً إلى الدهليز فصاح الديك. فرأته الجارية أيضاً وابتدأت تقول للحاضرين إن هذا منهم. فأنكر أيضاً. وبعد قليل أيضاً قال الحاضرون لبطرس: حقاً أنت منهم لأنك جليلي ولغتك تشبه لغتهم. فابتدأ يلعن ويحلف إني لا أعرف هذا الرجل الذي تقولون عنه. وصاح الديك ثانية فتذكر بطرس القول الذي قاله يسوع إنك قبل أن يصيح الديك مرتين تنكرني ثلاث مرات. فلما تفكر به بكى" (وانظر أيضاً مت 26: 69-75، لو 22: 55-63، يو 17: 15-18). "ولا يستطيع أحد أن يقرأ هذه الآيات دون أن يؤخذ بالصراحة الساطعة والصدق الناصع للعهد الجديد، فلو كانت هناك حادثة تستحق أن توارى عن مسامع الناس، فإن هذه الحادثة أولى بالإخفاء، ولكن صدق الإنجيل يظهر من رواية هذه الحادثة في بشاعتها وخزيها"[2]. -إن الرسل وكتبة الإنجيل لم يلقوا أستاراً على عيوبهم، بل سجلوها على أنفسهم كما هي، ومن العجيب أن الكاتب الذي عني بتسجيل خطية بطرس بإفاضة هو مرقس، أقرب الكتاب إلى قلب بطرس. وهذا أكبر دليل على أنهم رواة صادقون، لا يعرفون حمل سيف الحق مواربة. ولو كان هذا السيف يقطع رقابهم، ويودي بحياتهم"[3]. وبدراسة هذا الموضوع من خلال نصوص الإنجيل بعيداً عن التخيل والافتراء، نرى أن إنكار بطرس هنا لا يعني عدم المعرفة أو أن هذا الشخص المقبوض عليه ليس هو المسيح، بل إنه إنكار بسبب الخوف والأدلة على هذا: 1-إن المسيح قد سبق وأنبأ بأن بطرس سوف ينكره، ففي مت 26: 31-35 قال المسيح لبطرس "الحق أقول لك إنك في هذه الليلة قبل أن يصيح ديك تنكرني ثلاث مرات". (انظر أيضاً مر 14: 27-31، لو 22: 32-34، يو 18: 15-18). فالمسيح قد تنبأ بهذا الإنكار، وقد تمت هذه النبوة حرفياً، لأن المسيح كان عارفاً بضعفات تلاميذه، وقد قال لبطرس: "الشيطان طلبكم لكي يغربلكم كالحنطة. ولكني طلبت من أجلك لكي لا يفنى إيمانك. وأنت متى رجعت -من حالة ضعف الإيمان والشك والإنكار- ثبت إخوتك" لو 22: 31-32. وعندما أخبر المسيح بطرس مسبقاً بهذا الأمر. قال بطرس "ولو اضطررت أن أموت معك لا أنكرك" مر 14: 31. "كان على بطرس تصديق أن المسيح يعرف أكثر مما يعرف هو... إنه يسهل على الإنسان ذكر الموت بشجاعة والموت بعيد عنه، ولكن متى لاقى الموت وجهاً لوجه جبن وخاف أشد الخوف... ولعل بطرس قال في نفسه إقراري بالمسيح يضرني ولا ينفعه"[4]. 2-إن بطرس كان متأكداً أن الشخص الذي قبض عليه هو المسيح، والدليل على ذلك دفاعه عنه، فقد "كان معه سيف فاستله وضرب عبد رئيس الكهنة، فقطع أذنه اليمنى وكان اسم العبد ملخس. فقال يسوع لبطرس: اجعل سيفك في الغمد. الكأس التي أعطاني الآب ألا أشربها." يو 18: 10-11. فلو لم يكن الشخص المقبوض عليه هو المسيح لما دافع بطرس عنه، والحوار واضح أنه كان بين المسيح وبطرس. 3-إن بطرس قد تبع المسيح بعد القبض عليه ودخل إلى دار الكهنة (لو 22: 15-17) أي لم يحدث تغيير للشخص المقبوض عليه. 4-أما القول بأن بطرس لا يجوز مطلقاً أن يحلف كذباً، لأنه يعتبر أعظم مسيحي أنجبته المسيحية، فهو كان صادقاً حين أقسم أنه لا يعرف المصلوب، فهو قول غير صحيح لأنه لا يوجد إنسان معصوم من الخطأ والخطية –وكما أوضحت سابقاً- فالمسيح كان عارفاً بضعفه وحذره من ذلك. والكتاب المقدس عندما سجل أحداث هذه القصة سجلها كما حدثت وليس كما يجب أن تحدث في صورتها المثالية، ولا تبنى عقيدة على تصرف خاطئ من شخص، فبطرس عندما رأى في اعترافه بأنه تلميذ للمسيح _الشخص الذي يحاكم في ذلك الوقت- ما يعرضه للخطر، أنكر أنه يعرفه، أي أنه أنكر أنه تلميذ المسيح فقط "قالوا له ألست أنت أيضاً من تلاميذه فأنكر ذاك وقال لست أنا" يو 18: 25. فلم يكن السؤال هل هذا هو المسيح أم لا؟ ولكن الاتهام كان موجهاً إلى بطرس أنه من أتباع المسيح. والإنكار كان بسبب الخوف، وليس فيه أي دليل بالمرة على أن هذا الشخص –الذي يحاكم- ليس هو المسيح. 5-لو فرضنا أن الشخص المقبوض عليه، ليس هو المسيح، بل يهوذا. فهل لا يعرف بطرس يهوذا ويقول "إني لست أعرف الرجل" متى 26: 73 وهما معاً لمدة سنوات. 6-الأحداث التي تلت تؤكد أن هذا الشخص هو المسيح، فبعد أن أنكر بطرس "صاح الديك فالتفت الرب ونظر إلى بطرس فتذكر بطرس كلام الرب. كيف قال له: إنك قبل أن يصيح الديك تنكرني ثلاث مرات. فخرج بطرس إلى خارج وبكى بكاء مراً" لو 22: 60-62. فعندما نظر المسيح إلى بطرس كان في نظرته تذكير له بنبوته السابقة، وتبكيت على هذا الإنكار، وربما أظهر المسيح في هذه النظرة شفقة وحزناً على بطرس، فخرج إلى خارج وبكى. فلو لم يكن هذا الشخص هو المسيح لما نظر إلى بطرس معاتباً، ولما تأثر بطرس بهذه النظرة، ولو كان هذا الشخص غير المسيح، ألم يتعرف بطرس عليه عندما تلاقت عيونهما وعند ذلك ما كان له أن يخرج ليبكي ندماً على إنكاره لسيده. وقد أعلن له من قبل "إن شك الجميع فأنا لا أشك.. ولو اضطررت أن أموت معك لا أنكرك" مر 14: 28-32. 7-إن شهادة بطرس في كرازته عن موت المسيح وقيامته، هي خير برهان على أنه كان متأكداً من ذلك. فقد وعظ اليهود قائلاً: "أيها الرجال الإسرائيليون، اسمعوا هذه الأقوال، يسوع الناصري .. أخذتموه مسلماً بمشورة الله المحتومة وعلمه السابق وبأيدي آثمة صلبتموه وقتلتموه الذي أقامه الله ناقضاً أوجاع الموت، إذ لم يكن ممكناً أن يمسك منة" أع 2: 22-24. "فليعلم يقيناً جميع بيت إسرائيل أن الله جعل يسوع هذا الذي صلبتموه أنتم رباً ومسيحاً" أع 2: 36. "إن إله إبراهيم وإسحق ويعقوب وإله آبائنا مجد فتاه يسوع الذي أسلمتموه أنتم وأنكرتموه أمام وجه بيلاطس وهو حاكم بإطلاقه. ولكن أنتم أنكرتم القدوس البار وطلبتم أن يوهب لكم رجل قاتل. ورئيس الحياة قتلتموه الذي أقامه الله من الأموات ونحن شهود على ذلك" أع 3: 13-15. (اقرأ أيضاً أع 4: 2، 10. أع 5: 30-32. أع 10: 39-40) وفي رسالتيه تحدث عن موت المسيح قائلاً: "عالمين أنكم افتديتم لا بأشياء تفنى بفضة أو ذهب .. بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس، دم المسيح معروف سابقاً قبل تأسيس العالم. ولكن قد أظهر في الأزمنة الأخيرة من أجلكم، أنتم الذين به تؤمنون بالله الذي أقامه من الأموات وأعطاه مجداً" 1بط 1: 18-20. (اقرأ أيضاً 1بط 3: 18. 2: 21، 24. 5: 5) فمتى تم صلب المسيح الذي يعلن عنه بطرس، ويشهد له، ويجعله أساس الإيمان المسيحي؟ ولو كان المصلوب شخصاً آخر، فمن يصدق أن بطرس يقدم حياته للموت وهو عالم أن المصلوب ليس هو المسيح؟ ما أسهل إلقاء القول على عواهنه بدون دليل أو برهان. وماذا نقول لأناس ينكرون الشمس في رابعة النهار. (55) المسيح بين الحقائق والأوهام. ص 175. وانظر أيضاً: أ-الأديان في القرآن. د.محمود الشريف. ط4. دار المعارف. ص 109. ب-المسيح قادم. ص 56-57. جـ-المسيح في مصادر العقيدة المسيحية. ص 154، 158. د-دعوة الحق. ص 123. هـ- المسيح والمسيحية والإسلام. ص 190. (56) تفسير العهد الجديد. وليم باركلي. مجلد 1. ص 439. (57) شرح بشارة لوقا. د. القس إبراهيم سعيد. ص 557. (58) الكنز الجليل. وليم إدي. جـ1. ص 469. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 34903 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() إنكار المصلوب أثناء المحاكمة أمام رئيس الكهنة
"لقد جاء في كتبهم أن رئيس الكهنة سأل المصلوب قبل تنفيذ الحكم "وقال أستحلفك بالله الحي أن تقول لنا: هل أنت المسيح ابن الله. قال يسوع: أنت قلت" مت 26: 63-64. إن قول المصلوب، أنت قلت، إنكار لاشك فيه، ولو كان كما يزعمون هو المسيح، لما وسعه إلا الجواب الصريح، سيما ورئيس الكهنة يستحلف بالله. فهل لا يأبه المسيح بالله العظيم؟ إن إنكار المصلوب كونه المسيح بعد القسم عليه، لدليل لا شك في كونه غيره"[1] التعليق: أولاً: إن رئيس الكهنة لم يسأل المصلوب قبل تنفيذ الحكم، ولكن السؤال كان أثناء المحاكمة لإيجاد دليل اتهام له. ثانياً: لكي تكون الصورة واضحة سوف نذكر النص الكتابي –الذي اقتبس منه- كاملاً لكي نرى من خلاله هل أنكر المصلوب أنه هو المسيح؟ "والذين أمسكوا يسوع مضوا به إلى قيافا رئيس الكهنة، حيث اجتمع الكتبة والشيوخ .. وكان رؤساء الكهنة والشيوخ والمجمع يطلبون شهادة زور على يسوع لكي يقتلوه. فلم يجدوا. ومع أنه جاء شهود زور كثيرون لم يجدوا. وأخيراً تقدم شاهدا زور وقالا: هذا قال إني أقدر أن أنقض هيكل الله وفي ثلاثة أيام أبنيه. فقام رئيس الكهنة وقال: أما تجيب بشيء، ماذا يشهد به هذان عليك؟ وأما يسوع فكان ساكتاً. فأجابه رئيس الكهنة وقال: أستحلفك بالله الحي أن تقول لنا: هل أنت المسيح ابن الله؟ فقال له يسوع: أنت قلت. وأيضاً أقول لكم من الآن تبصرون ابن الإنسان جالساً عن يمين القوة وآتياً على سحاب السماء، فمزق رئيس الكهنة حينئذ ثيابه قائلاً: قد جدف، ما حاجتنا بعد إلى شهود ها قد سمعتم تجديفه. ماذا ترون؟ فأجابوا وقالوا: إنه مستوجب الموت" مت 26: 57-66. وانظر مر 14: 53-64. لو 22: 66-71. لقد قبضوا على المسيح واقتادوه إلى قيافا رئيس الكهنة وأمام الاتهامات الموجهة إليه كان يسوع ساكتاً (مت 26: 62-63). ولم يجب بشيء (مر 15: 61) فلماذا كان صامتاً وهل في هذا الصمت دليل على أنه ليس هو المسيح؟ "في أحايين كثيرة كان الصمت أبلغ من الكلام: 1-فهناك صمت القلب المندهش المعجب: وفي مرات كثيرة نصفق أو نهتف لمن يمثلون أو يخطبون إعجاباً بهم، ولكن متى زاد إعجابنا فإننا نصمت في حضرتهم، وقد يظهر إنسان بنظرة واحدة من عينيه شكراً أعمق وأعظم مما تقوله آلاف الكلمات المكتوبة في قواميسنا. 2-وهناك صمت الاحتقار: فقد تسمع كلام أحدهم أو سؤاله أو حجته، وبدلاً من أن ترد عليها كلمة بكلمة محتقراً إياها، ما عليك إلا أن تدير ظهرك له وتتركه بدون جواب، فيحس الاحتقار والخزي أضعاف المرات. 3-وهناك صمت الخوف: فهناك من يحبس الخوف الكلام في فمه، إن جبنه الروحي أو النفسي يؤثر على لسانه فلا يستطيع أن يتكلم أو يعمل سوى أن يصمت، صمت الخزي. 4-وهناك صمت القلب الحزين: في مرات كثيرة يجرح الإنسان فيحزن ولا يستطيع أن يجد كلاماً يعبر به عن حزنه أو اعتراضه أو غضبه فيسكت. والحزن الأعمق هو الحزن الصامت الذي يفوق الغضب والتوبيخ وأي صنف من الكلام. 5-وهناك صمت الكارثة أو المأساة: هذا صمت لأنه لا يوجد كلام، وهذا بعينه كان صمت يسوع. لأنه عرف أنه لا يوجد ارتباط أو تفاهم بينه وبين اليهود. لأن وسائل الاتصال قد انقطعت تماماً. فقد أسدلت الكراهية ستاراً حديدياً بينهم وبينه. إنه لموقف مرير أن يجد الإنسان نفسه غير مقتنع بالكلام لأنه لا فائدة منه"[2]. ونستطيع أن نضيف أسباباً أخرى لهذا الصمت: 1-لأنه لم يكن لرؤساء الكهنة الحق في الجلوس على كرسي القضاء بسبب مخالفتهم الشريعة في القبض عليه. 2-لأن محاكمتهم لم تكن قانونية: أ-إذ أن التهمة التي وجهوها إليه، وهي التجديف كان من الواجب أن لا تناقش سراً في بيت، بل أمام الملأ علناً. ب-لأنهم استدعوا شهوداً لم يلتقوا به عن قرب، ومن ثم لم يستطيعوا أن يذكروا الأقوال التي خرجت من فمه. 3-لأن أسئلتهم للمسيح كانت أسئلة تهكمية، وليست استفسارية والمسيح أرفع من أن يجيب على مثل هذه[3]. 4-لأن المسيح لم يكن مضطراً للإجابة على أسئلتهم، فالهدف من الأسئلة، ليس هو المعرفة، بل ليجدوا ما يشتكوا به عليه، وعندما صرح لهم بأنه هو المسيح لم يؤمنوا، بل قالوا: لقد جدف. 5-لأن المسيح كان عارفاً، أنه قد أتت الساعة، وهو الآن في طريقه للصلب حسب إرادة الله المحتومة، وعلمه السابق. 6- لأنه لم يكن هناك فائدة من الكلام وأنه مهما قال، فإنه لن يغير من الأمر شيئاً مما قرروه، وقد أوضح ذلك بقوله: "إن قلت لكم لا تصدقون وإن سألت لا تجيبونني ولا تطلقونني" لو 22: 67-68. أي أن الحوار أصبح غير مجد لأنهم سبقوا وقرروا "أنه خير أن يموت إنسان واحد عن الشعب" يو 18: 14. لهذه الأسباب صمت المسيح أمام الكهنة ولم يكن صمته إنكاراً منه أنه المسيح. ولكن عندما وجه قيافا إلى يسوع القسم الأعظم في الدستور العبراني "أستحلفك بالله الحي" لم يكن هناك مفر أن يجيب يسوع وهو اليهودي التقي النقي المحافظ على الشريعة صوناً لحرمة هذا القسم العظيم، وقد جاء بكتاب المشنا اليهودي: "إذ قال قائل: أستحلفك بالله القادر على كل شيء أو بالصباؤوت، أو بالعظيم الرحيم، الطويل الأناة، الكثير الرحمة، أو بأي لقب من الألقاب الإلهية، فإنه كان لزاماً على المسؤول أن يجيب"[4]. ورغم أن صيغة سؤال قيافا قد توحي بأنه لم يأت كاستفهام نزيه غير مغرض. هل أنت المسيح؟ أنت السجين الضعيف الذي تخلى عنك الجميع .. إنه سؤال ينم عن السخرية اللاذعة أو الغضب الشديد، ولو أن رئيس الكهنة كان يتكلم ساخراً، إلا أن ما قاله تطابق مع ما كان يقول يسوع عن نفسه[5]. " والنص: أنت قلت" أو "أنتم تقولون أني أنا هو" الذي يقع على الأذن في العصر الحديث موقع المراوغة والتملص، لم يكن فيه شيء من هذا المعنى لدى الفكر اليهودي المعاصر للمسيح. فعبارة "أنت تقول" كانت الوضع التقليدي الذي يجيب به اليهودي المثقف على سؤال خطير أو حزين"[6]. "أنت قلت" رد إيجابي به خرج المسيح عن صمته وأجاب رئيس الكهنة بكل حزم عن حقيقة ذاته له المجد، وهذا القول هو أسلوب الحكيم الذي قل ودل والذي لا يصدر إلا عن نفس راسخة مطمئنة، وفي الوقت نفسه هو تقريع لاذع لرئيس الكهنة يدعوه إلى التفكير والانتباه لأن حقيقة كون المسيح هو "ابن الله" كانت قد بلغت أذن هذا الرجل وآذان الكهنة معاً، وذلك بعد أن أيدها المسيح بالأدلة المعجزية، وأثبتها أيضاً من التوراة التي كانت بين أيديهم (تث 22: 41-46). ومن ثم لم يكن من الواجب أن تعاد هذه الحقيقة أمامهم مرة أخرى. مما يثبت أن المسيح نفسه هو قائل هذه العبارة، أنه قد استعملها في أقواله كثيراً. فلما سأله يهوذا الإسخريوطي في الليلة السابقة للصلب: هل أنا هو –الذي سيسلمك- يا سيدي؟ أجابه المسيح: أنت قلت" مت 26: 25. ولما سأله بيلاطس الوالي أثناء المحاكمة "أفأنت إذاً ملك؟ أجابه على الفور: أنت قلت" يو 18: 38[7]. -وكما أوضحنا سابقاً- إن المسيح لم يكن مضطراً للإجابة على سؤال رئيس الكهنة، لأن الهدف من السؤال ليس المعرفة، بل ليجدوا ما يشتكوا به عليه، ولكنه أجاب حتى لا يستنتجوا من سكوته أنه رجع عن دعواه، أنه هو المسيح ابن الله الحي. ومن الأدلة على أن الشخص الذي يحاكم هو المسيح وليس أي شخص آخر ما يلي: 1-إن اليهود فهموا من قوله: "أنت قلت" أنه هو المسيح، والدليل على ذلك أنهم اتهموه بالتجديف. وقالوا: "إنه مستوجب الموت" والمسيح قد أيد صحة هذا ولم يقل لهم أبداً أنهم قد أخطأوا فهم أقواله. 2-لو كانت هذه الإجابة تعني الإنكار، لأطلق رؤساء الكهنة سراحه، لأنه بذلك يكون قد أنكر ما يدعيه بكونه هو المسيح، والجماهير التي تبعته على أساس أنه هو المسيح المنتصر كانت ستفارقه، وبذلك تنتهي القضية كلها. 3-إن بقية قول المصلوب "من الآن تبصرون ابن الإنسان جالساً عن يمين القوة وآتياً على سحاب السماء" فيه يوضح لهم أنه هو المسيح المنتظر الذي تنبأ عنه العهد القديم في دا 7: 13-14. أي أن المصلوب يقتبس النبوات التي جاءت عن المسيح في العهد القديم، والتي يعرفها سامعوه جيداً، ومطبقاً إياها على نفسه. فكيف ينكر المتهم أنه هو المسيح، ثم يطبق –في نفس القول- نبوات العهد القديم عن المسيح على نفسه؟ هذا يؤكد أن هذا الشخص هو المسيح نفسه. 4-لو كان هذا الشخص هو يهوذا أو غيره، فلماذا لم يقل لهم صراحة أنه ليس هو المسيح، حتى يطلقوا سراحه، ولا يعطي لهم أي فرصة للالتباس أو التشكك. 5-ثم أن الأحداث التي تلت ذلك من خلال أقوال وأعمال هذا الشخص تؤكد لنا أنه هو المسيح. إذاً استخدام هذه المقولة لإثبات أن المصلوب ليس هو المسيح، هي رامية من غير رامٍ، وادعاء كاذب ولا سند له من حقيقة. (59) المسيح بين الحقائق والأوهام. ص 76.وانظر أيضاً 1-المنتخب الجليل. ص 308, 311. 2-بين المسيحية والإسلام. ص 166. 3-الرد على النصارى. ص 74. 4-الأجوبة الفاخرة. ص 56. 5-الفارق بين المخلوق والخالق. ص 47. 6-دعوة الحق. ص 123. 7-المسيح قادم. ص 57. (60) تفسير العهد الجديد. وليم باركلي. مجلد1. ص 654-655. (61) قضية الصليب. عوض سمعان. ص 125-126. (62) من دحرج الحجر. فرانك موريسون. ص 109. (63) التفسير الحديث: إنجيل متى. ر.ت.فرانس. ص 424. (64) من دحرج الحجر. ص 109. (65) قضية الصليب. ص 127. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 34904 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أقوال المصلوب أمام رئيس الكهنة
"من الآن تبصرون ابن الإنسان جالساً عن يمين القوة وآتياً على سحاب السماء" مت 26: 64. " وابن الإنسان في إنجيل متى هو المسيح، والمتحدث يقول إنه من الآن أي من اللحظة التي هو يتحدث فيها، يبصرون ابن الإنسان على النحو الذي أشار إليه. فكيف يكون ذلك، إلا أن يكون المتحدث شخص آخر غير المسيح، إذ لا يمكن أن يكون هو نفسه المسيح واقفاً بينهم، وفي نفس الوقت يكون المسيح في مكان آخر جالساً عن يمين القوة آتياً على سحاب السماء، لا شك إذاً أن هذا المتحدث شخص آخر غير المسيح، ولذا حسب اعتقاده قال: إنه في نفس اللحظة التي كان يتحدث هو فيها، يرون المسيح جالساً عن يمين القوة وآتياً على سحاب السماء"[1]. التعليق: 1-إن هذه العبارة التي جاءت في متى 26: 64، تشير إلى ما جاء في دا 7: 13-14 "كنت في رؤى الليل وإذا مع سحب السماء مثل ابن الإنسان أتى وجاء إلى القديم الأيام فقربوه قدامه فأعطى سلطاناً ومجداً وملكوتاً لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة. سلطانه سلطان أبدي ما لا يزول وملكوته ما لا ينقرض". وابن الإنسان لقب من ألقاب المسيح وقد أطلق المسيح هذا اللقب على نفسه كثيراً، في إنجيل متى أكثر من ثلاثين مرة، وفي إنجيل مرقس خمسة عشر مرة، وفي إنجيل لوقا خمساً وعشرين مرة، وفي إنجيل يوحنا اثنتي عشر مرة وقد ذكر مرة واحدة في حديث اسطفانوس (أع 7: 56) ومرة في رسالة العبرانيين (عب 2: 6)، ومرتين في سفر الرؤيا (رؤ 1: 13، 14: 14). لماذا استخدم المسيح هذا اللقب في الإشارة إلى شخصه؟ أ-إن لقب ابن الإنسان يتضمن أنه "المسيا" ولكنه تجنب استخدام الأسماء المباشرة للمسيا، وذلك لأن المعاصرين من اليهود لم يكونوا على استعداد لقبول إعلانه ذلك. ب-لقد ارتبط تجسد المسيح منذ بداية خدمته بلقب "ابن الإنسان" يو 3: 13. ويبدو سموه الفريد في كلماته لنيقوديمس "ليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء ابن الإنسان الذي هو في السماء" وهذه العبارة الأخيرة "الذي في السماء" تتضمن وجوده في كل مكان، وفي نفس الوقت دليلاً على لاهوته "فابن الإنسان" إذاً هو "الرب من السماء" ظاهراً في صورة بشرية على الأرض، وفي نفس الوقت هو في السماء"[2]. إذاً لقب "ابن الإنسان" يعني المسيح، وحيث أن المسيح هو الإله المتجسد في صورة بشرية إذا ً من الممكن أن يكون معهم بالجسد، وفي نفس الوقت لاهوتياً جالساً عن يمين القوة، وآتياً على سحاب السماء، ثم يجب ألا يغرب عن أذهاننا أن الجلوس عن يمين القوة لا يعني المكان لأن الله روح ليس محدوداً بمكان والمعنى هنا مجازي يشير إلى المجد والكرامة السلطان. وبالتالي فهذا القول لا يعني بالمرة أن الشخص المتحدث هنا ليس هو المسيح. 2-إن كلمة "من الآن" لا تعني هذه اللحظة التي يتكلم فيها الشخص الذي يحاكم أمام الكهنة، حتى كان يجوز الظن أن هذا الشخص هو يهوذا، لأن الكهنة لم يروا المسيح وقتئذ جالساً عن يمين الله أو آتياً على سحاب المجد[3]. ويتضح هذا من الترجمات الإنجليزية: 1-I say unto you. Here after ye shall see the son of man. (k.j) 2-The time has come when you will see. (Rieu) 3-Shortly you will see. (Ber) 4-In the future you will see. (Mof) 5-You will in the future see the son of man. (Ant) 6-In the future. (N.iv)[4] Here after، In the future، shortlyفكلمة "الآن" ترجمت وهي تعني في المستقبل أو فيما بعد أو بعد قليل 3-إن الفعل تبصرون "لا يرد في اللغة اليونانية –اللغة الأصلية للإنجيل- في صيغة المضارع، بل في صيغة المستقبل، وترجمته الحرفية "ستبصرون" وقد ترجم إلى اللغة العربية "تبصرون" في صيغة المضارع، لأن الفعل المضارع في العربية إذا لم يسبقه حرف "لم" فإنه يدل على الحال والاستقبال معاً (شرح شذور الذهب. ص61)[5]. وهذا واضح في الترجمات الإنجليزية –المذكورة سابقاً- حيث جاء الفعل في صيغة المستقبل You will See. وأيضاً في الترجمات العربية الحديثة كما في: الترجمة العربية الجديدة "وأنا أقول لكم: سترون بعد اليوم ابن الإنسان جالساً عن يمين القوة وآتياً على سحاب السماء"[6]. وفي الترجمة التفسيرية "وأقول لكم أيضاً أنكم منذ الآن سوف ترون ابن الإنسان جالساً عن يمين القوة ثم آتياً على سحاب السماء"[7] 4-آتياً على سحاب المجد "تعني تبرير وتمجيد ابن الإنسان في السماء". فعلى ضوء ما جاء في دا 7: 13-14. هي تعني مجيء إلى الله ليعطي ملكوتاً. والعبارتان تشيران إلى نفس حالة المجد، وليس إلى موقفين متعاقبين أو حدثين منفصلين بل تشير إلى فترة تبدأ من الآن، لأنه سرعان ما سيتضح سلطان ومجد المسيح. أي أن هذا النص يشير إلى مجيء المسيح إلى الآب. وهذا ما حدث بعد فترة قصيرة من القول به، عندما قام المسيح وجلس عن يمين الله وهو الآن في سلطانه الأسمى، وهو سلطان يصل إلى ذروته عندما يروا يسوع كديان للعالم"[8]. 5-إن القول "تبصرون ابن الإنسان" وليس تبصرونني، لا يدل على أن المسيح لم يكن هو المتكلم، بل على العكس يدل على أنه هو بعينه، لأنه هو الذي كان استعمل هذا اللقب عن نفسه. وقد قال لليهود عن نفسه من قبل "وأما ابن الإنسان فليس له أين يسند رأسه" كما قال لهم "إن لابن الإنسان سلطاناً على الأرض أن يغفر الخطايا" مر 8: 10. ولم يقل إن لي سلطاناً أن أغفر الخطايا الأمر الذي يدل على أن الشخص الذي كان يحاكم أمام الكهنة هو المسيح[9]. وليس يهوذا أو أي شخص آخر. (66) دعوة الحق. ص 124. (67) دائرة المعارف الكتابية. مجلد2. ص 214-216. *ويذكر عبد الكريم الخطيب: إن كلمة ابن الإنسان التي ترد على لسان السيد المسيح تحمل في مضمونها المعنى الذي يراد من كلمة "الله" قضية الألوهية. جـ2. ص 259. *ويقول الأستاذ عباس محمود العقاد: "أما الصفة التي تثبتت له (ع) في طوية ضميره فقد تكررت في كلامه عن نفسه على صور شتى, فهو نور العالم, وخبز الحياة, والكرمة الحقيقية وهو ابن الله, وابن الإنسان .. إن كلمة ابن الإنسان قد جاءت أحياناً مرادفة لضمير المتكلم "أنا" حين يتكلم المسيح عن نفسه. (مت 10, 16. مر 13. مر 8. لو 12). حياة المسيح. ص 184-186. *وكتب الأستاذ خالد محمد خالد: "فوق أرض فلسطين, شهد التاريخ يوماً, إنساناً شامخ النفس, مستقيم الضمير, بلغ الإنسان في تقديره, الغاية التي جعلته ينعت نفسه "بابن الإنسان". وابن الإنسان هذا, ذو العبير الإلهي تتركنا كلماته, ويتركنا سلوكه ندرك إدراكاً وثيقاً, الغرض العظيم الذي كابد تحقيقه, ألا وهو إنهاض الإنسان وإزهار الحياة ... نلتقي بالمسيح ينعت نفسه كثيراً بأنه "ابن الإنسان" بيد أن ابن الإنسان هذا لم يعرف فؤاده الذكي أية تخوم بين الآب والرب. لقد تخطى حدود النسب الأرضي وجاوزها جميعاً ... فالمسيح ينعت نفسه بأنه ابن الإنسان ويكررها كثيراً. إن ابن الإنسان لم يأت ليهلك أنفس الناس, بل ليخلص". معاً على الطريق محمد والمسيح. ص 6, 55, 7. (68) قضية الصليب. ص 128.(69) –The N.T. from 26 translation -The Amplified .N.T -New international version (70) قضية الصليب. ص 129. (71) الترجمة العربية الجديدة. دار الكتاب المقدس لبنان. سنة 1993. (72) كتاب الحياة. ط سنة 1989. (73) التفسير الحديث: إنجيل متى ص 424, 425, 289. (74) قضية الصليب. ص 129. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 34905 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أن المصلوب قد أدين بتهمة التجديف ولا يمكن أن يكون المسيح مجدفاً
"روى يوحنا أن المصلوب حكم عليه بالصلب كونه جدف وكفر، وذلك بحكم قيافا المسلم بنبوته (يو 11: 49-52). وهذا دليل فيه إلزامان: 1-إن المصلوب يمتنع أن يكون الله، وهل يقال على الإله جدف، لأن الحكم عليه بالتجديف كان عن نبوة قيافا، وحكم النبوة عدل لا نزاع فيه. 2-إن المصلوب غير عيسى، لأنه لا يصح أن يقال أنه عيسى الرسول وأنه الكافر معاً، ولا يصح إنكار نبوة قيافا"[1]. التعليق: قبل أن نعلق على القول السابق، نسجل النصوص الكتابية التي تتعلق بهذا الموضوع حتى تكون الصورة كاملة وواضحة. *يو 11: 45-53 "فكثيرون من اليهود الذين جاؤوا إلى مريم ونظروا ما فعل يسوع آمنوا به. وأما قوم منهم فمضوا إلى الفريسيين وقالوا لهم عما فعل يسوع، فجمع رؤساء الكهنة والفريسيون مجمعاً وقالوا: ماذا نصنع فإن هذا الإنسان يعمل آيات كثيرة. إن تركناه هكذا يؤمن به الجميع ويأتي الرومانيون ويأخذون موضعنا وأمتنا. فقال لهم واحد منهم وهو قيافا، كان رئيساً للكهنة في تلك السنة، أنتم لستم تعرفون شيئاً. ولا تفكرون أنه خير لنا أن يموت إنسان واحد عن الشعب ولا تهلك الأمة كلها. ولم يقل هذا من نفسه، بل إذ كان رئيساً للكهنة في تلك السنة تنبأ أن يسوع مزمع أن يموت عن الأمة، وليس عن الأمة فقط، بل ليجمع أبناء الله المتفرقين إلى واحد. فمن ذلك اليوم تشاوروا ليقتلوه". *مت 26: 63-66 "فأجاب رئيس الكهنة قال له: أستحلفك بالله الحي أن تقول لنا هل أنت المسيح ابن الله؟ قال له يسوع: أنت قلت، وأيضاً أقول لكم: من الآن تبصرون ابن الإنسان جالساً عن يمين القوة وآتياً على سحاب السماء. فمزق رئيس الكهنة حينئذ ثيابه قائلاً: قد جدف، ما حاجتنا بعد إلى شهود، ها قد سمعتم تجديفه. ماذا ترون، فأجابوا وقالوا: إنه مستوجب الموت" *يو 18: 28-32 "ثم جاؤوا بيسوع من عند قيافا إلى دار الولاية. وكان صبح ولم يدخلوا هم إلى دار الولاية لكي لا يتنجسوا فيأكلون الفصح. فخرج بيلاطس إليهم وقال: أية شكاية تقدمون على هذا الإنسان. أجابوا وقالوا له: لو لم يكن فاعل شر لما كنا قد سلمناه إليك. فقال لهم بيلاطس: خذوه أنتم واحكموا عليه حسب ناموسكم. فقال له اليهود: لا يجوز لنا أن نقتل أحد، ليتم قول يسوع الذي قاله مشيراً إلى أية ميتة كان مزمعاً أن يموت". *يو 19: 6، 7، 12 "فقال لهم بيلاطس: خذوه أنتم واصلبوه، لأني لست أجد فيه علة. أجابه اليهود: لنا ناموس وحسب ناموسنا يجب أن يموت لأنه جعل نفسه ابن الله .. كان بيلاطس يطلب أن يطلقه، ولكن اليهود كانوا يصرخون قائلين: إن أطلقت هذا فلست محباً لقيصر. كل من يجعل نفسه ملكاً يقاوم قيصر". لو 23: 1-2 "فقام جمهورهم وجاؤوا به إلى بيلاطس. وابتدأوا يشتكون عليه قائلين "إننا وجدنا هذا يفسد الأمة ويمنع أن تعطى جزية لقيصر، قائلاً إنه مسيح ملك" من خلال النصوص السابقة نقدم ردنا في نقاط محددة: أولاً: التجديف في العهد القديم: "التجديف لغوياً هو الكفر بالنعم أو استغلال عطاء الله وتوجيه الإهانة أو التعيير إليه. وهناك بضع كلمات عبرية تترجم إلى العربية بكلمة جدف أو تجديف وهي: 1-بارك: وهي في العبرية تعني البركة أو اللعنة، وقد ترجمت "بارك" بمعنى "العن" في قول امرأة أيوب له "بارك الله ومت" أي 2: 9. وترجمت إلى "جدف أو يجدف" في أي 1: 5، 11. وكذلك في حادثة تابوت اليزرعيلي (1مل 21: 10، 13). 2-جدف: بمعنى قذف أو أهان أو شتم كما في (1مل 9: 6، 12. إش 37: 6، 23. حز 20: 27) وترجمت إلى "شاتم" في مز 44: 16، وإلى "يزدري" في عدد 15: 3. 3-نقب: بمعنى "طعن" عن تجديف ابن المرأة الإسرائيلية على اسم الله وكان عقابه القتل رجماً (لا 24: 11-16)[2]. ثانياً: عقوبة التجديف: لقد كانت عقوبة التجديف هي الموت رجماً، عن طريق إلقاء الحجارة على الشخص المتهم حتى يموت. وكان يتم خارج المدينة (لا 24: 23. عدد 15: 35-36. 1مل 21: 13) وكان شهود الاتهام –كانت الشريعة تستلزم وجود شاهدين على الأقل (تث 17: 6)- يضعون أيديهم على المتهم (لا 24: 14. تث 17: 7)، لنقل الذنب من الجماعة إلى المذنب، ثم يكون الشهود أول من يرميه بالحجارة، ثم يرميه سائر الشعب بعد ذلك (تث 17: 7)، وذلك لنزع الشر من وسط الشعب (تث 12: 21)[3]. ثالثاً: هل جدف المسيح؟ " لقد حرص المسيح" على أن يتجنب النطق بالاسم القدوس والذي اعتبر في عصور متأخرة تجديفاً، وأن يدعي أنه المسيا لا يكاد يعتبر تجديفاً، فقد يكون هذا على كل حال ادعاء صحيحاً، أما الادعاء بأنه مسيح الرب في هذا الموقف غير المناسب، ربما ينظر إليه على أنه استخدم اسم الرب باطلاً، وهكذا فلم تترك كلمات يسوع أمام السلطات إلا اختيارين لا ثالث لهما، إما أن يتقبلوا ما يقوله، أو يحكموا عليه بسبب هذا التجديف"[4]. وإذ ننظر للأمر نظرة فاحصة عادلة نرى: أ-إن المسيح بادعائه أنه مسيح الرب لم يجدف، لأنه هو فعلاً كذلك. ب-إن اتهام المسيح من قبل رؤساء الكهنة بالتجديف، لا يعني صحة هذا الاتهام فما أكثر الاتهامات الباطلة التي يثيرها الناس ضد أعدائهم، واليهود قد قرروا التخلص من المسيح، فكان لا بد من الافتراء بأي تهمة كاذبة تتيح لهم هذا. ويرى م.أحمد عبد الوهاب: "حسب الشريعة اليهودية نجد أنه لا الأقوال التي تنسب ليسوع عن نقض الهيكل، حتى لو أمكن إثباتها، ولا إجابته لرئيس الكهنة، تعتبر تجديفاً على الاسم الإلهي، مما يقتضي شجبه بطريقة خاصة، حسبما يذكر سفر اللاويين "كل من سب إلهه يحمل خطية، ومن جدف على اسم الرب فإنه يقتل ويرجمه كل الجماعة رجماً" (لا 24: 15-16). ثم يتساءل: "إذا كان يسوع قد أدين بسبب التجديف (كما يقرر الإنجيل) فلماذا لم تقم السلطات اليهودية ذاتها بتنفيذ العقاب، وذلك برجمه حتى الموت"[5]. وهذا ما سوف نجيب عليه في السطور التالية. رابعاً: لماذا لم يرجم المسيح؟ أصدر السنهدريم –مجمع السبعين- حكمه على يسوع بالإعدام رجماً لأنه جدف، وقد كان يلذ لليهود أن ينفذوا فيه هذا الحكم، ليرووا غليلهم من دمه، لولا أن الدولة الرومانية الحاكمة، كانت قد سلبت منهم هذا الحق، فعندما "قال لهم بيلاطس: خذوه أنتم واحكموا عليه حسب ناموسكم، فقال له اليهود: لا يجوز لنا أن نقتل أحداً" يو 18: 31. ويقول التلمود: قبل خراب الهيكل بأربعين عاماً، انتزع من إسرائيل حق الحكم بالإعدام، ولئن تم لليهود مرة أن يحكموا على اسطفانوس بالإعدام رجماً بالحجارة –لأن الحاكم الروماني كان غائباً عن أورشليم في ذلك الأوان- إلا أنهم لم يستطيعوا أن يوقعوا هذه العقوبة على المسيح لسببين: 1-لأن الحاكم الروماني –بيلاطس- كان موجوداً وقتئذ في دار الولاية في أورشليم لمراقبة اليهود أثناء عيد الفصح. 2-لأن السماء كانت قد سبقت فقضت بأن يموت المسيح مصلوباً، ولا بد أن يتم المكتوب فيتم ما قاله المسيح عن نفسه ينبغي أن يرفع ابن الإنسان[6]. وقد كتب الرسول يوحنا بعد اعتراف اليهود بأنه لا يجوز لهم أن يقتلوا أحداً، "ليتم قول يسوع الذي قاله مشيراً إلى أية ميتة كان مزمعاً أن يموت" يو 18: 32. أي أن يسوع المسيح قد أخبر أنه سوف يموت مصلوباً وليس مرجوماً. *وقد أثير هذا الموضوع حديثاً في بريطانيا عندما أصدر السياسي البريطاني "أنوك بويل" كتابه "نشوء وارتقاء الإنجيل"[7]. وهو عبارة عن ترجمة جديدة لإنجيل متى مع تعليقات وهوامش. جاءت فيه سطور قليلة عن موت المسيح. حيث يرى أنوك أن محاكمة المسيح جرت وانتهت برجمه بعد أن أدانته المؤسسة اليهودية بالتجديف، لأنه أطلق على نفسه لقب ابن الله. وقد رد عليه كثير من المتخصصين مثل: -البروفيسور جيزا فيرنز الحجة في مجال دراسة الأديان وتاريخ فلسطين في القرن الأول بجامعة أكسفورد والذي قال: إنه من بين العديد من الأشياء غير المؤكدة المحيطة بشخصية المسيح، فإن واقعة الصلب هي أكثر الأشياء يقينية "ثم يضيف رداً على أن المجلس اليهودي الأعلى لم يكن يحتاج إلى عرض المسيح على الوالي الروماني" إنه لا يوجد دليل على أن المجلس كان لديه القدرة أو الصلاحية لعقد محاكمة للتجديف بعد أن أصبحت أرض الميعاد إقليماً تابعاً للرومان ... وحتى لو كان للمحكمة اليهودية القدرة على الحكم بالموت، فلا يوجد دليل على أنها أدانت المسيح بالكفر لأنه لقب نفسه بابن الله. فعبارة ابن الله في التفسير اليهودي –بخلاف المعنى المسيحي- لا تعني أن الإنسان له نفس طبيعة الله. *وإلى صفحة الرأي بجريدة "التايمز" أرسل البروفيسور بيتر جونز المتخصص في الكلاسيكيات بجامعة نيوكاسل، رداً يقول فيه أنه "إذا كان اليهود قد رجموا المسيح حتى الموت، فإن الأناجيل التي تتضح بمشاعر العداء لليهود كانت ستهلل بإذاعة هذا النبأ بدلاً من أن تخفيه –كما يزعم بويل- من أجل الفوز ببعض المعتنقين للمسيحية" -إن فكرة رجم المسيح بتهمة التجديف ذكرت في رواية تلمودية يهودية ليس لها قيمة تذكر، لأنها تعود للقرن الثالث الميلادي هدفها التشكيك في المسيحية وتهديد المسيحيين. مما سبق نرى أن اليهود لم يرجموا المسيح، لأنه لم يكن من سلطتهم في ذلك الوقت إصدار حكم الإعدام وتنفيذه. ولذلك كان يجب أن تغير التهمة الموجهة للمسيح لأن السلطات اليهودية كانت تعلم تماماً أن تهمة التجديف لن يصغي إليها بيلاطس أو يضعها في اعتباره، لذلك أمامه تغيرت التهمة من دينية إلى تهمة سياسية يجد بيلاطس أمامها نفسه مضطراً أن يصدر حكماً. ولذلك اتهموا يسوع بأنه: 1-يفسد الأمة 2-يمنع أن تعطى جزية لقيصر 3-يقول عن نفسه إنه مسيح ملك أي أن الاتهام تغير من اتهام ديني عقوبته الرجم –حسب شريعة اليهود- إلى اتهام سياسي عقوبته الموت صلباً حسب القانون الروماني. والآن نأتي إلى الجزء الثاني من هذه القضية وهو نبوة قيافا. أولاً: من هو قيافا؟ هو رئيس الكهنة[8]وقد عينه الحاكم الروماني فاليريوس جراتوس سنة 14م، واستمر حتى عام 36م بعد استدعاء بيلاطس إلى روما. وقد كان هو رئيس الكهنة عندما جاء بيلاطس إلى فلسطين سنة 26م. وكرئيس للكهنة فقد كان رئيساً للسنهدريم الأعظم الذي حاكم المسيح. ثانياً: هل تنبأ قيافا؟ النص الكتابي: يو 11: 45-53. *يرى وليم باركلي: " إن قيافا نطق بعبارة لم يكن يعرف أنها نبوة، ولم يكن يدرك العمق البعيد الذي تنطوي عليه كلماتها. لقد نادى بأنه خير أن يموت يسوع عن الشعب من أن تهلك الأمة بأسرها .. لقد تنبأ قيافا بنبوته كرئيس للكهنة أمام المجمع اليهودي المقدس. ولقد كان اعتقاد اليهود أنه حين يسأل رئيس الكهنة مشورة الله بخصوص مستقبل أمته، كان الله يتحدث بواسطته ويقدم رسالته عن طريقه. أي أنه يصبح في هذه الفرصة في مركز نبي (عدد 27: 18-21) .. لقد نطق بنبوة، ولكنه لم يدرك عمقها ولم يفهم مداها .. إن الله في مقدوره أن يتحدث برسالته عن طريق أي إنسان، وبأية واسطة، دون أن يعرف ذلك الإنسان أو تدرك تلك الواسطة، في مقدوره أن يستخدم حتى أبواق اللعنة ليوصل حقه للآخرين. لقد كان مقدراً ليسوع أن يموت لا لنجاة أمة واحدة، ولا عن جنس واحد، بل عن أبناء الله المتفرقين في العالم أجمع خلال العصور والأجيال"[9]. *ويرى د.القس إبراهيم سعيد: "كان قيافا رئيساً للكهنة في تلك السنة، فكان إذا بحكم وظيفته متكهناً بمقاصد الله، وناطقاً بلسانه ومترجماً عن فكره (خر 28: 3، عدد 27: 21، 1صم 30: 7). فمع أنه لم يكن نبياً في ذاته، لأن أخلاقه بعيدة كل البعد عن صفات الأنبياء، سيما أنه مقام في وظيفته بيد الرومان[10] لا بإرادة الشعب، إلا أنه كان يتقلد الوظيفة الكهنوتية، وكان "الأوريم والتميم" أداة التكهن بالمستقبل في سلطانه، لذلك سخرته العناية الإلهية، فتفوه بـ"نبوته" وهو لا يدري. فجاءت منه رمية من غير رام .. إن وجه الحق في كلمات قيافا هو أن موت المسيح فدائي، من أجل ذلك تبرع يوحنا البشير لهذه الكلمات بلقب "نبوة" مع أنها لا تحمل من علامات النبوة إلا صورتها. ويعتقد بعضهم أن البشير قال هذا تهكماً، وكأنه والقدر يسخران بقيافا"[11]. *بينما رأى د.وليم إدي: "إن قيافا أراد أن يصرف النظر عن كون يسوع مذنباً أو باراً مستحقاً الموت أو لا وأن يقصره على أن منفعة الأمة تقتضي قتله، لأنه إذا قتل فلا خوف من هياج الشعب ولا من انتقام الرومانيين المتوقف على ذلك الهياج وخلاصة كلامه أن يسوع أقلق الراحة، فيجب أن نقتله ونستريح منه. وليس هناك دليل على أن قيافا قصد بما قاله النبوة، ولا على أن له قوة التنبؤ. نعم أن الحبر الأعظم كان قديماً قادراً على ذلك بواسطة "الأوريم والتميم" (خر 28: 30. تث 27: 21. 1صم 30: 7-8. هو 3: 4)، لكن ذلك زال عنه منذ قرون، ولم يقصد قيافا أن يتكلم عن كون موت يسوع ذبيحة عن خطايا الشعب، لكن الله جعل لكلماته معنى غير الذي قصده، وهو أن موت المسيح فداء عن العالم، وكذلك تنبأ بلعام على غير إرادته وقصده (عدد 23). أي لم يقصد النبوة بنتائج موت يسوع العظيمة، إنما قصد قتله لحفظ سلطة الكهنة ورؤساء الشعب، ولكن الله جعل كلامه كنبوة بتلك النتائج واستخدمه كما استخدم بلعام قديماً. لم يكن قيافا نبياً حقيقياً ولم يلهمه الله أن يتنبأ حينئذ، وهو نفسه لم يعرف أن ما قاله نبوة، ولكن سماه البشير نبوة لأنه تم بقصد الله وتعيينه. إن موت يسوع عن الأمة، لم يتم بحسب فكر قيافا، لأن فكره كان أن موت يسوع يكون واسطة لبقاء سلطة رؤساء الأمة وبقاء الهيكل والمدينة ... أما الله فقصد أن يكون ذلك الموت واسطة لخلاص نفوس الأمة"[12]. ونلخص الآراء السابقة فيما يلي: 1-إن قيافا ليس نبياً، ولكنه كان قادراً عن طريق استخدام "الأوريم" التنبؤ بالمستقبل، وأنه قال هذه النبوة وهو لا يدري هدفها وقصدها. 2- إن قيافا ليس نبياً، ومقدرة التكهن عن طريق الأوريم والتميم قد زالت منذ عدة قرون وأنه لم يتنبأ، ولكن ما قاله قد سماه الرسول يوحنا نبوة لأنه تمم مقاصد الله. *توضيح أخير: "إن كلمة تنبأ مشتقة من الاسم "نبي" وليس مدلولها "تكلم كلام النبوة" ولكن "سلك سلوك الأنبياء" و"عمل عمل النبي" وصيغة "تفعل" هذه لم تستعمل في العهد القديم قط لأعمال الأنبياء الكبار، أنبياء الله المرسلين، الذين حفظت لنا نبواتهم في الكتب المقدسة، إذ أن عمل هؤلاء الأنبياء، يعبر عنه دائماً بصيغة "الانفعال" (بالعبرية نفعل أي نبا وهنابي) وجاءت صيغة "تنبأ" في عدة مواضع منها 1صم 10: 4، عن زمرة من الأنبياء في قصة تملك شاول وهي لا تعني أن زمرة الأنبياء تكلموا كلام النبوة بل أنشدوا ورنموا. وفي إرميا 26: 10، عن أوريا الذي لم يكن نبياً مسلماً به. وفي عدد 11: 25-27 عن عمل الشيوخ الذين حل عليهم الروح فتنبؤوا أي تصرفوا تصرف الأنبياء في الساعة التي حل عليهم الروح. واستعملت هذه الصيغة أيضاً لنبوة أنبياء البعل (1 مل 17: 29، إر 23: 15)، ولنبوة الأنبياء الكاذبين (1مل 22: 10، 2 أخ 18: 9، إر 14: 14، حز 13: 17) فهذه الصيغة "صنعَ صنع النبي دون أن يكون بحق نبياً أي ادعى النبوة".[13] وبناء على هذا التوضيح: *نرى أن يوحنا يوجه اتهاماً ساخراً إلى قيافا (بقوله عن المسيح أنه خير أن يموت واحد عن الأمة) بأنه نبي كاذب أو مدعي النبوة. *إن اتهام قيافا للمسيح بأنه يجدف، لا يعني أن المسيح قد جدف –لأنه اتهام كاذب- وكون قيافا قد تنبأ لا يعني أنه نبي وأنه لا يصح إنكار نبوته أو أن نبوته مسلم بها. *كون أن المسيح قد اتهم كذباً أنه جدف فهذا لا يمنع أن يكون الله، لأن كون البعض ينكر وجود الله، فهذا لا يعني أنه موجود. (75) الفارق بين المخلوق والخالق. ص 577. وأيضاً المسيح بين الحقائق والأوهام. ص 176. (76) دائرة المعارف الكتابية. جـ2. ص 513-541. (77) دائرة المعارف الكتابية. جـ4. ص 74-75. (78) التفسير الحديث. متى. ص 425-426. (79) المسيح في مصادر العقيدة المسيحية. ص 152. من الحالات التي يعاقب مرتكبوها بالموت رجماً. أ-عبادة آلهة أخرى (تث 17: 2-3) ب-من يغوي شخص لعبادة آلهة أخرى (تث 13: 6-11) جـ-من يقدم ابنه ذبيحة للأصنام أو آلهة الأمم (لا 20: 2-5) د-العرافة (لا 20: 7) هـ-كسر يوم السبت (عدد 15: 32-36) و-جريمة الزنا (تث 22: 21-24) ز-الابن العاصي (تث 21: 18-21) (80) شرح بشارة يوحنا. د.إبراهيم سعيد. ص 583. (81) هذا الجزء مأخوذ عن مقالة تحت عنوان "باحث بريطاني لامع يؤكد ... المسيح لم يصلب" ترجمها عن الإندبندنت, يوسف الحسيني وأعدها عصام زكريا, ونشرت في مجلة "روز اليوسف" عدد 3456 في 5/9/94. ص 23-26. أنوك بويل: واحد من أكثر السياسيين الإنجليز مشاكسة وحدة. يبلغ من العمر 82 عاماً كان رئيساً سابقاً لحزب المحافظين, له آراء عنصرية بخصوص الحد من الهجرة لبريطانيا. وهو لم يكتب هذا للتشكيك في المسيح وصحة الكتاب المقدس. ولكن بويل يحاول فقط أن يثير مناظرة جيدة, وأنه يستمتع بكونه مثيراً للجدل. كما يقول هنري شادويك الأستاذ المتخصص في تاريخ الكنيسة المسيحية الأولى. والذي يشكره بويل في مقدمة كتابه من أجل الوقت والصبر اللذين بذلهما معه. ومع ذلك يرفض شادويك ما جاء به بويل عن قصة رجم المسيح. (82) جاء في الأهرام تحت عنوان "العثور على مقبرة رئيس الكهنة اليهودي الذي حاكم المسيح وسلمه للرومان ليصلبوه "كشف تقرير في مجلة أمريكية متخصصة في الآثار الدينية عن العثور على مقبرة في القدس يعتقد أنها تضم رفات قيافا رئيس الكهنة اليهودي الذي حاكم المسيح وسلمه للرومان كي يصلبوه, وقال التقرير إن المقبرة تضم معلومات هامة عن الفترة التي عاش فيها المسيح وقالت المجلة أن المقبرة عثر عليها منذ عامين ولم يكشف عنها الإسرائيليون إلا في مارس الماضي" جريدة الأهرام القاهرية في 16/8/1992. (83) تفسير إنجيل يوحنا. جـ2. ص 213-214. (84)جاء في تاريخ يوسيفوس: "إن الحاكم الروماني فاليريوس جراتوس عزل رئيس الكهنة حنان وأقام إسماعيل بدلاً منه, وبعد فترة وجيزة عزل إسماعيل وأقام أليعازر بن حنان عوضاً عنه, وبعد مضي سنة واحدة عزل أليعازر ونصب سمعان مكانه, وهذا الأخير لم يظل في وظيفته غير عام واحد, ثم عين بدلاً منه يوسف الملقب قيافا, الذي ظل في وظيفته أحد عشر عاماً" المرجع السابق ص 509. (85) شرح بشارة يوحنا. ص 510-511. (86) الكنز الجليل. جـ2. ص 197. (87) مقالة بعنوان "حول تاريخ الأنبياء عند بني إسرائيل" م. ص. سيجال. أستاذ دراسات العهد القديم في الجامعة العبرية بإسرائيل. تعريب د.حسن ظاظا "أبحاث في الفكر اليهودي" دار الفكر. سوريا. ط1 سنة 1987. ص 86-88. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 34906 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() إنكار المصلوب أثناء المحاكمة أمام بيلاطس
"في اليوم التالي –للقبض على المسيح- وأمام بيلاطس، يسأله الأخير، إن كان هو المسيح، فلا يجيبه بالإيجاب، وإنما كما ذكر المرة السابق –أمام رئيس الكهنة- بقوله له: أنت تقول. ثم لا يجيبه ولا عن كلمة واحدة حتى تعجب الوالي جداً، فإذا كنا قد رأينا المسيح عند وصول الأعداء إليه للقبض عليه لا يتردد في أن يجاهر بأنه من يريدون عندما يقولون أنهم يريدون يسوع الناصري. فإذا كان المسيح نفسه هو الماثل أمام قيافا ثم الوالي، ففيم عدم مجاهرته بأنه المسيح. ليس هناك من تفسير لذلك إلا أن يكون هذا الماثل هنا ليس المسيح، وإنما آخر نعرف أنه يهوذا الاسخريوطي"[1] التعليق: لنا على هذا القول عدة تعليقات: 1-إن بيلاطس لم يسأل المتهم إن كان هو المسيح. فبالرجوع إلى الكتاب المقدس نجد في مت 27: 11-14 "فوقف يسوع أمام الوالي، فسأله الوالي قائلاً: أأنت ملك اليهود؟ فقال له يسوع: أنت تقول، وبينما كان رؤساء الكهنة والشيوخ يشتكون عليه لم يجب بشيء. فقال له بيلاطس: أما تسمع كم يشهدون عليك، فلم يجبه بكلمة واحدة، حى تعجب الوالي جداً" (اقرأ أيضاً مر 15: 52، لو 23: 1-4). ويذكر يوحنا تفاصيل الحوار: "ثم دخل بيلاطس أيضاً إلى دار الولاية ودعا يسوع وقال له: أأنت ملك اليهود؟ أجابه يسوع: أمن ذاتك تقول هذا أم أن آخرين قالوا لك عني. أجابه بيلاطس: ألعلي أنا يهودي. أمَّتك ورؤساء الكهنة أسلموك إلي ماذا فعلت؟ أجاب يسوع: مملكتي ليست من هذا العالم. لو كانت مملكتي من هذا العالم لكان خدامي يجاهدون لكي لا أسلم إلى اليهود، ولكن الآن ليست مملكتي من هنا. فقال له بيلاطس: أفأنت إذاً ملك. أجاب يسوع: أنت تقول إني ملك. لهذا قد ولدت أنا ولهذا قد أتيت إلى العالم لأشهد للحق" يو 18: 33-37. فسؤال بيلاطس للمسيح هو: هل أنت ملك اليهود، وليس هل أنت هو المسيح؟ لقد أصدر السنهدريم اليهودي حكمه على المسيح بأنه مستوجب الموت، لأنه جدف (مت 26: 65-66) ولم يكن –كما أوضحنا سابقاً- من سلطة اليهود في ظل الاحتلال الروماني إصدار أو تنفيذ حكم الموت (يو 18: 31). ولذلك ذهبوا بيسوع إلى بيلاطس، وأمام بيلاطس تغيرت التهمة من دينية (مجدف) إلى سياسية "وجدنا هذا يفسد الأمة ويمنع أن تعطى جزية لقيصر قائلاً إنه هو مسيح ملك" لو 23: 3. وفي أثناء المحاكمة سأل بيلاطس المسيح: "أأنت ملك اليهود" يو 18: 3. وهنا أراد المسيح أن يبين لبيلاطس مراده بلفظة ملك، قبل أن يجيبه على سؤاله، وكأن المسيح يقول له: إن أردت بالملك ما يعنيه الرومانيون أي ملك أرضي كقيصر، قلت: لا. ولكن إن أردت به ما يعنيه اليهود على ما في نبواتهم فالجواب: نعم. واليهود عرفوا أن المسيح قال أنه ملك روحي لكنهم أرادوا أن يفهم بيلاطس أنه ادعى كونه ملكاً أرضياً. وعند ذلك أجابه بيلاطس: ألعلي أنا يهودي. أي أن بيلاطس هنا ينكر أنه استعمل لفظة ملك بالمعنى اليهودي، بل بالمعنى الروماني فلا شك أن جواسيسه نقلوا له كثيراً من أقوال المسيح الذي لم يدع يوماً أنه ملك أرضي. ثم أ جاب المسيح: مملكتي ليست من هذا العالم، هنا يعلن المسيح أنه ملك ولكن مملكته ليست أرضية مقاومة لمملكة قيصر، بل مملكة روحية تسود على قلوب الناس أي أن المسيح لم ينف أنه ملك. ولذلك عندما قال له بيلاطس: أفأنت إذاً ملك ؟ أجاب يسوع: أنت تقول أني ملك (يو 18: 38).فالمسيح هنا يقول له: نعم إني ملك كما قلت –وكما أوضحنا سابقاً فعبارة: "أنت قلت" في رد المسيح على رئيس الكهنة لا تعني النفي- فهكذا هنا أيضاً. والدليل على أنها رد إيجابي وليس سلبياً أن: أ-المسيح قبل ذلك مباشرة أعلن أنه ملك ولكن مملكته ليست أرضية بل روحية. ب-"أنت قلت" تعني كما تقول أنت. جـ-بيلاطس فهم من هذا الرد انه رد إيجابي، لأنه قال لليهود بعد ذلك "أفتريدون أن أطلق لكم ملك اليهود" يو 18: 39. وعندما صرخوا اصلبه، قال لهم بيلاطس: "أأصلب ملككم" يو 19: 5. وعندما أصدر بيلاطس حكمه بصلب المسيح، كتب عنواناً ووضعه على الصليب وكان مكتوباً "يسوع الناصري ملك اليهود" يو 19: 19. فالمسيح لا ينكر أنه مسيح ملك. 2-إن المسيح عندما لم يجبه ولا عن كلمة واحدة، فهو هنا لم ينكر كونه هو المسيح -كما يفهم من الادعاء السابق- ولكن المقصود بذلك أنه لم يجبه عن أي كلمة من الاتهامات الموجهة من رؤساء الكهنة والشيوخ. فبيلاطس يقول للمسيح "أما تسمع كم يشهدون عليك. فلم يجبه ولا عن كلمة واحدة" مت 27: 13 من هذه الاتهامات. لأنها كلها مجرد افتراءات كاذبة واتهامات باطلة. مما سبق لا نرى في هذا القول إن المصلوب ليس هو المسيح. (88) دعوة الحق. ص 124. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 34907 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الصلب ليس عقوبة يهودية
"إن الشريعة الموسوية في مثل حالة المسيح كانت توجب الرجم، وليس فيها صلب لأحد وهو حي. وإنما يعلق المقتول على خشبة (تث 21: 21). أما الشريعة الرومانية فكان الصلب فيها للعبيد ولقطاع الطرق ونحوهم من أرباب الجرائم الدنيئة. إذن كيف صلب المسيح وعلى أية شريعة كان ذلك ... وكيف صلب معه لصان وليس في شريعة الرومان ولا شريعة اليهود صلب للصوص"[1] التعليق: تحت ضغط من اليهود، وفي محاولة من بيلاطس لإرضائهم صدر الحكم بصلب المسيح وهنا يثير الكاتب عدة اعتراضات تتعلق بذلك سوف نرد عليها: 1-الصلب ليس عقوبة يهودية: وهذا صحيح فالصلب ليس عقوبة يهودية "ومن قديم الزمان عرف اليهود أربع طرق للإعدام وهي: الرجم والحرق، وقطع الرأس والشنق، وكان الرجم أكثر هذه الطرق شيوعاً ... واليهود لم يصلبوا قط رجلاً حياً، على أنهم كانوا يصلبون فقط جثث المجدفين وعبدة الأوثان، "لا يصلب إلا المجدف وعابد الوثن ولا تبت جثته على الخشبة، بل تدفنه في ذلك اليوم لأن المعلق ملعون من الله" تث21: 23. وكانوا يصلبون جثة الرجل ووجهه إلى الجمهور، بينما كانوا يصلبون المرأة ووجهها إلى الصليب أو الشجرة التي كانت تصلب عليها"[2] ولكن المسيح عندما صلب، كان ذلك طبقاً للشريعة الرومانية –وكما أوضحنا سابقاً- فإن سلطة إصدار حكم الموت كانت قد نزعت من اليهود، وذلك إتماماً للنبوة التي جاءت في سفر التكوين "لا يزول قضيب من يهوذا ومشترع من بين رجليه حتى يأتي شيلون وله يكون خضوع شعوب" تك 49: 10. وكلمة قضيب هنا تعني عصا السبط أو القبيلة. وقد كان لكل سبط من أسباط بني إسرائيل الاثني عشر عصا كتب عليها اسمه وهذه الآية تعني أن عصا سبط يهوذا لن تزول حتى يجيء شيلون، ونحن نعلم أنه خلال السبي البابلي لمدة سبعين سنة زال السلطان من سبط يهوذا، ولكن السبط لم يفقد "عصاه" وكان لهم قضاتهم ومشترعوهم حتى وهم في بلاد السبي (عزرا 1: 5، 8) وقد توقع اليهود حدوث أمرين حالاً بعد مجيء المسيا: 1-زوال القضيب أو عصا سبط يهوذا 2-انهيار السلطة القضائية وقد جاءت العلامة المنظورة الأولى على زوال القضيب من سبط يهوذا عندما حكم هيرودس الكبير (وهو ليس يهودياً) .... وقبل محاكمة المسيح بثلاثة وعشرين عاماً لم يعد لمجلس السنهدريم اليهودي حق إصدار أحكام الإعدام، فقد أخذت منه هذه السلطة وكان ذلك في عهد أرخيلاوس عام 11م. ويقول التلمود: "قبل خراب الهيكل بأكثر من أربعين سنة سلب الرومان حق إصدار حكم الإعدام من اليهود" ويقول الربى "رشمن": "إن أعضاء السنهدريم وقتها ذروا الرماد على رؤوسهم ولبسوا المسوح على أجسادهم، وصرخوا: ويل لنا. فقد زال القضيب من سبط يهوذا قبل أن يجيء المسيا"[3] فالمسيح قد صلب طبقاً للشريعة الرومانية. فهل كان الصلب عقوبة رومانية؟ 2-الصلب عقوبة رومانية: "إن الرومان أخذوا الصلب عن القرطاجنيين، وكانوا أقسى شعوب الأرض في الزمن القديم، فعندما أخمد بومبي ثورة سبارتكوس صلب وشنق 6000 شخص في طريق إبيان، وكان الرومان يستثنون من عقوبة الصلب، على أنه في بعض الأحيان صدرت أحكام على بعض الرومان بالصلب في صقلية وإسبانيا. وعلى أي حال فقد كان الصلب عقوبة العبيد والمجرمين، وقد كثر استعمال هذه العقوبة لما زاد عدد العبيد في الإمبراطورية. وقد كانت تقام الصلبان بصفة مستديمة خارج المدن لإرهاب العبيد وكل من تحدثه نفسه بالثورة. وفي الأقاليم الرومانية كان عقاب الصلب يوقع على المذنبين في جرائم القتل وقطع الطرق وقرصنة البحار وتدبير الفتن ضد الدولة. وكان منظر الصلب مألوفاً لليهودية قبل وبعد المسيح، فقد صلب فاروس حاكم سوريا ألفين من الثوار بعد موت هيرودس الكبير، وكان الصلب ضريبة الوطنية المتعصبة التي بلغت قمتها أيام المكابييين. ولما هاجم تيطس أورشليم غطى التلال المحيطة بغابة من الصلبان، ويقول يوسيفوس المؤرخ المشهور إن الجنود تعبوا من ابتكار طرق جديدة للتعذيب، لأن عقوبة الصلب أوقفت بسبب قلة الخشب الذي احتاج إليه تيطس في إقامة متاريس الحصار وفي سنة 70م خلا جبل الزيتون تماماً من الأشجار التي قطعت لاستعمال أخشابها في صنع الصلبان والسلالم لارتقاء التلال"[4] فالمسيح طبق عليه القانون الروماني كمثير فتنة ضد الدولة الرومانية، حيث أن التهمة التي وجهها له اليهود أمام بيلاطس "وجدنا هذا يفسد الأمة ويمنع أن تعطى جزية لقيصر قائلاً إنه هو مسيح ملك" لو 23: 2. فالمسيح هنا يحرض على الثورة ضد الحكم الروماني. 3-لماذا طالب اليهود بصلب المسيح رغم أن هذه الوسيلة للعقاب ليست يهودية؟ ربما يتساءل أحد قائلاً: لماذا طالب اليهود بصلب المسيح وهذا العقاب ليس من الوسائل المستخدمة عندهم، ولماذا لم يطالبوا بقتله بطريقة أخرى من الطرق المعتادة لديهم مثل الرجم وغيره. أعتقد أن هذا نتيجة جعل بيلاطس يسوع بمنزلة واحدة مع باراباس، لأن باراباس كان محكوماً عليه بالموت صلباً، فلو أجرى عليه الحكم لقتلوه صلباً، ولو طلبوا إطلاق سراح يسوع لصلب باراباس، ولكنهم طلبوا إطلاق سراح باراباس، فوقع الصلب على المسيح وقد كان غاية الرؤساء من صلب المسيح –الذي هو أقبح طرق العقاب- أمرين: أ-التشفي والانتقام. ب-أن يجعلوا اسم المسيح مكروهاً، حتى لا يلتفت أحد إلى دعواه بعد ورغم أن صراخهم قائلين "ليصلب" كان حدثاً غريباً أن يصدر عن اليهود، لأن الصلب كان عقوبة يطبقها الرومانيون، وكانت أمراً بغيضاً عند معظم اليهود، بيد أن ذلك كان النتيجة الحتمية لقرار إحضار يسوع إلى بيلاطس بتهمة سياسية، لأن هذه كانت الوسيلة المعتادة التي يعدم بها الرومانيون ثوار الأقاليم الخاضعة لهم[5]. وهكذا صدر الحكم صلب المسيح. 4-كيف صلب المسيح مع لصان وليس في شريعة الرومان ولا شريعة اليهود صلب اللصوص؟ الأرجح أن هذين اللصين هما من رفقاء باراباس وشركائه في الفتنة والقتل (مر 7: 15) وقد حكم عليهما قبلاً بالموت، ولو قضى على باراباس بالقتل لصلب على الأرجح بين هذين اللصين. فأخذ يسوع محله. وكان ذلك إتماماً للنبوة "وأحصي معه أثمة" (إش 53: 12). على أن بيلاطس لم يقصد سوى الإهانة[6] وبالرجوع إلى الأصل اليوناني[7]، نرى أن الكلمة المترجمة في اللغة العربية "لصا" جاءت بمعنيين: 1-لص وتترجم في الإنجليزيةإلى أ-Rabber وهذه الكلمة بالعربية تعني قاطع طريق أو سارق بالإكراه ب-Insurre ctionist وهذه الكلمة تعني متمرداً أو ثائراً وهذا المعنى جاء في: مت 26: 25 كأنه على لص خرجتم بسيوف مت 27: 38 حينئذ صلب معه لصان مت 27: 34 بذلك أيضاً كان اللصان يعيرانه لو 1: 30، 36 فوقع بين لصوص يو 18: 4 وكان باراباس لصاً 2-لص: سارق وتترجم بالإنجليزية thief وهذه الكلمة جاءت في عديد من المواضع منها: مت 6: 19 حيث ينقب السارقون ويسرقون مت 23: 24 في أي هزيع يأتي السارق يو 10: 1 فذاك لص وسارق مما سبق نرى أن الكتاب المقدس يفرق بين لص وسارق وبين قطاع الطرق والثوار والمتمردين، ومن هنا يكون اللصان الذين صلبا مع المسيح من الثوار السياسيين وهي نفس التهمة التي وجهت للمسيح. ولا ننسى أن نضيف في الختام أن المسيح قد صلب لأنه قد سبق وتنبأ عن كيفية موته صلباً في حديثه مع نيقوديمس. "كما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي أن يرفع ابن الإنسان لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية. لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" يو 3: 14-16. وما دام المسيح قد تنبأ فلا بد أن يتم المكتوب. (89) عقيدة الصلب والفداء. ص 81. (90) في خطوات المسيح. هـ.ف.مورتون. تعريب د.عزت ذكي ط1. سنة 1971. ص 260. (91) برهان يتطلب قراراً. جوش ماكدويل. تعريب د.القس منيس عبد النور. ص 210-211. (92) في خطوات المسيح. ص 260-261. (93) الكنز الجليل. جـ1. ص 503. (94) التفسير الحديث. متى. ص 435. (95) أ-الفهرس العربي لكلمات العهد الجديد اليونانية. القس غسان خلف. ب-القاموس العصري. الياس أنطوان الياس. جـ-The Greek. N. T. dit., |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 34908 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أقوال المصلوب
سبق لنا في الفصل السابق مناقشة أقوال المصلوب وأثبتنا من خلالها أنه هو المسيح وتبقى كلمتان سوف نناقشهما فيما يلي: أ-قول المصلوب "إلهي إلهي لماذا تركتني؟": "جاء في الأناجيل قول المصلوب "إلهي إلهي لماذا تركتني" وهذا الكلام يقتضي عدم الرضا بالقضاء، وعدم التسليم لأمر الله خالق الأرض والسماء، والمسيح منزه عن ذلك بالنسبة لمرتبة النبوة، فكيف وأنتم تزعمون أنه الإله وأنه ارتاح إلى الصلب بنفسه، أليس في هذا دليل على أنه شبه لهم .... وإذا كان الأشخاص العاديين يستبشرون بالموت، فكان بالأولى المسيح، ولما لم يكن الأمر كذلك، دل على أن المصلوب غيره، فلذلك كان يجزع ويصرخ ويضرع"[1] التعليق: لقد أساء الحاضرون الناطقون باليونانية فهم كلمات المصلوب وظنوا أنه ينادي إيليا وما زال كثيرون حتى اليوم يسيئون فهم ما قاله، ولقد حاول كثير من المفسرين الدخول إلى أعماق أسرار معنى قول المصلوب "إلهي إلهي لماذا تركتني" مت 27: 46، مر 15: 34. وقد ذكروا أربعة آراء نقدم هنا مختصراً لها[2]: 1-الرأي الأول: إن يسوع كان يردد كلمات العدد الأول من مزمور 22 لنفسه، لأن المزمور وإن كان يبدأ بوصف الآلام المروعة ولكنه ينتهي بثقة عظيمة وانتصار (مز 22: 22-24) وقد قيل أن يسوع كان يردد كلمات المزمور تصويراً لحالته وإعلاناً لثقته الكاملة بالله، لأنه يعلم أن الآلام التي يجتازها ستنتهي بالنصر، فهي صرخة الانتصار وليس الجزع والارتياع. 2-الرأي الثاني: وهو أكثر ميلاً للناحية البشرية، فإنه يبدو أن يسوع لا يكون يسوع حقاً، ما لم يدخل إلى أعماق الاختبار الإنساني، وقد اختبر البشر أنه في أثناء سير الحياة الطبيعي، عندما تدخل المآسي إلى الحياة، تأتي أوقات، وربما مرة واحدة في الحياة، عندما يشعر الإنسان أن الله قد نسيه، وحين نجوز في حالة فوق إدراكنا، نشعر إننا قد صرنا متروكين من الله نفسه، ولعل ما جاز فيه يسوع كإنسان ليختبر أعمق اختبارات البشر. 3-الرأي الثالث: إن المسيح بقوله هذا، إنما كان يذكر اليهود بالمزمور الثاني والعشرين الذي يبدأ بهذه العبارة. كانوا "يضلون إذ لا يعرفون الكتب" مت 22: 29، بينما كانت هذه الكتب "هي التي تشهد له" يو 5: 39، فأحالهم المسيح إلى هذا المزمور بالذات وكانوا لا يعرفون المزامير بأرقامها الحالية، وإنما يسمون المزمور بأول عبارة فيه .... وهذا المزمور قيل بروح النبوة عن المسيح، وكأن المسيح على الصليب يقول لهم: اذهبوا واقرأوا مزمور "إلهي إلهي لماذا تركتني" وانظروا ما قيل عني. 4-الرأي الرابع: إنه في تلك اللحظة حل الثقل الفظيع لخطايا العالم على قلب يسوع، وعلى كيانه كله، وأنه في تلك اللحظة صار من لم يعرف خطية، خطية لأجلنا (2كو 5: 12). وأن العقاب الذي حمله عنا، نتج عنه بالضرورة الانفصال عن الله بسبب الخطية، ولا يستطيع أحد أن يعترض على هذا التفسير، إلا أننا نقف أمام هذا السر العميق مشدوهين متعجبين. لقد حدث انفصال بين الآب والابن وقد قبله الآب والابن معاً. وهذا الانفصال ناجم عن خطايانا وما تستحقه من جزاء عادل وقد عبر المسيح عن هذا الانفصال باقتباسه من الكتاب المقدس الآية الوحيدة التي وصفته بدقة "إلهي إلهي لماذا تركتني" إن صرخته جاءت على شكل سؤال "لماذا؟" ليس لأنه لم يعرف الجواب، وإنما فقط لأن نص العهد القديم الذي يقتبس منه كان بهذه الصيغة. *"إلهي إلهي لماذا تركتني؟" "قالها المسيح بصفته نائباً عن البشرية، لأنه أخلى ذاته، وأخذ صورة العبد صائراً في شبه الناس (في 2: 7-8) ووضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب (في 2: 9) وليس معناها الانفصال، وإنما معناها: تركتني للعذاب، تركتني أتحمل الغضب الإلهي على الخطية، إنها لا تعني أن الآب ترك الابن "لأنه في الآب والآب فيه" (يو 14: 11) لم يكن تركاً أقنومياً، بل تركاً تدبيرياً. إنها تعني أن آلام الصلب كانت آلاماً حقيقية، وآلام الغضب الإلهي كانت مبرحة وفي هذا الترك تركزت كل آلام الصليب وكل آلام الفداء. إنها لم تكن نوعاً من الاحتجاج والشكوى، إنما كانت مجرد تسجيل لآلامه، وإثبات حقيقتها، وإعلاناً بأن عمل الفداء سائراً في طريقه التمام"[3] إذن فهذه العبارة لا تعني بالمرة عدم الرضاء بالقدر الإلهي وعدم التسليم لأمر الله خالق الأرض والسماء، ولا تعني أن المسيح كان يصرخ ويجزع ويضرع بل قدم نفسه طوعاً واختياراً وهي أيضاً لا تعني أن المصلوب غيره. ومعناها أعمق مما يدعون. ب-قول المصلوب "أنا عطشان": "روت الأناجيل أن المصلوب قال: أنا عطشان، فأعطوه خلاً ممزوجاً بمر فذاقه ولم يشرب ... بينما يروون عن المسيح أنه صام أربعين يوماً فكيف يظهر الحاجة المذلة لأعدائه بسبب عطش ساعة واحدة؟ أليس هذا دليلاً على أن المصلوب هو غيره"[4] التعليق: لقد جاء هذا القول في: متى 27: 33-34 "ولما أتوا إلى موضع يقال له جلجثة وهو المسمى موضع الجمجمة، أعطوه خلاً ممزوجاً بمرارة ليشرب ولما ذاق لم يرد أن يشرب" وأيضاً مر 15: 23. يو 19: 28-30 "وبعد هذا رأى يسوع أن كل شيء قد كمل، فلكي يتم الكتاب قال أنا عطشان وكان إناء موضوعاً مملوءاً خلاً. فملؤوا إسفنجة من الخل ووضعوها على زوفا وقدموها إلى فمه، فلما أخذ يسوع الخل. قال قد أكمل". مت 27: 48 وللوقت ركض واحد منهم وأخذ إسفنجة وملأها خلاً وجعلها على قصبة وسقاه" وأيضاً مر 15: 36. قبل التعليق على هذا الادعاء، نوضح شيئاً آخر ففي مت 27: 34 المسيح لم يشرب، وفي مت 27: 48، يو 19: 30 شرب فهل هناك تناقض بين النصوص؟ إذ ينظر الناقد نظرة سطحية يقول نعم هناك، ولكن إذ ننظر نظرة فاحصة وصادقة نعرف الحق. ففي المرة الأولى قد للمسيح خلاً ممزوجاً بمرارة، وكان هذا يستعمل كمخدر لتسكين وتخفيف آلام المصلوبين، وقد رفض المسيح أن يشربه كي يكون في أشد حالات الصحو والتنبه فيتجرع كأس الآلام حتى آخر قطرة. ويقول جيم بيشوب: "لقد كانت في أورشليم هيئة من السيدات النبيلات، وظيفتها القيام بأعمال الرحمة، وإغاثة المنكوبين، فهن يقدمن الهدايا للفقيرات، ويقمن بعيادة المرضى، ويواسين المصابين، ويسكبن الدموع مع الحزانى الباكين. وقبل أن تبدأ عملية الصلب، اخترقت الدائرة جماعة من تلك النسوة وهن يحملن إبريقاً من رحيق مخدر وبضع كؤوس، واتجهت النسوة إلى يسوع وصببن الخمر له في الكأس ونظر السيد بتقدير إلى عواطف أولئك النبيلات وإلى دموعهن السائلة وإلى عمل الرحمة الذي يتقدمن به، ولكن هز رأسه ولم يشأ أن يذوق شيئاً. لقد فضل أن يتجرع كأس الآلام حتى الثمالة دون أن يخفف من أثرها المرير"[5] وفي المرة الثانية، قال المسيح: أنا عطشان. فجاء هذا موافقاً لما ورد في الكتاب (مز 69: 21) فالمسيح لم يقل أنا عطشان بقصد أن يتم الكتاب، بل لأنه كان عطشاناً فعلاً، لأن آلام الصليب المحرقة يبست لسانه، لأن أربع ساعات مضت منذ أن علقوه على الصليب .... إن بين الكلمات السبع، التي نطق بها المسيح على الصليب، لم يفه إلا بهذه الكلمة الواحدة عن آلامه الجسدية. هذا عطش فدائي اختبره المسيح ليرفع به عن المؤمنين، ذلك العطش المحرق الذي كان عليهم أن يختبروه في لهيب الجحيم الأبدي (لو 16: 24). قال المسيح المصلوب: أنا عطشان، ليستطيع المسيح الحي أن يقول بحق: "إن عطش أحد فليقبل إلي ويشرب" يو 7: 37. "فملؤوا إسفنجة من الخل ووضعوها على زوفا أي على ساق من نبات الزوفا[6]في شكل قصبة، ومن أجل ذلك سماه كل من متى ومرقس "قصبة" وقدموها إلى فمه وفي هذه المرة لم يرفض المسيح أن يشرب هذا الخل"[7] وبالتالي ليس هناك تناقض بين النصين *أما الادعاء، بأن المصلوب هو يهوذا وليس المسيح، لأن المسيح صام أربعين يوماً فكيف لم يستطع أن يصبر على العطش ساعة واحدة. فنقول: نعم، لقد صام المسيح أربعين يوماً (مت4). وكان هذا صوماً معجزياً، خارقاً للطبيعة، لأنه عندما يقول الكتاب أنه "جاع أخيراً" فهذا يدل على أنه لم يجع في خلال هذه الفترة، وقد كان هذا عملاً إلهياً معجزياً، له هدف محدد. ولكن هذا لا يحتم أن تكون كل تصرفات المسيح الطبيعية –التي يشارك فيها بني البشر- مؤيدة بالمعجزات والأعمال الخارقة. وعندما كان المسيح على الصليب، وطلب ماء ليشرب، فهذا أمر طبيعي بعد معاناة طويلة قد عاناها المسيح ابن الإنسان، وكون المصلوب عطش وطلب ماء ليشرب، فهذا لا يعني بالمرة أنه ليس هو المسيح. لأننا وإن كنا نؤمن أن المسيح هو الله، ولكننا –في نفس الوقت- نؤمن أيضاً أنه أخذ جسداً بشرياً له نفس صفات جسدنا، ما عدا أنه بلا خطية. فإذا كان وهو إله متجسد يستطيع أن يصوم أربعين يوماً، فإنه أيضاً بالجسد، كان له نفس الاحتياجات البشرية، وإذ أظهر لاهوته بعض العلامات الدالة عليه، فإن ناسوته أيضاً لم يحجب وعبر عن نفسه بعلامات أخرى. فاستخدام قول المسيح على الصليب "أنا عطشان" للدلالة على أنه ليس هو المصلوب، هو قول يلقى على عواهنه بدون دليل وبرهان، وبقية أقوال المصلوب تؤكد أنه هو المسيح وليس آخر. (96) الفارق بين المخلوق والخالق. ص 743. وانظر أيضاً : أ-المنتخب الجليل من حرف الإنجيل. ص 316. ب-بين المسيحية والإسلام. ص 164. جـ-الأجوبة الفاخرة. ص 54. د-المسيح في مصادر العقيدة المسيحية. ص 306. (97) شرح إنجيل متى. د.وليم باركلي. تعريب القس فايز فارس جـ2. ص 383-385. وانظر أيضاً: صليب المسيح. جون ستوت. ص 97. (98) كلمات المسيح على الصليب. البابا شنودة الثالث. ط7. ص 29. (99) الفارق بين المخلوق والخالق. ص 741. وانظر أيضاً: 1-المنتخب الجليل. ص 316. 2-بين المسيحية والإسلام. ص 164. 3-الأجوبة الفاخرة. ص 54. (100) اليوم الذي صلب فيه المسيح. ص 240, 247-248. (101) إن كلمة زوفا ذكرت تسع مرات في العهد القديم (خر 12: 12. لا 14: 4, 6, 49. عدد 19: 6, 18. 1مل 4: 13. مز 51: 7) ومرتين في العهد الجديد (يو 19: 29. عب 9: 19-20) والكلمة غير محددة, ويقصد بها عدة أنواع من النباتات أو الحشائش, ومن جهة الذي ينمو في مصر بكثرة, فيظن أن الإشارة إلى نبات "السرجام" (نوع من الذرة الرفيعة). ولعله هو المقصود أيضاً في يو 19: 29, حيث أن للنبات ساقاً تشبه القصبة (مت 27: 48, مر 15:36). دائرة المعارف الكتابية.جـ4.ص292-293. وإن يوحنا عندما يذكر نبات الزوفا فهو يعود بنا إلى خروف الفصح, وغمس باقة الزوفا في الدم ومس العتبة العليا والقائمتين بالدم ليكون هذا الدم المرشوش وسيلة الإنقاذ من الموت (خر21) ليربط بين خروف الفصح المذبوح كرمز للمسيح المصلوب ودمه المسفوك للتطهير من الخطايا في العهد الجديد. (102)شرح بشارة يوحنا. د.إبراهيم سعيد. ص 780-781. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 34909 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الروح القدس
![]() 1- من هو الروح القدس؟ هو الله لان الله روح (يو4: 24) (يو16:14 – 26:15 وهو يعزّي المؤمنين ويرافقهم وهو يرشدهم ويمجّد الرب يسوع. 2- كيف نسجد بالروح والحق؟ بالروح أي ليس بالجسد وأفكاره وقيوده بل حسب أفكار الكتاب الروحية وبحرية، وبالحق أي حسب كلمة الله وليس حسب افكار الناس. 3- ما هو الثمر الذي على المؤمن أن يأتي به؟ ثمر الروح (غل22:5): محبة، فرح، سلام، طول أناة، لطف، صلاح، ايمان، وداعة، تعفف اي ضبط النفس، تقوى، فضيلة، عفّة. 4 - ما هي الولادة الثانية بالماء والروح؟ هي قبول كلمة الله بعمل الروح القدس في قلب الانسان فتولد طبيعة الهية في المؤمن فيصبح انساناً جديداً (عب2:4/ يو3/ 1 بط1:22). 5- هل ممكن أن يتركنا الروح القدس؟ يمكن أن يُحزن او يُطفىء، لكن لن يترك المؤمن أبداً لأنه سكن فيه بالنعمة عندما آمن وسيبقى فيه الى الابد(أف13:1). 6- متى نُحزِن الروح ومتى نُطفئه؟ يحزن الروح فينا عندما نفعل الخطية، ونطفيء الروح عندما لا نطيع صوت الروح بل نرفض اطاعة الرب وخدمته (اف30:4) (1تس19:5). 7- ما هي المسحة من القدوس؟ هي ختم الروح القدس في قلوبنا عندما آمنّا، ويُشبَّه بالزيت. 8- ما هي الصلاة بالروح (يهوذا 20)؟ هي الطلب والصلاة حسب ما يمليه الروح في داخلنا على أساس كلمة الله وليس حسب أهوائنا. 6- ما معنى الامتلاء بالروح (افسس 5)؟ اي تفريغ الذات وادانة كل مظاهرها، فيفيض الروح فينا تلقائيا...كازالة الصخر من أمام المياه الجارية في النهر. . 7- هل الروح القدس تأثير أم قوة؟ هو الله ذاته لأن الله روح (يو24:4) وهو قوة الله وله تأثير عجيب في المؤمن وغير المؤمن. 11- متى تتم معمودية الروح القدس؟ تمّت بشكل جماعي عندما انسكب وحلّ في أع2 – أع8، 10 /1كو13:12) 12- هل يمكن أن نصلي الى الروح القدس؟ الروح القدس يصلّي فينا (رومية 26:8 ، 17)، ونصلّي بقوته للرب يسوع (اع59:7)، وللاب (يو 16:15). 13- هل يقود الروح القدس مؤمنين من كل الجماعات؟ الروح القدس يقود كل مؤمن يخضع لقيادة الروح (رو14:8). 14- متى يسكن الروح القدس المؤمن ومتى يفارقه؟ يسكن عندما نؤمن ولا يفارقنا ابداً (1كو19:6). 15- ما هي رموز الروح القدس؟ المسحة (1يو27:2) – الدّهن (الزيت) (1صم 1:16) (متى4:25) – الحمامة (متى16:3) – الأنهار (38:7). 16- ما هو تقديس الروح للطاعة (1بط1)؟ هو عمل الروح القدس لتقديسنا اي لفرزنا لنخصص حياتنا لطاعة الرب 17- ما معنى أن الروح يشفع فينا بأنّات لا ينطق بها؟ هنالك طلبات لا نقدر أن نعبّر عنها بكلام فيعبّر عنها الروح القدس لله فيشفع فينا وهذه هي صلوات مقبولة. 18- هل يعمل الروح في غير المؤمنين؟ الروح يبكّت غير المؤمنين على خطاياهم ويقنعهم ببر المسيح وبدينونتهم لكي يتوبوا (يو8:16) (اع51:7). 19- ماذا يعمل الروح فينا؟ يسكن فينا ويرشدنا ويعتقنا من جسد الخطية وبه نميت أعمال الجسد ويشهد لنا أننا أولاد الله ويقودنا ويشفع فينا (رو8). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 34910 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() من هو الروح القدس؟ هو الله لان الله روح (يو4: 24) (يو16:14 – 26:15 وهو يعزّي المؤمنين ويرافقهم وهو يرشدهم ويمجّد الرب يسوع. كيف نسجد بالروح والحق؟ بالروح أي ليس بالجسد وأفكاره وقيوده بل حسب أفكار الكتاب الروحية وبحرية، وبالحق أي حسب كلمة الله وليس حسب افكار الناس. |
||||