16 - 06 - 2013, 08:15 AM | رقم المشاركة : ( 3471 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كلمات ليست من الروح لا أعرف لماذا يحدث كل ما يحدث....لا أعرف كيف تنقض الظروف من المكان والزمان لتحدث أمرأ..أكون انا جزءا او فاعلا او متأثرا به...الى الحد الذي تتغير فيه مشاعري وأفكاري ..وحتى حياتي. أنا لا أعرف متى كنت صغيرا...لكني أذكر...ولا أعرف أيضا...متى كبرت...لكني أمضي...مندهشا ...منذهلا...وروحي متخمة بالغرابة...من كل ما جرى ويجري...لاأجد معادلة بسيطة ألملم بها صورتي المتشضية ما بين مكان وزمان...وما بين انسان وانسان...ومابين انفعال وتمرد..وما بين جبن وخوف...انا لا ادري ان كانت طبيعة الحياة هي هكذا...او ان لها مسارات أخرى....لست حزينا ولافرحا من كل ماكان...لانني لا أعرف مكاني ولازماني...كي افرح او احزن على ضوئهما. كثيرة هي الاشياء والافكار والقيم التي تلقيتها في صغري...كثيرة هي الانفعالات والمشاعر والاحاسيس التي فرضت نفسها علي في فترات من عمري...لم يكن لي دور ابدا في نشأتها او ازالتها...أين أنا ياترى من كل ذلك؟ كلما اقتربت من فك شيفرة خيط صغير من حبل حياتي المتين...ضاعت علي كل الخيوط الاخرى...حتى اكتشف انني امسك بيدي ظل خيط. وكلما ابتعدت عن تدويخ رأسي في نبش الماضي وتفكيك الحاضر من أجل استطلاع خرائطه....أجدني احمل معولا بيد وخريطة كنز في يد اخرى..جاثما في حفرة مضى على حفرها بساعدي بقدر عمري كله. كأن كل الاماكن والازمان والاحداث والاشخاص يتناوبون علي أنا المصلوب على وتد لطيف...والكل يدور حولي مكتضا كالدائرة. ما يرعبني حقا...أن اغادر لعبة الحياة دون ان أعرف قوانينها...وما يؤلمني حقا...ان لا ارى مسار العمر بأنارات ابدية...تكون عونا لي كلما داهمتي الغفلة او استولت على روحي .روح العتمة. ما أنا بباحث...لكني ابدا لم اكن غير ذلك...اضع السؤال أمام السؤال...ليتفتح السؤال ذاته عن اجابته المسكوكة بين أحرفه. حتى الاجابة لن تعني لي أكثر من نقطة شروع لدروب الاستفهام المولد في كل خطوة منها مئات الاسئلة. انا لست محتار..لان الحياة التي اعرفها ليست من الامور التي يستطيع ان يروضها اي منطق في العالم...ولست مهتديا...لان الهداية التي ارجوها...لاتستتبع أسئلة لانهائية...ولا تعني صمت العقل ..أبدا. أحب كل أنسان...لانني لا أقوى ألا على أن أحب نفسي....لذلك اراني مرسوما في حياة الاخرين فأحبهم حبا في ذاتي...واعطيهم من روحي...لانني متيقن من أنني من والى روحي آخذ وأعطي. لا أكره احدا ابدا....لانني لا أجد في ذاتي شيء يدعو للكراهية...ولا ألوم احدا على شيء...بل انني غالبا ما اتفهم المجرم أكثر من الضحية...لان للضحية في تضحيته عزاء...فما عزاء المجرم المسكين؟ لا أجد نفسي مع أحد من العالمين...لذلك أتوق الى المطلق الذي أجهل مكانه وزمانه...والذي يحيلني مرة أخرى الى البحث عن نفسي في كل آخر. الناس تقول انني اعطي دون مقابل وللكل....وحقيقة الامر أنني لا أجدني ألآ آخذا دون مقابل مثل ثقب اسود...او حفرة في صحراء. اعرف ان هنالك الكثير من الناس لم اعرفهم حق معرفتهم...اما لقلة حيلة تعبيرهم عن ذواتهم...او لانانيتي المفرطة التي تفهت الاصغاء اليهم. وأعرف ان هنالك الكثير من الناس لم يعرفوني...ليس لسبب الا لانني خائف من ان يعرفني احد..ولا أعرف لماذا...والى الان. وأعرف ان هنالك الكثير من الناس...لم اعرفهم ولم يعرفوني...لانهم ليسوا في مكاني او زماني...آه ...كم اود التعرف اليهم. أسوأ ما رأيته في حياتي..هي انصاف الحلول...انصاف المعرفة..انصاف القراءة ...انصاف الكتابة...انصاف الفهم...انصاف الحياة... وأجمل ما رأيته في حياتي...هو أمرين...أما معرفة شمولية دون موقف مسبق...او جهل أصيل يحيل حتى الكبير...بريئا. كثير من الاحيان أكتب...وانا انظر اليكم..الى اعينكم..الى اصغائكم لي...الى افكاركم ومشاعركم التي ترتد من وقع الكلمة. كثير من الاحيان...اراني وحيدا...أخاطب البحر والشجر والقمر....وانا أكتب...مثل عازف للناي على مرتفع شاهق في جبال نائية بلا كوخ او قطيع. وما بين كثير وكثير...وما بين قليل وقليل....تتموج حياتي...صعودا نحو الاسفل....غوص في أعماق الحياة...ونزولا...نحو الاعلى...العيش على هامش الوجود. تلك حياتي...هذا أنا....الذي فيك ومنك ولك منه الكثير والقليل.... وعلى هذا الاساس...اجد ان انعدام الحياة ولانه مجهول تماما لاكثر العالمين بالمعاني الكبرى...أجده غير جاذب لي وغير مشوق ...فروعة ما انا فيه...لاتكمن في ذاتي أنا...أنما في ذاتي التي نسجت من كل انسان عرفته وكل كلمة سمعتها وكل شعور ساهم في وجوده احدا من الناس. ألان فهمت أنني ابدا لست وحيدا بوجودكم في حياتي ..جزءأ من ذاكرة...او حركة في حاضر..أو تأملا في المستقبل. أهنيء نفسي على توصيفها لما أنا فيه....وأهنيء نفسي على وجودكم في حياتي الذي جعل الموصوف مرئيا وملموسا...ورأئعا كأعينكم الجميلة.. |
||||
16 - 06 - 2013, 08:16 AM | رقم المشاركة : ( 3472 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من اجل براءة الاطفال... هبنا ربي السلام
من اجل براءة الاطفال... هبنا ربي السلام... منذ ان فتحنا اعيننا على هذه الدنيا واخبار الحروب تلاحقنا.... نعيش القلق منذ طفولتنا واالمصير والمستقبل يخيفنا .... كل زعماء الارض .... بالشر يفكرون.... كلهم على الحروب متفقون.... وبابناء... شعبهم غير مكترثون.... ونحن الشعب البسيط نعاني.... نتحمل الظلم بكل المعاني... وتهدم فوق رؤوسنا المباني... ونعيش الخوف بشجاعة وايمان.... نؤمن انك ربي اله السلام.... بشرتنا بالمحبة على الدوام.... ولكنك انبأتنا باخبار الحروب.... التي ستصيب كل الشعوب.... ووعدتنا ان تخلصنا .... لانك غلبت العالم من اجلنا.... واوصيتنا ان لا نخاف لأنك تحمينا .... ووعدتنا ان تأتي بمجد عظيم لتحيينا.... فلا تتأخر علينا يا ربنا والهنا ... فنحن بانتظار معونتك لنا ...امين |
||||
16 - 06 - 2013, 02:46 PM | رقم المشاركة : ( 3473 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
غفران الخطايا أن للتوبة أساس راسخ تقوم عليه وتُبنى وبدونه تستحيل على وجه الإطلاق، لأن الله لا يدعو الإنسان ليتوب بمجرد كلام، أو نداء ودعوة للأخلاق الحميدة، أو على أساس أنه يهرب من الدينونة، أو لأجل أن يكون في المجتمع إنسان سوي لينال مدحاً من أحد، أو لأن الله سيستفيد من بره شيئاً أو حتى من توبته، لأن الإنسان لا يقدر أن يضيف أو ينتقص من الله شيئاً قط، بل أساس التوبة والدعوة قائمة على الآتي:[1] محبة الله الشديدة للإنسان، [2] طول أناة الله، [3] غفران الخطايا المجاني، وقد تحدثنا في العنوان الأول والثاني في الجزء السابق والذي يسبقه، والآن نتحدث في العنوان الثالث:
[ استيقظي استيقظي ألبسي قوة يا ذراع الرب، استيقظي كما في أيام القدم، كما في الأدوار القديمة، ألست أنتِ القاطعة رُهب الطاعنة التنين. ألستِ أنتِ هي المنشفة البحر مياه الغمر العظيم، الجاعلة أعماق البحر طريقاً لعبور المفديين. ومفديو الرب يرجعون ويأتون إلى صهيون بالترنم وعلى رؤوسهم فرح أبدي، ابتهاج وفرح يدركانهم، يهرب الحزن والتنهد. أنا أنا هو مُعزيكم، من أنتِ حتى تخافي من إنسان يموت ومن ابن الإنسان الذي يجعل كالعشب.. وقد جعلت أقوالي في فمك وبظل يدي سترتك لغرس السماوات وتأسيس الأرض ولتقول لصهيون أنتِ شعبي ] (إشعياء 51: 9 – 12و 16) فجهد الإنسان وتعبه مهما ما صنع فأنه لا يجعله يستحق الغفران أو يقدر على خلاص نفسه على وجه الإطلاق، فللرب الخلاص وحده وليس معه أحد، وحتى المكافأة من الرب فهي مجاناً على حساب عمل قدرة نعمته وحده لأن القوة والمعونة والخلاص وكل شيء صالح لنا منه وحده، وليس على الإنسان إلا أن يقبل ويخضع لعمل الله في داخله، لذلك مكتوب:
[ من ذا الآتي من أدوم بثياب حُمر من بصرة، هذا البهي بملابسه، المتعظم بكثرة قوته ؟
ومن هنا نرى أن الإنجيل هو إنجيل نعمة الله، فالله هو صاحب المبادرة ويقدم الخلاص الثمين المجاني لكل واحد بلا تمييز، وعلى كل واحد أن يتجاوب مع النعمة ويطيع الصوت الإلهي، لذلك فأن دعوة التوبة في العهد الجديد تصير لنا هكذا: لقد غفرت لكم خطاياكم بذبيحة نفسي فتعالوا إليَّ وتذوقوا خلاصي الثمين، اجنوا من ثمر تعبي، تعلوا أيها الجياع للبرّ خذوا كلوا واشبعوا...وعلينا أن نلاحظ النبوة وتحقيقها لأنه مكتوب: [ ويأتي الفادي إلى صهيون وإلى التائبين عن المعصية في يعقوب يقول الرب ] (إشعياء 59: 20)، [ الشعب الجالس في ظلمة أبصر نوراً عظيماً والجالسون في كورة الموت وظلاله أشرق عليهم نور. من ذلك الزمان ابتدأ يسوع يكرز ويقول توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السماوات ] (متى 4: 16 – 17) وعلينا أن نلاحظ ما قاله الرسول المُلهم بالروح: [ الله بعد ما كلم الآباء بالأنبياء قديماً، بأنواع وطُرق كثيرة، كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه... الذي وهو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته، بعدما صنع بنفسه تطهيراً لخطايانا، جلس في يمين العظمة في الأعالي ] (عبرانيين 1: 1 – 3) فالله في الأول – على مستوى العهد القديم – وعد، أما الآن فقد تمم وعده بالفعل والعمل، في الأول تكلم بفم الأنبياء ليُهيئ القلوب ويعدَّها للخلاص، أما الآن فتكلم إلينا بوسيط العهد الأبدي ابنه الوحيد، الذي تمم التدبير ببذل نفسه على الصليب بسلطانه وحده، ففي الأول الله وعد والآن نفذ ما وعد به، لذلك نسمع يوحنا الرسول يكتب قائلاً: [ أكتب إليكم أيها الأولاد لأنه غُفرت لكم الخطايا من أجل اسمه ] (1يوحنا 2: 12) ولكن بالرغم من الحالة المفرحة بل والسعيدة جداً التي صارت للإنسان الخاطئ الذي يتجاوب مع دعوة الله في العهد الجديد، الذي أعلن أن كل من يؤمن بالابن الوحيد مُخلِّص النفس، له الحياة الأبدية:
لكن الميزة في العهد الجديد هي أن المغفرة صارت حاضرة بدون وعد، كون أن الصليب نفسه هو تتميم الوعد، وهو حالة قائمة ذات عمل دائم ومستمر، واستعداد تلقائي في الصفح عن جميع الخطايا السالفة لكل من يؤمن في العالم أجمع بلا قيد أو شرط: [ وهو كفارة لخطايانا، ليس لخطايانا فقط، بل لخطايا كل العالم أيضاً ] (1يوحنا 2: 2) فمثلاً حينما يكون هناك ملك عظيم وغني جداً، أرسل دعوته لفقير يقول له لقد تبنيتك وأودعت في حسابك الخاص مليون جنيهاً لتتصرف بهما كما تشاء، ومنتظر أن تأتي إليَّ لتشاركني في قصري، فهنا لا يوجد وعد إنما حقائق تمت على أرض الواقع بالفعل، فأن سمع ولبى النداء وتحرك من مكانه وذهب إليه تمتع بما صار له، أما أن لم يُصدق ولم يذهب وظل يفكر كيف ولماذا، وينحصر في نفسه وذاته ويظل يفكر ويقول: أنا لا أستحق ولا أنفع، فأنه يضيع وقته وعمره ويظل فقيراً معدماً في مكانه؛ وهذا يختلف حينما يُرسل ملك لشخص وعد يقول له أن فعلت ما آمرك به أعدك أن أعطيك ذهب وفضة كثيرة وأن تصير ابناً لي، وهنا واضح أن هناك وعد سيتم وتختلف شكل الدعوة حينما يكون الوعد تم فعلاًعموماً في العهد الجديد نرى في الأناجيل، أن دعوة المسيح الرب للخطاة للتوبة تخلو من عُنصر التوبيخ والتهديد والتأنيب (وهذا يختلف عن موقفه من الفريسيين المرائين ولا يُصح أو ينبغي أن نخلط الأمور ببعضها)، هذه التي كانت عُنصر أساسي في دعوة الخطاة قديماً، مما يدل على أنه حدث تغيير جذري جوهري في قضية توبة الخطاة شكلاً وموضوعاً: نجد أن الله اللوغوس الداعي للتوبة أصبح يحمل صفتين متلازمتين في نفس ذات الوقت عينه [ صفة الديان العادل ] و [ المحامي والشفيع ]:
أي من جهة الخاطي نفسه، لأنه هو الموضوع الذي يدور حوله الخلاص كله، فتوبته أصبحت ليست قائمة على أساس احتياجه للتبرئة، لأن تبرئة جميع الخطاة قد تمت فعلاً مرة واحدة فقط بموت المسيح: [ لأن الموت الذي ماته قد ماته لخطية مرة واحدة ] (رومية 6: 10)، فالتبرئة حدثت وتمت فعلاً للجميع في الصليب، وتمت بينما الجميع رازحاً تحت الضعف لا يتحرك للبرّ والحياة، بل في ذهنه مجرد أمل أن يوجد له خلاص، مع أنه لازال ماكثاً في الموت، وهو في هذه الحالة ماكثاً تحت سلطان الموت، وهو في هذه الحالة المُزرية تمم الله خلاصه: [ لأن المسيح إذ كنا ضعفاء، مات في الوقت المُعين لأجل الفجار ] (رومية 5: 6) فهنا المسيح لا يشفع بالكلام ولا بواسطة استعطاف – مثلما نطلب صلوات القديسين – إنما يشفع بسفك دمه، أي بآلامه الخلاصية وتحمله لعنة الصليب وتذوقه الموت كاملاً، هذه كلها التي هي ثمرة الخطية المدمرة للنفس ونتيجتها المُرَّة. إذن فعودة الخاطي وتوبته لم تعد تحمل في العهد الجديد أي تأنيب أو ملامة، أو بحمل ثقل الموت، فلم يعد هناك لعنة أو ثقل ضمير يشعر بالدينونة بسبب عدم القدرة على تتميم ناموس الله، ناموس الحياة بالوصية، لأن كل ذلك حمله المسيح مرة واحدة عن الخُطاة:
فواضح جداً يا إخوتي أنه أُظهر لنا تغييراً جوهرياً من جهة اعتبار الله وتدبيره الأزلي من جهة توبة الإنسان في العهد الجديد، لأن التوبة أصبحت تُقدم على أساس التجسد وموت المسيح، إذ جعل طريق التوبة سراً إلهياً سهلاً مُحبباً لكل نفس تتبعه فتنطق بفضل الله ولطفه الفائق وإحسانه الذي لا يوصف.
فبسبب عمل المسيح كالتدبير أصبح لنا ثقة في تأكيد قوله = لا أخرجه خارجاً: [ فإذ لنا أيها الإخوة ثقة بالدخول إلى الأقداس بدم يسوع. طريقاً كرسه لنا حديثاً حياً بالحجاب أي جسده ] (عبرانيين 10: 19)
[ تَكَلَّمَ يَسُوعُ بِهَذَا وَرَفَعَ عَيْنَيْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ. مَجِّدِ ابْنَكَ لِيُمَجِّدَكَ ابْنُكَ أَيْضاً. |
||||
16 - 06 - 2013, 11:49 PM | رقم المشاركة : ( 3474 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
استراحة و مراجعة
الإنسان القديم الذي فيك دعه يخرس من النميمة والكلام !! ومن البذيء والكذب!! وهكذا تبدأ شبكة بالانتشار، ويسقط في شباكها العديد من الأبرياء، فتتشوَّه سمعتهم مِن جَرّاء قصص وأقاويل لا أساس لها من الصحة. قد تبدو النميمة أمرا مسليا وممتعا بالنسبة لنا، فهي مجرد وسيلة لتمضية الوقت، لكن عواقب تلك التسلية وخيمة تضر بضحاياها على مدى سنين لاحقة. الكلام له قوة كبيرة. قوة للبناء، وقوة للهدم، وبالرغم من ذلك نستخدمه بكل استخفاف واستهتار. كما وأننا نتفوَّه "بأكاذيب بيضاء"، هذا هو المصطلح الذي نطلقه على الكلام الذي لا نريد من خلاله الضرر، إلا أن عواقب أكاذيبنا البيضاء، سوداء وقاتمة. ثم يأتي دور . نضحك عندما نسمعها على شاشة التلفزيون صادرة من شفتي أحد الممثلين الفكاهيين، لكننا نشعر بالذنب عندما تصدر نفس تلك الألفاظ من شفاهنا ونحن في حالة غضب. ثم نتساءل كيف صدرت منا تلك الألفاظ. يوضح لنا الكتاب المقدس أنه "مِن فضلة القلب يتكلم اللسان" (متى 12: 34). من أقوى التحديات التي يواجهها المؤمن هي كيفية السيطرة على الكلام وترويض اللسان. إن الكلام هو وسيلة تؤدي إما إلى نتائج إيجابية أو إلى نتائج سلبية اعتمادا على كيفية استخدامك له. نعيش اليوم في عالم يعشق الكلام وتنهال عليه المعلومات من كل جهة. التلفزيون، الراديو، الجرائد، الكتب، والشبكة الدولية (الإنترنت) جميعها يغمرنا بكميات هائلة من المعلومات التي يستحيل استيعابها. ولكن بالرغم من وفرة الكلمات والمعلومات، هل يتم التفاهم والتواصل الحقيقيين بين الناس؟ إن كل كلمات العالم لن تعني شيئا إذا لم يكن هنالك تفاهم وتواصل. فبدون تفاهم فعَّال وتواصل جيد لن نحصل على شيء سوى كلمات، بحسب الشاعر نزار قباني. يوجِّه لنا الرسول بولس هذه النصيحة: "ليكن كلامكم كل حين بنعمة مصلحا بملح لتعلموا كيف يجب أن تجاوبوا كل واحد." (الرسالة إلى أهل كولوسي 4: 6). إن التفاهم الجيد يعد عنصرا أساسيا في أية علاقة. أما الكذب والكلام البذيء والنميمة فليس من شأنهم إلا أن يدمروا العلاقات، إذ إنهم يعيقون التفاهم ويبنون جدارا بين الأفراد. فما هو سر التفاهم الفعال؟ كيف يمكننا تحسين علاقتنا وتفاهمنا مع من حولنا في المدرسة أو في العمل أو في البيت؟ وكيف يمكننا التغلب على عادات رديئة كالكذب والنميمة والكلام البذيء؟ ليس الأمر سهلا. فالرسول يعقوب يُصرِّح لنا في رسالته قائلا: "وأما اللسان فلا يستطيع أحد من الناس أن يُذلـِّـله. هو شر لا يُضبط مملوٌّ سماً مميتاً" (يعقوب 3: 8). فهل من حل؟ نعم، هنالك سران للحل: السر الأول: يكمن في الكلمة (السيد المسيح) الذي صار جسدا. فقط من خلال الإيمان بقوة المسيح تستطيع أن تحصل على النصرة. إليك هذا الوعد من الكتاب المقدس: "أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني" (فيلبي 4: 13). بمقدور السيد المسيح أن يمنحك الغلبة على الكذب والكلام البذيء والنميمة. وبمقدوره أيضا أن يستبدل تلك العادات الرديئة بقوانين وأساليب التفاهم والتواصل الفعالين. ما علينا إلا أن نطلب منه ذلك. لأنه قال لنا: "اطلبوا تجدوا. اقرعوا يُفتـَح لكم" (متى 7: 7). السر الثاني: الذي يجعلك تجيد التفاهم والتواصل بينك وبين الآخرين لا يمت للكلام بأية صلة. بالحقيقة إن الشخص الذي يجيد التفاهم لا يكثر الكلام، فالسر هو في حسن الإصغاء. ليس فقط الاستماع لما يقوله الشخص الآخر، بل الإصغاء العملي. الإصغاء الفعَّـال يتضمن عنصرين أساسيين: العنصر الأول هو النظر إلى عيني المتكلم. الكثير من الناس ينظرون إلى أماكن أخرى عدا عيني المتكلم. لكن النظر إلى العينين يخبرنا بأمور لا تنطق بها الشفتان. وهذا من شأنه مساعدتنا في فهم انطباعات المتكلم ومشاعره الداخلية. فعلى سبيل المثال إذا كانت عينا المتكلم تحومان حول الغرفة دون تركيز، فقد يعني هذا أنه متوتر الأعصاب. وإذا تحاشى تلاقي عينيه بعينيك، فقد يدل هذا إما على أنه يكذب أو على أنه شخص خجول. فلا تتسرع في حكمك قبل أن تحصل على كافة المعلومات. تستطيع من خلال النظر إلى العينين أن ترى الحزن، الفرح، الغضب، الخوف، أو الإرهاق. وهكذا تتمكن من فهم ما يقال بطريقة أفضل، وإدراك المشاعر المصاحبة للحديث. كما أن نظرك في عيني المتكلم يؤكد له أنك مهتم بما يقوله ومصغ له جيدا مما يشجعه على فتح قلبه لك ومصارحتك بما يدور في أعماقه. العنصر الثاني في الإصغاء الفعال هو التركيز. لا تدع تفكيرك يشرد أثناء تحدثك مع شخص ما. فمن المستحيل عليك أن تشاهد التلفزيون وتتابع حديثا ذا جدوى مع صديقك في آن واحد. لا بد وأن يجذبك التلفزيون فتخسر بذلك كثيرا مما يقوله صديقك. كما لا يجب أن تفكر فيما ستقوله لصديقك بينما هو لا يزال يتكلم. أنت بذلك تهمله تماما. أصغ جيدا له أولا. راقب تعبيرات وجهه وجسده، أنظر كيف يحرك يديه وذراعيه ليُعبِّر عن نفسه. استمع إلى نغمة صوته وسرعة كلامه. ثم تذكر القانون الذهبي: "وكما تريدون أن يفعل الناس بكم، افعلوا أنتم أيضا بهم هكذا" (لوقا 6: 31). ينطبق هذا القانون على فن الإصغاء كما ينطبق على أمور أخرى في الحياة. فأصغ للآخرين كما تريدهم أنت أن يصغوا إليك. لا تقلق، ستأتي اللحظة التي فيها تستطيع أن تتكلــَّم و تـُعبِّر عن رأيك. وعندها تذكر الأشياء التالية: أولا: "لكل شيء زمان و لكل أمر تحت السموات وقت. للسكوت وقت وللكلام وقت" (جامعة 3: 1 و7). إذاً، لا تتكلم عندما لا يكون هنالك ضرورة لذلك. ولا تقل كلاما فارغا لمجرد رغبتك في الكلام. ثانيا: ، فتكلم باحترام وأدب بغض النظر عن أخلاق الشخص الذي تتكلم معه. ثم تكلم بوضوح وبصوت مسموع حتى يفهمك من تتحدث معه. إن الصوت المنخفض يثير الأعصاب خاصة عندما يطلب منك المستمع باستمرار أن تعيد ما قلته. ثالثا: كن صريحا وصادقا ودقيقا. فكر فيما ستقوله جيدا قبل أن تفتح فمك بالكلام. لا تبالغ ولا تقل نصف الحقيقة، أو بالأحرى لا تكذب. لا تحلف بشيء، بل اتبع وصية السيد المسيح عندما قال: "بل ليكن كلامكم نعم نعم لا لا. وما زاد عن ذلك فهو من الشرير" (متى 5: 37). خلال الحرب العالمية الثانية كان شاب تحت التمرين يتعلم تشغيل الرادار في بيرل هاربور (Pearl Harbor) الأمريكية. وفي 7 نوفمبر (تشرين الثاني) 1942، أثناء تدريبه على شاشة الرادار، لاحظ عددا من النقاط الصغيرة على الشاشة، مما يعني أن مجموعة من طائرات العدو كانت تقترب. فأسرع وبكل حماس بإبلاغ تقريره هذا إلى الأخصائيين المشرفين عليه. إلا أن المشرفين ضحكوا عليه وهزءوا به وأهملوا تلك الإشارة الخطيرة. ثم أمروه بالعودة إلى موقعه أمام شاشة الرادار وبالمضي في التمرين. وعندما عاد إلى موقعه كانت النقاط قد كبرت في الحجم، إلا أنه لم يقل شيئا كما طلب منه. من الواضح هنا أن التفاهم بين الشاب وبين المشرفين كان يشوبه خلل كبير. وقد نتج عن ذلك مصرع آلاف البحارين الأمريكيين من جراء الغارات الجوية اليابانية. كتب الحكيم سليمان في سفر الأمثال الأصحاح 18 والآية 21 هذه الكلمات: "الموت والحياة في يد اللسان وأحباؤه يأكلون ثمره". فاعزم على تنمية مهاراتك في التفاهم والتواصل وتحاشى الكذب والنميمة والكلام البذيء. وأهم شيء، اسمح للسيد المسيح أن يصبح سيِّد حياتك. وليكن جوابك دائما لطيفا ومهذبا. وتذكــَّر بأن اللسان هو سلاح ذو حدين، فاستخدمه بحكمة. أشكرك أحبك كثيراً يسوع المسيح يحبكم هو ينبوع الحياة للجميع |
||||
16 - 06 - 2013, 11:49 PM | رقم المشاركة : ( 3475 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
استراحة و مراجعة
الإنسان القديم الذي فيك دعه يخرس من النميمة والكلام !! ومن البذيء والكذب!! وهكذا تبدأ شبكة بالانتشار، ويسقط في شباكها العديد من الأبرياء، فتتشوَّه سمعتهم مِن جَرّاء قصص وأقاويل لا أساس لها من الصحة. قد تبدو النميمة أمرا مسليا وممتعا بالنسبة لنا، فهي مجرد وسيلة لتمضية الوقت، لكن عواقب تلك التسلية وخيمة تضر بضحاياها على مدى سنين لاحقة. الكلام له قوة كبيرة. قوة للبناء، وقوة للهدم، وبالرغم من ذلك نستخدمه بكل استخفاف واستهتار. كما وأننا نتفوَّه "بأكاذيب بيضاء"، هذا هو المصطلح الذي نطلقه على الكلام الذي لا نريد من خلاله الضرر، إلا أن عواقب أكاذيبنا البيضاء، سوداء وقاتمة. ثم يأتي دور . نضحك عندما نسمعها على شاشة التلفزيون صادرة من شفتي أحد الممثلين الفكاهيين، لكننا نشعر بالذنب عندما تصدر نفس تلك الألفاظ من شفاهنا ونحن في حالة غضب. ثم نتساءل كيف صدرت منا تلك الألفاظ. يوضح لنا الكتاب المقدس أنه "مِن فضلة القلب يتكلم اللسان" (متى 12: 34). من أقوى التحديات التي يواجهها المؤمن هي كيفية السيطرة على الكلام وترويض اللسان. إن الكلام هو وسيلة تؤدي إما إلى نتائج إيجابية أو إلى نتائج سلبية اعتمادا على كيفية استخدامك له. نعيش اليوم في عالم يعشق الكلام وتنهال عليه المعلومات من كل جهة. التلفزيون، الراديو، الجرائد، الكتب، والشبكة الدولية (الإنترنت) جميعها يغمرنا بكميات هائلة من المعلومات التي يستحيل استيعابها. ولكن بالرغم من وفرة الكلمات والمعلومات، هل يتم التفاهم والتواصل الحقيقيين بين الناس؟ إن كل كلمات العالم لن تعني شيئا إذا لم يكن هنالك تفاهم وتواصل. فبدون تفاهم فعَّال وتواصل جيد لن نحصل على شيء سوى كلمات، بحسب الشاعر نزار قباني. يوجِّه لنا الرسول بولس هذه النصيحة: "ليكن كلامكم كل حين بنعمة مصلحا بملح لتعلموا كيف يجب أن تجاوبوا كل واحد." (الرسالة إلى أهل كولوسي 4: 6). إن التفاهم الجيد يعد عنصرا أساسيا في أية علاقة. أما الكذب والكلام البذيء والنميمة فليس من شأنهم إلا أن يدمروا العلاقات، إذ إنهم يعيقون التفاهم ويبنون جدارا بين الأفراد. فما هو سر التفاهم الفعال؟ كيف يمكننا تحسين علاقتنا وتفاهمنا مع من حولنا في المدرسة أو في العمل أو في البيت؟ وكيف يمكننا التغلب على عادات رديئة كالكذب والنميمة والكلام البذيء؟ ليس الأمر سهلا. فالرسول يعقوب يُصرِّح لنا في رسالته قائلا: "وأما اللسان فلا يستطيع أحد من الناس أن يُذلـِّـله. هو شر لا يُضبط مملوٌّ سماً مميتاً" (يعقوب 3: 8). فهل من حل؟ نعم، هنالك سران للحل: السر الأول: يكمن في الكلمة (السيد المسيح) الذي صار جسدا. فقط من خلال الإيمان بقوة المسيح تستطيع أن تحصل على النصرة. إليك هذا الوعد من الكتاب المقدس: "أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني" (فيلبي 4: 13). بمقدور السيد المسيح أن يمنحك الغلبة على الكذب والكلام البذيء والنميمة. وبمقدوره أيضا أن يستبدل تلك العادات الرديئة بقوانين وأساليب التفاهم والتواصل الفعالين. ما علينا إلا أن نطلب منه ذلك. لأنه قال لنا: "اطلبوا تجدوا. اقرعوا يُفتـَح لكم" (متى 7: 7). السر الثاني: الذي يجعلك تجيد التفاهم والتواصل بينك وبين الآخرين لا يمت للكلام بأية صلة. بالحقيقة إن الشخص الذي يجيد التفاهم لا يكثر الكلام، فالسر هو في حسن الإصغاء. ليس فقط الاستماع لما يقوله الشخص الآخر، بل الإصغاء العملي. الإصغاء الفعَّـال يتضمن عنصرين أساسيين: العنصر الأول هو النظر إلى عيني المتكلم. الكثير من الناس ينظرون إلى أماكن أخرى عدا عيني المتكلم. لكن النظر إلى العينين يخبرنا بأمور لا تنطق بها الشفتان. وهذا من شأنه مساعدتنا في فهم انطباعات المتكلم ومشاعره الداخلية. فعلى سبيل المثال إذا كانت عينا المتكلم تحومان حول الغرفة دون تركيز، فقد يعني هذا أنه متوتر الأعصاب. وإذا تحاشى تلاقي عينيه بعينيك، فقد يدل هذا إما على أنه يكذب أو على أنه شخص خجول. فلا تتسرع في حكمك قبل أن تحصل على كافة المعلومات. تستطيع من خلال النظر إلى العينين أن ترى الحزن، الفرح، الغضب، الخوف، أو الإرهاق. وهكذا تتمكن من فهم ما يقال بطريقة أفضل، وإدراك المشاعر المصاحبة للحديث. كما أن نظرك في عيني المتكلم يؤكد له أنك مهتم بما يقوله ومصغ له جيدا مما يشجعه على فتح قلبه لك ومصارحتك بما يدور في أعماقه. العنصر الثاني في الإصغاء الفعال هو التركيز. لا تدع تفكيرك يشرد أثناء تحدثك مع شخص ما. فمن المستحيل عليك أن تشاهد التلفزيون وتتابع حديثا ذا جدوى مع صديقك في آن واحد. لا بد وأن يجذبك التلفزيون فتخسر بذلك كثيرا مما يقوله صديقك. كما لا يجب أن تفكر فيما ستقوله لصديقك بينما هو لا يزال يتكلم. أنت بذلك تهمله تماما. أصغ جيدا له أولا. راقب تعبيرات وجهه وجسده، أنظر كيف يحرك يديه وذراعيه ليُعبِّر عن نفسه. استمع إلى نغمة صوته وسرعة كلامه. ثم تذكر القانون الذهبي: "وكما تريدون أن يفعل الناس بكم، افعلوا أنتم أيضا بهم هكذا" (لوقا 6: 31). ينطبق هذا القانون على فن الإصغاء كما ينطبق على أمور أخرى في الحياة. فأصغ للآخرين كما تريدهم أنت أن يصغوا إليك. لا تقلق، ستأتي اللحظة التي فيها تستطيع أن تتكلــَّم و تـُعبِّر عن رأيك. وعندها تذكر الأشياء التالية: أولا: "لكل شيء زمان و لكل أمر تحت السموات وقت. للسكوت وقت وللكلام وقت" (جامعة 3: 1 و7). إذاً، لا تتكلم عندما لا يكون هنالك ضرورة لذلك. ولا تقل كلاما فارغا لمجرد رغبتك في الكلام. ثانيا: ، فتكلم باحترام وأدب بغض النظر عن أخلاق الشخص الذي تتكلم معه. ثم تكلم بوضوح وبصوت مسموع حتى يفهمك من تتحدث معه. إن الصوت المنخفض يثير الأعصاب خاصة عندما يطلب منك المستمع باستمرار أن تعيد ما قلته. ثالثا: كن صريحا وصادقا ودقيقا. فكر فيما ستقوله جيدا قبل أن تفتح فمك بالكلام. لا تبالغ ولا تقل نصف الحقيقة، أو بالأحرى لا تكذب. لا تحلف بشيء، بل اتبع وصية السيد المسيح عندما قال: "بل ليكن كلامكم نعم نعم لا لا. وما زاد عن ذلك فهو من الشرير" (متى 5: 37). خلال الحرب العالمية الثانية كان شاب تحت التمرين يتعلم تشغيل الرادار في بيرل هاربور (Pearl Harbor) الأمريكية. وفي 7 نوفمبر (تشرين الثاني) 1942، أثناء تدريبه على شاشة الرادار، لاحظ عددا من النقاط الصغيرة على الشاشة، مما يعني أن مجموعة من طائرات العدو كانت تقترب. فأسرع وبكل حماس بإبلاغ تقريره هذا إلى الأخصائيين المشرفين عليه. إلا أن المشرفين ضحكوا عليه وهزءوا به وأهملوا تلك الإشارة الخطيرة. ثم أمروه بالعودة إلى موقعه أمام شاشة الرادار وبالمضي في التمرين. وعندما عاد إلى موقعه كانت النقاط قد كبرت في الحجم، إلا أنه لم يقل شيئا كما طلب منه. من الواضح هنا أن التفاهم بين الشاب وبين المشرفين كان يشوبه خلل كبير. وقد نتج عن ذلك مصرع آلاف البحارين الأمريكيين من جراء الغارات الجوية اليابانية. كتب الحكيم سليمان في سفر الأمثال الأصحاح 18 والآية 21 هذه الكلمات: "الموت والحياة في يد اللسان وأحباؤه يأكلون ثمره". فاعزم على تنمية مهاراتك في التفاهم والتواصل وتحاشى الكذب والنميمة والكلام البذيء. وأهم شيء، اسمح للسيد المسيح أن يصبح سيِّد حياتك. وليكن جوابك دائما لطيفا ومهذبا. وتذكــَّر بأن اللسان هو سلاح ذو حدين، فاستخدمه بحكمة. أشكرك أحبك كثيراً يسوع المسيح يحبكم هو ينبوع الحياة للجميع |
||||
16 - 06 - 2013, 11:51 PM | رقم المشاركة : ( 3476 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اقتنوا الله في هياكلم
رسالة إرشاد حلوة للنفس
فاسعوا يا إخوتي - باستمرار ومداومة - لكي تمتلئوا من حياة الله واقتنوا المحبة بالصبر في الصلاة الدائمة، كونوا معافين |
||||
17 - 06 - 2013, 09:31 AM | رقم المشاركة : ( 3477 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أحذر أيها الأخ الحبيب يا من تٌريد أن تسمع إرشاداً وتتعلم المعرفة الكتابية
حينما يعزم الإنسان بقلبه أن يُطيع الله ويسمع لإرشاد الأتقياء الذين نالوا موهبة الروح ولهم المقدرة بروح الله على قيادة النفوس، فأن الله يلهم هؤلاء القديسين مختبري حياة التقوى بكلام مملح يصلح لكل نفس تسأل من أجل حياتها مع الله، فتخرج محملة بالكنوز السماوية ببركة عظيمة لحياتها الشخصية، فتستقيم وينصلح حالها وتتقوم بالتعليم وتتهذب بالوصية فتنغرس فيها الكلمة ومع فلاحتها بالصلاة والصوم والمداومة على دراسة كلمة الله كل يوم تأتي بالنهاية بثمارها المرجوة حسب قصد الله وتدبيره الحسن لتلك النفس...
|
||||
17 - 06 - 2013, 09:40 AM | رقم المشاركة : ( 3478 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا سمح الله للخطية أن تدخل العالم؟ من كتاب الطهارة - القمص تادرس يعقوب ملطي لقد قلت إن الله خلق كل شيء صالحًا، فلماذا سمح للخطية أن تدخل العالم؟ خلق الله كل شيء صالحًا، بما فيه حرية الإرادة. إنه يقدس حرية الإنسان. فلو أنه منع الخطية من دخولها إلى العالم، لحطم بهذا حريتنا الإنسانية. إنه لا يدفعنى نحو الخطية ولا يشجعنى عليها، وإنما على العكس وهبنى قوة لأحيا في القداسة. لكننى بإرادتى أفسدت هذه الحرية وأسأت استخدامها. فالخطأ ليس من جانب الله بل هو خطأى أنا! إن منعنى من الخطية أصير أشبه بدمية أو جهاز تسجيل يديره سيده كما يشاء، يمينًا أو يسارًا. لكن الله وهبنا القدرة أن نكون صالحين وأن نعيش في القداسة بكامل حرية إرادتنا. |
||||
17 - 06 - 2013, 09:42 AM | رقم المشاركة : ( 3479 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
محبة القريب أكمل السيد المسيح كلامه لتلاميذه وقال: "فكل ما تريدون أن يفعل الناس بكم، افعلوا هكذا أنتم أيضًا بهم، لأن هذا هو الناموس والأنبياء" (مت7: 12). كثيرًا ما ينحاز الناس إلى أنفسهم، يبررون للنفس أخطاءها، ولا يبررون نفس الخطأ للآخرين. ويطلبون للنفس حقوقها، ولا يمنحون نفس الحقوق للغير. يطلبون الرحمة والحنان لأنفسهم ويعاملون غيرهم بقسوة أو بغير حنان.. وهكذا. ولذلك فقد وضع السيد المسيح هذه القاعدة الذهبية "كل ما تريدون أن يفعل الناس بكم، افعلوا هكذا أنتم أيضًا بهم". أي أن يضع الإنسان نفسه في مكان الآخر ليحدد التصرف المناسب تجاهه كما لو كان تجاه نفسه. فى هذا تتحقق الوصية "أحب قريبك كنفسك" (مت19: 19). ولهذا قال السيد المسيح أيضًا: "لأن هذا هو الناموس والأنبياء". أمثلة من الحياة وسوف نورد بعض أمثلة من الحياة العملية عن تطبيق هذه القاعدة الذهبية: فالمدرس مثلًا في المدرسة عليه أن يتذكر نوع المعاملة التي كان يتمناها حينما كان تلميذًا لكي يعامل بها تلاميذه. والأب في المنزل عليه أن يتذكر الأمور التي كان يطالب بها والده، لكي يعامل بها أولاده. والمدير في العمل عليه أن يقارن بين ما يتمناه من معاملة المسئول الأعلى منه له، ومعاملته هو لمرؤوسيه. والضابط في الجيش عليه أن يتذكر حينما كان في التجنيد كيف كان يتمنى أن يعامله الضباط، لكي يعامل بذلك جنوده. والممتحن عليه أن يتذكر ماذا كان يأمل أن يجد في ورقة الأسئلة، لكي يراعي ذلك عند وضع الامتحان، وأيضًا عند فحص أوراق الإجابة وتقدير الدرجات ويقول لو كنت في مكان ذلك الطالب فماذا كنت سأفعل؟ ويتذكر أيضًا مرارة الرسوب بعد جهد وعناء كبير في الاستذكار. والكاهن في الكنيسة عليه أن يتذكر كم كان يود أن يزور الكاهن منزله ليفتقده ويسأل عنه. وكم كان يتمنى أن يخصص الأب الكاهن أوقاتًا مناسبة لسماع الاعترافات، وكم كان يشتاق لسماع كلمة التعليم المشبعة في العظات. وكم كان يلتمس الأبوة والحنان والابتسامة المريحة في معاملة كاهن كنيسته وأب اعترافه له قبل أن يصير هو كاهنًا. والأسقف أيضًا عليه أن يتذكر مكانة الأسقف في عينيه وتأثير كلماته عليه. لكي يحافظ على هذه المكانة في أعين الآخرين حينما صار أسقفًا. ولكي يتكلم بحساب عالمًا أن كل ما يقوله يؤثر تأثيرًا عميقًا في أنفس سامعيه سلبًا كان أم إيجاباً. وعليه أيضًا أن يتذكر كم كان يتمنى أن يستمع الأسقف إلى رأى الشعب، وأن يفتح صدره لمن يبدى رأيًا مخالفًا لوجهة نظره بأسلوب مهذب يليق بالبنين. وكم كان يتمنى أن يهتم الأسقف بكل أحد ليخلّصه، وأن لا يدخل في خصومة شخصية مع أحد، وأن يكون واسع الصدر طويل الأناة رحيمًا بالضعفاء والفقراء والمحتاجين. عليه أن يتذكر الصورة المثالية التي كان يتمنى أن يراها في الأب الأسقف، لكي يسلك هو أيضًا بمقتضاها ولا ينسى أنه في يوم من الأيام كان واحدًا من الرعية، فلا يتعالى على الشعب بل يخدمهم بكل محبة وتواضع، ويتعب من أجل راحتهم إلى جوار حراسته للقطيع من الذئاب الخاطفة ومن الناس الخداعين. القاضى في المحكمة عليه أن يتذكر كم كان قاسيًا أن يقع ظلم عليه أو على أي أحد لكي يتأنى قبل الحكم. ولكي يعطى المتهم فرصة للدفاع عن نفسه، أو إثبات براءته. ولكي يفحص الأمر من جميع جوانبه.. الأدلة والظروف والدوافع والعوامل الخارجة عن الإرادة.. قبل أن يحدد الحكم أو نوع العقوبة. الطبيب أيضًا عليه أن يتذكر نفسية المريض ومعاناته ويضع نفسه في مكانه لكي يبذل أقصى جهده في علاجه. ولا يكون هدف الطبيب هو التربح من مهنته، بل شفاء المرضى متشبهًا بالسيد المسيح الذي شفى مرضى كثيرين وحمل أوجاعنا وأسقامنا في جسده على الصليب. لذلك فهناك من الأطباء من يعالجون مرضاهم مجانًا، بل ويصرفون لهم الدواء بلا مقابل متحملين مصاريف علاجهم بكل سرور. كذلك الغنى عليه أن يضع نفسه في مكان الفقير. أو ينزل ليرى بنفسه أحوال الفقراء ومعاناتهم. يرى كيف يسكن البعض في عشش من الصفيح في برد الشتاء القارس. وكيف ينامون بلا غطاء أو بلا عشاء يقرص الجوع بطونهم. وكيف يمزق المرض صدورهم لقلة الغذاء والكساء في برد الشتاء. المشكلة الحقيقية هى أن الغنى أحيانًا تلهيه مشاغله الشخصية أو العائلية. وقد تلهيه الملاهى العالمية والحفلات والتنافس بين الأغنياء على مظاهر الغنى الكاذبة، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. يجتذبه حب القنية والملابس الفاخرة والقصور الفخمة، فلا يرى معاناة المساكين الذين يحتاجون إلى الفتات الساقط من مائدته. أحيانًا يتبقى من المآدب والحفلات ما يكفى لإشباع قرية بأكملها من الطعام. ولكن ربما لا يبالى أحد في معظم الفنادق بمصير المأكولات التي تذهب مع النفايات. لذلك ينبغي أن نتذكر كيف أمر السيد المسيح تلاميذه بعد معجزة إشباع الخمسة آلاف من الخمس خبزات بأن يرفعوا الكسر لكي لا يضيع شيء. وبالفعل جمعوا اثنتى عشرة قفة مملوءة من كسر الخبز وحملوها معهم مع أن السيد المسيح كان بإمكانه أن يمنح البركة لخبزة واحدة لتصير آلافًا من الخبز بدلًا من الكسر. إنها دروس علّمها السيد المسيح لتلاميذه لتكون نورًا للأجيال تمشى على هديه فلا تضل الطريق. وقفة مع النفس إن كل إنسان منا يحتاج إلى وقفة مع نفسه يراجعها ليرى هل بالفعل يفعل بالناس ما يريد هو أن يفعل الناس به؟ وهل يعيش الوصية في بساطتها كما قالها السيد المسيح في موعظته على الجبل؟ حقًا إن جبل الموعظة يدلنا على الوصية الشامخة في معانيها، والتي تحتاج إلى من يتفرغ من الانشغال بالأرضيات ليرتفع إلى القمم العالية في جبل الوصية الإلهية. من كتاب المسيح مشتهى الأجيال: منظور أرثوذكسي (مع حياة وخدمة يسوع) - الأنبا بيشوي |
||||
17 - 06 - 2013, 09:42 AM | رقم المشاركة : ( 3480 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
محبة القريب أكمل السيد المسيح كلامه لتلاميذه وقال: "فكل ما تريدون أن يفعل الناس بكم، افعلوا هكذا أنتم أيضًا بهم، لأن هذا هو الناموس والأنبياء" (مت7: 12). كثيرًا ما ينحاز الناس إلى أنفسهم، يبررون للنفس أخطاءها، ولا يبررون نفس الخطأ للآخرين. ويطلبون للنفس حقوقها، ولا يمنحون نفس الحقوق للغير. يطلبون الرحمة والحنان لأنفسهم ويعاملون غيرهم بقسوة أو بغير حنان.. وهكذا. ولذلك فقد وضع السيد المسيح هذه القاعدة الذهبية "كل ما تريدون أن يفعل الناس بكم، افعلوا هكذا أنتم أيضًا بهم". أي أن يضع الإنسان نفسه في مكان الآخر ليحدد التصرف المناسب تجاهه كما لو كان تجاه نفسه. فى هذا تتحقق الوصية "أحب قريبك كنفسك" (مت19: 19). ولهذا قال السيد المسيح أيضًا: "لأن هذا هو الناموس والأنبياء". أمثلة من الحياة وسوف نورد بعض أمثلة من الحياة العملية عن تطبيق هذه القاعدة الذهبية: فالمدرس مثلًا في المدرسة عليه أن يتذكر نوع المعاملة التي كان يتمناها حينما كان تلميذًا لكي يعامل بها تلاميذه. والأب في المنزل عليه أن يتذكر الأمور التي كان يطالب بها والده، لكي يعامل بها أولاده. والمدير في العمل عليه أن يقارن بين ما يتمناه من معاملة المسئول الأعلى منه له، ومعاملته هو لمرؤوسيه. والضابط في الجيش عليه أن يتذكر حينما كان في التجنيد كيف كان يتمنى أن يعامله الضباط، لكي يعامل بذلك جنوده. والممتحن عليه أن يتذكر ماذا كان يأمل أن يجد في ورقة الأسئلة، لكي يراعي ذلك عند وضع الامتحان، وأيضًا عند فحص أوراق الإجابة وتقدير الدرجات ويقول لو كنت في مكان ذلك الطالب فماذا كنت سأفعل؟ ويتذكر أيضًا مرارة الرسوب بعد جهد وعناء كبير في الاستذكار. والكاهن في الكنيسة عليه أن يتذكر كم كان يود أن يزور الكاهن منزله ليفتقده ويسأل عنه. وكم كان يتمنى أن يخصص الأب الكاهن أوقاتًا مناسبة لسماع الاعترافات، وكم كان يشتاق لسماع كلمة التعليم المشبعة في العظات. وكم كان يلتمس الأبوة والحنان والابتسامة المريحة في معاملة كاهن كنيسته وأب اعترافه له قبل أن يصير هو كاهنًا. والأسقف أيضًا عليه أن يتذكر مكانة الأسقف في عينيه وتأثير كلماته عليه. لكي يحافظ على هذه المكانة في أعين الآخرين حينما صار أسقفًا. ولكي يتكلم بحساب عالمًا أن كل ما يقوله يؤثر تأثيرًا عميقًا في أنفس سامعيه سلبًا كان أم إيجاباً. وعليه أيضًا أن يتذكر كم كان يتمنى أن يستمع الأسقف إلى رأى الشعب، وأن يفتح صدره لمن يبدى رأيًا مخالفًا لوجهة نظره بأسلوب مهذب يليق بالبنين. وكم كان يتمنى أن يهتم الأسقف بكل أحد ليخلّصه، وأن لا يدخل في خصومة شخصية مع أحد، وأن يكون واسع الصدر طويل الأناة رحيمًا بالضعفاء والفقراء والمحتاجين. عليه أن يتذكر الصورة المثالية التي كان يتمنى أن يراها في الأب الأسقف، لكي يسلك هو أيضًا بمقتضاها ولا ينسى أنه في يوم من الأيام كان واحدًا من الرعية، فلا يتعالى على الشعب بل يخدمهم بكل محبة وتواضع، ويتعب من أجل راحتهم إلى جوار حراسته للقطيع من الذئاب الخاطفة ومن الناس الخداعين. القاضى في المحكمة عليه أن يتذكر كم كان قاسيًا أن يقع ظلم عليه أو على أي أحد لكي يتأنى قبل الحكم. ولكي يعطى المتهم فرصة للدفاع عن نفسه، أو إثبات براءته. ولكي يفحص الأمر من جميع جوانبه.. الأدلة والظروف والدوافع والعوامل الخارجة عن الإرادة.. قبل أن يحدد الحكم أو نوع العقوبة. الطبيب أيضًا عليه أن يتذكر نفسية المريض ومعاناته ويضع نفسه في مكانه لكي يبذل أقصى جهده في علاجه. ولا يكون هدف الطبيب هو التربح من مهنته، بل شفاء المرضى متشبهًا بالسيد المسيح الذي شفى مرضى كثيرين وحمل أوجاعنا وأسقامنا في جسده على الصليب. لذلك فهناك من الأطباء من يعالجون مرضاهم مجانًا، بل ويصرفون لهم الدواء بلا مقابل متحملين مصاريف علاجهم بكل سرور. كذلك الغنى عليه أن يضع نفسه في مكان الفقير. أو ينزل ليرى بنفسه أحوال الفقراء ومعاناتهم. يرى كيف يسكن البعض في عشش من الصفيح في برد الشتاء القارس. وكيف ينامون بلا غطاء أو بلا عشاء يقرص الجوع بطونهم. وكيف يمزق المرض صدورهم لقلة الغذاء والكساء في برد الشتاء. المشكلة الحقيقية هى أن الغنى أحيانًا تلهيه مشاغله الشخصية أو العائلية. وقد تلهيه الملاهى العالمية والحفلات والتنافس بين الأغنياء على مظاهر الغنى الكاذبة، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. يجتذبه حب القنية والملابس الفاخرة والقصور الفخمة، فلا يرى معاناة المساكين الذين يحتاجون إلى الفتات الساقط من مائدته. أحيانًا يتبقى من المآدب والحفلات ما يكفى لإشباع قرية بأكملها من الطعام. ولكن ربما لا يبالى أحد في معظم الفنادق بمصير المأكولات التي تذهب مع النفايات. لذلك ينبغي أن نتذكر كيف أمر السيد المسيح تلاميذه بعد معجزة إشباع الخمسة آلاف من الخمس خبزات بأن يرفعوا الكسر لكي لا يضيع شيء. وبالفعل جمعوا اثنتى عشرة قفة مملوءة من كسر الخبز وحملوها معهم مع أن السيد المسيح كان بإمكانه أن يمنح البركة لخبزة واحدة لتصير آلافًا من الخبز بدلًا من الكسر. إنها دروس علّمها السيد المسيح لتلاميذه لتكون نورًا للأجيال تمشى على هديه فلا تضل الطريق. وقفة مع النفس إن كل إنسان منا يحتاج إلى وقفة مع نفسه يراجعها ليرى هل بالفعل يفعل بالناس ما يريد هو أن يفعل الناس به؟ وهل يعيش الوصية في بساطتها كما قالها السيد المسيح في موعظته على الجبل؟ حقًا إن جبل الموعظة يدلنا على الوصية الشامخة في معانيها، والتي تحتاج إلى من يتفرغ من الانشغال بالأرضيات ليرتفع إلى القمم العالية في جبل الوصية الإلهية. من كتاب المسيح مشتهى الأجيال: منظور أرثوذكسي (مع حياة وخدمة يسوع) - الأنبا بيشوي |
||||