منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05 - 03 - 2021, 02:39 PM   رقم المشاركة : ( 34681 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أستير تدعو الملك للوليمة




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



إذ صامت أستير مع جواريها ومردخاي وكل يهود شوشن في تذلل أمام الله وبدموع إنطلقت أستير إلى الملك متكئة على صدر إلهها لكي تدعو الملك وهامان إلى وليمة خاصة... هي في الحقيقة وليمة الصليب التي خلالها خلص شعب الله وهلك هامان (إبليس).


[أستير تقابل الملك [1-2.





أستير تقابل الملك






"وفي اليوم الثالث لبست أستير ثيابًا ملكية ووقفت في دار بيت الملك الداخلية مقابل بيت الملك، والملك جالس على كرسي ملكه في بيت الملك مقابل مدخل البيت" [1].


أعدت أستير نفسها لهذا اللقاء بالصوم والتذلل مع الصلاة وجاءت تلتقي مع الملك في اليوم الثالث لتدعوه مع هامان إلى وليمة تعدها لهما. لقد رأي كثير من الآباء أن رقم "3" يُشير إلى القيامة[28]، فإن كانت وليمة أستير تُشير إلى وليمة الصليب التي أعدها الرب ليخلص شعبه ويصلب إبليس وكل أعماله الشريرة، فإنها إنطلقت إلى هذه الوليمة بروح القيامة. بمعنى آخر إن كانت هذه الوليمة تُشير إلى الصليب، فإن ما أصاب هامان من هلاك إنما هو بصليب الرب القائم من الأموات. على الصليب هلك هامان الحقيقي أي إبليس لأن المرتفع على الصليب هو "القيامة" بعينه (يو 11: 25).


إنطلقت أستير إلى الملك كما إلى الصليب خلال قوة قيامة الرب، لذلك خلعت المسوح ولبست الثياب الملكية، إذ آمنت بالله الذي يُقيم المسكين من المزبلة.


يقدم لنا تتمة أستير صورة رائعة تفصيلية عن لقاء أستير مع الملك (ص 15)، فيذكر أنها إذ خلعت ثياب حدادها ولبست ملابس مجدها استدعت مدبر الكل ومخلص الجميع الله [5]. وكأنها تعلن أنها من أجله خلعت المسوح ولأجله لبست المجد، وانها لن تنطق للعمل بدونه. إستدعته ليكون مرافقًا لها، لا بل ليكون في قلبها ويتكلم على لسانها، بل تكون هي مختفية فيه حتى يطلق سهامه في قلب الملك ليحوله من القسوة إلى الحب. لقد استدعت الله مخلص الجميع إذ عرفت "قلب الملك في يد الرب كجداول مياه حيثما شاء يميله" (أم 21: 1).


إنطلقت أستير معها جاريتان، تستند على واحد كأنها لم تستطيع أن تقف لتنعمها وترفهها والأخرى تتبعها ترفع أذيالها... وكانت مشرقة اللون في ريعان جمالها ووجهها أنيس ومحبوب جدًا. دخلت كل الأبواب بابًا بابًا ثم وقفت قبالة الملك حيث كان جالسًا على عرشه بلباس المُلك مزينًا بالذهب والجواهر ومنظره رهيب فرفع عينيه وأظهر غضب قلبه باشتعال عينيه فسقطت الملكة واستحال لون وجهها إلى صفرة واتكأت رأسها على الجارية استرخاءً، فحوّل الله روح الملك إلى الحلم فأسرع ونهض عن العرش مشفقًا وضمها بذراعيه حتى ثابت إلى نفسها وكان يلاطفها بهذا الكلام: "مالك يا أستير أنا أخوك لا تخافي إنكِ لا تموتين إنما الشريعة ليست عليكِ ولكن على العامة، هلمى والمسي الصولجان". وإذ لم تزل ساكنة أخذ صولجان الذهب وجعله على عنقها وقلبها، وقال: "لماذا لا تُكلمينني؟!" فأجابت وقالت: "إنيّ رأيتك يا سيدي كأنك ملاك الله فاضطرب قلبي هيبة من مجدك، لأنك عجيب جدًا يا سيدي ووجهك مملوء نعمة". وفيما هي تتكلم سقطت ثانية وكاد يغشى عليها، فاضطرب الملك وكان جميع أعوانه يلاطفونها.


إنه لقاء عجيب يكشف عن لقاء الكنيسة الحية المختفية في المسيح يسوع القائم من الأموات مع الآب لتنعم بحبه وأحضانه الأبدية.

أقول ما أحوجنا أن ننطلق مع أستير في اليوم الثالث، حاملين في دخلنا قوة قيامة الرب التي تنزع حدادنا وتهبنا أمجادًا داخلية وثيابًا ملوكية تليق بلقائنا مع الرب السماوي. لننطلق معها ويكون معنًا أيضًا جاريتان نتكئ على الواحدة وتحمل الأخرى أذيالنا؛ كما حمل كلمة الله الناسوت كجارية له فظهر في صورة الضعف وهو ملك الملوك، لكن بقى الناسوت – الجارية الأخرى – من وراء يخضع لعمله الإلهي في إنسجام... هكذا مع الفارق لنتكئ على الجسد كجارية يخضع لنفوسنا في الرب، وليكن الجسد وراءنا يسير على خطوات الروح ويخدمها ولا يكون متسلطًا عليها يحركها بشهواته وملذاته الزمنية.


لنسير مع أستير التي بدت كخائرة، وكأنها تسقط تحت الصليب مع مسيحها، تشرب معه كأس آلامه وتشاركه شبه موته لتحمل قوة قيامته.


لنكن كأستير، تختفي في الله مخلصنا، فتدخل من باب إلى باب حتى تبلغ حضرة الملك. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و التفاسير الأخرى). هكذا يدخل بنا كلمة الله من قوة إلى قوة (مز 84: 7)، وينطلق بنا من مجد إلى مجد (2 كو 3: 18)، فتنفتح أمامنا الأبواب الدهرية من أجله (مز 24: 7).



أخيرًا إذ دخلت إلى الملك لاطفها: "يا أستير أنا أخوكِ لا تخافي، إنك لا تموتين إنما الشريعة ليست عليك ولكن على العامة". ألسنا نسمع ذات الكلمات حين ندخل حضن الآب فنجد الإبن أخًا بكرًا لنا، يشفع فينا لننعم بشركة أمجاده فلا نخاف الدينونة لأننا لا نموت. وكما يقول الرسول بولس في جرأة: "من سيشتكي على مختاري الله؟! الله هو الذي يبرر. من هو الذي يدين؟! المسيح هو الذي مات بل بالحرى قام أيضًا الذي هو أيضًا عن يمين الله الذي أيضًا يشفع فينا" (رو 8: 32-34).


لقد ضم الملك أستير بين ذراعيه ووضع صولجان الذهب على عنقها، هكذا يضمنا الآب في حضنه ويقيمنا كملكة بالصليب (صولجان الذهب) الذي قبلناه حاملينه مع الرب على عنقنا.


أما قولها أنها رأته كملاك الله فاضطرب قلبها من هيبة مجده فيحمل رمزًا للكنيسة التي تعاين أسرار الله وتنظر وجهه وتدخل في هيام حب أبدي لا ينقطع، وتبقى كل أبديتها تتأمله بحب ممتزج مهابة!


الآن نردد ما قاله القديس أُغسطينوس: [ألم يحقق الله لها ما سألته (14: 13) إذ عمل في قلب الملك... سمع لها فغيّر قلبه بقوة خفية فعالة حتى قبل أن يسمع توسلاتها[29]].

 
قديم 05 - 03 - 2021, 02:39 PM   رقم المشاركة : ( 34682 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

دعوة الملك وهامان للوليمة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يقول المؤرخ هيرودت[30] أن ملوك مادي كانوا يرفضون دخول أحد إلى حجرة العرش ما لم يُستدع، لابراز مهابتهم وخشيتهم، وفي نفس الوقت حماية لأنفسهم من أي أغتيال. أما أستير فلم تدخل فقط إلى حيث العرش إنما دخلت إلى قلب الملك الذي ضمها بين ذراعية وأخذ يلاطفها ويسألها: "مالك يا أستير الملكة؟ وما هي طلبتك؟ إلى نصف الملكة تعطى لك! [3]. لم يكن يتوقع الملك إجابة أستير: "إن سؤلي وطلبتي، إن وجدت نعمة في عيني الملك وإذا حسن عند الملك أن يُعطي سؤلي وتقضي طلبتي أن يأتي الملك وهامان إلى الوليمة التي أعملها لهما وغدًا أفعل حسب أمر الملك" [7-8].


لا نعرف لماذا أجلت أستير طلبتها في وقت وعدها فيه الملك أن يهبها حتى إلى نصف المملكة، هل شعرت بشيء من الخوف فأرادت أن تستجمع شجاعتها بالصلاة طوال اليوم، أو لعلها بحكمتها لم ترد أن تتعجل الطلب حتى لا يشعر الملك أنها قد ضغطت عليه واستغلت حبه لها؟! إنما نعرف تفسيرًا أهم كان يجب أن تؤجل الحديث إلى غد حتى يمتلئ كأس شر هامان ويصنع الصليب لمردخاي [14] حتى يُصلب هو عليه. يدّ الله قد دفعتها للتأجيل حتى تتحقق خطة الله الخلاصية في أروع صورها، يتمجد مردخاي بمذلة هامان حيث كان ينادي قدامه في ساحة المدينة "هكذا يُصنع للرجل الذي يسر الملك بأن يكرمه" (6: 11)، ويعد هامان الخشبة لنفسه.

كان تأجيل الطلب على ما يبدو باعلان إلهي إن لم يكن بصورة ملموسة فبعمل الله في قلبها وعلى لسانها كما طلبت هي أن يعطيها كلام حكمة... وخلال هذا التأجيل أسرع الله بتمجيد مردخاي بعد أن نزع الله النوم من عيني الملك (ص 6) وأسرع هامان إلى إشعال النار لحرق نفسه.


أما لماذا طلبت هامان أن يحضر مع الملك، وكانت هذه هي المرة الأولى التي فيها سألته أن يأكل هامان معهما، كما يظهر من فرح هامان نفسه وقوله لعائلته وأحبائه: "حتى أن أستير الملكة لم تُدخل مع الملك إلى الوليمة التي عملتها إلاَّ إياي، وأنا غدًا مدعو إليها مع الملك" [12]، فربما لأنها إذ أرادت أن تشتكيه للملك لم تقبل أن تفعل ذلك من ورائه، بل مواجهة معه. لقد أرادت أن تضرب بحجر عصفورين: ترضي الملك بمجئ هامان المحبوب جدًا لديه، وفي نفس الوقت تشتكي هامان أمام الملك في حضرته.


على أي الأحوال إن كانت هذه الوليمة هي وليمة الصليب التي تقيمها الكنيسة عند الجلجثة إنما لتدعو الملك فيفرح بثمر كنيسته المتألمة القائمة من الأموات، ويحضر هامان ليُحكم عليه بالصليب ويفقد كل سطوته. وكما يقول القديس جيروم: [إنه على الصليب إرتفع المسيح مصلوبًا حسب الجسد، لكنه صلب إبليس وحطّم سلطانه.

 
قديم 05 - 03 - 2021, 02:40 PM   رقم المشاركة : ( 34683 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هامان يعد الصليب



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

"خرج هامان في ذلك اليوم فرحًا وطيب القلب" [9]، إذ حسب هذا المتكبر الذي لا يفكر إلاَّ في نفسه أن الملكة ترغب في تكريمه لمصاحبته للملك في الوليمة، ولم يعلم أنها دعته لدينونته، شأنه شأن المعجبين بأنفسهم المخادعين لذواتهم، وكما قيل لأدوم: "أنت محتقر جدًا، تكبر قلبك قد خدعك" (عو 2: 3).


خرج فرحًا وطيب القلب، لكن فرحه لم يدم إلاَّ لحظات فعند الباب قبل خروجه من القصر رأى مردخاي لا يسجد له فامتلأ غيظًا... وهكذا جمع هامان أهل بيته وأحباءه ليعلن لهم غناه وكرامته، قائلاً: "وكل هذا لا يساوي عندي شيئًا كلما أرى مردخاي اليهودي جالسًا في باب الملك" [13]. إنه لا يطيق أن يرى مرخاي جالسًا في باب الملك حتى لو دُعى هو إلى وليمة الملك. هذا هو فكر إبليس نحو أولاد الله إذ لا يطيقك أحدًا منهم يجلس في باب ملك الملوك، حاسبًا هذا خسارة له.


لنتأمل شخص مردخاي الذي قدم أصوامًا وتذللاً وصرخ بمرارة في وسط المدينة، لنجده يعود إلى القصر بعد فترة التذلل، ولا ينحني بالسجود لهامان، فهو لا يقبل أن يسترضي إنسانًا على حساب الحق ولا يُقدم لإنسان ما يليق بالله وحده.


وإذ كان هامان قد فقد سلامه أشارت عليه زوجته وكل أحبائه أن يعملوا خشبة إرتفاعها خمسين ذراعًا لكي يطلب في الصباح صلب مردخاي قبل دخوله إلى الوليمة، وعمل هامان الخشبة.


صنع هامان الخشبة كما أعد إبليس الصليب خلال أعوانه، وإذ ظن هامان أنه يصلب مردخاي صُلب هو عليها، وهكذا إذ حسب إبليس أنه يتخلص من السيد المسيح بالصليب إذا بإبليس نفسه يُصلب خفية فاقدًا سلطانه على مؤمني الرب (كو 2: 14-15).


لقد صنع صليبًا إرتفاعه 50 ذراعًا حتى يستطيع أن ينعم برؤية مردخاي مصلوبًا وهو في القصر من بعيد فيشفي غليله. لكن رقم 50 يحمل معنى رمزيًا، فهو يُشير إلى الحرية، إذ في اليوبيل (السنة الخمسين) ينعم اليهود على العبيد بالعتق كما تتحرر الأرض وترد إلى أصحابها[31]... وبالصليب تحررت البشرية المؤمنة من هامان الحقيقي. ففي الصليب ترى مسيحها يفتح ذراعيه لكي يضم العالم كله – من اليهود والأمم – ليعتقهم من أسر إبليس وينطلق بهم إلى حضن أبيه.
 
قديم 05 - 03 - 2021, 02:41 PM   رقم المشاركة : ( 34684 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الله يمجد مردخاي




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



في أمانة وبحب صادق تذلل مردخاي أمام الله وحث أستير على العمل بطريقة روحية، إذ عاد إلى عمله في القصر لم يتراجع عن سلوكه الروحي التقوي إذ لم يسجد لهامان. قضى هامان الليلة كلها يعد الصليب ليتشفي في مردخاي، لكن الله نزع النوم أيضًا عن عيني الملك حتى يتمجد مردخاي ويبطل عمل هامان.

الملك يذكر أعمال مردخاي



"وفي تلك الليلة طار نوم الملك فأمر أن يؤتي بسفر تذكار أخبار الأيام فقرئت أمام الملك، فوجد مكتوبًا ما أخبر به مردخاي عن بغثانا وترش خصيي الملك حارسي الباب اللذين طلبا أن يمدا أيديهما إلى الملك أحشويروش. فقال الملك: أية كرامة وعظمة عملت لمردخاي لأجل هذا؟ فقال غلمان الملك الذين يخدمونه: لم يعمل معه شيء" [1-3].


إنه لتوقيت عجيب، فبينما كانت أستير تعد الوليمة ولم يكن سهلاً عليها أن تهاجم هامان المحبوب لدى الملك، وكان هامان يسهر الليلة كلها يعد لمردخاي صليبًا ضخمًا، كان الله يستخدم كل الأحداث معًا لتحقيق خطته الخلاصية في أروع صورة. فما لم يستطع مردخاي وأستير عمله قام به الرب نفسه إذ نزع النوم عن عينيه حتى يحثه على مكافأة مردخاي من أجل أمانته في العمل وإنقاذ حياته.


هنا يليق بنا أن نقف قليلاً فنرى صلوات مردخاي تُستجاب في الوقت المناسب وحين أقول صلواته لا أقصد مجرد الكلمات الخارجية من فمه، وإنما حياته كلها. فكل عمل روحي وكل أمانة وكل تقديس يحول حياتنا إلى صلوات مقبولة لدى الله. فما فعله مردخاي منذ سنوات حين خدم الملك بأمانة وانقذه من المؤامرة الرديئة إنما كان صلاة لله نفسه الذي يقبل كل عمل روحي وأمانة كرائحة بخور طيبة. بهذا نفهم قول المرتل: "أما أنا فصلاة" (مز 109: 4)، مدركين أن كل عضو في جسدنا وكل عاطفة وأحساس إنما يكون بتقديسه وجهاده في الرب أشبه بلسان عملي يفتح أبواب السماء ليدخل بنا إلى حضرة الله. فالبار صلاته تقتدر كثيرًا في فعلها (يع 5: 16)، لأن ما ينطق به لسانه من طلبات يخرج متناسقًا مع ما تعلنه حياته كلها بكونها صلاة. وعلى العكس صلاة الأشرار مكرهة أمام الرب، لأنه ينطق بشيء بينما تنطق حياته بشيء آخر فيكون نشاذًا لا يستريح له الرب.


إستجاب الرب لصلوات مردخاي التي قدمها بحياته العملية كما بلسانه، فبينما كان هامان يحكم خطته ليهوى بمردخاي حتى التراب، إذا بالله "يقيم المسكين من التراب، يرفع الفقير من المزبلة للجلوس مع الشرفاء، ويملكهم كرسي المجد، لأن للرب أعمدة الأرض" (1 صم 2: 8).


طار النوم من عيني الملك، وإذ تذكر أعمال مردخاي وسأل عن مكافأته حسب ما ناله كلا شيء ولم يستريح في قلبه حتى يرد له الحب بالحب. لقد أدرك أنه انقذ حياته، فأية مكافأة تليق أمام هذا العمل؟! حقًا إن كان هذا هو إحساس ملك عُرف بالوحشية فماذا يليق بنا أن نرد الله مقابل محبته إذ خلصنا من خطايانا المهلكة، وكما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [إن كان مردخاي هذا عندما تذكر الملك خدماته صارت نافعة له وبسببها إرتفع إلى مجد عظيم هكذا، فكم بالحرى يليق بنا أن نكون شاكرين لله ونقدم له بفيض كل ما لنا عندما نذكر غفرانه لخطايانا التي ارتكبناها ضده وما قدمه لنا من صلاح؟![32]].
 
قديم 05 - 03 - 2021, 02:41 PM   رقم المشاركة : ( 34685 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الملك يستشير هامان



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



جاء هامان في الصباح المبكر بعد ليلة ربما قضاها كلها مع النجارين في عمل الصليب، وإذ أراد مقابلة الملك ليستأذنه في صلب مردخاي حتى ينعم بالسلام الداخلي قبل تمتعه بوليمة أستير، وجد الملك نفسه يطلبه ليستشيره، قائلاً له: "ماذا يُعمل لرجل يُسر الملك أن يكرمه؟ فقال هامان في قلبه: من يُسر الملك بأن يكرمه أكثر منيّ؟!" [6]. وفي كبرياء قلبه ظن أنه ليس من إنسان يحبه الملك مثله، فبالغ في التكريم جدًا، ولم يدرك أنه "قبل الكسر الكبرياء وقبل السقوط تشامخ الروح" (أم 16: 18)، وأنه "تأتي الكبرياء فيأتي الهوان، ومع المتواضعين حكمة" (أم 11: 2). وكما يقول الأب مار إسحق السرياني: [المجد الزمني يشبه صخرة مختفية في البحر، لا يعرفها البحار قبل أن تصطدم بها سفينة ويتمزق قاعها وتمتلئ ماءً[33]].


بالغ في التكريم فطلب أن يلبس المحبوب من الملك الثوب الملوكي ويركب فرس الملك وتتوج رأس الفرس بتاج كعادة الأشوريين والفارسيين، وأن يُنادي أمامه في ساحة المدينة: هكذا يُصنع بالرجل الذي يُسر الملك بأن يكرمه.


لقد حمل هامان روح إبليس الذي كرمه الله – قبل السقوط – فكان كاروبًا مع أعلى الطغمات السمائية، وفي كبرياء أراد أن يختلس ما لله لحساب نفسه[34]، هكذا أراد هامان أن يختلس ثوب الملك وفرسه وكرامته!



 
قديم 05 - 03 - 2021, 02:42 PM   رقم المشاركة : ( 34686 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هامان يسقط أمام مردخاي



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سقطت كلمات الملك على أُذني هامان كصاعقة حين قال له: "أفعل هكذا لمردخاي اليهودي الجالس في بيت الملك، لا يسقط شيء من جميع ما قلته" [10]. فإن كان هامان لا يطيق مردخاي بسبب جنسيته وانتسابه لله، فها هو الملك يمجده ويكرمه ملقبًا إياه "اليهودي"، ولعله عرف ذلك خلال مناقشته بخصوص مكافأته.


يا للعجب تذلل مردخاي فرفعه الملك إلى كرامة فائقة، وتكبر قلب هامان فهوى إلى تحت قدميه. من أجل تذلل مردخاي فارتفع لكي ينقذ حياتهم ويحول يوم هلاكهم القاتم إلى عيد الفوريم المفرح، وأما هامان فبتشجيع أحبائه تكبر فسقط وهلك مع بنيه وكل عائلته.


ماذا نرى في مردخاي الممجد إلاَّ عمل المسيح الممجد الذي رفعنا معه إلى مجده بعد أن تذلل من أجلنا وصرخ بسببنا على الصليب صرخة مرّة. لبس مردخاي الثوب الملكي أما السيد المسيح فأعطانا ذاته لكي نلبسه (غل 3: 27) فنختفي فيه. ركب مردخاي فرسًا ملوكيًا أما السيد المسيح فوهبنا نعمته الإلهية لتحملنا من مجد إلى مجد وتنطلق بنا إلى حضن أبيه. نال مردخاي تاج الملك أما السيد المسيح فوهبنا فيه شركة الطبيعة الإلهية وجعلنا ورثة الله ووارثون مع المسيح (رو 8: 27)، فيه صرنا موضع سرور الآب، وكان يُنادي أمامنا: "هكذا يفعل بالرجل الذي يُسر الملك بأن يكرمه".


بقدر ما تمجد مردخاي هوى هامان أمامه حتى صار تحت قدميه، وكما يقول الأب أفراهات: [وطأ مردخاي عنق هامان مضطهده، وداس يسوع على أعدائه بقدميه[35]].


 
قديم 05 - 03 - 2021, 02:42 PM   رقم المشاركة : ( 34687 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إنهيار هامان



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


"ورجع مردخاي إلى باب الملك، وأما هامان فأسرع إلى بيته نائحًا ومغطي الرأس" [12].


إذ كُرم مردخاي في ساحة المدينة ونال مجدًا لم يكن يتوقعه أحد عاد إلى بيت الملك مرفوع الرأس، أما هامان الذي كان يسجد له الكل فخجل ورجع إلى بيته نائحًا ومغطي الرأس. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و التفاسير الأخرى). وكانت تغطيه الرأس بالنسبة للرجل علامة الحزن الشديد والعار، فعندما هرب داود من أمام إبنه أبشالوم "كان يصعد باكيًا، ورأسه مغطى، ويمشي حافيًا، وجميع الشعب الذي معه غطوا كل واحد رأسه" (2 صم 15: 30). وعندما خزى أشراف يهوذا بسبب القحط الشديد ورجوعهم من الأجباب بأوان فارغة غطوا رؤوسهم (إر 14: 3).


على كلٍ عاد مردخاي إلى بيت الملك كأنه بيته الخاص به، إذ أعلن الملك أنه المحبوب لديه، وعاد هامان إلى بيته مملوءًا عارًا وخريًا. وكأن مردخاي يُشير إلى النفس الممجدة في الرب الغالبة بالروح القدس فإنها تنطلق إلى السموات "بيت الملك" كما لو كانت بيتها ومسكنها الخاص، أما النفس الشريرة الساقطة كهامان فلا ترجع إلى الحياة الفردوسية إنما تسرع إلى بيتها، أي إلى (الأنا)، فتحيا متقوقعة حول ذاتها، مملوءة حزنًا وخزيًا. تعيش بغطاء الرأس، فتضع برقعًا على عقلها كي لا ينطلق ليرى الإلهيات ويعاين السموات ويسبح في الأبديات.


عاد هامان إلى بيته ليلتقي مع زرش زوجته وحكمائه (السحرة) ليعلنوا له سقوطه، فيحطموا نفسه بالأكثر، إذ قالوا له: "إذا كان مردخاي الذي إبتدأت تسقط قدامه من نسل اليهود فلا تقدر عليه بل تسقط قدامه سقوطًا..." [13]. لعلهم تنبأوا له بما سيحل به، أو لعلهم أدركوا أن ما كانوا يحلمون به طوال الليل قد إنقلب راسًا على عقب وهذا لن يكون محض صدفة إنما تحقق بيد خفية قوية. هنا شعروا أن ما حدث اليوم إنما هو بداية انهيار لهامان وسقوط حتى النهاية، لذا لم يستطيعوا أن يقدموا له كلمة تشجيع أو رجاء.


يبدو أن هذه الكلمات حطمته حتى صار متراخيًا في الذهاب إلى وليمة أستير، إذ قيل: "وفيما هم يكلمونه وصل خصيان الملك وأسرعوا للإتيان بهامان إلى الوليمة التي عملتها أستير" [14].


خرج هامان إلى الوليمة بروح مغايرة لما كان عليه حين تلقى الدعوة بالأمس، إذ صار كغنمة تُساق إلى الذبح. حقًا "مخيف هو الوقوع في يد الله الحيّ" (عب 10: 31)، وكما يقول المرتل: "تورطت الأمم في الحفرة التي عملوها، في الشبكة التي أخفوها انتشبت أرجلهم؛ معروف هو الرب، قضاءً أمضى، الشرير يعلق بعمل يديه" (مز 9: 15-16).

 
قديم 05 - 03 - 2021, 02:43 PM   رقم المشاركة : ( 34688 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نهَاية هَامَان




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

في وليمة أستير نرى صورة حية لوليمة الصليب التي فيها تنعم أستير الحقيقية (الكنيسة) بالخلاص من الهلاك والقتل والابادة [4]، وفيها ينكشف هامان الحقيقي (إبليس) فيسقط تحت قدميها في مذلة ويُغطي وجهه ويُسحب إلى الصليب حيث يفقد سلطانه بل وحياته.



الملك وهامان يشربان




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



"فجاء الملك وهامان ليشربان عند أستير الملكة" [1].

ما هي هذه الوليمة التي قدمتها أستير ليشرب فيها الملك وهامان إلاَّ وليمة الصليب التي تقدمها الكنيسة للملك، أي لله، الذي يُسر بذبيحة المخلص ويشتمها رائحة سرور؛ لذلك يُصلي الكاهن: "هذا الذي أصعد ذاته ذبيحة مقبولة على الصليب عن خلاص جنسنا، فاشتمه أبوه الصالح وقت المساء على الجلجثة"[36].

إن كان الملك بفرح شرب في وليمة الصليب واشتم رائحة حب إبنه الحبيب فقد شرب هامان في ذات الوليمة كأس غضب الله عليه وعلى أعماله الشريرة. الوليمة التي أبهجت قلب الله بكنيسته حطمت إبليس وكشفت خداعاته ونزعت سلطانه.


 
قديم 05 - 03 - 2021, 02:43 PM   رقم المشاركة : ( 34689 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

رضى الملك على أستير



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إذ دخل الملك إلى الوليمة وشرب من محبة أستير له، قال لها: "ما هو سؤلك يا أستير الملكة فيعطى لك؟ وما هي طلبتك؟ ولو إلى نصف المملكة تُقضى" [2]. إنه يناديها باسمها، ويسألها أن تطلب ولو إلى نصف مملكته، إذ حسبها له، شريكه معه في مجده. وفي نفس الوقت يدعوها "الملكة" ليذكرها بمركزها الملوكي فمن حقها أن تطلب بدالة وجرأة لتنال قلب الملك ومجده أيضًا.

إنها مشاعر الله وكلماته لكل نفس، يُناديها بإسمها كعروسه الخاص به وحده، ويدعوها ملكة حتى تدخل إلى عرش نعمته بثقة (عب 4: 16)، ويسألها أن تفرح قلبه بسؤالها إياه أن تأخذ ولو إلى نصف مملكته. لهذا يحث السيد تلاميذه: "إلى الآن لم تطلبوا شيئًا بإسمي، أطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملاً" (يو 16: 24).

الله يشتاق أن تسأله كل نفس لتنال، فإنه يود أن يهبها حتى ذاته ويجعلها وارثة تنعم بشركة أمجاده. أمام هذا الحب الإلهي الفائق ماذا تطلب الكنيسة أو النفس البشرية كعضوة في الكنيسة؟ إنها كأستير لا تطلب مالاً ولا كرامة ولا بركة أرضية، إنما طلبت من أجل خلاص نفسها وخلاص إخوتها، إذ قالت: "إن كنت قد وجدت نعمة في عينيك أيها الملك وإذا حسن عند الملك فلتعط ليّ نفسي بسؤلي وشعبي بطلبتي، لأننا قد بعنا أنا وشعبي للهلاك والقتل والابادة، ولو بعنا عبيدًا أو إماء لكنت سكت مع أن العدو لا يعوض عن خسارة الملك" [3-5].

ماذا تطلب أستير وقد تعرضت حياتها وحياة شعبها للهلاك والقتل والإبادة؟!

هنا تبرز أستير كأم حقيقية تحتضن بالحب كل إخوتها، تعمل وتطلب من أجل خلاص الجميع. لم تقف في سلبية أمام إخوتها، وإنما تذللت وصلت وجاهدت حتى النهاية من أجل خلاصهم. فالحياة الإيمانية تنطق بالإنسان خارج الأنا ليعيش بفم مفتوح وقلب متسع للجميع (2 كو 6: 11). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و التفاسير الأخرى). هذا ما أعلنه الرسول حين قال: "فمنا مفتوح إليكم أيها الكورنثيون، قلبنا متسع... لذلك أقول كما لأولادي كونوا أنتم أيضًا متسعون" (2 كو 6: 11، 13). وبنفس الروح يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [ليس شيء يجعل الإنسان مثل المسيح كاهتمامه بقريبه[37]]، [لا أقدر أن أصدق خلاص إنسان لا يعمل من أجل خلاص أخيه[38]]، [ليس شيء تافهًا مثل مسيحي لا يهتم بخلاص الآخرين... كل أحد يقدر أن يعين أخاه حتى ولو بالإرادة الصالحة إن لم يكن له في قدرته أن يفعل شيئًا... إن قلت أنك مسيحي ولا تقدر أن تفعل شيئًا للآخرين يكون في قولك هذا تناقضًا، وذلك كالقول أن الشمس لا تقدر أن تهب ضوءًا[39]].

 
قديم 05 - 03 - 2021, 02:44 PM   رقم المشاركة : ( 34690 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كشف هامان الرديء



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


إذ سأل الملك عن العدو الذي باع أستير وشعبها للهلاك والقتل والابادة، قالت: "هو رجل خصم وعدو هذا هامان الردي، فإرتاع أمام الملك والملكة" [6].

إن كان عمل وليمة الصليب الأول هو خلاص أستير (الكنيسة) وشعبها، فهذا لن يتحقق إلاَّ بفضيحة هامان الردي وفقدانه كل سلطان ليقف مرتاعًا أمام الله والكنيسة المقدسة. وكما يقول القديس بولس: "إذ جرد الرياسات والسلاطين أشهرهم جبارًا ظافرًا بهم فيّه (في الصليب)" (كو 2: 15). يتحدث القديس يوحنا الذهبي الفم عن الصليب، قائلاً: [به لم تعد الشياطين مرعبة بل تافهة ومزدرى بها. به لم يعد الموت موتًا بل رقادًا، فقد إنطرح الذي يُحاربنا تحت أقدامنا[40]].
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 04:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025