منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03 - 03 - 2021, 03:52 PM   رقم المشاركة : ( 34521 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نبوات سفر المزامير بنجاة المسيح من الموت




الرد على دعوى عدم صلب المسيح

لماذا يرفض البعض قضية موت المسيح على الصليب ويحاولون أن يوجدوا براهين لهذا الرفض من خلال نصوص الكتاب المقدس؟
نجد الإجابة فيما كتبه د.محمد كامل حسين:
"التعمق في بحث الحقائق الأبدية يدلنا على مواضع اتفاق بين الأديان يخفيها اختلاف التعبير، ويدلنا كذلك على مواضع اختلاف أعمق مما يبدو لأول وهلة، من ذلك الخلاف بين المسلمين والمسيحيين قي أمر المسيح، هل صلب حقاً أو شبه للناس أنهم قتلوه؟ والخلاف واضح، ولكنه لو كان خلافاً على حدث تاريخي لهان الأمر، والناس يختلفون في أمر الأحداث دون أن يثير فيهم هذا الخلاف شقاقاً كبيراً.
وحقيقة الخلاف أن المسيحيين يؤمنون بالتكفير والفداء، وأصل ذلك أن يستشهد بريء طاهر فيحمل عن الناس خطاياهم. هذا هو لب العقيدة المسيحية. ومغزاها العميق حين يتحدثون عن الصلب. والمسلمون لا يروقهم الفداء ولا يؤمنون بالتكفير عن الذنوب بما يقع على غير المذنب وعندنا أنه لا تزر وازرة وزر أخرى، ولا نستطيع أن نتطهر بما لا نؤمن به. هذا هو المغزى العميق لما نشعر به من إنكار للصلب"[1] وفي الصفحات التالية سوف نناقش الأدلة التي يثيرها البعض على أن المصلوب ليس هو المسيح بل يهوذا أو أي شخص آخر اعتماداً على نصوص الكتاب القدس.
1- نبوات سفر المزامير بنجاة المسيح من الموت:
كتب أحدهم: "إن نبوات العهد القديم هي معيار صحيح للكشف عن الحقيقة بين صلب المسيح كما يعتقد المسيحيون، وتخليص الله له ورفعه كما يعتقد المسلمون، وهي معيار صحيح ومقبول عند المسيحيين، ولا يقبل من المسلمين في أصول البحث رفضه. والتركيز على النبوات الواردة في سفر المزامير، باعتباره يتضمن أغلب النبوات الواردة عن المسيح هو أمر ملحوظ بصفة عامة في كتابات المسيحيين.
ولهذه الأهمية البالغة لسفر المزامير بالنسبة للنبوات عن المسيح عند المسيحيين خاصة بالنسبة للنبوات عن صلبه، فإنه لزاماً علينا أن نجعل من سفر المزامير عماد بحثنا في هذا الشأن"[2] ثم قام الكاتب بدراسة مزامير 2، 4، 7، 9، 16، 18، 20، 21، 22، 27، 34، 35، 37، 41، 55، 57، 69، 91، 109، 118، 132 وخرج منها بنتيجة واحدة: وهي عدم صلب المسيح وصلب يهوذا.
وكتب آخر تحت عنوان: تنبؤات المزامير بنجاة المسيح من القتل:
"إن دراسة موضوع تنبؤات المزامير بنجاة المسيح من القتل تكفيه دراسة واحد أو أكثر من المزامير ولم نقصد بدراستنا لأربعة عشر مزموراً إلا مزيداً من التأكيد واليقين والمزامير المستخدمة تربو على الخمسين." ثم يختم الفصل بـ " الخلاص من المزامير" الخلاصة أن تنبؤات المزامير بالأحداث التي يتعرض لها المسيح تشمل سبعة عناصر، نذكرها بما يشهد لها من تلك المزامير.
1-يتآمر الرؤساء (الكهنوت اليهودي) على المسيح لقتله والتخلص منه.
مز 2: 2-3، مز 31: 13، مز 7: 17، مز 17: 11.
2-يستخدم المتآمرون عميلاً من تلاميذ المسيح هو ذلك الشرير الخائن
مز 41: 9، مز 55: 12-14، مز 37: 12، 32.
3-حين يستشعر المسيح الخطر، فإنه يفزع ويرتاع وتقرب به المحنة من حافة اليأس فيصرخ إلى الله طالباً النجاة وحفظ نفسه من القتل.
مز 55: 5-6، مز 6: 2-5، مز 9: 13، مز 13: 3، مز 27: 9، مز 40: 6، مز 30: 9-10، مز 27: 7، 12، مز 35: 24-25.
4-يدعو المسيح على تلميذه الخائن بالهلاك.
مز 109: 6-16، مز 17: 13، مز 55: 9، 3.
5-يستجيب الله دعاء المسيح لنفسه بالنجاة فتفشل المؤامرة ويحفظ الله عليه حياته.
مز 41: 1-2، مز 33: 10-11، مز 9: 3-5، مز 56: 13، مز 20: 6، مز 21: 8، 11، مز 118: 5-8، مز 21: 4.
6-كما يستجيب الله دعاء المسيح على التلميذ الخائن، فتنقلب عليه مؤامراته، ويتجرع ذات الكأس التي شارك في تجهيزها لمعلمه. مز 7: 13-16، مز 57: 6، مز 6: 16، مز 37: 15.
7-وتكون وسيلة نجاح المسيح من القتل أمراً عجباً، إذ يرفعه الله إلى السماء فلا يمسه السوء. مز 91: 11-14، مز 57: 2-3، مز 27: 5، مز 31: 8، 2.
تلك هي الحقيقة من المزامير وهي الحقيقة التي يجدها كل من يقرأ في المزامير واضحة كل الوضوح لا لبس فيها ولا غموض. حقاً نقول: لقد تنبأت المزامير بنجاة المسيح من القتل والصلب وتنبأت بهلاك يهوذا. هلاكاً وسيلته "آلة الموت" أو بالأحرى خشبة الصلب[3].
التعليق:
نحن نتفق مع كاتبنا أن نبوات العهد القديم هي معيار صحيح للكشف عن الحقيقة بين صلب المسيح أو عدم صلبه.
ولقد سبق لنا دراسة نبوات العهد القديم التي تؤكد موت المسيح وأوضحنا كيف نفهم ونفسر هذه النبوات. ونضيف هنا الملاحظات التالية:
1-لم يكن عمل الأنبياء الرئيسي التكهن بأحداث سوف تحدث في المستقبل البعيد بالنسبة لزمنهم. والتعامل مع الأسفار النبوية بهذه الطريقة (أي الرجوع إليها فقط من أجل التنبؤات) هو نوع من الانتقائية.
2-نبوات العهد القديم عن المسيا تقل عن 2% من مجموع النبوات.
3-بعدنا عن تاريخ كتابة هذه النبوات يزيد من تعقيد فهمنا للأسفار النبوية حقاً، وبطبيعة الحال نجد نحن القراء المعاصرين أن فهم كلمة الله في وقتنا الحاضر، كما تكلم بها الأنبياء. أصعب مما وجده بنو إسرائيل الذين سمعوا النبوات مباشرة، فالأمور الواضحة عندهم مبهمة عندنا. ولكوننا بعيدين جداً عن الحياة الثقافية والتاريخية والدينية لشعب إسرائيل. فكثيراً ما يصعب علينا إدراك ما كانوا يشيرون إليه ولماذا؟
4-فيما يتعلق بسفر المزامير، عند تفسير أي نص يجب مراعاة ما يلي:
أ-إن سفر المزامير هو مجموعة من الصلوات والترانيم العبرية ذات الوحي الإلهي، وهي كلمات موجهة إلى الله، فهي ليست توصيات أو أوامر، أو قصص توضح التعاليم. فليس المقصود منها إذن أن تعلمنا العقيدة أو المسلك الأدبي بالدرجة الأولى.
ب-المزامير كتبت على هيئة شعر باللغة العبرية، والشعر العبري بطبيعته كان موجهاً، إذا جاز التعبير، لمخاطبة العقل بواسطة القلب، أي أن اللغة المستخدمة عاطفية عن قصد، لذلك على المرء أن يحذر المبالغة في الشرح الاستدلالي للمزامير، وذلك ببحثه عن معنى خاص لكل كلمة أو جملة.
جـ-المفردات الشعرية هي مجاز مقصود، لذلك علينا أن نحرص على البحث عن القصد من المجاز، مع مراعاة عدم المغالاة من جهة المجازات أو أخذها بالمعنى الحرفي[4].
د-المزامير ليست كلها نبوات عن المسيح، حتى كان يجوز الظن أن كل آية فيها تتحدث عن المسيح.
هـ-لا يمكن فهم معنى كل آية إلا بربطها بالآيات السابقة واللاحقة لها ولذلك يجب أن لا ندرس الآية مستقلة عن هذه أو تلك.
و-بعض الآيات الواردة في سفر المزامير عن الظروف التي اجتاز فيها المسيح، سجلت عندما كان قائلوها يجتازون في ظروف مشابهة من بعض الوجوه، للظروف التي اجتاز فيها ولذلك فهذه الآيات يراد بها التعبير إما عن أمور حدثت فعلاً لقائليها، أو أمور تنبأوا بها عن المسيح، والقرينة هي التي تحدد من هو المراد.
ز-إن الاصطلاح "مسيح الرب" لا يراد به المسيح وحده، حتى كان يجوز القول إن أي آية ورد بها هذا الاصطلاح يقصد به شخصه، بل يراد كل إنسان مسح (أو بالحري عين تعييناً رسمياً) في إحدى الوظائف الرسمية. فداود النبي الذي كتب الشطر الأكبر من المزامير يدعى "مسيح الرب" 2 صم 1: 32.[5]
ح-يجب أن ندرس الظروف التاريخية والخلفية لكل مزمور وذلك عن طريق:
1-دراسة مضمون المزمور بتمعن.
2-دراسة عنوان المزمور.
وإن كان مضمون المزمور وعنوانه لا يساعدان المفسر على تفهم خلفية المزمور والظروف التي كتب فيها ودوافع الكتابة، فالأحسن الاعتراف بعدم معرفة معاني هذا المزمور بدلاً من أن يحاول المفسر أن يتعسف في تفسيره ويضع في المزمور أشياء لم يقصدها كاتبها الأصلي، ولم يفهمها القارئ في عصره[6].
ط-هناك بعض المزامير التي يطلق عليها مزامير المسيا.
والمسيا: كلمة عبرية تعني "الممسوح" أي المسيح، وكان يطلق في العهد القديم على ملوك يهوذا (مز 89: 38، 51) الذين كانوا يتولون مناصبهم بعد مسحهم بالدهن المقدس ( 1صم 10: 10، 16: 13). وكانت تشير بأكثر تحديد إلى الابن الأكبر لداود ملك إسرائيل الآتي، ومخلصهم في المستقبل(مز 2: 2).
كما يصف سفر المزامير الأنبياء أيضاً بأنهم (مسحاء) "لا تمسوا مسحائي، ولا تسيئوا إلى أنبيائي" (مز 105: 15، 1مل 19: 16). كما كان كهنة بني إسرائيل يمسحون ليكهنوا للرب، أما عبد الرب الذي يذكره إشعيا (إش 61: 1) الممسوح نبياً، فكان يجمع في نفسه أيضاً الرياسة الكهنوتية، مع السلطان الملوكي (إش 49: 7، 53: 12).
ولما كان يسوع المسيح قد أعلن أنه هو المسيح "المسيا" إلى جانب عمله كخادم وملك (لو 22: 37، يو 4: 25-26). فمن الأفضل أن نقول إن "مزامير المسيا" هي التي تنبأت عن جوانب من شخصية يسوع وعمله.
ويرى البعض أن المزامير المقطوع بأنها مسيانية، هي ثلاثة عشر مزموراً، يمكن تصنيفها على أساس الشكل أو حسب المضمون:
-فعلى أساس الشكل تقسم إلى ثلاثة أقسام، بناء على الإشارة إلى المسيا: سواء في صيغة المتكلم، أو صيغة المخاطب أو صيغة الغائب.
-أما على أساس المضمون، فيمكن أن نصنفها حسب الوظائف الثلاث للمسيح. كنبي وككاهن وكملك.
1-المزامير الملكية: وهي سبعة مز 2، 8، 45، 72، 89، 110، 132.
2-مزامير الآلام: وهي ستة مز 16، 22، 40، 69، 102، 109.
3-المزامير النبوية: وهي أجزاء من المزامير السابقة[7].
أي أن المزامير التي تتنبأ عن المسيح 13 مزمور فقط لا غير وليس 50 مزموراً وكون أن مزموراً منها يتنبأ عن المسيح، فهذا لا يعني أن كل آيات المزمور هي نبوة عن المسيح.
-ثم إن هناك شيئاً هاماً وهو أن المزامير يمكن تقسيمها إلى مجموعات تتبع كل مجموعة نمطاً ثابتاً، متى فهمناه عرفنا أن تطبيق كثير من المزامير –كما يراها كتابنا- في نجاة المسيح من الموت هو خطأ، لأن هذا هو نظام المزمور.
"من الممكن تصنيف المزامير تحت سبعة أنواع مختلفة، وهناك أحياناً تداخل بين تلك وتلك:
أ-مزامير المراثي: تشكل مزامير المراثي الجانب الأكبر من سفر المزامير فعددها يربو على الستين مزموراً وهي:
1-مراثي فردية: مثل مزمور 3، 22، 31، 39، 57، 71، 120، 139، 142 وهي تساعد الشخص على التعبير للرب عن الصراعات أو الجهاد أو خيبة الأمل.
2-المراثي الجماعية: مثل مز 12، 44، 80، 94، 127. وهي تؤدي نفس الغرض لكن لمجموعة من الناس، وليس للفرد الواحد.
بقيام الدارسين بمقارنة مزامير المراثي، استطاعوا أن يفرزوا ستة عناصر تظهر بطريقة أو بأخرى في كل تلك المزامير، إليك هذه العناصر بحسب ترتيبها الأكثر تكراراً:
1-العنوان: يقوم الكاتب بتحديد هوية من كتب المزمور لأجله، وهو بطبيعة الحال، الرب.
2-الشكوى: يقوم المرنم أو كاتب المزمور بتقديم شكواه بكل صدق وفاعلية، ذاكراً طبيعة المشكلة والسبب الذي استدعى تدخل الله.
3-الاتكال: يقوم المرنم مباشرة بالتعبير عن الاتكال على الله.
4-الإنقاذ: يتوسل المرنم إلى الله أن ينقذه من الحالة الموصوفة في الشكوى.
5-اليقين: يعبر المرنم عن يقينه من أن الله سيقوم بالإنقاذ.
6-التسبيح: يقوم المرنم بالتسبيح شاكراً الله ومعطياً إياه المجد والكرامة من أجل بركات الماضي والحاضر والمستقبل.
ب-مزامير الحمد: هذه المزامير عبرت للرب عن الفرح لحدوث أمر طيب أو لسير الأحوال بشكل حسن، أو لتقديم الشكر لله عل أمانته وحمايته وخيراته. وهي:
أ-مزامير حمد فردية: مز 18، 30، 32، 40، 66، 92، 116، 118، 138.
ب-مزامير حمد جماعية: مز 65، 67، 75، 107، 124، 136. وعناصرها كما يلي:
1-المقدمة: يتم هنا تلخيص شهادة المرنم لمعونة الله التي عملها.
2-المحنة: يتم وصف الحالة التي تدخل الله فيها للإنقاذ.
3-الالتماس: يكرر المرنم الالتماس الذي قدمه لله.
4-الإنقاذ: يتم وصف الإنقاذ الذي قام به الله.
5-الشهادة: يتم تسبيح الله على رحمته.
مثل: مز 138.
أي أن مزامير الحمد، تركز على التغني بمراحم الله السابقة. فمزمور الحمد عادة يشكر الله على ما صنعه. وترتيب هذه العناصر يمكن أن يتغير بشكل كبير.
جـ-مزامير التسبيح:
تركز هذه المزامير على تسبيح الله على شخصه وعلى عظمته، وعلى جوده لكل الأرض، مثل:
-تسبيح الله كخالق الأكوان: مز 8، 19، 104، 148.
-تسبيح الله لكونه المدافع عن بني إسرائيل والمعطي لهم الخيرات: مز 66، 100، 111، 114، 149.
-تسبيح الله كالسيد على التاريخ: مز 33، 103، 113، 117، 145-147.
د-مزامير تاريخ الخلاص:
تستعرض أعمال الله الخلاصية لبني إسرائيل، وخاصة إنقاذه لهم من العبودية في مصر مثل مز 78، 105، 106، 135، 136.
هـ-مزامير الحكمة:
وهي تمتدح فضائل الحكمة والحياة بموجبها مثل مز 36، 37، 49، 73، 112، 127، 128، 133.
و-مزامير الاتكال:
وهي تركز على حقيقة أنه يمكن الاتكال على الله والثقة به مثل مز 11، 16، 23، 27، 62، 93، 91، 121، 125، 131.
ز-مزامير الاحتفالات:
1-صلوات تجديد العهد: مز 50، 81.
2-المزامير الملكية: مز 2، 18، 20، 41، 45، 72، 101، 110، 144.
3-مزامير التتويج: مز 24، 29، 47، 93، 95-99.
4-أناشيد مدينة أورشليم: مز 46، 48، 76، 84، 87، 122[8].
متى طبقنا القواعد السابقة على أي مزمور استخدمه الكتاب لإثبات نجاة المسيح من الموت نرى أن في هذه التفسيرات اعتساف وأن الافتراضات والاستنتاجات التي قالوا بها بعيدة جداً عن الحقيقة وأن محاولة إثبات عدم موت المسيح من خلال سفر المزامير محاولة فاشلة، وفي كثير من الأحيان هي افتراءات كاذبة.
ولنا عودة لدراسة هذا الموضوع إن شاء الله.

(1)الوادي المقدس. د.محمد كامل حسين. دار المعارف. سنة 1968. ص 138-139 وانظر أيضاً: مع المسيح في الأناجيل الأربعة. فتحي عثمان. ط2. سنة 1966. ص 434-435 وسوف نناقش هذا الموضوع بالتفصيل في كتاب قادم "لماذا الصليب؟"
(2) دعوة الحق. المستشار منصور حسين. ص 37-117.
(3) المسيح في مصادر العقيدة المسيحية. ص 215-270.
(4)القيمة الكاملة: غوردون في، ودوجلاس ستورت. دار الكتاب المقدس. سنة 1994. ص 201-205.
(5) قضية الصليب: عوض سمعان. ص 87-89.
(6) علم التفسير: د.فهيم عزيز. ط1 سنة 1986. دار الثقافة. ص 347.
(7) دائرة المعارف الكتابية. جـ4. ص 247.
(8) القيمة الكاملة. ص 201-210.
 
قديم 03 - 03 - 2021, 03:54 PM   رقم المشاركة : ( 34522 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

بشارة الملاك بأن المسيح ملك




لو 1: 30-33 "فقال لها الملاك لا تخافي يا مريم لأنك قد وجدت نعمة عند الله. وها أنت ستحبلين وتلدين ابناً وتسمينه يسوع. هذا يكون عظيماً وابن العلي يدعى، ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه، ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد ولا يكون لملكه نهاية."
كتب عبد الرحمن سليم البغدادي: "عندما بشر الملاك جبرائيل العذراء مريم بميلاد المسيح قال لها بأن الله يجلس ولدها على كرسي داود ويملك على بيت داود إلى الأبد، ولا شك أن قول جبرائيل حق ووعد الله صدق. فلو قلنا إن المهان المصلوب هو المسيح، للزم منه بطلان تلك البشارة الصادقة، وهو محال، فبالضرورة يثبت أن المهان المصلوب ليس هو ذات المسيح.. فالقول بأن المسيح هلك وما ملك يقضي السخرية والكذب من الرسل والبداء من المرسل والكل محال"[1].
التعليق:
1-يقول الكاتب: "القول بأن المسيح هلك وما ملك يقضي السخرية والكذب من الرسل والبداء من المرسل والكل محال". وأقول إن القول برفع المسيح حياً إلى السماء دون أن يملك يقضي بمثل هذا وهذا أيضاً محال.
2-يقول أيضاً "إن قول جبرائيل حق، ووعد الله صدق.. وأن تلك البشارة صادقة" وطبعاً هذا ينطبق على كل الوعد وليس على جزء منه. ومن هذا الوعد "أن المسيح يكون عظيماً وابن العلي يدعى" فهل يصدق المؤلف هذا؟ أما أنه لا يعرف ما المقصود بـ"ابن العلي"؟ أما أنه يأخذ من النص ما يفيد غرضه ويترك الباقي.
"ويليق بنا أن نوضح بكلمات موجزة المعنى المراد بابن العلي أو ابن الله، أنه:
-لم يقصد بها ولادة طبيعية ذاتية من الله، وإلا قيل فيها "ولد الله".
-ولم يقصد بها ما يقال عادة عن المؤمنين جميعاً أنهم "أبناء الله" لأن نسبة المسيح لله هي غير نسبة المؤمنين عامة.
-ولم يقصد بها تفرقة في المقام من حيث الكبر والصغر، ولا في الأزلية ولا في الجوهر لكنها:
1-تعبير يكشف عن عمق المحبة السرية التي بين المسيح والله.
2-ويراد بها إظهار المسيح لنا: هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت. له اسمعوا.
3-ويراد بها إظهار التشابه والتماثل في الذات وفي الصفات وفي الجوهر.. المسيح هو بهاء مجد الله ورسم جوهره. وقال هو عن نفسه "من رآني فقد رأى الآب" "وأنا والآب واحد"[2]. فهل يؤمن أن هذا قول حق، ووعد صدق، وبشارة صادقة.
*ومن النص نرى أن المسيح سوف يأتي:
أ-ويكون عظيماً.
ب-ابن العلي يدعى.
جـ-يملك على بيت يعقوب إلى الأبد.
وإذا كانت هذه هي محتويات النبوة، لصح هذا الاتهام، ولكن النبوة تقول "ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد، ولا يكون لملكه نهاية".
فالملك هنا أبدي لا نهاية له. وهذا يدل على أن هذا الملك لا يمكن أن يكون أرضياً محددأً بل هو ملك روحي، أو بالأحرى هو ملكوت الله. "وتم هذا الوعد بيسوع المسيح إذ "رفعه الله بيمينه رئيساً ومخلصاً" (أع 5: 31). فهو يملك إلى الأبد سائداً على قلوب شعبه ومملكته هي المملكة الوحيدة التي لا تنقرض، لأن المسيح لا يضطر إلى ترك مملكته بالموت كملوك البشر".
ولقد أوضح يسوع هذا الأمر أثناء محاكمته أمام بيلاطس، فعندما "دخل بيلاطس أيضاً إلى دار الولاية ودعا يسوع وقال له: أنت ملك اليهود. أجابه يسوع: أمن ذاتك تقول هذا أم آخرون قالوا لك عني. أجاب بيلاطس: ألعلي أنا يهودي. أمتك ورؤساء الكهنة أسلموك إلى ماذا فعلت؟ أجاب يسوع. مملكتي ليست من هذا العالم، لو كانت مملكتي من هذا العالم لكان خدامي يجاهدون لكي لا أسلم إلى اليهود، ولكن الآن ليست مملكتي من هنا. فقال له بيلاطس: أفأنت إذاً ملك؟ أجاب يسوع: أنت تقول أني ملك" (يو 18: 33-37) فعندما سأل بيلاطس المسيح: أنت ملك اليهود، فإنه كان يعني: هل يمكن أن تكون ملكاً وأنت ضعيف وديع مهان مشكو عليك كجان. وعندما أجابه المسيح. أمن ذاتك تقول هذا أم أن آخرون قالوا لك عني؟ فإنه قصد أن يبين لبيلاطس مراده بلفظة "ملك" قبل أن يجاوبه على سؤاله. فكأن المسيح يريد أن يقول له: إن أردت بالملك ما يعنيه الرومانيون به، أي هل أنا ملك أرضي كقيصر؟ قلت لا. ولكن إن أردت بالملك ما يعنيه اليهود في نبواتهم. فالجواب: نعم، واليهود عرفوا أن المسيح ادعى أنه ملك روحي، وأرادوا أن يفهم بيلاطس أنه ادعى كونه ملكاً أرضياً.
ثم قال المسيح: مملكتي ليست من هذا العالم، ومعنى هذا نعم أني ملك، ولكن مملكتي ليست أرضية مستندة على جيوش وأسلحة مادية، وليست لغاية دنيوية، ولا مستندة على وسائط عالمية، ولا قائمة بقوة إجبارية، ولا مقاومة منها لمملكة قيصر، ولا غيرها من ممالك الأرض.. إن أصل مملكتي روحي من السماء، وهي تسود على ضمائر الناس وقلوبهم طوعاً واختياراً، وسلطتها سلطة روحية، ويقوم انتصارها بانتشار الحق. هذه المملكة أسست على موت المسيح، ويسودها روح المسيح، وشريعتها إرادة الله وغايتها مجد الله وخلاص الناس وسعادتهم الأبدية.
وقد ذكر المسيح أمراً واحداً إثباتاً لكون مملكته ليست من هذا العالم وهو أنه لم يأذن لأحد من الكثيرين الذين تبعوه أن يحامي عنه وسلم نفسه بلا معارضة إلى من قبضوا عليه.
أي أن مملكة المسيح ليست مملكة سياسية أرضية يسود فيها المسيح لفترة حتى يقال كيف أن المسيح هلك وما ملك؟ ولكنها مملكة روحية يسود فيها المسيح المقام إلى الأبد. وبالتالي فالاستناد إلى هذا النص لإثبات عدم صلب المسيح وصلب أي شخص آخر هو رمية من غير رام.

(9)الفارق بين المخلوق والخالق. عبد الرحمن سليم البغدادي. تحقيق د.أحمد حجازي. ط2. سنة 1987. ص 471 وانظر:
أ-المنتخب الجليل من تخجيل من حرف الإنجيل. ص 314-315.
ب-الرد على النصارى. لأبي البقاء صالح بن الحسن الجعفري. تحقيق د.محمد محمد حسانين. مكتبة وهبة. ط1. سنة 1988. ص 75.
(10) شرح بشارة لوقا. د.القس إبراهيم سعيد. ص 21-22.
 
قديم 03 - 03 - 2021, 03:55 PM   رقم المشاركة : ( 34523 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أقوال الرسول بولس





1-في غلاطية: أنتم الذين رسم يسوع بينكم مصلوباً.

2-في رومية: الله الذي أرسل ابنه في شبه جسد الخطية.. نحن بشبه موته.. قد صرنا متحدين معه بشبه موته.

يستفاد من مجموع الأقوال السابقة بأن الصلب والقتل ليسا بحقيقيين، وأن المسيح لم يصلب ولم يقتل، وإنما ذلك مجاز عن الشبه والمصلوب رسم هيكله لا ذات حقيقته"[1].

التعليق:

إذ نعرف المعنى والتفسير الصحيح لهذه النصوص الكتابية، نجد أنها لا تعني ما ذهب إليه الكاتب بالمرة.

1-غل 3: 1-2 "أيها الغلاطيون الأغبياء من رقاكم حتى لا تذعنوا للحق و أنتم الذين أمام عيونكم قد رسم يسوع المسيح بينكم مصلوباً".

إن الرسول بولس في هذا الإصحاح وما يليه يتحدث عن غفران الخطايا، هل هو بأعمال الناموس أم بموت المسيح الفدائي، ويذكر الغلاطيين بحقيقة موت المسيح، وأن الأمم غير ملزمين بالختان اليهودي أو حفظ الناموس، وأن خلاصهم هو بالإيمان بموت المسيح ويستعمل تعبيراً ينم عن سخطه المتسم بالدهشة، ويتهم الغلاطيين بالغباء، ويستعمل مرتين كلمة "حمقى" ويسألهم عمن "رقاهم" لأن تشويههم الحالي للإنجيل يتنافى تماماً مع ما سمعوه من بولس وبرنابا. لذلك ذكرهم بكرازته حين كان معهم، حيث قام جهاراً برسم يسوع المسيح قدام عيونهم باعتباره أنه صلب من أجلهم، فكيف استطاعوا أن يتصوروا بعد أن بدؤوا حياتهم المسيحية بالإيمان بالمسيح المصلوب، أنهم يحتاجون إلى متابعتها بإنجازهم الخاص؟ ويستخدم الرسول بولس فعل "بروغرافو" وهو يعني عادة كتب سابقاً، كما قد كتبت (أف 3: 3). لكن "غرافو" يمكن أن يعني أحياناً يرسم أو يصور. ويمكن أن تعني البادئة pro "قدام" في المكان. قدام عيونكم.. وهكذا فإن بولس يشبه كرازته بلوحة زيتية ضخمة أو بلوحة إعلان تعرض إعلاناً على الملأ، أما موضوع لوحته الزيتية أو لوحة إعلانه، فكان يسوع المسيح على الصليب، بالطبع لم تكن لوحة زيتية بالمعنى الحرفي، فالصورة رسمت بالكلمات، لكنها كانت مرئية وحيوية في مخاطبتها للمخيلة حتى أن لوحة الإعلان عرضت قدام عيونكم"[2].

ويؤكد نفس هذا التفسير القس غبريال رزق الله:

"الكلمة "رسم" هي ترجمة لكلمة يونانية، مركبة من مقطعين، "برو"، و"اغرافي" المقطع الأول: "برو" يحمل معنى "زمن مضى". والمقطع الثاني: "اغرافي" يحمل معنى "بروز واضح بالكتاب أو الرسم أو النقش".

وقد وردت هذه الكلمة "بروغرافي" أيضاً في أقوال الرسول بولس مترجمة "سبق فكتب كتباً لأجل تعليمنا" (رو 15: 4). وحيث أن ما يكتب وما يرسم وما ينقش هو بالطبيعة شكل بارز واضح وجلي أمام العيون، لذلك تكون الكلمة:

رسم: بمعنى أن ما سبق أن أعلنه الرسول من التعليم، لا في صورة فوتوغرافية، ولا في شكل كاريكاتيري، ولا رسماً بآلة، ولا نقشاً فنياً في حجارة، بل هو تعلم شفوي ووعظ سماعي. عن طريق الكرازة "بإنجيل المسيح" بصورة بارزة تميزها العقول وتستوضحها الأفكار، فترسم في الأذهان وتعلق بها.

أما التعليم الذي رسم بالصورة التي وصفت سابقاً بين أولئك الغلاطيين فهو:

"يسوع المسيح.. مصلوباً" هذا هو التعليم الذي سبق الرسول فرسمه أمام عيون الغلاطيين بلا تحفظ، وهو الموضوع الذي اتخذه شعاراً له في كرازته وتعليمه.. وكانت كرازته تعليماً بارزاً واضحاً جلياً، يمكن أن يقال معه أن رسم في مخيلتهم ونقش في عقولهم أمام أبصارهم صورة بارزة للمسيح المصلوب"[3].

إن كاتب رسالة غلاطية هو الرسول بولس وهو يؤكد في رسائله حقيقة موت المسيح وقيامته ولا يمكن أن يناقض الرسول نفسه، بل في نفس الرسالة نجد الكثير من الآيات التي تؤكد حقيقة موت المسيح:

غل 1: 1 "بولس رسول لا من الناس ولا بإنسان، بل بيسوع المسيح والله الآب الذي أقامه من الأموات".

غل 1: 3-4 "نعمة لكم وسلام من الله الآب ومن ربنا يسوع المسيح الذي بذل نفسه لأجل خطايانا لينقذنا من العالم الحاضر الشرير".

غل 2: 20-21 "مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا في. فما أحياه الآن في الجسد فإنما أحياه في الإيمان. إيمان ابن الله الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي.. لأنه إن كان بالناموس بر فالمسيح مات بلا سبب".

غل 6: 14 "أما من جهتي فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح".

-أما النص الثاني الذي استخدمه الكاتب. فهو ما جاء في رو 6: 5 "لأنه إن كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته نصير بقيامته".

رو 8: 3 "أرسل الله ابنه في شبه جسد الخطية ولأجل الخطية دان الخطية في الجسد".

أعتقد أن سبب سوء الفهم هنا –إذا افترضنا حسن النية- هو عدم وضوح الترجمة العربية (ترجمة فانديك). ولقد أوضحت الترجمة العربية الجديدة[4]المعنى المقصود.

رو 6: 5 "فإذا كنا قد اتحدنا به في موت يشبه موته، فكذلك نتحد به في قيامته".

رو 8: 3 "أرسل الله ابنه في جسد يشبه جسدنا الخاطئ كفارة للخطيئة، فحكم على الخطية في الجسد".

وبالرجوع إلى رسالة رومية نجد الكثير من النصوص التي توضح وتؤكد موت المسيح على الصليب ليس بشبه جسد وليس بشبيه آخر، منها:

رو 5: 8، 10 "الله بيَّن محبته لنا، لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا .. صولحنا مع الله بموت ابنه".

رو 8: 34 "من الذي يدين؟ المسيح هو الذي مات، بل بالحري قام أيضاً".

وأيضاً (رو 1: 4، 3: 24-25، 4: 25، 5: 6-10، 6: 4-10، 8: 32-34، 14: 15).

بهذا يتضح لنا أن النصوص السابقة لا علاقة لها البتة بعدم موت المسيح، بل أن النصين يؤكدان أن المسيح هو الذي مات وقام.

(27) الفارق بين المخلوق والخالق. ص 474.
(28) صليب المسيح. جون ستوت. ص 398-399.
(29) شرح الرسالة إلى غلاطية د.القس غبريال رزق الله. ص 224-225.
(30) الترجمة العربية الجديدة. ط1. سنة 1978. دار الكتاب المقدس. بيروت وأيضاً الترجمة الكاثوليكية للعهد الجديد. ط4. المطبعة الكاثوليكية. بيروت لبنان.
 
قديم 03 - 03 - 2021, 03:57 PM   رقم المشاركة : ( 34524 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المسيح يصلب لأن المصلوب ملعون

"شهدت التوراة أن المصلوب ملعون من الله، وذلك بقولها "لأن المعلق ملعون من الله" تث 21: 23. ومن الغريب أن المسيحيين يدعون أن المسيح هو الله. فهل يلعن الله نفسه؟ واللعن كما هو معروف هو الطرد من رحمة الله. و حيث أنه غير جائز أن يكون المسيح ملعوناً، فالمعلق لا شك سواه"[1].
التعليق:
تث 21: 22 "وإذا كان على إنسان خطية حقها الموت فقتل وعلقته على خشبة. فلا تبت جثته على الخشبة بل تدفنه في ذلك اليوم، لأن المعلق ملعون من الله فلا تنجس أرضك التي يعطيك الرب إلهك نصيباً".
"في الشريعة اليهودية من يعلق على الصليب،كان يقتل أولاً رجماً بالحجارة أو بأي طريقة أخرى حسب نصوص الشريعة أو حكم القضاة، ثم تعلق جثته على عمود من الخشب أو على شجرة أو صليب تشهيراً بذنبه، ولكي يراه الكثيرون فيعتبرون. وقد قضت الشريعة أن الذي يقتل وتعلق جثته تنزل من على الخشبة في نفس اليوم الذي علق فيه وتدفن وذلك "لأن المعلق ملعون من الله" أي واقع تحت غضبه ومحروم من بركته لأنه كسر ناموسه وتعدى عليه بعمله الفظيع الذي استحق عليه لا الموت فقط، بل التشهير أيضاً"[2]أي أن:
1-اللعنة ليست لأن الشخص معلق على الخشبة، ولكن لأنه كسر الوصية فتم فيه حكم الموت حسب الشريعة ثم علق على الخشبة.
2-كون المسيح قد علق على خشبة الصليب، فهذا لا يعني أنه ملعون. ولكننا نؤمن أن "المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا، لأنه مكتوب ملعون كل من علق على خشبة. لتصير بركة إبراهيم للأمم في المسيح يسوع" غل 3: 13-14.
فكيف صار المسيح لعنة من أجلنا؟
المسيح قد افتدانا: بمعنى أنه دفع فدية ليستردنا من اللعنة الناتجة عن فشلنا في تتميم وصايا الناموس، وذلك بأن صار لعنة لأجلنا، والصيرورة هنا لا يمكن أن تكون فعلاً طبيعياً، يتم بتغيير في طبيعة الإنسان، لأن الوحي المقدس يشهد عن المسيح منزهاً إياه عن أي تغيير في طبيعته، فيعبر عنه الرسول بقوله عنه "لأنه كان يليق بنا رئيس كهنة مثل هذا قدوس[3]بلا شر ولا دنس قد انفصل عن الخطاة وصار أعلى من السموات" عب 7: 26.
فهو تقدس اسمه وعلا: القدوس الذي قال عنه الملاك المبشر بولادته للعذراء المباركة "الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك، فلذلك أيضاً القدوس المولود منك يدعى ابن الله" لو 1: 35. وقد كانت شهادة الرسول بطرس عنه بالوحي الإلهي: "الذي لم يفعل خطية، ولا وُجد في فمه مكر، الذي إذ شُتم لم يكن يشتم عوضاً وإذ تألم لم يكن يهدد، بل كان يسلم لمن يقضي بعدل" 1بط 2: 22-23.
ولكنه صار لعنة على قياس قول الرسول: " لأنه جعل الذي لم يعرف خطية خطية" 2كو 5: 21. بمقتضى النص النبوي "كلنا كغنم ضللنا، ملنا كل واحد إلى طريقه والرب وضع عليه إثم جميعنا" إش 53: 6 ... هذا هو مبدأ النيابة العام الذي يعامل به الخالق القدوس جميع أبناء الجنس البشري.
لأنه مكتوب ملعون كل من علق على خشبة: هنا يبين الرسول كيف صار المسيح لعنة؟
أولاً: بالنسبة لحكم الناموس (تث 21: 22-23).
ثانياً: بالنسبة لتنفيذ الحكم فيه ووقوعه عليه.
هكذا تم الأمر وعلق المسيح على خشبة إتماماً لما تنبأ به عن نفسه "مشيراً إلى أية ميتة كان مزمعاً أن يموت" يو 12: 13، 18: 32، حيث قال " كما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي أن يرفع ابن الإنسان" يو 3: 14. وبين ذلك لليهود في قوله: "متى رفعتم ابن الإنسان فحينئذ تفهمون أني أنا هو" يو 18: 28. "وأنا إن ارتفعت عن الأرض أجذب إلي الجميع" يو 12: 32. هذا الارتفاع الذي يشير إليه المسيح هو التعليق على الخشبة. كما عبر عنه الرسول بطرس "قتلوه معلقين إياه على خشبة" أع 1: 38-39. وأوضحه الرسول بولس قائلاً: " ولما تمموا كل ما كتب عنه، أنزلوه عن الخشبة التي علقوه عليها"[4]أع 13: 29.
فالمسيح قد حمل خطايانا، ومات فداء عنا، تحمل اللعنة، لكي تتحقق لنا البركة، وقد فعل ذلك حباً وطواعية باختياره.
"إن ما بدا لناقدي المسيح أمراً مخزياً،بل بغيضاً، رآه أتباعه أمراً مجيداً للغاية ... إلا أن أعداء الإنجيل لم يشاركوا هذه النظرة، ولا يشاركون فيها وليس ثمة شرخ بين الإيمان وعدم الإيمان أعظم من الشرخ القائم بينهما من حيث موقف كل منهما تجاه الصليب. فحيث يرى الإيمان مجداً، لا يرى عدم الإيمان سوى الخزي، إن ما بدا لليونانيين جهالة، ويظل كذلك في نظر المفكرين العصريين الواثقين بحكمتهم، إنما هو حكمة في نظر الله، وما يظل عثرة في نظر الواثقين ببرهم الذاتي، كيهود القرن الأول، قد ثبت أنه قوة الله المخلصة (1كو 1: 18-25)[5]إن عثرة الصليب كانت وما زالت قائمة وكل ما يثار من اعتراضات هو بسببها ولكن ما يحسبه الآخرون جهالة هو في نظر الله قوة وخلاص.
"فإن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة، وأما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله" 1كو 1: 18.
-"لأن اليهود يسألون آية واليونانيين يطلبون حكمة ولكننا نحن نكرز بالمسيح مصلوباً لليهود عثرة ولليونانيين جهالة" 1كو 1: 22-23.

(31) المسيح بين الحقائق والأوهام. ص 174.
وانظر 1-المسيح قادم. ص 48-49.
2-دعوة الحق. ص 128.
(32) تفسير سفر التثنية. نجيب جرجس. ط1. سنة 1985. ص 264.
(33) قدوس: الكلمة الأصلية المستعملة هنا هي "أوسيوس" وفيها معنى تقوى الله والكمال في كل ما يتعلق به, لا من باب التقديس الشرعي الخارجي, بل من باب القداسة الإيجابية العملية الداخلية "شرح الرسالة للعبرانيين. د.القس غبريال رزق الله. ط1. سنة 1984. ص 322.
(34) شرح رسالة غلاطية. د.القس غبريال رزق الله. ص 256-261.
(35) صليب المسيح. جون ستوت. ص 44.
 
قديم 03 - 03 - 2021, 03:58 PM   رقم المشاركة : ( 34525 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فداء المسيح بغيره

"إن تقدمة إبراهيم لتحوي حقاً وصدقاً الرمز الكامل لما حدث مع المسيح بالنسبة لواقعة الصلب، فكما امتحن الله إيمان إبراهيم، بأن طلب منه أن يذبح ابنه وحيده الذي يحبه كذلك امتحن الله إيمان المسيح بأن أعلمه بأنه يريد له أن يصلب. وكما امتثل إبراهيم وابنه لأمر ربهما حتى همَّ إبراهيم بذبحه كذلك امتثل المسيح لمشيئة الله، فقال له: لتكن لا إرادتي بل إرادتك، حتى وصل الأعداء يتقدمهم يهوذا الإسخريوطي إلى المسيح للقبض عليه. وهنا كما منع الله إبراهيم من ذبح ابنه، بأن ناداه ملاك الرب من السماء، طالباً منه أن يكف عن ذلك، استجاب الله أيضاً لدعاء مسيحه، فرفعه إليه من بين أعدائه، مخلصاً إياه بذلك من الصلب الذي كان سيقع عليه، تماماً كما خلص الله ابن إبراهيم من الذبح على النحو المتقدم، وكما ذبح كبش عوضاً عن ابن إبراهيم، فقد صلب الخائن يهوذا بدلاً عن المسيح"[1].
التعليق:
إن تقدمة إسحق فعلاً هي أحد أكمل الرموز الكتابية المشيرة إلى الذبيحة العظيمة التي قدمت على الصليب في الجلجثة. ففي إسحق نرى صورة الابن في طاعته لأبيه حتى الموت، وفي إبراهيم نرى صورة الآب في بذله لابنه، وكان كل منهما لازماً لتتميم الرمز.
والكاتب هنا جعل من إبراهيم وإسحق معاً رمزاً للمسيح في نفس الوقت.
-فالله يمتحن إبراهيم بتقديم ابنه، ويمتحن المسيح بتقديم نفسه.
-إبراهيم يمتثل لأمر ربه، والمسيح يمتثل لمشيئة الله.
ثم يتحول الرمز إلى إسحق.
الله ينقذ إسحق ويذبح كبشاً بدلاً عنه، الله ينقذ المسيح ويصلب يهوذا بدلاً عنه فالكاتب هنا يخلط الأمور في سبيل تأييد آرائه.
لأننا إذا جعلنا إبراهيم رمزاً للمسيح من ناحية الإيمان، نرى أن هناك فرقاً في تعبير الوحي عن موقف الله إزاء كل منهما، فبينما يسجل أن الله امتحن إبراهيم بتقديم ابنه ذبيحة (تك 22: 1)، لا يذكر مطلقاً أن الله امتحن المسيح بتقديم نفسه على الصليب[2]، فصلب المسيح لم يكن امتحاناً للإيمان، بل كان قضاءً محتوماً من الله.
أ-أعلنته نبوات العهد القديم بوضوح.
ب-أعلن عنه المسيح عديداً من المرات قبل صلبه وبعد قيامته.
ولا يمكن أن يعلن ويتنبأ المسيح عن موته، ثم تكشف الأحداث بعد ذلك عن عدم صحة هذه النبوات، وأنها مع نبوات العهد القديم كانت مجرد امتحان إيمان.
*إن إسحق كان رمزاً للمسيح. ويجب أن يكون واضحاً نصب عيوننا أن الرمز لا يكون مثل المرموز إليه من كل الوجوه، وإلا لكان الأول هو عين الثاني وأن الشبه بين إسحق والمسيح ينحصر في أمرين:
1-الطاعة المطلقة: فإن إسحق أطاع أباه، والمسيح من ناحية كونه إنساناً أطاع.
2-العودة إلى عالم الأحياء: بعد موت شرعي لإسحق، وموت فعلي للمسيح[3].
ثم يضيف الكاتب:
"وهكذا كانت تقدمة إبراهيم، حقاً وصدقاً، وكما يقولون هي أحد أكمل الرموز الكتابية لما جرى مع المسيح بالنسبة لواقعة الصلب، وكما هو واضح ففيها الرمز الكامل لتخليص الله له من الصلب، وصلب يهوذا الاسخريوطي بدلاً منه، وبغير هذا لا تكون رمزاً بأي حال ... كما لا يمكن للرمز ألا يكتمل من وجه ويقال بأنه واحد، هو تخليص ابن إبراهيم وعدم تخليص المسيح، حال أن هذا الوجه هو في الحقيقة الوجه الوحيد أيضاً للرمز في هذه التقدمة"[4].
التعليق:
كما سبق وأوضحنا أن إسحق كان رمزاً للمسيح في طاعته وموته الشرعي، ولا سبيل لمثل هذا الاعتراض واعتبار أن إنقاذ المسيح من الموت هو الوجه الوحيد للرمز في هذه التقدمة. ثم إن إنقاذ ابن إبراهيم من الموت ليس دليلاً على عدم موت المسيح، لأنه يكفي تشابهاً واحداً بين المرموز والمرموز إليه، ولا يمكن أن يكون المثال أو الرمز كالحقيقة في كل شيء، وإلا فلا يكون المثال مثالاً.
وكما يقول د.أحمد ماهر البقري: "القاعدة البيانية في التشبيه، أن المشبه لا يكون مثل المشبه به في كل دقيقة، ولكن يكفي وجه شبه واحد بينهما، فإذا قلت: إنه كالأسد، فليس معنى ذلك أنه يعيش في غابة مثلاً أو أنه ذو لبد. وإنما يكفي أن يكون وجه الشبه الشجاعة"[5].
أي أنه يكفي للشبه بين إسحق والمسيح وحتى يكتمل الرمز أن يكون كل منهما مطيعاً فإسحق قد أطاع والمسيح قيل عنه "وإذا وجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب" (في 2: 8).
بل إن عدم موت إسحق على المذبح لا يعني بالمرة عدم اكتمال الرمز "لأن المسيح نفسه جعل يونان النبي بخروجه من بطن الحوت (مع أنه لم يمت في بطن الحوت) مثالاً لقيامته المجيدة، فقال "كما كان يونان في بطن الحوت، ثلاثة أيام وثلاث ليال هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال" مت 12: 40.
فليس من الضروري أن يكون "المثال كالحقيقة في كل شيء وإلا فلا يكون المثال مثالاً"[6].
مما سبق نرى أنه لا يوجد أي دليل من خلال تقدمة إبراهيم لابنه إسحق على أن المصلوب هو يهوذا وليس المسيح.

(36) دعوة الحق. ص 136. وانظر أيضاً الفارق المخلوق والخالق. ص 518.
(37) قضية الصليب. عوض سمعان. ص 111.
(38) المرجع السابق. ص 111.
(39) دعوة الحق. ص 136.
(40) الإسلام والحق. د.أحمد ماهر. المكتب الجامعي الحديث. إسكندرية. ط1 سنة 1984. ص 27.
(41) بيان الحق. يسي منصور. ط1. سنة 1965. إسكندرية. ص 69.
لعل القارئ قد لاحظ أسماء المراجع: دعوة الحق, بيان الحق, الإسلام والحق, وهنا سوف أوضح له ذا الأمر.
1-في سنة 1963 أصدر الأستاذ /منصور حسين عبد العزيز/ الطبعة الأولى من كتابه "دعوة الحق أو الحقيقة بين المسيحية والإسلام.
2-في سنة 1964 قام القمص باسيليوس إسحق كاهن كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بغربال بإسكندرية بالرد على هذا الكتاب وأصدر "الحق".
3-في سنة 1965/1966 قام الأستاذ /يسى منصور بالرد على دعوة الحق في كتابه "بيان الحق" في أربعة أجزاء.
4- في سنة 1966 قام الأستاذ /محمد محمد عبد اللطيف ابن الخطيب بإصدار كتاب تحت عنوان "هذا هو الحق". رد على مفتريات كاهن كنيسة. وفيه يرد على كتاب الحق.
5-ثم في عام 1984 قام د.أحمد ماهر البقري الأستاذ بكلية الآداب. جامعة المنيا بإصدار كتاب "الإسلام والحق" وفيه يرد على كتابي الحق، وبيان الحق. ط1. سنة 1984. المكتب الجامعي الحديث. الرمل إسكندرية.
وما زال الحوار مستمراً وقد صدرت الطبعة الثالثة من كتاب "دعوة الحق" في سنة 1994. مكتبة علاء الدين. إسكندرية.
 
قديم 03 - 03 - 2021, 04:08 PM   رقم المشاركة : ( 34526 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الرب يسوع

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
1 – ما الفرق بين سلسلة نسب يسوع في متى ولوقا ؟

في متى هي سلسلة نسبه من يوسف ويرجع الى ابراهيم، اما في لوقا فهي نسبه من مريم أي سلالة أمه وترجع الى ادم.
2 – من هو رئيس جند الرب؟

هو الرب يسوع نفسه (يشوع 13:5 – 15).
3 – لماذا ذكرت سلسلة نسب المسيح فقط في متى ولوقا؟

في متى سلسلته كملك، اما في لوقا فكانسان يهمّنا معرفة أصله، اما في مرقس كعبد وفي يوحنا كابن الله ليس نسبه ضرورياً.
4 – هل المسيح هو الله ام ابن الله ؟

هو الله ذاته، الخالق العظيم، لكن اعلن ذاته كابن الله كمن يمثّل الله ويعبّر عن طبيعة الله ولا يعني ان الله ولده كقولنا ابن مصر اي يمثّلها.
5 – لماذا تكلّم يسوع بأمثال غير مفهومة ورموز؟

كدينونة وحُكم على الكتبة والفريسيين لأنهم رفضوه فلم يُعطَ لهم ان يفهموه ليُخزي الحكماء والفهماء (متى 10:13 – 17).
6 – لماذا جُرّب يسوع من ابليس مع أنه لا يخطىء؟

كان يسوع كاملاً بلا خطية، حكيماً، لكن لا يظهر كماله لنا الا اذا امتحن وجرّب ونجح، ولكي يقدر أن يعيننا عند التجربة (عب 17:2، 18 ، 15:4).
8 – ما هي الحية النحاسية؟

هي حية مصنوعة من نحاس وضعها موسى لكي كل مَن ينظر اليها من الشعب الملدوغ من الحيات، يشفى ويحيا، وهي رمز للمسيح المصلوب كل ينظر اليه بالايمان يحيا (عدد 9:21) (14:3).
9 – من هو ملكي صادق؟

هو أول كاهن (تك 18:14) وهو رمز للرب يسوع رئيس الكهنة (1:7) وهو يشبه المسيح لأن أصله وعائلته وبدايته غير مذكورة.
10 – كم سنة عاش المسيح على الأرض؟

عاش 33 سنة وبدأ الخدمة وهو ابن 30 سنه.
11 – لماذا أتى المسيح؟

أتى خصيصاً ليموت بديلاً عنّا على الصليب، وليكفّر عن خطايانا (يو 27:12) (1تي 15:1).
12 – مَن هو الذي رأوه في العهد القديم ومَن كلّمهم؟

الرب يسوع هو الذي كلّم الشعب قديماً وهو الذي أبصروه (يو 37:5) (دا 25:3، 13:7) (تك 30:32).
13 – هل صحيح القول أن يسوع "خُلق" في بيت لحم؟

المسيح لم يُخلَق لأنه هو الخالق والكائن دائماً، لكنّه وُلد كانسان في بيت لحم.
14 – كثيرون تألّموا واستشهدوا وليس فقط المسيح؟!

هل تألُّم واستشهاد الولد كالملك؟ وهل تعذيب المخطىء المذنب كالبريء؟ المسيح هو الوحيد الذي اجتاز كل أنواع الالام وهو بلا خطية وهو ملك الملوك ورب الأرباب .
15 – هل للمسيح طبيعتان؟

نعم، له طبيعة ألهية وهو الله ذاته (كو 9:2) وهو انسان له طبيعة بشرية ايضا(1تي 5:2).
16- ماذا قصد المسيح بقوله أبي أعظم مني؟

يسوع كانسان، الله أعظم منه، وكاله هو والله واحد.
17 – لماذا بكى يسوع مع أنه سيقيم لعازر؟

لكي يُظهِر عواطفه ومحبته لأحباءه (مريم ومرثا) ,وليبيّن محبته ويشعرهم بها...فهو لا يحب بالكلام.
18 – لماذا انتظر الرب يسوع حتى مات لعازر ولم يشفه؟

ليثبث انه يستطيع ان يقيم الميت ايضاً (مز 20:68) وليرينا أنه لا يوجد أي ظرف الا ويجد فيه مخرجاً.
19 – ماذا يفعل الرب يسوع كشفيع؟

عندما نخطىء يدافع عنا أمام عدالة الله لأنه دفع الثمن ولا حاجة لعقابنا، ثم يتعامل بروحه لنرجع اليه (1يو1:2).
20 – ماذا يفعل الرب يسوع كمصالح؟

هو يصالح الانسان الخاطىء مع الله القدوس على أساس موته، لأن الانسان عدو لله (2كو19:5).
21 – ماذا يفعل الرب يسوع كرئيس كهنة؟

هو أولا قدّم نفسه ذبيحة لله لأجلنا وهو يقرّبنا الى الله ويرثي لضعفاتنا ويهتم بنا(عب 17:2, 2:5).
22 – ما معنى غسل الأرجل عملياً (يو13)؟

الرب يسوع يُسمِعنا كلمته بالروح القدس فتنقّي قلوبنا وتطهّر أفكارنا من كل اثم يومياً عند اجتيازنا هذا العالم (يو3:15).
23- ما هي وظائف الرب يسوع؟

هوالنبي، والمصالح، والشفيع، والكاهن، والملك، والمبرّر والمقدِّس.
24 – هل ذهب يسوع وكرز للأرواح التي في السجن؟

لا , بل نوح كرز بروح المسيح عن الخلاص للناس الأشرار وهم احياء، الذين هم الان في سجن الأرواح يتعذّبون(1بط19:3).
25 – ما الفرق بين شراء الرب وفداءه؟

الرب اشترى بدمه كل العالم، كل الحقل (مت44:13)، فهو دفع ثمن كل الناس حتى الأشرار (2بط1:2) لكنه فدى المؤمنين به فقط (1بط18:1).
26 – ما المقصود بناموس المسيح (غل 2:6)؟

اي اسلوب تعامله مع الذين كانوا حوله، أي لطافته ومحبته وشفقته وغفرانه وانقاذه للمساكين.
27 – ما هو عار المسيح؟

عندما نؤمن بالمسيح ونتبعه ونطيعه، نواجَه بتعيير الناس وكراهيتهم ومقاومتهم، لأن المسيح مرفوض فأتْباعه مرفوضون ايضاً.
28 – ما هو السرور الموضوع أمام الرب يسوع؟

ان المسيح كإنسان رأى مسبقاً ما بعد الصليب .. فرغم كل أهوال الصليب والعذاب والآلام والموت .. كان المسيح متأكّداً من أن النهاية هي في المجد في عرش العظمة في السماء.
29 – بماذا يمتاز المسيح عن باقي الشخصيات؟

لم يحب الانسان أحد مثله ولم يمت أحد لأجلنا وهو بلا خطية كان فريدا في ولادته وفي حياته وفي نهايته وفي تأثيره.
30 – هل المسيح هو الله بذاته أم أقل درجة ؟

المسيح هو الله بذاته بكل صفاته، اما كانسان فهو يجوع ويعطش ويتألم ويموت لأجلنا.
31 – المسيح هو الله فكيف مات؟

الله لا يموت، ولأنه لا خلاص بدون موت ثمناً للخلاص، لذا تجسّد وأصبح انساناً لكي يموت لأجلنا.. فالانسان يسوع هو الذي مات.
32 – ما معنى "المسيح" و "يسوع" ؟

المسيح تعني ممسوح ملكا (1صم1:16, 13:1) لكنه لم يمسح بالزيت بل بالروح القدس (مز 6:2) . وكلمة "يسوع" تعني الله مخلّص (مت 21:1).
33 – لماذا الذبائح في العهد القديم؟

الذبائح هي رمز لذبيحة المسيح كبديل عن الخاطىء وعلى أساسها قبل الرب المؤمنين الى أن أتى المسيح (عب22:9, 23, 26).
34 - ما هي أنواع الذبائح؟

1- المحرقة: المسيح مات لرد حق الله. 2- السلامة: مات لأجل سلامنا وشبعنا 3-الخطية: مات عن خطيتنا 4-الاثم: عن اثامنا وخطايانا(لا 1-7).
35 – هل يظهر المسيح لأحد اليوم؟

لا، لأن العلاقة مع المسيح هي بالايمان فقط (يو28:20/ 2كو5: 16).
36- كيف نثبت ان المسيح هو الله بذاته؟

كل صفات الله القدير نجدها في شخص المسيح، فنجد الحكمة والقدرة والسلطان والكمال في البمسيح أيضاً
37-ما هي افضلية المسيح عن سائر الرسل والانبياء؟

المسيح هو الوحيد الذي بلا خطية وبلا ذنب وهو الوحيد الذي صنع كل انواع العجائب وهو الوحيد الذي ضحّى بنفسه محبة بنا لكي نخلص نحن وهو الوحيد الذي غزا العالم بمحبته وقوة تأثيره بلا سلاح او جيش
38-ما معنى ان يسوع هو ابن الله وابن الانسان معاً؟

أي ان كل صفات الله وكل صفات الانسان نجدها فيه فهو يمثّل كليهما تمثيلاً كاملاً ورائعاً
39-لماذا وُلد يسوع من عذراء وليس مثلنا؟

لأنه لو وُلد من أب لأنتقلت طبيعة الخطية اليه، لكنه وُلد من الروح القدس في رحم المطوّبة مريم
40-ماذا يجب ان يكون موقفنا من مريم العذراء؟

مريم العذراء حسب الانجيل هي مطوّبة من جميع الاجيال، قديسة، مختارة ومكرّمة من الله حتى انه اختارها لتلد أقدس البشر، لا شك انها تميّزت بالتقوى والايمان، لكن العبادة هي فقط لله المسيح المخلّص والشفيع الوحيد
41-هل اكمل يسوع الناموس؟ ومَن أكمله ايضاً؟

الرب يسوع المسيح هو الوحيد الذي أكمل الناموس، فلم يفعل أية خطية ولم يكن فيه إثم ولم يعرف خطية وفي ذبيحته على الصليب إنصبّت كل ذبائح العهد القديم فأُبطلت
42-لماذا سُمي يسوع بالكلمة؟

لأن يسوع كشف فكر الله من نحونا فكل ما أراد الله قوله لنا، ظهر في شخص المسيح الذي هو تعبير عن فكر الله
43-هل أخذ يسوع جسد مثلنا تماماً؟

أخذ يسوع جسد مثلنا تماماً في كل شيء ما عدا الخطية
44-ما معنى ان يسوع صار خطية ولعنة؟

أي مع أنه القدوس والكامل لكنه قبِلَ ان يأخذ مكان الانسان الخاطي ويعامل كمذنب تحت اللعنة فصبّ الله غضبه على يسوع محتملاً نتائج اللعنة بسبب عصيان الانسان
45-ما هو فكر المسيح؟

فكر المسيح هو الاتّضاع، مع أنه الله القدير لكنه أخلى نفسه وظهر كإنسان بل كعبد ومات محتقرَاً من الناس
46-لماذا لا يخلّصنا المسيح بدون ان يموت ويتألّم؟

لأن أجرة الخطية هي موت، فالله العادل لا يخلّص إنسان مذنب إلاّ إذا دُفع الثمن أي الموت، هذا مافعله المسيح طوعاً ومحبة بنا
47-لماذا اختار موت الصليب بالذات؟

لأن الصليب هي الميتة الوحيدة التي تحتوي على كل أنواع التعذيب والآلام والاحتقار ويُرفع المصلوب أمام الجميع ويموت ببطء وسط تعيير مًن حوله، كل هذا ليظهر مدى محبته لنا ومدى إستعداده لأحتمال كل شيء لأجلنا
48-لماذا صرخ يسوع الهي الهي مع انه الله؟

الذي مات على الصليب هو الانسان يسوع المسيح فصرخ الى الله الذي عامله كمذنب وكبديل عنّا
49-هل يسوع اليوم في السماء كإنسان؟

يسوع الآن هو في السماء كإنسان كامل يشفع في المؤمنين مع أنه الله القدير دائماً
50-هل سيرجع يسوع الى هذا العالم؟ وهل سيرجع كإنسان؟

نعم سيرجع الرب يسوع ليأخذ المؤمنين ويدين غير المؤمنين وسيأتي كإنسان ويراه الجميع بمجد عظيم
 
قديم 03 - 03 - 2021, 04:10 PM   رقم المشاركة : ( 34527 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما الفرق بين سلسلة نسب يسوع في متى ولوقا ؟

في متى هي سلسلة نسبه من يوسف ويرجع الى ابراهيم،
اما في لوقا فهي نسبه من مريم أي سلالة أمه وترجع الى ادم.


من هو رئيس جند الرب؟

هو الرب يسوع نفسه (يشوع 13:5 – 15).
 
قديم 03 - 03 - 2021, 04:11 PM   رقم المشاركة : ( 34528 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لماذا ذكرت سلسلة نسب المسيح فقط في متى ولوقا؟

في متى سلسلته كملك، اما في لوقا فكانسان يهمّنا معرفة أصله،

اما في مرقس كعبد وفي يوحنا كابن الله ليس نسبه ضرورياً.

هل المسيح هو الله ام ابن الله ؟

هو الله ذاته، الخالق العظيم، لكن اعلن ذاته كابن الله كمن يمثّل الله ويعبّر عن طبيعة الله ولا يعني ان الله ولده كقولنا ابن مصر اي يمثّلها.
 
قديم 03 - 03 - 2021, 04:12 PM   رقم المشاركة : ( 34529 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لماذا تكلّم يسوع بأمثال غير مفهومة ورموز؟

كدينونة وحُكم على الكتبة والفريسيين لأنهم رفضوه

فلم يُعطَ لهم ان يفهموه ليُخزي الحكماء والفهماء (متى 10:13 – 17).

لماذا جُرّب يسوع من ابليس مع أنه لا يخطىء؟

كان يسوع كاملاً بلا خطية، حكيماً،

لكن لا يظهر كماله لنا الا اذا امتحن وجرّب ونجح،

ولكي يقدر أن يعيننا عند التجربة (عب 17:2، 18 ، 15:4).
 
قديم 03 - 03 - 2021, 04:13 PM   رقم المشاركة : ( 34530 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هي الحية النحاسية؟

هي حية مصنوعة من نحاس وضعها موسى

لكي كل مَن ينظر اليها من الشعب الملدوغ من الحيات،
يشفى ويحيا، وهي رمز للمسيح المصلوب

كل ينظر اليه بالايمان يحيا (عدد 9:21) (14:3).

من هو ملكي صادق؟

هو أول كاهن (تك 18:14) وهو رمز للرب يسوع رئيس الكهنة (1:7)

وهو يشبه المسيح لأن أصله وعائلته وبدايته غير مذكورة.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 11:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025