![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 34391 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أبرام يترك وطنه
![]() تكوين 12: 1- 10 كان الله دائماً يعلن للناس أنه يحبهم، وأنه مستعد أن يفعل كل شيء لراحتهم وإنما بالرغم من ذلك، كان الناس يفضلون أن يعملوا ما يريدون، مستقلّين عن الله، لذلك لم يسمعوا لكلام الله، ولم يثقوا في مواعيده، وسريعاً نسوا الله تماماً، ولم يعودوا يفكرون فيه. ولكن الناس عموماً يشعرون دائماً بحاجتهم إلى إله يقدمون له تقدماتهم، فلما رفضوا الإله الحي الذي خلقهم، صنعوا لأنفسهم آلهة من الحجر. عملوا تماثيل للإله حسب ما تصوّروه في عقولهم، ثم سجدوا لتلك التماثيل وعبدوها، وكانوا إذا ما تعرضوا لخطر أو ضيق، يصرخون إلى تلك التماثيل لتخلصهم. ونحن نعلم أنه لا يوجد غير الله الحي يستطيع أن يخلص الناس من الضيق، وهو دائماً مستعد أن يخلص الصارخين إليه. وفي نعمته قصد الله أن يخلص أولئك الناس الذين نسوه، وهولا ينساهم. من أجل ذلك قرر الله في حكمته، أن يحدد جماعة من الناس، يكونون مختلفين عن باقي البشر، ويعزلهم عن باقي الناس، فلا يسكنون بينهم، بل يكون لهم وطنهم الخاص بهم، ومن هذه الجماعة يولد المخلص الذي وعد به... والآن لا بد لها من قائد يقودها... فمن كان ذلك القائد؟ نظر الله إلى مدينة تدعى "أور" (وهي من بلاد العراق الآن) ورأى فيها رجلاً اسمه "أبرام". لم يكن أبرام هذا رجلاً كاملاً بلا خطية، ولكن الله الذي يعلم كل شيء، رأى أنه يستطيع أن يتمم ما قصده في نفسه بواسطة ذلك الرجل "أبرام" فاختار الله "أبرام" ليكون رأساً لتلك الجماعة المختلفة عن باقي الناس وقال الرب الإله لأبرام: يا أبرام! اترك أرضك وأقاربك وبيت أبيك، اخرج من هنا، وأنا سأرسلك على بلاد جديدة، إلى وطن جديد. ولابد أن هذا الطلب كان صعباً على أبرام، كما أنه من الصعب على أي إنسان أن يترك وطنه وأهله إلى بلاد لا يعرفها، وخاصة أن الله لم يقل لأبرام اسم الأرض، التي يريد أن يذهب إليها. ولكننا نسأل: هل أراد الله بذلك أن "يَحْرِم" أبرام من أحبائه، ويجعله وحيداً؟ لا.. بل إن الله أراد أن يبارك أبرام... ودائماً عندما يطلب الله منّا أن نعمل شيئاً، فإن غرضه تعالى هو أن يباركنا بشرط أن نطيع أمره. فأبرام لم يكن سيخسر شيئاً، بل كان سيربح كل شيء. قال الله لأبرام. أنا سأجعلك عظيماً، وسأباركك، وأجعلك بركة لجميع الناس. اندهش أبرام - ولابد- من كلام الله، وفكر في نفسه كما نفكر نحن: كيف يمكن أن يكون بركة لجميع الناس؟ آه! السر هو في أنه من نسل أبرام، سيأتي المخلص الذي وعد الله به. وكان أبرام رجلاً متواضعاً، وشعر أنه لا يستطيع من نفسه أن يعمل ما طلبه الله منه... طبعاً، الله كان يعرف ذلك، فوعد أبرام، أنه سيعطيه الإيمان الكافي ليعمل أعمالاً عظيمة جداً. ووافق أبرام على أن يتعلم من الله، وهذه هي الطريقة الوحيدة التي بها نتعلم كيف نتبع الرب. إذا آمنا أن الرب يسوع هو مخلصنا. وأنه مستعد أن يعطينا حياته، فيحيا هو فينا، ولن يتخلّى عنّا. هكذا قرر ابرام أن يطيع الله، ويعمل ما أمره به. فنادى الخدم، وأمرهم أن يجهزوا كل ما يلزم، وقال لهم: أعدوا كل شيء فإننا مسافرون إلى بلاد جديدة. اندهش الخدام وقالوا لأبرام باستغراب: بلاد جديدة؟! قال لهم أبرام: نعم... فإن الله أمرني أن أترك بلادي وأهلي، وأسافر إلى بلاد جديدة وهو وعدني أنه سيقودني على تلك الأرض، لأني لست أعلم أين هي. نظر الخدم بعضهم إلى بعض، وكأنهم يتساءلون: ماذا ترى حدث لسيّدنا؟ هل جُنّ وفقد عقله؟ لماذا يترك بلاده التي عاش فيها طول عمره؟ ألا يجد ما يأكله هنا حتى يذهب بعيداً؟ لم يفهم الخدام سبب تصرف أبرام الغريب، وناس كثيرون من أصحابه، حاولوا أن يجعلوه يغير فكره، ويلغي سفره، فلم يستطيعوا. وفي يوم من الأيام، أخذ أبرام ساراي امرأته ولوطاً ابن أخيه، وسافر من وطنه وترك بلاده. وفي الطريق أحس أبرام بالوحدة ورأى متاعب كثيرة، ولكنه كان دائماً على اتصال بالله الذي أمره بالخروج، وأعطاه وعداً بالبركة. وسار الله بأبرام، حتى أوصله إلى أرض كنعان الجميلة. وقال له: هذه أرض كنعان يا أبرام، وأنا أعطيتها لك ولنسلك إلى الأبد. ورأى أبرام أن أرض كنعان تسكنها شعوب قوية، فقال في نفسه: لا بد أن الله أخطأ ولا يمكن أن تكون هذه هي الأرض... ولكن الله جاء إلى أبرام وأكّد له أن هذه هي الأرض التي أعطيتها لك. وصدّق أبرام كلام الله، ولكي يظهر امتنانه لله بنى مذبحاً وقدم لله ذبيحة شكر. ورأى أهل كنعان أبرام وهو يقدم الذبيحة وعرفوا أن أبرام الغريب هذا يعبد الله، إله السماء، ولا يسجد للأصنام التي صنعها الناس، فكانت هذه شهادة لجميع الناس. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 34392 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أبرام وساراي يزوران مصر
![]() تكوين 12: 10- 20 كان لابد من أن يتم وعد الله لأبرام، فصار أبرام أباً لأمة عظيمة، هي أمة اليهود، وصارت كنعان بلاد أبرام ونسله، ومن هذه الأمة جاء يسوع المخلص الموعود به. ولكن لو أن الأمر ترك لأبرام لكي يتممه، لما أمكنه أن يعمل ذلك، لأنه بتصرفاته الخاطئة يفسد تدبير الله الصالح من أجله فكيف حدث ذلك؟ جاء وقت لم يكن في أرض كنعان ما يكفي من الطعام، كانت هناك مجاعة. فأخذ أبرام ساراي زوجته ونزل إلى مصر، حيث يوجد طعام كثير، ولما اقترب أبرام من حدود مصر قال لزوجته. اسمعي يا عزيزي ساراي... أنا أعرف أنك امرأة جميلة جداً، ومن المحتمل أن يقتلني أحد المصريين كي يأخذك مني ... أنا عندي فكرة تنجيني، قولي لمن يسألك إنك أختي... وهنا نرى خطأ أبرام، وضعف إيمانه.. لماذا يخاف أبرام؟ ألم يقل له الله إنه سيباركه وأن من نسله من ساراي سيأتي المخلص؟ فكيف أصبح أبرام جباناً، يضطر لأن يكذب لكي ينجي نفسه؟ كان يجب أن يثق أبرام في محبة الله وعنايته، والله لا بد أن يحفظه... كان لا بد ان يعلم الله أبرام درساً مهماً... هذا الدرس هو: إن كل واحد لا يصدق الله ولا يعتمد عليه، لا بد أن يلاقي في حياته أموراً فظيعة، وهذا ما حدث لأبرام. فعندما دخل أبرام ارض مصر، رأى المصريون ساراي وأعجبوا جداً بجمالها حتى سألوا عنها مَن هي؟ وعرفوا أنها أخت أبرام، فأخذوها وأتوا بها، إلى فرعون ملك مصر، وفرعون رأى جمالها فامر أن تبقى معه في قصره وأرسل لأبرام ثروة كبيرة وهدايا كثيرة. لا بد أن أبرام كان حزيناً جداً عندما فقد ساراي، زوجته المحبوبة، ولم يلتفت إلى الثروة والهدايا التي أرسلها فرعون... وهكذا نرى أن أبرام بكذبه كان سيفسد تدبير الله، الذي قصد به أن يأتي المخلص من نسل أبرام وساراي. لكن الله أعظم من الإنسان... الله نفسه تداخل وأنقذ أبرام من " الورطة" التي أوقعه فيها كذبه ماذا عمل الله لإنقاذ أبرام وساراي؟ انزعج الرب فرعون، وأفهمه أنه لا يستطيع أن يأخذ ساراي لنفسه، وبحث فرعون في الأمر فعرف أن ساراي زوجة أبرام، ليست أخته كما ادّعى.. وعندئذ غضب جداً ونادى أبرام وقال له: لماذا كذبت علينا؟؟ والآن خذ امرأتك واخرج من بلادي حالاً. ولا بد أن أبرام خجل من نفسه بسبب الكذب وانكشاف أمره أمام المصريين... فرعون الذي لا يعرف الله... الذي يسجد للأصنام... يقول لأبرام رجل الإيمان... ليس حسناً أن تكذب!!! يا للعار!.. لا شك في أن أبرام كان يحب الله، وكان يعرف أحسن من فرعون كيف يتصرف التصرف اللائق... ولكن انظروا ماذا فعل؟! كان أبرام وساراي لا يستحقان المساعدة والعناية من الله بسبب هذه الخطية، ولكن الله صالح ومحسن، وقد وعد أبرام بالبركة ولا بد أن يتمم وعده لأنه صادق. ونحن كثيراً ما لا نصدق الله، ولا نثق بمواعيده، ونخاف مثل أبرام، ونتصرف تصرفات خاطئة، وتكون النتيجة أننا نوقع أنفسنا في متاعب كثيرة، ولكننا يجب أن نعترف أننا إن اتكلنا على الرب يسوع تماماً، فهو يحفظنا وينجينا من المتاعب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 34393 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أبرام ولوط يفترقان
![]() تكوين 13: 1- 14 عاد أبرام بعد أن طرده فرعون من مصر إلى أرض كنعان. وأحسن الرب إلى أبرام وازدادت ثروته من الذهب والفضة، وقطعان الغنم والماشية كان الله يتمم وعده لأبرام ويجعله غنياً. وكان لوط أيضاً (وهو ابن أخي أبرام كما عرفنا)، رجلاً غنياً كذلك، وكان عند الرجلين (أبرام ولوط) غنم وبقر كثير جداً، لدرجة أن المراعي لم تكن كافية، وحدث نزاع بين رعاة أبرام، ورعاة لوط. سمع أبرام بذلك النزاع، وتضايق جداً، لأنه رجل يحب الرب، والذي يحب الرب يحب السلام ويكره النزاع والمشاجرات مع الآخرين. وما أحسن وما أجمل أن يعيش كل الناس معاً في سلام! قال أبرام لابن أخيه لوط: يجب أن لا تقوم مخاصمة بيننا بسبب الغنم والبقر يا لوط. الأرض واسعة والمراعي كثيرة... والأحسن أن نفترق، ونكون في نفس الوقت "أحباء". فانظر أنت إلى الأرض، وخذ منها ما يعجبك، واترك لي ما لا يعجبك... إن ذهبت أنت يميناً، أذهب أنا يساراً... ولا داعي للغضب والنزاع. وانتهز لوط الفرصة واختار لنفسه أحسن المراعي، ونسي لوط أن الله وعد أن يعطي الأرض كلها لأبرام، وليس ذلك فقط، بل نسي أنه كان من الواجب عليه، بصفته الأصغر، أن يحترم عمه، ويعطيه فرصة الخيار هو أولاً، لأنه هو الذي ربّاه، وكان يعتبره ابناً له، وخاصة لأنه لم يكن لأبرام أولاد. ولكننا نعلم أن الله كان قد وعد أبرام أن يعطيه إبناً من ساراي امرأته. بقي أبرام وساراي وحدهما، ولكن الله لم يتركهما... كان أبرام وساراي ينتظران إتمام وعد الله بمجيء المخلص الموعود، ولذلك كانا سعيدين، وكل الذين يحبون الله، ويسيرون معه، يكونون دائماً سعداء، لأن الرب هو فرحهم وهو سعادتهم. أما لوط فنصب خيامه قرب مدينة "سدوم"، وكانت سدوم مدينة عظيمة ولكن سكانها كانوا أشراراً جداً... وكان شرهم عظيماً جداً أمام الله. وكان لوط يحب الله، ولما رأى شر الناس في سدوم، حاول أن يشهد لهم عن الله، ويعرفهم شيئاً عن نتائج شرهم، ولكنه لم ينفصل عنهم، وكانت النتيجة أنه اختلط شيئاً فشيئاً بالأشرار في سدوم... كان لوط مسروراً بالأرض والمراعي الحسنة والمياه الكثيرة، ولكنه باختلاطه بالناس الأشرار، وسكناه في وسطهم، جعل نفسه وعائلته في خطر عظيم. نختار أحياناً لأنفسنا "حاجة" جميلة من "حاجات" العالم، وبسببها نعاشر الأشرار وتكون النتيجة، أننا نحزن ونقع في متاعب كثيرة.. وهذا ما حصل للوط بالضبط. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 34394 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أسرى حرب
![]() تكوين 14: 1- 13 في يوم من الأيام حدث ضيق عظيم لمدينة سدوم، وما أصاب أهلها أصاب "لوطاً" الساكن معهم. كان ملك سدوم هو وأربعة ملوك آخرين، يدفعون جزية لملك قوي اسمه كَدَرلَعَومَرْ لمدة 12سنة، وفي السنة الثالثة عشرة قام هؤلاء الملوك الأربعة بثورة، ورفضوا أن يدفعوا الجزية، فغضب الملك كدرلعومر، وجاء جيشه مع جيوش ثلاثة ملوك أصدقاء له، وحاربوا سدوم وغلبوها، وأخذوا شعبها كله أسرى حرب، وسلبوا أموالهم، وغنمهم، وبقرهم، وكل ما عندهم من ذهب وفضة، ولأن لوطاً كان في المدينة أخذوه هو أيضاً، وسلبوا كل ما كان له. ونحن نقول: أن الغلطة غلطة لوط لأنه سمح لنفسه أن يسكن بين أهل سدوم الأشرار. وفكر لوط في مَن يستطيع أن يخلصه؟ وعرف أن لا أحد يستطيع ذلك غير الله. ولكنه هل يستحق لوط أن ينظر الله إليه ويخلصه؟! طبعاً لا... لكن الرب كان ما زال يحب لوطاً، بالرغم من أخطائه. ورأى الله أن لوطاً في ضيق وسمع صراخه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 34395 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ساراى وهاجر
![]() إذ بقيت ساراى عشر سنين مع إبرام في أرض كنعان ولم تنجب بل كانت عاقرًا، استخدمت التفكير البشري المحض لتحقيق وعود الله، إذ طلبت من رجلها أن يدخل على جاريتها المصرية هاجر، وإذ حبلت هاجر صغرت مولاتها في عينيها، فألقت ساراى باللوم على إبرام الذي أسلم هاجر بين يديها فأذلتها حتى هربت. هذا العمل يمثل اتكال الإنسان على ذاته يخطط لنفسه دون الرجوع إلى الله وطلب مشورته. يرى القديس يوحنا الذهبي الفم أن ساراى ظنت أن عدم الإنجاب يرجع إلى رجلها لذلك سلمته لتمتحن الأمر، وإذ رأتها قد حبلت اغتمت للغاية إذ أدركت أن سرّ العقم هو فيها... كانت ساراى أو سارة عاقرًا تمثل الأمم الذين عجزوا عن تقديم أولاد الله؛ لكنها أنجبت إسحق ليس ثمرة قانون الطبيعة ولا خلال الزواج الشرعي إذ كانت في عقرها كمن هي تحت حكم الموت، لكنها أنجبت ابنًا خلال وعد الله لها مع رجلها إبراهيم فأنجبت ابنًا في الرب. وكما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [ولد إسحق لا حسب قانون الطبيعة ولا بزواج شرعي ولا بقوة الجسد ومع ذلك فهو أبنه حقًا. لقد جاء عن جسدين كانا ميتين، جاء عن رحم ميت، فلم يكن الحبل به حسب الجسد، ولا كان مولده عن زرع لأن الرحم كان ميتًا بسبب الشيخوخة والعقم لكن كلمة الله (الوعد الإلهي) شكله (خلال اتحاد إبراهيم وسارة كثمرة للوعد وهو أبنهما من زرعهما). لم يكن الأمر هكذا في ابن الجارية، إذ جاء ثمرة قوانين الطبيعة وخلال اقتران. ومع ذلك فإن الذي كان ليس حسب الجسد كان أكثر كرامة من الذي وُلد حسب الجسد(262)]. ومن كلماته أيضًا: [لم تكن الكنيسة عاقرًا فقط كسارة وإنما أيضًا صارت مثلها أمًا لأبناء كثيرين، وحبلت بهم بذات الطريقة كما حدث مع سارة، إذ لم تحبل خلال الطبيعة بل خلال وعد الله الذي جعل من سارة أمًا]. [من هذه التي كانت عاقرًا وموحشة؟ إنها كنيسة الأمم التي كانت محرومة من معرفة الله. ومن هي التي لها زوج؟ إنها مجمع اليهود. لكن العاقر فاقتها في عدد البنين إذ جمعت اليونانيين والبرابرة في البحر والبر وكل أرجاء المسكونة]. [وما دمنا أولاد العاقر فنحن أحرار، ولكن أية حرة هذه إن كان اليهود يقبضون على المؤمنين ويضطهدونهم؟ ليتنا لا ننزعج من هذا الأمر فمنذ البداية كان ابن الجارية يضطهد ابن الحرة(263)]. يرى القديس إكليمنضس الإسكندريأن هاجر تمثل الحكمة الزمنية وساراى تمثل الحكمة الإلهية أو معرفة الله، وأن ساراى سلمت هاجر لرجلها إشارة إلى معرفة الله التي تسلم الحكمة الزمنية أو الثقافة كصبية أو جارية تخدم الإنسان، أما حكمة الله فنكرمها كزوجة ورفيقة. لقد طردت ساراى هاجر إلى حين لتأديبها حتى تخضع لها، إشارة إلى الإنسان الذي يرفض حكمة العالم إن كانت ليست في الرب. أخيرًا يقدم لنا القديس أغسطينوس تبريرًا لتصرف إبراهيم مع هاجر، إذ يقول: [لم يكن إبراهيم مذنبًا بخصوص السارية، فقد استخدمها لا لتحقيق شهوة بل من أجل الإنجاب فقط، لا ليسئ إلى زوجته وإنما في طاعة لها، هذه التي ظنت في هذا التصرف ما ينزع عنها عقرها باستخدام رحم جاريتها المثمر عوض طبيعتها (العاقرة). خلال الشرع يقول الرسول: "كذلك الرجل أيضًا ليس له تسلط على جسده بل للمرأة" (1 كو 7: 4)، فكزوجة استخدمت رجلها للإنجاب بواسطة أخرى حينما عجزت هي عن تحقيق هذا. هنا لا يوجد مجال للشهوة ولا للدنس الدنيء. لقد سُلمت الجارية للزوج بواسطة الزوجة لأجل الحمل، كل منهما لا يود أن يرتكب ذنبًا إنما يطلبان الثمر المتزايد. لذلك عندما احتقرت الجارية الحامل سيدتها العاقر ألقت سارة بغيرتها النسائية على رجلها إبراهيم لم يظهر حبًا أنانيًا بل أظهر أنه كان يطلب طفلًا وهو حرّ (من الشهوة) لذلك وإن كان قد التصق بهاجر ليس على حساب سارة امرأته محققًا إرادتها... لذا قال لها: "هوذا جاريتك في يدك، افعلي بها ما يحسن في عينيك" [6](264)]. هكذا يبرر القديس أغسطينوس تصرف إبراهيم أب الآباء أنه لم يطلب الالتصاق بهاجر لشهوة جسدية وإنما لطلب الذرية وكطلب زوجته، وقد أظهر تمام حبه لزوجته بترك الجارية بين يديها تفعل بها ما تشاء، لكننا لا نقدر أن نقبل مثل هذا التصرف خاصة في ظل النعمة الإلهية، فإن كان إبراهيم وسارة قد سلكا هكذا من أجل الإنجاب انتظارًا لمجيء المخلص من نسلهما، لكننا الآن لا نطلب نسلًا أو أولادًا حسب الجسد. هذا من جانب آخر إن كان ليس للرجل تسلط على جسده بل لزوجته فإنه ليس من حقها تسليم جسد رجلها لأخرى أيًا كان الدافع، فقد تسلمت رجلها من الرب كما يتسلم الرجل امرأته من الرب ليعيش الاثنان جسدًا واحدًا في الرب، لا يدخل جسد غريب في الوسط! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 34396 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() هروب هاجر من وجه ساراى
![]() يرى القديس أغسطينوس(265) أن "هاجر" أو "غريب" تشير إلى النفس الغريبة غير المواطنة بين شعب الله، وتمثل كل فكر غريب عن الإيمان. لقد حبلت هاجر واحتقرت مولاتها، لذا استحقت التأديب، حتى متى خضعت لها قلبيًا ترجع إليها. ما أكثر هاجر في حياتنا الداخلية، إي ما أكثر الأفكار الغريبة عن الإيمان التي تحتقر مولاتها (الفكر الإيماني) أو (معرفة الله)... لنطرد عنا هاجر، أي كل فكر غريب ونذله حتى يتأدب فيرجع خاضعًا للحياة الإيمانية التقوية. هربت هاجر، "فوجدها ملاك الرب على عين الماء في البرية، على العين التي في طريق شور" [7]. لعلها كانت متجهة إلى مصر موطنها الأصلي، فنزلت إلى برية فاران حيث لاقاها ملاك الرب عند عين ماء، ربما "عيون موسى" القريبة من السويس، في طريق شور أي سور، وهو طريق قوافل في البرية... لم يكن ممكنًا لهاجر أن ترجع إلى ساراى وإبرام وتنجب ابنًا ما لم تلتق بملاك الرب عند عين ماء في طريق شور، فإن كان ملاك الرب يشير إلى السيد المسيح فقد نزل إلينا في بريتنا القاحلة لكي يلتقي بنا عند مياه المعمودية ويكون لنا سورًا "شور" فيردنا من الاتجاه نحو مصر أي محبة العالم إلى كنعان السماوية. لقد طُردنا من كنعان أي الفردوس بسبب خطايانا، وصرنا في مرارة وعزلة، في برية هذا العالم، لكن الرب لا يتركنا بل يردنا إليه بتجديدنا في المعمودية. وكما يقول القديس يعقوب السروجي في ميمر المعمودية: [المعمودية باب يردنا إلى الفردوس، فيها يدخل الإنسان إلى الله ليكون معه. المعمودية سفينة جديدة حاملة للأموات، بها يقومون ويعبرون إلى بلد الخالدين. وُضعت المعمودية في العالم الجديد، فيها يعبر الإنسان من عند الأموات إلى بلد الحياة(266)]. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 34397 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() عودة هاجر إلى ساراى ![]() طلب ملاك الرب من هاجر أن ترجع إلى مولاتها ساراى، وكأنها تشير إلى الحكمة الزمنية التي إن تقدست تخدم الإيمان بخضوعها له. إنها تمثل الفلسفات الزمنية إن قبلها المؤمن بروح تقوى وبفكر إيماني، فإنها تصير خادمة له في الرب وليست محطمة لإيمانه بروح الكبرياء والعجرفة... لعل هاجر أيضًا تشير إلى الإنسان الجسداني، إن احتقر الروح (ساراى) كان محطمًا لنفسه، لكنه إن تقدس في مياه المعمودية، وقبل عمل الروح القدس فيه، وعاد إلى ساراى خاضعًا للروح، يكون خادمًا للرب. في هذا يقول القديس أغسطينوس: ["أرجعي إلى سيدتك" أيتها النفس الجسدانية، كجارية متعجرفة. إن كنت قد احتملتي شيئًا من التعب إنما لأجل التأديب، فلماذا تثورين؟ أرجعي إلى سيدتك وتمتعي بسلام الكنيسة(267)]. طالبها ملاك الرب بالخضوع والطاعة لسيدتها [9] التي يبدو أنها لم تظلمها في طردها بل هاجر كانت عنيفة في ازدرائها بسيدتها. مقابل هذا الخضوع وعدها بكثرة النسل لكنه يكون ابنها وحشيًا لا يتوقف عن مقاومة اخوته، وهم أيضًا يقاومونه. رأت هاجر "ملاك الرب"، وكما يرى كثير من المفسرين أنها إحدى رؤى ابن الله، وقد وعدته هاجر "أنت إيل رئى" أي "إله رؤية، إله يرى"، بمعنى أنه الرب الذي ظهر لها ورأى مشقتها. وأما البئر التي توقف عندها فدعتها "بئر لحى رئى" وتعني البئر التي رؤى فيها الله الحيّ. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 34398 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() إسمعيل
![]() ولدت هاجر ابنها ودعته "إسمعيل" كقول ملاك الرب، ويعني "الله سمع" ودعاه إبرام بذات الاسم إذ حسب أن الله سمع له وأعطاه ابنا يرثه (17: 18)... إذ لم يكن يظن أن سارة تلد له ابنًا. كان إبرام ابن 86 سنة حين ولدت هاجر إسمعيل، وكان ابن مئة سنة حين ولد إسحق، وكأن إسمعيل يكبر إسحق بحوالي 14 عامًا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 34399 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() لماذا كان الله أحياناً يغير إسم شخص في الانجيل؟ الجواب: عندما كان الله يقوم بتغيير إسم شخص ومنحه إسماً جديداً، فعادة ما كان الغرض هو أن يمنحه هوية جديدة. غيَّر الله إسم أبرام الذي معناه "أب عالي" إلى إيراهيم ومعناه "أب لجمهور كثير" (تكوين 17: 5). وفي نفس الوقت غيَّر الله إسم زوجة إبراهيم من "ساراي" ومعناه "أميرتي" إلى "سارة" ومعناه "أم شعوب" (تكوين 17: 15). وحدث هذا التغيير للأسماء عندما أعطى الله إبراهيم عهد الختان. كذلك أكد الله وعده بأن يمنح إبراهيم إبناً، من سارة على وجه التحديد، وقال له أن يسمي إبنه إسحاق الذي يعني "ضحك". كان لإبراهيم إبن آخر، إسماعيل، من هاجر جارية سارة. ولكن وعد الله أن يبارك الأمم من خلال إبراهيم كان سيتحقق من خلال نسل إسحاق، الذي جاء منه المسيح (متى 1: 1-17؛ لوقا 3: 23-38). كان إسحاق أبو يعقوب الذي صار إسمه "إسرائيل". وشكَّل أبناؤه الإثني عشر أسباط إسرائيل الإثني عشر – أي اليهود. جاء من نسل إبراهيم وسارة بالجسد شعوباً كثيرة. ولكن أبناؤهم بالمفهوم الروحي يفوقونهم بكثير. تقول رسالة غلاطية 3: 29 أن كل من ينتمون إلى يسوع المسيح – اليهود، الأمم، الذكور، الإناث – كلهم "نَسْلُ إِبْرَاهِيمَ، وَحَسَبَ الْمَوْعِدِ وَرَثَةٌ". غيَّر الله إسم يعقوب، ومعناه المخادع، إلى "إسرائيل" ومعناه "المجاهد مع الله" (تكوين 32: 28). وقد حدث هذا بعد أن أخذ يعقوب حق عيسو في البكورية (تكوين 25) وسرق بركة عيسو (تكوين 27) وهرب من أخيه إلى خاله لابان (تكوين 28) وتزوج ليئه وراحيل (تكوين 29) وهرب من لابان (تكوين 31) ثم صارع مع الله عندما كان يستعد لملاقاة عيسو. كان يعقوب قد خدع أخاه، وخدعه خاله، وخدع هو خاله (تكوين 30)، وكان الآن يعبر أرض أخيه هرباً من خاله الغاضب. كان قد سمع أن عيسو قادم لملاقاته وخشي على حياته. في تلك الليلة صارع يعقوب مع رجل، عرَّف نفسه فيما بعد أنه الله، ويعتبر ظهور لله أو ربما المسيح قبل أن يتجسد. أمسك يعقوب بالرجل حتى باركه. وفي تلك اللحظة غيَّر الله إسمه. فلن يعود يعقوب في ما بعد مخادعاً ومحتالاً، بل سوف يعرف بأنه "جَاهَدْ مَعَ اللهِ وَالنَّاسِ وَقَدِرْ" (تكوين 32: 28). وفي العهد الجديد، غيَّر المسيح إسم سمعان ومعناه "الله سمع" إلى "بطرس" ومعناه "الصخرة" عندما دعاه لكي يتبعه كتلميذ (يوحنا 1: 42). كان بطرس هو من أعلن أن يسوع هو "الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ الْحَيِّ" (متى 16: 16). وخاطبه المسيح على أنه "سمعان إبن يونا" قائلاً أنه مبارك لأن الله أعلن له هوية يسوع كالمسيا. ثم خاطبه بإسم "بطرس" وقال أن إعلان بطرس هو الأساس أو "الصخرة" التي يبني عليها كنيسته (متى 16: 17-18). وكثيراً ما كان يعتبر بطرس قائداً للرسل. ولكن كان المسيح يخاطبه بإسم "سمعان" في أوقات أخرى. لماذا؟ ربما لأن سمعان كان أحياناً يتصرف بطبيعته القديمة بدلاً من كونه الصخرة التي دعاه الله أن يكون. ونفس الشيء ينطبق على يعقوب. ظلَّ الله يخاطبه بإسم "يعقوب" لكي يذكره بماضيه وحاجته أن يتكل على قوة الله. لماذا إختار الله أسماء جديد لبعض الناس؟ لا يعطينا الكتاب المقدس أسباب لذلك، ولكن ربما كان السبب هو أن يجعلهم يدركون أنهم مكلفين بمهمة جديدة في الحياة. فكان الإسم الجديد وسيلة لإعلان الخطة الإلهية وأيضاً للتأكيد أن خطة الله سوف تتحقق من خلالهم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 34400 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() قانونية سفر يهوديت وكاتب السفر
Holy_bible_1 مقدمه صغيره في البداية عن الاسفار الابكريفية للعهد القديم اولا معني كلمة ابوكريفية كلمة ابوكريفي تعني مخفي والاسفار الابوكريفية تعني الاسفار المخفية ويوجد نوعين من الاسفار الابوكريفية ابوكريفية قانونية ويطلق من الناحية التاريخية قانونيه ثانية كترتيب جمع تاريخي ولا تقل في الاهمية عن القانونية الاولي الا في زمان الجمع ولذلك سمية قانونية ثانيه ابوكريفية غير قانونية وهي غير موحي بها مثل بعض الاسفار التسجيلية وغيرها الاسفار القانونية الاولي بعد العوده من السبي جمعت بواسطة عزرا 534 ق م الاسفار القانونية الثانية بعضها لم يظهر اثناء عزرا مثل هيروديت وطوبيا وبعضها كتب بعد عزرا مثل المكابيين لذلك اطلق عليها تاريخيا القانونيه الثانية ويظهر سؤال هنا لماذا لم تظهر كل الاسفار اثناء عزرا ؟ للاجابه علي هذا يجب ان نعلم ان الكتابه القديمه كانت تكتب علي البارشمينت التي هي اوراق مصنوعه من جلود الحيوانات ويكتب عليها بالخط الكبير ولهذا سفر واحد كان يزن الكثير . وحدث السبي فكان حل سفر اثناء السبي والحفاظ عليه مهمة شاقه جدا وبخاصه اثناء الارتحلات والقيود وكان صعب علي الكثيرين ان يحملوا الاسفار مع حمل صغارهم ولكن رجال الله الاشداء الذين غامروا بحياتهم حفاظا علي هذه الاسفار حملوا البعض منها والبعض الاخر خبؤوه في المغائر والمخابئ حفاظا عليها ولهذا اخذت بعض الوقت لتظهر بعد العوده من السبي سفر يهوديت ![]() ل¼¸خ؟د…خ´خµخ¯خ¸ كاتب السفر كاتب سفر يهوديت هي نفسها يهوديت ( وقد يكون الياقيم وضع صيغته النهائية او صيغته هو نفس كلام يهوديت ) وهو السفر الوحيد الذي كتبته امرأه ولكن يوجد اجزاء اخري في الكتاب المقدس كتبت بواسطة نساء مثل نشيد دبوره ونشيد مريم وغيرهم وادلة قانونية السفر وكاتبته اولا صفات كاتب السفر من كلماته انه يهودي مدقق جدا في تفاصيل حياة يهوديت من خواص افعالها النسكية ووصف اسرار عليتها التي تصوم وتتعبد فيها وهذا لا يعرفه احد غير يهوديت نفسها بل ويعرف جيدا عدد شهور ترملها سفر يهوديت 8 4 و كانت يهوديت قد بقيت ارملة منذ ثلاث سنين وستة اشهر 5 و كانت قد هيات لها في اعلى بيتها غرفة سرية وكانت تقيم فيها مع جواريها وتغلقها 6 و كان على حقويها مسح وكانت تصوم جميع ايام حياتها ما خلا السبوت ورؤوس الشهور واعياد ال اسرائيل وبخاصه ايضا نجد هذا التفصيل في الاصحاح الثامن الذي يتكلم عن نسبها جيدا بتفصيل صعب ان يكون احد في قرن اخر او اكثر بعد يهوديت ويذكر النسب بهذه الدقة لامراه سفر يهوديت 8 1 و لما سمعت هذا الكلام يهوديت الارملة وهي بنت مراري بن ايدوس ابن يوسف بن عزيا بن الاي ابن يمنور بن جدعون بن رفائيم بن احيطوب بن ملكيا ابن عانان بن نتنيا بن شالتيئيل بن شمعون بن راوبين هذا بالاضافه الي الاحداث المهمة التي دارت بين يهوديت واليفانا التي لا يعرفها احد الا يهوديت نفسها وكتبتها بدقه بالغة لا يستطيع اخر ان يصفها بهذه الدقة ثانيا يخبرنا السفر انها قدمت اشياء للهيكل سفر يهوديت 16: 23 و يهوديت ايضا قدمت جميع ادوات حرب اليفانا التي اعطاها لها الشعب والخيمة التي اخذتها من سريره ابسال نسيان فهي قدمت هذا السفر الذي يحتوي كل التفاصيل التي لا يعرفها احد غيرها مع هذه الاشياء للهيكل وقبل كسفر قانوني من وقتها وهذا ما قاله القديس ايرينيموس في مقدمة السفر وقد اكد العالم تشارلز R. H. Charles في بحث تفصيلي عن اسلوب الكتابه ان كاتبة السفر هو هيروديت لان اسلوب كاتب السفر هو امراه وليس رجل والسفر كله كتب بيد واحده من شخص يهودي مثقف بالثقافة اليهوديه في القرن السابع قبل الميلاد ومحب للشريعة اليهودية ووطني ثالثا السفر نفسه يخبرنا بانه كتب في زمن بداية سبي السامره وبقاء اورشليم فقط وهذا في سفر يهوديت 4
وهذا ما جاء في سفر اخبار الايام الثاني 33 33: 10 و كلم الرب منسى و شعبه فلم يصغوا 33: 11 فجلب الرب عليهم رؤساء الجند الذين لملك اشور فاخذوا منسى بخزامة و قيدوه بسلاسل نحاس و ذهبوا به الى بابل 33: 12 و لما تضايق طلب وجه الرب الهه و تواضع جدا امام اله ابائه 33: 13 و صلى اليه فاستجاب له و سمع تضرعه و رده الى اورشليم الى مملكته فعلم منسى ان الرب هو الله بل الجلاء الذي تكلم عنه السفر سفر يهوديت 5 22 فلما ان حادوا قبل هذه السنين عن الطريق التي امرهم الله ان يسلكوها انكسروا في الحروب امام شعوب كثيرة وجلي كثيرون منهم الى ارض غير ارضهم هو المكتوب عنه في سفر الملوك الثاني 21 21: 13 و امد على اورشليم خيط السامرة و مطمار بيت اخاب و امسح اورشليم كما يمسح واحد الصحن يمسحه و يقلبه على وجهه 21: 14 و ارفض بقية ميراثي و ادفعهم الى ايدي اعدائهم فيكونون غنيمة و نهبا لجميع اعدائهم 21: 15 لانهم عملوا الشر في عيني و صارا يغيظونني من اليوم الذي فيه خرج اباؤهم من مصر الى هذا اليوم 21: 16 و سفك ايضا منسى دما بريا كثيرا جدا حتى ملا اورشليم من الجانب الى الجانب فضلا عن خطيته التي بها جعل يهوذا يخطئ بعمل الشر في عيني الرب وهذا ما يؤكده كثير من الباحثين ان السفر كتب في زمن الأحداث وبالقرب منها نظرا ً لما فيه من تفاصيل. وعلي سبيل المثال الكاتب يتكلم عن ابناء احور بكونهم احياء في عهده سفر يهوديت 14: 6 و لما راى احيور القوة التي اجراها اله اسرائيل ترك سنة الامم وامن بالله وختن لحم قلفته وضم الى شعب اسرائيل هو وكل ذريته الى اليوم بل ويؤكد انه يكتب بعد الاحتفال بالنصرة بفتره قليله قبل ان يحدث اي سبي اخر يمنع الاحتفال سفر يهوديت 16 31 و احصي يوم هذه الغلبة عند العبرانيين في عداد الايام المقدسة واليهود يعيدونه منذ ذلك الوقت الى يومنا هذا وهذا يؤكد ان تاريخ كتابة السفر في القرن السابع قبل الميلاد واليفانا الذي قتل هو هولوفرنيس Holofernes في الفترة التي كان فيها منسّى الملك مأسورا ً في بلاد مابين النهرين، حيث لا يوجد ملك في البلاد، في ذلك الحين يقوم ملك الشمال بحملةنحو الجنوب مارا ً باليهودية، ووقتها جرت أحداث بيت فلوى ويكون تم احداث السفر في زمن اسرحدون ابن سنحاريب وكتب السفر بعدها مباشره ومن الادله ايضا التي تؤكد القرن السابع زمنا ً لكتابة السفر، فهو أن أرفكشاد المذكور هنا كملك لميديا، بنى مدينة أحمتا، ومعروف أن هذه المدينة بنيت في سنة 700 ق. م، مما يعنى أنه عاش في القرن السابع وأن أحداث تاسفر بالتالى قد وقعت في ذلك الوقت، وعليه فمن غير المنطقى أن يكتب السفر بهذه التفاصيل الدقيقة بعد مرور ثلاثة قرون على أحداثه كما أن السفر لا يذكر سبى بابل وهو حدث كبير لا يمكن لكاتب أي سفر إهماله، كما أن الأسفار التي جاءت بعد السبى ذكرت مثل المكابيين، مما يعنى أن السفر كتب في نفس القرن الذي وقعت فيه الأحداث. ولهذا يقول الانبا مكاريوس الاسقف العام و مرة أخرى نقول أن هناك شخصا ً أعد السفر للنشر، من خلال صورته الأولى التي يحتمل جدا ً أن تكون قد تمت على يد يهوديت نفسها. بل واكدت ذلك الموسوعه اليهودية انه كتب في القرن السابع وكتب باللغه العبرية As most students of the book have recognized, it was originally written in Hebrew. The standard Greek version bears the unmistakable marks of a translation from this language. The idioms are those of classical Hebrew; and yet the dialect in which the book is composed is plainly a living one. وردا علي من يقول ان يهوديت هو سفر رمزي وليست شخصيه حقيقيه لان يهوديت مؤنث يهودي اي يهودية فالرد بسهوله ان بعض النساء بالفعل تسموا باسم يهوديت علي سبيل المثال زوجة عيسو سفر التكوين 26: 34 وَلَمَّا كَانَ عِيسُو ابْنَ أَرْبَعِينَ سَنَةً اتَّخَذَ زَوْجَةً: يَهُودِيتَ ابْنَةَ بِيرِي الْحِثِّيِّ، وَبَسْمَةَ ابْنَةَ إِيلُونَ الْحِثِّيِّ. رابعا شهادة اليهود انفسهم فاليهود في القديم اعترفوا بقانونيته واستخدموه, وليس فقط في القراءات الاسبوعيه ولكن ايضا في يوم من الايام الهامة في السنه وهو عيد التجديد الحانوكا Hanukka وهو العيد الذي تقرر الاحتفال به بسبب يهوديت وما فعلت من خلاص لاسرائيل . وهو تكلم عنه العهد الجديد إنجيل يوحنا 10: 22 وَكَانَ عِيدُالتَّجْدِيدِ فِي أُورُشَلِيمَ، وَكَانَ شِتَاءٌ ولهذا كان السفر معروف في المدراش اليهودي وقد إعتاد اليهود قراءة بعض الأسفار في أعيادهم، مثل: 1. عيد الفصح: سفر نشيد الأناشيد. 2. عيد الحصاد والأسابيع: سفر راعوث. 3. عيد المظال: سفر الجامعة. 4. عيد الفوريم: سفر أستير. 5. ذكرى خراب الهيكل (9 أغسطس): مراثى أرميا. 6. عيد الحانوكا (التجديد): سفر يهوديت. و على الرغم من إستشهار قصو أستير اكثر من يهوديت، فإن السفرين متساويان في القيمة والمضمون، ولكن أحداث سفر أستير وقعت في البلاط الإمبراطورى بينما وقعت آحداث يهوديت في مدينة صغيرة غير مشهورة. و قد ظل السفر مستخدما ً في العبادة المسيحية وبين يهود الشتات، حتى جاء عصر الإصلاح فرفضه مارتن لوثر ضمن أسفار أخرى لم ترق له، خامسا شهادة العهد الجديد للسفر بعض الاقتباسات انجيل لوقا 1 1: 42 و صرخت بصوت عظيم و قالت مباركة انت في النساء و مباركة هي ثمرة بطنك وهذا من سفر يهوديت 13 23 و قال لها عزيا رئيس شعب اسرائيل مباركة انت يا بنية من الرب الاله العلي فوق جميع نساء الارض رسالة بولس الرسول الاولي الي اهل كورنثوس 10: 9 و لا نجرب المسيح كما جرب ايضا اناس منهم فاهلكتهم الحيات وهذا من سفر يهوديت 8: 24 فاما الذين لم يقبلوا البلايا بخشية الرب بل ابدوا جزعهم وعاد تذمرهم على الرب 25 فاستاصلهم المستاصل وهلكوا بالحيات وايضا تشابه بعض الافكار سفر يهوديت 1: 11 فابى جميعهم اتفاقا وردوا الرسل خائبين وطردوهم بلا كرامة مع انجيل لوقا 20: 11 فعاد و ارسل عبدا اخر فجلدوا ذلك ايضا و اهانوه و ارسلوه فارغا وايضا بعض المواقف المتشابهة مع العهد الجديد يهوديت بالمقارنه بيوحنا المعمدان وحنه النبية و كانت يهوديت مترملة في بيتها منذ " ويوحنا هذا كان لباسه من وبر ثلاث سنوات وأربعة أشهر وكانت الإبل وعلى حقويه منطقة من جلد و قد هيلأت لنفسها عليه على سطح بيتها كان طعامه جرادا ً وعسلا ً بريا ً " وكانت تضع مسحا ً على وسطها و (متى 3: 4) ترتدى ثياب ترملها وكانت تصوم جميع وكانت بنية حننه بنت فنوئيل... أيام ترملها عاشت مع زوج سبع سنين بعد (يهو 8: 5) بكوريتها وهي أرملة نحو أربع و ثمانين سنة لا تفارق الهيكل عابد بأصوام وطلبات ليلا ً ونهارا ً (لو 2: 36، 37) سادسا شهادة المخطوطات واولها الترجمه السبعينية والكافيه باثبات ان الاعتراض علي السفر وانه كتب حديثا اتهام باطل لان الترجمه السبعينيه تم في سنة 282 ق م ومن درسوا اسلوب الترجمه في السبعينيه اكدوا ان مترجم من الاصل العبري ايضا يوجد بعض منه في مخطوطات قمران مثل مخطوطة 4Q554 4Q555 يوجد في بقية التراجم اليونانيه مثل السينائية والاسكندرية والفاتيكانية وغيرهم ايضا يوجد في ترجمة الفلجاتا للقديس جيروم ايضا يوجد في ترجمة البشيتا والقبطية والحبشية والجوارجينيه والسلافينية وغيرهم الكثير هذا بالاضافه الي وجوده في قوائم كثيره مثل المخطوطه الكلارومنيتيه سابعا شهادة الاباء 1. القديس كليمندس الرومانى تنيح سنة 90 / 100 م في رسالته إلى أهل كورنثوس (فصل 55 / عدد 4، 5) 2. القديس كليمندس السكندرى تنيح سنة 155 – 220 م فى كتاب المربى (2: 7، 4: 9) 3. العلامة ترتليانوس 4. العلامة أوريجانوس تنيح سنة 254 م تفسير انجيل يوحنا وكتاب الصلاة (فضل 13، 29) 5. القديس أثناسيوس الرسولى 296 – 373 م فى خطبته الثانية لأريوس (2: 35) 6. القديس أمبروسيوس 319 – 397 م 7. القديس جيروم (إيرونيموس) 354 – 419 م فى أغلب رسائله (و قام أيضا ً بعمل ترجمة للسفر نفسه) 8. القديس أغسطينوس فى كتابه مدينة الله 9. القديس باسيليوس الكبير 329 – 379 م فى تعليمه عن الروح 10. البابا غريغوريوس الكبير 329 – 389 م 11. القديس يوحنا ذهبى الفم 347 – 407 م 12 جونيلوس تقريبا 542 م 13 هيلاري اسقف بواتيه 14 ايوسنت الاول 401 الي 417 م 15 كاسودورس 585 م 16 اسيذورس من مليتس 560 الي 636 م كما وردت هذه الأسفار ومن بينها سفر يهوديت في قوانين الشيخ الصفى بن العسال في مصر وقوانين العلامة شمس الرياسة المعروف بإبن كبر. امثال علي الاقتباسات وابدا بالقديس جيروم الذي يقولوا انه لم يقتنع بقانونيته رغم انه اقر بقانونيته Judith 13 13 13 فبعد كل هذه الادله يقول قائل انه لم يعترف بقانونيتها فهذا غير صحيح البابا اثاناسيوس Judith 9 13:8 15 ولذلك ساركز علي الاباء ما قبل مجمع نيقيه بداية من تلاميذ السيد المسيح اباء القرن الاول القديس اكليمندوس الروماني تنيح 96 م تلميذ القديس بطرس والقديس بولس القديس اغناطيوس ( 35 – 98 م ) تلميذ القديس يوحنا القديس برنابا المتنيح 61 م القديس بابياس ( 70 – 155 م ) القديس بوليكاربوس ( 69 – 155 م ) تلميذ القديس يوحنا يستينوس الشهيد ( 100 – 165 م ) القديس ارينيؤس ( تنيح 202 م ) واقتباساتهم Judith 8:19 8:30 Lactantius, Venantius, Asterius, Victorinus, Dionysius, Judith 8 8 9:1 16:21 16:23 وغيرها الكثير جدا من اباء ما قبل مجمع نيقيه وبالطبع الاقتباسات اثناء وبعد مجمع نيقيه كثيره جدا جدا ثامنا شهادة المجامع و فيما يلى قائمة بالمجامع التي أقرت قانونية السفر: 1. مجمع نيقية سنة 325 م 2. مجمع هيبو سنة 393 م 3. مجمع قرطاجنة الأول سنة 397 م 4. مجمع قرطاجنة الثانى سنة 419 م و من مجامع الكنيسة الكاثوليكية: 5. مجمع فلورنسا سنة 1124 م 6. مجمع ترنت سنة 1546 م (و اعتبر الفولجاتا هي الترجمة المعتمدة لدى الروم والكاثوليك) 7. مجمع القسطنطينية سنة 1642 م (مجمع الروم) 8. مجمع الفاتيكان الأول سنة 1870 م هذا بالاضافه الي مجمع نيقيه الاول اقتبس منه بعض العبارات تاسعا هذا بالاضافه الي تعبيرات يهوديه قديمه مثل: "مدة ثلاثين يومًا" (يهو 15: 11)، "كل جسد" (تك 6: 13)؛ "وجه الأرض" (عا 5: 8)، "يضرب يحد السيف" (مز 89: 43) وغيرها من التعبيرات القديمه ولكن قد يعترض البعض علي هذا السفر بالذات لانه قبل السبي مباشره فلماذا لم يظهر في نسخة عزرا ؟ الاجابه انه لايوجد دليل قوي علي ان السفر لم يكن في نسخة عزرا ولكن هناك اسباب دفعت اليهود الي حذف السفر لعصبيتهم وملخص الاسباب هو 1. الأسينيون Essenesالذين عاشوا في تجمعات نسكية مثل جماعة قمران Qumran، رفضوا السفر من أجل العناصر الفريسية الواردة فيه. 2. رفض الربيون Rabbisوهم الذين كانوا مسئولين عن تقنين الأسفار في المراحل الأخيرة، رفضوا السفر من أجل اتجاهه الجامعي مثل قبوله الحديث عن مدن السامرة، وأيضًا ضم العمونيين (مثل أحيور) إلى الإيمان اليهودي. 3. يرى Cravenأن الربيون Rabbisالذين قاموا بتقنين الأسفار تطلعوا إلى يهوديت كشخصية متطرفة راديكالية radical. فقد رأى بعض الحكماء اليهود القدامى في شخصيتها خطورة على المجتمع اليهودي. فمع أمانتها للناموس بحرفية لكنها لم تكن مدققة في طرق سلوكها حسب التقليد اليهودي. فإنها لم تخشى سوى يهوه وحده؛ إذ قامت بتوبيخ قادة المدينة، كما قامت بالتخطيط والتنفيذ دون أن تبوح بما في قلبها وفكرها حتى لقادة بلدها الخ... يتساءل البعض: ماذا يكون حال المجتمع اليهودي لو اقتدت النساء جميعهن بيهوديت؟ ماذا يكون الحال إن صار من حق النساء توبيخ قادة المجتمعات؟ وإن كانت لهن الجرأة للتخطيط والتنفيذ في أمور تتعلق بالبلد كلها في سرية دون إباحة ما في أفكارهن للقادة؟ ماذا لو رفضت النساء الزواج مثل يهوديت؟ وماذا لو صارت للنساء ملكيتهن من أموال وعبيد وجواري؟ ماذا لو استأجرت النساء وصيفات يدبرن أموالهن مثلما فعلت يهوديت؟ هكذا تخيل الحكماء القدامي أن كل نساء المجتمع سيتمثلن بيهوديت ويحملن ذات مواهبها وقدراتها. 4. يرى H. M. Orlinskyان الربيين رفضوا السفر لأنه يتعارض مع الحلقة[17] Halakhالتي لهم حيث تطالب الأممي الذي يتهود أولاً أن يختتن ثم ينال العماد[18]لكي يصير يهوديًا. 5. يرى البعض أن السفر كان مرتبطًا بعيد الحانوكة Hanuhkah، وإذ لم يعد العيد مقبولاً بعد أسرة الحشمونيين Hasmoneanأو المكابيين، صار السفر لدى البعض ليس بذي قيمة. وغالبا هو اكثر من سببب ولهذا قرروا رفض السفر ولكن لم يعترض اي يهودي انه مهم للقراءه علي الاقل لتعاليمه المهمة وايضا للناحية التاريخيه ويهود الشتات استمروا يعترفوا بقانونيته من القرون الاولي الميلادية اما الاعتراض بان يوسيفوس المؤرخ اليهودى لم يورده في قائمة الأسفار التي ذكرها، ولكن يجب الإنتباه هنا إلى أن بعض الأسفار القديمة لم يعثر عليها عزرا عندما جمع الأسفار المقدسة، ربما بسبب الشتات، كما أن البعض الأخر لم يكن قد كتب بعد مثل سفر يشوع بن سيراخ وسفرى المكابيين، وأما يوسيفوس فقد أشار إلى أن هذه الأسفار (مثل يهوديت) كان موقرا ً عند اليهود وإن كانت ليست بمرتبة الأسفار الأخرى، بل يؤكد ايضا في موضع اخر انه كان يقراء في ايامه واخيرا شهادة بعض اخوتي البروتستنت للسفر مثل الشهاده بصلاحيته للتعليم مثل O Walff G L Bauer 1- القس داود حداد من القدس (=فى قاموس الكتاب المقدس - مكتبة المشعل ببيروت، طبعة 1964 ص1084) وقد قال عنة (هو سفر تعتبرة الكنائس الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية من ضمن الأسفار القانونية الثانية أو التى فى المرتبة الثانية بعد الوحى المدون فى الأسفار القانونية). 2- دكتور سمعان كهلون (= فى كتاب مرشد الطالبين إلى الكتاب المقدس الثمين - طبعة بيروت 1937 ص305 حيث تحدث عنة بالقول (موضوع هذا السفر انتصار اليهود على هولو فرنيس = يقصد ألفانا القائد = القائد الأشورى الغازى وذلك بالاعتماد على مساعدة أرملة يهودية ذات غنى وجمال وعلى جانب عظيم من التقوى والورع اسمها يهوديت. وكاتب السفر مجهول وتاريخ كتابتة أيضا غير معروف بالتأكيد. إلا أنة يظهر من الروح التى تتمشى فية أنة كتب فى عصر المكابيين). وغيرهم هذا بالاضافه الي اعتراف بعض الكنائس البروتستنتيه مثل الكنيسه الالمانية تقر بقانونية السفر واكتفي بهذا القدر والمجد لله دائما المراجع قاموس الكتاب المقدس تفسير سفر يهوديت للانبا مكاريوس مقدمة ابونا انطونيوس فهمي تفسير ابونا انطنيوس فكري تفسير ابونا تادرس يعقوب الموسوعه اليهودية الموسوعه الكاثوليكية قانونية الاسفار لباربرا شميتز مراجع باللغه الانجليزيه من برنامج اللوغوس مثل انكور بايبل وبرنارد وغيرهم |
||||