منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30 - 05 - 2013, 12:32 PM   رقم المشاركة : ( 3401 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مرض الخطية والاعتراف به لتحقيق الدعوة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

  • تابع [1] لمن تكون الدعوة
  • شرح النقاط الثلاث لتحقيق الدعوة المقدمة من الله للإنسان
  • · الخطية مرض خبيث أحتاج شفاء منها لئلا أموت أبدياً
  • · الخطية خدَّاعة، خدعت قلبي الميال للشهوة
  • · أنا المسئول عن خطيئتي، وهي تنبع من الإرادة، فأنا الذي أسقط لأني أسعى لأُتمم شهوتي
·(1) الخطية مرض خبيث
أحياناً كثيرة لا ندرك أن الخطية مرض شديد الخطورة، أن تم إهماله يقضي على النفس ويُحطمها تحطيماً ويعمل فيها للموت إلى أن لا تقوى على القيام وتحيا في يأس مُدمرّ بالتمام، لذلك أن لم نستشعر هذا المرض وندرك خطورته، فأن ذهابنا لمسيح الحياة لن يخرج عن كونه ذهاباً لمجرد بركة بمعناها السطحي للكلمة، لأن كثيرين يتقدمون لله عن حاجة بشرية تخص الحياة الحاضرة وهم مملوئين بالخطايا والذنوب دون إدراك واعي منهم بذلك، ولِهذا لا يذهبوا أبداً إليه كطبيب يشفي النفس فعلاً، ويقدم لها علبة الأدوية الخاصة (أي الكتاب المقدس) الذي يُعطي منها الأدوية الملائمة بعناية فائقة ليُتمم شفاء النفس بالتمام، بل يتقدمون إليه كخادم لطلباتهم الشخصية وعوزهم المادي وكل ما يتناسب مع حياتهم الأرضية في هذا العالم الحاضر فقط، ولكي يرضوا ضمائرهم فما من مانع أن يطلبوا أشياء شكلها سماوي ولكن يظل التركيز الأعظم على كل ما هو على الأرض، لذلك يا إخوتي حينما نتقدم لله لابد من فحص أنفسنا أولاً طالبين معونته السماوية لكي يكشف لنا عن خطايانا وآثامنا المدفونة في أعماق قلبنا من الداخل لنُدرك احتياجنا الشخصي إليه، لذلك يقول الرب: [ لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى ] (لوقا 5: 31)
  • وهذا ما ينبغي أن يكون في اعتبارنا برؤية واضحة عن قناعة لأننا نرى أنفسنا مرضى فعلاً، لكي ندرك تمام الإدراك أنه حينما نقترب من الله كطبيب لا نذهب كأبرار مُدَّعين المرض، لأن من يدَّعي المرض بحجة التواضع، فهو كاذب ولن يُشفيه الطبيب، ولن ينفعه أي دواء مهما ما كان قوي للغاية، فلو تخيلنا أن شخصٌ ما ذهب للطبيب وادَّعى المرض، فبالتالي أن أعطى الطبيب لهُ أي دواء مهما ما كانت قوته وفاعليته، فأنه لن يُفيد في تلك الحالة بشيء، بل سيكون له ضرر عظيم جداً عليه، طبعاً الطبيب الماهر يعرف المريض الحقيقي من المُدَّعي لذلك يصرفه من عيادته ولا يقدم له شيئاً، لكن الغير متخصص ولا بارع في عمله لا يستطيع أن يكتشف الحقيقة من الادعاء الكاذب، لذلك لا يستطيع خدام كثيرين أن يعطوا الإرشاد الصحيح والسليم للنفوس، لأن ليس لهم موهبة الله ولا يعرفون المدَّعي من المريض الحقيقي، ولا نوع المرض ولا ما يتناسب معه من علاج، فيعطون أدوية خاطئة بلا تمييز، فعوض أن يتم شفاء النفس تزداد سوء؛ ويا إما تُصاب بكبرياء القلب فتتحطم بالتمام، يا إما تزداد خطية وتتفاقم الحالة وتزداد سوء وعزلة عن الطبيب الحقيقي الذي للنفس، يا إما تتوهم بالشفاء وهي لازالت تحت المرض ولكنها خُدعت بالكلام المعسول فتوهمت انها شُفيت بالتمام، مع أن الخطية لازالت مدفونة فيها وتعمل على عطب ثمارها الصالحة فتخرج كل أعمالها مشوهة لا تُمجد الله...
فلو تخيلنا إنسان ورث قريبه الطبيب وفُتحت أمامه عيادته ووجد بها غرفة خاصة مملوءة من الأدوية والمراجع والكتب الطبية، وبكونه غير متخصص وغير فاهم، فأنه يتخذ مكان الطبيب ويجلس على كرسيه ويبدأ في تشخيص الحالات التي تأتي إليه غير مُميزاً أنواع الأمراض المتشابهة ولا طبيعة الأجسام وتقبلها لأنواع العلاجات التي تتناسب معها، ويبدأ في وصف العلاج لها ويُعطيها من الأدوية حسب ما يرى من أنها قادرة على شفائها، وبذلك ودون أن يدري قد حكم على كل من يأتيه بالموت، إذ قد ساعد على تفاقم الأمراض وتوسيع دائرة نشاطها، بل وقد تصير الأدوية نفسها سم قاتل للمريض مع أن لها القدرة على الشفاء، وهكذا هو الحال لمن يعطي علاج روحي من الكتاب المقدس القادر على شفاء النفس، لأنه أن لم يُعطى حسب نعمة الله وتوجيه طبيب النفس الأعظم بإلهام الروح عينه الذي كُتبت به الكلمة، فمع كونه فيه القدرة على الشفاء فقد يصير سم قاتل للنفس لأنه لم يُعطى حسب مقاصد الله بل حسب فكر الإنسان ورأيه الشخصي...

فمثلاً أن كان هناك صورة لإمبراطور عظيم، وحب الإمبراطور أن فناني المدينة يأخذوا صورته ويجمعوها بشكل الفُسيفساء، اي تقطيعها مربعات صغيرة لتجميعها بشكل فني، ولكن الذي جمعها بكونه غير بارع في هذا المجال، حينما انتهى منها إذ هي تظهر بشكل ثعلب، فافسد الغرض منها مع أن ما جمعه كان شكله الفني جميلاً جداً، هكذا بالمثل من يستخدم الكتاب المقدس ويحاول أن يقدمه غذاء حي للناس فأن لم تكن له الموهبة من الله واضعاً القصد الإلهي أمام الناس فأنه يأخذ من الأسفار ويقتطع منها ويجمع ويضع الشرح ليكون غذاء حي للنفوس، وبالرغم من نيته الحسنة، لكنه أظهر الكلمة في صورة أخرى غير ما هي عليه حسب القصد الإلهي ليوصل معنى فكره هو وليس ما قصده الله، فتكون في النهاية غذاء يفسد النفس مع أنها هي عينها كلمة الله الحية التي تشفي النفوس وتُنير العينين.
  • لذلك علينا أن نحذر كل الحذر من أن نُقدم أي إرشاد أو تعليم أو شرح لأي نفس بدون أن ننال موهبة الإفراز من الله ونعرف كيف نوجه النفوس حسب عمل نعمة الله وليس حسب أحاسيسنا الخاصة ولا مشاعرنا ولا أفكارنا ولا فلسفتنا ولا رغبتنا نحن.
لذلك أتعجب كل العجب حينما أجد أن الحل عند الناس أنهم يجعلوا واحد بعيد عن الكنيسة يدخل الخدمة بحجة أن الخدمة ستُشفي قلبه وتضبط حياته وتجعله يقرأ الكتاب المقدس وكأنه سحر يُأثر على قلبه ويغيره فجأة، وذلك لكي يحضر الكنيسة وفيها ينتظم أو لكي يلتصق بالخدمة ويعرف كثيراً، أو واحد مبتدأ في الطريق مثل طفل، وأجلِّسه على كرسي التعليم فيتعثر ويعثر غيره، وبالتالي أُساعد – بدون دراية مني – في تعقيد مشكلته واعزله عن الله لأني خدرت ضميره فارتاح في هذا الوضع إذ صار مرشداً للخطاة وهادياً للضالين وهو نفسه يحتاج من يرشده لطريق الحياة الجديدة في المسيح يسوع، وطبعاً هذا يختلف تمام الاختلاف عن من عاش مع الله وتقدم في الطريق ونال موهبة الروح ليخدم بها بقوة النعمة وسقط في ضعف ما، ويحتاج أن يعود ليتوب ثم يعود لخدمته بقوة أعظم...
  • وهنا يحدث الخلط عند الناس بلا تمييز أو تفريق بين الحالتين واحتياجهم الخاص، وحتى في الطريق الروحي لا ينفع كل إرشاد لكل نفس، لأن لكل نفس طابعها الخاص، والمرحلة التي تجتاز فيها لا يدركها أو يعيها سوى الأب الروحي الذي نال روح الإرشاد من الله، فيعرف احتياجها ويوجهها توجيهاً سليماً حسب مشيئة الله وتدبيره الخاص لها، وهذا ما وضحه القديس يوحنا الرسول في رسالته الأولى حينما تحدث إلى الأحداث والأولاد والشيوخ، فلم يكلم الكل بنفس ذات الكلام لأن لكل واحد طعام يخصه، فلا ينفع أن نعطي طعام الأطفال مثل الأولاد أو مثل الرجال.. الخ...
عموماً على كل من يرى في نفسه فعلاً ويعترف بصدق عن واقع في حياته الشخصية بقناعة رؤية واضحة، أنه خاطي ويحتاج إلى الطبيب، عليه ان يُدرك بشاعة الخطية لكي يذهب للطبيب مدركاً احتياجه الشديد إليه، ويقول القديس كيرلس الأورشليمي:
  • [ الخطية بشعة، والإثم مرض عِضال يبتلي النفس، فيشل طاقاتها ويجعلها مستحقة للنار الأبدية. إنها الشرّ المرتكب طِوعاً، وجرثومة القصد السيء. ونحن إذ نفعل الشرّ طِوعاً نرتكب الخطية، ويقول النبي بحكمة: "إني غرستك أفضل كرمة، وزرع حق بجملته، فكيف تحوَّلت إلى غُرس كرم أجنبي ؟" (إرميا 2: 12).
الغرس جيد والثمرة رديئة، فالشرّ هو من الإرادة الرديئة، ولا ذنب على الذي زرع. ولكن الكرمة ستُحرق في النار، لأنها غُرست للخير، وبسبب الإرادة السيئة أثمرت ثمراً رديئاً. "فالله صنع البشر مستقيمين، أما هُم فتطلبوا مباحث كثيرة " على حد قول الجامعة (7: 30). ويقول الرسول: إننا من صُنع الله خُلقنا "للأعمال الصالحة" التي أعدها بسابق إعداده كي ما نُمارسها (أنظر أفسس 2: 10). فالخالق صالح، خلقنا لأعمال صالحة، ولكن الخليقة انحرفت إلى الشرّ بملء إرادتها. فالشرّ إذن بغيض ويُدعى خطية، ولكن ليس عديم الدواء. أنه بشع للذي يلتزمه، ولكنه سهل الشفاء للذي يسلك طريق التوبة.
فلنفرض إنساناً يحمل ناراً في يده، فهو مادام يحمل الجمرة حتماً سيحترق، ولكن إذا ألقى الجمرة (المشتعلة) فهو ينفض في نفس الوقت ما كان سيحرقه. وأن ظن أحد أنه لا يحترق إن أخطأ، فأن الكتاب يقول له: "أيأخذ إنسان ناراً في حجرة ولا تحترق ثيابه ؟" (أمثال 6: 27) ] (من عظات القديس كيرلس الأورشليمي)
 
قديم 30 - 05 - 2013, 12:41 PM   رقم المشاركة : ( 3402 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الشركة في المجد الإلهي
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

+ قيامة المسيح تفتح أمام الإنسان طريق المحبة التي هي أقوى من الموت، فصورة الله قد استعادت قوتها، وأصبح الموت بذلك عبورا ًللحياة الأبدية، واسترد الإنسان مرة أخرى بنويَّته الله، وحظى بـ «نور الآب»، وأتاه المجد الإلهي، وذلك من خلال حضور المسيح ببشريته اللانهائية. وهكذا صار تنازل الله واتضاعه طريقاً سهلاً لعلو الإنسان وارتقائه إلى المجد الإلهي.

[لنَعُدْ بالذاكرة (إلى ما قبل التجسد) ونتعمن في غالبية الوسائط التي استخدمعا الله لإصلاح الإنسان مما أصابه من ضرر وتفاقم في الإثم نتيجة تعديه، فقد أمَّنه الله أولاً بالوصاية وبالوعد، ثم أعطاه الشريعة (جملة وتفصيلاً، وأرسل له الأنبياء، وزوَّده بالخيرات الوفيرة. ولما تفاقمت شروره، هدد بالعقاب، فأنزل عليه ماء الطوفان ونيران الصواعق، وبعد ذلك أنذره بالحروب. فهمنَّ عليه بالنصرة مرة وتركه للهزيمة مرة أخرى، وأخافه بعلامات خطيرة تحدث في جَلَد السماء، وفي الهواء وفي البر وفي البحر، وبتهديدات من أفراد ومن أمم، وبانقلابات غير متوقعةً، قاصداً بكل هذه إخماد الشر وملاشاته. ولكن الإنسان كان أخيراً في حاجة ماسة إلى دواء أشد فاعلية ليشفيه من مساوئه الكثيرة التي استفحلت... والتي كان آخرها، بل وعلى رأسها وأشدها شراً، عبادته للأوثان التي قدمت للمخلوقات العبادة الواجبة واللائقه بالخالق وحده.
هذه الشرور استلزمت مُنقذا قديراً، لا عيب فيه، لكي يقاومها ويُنهي عليها. هذا هو «كلمة الله» نفسه، الأزلي الأبدي، غير المُدرَك بالحواس البشرية، من ذات جوهر الآب، والنور المولود من النور، منبع الحياة والخلود، والصورة الحية المضاهية تماماً والمعبِّرة في كل شيء عن الله الآب؛ غاية مَرام وعلة وجود الإنسان. إنه يأتي لمن جُبل على صورته الخاصة، بل ويلبس جسده ونفسه الناطقة ليُخلَّص الإثنين: الجسد والنفس كليهما معاً، مطهراً ومصححاً مَنْ تكوَّن على مثاله. لقد قدم لنا يد المعونة كإله، ولكن في هيئة بشرية، متجداً بها في ذات الكيان الواحد.
أواه! الكائن بذاته الذي لا يتغير يُخضع نفسه للصيرورة؛ وغير المخلوق يولد، واللامحدود ينحصر فيما بين اللامادية الإلهية والجسد المادي للبشر. صاحب الخبرات يتخذ صورة مسكنتي.. لكيما يغنيني بلاهوته.. ما هذا السر الذي يحيطني (كإنسان)؟ أنعم الرب عليَّ بالصورة الإلهية ولم أعرف أن أصونها؛ فيتخذ الله شكل بشريتي ليخلِّص هذه الصورة ويمنح الخلود للجسد. إنه يهبنا عهداً جديداً يفوق عجباً بما لا يُقاس ذلك العهد الأول.]1 القديس غريغوريوس النزينزي
[ربنا «الحامل كل الأشياء بكلمة قدرته» (عب 3:1) أتى إلينا في هذه الأزمنة الأخيرة (في هيئة بشرية) لا بحسب ما اقتدر هو، بل بكيفما قدرنا نحن أ، نحتمل رؤيته. أما هو في الحقيقة فكان يمكنه أن يجيء إلينا في مجده الفائق التعبير، لكننا نحن لم يكن في طوقنا بعد أن نحتمل عظم بهاء مجده الإلهي، إذ كنا ما زلنا بعد أطفالاً، لذكا أُعطينا خبز الله الكامل (النازل من السماء) كما في شكل لبن.
هكذا كان مجيئه إلينا كإنسان، حتى إذ نغتذي من ثديي نعمة تجسده ونتعود بهذه الرضاعة، مع النمو قليلاً قليلاً، أن نأكل ونشرب كلمة الله، نقدر أن نصون في أنفسنا ’’خير الخلود‘‘ الذي هو روح الآب.]2 القديس إيرينيئوس
[ابن الله صار إنساناً ليصير الإنسان ابنا لله.]3 القديس إيرينيئوس

[كلمة الله تجسد... ليبيد الموت ويُحيي الإنسان.]4 القديس إيرينيئوس

+ في الواقع، إنه في المسيح أصبح الإنسان منذ الآن فصاعداً، مُعَدًّا لتقبُّل الروح القدس الذي هو قوة القيامة.

[الروح القدس نزل على ابن الله الذي صار أيضاً ابناً للإنسان، وإذ استقر عليه وتآلف معه، حلَّ في الجنس البشري، وسُرَّ أن يتعايش مع الناس.]5 القديس إيرينيئوس

+كما أن الروح القدس قائم في الابن منذ الأزل، وهو الذي يقوم بالمسحة المسيَّانية للابن الآتي في الجسد، فهو أيضاً يستقر على الكنيسة جسد المسيح السري. الروح القدس بمسح بالمثل كل من يطلبون أن يحيوا في المسيح بمعرفة كاملة ووعي روحي، هؤلاء الذين يصيرون «مُسحَاء» على الأرض، الذين بعد أن نالوا معرفة الخلاص يُدعَوْن ويُفرزون لكي يكرزوا به للعالم أجمع.

[المصابيح المنيرة التي تفوق الحصر تُوقد من نفس اللهب، أي أن كلها تشتعل وتنير بفاعلية ذات الجوهر الواحد. كذلك المسيحيون فإنهم يضيئون (كأنوار في العالم) من تأثير فعل ذات النور الإلهي (نور العالم)، ابن الله. فمصابيحهم الموقدة كائنة في أعماق قلبهم، وهي تضيء بسبب حضوره فيهم، في غضون عبورهم في أرض الغربة، تماماً بنفس القدر الذي به يتألق هو ببهائه فيهم. ألم يَقُل الروح القدس: «من أجل ذلك مسحك الله بدهن الابتهاج» (مزمور 8:45)؟ لقد دُعي «مسيحاً» لأنه إذ تقبَّل مسحة نفس الدهن، نقدر نحن أيضاً أن نُدعى «مسحاء» لكوننا نحوز نفس الطبيعة ونُكوِّن معه نفس الجسد. وقد عبَّر الرسول عن هذ تماماً عندما كتب قائلاً: «الذي يُقدِّس والذين يتقدسون هم كلاهما من واحد (أي يكوِّنون كلاَّ واحداً.» (عب 11:2)]6 القديس مقاريوس الكبير

+ وهكذا باتحاد الروح القدس مع حريتنا نقدر أن نرتقي من «الصورة» إلى «المثال أو التماثل». هذا «التماثل أو المشابهة» لا تتمثل إلا في قوة القيامة العامة، وفي الحياة الأبدية الفائقة عن كل وصف، وفي شركة القديسين حول المائدة السماوية التي يُدعى إليها المخلَّصون، حيث يبلغ المؤمنون هناك غاية مطلبهم، حينما يتجلى الله بمجده ويُستعلن فينا، فيصير «الكل في الكل» و«الكل في كل واحد». فالمثال (الذي هو تكميل «الصورة» إنما يتم ويكمل بعد نهاية هذه الحياة الدنيا وبدء الحياة الأخرى في السماء. ولكنه يتحقق جزئياً الآن متطلعاً بعين الرجاء إلى بلوغ اكتمال ملئه في سيادة الله الكاملة على الحياة.

[(على صورة الله ومثاله جُبل الإنسان): أما الصورة فقد نال الإنسان كرامتها منذ البداية؛ ولكن المثال قد استُبقي ليكون قمة الكمال (الروحي) الذي ينبغي أن يصل إليه... والقديس يوحنا الرسول يشير أيضاً إلى هذه الحقيقة بأشد وضوح وبتعبيرات عجيبة للغاية عندما يقول: «يا أولادي نحن لا نعلم بعد ما سنكون، ولكن إذا أُظهر لنا، حينئذ سنكون مثله.» (1يو 2:3)
وفي الإنجيل يومئ الرب إلى هذا ’’المثال‘‘ لخير آتٍ أو بالأحرى وعلى وجه التحديد كنعمة سنحظى بها بواسطته، عندما يطلب من الآب من أجل تلاميذه قائلاً: «أيها الآب أريد أنه حيث أكون أنا، يكونون هم أيضاً معي» (يو 24:17)؛ «كما أنت وأنا واحد، ليكونوا هم واحداً فينا.» (يو 21:17).
في هذا الكلام يمكن أن يُلاحظ أن هذا المثال يرقى، وكأنه ينمو بنوع ما حتى يصير وَحدة (روحية مع الله)، فاتحاً لنا باب الرجاء لبلوغ الكمال حيث المصير النهائي والغاية العليا لكل شيء، حينما سيكون الله الكل في الكل.]7 العلامة أوريجانوس
__________________

تم تضمن الحواشي في ملف PDF و الـ WORD لحدوث مشاكل في ظهورها في الموضوع (بعض الكلمات تظهر على هيئة رموز)
__________________

ترجمة وإعداد: رهبان دير القديس أنبا مقار
مقالات مُترجمة عن كتاب:
SOURCES: Les Mystiques Chrétiens des Origines (منابع الروحانية المسيحية في أصولها الأولى). للفيلسوف الفرنسي المعاصر والعالم الآبائي أوليفيه كليمانت Olivier Clément
الناشر: دار مجلة مرقس
الطبعة الأولى: 1944
مقالات سبق نشرها في مجلة مرقس أعداد من شهر سبتمبر إلى ديسمبر 1989
__________________


.
.
.




 
قديم 30 - 05 - 2013, 06:15 PM   رقم المشاركة : ( 3403 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لماذا يقول المسيحيون أن يسوع هو الله

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


افتراضي لماذا يقول المسيحيون أن يسوع هو الله فى الجسد؟

لماذا يقول المسيحيون أن يسوع هو الله فى الجسد؟ المسيحيون لم يأتوا بهذا الكلام ولكنه المسيح نفسه الذى أكد ذلك مرارا و تكرارا.
الإجابات التى قدمها يسوع بنفسه:
1. باسم من يجتمع الناس للصلاة؟ فالمسيح يقول: "حيثما إجتمع إثنان أو ثلاثة بإسمى (للصلاة)" متى 19:18 -20

يسوع
2.فى حضور من يجتمع الناس للصلاة؟ فالمسيح يقول "حيثما إجتمع إثنان أو ثلاثة باسمى (للصلاة) فهناك أكون فى وسطهم" متى19:18 -20
يسوع3. من الذى يرسل الملائكة؟ فالمسيح يقول: "يرسل إبن الإنسان ملائكته" متى 41:13
ويقول أيضا: " ويبصرون ابن الإنسان آتيا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير. فيرسل ملائكته.." متى 24: 30، 31 (وأيضا متى 16: 27 و 25: 31)
يسوع4. لمن المختارون؟ يسوع يقول : "فيجمعون مختاريه من الأربع الرياح" متى30:24 -31
يسوع
5. من الذى يكون وجوده أبديا مع أتباع الله؟ يقول يسوع : " وها أنا معكم كل الأيام وإلى إنقضاء الدهر" متى 20:28
يسوع6. من هو الذى فى السماء والآتى من السماء؟ يقول يسوع: "وليس أحد صعد إلى السماء إلا الذى نزل من السماء – إبن الإنسان" يوحنا13:3
يسوع 7. من هو الآتى من السماء؟ يقول يسوع: " أنا هو الخبز الحى الذى نزل من السماء" يوحنا51:6
ويقول: "أما أنا فمن فوق … أما أنا فلست من هذا العالم" يوحنا23:8
ويقول أيضا: "خرجت من عند الآب وأتيت إلى العالم وأيضا أترك العالم وأذهب إلى الآب" يوحنا 28:16
يسوع
8. بمن نؤمن حتى تكون لنا الحياة الأبدية؟ يقول يسوع: " هكذا ينبغى أن يرفع ابن الإنسان لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" يوحنا 14:3 -15
و يقول أيضا : " وأنا أعطيها حياة أبدية ولن تهلك إلى الأبد" يوحنا 28:10
يسوع9. بمن يكون الخلاص؟ يقول يسوع : "أنا هو الباب، إن دخل بى أحد يخلص" يوحنا 9:10
يسوع10. من الذى يشبع الجوع و العطش الروحى لدينا؟ يقول يسوع : " أنا هو خبز الحياة من يقبل إلى فلا يجوع ومن يؤمن بى فلا يعطش أبدا" يوحنا35:6
يسوع
11. من الذى يقيم الناس فى اليوم الأخير؟ يقول يسوع : " إن كل من يرى الإبن ويؤمن به تكون له حياة أبدية وأنا أقيمه فى اليوم الأخير" يوحنا
40:6 -44
يسوع12. من هو خبز الحياة؟ يقول يسوع : " أنا هو خبز الحياة" يوحنا 48:6
يسوع13. من الذى لا تزول كلماته إلى الأبد؟ يقول يسوع: "السماء والأرض تزولان ولكن كلامى لا يزول" مرقس 31:13
يسوع
14. من الذى يعطى الحياة؟ يقول يسوع: "من يأكلنى يحيا بى" يوحنا 6: 57
ويقول أيضا: "إن كان أحد يحفظ كلامى فلن يرى الموت إلى الأبد" يوحنا8: 51
يسوع 15. من هو الحياة ذاتها؟ يقول يسوع: "أنا هو الحياة" يوحنا6:14
يسوع 16. من الذى يعطى الحياة إذا أضعناها من أجل إسمه؟ يقول يسوع: "من أضاع حياته من أجلى يجدها" متى
39:10
يسوع
17. لمن نعطى أعظم حب؟ يقول يسوع : " من أحب أبا أو أما أكثر منى فلا يستحقنى ، و من أحب إبنا أو إبنة أكثر منى فلا يستحقنى" متى 37:10 -38
يسوع 18. من الذى يعطى ينبوع الماء الحى؟ يقول يسوع : " من آمن بى كما قال الكتاب تجرى من بطنه أنهار ماء حى" يوحنا 38:7 -39
يسوع 19. من هو نور العالم؟ يقول يسوع : " أنا هو نور العالم" يوحنا 8: 12 ، 9: 5
يسوع
20. من الذى يحرر الإنسان من عبودية الخطية؟ يقول يسوع: "إن كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية.. فإن حرركم الإبن فبالحقيقة تكونون أحرارا" يوحنا 34:8 -36
يسوع 21. من الذى له سلطان غفران الخطايا؟ يقول يسوع : " ولكن لكى تعلموا أن لإبن الإنسان سلطانا على الأرض أن يغفر الخطايا" متى 6:9
يسوع 22. من هو الأبدى؟ يقول يسوع: "قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن" يوحنا8: 58
يسوع
23. من هو القيامة والحياة؟ يقول يسوع : " أنا هو القيامة والحياة. من آمن بى ولو مات فسيحيا" يوحنا25:11
يسوع 24. من هو "الرب"؟ يقول يسوع: "أنتم تدعوننى معلما و سيدا و حسنا تقولون لأنى أنا كذلك" يوحنا13:13
يسوع 25. من يعد للمؤمنين مكانا فى السماء؟ يقول يسوع: "أنا أمضى لأعد لكم مكانا" يوحنا 14: 2
يسوع
26. من هو الطريق؟ يقول يسوع: "أنا هو الطريق" يوحنا 6:14
يسوع 27. من هو الحق؟ يقول يسوع: "أنا هو الحق" يوحنا 14: 6
يسوع 28. من الذى يعطى القدرة على إعطاء ثمر (العمل الصالح)؟ يسوع يقول: "أنا الكرمة الحقيقية … إثبتوا فى وأنا فيكم. كما أن الغصن لا يقدر أن
يأتى بثمر من ذاته إن لم يثبت فى الكرمة كذلك أنتم أيضا إن لم تثبتوا فى" يوحنا 1:15 -4
يسوع
29. من الذى لا تستطيع أن تعمل شيئا بدونه؟ يقول يسوع: "لأنكم بدونى لا تستطيعون أن تفعلوا شيئا" يوحنا 5:15
يسوع 30. من الذى يملك مفاتيح الهاوية والموت؟ يقول يسوع: " أنا هو الأول والآخر، والحى وكنت ميتا وها أنا حى إلى أبد الآبدين ولى مفاتيح الهاوية والموت" رؤيا 17:1 -18
يسوع 31. من هو فاحص القلوب والكلى؟ يقول يسوع: "إنى أنا هو الفاحص القلوب والكلى" رؤيا 2: 23
يسوع
32. من الذى يجازى كل إنسان كحسب أعماله؟ يقول يسوع: "وسأعطى كل واحد منكم بحسب أعماله" رؤيا 23:2
يسوع 33. من الذى يجىء على السحاب ليدين الأحياء والأموات؟ فقال له رئيس الكهنة "أستحلفك بالله الحى أن تقول لنا هل أنت المسيح ابن الله" .
قال له يسوع " أنت قلت. وأيضا أقول لكم من الآن تبصرون ابن الإنسان جالسا عن يمين القوة وآتيا على سحاب السماء" متى 63:26 -64
يسوع 34. من هو رب السبت؟ يقول يسوع: "فإن ابن الإنسان هو رب السبت أيضا" متى 12: 8
يسوع
35. من الذى يجلس على كرسى مجده فى التجديد؟ يقول يسوع: "فى التجديد متى جلس ابن الإنسان على كرسى مجده" متى 28:19
يسوع 36. من الذى يحكم بين الأمم؟ يقول يسوع: "ومتى جاء ابن الإنسان فى مجده وجميع الملائكة القديسين معه فحينئذ يجلس على كرسى مجده ويجتمع أمامه جميع الشعوب فيميز بعضهم من بعض كما يميز الراعى الخراف من الجداء" متى 25: 31،32
ويقول يسوع: "إسهروا إذا و تضرعوا فى كل حين لكى تحسبوا أهلا للنجاة من جميع هذا المزمع أن يكون وتقفوا أمام ابن الإنسان" لوقا 21: 36
ويقول يسوع: "قد أعطى كل الدينونة للإبن لكى يكرم الجميع الإبن" يوحنا 22:5 -23
يسوع
ويقول يسوع: "أنا والآب واحد" يوحنا 10: 30
قال فيلبس: "يا سيد أرنا الآب و كفانا" فقال له يسوع " أنا معكم زمانا هذه مدته ولم تعرفنى يا فيلبس. الذى رآنى فقد رأى الآب فكيف تقول أنت أرنا الآب" يوحنا 8:14 -9

 
قديم 30 - 05 - 2013, 06:19 PM   رقم المشاركة : ( 3404 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

علِمنى كيف أُحبك

يارب:
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

*علِمنى كيف ُأُحبك

*علِمنى كيف أحِب جميع الناس من خلال محبتى لك

*علِمنى كيف أُسامح الذين يخطئون الىّ (كما نغفر نحن أيضاللمذنبين الينا)

*علِمنى كيف ُأُخرج الخشبة من عينىّ أولاً حتى أبصر جيداًلأخرج القذى من عينى قريبى

*علِمنى كيف لا ُأدين أحداً مهما أساء الىّ (لا تدينوا لكىلا تدانوا)

*علِمنى كيف أتواضع فى معاملتى للناس (الرب يقاومالمستكبرين)

*علِمنى كيف أسلك كما سلكت أنت بالناسوت

*علِمنى كيف لا ُأقاوم الشر بالشر

*عِلمنى كيف لا أكذب مهما كان موقفى (ليكن كلامكم نعم نعم – لا لا )

*يارب علِمنى كيف أجعل عينىّ بسيطة حتى يكون جسدى كلة نيراً

*يارب علِمنى كيف أشكرك على كل حال ومن أجل كل حال وفى كلحال

*يارب علِمنى كيف لا ُأحب العالم حتى لا أكون عدواً لكَ

*يارب علِمنى كيف أجعل قلبى نقياً وحسب قلبك (فتشت قلب داودفوجدتة حسب قلبى)(طوبى لأنقياء القلب لأنهم يعاينون اللة)

*يارب علِمنى كيف أحقظ وأتلذذ وأعمل بوصاياك دون ضجر أو ضيقأو ملل

*يارب علِمنى كيف ُأحبك وُاحب بيتك وكلامك وخليقتك

*يارب علِمنى كيف ُأتاجر بالوزنات الكثيرة التى أعطيتنىِاياها

*يارب علِمنى كيف أربح النفوس للملكوت

*يارب علِمنى كيف أخدمك وأمُجد اسمك على الارض

*يارب علِمنى كيف أحتمل التجارب والضيقات بفرح



يارب......... اذاكانت شهوة نفسى وامنية حياتى ومُشتهى قلبى ورغبتى وأملى الوحيد يوافق مشيئتك وحسبارادتك ويتمم عملك فيّا فتممة - وان لميكن ساعدنى أخدمك وامُجد اسمك واكون عودكبريت ينير فى هذا العالم وأهِلنى أن اكون مُستحق للدخول الى ملكوتك







 
قديم 30 - 05 - 2013, 06:30 PM   رقم المشاركة : ( 3405 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تشبيهات خاطئة...

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

دقّ جرس الهاتف في أحد البيوت الأمريكيّة الكبيرة
حيث تلقّت سيّدة القصر مكالمة تليفونيّة مثيرة!. كان المتحدّث هو ابنها الذي عاد فجأة إلى الوطن بعد أن شارك في الحرب الكوريّة. كانت عودة الابن
سبب سعادة بالغة للأُمّ المُتلهِّفة لِلِقاء ابنها، فقد انقطعت أخباره وسط أنباءٍ أليمةٍ عن آلاف القتلى الذين يسقطون كلّ يوم ساحات القتال، لذلك فقد غمرتها
الفرحة بأنّه لازال حيّاً. ودار حوار مثير جدّاً بين الابن العائد وأُمّه. قال الابن:
"سأجيء غداً إلى البيت ولكنّي أريد أن اصطحب معي شابّاً من رفقاء الحرب،

فهل يمكنني ذلك؟". أجابت الأُمّ بدون حماس: "نعم ... يمكنه أن يظلّ معك لبعض الوقت"
قال الابن:
"اسمعي يا أُمّي، لقد أُصيب إصابات بالغة جدّاً،
ولم يتبقَّ له الآن سوى عين واحدة وذراع واحدة وساق واحدة فقط، وليس له
مكان آخر ليقيم فيه، وأنا أريده أن يعيش معي".
قالت الأُمّ:
"إذن فلنجرّب أن يبقى لدينا سنة كاملة".
قال الابن:
"أُمّي يبدو أنّك لم تفهمي قصدي، أنا أريده أن يعيش دائماً معنا، إنّه في حالة سيّئة جدّاً: عين واحدة ... ذراع واحدة ... ساق واحدة، وليس له مكان آخر غير بيتنا!"
. وهنا لم تستطع الأُمّ صبراً فقالت:
"اسمع يا ابني، إنّك تتعامل في هذا الأمر بعاطفة مفرطة بتأثيرات الحرب عليك، إنّه سيصبح عبئاً ثقيلاً عليك!". وعند هذا الحدّ، وضع الشّاب سمّاعة التليفون فجأة وأنهى الحوار!.
في اليوم التّالي تلقّى الوالدان صدمة عنيفة في صورة برقيّة من إدارة البحريّة الأمريكيّة تقول: "الليلة الماضية قفز ابنكما من الدّور الثّاني عشر من فندق سان دياجو، ولَقِي حتفه!".
وعندما تسلّم الأبوان جسد ابنهما الحبيب لاحَظا أنّه كان بعين واحدة وذراع واحدة وساق واحدة!، لقد كان الابن يتحدّث إلى أُمّه قبل حضوره ليستَشِفّ منها مدى قبولهم له كإنسان مشوَّه!، وحين لم يلمَس قبولاً صريحاً قويّاً، دفعته حساسيّته المفرطة إلى إنهاء حياته!.
وبالطّبع – فقد كان الابن المسكين مخطئاً في تقديره للأمور ومخطئاً في إقدامه على الانتحار، ولكن القصّة تُرينا كم هو عزيز على نفس الإنسان أن يُحِسّ بأنّه مقبول، وبأنّه مطلوب، وبأنّه محبوب!. فهل تُقدِّم هذا للآخَر الذي يحتاج منك الحُبّ؟!.
Thank you Jesus for your love us
Jesus loves you
 
قديم 31 - 05 - 2013, 11:16 AM   رقم المشاركة : ( 3406 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

من هو صخرة يسوع


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




متى 16 :18 >وأنا أقول لك أيضا: أنت بطرس ، وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي ، وأبواب الجحيم لن تقوى عليها.




من هو صخرة يسوع الجواب موجود في يوحنا 1 :12 >
وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانا أن يصيروا أولاد الله، أي المؤمنون باسمه. 13 >الذين ولدوا ليس من دم، ولا من مشيئة جسد، ولا من مشيئة رجل، بل من الله.




اذن انا هو الصخرة ولاكن بيسوع المسيح لهو كل المجد و بدون المسيح انته سمعان المعتمد على الذات قبل القاء بلمسيح.


الثبات في الضيقات و الصبر يعمل فينا جبار بئس في الايمان





المزمور18 : 2 >الرب صخرتي وحصني ومنقذي.إلهي صخرتي به أحتمي ترسي وقرن خلاصي وملجإي.




المحبه والثبات هو المفتاح لدخول الى راحة الاب السماوي.



في افسس 6: 14 > فاثبتوا ممنطقين احقائكم بالحق ولابسين درع البر.15> وحاذين أرجلكم باستعداد إنجيل السلام. 16 > حاملين فوق الكل ترس الإيمان الذي به تقدرون أن تطفئوا جميع سهام الشرير الملتهبة.17 > وخذوا خوذة الخلاص وسيف الروح الذي هو كلمة الله


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



كن جندي امين شجاع و جبار في جيش الرب يسوع




تيموثاوس الثانية 2 :3 >فاشترك أنت في احتمال المشقات كجندي صالح ليسوع المسيح4 > ليس أحد وهو يتجند يرتبك بأعمال الحياة لكي يرضي من جنده،




عنده الخروج من باب البيت يجب ان اكن لابس سلاح الله الكامل و مستعد لي كل كذاب و كل مشتكي و كل منافق و كل قتال ...... القاب ابليس لا تنتهي كثيره كل يوم لقب جديد و نجاسة جديدة
ما هيه الغايه من ارتداء سلاح الله (الكامل)
ابليس لهو عميل يتبعك يعطي اخباريه لي ابليس هو الانسان العتيق الفاسد هذا يعمل لصالح الشيطان



لكي يسحبك الى الهاويه
اذا كنت متسلح بكل اجزاء السلاح لا يستطيع اختراقك
ولاكن ان خرجة و انته قد نسيت احدالاجزاء .......



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




السيدالمسيح قال في يوحنا 8 : 44 > أنتم من أب هو إبليس، وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا. ذاك كان قتالا للناس من البدء،ولم يثبت في الحق لأنه ليس فيه حق. متى تكلم بالكذب فإنما يتكلم مما له، لأنه كذاب وأبو الكذاب.



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



مكتوب في بطرس الاولى 5 : 8 >اصحوا واسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر، يجول ملتمسامن يبتلعه هو.


كل من تحمل الضيقات و تغلب على الصعاب هذا شجاع بيسوع المسيح لان ليس بغيره الخلاص في اعمال الرسل 4 :12 >وليس بأحد غيره الخلاص.لأن ليس اسم آخر تحت السماء قد أعطي بين الناس به ينبغي أن نخلص


اخي الحبيب هل انته صخرة يسوع
ام ساعه لي الرب يسوع
وساعه لي شهوات قلبك
اعطي من وقتك لى كي تسمع دقات قلبك
هل تقول يسوع..يسوع...
ام تقول العالم ..العالم....
الرب يبارك حياتك
هو
احبك للموت اي موت الصليب
انته الى اي حد بتحب يسوع
سلام رب المجد يسوع
 
قديم 31 - 05 - 2013, 11:22 AM   رقم المشاركة : ( 3407 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يارب لماذا...؟؟؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بسم الثالوث القدوس

لماذا يارب اجد هذا الحزن ؟اماذا كثر الذين يريدون الحزن لي ويحزنونني ايضا؟اليسوا جميعهم في قبضه يدك ؟
الست انت ضابط الكل؟
لماذا تسمح بكل هذا وانا في رعايتك وفي حمايتك؟؟
يارب لماذا تقف بعيدا ؟ لماذا تختفي في ازمنه الضيق؟؟
لماذا نبحث عنك في وقت الضيق فلا نجدك؟؟وكانك تقف بعيدا وكاننا لسنا من اولادك ....
لماذا رفضتنا يا الله الي الابد؟ لماذا يدخن غضبك علي غنم مرعاك؟
لولا انك يارب غضبت علينا وتركتنا ماكان الامم يفعلون بنا كل هذا...اذن لماذا يارب تغضب؟
وان غضبت فلماذا يستمر غضبك ؟؟؟؟؟؟؟عليا استقر غضبك وبكل تياراتك اذللتني .....
حتي متي يارب تختبيء كل الاختباء ؟حتي متي يتقد كالنار غضبك ؟ اين مراحمك الاول؟؟(مز46:89)

انه شيء يارب لم استطع افهمه شيء غريب انك تترك الاشرار هكذا ينجحون غرستهم فاصلوا نموا واثمروا ثمرا
حتي متي تنوح الارض وييبس كل الحقل من شر الساكنين فيها؟؟؟
لماذا يارب يحدث هذا ؟لماذا ينجح الاشرار ؟اين عدلك ؟اين محبتك للصلاح؟
اعطني حلا اعطني تفسيرا اشرح لي احكامك اريد ان افهم علي ما يستطيع عقلي ان يفهم لماذا تنجح طريق الاشرار..؟؟


انت يارب الذي اشكو لك وانت وحك الذي تستطيع ان تعزيني وتستطيع ان تقويني وان تنقذني انت وحدك لان الشكوي لغير الله مذله كما يقول المثل
حينما اتكلم معك اجد راحه اجد الراحه في داخلي مطمئنا الي عملك وتدخلك واجد الراحه ايضا في الخارج نتيجه لعملك من اجلي انت الصدر الحنون الذي اتكيء عليه واقول له لماذا ؟ او كيف يحدث هذا ؟
 
قديم 31 - 05 - 2013, 12:51 PM   رقم المشاركة : ( 3408 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ايه الرب أبانا لا تترك أحد فينا لنزواته وميل قلبه الباطل

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
  • أيها الآب أبونا في المسيح يسوع الذي أعطيتنا روح البنوة

  • روحك القدوس الذي يعطينا كلاماً حياً ننطق به أمامك

  • أنت هو سيد حياتي وحياة كل من صدق محبتك

  • التي بينتها لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا

  • فدخلنا به في سرّ دعوتك المقدسة لنا

  • وصار صوتك لكل واحد [ أنت لي ]

  • فسرنا نحوك متكلين على محبتك لأنك تحبنا

  • لذلك رحمتك دائمة لنا موثقة بدم وحيدك

  • الذي به لنا حق الدخول لأقداسك العُليا

  • لنقف في محضرك نطلب ما هو عندك

  • باسم وحيدك، مسيحك، الذي هو جالس عن يمينك بجسم بشريتنا

  • الذي باسمه يُعطى لنا كل شيء في الروح القدس الرب المُحيي

  • الذي يحقق فينا مشابهته لنكون مثله يوماً بعد يوم

  • وعلى هذا الأساس نطلب من محبتك باسمه

  • أن لا تترك أحد فينا لنزواته ولميل قلبه الباطل خاضعاً

  • ولا تدع أحد فينا يسقط بسببها

  • فمن يقوَّم الأفكار الخفية، ومن بالحكمة يؤدب القلب

  • ومن يربي النفس في التقوى ويلبسها ثوب البرّ

  • غيرك يا سيد الكل وأب المؤمنين في المسيح يسوع ربنا

  • فمن مثلك أباً محباً على مستوى يفوق كل إدراكاتنا البشرية

  • فلا يشفق على حماقتي، ولا يتغاضى عن خطاياي

  • فيؤدبني بالرحمة لئلا زلاتي تتكاثر وآثامي تزداد

  • وتفسد قلبي وتجعل حياتي عقيمة بلا ثمر يليق بسكناك في هيكلي

  • فأسقط وتضيع حياتي متخبطاً في ظلام قلب غبي وفكر مظلم

  • بعيداً عن مشيئتك غير فاهم دعوتك لي، متعثراً في خطواتي ضالاً في طريقي

    • فيا أيها الآب إله حياتي في المحبوب يسوع الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا
    • لا تجعلني أدخل في تجربة شريرة بحسب أهواء نفسي وميل قلبي الغبي
    • واجعل روحك سور نار في داخلي يفصلني عن كل نظرة شرهة
    • لتُبعد عني كل رغبة سيئة، فلا تمتلكني الشراهة فتنحرف غرائزي
    • وهبني فكر مسيحك فلا تستلمني الأفكار المُخجلة
    • واعطني نطق الروح ليكون باباً حصيناً لشفتيَّ
    • فأمجدك وسط كل من هم حولي
    • يا من لك كل إكرام يليق ومجد يُعطى كل حين آمين
 
قديم 01 - 06 - 2013, 09:32 AM   رقم المشاركة : ( 3409 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

خداع الخطية
الله غير مُجرب بالشرور، وهو لا يُجرب أحداً
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
  • تابع [1] لمن تكون الدعوة
  • تابع شرح النقاط الثلاث لتحقيق الدعوة المقدمة من الله للإنسان
  • · الخطية مرض خبيث أحتاج شفاء منها لئلا أموت أبدياً
  • · الخطية خدَّاعة، خدعت قلبي الميال للشهوة
  • · أنا المسئول عن خطيئتي، وهي تنبع من الإرادة، فأنا الذي أسقط لأني أسعى لأُتمم شهوتي
·(2) خداع الخطية - الخطية وهي متخذة فرصة بالوصية خدعتني بها وقتلتني

الخطية خدَّاعة والعدو خبيث كالحية يتحايل على النفس ويلتف حولها إلى أن ينجح في إسقاطها، مثل العدو في الحرب، فأنه بكل حيلة ومكر يحاول أن ينصب فخاً مموهاً لكي يُسقط فيه من يُحاربه فيوقعه بين يديه ليأسره ويكسر قوته بالتمام فلا يقوى على أن يحاربه مرة أخرى بل يصير له خادماً، أسيره الخاص، متمماً ما يطلبه منه بسهولة ويُسر تام بدون أدنى مقاومة تُذكر، لأنه أنفصل عن الجيش وخسر سلاحه ولم يعد يملكه ...
لذلك علينا أن نحذر يا إخوتي من حيل المضاد لأن الرسول يقول [ لا نجهل أفكاره ] (2 كورنثوس 2: 11)، لأنه يوهمنا كثيراً ويتخذ الوصية نفسها فرصة ليجعلنا نقاوم الله ونسقط في الخطية [ لأن الخطية وهي متخذة فرصة بالوصية خدعتني بها وقتلتني ] (رومية 7: 11)
  • وعادةً يُدخلنا في فخ قاتل بحيلة ماكرة شريرة يقنع بها عقلنا إذ يوهمنا أن الله هو من تسبب في سقوط الإنسان، لأنه أعطاه الحُرية وهو يعلم بعلمه الفائق كل ما سيحدث ويأتي عليه من جراء خطاياه، ومن ثمَّ نبدأ نجدف على الله ونكره خلقتنا، ونلقي عليه تهمة أنه يجربنا بالشرور وهو من سمح بالسقوط للإنسان عموماً، وذلك بسبب الحرية التي أعطاه إياها، وهذه من أكبر ضربات عدو الخير ليسقطنا في حبائله ولا يجعلنا نستفيق لنعود لله الحي ونلبي دعوة التوبة المقدمة لنا ممسكين فيها لكي نخلص ونشفى بالتمام لنتقدم ونجلس على المائدة الملوكية ونتمتع بالشركة معه كأب لنا...
  • [ لا يقل أحدٌ إذا جُرب إني أُجرب من قِبل الله. لأن الله غير مُجرب بالشرور، وهو لا يُجرب أحداً. ولكن كل واحد يُجرب إذا انجذب وانخدع من شهوته. ثم الشهوة إذا حبلت تلد خطية، والخطية إذا كمُلت تنتج موتاً ] (يعقوب 1: 13 – 14)
فالشر غريب يا إخوتي بالتمام عن طبع الله، لذلك من المستحيل على وجه الإطلاق أن يتسبب في دفع أحداً لارتكاب الشرّ قط:
[ لا تقل من الرب خطيئتي، فالرب لا يعمل ما يُبغضه.
ولا تقل هو الذي أضلني، لأن الرب لا يعوزه الخاطئ.
الرب يبغض كل رذيلة، والذين يخافونه (يتقونه) لا يحبونها.
الرب خلق الإنسان في البدء وتركه حراً في اختياره.
إن شئت حفظت وصاياه، واخترت العمل بها في أمانة.
وضع الماء والنار أمامك، فإلى ما تختار تمد يدك.
أمام الإنسان الحياة والموت، وأيهما يختار يُعطى لهُ.
فحكمة الرب عظيمة، وهو قدير ويرى كل شيء.
عيناه تراقبان الذين يخافونه، ويعلم كل أعمال الإنسان.
لم يأمر أحداً بفعل الشرّ، ولا أذن لأحد أن يُخطأ. ]
(سيراخ 15: 11 – 20 الترجمة السبعينية)

فالله يا إخوتي لم يسمح ولم يأذن لأحد أن يُخطئ، كما يُقال عند العامة وغير الواعين والمدركين لعمل الله، وغير دارسين كلمة الله بتدقيق حسب إعلان الله عن طبيعة ذاته، لأننا كثيراً ما نستخدم كلمة [ بسماح من الله ] استخدام سيء للغاية، غير مُدركين أن الله لم يسمح لأحد أن يفعل الشر ولا أذن له، لذلك لا يصح أن نقول أن الإنسان ارتكب وفعل الشر بسماح من الله !!! هذا خطأ لاهوتي كتابي رهيب بسبب عدم الوعي باستنارة الذهن في قراءة كلمة الله وعلى الأخص العهد القديم، مما يؤدي إلى إسقاط
نتاج مشكلتنا الداخلية على الله الكُلي الصلاح المُطلق: [ الحي الدائم خلق الكون، وهو الرب الصالح وحده ] (سيراخ 18: 1)...
  • [ أحبوا التقوى يا حُكام الأرض، تأملوا في الرب واطلبوه بطيب قلب. فالذين يسعون إليه يجدونه، والذين لا يشكون فيه يرونه.
سوء الظن يبعد الإنسان عن الله، والشك في قدرته يفضح الجهل. فالحكمة لا تدخل نفساً ماكرة ولا تحل في جسد تستعبده الخطية. هي (الحكمة) روح طهرها التأديب، تهرب من الخداع، وتبتعد عن الظنون الباطلة، وتخجل من الظُلم. وهي روح محبة لكنها لا تغفر لمن يكفر بكلام الله. فالله يُدرك مشاعر الإنسان ويرى ما في قلبه ويسمع ما ينطق به لسانه.
روح الرب يملأ الكون وبالأشياء كلها يُحيط. لهذا هو عليم بكل ما يقوله الإنسان، لا يُخفى عليه ناطق بسوء وبإنسان كهذا يُنزل العقاب العادل.
أمام الله تنكشف أخفى نياته، واقواله تصل عرش الرب وتحكم على شرّ أفعاله. فآذان الرب تسمع حتى الهمس، فتجنبوا الهمس الذي لا خير فيه، وصونوا ألسنتكم من النميمة، فما يُقال في الخفية لا يمُرُّ دون عِقاب، واللسان يودي بصاحبه إلى الهلاك ] (الحكمة 1: 1 – 11 الترجمة السبعينية)
فالإنسان تستهويه الشهوة وتُغريه، وهو وحده من يتوافق معها بإرادته، بانفلاته من مشيئة الله برغبة نفسه، مُدَّعياً الجهل بها بالرغم من أنها واضحة كشمس النهار في الوصية المقدسة وأيضاً في أعماق ضميره مزروعة تلقائياً، يعني الإنسان هو بنفسه من يُخرج نفسه من تحت إرادة الله ليتمم إرادة ذاته الحُرة مُدعياً أن كل ما حدث بسماح من الله بكونه عارفاً أنه سيُخطئ، وهذه هي حجة النفس التي لا تُريد أن تعود لله فتحيا، لأن الشهوة ملكت بالموت وقلب الإنسان تعلق بها حتى أنه بإرادته بذل كل شيء في سبيل اقتنائها والتمتع الوقتي بها، لذلك فالإنسان وحده مسئولاً عن خطيئته بلا أي حجة أو سند يبرأه منها، مهما ما كانت حجته الفلسفية ولغو كلامه مع الآخرين ليثبت وجهة نظرة التي توضح أنه لم يعرف الله بل ولا يُريد أن يعرفه بإصرار، لأن له مطلق الحرية أن يُخطئ أو لا يُخطئ بدون أي تدخل خارجي، لذلك مكتوب: [ القلب أخدع من كل شيء، وهو نجيس من يعرفه ! ] (إرميا 17: 9)

لذلك فأن مشكلة الإنسان هو تبرير نفسه متخذاً كرسي القضاء ليُحاكم الله، ويقف ليلوم الله قائلاً لماذا أهلكت الأمم وعاقبت الناس وما ذنب الأطفال والمشردين، وما ذنب هذا وذاك، ظناً منه أنه أبرّ من الله، ملقياً كل أفعال شرّ الإنسان الذي أدى لهذا كله وأسقطه على الله، ليثبت أن حبه أعظم وقلبه يتسع العالم كله، وأن الخليقة تأسر قلبه ويتحنن عليها أكثر من الله نفسه، لأنه يرى أن الله قاسي وظالم، ولأن في إمكانه ان يمنع الشر وحدوثه ولا يمنعه، طبعاً هذا حسب رؤية قلبه المصاب بالخطية الممرضة للنفس، لا كمجرد فعل خارجي بل سلطان الموت الذي يعمل في داخله سراً، لذلك مكتوب في حوار مبدع مع الله:
  • [ فمن يسألك ماذا فعلت أو يُعارض حكمك أو يُدينك لأنك أهلكت الأمم التي أنت خلقت، ومن يعترض لأنك انتقمت من الأشرار ؟ فكل بشر في رعايتك يا رب، ولا إله سواك لتُريه أن قضاءك لم يكن ظالماً. وما لملك أو سُلطان أن يُعاديك بسبب أحد من الذين عاقبتهم. فأنت أيها الرب عادلٌ، تعمل كل شيء بالعدل وترى أن الحُكم على من لا يستحق العِقاب منافياً لقدرتك. ولأنك ربُّ الجميع وجبروتك مصدر كل عدل، فأنت تترفق بالجميع، وتُظهر جبروتك للذين يؤمنون بكمال قُدرتك، وأما الذين يعرفونها فتُشجعهم على إعلان ما يعرفون. وبما أنت عليه من القُدرة تحكم بالإنصاف وتؤدبنا بمنتهى العطف وتُمارس جبروتك ساعة (ما) تشاء. وبعملك هذا عَلَّمْتَ شعبك أن من كان صالحاً فلا بُدَّ أن يكون رَحوماً، ومنحت أبناءك رجاءً كبيراً بإعطائهم فُرصة للتوبة عن خطاياهم. فإذا كنت عاقبت بكثير من الرفق والصبر أعداء أبنائك الذين يستحقون الموت، وأفسحت لهم زماناً ومكاناً للتخلص من شرورهم، فكيف لا تعتني كل الاعتناء بأبنائك الذين عقدت مع آبائهم المواثيق والعهود؟ ] (الحكمة 12: 12 – 21 الترجمة السبعينية)
عموماً علينا أن ندرك خديعة الخطية التي تخدعنا بحجج وحيل خبيثة لتدخلنا في النهاية للتجديف على الله وتُسقطنا في أبشع الخطايا فجوراً...
  • يقول القديس مقاريوس الكبير: [ هناك كثيرون، بالرغم من أن النعمة حاضرة معهم، فأنهم ينخدعون بالخطية بدون أن يلاحظوا. فإذا افترضنا أنه كان في أحد البيوت فتاة عذراء، وكان هُناك شاب أيضاً، فيحتال الشاب عليها ويتملقها حتى ترضى وتوافقه على شهواته، فتسقط وتفقد عفتها. كذلك الحية المرعبة، حية الخطية، فهي تحضر دائماً مع النفس، تُداعبها وتغريها، فإذا وافقت النفس ورضيت، فأن النفس غير الجسدانية تدخل في ارتباط مع الشرّ غير الجسداني الذي لذلك الروح الشرير. فالروح تدخل في ارتباط مع روح، والذي يرضى بإغواء الشرير، فأنه يزني في قلبه، إذ يكون قد قبل ورضى بإيحاءات الروح الخبيث.
فهذه إذن درجة جهادك، أن لا ترتكب هذه الخطية في أفكارك، بل تقاومها بعقلك، وتُحارب وتُجاهد في الداخل، ولا تذعن لفكر شرير، ولا تُعطي مكاناً في أفكارك للتلذذ بما هو خاطئ، فإذا وجد الرب فيك هذا الميل والاستعداد فهو بلا شك يأخذك إليه في ملكوته في اليوم الأخير ] (من عظات القديس مقاريوس)
لذلك يقول الكتاب:
[ عُد إلى الرب واترك خطاياك، وتضرع إليه وقلل مساوئك.

عُد إلى العلي وتجنب الإثم، وابغض بكل قلبك ما يُبغض.
من يحمد العلي في القبر، إن كان الأحياء لا يحمدونه ؟.
الميت لا يقدر أن يحمد الرب، وحده الحي يقدر أن يحمده.
ما أعظم رحمة الرب وعفوه، للذين يأتون تائبين.
ما من كمال عند البشر، لأن الإنسان لا يُخلد (في الأرض)
لا شيء أبهى من الشمس ورغم ذلك تُظلم (تغرُب)،
بأسرع منها يُظلم الإنسان بالشرّ،
الرب يقود كواكب السماء العُليا،
فكيف بالحري الإنسان، وهو من تراب ورماد...
عمر الإنسان على الأكثر مئة سنة، لكن ما هذا بالنسبة للأبدية ؟
كنقطة ماء من البحر أو كحبة رمل.
لذلك يصبر الرب على الإنسان، ويفيض عليه برحمته.
يرى ويعرف سوء عاقبته، فيزداد رغبة في العفو عنه.
يرحم الإنسان قريبه، أما الرب فيرحم جميع البشر,
يوبخهم ويؤدبهم ويُعلمهم، وإليه يُعيدهم.
كراعٍ يرد قطيعه إليه، يرحم الذين يقبلون تأديبه،
ويسارعون إلى العمل بوصاياه ]
(سيراخ 17: 25 – 32؛ 18: 9 – 14 الترجمة السبعينية)
 
قديم 01 - 06 - 2013, 09:32 AM   رقم المشاركة : ( 3410 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القضاء والقدر...

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل الإنسان مسير أم مخير

هل يعتني الله بالإنسان وهل يتدخل في حياته أم يتركه لمصيره؟
أغلب الظن أن تلك أسئلة لن تكف العقول عن طرحها في كل المسيرة البشرية، ولن ترضى لها إجابة محددة بل أغلب الظن أن كثيرين لا يرغبون أن يعثروا على إجابة واضحة، لأن الإنسان في أعماقه السحيقة يتمنى لو أنه غير مسؤول عن حياته وعن أعماله، فالحرية عبء ثقيل يرزح تحته الضمير البشري الذي لا سلطان له على غرائز الإنسان أو على أنانيته، إن القول بأني لا أدري يريح الكثيرين، إنه الهروب الكبير الذي يسعى إليه من لا يرغب في أن يحمل الحياة رسالة وأمانة وإنما يرغب في أن يجعل منها لحظة متعة خالية من المآسي والكوارث.


أحب الله الإنسان، فخلقه حراً، باراً، ومن حب الله للإنسان الحر، تركه بقدر إيمانه بخالقه والتزامه بشرائعه،تركه يقرر رفض الإيمان ورفض الشريعة، وعلى الإنسان أن يتحمل تبعات قراره واختياره…

ولكن الله الحب والنور والعدل، لم يترك الإنسان الذي رفض شريعته التي زرعها في صميم كيانه وأفكاره وأعصابه ونبضاته، لم يترك الإنسان الشرير والفاسد، فحاشا لله أن يتخلى عن إبداعه، وبعناية إلهية فائقة رافق الله الإنسان عبر مسيرة الزمن لأنه هكذا أحب الله العالم، لكن بقدر حبه، بقدر عدله، بقدر رحمته، احترم الله حرية الإنسان وكيانه الروحي والأخلاقي…

كل إنسان حر في أن يكون مؤمناً، أو أن يكون غير مؤمن… كل يتحمل تبعات إيمانه أو عدم إيمانه، وكل يجني ثمار إيمانه، أو ثمار عدم إيمانه، والله بعلمه الكامل والشامل، لا يعيق حرية الإنسان وقراره واختياره، وعلم الله ليس فيه ماضي أو حاضر أو مستقبل، علم الله دائم أبدي، فقولنا بأن الله يعرف الماضي، ويعرف المستقبل، تعبير بشري قاصر، ليس في الله ماضي أو مستقبل، الله دائم الوجود، كائن من الأبد وإلى الأبد، فلذلك علمه الأبدي بمستقبل الإنسان لا يعني أن الله حدد مصير ذلك الإنسان ولا يعني أن الله. يجهل هذا المصير، وإنما أقول إن كل حدث، وكل همس، في الماضي بالنسبة للبشر، وفي الحاضر والمستقبل بالنسبة للبشر، ذلك كله معلوم في علم الله الذي لا يحد ولا يقاس ولا يعيق حرية وإرادة ذلك الإنسان.

ما أسهل على الإنسان أن يتواكل، ويلقي بكل مسؤولية على الغيب أو على القضاء والقدر.
حاشا لله أن يكون عدواً للإنسان، فأين صغر الإنسان من عظمة الله، ولكن الإنسان يعادي ذاته إذ ابتعد عن مصدر حريته ويعادي مجتمعه حين يخاصم نبض الضمير في أعماقه.
لقد شاع بين الناس أن الإنسان لا حول له ولا قوة، وإنما المجتمع يجعل منه مجرماً، ولست أدري لماذا يجعل المجتمع منه عالماً من علماء الذرة. أين الحدود الفاصلة بين تأثير المجتمع على الفرد، وبين قدرة الفرد على الرؤية واستشعار الخطر والذود عن إرادته وحريته؟
هل صحيح أن الإنسان قد يصل إلى أن يتحول إلى أداة - مجرد - أداة - لا يملك رداً أو قوة أو فاعلية أمام وقائع الحياة وأمام الظروف التي تنسج حوله خيوطها، فيفقد بذلك كل مسؤولية عن أعماله!!
هل أنت مسير أم مخير ام تقول انه القضاء والقدر؟؟
إن الله قد زرع شريعته في قلب الإنسان، وكرامة الإنسان في الخضوع لها وهي التي تحاسبه وتدينه، وله حرية الإرادة في أن يحطمها ويحطم بذلك ذاته أو أن يصونها فيصون بذلك أمنه الداخلي وأمن المجتمع البشري.


وتبعاً لذلك فالإنسان ليس حراً في اختيار مولده وموته، ليس حراً في اختيار ما ورثه من جسد عن آبائه وأجداده، ليس حراً في أن يعيش أو لا يعيش على الهواء والماء والخبز، ليس حراً فيما ورثه من صفات وفيما يورثه لأبنائه من صفات، ليس حراً في أن البحر يغرق من لا يعرف العوم، وأن السقوط من عال يقتله، وفي أن النار تحرق، وأن السم الزعاف يقتل، هذه كلها قوانين خلقت هكذا لا حرية فيها، لأنها من اختصاص الخالق، ولكن الخالق الذي أعطى السيادة للإنسان على المخلوقات، أمده بقوة العقل ليتعامل معها، أعطاه قوة العقل، فالبحر لا يغرق من تمرس على العوم ومن درس علوم البحر، وأدرك أين يكمن خطره، فالباخرة {تيتانك} عابرة القارات، أضخم بواخر عصرها، غرقت في أول رحلة لها لأن جبلاً من الثلج مزق جسدها، خطأ في علم الإنسان، وليس سوء حظ، ليس عمل شيطان أو جن، ليس خرافة أو أسطورة، على الإنسان أن يحترم قانون الخالق، قانون الوجود والطبيعة حتى يعرف كيف يتعايش معها ويسطر عليها… وقل الأمر ذاته عن أعظم الحوادث، وعن التافه منها، عن سقوط طائرة أو احتراق صاروخ، أو اشتعال سلك كهربائي، ليس صدفة، ليس قضاءاً وقدراً ليس سوء حظ هذه خرافات، أو تعبير العاجزين، تماماً كما كان يظن الرجل البدائي إن دق الطبول يسقط المطر، أو أن تقديم ذبيحة للآلهة يهزم العدو، أو أن وضع حجاب على البيت يمنع زحف الثعابين…

وهذا النص الذي أسوقه كتب منذ قرابة ألفي عام، نعتبره من النصوص المقدسة التي وصلت إلينا، يعبر عن إنسانية لا تزال تسعى لكي تعيد إلى روحها حال الحرية التي خلقت فيها يقول النص:
{لأن غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس وإثمهم، الذين يحجزون الحق بالإثم. إذ معرفة الله ظاهرة فيهم، لأن الله أظهرها لهم. لأن منذ خلق العالم ترى أموره غير المنظورة وقدرته السرمدية ولاهوته مدركة بالمصنوعات، حتى أنهم بلا عذر. لأنهم لما عرفوا الله لم يمجدوه أو يشكروه كإله، بل حمقوا في أفكارهم، وأظلم قلبهم الغبي. وبينما هم يزعمون أنهم حكماء صاروا جهلاء. وأبدلوا مجد الله الذي لا يفنى بشبه صورة الإنسان الذي يفنى، والطيور، والدواب، والزحافات. لذلك أسلمهم الله أيضاً في شهوات قلوبهم إلى النجاسة، لإهانة أجسادهم بين ذواتهم}. (رومية ١٨:١ - ١٤)
{وكما لم يستحسنوا أن يبقوا الله في معرفتهم، أسلمهم الله إلى ذهن مرفوض ليفعلوا ما لا يليق}. (رومية ١٨:١ - ٢٨)


{لذلك أنت بلا عذر أيها الإنسان، كل من يدين، لأنك في ما تدين غيرك تحكم على نفسك. لأنك أنت الذي تدين تفعل تلك الأمور بعينها! ونحن نعلم أن دينونة الله هي حسب الحق على الذين يفعلون مثل هذه. أفتظن هذا أيها الإنسان الذي تدين الذين يفعلون مثل هذه، وأنت تفعلها، أنك تنجو من دينونة الله؟}. (رومية ١:٢ - ٣)
{لأن كل من أخطأ بدون الناموس فبدون الناموس يهلك، وكل من أخطأ في الناموس فبالناموس يدان. لأن ليس الذين يسمعون الناموس هم أبرار عند الله، بل الذين يعملون بالناموس هم يبررون. لأنه الأمم الذين ليس عندهم الناموس، متى فعلوا بالطبيعة ما هو في الناموس. فهؤلاء إذ ليس لهم الناموس هم ناموس لأنفسهم}. (رومية ١٢:٢ - ١٤)


إن قضية حرية الإنسان، قد حسمت لمن يرجع مصدر الخلق، ومصدر الحياة إلى الله الكائن الأعظم، فقد خلق الله الإنسان حراً، بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى، حراً في عالمه الأدبي أو الأخلاقي، والروحي، وأمده بطاقة العقل والخيال والوجدان ليحفظ هذه الحرية، ولكن الإنسان بإرادته اختار أن يدمر هذه الحرية، ولا زال حتى عالمنا المعاصر حراً في أن يقيم لنفسه كياناً روحياً قوياً، وحراً في أن يحطم ما تبقى في أعماقه من قيم ومثل.
عناية الله دائمة، لكل قوانين الكون والطبيعة وعنايته دائماً لكل إنسان، وكلما اقترب الإنسان من حب الله، وارتقى في أعماقه وسما بذاته، كلما تدفق النور الإلهي في كيانه، وشعر أكثر بحب الله وبعنايته وحبه ورأفته الإلهية…



وكلما ابتعد الإنسان عن هذا الجهاد الروحي العميق، وقفل باب المعاناة الروحية، مستسلماً بسهولة عيش، وظمأ غريزة، ورغبة مادية، وابتعد عن القوانين الطبيعية التي تفرض عليه أن يسيطر على ذاته وجسده، كلما شعر الإنسان أن الله، عالم بمصيره وبمسيرته يحترم حريته ويترك له أن يتحمل تبعات هذا البعد وهذه الجفوة…
أشكرك أحبك كثيراً
يسوع المسيح يحبكم جميعاً

 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 07:05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024