![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 33981 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * عند اقتراب نهاية الأزمنة، سيُرسل نبي عظيم ليحول البشر إلى معرفة الله، وسينال قوة لعمل عجائب. وإذ لا يسمع له الناس سيغلق السماء، ويجعلها تمنع مطرها، وسيحول ماءهم إلى دمٍ، ويعذبهم بالعطش والجوع. وإذا سعى أحد لأذيته تخرج نار من فمه وتحرقه لاكتانتيوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 33982 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * إنه لأمرٍ محتمٍ أن البشيرين (السابقين) لمجيئه يجب أن يظهرا أولاً كما قيل بواسطة ملاخي والملاك (بشارة زكريا الكاهن بميلاد يوحنا السابق)... إنهما (إيليا وأخنوخ) سيأتيان ويعلنان عن ظهور المسيح أنه سيكون من السماء، وسيعملان آيات ويردان الذين غُلبوا بالشر وعدم التقوى إلى التوبة القديس هيبوليتس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 33983 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الأسفار القانونية ![]() الأسفار القانونية هي الكتب التي نستقي منها قوانين إيماننا ـ على حد تعريف القديس أوريجانوس ـ وهي الأسفار التي قبلتها الكنيسة كالكتب الموحى بها من الله. وقانونية الأسفار لم تقررها الكنيسة ولكنها قبلتها واعترفت بها? لأن الله هو الذي أوحى بها وأعطاها. أولاً - مقياس قانونية السفر: كانت هناك خمسة مقاييس لتقرير قبول أي سفر? وهي: 1 - هل بالسفر سلطان? هل جاء من الله وهل حوى عبارة هكذا قال الرب ? 2 - هل السفر نبوي? كتبه أحد رجال الله? 3 - هل السفر موثوق به? ـ وقد قال الآباء: لو خامرك الشك في سفر فالقه جانباً ـ . 4 - هل السفر قوي? هل فيه قوة إلهية قادرة على تغيير الحياة? 5 - هل قبل رجال الله السفر وجمعوه وقرأوه واستعملوه? مثلاً: اعترف بطرس بكتابات الرسول بولس باعتبارها مساوية لكتابات العهد القديم ـ 2 بطرس 3: 15?16 ـ ثانياً - قانونية العهد القديم: ـ 1 ـ انتهى نظام تقديم الذبائح اليهودية بتدمير الهيكل عام 70 م وتشتت اليهود? فأصبحوا في حاجة إلى تحديد الأسفار الموحى بها من الله? لكثرة الكتب التي كانت بين أيديهم? وهكذا صار اليهود أهل الكتاب الواحد الذي يجمعهم جميعاً. وبدأت المسيحية تزدهر وتنتشر? فانتشرت معها كتابات مسيحية مختلفة أراد اليهود أن يستبعدوها من القراءة في مجامعهم. ولذلك قسم اليهود كتبهم إلى الأقسام التالية: الشريعة ـ التوراة ـ الكتب ـ الكتوبيم ـ 1 - التكوين ـ ا ـ الكتابات الشعرية 2 - الخروج 1 - المزامير 3 - اللاويين 2 - الأمثال 4 - العدد 3 - أيوب 5 - التثنية ـ ب ـ المخطوطات الخمس الانبياء ـ النبيئيم ـ 1 - نشيد الأنشاد ـ ا ـ الانبياء الأولون 2 - راعوث 1 - يشوع 3 - المراثي 2 - قضاة 4 - أستير 3 - صموئيل 5 - الجامعة 4 - الملوك ـ الانبياء المتأخرون ـ ـ الكتب التاريخية ـ 1 - إشعياء 1 - دانيال 2 - أرميا 2 - عزرا- نحميا 3 - حزقيال 3 - أخبار الايام 4 - الإثنا عشر ومع أن هذه الأسفار هي بعينها التي لدى المسيحيين? إلا أن عدد الأسفار يختلف? فقد قسموا كلاً من صموئيل والملوك وأخبار الأيام إلى قسمين: كما أن اليهود يعتبرون الأنبياء الصغار سفراً واحداً. وترتيب الأسفار يختلف? فإن المسيحيين يقسمون الأسفار تقسيماً موضوعياً. ـ 2 ـ المسيح يشهد لقانونية أسفار العهد القديم: تحدث المسيح مع تلاميذه في العلية أنه لَا بُدَّ أَنْ يَتِمَّ جَمِيعُ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنِّي فِي نَامُوسِ مُوسَى والْأَنْبِيَاءِ والْمَزَامِيرِ ـ لوقا 24: 44 ـ . وفي هذا نرى الاقسام الرئيسية الثلاثة للعهد القديم: الناموس والانبياء والكتب ـ التي يدعوها هنا المزامير لأنه السفر الأول والأطول فيها ـ . وفي يوحنا 10: 21-36 ولوقا 24: 44 اعترض المسيح على تقاليد الفريسيين الشفوية ـ راجع مرقس 7 ومتى 15 ـ ? ولم يعترض مطلقاً على الاسفار القانونية. وفي لوقا 11: 51 ـ وأيضاً متى 33: 35 ـ مِنْ دَمِ هَابِيلَ إِلَى دَمِ زَكَرِيَّا وهنا يشهد المسيح بقانونية جميع أسفار العهد القديم? فهابيل هو الشهيد الأول ـ تكوين 4: 8 ـ وزكريا آخر شهيد رجم وهو يشهد في الهيكل ـ 2 أخبار أيام 24: 21 ـ وفي أسفار اليهود نجد أن سفر التكوين هو السفر الأول? وأخبار الايام هو السفر الأخير. وكأنه يقول: من التكوين إلى ملاخي بالنسبة لترتيب أسفار العهد القديم كما هي بين أيدينا الآن ـ 3 ـ أقدم شهادة عن أقسام العهد القديم الثلاثة نجدها من عام 130 ق.م. في مقدمة لسفر حكمة يشوع بن سيراخ? حيث يقول الكتاب: الناموس والأنبياء وكتب الآباء الأخرى . وكتب المؤرخ يوسيفوس في نهاية القرن الأول المسيحي: منذ أرتحشستا إلى وقتنا تسجل كل شيء? ولكن هذه السجلات لم تحظَ بالثقة التي حظيت بها السجلات القديمة? لأن سلسلة الانبياء توقفت. ولكن الإيمان الذي وضعناه في كتاباتنا يتّضح من سلوكنا? فإنه بالرغم من مرور الوقت الطويل لم يجرؤ أحد أن يضيف عليها شيئاً أو أن يحذف منها شيئاً أو يغير منها شيئاً . وقول يوسيفوس: من وقت أرتحشستا يشير إلى وقت كتابة السفر الأخير? الذي هو ملاخي? لأنه رغم أن اليهود يضعون سفر أخبار الايام في الآخر? إلا أن آخر ما كتب من الاسفار هو سفر ملاخي. وقد جاءت الفكرة نفسها في التلمود? فيقول: أن الاناجيل وسائر كتابات الهراطقة لا تنجس الأيدي. إن كتب ابن سيراخ وكل ما تلاها من كتابات ليست قانونية . وجاء به أيضاً: حتى هذه النقطة ـ زمن الإسكندر الأكبر ـ تنبأ الانبياء بالروح القدس. ومن هذا الوقت فصاعداً أمِلْ أذنك واصغَ إلى أقوال الحكماء . ويقول التلمود البابلي: بعد كتابات الانبياء الأخيرين حجي وزكريا وملاخي? فارق الروح القدس إسرائيل . وقد سجل مليتو أسقف ساردس أقدم سجل لأسفار العهد القديم القانونية? يرجع تاريخه إلى عام 170 م? يقول إنه حصل على هذه الوثيقة الأكيدة في أثناء زيارته لسوريا. وقد كتب هذه الأسماء في رسالة بعث بها إلى صديقه أنسيميوس يقول: أسماء الاسفار هي.. كتب موسى الخمسة: التكوين - الخروج - اللاويين - العدد - التثنية - يشوع بن نون - القضاة - راعوث. أربعة كتب للمملكة - اثنان لأخبار الايام - مزامير داود - أمثال سليمان ـ تسمى أيضاً الحكمة ـ - الجامعة - نشيد الأنشاد - أيوب. ومن الانبياء: أشعياء - أرميا - الإثنا عشر في كتاب واحد - دانيال - حزقيال - عزرا . ونلاحظ أن مليتو أدمج المراثي مع أرميا? ونحميا مع عزرا ـ رغم غرابة وضعه سفر عزرا مع الانبياء ـ . وهو يورد كل أسماء أسفار العهد القديم القانونية مرتبة بالنظام الذي جاءت به في الترجمة السبعينية? ما عدا سفر أستير? ولعله لم يكن موجوداً في الجدول الذي أخذه عن الأشخاص الذين جمع منهم مليتو معلوماته في سوريا. أما الاقسام الثلاثة الرئيسية للنص اليهودي? فهي مأخوذة من المِشْنا . ويشهد العهد الجديد لقانونية أسفار العهد القديم شهادة شاملة. راجع: متى 21: 42?22: 29?26: 54 و 56 لوقا 24 يوحنا 2: 22-26?5: 39?10: 35 أعمال 17: 2 و 11?18: 28 رومية 1: 2?4: 3?9: 17?10: 11?11: 2?15: 4?16: 26 1 كورنثوس 15: 3 و 4 غلاطية 3: 8?3: 22?4: 30 1 تيموثاوس 5: 18 2 تيموثاوس 3: 16 2 بطرس 1: 20 و 21?3: 16 كما قال الكتاب ـ يوحنا 7: 38 ـ بدون تحديد فلا بد أنها إشارة إلى وحدة جميع أسفار الكتاب المقدس. مؤتمر جامنيا Jamina: قد يقول قائل: بالطبع قصة القانونية معروفة. لقد اجتمع بعض القادة وقرروا أي الكتب نافعة لهم? ثم دفعوا أتباعهم إلى قبولها . ولكن هذا أبعد ما يكون عن الصواب! فقد جرت مناقشات بين علماء الدين اليهود بعد سقوط أورشليم عام 70 م. قام أحد العلماء من مدرسة هليل? من طائفة الفريسيين? أسمه يوحانان بن زكاي? وحصل على تصريح من الرومان بإعادة تشكيل السنهدريم على أساس روحي في جامنيا ـ تقع بين يافا وأشدود ـ وقد وصلتنا بعض المناقشات التي جرت في جامنيا? من ضمنها مناقشة حول قانونية أسفار: الامثال والجامعة ونشيد الأنشاد وأستير? على أساس أن سفر أستير مثلاً لم يرد فيه ذكر أسم الله? والجامعة يصعب أن يقبل أفكاره بعض المحافظين. ولكن مناقشات جامنيا انتهت بالإعتراف بالأسفار التي عندنا على أنها الكتب المقدسة . ثالثاً - أسفار غير قانونية بالعهد القديم: ـ 1 ـ الاسفار غير القانونية? المعروفة بالأبوكريفا? كانت من تسمية القديس أيرونيموس في القرن الرابع المسيحي? فهو أول من أطلق أسم الأبوكريفا على هذه الكتابات? ومعناها الكتب المخبأة . أما أسباب رفض هذه الكتابات فهي: 1 - بها الكثير من الأخطاء التاريخية والجغرافية. 2 - تعلم عقائد خاطئة وتركز على ممارسات تخالف الأسفار المقدسة الموحى بها. 3 - تلجأ إلى أساليب أدبية. وتعرض محتوياتها المصطنعة بإسلوب يختلف تماماً عن الأسفار المقدسة الموحى بها. 4 - تنقصها المميزات التي تنفرد بها الأسفار الصادقة? كالنبوات والأحاسيس الدينية. ـ 2 ـ ونقدم هنا ملخصاً لكل سفر من هذه الأسفار غير القانونية: أسدراس ـ عزرا ـ الأول: ـ نحو 150 ق.م. ـ يحكي عن رجوع اليهود إلى فلسطين بعد السبي البابلي? ويستمد الكاتب معلوماته من سفري الاخبار وعزرا ونحميا مع إضافة بعض الأساطير. أهم ما به قصة الحراس الثلاثة الذين كانوا يتجادلون عن أقوى ما في العالم? فقال أحدهم الخمر وآخر الملك وثالث المرأة والحق ووضعوا هذه الاجابات الثلاث تحت وسادة الملك? فلما وجدها دعاهم ليدافعوا عن وجهات نظرهم? ووصل الجميع إلى أن الحق هو الأقوى. ولما كان زربابل هو صاحب الاجابة الصائبة? فقد منحه الملك تصريحاً بإعادة بناء الهيكل في أورشليم? كمكافأة له. أسدراس ـ عزرا ـ الثاني: ـ نحو 100 ق.م. ـ وهو كتاب رؤى يحوي سبع رؤى. وقد تضايق مارتن لوثر من لخبطة هذه الرؤى حتى قال إنها يجب أن تُلقى في البحر! سفر طوبيا: ـ في مطلع القرن الثاني ق.م. ـ - رواية قصيرة? فريسية في نبرتها? تركز على الشريعة والاطعمة الطاهرة والغسلات الطقسية والاحسان والصوم والصلاة. وتقول إن العطاء والاحسان يكفران عن الخطية. وهذا أكبر دليل على زيفها. سفر يهوديت: ـ نحو منتصف القرن الثاني ق.م. ـ قصة فريسية خيالية بطلتها أرملة يهودية جميلة أسمها يهوديت. عندما حوصرت مدينتها? أخذت خادمتها ومعها طعام يهودي طاهر? وذهبت إلى خيمة القائد المهاجم? فراعه جمالها وأعطاها مكاناً في خيمته. وعندما سكر قطعت رأسه بسيفه? وغادرت المعسكر مع خادمتها ومعها الرأس في سلة? فعلقوه على سور مدينة قريبة? وهكذا انهزم الجيش الاشوري الذي أعوزته القيادة. إضافات سفر أستير: ـ نحو 100 ق.م. ـ أستير هو السفر الوحيد الذي لم يرد فيه أسم الله. ويقول إن أستير ومردخاي صاما? لكنه لم يذكر أنهما صليا. ولتعويض هذا النقص زيدت صلاة طويلة نسبت إلى الاثنين? كما زيدت رسالتان منسوبتان للملك. حكمة سليمان: ـ نحو 40 م ـ كُتب ليحفظ اليهود من الوقوع في الشك والمادية والوثنية. وهو يتحدث عن الحكمة باعتبارها شخصاً ـ كما في سفر الأمثال ـ . وفي السفر أفكار كثيرة نبيلة. حكمة ابن سيراخ: ـ نحو 180 ق.م. ـ يبلغ مرتبة عالية من الحكمة الدينية? شبيه بعض الشيء بسفر الامثال? ويحوي نصائح عملية? فيقول مثلاً عن الخطاب الذي يُلقَى بعد العشاء: تحدث باختصار? فإن ما قل دل. تصرف كإنسان يعرف أكثر مما يقول ويقول: استعد فيما ستقوله? فيصغي إليك الناس . وقد اقتبس جون وسلي كثيراً من هذا السفر? كما أنه يستعمل كثيراً في الدوائر الأنجليكانية. سفر باروخ: ـ نحو سنة 100 م ـ يقدمون السفر على أن كاتبه باروخ كاتب النبي إرميا عام 582 ق.م.? ولكنه يحاول - على الأرجح - تفسير خراب أورشليم الذي جرى عام 70 م? وهو يحض اليهود على عدم الثورة وعلى الخضوع للإمبراطور. ولكن رغم هذه الوصية قام باركوخبا بثورته على الحكم الروماني عام 132 - 135 م. ويحوي الإصحاح السادس من السفر ما يسمى رسالة من إرميا يحذر فيها بقوة من الوثنية? ولعله خطاب موجّه إلى يهود الإسكندرية. إضافات على دانيال يحوي سفر دانيال الذي نعرفه 12 إصحاحاً? ولكن إصحاحاً جديداً أُضيف إليه في القرن الأول قبل الميلاد يحوي قصة سوسنة الزوجة الجميلة لأحد قادة اليهود في بابل? حيث يجتمع في بيتها شيوخ اليهود وقضاتهم. وقد وقع في حبها إثنان من أولئك القادة وحاولا الإيقاع بها? وعندما صرخت ادّعى الرجلان أنهما وجداها في أحضان شاب? فجاءوا بها للمحاكمة. ولما كان شاهدان قد اتفقا ضدها فقد حُكم عليها بالموت. ولكن شاباً أسمه دانيال قاطع المحاكمة وناقش الشاهدين? سائلاً كلاً منهما على حدة: تحت أية شجرة من الحديقة وجدا سوسنة مع الشاب? فاختلفت إجابتهما? وهكذا نجت سوسنة! بيل والتنين: قصة أُضيفت في القرن الأول قبل الميلاد أيضاً? وعُرفت بالأصحاح الرابع عشر من دانيال? لتظهر غباوة العبادة الوثنية? وتحتوي على قصتين: في القصة الأولى: سأل الملك كورش دانيال لماذا لا يعبد بيل مع أنه يأكل يومياً كباشاً كثيرة وزيتاً ودقيقاً? ونثر دانيال رماداً في الهيكل في المساء? وفي الصباح أخذ الملك دانيال ليرى كيف أكل بيل كل ما قدموه له? ولكن دانيال أشار للملك إلى آثار خطوات الكهنة وعائلاتهم الذين جاءوا ليلاً وأكلوا الطعام. فذبح الملك الكهنة وهدم الهيكل. أما قصة التنين فهي قصة أسطورية. ويمكن أن نقول أنها وقصة سوسنة وطوبيا ويهوديت قصص يهودية خيالية? ذات قيمة دينية قليلة أو بلا قيمة بالمرة. نشيد الفتية الثلاثة المقدسين: يجيء بعد دانيال 3: 23 في الترجمة السبعينية والفولجاتا? وهو يقتبس من مزمور 148? وتكرر 32 مرة العبارة: سبحوه وعظموا أسمه للأبد صلاة منسى كتب في عهد المكابيين ـ القرن الثاني ق.م. ـ على رغم أنها صلاة الملك الشرير منسى ملك يهوذا. ولعلها كتبت تأسيساً على القول: وصلاته والاستجابة له... ها هي مكتوبة في أخبار الرائين ـ 2 أخبار أيام 33: 19 ـ وقد كتب أحد الكتبة هذه الصلاة. المكابيين الأول ـ في القرن الأول ق.م. ـ لعله أكثر أسفار الأبوكريفا قيمة? لأنه يصف مآثر الاخوة المكابيين الثلاثة: يوداس ويوناثان وسمعان. ويعتبر هذا السفر مع كتابات يوسيفوس أهم مصادر تاريخ هذه الفترة المملوءة بالأحداث من التاريخ اليهودي. المكابيين الثاني ليس مكملاً للمكابيين الأول بل موازٍ له? يروي إنتصارات يوداس المكابي? وبه أساطير أكثر مما في المكابيين الأول. ـ 3 ـ شهادات تاريخية لإستعباد الأبوكريفا 1 - الفيلسوف اليهودي فيلو ـ 20 ق.م.-40 م ـ اقتبس من كل أسفار العهد القديم? وذكر التقسيم الثلاثي للأسفار? لكنه لم يقتبس بالمرة من الأسفار المحذوفة على أنها أسفار قانونية! 2 - المؤرخ اليهودي يوسيفوس ـ 30-100 م ـ يستبعد أسفار الأبوكريفا ويحسب عدد أسفار العهد القديم 22 كتاباً. وهو لا يقتبس من كتب الأبوكريفا باعتبار أنها أسفار قانونية. 3 - بالرغم من أن المسيح وكتّاب العهد الجديد اقتبسوا مئات الإقتباسات من جميع الأسفار القانونية إلا أنهم لم يقتبسوا بالمرة من هذه الأسفار. 4 - لم يعترف علماء اليهود في جامنيا بهذه الأسفار. 5 - لم يعترف مجمع من المجامع المسيحية الأولى في القرون المسيحية الأربعة بقانونية تلك الأسفار. 6 - كتب الكثيرون من آباء الكنيسة الأولين ضد هذه الأسفار من أمثال أوريجانوس وكيرلس الأورشليمي وأثناسيوس. 7 - رفض القديس أيرونيموس ـ جيروم ـ مترجم الفولجاتا ـ 340-420 م ـ هذه الأسفار? ودارت بينه وبين القديس أغسطينوس مساجلات حولها عبر البحر الأبيض المتوسط! وقد رفض أولاً أن يترجم هذه الأسفار إلى اللاتينية? ولكنه بعد موته أُدخلت هذه الأسفار إلى الفولجاتا نقلاً عن الترجمة اللاتينية القديمة. 8 - رفض الكثيرون من علماء الدين الكاثوليك أسفار الأبوكريفا خلال عصر الإصلاح. 9 - رفض لوثر ومعه باقي المصلحين هذه الأسفار. 10 - لم تدخل هذه الأسفار كأسفار قانونية مقبولة تماماً عند الكنيسة الكاثوليكية إلا عام 1546 م في مجمع ترنت. وهو المجمع الذي انعقد ليقاوم حركة الإصلاح. رابعاً - قانونية أسفار العهد الجديد: 1 - الأساس الذي بُني عليه قبول أسفار العهد الجديد كأسفار قانونية هو أنها من الرسل? وموحى بها من الله. لقد تأسست الكنيسة على أَسَاسِ الرُّسُلِ والْأَنْبِيَاءِ ـ أفسس 2: 20 ـ الذين وعد المسيح بإرشادهم إلى جميع الحق بالروح القدس ـ يوحنا 16: 13 ـ وقد واظبت كنيسة أورشليم على تعليم الرسل ـ أعمال 2: 42 ـ . وليس شرطاً أن يكون كتّاب الأسفار رسلاً? لكن أن تكون هذه الأسفار قد حظيت بموافقة الرسل. وسلطان الرسل لا يمكن فصله عن سلطان الرب? فإن الرسائل ترينا أن بالكنيسة سلطاناً واحداً مطلقاً هو سلطان الرب? وعندما يتحدث الرسل بسلطان يستمدونه من الرب نفسه. مثلاً عندما يدافع بولس عن دعوته الرسولية يقول إنه تلقاها مباشرة من الرب ـ غلاطية 1?2 ـ . وعندما ينظم شؤن الكنيسة يعزو ذلك للرب? رغم عدم وجود توجيهات مباشرة ـ 1 كورنثوس 14: 37? قارن 1 كورنثوس 7: 10 ـ . فكل سلطان يجب أن يكون نابعاً من الرب وحده صاحب السلطان المطلق. 2 - ثلاثة أسباب استلزمت تقرير الأسفار القانونية للعهد الجديد: ـ ا ـ هرطقة ماركيون ـ 140 م ـ الذي كّون أسفاره القانونية وأخذ ينشرها? فرأت الكنيسة الحاجة إلى تحديد الأسفار القانونية لأنهاء تأثيره. ـ ب ـ استخدمت بعض الكنائس كتابات إضافية في العبادة - فلزم وضع حد لهذا. ـ ج ـ قرر دقلديانوس عام 303 م أن يدمر الكتب المقدسة للمسيحيين فعزم المسيحيون أن يعرفوا أي الكتب تستحق أن يموتوا لأجلها! 3 - ويقدم لنا القديس أثناسيوس الاسكندري ـ عام 367 م ـ أول قائمة للأسفار القانونية للعهد الجديد? في رسالته للكنائس بمناسبة عيد الفصح وهي نفس القائمة التي عندنا تماماً. وبعد ذلك قدم كل من القديسين أيرونيموس وأغسطينوس ذات القائمة التي تحوي أسماء 27 سفراً. واقتبس الآباء من العهدين القديم والجديد قائلين كما جاء في الكتب مثلما قال بوليكاربوس ـ 115 م ـ وأكليمندس وغيرهما. أما جستن مارتر فقد قال في دفاعه عن المسيحية? وهو يكتب عن العشاء الرباني: في يوم الأحد يجتمع المسيحيون الساكنون بالمدينة أو القرى? في مكان واحد? يقرأون مذكرات الرسل وكتابات الأنبياء? حسب ما يسمح به الوقت. وعندما يتوقف القارئ يقدم القائد نصائح يدعو فيها إلى تطبيق هذه الكلمات الصالحة . ويضيف جستن مارتر في مناقشته مع تريفو إقتباساً من الأناجيل يسبقها بقوله مكتوب . ولا بد أنه وتريفو كانا يعرفان المقصود بكلمة مكتوب هذه. 4 - ونشير إلى كتابات القديس أيريناوس ـ 180 م ـ الذي كان متصلاً بالعصر الرسولي وبمعاصريه الكنسيّين في كل العالم? وكان قد تعلم في آسيا الصغرى عند قدمي بوليكاريوس تلميذ يوحنا البشير? ثم صار أسقفاً لليون في بلاد الغال ـ فرنسا ـ عام 180 م. وتظهر كتابات أيريناوس إيمانه بقانونية الأناجيل الأربعة والأعمال ورومية ورسالتي كورنثوس وغلاطية وأفسس وفيلبي وكولوسي ورسالتي تسالونيكي ورسالتي تيموثاوس وتيطس وبطرس الأولى ويوحنا الأولى والرؤيا. ويتضح من كتابه ضد الهرطقات أن فكرة الأناجيل الأربعة كانت حقيقية ثابتة معروفة ومقبولة في كل العالم المسيحي ومعتبرة أمراً طبيعياً بل ولازماً? مثلها في ذلك مثل الجهات الأصلية الأربع. 5 - وقد قبلت المجامع الكنسية قانونية أسفار العهد الجديد. وعندما انعقد مجمع هبّو عام 393 م وسجل أسفار العهد الجديد السبعة والعشرين كأسفار قانونية? لم يعط هذه الأسفار سلطاناً لم يكن لها من قبل? ولكنه اعترف بقانونيتها التي معترفاً بها. وقد أعاد سندوس قرطجنة الثالث إذاعة قرار مجمع هبّو بعد أربع سنوات? ولم يعد هناك أي تساؤل حول صحة قانونية أسفار العهد الجديد 6 - أسفار أبوكريفا في العهد الجديد: رسالة برنابا الزائفة ـ 70-79 م ـ . الرسالة إلى أهل كورنثوس ـ 96 م ـ . رسالة أكليمندس الثانية ـ 120-140 م ـ . راعي هرماس ـ 115-140 م ـ . تعاليم الأثني عشر ـ 100-120 م ـ . رؤيا بطرس ـ 150 م ـ . أعمال بولس وتكلا ـ 170 م ـ . الرسالة إلى أهل لاودكية ـ القرن الرابع الميلادي ـ . الإنجيل للعبرانيين ـ 65-100 م ـ . رسالة بوليكاريوس لأهل فيلبي ـ 108 م ـ . رسائل أغناطيوس السبع ـ 100 م ـ . وكتابات أخرى? لم تقبلها الكنيسة كأسفار قانونية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 33984 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() النبي أيليا (النبي الناري)
![]() ولدى النبي أيليا والنبي موسى مكانة عظيمة في الكتاب المقدس حينما خصّهما بالظهور لبطرس ويوحنا وأخاه يعقوب في حادثة تجلّي الرب على جبل طابور وأظهار مجده الألهي أمام تلاميذه الثلاث بحضور النبي أيليا والنبي موسى معتبراً النبي أيليا ممثلاً لأنبياء العهد القديم , والنبي موسى ممثلاً للشريعة ( الناموس ).ومن الجدير بالذكر أنه هناك صوم لمدة أربعين يوما يبدأ في الأسبوع الأول من سابوع أيلياً . ظروف ظهور النبي أيليا ؟ ![]() ظهر النبي أيليا في فترة أنقسام مملكة اسرائيل الى مملكتين ، مملكة الشمال التي كانت تشمل عشرة أسباط من أسباط اسرائيل وكانت أكبر مساحةً وأكثر نفوساً وأكثر غنى من مملكة الجنوب التي كانت تشمل سبطَين فقط من أسباط أسرائيل هما سبط يهودا وسبط بنيامين ، ولكن مملكة الشمال أحتاجت الى عاصمة لأن العاصمة التقليدية ( أورشليم ) كانت عاصمة مملكة الجنوب وكذلك هيكل سليمان كان من ضمن أراضي مملكة الجنوب ، وسوف نركّز على مملكة الجنوب التي كانت مسرحاً لأيليا النبي الذي سوف يدور حديثنا هذا عنه . في خلال الفترة ( 886 ق م – 747 ق م ) ظهر النبي أيليا وتحديداً في فترة حكم الملك آخاب ( 875 ق م – 853 ق م ) وكانت هذه المملكة في حاجة الى عاصمة ( لأنه كما ذكرنا فأن عاصمة أسرائيل التقليدية – أورشليم كانت بيد دولة الجنوب ) لذلك أشترى الملك عمري ( وهو والد الملك آخاب ) هضبة في قلب مملكته وتقع على مفترق الطرق وبنى عليها مدينة مسوّرة ومحصنة سماها السامرة ونمت نموّاً سريعاً لأنها كانت قريبة من الدولة الكنعانية المتقدمة في ذلك الحين في النواحي التجارية والأقتصادية وظلّت مركزاً رئيسيا وهاماً حتى بعد زوال مملكة اسرائيل سنة ( 721 ق م ) السبي الآشوري . أما البنية الدينية فكان أن أحتاجت مملكة الشمال الى هيكل عام ومذبح للشعب ، فأرادت أن تزاحم هيكل أورشليم فأختارت معبدين مشهورين ( دان ) في الشمال و ( أيل ) في الجنوب وجعلت فيهما ” عجلَين ذهبيين ” تعبيراً عن عبادة الله الخفي.وكانت بذلك قد خاطرت في أدخال الصور والتماثيل الكنعانية الى شعائر عبادتهم ، فخلط الشعب بين الرب والآلهة (التماثيل) وبمرور الوقت أصبح الأمر خطيراً بزواج الملك آخاب من أبنة ملك صور الوثني ( أيزابيل ) التي شجّعت ديانة البعل الكنعانية , وبواسطتها أدخلت ديانة البعل , وفي هذا الوسط بعث الله نبي عجيب هو أيليا التشبي ومنحه الله الجرأة ليتم عمله . كان آخاب ضعيف الشخصية تجاه زوجته أيزابيل , وتغاضى عما فعلته زوجته بأضطهادها الكهنة وأنبياء الله حيث قتلت منهم من قتلت وشرّدت الآخرين الى الجبال والكهوف هرباً من سطوتها يعاونها في ذلك كهنة البعل الذين كانوا طوع أمرتها , وبذلك أستطاعت أن تجعل الشعب جميعه يتوجه الى عبادة البعل وترك الله بعد أن بنت مذبحاً للبعل في السامرة ، ثم بنت الهياكل الوثنية في كافة أرجاء المملكة، وهكذا بدت وكأن الأرض كلها أرتدت عن عبادة الله الحي، ولم يبقَ سوى سبعة آلاف شخص لم يسجد للبعل رغم الخوف والأضطهاد الذي كانوا يتعرضون له وكانوا مختبئين بصورة دائمة لدرجة أن النبي أيليا لم يشعر بوجودهم . من هو إيليا ؟ ![]() أيليا كلمة عبرية معناها ” الهي هو يهوه ” شجاع غيور من أجل الله عاش في مملكة الشمال في النصف الأول من القرن التاسع قبل الميلاد ، ظهر فجأة ولا يعرف شيئاً عن عائلته ، نشأ صبياً كأفراد جيله ، يقال أنه عمل راعياً للغنم في صباه على الجبال، وعندما أصبح رجلاً أمتاز بقوة عضلاته وطول قامته وأستقامتها وعضلاته المفتولة وقوته البدنية ولقبه التشبي قد يكون أنه ولد في تشبي ( الذي معناها الغريب ) .يرد ذكره في الكتاب المقدس ، سفر ملاخي ( 4 : 5 ) “ [هَئَنَذَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ إِيلِيَّا النَّبِيَّ قَبْلَ مَجِيءِ يَوْمِ الرَّبِّ الْيَوْمِ الْعَظِيمِ وَالْمَخُوفِ[كما يرد ذكره في لوقا ( 1 : 17 ) ] وَيَتَقَدَّمُ أَمَامَهُ بِرُوحِ إِيلِيَّا وَقُوَّتِهِ لِيَرُدَّ قُلُوبَ الآبَاءِ إِلَى الأَبْنَاءِ وَالْعُصَاةَ إِلَى فِكْرِ الأَبْرَارِ لِكَيْ يُهَيِّئَ لِلرَّبِّ شَعْباً مُسْتَعِدّاً[. أيليا في الكتاب المقدس ![]() في هذه الظروف ظهر النبي أيليا مرسلا ومؤيداً من الله الى الملك آحاز الى مملكة الشمال كلها لينذره بعقاب الله أن لم يرجع وشعبه الى الله ويتركون عبادة البعل والقصة كما جاء في سفر الملوك الأول – الأصحاح السابع عشر يروي بدأ مهمة النبي بأنذار الملك والشعب بأنحباس المطر عن مملكة الشمال ولن يعود سقوطه الا بأمر من النبي أيليا مهما طال الوقت , وبعد هذا الأنذار أمر الله النبي أيليا أن يتجه الى نهر كريت مقابل الأردن ويمكث هناك وسوف تعيله الغربان في طعامه أما الماء فسوف يشرب من النهر ، الا أنه بعد مرور فترة جفّ النهر لأنحباس المطر ، فأمره الله أن يذهب الى مدينة ” صرفه ” في صيدون ويقيم هناك عند أرملة أوعز لها الرب بأن تعيله ، ولما وصل الى صرفة لاقى أمرأة تجمع الحطب فطلب منها قليلا من الماء ليشرب وقليلا من الخبز ليسد جوعه فقالت له ” حي هو الرب لا يوجد لدي خبزفكل ما أملك مقدار كف من الدقيق ، وفي الكوز قليل من الزيت ، وها أني أجمع الحطب لأصنع رغيفَين من الخبز لي ولأبني نأكله ثم نموت . فقال لها النبي : لا تخافي أدخلي وأخبزي كما ذكرت ولكن أصنعي لي منه رغيفاً صغيراً وأأتني به وبعد ذلك أصنعي لك ولأبنك ، لأنه هكذا قال الرب أله أسرائيل ” أن كوار الدقيق لا يفرغ وكوز الزيت لا ينقص الى أن يعود المطر يسقط مجدداً ” فذهبت وفعلت كما أمرها النبي أيليا وأكلت هي وهو وأبنها ، وفعلاً فأن الكوار لم يفرغ وكوز الدهن لم ينقص ، الا أنه بعد أيام مرض أبن الأرملة ومات فلم تتحمل الأرملة هذه المصيبة وغضبت من النبي وقالت له ” ما لي ولك يا رجل الله ؟ هل جئت الي لتذَكرني بأثمي وبأماتة أبني ؟ ، فقال لها أعطيني أبنك وحمله الى العليّة التي كان ينام فيها ووضعه على سريره وتضرّع الى الله قائلا . أيها الرب الهي : أأيضاً الى الأرملة التي أنا نازل عندها قد أسأتَ ؟؟ فتمدد على الولد ثلاث مرات وصرخ الى الرب قائلاً ” يا رب ألهي ، ترجع نفس هذا الولد الى جوفه ” فسمع الرب لصوت النبي أيليا ، فرجعت نفس الولد وعاش ثانية فأخذه النبي أيليا وسلمه لأمه ، فقالت المرأة الآن عرفت أنك رجل الله وأن كلام الرب في فمك بحق، ((ويقول بعض مفسّري الكتاب المقدّس، أن هذا الصبي أبن الأرملة هو نفسه سوف يصبح النبي يونان الذي كلّفه الله بتحذير مدينة نينوى والعودة الى الله وألى التوبة )) وبعد مرور أكثر من ثلاث سنوات ، أمر الرب النبي أيليا أن يظهر نفسه الى أخاب فيسمح الرب بنزول المطر ثانية ، فذهب ليتقابل مع آخاب الذي كان الجوع شديداً في مملكته ، وكان في بلاط الملك رجلاً صالحاً يدعى “عوبديا” الذي كان قد حمى الكثير من الكهنة ورجال الله من غضب وأضطهاد أيزابيلا وكان قد حماهم في أمكنة سرية ويقوم بأعالتهم سراً ، وفيما كان عوبديا في الطريق لقيه النبي أيليا فعرفه وخر على وجهه وقال ” أأنت هو سيّدي أيليا ؟” فقال له أنا هو ، أذهب وأخبر سيّدك ، فتردد عوبديا خائفاً من غضب أيزابيلا وآخاب ، فقال له النبي أيليا ” حي هو رب الجنود ، فأنا اليوم سوف أراه ” فذهب عوبديا وأخبر الملك الذي خرج للقاء النبي ، وحالما رآه قال له ” أأنت هو مكدّر أسرائيل ؟ ” فأجابه النبي أيليا قائلاً ” لم أكدّر أسرائيل ، بل أنت وبيت أبيك كدّرتموه بترككم وصايا الرب وبسيركم خلف البعليم ، والآن أجمع كل أسرائيل الى جبل الكرمل ” وكان جبلا مقدساً لدى الكنعانيين ” مع جميع أنبياء وكهنة البعل الأربعمائة والخمسون وأنبياء العشتاروت الأربعمائة الذين يأكلون على مائدة أيزابيلا ، فجمع آخاب جميعهم فقام النبي أيليا وخطب في الشعب قائلاً . أنا نبي الرب لوحدي : مقابل الأربعمائة والخمسون من أنبياء البعل : فليعطونا ثورَين ، واحداً لهم والآخر لي : فيقطّع كل منا ثوره ونقدمه ذبيحة لآله كل منّا ولا نشعل ناراً ثم يدعو كهنة البعليم ألههم ، وأنا أدعو ألهي ، فلأله الذي يجيئ بالنار ويأكل الذبيحة فهو الله الحق : فوافق جميع الشعب على هذا الكلام ، فطلب النبي أيليا أن يبدأوا هم أولا لأنهم الأكثر عدداً ولكن دون أن يشعلوا ناراً. فأخذ أنبياء البعليم الثور الذي يخصهم وقطّعوه ووضعوه فوق الحطب وبدأوا بدعوة ألههم من الصباح الى الظهر صارخين ” يا بعل أجبنا ” دون أن يحصل شيئ رغم صراخهم وبهلوانياتهم وسحرهم ورقصهم وضرب أنفسهم حتى أدموها , لم يحص أي شيئ ، فسخر منهم النبي أيلياً قائلا لهم أرفعوا صراخكم لعل ألهكم نائم . وجاء دور النبي أيليا فقال للشعب تقدموا ألي ، فتقدم جميع الشعب وبنا بأثنا عشر حجراً ( بعدد أسباط بني أسرائيل ) مذبحاً بأسم الرب ووضع فوقه الخشب ، وحفر حول المذبح قناة وقطّع الثور ووضعه على الحطب وقال ” أملأوا أربع جرار من الماء وفرّغوها على الحطب , ثم قال أفعلوا ذلك ثانية ، ثم ثالثة ، فجرى الماء وأمتلأت القناة بالماء ، وتقدم النبي أيليا قائلاً ” أيها الرب أله أبراهيم وأسحق وأسرائيل ، ليعلم اليوم أنك أنت الله في أسرائيل ، وأني أعبدك ، وبأمرك قد فعلت كل هذه الأمور ، أستجبني يا رب ، أستجبني ليعلم هذا الشعب أنك أنت الرب الأله ، وأنك حوّلت قلوبهم رجوعاً ” وللحال سقطت نار الرب ، وأكلت المحرقة ، والحطب ، والحجارة ، والتراب ، ولحست المياه التي في القناة . فلما رأى الشعب ذلك سقطوا على وجوههم وقالوا ” الرب هو الله ، الرب هو الله ” . فقال أيليا ، أمسكوا بأنبياء البعل ، ولا يفلت منهم رجل ، فأمسكوهم فنزل بهم أيليا الى نهر قيشون ، وذبحهم هناك ، فقال أيليا لآخاب ، أصعد كل وأشرب لأنه شعر بدوي المطر ، فصعد آخاب ليأكل ويشرب ، أما أيليا فصعد قمة جبل الكرمل ، وخرّ على الأرض وجعل وجهه بين ركبتيه ، وقال لغلامه أصعد وتطلّع نحو البحر ، فصعد ولم يرى شيئاً ، فقال له أرجع ، وهكذا لسبع مرات ، وفي المرّة السابعة قال هوذا غيمة صغيرة بقدر كف أنسان صاعدة من البحر ، فقال النبي لغلامه أصعد وقل لآخاب : أشدد وأنزل لألا يمنعك المطر ، وكان المطر عظيماً ، وكانت يد الرب مع النبي أيليا , فشدّ حقويه وركض أمام آخاب الى يزرعيل . وأثر ذلك توعدت أيزابيل النبي أيليا لقتله أنبياء البعل ، فخاف وهرب الى الجنوب الى بئر سبع ، ثم سار في الصحراء وملكه الجهد والتعب فجلس وطلب الموت لنفسه ونام ، فأذا بملاك الرب مسّه قائلا له ” قم وكل ” فقام ورأى رغيف خبز وجرّة ماء عند رأسه فأكل وشرب ثم نام ثانية ، فعاد ملاك الرب ومسّه قائلا له ثانية قم وكل لأن المسافة التي سوف تسيرها بعيدة ، فقام فأكل وشرب وسار مسافة أربعين يوما وأربعين ليلة ووصل الى جبل حوريب ودخل مغارة هناك فسمع صوت الرب قائلا ” ما لك هنا يا أيليا ” فأجاب الرب أن بني أسرائيل يطلبون نفسي فقال الرب أخرج وقم أمام الرب ، فأذا بريح قوية وشديدة قد أشتدت على الجبل وكسّرت الصخور أمام الرب وظهرت زلزلة قوية ونار وسمع النبي صوت خفيف خلفه يقول ، أرجع الى برية دمشق ، وأمسح حزّائيل ملكاً على آرام ، وأمسح ياهو بن نمشي ملكاً على أسرائيل ، وأمسح أليشع بن شافاط نبياً عوضاً عنك ، وقد أبقيت في أسرائيل سبعة آلاف ركبة التي لم تسجد للبعل والفم الذي لم يقبّله ، فذهب من هناك ووجد أليشاع الذي سار خلفه وكان يخدمه . وعند حلول موعد أصعاد النبي أيليا في العاصفة الى السماء ، طلب النبي من تلميذه أليشع أن يمكث لأن الرب قد أرسله الى الى بيت أيل ، الا أن أليشع أصرّ على مصاحبته ، وكذلك الى مدينة أريحا وأخيراً الى الأردن ، وعندما وصلوا الى نهر الأردن أخذ النبي أيليا عبائته ولفها وضرب الماء فأنفلق في الحال وعبرا كلاهما الى اليابسة , وعندها طلب النبي أيليا من تلميذه أن يطلب ما يريد قبل أن يُصعَد الى السماء ، فقال له تلميذه أن يكون لي نصيب أثنَين من روحك أليشع بطلبه هذا أراد أن يكون البكر من بين الأنبياء لأن الأبن البكر في الناموس له نصيب أثنين من بين الأولاد ، فقال له النبي أيليا ، أنه أمر صعب الاّ أذا رأيتني أُؤخّذ منك فيكون لك ذلك أي أذا وهبك الرب نعمة رؤيتي حين تأخذني مركبة النار فهذا دليل أن الله قد فتح عينيك لأن هذه الرؤية ليست مرئية لكل أنسان ، وفيما هما يسيران فأذا مركبة نار وخيل من نار فرّقت بينهما ، فصعد أيليا في العاصفة الى السماء ، وكان أليشع يرى ويصرخ ” يا أبي ، يا أبي “. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 33985 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ظروف ظهور النبي أيليا ؟ ![]() ظهر النبي أيليا في فترة أنقسام مملكة اسرائيل الى مملكتين ، مملكة الشمال التي كانت تشمل عشرة أسباط من أسباط اسرائيل وكانت أكبر مساحةً وأكثر نفوساً وأكثر غنى من مملكة الجنوب التي كانت تشمل سبطَين فقط من أسباط أسرائيل هما سبط يهودا وسبط بنيامين ، ولكن مملكة الشمال أحتاجت الى عاصمة لأن العاصمة التقليدية ( أورشليم ) كانت عاصمة مملكة الجنوب وكذلك هيكل سليمان كان من ضمن أراضي مملكة الجنوب ، وسوف نركّز على مملكة الجنوب التي كانت مسرحاً لأيليا النبي الذي سوف يدور حديثنا هذا عنه . في خلال الفترة ( 886 ق م – 747 ق م ) ظهر النبي أيليا وتحديداً في فترة حكم الملك آخاب ( 875 ق م – 853 ق م ) وكانت هذه المملكة في حاجة الى عاصمة ( لأنه كما ذكرنا فأن عاصمة أسرائيل التقليدية – أورشليم كانت بيد دولة الجنوب ) لذلك أشترى الملك عمري ( وهو والد الملك آخاب ) هضبة في قلب مملكته وتقع على مفترق الطرق وبنى عليها مدينة مسوّرة ومحصنة سماها السامرة ونمت نموّاً سريعاً لأنها كانت قريبة من الدولة الكنعانية المتقدمة في ذلك الحين في النواحي التجارية والأقتصادية وظلّت مركزاً رئيسيا وهاماً حتى بعد زوال مملكة اسرائيل سنة ( 721 ق م ) السبي الآشوري . أما البنية الدينية فكان أن أحتاجت مملكة الشمال الى هيكل عام ومذبح للشعب ، فأرادت أن تزاحم هيكل أورشليم فأختارت معبدين مشهورين ( دان ) في الشمال و ( أيل ) في الجنوب وجعلت فيهما ” عجلَين ذهبيين ” تعبيراً عن عبادة الله الخفي.وكانت بذلك قد خاطرت في أدخال الصور والتماثيل الكنعانية الى شعائر عبادتهم ، فخلط الشعب بين الرب والآلهة (التماثيل) وبمرور الوقت أصبح الأمر خطيراً بزواج الملك آخاب من أبنة ملك صور الوثني ( أيزابيل ) التي شجّعت ديانة البعل الكنعانية , وبواسطتها أدخلت ديانة البعل , وفي هذا الوسط بعث الله نبي عجيب هو أيليا التشبي ومنحه الله الجرأة ليتم عمله . كان آخاب ضعيف الشخصية تجاه زوجته أيزابيل , وتغاضى عما فعلته زوجته بأضطهادها الكهنة وأنبياء الله حيث قتلت منهم من قتلت وشرّدت الآخرين الى الجبال والكهوف هرباً من سطوتها يعاونها في ذلك كهنة البعل الذين كانوا طوع أمرتها , وبذلك أستطاعت أن تجعل الشعب جميعه يتوجه الى عبادة البعل وترك الله بعد أن بنت مذبحاً للبعل في السامرة ، ثم بنت الهياكل الوثنية في كافة أرجاء المملكة، وهكذا بدت وكأن الأرض كلها أرتدت عن عبادة الله الحي، ولم يبقَ سوى سبعة آلاف شخص لم يسجد للبعل رغم الخوف والأضطهاد الذي كانوا يتعرضون له وكانوا مختبئين بصورة دائمة لدرجة أن النبي أيليا لم يشعر بوجودهم . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 33986 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() من هو إيليا ؟ ![]() أيليا كلمة عبرية معناها ” الهي هو يهوه ” شجاع غيور من أجل الله عاش في مملكة الشمال في النصف الأول من القرن التاسع قبل الميلاد ، ظهر فجأة ولا يعرف شيئاً عن عائلته ، نشأ صبياً كأفراد جيله ، يقال أنه عمل راعياً للغنم في صباه على الجبال، وعندما أصبح رجلاً أمتاز بقوة عضلاته وطول قامته وأستقامتها وعضلاته المفتولة وقوته البدنية ولقبه التشبي قد يكون أنه ولد في تشبي ( الذي معناها الغريب ) .يرد ذكره في الكتاب المقدس ، سفر ملاخي ( 4 : 5 ) “ [هَئَنَذَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ إِيلِيَّا النَّبِيَّ قَبْلَ مَجِيءِ يَوْمِ الرَّبِّ الْيَوْمِ الْعَظِيمِ وَالْمَخُوفِ[كما يرد ذكره في لوقا ( 1 : 17 ) ] وَيَتَقَدَّمُ أَمَامَهُ بِرُوحِ إِيلِيَّا وَقُوَّتِهِ لِيَرُدَّ قُلُوبَ الآبَاءِ إِلَى الأَبْنَاءِ وَالْعُصَاةَ إِلَى فِكْرِ الأَبْرَارِ لِكَيْ يُهَيِّئَ لِلرَّبِّ شَعْباً مُسْتَعِدّاً[. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 33987 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أيليا في الكتاب المقدس ![]() في هذه الظروف ظهر النبي أيليا مرسلا ومؤيداً من الله الى الملك آحاز الى مملكة الشمال كلها لينذره بعقاب الله أن لم يرجع وشعبه الى الله ويتركون عبادة البعل والقصة كما جاء في سفر الملوك الأول – الأصحاح السابع عشر يروي بدأ مهمة النبي بأنذار الملك والشعب بأنحباس المطر عن مملكة الشمال ولن يعود سقوطه الا بأمر من النبي أيليا مهما طال الوقت , وبعد هذا الأنذار أمر الله النبي أيليا أن يتجه الى نهر كريت مقابل الأردن ويمكث هناك وسوف تعيله الغربان في طعامه أما الماء فسوف يشرب من النهر ، الا أنه بعد مرور فترة جفّ النهر لأنحباس المطر ، فأمره الله أن يذهب الى مدينة ” صرفه ” في صيدون ويقيم هناك عند أرملة أوعز لها الرب بأن تعيله ، ولما وصل الى صرفة لاقى أمرأة تجمع الحطب فطلب منها قليلا من الماء ليشرب وقليلا من الخبز ليسد جوعه فقالت له ” حي هو الرب لا يوجد لدي خبزفكل ما أملك مقدار كف من الدقيق ، وفي الكوز قليل من الزيت ، وها أني أجمع الحطب لأصنع رغيفَين من الخبز لي ولأبني نأكله ثم نموت . فقال لها النبي : لا تخافي أدخلي وأخبزي كما ذكرت ولكن أصنعي لي منه رغيفاً صغيراً وأأتني به وبعد ذلك أصنعي لك ولأبنك ، لأنه هكذا قال الرب أله أسرائيل ” أن كوار الدقيق لا يفرغ وكوز الزيت لا ينقص الى أن يعود المطر يسقط مجدداً ” فذهبت وفعلت كما أمرها النبي أيليا وأكلت هي وهو وأبنها ، وفعلاً فأن الكوار لم يفرغ وكوز الدهن لم ينقص ، الا أنه بعد أيام مرض أبن الأرملة ومات فلم تتحمل الأرملة هذه المصيبة وغضبت من النبي وقالت له ” ما لي ولك يا رجل الله ؟ هل جئت الي لتذَكرني بأثمي وبأماتة أبني ؟ ، فقال لها أعطيني أبنك وحمله الى العليّة التي كان ينام فيها ووضعه على سريره وتضرّع الى الله قائلا . أيها الرب الهي : أأيضاً الى الأرملة التي أنا نازل عندها قد أسأتَ ؟؟ فتمدد على الولد ثلاث مرات وصرخ الى الرب قائلاً ” يا رب ألهي ، ترجع نفس هذا الولد الى جوفه ” فسمع الرب لصوت النبي أيليا ، فرجعت نفس الولد وعاش ثانية فأخذه النبي أيليا وسلمه لأمه ، فقالت المرأة الآن عرفت أنك رجل الله وأن كلام الرب في فمك بحق، ((ويقول بعض مفسّري الكتاب المقدّس، أن هذا الصبي أبن الأرملة هو نفسه سوف يصبح النبي يونان الذي كلّفه الله بتحذير مدينة نينوى والعودة الى الله وألى التوبة )) وبعد مرور أكثر من ثلاث سنوات ، أمر الرب النبي أيليا أن يظهر نفسه الى أخاب فيسمح الرب بنزول المطر ثانية ، فذهب ليتقابل مع آخاب الذي كان الجوع شديداً في مملكته ، وكان في بلاط الملك رجلاً صالحاً يدعى “عوبديا” الذي كان قد حمى الكثير من الكهنة ورجال الله من غضب وأضطهاد أيزابيلا وكان قد حماهم في أمكنة سرية ويقوم بأعالتهم سراً ، وفيما كان عوبديا في الطريق لقيه النبي أيليا فعرفه وخر على وجهه وقال ” أأنت هو سيّدي أيليا ؟” فقال له أنا هو ، أذهب وأخبر سيّدك ، فتردد عوبديا خائفاً من غضب أيزابيلا وآخاب ، فقال له النبي أيليا ” حي هو رب الجنود ، فأنا اليوم سوف أراه ” فذهب عوبديا وأخبر الملك الذي خرج للقاء النبي ، وحالما رآه قال له ” أأنت هو مكدّر أسرائيل ؟ ” فأجابه النبي أيليا قائلاً ” لم أكدّر أسرائيل ، بل أنت وبيت أبيك كدّرتموه بترككم وصايا الرب وبسيركم خلف البعليم ، والآن أجمع كل أسرائيل الى جبل الكرمل ” وكان جبلا مقدساً لدى الكنعانيين ” مع جميع أنبياء وكهنة البعل الأربعمائة والخمسون وأنبياء العشتاروت الأربعمائة الذين يأكلون على مائدة أيزابيلا ، فجمع آخاب جميعهم فقام النبي أيليا وخطب في الشعب قائلاً . أنا نبي الرب لوحدي : مقابل الأربعمائة والخمسون من أنبياء البعل : فليعطونا ثورَين ، واحداً لهم والآخر لي : فيقطّع كل منا ثوره ونقدمه ذبيحة لآله كل منّا ولا نشعل ناراً ثم يدعو كهنة البعليم ألههم ، وأنا أدعو ألهي ، فلأله الذي يجيئ بالنار ويأكل الذبيحة فهو الله الحق : فوافق جميع الشعب على هذا الكلام ، فطلب النبي أيليا أن يبدأوا هم أولا لأنهم الأكثر عدداً ولكن دون أن يشعلوا ناراً. فأخذ أنبياء البعليم الثور الذي يخصهم وقطّعوه ووضعوه فوق الحطب وبدأوا بدعوة ألههم من الصباح الى الظهر صارخين ” يا بعل أجبنا ” دون أن يحصل شيئ رغم صراخهم وبهلوانياتهم وسحرهم ورقصهم وضرب أنفسهم حتى أدموها , لم يحص أي شيئ ، فسخر منهم النبي أيلياً قائلا لهم أرفعوا صراخكم لعل ألهكم نائم . وجاء دور النبي أيليا فقال للشعب تقدموا ألي ، فتقدم جميع الشعب وبنا بأثنا عشر حجراً ( بعدد أسباط بني أسرائيل ) مذبحاً بأسم الرب ووضع فوقه الخشب ، وحفر حول المذبح قناة وقطّع الثور ووضعه على الحطب وقال ” أملأوا أربع جرار من الماء وفرّغوها على الحطب , ثم قال أفعلوا ذلك ثانية ، ثم ثالثة ، فجرى الماء وأمتلأت القناة بالماء ، وتقدم النبي أيليا قائلاً ” أيها الرب أله أبراهيم وأسحق وأسرائيل ، ليعلم اليوم أنك أنت الله في أسرائيل ، وأني أعبدك ، وبأمرك قد فعلت كل هذه الأمور ، أستجبني يا رب ، أستجبني ليعلم هذا الشعب أنك أنت الرب الأله ، وأنك حوّلت قلوبهم رجوعاً ” وللحال سقطت نار الرب ، وأكلت المحرقة ، والحطب ، والحجارة ، والتراب ، ولحست المياه التي في القناة . فلما رأى الشعب ذلك سقطوا على وجوههم وقالوا ” الرب هو الله ، الرب هو الله ” . فقال أيليا ، أمسكوا بأنبياء البعل ، ولا يفلت منهم رجل ، فأمسكوهم فنزل بهم أيليا الى نهر قيشون ، وذبحهم هناك ، فقال أيليا لآخاب ، أصعد كل وأشرب لأنه شعر بدوي المطر ، فصعد آخاب ليأكل ويشرب ، أما أيليا فصعد قمة جبل الكرمل ، وخرّ على الأرض وجعل وجهه بين ركبتيه ، وقال لغلامه أصعد وتطلّع نحو البحر ، فصعد ولم يرى شيئاً ، فقال له أرجع ، وهكذا لسبع مرات ، وفي المرّة السابعة قال هوذا غيمة صغيرة بقدر كف أنسان صاعدة من البحر ، فقال النبي لغلامه أصعد وقل لآخاب : أشدد وأنزل لألا يمنعك المطر ، وكان المطر عظيماً ، وكانت يد الرب مع النبي أيليا , فشدّ حقويه وركض أمام آخاب الى يزرعيل . وأثر ذلك توعدت أيزابيل النبي أيليا لقتله أنبياء البعل ، فخاف وهرب الى الجنوب الى بئر سبع ، ثم سار في الصحراء وملكه الجهد والتعب فجلس وطلب الموت لنفسه ونام ، فأذا بملاك الرب مسّه قائلا له ” قم وكل ” فقام ورأى رغيف خبز وجرّة ماء عند رأسه فأكل وشرب ثم نام ثانية ، فعاد ملاك الرب ومسّه قائلا له ثانية قم وكل لأن المسافة التي سوف تسيرها بعيدة ، فقام فأكل وشرب وسار مسافة أربعين يوما وأربعين ليلة ووصل الى جبل حوريب ودخل مغارة هناك فسمع صوت الرب قائلا ” ما لك هنا يا أيليا ” فأجاب الرب أن بني أسرائيل يطلبون نفسي فقال الرب أخرج وقم أمام الرب ، فأذا بريح قوية وشديدة قد أشتدت على الجبل وكسّرت الصخور أمام الرب وظهرت زلزلة قوية ونار وسمع النبي صوت خفيف خلفه يقول ، أرجع الى برية دمشق ، وأمسح حزّائيل ملكاً على آرام ، وأمسح ياهو بن نمشي ملكاً على أسرائيل ، وأمسح أليشع بن شافاط نبياً عوضاً عنك ، وقد أبقيت في أسرائيل سبعة آلاف ركبة التي لم تسجد للبعل والفم الذي لم يقبّله ، فذهب من هناك ووجد أليشاع الذي سار خلفه وكان يخدمه . وعند حلول موعد أصعاد النبي أيليا في العاصفة الى السماء ، طلب النبي من تلميذه أليشع أن يمكث لأن الرب قد أرسله الى الى بيت أيل ، الا أن أليشع أصرّ على مصاحبته ، وكذلك الى مدينة أريحا وأخيراً الى الأردن ، وعندما وصلوا الى نهر الأردن أخذ النبي أيليا عبائته ولفها وضرب الماء فأنفلق في الحال وعبرا كلاهما الى اليابسة , وعندها طلب النبي أيليا من تلميذه أن يطلب ما يريد قبل أن يُصعَد الى السماء ، فقال له تلميذه أن يكون لي نصيب أثنَين من روحك أليشع بطلبه هذا أراد أن يكون البكر من بين الأنبياء لأن الأبن البكر في الناموس له نصيب أثنين من بين الأولاد ، فقال له النبي أيليا ، أنه أمر صعب الاّ أذا رأيتني أُؤخّذ منك فيكون لك ذلك أي أذا وهبك الرب نعمة رؤيتي حين تأخذني مركبة النار فهذا دليل أن الله قد فتح عينيك لأن هذه الرؤية ليست مرئية لكل أنسان ، وفيما هما يسيران فأذا مركبة نار وخيل من نار فرّقت بينهما ، فصعد أيليا في العاصفة الى السماء ، وكان أليشع يرى ويصرخ ” يا أبي ، يا أبي “. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 33988 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() عيد النبي أيليا التسبيتي (مار الياس)
![]() هرب النبي ايليا من وجه الملك آخاب وزوجته ايزابيل اللذان ارادا ان يقتلانه بعدما سمع الله صلاته وتحدا ايليا انباء البعل وانزل ناراً من السماء واكلت ذبيحة التقدمة التي قدمها على جبل الكرمل. “وأخبر أخآب إيزابل بكل ما عمل إيليا، وكيف أنه قتل جميع الأنبياء بالسيف فأرسلت إيزابل رسولا إلى إيليا تقول: هكذا تفعل الآلهة وهكذا تزيد، إن لم أجعل نفسك كنفس واحد منهم في نحو هذا الوقت غدا فلما رأى ذلك قام ومضى لأجل نفسه، وأتى إلى بئر سبع التي ليهوذا وترك غلامه هناك ثم سار في البرية مسيرة يوم، حتى أتى وجلس تحت رتمة وطلب الموت لنفسه، وقال: قد كفى الآن يارب. خذ نفسي لأنني لست خيرا من آبائي واضطجع ونام تحت الرتمة. وإذا بملاك قد مسه وقال: قم وكل فتطلع وإذا كعكة رضف وكوز ماء عند رأسه، فأكل وشرب ثم رجع فاضطجع ثم عاد ملاك الرب ثانية فمسه وقال: قم وكل، لأن المسافة كثيرة عليك فقام وأكل وشرب، وسار بقوة تلك الأكلة أربعين نهارا وأربعين ليلة إلى جبل الله حوريب .ودخل هناك المغارة وبات فيها. وكان كلام الرب إليه يقول: ما لك ههنا يا إيليا” (سفر الملوك الاول اللاصحاح التاسع عشر) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 33989 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() النبي أيليا شاهد الربّ الضابط الكلّ
![]() إنّ التسبيتي (إيليا) قد حصل معايناً لله. فإنّه، مع موسى، قد أبصر الأمور التي لم ترها عينٌ، ولم تسمع بها أذُنٌ، ولم تخطر على قلب بشرٍ من الأرضيين، مشاهداً الربّ الضابط الكلّ، على طور ثابور متجسّداً. هذا ما يتفوهُ بهِ مرنمُ الكنيسة. افرح أيها الملاك الأرضي والإنسان السماوي، يا إيليا العظيم الاسم. يتميزُ النبي ايليا بين الانبياء ليس فقط لأنهُ سبقَ وتنبأَ عن تجسدِ كلمةِ الله بل لأنهُ عاينَ أيضاً المسيحُ مخُلصنا على جبلِ طابور في يومِ التجلي الإلهيّ مع موسى النبي وقد أبصر الأمور التي لم ترها عينٌ، ولم تَسمعُ بها أذُنٌ، ولم تخطرُ على قلب بشرٍ من الأرضيين. وعدا عن هذا فإن القديس الانجيليّ لوقا البشير يذكرُ النبي إيليا عند ظهور ملاك الرب لزخريا مُعلِناً لهُ عن ولادةِ ابنٌ لهُ هو النبي يوحنا السابق إذ” يَتَقَدَّمُ (يوحنا) أَمَامَهُ (أي أمام المسيح) بِرُوحِ إِيلِيَّا وَقُوَّتِهِ (لو 1: 17) أي بموهبة ايليا النبي الروحية وقوته. ويُقَدِمُ لنا الرسول القديس يعقوب أخِ الرب في رسالتهِ الجامعة مثالاً عن قوةِ الصلاة مُقدِماً نموذجاً لنا يُقتدى بهِ هو القديس ايليا النبي إذ يقول:” طَلِبَةُ الْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيرًا فِي فِعْلِهَا.كَانَ إِيلِيَّا إِنْسَانًا تَحْتَ الآلاَمِ مِثْلَنَا، وَصَلَّى صَلاَةً أَنْ لاَ تُمْطِرَ، فَلَمْ تُمْطِرْ عَلَى الأَرْضِ ثَلاَثَ سِنِينَ وَسِتَّةَ أَشْهُرٍ. ثُمَّ صَلَّى أَيْضًا، فَأَعْطَتِ السَّمَاءُ مَطَرًا، وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ ثَمَرَهَا. (يع 5: 17 – 18). إنّ الموهبةَ والعطية الإلهية لشخصيةِ القديس إيليا النبي تظهرُ فعّالةً بقوةٍ وغيرةٍ إلهية في العهد القديم والعهد الجديد كارزةً بالتوبة والعودة إلى الله ومحاربةً ضلالة الأوثان التي انجر الشعبُ لها. وبكلامٍ آخر إنّ مساهمة إيليا كانت حاسمةً في الحفاظ على التاريخ الإلهي الذي تَكَشّفَ للنبي موسى على جبل سيناء أي التوحيد الأخلاقي الذي هو عبادة الله الواحد وَلَمَّا رَأَى أَخْآبُ إِيلِيَّا قَالَ لَهُ أَخْآبُ: «أَأَنْتَ هُوَ مُكَدِّرُ الشعب فَقَالَ: «لَمْ أُكَدِّرْ الشعبُ، بَلْ أَنْتَ وَبَيْتُ أَبِيكَ بِتَرْكِكُمْ وَصَايَا الرَّبِّ وَبِسَيْرِكَ وَرَاءَ الْبَعْلِ (3 مل 18 :17-18) وأنبياء الخزي (3 مل 18: 19). ومن الجدير بالذكر أن “أنبياء الخزي” هم كهنة البعل الذينَ كانوا يصنعونَ نبوءاتٍ من شعوذتهم وسحرهم من جهةٍ ومن الجهة الأخرى كانوا يخدمون آلهة عشتروت وأفروديت بالخلاعة والفسق وأعمالٍ ماجنةٍ مخزيةٍ لهذا أُطلق عليهم بكهنة الخزي. إنّ رسالة القديس إيليا النبوية وكرازتهِ ودعوته للتوبة لها أهميةٌ لاتزالُ باقيةً إلى الآن وعلاقةً مباشرةً لِما يحصلُ في عصرنا الحالي من الآثام والانشقاقات والبدع. فلاَ يَخْدَعَنَّكُمْ أَحَدٌ عَلَى طَرِيقَةٍ مَا، لأَنَّهُ لاَ يَأْتِي إِنْ لَمْ يَأْتِ الارْتِدَادُ أَوَّلاً، وَيُسْتَعْلَنْ إِنْسَانُ الْخَطِيَّةِ، ابْنُ الْهَلاَكِ(2 تس 2: 3 -7) ويضيف القديس بولس قائلاً لأَنَّ سِرَّ الإِثْمِ الآنَ يَعْمَلُ فَقَطْ، إِلَى أَنْ يُرْفَعَ مِنَ الْوَسَطِ الَّذِي يَحْجِزُ الآنَ. وهنا لابد أن نتساءل أيها الأخوة الأحبة عن ما هو المقصود بالارتداد والآثام؟ إنهُ الضلال ابْنَ إِبْلِيسَ! عَدُوَّ كُلِّ بِرّ! الذي (أي ابليس) لاَ يزَالُ يُفْسِدُ سُبُلَ اللهِ الْمُسْتَقِيمَةَ (أع 13 :10) بحسب الحكيم بولس. ” إن سُبُل الرب كلها مستقيمة” وما هي تلك السُبُل؟ إنها وَصايا الله أيّ استنارةُ الروح القدس التي تُعطى للبشر لكي تَجعلهُم يَصِلوا إلى حقيقةِ المسيح عبرَ توبتهم كما يقول النبي حزقيال” عِنْدَ رُجُوعِ الشِّرِّيرِ عَنْ شَرِّهِ وَعِنْدَ عَمَلِهِ بِالْعَدْلِ وَالْحَقِّ، فَإِنَّهُ يَحْيَا بِهِمَا.“(حز 33: 19) وبتوضيحٍ أكثر إنه عدلٌ عندما يتوبُ الخاطئ ويترُكُ خطيئتهُ ويصنعَ البِرَ فإنهُ يعيشُ حياةً سعيدةً بسبب حياته الفاضلة وبكلام آخر إنّ الانسان مدعوٌ للتوبة عبر حريتهِ واختيارهِ ومسؤوليتهِ الشخصية أمام الله. ونعمة الله هي تلك التي تفعلُ في التائبين. فحيثُ تَكثُر الخطيئة تُعطى النعمة بوفرةٍ كما يقول القديس بولس الرسول حَيْثُ كَثُرَتِ الْخَطِيَّةُ ازْدَادَتِ النِّعْمَةُ جِدًّا (رو 5: 20) وفي مكانٍ آخر يقولوَلكِنْ حِينَ ظَهَرَ لُطْفُ مُخَلِّصِنَا اللهِ وَإِحْسَانُهُ *لاَ بِأَعْمَال فِي بِرّ عَمِلْنَاهَا نَحْنُ، بَلْ بِمُقْتَضَى رَحْمَتِهِ * خَلَّصَنَا بِغُسْلِ الْمِيلاَدِ الثَّانِي وَتَجْدِيدِ الرُّوحِ الْقُدُسِ. (تي 3 :4-5). سأل الرب النبي إيليا قائلاً لهُ مَا لَكَ ههُنَا يَا إِيلِيَّا؟ (3 مل 19 :13) فأجاب إيليا بأنَّه مملوءٌ غيرةً على مجدِ الرب، لكن قد حطَّمهُ اليأس، إذ لم يعد بعد يرى أحدًا يعبدُ الرب بإخلاصٍ غيره إذ قال” غِرْتُ غَيْرَةً لِلرَّبِّ إِلهِ الْجُنُودِ، لأَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ تَرَكُوا عَهْدَكَ، فَبَقِيتُ أَنَا وَحْدِي (3 مل 19: 14) فأراد الله لإيليا أن يريهِ علامات حضورهِ عبر أربعة ظواهر “رِيحٌ عَظِيمَةٌ وَشَدِيدَةٌ” و” زَلْزَلَةٌ و “نَارٌ”وصَوْتٌ مُنْخَفِضٌ خَفِيف.”(3 مل19 :11-12). وهذا علّم النبي أنهُ في حالات القنوط واليأس ووهن الجأش وانتصار الشر يجبُ أن يُفكِرَ في محبة وطول أناة الله. لأن (الله) لا يشاءُ موت الخاطئ إلى أن يرجع ويتوب لأن الرب يقول:” لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَارًا بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ:” ختاماً أيها الأخوة الأحبة فأننا نتضرعُ إلى النبي إيليا المتوشحُ بالله ووالدة الإله الفائقة القداسة العذراء مريم لكي يتشفعوا من أجلنا إلى إلهنا المحبُ البشر ومع المرنم نهتف ونقول”إنّ إيليا النبي، لمّا شاهد آثام الناس الكثيرة، ومحبّة الله للبشر التي لا تحدّ، احتدم غيظاً، وأنشأ كلام القساوة لدى المتحنّن هاتفاً: أيها القاضي العادل، أسخط على الذين عصوك. لكن تحنّن الصالح، لم يجنح بالكلية لعقوبة الذين خالفوه، لأنّه، على الدوام، يتوقّع توبة الجميع، المحبُّ البشر وحده. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 33990 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الكنيسة القبطية كنيسة رسولية
![]() تعبير “أقباط” يعادل كلمة “مصريين”، وهو تعبير مشتق عن اليونانية “إيحيبتوس” خ‘خ¯خ³د…د€د„خ؟د‚، مأخوذ بدوره عن المصرية القديمة “هاك كابتاح” بيت روح بتاح، من أعظم الآلهة في الأساطير المصرية. منذ الفتح العربي وحتى يومنا هذا يستخدم هذا التعبير عن مسيحي مصر تمييزًا لهم عن المواطنين المسلمين. أبناء الفراعنةالأقباط هم خلف قدماء المصريين، لذلك يدعون أبناء الفراعنة المحدثين. لعب الأقباط دورًا رئيسيًا في العالم المسيحي، خاصة خلال الخمسة قرون الأولى، لأن خليفتهم قد ساعدتهم على قبول المسيحية بغيرة متقدة، متمتعين بأعماقها خلال حياتهم النسكية، حياة التأمل، ودراسة الكتاب المقدس. 1. خلفيتهم الدينيةوإنني أود في هذا المقال أن ألقى بالضوء على الثقافة المصرية القديمة، واستجابتها نحو الإيمان المسيحي الجديد. يشتهر قدماء المصريين بالفكر الديني كأمر طبيعي نشأوا عليه منذ العصور الأولى (3). بقول المؤرخ هيرودت Herodotus: “المصريون متدينون بمبالغة، يسبقون كل جنس البشر”. حدث شبع لشغفهم الديني بقبولهم الإيمان المسيحي الذي لا يضع حدودا للنمو الروحي، بل يرفع المؤمنين نحو حضن الآب لينعموا بالتشبه بالله، وبالشركة العميقة معه، والتعرف على الأسرار الإلهية. 2. أساسهم العملي المرتفعمع ما بلغه العلم الحديث من تقدم فائق خاصة في القرن الأخير لكن لا تزال أعمال قدماء المصريين العلمية منذ ألاف السنين قبل الميلاد تعتبر سرًا غامضًا. نذكر على سبيل المثال الأهرامات بقدراتها الفنية وأسرارها، والتحنيط، والنحت، والألوان الخ. هذه جميعها لا تزال تحت البحث، حتى ظنّ البعض أن قدماء المصريين يعملون تحت قيادة أناس خارقين (رجال فضاء) جاءوا من كواكب أخرى. ويرى البعض أنه لولا حرق مكتبة الإسكندرية واندثار أسرار علمية ذات شأن كبير لبلغ الإنسان إلى الفضاء منذ وقت مبكر جدًا. 3. عقائدهم الدينيةعلى أي الأحوال تسخير قدماء المصريين لكل طاقاتهم العلمية لحساب الفكر الديني مثل إقامة الأهرامات والتحنيط كان له أثره على الأقباط، إذ رأوا العلم ليس عدو الدين ولا مناقضا له، إنما يرونه عاملا لحسابه، وقد جاءت مدرسة الإسكندرية المسيحية تفتح أبوابها أمام العلماء والفلاسفة، إذ تؤمن أن كل علم أو فلسفة يمكن أن يخدم الحياة الروحية الصادقة. أ] عرفت كل مدينة رئيسية في مصر نوعًا من الثالوث، لكنه كان ثالوثًا يختلف تمامًا عن “الثالوث القدوس” في الفكر المسيحي. ب] اعتقد فلاسفتهم في كائن واحد أعظم، والمثل الأفضل في ذلك هو الملك اخناتون (1383-1365 ق.م.). ج] بينما انغمست غالبية الحضارات القديمة في الحياة الأرضية، تطلب الملذات الزمنية، إذ بالفكر المصري يمتص بالعالم الآتي وبالقيامة. عندما قبلوا المسيحية انشغلوا بمجيء المسيح القائم من الأموات، بألحانهم الطويلة وأصوامهم الشديدة محتملين هذا بفرح هذا الاتجاه الأسخاتولوجى (الأخروي) له أثره على عبادتنا وليتورجياتنا بل وعلى حياتنا اليومية. د] الصليب: اتجه المصريون إلى تعريف الصليب كعلامتهم الخاصة بالحياة الأبدية “علامة أونخ”، التي أمسك بها الخالدون آلهة وفراعنة. علامة “اونخ” تأخذ شكل صليب مع قمة دائرية، تبناها الأقباط واستخدموها منذ عصر مبكر جدًا. هـ] بجانب هذا عرف المصريون فكرة وحدة الله، أبديته، لا محدوديته، أيضا حنو محبته |
||||