منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19 - 02 - 2021, 05:57 PM   رقم المشاركة : ( 33961 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الأعجوبة العظيمة التي صنعها رئيس الملائكة ميخائيل بأرض الحبشة



 
قديم 19 - 02 - 2021, 06:10 PM   رقم المشاركة : ( 33962 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أيقونة جديدة ونبذة عن الاحتفال بشهداء ليبيا



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



شهداء العصر الحديث والذي يوافق ذكرى الشهداء ليبيا البالغ عددهم عشرون شهيدًا قبطيًّا من محافظة المنيا (إيبارشيتي سمالوط ومطاي).
كان المجمع المقدس للكنيسة قد قرر في جلسته المنعقدة في يونيو من عام ظ¢ظ*ظ،ظ§ اعتبار يوم ظ¨ أمشير من كل عام الموافق ذكرى شهداء ليبيا عيدًا لشهداء العصر الحديث الذين استشهدوا خلال السنوات الماضية من جراء أعمال العنف والإرهاب. وتم تدشين الكنيسة على اسم الشهداء بقرية العور التابعة لإيبارشية سمالوط التي ينتمي إليها أغلب الشهداء.
كما تسلمت الكنيسة يوم ظ،ظ¤ مايو من عام ظ¢ظ*ظ،ظ¨ رفات الشهداء بعد العثور عليها في ليبيا وإعادتها إثر الجهود التي بذلتها الدولة المصرية في هذا السياق.
 
قديم 19 - 02 - 2021, 06:14 PM   رقم المشاركة : ( 33963 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة ياربوجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أنت تعرف ضعفنا وأننا بدونك تراب ورماد
نسير معك قليلاً ويجذبنا العالم بملذاته كثيراً
فنبعد عنك ولا نعود نشعر بـك فتتألم نفوسنا
وكيف نحيا سعداء والبعـد عنك خوف وقلق
وعذاب مـن التفـكير في المستقبل المجهول
أين نجد الفرح ونحـن لا نشـعر بمحبة بيننا
كفي يارب كفي العالم شـغلنا ومـزق حياتنا
فأصبحنا نسـير فـي الطـريق بــلا علامات
وصـار كــل شـيء أمـامنا مغـلفاً بالضباب
نحن لا نستحق حبك ولكن نطلب رحمتك
فارحـمنا يـارب كـعظيم رحــمتك وعلمنا
واملأ قلوبنا بحبك النقي كى نحب بعضنا
آمين وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





 
قديم 20 - 02 - 2021, 12:54 PM   رقم المشاركة : ( 33964 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

“Meu Jesus, como Voceج‚ pode ser taجƒo bom assim? Esses Seus olhos que me olham com amor, mesmo enquanto veج‚ minhas miseجپrias. Hأ، muito amor em Seus olhos! Voceج‚ eجپ taجƒo bom. Naجƒo haجپ outro como Voceج‚. Nأ£o. Nأ£o tem outro igual. Como pode? Eu aqui, um cisco em meio a esse Universo sem fim, e Voceج‚... Voceج‚ me conhece pelo nome, Voceج‚ me veج‚, Voceج‚ me quer! Voceج‚ veio, se tornou poجپ, como eu, de tanto me querer... Por que Jesus? O que viu em mim? A sua Gracج§a que sempre vem ousadamente contra as minhas miseجپrias, me constrange! Ah, Jesus! Vem, me encare com este olhar cheio desse Amor, ateجپ que eu seja transformada, e taجƒo cheia de Ti a ponto de teج‚-lo em meus olhos tambeجپm! Ateجپ que eu me torne como Voceج‚. Quero te amar com todo amor que haجپ e mim. Até o fim.” Compartilhe com alguém! ��




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 20 - 02 - 2021, 01:06 PM   رقم المشاركة : ( 33965 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

طلب: الفرح! وجد: المسيح!


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


كان بليس باسكال فرنسيا عبقريا في الرياضيات مات في عام ظ،ظ¦ظ¦ظ¢. بعدما كان يهرب من الله إلى عمر ظ£ظ، سنة، في ظ¢ظ£ نوفمبر ظ،ظ¦ظ¥ظ¤ في الساعة ظ،ظ*:ظ£ظ* بعد الظهر، التقى باسكال بالله، وتحول وآمن بشكل عميق ومتين بيسوع المسيح. كتب ذلك على قطعة من الرق وخاطها في معطفه حيث تم العثور عليها بعد وفاته بعد ثماني سنوات. كتب عليها،
عام النعمة ظ،ظ¦ظ¥ظ¤، الاثنين ظ¢ظ£ نوفمبر، عيد القديس كليمنت… من حوالي العاشرة والنصف ليلا لمدة نصف ساعة بعد منتصف الليل، نار إله إبراهيم وإله إسحاق، وإله يعقوب، وليس إله الفلاسفة والعلماء. يقين، وفرح عميق، وسلام. إله يسوع المسيح. إله يسوع المسيح. “إلهي وإلهكم”… فرح، وفرح، وفرح، ودموع الفرح… يسوع المسيح. يسوع المسيح. لن انفصل عنه أبدا.
في عام ظ،ظ©ظ¦ظ¨ ساهم باسكال وسي إس لويس، وجوناثان ادواردز، ودان فولر والكتاب المقدس لكي يغيروا حياتي إلى الأبد بهذه الكلمات، “فرح، وفرح، وفرح، ودموع الفرح”. فكرة الكُتّيب الصغير، السعي للفرح، والموجود في كراسة عبادتكم ولدت في ذلك الوقت. لكنه لم يكتب الا بعد ظ،ظ¥ سنة أو نحو ذلك.
انظر من الداخل على الغطاء الأمامي. هنا ثورة باسكال ضد خوفي من السعادة.
كل البشر يسعون إلى السعادة. هذا بدون استثناء. مهما كانت الوسائل المختلفة التي يستخدمونها، فإنها تميل كافة لتحقيق هذه الغاية. سبب بعض الذهاب إلى الحرب، وتجنب الآخرين لها، هو لنفس الرغبة في كليهما، منكبة بوجهات نظر مختلفة. وهذا هو الدافع وراء كل عمل لكل إنسان، حتى لأولئك الذين يشنقون أنفسهم.

شككت أن هذا يكون صحيحا. ولكنني خشيت دائما أنه يكون خطية. اعتقدت ان الرغبة في أن أكون سعيدا هو خلل أخلاقي. إنكار الذات كان يعني التخلي عن الفرح، وليس التخلي عن الأفراح القليلة من أجل أفراح كبيرة. لكن الله عمل من خلال هؤلاء الكتاب لإجباري على إعادة قراءة الكتاب المقدس. لاعطائه فرصة لكي يقول كلمته الحقيقية. وما وجدته هناك فيما يختص بالفرح غيرني إلى الأبد. ومازلت أحاول أن أفهمه وأحيا به وأعلمه منذ ذلك الحين. إنه ليس جديد. لقد كان موجودا منذ الآلاف السنين.


ماذا يقول الكتاب المقدس عن الفرح


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

اسمحوا لي أن أقدم لكم مذاقا لما يقوله الكتاب المقدس عن الفرح.
كان هدف المسيح في كل علمه فرح شعبه.
يوحنا ظ،ظ¥: ظ،ظ، كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا لِكَيْ يَثْبُتَ فَرَحِي فِيكُمْ وَيُكْمَلَ فَرَحُكُمْ.
الفرح هو ما يملأنا به الله عندما نثق في المسيح.

رومية ظ،ظ¥: ظ،ظ£ وَلْيَمْلأْكُمْ إِلهُ الرَّجَاءِ كُلَّ سُرُورٍ وَسَلاَمٍ فِي الإِيمَانِ، لِتَزْدَادُوا فِي الرَّجَاءِ بِقُوَّةِ الرُّوحِ الْقُدُسِ.




ملكوت الله هو فرح


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

رومية ظ،ظ¤: ظ،ظ§ لأَنْ لَيْسَ مَلَكُوتُ اللهِ أَكْلاً وَشُرْبًا، بَلْ هُوَ بِرٌّ وَسَلاَمٌ وَفَرَحٌ فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ.
الفرح هو ثمر روح الله في داخلنا.
غلاطية ظ¥: ظ¢ظ¢ وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلاَمٌ.
الفرح هو هدف كل شيء فعله وكتبه الرسل.
2 كورنثوس ظ،: ظ¢ظ¤ لَيْسَ أَنَّنَا نَسُودُ عَلَى إِيمَانِكُمْ، بَلْ نَحْنُ مُوازِرُونَ لِسُرُورِكُمْ.
أن تصبح مسيحيا هو أن تجد الفرح الذي يجعلك على استعداد للتخلي عن كل شيء.
متى ظ،ظ£: ظ¤ظ¤ “أَيْضًا يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ كَنْزًا مُخْفىً فِي حَقْل، وَجَدَهُ إِنْسَانٌ فَأَخْفَاهُ. وَمِنْ فَرَحِهِ مَضَى وَبَاعَ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ وَاشْتَرَى ذلِكَ الْحَقْلَ.”





الفرح يتغذى وينمو بكلمة الله في الكتاب المقدس

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مزمور ظ،ظ©: ظ¨ وَصَايَا الرَّبِّ مُسْتَقِيمَةٌ تُفَرِّحُ الْقَلْبَ.
يتبع الفرح كل الحزن لأولئك الذين يثقون في المسيح.
مزمور ظ،ظ¢ظ¦: ظ¥ الَّذِينَ يَزْرَعُونَ بِالدُّمُوعِ يَحْصُدُونَ بِالابْتِهَاجِ.

مزمور ظ£ظ*: ظ¥ب عِنْد الْمَسَاءِ يَبِيتُ الْبُكَاءُ، وَفِي الصَّبَاحِ تَرَنُّمٌ.


الله نفسه هو فرحنا


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مزمور ظ¤ظ£: ظ¤ فَآتِي إِلَى مَذْبَحِ اللهِ، إِلَى اللهِ بَهْجَةِ فَرَحِي.
مزمور ظ،ظ¦: ظ،ظ، تُعَرِّفُنِي سَبِيلَ الْحَيَاةِ. أَمَامَكَ شِبَعُ سُرُورٍ. فِي يَمِينِكَ نِعَمٌ إِلَى الأَبَدِ.
الفرح في الله يفوق كل فرح دنيوي.
مزمور ظ¤: ظ§ جَعَلْتَ سُرُورًا فِي قَلْبِي أَعْظَمَ مِنْ سُرُورِهِمْ إِذْ كَثُرَتْ حِنْطَتُهُمْ وَخَمْرُهُمْ.
إذا كان فرحك في الله، لا يمكن لأحد أن ينزع فرحك منك.
يوحنا ظ،ظ¦: ظ¢ظ¢ فَأَنْتُمْ كَذلِكَ، عِنْدَكُمُ الآنَ حُزْنٌ. وَلكِنِّي سَأَرَاكُمْ أَيْضًا فَتَفْرَحُ قُلُوبُكُمْ، وَلاَ يَنْزِعُ أَحَدٌ فَرَحَكُمْ مِنْكُمْ.
يدعو الله جميع الأمم والشعوب لكي ينضموا إلى الفرح الذي يقدمه لكل من يؤمن. لا عنصرية. لا التعصب العرقي.
مزمور ظ¦ظ§: ظ¤ تَفْرَحُ وَتَبْتَهِجُ الأُمَمُ.
مزمور ظ¦ظ¦: ظ، اِهْتِفِي ِللهِ يَا كُلَّ الأَرْضِ!
كل الرسالة المسيحية من البداية إلى النهاية هي بشارة بفرح عظيم.
لوقا ظ¢: ظ،ظ* فَقَالَ لَهُمُ الْمَلاَكُ: «لاَ تَخَافُوا! فَهَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ.”
إشعياء 51: 11 وَمَفْدِيُّو الرَّبِّ يَرْجِعُونَ وَيَأْتُونَ إِلَى صِهْيَوْنَ بِالتَّرَنُّمِ، وَعَلَى رُؤُوسِهِمْ فَرَحٌ أَبَدِيٌّ. ابْتِهَاجٌ وَفَرَحٌ يُدْرِكَانِهِمْ. يَهْرُبُ الْحُزْنُ وَالتَّنَهُّدُ.
عندما نلتقي بالمسيح في مجيئه الثاني سوف ندخل في الفرح غير قابل للتدمير.
متى ظ¢ظ¥: ظ¢ظ£ قَالَ لَهُ سَيِّدُهُ: نِعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ الأَمِينُ!…





اُدْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ربما أكبر صدمة لي في عام ظ،ظ©ظ¦ظ¨ كانت الملاحظة البسيطة والواضحة أن هذا الفرح في الله هو وصية. ترى ذلك في الصفحة الثانية من هذا الكتيب:
مزمور ظ£ظ§: ظ¤ تَلَذَّذْ بِالرَّبِّ فَيُعْطِيَكَ سُؤْلَ قَلْبِكَ.
مزمور ظ£ظ£: ظ، اِهْتِفُوا أَيُّهَا الصِّدِّيقُونَ بِالرَّبِّ. بِالْمُسْتَقِيمِينَ يَلِيقُ التَّسْبِيحُ.
مزمور ظ£ظ¢: ظ،ظ، افْرَحُوا بِالرَّبِّ وَابْتَهِجُوا يَا أَيُّهَا الصِّدِّيقُونَ، وَاهْتِفُوا يَا جَمِيعَ الْمُسْتَقِيمِي الْقُلُوبِ.
إنها وصية لأن ما هو على المحك ليس فقط فرحنا ولكن مجد الله، كرامة وسمعة الله. إن لم نفرح في الله – إن لم يكن الله هو كنزنا وسرورنا وشبعنا، إذن فهو يُهان. تم الاستخفاف بمجده. وشُوهت سمعته. ولذلك يأمر الله بفرحنا على حد سواء من أجل خيرنا ومجده.
ساعدني هذا الاكتشاف أن أفهم الرسالة الرئيسية للمسيحية، وإنجيل – الخبر السار – يسوع المسيح. وهذا ما هو المقصود أن يصنعه هذا الكتيب الصغير، السعي للفرح: إعطاء ملخص للإنجيل المسيحي، وكيف يخلص الخطاة ويعطي فرحا أبديا.
هذا أمر خطير في محاولة وضع المحيط في قطرة مطر،ـ محاولة وضع بر الله ومحبته في كتيب. ولكني أعتقد أنه ليس خطير فحسب، بل هو محبة، وكان ذلك ضروريا. فعل الله ذلك ذات مرة. فوضع نفسه الغيرة محدودة في كائن بشري واحد، يسوع المسيح (كولوسي ظ¢: ظ©). وكان هذا مدهشا بشكل أكثر بكثير من وضع المحيط في قطرة مطر. وكان ذلك محبة. لأنه كان إنسانا، فضلا عن كونه الله، لذا استطاع أن يموت من أجل خطايانا الخاصة. ولكن العديد لم يدرك الله فيه. وأنا أخاطر بأن كثيرين لم يروا الانجيل في هذا الكتيب الصغير. ومخاطرتي عظيمة لأنني لست الله ولست معصوما. لكنني أحبكم وأريد لكم أن تروا ما فعله الله لخلاصكم.
لذك هل تسير معي خلال هذا الكتيب؟ إن لم تكن مؤمنا بالمسيح، حاول ببساطة أن تكون مفتوحا لما قد يظهره الله عن نفسه ونفسك، واطلب منه أن يؤكد لك ما هو صحيح ويحفظك مما هو ليس كذلك. إن كنت مؤمنا، فجدد ما قد بنيت عليه حياتك، واستعد لتشارك بأفضل خبر في العالم من خلال هذا الكتيب الصغير إن قادك الله لاستخدامه. وليكرم المسيح المقام في يوم أحد عيد القيامة هذا!
انظر إلى أول حقيقتين كتابيتين معا.
الحقيقة الكتابية رقم ظ،: خلقنا الله لمجده.
“اِيتِ بِبَنِيَّ مِنْ بَعِيدٍ، وَبِبَنَاتِي مِنْ أَقْصَى الأَرْضِ. بِكُلِّ مَنْ دُعِيَ بِاسْمِي وَلِمَجْدِي خَلَقْتُهُ وَجَبَلْتُهُ وَصَنَعْتُهُ” (إشعياء ظ¤ظ£: ظ¦-ظ§).
الحقيقة الكتابية رقم ظ¢: كل إنسان يجب أن يعيش لمجد الله.
“فَإِذَا كُنْتُمْ تَأْكُلُونَ أَوْ تَشْرَبُونَ أَوْ تَفْعَلُونَ شَيْئًا، فَافْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ لِمَجْدِ اللهِ.” (ظ، كورنثوس ظ،ظ*: ظ£ظ،).
هذه تقريبا نفسها، أليس كذلك؟ ما هو الفرق؟ لماذا يهم أن يكون هناك صفحتين بدلا من دمجهما معا في واحدة؟ الفرق هو أن الحقيقة رقم ظ، تتحدث عن خطة الله، والحقيقة رقم ظ¢ تتحدث عن واجبنا. إبقائها منفصلين ووضعها في هذا النظام يقول شيئا حاسما جدا عن الواقع. إن كنا لا نسمعه، فنحن ربما لا نرى الإنجيل كأخبار ثمينة كما هو عليه. فإن الموت المسيح الشنيع ربما يبدو وكأنه رد فعل مبالغ فيه. والفكرة الهامة هي أن الله هو أصل كل شيء، ومقياس كل شيء، وهدف كل شيء. والكون هو كله عن الله.
ذهبت مع ابنتي طاليثا ذات السبع سنوات لموعد لنا يوم السبت امس إلى أربي في شارع البحيرة لتناول طعام الغداء. وعندما دخلنا في شارع هياواثا كانت هناك عربة ذات لون أزرق أمامنا، فقلت لطاليثا: “أنا لا أحب هذا الملصق.” هي لم تستطع رؤيته في مكانها لذا قرأته لها: “إن كل شيء عني” لهذا السبب إنجيل المسيح صعب جدا بالنسبة لكثيرين أن يفهموه. فهو متجذر في رؤية مختلفة جدا عن الواقع. فإنه كل شيء ليس عنا. بل كل شيء عن الله.
لقد صممنا الله لكي نحيا لمجده. هذا موجود في كل الكتاب المقدس. وبالتالي فهذه دعوة حيتنا واجبنا أن نعيش لمجده. اختبر نفسك: هل محبة الله لك تعني أنه يجعلك المركز، أم أنها تعني أنه يمنحك الفرح الأبدي – بتكلفة نفسه العظيمة – لجعل نفسه المركز؟ هذا ما قد خُقلت لأجله. من شأن هذا أن يصبح فرحك، ويكون مجده.
ثم انظر إلى الحقيقتين الكتابيتين الأتيتين معا.
الحقيقة الكتابية رقم ظ£: كل واحد منا قد فشل في تمجيد الله كما ينبغي
“إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ” (رومية ظ£: ظ¢ظ£).
الحقيقة الكتابية رقم ظ¤: كل واحد منا عرضة لدينونة الله العادلة
“لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ” (رومية ظ¦: ظ¢ظ£).
هذه، أيضا، يمكن دمجها في صفحة واحدة، أليس كذلك، تماما مثل الأولين؟ يمكننا أن نقول، “لأننا جميعا خطاة، فنحن نستحق دينونة الله – أننا نستحق العقاب”. ولكن شيئا هاما يضيع إن قلنا الأمر على هذا النحو. ما سوف يضيع هو التركيز في الحقيقة رقم ظ£ أن الخطية ليست أساسا في الطريقة التي تعاملنا بها مع الناس، ولكن الطريقة التي عاملنا بها الله.
ملصق العربة سيكون خطأ حتى لو كان يعني “خطيتي هي كلها عني.” الله هو مركز تصميمه الخاص في الخليقة. الله هو مركز واجبنا كمخلوقات. والله هو مركز ما يعنيه أن نكون خطاة: هذا يعني، كما تقول رومية ظ£: ظ¢ظ£، أعوزهم مجد الله، أي، تفضيل والتمتع بعظمة أخرى غير عظمة الله. الخطية هي أولا وقبل كل شيء عن كيفية تعاملنا مع الله، وليس مه الناس الآخرين.
نحن لن نفهم أهوال الجحيم أو الصليب الدموي للمسيح إن كنا لا نشعر بثقل الخطية باعتبارها إهانة لله. الخطية ليست مجرد إنسان يسيئ لإنسان. بل هي أساسا إنسان يسيئ إلى الله. الإنسان رافضا الله. الإنسان متجاهلا الله. الإنسان مفضلا أشياء أخرى على الله. وبالتالي الإنسان محتقرا الله. وهذه هي الإساءة العظمى في هذا الكون. يجب أن نشعر بذلك إن كان العقاب الفظيع للحقيقة رقم ظ¤ لا يبدو ظالما.
لقد عاملنا جميعا الله بازدراء، وغضبه قادم علينا. هذه هي مشكلتنا الكبرى. أكبر من الاقتصاد. أكبر من العلاقات الدولية مع العراق وكوريا الشمالية. أكبر من صعوبات الزواج أو السرطان المؤلم. هذا هو المقصود أن يعالجه الإنجيل المسيحي أولا وأساسا. كيف يمكن أن نخلص من دينونة الله العادلة؟ هناك العديد من الآثار الرائعة الأخرى للإنجيل! ولكن هذا الأمر بالغ الأهمية، ويستند عليه الآخرون.
الآن الإنجيل. دعونا ننظر إلى أخر حقيقتين كتابيتين معا.
الحقيقة الكتابية رقم ظ¥: أرسل الله ابنه الوحيد يسوع ليقدم الحياة الأبدية والفرح.
“صَادِقَةٌ هِيَ الْكَلِمَةُ وَمُسْتَحِقَّةٌ كُلَّ قُبُول: أَنَّ الْمَسِيحَ يَسُوعَ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ لِيُخَلِّصَ الْخُطَاةَ …” (ظ، تيموثاوس ظ،: ظ،ظ¥).
الحقيقة الكتابية رقم ظ¦: إن الفوائد التي اقتناها موت المسيح هي لمن يتوب ويثق فيه.
“فَتُوبُوا وَارْجِعُوا لِتُمْحَى خَطَايَاكُمْ…” (أعمال الرسل ظ£: ظ،ظ©).
“آمِنْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَتَخْلُصَ أَنْتَ وَأَهْلُ بَيْتِكَ.” (أعمال الرسل ظ،ظ¦: ظ£ظ،).
ومرة أخرى نستطيع أن نجمع بين هاتين الصفحتين. يمكن أن نقول: ما هو علاج الخطية والشعور بالذنب والدينونة؟ الجواب: “آمن بالرب يسوع المسيح، فتخلص”. ولكن ذلك سيكون جوابا غير مكتمل بشكل كبير! إن كنت تغرق، فالعلاج ليس مجرد صرخة للحصول على المساعدة، بل هو منقذ وحبال الإنقاذ و(عند الضرورة) التنفس الاصطناعي. صرخة المساعدة فقط تربطك بعمل الانقاذ. إن اصيبت بنوبة قلبية، اتصالك برقم ظ©ظ،ظ، ليست علاجك الرئيسي. إنها سياراة الإسعاف والطواقم الطبية وانعاش القلب والرئتين والممرضات والجراحين والأدوية. الاتصال برقم ظ©ظ،ظ، هو مجرد التواصل مع عمل الانقاذ.
هكذا الحال مع التوبة عن خطاياك والإيمان بالمسيح (الحقيقة رقم ظ¦). هذا هو اتصالك مع العمل الله الخلاصي في المسيح. لقد فعل المسيح شيئا لخلاصنا قبل ظ¢ظ*ظ*ظ* سنة. فقد جاء وعاش حياة كاملة كابن الله. ومات كبديل في مكان كل من يثق فيه. ظ، بطرس ظ£: ظ،ظ¨ “فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضًا تَأَلَّمَ مَرَّةً وَاحِدَةً مِنْ أَجْلِ الْخَطَايَا، الْبَارُّ مِنْ أَجْلِ الأَثَمَةِ، لِكَيْ يُقَرِّبَنَا إِلَى اللهِ.” إيماننا ليس هو الأساس لخلاصنا. بل يربطنا بأساس خلاصنا. المسيح هو أساس خلاصنا.
موته ودينونته في مكان دينونتنا؛ بره الكمال في مكان خطايانا ونقصنا. وقيامته لتتحقق وتأمين خلاصنا وفرحنا إلى أبد الآبدين. يقول الكتاب المقدس “وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ، فَبَاطِلٌ إِيمَانُكُمْ. أَنْتُمْ بَعْدُ فِي خَطَايَاكُمْ!… وَلكِنِ الآنَ قَدْ قَامَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَصَارَ بَاكُورَةَ الرَّاقِدِينَ” (ظ، كورنثوس ظ،ظ¥: ظ،ظ§ وظ¢ظ*). لأنه مات من أجلنا وقام مرة أخرى، فكل من يثق فيه تكون له الحياة الأبدية والفرح المتزايدة.
ثق فيه بحياتك. ثق فيه مع زواجك أو عزوبيتك. ثق فيه مع عملك ووضعك المالي. ثق فيه مع صحتك. وتحت كل هذا، ثق فيه مع خطيتك وشعورك بالذنب وخوفك. لقد عمل بالفعل لخلاصك. قد أُكمل. لقد مات، وقام. ويمكن لخلاصه أن يكون لك بواسطة الإيمان به. وعندما يكون ذلك، سوف يتحقق ما قد خُلقت لأجله: أن ينعكس مجد الله في فرحك إلى الأبد.
 
قديم 20 - 02 - 2021, 01:10 PM   رقم المشاركة : ( 33966 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لا تخافوا لأني أرى تعب الانتظار واليأس
سأتي عن قريب لا أتأخر عليكم لا ترهبوا
سأزرع بكم الأمل والحلم معاً وافرح قلوبكم
 
قديم 20 - 02 - 2021, 02:00 PM   رقم المشاركة : ( 33967 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس النبي اليليا الغيور



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


هو شيخ الأنبياء في العهد القديم بلا منازع ونموذج الغيرة الإلهية في زمن شحّت فيه عبادة الله وانصرف الأكثرون إلى ما درج من عبادات البعل وعشتروت. لم يكن موقعه في وجدان اليهود، على مدى تسعة قرون، ليُدانى، حتى قيل إنّ أباه، لحظة ولادته، عاين رجالاً اتّّشحوا بالأبيض يشتملونه بأقمطة من نار ويطعمونه لهباً نسبة إلى الغيرة الإلهية التي أكلته مدّة حياته. وفي التلمود اليهودي أنّه الملاك أو رسول الربّ الذي صعد إلى السماء بعدما قدّم لجدعون تقدمته أمامه فمسّها بالعكاز وصعد في لهيبها إلى السماء. موقعه في عبادة إسرائيل لم يسقط البتّة حتى كانوا يضعون له كرسيّاً شاعراً عند ختان كلّ صبيّ في إسرائيل وفي الفصح معلّلين النفس بظهوره بغتة. والعالم اليهودي توسّع في أخبار عجائب النبي الياس واهتّم بمناقشة أصله وصعوده معتبراً إياه بلا خطيئة. وقد حُسب من الملائكة واعتبر كمساعد للمؤمن في أوقات الشدّة.
إيليا، الاسم، يعني "إلهي يهوه" أو "إلهي إله العهد". "تِشبه" التي ولد فيها ليس موقعها معروفاًًً تماماً. ثمّة من يقول إنها بلدة في الجليل، في سبط نفتالي، وآخرون أنّها في جلعاد شرقي الأردن، تجاه السامرة أنّى يكن الأمر فقد كان رجلاً يألف حياة الجبال ويتّسم يالصلابة والشجاعة وقوّة الاحتمال. يوصف بأنّه "أشعر متنطق بمنطقة من جلد على حقويه". التقليد القديم يقول عنه إنّه كان قصير القامه، نذيراً، اسود الشعر، يتدلّى شعره على كتفيه في شبه عرف الأسد. والمرجّح أنّ فترة نبوّته امتدّت قرابة العشرين عاماً وأنّه صعد إلى السماء في حدود العام 900 ق م.
ظهور إيليا كان في أيام آخاب. هذا ملك على إسرائيل في السامرة اثنتين وعشرين سنة. سفر الملوك يقول عنه إنّه عمل الشرّ في عيني الربّ أكثر من جميع الذين قبله. ومردّ شرّه، بخاصة، اتخاذه إيزبيل، ابنة أتبعل، ملك الصيدونيّين، امرأة. أتبعل، بحسب يوسيفوس، كان كاهناً للبعل. وإيزابيل كانت قوّية الشكيمة. جعلت، في قلبها، أن تمحو، من إسرائيل، عبادة الإله الحيّ. لذا عمدت إلى هدم مذبح الله وقتلت الأنبياء وأحلّت محلّهم أربعمائة وخمسين من أنبياء للبعل، وأربعمائة من أنبياء السواري أو عشتاروت. كما أب الآلهة ومصدر الخصب والقوّة والبهجة، فيما عشتاروت هي إلهة الخصب والشباب والجمال.
أيّ هو المصدر الحقّ للخصب: الإله الحيّ أم البعل وعشتاروت؟ لمعرفة ذلك شاء الربّ الإله أن يجعل الشعب أمام الاختبار القاسي فأوفد نبيّه إيليا التشبي إلى آخاب الملك قائلاً: "حيّ هو الربّ إله إسرائيل الذي وقفت أمامه لا يكون طلّ ولا مطر في هذه السنين إلاّ عند قولي". وحلّ الجفاف وامتدّ حتى إلى ثلاث سنوات وستّة أشهر. والجفاف استتبع المجاعة. إيليا، كان عليه، بأمر الله، أن يتوارى فاختباً عند نهر كريت، مقابل الأردن. هناك عالته الغربان وشرب من النهر إلى أن يبس من انقطاع المطر. ثمّة، عند الله وقت للتواري ووقت للظهور. فحين يحلّ غضب الله على قوم تتوارى كلمته وتتصحّر النفوس.
وكان لا بدّ لإيليا أن يجوع. النبيّ لا يعاني من وطأة خطيئة الشعب عليه وحسب بل من نتائج هذه الخطيئة أيضاً ولو كان بريئاً لأنّه من الشعب. وكلمة الله كما ارتضى، لا تخرج إلاّ من جوف البريء في قومه الآثمين. على أنّ الله لا يترك نبيّه من دون سند. لذا بُعث إيليا الى صرفة صيدون. هناك بأمر الله، اعتنت بأمره أرملة قدّمته على نفسها وعلى أهل بيتها فأعطته قليل ماء لظمئه وصنعت له كعكة صغيرة لجوعه مستبركة بقول النبيّ: "هكذا قال الربّ إله إسرائيل إن كوار الدقيق لا يفرغ وكور الزيت لا ينقص إلى اليوم الذي يعطي الربّ مطراً على وجه الأرض". فكان للمرأة وأهل بيتها، كما قال النبيّ.
حلول إيليا في بيت الأرملة كان للبركة واليقين معاً. طرق الربّ دائماً محيّّرة. النصّ الكتابي يوحي بأنّ المرأة كانت في شيء من الشك من أمر إيليا فكان أن مرض ابنها واشتدّ مرضه حتى لم تبق فيه نسمة. إذ ذاك قالت لإيليا:"ما لي ولك يا رجل الله. هل جئت إليّ لتذكير إثمي وإماتة ابني". الله، في الحسبان، صانع خير، ولكن قلّما يفهم الناس أنّه مفتقد أعزّته بالأوجاع. ولا حتى إيليا فهم، فنسب إلى الله الإساءة: "أيّها الربّ إلهي أيضاً إلى الأرملة التي أنا نازل عندها قد أسأت بإماتتك ابنها". فقط في نهاية المطاف يفهمون. وحتى ذلك الحين عليهم الاعتصام بالصبر والرجاء. إيليا، رغم اتهامه الله زورا ًبالإساءة، رغم قلّة فهمه لبث مؤمناً وصرخ "لترجع نفس هذا الولد إلى جوفه". فسمع الربّ لصوت إيليا ورجعت نفس هذا الولد إلى جوفه فعاش". الله يسمع صوت المؤمن ولو شكّ لأنّه يعرف أنّ في الشكّ ضعفاً ولا يفهم بشري طرق الله. فقط عليهم أن يتعلّموا أن الله يأتيهم جديداً كل حين. ودفع إيليا الولد لأمه فهتفت: "هذا الوقت علمت أنك رجل الله وأنّ كلام الربّ في فمك حقّ". الولد، في تقليد قديم، كبر ليكون يونان النبيّ الذي أرسله الله نينوى.
أخيراً حلّت، في شأن الجفاف، ساعة الحسم واستبانت حقّانية الله. الله سيّد الأوقات، يرّتبها كما يليق ولو ضجّ الناس، ولا يأتيهم إلاّ متى استنفدوا قواهم. قال إيليا: اليوم أتراءى لآخاب. آخاب كان قد خرج من بيته بحثاً عن عيون ماء وعشب للخيل والبغال. فلمّا التقى آخاب إيليا بادره بالقول:"أأنت مكدّر إسرائيل؟" كأنّ إيليا وإله إيليا من أتاه الكارثة ظلماً حين تعمى القلوب بخطاياها لا يعود المرء يرى في الضيقات سوى مجرد ظروف سيّئة أو يردّ السبب إلى تصرّف الآخرين وينسب إلى الله قسوة لا مبرّر لها. هذا ما فعله آخاب. فكان جواب الله في إيليا: "لم أكدّر إسرائيل بل أنت وبيت أبيك بترككم وصايا الربّ وبسيرك وراء البعليم". خطاياك جنت عليك لا ربّك.
بعد ذلك كانت المواجهة. الشعب يعرج بين الله والبعليم، فقال له إيليا: "حتى متى تعرجون ... إن كان الربّ هوالله فاتبعوه وإن كان البعل فاتبعوه". جواب الشعب كان الصمت. والصمت فرضه الخوف. والخوف يحدث الشكّ. ثمّ قال إيليا للشعب: "أنا بقيت نبيّاً للربّ وحدي وأنبياء البعل أربعمائة وخمسون رجلآً. فليعطونا ثورين فيختاروا لأنفسهم ثوراً واحداً ويقطعوه وبضعوه على الحطب ولكن لا يضعوا ناراً، وأنا أقرّب الثور الآخر وأجعله على الحطب ولكن لا أضع ناراً. ثمّ تدعون باسم آلهتكم وأنا أدعو باسم الربّ. والإالذب يجيب بنار فهو الله". فاستحسن الشعب الآية. وكان أن قرّب أنبياء البعل الثور الذي أعطي لهم. فدعوا باسم البعل من الصباح إلى الظهر، ورقصوا حول المذبح، ولكن لم يكن صوت ولا مجيب. صرخوا بصوت عال وتقطعواحسب عادتهم بالسيوف والرماح حتى سال منهم الدم، ولكن عبثاً. أخيراً جاء دور إيليا، فرمّم مذبح الربّ المنهدم. وبعدما صنع ما ما يلزم صبّ أربع جرّات ماء ثلاثاً على المحرقة والحطب وصلّى هكذا: "أيها الربّ إله ابراهيم وإسحق وإسرائيل ليعلم اليوم أنّك أنت الله في اسرائيل وأنّي أنا عبدك وبأمرك فعلت كل هذه الأمور. استجبني يا ربّ استجبني ليعلم هذا الشعب أنّك أنت الربّ الإله وأنك حوّلت قلوبهم رجوعاً. فإذا بنار الربّ تسقط وتأكل المحرقة والحطب والحجارة والتراب وتلحس المياه في القناة، فصرخ الشعب: "الربّ هو الله، الربّ هو الله". على الأثر نزل إيليا بأنبياء البعل، بمؤازرة الشعب، وذبحهم عند نهر قيشون. ثمّ أعطى الربّ الإله مطراً عظيماً.
في ذلك ألأيام طلبت إيزبيل نفس إيليا فقام ومضى لأجل نفسه إلى بئر سبع فإلى البرّية. وبعدما عاله الملاك سار بقوّة ما أكل أربعين نهاراً وأربعين ليلة إلى جبل الله حوريب حيث دخل مغارة وبات فيها.
وتراءى الله، بعد ذلك، لإيليا وقال له: "اخرج وقف على الجبل أمام الربّ وهبّت ريح شديدة عظيمة شقّت الجبال وكسّرت الصخور أمام الربّ ولم يكن الربّ في الريح. وبعد الريح زلزلة ولم يكن الربّ في الزلزلة. وبعد الزلزلة نار وليكن الربّ في النار. وبعد النار صوت منخفض خفيف وكان الربّ في الصوت الخفيف. هذا كان درساً لإيليا ولكل من يقرأ إيليا. ولو قتل الناس باسم الله غيرة فما ذلك من شيم الله بل من قسوتهم. الله لا يأتي في عواصف العنف بل في نسائم اللطف. لما قال يعقوب ويوحنا ليسوع إثر امتناع السامريّين عن استقباله: "يا ربّ أتريد أن نقول أن تنزل نار من السماء فتفنيهم كما فعل إيليا أيضاً. التفت وانتهرهما وقال: "لستما تعلمان من أي روح أنتما. لأنّ ابن الإنسان لم يأت ليهلك أنفس الناس بل ليخلّص". (لو 54:9 – 56). دورة العنف حلقة مفرغة. ما لم يتغيّر قلب الإنسان بالتوبة والنعمة فلا سبيل إلى خلاصه. ولو عاين آيات فما تنفع الآيات لأنّ الإصرار على الخطيئة يبدّد النعمة الإلهية من النفوس.
بعد خمس سنوات أو يكاد عاد إيليا فالتقى آخاب عند كرم نابوت اليزرعيلي. يزرعيل كانت إلى الشمال من السامره، على بعد ثلاثين كيلومتراً منها. لم يرعو آخاب بعد حادثة ذبيحة إيليا. فرصة التوبة أتيحت له فلم ينتهزها. تمادى في غيّه وصنع شرّاً فظيعاً. كانت لنابوت أرض بحانب قصر آخاب. طلب الملك أن يعطيه نابوت أرضه مقابل أرض سواها فلم يشأ لأنّه قال هي ميراث آبائي. فدبّر آخاب مكيذة لنابوت بإيعاز من إيزابيل التي جمعت الشيوخ والأشراف وأقامت لديهم شاهدي زور على نابوت يقولان إنّه جّدف على الله وعلى الملك. فأخرجوه خارج المدينة ورجموه حتى مات. إثر ذلك قام آخاب لينزل إلى كرم نابوت ليرثه، فكان كلام الربّ إلى إيليا التشبي أن ينزل إلى آخاب بكلام. فلمّا لقيه قال له: "هل قتلت وورثت؟... هكذا قال الربّ: في المكان الذي لحست فيه الكلاب دم نابوت تلحس الكلاب دمك أنت أيضاً". فأجاب آخاب: "هل وجدتني يا عدّوي؟" ففال له: "قد وجدتك لأنّك بعت نفسك لعمل الشرّ في عينّي الربّ. هأنذا أجلب عليك شرّاً وأبيد نسلك...". وتكلّم الربّ أيضاً على إيزابيل قائلاً: "الكلاب تأكل إيزابيل عند مترسة يزرعيل".فلمّا سمع آخاب هذا الكلام شقّ ثيابه وجعل مسحاً على جسده صام واضطجع ومشى بسكوت، فكان كلام الربّ لإيليا: "من أجل أنّه اتّضع أمامي لا أجلب الشرّ في أيّامه بل في أيّام ابنه..." وكان بعد حين أن إسرائيل حارب آرام فمات آخاب وأدخل السامره فدفنوا الملك هناك وغُسلت المركبة في بركة السامرة فلحست الكلاب دمه. أما إيزابيل فماتت بدوس أقدام الخيول وأكلت الكلاب لحمها حتى لم يجدوا منها غير الجمجمة والرجلين وكفّي اليدين.
نهاية إيليا في مسراه الأراضي، كانت أنّه عبر وتلميذه أليشع الأردن. وفيما هما يسيران ويتكلّمان إذا مركبة من نار وخيل من نار فصلت بينهما فصعد إيليا في العاصفة إلى السماء. وكان إليشع يبصر فصرخ: "يا أبي، يا مركبة إسرائيل وفرسانها". ولم يره بعد ذلك.
في الوجدان أنّ إيليا لم يمت. لذلك ظُنّ، على امتداد التاريخخ، أنّه عائد. في نبوءة ملاخي قول للربّ تردّد: "هأنذا أرسل إليكم إيليا النبيّ قبل مجئ يوم الربّ اليوم العظيم المخوف فيردّ قلب الآباء على الأنباء وقلب الأنباء على آبائهم لئلا أضرب الأرض بلعن" (ملا 4: 5 -6). إيليا، بكلام الربّ يسوع، هو إيّاه يوحنّا المعمدان الآتي بروحه. "جميع الأنبياء والناموس إلى يوحنّا تنبّاوا. وإن أردتم أن تقبلوا فهذا هو إيليا المزمع أن يأتي"(مت 11: 13 - 14). كذلك ظُنّ أنّ إيليا سيعود ليشهد ويموت. لذلك في الوجدان أنّه أحد النبيّين الوارد ذكرهما في سفر الرؤيا. هذان سيشهان ألفاً ومائتين وستّين يوماً ثمّ يُقتلان ثمّ يدخل فيهما روح حياة من الله فيقومان ويصعدان إلى السماء في السحابة وينظر أعداؤهما (رؤ 11).
أما بقية أخبار إيليا النبيّ فنلقاها بحسب الترجمة السبعينية في سفرالملوك الثالث، بين الإصحاح السابع عشر وسفر الملوك الرابع، الإصحاح الثاني، أي ما يوازي في الطبعات العربية المألوفة سفر الملوك الأول، الإصحاح السابع عشر إلى سفر الملك الثاني، الإصحاح الثاني.
لطروباريّة
أيها الملاك بالجسم، قاعدة الأنبياء وركنهم، السابق الثاني لحضور المسيح، إيلياس المجيد الموقر، لقد أرسلت النعمة، من العلى لأليشع، ليطرد الأسقام، ويطهر البرص، لذا يفيض الأشفية لمكرميه دائما
 
قديم 20 - 02 - 2021, 02:02 PM   رقم المشاركة : ( 33968 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عودة إيليا النبى النارى


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




- النبي النارى ركب المركبة السمائية.المركبة نار و خيولها نار .الصعود إلى السماء صراع يلزمه عون إلهي . المركبة الإلهية ضرورية للإنطلاق ضد جاذبية العالم.2مل2: 11.لهذا يرسل الرب ملائكته ليحملوا الأبرار في إنطلاقهم و يعينونهم فى صراع الرحيل كما رفعوا إيليا. أُصعِد إيليا في عاصفة لأن الهواء إرتجف من يد الرب التي رفعت إيليا.
- قبل الرحيل دار إيليا بعض البقاع.حاملا أسرار الأرض معه.و سيأت من فوق حاملا أسراراً سمائية معه.قبل الإنطلاق أخبر إيليا تلميذه إليشع أن الرب أرسله إلي بيت إيل2مل2:2.و لم نعرف ماذا فعل هناك.ربما فى بيت الله الأرضى يحسن لإيليا أن يضع نظراته الأخيرة قبل أن يأخذه الرب إلى البيت السماوى.
- ثم ترك بيت إيل و أخبر تلميذه أن الرب أرسله إلي أريحا2مل2: 4.فتبعه أليشع لا ترمش عيناه عن معلمه إيليا النبي.و لم نعرف ماذا فعل في أريحا لكن لعله كان يتأمل الموضع الذى فيه لاقي السامري الصالح كل الجرحي من الخطية و المصروعين من لصوص الظلمة الشريرة.لعله يعرف أين فندق السامري الصالح الذى إستضافه في علاه.



- ثم ترك أريحا و إليشع معه كظله.بنو الأنبياء أيضا أخبروا أليشع أن إيليا سيؤخذ منه ذاك اليوم فقال لهم حزينا إني أعلم فإصمتوا. أخبر إيليا تلميذه أن الرب أرسله إلي الأردن 2مل2: 6.و لم نعلم ماذا فعل في الأردن لكن لعله كان يُشبع عينيه من الموضع الذى فيه سيندفن المسيح في الماء و يصعد و فيه سيتراءى الثالوث بطرق متنوعة .هذه هي البقعة التي فيها خليط النور و النار.هنا موطن الرؤي و إستعلان العظمة الإلهية.هنا يتوقف الزمن.هنا تتبدل قوانين الأرض و تتأجل قوانين الموت.
- إختفي إيليا من الأرض و صار قدام الرب من غير موت. إيليا في موطنه السمائي يتعلم.الدرس سماوي و العمل سماوي و النار سمائية. كل يوم يعاينان الرب إيليا و أخنوخ البارين معاً.يتأهبان لليوم الذى يبدآن فيه تتميم الشهادة.و النعمة عظيمة المقدار كذلك المسئولية و الرسالة نارية نارية.
- سيعود إيليا.نبوته المصالحة.يرد القلوب يعود الحب.يعيد للأسرة الأرضية تماسكها بعد أن بلغت هشاشتها المنتهى.ما أصعب هذه المهمة لكن الرب جعل المستحيل ممكناً.نعرف يا إيليا أن عودتك تعني النهاية الوشيكة لكل الأرض.نعرف أنك صوت صارخ لإستقبال الملك الآتي في ملكوته.لكننا ننتظرك تأت.فالروحيات عندنا باهتة.المحبة عندنا نادرة.التفكك أكثر من التماسك في كنائسنا و في بيوتنا و في علاقاتنا.تعال يا إيليا العظيم.فالخصومات تتراكم فوق الأرض كالجبال.ليس يسيراً أن نجد وفاقا بين الجماعات.لقد كادت المسيحية تتحول إلى دين نحفظ نصوصه و ليس حياة نعيشها بالروح.تعال يا إيليا فالقلوب مالت و تاهت معالمها.رُد القلوب.
- أورشليم تتهيأ. تبني أسوار أورشليم من جديد.تتحصن المدينة المقدسة.تغلق علي نفسها من الخوف أو من التعالي.سيعود إيليا.ينزل في قلب أورشليم فتحدث جلبة.يبدأ الصراع. يَسمع ضد المسيح أن الجبار عاد موطنه فيرتجف.يترك الهيكل و يجوب يجدف علي النبي الناري و مسيحه.ثلاث سنوات و نصف من الصراع لأجل أن يربح إيليا للمسيح كل من يقتنص الفرصة الأخيرة.ضد المسيح يخسر كل يوم.ينهزم كل يوم. إيليا يعمل في اليوم كألف سنة لأنه للرب و بالرب يخدم.
- إيليا تعال عندنا.فأنبياء البعل يملأون الشوارع المقدسة.لا زال كثيرون يعبدون الأوثان.تعال و ستجد أن أفكارنا صنم ,آراءنا كالتمائم ذواتنا وثن و خدمة بعضنا تبخير للبعل .ستجد عندنا مذابح غريبة بلا مسيح.و مسيح غريب بلا كنيسة.ستجد آخاب حياً لم يمت.تحركه أهواء إيزابل و ليس فيه من الحق نور.تعال فقد أتعبتنا إيزابل الأرض .شربنا تعصبها مرارة و هي تكافئ خدام الظلمة و تفتري علي الأبرار.أورشليم لا تعرف مجدها.أعد مجد أورشليم ايها النارى.إكشف ملامح أرض الموعد فقد حفظنا الوعد نصاً و نسينا ملامحه.
- تعال فمن يجرؤ مثلك أن يوبخ الرؤساء.من يستطيع أن ينزل النار من السماء لتأكل التوافه التي تربكنا.تأكل الخمسين من الأفكار الخائبة و النيات الناعسة ليتبق في دواخلنا إنسان الله الحق .من يجرؤ مثلك أن يقف قدام الملك المخالف و يناديه يا مكدر إسرائيل.نعم نتكدر كثيراً و لا نواجه المخالفين.ما حملنا نفس نارك و لا فينا جرأة الروح التي تلبسها.ما تعلمنا مثلك فوق المركبة.ما حملتنا أجنحة الملائكة و ما إرتفعنا.ما بقينا نصلي مثلك قدام إله تراه بعينيك.نحن في مضمار الروح دائما الأواخر.تعال يا إيليا فصرخة الحق من فمك أجدى من هتاف شعوب و قبائل.
- أيها القديس علمنا كيف نغير غيرة الرب.فأكثرنا منشغل بغير الرب.ما عاد يؤلمنا ضياع النفوس و كثير ممن نظنهم أنبياء قد ألفوا الإرتداد.فيا رجل الله أنبياء من هؤلاء؟ .أنظر كيف بنوا الهيكل ثانية أيها النبي العظيم؟ بنوا الحجارة و جلسوا يستقبلون المدح كالآلهة.يا رجل الله جئت ترد القلوب فإسترجع الذين راحوا يسجدون لضد المسيح.هذا الكذاب الجالس في الهيكل. نسيوا الذبيح الأعظم و عادوا للتيوس و العجول؟ تركوا الروح و نكسوا رؤوسهم .لعلك لأجلهم قد عدت.لكي تدحر هذا الذى يجلس في الهيكل كإله و هو كذاب.و تعيد هيكل أورشليم لمجده.يا رجل الله ما فينا غيرة فعلمنا من غيرتك المقدسة درساً نعيشه.
- أيها النبي النوراني.علمنا ماذا أخبرك القدوس و هو متجلياً علي جبل طابور.موسي قال لنا ترنيمة الخلاص فماذا تقول أنت؟ أخبرنا عن حلاوة التجلي و سر اللقاء في النور الإلهي.ماذا قال لك المسيح؟هل كلفك بشيء تأخذه من التجلي و تأتي به إلينا عند عودتك؟ هل أوصاك القدوس أن تعلمنا الحياة في المجد و الإنجذاب للنور الأبدى.هل إختزنت لنا شيئاً من تجليه؟ ماذا تعلمت لنتعلمه منك.عندي سؤال لك يا رجل الله: كيف نخرج من الزمان و كيف نقتني فكر الأبدية؟ و سؤال مثله: كيف يخرج الزمان من مصائرنا و كيف نتمرد عليه ؟ يا نبي النور علمنا ما تعلمت من التجلي فهو عندنا ما زال لغز؟

التعديل الأخير تم بواسطة Mary Naeem ; 20 - 02 - 2021 الساعة 02:14 PM
 
قديم 20 - 02 - 2021, 02:14 PM   رقم المشاركة : ( 33969 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

دعوة كل من إيليّا ويوحنّا المعمدان


" إن شئتم أنْ تفهموا ، فإنّ (يوحنا المعمدان ) هو إيليّا الذي سيأتي " ( متى 11 : 14 ) .


نعم ، نحن نريد أنْ نفهم . وبفضل كلِمتك ، أيّها الكلمة الأزلي ، نُدرك ونُصدّق ونؤمن أنّ " إيليا قد أتى ، فلمْ يعرفوه ، بل صنعوا به كلّ ما أرادوا . وكذلك ابن الإنسان سيعاني منهم الآلام . ففهم التلاميذ أنّه كلّمهم على يوحنّا المعمدان " ( متى 17: 12 – 13 ) .

إيليا والإسم إشارة إلى الدعوة والرسالة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



قال قدماء الرومان : " Nomen Omen " أي أنّ " الاسم دليل " ، ويحلو للناطقين بالعربية أن يستنتجوا عندما يطابق الواقع الاسم المُعطى أنّ فلاناً " اسمه على جسمه " . وفي الكتب المقدّسة ، في قديم عهدها وجديده ، ليس الاسم مجرّد لفظة يشار بها إلى الإنسان ( وكان يمكن بسهولة أنْ يسمى باسم آخر ) بل الاسم هو الكيان والمصير فيُصبح " أبرام " إبراهيم " أي أباً لجمهور غفير ( تكوين 17 : 5 ) ويصير " شمعون بن يونا " " كيفا " أي الصخر ، اسما وجسماً ، قولاً وفعلاً .

" إيليّا " إختصار للكنعانية العبريّة " إيلي ياهو " أي يهوه هو إلهي " أو " إيل ياهو " " إله هو يهوه " . ويهوه هو أحد أسماء الجلالة ، وليس اسم الجلالة الوحيد بما أنّه اختصار لثلاث كلمات " إهييه آشر إهييه " (أكون الذي أكون ) ولأنه نُقل من صيغة المتكلّم الإلهي إلى الغائب : أي من " إهييه " إلى " يهوه " التي تعني "يكون أو يكوّن أي يخلق" . وحياة إيليا كانت بالفعل تحقيقاً لواقع أنّ " يهوه هو الله " بخلاف البعل . وسيعترف الشعب العبري على جبل المحرقة بأنّ " الربّ هو الإله " محقّقين اسم إيليا " ( 1 ملوك 18: 40 ) . أمّا اللفظة " الياس " فإنها آتية من الصيغة اليونانيّة في الترجمة السبعينية : " إيلياس".

" يوحنا " : نجد في بداية اسم السابق (أي يوحنا المعمدان) لفظ الجلالة "يو" الذي هو مثل "يهو" اختصار لكلمة "يهوه" . والإسم العبري المركب "يو حنان" تعني "يهوه أو الربّ يرحم" . إنّ اسم "يوحنا " سابق لما سيقوله العهد الجديد أنّ " الله محبة " ( 1 يوحنا 4: 8 ) .

الشبه بين الدعوتين : دعوة إلى نبوّة عنيفة زاهدة مشتعلة غيرة تعيد النفوس إلى الربّ وتصلح بينها وتطال حتى الوثنيين وتتكلّل بالمجد والخلود .

دعوة نبويّة

للكلام باسم الرب والعمل باسم الرب . فإيليا " رجل الله " ( ملوك 17: 1 ) وهكذا يوحنا (يحيى) ، " نبيّ العليّ يُدعى" كما تنبّأ والده الكاهن زكريّا ( لوقا 1: 76أ ) ، " الرجل البار القديس " باعتراف غريمه رئيس الربع " هيرودس أنتبياس" (مرقس 20 : 6 ) . إنهما يحملان رسالة الله إلى العظماء ولا سيّما آحاب وزوجته الوثنيّة إيزابيل من جهة إيليا ، وهيرودس أنتبياس من جهة يوحنا المعمدان ، ولا يهابان ، ولسان حالهما :" أنطق بشهاداتي أمام الملوك ولا أخزى" ( مزمور 119 : 36 ) . دعاهما الربّ وامتلأ أحدهما ، يوحنا ، من روح القدس وهو في بطن أمه " . ولبس كلّ منهما رداء الأنبياء ، " رداء الشَّعر " ( زكريا 13 : 4 ) أي رداء من وبر الإبل " (أو الشعر ) وحول وسطه ( أي على حقويه ) زنّار من جلد ( 2 ملوك 1 : 8 ، قابل مع متى 3 : 4 ) . وبما أنّ كلاً منهما عاش فترة في الصحراء ، فيفترض أنّ إيلياء أيضاً كان " طعامه الجراد والعسل البري " ( متى 3: 4 ) " ولا شرب خمراً ولا مسكراً " ( لوقا 1 : 15 ب ) .





إيليا ودعوة نبوية " أمام الرب "



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



أوّل كلمة يُوردها الكتاب المقدس على لسان إيليا قوله " حيٌّ الرب ّ! " وهذا الإله الحيّ سيُبقي إيليا حيّاً بحيث ستُشير إليه التقوى الشعبية بعبارة " مار الياس الحيّ ! والنبي التشبي الجلعادي يضع نفسه بين يديّ العزّة الإلهية " حيٌّ الربّ ... الذي أنا واقف أمامه " ( 1ملوك 17 : 1 ، ثم 18 : 15 ) . المعمدان أيضاً " سيكون عظيماً أمام الرب " ( لوقا 1 : 15 ) . إنّه " يسير أمام الربّ ليعدّ طرقه " ( لوقا 1 : 76ب ) ،" يسير أمام الربّ ، وفيه روح إيليا وقوّته " ( لوقا 1: 16 ب ) .

ولكن ، في حين أنّ " الربّ الإله " هو الخالق الروحاني السماوي ، الرّوح المحض ، الذي ما شاهده إيليا ، " الرب " الذي يسير أمامه يوحنا المعمدان هو الإله المتأنس ، " الكلمة الذي صار جسداً وضرب خيمته بيننا " ( يوحنا 1 : 14 ) ، هو هو " يسوع من ناصرة الجليل " ( متى 3 : 13 )

وفي حين يذكر الإنجيل المقدّس نَسَبَ يوحنا المعمدان بن زكريّا من سبط لاوي ، من فرقة أبيّا ( لوقا 1 : 5 ) ، غير أن نسب إيليا غير وارد ويكتفي الكاتب المقدس بوصفه بالتشبي من جلعاد مع أن العادة الافتخار بالأجداد ، ولكن يبدو أن عظمة إيليا مرتبطة بما أنعم الله عليه شخصياً من غير حسب ولا نسب وكأنه يدعونا مع الشاعر :

لا تقُل أصلي وفصلي أبداً إنما أصلُ الفتى ما قد حصل !





إيليا ودعوة نارية ملؤها الغيرة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





ولا عجب لأنّ " الرب إلهنا نار آكلة " ، فليس غريباً أنْ يصرخ التشبي : " لقد غرتُ غيرة للرب إله الجنود " ( 1 ملوك 19 : 14 ) وهو " ربّ القوات الذي أنا واقف أمامه " ( 18 : 15 ) . وكان إيليا أشبه بالنار في غيرته على التوحيد أي مجد الله الغيور (خروج 20 : 5 ) وعلى شريعته تعالى وعلى العدل والحق ( 1 ملوك 2 : 58 ) : " قام إيليا النبي كالنار وتوقد كلامه كالمشعل " ( سيراخ 48 : 1 ) . وأرسل الله النار على ذبيحة إيليا .

وها إنّ السيد المسيح نفسه " العظيم " المطلق الذي سار يوحنّا امامه ( لوقا 1 : 32أ ) يشهد للمعمدان : " إنّه السراج أو المصباح المتوقّد المتّقد المنير " ( يوحنا 5 : 35 ) . ولفظة "نور" الكنعانية تعني النور والنار . والمعمدان يتوهج بنار الغيرة على مجد الله وقداسة الإنسان والعدل في الأرض . كلامه ناري - "ومن فيض القلب يتكلّم اللسان" "ها هي ذي الفأس على أصول الشجر ، فكل شجرة لا تثمر ثمراً طيباً تُقطَع وتُلقي في النار ... أمّا الآتي بعدي ... فإنّه سيعمّدكم في روح القدس والنار . بيده المذرى ينقي بيدره فيجمع قمحه في الأهراء ، وأمّا التبن فيحرقه بنار لا تُطفأ " ( متى 3 : 10 – 12 ) .

" ما أعظم مجدك يا إيليا بعجائبك ، ومن له فخر كفخرك ؟ " ( سيراخ 48 : 4 ) . إنّ للمعمدان فخراً قد يكون أعظم من فخرك لأنه – مع عدم قيامه بالمعجزات ، بخلافك – " أعظم مواليد النساء " ( متى 11 : 11 ) – بعد يسوع والعذراء والدته البتول .

إيليا نبي وأكرم من نبيّ ، وهكذا المعمدان ، إيليا الثاني ( متى 11 : 9 ) ، كما سنرى لاحقاً .





إليليا ودعوة " عنيفة "



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



النبي التشبي قاس مع نفسه عنيف مع الظالمين : مع آحاب الملك وزوجته الغاصبين لكرمه نابوت والناشرين لتعدد الآلهة . ويبلغ العنف به حدّ ذبح كهنة البعل وقتل غيرهم . و يوحنا المعمدان شديد على نفسه ، عنيف على الشرّ والظلم : " يا أولاد الأفاعي ، من أراكم سبيل الهرب من الغضب الآتي ؟ ... ( أيها العشارون ) لا تجبوا أكثر مما فرض لكم " ( لوقا 3 : 7 و 13 ) ولا يمدّ المعمدان يده على الأشرار الذين سيكون ضحيّتهم والمقصود بالذات هيروديا وهيرودس سلفها . "ومنذ أيّام يوحنا المعمدان إلى اليوم ( أي زمن يسوع ) وملكوت السماوات يؤخذ بالجهاد ، والمجاهدون يختطفونه" (متى 11 : 12).





إيليا ودعوة بين الصحراء والماء



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



إنها نقطة شبه سطحيّة : فالمعمدان مثل إيليا خدم الله في منطقة الأردن . وبيد أنّ التشبي صلّى فأغلقت السماء عن المطر وعاد وصلّى فجادت السماء بالغيث ( يعقوب 5 : 17- 18 ) ، هكذا مَنَّ الله على ابن زكريا وأليصابات بأن يعمّد " في الماء " التي يرفّ عليها روح الله " ( تكوين 1 : 2 وتابع ، قابل مع متى 3 : 16 وتابع ) . فإيليا شبيه بموسى لأنه " سار أربعين يوماً وأربعين ليلة إلى جبل الله حوريب " أي سيناء ، صائماً ؛ ويوحنا بزهدة وتقشفه في الصحراء بقرب نهر الأردن أعدّ لمجيء المخلّص الذي سيصوم في تلك المنطقة أربعين يوماً وأربعين ليلة وسيؤسّس المعمودية المسيحيّة ، وهو موسى ويشوع الجديد ، عبوراً من بحر القلزم إلى أرض الحريّة وبنهر الأردن إلى أرض المواعيد.



إيليا ودعوة نبويّة مصيريّة استعداديّة " لمجيء الربّ "



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وبحكمها يرى الإيمان أن المعمدان هو إيليا الجديد .

ما أبلغها نبوّة تلك الواردة في سفر ملاخي (3 : 23) : " ها أنا أرسل إليكم النبي قبل أنْ يأتي يوم الربّ العظيم الرهيب ، فيردّ قلوب الآباء وقلوب البنين إلى آبائهم " .

ومن هذا النصّ نشأت النظرية اليهودية ، حسب سفر أخنوخ أيضاً ، أنّ إيليا النبي سيعود . ولهذا إلى أيامنا يترك اليهود المتديّنون في عشاء الفصح كأساً له وكرسيّاً فارغاً . ومن المفيد أن نقصي بكلّ وضوح نظرية التقمّص أو تناسخ الأرواح التي يؤمن بها قوم ، زاعمين أنّ المعمدان تجسُّد ثانٍ لإيليا النبي . فالتقمّص مخالف لكلّ ما ورد في الكتب المقدّسة وهو إنكار للشخصية وبالتالي للمسؤوليّة .

بشكل عام ، يؤكّد لنا العهد الجديد – على لسان جبرائيل الملاك والسيّد المسيح نفسه – بأنّ يوحنا المعمدان هو إيليا العائد " بروح إيليا وقوته " وهذا هو التفصيل :





1 – إيليا سابق الرب ومثله يوحنا



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



ملاخي هو آخر أنبياء العهد القديم الكتبة الأدباء . وفي آخر نبوة مكتوبة من العهد القديم ورد أنّ إيليا يأتي : فهو نهاية لعهد قديم وبداية لعهد جديد . ويوحنا آخر أنبياء العهد القديم – غير الكتبة – الذي سيرى بأمّ عينيه " مسيح الربّ " ويشير إليه "كحمل الله الحامل خطايا العالم" . إيليا الجديد أي يوحنا يسبق أمام وجه الرب فيُفتح أمامه باب العهد الجديد .





2- إيليا " يردّ قلوب الآباء إلى البنين والبنين إلى الآباء "



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



يردّهم أي يعيدهم ، إذ يعيدهم إلى الإله الواحد وإلى التقوى والعدل . ويصلح بينهم ( سيراخ 48: 10 ) بعد أن أصلحهم مع الله خصوصاً بعد أنْ بيَّنت السماء – على جبل المحرقة – صدق رسالته . ويوحنا ، إيليا الجديد ، تشهد له السماء ، بصوت الآب وبروح الله على شكل حمامة ، أنه نبي صادق . إنه يعيد الناس إلى الله بالتوبة . ( فالتوبة تعني "العودة") وقد استخدم المعمدان حرفيّاً هذا الفعل في الآرامية " توبو " أي " توبوا " : تاب وثاب وآب كلها تعني "رجع" وكرز بمعمودية التوبة ، مصالحاً الناس مع الله وبين بعضهم .



3- إيليا القديم والجديد ينقلان نعمة الله إلى الوثنيين أيضاً



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



هذه باكورة العهد الجديد و " إنجيل الخلاص " المُعلن " لجميع الأمم " ( متى 28 : 19 ،مرقس 16: 15 ) . يكثر إيليا النبي الدقيق والزيت عند أرملة وثنيّة من "صَرْفت" صيدا وينقذ ابنها من الموت ( 1 ملوك 17 : 10 -24 ) ، ويوحنا بن زكريّا يبشر الجنود الرومانيين بمعمودية التوبة وبضرورة العدل : " لا تتحاملوا على أحد ولا تظلموا أحداً ، واقنعوا برواتبكم " ( لو 3 : 14 ) .

خاتمة

يوحنا المعمدان هو إيليا الجديد المدعو لتحضير الناس لمجيء المسيح المنتظر . إنّه مدعوّ مثل إيليا إلى قول كلمة الحقّ ، ومثل سائر الأنبياء وربّما بقوة أشدّ . فكلا الرجلين النبيين يثور على نهج البشر القانع بأنّ "حجّة الأقوى هي الفضلى . رفع الرجلان لواء قوّة الحقّ لا حقّ القوّة ، وسلطة الحقّ لا حق السلطة ، وأنّ العظمة في التواضع والعدل . واشتعلا ناراً ، غيرة على "ربّ القوات" الإله الحيّ الذي أخبرا عنه وحظي يوحنا بأن يريه للناس حَمَلاً "وديعاً متواضع القلب " .
 
قديم 20 - 02 - 2021, 02:15 PM   رقم المشاركة : ( 33970 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إيليا الإسم إشارة إلى الدعوة والرسالة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



قال قدماء الرومان : " Nomen Omen " أي أنّ " الاسم دليل " ، ويحلو للناطقين بالعربية أن يستنتجوا عندما يطابق الواقع الاسم المُعطى أنّ فلاناً " اسمه على جسمه " . وفي الكتب المقدّسة ، في قديم عهدها وجديده ، ليس الاسم مجرّد لفظة يشار بها إلى الإنسان ( وكان يمكن بسهولة أنْ يسمى باسم آخر ) بل الاسم هو الكيان والمصير فيُصبح " أبرام " إبراهيم " أي أباً لجمهور غفير ( تكوين 17 : 5 ) ويصير " شمعون بن يونا " " كيفا " أي الصخر ، اسما وجسماً ، قولاً وفعلاً .

" إيليّا " إختصار للكنعانية العبريّة " إيلي ياهو " أي يهوه هو إلهي " أو " إيل ياهو " " إله هو يهوه " . ويهوه هو أحد أسماء الجلالة ، وليس اسم الجلالة الوحيد بما أنّه اختصار لثلاث كلمات " إهييه آشر إهييه " (أكون الذي أكون ) ولأنه نُقل من صيغة المتكلّم الإلهي إلى الغائب : أي من " إهييه " إلى " يهوه " التي تعني "يكون أو يكوّن أي يخلق" . وحياة إيليا كانت بالفعل تحقيقاً لواقع أنّ " يهوه هو الله " بخلاف البعل . وسيعترف الشعب العبري على جبل المحرقة بأنّ " الربّ هو الإله " محقّقين اسم إيليا " ( 1 ملوك 18: 40 ) . أمّا اللفظة " الياس " فإنها آتية من الصيغة اليونانيّة في الترجمة السبعينية : " إيلياس".

" يوحنا " : نجد في بداية اسم السابق (أي يوحنا المعمدان) لفظ الجلالة "يو" الذي هو مثل "يهو" اختصار لكلمة "يهوه" . والإسم العبري المركب "يو حنان" تعني "يهوه أو الربّ يرحم" . إنّ اسم "يوحنا " سابق لما سيقوله العهد الجديد أنّ " الله محبة " ( 1 يوحنا 4: 8 ) .

الشبه بين الدعوتين : دعوة إلى نبوّة عنيفة زاهدة مشتعلة غيرة تعيد النفوس إلى الربّ وتصلح بينها وتطال حتى الوثنيين وتتكلّل بالمجد والخلود .
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 09:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025