منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15 - 02 - 2021, 03:15 PM   رقم المشاركة : ( 33671 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

درسان من قصة ايليا

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





  1. كان الملك أخزيا جاهلاً. قال المرنم: «قَالَ ظ±لْجَاهِلُ فِي قَلْبِهِ: «لَيْسَ إِلظ°هٌ» (مز ظ،ظ¤: ظ،). لم يؤمن أخزيا في صباه باللّه الحقيقي الذي أنزل النار من السماء، ولم يتعلم مِن قتل الضابط الأول والثاني مع جنودهما. وحتى عندما ذهب إليه النبي إيليا ليخبره بقول الرب لم يتُبْ، بل استمر في ضلاله وعبادته الوثنية. إننا لا نحتاج إلى معجزة لنؤمن، لكن القلب المنكسر والمنسحق أمام اللّه هو الذي يدرك صوت اللّه ويتوب. إننا ندعوك أن تدرك بيِّنات اللّه لك لتتوب.
  2. أنزل إيليا ناراً من السماء لتلتهم القائدين مع جنودهما. هذه روح العهد القديم وروح التوراة. ولكن العهد الجديد، عهد الإنجيل، يختلف تماماً عن ذلك، فالإنجيل يعلّمنا أن اثنين من تلاميذ المسيح، هما يعقوب ويوحنا، طلبا من السيد المسيح أن يُنزل ناراً من السماء تُفني السامريين الذين رفضوا قبول المسيح في بلدهم، ولكن المسيح وبَّخهما (لوقا ظ©: ظ¥ظ¥). لئن كنا نجد في التوراة عقاب اللّه على الخطاة فإننا نجد في الإنجيل شفقة اللّه على الأشرار، فلم يرسل اللّه المسيح إلى العالم ليدين العالم بل ليخْلُص به العالم.

يختلف زمان النبي إيليا عن زمان السيد المسيح. في زمن إيليا ظهر غضب اللّه برهاناً مقنعاً على وجود اللّه وقدرته. أما في مجيء المسيح إلى عالمنا وموته بدلاً عنا، فقد ظهرت محبة اللّه لنا، لذلك نلخّص الإنجيل كله في آية تقول: «لأَنَّهُ هظ°كَذَا أَحَبَّ ظ±للّظ°هُ ظ±لْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ظ±بْنَهُ ظ±لْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ ظ±لْحَيَاةُ ظ±لأَبَدِيَّةُ» (يوحنا ظ£: ظ،ظ¦). العهد القديم ينبّر على عظمة اللّه أما العهد الجديد فينبّر على محبة اللّه. ونحن ندعو القارئ الكريم أن يختبر اللّه في كمال محبته. إن اللّه عظيم - هذا صحيح - لكن اللّه محبة. وعظمة اللّه وقدرته هي في خدمة محبته ورحمته «اَللّظ°هُ مَحَبَّةٌ، وَمَنْ يَثْبُتْ فِي ظ±لْمَحَبَّةِ يَثْبُتْ فِي ظ±للّظ°هِ وَظ±للّظ°هُ فِيهِ» (ظ،يوحنا ظ¤: ظ،ظ¦).
 
قديم 15 - 02 - 2021, 03:16 PM   رقم المشاركة : ( 33672 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

رسالة من إيليا للملك يهورام


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





ذكرت لنا التوراة المقدسة أن النبي إيليا أرسل رسالة إلى الملك يهورام، الذي كان ملكاً على المملكة الجنوبية، ونعلم من تاريخ بني إسرائيل أن مملكة الملك سليمان انقسمت إلى قسمين: المملكة الشمالية وعاصمتها السامرة، وكانت تتكوَّن من عشرة أسباط. والمملكة الجنوبية وعاصمتها أورشليم وكانت تُعرف بمملكة يهوذا. وكان اللّه قد دعا النبي إيليا ليخدم المملكة الشمالية، حيث ملَك الملكُ الشرير أخآب، ولكن اللّه كلَّف نبيه إيليا أن يُرسل رسالة إلى الملك الجنوبي يهورام. لم يذهب النبي إيليا إلى المملكة الجنوبية، لكنه اكتفى بأن أرسل تلك الرسالة، وهذا يوضح لنا أن النبي إيليا لم يكن يقبل أبداً فكرة المملكة المنقسمة، وكان يعتقد أن شعب اللّه واحد في كل مكان. لقد ظهر اقتناعُه هذا عندما بنى مذبحاً قدم عليه الذبيحة التي التهمتها النار من السماء، فقد أقام ذلك المذبح من إثني عشر حجراً، ترمز لأسباط بني إسرائيل الإثني عشر متَّحدين معاً، لذلك لا نستغرب من أن يرسل النبي إيليا رسالة إلى ملك يهوذا - الملك يهورام، ملك المملكة الجنوبية. وقال النبي إيليا في رسالته: «هظ°كَذَا قَالَ ظ±لرَّبُّ إِلظ°هُ دَاوُدَ أَبِيكَ: مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ لَمْ تَسْلُكْ فِي طُرُقِ يَهُوشَافَاطَ أَبِيكَ وَطُرُقِ آسَا مَلِكِ يَهُوذَا، بَلْ سَلَكْتَ فِي طُرُقِ مُلُوكِ إِسْرَائِيلَ، وَجَعَلْتَ يَهُوذَا وَسُكَّانَ أُورُشَلِيمَ يَزْنُونَ كَزِنَا بَيْتِ أَخْآبَ، وَقَتَلْتَ أَيْضاً إِخْوَتَكَ مِنْ بَيْتِ أَبِيكَ ظ±لَّذِينَ هُمْ أَفْضَلُ مِنْكَ، هُوَذَا يَضْرِبُ ظ±لرَّبُّ شَعْبَكَ وَبَنِيكَ وَنِسَاءَكَ وَكُلَّ مَالِكَ ضَرْبَةً عَظِيمَةً. وَإِيَّاكَ بِأَمْرَاضٍ كَثِيرَةٍ بِدَاءِ أَمْعَائِكَ حَتَّى تَخْرُجَ أَمْعَاؤُكَ بِسَبَبِ ظ±لْمَرَضِ يَوْماً فَيَوْماً» (ظ¢أخبار أيام ظ¢ظ،: ظ،ظ¢-ظ،ظ¥).
كان الملك يهورام قد خلف أباه الملك يهوشافاط الذي كان ملكاً فاضلاً، فثبَّت الربُ مملكة يهوشافاط وأعطاه الغنى والكرامة. وكانت تقوى اللّه في قلب يهوشافاط، فنزع أماكن عبادة الوثن من كل أنحاء مملكته، وأطلق على ابنه اسم «يهورام» بمعنى «اللّه مرتفع». ولكن يهورام لم يعْط اللّهَ المكانةَ الأولى في قلبه، وضلَّ عن العبادة الصحيحة، وتزوج بنت الملك أخآب، فارتكب الملك يهورام الشر وضل. ومن يضلله الشيطان ويخدعه يجعله يرتكب الحماقات، فكان أول ما عمل الملك يهورام أنه قتل إخوته الستة، مع جماعة من قادة الشعب.

 
قديم 15 - 02 - 2021, 03:16 PM   رقم المشاركة : ( 33673 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

درسان من رسالة إيليا ليهورام


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






ويمكن أن نتعلم من شرور يهورام أمرين: الأمر الأول: أن الدين لا يُورَّث. لقد كان أبوه الملك يهوشافاط تقياً، ولكن يهورام لم يكن كذلك. صحيح أن الآباء الأتقياء يعطون القدوة الطيبة لأولادهم، لكن الأبناء يجب أن يأخذوا قراراً بالحياة للّه وبالتوبة له وبإرضائه. يقول الإنجيل: «كُلُّ ظ±لَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ ظ±للّظ°هِ، أَيِ ظ±لْمُؤْمِنُونَ بِظ±سْمِهِ. اَلَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُلٍ، بَلْ مِنَ ظ±للّظ°هِ» (يوحنا ظ،: ظ،ظ¢ ، ظ،ظ£). وكلمات الإنجيل هذه تعلّمنا أن الذين يولدون من رجل تقي لا يكونون بالضرورة أتقياء، لأنهم يجب أن يُولدوا من اللّه. نقول في أمثالنا الدارجة إن النار تخلّف رماداً، وهذا ما حدث مع يهورام. على أن كل إنسان منا يحتاج إلى اختبار جديد في المسيح يغيّر حياته. قال أحد الوعاظ المشهورين: «يمكن أن يُولد إنسان في مَرْأبٍ (جراج) للسيارات، ولكن هذا لا يجعل منه سيارة. وقد يولد إنسان في بيت تقي، لكن هذا لا يجعل منه إنساناً تقياً».
ندعوك أن تفتح قلبك للّه، لتنشئ أنت شخصياً علاقة شخصية قوية بالرب. إن إيمان أبيك لا ينفعك. ينبغي أن يكون لك أنت شخصياً الإيمان القوي العميق باللّه، والحب القوي الذي يربط قلبك به.
ظ¢ - وهناك درس آخر نتعلمه من خطية يهورام: إن الشر يُميت الشرير. كان يهورام ملكاً، لكنه أُصيب بمرض خطير حتى خرجت أمعاؤه كلها بسبب المرض يوماً بعد يوم، حتى مات. ولم يستطع طبُّ بلاده أن ينفعه شيئاً. وعندما مات تقول التوراة إنه: «ذَهَبَ غَيْرَ مَأْسُوفٍ عَلَيْهِ، وَدَفَنُوهُ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ، وَلظ°كِنْ لَيْسَ فِي قُبُورِ ظ±لْمُلُوكِ» (ظ¢أخبار ظ¢ظ،: ظ¢ظ*).
يقول الإنجيل إن الخطية خاطئة جداً، ويقول الكتاب المقدس إن أجرة الخطية هي موت، وإن النفس التي تخطئ هي تموت.
إننا ندعو كل قارئ أن يتوب ليبتعد عن الخطية، وليخلُصَ من أجرة الخطية.

 
قديم 15 - 02 - 2021, 03:17 PM   رقم المشاركة : ( 33674 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ايليا والخدمة للجميع



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





نودّ أن نتأمل الرسالة التي كتبها النبي إيليا إلى الملك الشرير يهورام يحذّره من العبادة الوثنية والانحراف عن عبادة اللّه، لنتعلم من إيليا كيف نخدم اللّه كما يريد اللّه لنا أن نخدمه. لقد رأى إيليا نفسه مسئولاً أن يقدم رسالة اللّه ليهورام الشرير، بالرغم من أنه لم يكن مقيماً في مملكته. كان إيليا يحسُّ أن خدمته تمتد إلى العالم كله. وهكذا يجب أن يفعل كل أولاد اللّه، فيهتمّون بالخطاة أينما كانوا. لقد ضرب المسيح لنا مثل الزارع الذي ذكر فيه أن الزارع خرج ليزرع، فألقى بذاره على كل أنواع الأرض. وقال المسيح تفسيراً للمثل: إن الحقل هو العالم. فالعالم كله يجب أن يكون محل مشغوليتنا. قال المسيح: «ظ±رْفَعُوا أَعْيُنَكُمْ وَظ±نْظُرُوا ظ±لْحُقُولَ إِنَّهَا قَدِ ظ±بْيَضَّتْ لِلْحَصَادِ» (يوحنا ظ¤: ظ£ظ¥). لقد رأى إيليا مسئوليته نحو الملك البعيد، وهذه رؤية واسعة وقلب كبير، يرى العالم كله موضوع مسئوليته. ولما لم يستطع إيليا أن يخدم بلسانه، خدم بقلمه، فأرسل تلك الرسالة إلى يهورام.
ندعوك أن تخدم اللّه بكل طريقة ممكنة: أن تقدم نصيحة مكتوبة، أو نصيحة شفوية. وسواء قبل مستمعك هذه النصيحة أو لم يقبلها، فإنك تكون قد أبلغت ولك خير الجزاء من اللّه
 
قديم 15 - 02 - 2021, 03:20 PM   رقم المشاركة : ( 33675 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مار الياس الحي من هو ايليا النبي؟


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


أن يُحظى ايليا النبي «مار الياس الحي» من بين جميع أنبياء العهد القديم بتكريم عظيم في العهد الجديد، وأن تُبنى له الكنائس والمعابد، وأن تسمَّى باسمه ونطلب شفاعته، ليس ذلك من قبيل الصدفة. يكفي كي يكون هذا كله، أن نسمع ما يقول عنه الكتاب المقدس:
«ما أعظم مجدك يا ايليا بعجائبك، ومن له فخر كفخرك؟ أنت الذي أقمت ميتاً من بين الأموات، وأهبطت الملوك إلى الهلاك، وبكلام الرب أغلقت السماء، وأنزلت النار ثلاث مراتغڑ» (سيراخ 48: 3-6).
هكذا كان يؤمن الشعب القديم الذي يرى في شخصية ايليا وجهاً من وجوه الأنبياء الكبار، وجهاً للثبات والغيرة والايمان، وسموه «الحي» لعمق تأثيره في حياة الشعب .
يحتفل المسيحيون في 20 تموز من كل عام بعيد مار الياس. الذي اعتادوا تسميته مار الياس الحي، كأنه لم يمت، بل صعد إلى السماء في مركبة نارية وهو لا يزال حياً ينتظرون مجيئه إلى الأرض.
ايليا النبي ظهر فجأة وغاب فجأة لم يعرف أين دفن، إلا أن ايليا كان رجلاً في نار في الدفاع عن عبادة الله الواحد تجاه كهنة بعل ومحامياً عن الصغار كما فعل مع نايوت اليزرعيلي فهدد الملك بالعقاب ، ولم تتوقف رسالته بموته بل امتدت في شخص تلميذه اليشاع.
لكن تبقى قوة هذا النبي نابعة من حياة حميمة مع الله وخاصة اللقاء الذي حصل في جبل حوريب حيث حضر الله عبر زلزل ونار وكلمه في نسيم لطيف.
لم يصعد ايليا الى المركبة النارية، لكن المركبة النارية فصلت بين ايليا واليشاع (2 ملوك 2-11) فأخذ الأول الذي مات وترك الثاني الذي ظل على قيد الحياة. هذا ما قاله السيد المسيح حين تحدث عن مجيء ملكوت الله: “يكون في تلك الليلة رجلان على سرير واحد يؤخذ الواحد ويترك الآخر…) (لوقا 17: 34-35).
العاصفة حملت ايليا ولكن إلى أين؟ هناك تفسيران: التفسير المادي: على أحد الجبال أو في أحد الأودية (2 ملوك 2-16) هذا يعني ان ايليا ضاع في عاصفة رملية إلى حد انها غطته وطمرته. وقد بحث عنه الرجال ثلاثة ايام فلم يجدوه (2 ملوك 2-17). وتفسير الوحي: اخذ الرب ايليا اليه. أرسل روحه فأخذ ايليا الى السماء تلك هي نهاية الإبرار كما يقول الكتاب المقدس في سفر الحكمة: “أما النفوس الابرار فهي بيد فلا يمسها عذاب” (حكمة 3-1).
كان ايليا أول صانع المعجزات: تكثير الزيت والدقيق في بيت أرملة في صرفت صيدا.
هو أول من أقام ميتا: أعجوبة ابن الأرملة بعد أن مات.
هو أول من اختفى في البرية للصوم والإمساك حتى يعود الى رسالته في مواجهة الأخطار.
هو أول ناسك وأول متوحّد ذاق لذة اللقاء والعيش مع الله.
هو أول في خلق مدرسة الأنبياء فكان له التلاميذ ومنهم اليشاع.
هذا ما جعل من الكنائس المسيحية كافة تطلق اسم مار الياس الحي على كنائسها، اذ تحتل كنائس مار الياس المرتبة الثانية بعد كنائس سيدة العذراء.
أن لشخصية مار الياس الفذّة أعمق الأثر لا في المسيحية فحسب، وانما في الديانة الاسلامية كذلك. إذ ورد ذكر الياس مرتين في القرآن الكريم في سورتي الانعام (85-6): “وزكريا ويحيى وعيسى والياس كل من الصالحين”. وسورة الصافات (37: 132-123): “وإن الياس لمن المرسلين اذ قال لقومه: ألا تتقون أتدعون بعلا وتذرون احسن الخالقين”…
تقول التفاسير الإسلامية أن الياس هو ابن هارون أخي موسى، وتشير ايضاً الى أن الياس يأتي في درجة عيسى وزكريا وابنه يحيى. وعند المفسرين المسلمين أن الياس عاش حتى شهر أوّل ما نزل الوحي على النبي محمد.
ايليا اسم عبري ومعناه “الهي يهوه” والصيغة اليونانية لهذا الإسم هي ايلياس وتستعمل غالبا ً في اللغة العربية وهو نبي عظيم عاش في المملكة الشمالية وبما أنه يدعى التشبي يرجح أنه ولد في تشبة ولكنه عاش في جلعاء وكان عادة يلبس ثوبا ً من الشعر وكان يقضي الكثير من وقته في البرية وبما أن ايزابل ساقت زوجها الملك وشعب اسرائيل إلى عبادة البعل فقد تنبأ ايليا بأن الله يمنع المطر عن بني اسرائيل واعتزل إلى نهر كريت وكان الغربان تعوله وتأتي إليه بالطعام وبعد أن جف النهر ذهب إلى صرفت وبقي في بيت امرأة أرملة ووفقا ً لوعد ايليا لها لم يفرغ بيتها من الدقيق والزيت طوال مدة الجفاف ولما مات ابن الأرملة صلى ايليا فأعاد الله الحياة إلى الصبي .
وفي السنة الثالثة من الجفاف قابل النبي ايليا عوبديا وكيل أحاب ملك اسرائيل وكان عوبديا مؤمنا ً بالله واتفق معه على مقابلة الملك وطلب ايليا من الملك أن يجمع الشعب إلى جبل الكرمل وأن يحضر معه أنبياء البعل وعشتروت ليرى أيهما يرسل نار تلتهم المحرقة الرب أم البعل فصلى أنبياء البعل ولكن لم يكن من مجيب لصلاتهم ولكن لما دعا ايليا الرب استجاب له ونزلت نار من السماء التهمت المحرقة ويشير التقليد إلى أن هذه المعجزة تمت على جبل الكرمل في مكان يدعى حاليا ً المحرقة فأقر الشعب بأن الرب هو الإله الحقيقي وبناء على أمر ايليا قتل أنبياء البعل وعندئذ أعلن ايليا بأن المطر سوف ينزل .
ولما توعدت ايزابل بقتل ايليا لأنه قتل أنبياء البعل هرب إلى الجنوب وطلب إلى الله أن يأخذ حياته لكن الله أرسل إليه ملاكا ً ليشجعه وليعطيه طعاما ً وماء ً وبقوة هذا الطعام أمكنه أن يسافر أربعين يوما ً إلى جبل حوريب الذي يدعى أيضا ً جبل سيناء ثم هناك أتى الرب بالريح والزلزلة والنار ولكنه في النهاية تكلم إلى ايليا في صوت منخفض خفيف ثم بعث الله ايليا ليمسح ياهو ملكا ً على اسرائيل ليمحو شر بيت أحاب وعباد البعل وليمسح حزائيل ملكا ً على آرام وليمسح أليشع نبيا ً ليخلفه. وقد دبرت الملكة ايزابل زوجة الملك أحاب قتل نابوت ليرث زوجها كرم نابوت ولما دخل أحاب ليأخذ الكرم بعد مقتل نابوت ظلما ً وعدوانا ً قابله ايليا وتنبأ بالموت الشنيع الذي سيموته أحاب وزوجته ايزابل وكذلك بالقضاء التام على ذرية أحاب.
وسقط أحزيا ابن أحاب وخليفته عن العرش من النافذة فمرض وأرسل رسلا ً ليسألوا بعل زبوب إله عقرون عن شفائه فقابل ايليا الرسل وأرجعهم إلى الملك بدون أن يدعهم يذهبون إلى هيكل البعل غضب الملك من ايليا فأرسل ضابطا ً مع خمسين رجلا ً ليقبضوا على ايليا ولكن النبي صلى فأتت نار من السماء والتهمت الضابط والخمسين رجلا ً معه وحدث الآمر ذاته مع ضابط ثاني وخمسين رجلا ً آخرين أما الضابط الثالث الذي أرسل إليه لأخذه فإنه تضرع إلى النبي لأجل حياته وحياة رجاله الخمسين عندئذ ذهب ايليا إلى الملك أحزيا وأنبـأه بأنه ما دام قد حاول أن يستشير إلها ً وثنيا ً فإنه سيموت حالا ً وهكذا حدث وتمت هذه النبوة.
 
قديم 15 - 02 - 2021, 03:26 PM   رقم المشاركة : ( 33676 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إيليا البطل العظيم

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




ظهر النبي إيليا على مسرح التاريخ عندما كانت حياة بني إسرائيل الدينية في هاوية ارتدادها، فقد ارتدَّ الشعب عن عبادة اللّه ارتداداً أليماً وعبدوا الأوثان، كان ملكهم أخآب غير متديّن ولا يهتم كثيراً بالدين، بينما كانت زوجته إيزابل متدينة غاية التديُّن، متعصبة لدين آبائها في عبادة الأوثان. فترك الملك الحبل على الغارب لزوجته وأنبياء أصنامها. وعندما تحدَّى النبي إيليا رجال الأوثان وأنزل النار من السماء، لم يهتم الملك أخآب كثيراً أو قليلاً بالأمر، كأنه لا يعنيه، بل كأنه كان يستغرب اهتمام الناس بالدين، فقد كان الملك مهتماً بصالحه الشخصي ونموه الاقتصادي، أكثر جداً من حياة الدولة الدينية. لقد بنى قصراً من العاج، وبنى مدناً كثيرة، لكنه لم يبْن الحياة الإِيمانية لشعبه. وعندما رأى أخآب أنبياء الأوثان يقتلون رجال اللّه ويضطهدونهم، لم يحاول أن يُرسي قواعد العدل في مملكته، حتى بدا كأن عبادة اللّه انتهت تماماً، لدرجة أننا سمعنا إيليا يقول: »بقيت أنا وحدي«. في تلك الظروف المظلمة امتلأ إيليا بالضيق من العبادة الوثنية، ومن اضمحلال نفوذ شريعة الرب ومن الظلمة المحيطة به، فقرَّر أن يُعيد الشعب إلى عهده السابق مع اللّه. لم يقدم النبي إيليا أفكاراً جديدة، ولم يدْعُ لواجبات جديدة، ولكنه أراد أن يوقظ ضمير الأمة كلها. وكما قال السيد المسيح إن إيليا يأتي أولاً ويردّ كل شيء، فقد كانت رسالته تهدف إلى ردّ الشعب للعبادة الصحيحة كما أعطاها اللّه لكليمه موسى. ولذلك وقف يقدم رسالة نارية للناس.
إيليا النبي والدينونة والنار


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




والنبي إيليا هو نبي الدينونة والنار، وكان رجل عمل أكثر مما هو رجل كلام. كان متوحّداً في قلبه وفكره، يضع نفسه تماماً بين يدي اللّه، وينتظر إلهه، وكانت أول كلماته: »حيٌّ هو الرب إله إسرائيل الذي وقفتُ أمامه«. وقد تعامل معه الإِله الحي دائماً، وجاءه كلام الرب: »انطلق من هنا واتجه نحو المشرق، واختبئ عند نهر كريث، فتشرب من النهر. وقد أمرت الغربان أن تعولك هناك«. وأطاع إيليا مباشرة ودون مناقشة ولا جدال، ودون أن يسأل كيف - أطاع بِناءً على ثقة كاملة في اللّه.
وعندما جفَّ ماء النهر كان كلام الرب له ثانية أن يذهب إلى أرملة لتعوله في صرفة. ولقد فعل بغير تردّد. وبعد ما هرب من أمام إيزابل الملكة، أصدر اللّه لإيليا أمراً أن يلتقي بالملك أخآب بعد أن استولى على حقل نابوت، ففعل، وفي غير خوف مضى يقابل الملك ليعلن له دينونة اللّه.
ولم يظهر ضعف إيليا إلا مرة واحدة عندما هددته الملكة إيزابل بالقتل، فهرب لنفسه ومضى إلى صحراء سيناء بعيداً عن نفوذ الملكة إيزابل.
على أننا في حياة إيليا كلها نرى اعتماده الكلي على اللّه مؤمناً به. وحتى عندما طلب منه تلميذه أليشع أن يعطيه نصيب اثنين من روحه، قال له: »صعَّبت السؤال«. وهو بهذا يلقي الموضوع كله بين يدي اللّه. لقد تميَّز النبي إيليا بالهدف الواحد والرؤية الواحدة. لم يكن له هدف في الحياة إلا أن يقود بني إسرائيل إلى العبادة الحقيقية.
إيليا النبي والشجاعة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وهناك صفة أخرى من صفات إيليا هي الشجاعة العظيمة، كأنه يقول ما قاله المرنم: »أَعْطَيْتَ خَائِفِيكَ رَايَةً تُرْفَعُ لِأَجْلِ الْحَقِّ. لِكَيْ يَنْجُوَ أَحِبَّاؤُكَ. خَلِّصْ بِيَمِينِكَ وَاسْتَجِبْ لِي« (مزمور 60:4، 5).
وقف النبي إيليا أمام الملك أخآب ثلاث مرات. في المرة الأولى قال له: »حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ الَّذِي وَقَفْتُ أَمَامَهُ، إِنَّهُ لَا يَكُونُ طَلٌّ وَلَا مَطَرٌ فِي هذِهِ السِّنِينَ إِلَّا عِنْدَ قَوْلِي« (1ملوك 17:2). وفي المرة الثانية التقى بالملك بعد ثلاث سنوات، فما أن رآه أخآب حتى قال له: »أنت هو مكدّر إسرائيل«. فأجابه: »أَنَا لَمَ أُكَدِّرْ إِسْرَائِيلَ، بَلْ أَنْتَ وَبَيْتُ أَبِيكَ بِتَرْكِكُمْ وَصَايَا الرَّبِّ وَبِسَيْرِكَ وَرَاءَ الْبَعْلِيمِ« (1 ملوك 18:18). وفي المرة الثالثة التقى بالملك عند حقل نابوت، بعد أن قتل الملك نابوت وأخذ حقله، وما أن رأى أخآب إيليا حتى قال له: »هَلْ وَجَدْتَنِي يَا عَدُوِّي؟« فَقَالَ: »قَدْ وَجَدْتُكَ لِأَنَّكَ قَدْ بِعْتَ نَفْسَكَ لِعَمَلِ الشَّرِّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ. هَئَنَذَا أَجْلِبُ عَلَيْكَ شَرّاً، وَأُبِيدُ نَسْلَكَ« (1ملوك 21:20 و21).
وكان هذا النبي الشجاع خشناً غاية الخشونة مع أعداء الرب، حتى أنه ذبح أنبياء البعل الأربعمائة والخمسين، وأنزل ناراً من السماء أحرقت الضابطين ومئة جندي. على أننا يجب أن لا ننسى أن هذا الرجل الخشن كان قلبه عامراً بالحب لتلميذه أليشع، ولأرملة صرفة، ولأبناء الأنبياء الذين زارهم قبل أن يصعد إلى السماء مباشرة. لكن طابع شخصيته الأساسي كان الشجاعة والخشونة.
إيليا النبي والطاعة والصلاة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




قال إيليا إنه عبد اللّه وخادمه ونبيُّه، وأثبت صِدق هذا كله بما أجراه اللّه على يديه. لقد كان النبي إيليا دوماً يقف أمام اللّه وقوف الخادم أمام سيده، منتظراً توجيهات سيده. كان يكلم اللّه بالصلاة، وكان مستعداً دوماً أن يعمل مشيئته. وما أكثر احتياجنا في هذه الأيام إلى نبي مثل إيليا! وقليلون في عالمنا اليوم يؤمنون باللّه الحي كما آمن النبي إيليا، لأن البشر عادة يهتمون بما يريدون وبما يلمسون، وهم يشكُّون فيما لا يلمسونه. وكثيرون من الناس لا يريدون أن يؤمنوا بالإِله الحي لأن إيمانهم يعني أنهم سيكونون مسئولين أمام هذا الإِله الحي، وهم لا يريدون أن يتحمَّلوا مسئولية تُجاه أحد، ويريدون أن يسيروا في طريقهم كما يشاؤون، بغير رقابة من إله حي. إنهم يريدون أن يتمتعوا بالمنظور الملموس، ولذلك فإنهم يضعون قلوبهم وأفكارهم على الماديات.
مكانة إيليا النبي في العهد الجديد


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




ولنبي اللّه إيليا مكانة عظيمة في العهد الجديد كما رأينا في الفصل التاسع. كان الكتبة والفريسيون اليهود يعتقدون أن لا سلطان ليوحنا المعمدان أن يعمد، ما لم يكن هو المسيح أو إيليا أو النبي (يوحنا 1:25). ويذكر الرسول بولس النبي إيليا في حديثه في الأصحاح الحادي عشر من رسالة رومية ليوضح أنه قد حصلت بقية حسب اختيار النعمة (رومية 11:2-5) ويرى رسول المسيحية يعقوب في النبي إيليا مثالاً رائعاً لقوة الصلاة (يعقوب 5:17) ويتحدث تلاميذ السيد المسيح إليه عن قوة إيليا التي أنزلت ناراً من السماء أفنت الأعداء (لوقا 9:54).
يقف النبي إيليا على صفحات التوراة كواحد من أعظم الشخصيات الفريدة، لا يفوقه إلا كليم اللّه موسى. هذا هو النبي الناري الذي هيأ الطريق للرب، ولمجيء رجاء العالم، السيد المسيح.
 
قديم 15 - 02 - 2021, 03:29 PM   رقم المشاركة : ( 33677 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إيليا البطل العظيم

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




ظهر النبي إيليا على مسرح التاريخ عندما كانت حياة بني إسرائيل الدينية في هاوية ارتدادها، فقد ارتدَّ الشعب عن عبادة اللّه ارتداداً أليماً وعبدوا الأوثان، كان ملكهم أخآب غير متديّن ولا يهتم كثيراً بالدين، بينما كانت زوجته إيزابل متدينة غاية التديُّن، متعصبة لدين آبائها في عبادة الأوثان. فترك الملك الحبل على الغارب لزوجته وأنبياء أصنامها. وعندما تحدَّى النبي إيليا رجال الأوثان وأنزل النار من السماء، لم يهتم الملك أخآب كثيراً أو قليلاً بالأمر، كأنه لا يعنيه، بل كأنه كان يستغرب اهتمام الناس بالدين، فقد كان الملك مهتماً بصالحه الشخصي ونموه الاقتصادي، أكثر جداً من حياة الدولة الدينية. لقد بنى قصراً من العاج، وبنى مدناً كثيرة، لكنه لم يبْن الحياة الإِيمانية لشعبه. وعندما رأى أخآب أنبياء الأوثان يقتلون رجال اللّه ويضطهدونهم، لم يحاول أن يُرسي قواعد العدل في مملكته، حتى بدا كأن عبادة اللّه انتهت تماماً، لدرجة أننا سمعنا إيليا يقول: »بقيت أنا وحدي«. في تلك الظروف المظلمة امتلأ إيليا بالضيق من العبادة الوثنية، ومن اضمحلال نفوذ شريعة الرب ومن الظلمة المحيطة به، فقرَّر أن يُعيد الشعب إلى عهده السابق مع اللّه. لم يقدم النبي إيليا أفكاراً جديدة، ولم يدْعُ لواجبات جديدة، ولكنه أراد أن يوقظ ضمير الأمة كلها. وكما قال السيد المسيح إن إيليا يأتي أولاً ويردّ كل شيء، فقد كانت رسالته تهدف إلى ردّ الشعب للعبادة الصحيحة كما أعطاها اللّه لكليمه موسى. ولذلك وقف يقدم رسالة نارية للناس.
 
قديم 15 - 02 - 2021, 03:33 PM   رقم المشاركة : ( 33678 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إيليا النبي والدينونة والنار


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




والنبي إيليا هو نبي الدينونة والنار، وكان رجل عمل أكثر مما هو رجل كلام. كان متوحّداً في قلبه وفكره، يضع نفسه تماماً بين يدي اللّه، وينتظر إلهه، وكانت أول كلماته: »حيٌّ هو الرب إله إسرائيل الذي وقفتُ أمامه«. وقد تعامل معه الإِله الحي دائماً، وجاءه كلام الرب: »انطلق من هنا واتجه نحو المشرق، واختبئ عند نهر كريث، فتشرب من النهر. وقد أمرت الغربان أن تعولك هناك«. وأطاع إيليا مباشرة ودون مناقشة ولا جدال، ودون أن يسأل كيف - أطاع بِناءً على ثقة كاملة في اللّه.
وعندما جفَّ ماء النهر كان كلام الرب له ثانية أن يذهب إلى أرملة لتعوله في صرفة. ولقد فعل بغير تردّد. وبعد ما هرب من أمام إيزابل الملكة، أصدر اللّه لإيليا أمراً أن يلتقي بالملك أخآب بعد أن استولى على حقل نابوت، ففعل، وفي غير خوف مضى يقابل الملك ليعلن له دينونة اللّه.
ولم يظهر ضعف إيليا إلا مرة واحدة عندما هددته الملكة إيزابل بالقتل، فهرب لنفسه ومضى إلى صحراء سيناء بعيداً عن نفوذ الملكة إيزابل.
على أننا في حياة إيليا كلها نرى اعتماده الكلي على اللّه مؤمناً به. وحتى عندما طلب منه تلميذه أليشع أن يعطيه نصيب اثنين من روحه، قال له: »صعَّبت السؤال«. وهو بهذا يلقي الموضوع كله بين يدي اللّه. لقد تميَّز النبي إيليا بالهدف الواحد والرؤية الواحدة. لم يكن له هدف في الحياة إلا أن يقود بني إسرائيل إلى العبادة الحقيقية.
 
قديم 15 - 02 - 2021, 03:34 PM   رقم المشاركة : ( 33679 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إيليا النبي والشجاعة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وهناك صفة أخرى من صفات إيليا هي الشجاعة العظيمة، كأنه يقول ما قاله المرنم: »أَعْطَيْتَ خَائِفِيكَ رَايَةً تُرْفَعُ لِأَجْلِ الْحَقِّ. لِكَيْ يَنْجُوَ أَحِبَّاؤُكَ. خَلِّصْ بِيَمِينِكَ وَاسْتَجِبْ لِي« (مزمور 60:4، 5).
وقف النبي إيليا أمام الملك أخآب ثلاث مرات. في المرة الأولى قال له: »حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ الَّذِي وَقَفْتُ أَمَامَهُ، إِنَّهُ لَا يَكُونُ طَلٌّ وَلَا مَطَرٌ فِي هذِهِ السِّنِينَ إِلَّا عِنْدَ قَوْلِي« (1ملوك 17:2). وفي المرة الثانية التقى بالملك بعد ثلاث سنوات، فما أن رآه أخآب حتى قال له: »أنت هو مكدّر إسرائيل«. فأجابه: »أَنَا لَمَ أُكَدِّرْ إِسْرَائِيلَ، بَلْ أَنْتَ وَبَيْتُ أَبِيكَ بِتَرْكِكُمْ وَصَايَا الرَّبِّ وَبِسَيْرِكَ وَرَاءَ الْبَعْلِيمِ« (1 ملوك 18:18). وفي المرة الثالثة التقى بالملك عند حقل نابوت، بعد أن قتل الملك نابوت وأخذ حقله، وما أن رأى أخآب إيليا حتى قال له: »هَلْ وَجَدْتَنِي يَا عَدُوِّي؟« فَقَالَ: »قَدْ وَجَدْتُكَ لِأَنَّكَ قَدْ بِعْتَ نَفْسَكَ لِعَمَلِ الشَّرِّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ. هَئَنَذَا أَجْلِبُ عَلَيْكَ شَرّاً، وَأُبِيدُ نَسْلَكَ« (1ملوك 21:20 و21).
وكان هذا النبي الشجاع خشناً غاية الخشونة مع أعداء الرب، حتى أنه ذبح أنبياء البعل الأربعمائة والخمسين، وأنزل ناراً من السماء أحرقت الضابطين ومئة جندي. على أننا يجب أن لا ننسى أن هذا الرجل الخشن كان قلبه عامراً بالحب لتلميذه أليشع، ولأرملة صرفة، ولأبناء الأنبياء الذين زارهم قبل أن يصعد إلى السماء مباشرة. لكن طابع شخصيته الأساسي كان الشجاعة والخشونة.
 
قديم 15 - 02 - 2021, 03:34 PM   رقم المشاركة : ( 33680 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,580

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إيليا النبي والطاعة والصلاة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




قال إيليا إنه عبد اللّه وخادمه ونبيُّه، وأثبت صِدق هذا كله بما أجراه اللّه على يديه. لقد كان النبي إيليا دوماً يقف أمام اللّه وقوف الخادم أمام سيده، منتظراً توجيهات سيده. كان يكلم اللّه بالصلاة، وكان مستعداً دوماً أن يعمل مشيئته. وما أكثر احتياجنا في هذه الأيام إلى نبي مثل إيليا! وقليلون في عالمنا اليوم يؤمنون باللّه الحي كما آمن النبي إيليا، لأن البشر عادة يهتمون بما يريدون وبما يلمسون، وهم يشكُّون فيما لا يلمسونه. وكثيرون من الناس لا يريدون أن يؤمنوا بالإِله الحي لأن إيمانهم يعني أنهم سيكونون مسئولين أمام هذا الإِله الحي، وهم لا يريدون أن يتحمَّلوا مسئولية تُجاه أحد، ويريدون أن يسيروا في طريقهم كما يشاؤون، بغير رقابة من إله حي. إنهم يريدون أن يتمتعوا بالمنظور الملموس، ولذلك فإنهم يضعون قلوبهم وأفكارهم على الماديات.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 08:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025