31 - 01 - 2021, 05:45 PM | رقم المشاركة : ( 33121 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القداس الإلهي كامل لـ أبونا داود لمعي - Fr Daoud Lamei
|
||||
31 - 01 - 2021, 05:54 PM | رقم المشاركة : ( 33122 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ترنيمة مسيحنا فوق الزمان - أداء / كورال شباب الأنبا رويس
|
||||
31 - 01 - 2021, 06:42 PM | رقم المشاركة : ( 33123 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
Elder Efraim of Arizona
Humble yourself and the Spirit of God will overshadow you. Humble yourself and reproach yourself. Do not justify yourself, even if you are absolutely right, for self-justification is not conducive to the healing of our spiritual illness. If you want to be fragrant, embrace a humble, simple, obedient, and meek spirit. Despise egotism as a stench and stupidity. You do very well to reproach yourself in everything. This path is most true to the Fathers. Yes, my child, implant this manner of life deeply within your dear little soul and you will benefit enormously. From the book Councels from the Holy mountain Selected from the letters and homilies of Elder Efraim of Arizona |
||||
31 - 01 - 2021, 06:45 PM | رقم المشاركة : ( 33124 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تعرف على الأنبا أنطونيوس "أبو الرهبنة القبطية"
الأنبا أنطونيوس، أب جميع الرهبان، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وحسب ما ذكر السنكسار: - وُلد فى بلدة قمن العروس، التابعة لبنى سويف، نحو عام 251، من والدين غنيين - بعد موت والده باع أملاكه ووزعها على الفقراء وتفرغ للعبادة بزهد عام 269، حينما ظهر له ملاك يدعوه إلى ذلك -بحسب المراجع الكنسية- قبل أن يذهب إلى الصحراء متوحداً عام 285، حينما نهرته فتيات وطالبنه بالذهاب إلى الصحراء -حسب المراجع الكنسية- وكسر خلوته عام 305 لتعليم تلاميذه الرهبنة. - هو أوّل شخصية مؤثرة ومهمة فى الرهبنة الأولى، ويُعتبر "أبوالرهبنة"، رغم أنه لم يكن الأوّل فى ذلك المجال، فقد سبقه آخرون فى حياة الرهبنة وعاشوا على حدود قرى مصر، ومنهم أخذ القديس أنطونيوس إرشاده، ولكن هؤلاء الرهبان لم يعرفوا البرية البعيدة. - الأنبا أنطونيوس دخل إلى "البرية" وعاش عشرين عاماً من حياة الوحدة، ليخرج بعد ذلك ويقوم بإرشاد الرهبان الذين عاشوا متتلمذين له ملتفّين حوله، فنشأت الأديرة حتى فى الجبال، وصارت البرية مدينة مليئة بالرهبان الذين تركوا مدنهم. ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "ثلاثة عشر شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر. |
||||
31 - 01 - 2021, 06:47 PM | رقم المشاركة : ( 33125 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تواضع نفسك وسيظللك روح الله تواضع نفسك ووبخ نفسك. لا تبرر نفسك ، حتى لو كنت محقًا تمامًا ، لأن التبرير الذاتي لا يؤدي إلى شفاء مرضنا الروحي. إذا كنت تريد أن تكون عبقًا ، احتضن روحًا متواضعة وبسيطة وطاعة ووديعة. احتقر الأنانية على أنها رائحة كريهة وغباء. أنت تفعل جيدًا أن تلوم نفسك في كل شيء. هذا المسار هو الأكثر صحة للآباء. نعم ، يا طفلي ، اغرس أسلوب الحياة هذا بعمق في روحك الصغيرة العزيزة وستستفيد بشكل كبير. من الكتاب مراس من الجبل المقدس مختارة من رسائل ومواعظ الشيخ إفرايم أريزونا |
||||
31 - 01 - 2021, 06:49 PM | رقم المشاركة : ( 33126 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
7 معلومات لا تعرفها عن الأنبا أنطونيوس أبو الرهبان الأقباط
1- يعتبر الأنبا انطونيوس مؤسس الرهبنة المسيحية ويلقب بأبو الرهبان 2- ولد الأنبا انطونيوس في القرن الثالث لرجل غنى توفى وأورثه ثروة كبيرة وزعها على الفقراء وهجر العالم وعاش حياة الزهد 3- سكن الأنبا انطونيوس مغارة فى جبل القلالى بالبحر الأحمر تأسس عليها ديره الكبير الموجود حتى اليوم 4- من خلال تعاليم الأنبا انطونيوس تأسست الرهبنة المسيحية وانتقلت إلى العالم كله. 5- كان الأنبا انطونيوس صاحب مدرسة الرهبنة التوحدية أى سكن الجبال منفردا لعبادة الله دون مشاركة أحد. 6- يشتهر الأنبا انطونيوس في العالم كله ويتخذ عدة أسماء منها سان انطوني وانطونيو 7- يحتفل الأقباط بعيده بزيارة الدير في البحر الأحمر ويطلبون الشفاعة ويقدمون له النذور |
||||
31 - 01 - 2021, 06:52 PM | رقم المشاركة : ( 33127 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الأنبا أنطونيوس أبو الرهبان و"الرهبنة"
إذا كانت الرهبنة قد ارتبطت فى الأذهان بالمسيحية، فإن المسيحيين يربطون الرهبنة بالأنبا أنطونيوس الملقب بأبو الرهبان، والذى يعتبره المؤرخون أول راهب فى التاريخ رغم من سبقوه إلى التعبد فى الصحارى ونذر أرواحهم إلى الله ولكن القديس الذى عاش فى القرن الثالث الميلادى قد مثل بحق أول راهب بالمعنى المعروف اليوم رغم التحولات التى طرأت على الرهبنة من عصر إلى عصر، إلا أن جوهر الرهبنة المسيحية هو الذى وضعه الأنبا أنطونيوس وتلاميذه فى البرية الشرقية بجبل القلالى قرب البحر الأحمر، ومن هناك انتقلت حركة الرهبنة إلى العالم كله فى القرون التالية فصار القديس يتسمى بأسماء أجنبية لا تمحى اسمه الأصلى، مثل سان انطونى أو انطونيو، كل ينطقه حسب لغته ولهجته. دير الأنبا أنطونيوس الأنبا أنطونيوس.. ثرى يمنح ماله للفقراء ككل القديسين، يروى "السنكسار" أو كتاب سير القديسين القبطى الأنبا أنطونيوس إذ يربطها بالكثير من القصص الغرائبية والمعجزات وهى القصص التى لا يمكن الاستدلال من صحتها، ولكنها تحظى باعتراف الكنيسة منذ قرون، حيث يخضع التاريخ المسيحى لمرجعين الأول يدونه المؤرخون الذين عاصروا الحدث، والثانى يكتبه أحد رجال الكنيسة أو الإكليروس وهو الذى يحظى باعتراف الكنيسة ويتسق مع تعاليمها وتصوراتها عن تلك الفترة بشكل كبير. للقديس الأنبا أنطونيوس قصة يرويها السنكسار القبطى وهى أنه ولد فى بلدة تسمى قمن العروس تتبع محافظة بنى سويف حاليا، وذلك فى العام 251 م تقريبًا من والدين غنيين، مات والده فوقف أمام الجثمان يتأمل زوال هذا العالم، وهى اللحظة التى غيرت حياته فيما بعد، حتى إذ دخل ذات يوم الكنيسة سمع الإنجيل يقول: "إن أردت أن تكون كاملًا اذهب وبع كل مالك ووزعه على الفقراء، وتعال اتبعنى" فشعر أنها رسالة شخصية تمس حياته،بعدها عاد "أنطونيوس" إلى أخته الشابة ديوس يعلن لها رغبته فى بيع نصيبه وتوزيعه على الفقراء ليتفرغ للعبادة بزهد. سيدة تغير حياة الأنبا أنطونيوس وتدفعه لهجر المدينة ووفقا للرواية القبطية، فإن الشاب أنطونيوس قد سكن بجوار النيل، وكان يقضى كل وقته فى الصلوات بنسك شديد، لكن إذ هاجمته أفكار الملل والضجر أخذ يصرخ إلى الله، فظهر له ملاك على شكل إنسان يلبس رداءً طويلًا متوشحًا بملابس تشبه ملابس الرهبان الأوائل ويضع على رأسه قلنسوة، وكان يجلس يضفر الخوص، وقال الملاك له أفعل مثل هذا وسوف تستريح، فيصبح بعد ذلك هذا الزى زيًا للرهبان، ويتقرر أن عمل اليد من أساسيات الرهبنة. فى أحد الأيام نزلت سيدة إلى النهر لتغسل رجليها هى وجواريها، وإذ حَول القديس نظره عنهن منتظرًا خروجهن بدأن فى الاستحمام. ولما عاتبها على هذا التصرف، أجابته: "لو كنت راهبًا لسكنت البرية الداخلية، لأن هذا المكان لا يصلح لسكنى الرهبان". وإذ سمع القديس هذه الكلمات قال فى نفسه: "إنه صوت ملاك الرب يوبخنى"، وفى الحال ترك الموضع وهرب إلى البرية الداخلية وتقصد مغارات الصحراء، وكان ذلك حوالى عام 285 م. بعدها استقر القديس بأحد مغارات الجبل، يعيش حياة الوحدة إذ يعبد الله منفردًا ولا يكلم أنسيًا، حتى إذا جاء عام 305 فالتقى بتلاميذ، جاءوا إليه يشتاقون إلى التدرب على يديه، فكان يعينهم ويرشدهم، وإن كان قد عاد إلى وحدته مرة أخرى. الأنبا أنطونيوس أسس نظام الرهبنة يشرح القديس الأنبا أثناسيوس الرسولى فى كتابه الشهير عن سيرة الأنبا أنطونيوس الأسباب التى جعلت الكنيسة تعتبر الأنبا أنطونيوس أبًا للرهبان، إذ تعتبره مؤسس نظام رهبنة الوحدة التى تختلف عن نظام رهبانى أخر يسمى رهبنته الشركة الذى يتجمع فيه مجموعة من الرهبان للتشارك فى العبادة حيث كان للأنبا باخوميوس فضل تأسيس هذا النظام فى الصعيد. وأكد كتاب سيرة الأنبا انطونيوس، على أنه خرج للرهبنة بلا هدف كهنوتى فلم يكن يرغب فى اعتلاء منصب فى الكنيسة، ولم يتدخل فى نظامها حتى أن الامبراطور قسطنطين حين أرسل إليه رسالة يطلب بركته، تأخر فى الرد عليه لأنه كان مشغولًا بالعبادة. يشير الكتاب إلى أن الأنبا أنطونيوس ورغم حبه الشديد لحياة الوحدة ولكنه لم يغلق بابه أمام الراغبين فى التتلمذ على يديه، فهو يعيش منفردًا ولكن كل ذلك من أجل العبادة والكنيسة، فخرج من بين تلاميذه الأنبا مكاريوس الذى أسس نظامًا رهبانيًا مختلفًا هو نظام الجماعات، وفرح بتأسيس الأنبا باخوميوس نظامًا ثالثًا فى الرهبنة هو نظام الشركة، فلم يكن متعصبًا لطريقه الذى اختاره. عيد الأنبا أنطونيوس.. تلاميذه يحييون ذكراه بالصلاة والعبادة للأنبا انطونيوس، دير كبير فى صحراء البحر الأحمر حيث يحتفل بعيد القديس فى ديره الشاهق فوق الجبل، وفى مغارته المرتفعة عن الأرض ويمكن الوصول إليها عبر سلالم بنيت فى مدق بالجبل، يصعد محبو القديس لها، يتكبدون مشقة الصعود حوالى 45 دقيقة تربط الأرض بالجبل، وتصل أهل الأرض بأهل السماء، حتى تصل إلى قلب المغارة فتمر منحنى الظهر تعد نفسك بالبركة حتى تصل للمغارة التى صارت كنيسة ولا يتعدٍ طولها 5 أمتار، يصلى فيها الرهبان أحيانا بضوء الشموع |
||||
31 - 01 - 2021, 06:55 PM | رقم المشاركة : ( 33128 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الأنبا انطونيوس «أب الرهبان»
يعد الأنبا أنطونيوس مؤسس الحياة الرهبنة في المسيحية ليس فقط في مصر بل في العالم بأكمله، وولد الأنبا أنطونيوس عام ظ¢ظ¥ظ*م، فى بلدة قمن العروسة بمحافظة بنى سويف من أسرة ثرية؛ وفي سن الثامنة عشْرة، مات والداه وتركاه هو وأخته، فصار منذ وفاتهما كثير التفكير فى أمر زوال العالم.. وذات مرة، ولم يكن قد تخطى العشرين من عمره ذهب إلى الكنيسة، وفى أثناء قراءة الإنجيل قراءه مقولة للسيد المسيح وهي "ان أردت أن تكون كاملا فاذهب وبيع املاك واعطيها للفقراء فيكون لك كَنز فى السماء، وتعالَ اتبعنى فاشتاق إلى ترك كل شىء والتفرغ للعبادة". وعلى الفور أعلم أخته برغبته وبعزمه بيع نصيبه وتوزيعه على الفقراء فوافقته هى الأخرى وباعا كلاهما كل ما لديهما، واحتفظ هو بقليل من المال من أجل أخته، وبعد زمن يسير، ترك العالم ومضى إلى البرّية من أجل التعبد والصلاة، بعد أن أودع أخته فى بيت للعذارى. وظل الانبا أنطونيوس يحيا فى حصن مهجور على جانب النهر ثم انتقل إلى البرّية الداخلية، وعاش حياة التوحد والزهد والصلاة خمسة وثمانين عامًا، ليصير بحياته أبًا للرهبان ومؤسسًا للحركة الرهبانية، لا فى مِصر وحدها، بل العالم بأسره وتخطت شهرة الانبا أنطونيوس لتصل إلى آسيا و أوروبا ويرجع الفضل فى ذظ°لك إلى البابا البطريرك أثَناسيوس الرسولىّ البابا العشرين فى بطاركة الإسكندرية، والذى كان قد تتلمذ على يد الانبا أنطونيوس، حيث رأى البابا أثناسيوس ضرورة أن يسجل ما رآه وعاشه فى تلمذته مع الانبا أنطونيوس. |
||||
31 - 01 - 2021, 06:58 PM | رقم المشاركة : ( 33129 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رسائـل القديـس الأنبا أنطونيـوس
يعتبر القديس الأنبا أنطونيوس مؤسس الرهبنة الأول فى العالم؛ وهو قديس مصرى صميم أتى من صعيد مصر وتحديدا من بلدة قمن العروس ببنى سويف. وقد ولد الطفل انطونيوس (انطونيوس كلمة لاتينية معناها عوض) عام 251م من أسرة مسيحية تقية؛ وتعود منذ طفولته التردد على الكنيسة للصلاة؛ توفى والده وهو فى سن الثامنة عشرة؛ فتأمل فى الموقف وقال لنفسه «إن كان والدى قد خرج من العالم بغير إرادته؛ فأنا أريد أن أخرج من هذا العالم بإرادتى» وجاءت اللحظة الحاسمة عندما دخل الكنيسة ذات مرة ليصلي؛ فسمع الآية التى وردت فى إنجيل متى والتى تقول: «إذا أردت أن تكون كاملا فاذهب وبع كل أملاكك وأعط الفقراء فيكون لك كنز فى السماء وتعال اتبعنى» (مت 19: 21) فلم يتردد فى اتخاذ القرار وقام ببيع ثلاثمائة فدان من أجود الأراضى كان قد ورثها عن أبيه؛ وخرج للتعبد أولا فى المنطقة التى يوجد بها دير الميمون حاليا قرب بنى سويف؛ ولما شعر بقربه من أهل القرية؛ اتخذ قراره أن يتوغل فى الصحراء أكثر وأكثر؛ فشد رحاله حتى وصل إلى المنطقة التى يوجد بها حاليا دير الأنبا انطونيوس بالبحر الأحمر؛ وهناك استقر متعبدا للرب فى صلوات وأصوام طويلة؛ وعندما سمع بخبره مجموعة من الشباب اشتاقوا أن يحذوا حذوه فتتلمذوا على يديه فى منطقة البحر الأحمر؛ كما أسس جماعات رهبانية أخرى فى وادى النطرون؛ وفى منطقة القلالى (نواحى البحيرة حاليا) وفى الفيوم؛ وفى مناطق أخرى كثيرة؛ واستمر فى صلواته وأصوامه حتى توفى فى عام 356م؛ وكان عمره وقت وفاته حوالى 105 أعوام تقريبا. وترك لنا الانبا انطونيوس حوالى عشرين رسالة عدا العديد من الحكم والأقوال المتناثرة تعتبر كلها نبع من الحكمة الصافية؛ فمثلا فى إحدى رسائله إلى تلاميذه الرهبان يوصيهم فيها بمحبة الله باستمرار قال لهم: «آمنوا بالرب وأحبوه؛ واعلموا يا أولادى الأحباء أن كل الوصايا ليست ثقيلة ولا متعبة بل نور حقيقى وسرور أبدى. إن الإنسان إذا كان يحب الله بكل القلب وبكل الفكر وبكل النية وبكل القوة فإنه يقتنى خوف الله، والخوف يولد البكاء، والبكاء يولد القوة، وبكمال هذه فى النفس تثمر فى كل الأشياء. فالآن يا أحبائى اقتنوا لكم هذه القوة لكى تخاف منكم الشياطين؛ وتخف عنكم الأتعاب التى تمارسونها؛ وتحلو لكم الإلهيات؛ لأن حلاوة حب الله أحلى من الشهد»، وفى رسالة أخرى وجهها للرهبان طالبهم فيها بمحبة بعضهم بعضا؛ قال لهم: «يا أولادى الأحباء لا تكلوا ولا تملوا من المحبة بعضكم لبعض؛ بل اجعلوا هذا الجسد الذى انتم لابسوه مجمرة ترفعون فيها جميع أفكاركم ومشوراتكم الرديئة وتضعونها أمام الرب ليرفع قلوبكم إليه. فأنا أطلب إليكم أن تجتهدوا وتداوموا على أعمالكم الحسنة؛ ليسر بكم كافة القديسين وروحى أنا المسكين؛ لأننا جميعا مخلوقون من مبدأ واحد وجوهر واحد عقلى غير مرئى». ولقد دعا الانبا انطونيوس تلاميذه الرهبان إلى التحلى بفضيلة التمييز؛ ويقصد بها فحص واختبار كل فكر يعرض عليهم حتى يعرفوا هل هو من الله أم من الشيطان أم من شهواتهم وغرائزهم؟ فيقول لهم: «أطلب عنكم يا أولادى بكل قوة وحرارة لكيما يعطيكم الله أن تنظروا وتفرزوا جميع الأشياء حتى تميزا بين الخير والشر. اطلبوا من الله ليلا ونهارا أن يعطيكم هذا النظر والإفراز لكى يكون لكم الخير الدائم من عند الله ويزداد بهاؤكم فى كل شىء حتى يعطيكم الله أشياء أخرى كثيرة ما عرفتموها قط». وفى آخر رسالة كتبها للرهبان قبل وفاته بفترة قصيرة يدعوهم فيها إلى احترام الكل الصغير قبل الكبير؛ وعدم الاستهانة بأى مخلوق مهما كان صغيرا أو ضعيفا قال: «يا أحبائى احترسوا من أن تستهينوا بأحد من الناس؛ لأن أصل هذه الاستهانة هو الكبرياء التى أوجبت على العالم غضب الله؛ فيجب علينا أن نبكى على ذواتنا بحرقة قلب؛ لأنى رأيت رهبانا كثيرين وعذارى قد سقطوا فى هذا الظن؛ إذ قالوا عن أنفسهم: إننا شىء عظيم ولا يوجد أحد يشبهنا؛ وحقا أقول لكم يا أحبائى إنه ليس فيهم سوى الكبرياء والاستهانة بالناس والبغضة والغيرة الرديئة والخصام؛ فيجب علينا نحن أن نبكى على هؤلاء الثابتين فى هذه الشرور المذكورة؛ فتعاليم الله هى: الطهارة؛ السلام الدائم المملوء من الرحمة؛ وبقية الأثمار الحسنة الحقيقية؛ فأحرصوا أنتم يا أحبائى على اقتناء هذا التعاليم التى للروح؛ فإنه بهذه الأعمال يكون شفاء النفس من الأوجاع»، وفى نفس الرسالة يوجه اليهم الدعوة للمحبة والتسامح بعضهم نحو بعض فيقول: «ليغفر كل واحد لرفيقه كى ما يغفر لكم الرب؛ وكل من تعرض للظلم منكم؛ فليقبل ذلك بفرح ويسلم الأمر إلى الرب لأنه هو الحاكم العادل المجازى؛ انزعوا من قلوبكم كل الأفكار الرديئة التى تفكرون بها بعضكم على بعض لكى تنحل العداوة التى أصلها البغضة والحسد؛ لأن هذين الوجعين رديئين جدا ومرذولين عند الله والناس؛ ولا يجب أن يوجد عند أحد من المؤمنين. فيا أحبائى إن كانت هذه الأشياء قد وجدت بينكم فيما مضى؛ فمن الآن احترسوا أن لا توجد عندكم ولا تدعوها تتسلط عليكم». |
||||
31 - 01 - 2021, 07:01 PM | رقم المشاركة : ( 33130 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سيره العظيم الأنبا انطونيوس نتذكر في تلك الفترة عيد الأنبا أنطونيوس.. وتوجهت وطني للباحث ماجد كامل الذي شرح لوطني أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل يوم 22 طوبة الموافق 30 يناير( سوف يحتفل به هذا العام في 31 يناير حيث أنها سنة كبيسة ) . بعيد نياحة الانبا أنطونيوس والملقب بأبو الرهبان؛ ويحتل الانبا أنطونيوس مكانة هامة ومتميزة في التراث القبطي؛ فهو المؤسس الأول والحقيقي للرهبنة القبطية والتي أمتد تأثيرها إلي العالم كله ؛ولقد ولد الانبا انطونيوس “انطونيوس كلمة يونانية معناها عوض” في بلدة قمن العروس بمحافظة بني سويف عام 251م؛ من أبوين مسيحين تقيين، وكان والده رجلا غنيا يمتلك أكثر من 300 فدان من أجود الأراضي الزراعية في مصر؛ وعندما توفي والده نظر أنطونيوس إلى جثمانه وناجاه قائلا “ياأبي أنت خرجت من العالم بدون إرادتك؛ وأنا أريد أن أخرج منه بإرادتي ” غير أن اللحظة الحاسمة في حياة الانبا أنطونيوس جاءت عندما دخل الكنيسة وسمع الآية التي تقول “إن أردت أن تكون كاملا ؛أذهب بع كل مالك وأعط الفقراء وتعال أتبعني فيكون لك كنزا في السماء “فأعتبر انطونيوس هذه الآية موجهة إليه شخصيا ؛فباع الثلثمائة فدان التي ورثها عن أبيه ؛ وأستودع أخته أحد أديرة العذاري؛ وترهب في البداية في المنطقة المعروفة حاليا بدير الميمون؛ غير أنه فكر في التوغل في الصحراء بسبب موقف معين إذ شاهد ذات يوما أحدى السيدات وهي تستحم في النهر أمامه، فأنتهرها قائلا “كيف تستحمين أمام راهب مثلي ” فأجابته المرأة قائلة “الراهب الحقيقي يعيش في الصحراء الداخلية وليس علي حدود النهر ” فشعر أن هذا هو أمر الله له وقد جاءه عن طريق هذه المرأة فتوغل في الصحراء حتي وصل إلي المنطقة الموجودة به ديره الحالي بالبحر الأحمر ؛وعندما ذاع خبره توجه إليه مجموعة من الشباب طالبين الرهبنة والتلمذة تحت يديه ؛ كما أسس العديد من العديد التجمعات الرهبانية الأخري التي ظهرت في وادي النطرون ومنطقة جبل نتيريا والفيوم …. الخ وحرص علي زيارتها باستمرار ؛كما زار مدينة الإسكندرية ليشدد المؤمنين في حربهم ضد الأريوسية ؛وتقابل مع القديس ديديموس الضرير مدير مدرسة الإسكندرية في ذلك الوقت “والذي يعتبر أول من فكر في الكتابة علي النقش البارز لكي يستطيع مكفوفي البصر أن يقرأوا عن طريق لمس الخشب ؛وهو الاختراع الذي تحقق على يد لويس برايل بعد ذلك بخمسة عشر قرنا ” . ثم توفي أخيرا في ديره بالبحر الأحمر في يوم 22 طوبة عام 356م؛ وله من العمر حوالي 105 سنة؛ ودفن جثمانه بمنطقة الدير؛ غير أنه غير معروف مكانه حاليا وذلك بناء على وصيته أن يظل قبره مهجورا لا يعرفه أحد . وأضاف كامل عن سؤال عن دير الميمون ان دير الميمون الذي ترهبن فيه أولا ؛فهو رسميا يعتبر أقدم دير عرف في تاريخ الحياة الرهبانية في العالم كله؛ ويقع هذا الدير علي البر الشرقي من النيل عند حاجر الجبل الشرقي22 كم شمال بني سويف؛ 12 كم جنوب الكريمات؛ وتوجد علامة علي طريق مصر المنيا الشرقي تشير إلى مكان الدير ؛ وكانت تعرف قديما في كتب التاريخ بمنطقة بسيير؛ ولقب الدير بعدة ألقاب نذكر منها ( الصومعة الخارجية ؛الجبل الخارجي؛ الدير البراني ؛ دير الجود ؛دير الجميزة …. الخ ) ولقد كتب أبو المكارم في كتابه “تاريخ الكنائس والأديرة ” عن هذا الدير تحت أسم تحت أسم “دير الجميزة ” فقال عنه “دير الجميزة على شاطيء بحر النيل المبارك وبجواره جوسق وبستان وطاحون ومعصرة وهو قريب من دهروط “مغاغة حاليا ” . أما المقريزي فقال عنه “دير الجميزة، ويعرف أيضا بدير الجود ؛وهو قبالة الميمون، وهو عزبة لدير العزبة “البحر الأحمر حاليا ” بني على اسم أنطونيوس ويقال أنطونة ” .أما الرحالة الألماني فانسليب ( 1635- 1679 ) فلقد ذكره في كتابه “تقرير الحالة الحاضرة 1671 ” فقال عنه ” في الميمون نحو الشرق، دير القديس أنطونيوس ” كما زار الدير الرحالة “جان كوبان” فيما بين عامي 1638 ؛1648 م وكتب عن حالة الإهمال الشديد التي وصل إليها . كما زاره الراهب اليسوعي الفرنسي كلود سيكار في 21 أغسطس 1719 كما ذكره في رسائله عن زيارة مصر . وذكره القمص عبد المسيح صليب المسعودي البراموسي ( 1848-1935 ) في كتابه “تحفة السائلين في ذكر أديرة رهبان المصريين “فقال عنه” دير الميمون على اسم الأنبا أنطونيوس بمديرية بني سويف .شرقي النيل ؛ذكر في سجل الكنائس في كرسي بني سويف والبهنسا .وذكره المقريزي في وجه 502 .وقال أن اسمه دير الجميز …. إلخ ” . وزارة الرحالة النمساوي جوزيف روسيجر، وكان ذلك عام 1836، ووضع وصفا له . وذكره أيضا علي باشا مبارك في كتاب الخطط التوفيقية (نشر عام 1888 ؛وصدرت منه طبعة خاصة عن مكتبة الأسرة عام 2008) فقال عنه “الميمون قرية من مديرية بني سويف في قسم الزاوية ؛واقعة في غرب النيل بنحو 700 متر ؛وفي مقابلها بالجبل الشرقي دير يقال له دير الميمون به كنيسة ويسكنه القسيسون والرهبان “. وعن وصف الدير.أشار للباحث أنه يوجد به كنيستان قديمتان، الكنيسة الأولى بأسم الانبا أنطونيوس، ويوجد بها المغارة القديمة التي أقام فيها الانبا أنطونيوس زمنا؛ وهي تقع في الجانب القبلي من صحن الكنيسة ؛على عمق 1,95 متر، وطولها 1,75 متر، وعرضها 80،. متر ؛ومغطاة بباب خشبي موضوع على الأرض؛ولقد ذكرت بعض المراجع أنها أصلا مقبرة فرعونية . أما الكنيسة الثانية فهي على أسم مرقوريوس أبو سيفين، وهي كنيسة صغيرة وقبابها متهدمة، وبها مذبح واحد وشمال الهيكل سلم يؤدي إلى برج الجرس ؛ويوجد بها كرسي يعتقد أن البابا كيرلس الرابع كان يجلس عليه عند زيارته للدير . ولقد جاء خبر عن الدير في “تاريخ البطاركة “، حيث ورد عنه خبر في سيرة البابا غبريال السابع البطريرك (95 ) ( 1525- 1568 ) حيث ذكر عنه أنه قام بتعمير دير الميمون كما وجه همته أيضا إلي عمارة الأوقاف ؛كما ورد في خبر نياحته أن السلطان العثماني وقتها فرض علي جميع التجار اليهود والخواجات والنصاري ألفين دينار بسبب سفر الجيش المتوجه به سنان باشا الوزير العثماني فتوجه البابا حزينا وهاربا من شره إلي دير القديس أنطونيوس بالميمون فعند وصوله إلي الميمون نزل المعدية ومات فيها .ومن الآباء البطاركة الذين زاروا هذا الدير نذكر البابا كيرلس الخامس البطريرك ال112 ( 1874- 1927 ) حيث قام بزيارة الدير وهو في طريقه إلى السودان ؛وكان ذلك يوم 3 فبراير 1904، وأصطحب معه في هذه الزيارة الأنبا يؤانس مطران البحيرة والمنوفية “البابا يؤانس التاسع عشر البطريرك 113 (1929- 1942 ) فيما بعد ؛ والأنبا مرقس مطران اسنا والانبا بخومويس أسقف دير المحرق .أما الزيارة الثانية فكانت في يوم 25 يناير 1909 ؛ وكتب عنها بالتفصيل يوسف بك منقريوس “أول مدير للمدرسة الإكليركية الحديثة والتي تأسست في 29 نوفمبر 1893 ” في كتابه “تاريخ الأمة القبطية مدى العشرين سنة الماضية من سنة 1893- 1913 أيضا من ضمن المراجع التي كتبت عن الدير، نذكر “موسوعة الكنائس في مصر ” للدكتور جودت جبرا والتي صدرت عن المركز القومي للترجمة تحت رقم ( 1844 ) حيث قال عنها ” كان معروفا بدير الجميزة …….وزاره كل من “ج .ج شيستر ” و”ج .ل . بوتي ” الكنيسة في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي . ويفخر أهالي قرية دير الميمون من الأقباط في التراث العبي الشفوي أن الانبا انطونيوس عاش في المغارة التي يتم النزول إليها من صحن الكنيسة ؛ويحمل الحجاب الخشبي للهيكل تاريخ 1264 ش ( 1529/ 1530 م ) ( راجع الفقرة بالكامل في الكتاب السابق ذكره ؛ الصفحات 234- 237 ) . أما أحدث مرجع ذكر الدير فهو كتاب “المسيحية القبطية في ألفي عام ” تأليف “أوتو ميناردس ” ترجمة ” الدكتور مجدي جرجس ” والصادر عن المركز القومي للترجمة تحت رقم (2353 ) حيث قال عنه “دير الميمون قرية صغيرة محاطة بأشجار النخيل علي الضفة الشرقية من النيل ويوجد بهادير وهذا الدير كان مأهولا في القرن الثالث |
||||