30 - 01 - 2021, 03:07 PM | رقم المشاركة : ( 33001 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يا من خلصت عبدك نوح البار ونجيته من الطوفان هو وبنيه .. نجِ شعبك من طوفان بحر العالم الزائل وأرفع عنهم كل مكروه .. نسألك يا رب أسمعنا و أرحمنا |
||||
30 - 01 - 2021, 03:11 PM | رقم المشاركة : ( 33002 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ولكنه خطىء حين نقرأ كتب الأقدمين في الشرق، نرى كم يمجّدون الأشخاص الذين يتحدّثون عنهم. ذكرنا بطل الطوفان الذي صار على مستوى الله، فما عاد الموت يصيبه مثل سائر الناس. والملوك الأقدمون في بلاد الرافدين وصلت اعمارُهم إلى اربعين الفاً. صاروا تجسيداً للاله، هذا مع العلم أن الرقم الف هو رقم الله، رقم الخلود. أما في الكتاب المقدّس، فلم يصل انسان إلى الرقم الف. فآدم، بعد أن عاش ما عاش من السنين، مات. وشيت الذي ولد البنين والبنات، في النهاية مات (تك 5: 5، 8). ولماذا يموتون؟ لأنهم خطأة. والوصية الاولى التي توجّهت إلى البشرية واضحة: يوم تأكل من شجرة معرفة الخير والشرّ، يوم تريد أن ترذل الوصايا التي تدلّك على الخير وتحذّرك من الشرّ، يوم تريد أن تصير كالله فتقرّر ما تودّ أن تفعله، يوم تفضّل مشيئتك على مشيئة الله «موتاً تموت» (تك 2: 17). وقال بولس في الخط عينه: «والخطيئة دخلت في العالم، وبالخطيئة دخل الموت، وسرى الموت إلى جميع البشر، لأنهم كلّهم خطئوا» (روم 5: 12). ليس من بار ولا واحد، وابراهيم نفسه عرف الخطيئة. ولوط غرق في خطيئة أهل سدوم، فوصلت به الامور إلى الزنى مع ابنتيه. ويعقوب مارس الحيلة مع أخيه، والكذب مع خاله. وداود الذي قيل فيه انه بحسب قلب الله، قتل قائداً من قوّاده وأخذ له امرأته. ونوح البار سوف يسكر ويتعرّى في خيمته (تك 9: 21). ويتابع النصّ: «فرأى حام أبو كنعان عورة أبيه» (آ22). فالشرّ موجود في العالم، في الماضي وفي أيامنا. والخطيئة ترافق الانسان. والكتاب المقدّس في عهده القديم، يرينا مسيرة الانسان من الخطيئة إلى النعمة. من اللعنة إلى البركة. من اخلاقيّة انسان يقتل أخاه لسبب تافه، يطلّق امرأته لأجل كل علّة. ولكن الكتاب لا يوافق على هذه الاعمال. فمسيرة الله مع الانسان تنطلق من عمق الخطيئة لترفع الانسان إلى حياة بارة صالحة. أما نوح الذي بدأ حياته فأزال اللعنة عن الأرض (تك 5: 28)، ودلّ على كماله، فقد أنهى حياته بإعادة اللعنة. حين حصل ما حصل من شرّ، قال: «ملعون كنعان ! عبداً ذليلاً يكون لإخوته». لهذا خلص الكتاب إلى الكلام: «فكانت كل ايام نوح تسع مئة وخمسين سنة عندما مات» (تك 9: 29). وهكذا ما بلغ الألف سنة، ولا كان خالداً. فيبقى على المؤمن أن يتعلّم من كلام النبي اشعيا: «ويل للمبكرين صباحاً في طلب المسكر، والساهرين الليل كله والخمر تلهبهم... الخمر شرابهم، ولا يلتفتون إلى عمل الربّ ولا يتأملون ما صنعت يداه» (اش 5: 11- 12) ويتابع النبي كلامه: «ولكن هؤلاء انفسهم ضلّوا بالخمر وتاهوا بالمسكر. حتى الكاهن والنبيّ ترنّحا بالمسكر وغرقا بالخمر، وعثرا في الحكم. كل الموائد امتلأت من القيء القذر وما بقي مكان نظيف» (اش 28: 7- 8). نحن لا نأخذ من الأبرار البرارة. فالبرارة عطيّة من الله، ونداء من لدنه تعالى. ونحن نحاول أن نتجاوب مع هذا النداء. فالخطيئة رابضة بقربنا كالاسد المستعدّ للوثوب على فريسته (1 بط 5: 8). وكان الربّ قد قال لقايين الذي يستسلم إلى الشرّ: «الخطيئة رابضة بالباب وهي تتلهّف إليك، وعليك أن تسود عليها» (تك 4: 7). وتأتي الشريعة فتنبّه الانسان من التجربة التي تقود إلى الخطيئة. ''لا تكشف عورة أبيك بكشف عورة أمك. فهي أمك، لا تكشف عورتها. وعورة زوجة أبيك لا تكشفها، فهي عورة أبيك» (لا 18: 7- 8). مثل هذا الزنى مع الأقارب يُمنع. وماذا نقول عن الزنى بين الذكر والذكر، في إطار القرابة بين الابن وأبيه. نشير هنا إلى ان مصر عرفت الزواج بين الاخ وأخته. وسدوم عرفت الزنى في كل أشكاله، فحاولت ان تتعدّى على الملاك الذي جاء يزور لوطاً (تك 19: 8). وربط الكاتب الملهم هذه الخطيئة بنوح، لينبّهنا: إذا كان نوح البار خطىء، فما يكون مصير المؤمنين الآخرين. أجل، جُعل الكتاب المقدّس من أجل تعليمنا. |
||||
30 - 01 - 2021, 03:13 PM | رقم المشاركة : ( 33003 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا خلاص الا بيسوع ذاك هو الكلام الذي قاله بطرس لرؤساء اليهود والشيوخ، مبيّناً ان شفاء المخلّع تمّ «باسم يسوع المسيح الناصري» (أع 4: 10). لا، لم تتمّ المعجزة بيدينا، «فلماذا تنظرون إلينا كأننا بقدرتنا أو تقوانا جعلنا هذا الرجل يمشي» (اع 3: 12). «بفضل الايمان باسم يسوع، عادت القوّة إلى هذا الرجل الذي ترونه وتعرفونه. فالايمان بيسوع هو الذي جعله في كمال الصحّة أمام انظاركم جميعاً» (آ 19). والمبدأ الاول جاء يختم الكلام حول هذه المعجزة: «لا خلاص إلا بيسوع فما من اسم آخر تحت السماء وهبه الله للناس نقدر به أن نخلص» (أع 4: 12). في هذا الاطار نفهم مخطط الله: جعل الجميع تحت الخطيئة. سمح أن يخضعوا لسلطان الخطيئة (روم 3: 9)، لينالوا كلّهم الخلاص. فالوثنيون خطأة «إذ عرفوا الله فما مجّدوه ولا شكروه كإله، بل زاغت عقولهم وملأ الظلام قلوبهم الغبيّة» (روم 1: 21). واليهود أيضاً خطأة: يفتخرون بالشريعة وفي الوقت عينه يهينون الله حين يعصون الشريعة (روم 2: 23) بحيث يستهين الناس باسم الله بين الأمم بسببهم (آ 24). لا، ما من واحد بار، لا احد (روم 3: 10). والانسان لا يقدر أن يستند إلى برّه الخاصّ إلى البرِّ الآتي من الناموس. إذا أردنا أن نختار الافضل ونصير أنقياء لا لوم علينا في يوم المسيح، يجب أن نمتلىء، لا من ثمر أعمالنا، بل «من ثمر البرّ بيسوع المسيح، لمجد الله وحمده» (فل 1: 10- 11). أراد العبرانيّون أن يستندوا إلى نوح ودانيال وأيوب (حز 14: 14). فكان جواب النبيّ: «ولو كان في الأرض هؤلاء الرجال الثلاثة، لما تمكّنوا من إنقاذ أنفسهم إلاّ بيدهم». ويريد المؤمن أن يستند إلى برّه السابق، فيحسب أن لا جهاد له بعد الآن. أو هو يحسب أن أعماله كانت كافية وهو يستحقّ الأجر الذي ينتظره. فنوح نفسه ما استطاع أن يستند إلى برّه. ولذا نقول عن الآباء الذين أرضوا الله: هم كلّهم معرّضون للخطيئة، ونحن أيضاً. لهذا يقول لنا بولس الرسول: «من ظنّ انه واقف فليحذر من السقوط» (1 كور 10: 12). من ظنّ انه قويّ تكون آخرته تعيسة. ويحدّثنا الرسول عن أولئك الذين «تعمّدوا لموسى في السحابة وفي البحر، وأكلوا طعاماً روحياً وشربوا شراباً روحياً. ومع ذلك، فما رضي الله عن أكثرهم، فسقطوا أمواتاً في الصحراء» (1 كور 10: 1- 5). ما انتفعوا من رفقة الله في الصحراء. ولكن لماذا كل هذا؟ فيجيب الرسول: «حدث هذا كلّه ليكون لنا مثلاً... بحيث لا نستسلم للزنى مثلما استسلم بعضهم» (آ 6- 8). أجل، حين يروي لنا الكتاب خبراً، فلكي يقدّم لنا درساً بحيث لا نقع في خطيئة الغرور والاعتداد بالنفس. بحيث لا نوقف الجهاد بعد أن طالت بنا الحياة. ونسمع في هذا الاطار تنبيه النبيّ حزقيال. جاء الناس حوله يقولون: طريق الربّ غير مستقيم. ينظر إلى أعمال الانسان الحاضرة، وكأنه ينسى السابقة. فجاء جواب النبيّ قاطعاً: «إذا ارتدّ (تراجع) البار عن برّه، وفعل الاثم ومات، فبسبب إثمه الذي فعله يموت» (حز 18: 26). لا يمكن للمؤمن أن ينام على الحرير. فأمامه جهاد قد يصل به إلى الدم بإزاء الخطيئة (عب 12: 4). ومقابل هذا الارتداد عن الخير، هناك الاهتداء إلى الخير والابتعاد عن الشرّ: «وإذا تاب الشرّير عن شرّه، وعمل ما هو حقّ وعدل، فهو يُنقذ حياته» (حز 18: 27). ويأتي النداء: «فتوبوا وارجعوا عن جميع معاصيكم، لئلا يكون الاثمُ سبباً لهلاككم» (آ 30). ولكن الانسان لا يقدر أن يحافظ على البرارة، دون نعمة من لدنه تعالى. لا يقدر ان يغتسل من خطاياه إن لم يحرّره الربّ من الداخل. فمن حسب نفسه باراً، صار خارج الخلاص. أما من اعترف بخطاياه، فالربّ رؤوف عادل. ويبيّن لنا بولس الرسول ان الله أتى إلينا حين كنا لا نستحقّ شيئاً. ساعة لا يضحّي الانسان بنفسه من أجل انسان بريء، ضحّى يسوع بحياته من أجلنا، يوم كنا خطأة. قال: «ولكن الله برهن عن محبّته لنا بأن المسيح مات من أجلنا ونحن بعدُ خاطئون. فكم بالاولى الآن بعدما تبرّرنا بدمه، أن نخلص به من غضب الله» (روم 5: 8- 9). خاتمة لا بار ولا واحد، لا انسان إلا وسقط في الخطيئة في يوم من الأيام. ويرينا العهد القديم ما صنع نوح حين سكر. وابراهيم حين أراد أن ينجو بحياته حين كان في مصر: «باع» حاملة الموعد، امرأته سارة، ولكن الربّ استردّها له. ويونان النبي حاول أن يهرب من وجه الله لئلا ينقل الرسالة التي كلّف بها. وهرون الكاهن صنع العجل الذهبيّ فجعل على شعبه خطيئة كبيرة. وجدعون القاضي الذي خلّص الشعب، صنع في النهاية صنماً. وشمشون أفشى بسرّه العميق بينه وبين ربّه، إلى امرأة من «الأعداء». وفي العهد الجديد خطىء بطرس حين أنكر سيّده ثلاث مرات. وخان يهوذا الربّ يسوع وباعه بقبلة تعبّر عن الصداقة في الحالات العاديّة. أما هنا فدلّت على الخبث والكذب، وطلعت منها رائحة المال. وحده يسوع هو البار والقدوس. والخليقة تبقى خليقة وهي تنتظر خلاصها ممن هو وحده المخلّص. «من الوسيط بين الله والناس، الذي ضحّى بنفسه فدى لحميع الناس» (1تم 2: 5). |
||||
30 - 01 - 2021, 03:16 PM | رقم المشاركة : ( 33004 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نــــــــوح الـــبـــــار اسم سامي معناه " راحة " وهو ابن لامك بن متوشالح بن أخنوخ ، وأبو سام وحام ويافث . وقد أسمـاه أبـــــــوه " نوحاً " " قائلا : هذا يعزينا عن عملنا وتعب أيدينا من قبل الأرض التى لعنها الرب " ( تك 5 : 28 - 32 ) ، وهو الجيل العاشر من آدم . وعندما كان نوح ابن 480 سنة ، أعلن اللـه له أن روحه " لا يدين في الإنسان إلى الأبد لزيغانه " ، وأنه سيمهل العالم مائة وعشرين سنة ، سيهلكه بعدها بالطوفان ، وأمره أن يبني لنفسه فلكا من خشب جفر . وأعطاه كل البيانات والمقاسات اللازمة لذلك ( تك 6 : 14 - 16 ) . ورغم صعوبة تصور حدوث طوفان غامر بهذا الشكل ، لم يسبق له مثيل ، كما يقول كاتب الرسالة إلى العبرانيين : " أمور لم تُر بعد " ( عب 11 : 7 مع تك 2 : 5 ) ، ورغم تعرض نوع - ولا شك - لسخرية معاصريه منه ( 2 بط 3 : 4 - 6 ) ، فإنه " بالإيمان نوح لما أوحى إليه عن أمور لم تُر بعد ، خاف فبنى فلكا لخلاص بيته ، فيه دان العالم ، وصار وارثا للبر الذي حسب الإيمـان " ( عب 11 : 7 ) . " وحين كانت أناة اللـه تنتظر مرة في أيام نوح ، إذ كان الفلك يبنى " (1 بط3 : 20) ، ظل نوح ، باعتباره " كارزاً للبر " ( 2 بط 2 : 5 ) ، يواصل تحذير " عالم الفجار " حوله من الخطر الداهم الوشيك . وبعد أن بلغ نوح من العمر خمسمائة عام ، ولد أبناءه الثلاثة : ساماً وحاماً ويافث ( تك 5 : 32 ) . ولما كان نوح ابن ست مئة سنة ، صار طوفان الماء على الأرض ، وكان اللـه قد قال له : " أدخل أنت وجميع بيتك إلى الفلك ... لأني بعد سبعة أيام أيضاً أمطر على الأرض أربعين يوماً وأربعين ليلة ، وأمحو عن وجه الأرض كل قائم عملته . ففعل نوح حسب كل ما أمـره بـــه الرب " ( تك 7 : 1 - 6 ). وحدث بعد السبعة الأيام ، أن مياه الطوفان صارت على الأرض في سنة ستمائة من حياة نوح ، في الشهر الثاني في اليوم السابع عشر من الشهر ، في ذلك اليوم ، انفجرت كل ينابيع الغمر العظيم ، وانفتحت طاقات السماء ... في ذلك اليوم عينه ، دخل نوح وامرأته وبنوه الثلاثة ونساؤهم إلى الفلك ، وهم وكل الوحوش كأجناسها ... " حسب كل ما زمره اللـه . " وأغلق الرب عليه " ( تك 7 : 1 - 16 ) وتعاظمت المياه وتكاثرت جداً على الأرض ، فكان الفلك يسير على وجه المياه ... " فتغطت جميع الجبال الشامخة التى تحت كل السماء ... فمات كل ذي جسد ... كل ما في أنفه نسمة روح حياة من كل ما في اليابسة مات " . ولم يبق إلا نوح والذين معه في الفلك . " وتعاظمت المياه على الأرض مائة وخمسين يوماً " ( تك 7 : 17 - 24 ) . " ثم ذكر اللـه نوحاً وكل الوحوش وكل البهائم التى معه في الفلك . وأجاز اللـه ريحا على الأرض فهدأت المياه ... وجعت المياه عن الأرض رجوعاً متوالياً ... واستقر الفلك فى الشهر السابع في اليوم السابع عشر من الشهر على جبال أراراط " ( تك 8 : 1 - 5 ) وكان في السنة الواحدة والست مئة ، في الشهر الأول ، في أول الشهر ، أن المياه نشفت عن الأرض ... وفى الشهر الثانى في اليوم السابع والعشرين من الشهر جفت الأرض " وأمر الرب نوحاً بالخروج هو كل من معه ، وكل ما معه من الفلك . وكان أول ما عمله ، أنه بنى " مذبحاً للرب ، وأخذ من كل البهائم الطاهرة . ومن كل الطيور الطاهرة ، واصعد محرقات على المذبح ، فتنسم الرب رائحة الرضا " ( تك 8 : 20 - 22 ) . و" بارك اللـه نوحاً وبنيه وقال لهم : أثمروا واكثروا واملأوا الأرض " وأعطاهم سلطانا على كل حيوانات الأرض وكل طيور السماء ، وكل ما يدب على الأرض ، وكل أسماك البحر " لتكون لهم طعاماً مع كل عشب أخضر ، غير أن لحما بحياته ، دمه ، لا تأكلوه ، وأن " سافك دم الإنسان ، بالإنسان يُسفك دمه " . لأن اللـه على صورته عمل الإنسان ( تك 9 : 1 - 7 ) . ومن أولاد نوح الثلاثة تشعبت كل الأرض ( تك 9 : 19 ) . وقطع اللـه مع نوح ونسله من بعده ميثاقاً " بألا يكون أيضاً طوفان ليخرب الأرض " وأعطاه " قوس قزح " علامة الميثاق " فمتى كانت القوس في السحاب ، أبصرها لأذكر ميثاقاً أبدياً بين اللـه وبين كل نفس حية فى كل جسد على الأرض " ( تك 9 : 8 - 17 ، ارجع أيضاً إلى إش 54 : 9 و 10 ) . ولكن طبيعة الإنسان الساقطة أعلنت عن نفسها ، إذ غرس نوح " كرما وشرب من الخمر فسكر وتعرى داخل خبائه . فأبصر حام ... عورة أبيه وأخبر أخويه خارجاً " فاخذا " الرداء ووضعاه على أكتافهما ، ومشيا إلى الوراء وسترا عورة أبيهما " فلما أفاق نوح من خمره " علم ما فعل به ابنه الصغير ، فقال : ملعون كنعان . عبد العبيد يكون لإخوته " ( تك 9 : 20 - 26 ) . والأرجح أنه لم يلعن حاماً نفسه ، لأن اللـه كان قد سبق أن بارك نوحاً وبنيه ( تك 9 : 1)، أو لأن كنعان كان قد شارك أباه في الاستهزاء بجده . وعاش نوح 350 سنة بعد الطوفان ، ومات عن تسعمائة وخمسين عاماً . وكان بحق أحد عظماء التاريخ وبطلاً من أبطال الإيمان ( عب 11 : 7 ) . وقد أنذر الرب يسوع المسيح أنه " كما كانت أيام نوح ، كذلك يكون أيضاً مجىء ابن الإنسان ، لأنه كما كانوا في الأيام التى قبل الطوفان يأكلون ويشربون ، ويتزوجون ويزوجون إلى اليوم الذي دخل فيه نوح الفلك ، ولم يعلموا حتى جاء الطوفان وأخذ الجميع ، كذلك يكون أيضاً مجىء ابن الإنسان " ( مت 24 : 37 - 39 ، لو 17: 26 و 27) . كما يذكر نوح في سلسلة نسب الرب يسوع في إنجيل لوقا ( لو 3 : 36 ) . |
||||
30 - 01 - 2021, 03:20 PM | رقم المشاركة : ( 33005 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نوح والطوفان (تكوين 6/ 9 ـ 9 : 17) قصّة نوح والطوفان هي قصّة شعبيّة قديمة، لا شكّ أنّها تعود لذكرى كارثة تاريخيّة حدثت في بلاد ما بين النهرين، كما تبيّن علوم الجيولوجيا ذلك. من شبه المؤكّد، بالنسبة إلى الحدث التاريخيّ، أنّ هذا الطوفان لم يحصل بالضرورة على مستوى الكرة الأرضيّة بكاملها... نجد هذه القصّة الأسطوريّة في عديد من الكتابات القديمة، خارج الكتاب المقدّس، وخصوصًا في ملحمة جلجامش الشهيرة، حيث أن نصّ الكتاب المقدّس عن نوح والطوفان قريب جدًّا من قصّة طوفان جلجامش وبطله وأتنافيشتيم الذي خلّصته إحدى الإلهات هو أيضًا من كارثة الطوفان. يحاول نصّ ملحمة جلجامش أن يجيب على أسئلة عن أصل البشر وعلاقتهم بالآلهة؛ ويرغب في أن يقدّم تفسيرًا لموضوع الشرّ الطبيعيّ والكوارث التي تُرعب الإنسان... ولكنّ أجوبته محدودة في الخبرة البشريّة نفسها، مثل الأنانيّة، والخوف، والبحث عن الخلود، والحبّ البشريّ الذي يفاضل أناسًا على أناس، وهو يُسقط كلّ ذلك على من يفترض أنّهم آلهة... ولكنّه يفتقر أيضًا إلى الكثير من عناصر الإيمان والأخلاق وسموّ الله... ونكتفي هنا بهذا القدر لأنّ هذا ليس موضوعنا الحاليّ. وننتقل إلى قراءة النصّ البيبليّ. 1ـ نوح (طوفان الخطايا وطوفان الماء) عندما خلق الله الإنسان، بحسب النص البيبليّ، خلقه على صورته كمثاله، أي أنّه خلق عن حبّ، جاعلًا منه ملكًا على الكون وسلطانًا على كلّ الخلائق، وكأنّي به جعله مثيله على الأرض؛ هذا عدا أنّه كان يعتني به، ويشعر معه في وحدته، فخلق حوّاء لتكون شريكته... صحيح أنّ هذه أيضًا تعابير بشريّة تشبيهيّة عن الله، ولكنّ الله هنا لا يخلق الإنسان لحاجته الخاصّة، بل فيضًا من حبّه. وإذا كان طوفان الماء قرارًا إلهيًّا ليفني البشريّة القديمة، فإنّه قرار بتبيان ما هو مخفيّ، أي أنّ الله لم يقرّر الطوفان غضبًا على البشر أو اقتصاصًا من بعض خطاياهم فقط، لأنّ البشريّة كانت قد غرقت فعلًا في طوفان الخطيئة والفساد، ولم تعد فيها إلّا الحياة الجسديّة، من أكل وشرب وزواج... وبحسب التقاليد اليهوديّة القديمة، فإنّ الله لم يتّخذ هذا القرار وينفّذه فورًا، بل أعطى البشر أكثر من 100 سنة لكي يتوبوا! لأنّه أمر نوحًا بأن يبني السفينة عندما لنوح 500 سنة من العمر (تك 5: 32)، ولمّا حصل الطوفان ودخل نوح السفينة كان عمره 600 سنة (تك 7: 6). زد على ذلك أنّ الله حدّد عمر الإنسان، بعد أن رأى فساده بـ 120 سنة! (تك 6: 3). فيكون أنّ كلّ البشر، كانت لديهم الفرصة للتوبة، بينما كانوا يرون نوحًا يبني السفينة، واعظًا إيّاهم ومحذّرًا من قرب حدوث الطوفان، فلم يتوبوا (أنظر 1 بط 2: 5). وكما سيبيّن ذلك يسوع نفسه ندما قال: "وكما حدث في أيّام نوح، فكذلك يحدث في أيّام ابن الإنسان: كان الناس يأكلون ويشربون، الرجال يتزوّجون والنساء يزوّجن، إلى يوم دخل نوح السفينة، فجاء الطوفان وأهلكهم أجمعين"(لو 17: 26). أي أنّ الناس عاشوا في الخطيئة الأساسيّة التي تعني أنّهم انصرفوا عن الله مصدر حياتهم الحقيقيّ، وحوّلوا جوهر حياتهم إلى مجرّد الحياة الجسديّة من أكل وشرب وزواج... مع ما رافق ذلك من خطايا رهيبة. كما يؤكّد النصّ نفسه على لسان الله عندما قال لنوح: "قد حان أجل كلّ بشر أمامي، فقد امتلأت الأرض عنفًا بسببهم!". ليس هذا الإمتلاء فعلًا رمزيًّا بل حقيقيًّا، أي أن الخطايا قد غمرت الأرض قبل أن تغمرها المياه! وما كان موتًا كيانيًّا وأخلاقيًّا غير ظاهر لمن اعتادوا على موت نفوسهم، واعبتروا أنّ الحياة تأتي من الجسد وتلبية حاجاته، مع ما ينتج من ذلك من صراعات وأنانيّة وعنف وفساد أخلاق... جعله الطوفان المائيّ ظاهرًا من خلال فناء الأجساد بعد "موت نفوس" أصحابها بالخطيئة. هذا المعنى العميق للموت الكيانيّ، موت النفس بإفراغها من علاقتها بالله، سبق واختبره آدم وحوّاء بعد الخطيئة الأصليّة، عندما شعرا أنّهما عريانين (أي من دون حماية، ومن دون معنى لحياتهما ووجودهما... وعندما عبّر آدم نفسه عن ذلك بقوله لله الذي أتى يبحث عنه: "كنت خائفًا"! لأنّ الخوف هو نتيجة الانفصال عن الله، والخوف هو في أساس كلّ خطايا الإنسان: لأنّ الإنسان الخائف على حياته، بعد أن فقد حماية الله له، والخائف على مستقبله ومستقبل أولاده... يتحوّل إلى إنسان أنانيّ وزانٍ وعنيف، "لأنّ عليه أن يُقلع شوكه بيده"، و"ما بيخلصك إلّا نفسك"، و"إن لم تكن ذئبًا أكلتك الذئاب" و"الشاطر بشطارتو"!! وعندما يجد أمامه من يجابهه أو ينافسه، فالمقولة الأبسط التي يرتكز عليها: "يا قاتل، يا مقتول!!". يختصر نصّنا كلّ هذه الخطايا بكلمتين: فساد وعنف! وفي الحالتين يقول إنّ الأرض امتلأت منهما، ممّا يؤكّد بأنّ طوفان الخطايا المميتة قد قتل الناس قبل أن يقتلهم طوفان الماء! (أنظر تك 6: 12 ـ 13). هذه هي الحقيقة المريرة التي دفعت الله لأن يسمح بالطوفان، ولأنّ للماء مفعولين: هو يقتل الجسد، ولكنّه أيضًا أداة لتطهير الأرض من فساد الخطايا، ولولادة بشريَّة جديدة. هذا ما سيحقّقه العماد المسيحيّ، حيث أنّ المعمّد يقبل مختارًا بأن يقتل، في مياه المعموديَّة، إنسانه القديم، أي الإنسان الجسديّ على صورة بني جيل نوح الفاسدين، ولكنّه يصعد من هذه المياه نفسها إنسانًا جديدًا مطهّرًا من الخطيئة والفساد، على مثال نوح البار والذين معه، بل على صورة المسيح ابن الله، الذي حقّق الخلق الجديد النهائيّ. 2ـ شخصيّة نوح "... كان نوح رجلًا بارًّا كاملًا في بني جيله. وسار نوح مع الله...". هذه هي الصفة الأساسيَّة التي تميّز بها نوح عن كلّ بني جيله، أي أنّه كان بارًّا وكان يسير مع الله. الرجل البارّ في الكتاب المقدّس هو الذي يسير بحسب شريعة الربّ؛ في هذه المرحلة من التاريخ لم تكن شريعة سيناء بعد قد أُعطيت على يد موسى، ولكنّ شريعة الربّ ليس في الأساس مجموعة وصايا وأحكام يُفترض أن يعمل بها البارّ، بل هي العلاقة الشخصيّة التي يقبل البارّ أن يبنيها مع الربّ، والتي تقوم أوّلًا على رغبته بسماع كلام الله له، إن بإلهام القلب، أو خصوصًا من خلال أحداث حياته، التي يقرأها دائمًا على ضوء محبّة الله له، حتّى في قلب الأحداث المؤلمة أو المزعجة. البارّ هو الذي يعطي الأولويّة في حياته للتعرّف إلى الربّ والسَّير معه، كما يقول النصّ هنا عن نوح! لم يكن بنو الجيل الذي عاش فيه نوح ملحدين أو غير متديّنين، بل بالعكس، لقد تميّزت الشعوب القديمة كلّها بمظاهر العبادة وتقديم الذبائح والنذورات... ولكنّ الإنسان المتديّن ليس بالضرورة بارًّا! التعبّد والتديّن شيء، والبرارة شيء آخر! قد يجتمعان في شخص واحد، ولكن ليس التديّن هو الذي يقود إلى البرارة، بل هو أحد مظاهرها عندما يعبّر عنها! أمّا التديّن وحده، فهو في الغالب تديّن مزيّف حتى ولو كان المتديّن يمارس العبادات بنيّة طيّبة، ولكن تديّنه لا يقوده بالضرورة إلى وضع حياته أمام الله، والطاعة لكلمته ومشيئته والعمل بها كأساس لحياته. بل يبقى المقام الأوّل في حياته هو الأكل والشرب والتسلية والبحث عن تأمين حياته وأمواله ووظيفته وممتلكاته وأصحابه والأشخاص الأقوياء الذين يمكنه أن يتّكل عليهم... بالنسبة إلى المتديّن، الله ينفع في بعض الأوقات، خصوصًا في وقت المرض والشدّة والفشل؛ ولذا فإنّ لسان حاله هو هذه المقولة المَقيتة: "ساعة إلك، وساعة لربّك!!!". فهو يعطي ساعة للربّ (أي أقلّ من 60 دقيقة في الأسبوع)، ويترك الساعة الأخرى لنفسه ومشاغله؛ وهذه الساعة الأخرى هي في الحقيقة 24 ساعة في اليوم و7 أيّام في الأسبوع. إنّها "ساعته" التي تأخذ بكلّ أفكاره وهمومه ومشاغله وانتظاراته...هي في الحقيقة 167 ساعة في الأسبوع له ولهمومه وحاجاته... وساعة واحدة فقط للذهاب إلى المعبد أو الهيكل للصلاة وتقدمة الذبائح، حتى لا "يزعل" الربّ منه، أو يقاصصه... وعندما تسأله عن السبب يجيبك: أنا لست راهبًا أو كاهنًا أو ناسكًا! ليس الإنسان البارّ عاطلًا عن العمل، أو غير متزوّج، أو ليس له عائلة يهتمّ بها، أو إنسانًا لا يأكل ولا يشرب، أو لا يسمح لنفسه بالراحة أو التسلية... ما يميّز الإنسان البارّ هو أنّه "يسير دائمًا مع الربّ" حتّى في أكله وشربه وعمله واستفادته من الخيرات وفي كلّ صراعات حياته، والتي لا بدّ منها، طالما أنّ الله دعاه إليها لخيره وخير الإنسان، كلّ إنسان... وهو يعمل كلّ ذلك بحسب إرادة الربّ، ولذا فهو يكون مع الربّ 24 ساعة في اليوم، و7 أيّام في الأسبوع! معبد الرجل البارّ وهيكله ليسا فقط في مكان معيّن يذهب إليه من وقت إلى آخر، بل هو أيضًا هيكل جسده وقلبه وأعماله: "فإذا كنتم تأكلون أو تشربون أو تفعلون شيئًا، فافعلوا كلّ شيء لمجد الله" (1 قور 10: 31)، "وكلّ ما عملتم بقول أو فعل، فاعملوا الكلّ باسم الربّ يسوع، شاكرين الله والآب به" (قول 3: 17). هذا ما سيقوله القدّيس بولس للجماعات المسيحيَّة التي بشّرها، بمثابة قاعدة أساسيّة للحياة المسيحيّة البارّة! لذلك نرى أنّ نوح يعمل بكلّ ما يأمره به الربّ، حتى ولو كان منافيًا لثقافة عصره المنحطّ، وحتّى لو تعرّض لاستهزاء بني جيله، الذين كانوا يرونه "يضيّع وقته" في هذا الأمر السخيف بالنسبة إليهم، أي بناء السفينة التي أمره الربّ أن يبنيها! هذا هو معنى عبارة: "... كان نوح رجلًا بارًّا كاملًا في بني جيله. وسار نوح مع الله...". 3ـ نوح وسفينته في التقليد المسيحيّ، يرمز نوح وسفينته إلى المسيح والعذراء التي هي صورة الكنيسة! ولقد دخلت هذه الصورة في الليتورجيَّات المتعدّدة، حيث تنشد الصلوات للعذراء بأنّها السفينة التي حملت في أحشائها المسيح المتجسّد منها، والذي خلّص البشريّة من طوفان الخطيئة والموت. ولذا فنوح هو رمز للمسيح الذي هو البرارة بعينها، وسفينة نوح ترمز، بعد العذراء، إلى الكنيسة التي بناها المسيح ببشارته، والتي جمعت مؤمنين من كلّ المسكونة في داخلها (هذا ما ترمز إليه كلّ أصناف الحيوانات التي أدخلها نوح إلى السفينة)، فسارت فوق أمواج طوفان الخطايا، وخلّصت بمياه المعموديَّة كلّ الذين آمنوا ببشارة رسل المسيح وتلامذته. ويفسّر آباء الكنيسة إرسال الربّ للريح التي أنهت الطوفان، بكونه رمزًا للرُّوح القدس الذي كان حاضرًا في الخلق الأوّل "مرفرفًا" على وجه المياه. ويرى بعض الآباء بأنّ الحمامة نفسها التي أرسلها نوح، ترمز إلى الرُّوح القدس أيضًا، ويربطون الأمر بمشهد عماد يسوع وحلول الرُّوح القدس عليه بشكل حمامة. ويقول بعض الآباء الآخرين أنّ غصن الزيتون الذي كان في فمِّ الحمامة، يرمز هو أيضًا للرُّوح القدس الذي يحلّ على المؤمنين لدى عمادهم، عندما يُمسحون بالزيت، وميرون التثبيت! أمّا الذبيحة المرضيَّة التي قدّمها نوح لله على جبل آرارت، فهي رمز لذبيحة المسيح على جبل الجلجلة، والتي استحقّت لنا عهدًا جديدًا دائمًا وأبديًّا، ووعدًا للبشريَّة كلّها، من خلال الكنيسة، بأنّ الخطيئة والموت قد غُلبا، وأنّ الربّ الذي مات عنّا جميعنا، لن يسمح أبدًا بأن يتغلّب الشرّ في العالم، مهما عتى واستشرس عنفًا؛ لأنّ الكنيسة نفسها التي تضمّ ألوانًا عديدة من كلّ جنس وأمّة، والتي يرمز إليها أيضًا قوس الغمام بألوانه المتعدّدة، ستتشفّع مع المسيح إلى الله الآب لكي يعيد الحياة إلى كلّ إنسان يؤمن بالبشارة ويقبل المعموديّة وينضمّ إلى جماعة المخلّصين. الكنيسة هي السفينة التي تحمل في داخلها كلّ الأبرار في كلّ الأجيال، والذين بفضلهم ومن خلالهم، ستبقى حياة الله حاضرة في كلّ العالم! ولقد قال المسيح هذا وأكّد بأنّ "أبواب الجحيم لن تقوى عليها!" خاتمة ... ورأى الربّ أنّ شرّ الإنسان قد كثُر على الأرض وأنّ كلّ ما يتصوّره قلبه من أفكار إنّما هو شرّ طوال يومه... هذه الملاحظة الإلهيّة موجودة أيضًا في أيّامنا، وما أكثر الشرور والمعاصي التي تُرتكب من بني جيلنا. ولكنّ السفينة وقوس الغمام حاضرَيْن أيضًا في هذا الجيل! الكنيسة هي سفينة الخلاص وعلامته الدائمة، ولذا فالعالم يحتاج إلى أن تكون الكنيسة بأبنائها جميعًا هذه السفينة التي تحمل المسيح المخلّص وهذه العلامة التي تشير إلى حبّه الفادي. والويل لنا، نحن الذين دُعينا لنكون هذا النور، إن أصبحنا نحن أنفسنا ظلامًا! والطوبى كلّ الطوبى لمن لا ينجرفون إلى ثقافة "الأكل والشرب..." بكلّ ما ترمز إليه من خطايا وفقدان حضور الله في العالم، ويبقون حقًا علامة رجاء لعالم يزداد تعاسة كلّما انغمس في دهريّته وماديّته وابتعد عن خالقه وفاديه! |
||||
30 - 01 - 2021, 03:23 PM | رقم المشاركة : ( 33006 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بعض المعاني الروحية لقصة فلك نوح والطوفان
Holy_bible_1 فكره عامه نحن نتكلم عن قصه حدثت تقريبا من 5000 سنه ودونت في الانجيل من 3500 سنه فبين حدوثها وتدوينها 1500 سنه ولكن موسي بارشاد الوحي كتب التفاصيل بمنتهي الدقه فكيف يكتب هذا رغم ان في نفس الزمان حاول الاخرين من الشعوب المختلفه كتابتها ولكنهم اخطؤا ؟ الاجابه هو ارشاد الروح القدس لموسي النبي وصحة ودقة التوراه ولهذا نفتخر بكتابنا المقدس بعهديه لانه وحي من العلي ايضا تنصب سيل من تشكيكات الوجوديين والملحدين واللاادريين في قصة الطوفان ولكن نجد بارشاد الرب ان كلها اسئله يرد عليها وعظيم عمل الرب مع نوح وبينه وكل من معه يشهد لعمل الرب ويرتد المري علي من ينكرون وجوده او من ينكرون كتابه واهم بند في كل ذلك هو حفاظ الرب علي الفلك حتي الان ليكون شاهد علي صدق كلام الكتاب المقدس من حيث الوصف والابعاد ومكان رسوه والتاريخ وكل ما ذكر في الانجيل ثبت صحته ولكن من اهم النقاط لن تجد اي فائده لوسيلة الطوفان تميزه عن غيرها من الوسائل في الديانات الاخري مثل ارسال الملائكه المهلكه او حريق النار او البراكين او غيرها من الوسائل التي يمكن لله ان يهلك بها البشريه الا في المسيحيه فراينا في ملحمة جلجاميش انه ليفوز اوتنابشتين بالخلود وفي البعض القصص القديمه لمعرفة اسرار وفي الفكر الاسلامي اختبارا لصبر نوح وايضا لانه جعل من الماء كل شيئ حي وحتي هذا الفكر خطأ ولكن هو في المسيحيه رمز المعموديه والدفن والقيامه الجديده وايضا هو رمز التجديد كما قال معلمنا بطرس رسالة بطرس الرسول الاولي 3 20 إِذْ عَصَتْ قَدِيمًا، حِينَ كَانَتْ أَنَاةُ اللهِ تَنْتَظِرُ مَرَّةً فِي أَيَّامِ نُوحٍ، إِذْ كَانَ الْفُلْكُ يُبْنَى، الَّذِي فِيهِ خَلَصَ قَلِيلُونَ، أَيْ ثَمَانِي أَنْفُسٍ بِالْمَاءِ. 21 الَّذِي مِثَالُهُ يُخَلِّصُنَا نَحْنُ الآنَ، أَيِ الْمَعْمُودِيَّةُ. لاَ إِزَالَةُ وَسَخِ الْجَسَدِ، بَلْ سُؤَالُ ضَمِيرٍ صَالِحٍ عَنِ اللهِ، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وهذا ايضا يؤكد صحة الفكر المسيحي وهدف الله من الوسيله لان الباقي لا يوضح هدف الله من الوسيله ونقطه هامه ان كل القوانين التي تنطبق علي فلك نوح من تركيب واساليب تجعله ثابت امام المياه وابعاد دقيقه وانطباق قواعد التوازن وغيرها التي اكتشفت في القرن الماضي فقط كلها تم تطبيقها في فلك نوح من 5000 سنه . ولكن في نفس الوقت هو ليس فقط للابعاد العلميه ولكن كل مقياس له رمز مهم فنلاحظ دقه عجيبه في التوفيق بين الدقه العلميه والرموز الرائعه التي من المستحيل ان تجتمع بهذه الدقه فماذا يخبرك ذلك ؟ ايضا يخبرنا بروعة عمل العلي بعض المعاني الروحيه اولا التواريخ بالنسبه للشهر السابع هو اخر يوم المظال هو اليوم السابع عشر سفر اللاويين 16: 29 «وَيَكُونُ لَكُمْ فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً، أَنَّكُمْ فِي الشَّهْرِ السَّابعِ فِي عَاشِرِ الشَّهْرِ تُذَلِّلُونَ نُفُوسَكُمْ، وَكُلَّ عَمَل لاَ تَعْمَلُونَ: الْوَطَنِيُّ وَالْغَرِيبُ النَّازِلُ فِي وَسَطِكُمْ. سفر اللاويين 23: 27 «أَمَّا الْعَاشِرُ مِنْ هذَا الشَّهْرِ السَّابعِ، فَهُوَ يَوْمُ الْكَفَّارَةِ. مَحْفَلاً مُقَدَّسًا يَكُونُ لَكُمْ. تُذَلِّلُونَ نُفُوسَكُمْ وَتُقَرِّبُونَ وَقُودًا لِلرَّبِّ. فهذا يخبرنا باهمية هذا التاريخ في انه رمز للكفاره بعد ان ترتفع امواج الحياه والخطايا في ملئ الزمان يكفر الرب عن كل الخطايا يوم دخول نوح الفلك في الشهر الثاني اليوم 17 والشهر الثاني اليوم السابع عشر هو اليوم الذي قام فيه رب المجد لان في الشهر الثاني اليوم الرابع عشر كان عشاء الفصح وفي اليوم الخامس عشر صلب ودخل القبر والسادس عشر يوم السبت والسابع عشر فجرا قام سفر العدد 9: 11 فِي الشَّهْرِ الثَّانِي، فِي الْيَوْمِ الرَّابعَ عَشَرَ بَيْنَ الْعَشَاءَيْنِ يَعْمَلُونَهُ. عَلَى فَطِيرٍ وَمُرَارٍ يَأْكُلُونَهُ. وملحوظه ان الشهر السابع هو شهر ابيب الذي قال عنه الرب لموسي ان يجعله الشهر الاول وهو الذي فيه كان يقدم خروف الفصح في الرابع عشر وهذا هو اليوم الذي قدم فيه رب المجد علي عود الصليب وبعد ان كان الماء يتصاعد بدا ينقص تدريجيا لخلاصنا سفر الخروج 12: 2 «هذَا الشَّهْرُ يَكُونُ لَكُمْ رَأْسَ الشُّهُورِ. هُوَ لَكُمْ أَوَّلُ شُهُورِ السَّنَةِ. كان شهر الخروج هو شهر أبيب (يناظر شهري مارس وإبريل) وكان في الترتيب اليهودي أو التقويم اليهودي شهر أبيب هو الشهر السابع فجعله الله الشهر الأول. لذلك صار لليهود تقويمان، التقويم الديني فيه شهر أبيب هو الشهر الأول والتقويم العادي فيه شهر أبيب هو الشهر السابع من شهور السنة. هو الذي اصبح احتفال خروف الفصح ذبحه يوم 14 ويوم 17 هو يوم القيامه فنلاحظ بتوافق عجيب ان تاريخ استقرار الفلك وتحول الموقف من هلاك الي بداية سلام هو ايضا يتوافق مع يوم خروج البشر من الفلك لان هذا الوم تحول في التقويم الي يوم الفصح وهنا لا يقصد استقر ولكن يقصد فجر اليوم الذي فصل فيه بين ارتفاع المياه وانخفاضها فهو قيامة رب المجد الذي هو اليوم السابع صباحه ( وكان مساء وكان صباح ) العالم الاول سمح له الرب ان يهلك بالماء التي قال عنها في بداية الخليقه سفر التكوين 1: 7 فَعَمِلَ اللهُ الْجَلَدَ، وَفَصَلَ بَيْنَ الْمِيَاهِ الَّتِي تَحْتَ الْجَلَدِ وَالْمِيَاهِ الَّتِي فَوْقَ الْجَلَدِ.وَكَانَ كَذلِكَ. ولم يقل عنه انه حسن رغم انه قال علي كل الايام انه حسن الا الجلد الذي يعرف انه بسبب شرور الانسان سيسمح الله لهذا الماء ان يهلك الانسان سفر حزقيال 33: 11 قُلْ لَهُمْ: حَيٌّ أَنَا، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، إِنِّي لاَ أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ، بَلْ بِأَنْ يَرْجعَ الشِّرِّيرُ عَنْ طَرِيقِهِ وَيَحْيَا.اِرْجِعُوا، ارْجِعُوا عَنْ طُرُقِكُمُ الرَّدِيئَةِ! فَلِمَاذَا تَمُوتُونَ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ؟ فهو حتي في هلاكهم لم يسر فهذه المياه لم يعدها الله لهلاك الانسان ولكن لحمياته ولكن الذي يطمع في الشهوات العالميه يتحول الخير الكثير الي عامل مهلك ولهذا قال عنهم رب المجد إنجيل متى 24: 38 لأَنَّهُ كَمَا كَانُوا فِي الأَيَّامِ الَّتِي قَبْلَ الطُّوفَانِ يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ وَيَتَزَوَّجُونَ وَيُزَوِّجُونَ، إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي دَخَلَ فِيهِ نُوحٌ الْفُلْكَ، ومعني كلمة يشربون ويتزوجون انهم تركوا الله واهتمي بمتع العالم ولذلك الشهوات حتي لو كانت هذه طبيعتنا ولكن لو فصلتنا عن الله تكون خطيه ونلاحظ ان ربنا ايضا حول الماء المهلك الي حياه جديده في المعموديه كما فعل مع نوح فعرف نوح الرب وعمله وقوة معجزاته اكثر في الطوفان لان انسان كنوح يري ان الشر كثر والله لا يعمل شيئ ويري البشر حوله انغمسوا في الشهوات وهذا يضعف الايمان ولكن عندما يغتبر عمل الله في الطوفان ونجاته بالفلك الذي يطفوا فوق الماء مهما اشتدت امواجه فيختبر الله اكثر ويشتهي الله اكثر ونوح عمل مع الرب 100 سنه كان من الممكن ان يمل او لا يثق في الرب والرب ترك للبشريه 120 سنه اي ثلاث اجيال ولم يتوبوا واختار الله الطوفان خاصه ليكون له معني العالم الذي نشتهي خيره ورمزه الماء فيغرقنا ولكن نحن نشتهي الصليب الخشبي فينقزنا من الموت ويعبر بنا الي حياه افضل ولهذا نري ان الرب اختار الوسيله المناسبه فالله كان قادرا ان يهلك البشريه فيما عدا نوح باي طريقه مثل الوبا او نار من السماء فيما عدا نوح وبنيه او ينقذ نوح عن طريق ان يخطفه مثل اخنوخ او بطريقه اخري فيضعه علي اعلي قمه لا يصلها الماءاو حتي يجعله يمشي علي الماء فالله قادر علي كل شيئ ولكن الله اختار هذه الوسيله لان في الفلك يوجد اختيار من اثنين داخله او خارجه فقط ففيه اختيار وهذا مهم ثانيا اعلان عن معني اللجوء لهيكل معين داخله تخلص وخارجه تهلك وعليك انت ان تختار بمفسك ولن يجبرك احد فقط الرب يعلن ومن يقبل يخلص ومن يرفض يهلك وهذا هو جسد المسيح من يقبل ويدخل فيه يخلص ومن يستهزء بفكرة الدخول الي جسد المسيح مثل من عاينوا نوح يهلك بخير العالم الممثل في الماء ونلاحظ ان دخول الفلك يحتاج الي عاملين مهمين الاول هو الايمان فيدخل بناء عليه وبدون ايمان لن يقبل الفكره من الاصل والثاني الاعمال التي تثبت ان الايمان حي فيعمل بجهد 100 سنه حتي يدخل الفلك رغم ان الضيقات والاهانات كانت كثيره وايضا التنازل عن الراحه هذا صعب لكثيرين فحتي لو امن ولكنه فضل الراحه لما كان سينجوا وهذا من اهم اسباب اسلوب الهلاك بهذه الطريقه الاختيار والايمان المترجم الي اعمال بجهد زمان طويل وهو مدي زمن غربتنا علي الارض رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 11: 7 بِالإِيمَانِ نُوحٌ لَمَّا أُوحِيَ إِلَيْهِ عَنْ أُمُورٍ لَمْ تُرَ بَعْدُ خَافَ، فَبَنَى فُلْكًا لِخَلاَصِ بَيْتِهِ، فَبِهِ دَانَ الْعَالَمَ، وَصَارَ وَارِثًا لِلْبِرِّ الَّذِي حَسَبَ الإِيمَانِ. وفي زمن نوح ايضا حتي لو كان بعض من البشر يعمل اعمال حسنه ولكن رفض الايمان فهذا قد هلك لانه رفض الفلك بالايمان وهذا ايضا الحياه في المسيح إنجيل يوحنا 3: 36 الَّذِي يُؤْمِنُ بِالابْنِ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ بِالابْنِ لَنْ يَرَى حَيَاةً بَلْ يَمْكُثُ عَلَيْهِ غَضَبُ اللهِ». وهذه رساله رائعه لابناء الله الذي قت تكثر اهانات العالم لهم وسخريتهم منهم ووصفهم بالكفره او عباد الخشب ولكن اولاده هم من سيخلصون من طوفان النار وايضا هي رسالة تحزيريه لاتثق في ان الحسنات كافيه لخلاصك لانها لم تكفي الكثير من البشر في زمان نوح رسالة بطرس الرسول الثانية 3: 7 وَأَمَّا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ الْكَائِنَةُ الآنَ، فَهِيَ مَخْزُونَةٌ بِتِلْكَ الْكَلِمَةِ عَيْنِهَا، مَحْفُوظَةً لِلنَّارِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ وَهَلاَكِ النَّاسِ الْفُجَّارِ. فحتي الجنه ليست امان بل هي محفوظه للنار فقط ملكوت السموات في جسد المسيح تامل جميل لابونا ارميا 6: 14اصنع لنفسك فلكا من خشب جفر تجعل الفلك مساكن و تطليه من داخل و من خارج بالقار ونحن نسال انفسنا كيف نصنع لانفسنا فلك نجاه ؟ يجيبنا الانجيل إنجيل لوقا 22: 19 وَأَخَذَ خُبْزًا وَشَكَرَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَاهُمْ قَائِلاً: «هذَا هُوَ جَسَدِي الَّذِي يُبْذَلُ عَنْكُمْ. اِصْنَعُوا هذَا لِذِكْرِي». فالمطلوب منك ان تصنع وتعمل ان تقبل من الرب جسده ودمه وتساعد علي اقامت التناول منه باستمرار لكي تهيئ لنفسك ولابناءك فلك المسيح الذي ينقذك من بحيرة النار وهنا نلاحظ ايضا تعبير كلمة فلك وليس سفينه هو معني رائع عن حتي لو ظننت انك بعملك لاجل المسيح تجلب لنفسك اتعاب وتعرضك للموت فانت لست تصنع فقط ولكن وسيله ارشدل الرب اليها لنجاتك من العالم واصنعه من خشب جفر وهو خشب لا يسوس واعمال العالم فاسده وجسدنا يهلك في التراب ولكن اصنع لنفسك ما لا يهلك ولا يسوس كنز حقيقي وهي اعمال ابيك السماوي لتقودك الي الابديه انجيل متي 6 19 «لاَ تَكْنِزُوا لَكُمْ كُنُوزًا عَلَى الأَرْضِ حَيْثُ يُفْسِدُ السُّوسُ وَالصَّدَأُ، وَحَيْثُ يَنْقُبُ السَّارِقُونَ وَيَسْرِقُونَ. 20 بَلِ اكْنِزُوا لَكُمْ كُنُوزًا فِي السَّمَاءِ، حَيْثُ لاَ يُفْسِدُ سُوسٌ وَلاَ صَدَأٌ، وَحَيْثُ لاَ يَنْقُبُ سَارِقُونَ وَلاَ يَسْرِقُونَ، 21 لأَنَّهُ حَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكَ هُنَاكَ يَكُونُ قَلْبُكَ أَيْضًا. وتجعل الفلك مساكن وكل انسان فينا يريد ان يعد مسكنا له من اروع ما يكون وهذا دائما واحد من اهم اهداف الحياه ولكن الانسان المسيحي له مسكن واحد يشتهيه سفر المزامير 91: 9 لأَنَّكَ قُلْتَ: «أَنْتَ يَا رَبُّ مَلْجَإِي». جَعَلْتَ الْعَلِيَّ مَسْكَنَكَ، وهذا من مزمور 91 الساكن في ستر العلي في ظل القدير يبيت فنوح كان له مسكن علي الارض ولكن مسكنه الحقيقي كان ظل القدير ونلاحظ شيئ رائع انه اخبرنا بامور كثيره ولكن لم يخبرنا بعدد المساكن فقط قال تجعله مساك لانها ترمز للذي لا يعد فرب المجد قال إنجيل يوحنا 14: 2 2 فِي بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَةٌ، وَإِلاَّ فَإِنِّي كُنْتُ قَدْ قُلْتُ لَكُمْ. أَنَا أَمْضِي لأُعِدَّ لَكُمْ مَكَانًا، 3 وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَانًا آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ، حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا، وايضا نوح كرمز للمسيح يعد المنازل الكثيره وانت ايضا ابن المسيح اعمل ان ان تملاء هذه المنازل بابناء الله اخوه لك وتطليه من داخل ومن خارج بالقار فيكون الفلك رائع من مادة لا تسوس ولكن منظره الخارجي مطلي بشئ محتقر وهذا هو المسيح ساعة الصلب سفر اشعياء 53 2 نَبَتَ قُدَّامَهُ كَفَرْخٍ وَكَعِرْق مِنْ أَرْضٍ يَابِسَةٍ، لاَ صُورَةَ لَهُ وَلاَ جَمَالَ فَنَنْظُرَ إِلَيْهِ، وَلاَ مَنْظَرَ فَنَشْتَهِيَهُ. 3 مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ، رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحَزَنِ، وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا، مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ. 4 لكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا، وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَابًا مَضْرُوبًا مِنَ اللهِ وَمَذْلُولاً. 5 وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا. ومنظر المسيح بالجراح والاصابات محتقر من البعض ويعايروننا باننا نعبد المضروب ولكنهم لا يرون ان فيه خلاصنا وهو حتي بهذا المنظر سفر المزامير 45: 2 أَنْتَ أَبْرَعُ جَمَالاً مِنْ بَنِي الْبَشَرِ. انْسَكَبَتِ النِّعْمَةُ عَلَى شَفَتَيْكَ، لِذلِكَ بَارَكَكَ اللهُ إِلَى الأَبَدِ. فهو جمال حقيقي وليس جمال خارجي حتي في لحظة الصلب واولاده السائرين معهم يهانوا ايضا والعالم لا يفهم لماذا هذا القار لمذا الصلاه والصوم والحرمان من شهوات كثيره وعدم التمتع بمتع العالم ولا يعرفون ان اهميته هو حمايتنا من شهوات العالم ماء الطوفان لكي لا يغرقنا ولهذا حارب الشهوات واقبل ان تتالم بالصيام لكي تكف عن الخطيه فلا تغرق رسالة بطرس الرسول الأولى 4: 1 فَإِذْ قَدْ تَأَلَّمَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا بِالْجَسَدِ، تَسَلَّحُوا أَنْتُمْ أَيْضًا بِهذِهِ النِّيَّةِ. فَإِنَّ مَنْ تَأَلَّمَ فِي الْجَسَدِ، كُفَّ عَنِ الْخَطِيَّةِ، 6: 15 و هكذا تصنعه ثلاث مئة ذراع يكون طول الفلك و خمسين ذراعا عرضه و ثلاثين ذراعا ارتفاعه بعض الارقام 300 طول = 3 * 100 أبعاد الفلك 300× 50× 30 ذراع (طول × عرض × علو) 300 = 3× 100 هذا هو قطيع المسيح (100) المؤمن الثالوث (3) وقام من موت الخطية مع المسيح فرقم 3 يشير للقيامة فالمسيح قام في اليوم الثالث. والثالوث في 100 عن طريق الروح القدس يعطيك ثمر 100 وعن طريق الابن تشبع اي الحياه الابديه 100 وعن طريق الاب تورث 100 وهي طول لانها حياه امامك تسير فيها الي الابديه وطريق قداسه بالاب والابن والروح القدس اله واحد امين 50: حل عليهم الروح القدس يوم الخمسين. وفي اليوبيل (كل 50 سنة) يحرر العبيد. والعرض لا تسير فيه ولكن تسير به ضد الموج فالخمسين هو العمل في حرية المسيح والخمسين وحلول الروح القدس وهو قوة إنجيل لوقا 24: 49 وَهَا أَنَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ مَوْعِدَ أَبِي. فَأَقِيمُوا فِي مَدِينَةِ أُورُشَلِيمَ إِلَى أَنْ تُلْبَسُوا قُوَّةً مِنَ الأَعَالِي». فهو رمز لحريتنا في المسيح وقوتنا بعمل الروح القدس رغم مقاوة العالم الشديده لنا 30: هي السن التي وقف فيها يوسف أمام فرعون وبدأت خدمة المسيح. هي سن النضج وكان فيها الكهنة يبدأون خدمتهم الكهنوتية. ثلاثين هو الارتفاع بداية خدمة المسيح سن الثلاثين ثم 2 ذراع الكوه ثم ذراع تكمله الي فوق فيكون يكمل الخلاص في سن ثلاثه وثلاثين إذاً الأبعاد تشير للكنيسة قطيع المسيح المؤمن بالثالوث والتي قامت مع المسيح فى اليوم الثالث (الآن من موت الخطية) والتى يحل الروح القدس فيها وهي كنيسة لها خدمة كهنوتية وشعبها يقدم ذبائح التسبيح والشكر. وقد تحررت من عبودية إبليس وأيضاً هى كنيسة شعبها ناضج. 6: 16 و تصنع كوا للفلك و تكمله الى حد ذراع من فوق و تضع باب الفلك في جانبه مساكن سفلية و متوسطة و علوية تجعله تصنع كوا وحدد عرض الكوه فقط كذراع وهو متجهه للسماء فايضا نعاين السماويات ولم يحدد عرضها لان كل انسان ظروفه تختلف وتضع باب الفلك وكلمة تضع ليس تصنع تعبير دقيق فهم كما كانه يصنع الفلك اولا بكل ما فيه ثم يثقبه ليضع فيه الباب وهذا جنب المسيح الذي طعن لاجلنا ليخرج منه الدم والماء لخلاصنا مساكن سفليه ورمز النجاسه ومتوسطه حيوانات الطاهره وعلويه للانسان ففي اي مرحله من عمرك او مراحلك الروحيه تعالي الي المسيح وادخل فيه ينقذك اللص اليمين السارق القاتل دخل الفلك وبطرس الذي يحب المسيح ولكن انكره دخل الفلك ويوحنا الحبيب الذي بقي ولم يفارقه حتي اثناء الصلب دخل الفلك رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 2: 4 الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ. فلو كنت مليئ بالخطايا لك مكان لو اقبلت اليه لينقيك بحياة التوبه وهيكل حزقيال كان ايضا ثلاث طوابق كدرجات للنمو الروحي وكان الطوفان رمزاً:- 1. للمعمودية: فكان الله قادراً أن يرسل ملاكاً يقتل الخطاة كما فعل ملاك بجيش أشور وقتل 185.000 في ليلة واحدة أو كما أهلك ملاك أبكار مصر. ولكن الطوفان كان يشير للتجديد بالمعمودية فهناك من ماتوا بالطوفان وهناك من نجا في الفلك فكان هذا رمزاً لأن المعمودية دفن وقيامة مع المسيح (رو 4:6 + ابط 21،20:3). 2. للكنيسة: فمن هو داخل الكنيسة يخلص لذلك وجد في الطقس المعماري كنائس علي هيئة فلك. ولاحظ أنه كما أحاطت التيارات واللجج بالفلك هكذا تحيط التجارب والألام بالكنيسة ولكنها لن تغرق كالفلك تماماً فأبواب الجحيم لن تقوي عليها مت 18:16. ولاحظ أن الفلك إحتوي كل الأجناس رمزاً للكنيسة التي شملت اليهود والأمم من كل العالم. 3. للمسيح:- ولاحظ أن الكنيسة هي جسد المسيح. ومن هم في المسيح يخلصون ويكونون في سلام. ولاحظ أن المسيح قد إحتمل الدينونة والعواصف ولجج مياه الموت لكي ننجو نحن بشرط أن نكون فيه مز 7:42 +2:69 + يو 4:15. ونحن في المسيح في سلام مهما إشتدت العواصف وهذا ما حدث مع يونان (رمزاً لموت المسيح)الذي أحاطت به اللجج (يون3:2-5). والخشب عموماً يرمز للصليب وبهذا يكون خشب الفلك رمزاً لصليب المسيح. والخشب كان خشب جفر وهناك من قال أن كلمة جفر من نفس أصل كلمة تكفير فبصليب المسيح كانت الكفارة والحياة لنا. والحمامة تشير للروح القدس والغراب للخطيئة تذهب ولا ترجع. والفلك كان له باب دخل منه كل من نجا من الطوفان والمسيح هو الباب. والفلك كان له طاقة (كوة) ونحن في المسيح الآن ونحن بالجسد لنا كوي نتطلع منها إلي السماء. هو كان يراقب منها السماء ويصلي ونحن خلال صلاتنا يرينا الروح القدس جزءاً من أمجاد السماء فنفرح به ويزداد إشتياقنا (حز16:40 + نش 9:2 + 1 كو10:2). ونلاحظ أنه بالطوفان ظهر عدل الله وأن الموت عقوبة الخطية ولكن ظهرت رحمة الله فكان هناك من خلص والآن فالله يعطينا فرصة لإظهار مراحمه. ونلاحظ أيضاً أن الله كان مهتماً بأكلهم وشربهم فهو أعد كل شئ وهو يذكر كل إحتياجاتنا. وقد ظهرت علامة قوس قزح كعلامة للحياة وصار الصليب علامة حياة تظهر وسط سحب وظلام هذا العالم. فلا أقوي من الصليب دليل أن الله يريد الحياة للبشر. ولقد تناقلت الشعوب قصة الطوفان. فنجد قصة الطوفان في معظم الحضارات القديمة ولكنها محرفة وتنسبها الشعوب الوثنية لآلهتها. وقصة الطوفان تشير إلي أن الله في مراحمه يسمح ببعض الأشياء المؤلمة لكن يخرج منها حياة، يخرج من الجافي حلاوة ومن الطوفان حياة مجددة ومن الصليب حياة لكل البشرية. ومن موتنا الحالي بالجسد خلاصاً من الجسد العتيق إستعداداً للجسد النوراني. ï‚·ولنلاحظ أن نفس الماء الذي أهلك الأشرار هو نفسه الذي رفع الفلك. فكل الألام التي يسمح بها الله للبشرية تكون لنا سبب أو رائحة حياة لحياة وللخطاة رائحة موت لموت. ï‚·كيف نظر البشر الخطاة لنوح؟ قطعاً هزءوا به حين دخل الفلك وقالوا هو حكم علي نفسه بالموت وكيف نظر نوح للخطاة؟ أنهم في سبيلهم للموت قطعاً بسبب خطاياهم. ï‚·إذا الفلك تطبيق عملي للأية "صُلِب العالم لي وأنا صُلبت للعالم" ï‚·الفلك الذي هو كالسجن أو كالتابوت يصير جنة لأن الله فيه (الثلاث فتية ومعهم شبيه بإبن الآلهة). خلق الله الإنسان من التراب، وجدده بالماء، ونماه بروحه، ودربه بكلمة للتبني والخلاص، موجهًا إياه بالوصايا المقدسة حتى يحول الإنسان مولود التراب إلي كائن مقدس سماوي عند مجيئه. القديس أكليمنضس الإسكندري[169] v في الطوفان - أيام نوح - مات كل جسد أما نوح البار فُحفظ مع عائلته... فالإنسان الخارجي يفني، لكن الداخلي يتجدد. هذا يحدث ليس فقط في المعمودية وإنما أيضًا بالتوبة حيث تفني (شهوات) الجسد فتنمو الروح، كما يعلمنا السلطان الرسولي بالقول: "قد حكمت كأني حاضر في الذي فعل هذا هكذا... أن يُسلم مثل هذا للشيطان لهلاك الجسد لكي تخلص الروح في يوم الرب يسوع" (1 كو 5: 3، 5). القديس أمبروسيوس[170] ثانيًا- مادة الفلك: "اصنع لنفسك فلكًا من خشب جفرٍ" [ظ،ظ¤]، ربما يعني خشب السرو، وقد جاء في الترجمة السبعينية: "من عرائض مربعة"، وكما يقول القديس أغسطينوس: [إنه يشير إلي الكنيسة[171]، أو إلي حياة القديسين الثابتة والراسخة فإن العرائض المربعة أينما حركتها تبقي واقفة[172]]. يقول القديس أمبروسيوس: [إنكم ترون الماء والخشبة والحمامة، فهل تقفون أمام السر حيارى؟ فالماء هو الذي يُغمر فيه الجسد لكي تغسل فيه كل خطية جسدية، ويُدفن فيه كل شر، والخشبة هي التي عُلق عليها الرب عندما تألم لأجلنا، والحمامة هي التي نزل الروح القدس علي هيئتها كما قرأتم في العهد الجديد، ذاك الذي يهبكم سلام النفس وهدوء الفكر، والغراب هو رمز الخطيئة التي تذهب ولا ترجع، إذ حفظ فيكم البر في الداخل والخارج[173]]. ويري العلامة أوريجانوس[174] في العرائض الخشبية المربعة التي تحمل شكلاً منتظمًا بزوايا قائمة إشارة إلي الأنبياء والرسل، خلالها تُقام مكتبة العلم الإلهي في النفس، إذ يري في الفلك رمزًا للدخول إلي أسرار معرفة الله وعلمه خلال كلمته الإلهية. ثالثًا- أبعاد الفلك: إن كان الفلك يشير إلي التمتع بخلاص السيد المسيح المجاني والدخول في معرفة أسرار الله الفائقة خلال الصليب حتى دعاه العلامة أوريجانوس "مكتبة الكلام الإلهي" أو "مكتبة العلم الإلهي"، لذا جاءت أبعاده من طول وعرض وارتفاع تشير إلي الإيمان والمحبة والرجاء، إذ يقول: [من كان قادرًا أن يسمع كلام الرب والأمور الإلهية بالرغم من ثقل الشر وكثرة الرذائل، تاركًا عنه الأمور الفانية السريعة الزوال، فمثل هذا يبني في قلبه فلك الخلاص ويكرس في نفسه مكتبة الكلام الإلهي، فيعطى له الإيمان والمحبة والرجاء كطول وعرض وارتفاع. فالإيمان بالثالوث القدوس هو الطول الممتد إلي الخلود، والعرض هو المحبة التي تبسطها العواطف اللطيفة الرقيقة، وأما الارتفاع فهو الرجاء الذي يحمله إلي حيث الحق السماوي، إذ ونحن علي الأرض تكون "سيرتنا في السموات" (في 3: 20)[175]]. في أكثر تفصيل يقول بأن الطول 300 ذراعًا، لأن رقم 100 يشير إلي قطيع المسيح العاقل (لو 15: 4، 5) والذي يحرص السيد المسيح ألا يضيع منه خروف واحد. فإن هذا القطيع يتقدس خلال معرفته بالثالوث القدوس (100 × 3)، أو الإيمان به. أما عرض الفلك فهو 50 ذراعًا، وقد رأينا في دراستنا لسفر الخروج والعدد أن رقم 50 يشير إلي التمتع بغفران الخطايا[176]، كما كان يحدث مع اليوبيل (السنة الخمسين) حيث يتم عفو عام وشامل وتحرير للعبيد والأرض، وأيضًا كما حدث في يوم الخمسين حين حلّ الروح القدس علي التلاميذ في العلية ليهب الكنيسة طبيعة سماوية متحررة من الخطية. فالعرض يشير إلي المحبة، محبة الله الغافرة وحبنا الساتر لضعفات الآخرين. أما العلو فثلاثون ذراعًا يشير إلي ارتفاع الإنسان إلي الله كما انطلق يوسف في سن الثلاثين من السجن إلي القصر ليمسك بتدبير شئون المملكة... إذن ليُبْنَ الفلك الروحي فينا لتكون لنا المعرفة الحقة الاختبارية، طوله الإيمان الحيّ بالثالوث القدوس، وعرضه الحب الحق لله والناس، وارتفاعه الرجاء في السمويات. ويري القديس أغسطينوس[177] في أبعاد الفلك رمزًا لجسد السيد المسيح، فالفلك أبعاده هكذا 300 × 50 × 30، والإنسان الكامل في نظر هذا القديس طوله من قمة رأسه حتى أخمص قدميه ستة أضعاف عرضه من جانبيه (300: 50)، وعشرة أضعاف ارتفاعه (سُمكه) من الظهر إلي الصدر (300: 30). وكأن الفلك يشير إلي كلمة الله الذي صار جسدًا، فحملنا فيه ليعبر بنا خلال الطوفان إلي الأرض الجديدة التي له. رابعًا- طلاء الفلك بالقار من الداخل والخارج: فكما يقول العلامة أوريجانوس: [يريدنا أن نكون قديسين من الخارج وأنقياء في الداخل في القلب، محفوظين من كل جانب، محروسين بفضيلة الزهد (القار الخارجي) والطهارة (القار في الداخل)[178]]. خامسًا- الباب الجانبي: يقول القديس أغسطينوس: [بابه الجانبي يشير بالتأكيد إلي الجرح الذي في جنب المصلوب بواسطة الحربة، خلاله يدخل القادمون إليه، ومنه فاضت الأسرار التي بها ينضم المؤمنون به إلي عضويته[179]]. سادسًا- الطوابق الثلاثة: يري القديس أغسطينوس[180] في هذه الطوابق الثلاثة صورة حية للكنيسة التي اجتمعت من كل الشعوب والأمم، إذ استكملت من نسل أبناء نوح الثلاثة: سام وحام ويافث. وربما تشير هذه الطوابق إلي الفضائل الثلاث التي أمر بها الرسول: الإيمان والرجاء والمحبة. كما يري في هذه الطوابق الثلاثة المؤمنين الذين جاءوا وبثلاث كميات متباينة من المحاصيل مائة ضعف وستين وثلاثين (مت 13: 23، مر 4: 8)، أو يمثل المدينة السماوية أو الكنيسة الأبدية التي تضم في عضويتها متزوجين أطهارًا وأيضًا أرامل وبتوليين أنقياء. ويري العلامة أوريجانوس[181] في الطوابق الثلاثة إشارة إلي طرق التفسير الثلاثة: التفسير الحرفي، التفسير السلوكي أو الأخلاقي، والتفسير الروحي. فمن يقف عند التفسير الحرفي يَكُنْ كمن استقر في الطابق الأسفل مع الحيوانات أما من يرتفع إلي السلوكي ثم ينعم بالروحي فيكون كنوح رجل الله وعائلته في لقاء مع الله. سابعًا نوح وعائلته داخل الفلك: يقول العلامة أوريجانوس: [بصعودنا خلال أدوار الفلك المختلفة نصل إلي نوح نفسه الذي يعني (نياح) أو (بر)، فنوح هو يسوع المسيح، إذ لا ينطبق علي نوح القديم قول لامك أبيه: "هذا يعزينا عن عملنا وتعب أيدينا من قبل الأرض التي لعنها الرب" (تك 5: 29)... انظروا إلي ربنا يسوع المسيح الذي قيل عنه: "هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم" (يو 1: 29)، "المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا، لأنه مكتوب ملعون كل من علق علي خشبة" (غلا 3: 3)، وأيضًا قال: "تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم" (مت 11: 28). ها أنتم ترونه بالحقيقة يهب راحة للبشرية، ويخلص الأرض من اللعنة[182]]. هذا وقد لاحظ القديس بطرس الرسول أن عدد النفوس التي خلصت خلال الفلك ثمانية (1 بط 20، 21)، هذا الرقم يشير إلى الكنيسة المختفية في صليب ربنا يسوع المسيح، أو يشير إلي طبيعتها السماوية وسمتها الجديدة خلال تمتعها بالحياة المقامة في المسيح يسوع. نحن نعلم أن رقم 8 يشير إلي الحياة ما بعد الزمن، حيث يشير رقم 7 إلي أيام الأسبوع، فكأن رقم 8 يعني تعدى حدود الزمن. والمجد لله دائما |
||||
30 - 01 - 2021, 03:40 PM | رقم المشاركة : ( 33007 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كان طوفان نوح رمزاً 1. للمعمودية: فكان الله قادراً أن يرسل ملاكاً يقتل الخطاة كما فعل ملاك بجيش أشور وقتل 185.000 في ليلة واحدة أو كما أهلك ملاك أبكار مصر. ولكن الطوفان كان يشير للتجديد بالمعمودية فهناك من ماتوا بالطوفان وهناك من نجا في الفلك فكان هذا رمزاً لأن المعمودية دفن وقيامة مع المسيح (رو 4:6 + ابط 21،20:3). 2. للكنيسة: فمن هو داخل الكنيسة يخلص لذلك وجد في الطقس المعماري كنائس علي هيئة فلك. ولاحظ أنه كما أحاطت التيارات واللجج بالفلك هكذا تحيط التجارب والألام بالكنيسة ولكنها لن تغرق كالفلك تماماً فأبواب الجحيم لن تقوي عليها مت 18:16. ولاحظ أن الفلك إحتوي كل الأجناس رمزاً للكنيسة التي شملت اليهود والأمم من كل العالم. 3. للمسيح:- ولاحظ أن الكنيسة هي جسد المسيح. ومن هم في المسيح يخلصون ويكونون في سلام. ولاحظ أن المسيح قد إحتمل الدينونة والعواصف ولجج مياه الموت لكي ننجو نحن بشرط أن نكون فيه مز 7:42 +2:69 + يو 4:15. ونحن في المسيح في سلام مهما إشتدت العواصف وهذا ما حدث مع يونان (رمزاً لموت المسيح)الذي أحاطت به اللجج (يون3:2-5). والخشب عموماً يرمز للصليب وبهذا يكون خشب الفلك رمزاً لصليب المسيح. والخشب كان خشب جفر وهناك من قال أن كلمة جفر من نفس أصل كلمة تكفير فبصليب المسيح كانت الكفارة والحياة لنا. والحمامة تشير للروح القدس والغراب للخطيئة تذهب ولا ترجع. والفلك كان له باب دخل منه كل من نجا من الطوفان والمسيح هو الباب. والفلك كان له طاقة (كوة) ونحن في المسيح الآن ونحن بالجسد لنا كوي نتطلع منها إلي السماء. هو كان يراقب منها السماء ويصلي ونحن خلال صلاتنا يرينا الروح القدس جزءاً من أمجاد السماء فنفرح به ويزداد إشتياقنا (حز16:40 + نش 9:2 + 1 كو10:2). ونلاحظ أنه بالطوفان ظهر عدل الله وأن الموت عقوبة الخطية ولكن ظهرت رحمة الله فكان هناك من خلص والآن فالله يعطينا فرصة لإظهار مراحمه. ونلاحظ أيضاً أن الله كان مهتماً بأكلهم وشربهم فهو أعد كل شئ وهو يذكر كل إحتياجاتنا. وقد ظهرت علامة قوس قزح كعلامة للحياة وصار الصليب علامة حياة تظهر وسط سحب وظلام هذا العالم. فلا أقوي من الصليب دليل أن الله يريد الحياة للبشر. ولقد تناقلت الشعوب قصة الطوفان. فنجد قصة الطوفان في معظم الحضارات القديمة ولكنها محرفة وتنسبها الشعوب الوثنية لآلهتها. وقصة الطوفان تشير إلي أن الله في مراحمه يسمح ببعض الأشياء المؤلمة لكن يخرج منها حياة، يخرج من الجافي حلاوة ومن الطوفان حياة مجددة ومن الصليب حياة لكل البشرية. ومن موتنا الحالي بالجسد خلاصاً من الجسد العتيق إستعداداً للجسد النوراني. ï‚·ولنلاحظ أن نفس الماء الذي أهلك الأشرار هو نفسه الذي رفع الفلك. فكل الألام التي يسمح بها الله للبشرية تكون لنا سبب أو رائحة حياة لحياة وللخطاة رائحة موت لموت. ï‚·كيف نظر البشر الخطاة لنوح؟ قطعاً هزءوا به حين دخل الفلك وقالوا هو حكم علي نفسه بالموت وكيف نظر نوح للخطاة؟ أنهم في سبيلهم للموت قطعاً بسبب خطاياهم. ï‚·إذا الفلك تطبيق عملي للأية "صُلِب العالم لي وأنا صُلبت للعالم" ï‚·الفلك الذي هو كالسجن أو كالتابوت يصير جنة لأن الله فيه (الثلاث فتية ومعهم شبيه بإبن الآلهة). |
||||
30 - 01 - 2021, 03:41 PM | رقم المشاركة : ( 33008 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
خلق الله الإنسان من التراب، وجدده بالماء، ونماه بروحه، ودربه بكلمة للتبني والخلاص، موجهًا إياه بالوصايا المقدسة حتى يحول الإنسان مولود التراب إلي كائن مقدس سماوي عند مجيئه. القديس أكليمنضس الإسكندري |
||||
30 - 01 - 2021, 03:42 PM | رقم المشاركة : ( 33009 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في الطوفان - أيام نوح - مات كل جسد أما نوح البار فُحفظ مع عائلته... فالإنسان الخارجي يفني، لكن الداخلي يتجدد. هذا يحدث ليس فقط في المعمودية وإنما أيضًا بالتوبة حيث تفني (شهوات) الجسد فتنمو الروح، كما يعلمنا السلطان الرسولي بالقول: "قد حكمت كأني حاضر في الذي فعل هذا هكذا... أن يُسلم مثل هذا للشيطان لهلاك الجسد لكي تخلص الروح في يوم الرب يسوع" (1 كو 5: 3، 5). القديس أمبروسيوس |
||||
30 - 01 - 2021, 03:44 PM | رقم المشاركة : ( 33010 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"اصنع لنفسك فلكًا من خشب جفرٍ" ، ربما يعني خشب السرو، وقد جاء في الترجمة السبعينية: "من عرائض مربعة": [إنه يشير إلي الكنيسة ، أو إلي حياة القديسين الثابتة والراسخة فإن العرائض المربعة أينما حركتها تبقي واقفة القديس أغسطينوس |
||||