![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 32761 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() عاموس ![]() (بالعبرية: ×¢ض¸×וض¹×،) وهو أحد الأنبياء الاثني عشر الصغار وقد عاصر هذا النبي هوشع وإشعياء، وتواجد في حوالي سنة 750 ق م في فترة حُكم يربعام الثاني على مملكة إسرائيل (الشمالية)، وهو من مملكة يهوذا مملكة الجنوب، وقد اتجه نحو الشمال لكي يتنبأ بسقوط إسرائيل بسبب عصيانها لله، وقد كتب سفر عاموس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 32762 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() عاموس
![]() + كلمة "عاموس" تعني "ثقل" أو "حامل ثقل" يدعي "نبي الويلات" إذ يكثر الحديث عن التأديبات الإلهية أو نبي العدالة الاجتماعية. + عاش في تقوع التي تقع على بعد 12 ميلًا جنوب أورشليم وعاش وسط أسرة مجهولة وفقيرة كراع للغنم (1: 1) ذات الصوف الغزير أكثر من بناء اللحم، كما أنه كان جاني جميز (7: 14). + مع أنه نشأ في يهوذا لكنه أرسل إلى إسرائيل في أيام الملك يربعام الثاني حوالي عام 787-747 ق.م. + عاصره هوشع النبي في أواخر أيامه وخلفه في النبوة وفي أيامه تنبأ يونان النبي في المملكة الشمالية (2 مل 14: 25) كما عاصر أشعياء النبي. + تنبأ عن الزلزلة وما ينتج عنه من خراب قبل حدوثه بعامين (1: 1 ، 5: 9، 6: 11، 8: 3، 9: 5) وقد تحدث عنها زكريا النبي (زك 14: 5) بعد 300 سنه كحادث معروف. + دعي للنبوة من رعى المواشي وجنى الجميز فحث الشعب على العدالة الاجتماعية وعاش هذا النبي في عصر رخاء وترف وكانت عبادة الشعب صورية فركز نبوته عن البر والعدل والإصلاحات الاجتماعية وكتب هذا السفر حوالي سنة 760 ق.م. وتنبأ عاموس في عصر يربعام الثاني بن يوآش ملك إسرائيل. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 32763 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() سمات عاموس النبي
اتضاعه: فلم يخجل من حياته الأولي وعمله القديم المتواضع. حكمته: لا يحدث الرؤساء والعظماء إنما يتحدث في بساطة مع كل فئات الشعب لأجل توبة الجميع. أمانته: قدم كلمة الله بلا مداهنة ولا مجاملة محركا ضمير كل مؤمن حقيقي. شجاعته: لم يهرب من رسالته بالرغم من تهديدات أمصيا كاهن بيت إيل ووشايته ضده لدي الملك (7: 10 - 17). + عمله كراعي للغنم وجاني للجميز أعطاه فرصة الحياة التأملية فقدم صورًا كثيرة من الواقع الذي عاشه بروح ملتهب وقلب مخلص جاد. ![]() ![]() + جاءت نبوته أشبه بثورة اجتماعية على الظلم والاستعباد والفساد فهولا يطيق أن يرى غنيًّا على سرير من عاج بينما يباع الإخوة الفقراء بزوج من النعال، هذا التفاوت أدي إلى انحلال خلقي مرير. + تطلع الأغنياء إلى العبادة على أنها تقديم أموال للهيكل وتقدمات وذبائح لله، وكأن الله ُيشتري بأموالهم أو يرتشي بتقدماتهم. + ظهر نوع من القومية اليهودية المتعصبة فظنوا أن يهوه يحابيهم على حساب الأمم مهما كان شرهم، لذا يؤكد النبي أن الله هو "إله الجميع" لا يطيق الخطية أيا كان مرتكبها، سواء من الأمم أو من اليهود وإذ يقدم الخلاص يدعو اسمه على جميع الأمم (9: 12). + يتحدث عن الخطايا الجماعية المستحقة لتأديبات عامة لذا يدعي عاموس نبي الويلات. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 32764 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() محتويات السفر عاموس
![]() أولًا نبوات ضد الأمم (ص 1، 2: 1 - 3): + بدأ بالأمم المحيطة بهم لتشجيعهم على قراءة النبوة وليعلن أن الله ليس عنده محاباة يجازي الكل في تأديبه للأمم ويهوذا، أخذ منهجا واحدًا في الإعلان عن مقدم التأديب أي "الله نفسه"، وعن ذنوبهم الثلاثة الروحية والأربعة الجسدية، وعن عدم الرجوع في التأديب، وعن إرسال نار محرقة، هذه كلها اشتركت معًا في الحديث عن تأديب جميع الأمم ويهوذا لكن كل أمة اتسمت بخطية أو خطايا معينة خاصة بها. ثانيًا: نبوات ضد يهوذا وإسرائيل (ص 2: 4 - 13): - خطايا شعب الله أمّر لأنهم عارفون الوصية (2: 4). - يذكرهم بعمله معهم لكي يحثهم على التوبة (2: 10). - يحدثهم بالأكثر عن ظلمهم لإخوتهم قبل إهمالهم العبادة، يريد رحمة لا ذبيحة. - لا يستطيع أحد مهما بلغت حكمته وإمكانياته الهروب من التأديب، فلا يقدر على النجاة بل يقف عاريا، لأنه يوجد غير لابس ( المسيح) برنا! (2: 14 - 16). 1 سورية دمشق (آرام): خطيتها الكبرياء ( ألذات البشرية). 2- فلسطين (غزة): خطيتها تجارة العبيد (محبة العالم). 3- فينيقية (صور): خطيتها نقض عهد الإخوة (1 مل 5: 1 - 12) 4- أدوم: خطيتها الكراهية وحب سفك الدم. 5- بنو عمون: خطيتها القسوة بسبب الطمع. 6- بنو موآب: خطيتها الكراهية (سرقة عظام ملك أدوم). 7- يهوذا: خطيتها تجاهلها الوصية الإلهية. 8- إسرائيل: خطيتها عبادة الأوثان وانحرافها بالطقس عن الروح، ظلمها واستبدادها، جحدها لله المعتني بها. ثالثًا: عظات لإسرائيل (ص 3 - 6): + في كل عظة يؤكد أنه لا يتكلم من ذاته، وإنما يقول "اسمعوا هذا القول الذي تكلم به الرب عليكم". "الأسد قد زمجر فمن لا يخاف السيد قد تكلم فمن لا يتنبأ" (3: 8) فهو ملتزم بالنبوة رغم مرارتها. عظة 1 (ص 3): إلى بني إسرائيل، حيث يقدم الله تبريرا لمحاكمته شعبه: إنهم شعبه وهو لا يعاقب بلا سبب، يشهد الأمم عليهم وليس من يفلت منهم. عظة 2 (ص 4): إلى بقرات باشان السمينة والقوية، التي ترعي في مراع دسمة وقد اتسمت بظلمها للمساكين وسحقها للبائسين، لقد رعي أغنياء الشعب وإشراقه وسط غني فاحش مغتصبين كل شيء لحسابهم وعوض أن يغيثوا البائسين والمظلومين يستغلون فقرهم وبؤسهم وعجزهم ليسحقوهم بالأكثر بالظلم والاستبداد. عظة 3 (ص 5: 1 - 17): مرثاة على عذراء إسرائيل الساقطة، مظهرًا سوء حالها ومقدما طريق الحياة عوض الموت الذي سيطر عليها. + تضم أيضًا مجموعتين من الويلات: مجموعة الويلات الأولى ص 5: يعلن الله الويل للشعب بسبب ثلاثة أمور: اشتهاء يوم الرب، العبادة المظهرية، الخلط بالعبادة الوثنية. مجموعة الويلات الثانية ص 6، يقدم الله الويلات لإسرائيل بسبب ما اتسم به من طمأنينة خادعة وحياة متعجرفة وفرح بالباطل. رابعًا: رؤى ص 7 - 9: 1 - 6: "الرؤيا الأولى (7: 1 - 3): الجراد الذي يدمر الأرض (يطلق بعد الجزاز أي بعد الحصاد حتى لا يهلك الشعب جوعا إنما فقط يتأدبوا). "الرؤيا الثانية (7: 4 - 6): النار المدمرة (أكثر حزمًا، أش 66: 15، 16). "الرؤيا الثالثة (7: 7 - 9): الزيج (لضبط استقامة الحائط - ميزان الخيط عند عامل البناء) فضح إسرائيل بكونه حائطا مائلا ربما قصد أنه يؤدب لكن بقياس. أمصيا كاهن بيت أيل يثير الملك ضد عاموس النبي مع إصرار النبي على تقديم رسالة النبوة (7:10 -17). "الرؤيا الرابعة ص 8: سلة القطاف المر (يجنون مرارة شرهم) يتحدث عن يوم الصليب ومسئوليتهم (ع 9، 10). "الرؤيا الخامسة (9: 1 - 6): ضرب تاج العمود : يؤدب القادة أولًا، التأديب حتمي لا يمكن الهروب منه. + وعد بالإصلاح ص 9: 7 - 15. لن يتحقق الإصلاح إلا بإقامة مملكة داود (مجيء المسيا المخلص). + سماتها فهي: - الإصلاح (ع 11). - الميراث (ع 12). - الخيرات (ع 13،14). - الثبات (ع 15). كثيرا ما يصاب الإنسان بحالة إحباط عندما يتطلع إلى الفساد الذي يعم العالم، لكن يليق بالمؤمن أن يركز أنظاره على الله غافر الإثم، مع تأكده من وجود قلة قليلة أمينة ومخلصة للرب في كل جيل لا تنجرف في تيار العالم بل تشهد بإخلاص لإلهها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 32765 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() نبوة عاموس
دراسة سريعة في نبوة عاموس النبي عاموس كلمة معناها ثقل أو حامل الثقل ويُقال في التقليد اليهودي أنه كان ثقيل اللسان. ولكن اسمه يُعبِّر عن مناسبته لهذا السفر بل يشرح كيف يصير إنسان نبيًا. من تكون له الحساسية الروحية يشعُر بما يشعُر به الله فيُطلقه الله حرًا ليتكلم وسط شعبه، فهو يشعُر بما يشعُر به الله. مثال: الله يطلب من هوشع النبي أن يتزوج من زانية ولما شعر بجُرح شديد، قال له الله الآن تشعُر بما أشعُر به أنا عريس إسرائيل الزانية، وعاموس شعر بثقل خطية الشعب ولم يحتملها كما لم يحتملها الله القدوس، وشعر بثقل الضربات التي يستحقها الشعب فانطلق يُحذر شعبه ليتوبوا فأسماه الناس نبي الويلات. كلمة وحى بالعبرانية = ثقل ![]() · عاش في يهوذا كراع للغنم وجاني جميز وأرسله الله لإسرائيل المملكة الشمالية. ![]() قطعًا لا، فنبوات عاموس ضد الخطية أثارت رئيس الكهنة أمصيا. فذهب أمصيا للملك كاذبًا مغيِّرًا لأقوال عاموس: 1) حينما قال عاموس أن هناك ضربات ستأتي على بيت الملك، قال أمصيا أن عاموس قال أن الملك سيموت. 2) هذه هي عادة الشيطان وأتباعه. فكما قال السيد المسيح عن الشيطان أنه كذاب وأبو الكذاب، فأتباع الشيطان وأبنائه كذابون. يقول الخبر نصفه صحيح ونصفه كاذب للخداع. 3) نرى شجاعة عاموس الذي لم يهتم بتهديدات أمصيا بل حذره بشدة عما سيلحق ببيته من مصائب. 5) رجل الله وخادم الله الحقيقي لا يطلب كرامة من الناس بل الله يُعطى كرامة لرجاله. 6) كان عاموس لا يفتخر بكونه نبيًا بل في تواضع يقول: ما أنا سوى جانى جميز أخذنى الرب من وراء الضأن، وكلفنى برسالة وسأقوم بها حتى لو هددتني بالقتل يا أمصيا (عاموس7:14و15). 7) الله لا يختار نوعًا محددًا ليقوم بدور النبي ولكن بحسب استعداد القلب وشفافيته ونقاوته. ولنرى نوعيات الأنبياء والرسل. موسى: تهذَّب بكل حكمة المصريين ومن قصر الملك ومرشح للمُلك. داود: ملك. أشعياء: من بيت الملك وابن عمه وشاعر مثقف. عاموس: راعٍ للضأن وجاني جميز. بولس: فيلسوف دارس للعهد القديم والفلسفة اليونانية واللغات. فالله ليس عنده محاباة، والله ليس في احتياج لمعارف وفلسفات أحد، فهو قادر أن يعطى كل شيء لأبسط إنسان. إنما الله يبحث عن القلب المستعد أن يعمل بأمانة. والروح القدس يُحوِّل هذا وذاك لنبى يتكلم بلسان الله، كما قال الله لإرميا النبي: "مثل فمى تكون" (إرميا19:15). النبي ليس فقط يطلب التوبة من الشعب بل عمل النبي هو كشف طريق الخلاص الوحيد وهو المسيح وهذا هو ملخص نبوة عاموس بل كل نبوات الأنبياء، فالمسيح قيل عنه في سفر الرؤيا (رؤ10:19) "فإن شهادة يسوع هي روح النبوة". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 32766 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() مُلخص سفر عاموس ![]() كان عاموس النبي من تقوع، المدينة الصغيرة التي تبعد حوالي 12 ميلاً جنوب أورشليم. لم يكن نبياً أو ابن نبي (عاموس 7/ 14)، لم يكن كاهناً كما أنه لم يكن عضواَ في مدرسة الأنبياء. كان راعياً للغنم وجانياً للجميز ولكنه رغم ذلك كان عارفاً بمعاملات الله مع شعبه، ومع الشعوب المجاورة، كان واعياً بتعدياتهم على وصايا الله وأحكامه. بل وكان عالماً بحال الشعوب وما وصلت إليه من دمار أخلاقي وروحي. وربما كان هذا ناتجاً عن كثرة سفره إلى هذه المناطق المحيطة من أجل بيع المنتجات الناتجة عن الرعي والجمع. وسفر عاموس يوضح لنا إمكانية اختيار الله لبعض الأشخاص المنهمكين في أعمالهم من أجل أن يقوموا بخدمته. فقد دعاه الله وعصى الرعي والقطف في يده وأرسله ليجمع التائهين في أرض بعيدة. وفي أراضي تقوع تدرب عاموس على نبوته على يد الله مباشرة، الذي أرسله ليتنبأ في مملكة إسرائيل الشمالية الضالة، رغم انتمائه إلى مملكة يهوذا الجنوبية. وفي مدينة بيت إيل عاصمة الضلال على بعد 22 ميلاً من بلدته حيث نصب يربعام الأول العجل الذهبي ونادى به إلهاً لإسرائيل بدأ عاموس نبوته. وقد تنبأ عاموس النبي حينما كان عزيا (779-740 ق.م) يجلس على عرش اليهودية وكان يربعام الثاني (783-742 ق.م) بن يوآش ملكاً على إسرائيل. وقد كانت هذه الفترة من فترات الازدهار الاقتصادي والنجاح السياسي، فاستطاع يربعام أن يستعيد حدود مملكة داود القديمة، وتدفقت الأموال على خزائنه، وكانت الشعوب المحيطة ضعيفة بدرجة لا تقدر على تهديده. ورغم ذلك فقد كانت فترة للظلم الاجتماعي والضلال الروحي. لذا فإننا نجد نبوته وهي تدعو إلى التوبة، كما أنها تحذر من خطورة الظلم الناتج عن ترك الشعب لوصايا الله. 1. قضاء الله على الأمم (1، 2) بدأ عاموس نبوته بالتأكيد أن إعلانه هذا إنما هو من الإله القوي الديان القادر على كل شئ، الإله الحقيقي الذي يرسل دينونته إلى جميع الأمم المحيطة من أجل شرورهم لأن شرهم قد كثر جداً، فقد أطال أناته عليهم ولكن دون جدوى فقد تمادوا في الشر كما يخبرنا في العبارة الرمزية في بداية الحديث عن كل من الأمم (من أجل ذنوب ... الثلاثة والأربعة) (1/ 3، 6، 9، 11، 13؛ و 2/ 1، 4، 6). فقد تنبأ على دمشق، غزة، صور (فينيقية)، أدوم، عمون، موآب ثم تنبأ على يهوذا (المملكة الجنوبية)، و إسرائيل (المملكة الشمالية) وأوضح شرور كل منها، كما أوضح قضاء الله عليها. فدمشق تعاقب لأنها داست جلعاد (2 مل 10/ 32، 33) غزة وصور لأنهما سلما سبياً كاملاً لأدوم (2 أخ 21/ 16، 17، 28/ 18). أدوم لأنها ساعدت الكلدانيين في حربهم ضد شعب الله (راجع عوبديا 10-12). عمون من أجل الفظائع التي ارتكبوها في جلعاد (1/ 13). موآب من أجل التصرفات البربرية نحو آدوم (2 مل 3/ 27). يهوذا لأنها رفضت ناموس الله (2 أخ 3-19، 2 مل 25/ 9). إسرائيل لشرورها الكثيرة (2 مل 17/ 17-23). ثم استفاض في سرد خطايا إسرائيل وأوضح كسلهم وعدم مبالاتهم وظلمهم للفقير، تحدث عن كذبهم وخداعهم وأسوأ من كل هذا عبادتهم للأوثان وتركهم للإله الحي. ورغم تأديب الله لهم حيناً، وإرساله الأنبياء للتحذير أحياناً إلا أنهم لم يرجعوا إلى الله (4/ 6). ورغم كل ذلك فإنه يوضح أن فرصة التوبة ما زالت قائمة "اطلبوني فتحيوا" (5/ 4). 2. قضاء الله على إسرائيل (3-6) لقد اخبر عاموس شعب إسرائيل بخطاياهم، الطمع، الجشع، الظلم، النجاسة (2/ 6-12)، ولكنهم برروا نفسهم بدعوى أنهم يعرفون الله وأنهم شعب الله، لذا فإن الله يذكرهم بأن هذا يجعل خطيتهم أعظم وعقابهم أشد "إياكم فقط عرفت من جميع قبائل الأرض لذلك أعاقبكم على جميع ذنوبكم" (3/ 2). فليس كافياً أن تؤمن بالله أو أن تثق بوجوده ولكنه ينبغي أن تعمل أعمال الله وتنفذ وصاياه وأن لا تحد عن الحياة معه. فهو لا يسر بالمظهر ولكنه يبحث عن القلب والجوهر (5/ 21، 23، 25). ويحوي قضاء الله على إسرائيل عقابهم "لأنهم باعوا البار بالفضة" (2/ 6) وفي هذا نبوة عن ظلمهم للسيد المسيح الذي بيع بثلاثين من الفضة. وقد أدان الله سيدات إسرائيل على ما فعلوه من ظلم فدعاهم ببقرات باشان وذلك لكسلهم الشديد وانكبابهم على المسرات العالمية (4/ 11)، فقد اشتهروا في هذا الزمان بالجشع والقسوة وعدم الفهم والكسل والسلوك البهيمي في إشباع الشهوات الجسدية. حتى الذبائح والأعياد التي يقدمونها رفضها الله "بغضت كرهت أعيادكم ولست ألتذ باعتكافاتكم" (5/ 21). فلم تكن احتفالاتهم من الجلجال إلى بيت إيل سوى احتفالات للضلال والبعد عن الله وعبادة الآلهة الغريبة لذا كانت مكرهة أمام الله (5/ 4-6)، لذا فقد اراد الله منهم العودة إليه لتحيا نفوسهم. لقد استخدم الله كل الطرق لكي يرجعهم إليه فيم يرجعوا، كما اهتم عاموس بتوضيح الضربات التي أرسلها الله عليهم ليتوبوا فلم يتوبوا. لذا كان عقابهم على يد آشور في يوم قضاء الرب (5/ 18-20). عقاب الله الذي يحل على إسرائيل في 5 رؤى رآها عاموس: الرؤيا الأولى: هجوم الجراد (7/ 1-3) في الرؤيا الأولى رأى عاموس عشباً أخضر (العشب متأخر النمو) والله يصنع جراداً، فأكل الجراد كل العشب الأخضر، وحينئذ تشفع عاموس "أيها السيد الرب أصفح. كيف يقوم يعقوب فهو صغير" فاستجاب الله ولم يصنع هذا بالشعب. الرؤيا الثانية: النار المحرقة (7/ 4-6) وفي هذه الرؤيا رأي عاموس الله وقد ارسل ناراً للمحاكمة فأكلت الغمر والجقل، وتشفع عاموس كما في المرة السابقة. فلم تكن هذه الضربة. الرؤيا الثالثة: زيج الاختبار (7/ 7-11) وفي هذه الرؤيا رأي الرب واقفاً على حائظ قائم وبيده زيج. والزيج هو خيط البنَّاء الذي يمده علي الحائط لتسوية صفوف الطوب به. وقد شُبه إسرائيل ببناء أو حائط، والرب يمتحنه بالزيج ليكتشف عدم استقامته. فكان إسرائيل بعيداً جداً عن مقاييس الله. ومن الملاحظ أن عاموس لم يتشفع من أجل الشعب هذه المرة لأن الله أعلن أنه لا مجال للصفح بعد، فتقفر مرتفعات اسحق، وتخرب مقادس إسرائيل، ويكون السيف من نصيب بيت يربعام. الرؤيا الرابعة: سلة القطاف (8/ 1-3) وفي هذه الرؤيا رأى عاموس سلة للقطاف، أي السلة التي يتم فيها جمع المحصول دليل على نهاية فترة زراعته وبداية عملية حصاده. مما يرمز إلى أن عقاب إسرائيل قد حل "فتصير أغاني القصر ولاول في ذلك اليوم... الجثث كثيرة يطرحونها في كل موضع بالسكوت". الرؤيا الخامسة: السيد قائماً على المذبح (9/ 1-10) وفي هذه الرؤيا، رأى عاموس السيد قائماً على المذبح طالباً من عاموس أن يضرب تاج العمود أي رأس العمود حتى ترتجف الأعتاب وتكسر على رؤوس شعب إسرائيل الأشرار، ولا يكون لهم نجاة أيا كان المكان الذي يحاولون فيه الاختباء من وجه الله. وأثناء هذه الرؤى حاول أمصيا كاهن بيت إيل ويربعام الثاني ملك إسرائيل أن يبعدا عاموس عن مدينتهم وأن يمنعاه عن التنبؤ على إسرائيل. وهدداه فأوضح لهما أنه يتنبأ بسلطان من الله وأكد على دينونة المدينة وملكها (7/ 14-17). وعود مفرحة تحققت في مجئ السيد المسيح مخلص العالم ومؤسس الكنيسة المجيدة (9/ 11-15) ثم يذكر عاموس نبوة عن مجئ السيد المسيح الذي جاء لكي يقيم مظلة داود الساقطة ويحصن شقوقها ويقيم رمها ويعيد بنائها كنيسة مجيدة لا عيب فيها ولا غضن ولا شئ من مثل هذا. حينما يفيض على كنيسته ببركات السماء ومواهب الروح القدس وعطاياه التي لا حصر لها. حينما يرد سبي شعبه من اسر إبليس، ويقيمهم في كنيستهم "وأغرسهم في أرضهم" فلن يقلعوا منها إلى الأبد، ويسكنون مع الله وملائكته في أورشليم السماوية، الأرض الجديدة التي وعدنا الله بها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 32767 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() من الكاتب سفر عاموس
![]() |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 32768 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() معلومات عن سفر عاموس ![]() عن السفر
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 32769 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() دينونة للأمم
نتعلّم إيه؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 32770 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() رسائل خاصة لإسرائيل ![]()
نتعلّم إيه؟ |
||||