منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08 - 05 - 2013, 07:16 PM   رقم المشاركة : ( 3201 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,335,705

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الله لنا ملجا وقوة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



الله

لنا ملجا وقوة

عونا في الضيقات وجد شديدا

مز 46: 1


God is our refuge and strength,

a very present help in trouble.

(Ps. 46: 1)



لا تدع الأمواج تسيطر على قلبك فيضطرب

فإنّنا إن كنّا بشرًا لا نيأس متى هبّت الرياح

وثارت عواصف أرواحنا، إذ نوقظ المسيح

فنبحر في بحر هادئ ونصل إلى موطننا

القدّيس أغسطينوس



Let not the wave master you in this troubled

state of your heart. Yet since we are but men,

if the wind should drive us on, and stir up the

affections of our souls, let us not despair;

let us awake Christ, that we may sail

on a tranquil sea, and so come to our country.

(St. Augustine)

 
قديم 08 - 05 - 2013, 07:23 PM   رقم المشاركة : ( 3202 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,335,705

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وعده صادق وأمين
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



الذين بالايمان قهروا ممالك





صنعوا برا نالوا مواعيد



سدوا افواه اسود اطفاوا قوة النار نجوا من حد السيف



تقووا من ضعف صاروا اشداء في الحرب هزموا جيوش غرباء



عب 11: 33، 34




who through faith subdued kingdoms,



worked righteousness, obtained promises,


stopped the mouths of lions,


quenched the violence of fire,


escaped the edge of the sword,


out of weakness were made strong,


became valiant in battle,


turned to flight the armies of the aliens.


(Heb. 11: 33, 34)















من له الإيمان يُعطى معرفة



ومن له معرفة يُعطى حبًا



ومن له الحب يُعطى الميراث







القديس إكليمنضس السكندري















To him that has shall be given …


to faith, knowledge; and to knowledge, love;


and to love, the inheritance.






(St. Clement of Alexandria)



 
قديم 08 - 05 - 2013, 07:25 PM   رقم المشاركة : ( 3203 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,335,705

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

واثق فيك

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مهما حدث واثق فيك

مهما كان الآلم فلى رب عظيم

رب القبط إله الكون الكبير

ضبط كل لحظات الكون بالتدقيق

إله قدوس يسمح بالالم ولكنه غير بعيد عن المتألمين

يسمح بالشر ولكن عدله ميزان لا يهتز باعوجاج بنيه

واثق فيك

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



واثق ان الم وزناتى وزنة عثرة لكل من تسبب بيه

واثق ان إلهى القدوس رؤوف يرعى كل وزنة لى

ولكن احترس يا من تاتى من قبلك تلك العثرات

فهناك رب عظيم يرى ويسجل ويعمل وميزان الآبدية دقيق

المسيحية ليست تجهم وجه المسيحية بشاشة ولطف وداعه وفرحه حقيقية من القلب

المسيح حذر ممن يسبب العثرات لأخيه فمابالك طفل صغير

اضحك العب افرح فهذا يفرحنى يا صديق

ولكن لا تغتصب عقل وزناتى وتداريه بلعب حقير

فراجع اصل الإنجيل لتجد مكانك فى عين القدير

واحترس فلا تكن عيسوا من باع باكوريته بالعدس محتقراً القدير

يا صديق احترس "ماران آثا"

اما انا فواثق فيه

اصله رب عظيم

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



إله قدوس عمل ويعمل والشر لا يرضيه

حتى لو كان السم داخل حلوى ليهرب من القدير

ففاحص القلوب والكلى هو الله العظيم

ربى القدوس واهب الحياه

يا من نظرت لضعف أمتك فحملتها فوق كل شر الشرير وبنيه

يا من أظهر مجد اسمه لينير بصيرة الأعمى ويعمى المفتحيين

يامن اعطى الفقير نعمة ليغنى الكثيرين بيك

لى رجاء صغير لى تضرع اطرحه امام عرش الملك القدير



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وان كنت لست أهلا ان ارفع عينى اليك

فاسمع لصلوات وطلبات ام النور الطاهره وكل السمائيين

من اجل رجائى وثقتى فيك تجرات لآطلب هذا الطلب الغريب

لقد منحتنى اجمل وزنتين اشكرك عليهم طووووووووول الطريق

ولكنى اترجاك يا قدوس يا عظيم

استرد تلك الوزنتين وهم مازالوا فى براءه الطريق

فقد اغتصبوا عقولهم يا الله العظيم

قديما حرقت سدوم وعموره بغضب عظيم

من ارادوا بشرهم ان يغتصبوا الملائكه المنقذين لبنيك

ارجوك انا لا اريد الشر لغيرى

ولكن ارجوك اغفر لهم وعرفهم طريق الوصول ليك

ولكنى اترجااااااااااااااااااااااااااااااااك

واتضرع اليك واتزلل بدموع القلب والعين

استرد وديعتك من تلك الوزنتين

فاغتصاب الجسد اصبح لا شئ امام عقول مغتصبه من بنى الشرير

بابسط فكرة يكون انكارك بسيط

والدراسه والنقاش والتفاسير امام اغتصاب العقل عقيم


أرحمنى يااااااااااااااااااااااااااااا رب برحمتك اياهم فاستردهم اليك

استردهم وادخلهم برحمتك لعرسك وسط الملائكة والقديسين

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



ارحمهم بحنان قلبك وهب لهم الحياه منك يا قدير

فهم هنا لطريق الموت فريسه أغتصبت عقولها من بنى الشرير

ارجوك ارحمهم يا اله السمائيين

هبهم الحياه فتفوت الفرصه على الشرير وبنيه

فما هى الا سنوات قليله ويهلكوا فى حضن الشرير

ربى القدوس انت فتحت طريق التوبة على مصرعيه

القاتل والزانى والمشتهى والناكر والشكاك

وكل خطية لها توبه وروجوع اليك

مادام الإنسان بارادته الحيه اختارك رب ورفيق وصديق

تغفر وتعطف على كل آثيم

إله القوات لم تطلب مننا الكثير

بل قلت اطلبوا تجدوا اقرعوا يفتح لكم

ولكن اطلبوا اولا ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم

ارجوك انا لا اريد ان تزيد لى شئ فقد أفضت بنعمك على كثير

حتى الفكرة التى استبعدها العقل حققتها اليه

ولكنى ارجوووووووووووووووووك واتضرع اليك



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



لست اطمع سوى فى ملكوتك السمائى يا قدير

فقد بات باغتصاب عقول وزناتى انه شبه مستحيل

ربى القدوس انا لا اعلم حكمتك بسماحك لحدوث هذا الشئ

ولكنى اثق انك لا تجرب بالشر بنيك

فلتكن مشيئتك وليست كمشيئتى يا قدير

فمثلما حملت أمهم كرضيع لتجتازبها وسط نيران الشرير وبنيه

أثق انك ستحمل تلك الملاكين التى وهبتنى اياهم نعمه منك لتفرح قلبى الصغير

أثق انك سترعاهم وتجتاز بهم لملكوتك حتى لو كانو مغتصبين العقول من بنى الشرير

ولكنى أتضرع اليك واتزلل بكل دموع العين وكل نبض القلب المطعون

ولكنه كان بين يديك فلم تنال منه ابواب الجحيم

اتضرع واصرخ للملك العادل للديان العظيم




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



املك انت ارادتهم ووجها بروحك القدوس الساكن فيهم

مثلما امتلكت ارادة أنبياؤك اليا واليشع واشعياء يا قدير

وارجوك لا تنتظر ان يسلموها اليك بل انت امتلكها ووجهها

فعقولهم مغتصبة من بنى الشرير

ارجوك يا مليكى السماوى الحانى العطوف على بنيه

لا تسمح ان يحيدوا عنك لحيظه ولو حتى بفكره قد تكون منهم او من بنى الشرير

ارجوك لا تسمح ان يدخل العالم اليهم بل قدسهم ليك وبيك ومنك وفيك

ارجوك اتضرع اليك بصرخة قلب ام يتمزق قلبها

لا لأنتقال وزناتها اليك

بل لبقائهم فى عالم أغتصب عقولهم البريئه ليهلكوهم مع الشرير

يا صاحب الرعايه لكل بنيك انا لست بمستحق ان تنظر لى

فمن انا حفنه التراب امامك يا عظيم



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



ولكنك سمحت لى بل بعظمة حبك تجسدت لتصلب وتفدينى وتتبنانى انا العبد الحقير

بقلب قلق على وزنتيه اصرخ اليك

واثق انه لن يحميهم احد سواك يا عظيم

ولا اطلب ان نبقيهم فى هذا العالم او تهبهم متع واهيه لا تفيد

ولكنى اتضرع اليك بقلب مسكوب تحت اقدامك على الصليب

هبهم الحياه فى عرسك السمائى العظيم

ربى هذا ليس يأس او هروب من العالم

بل حبا فى الحياه معك الى آبد الابدين

فما اذقتنى اياه من جمال عشرتك ونورفرحك ومحبتك

يجعلنى اتوق ان ادفع بوزناتى لحضنك

ولكنى اثق فى تدبير محبتك

فليكن كل شئ كمشيئتك يا قدير

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



 
قديم 08 - 05 - 2013, 07:28 PM   رقم المشاركة : ( 3204 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,335,705

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

قشور من ذكرياتى
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

قشور من ذكرياتى معاك
آذابت القلب المشتاق اليك
مشتاق الرجوع بين احضانك التى بالحب تفيض
آذابت النفس فى خجل عميق
خجل بعدها وعدم استمرار قانونها التى به تلاقيك
ذكريات آذابت الروح الحزين
روح لازم الحزن مع انك آذقته نبع فيضك فى القديم
قشور ذكريات لرضيع امسك بيده الله القدير
ذكريات كيف يمسك القدوس باصغر بنيه
ووكيف يكتب على نبض الق
لب عن حبه الذى يفيض

ذكريات جميلة وقلب يذوب تحت اقدامك على الصليب
ذكريات حزينة وتحول بى الى عمق السلام والعطف الذى يفيض
ذكريات رائعه لطفل ضال رفعه القدوس على منكبيه
عظيم وقدوس يارب النعمه والبركه
اسجد لك بخشوع ورهبة من مجد اسمك يا قدير
اسجد برهبة وحب فقط لكى اشكر رب المجد
تبارك اسمك يا قدوس
يا من صلب من اجلى ليصالحنى عليه انا الشقى التعيس

اشكرك يا من اعاد بهجة القلب والفرح الذى يروينى فاعيش بيك
اشكرك يا من نصرنى على كل شر وكل شبة شر يعوق احساسى بفايضلك التى تفيض
اشكرك يا من رفع كل زليل اتكل عليك فلحقته بالمنتصرين بدماك على الشرير
اشكرك على نعمك وحفظك ورعايتك لكل وزنه وهبتها لى
اشكرك انى على اسمك بالفرح اعيش
مسيحى ومتكل على السيد المسيح
فهو رجائى وينبوع الماء الحى النابض باصغر قلب يتكل عليه
اشكرك يا الله الواحد الوحيد الذى ليس له شريك
اشكرك يا قدوس على كل شئ وفى كل شئ ومن اجل كل شئ
اشكرك ايها الثالوث القدوس العظيم
الله الواحد المثلث الآقانيم
الله الآب تبارك اسمه العظيم
من ارسل لنا نفسه آية ليتلاقى عدله المطلق مع حنان مطلق
فآخذ جسدنا من عزراء فتأنس باقنوم السيد المسيح
حللت بأقنومك لتهبنا به معك الحياه فى سماك ياقدير
قلت طريق التوبه هو اقصر طريق
مانت سهلت الطريق بعد ما وهبتنا روحك القدوس
أقنومك المحيي يساندنا بارشاد ليس له مثيل
كم انت عظيم يا من ارسلت بعد صعود ابن الإنسان ابن الله القدير

ارسلت أقنوم روحك القدوس المرشد لكل من يقبله بمعموديه الماء والروح
فكم انت عظيم
اشكرك يا إلهى على وجودك فى حياتى انا الصغير
 
قديم 08 - 05 - 2013, 08:00 PM   رقم المشاركة : ( 3205 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,335,705

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

منطقنى يا سيدى


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




منطقنى ياسيدى فأنا احتاج ان اكون فى جهاد الإستعداد لأنال منك المواعيد


لكى اخرج من سبى العالم لملكوتك المبهج الجميل


كنت ترتب خروج إسرائيل من ارض السبى والهوان


كنت تعد وليمه العهد رمز لفصح ابن الإنسان


طلبت ان يشوى خروف الفصح وهو معلق على خشبتين شبه صليب


وكذلك عُلق ابن الإنسان على صليب


طلبت يا قدير ان يأكلوا الفصح وهم متمنطقين


وهنا اتوقف لحظه فى تفكير عميق




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




تفكير عن مسار حياتى انا الشقى فى هذا الطريق


فانت القدير العظيم بتواضع تجسدت لتكون حَمَل عن خطايانا الكثير


وخروف الفصح الذى بلا عيب ليس إلا رمز لما أعددته لفدائنا يا عظيم


ذُبٍحت من أجلى مصلوبا ياقدير واعطتنى العهد الجديد


وكل يوم اتقرب من سر الإفخارستيا الجليل ارتعد من كلمه فليكونوا متمنطقين


قديما آمرت بذلك ليكونوا مستعدين للرحيل


والآن منذ الفداء والقيامه والصعود حتى يوم الدين تأمرنا مثلهم يا عظيم


ان نآكل جسدك الطاهر ودمك الكريم ونحن متمنطقين


فبنى اسرائيل كنت تعدهم ليرحلوا من ارض العبودية والسبى المرير


وبنيك المحررين المستورين بدماك على الصليب


تعدهم ليرحلوا واحد تلو الأخر لملكوت الفرح والسلام والتسبيح مكللين بالأكاليل




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




ولكن يا قدوس يا عظيم من يستطيع


من يستطيع ان يكون مستعداً طول لحظات حياته وسط عبوديه وشهوات فى حياه لا تُشبع رضيع


من يستطيع بدونك لن نستطيع ان نتمطق يا غفور ورحيم


فاعنا ومنطقنا ولا تدعنا لحريه ارادتنا فلا تهلك نفوسنا فى ابواب الجحيم


ياقدوس ان قلت انك صاعد لأبيك لتعد لنا مكان نحن البنيين المحررين والصك كان دماك على الصليب


إذا فالمكان معد مادمنا نؤمن بيك


وانت قلت ان ابن الإنسان لم يأتى ليدين بل لينقذ بنيه


ومن أمن بيه خلص ومن لم يؤمن قد دين


ولكن من يضمن ياواهب النفوس ان يدخل ملكوتك بدون الجهاد اليه


فيا قدوس رأيت رئيس هذا العالم يسقط على الأرض ليغربلنا نحن بنيك


لماذا اليس بالإيمان نلنا المواعيد


لالالالالالالالالالالالالالا يا نفسى استمعى الى الله القدوس وهو يقول


من يغلب تكون له معى حياه ابديه


من يغلب ؟؟؟؟؟؟




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


سؤال يعيدنى الى رشدى انا الحقير


كم من المرات تناولت من اسرار الحياه بدون ان اتمنطق لأرحل لسماه


لأخرج من سبيي فى الجسد وتنطلق الروح بالتهليل لينبوع الحياه القدير


غريب امرى انا التراب حقا لا اختلف شيئا عن من صنعوا العجل وتركوا ضابط الكون العظيم


كم عجل يا نفسى عبدتى ونسيتى منطقتك التى تعدك للرحيل


كم شهوه لها سعيتى بكل كد حتى لو كانت ترسلك للجحيم


كم إدانه أدنت ونسيتى قول المسيح لا تدينوا لكى لا تدانوا


كم مره قسى قلبك ورفضتى ان تغفري للمسيئين


وكم مره طلبت غفران الله الحنان وانت لا تغفرى للمذنبين


كم وكم وكم


اين منطقتك الآن يا صغير


اين استعدادك للرحيل


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




امازلت تشتهى كرات وبصل المصريين وتتذمر على من وهبك السلوى طول مدة الأربعين


استيقظى يا نفسى فالملكوت كيوم التخرج للعام الجديد


نعم لك مكان معد بدم المسيح ولكن هناك امتحان صغير


هل عملت بإيمانك واظهرت صوره المسيح فيك؟؟؟؟


ام ستسمعى صوته العظيم ليس كل من يقول يارب يارب يدخل ملكوت السماء الجميل


وايضا احترسى يانفس وذات التراب الحقير لألا تظن ان بعملك تخلص نفسك يا صغير


لئلا تصرخ وانت تسمع من الله الديان العادل العظيم اذهبوا عنى يا ملاعيين


فليس ايمان بلا اعمال وليس باعمال انسان يكون خلاص


فافيقى يا صغيره الطريق فبدون الله القدوس لم تكونى تقدرى على فعل شئ




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وهو من قال بدونى لا تستطيع ان تفعل شيئاً


فعظمى يا نفسى الرب ولتباركى كل حسناته


عظمى وباركى واشكرى وسبحى كل لحظات حياتك


فقد اعد لك مكان فى سماه وبحنانه يدريك ويعلمك ويؤدبك ليعدك له صورة ومثال


وبه فقط انت قادرة على اجتياز اهم امتحان فاستعدى وتمنطقى كل لحظات حياتك


ولا تستصعبى ذلك بل دوماً اصرخى مع بولس الرسول أستطيع كل شئ فى المسيح الذى يقوينى


ولا تهربى من وجوده وتقولى وجودى صدفه وتلحدى وتنجرفى عن الطريق


فأى صدفه التى تجعل هذا الكون الكبير يسير بضوابط بالدقيقة والثانيه واللحظه هذا مستحيل


فأى صدفة التى تجعل بصمة كل انسان فريدة من نوعها وليس لها مثيل


وأى صدفة التى تجعل خلية النحل بشكل يمنع دخول الهواء ولا اجدع مهندسين


واى صدفه التى اوجدت طبقه الأوزون لتحمى خليقة القدير


وأى قدرة فيك يا إنسان وانت تعجز عن سد فجوه الأوزون وتمنع عنك التهديد


فتدخلك بعلمك وذاتك آسأت الى الكون الذى خلقه من اجلك القدوس العظيم


يا نفسى الصغير مهما علمت من العلم ومهما ابتكرت وللسيادة ظنيت فى نفسك شئ


فكل هذا لا شئ امام معرفة وعلم الله القدوس العظيم الأزلى الأبدى الصرمدى الضابط الكون لى


افيقي يا نفسى وتمنطقى فمهما طال عمرك سيأتى اوان الرحيل


فلا تنزعى منطقتك لتنامى لئلا يغلق فى وجهك باب العريس


فتصرخى كعزراء النشيد حبيبى تحول وعبر




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




واحترسى واعملى لتختزنى زيت فى القوارير


لألا تصرخى مع جاهلات الطريق امام بابه المغلق ويكون ليكى البكاء المرير


فالعريس اعطاكى مصباحك الذى به ينير


فاملائيه بالزيت واستعدى بملئ القوارير


فلا احد يعلم متى سيجئ العريس فى مجد ابيه ليحرق زوان الطريق ويدفع بالحنطه لمخازن ابيه


فهل انا حنطه ام زوان يا قدير ؟


لك انا فافعل بى ماتريد


منطقنى وعلمنى وارشدنى ودربنى على ملء قاروره حياتى بالزيت


فكم نفسى تتوق اليك فاخرجنى من سبى العالم المحيط




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




فتذيقنى جمال عشرتك يا إله السمائيين


فكم انت شهى واشهى من كل شئ


يا قدوس يا عظيم يامن يرهب اسمه كل الممالك والسلاطين


إقبل يارب خروفك الضال واعصب جروح هذا الطريق


اشكرك يا من سبى قلبى بحب وحنان ورآفاااااااااااااات غير متناهيه وهو القدير الديان العظيم


أشكرك انى على اسمك يا سيدى المسيح فأعنى واعبر بى هذا الطريق


فلا استطيع ان اعبر لأتهلل برؤيه مجد ابيك إلا وانا مستور بدماء يا سيدى المسيح


فمنطقنى


وعلمنى


ودربنى


وأرشدنى


لأظهر صورتك في ولا أخزيك بشهواتى وتقصيرى فى الطريق فيكون العار لى يوم الدينونه العظيم


فاسترنى بدماك يا قدير يوم تاتى لتديننى وتحسب ربح وزناتى التى وهبتها لى


فكم يومك مرهوب مخوف وعظيم يوم تأتى انت فى مجد ابيك




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 08 - 05 - 2013, 08:14 PM   رقم المشاركة : ( 3206 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,335,705

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

اماامرتك.تشددوتشجع
لاترهب ولاترتعب لان الرب الهك معك حيث ما تذهب
يش 1: 9
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
Have I not commanded you?
Be strong and of good courage;
do not be afraid, nor be dismayed,
for the LORD your God
is with you wherever you go.
(Jos. 1: 9)
مع أن طريق الملكوت ضيق وكَرْب
الا أنه يقود الي الحياة
ومتى دخله الإنسان رأى اتساعًا بلا قياس
وموضعًا فوق كل موضع
إذ شهد بذلك أولئك الذين رأوا وعاينوا وتمتعوا بذلك

البابا أثناسيوس الرسولي



Although the road of the kingdom
is narrow and difficult,
yet it leads to life and when one enters it,
it becomes wide and enjoyable.
Those who experienced it
and enjoyed it witnessed that.

(Pope Athanasius the Apostolic)
 
قديم 08 - 05 - 2013, 08:22 PM   رقم المشاركة : ( 3207 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,335,705

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل أنا مسيحي ؟ وكيف أحيا مسيحيتنا؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تبدو أمراً غريباً عند كثيرين من الناس فكرة ضرورة اتخاذ قرار حتى يصبح أحد مسيحياً. ويذهب البعض إلى أنهم مسيحيون لأنهم ولدوا في بلاد مسيحية، أو في بيت مسيحي أو تسجلوا في طائفة مسيحية، ويذهبون في زعمهم إلى حد القول: {على كل حال، لسنا من الدين الفلاني ولا من المذهب الفلاني، ولكننا مسيحيون}!، بينما يزعم البعض الآخر، أنهم إذ قد حصلوا على ثقافة مسيحية، وتعلموا أن يقبلوا العقيدة المسيحية والمقاييس المسيحية للسلوك والتصرف، إذاً لا حاجة لهم إلى مزيد. ولكن مهما كان حسب الإنسان ونسبه، ومهما كانت تربيته وثقافته، فإنه مضطر إلى تحديد موقفه بالنسبة للمسيح: هل يقبله أم يرفضه؟!
ولا مناص للبقاء على الحياد، ولا يقدر أي إنسان آخر سواي أن يحل هذه المشكلة لي، وعلي أن اقرر لنفسي.
ولا يكفي أن نوافق على كل ما جاء في هذا الكتاب، وقد نتفق على قوة الأدلة على لاهوت المسيح، وأنه في الواقع ابن الله، كما نؤمن أنه جاء وعاش ومات مخلصاً للعالم، وقد نعترف بأننا خطاة ونحتاج إلى مخلص مثله. أي من هذه الأمور لن يجعل منا مسيحيين حتى ولو اجتمعت جميعها معاً. فالاقتناع العقلي شيء والعزم الأدبي الصادق شيء آخر. والإيمان بحقائق خاصة عن شخص المسيح وعمله ضروري مبدئياً، بينما الإيمان الحقيقي يترجم هذا الإيمان العقلي إلى ثقة وتصديق، ويجب أن يقودنا الاقتناع العقلي إلى تسليم وخضوع شخصي.
وعن نفسي، كنت أظن أن يسوع المسيح، بسبب موته على الصليب، فبطريقة أو بأخرى، قد خلص كل العالم آلياً. واذكر جيداً كيف تحيرتُ بل ثرت واستأت عندما قيل لي للمرة الأولى بأنني في حاجة إلى المسيح وإلى خلاصه. شكراً لله لأنني وصلت إلى معرفة هذا الحق. ومع أن اعترافي بحاجتي إلى مخلص أمر حسن، والإيمان بأن المسيح هو مخلص العالم أمر أحسن، ولكن الأفضل هو قبولي إياه شخصياً مخلصاً لي. ومن المؤكد أن ضمير المتكلم شائع في الكتاب المقدس. ونقرأ {الرب راعي فلا يعوزني شيء}. {الرب نوري وخلاصي}، {يا الله أنت إلهي}. {بل إني أحسب كل شيء أيضاً خسارة من أجل فضل معرفة المسيح يسوع ربي} (مزمور ١:٢٣؛ ١:٢٧؛ ١:٦٣؛ فيلبي ٨:٣).
وفي الكتاب الكثير من الآيات التي توضح فكرة القرار أو العزم الذي يجب أن يتخذ والخطوة الواجب اتباعها لذلك. هلم إلى إحداها، فالمسيحيون بوجه عام يحبونها، وقد نطق بها السيد المسيح لكثيرين من طالبيه، وهي الآية التي كانت سبب تسليم قلبي إليه، وتحوي كلماته شخصياً، ألا وهي: {هاأنذا واقف على الباب واقرع، إن سمع أحد صوتي وفتح الباب ادخل إليه وأتعشى معه وهو معي} (رؤيا ٢٠:٣).
القلب البشري أو النفس البشرية هنا مشبه بالبيت، ولكل واحد منا حياته الخاصة التي يحياها، وبيته الخاص الذي يديره، وأنا ملك في بيتي وبالحري في قلعتي، كما أنك ملك في قلعتك. زد على ذلك أن تخوم قلعتنا وحدودها مقدسة ومحمية، ولا نسمح لكائن من كان أن يدخل بدون إذن منا. إن ربنا يسوع المسيح واقف على الباب الخارجي لبيوتنا، أو بالحري بيوت شخصياتنا، قارعاً طالباً الدخول، والقرار الذي يجب أن نقرره بسيط جداً، ألا وهو هل نسمح له بالدخول أم نرفضه؟
وأرى، إجلاء للحقيقة وتوضيحاً للقرار الذي يجب أن نأخذه، أن اطرح أسئلة عن هذا البيت وعن صاحبه الساكن فيه، وعن الضيف الزائر.

1- من يسكن في البيت؟
ولعل أفضل جواب هو: {كل إنسان}، ويرمز البيت إلى كل قلب، وساكنه هو الفرد صاحبه، أنت أو أنا.
ولكن من نحن؟
ولماذا يزورنا يسوع المسيح؟
نحن خطاة ويزورنا لأننا خطاة، وقد جاء إلى بابنا لا لأننا نستحق أن يزورنا، ولكن لأننا في حاجة إليه.
وعسى القرينة التي وردت فيها هذه الآية تعطينا نوراً لزيادة فهمها. فقد حوى الإصحاحان الثاني والثالث من سفر الرؤيا رسائل أملاها المسيح المقام إلى الرسول يوحنا ليكتبها إلى سبع من الكنائس الرئيسية في آسيا. فالآية التي نتأمل فيها الآن، وردت في نهاية الرسالة الأخيرة، وهي الرسالة التي كتبت إلى كنيسة اللاودكيين. كانت لاودكية مدينة مزدهرة في تلك الأيام، وقد اشتهرت بصناعة الأقمشة من صوف الأغنام التي كثرت في تلك المقاطعة، كما اشتهرت بمدرستها الطبية حيث كان يصنع كحل العيون الفريجي الشهير، وأيضاً بمصارفها الغنية. وقد أوصلها نجاحها المادي إلى حالة من الاكتفاء الذاتي، والاتكال على المال، اللذين تلوثت بهما الكنيسة المسيحية إذ ذاك، وقد التصق بشعبها آخرون من (المسيحيين بالاسم فقط)، ولو أنهم من المرموقين الذين يشار إليهم بالبنان، إلا أن مسيحيتهم كانت سطحية وعرضية. وقال عنهم يسوع، لم يكونوا باردين أو حارين بل فاترين، ولهذا محَّبتهم نفسه واشمأزت منهم. ويعزى فتورهم الروحي إلى حقيقة كونهم مخدوعين في أنفسهم، ومعتدين بذواتهم، ولا بد أنهم صعقوا وهم يقرأون كلمات المسيح لهم: {لأنك تقول أني أنا غني وقد استغنيت ولا حاجة لي إلى شيء ولست تعلم أنك أنت الشقي والبائس وفقير وأعمى وعريان} (رؤيا ١٧:٣).
يا له من وصف رائع للاودكية المتكبرة الغنية!
أنهم عراة، عميان متسولون، عراة مع أن مصانع الثياب كثيرة عندهم، وعميان رغم الكحل الفريجي المشهور، وفقراء رغم المصارف التي لهم. ونحن لا نختلف عنهم كثيراً، فقد نقول قولهم: {ولا حاجة لي إلى شيء}. ولا توجد كلمات أشد خطراً في الناحية الروحية من هذه، لأنه لا شيء يمنعنا عن تسليم أنفسنا للمسيح أكثر من الكبرياء والغطرسة والغرور بالذات. وبكل تأكيد نحتاج إلى المسيح، لأننا بدونه عراة أدبياً (لا نجد ما نستر به أنفسنا في حضرة الله)، وعميان عن الحق الإلهي، وفقراء لا مال لنا به نشتري رضى السماء. ولكن المسيح يستطيع أن يكسونا ببره، ويهب لعيوننا البصر ويغنينا روحياً.
وسنبقى عمياً وعراة وفقراء، ما دمنا بعيدين عنه وحتى نفتح له الباب لكي يدخل إلينا.

2- من هو الضيف؟
إنه يسوع الذي يشهد له التاريخ، فليس مجرد شخصية خيالية ولا بطلاً روائياً. إنه رجل الناصرة الذي تثبت دعاواه وطبيعته وقيامته، إنه ابن الله، وفضلاً عن ذلك، فهو المخلص المصلوب. وما اليد التي تقرع على الباب، إلا يده المثقوبة، والرجل التي تقف على العتبة إلا تلك التي دقت فيها المسامير. أنه هو هو ذاك الذي مات من أجل خطايانا فوق الصليب. المسيح المقام من بين الأموات، أيضاً قد وصفه يوحنا في الإصحاح الأول من سفر الرؤيا بأنه {الرب الممجد}، كما رآه في رؤياه، {وعيناه كلهيب نار، ورجلاه شبه النحاس النقي، وصوته كصوت مياه كثيرة، ووجهه كالشمس وهي تضيء في قوتها}. هذه المظاهر، في رموز حية ناطقة، تصف مجد يسوع المسيح المقام، فلا غرابة إن سقط يوحنا عند رجليه، وما أصعب أن نفهم كيف أن شخصاً مثله، له كل هذا الجلال والمجد، يتنازل ويزور فقراء عمياناً وعراة مثلنا؟

3- ماذا يعمل؟
إنه واقف، والعبارة المترجمة {واقف على} تعني في اللغة الأصل أي اليونانية {إنه جاء إلى الباب ووقف ولا يزال واقفاً}. فهو عند الباب وليس بعيداً عنه. أما كان بإمكانه أن يتسربل بحلة ملوكية، ويجلس على عرشه ينتظرنا حتى نذهب نحن إليه؟
ولكنه بدلاً من ذلك، جاء هو إلينا، إلى باب بيتنا، وربما جاء منذ وقت طويل، فهل تعرف كم سنة تركته واقفاً ينتظر؟
ولا يقتصر المسيح على وقوفه بل {يقرع}. لقد جاء ووقف. ونلاحظ أن صيغة الفعل {يقرع} هي صيغة المضارع، وهذا يعني استمرار قرعه على الباب، فإنه لا يتركنا في حيرة أو غفلة بل يعرفنا بوجوده وحضوره، كما يعرفنا بقصده.
ونراه يتكلم ويقول: {هاأنذا واقف على الباب وأقرع}. إنه يلفت أنظارنا إلى حضوره ويطلب منا أن نعرف أنه هناك.
ولعل الأفعال الثلاثة تنبر على تواضع المسيح وعلى حرية الإنسان. فالمسيح واقف على الباب، لا يركله برجله، بل يقرع عليه بهدوء دون أن يدفعه بالقوة. يتكلم إلينا بلطف دون أن يصيح. إن البيت بيته، وهو الذي وضع تصميمه ورسمه، هو الذي صنعه وبناه، هو صاحبه ومالكه، اشتراه بدمه، فهو ملكه بحق التصميم وحق البناء وحق الشراء، وما نحن سوى موكلين. نسكن في بيت ليس لنا. كان بإمكانه أن يدفع الباب بكتفه، ولكنه يفضل أن يمد يده ويقرع. له الحق في أن يأمرنا لنفتح له، ولكن بدلاً من ذلك يدعونا لكي نفتح نحن. يقف صابراً ويقرع بلطف ويتكلم برقة، ولا يدخل عنوة إلى حياة أي إنسان، بل يقول: {أشير عليك...} (ع ١٨). ومع أن من حقه أن يصدر الأمر، ولكنه يرضى أن يقدم المشورة والنصح. هذا هو تواضعه وتنازله العجيب، وهذه هي حرية الإنسان التي أعطانا الله إياها، ولا يريد لنا غيرها بديلاً.

4- ماذا يريد أن يفعل؟
إنه يطلب الدخول. لهذا يقف على الباب، لا على النافذة. ولا يكتفي بالنظر إلى الداخل، لأنه يستطيع ذلك دائماً وفي أي وقت يشاء. لكنه يطلب منا أكثر من إشارة رضى على بعد، وعلينا أن نقرر فتح الباب له وندعوه لكي يدخل. قد يصعب علينا تصديق القول أنه يبغي الدخول، لكنها حقيقة واقعة. إن هذا عينه ما يريده. ذاك الذي لا يسكن في هياكل مصنوعة بالأيادي والذي لا تسعه السماوات ولا سماء السماوات، يرضى أن ينحني لكي يدخل الكوخ الحقير في قلوبنا الخاطئة.
ولكن لماذا يريد الدخول؟
لقد رأينا، فيما سبق، الأسباب لذلك؛ لأنه يريد أن يكون مخلصاً ورباً لنا. فقد مات لكي يكون مخلصنا. فإذا ما قبلناه، فسوف يمارس فوائد موته لنا شخصياً. وسرعان ما يدخل البيت حتى يبدأ عمله الأول بتنظيفه وتجديده وتزيينه وتأثيثه. أو بعبارة أخرى، سوف يطهرنا ويغفر لنا ويمحو كل ما علمناه في الماضي. وأيضاً فإنه يعدنا بأن يتعشى معنا، ويسمح لنا بأن نتعشى معه. ولعل العبارة تتضمن معنى الفرح الذي لا ينطق به، فرح الشركة معه. فلا يقتصر على بذل نفسه لأجلنا، وإنما يريدنا أن نعطيه نفوسنا. كنا غرباء فأصبحنا أحباء، كان بيننا باب مغلق، أما الآن فإننا نجلس على المائدة الواحدة معاً.
وسيدخل أيضاً رباً وسيداً، ويضحى بيتنا تحت إدارته وسيادته، ويتولى هو ضبطه وتنظيمه، ولا معنى إطلاقاً لفتح الباب ما لم نكن مستعدين لقبوله. وحالما تطأ رجله أرض البيت، ويدخل من العتبة، علينا أن نضع في يده كل المفاتيح، ليتسنى له الدخول إلى كل غرفة في البيت، ولا نبقي لأنفسنا إحداها سرية بعيدة عنه.
كتب إلي مرة شاب مثقف يقول: بدلاً من تسليم يسوع مجموعة كبيرة من المفاتيح المختلفة ليفتح بها الغرف الكثيرة في بيت نفسي فقد أعطيته مفتاحاً واحداً يفتح جميع الأبواب.
علينا إذاً أن نتوب توبة حقيقية، منصرفين عن كل شيء غير مرضي أمامه. ولا أقصد أن نحسن أنفسنا قبل أن ندعوه ليدخل، ولكن بالعكس. فلأننا لا نقدر أن نغفر لأنفسنا أو نحسن أنفسنا، نحن أشد ما نكون في حاجة لكي يأتي ويدخل إلينا، على أن يظهر استعدادنا الكلي لكل ما يجريه من تغييرات وتنظيم فينا بعد أن يدخل. فلا نقاومه بل نخضع تماماً بلا قيد أو شرط لسيادة الرب يسوع المسيح، ولن يكون في مقدورنا أن نملي شروطاً، فماذا يعني هذا؟
لا أجيب بتفاصيل. ولكن من حيث المبدأ، يعني العزم التام لترك الشر واتباع المسيح.
فهل تتردد؟
وهل تقول ليس من المعقول أن تخضع للمسيح خضوعاً أعمى؟ بالتأكيد لا أقول هذا. لكن الأمر أكثر معقولية من الزواج الذي فيه يضع كل من الزوج والزوجة نفسه تحت تصرف الآخر دون قيد أو شرط، ودون أن يعلما ما يخبئه لهما المستقبل، ولكن يحب أحدهما الآخر ويثق كل منهما بالآخر، فيتعاهدان كلاهما: {بأن يعيشا معاً في السراء والضراء، في الغنى والفقر، في الصحة والمرض، تربطهما المحبة حتى يفصلهما الموت}. فإن وثق البشر بالبشر، ألا نثق نحن بابن الله؟
وأنه لأكثر معقولية أن يسلم الإنسان نفسه إلى المسيح ابن الله، من أن يسلمها إلى أنبل البشر وأشرفهم، فالمسيح لا يخون العهد ولا يحنث بالوعد، ولا يستغل ثقتك به.

5- ماذا يجب أن نفعل نحن؟
الانطلاقة هي بأن نسمع صوته؛ إذ من الممكن المحزن أن نصم عنه آذاننا وأن نغفل همساته الدائمة لنا. قد نسمع صوته تارة في وخزات الضمير وطوراً في مناحي التفكير. وقد نسمع صوته إذا أصابتنا هزيمة أدبية، أو اعترانا جوع روحي شديد أو مرض أو آلام أو خوف أو غيرها. ويمكن أن نصغي إلى دعوته عن طريق صديق أو واعظ أو كتاب. وإذا سمعنا فلننصت ونصغ {من له آذان للسمع فليسمع} كما قال يسوع.
علينا أيضاً أن نقوم ونفتح الباب؛ فبعد أن سمعنا صوته، لنفتح له عندما يقرع. وما فتح الباب ليسوع المسيح سوى طريقة تصويرية لوصف موقف الإيمان به كمخلص لنا، وفعل التسليم له رباً لحياتنا.
فهل أنت مسيحي؟ وأعني هل أنت مسيحي حقيقي سلم نفسه للرب تماماً؟
لا أسألك إذا كنت تذهب إلى الكنيسة أم لا، أو تؤمن بقانون الإيمان أم لا، أو تحيا حياة فاضلة أم لا، مع أن هذه جميعها غاية في الأهمية، ولكن سؤالي هو: {أين يقف يسوع المسيح في حياتك؟ هل هو داخل الباب أم خارجه}؟ هذا هو السؤال الخطير المحرج.
ربما تكون الآن مستعداً أن تتخذ قراراً، وتعزم عن تفكير وروية، أن تفتح الباب للمسيح، فإذا لم تكن متأكداً تماماً أنك فعلت هذا في الماضي فإني أنصحك أن تتأكد الآن، وأريد أن أشير عليك أن تختلي في مكان منفرداً لتصلي. اعترف بخطاياك واتركها. اشكر المسيح لموته من أجلك وبدلاً عنك، ثم افتح الباب واطلب منه أن يدخل إلى قلبك مخلصاً شخصياً ورباً لك، وقد تجد فائدة في تلاوة مثل هذه الصلاة:
{أيها الرب يسوع، أمامك اعترف أنني خاطئ، فقد أخطأت بالفكر والقول والعمل والإهمال. أنا حزين بسبب خطاياي، وها أني اتركها نادماً تائباً.
أنا أؤمن أنك مت من أجلي وحملت خطاياي في جسدك، فأشكرك من أجل محبتك العظيمة.
والآن ها أنا أفتح الباب، ادخل أيها الرب يسوع، ادخل مخلصاً لي لكي تطهرني، ادخل رباً وسيداً وامتلكني، وسأخدمك طول حياتي في شركة مع المسيحيين الآخرين، وأنت تزودني بالقوة. آمين}.
إن صليت هذه الصلاة وأنت تعني ما تقول...
وأنت في سكون وإتضاع تشكر المسيح الذي دخل إلى قلبك وقد وعد بذلك، ووعده صادق وقال: {إن سمع أحد صوتي وفتح الباب، أدخل إليه...}.

إن فعلت هذا، غض الطرف عن مشاعرك واحساساتك واتكل على وعوده وصدقها. واشكره لأنه عند كلمته يتمم ما وعد به.
I thank you I love you so much
Jesus Christ loves you all
 
قديم 08 - 05 - 2013, 08:23 PM   رقم المشاركة : ( 3208 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,335,705

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل أنا مسيحي ؟ وكيف أحيا مسيحيتنا؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تبدو أمراً غريباً عند كثيرين من الناس فكرة ضرورة اتخاذ قرار حتى يصبح أحد مسيحياً. ويذهب البعض إلى أنهم مسيحيون لأنهم ولدوا في بلاد مسيحية، أو في بيت مسيحي أو تسجلوا في طائفة مسيحية، ويذهبون في زعمهم إلى حد القول: {على كل حال، لسنا من الدين الفلاني ولا من المذهب الفلاني، ولكننا مسيحيون}!، بينما يزعم البعض الآخر، أنهم إذ قد حصلوا على ثقافة مسيحية، وتعلموا أن يقبلوا العقيدة المسيحية والمقاييس المسيحية للسلوك والتصرف، إذاً لا حاجة لهم إلى مزيد. ولكن مهما كان حسب الإنسان ونسبه، ومهما كانت تربيته وثقافته، فإنه مضطر إلى تحديد موقفه بالنسبة للمسيح: هل يقبله أم يرفضه؟!
ولا مناص للبقاء على الحياد، ولا يقدر أي إنسان آخر سواي أن يحل هذه المشكلة لي، وعلي أن اقرر لنفسي.
ولا يكفي أن نوافق على كل ما جاء في هذا الكتاب، وقد نتفق على قوة الأدلة على لاهوت المسيح، وأنه في الواقع ابن الله، كما نؤمن أنه جاء وعاش ومات مخلصاً للعالم، وقد نعترف بأننا خطاة ونحتاج إلى مخلص مثله. أي من هذه الأمور لن يجعل منا مسيحيين حتى ولو اجتمعت جميعها معاً. فالاقتناع العقلي شيء والعزم الأدبي الصادق شيء آخر. والإيمان بحقائق خاصة عن شخص المسيح وعمله ضروري مبدئياً، بينما الإيمان الحقيقي يترجم هذا الإيمان العقلي إلى ثقة وتصديق، ويجب أن يقودنا الاقتناع العقلي إلى تسليم وخضوع شخصي.
وعن نفسي، كنت أظن أن يسوع المسيح، بسبب موته على الصليب، فبطريقة أو بأخرى، قد خلص كل العالم آلياً. واذكر جيداً كيف تحيرتُ بل ثرت واستأت عندما قيل لي للمرة الأولى بأنني في حاجة إلى المسيح وإلى خلاصه. شكراً لله لأنني وصلت إلى معرفة هذا الحق. ومع أن اعترافي بحاجتي إلى مخلص أمر حسن، والإيمان بأن المسيح هو مخلص العالم أمر أحسن، ولكن الأفضل هو قبولي إياه شخصياً مخلصاً لي. ومن المؤكد أن ضمير المتكلم شائع في الكتاب المقدس. ونقرأ {الرب راعي فلا يعوزني شيء}. {الرب نوري وخلاصي}، {يا الله أنت إلهي}. {بل إني أحسب كل شيء أيضاً خسارة من أجل فضل معرفة المسيح يسوع ربي} (مزمور ١:٢٣؛ ١:٢٧؛ ١:٦٣؛ فيلبي ٨:٣).
وفي الكتاب الكثير من الآيات التي توضح فكرة القرار أو العزم الذي يجب أن يتخذ والخطوة الواجب اتباعها لذلك. هلم إلى إحداها، فالمسيحيون بوجه عام يحبونها، وقد نطق بها السيد المسيح لكثيرين من طالبيه، وهي الآية التي كانت سبب تسليم قلبي إليه، وتحوي كلماته شخصياً، ألا وهي: {هاأنذا واقف على الباب واقرع، إن سمع أحد صوتي وفتح الباب ادخل إليه وأتعشى معه وهو معي} (رؤيا ٢٠:٣).
القلب البشري أو النفس البشرية هنا مشبه بالبيت، ولكل واحد منا حياته الخاصة التي يحياها، وبيته الخاص الذي يديره، وأنا ملك في بيتي وبالحري في قلعتي، كما أنك ملك في قلعتك. زد على ذلك أن تخوم قلعتنا وحدودها مقدسة ومحمية، ولا نسمح لكائن من كان أن يدخل بدون إذن منا. إن ربنا يسوع المسيح واقف على الباب الخارجي لبيوتنا، أو بالحري بيوت شخصياتنا، قارعاً طالباً الدخول، والقرار الذي يجب أن نقرره بسيط جداً، ألا وهو هل نسمح له بالدخول أم نرفضه؟
وأرى، إجلاء للحقيقة وتوضيحاً للقرار الذي يجب أن نأخذه، أن اطرح أسئلة عن هذا البيت وعن صاحبه الساكن فيه، وعن الضيف الزائر.

1- من يسكن في البيت؟
ولعل أفضل جواب هو: {كل إنسان}، ويرمز البيت إلى كل قلب، وساكنه هو الفرد صاحبه، أنت أو أنا.
ولكن من نحن؟
ولماذا يزورنا يسوع المسيح؟
نحن خطاة ويزورنا لأننا خطاة، وقد جاء إلى بابنا لا لأننا نستحق أن يزورنا، ولكن لأننا في حاجة إليه.
وعسى القرينة التي وردت فيها هذه الآية تعطينا نوراً لزيادة فهمها. فقد حوى الإصحاحان الثاني والثالث من سفر الرؤيا رسائل أملاها المسيح المقام إلى الرسول يوحنا ليكتبها إلى سبع من الكنائس الرئيسية في آسيا. فالآية التي نتأمل فيها الآن، وردت في نهاية الرسالة الأخيرة، وهي الرسالة التي كتبت إلى كنيسة اللاودكيين. كانت لاودكية مدينة مزدهرة في تلك الأيام، وقد اشتهرت بصناعة الأقمشة من صوف الأغنام التي كثرت في تلك المقاطعة، كما اشتهرت بمدرستها الطبية حيث كان يصنع كحل العيون الفريجي الشهير، وأيضاً بمصارفها الغنية. وقد أوصلها نجاحها المادي إلى حالة من الاكتفاء الذاتي، والاتكال على المال، اللذين تلوثت بهما الكنيسة المسيحية إذ ذاك، وقد التصق بشعبها آخرون من (المسيحيين بالاسم فقط)، ولو أنهم من المرموقين الذين يشار إليهم بالبنان، إلا أن مسيحيتهم كانت سطحية وعرضية. وقال عنهم يسوع، لم يكونوا باردين أو حارين بل فاترين، ولهذا محَّبتهم نفسه واشمأزت منهم. ويعزى فتورهم الروحي إلى حقيقة كونهم مخدوعين في أنفسهم، ومعتدين بذواتهم، ولا بد أنهم صعقوا وهم يقرأون كلمات المسيح لهم: {لأنك تقول أني أنا غني وقد استغنيت ولا حاجة لي إلى شيء ولست تعلم أنك أنت الشقي والبائس وفقير وأعمى وعريان} (رؤيا ١٧:٣).
يا له من وصف رائع للاودكية المتكبرة الغنية!
أنهم عراة، عميان متسولون، عراة مع أن مصانع الثياب كثيرة عندهم، وعميان رغم الكحل الفريجي المشهور، وفقراء رغم المصارف التي لهم. ونحن لا نختلف عنهم كثيراً، فقد نقول قولهم: {ولا حاجة لي إلى شيء}. ولا توجد كلمات أشد خطراً في الناحية الروحية من هذه، لأنه لا شيء يمنعنا عن تسليم أنفسنا للمسيح أكثر من الكبرياء والغطرسة والغرور بالذات. وبكل تأكيد نحتاج إلى المسيح، لأننا بدونه عراة أدبياً (لا نجد ما نستر به أنفسنا في حضرة الله)، وعميان عن الحق الإلهي، وفقراء لا مال لنا به نشتري رضى السماء. ولكن المسيح يستطيع أن يكسونا ببره، ويهب لعيوننا البصر ويغنينا روحياً.
وسنبقى عمياً وعراة وفقراء، ما دمنا بعيدين عنه وحتى نفتح له الباب لكي يدخل إلينا.

2- من هو الضيف؟
إنه يسوع الذي يشهد له التاريخ، فليس مجرد شخصية خيالية ولا بطلاً روائياً. إنه رجل الناصرة الذي تثبت دعاواه وطبيعته وقيامته، إنه ابن الله، وفضلاً عن ذلك، فهو المخلص المصلوب. وما اليد التي تقرع على الباب، إلا يده المثقوبة، والرجل التي تقف على العتبة إلا تلك التي دقت فيها المسامير. أنه هو هو ذاك الذي مات من أجل خطايانا فوق الصليب. المسيح المقام من بين الأموات، أيضاً قد وصفه يوحنا في الإصحاح الأول من سفر الرؤيا بأنه {الرب الممجد}، كما رآه في رؤياه، {وعيناه كلهيب نار، ورجلاه شبه النحاس النقي، وصوته كصوت مياه كثيرة، ووجهه كالشمس وهي تضيء في قوتها}. هذه المظاهر، في رموز حية ناطقة، تصف مجد يسوع المسيح المقام، فلا غرابة إن سقط يوحنا عند رجليه، وما أصعب أن نفهم كيف أن شخصاً مثله، له كل هذا الجلال والمجد، يتنازل ويزور فقراء عمياناً وعراة مثلنا؟

3- ماذا يعمل؟
إنه واقف، والعبارة المترجمة {واقف على} تعني في اللغة الأصل أي اليونانية {إنه جاء إلى الباب ووقف ولا يزال واقفاً}. فهو عند الباب وليس بعيداً عنه. أما كان بإمكانه أن يتسربل بحلة ملوكية، ويجلس على عرشه ينتظرنا حتى نذهب نحن إليه؟
ولكنه بدلاً من ذلك، جاء هو إلينا، إلى باب بيتنا، وربما جاء منذ وقت طويل، فهل تعرف كم سنة تركته واقفاً ينتظر؟
ولا يقتصر المسيح على وقوفه بل {يقرع}. لقد جاء ووقف. ونلاحظ أن صيغة الفعل {يقرع} هي صيغة المضارع، وهذا يعني استمرار قرعه على الباب، فإنه لا يتركنا في حيرة أو غفلة بل يعرفنا بوجوده وحضوره، كما يعرفنا بقصده.
ونراه يتكلم ويقول: {هاأنذا واقف على الباب وأقرع}. إنه يلفت أنظارنا إلى حضوره ويطلب منا أن نعرف أنه هناك.
ولعل الأفعال الثلاثة تنبر على تواضع المسيح وعلى حرية الإنسان. فالمسيح واقف على الباب، لا يركله برجله، بل يقرع عليه بهدوء دون أن يدفعه بالقوة. يتكلم إلينا بلطف دون أن يصيح. إن البيت بيته، وهو الذي وضع تصميمه ورسمه، هو الذي صنعه وبناه، هو صاحبه ومالكه، اشتراه بدمه، فهو ملكه بحق التصميم وحق البناء وحق الشراء، وما نحن سوى موكلين. نسكن في بيت ليس لنا. كان بإمكانه أن يدفع الباب بكتفه، ولكنه يفضل أن يمد يده ويقرع. له الحق في أن يأمرنا لنفتح له، ولكن بدلاً من ذلك يدعونا لكي نفتح نحن. يقف صابراً ويقرع بلطف ويتكلم برقة، ولا يدخل عنوة إلى حياة أي إنسان، بل يقول: {أشير عليك...} (ع ١٨). ومع أن من حقه أن يصدر الأمر، ولكنه يرضى أن يقدم المشورة والنصح. هذا هو تواضعه وتنازله العجيب، وهذه هي حرية الإنسان التي أعطانا الله إياها، ولا يريد لنا غيرها بديلاً.

4- ماذا يريد أن يفعل؟
إنه يطلب الدخول. لهذا يقف على الباب، لا على النافذة. ولا يكتفي بالنظر إلى الداخل، لأنه يستطيع ذلك دائماً وفي أي وقت يشاء. لكنه يطلب منا أكثر من إشارة رضى على بعد، وعلينا أن نقرر فتح الباب له وندعوه لكي يدخل. قد يصعب علينا تصديق القول أنه يبغي الدخول، لكنها حقيقة واقعة. إن هذا عينه ما يريده. ذاك الذي لا يسكن في هياكل مصنوعة بالأيادي والذي لا تسعه السماوات ولا سماء السماوات، يرضى أن ينحني لكي يدخل الكوخ الحقير في قلوبنا الخاطئة.
ولكن لماذا يريد الدخول؟
لقد رأينا، فيما سبق، الأسباب لذلك؛ لأنه يريد أن يكون مخلصاً ورباً لنا. فقد مات لكي يكون مخلصنا. فإذا ما قبلناه، فسوف يمارس فوائد موته لنا شخصياً. وسرعان ما يدخل البيت حتى يبدأ عمله الأول بتنظيفه وتجديده وتزيينه وتأثيثه. أو بعبارة أخرى، سوف يطهرنا ويغفر لنا ويمحو كل ما علمناه في الماضي. وأيضاً فإنه يعدنا بأن يتعشى معنا، ويسمح لنا بأن نتعشى معه. ولعل العبارة تتضمن معنى الفرح الذي لا ينطق به، فرح الشركة معه. فلا يقتصر على بذل نفسه لأجلنا، وإنما يريدنا أن نعطيه نفوسنا. كنا غرباء فأصبحنا أحباء، كان بيننا باب مغلق، أما الآن فإننا نجلس على المائدة الواحدة معاً.
وسيدخل أيضاً رباً وسيداً، ويضحى بيتنا تحت إدارته وسيادته، ويتولى هو ضبطه وتنظيمه، ولا معنى إطلاقاً لفتح الباب ما لم نكن مستعدين لقبوله. وحالما تطأ رجله أرض البيت، ويدخل من العتبة، علينا أن نضع في يده كل المفاتيح، ليتسنى له الدخول إلى كل غرفة في البيت، ولا نبقي لأنفسنا إحداها سرية بعيدة عنه.
كتب إلي مرة شاب مثقف يقول: بدلاً من تسليم يسوع مجموعة كبيرة من المفاتيح المختلفة ليفتح بها الغرف الكثيرة في بيت نفسي فقد أعطيته مفتاحاً واحداً يفتح جميع الأبواب.
علينا إذاً أن نتوب توبة حقيقية، منصرفين عن كل شيء غير مرضي أمامه. ولا أقصد أن نحسن أنفسنا قبل أن ندعوه ليدخل، ولكن بالعكس. فلأننا لا نقدر أن نغفر لأنفسنا أو نحسن أنفسنا، نحن أشد ما نكون في حاجة لكي يأتي ويدخل إلينا، على أن يظهر استعدادنا الكلي لكل ما يجريه من تغييرات وتنظيم فينا بعد أن يدخل. فلا نقاومه بل نخضع تماماً بلا قيد أو شرط لسيادة الرب يسوع المسيح، ولن يكون في مقدورنا أن نملي شروطاً، فماذا يعني هذا؟
لا أجيب بتفاصيل. ولكن من حيث المبدأ، يعني العزم التام لترك الشر واتباع المسيح.
فهل تتردد؟
وهل تقول ليس من المعقول أن تخضع للمسيح خضوعاً أعمى؟ بالتأكيد لا أقول هذا. لكن الأمر أكثر معقولية من الزواج الذي فيه يضع كل من الزوج والزوجة نفسه تحت تصرف الآخر دون قيد أو شرط، ودون أن يعلما ما يخبئه لهما المستقبل، ولكن يحب أحدهما الآخر ويثق كل منهما بالآخر، فيتعاهدان كلاهما: {بأن يعيشا معاً في السراء والضراء، في الغنى والفقر، في الصحة والمرض، تربطهما المحبة حتى يفصلهما الموت}. فإن وثق البشر بالبشر، ألا نثق نحن بابن الله؟
وأنه لأكثر معقولية أن يسلم الإنسان نفسه إلى المسيح ابن الله، من أن يسلمها إلى أنبل البشر وأشرفهم، فالمسيح لا يخون العهد ولا يحنث بالوعد، ولا يستغل ثقتك به.

5- ماذا يجب أن نفعل نحن؟
الانطلاقة هي بأن نسمع صوته؛ إذ من الممكن المحزن أن نصم عنه آذاننا وأن نغفل همساته الدائمة لنا. قد نسمع صوته تارة في وخزات الضمير وطوراً في مناحي التفكير. وقد نسمع صوته إذا أصابتنا هزيمة أدبية، أو اعترانا جوع روحي شديد أو مرض أو آلام أو خوف أو غيرها. ويمكن أن نصغي إلى دعوته عن طريق صديق أو واعظ أو كتاب. وإذا سمعنا فلننصت ونصغ {من له آذان للسمع فليسمع} كما قال يسوع.
علينا أيضاً أن نقوم ونفتح الباب؛ فبعد أن سمعنا صوته، لنفتح له عندما يقرع. وما فتح الباب ليسوع المسيح سوى طريقة تصويرية لوصف موقف الإيمان به كمخلص لنا، وفعل التسليم له رباً لحياتنا.
فهل أنت مسيحي؟ وأعني هل أنت مسيحي حقيقي سلم نفسه للرب تماماً؟
لا أسألك إذا كنت تذهب إلى الكنيسة أم لا، أو تؤمن بقانون الإيمان أم لا، أو تحيا حياة فاضلة أم لا، مع أن هذه جميعها غاية في الأهمية، ولكن سؤالي هو: {أين يقف يسوع المسيح في حياتك؟ هل هو داخل الباب أم خارجه}؟ هذا هو السؤال الخطير المحرج.
ربما تكون الآن مستعداً أن تتخذ قراراً، وتعزم عن تفكير وروية، أن تفتح الباب للمسيح، فإذا لم تكن متأكداً تماماً أنك فعلت هذا في الماضي فإني أنصحك أن تتأكد الآن، وأريد أن أشير عليك أن تختلي في مكان منفرداً لتصلي. اعترف بخطاياك واتركها. اشكر المسيح لموته من أجلك وبدلاً عنك، ثم افتح الباب واطلب منه أن يدخل إلى قلبك مخلصاً شخصياً ورباً لك، وقد تجد فائدة في تلاوة مثل هذه الصلاة:
{أيها الرب يسوع، أمامك اعترف أنني خاطئ، فقد أخطأت بالفكر والقول والعمل والإهمال. أنا حزين بسبب خطاياي، وها أني اتركها نادماً تائباً.
أنا أؤمن أنك مت من أجلي وحملت خطاياي في جسدك، فأشكرك من أجل محبتك العظيمة.
والآن ها أنا أفتح الباب، ادخل أيها الرب يسوع، ادخل مخلصاً لي لكي تطهرني، ادخل رباً وسيداً وامتلكني، وسأخدمك طول حياتي في شركة مع المسيحيين الآخرين، وأنت تزودني بالقوة. آمين}.
إن صليت هذه الصلاة وأنت تعني ما تقول...
وأنت في سكون وإتضاع تشكر المسيح الذي دخل إلى قلبك وقد وعد بذلك، ووعده صادق وقال: {إن سمع أحد صوتي وفتح الباب، أدخل إليه...}.

إن فعلت هذا، غض الطرف عن مشاعرك واحساساتك واتكل على وعوده وصدقها. واشكره لأنه عند كلمته يتمم ما وعد به.
I thank you I love you so much
Jesus Christ loves you all
 
قديم 09 - 05 - 2013, 11:17 AM   رقم المشاركة : ( 3209 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,335,705

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

(( ما الفرق بين قيامة السيد المسيح من الموت وقيامة من أقامهم الرب يسوع من الموت ؟؟؟ ))

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


"وقام من الأموات في اليوم الثالث، كما في الكتب" أن قيامة المسيح تختلف عن كل شخص أخر عاد إلي الحياة في الأمور الآتية:

1 - إن السيد المسيح قد قام بذاته، ولم يقمه أحد.

هناك ثلاثة عادوا إلي الحياة في العهد القديم: ابن أرملة صرفة صيدا، أقامه إيليا النبي (1مل 17: 22)، وابن المرأة الشونمية، أقامه أليشع النبي (2مل 4: 25). وثالث مات فطرحوه في قبر أليشع عاش وقام (2مل 13: 21).

وهناك ثلاثة أقامهم السيد المسيح: ابن أرملة نايين (لو7: 15) وابنة يا يرس (لو 8: 55) ولعازر (يو11: 43، 44). وقد أقام بولس الرسول الشاب أفتيخوس (أع 20: 10) وأقام بطرس تلميذة أسمها طابيثا (أع9: 40). كل هؤلاء أقامهم غيرهم. أما السيد المسيح فهو الوحيد الذي قام بقوة لاهوته. هو قام، أما أولئك فأقيموا من قبل الرب يسوع..

2 - هو الوحيد الذي قام بحسد ممجد:
والقديس بولس الرسول عندما تحدث عن أجسادنا في القيامة العامة، قال "ننتظر مخلصا هو الرب يسوع المسيح، الذي سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون علي صورة جسد مجده" (في 3: 20، 21) هذا الجسد الممجد الذي للسيد المسيح، استطاع - في القيامة - أن يخرج من القبر وهو مغلق وعلي بابه حجر كبير. واستطاع أن يدخل عليالتلاميذ في العلية، وكانت الأبواب مغلقة (يو 20: 19). واستطاع بهذا الجسد الممجد أن يصعد إلي السماء وأخذته سحابه والتلاميذ ينظرون (أع 1: 9، 10). أما إن كان قد أكل مع التلاميذ بعد القيامة، أو أراهم جروحه، فذلك لكي يثبت لهم قيامته، لأنهم ظنوه روحًا (لو 24: 37- 43). أما الأخرين فقاموا باجساد عادية

3 - السيد المسيح هو الوحيد الذي قام قيامة لا موت بعدها.

كل الذين أقيموا من قبل، عادوا فماتوا ثانيه وينتظرون القيامة العامة. سواء الذين أقيموا في العهد القديم، أو الذين أقامهم السيد المسيح أو أقامهم الرسل. أما السيد المسيح، فقد قام واستمر حيا، وهو حي إلي أبد الآبدين. لذلك ليس عجيبا أن يقسم البعض باسم المسيح الحي، أو أن يصلوا إلي المسيح الحي.

وهكذا أطلق عليه القديس بولس لقب (باكورة الراقدين) (1 كو 15: 20).
فهو البكر في القيامة من الأموات، أي أول شخص قام قيامة أبدية لا موت بعدها.

. وهو نفسه قال للقديس يوحنا في سفر الرؤيا "أنا هو الأول والآخر. والحي وكنت ميتا، وها أنا حي إلي أبد الآبدين آمين" (رؤ1: 17، 18).
كانت قيامة المسيح أمرًا هامًا جدًا بشَّر به الرسل، وانزعج اليهود جدًا لذلك.
يقول سفر أعمال الرسل " وبقوة عظيمة كان الرسل يؤدون الشهادة بقيامة الرب يسوع. ونعمة عظيمة كانت علي جميعهم (أع4: 23). وانزعج رؤساء اليهود لهذا الأمر،
لأن المناداة بقيامة المسيح تثبت لاهوته وبره، وتدل علي أن اليهود صلبوه ظلمًا، وأنهم مطالبون بدمه..
لذلك استدعوا الرسل وقالوا لهم "أما أوصيناكم وصية أن لا تعلموا بهذا الاسم. وها أنتم قد ملأتم أورشليم بتعليمكم وتريدون أن تجلبوا علينا دم هذا الإنسان" (أع5: 27، 28).. وكان التوبيخ الذي سمعه اليهود من الرسل "أنتم أنكرتم القدوس البار، وطلبتم أن يوهب لكم رجل قاتل. ورئيس الحياة قتلتموه" (أع 3: 14، 15).

4- وكانت قيامة المسيح تدل علي قوته وانتصاره. وبشرى لنا بأنه سيقيمنا معه.

فهو الوحيد الذي انتصر علي الموت بقيامته، وداس الموت بقوته. وأعطانا الوعد أيضًا بالقيامة "فكما أنه في آدم يموت الجميع، هكذا في المسيح سيحيا الجميع.. " فإنه إذا الموت بإنسان، فبإنسان أيضًا قيامة الأموات"، "المسيح باكورة. ثم الذين للمسيح في مجيئه" ( 1كو 15: 21-23).
هذا الرجاء في قيامة الأموات، سببه قيامة المسيح.

وفي هذا يقول القديس بولس الرسول "إن لم تكن قيامة الأموات فلا يكون المسيح قد قام. وإن لم يكن المسيح قد قام، فباطلةٌ كرازتنا، وباطل أيضًا إيمانكم. ونوجد نحن أيضا شهود زور.. وإن كان لنا في هذه الحياة فقط رجاء في المسيح، فإننا أشقى جميع الناس. ولكن الآن قد قام المسيح من الأموات، وصار باكورة الراقدين" (1كو 15: 13- 20)

ولو كان المسيح لم يقم، لأصبح مثل أي أنسان عادي. ويكون قد أنتصر عليه أعداؤه، وأنتصر عليه الموت أيضًا!!

ولكنه قام "لأن فيه كانت الحياة" (يو 1: 4). ولأنه "رئيس الحياة" (اع 3: 15). لأنه هو القيامة و الحياة (يو 11: 25) كما قال لمرثا أخت لعازر قبل أن يقيمه..

قيامة السيد المسيح كانت أمرًا بشر به تلاميذه قبل صلبه:
قال لهم انه "ينبغي أن يذهب إلي أورشليم، ويتألم كثيرًا من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة، ويقتل وفي اليوم الثالث يقوم" (مت 16: 21) (مر 8: 31). وكرر نفس هذا الكلام في (لو 9: 22).

وبعد قيامته أخبرهم أن هذا الأمر وارد في أقوال الأنبياء:
قال لهم "هكذا مكتوب. وهكذا كان ينبغي: أن المسيح يتألم ويقوم من الأموات في اليوم الثالث" (لو 24: 46). وكذلك فإن النسوة اللائي أتين إلي القبر حاملات حنوطًا، قال لهن الملاك: "لماذا تطلبن الحي بين الأموات. ليس هو ههنا ، لكنه قام. اذكرن كيف كلمكن وهو بعد في الجليل قائلًا إنه ينبغي أن يسلم ابن الإنسان في أيدي أناس خطاة، ويصلب، وفي اليوم الثالث يقوم، فتذكرن كلامه" (لو 24: 5-7).
وكانت قيامة الرب في اليوم الثالث تطابق الرمز في سفر يونان:
وهكذا عندما طلب اليهود منه آية، بعد آيات كثيرة صنعها، قال لهم موبخًا "جيل شرير وفاسق يطلب آية، ولا تعطي له آية إلا آية يونان النبي. لأنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال" (مت 12: 39، 40). مشيرًا بهذا إلي موته، وقيامته في اليوم الثالث.
يقوم في اليوم الثالث كما في الكتب
أي كما وردت أخبار هذه القيامة في الكتب المقدسة، وقد كان تسجيلها في الكتب المقدسة دليلًا علي أهميتها، وكذلك تبشير الرسل بها.
 
قديم 09 - 05 - 2013, 04:42 PM   رقم المشاركة : ( 3210 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,335,705

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

معنى الآب الإله الحقيقي وحده !!!

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نقرأ في الكتاب المقدس أن الآب هو الإله الحقيقي وحده ، ويقول قائل أن الآية هنا تنفي علاقة المسيح بالآب ، حيث أن المسيح – له المجد – يشهد أن الآب هو الإله الحقيقي وحده ( فقط ) :
" وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع الذي أرسلته " ( يو17: 3 )

مع أن الكتاب المقدس واضح كشمس النهار وهنا يقع اسم يسوع المسيح موقع التكميل للتوضيح حسب عادة الكتاب المقدس في تفسير المعاني الصعبة . فالآب هو الإله الحقيقي الوحيد مع ابنه يسوع المسيح الذي أرسله لإعلان أبوته ووحدانيته والحق الإلهي الذي فيه .

ويقول القديس أثناسيوس الرسولي :
[ فإن كان الآب يُسمى " الإله الحقيقي الوحيد " فهذا قيل ليس بغرض نفي حقيقة المسيح الذي قال عن نفسه " أنا الحق " ، ولكن يقصد إقصاء ( الآلهة ) التي ليست هي " الحق " عن الآب وكلمته اللذين هما الحق . ومن أجل هذا فإن الرب أضاف حالاً " ويسوع المسيح الذي أرسلته " ... وهكذا بإضافة نفسه إلى الآب أوضح أنه من جوهر الآب . وأعطانا أن نعرف أنه من الآب الحقيقي كابن حقيقي ، ويوحنا نفسه كما تعلَّم ( من الوحي في الإنجيل ) هكذا كان يُعلَّم ( بالروح ) في رسالته " ونحن في الحق في ابنه يسوع المسيح هذا هو الإله الحق والحياة الأبدية " ( 1يو5: 20 ) ] ( عن رسالة القديس أثناسيوس الرسولي إلى سيرابيون )

ولهذا يشرح الآباء العلاقة السرية بين الآب والابن كما نقولها في قانون الإيمان : [ نور من نور ، إله حق من إله حق ]

ونضع الآيات مقابل بعضها البعض لإظهار عظمة وقوة كلمات ربنا يسوع وفعل الحياة الأبدية التي صارت لنا من خلال الابن في معرفة الآب :

+ " وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع الذي أرسلته " ( يو17: 3 ) " لا أحد يعرف الآب إلا الإبن ومن أراد الإبن أن يُعلن له " ( مت11: 27 )
+ " لأن الإنسان لا يراني ويعيش " ( خر33: 20 ) " الله لم يَرَهُ أحد قط الإبن الوحيد الذي هو في حضن الآب هوَّ خبَّر " ( يو1: 18 )
+ " الذي رآني فقد رأى الآب " ( يو14: 9 ) " لو كنتم عرفتموني لعرفتم أبي أيضاً " ( يو14: 7 )

المسيح – له المجد – جاء يعلن الآب المحتجب عن الإنسان الذي لم يعرفه ولم يبصره . فمعرفة الآب يستحيل أن تتم بدون المسيح ، الذي أتى وأعلن لنا الآب وعرفنا سرّ الحياة الأبدية كقوة تسري فينا من وحدتنا معه كما أعطانا ...

وصفة : " الله واحد " هي صفة جوهرية من واقع طبيعته وليس من جهة عدده ، فالله لا يعد ، فهو ليس واحد ولا اثنين ولا ثلاثة ولا أربعة عددياً ولا ينطبق عليه كل قوانين العدد ما بين الواحد أو الثلاثة أو أي أرقام عددية ، وليس هناك أول وثاني وثالث في الله من جهة الترتيب أو الأقدمية أو أضافه واحد لآخر لأن هذا يليق بالإنسان وليس بالله الواحد ...


فحينما نقول أن : الله واحد
فأننا نتعمق طبيعته ، كوصف لحقيقة الله لذاته واستعلانه الخاص عن ذاته ، على أن ( الواحد المطلق ) هو هو بآن واحد ( الحق المطلق ) ، وهو هو ( الإله الواحد ) حتماً .

ولكن المسيح – له المجد – أتى ليعلن الآب المحتجب عن الإنسان . فمعرفة الآب تستحيل أن تتم بدون المسيح له المجد ، الذي جاء يستعلنه في ذاته وفي طبيعته ، فذكر المسيح مع الله الآب له المجد : هو بقصد التكميل الاستعلاني وليس الإضافة .

وكما أن الابن يُمجد الآب ، والآب يُمجد الابن ، كذلك فالابن يستعلن الآب ، والآب يستعلن الابن بالروح القدس .

لذلك يستحيل معرفة أحدهما بدون الآخر . لذلك يقول رب المجد يسوع المسيح : " الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع الذي أرسلته "

والقديس يوحنا يظهر المعنى في منتهى الإبداع في رسالته قائلاً : " ونحن في الحق في ابنه يسوع المسيح ، هذا هو الإله الحق والحياة الأبدية " (1بو5: 20 )

وهنا واضح من وضع الآيتين مقابل بعضهما البعض ، الوحدة بين الآب والابن بلا أي انفصال أو تشويش ...
" الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع الذي أرسلته " " ونحن في الحق في ابنه يسوع المسيح ، هذا هو الإله الحق والحياة الأبدية "

ويقول القديس اثناسيوس الرسولي
[ لأنه حيثما ذُكر الآب ذُكر ضمناً كلمته والروح القدس الذي هو في الابن ، وإذا ذُكر الابن فإن الآب في الابن والروح القدس ليس خارج الكلمة ، لأن من الآب نعمة واحدة تتم بالابن في الروح القدس . وهناك طبيعة واحدة وإله واحد " على الكل وبالكل وفي الكل " ( أف4: 6 ) ]

Athanas. To Serap., 1:14



[ وإن كانت توجد في الثالوث القدوس هذه المساواة وهذا الاتحاد فمن الذي يستطيع أن يفصل الابن عن الآب أو يفصل الروح القدس عن الابن أو عن الآب نفسه ]

Athanas. To Serap., 1:20



[ لنتأمل في تقليد الكنيسة الجامعة وتعاليمها وإيمانها منذ البدء التي أعطاها الرب وكرز بها الرسل وحفظها الآباء . على هذه تأسست الكنيسة ، ومن يسقط منها لا يعتبر مسيحياً . إن هناك ثالوثاً مقدساً وكاملاً ومعترفاً به أنه الله الآب والإبن والروح القدس ، لا يتكون من واحد يخلق وآخر يُبدع بل الكل يخلقون ، وهو متماثل ( متساوي ) ، وفي الطبيعة غير قابل للتجزئة ، ونشاطه واحد . الآب يعمل كل الأشياء بالكلمة في الروح القدس وهكذا تُحفظ الوحدة في الثالوث القدوس ، وهكذا يُنادى بإله واحد في الكنيسة " الذي على الكل ، وبالكل ، وفي الكل " ، فعلى (( الكل )) كآب ، (( وبالكل )) أي بالكلمة ، (( وفي )) الكل أي في الروح القدس ، هو ثالوث ليس فقط بالاسم وبالكلام بل بالحق والفعل ، لأنه كما أن الآب واحد وإله على الكل هكذا أيضاً كلمته واحد وإله على الكل ، والروح القدس ليس بدون وجود فعلي ، بل هوَّ كائن وله وجود فعلي ]

Athanas, to Serap. 1: 28
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 05:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025