![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 32001 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() توما الرسول والتهاب القلب |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 32002 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الشهيد توما الرسول
ولد توما -الذي يُقال له "التوأم"- في إقليم الجليل واختاره السيد المسيح من جملة الاثني عشر رسولًا (مت10: 3). وهو الذي قال للتلاميذ عندما أراد المخلص أن يمضي ليقيم لعازر: "لنذهب نحن أيضًا لكي نموت معه" (يو11: 16)، وهو الذي سأل السيد المسيح وقت العشاء: "يا سيد لسنا نعلم أين تذهب فكيف نقدر أن نعرف الطريق؟" فقال له المسيح: "أنا هو الطريق والحق والحياة" (يو14: 5،6). ولما ظهر السيد المسيح للرسل القديسين بعد القيامة وقال لهم "اقبلوا الروح القدس" كان هذا الرسول غائبًا. فعند حضوره قالوا له: "قد رأينا الرب"، فقال لهم: "إن لم أبصر في يديه أثر المسامير وأضع إصبعي في أثر المسامير وأضع يدي في جنبه لا أؤمن". فظهر لهم يسوع بعد ثمانية أيام وتوما معهم وقال له: "يا توما هات إصبعك إلى هنا وأبصر يدي وهات يدك وضعها في جنبي ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنًا". أجاب توما وقال له: "ربي وإلهي"، قال له يسوع: "لأنك رأيتني يا توما آمنت؟ طوبى للذين آمنوا ولم يروا" (يو20: 19-29). وبعد حلول الروح القدس على التلاميذ في علية صهيون وتفرقهم في جهات المسكونة ليكرزوا ببشارة الإنجيل، انطلق هذا الرسول إلى بلاد الهند وهناك اشتغل كعبد عند أحد أصدقاء الملك ويدعى لوقيوس، وبعد أيام وجد لوقيوس الرسول توما يبشر من القصر بالإيمان المسيحي فغضب من ذلك وعذبه كثيرًا وربطه بين أربعة أوتاد وسلخ جلده. وإذ رأى أنه قد شفي سريعًا بقوة إلهه آمن هو نفسه بالسيد المسيح مع أهل بيته، فعمَّدهم الرسول باسم الثالوث الأقدس ورسم لهم كهنة وبنى كنيسة وأقام عندهم عدة شهور وهو يثبتهم على الإيمان. ثم توجه من هناك إلى مدينة تسمى قنطورة فوجد بها شيخًا يبكي بحرارة لأن الملك قتل أولاده الستة، فصلى عليهم القديس فأقامهم الرب بصلاته، فصعب هذا على كهنة الأصنام وأرادوا رجمه فرفع واحد الحجر ليرجمه فيبست يده فرسم القديس عليها علامة الصليب فعادت صحيحة فآمنوا جميعهم بالرب يسوع. ثم مضى إلى مدينة بركيناس وغيرها ونادى فيها باسم السيد المسيح، فسمع به الملك فأودعه السجن، ولما وجده يعلم المحبوسين طريق الله أخرجه وعذبه بمختلف أنواع العذابات. وأخيرًا قطع رأسه فنال إكليل الشهادة. العيد يوم 21 بشنس. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 32003 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() توما الرسول ![]() ولد توما - الذى يقال له التوأم - فى اقليم الجليل , واختاره السيد المسيح من جملة الاثنى عشر رسولا , وهو الذى قال للتلاميذ عندما اراد المخلص ان يمضى ليقيم لعازر " لنذهب نحن ايضا لكى نموت معه " يو 11 : 16 , وهو الذى سأل السيد المسيح وقت العشاء " ياسيد لسنا نعلم اين تذهب فكيف نقدر ان نعرف الطريق ؟ " .. فقال له المسيح " انا هو الطريق والحق والحياة " يو 14 : 5 , 6 " ... ولما ظهر السيد المسيح للرسل القديسين بعد القيامة وقال لهم " اقبلوا الروح القدس " كان هذا الرسول غائبا .. فعند حضوره قالوا له " قد رأينا الرب " فقال لهم " ان لم ابصر فى يديه اثر المسامير واضع اصبعى فى اثر المسامير واضع يدى فى جنبه لا اؤمن " .. فظهر لهم يسوع بعد ثمانية ايام وتوما معهم وقال له " ياتوما هات اصبعك الى هنا وابصر يدى وهات يدك وضعها فى جنبى ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنا " .. اجاب توما وقال له " ربى والهى " , قال له يسوع " لانك رأيتنى ياتوما امنت ؟ طوبى للذين امنوا ولم يروا " يو 20 : 19 - 29 " وبعد حلول الروح القدس على التلاميذ فى علية صهيون وتفرقهم فى جهات المسكونة ليكرزوا ببشارة الانجيل , انطلق هذا الرسول الى بلاد الهند وهناك اشتغل كعبد عند احد اصدقاء الملك ويدعى لوقيوس , وبعد ايام وجد لوقيوس الرسول توما يبشر من القصر بالايمان المسيحى فغضب من ذلك وعذبه كثيرا وربطه بين اربعة اوتاد وسلخ جلده , واذ رأى انه قد شفى سريعا بقوة الهه امن هو نفسه بالسيد المسيح مع اهل بيته , فعمدهم الرسول بأسم الثالوث الآقدس ورسم لهم كهنة وبنى كنيسة واقام عندهم عدة شهور وهو يثبتهم على الايمان ... ثم توجه من هناك الى مدينة تسمى قنطورة , فوجد بها شيخا يبكى بحرارة لآن الملك قتل اولاده الستة , فصلى عليهم القديس فأقامهم الرب بصلاته , فصعب هذا على كهنة الاصنام وارادوا رجمه فرفع واحد الحجر ليرجمه فيبست يده فى الحال , فرسم القديس عليها الصليب فعادت صحيحة , فأمنوا جميعهم بالرب يسوع ... ثم مضى الى مدينة بركيناس وغيرها ونادى فيها بأسم السيد المسيح , فسمع به الملك فأودعه السجن , ولما وجده يعلم المحبوسين طريق الله اخرجه وعذبه بمختلف انواع العذابات ... واخيرا قطع رأسه فنال اكليل الشهادة ... |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 32004 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() سيرة القديس توما الرسول ![]() سيرة القديس توما الرسول شخصيات من الكتاب المقدس ولد القديس توما فى اقليم الجليل من اسرة بسيطة وفقيرة , اسم ابيه (ديونانوس) , ( واسم امه رواوس( .. ومعنى اسم توما بالارامية يعنى التوأم بتفسيره . ولقد كان توأما فى ميلاده الجسدانى .. أما اسم توما باليونانية فيعنى ديديموس . فيُدعى يهوذا- توما- ديديموس ، وهو واحد من رسل المسيح الإثني عشر وقد ورد ذكره في قائمة أسماء الرسل في الأناجيل ( متى – مرقس – لوقا ) وفي سفر أعمال الرسل . ولا نعلم متى نزح والديه الى انطاكية , حيث نما وتربى فى شمال الجليل وربما مضي الى هناك لينال قسطا من التعليم ولكنه لم يوفق فى ذلك , ولذلك ادعى فى بعض الكتب التاريخية أنه ولد فى انطاكيا .. ثم بعد ذلك عاد ليستقر فى منطقة الجليل الجنوبية , حيث ان شمال الجليل كان مستوى سكانه أحط من اهل الجنوب . عاش توما فى الجليل يعمل نجارا فى بادئ الامر , وربما كان من اصدقاء الطفولة ليسوع فى وطنه , لذلك عندما التقى به يسوع فيما بعد عرفه وأحبه وكان مقربا اليه .. لذلك نرى توما فى بعض الصور الشرقية وهو يحمل بيده زاوية نجار . بعد ذلك رأيناه وهو يعمل صيادا للسمك وربما تعلم هذه المهنة بعد نزوحه حول بحيرة طبرية .. لا يذكر لنا الإنجيل شيئا عن دعوة توما لكن ثمة قصة غير مؤكدة تقول أن توما كان عبدا ً لرئيس المجمع الذي أقام يسوع له ابنته ( متى 9 ، 18 - 26 ). فلما شاهد أن يسوع أقام الفتاة أراد أن يتبعه و طلب من سيده أن يرافق يسوع فلازمه من يومها . تحدث انجيل يوحنا عن القديس توما في عدة مناسبات ، فعندما مات لعازر طلب التلاميذ من يسوع بأن لايذهب إلى اليهودية إلى قرية لعازر لأن اليهود كانوا يريدون قتله هناك ، ولكن يسوع كان مصرا ً على الذهاب ليقيم صديقه من الموت فكان لتوما الكلمة الفصل بين التلاميذ عندما قال لهم ( لِنَذْهَبْ نَحْنُ أَيْضاً لِكَيْ نَمُوتَ مَعَهُ ) ( يوحنا 11 : 14 - 16 ) ، بعض اللاهوتيين يرجعون فكرة بولس الرسول "الموت مع المسيح" إلى مقولة توما هذه. وقد كان توما أيضا من بين التلاميذ الذين حاوروا يسوع أثناء العشاء الأخير ، حين أخبر يسوع الرسل أنه سوف ينصرف عنهم وهم يعلمون أين سيذهب عندها احتج توما بانهم لايعرفون شيئا على الإطلاق ( يوحنا 14 : 1 - 7 ) فرد عليه يسوع بإسلوب لاهوتي عميق عن العلاقة الفائقة التي تربطه بالله الآب : " فقالَ لَه تُوما : يا سيِّدُ، نَحنُ لا نَعرِفُ إلى أينَ أنتَ ذاهِبٌ، فكيفَ نَعرِفُ الطَّريقَ؟ أجابَهُ يَسوعُ : أنا هوَ الطَّريقُ والحقُّ والحياةُ، لا يَجيءُ أحَدٌ إلى الآبِ إلاَ بـي. لَو كُنتُم عَرَفْتُموني لَعَرَفْتُم أبـي أيضًا. ومِنَ الآنَ أنتُم تَعرِفونَهُ، ورأَيتُموهُ . أما أبرز الأحداث التي ارتبطت بتوما في انجيل يوحنا هي تلك التي بدأت بعد قيامة يسوع من بين الاموات ( يوحنا 20 : 24 - 29 )، حيث زار يسوع تلاميذه وهم مجتمعون في العليَّة ولم يكن توما معهم ، وعندما حدّث الرسل توما عن تلك الزيارة لم يصدقهم وشك في حقيقة قيامة المسيح وقال ( إِنْ لَمْ أُبْصِرْ فِي يَدَيْهِ أَثَرَ الْمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ إِصْبِعِي فِي أَثَرِ الْمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ يَدِي فِي جَنْبِهِ، لاَ أُومِنْ ) ، وبعد ثمانية أيام ظهر يسوع لتلاميذه مرة أخرى وهذه المرة كان توما معهم فقال له (هَاتِ إِصْبِعَكَ إِلَى هُنَا وَأَبْصِرْ يَدَيَّ، وَهَاتِ يَدَكَ وَضَعْهَا فِي جَنْبِي، وَلاَ تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ مُؤْمِناً ) أَجَابَ تُومَا وَقَالَ لَهُ : (( رَبِّي وَإِلَهِي ! )) ، عندها اعطى يسوع تطويبته الشهيرة ( لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي يَا تُومَا آمَنْتَ! طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا) . وبسبب هذه القصة يضرب المثل بين المسيحيين بشك توما . اما آخر ظهور لتوما في انجيل يوحنا فكان عند التقاء يسوع بمجموعة من تلاميذه عند شاطئ بحيرة طبرية ( يوحنا 21 ) نشأته .. ودعوته لقد وهب الله توما الشاب نفسا صالحة وقلبا تقيا يميل الى الفضيلة منذ صباه , فكان راغبا فى قراءة الكتب المقدسة , والى معرفة الحق ولذلك تأهل لمعرفة المسيح , ولما وجد فيه الرب كل هذه الاستعدادات دعاه ليصير تلميذا له .أما عن كيفية دعوته تلميذا فلا نعرف عنها شيئا , لانه لم يذكر فى الكتاب المقدس كيف تقابل معه يسوع . ومن صفات توما انه كان كثير الشكوك , فكان بطئ الايمان يتطلع على الامور من الناحية المظلمة , اذ كان عصبى المزاج لا يقبل اى فكر دون ان يعمل له الف قياس , لذلك بات سريع اليأس , كثير الارتباك , يكبر الامور عن طبيعتها , وكما وصفه بعض الكتاب الغربيين بقوله (لقد اجتمع به الشك واليقين , وسيظلان يصارعان حتى تعقد الغلبة باحداهما على الاخر. وحينما دعا السيد المسيح رسله بأسمائهم وارسلهم اثنين اثنين نجد ان السيد المسيح حينما جاء الوقت لينزل اورشليم حينما مات لعازر اعترض التلاميذ من اجل مؤامرات اليهود لقتل المخلص , إلا ان توما وحده كان جوابه لزملائه "لنذهب نحن ايضا لكى نموت معه" (يو 11:16) لقد كان توما رجلا جليليا شهما , ذا حس مرهف وعاطفة قوية , ولقد اظهر اسمى ايات الشجاعة والاخلاص .ومن الامور التى يجب ان نفهمها ان توما الرسول لم يكن مع التلاميذ الذين هربوا ولكنه مضي وانعزل بنفسه .لذلك نجد انه يحتمل ان سبب عزلته هذه جعلته لم يسمع اخبار قيامة الرب التى انتشرت وتناقلها الكثيرون ولم يتأهب ذهنه لقبولها .لقد حزن توما بالفعل على السيد المسيح عندما رأى اهوال موت المسيح ولكن كان حزنه انطوائيا كفيلسوف متأمل مفكر . ويأتى شك توما الكبير فى قيامة الرب انه رأى ابن الله معلقا على الصليب وجسده مفعما بالجراح العميقة , لذلك لم يطاوع نفسه وبات يحتاج الى دليل قوى يثبت ان هذا الجسد يمكن ان يقوم ثانية . وتوما إنسان واقعي تعني إليه الأمور ما تشيرإليه من دون أن يذهب إلى التساؤلات والافتراضات لذلك قال إن لم ابصر في يديه آثار المسامير وأ ضع إصبعي بإثر المسامير والحربة لا أومن : كأنه قال ذلك ليقول لنا عندما سيكرز بالانجيل إني أنا رأيت قيامته لا أُخبرت عنها ولا سمعت بها. فمتداخل هو شك توما الذي جعله ينطلق بالروح ويقول (ربي والهي )وشكه هذا الذي أوصله للإيمان الحي الذي لايشك . *بشارته وكرازته .. بعد صعود ربنا يسوع الى السماء كان ضمن التلاميذ الذين حل عليهم الروح القدس فى علية صهيون . بدأ كرازته اولا فى اليهودية واورشليم مع الرسل وحضر اول مجمع عقد فى أورشليم ليضع قانون الايمان المسيحى للأمم عام 50م , ثم بعد ذلك حمل عصاه وسافر الى اقطار الارض يحمل بشارة الانجيل .قسم الرسل العالم الى ميادين تبشيرية فوقعت القرعة على توما ليمضي الى الهند , ولقد اثبت التقليد الكنسي ذلك , لان الكنيسة فى جنوب الهند تعرف حتى الان بالكنيسة التوماوية نسبة الى مؤسسها توما الرسول . وفى طريقه الى الهند مضي الى بلاد فارس حتى التقى هناك بالمجوس الثلاثة الذين جاءوا الى المسيح فى ميلاده , ثم علمهم الايمان وعمدهم بعدما بشر هناك بملكوت السموات , وترك المجوس هناك ليكملوا الكرازة لأولئك البرابرة . جاء للقديس توما الرسول هاتف من الروح القدس لينهض مسرعا الى اورشليم لكى يحضر مع بقية الرسل نياحة العذراء مريم , ولكنه غاب عنهم , ولم يلحق بهم ربما لبعد المسافة الى الهند . وبعد نياحة العذراء اخذ التلاميذ جسدها ودفنوه فى الجسيمانية ومضوا وظلت الملائكة بجانب الجسد ثلاثة ايام , ثم ابرق من السماء نور حيث حملوا الجسد وصعدوا الى السماء دون ان يشعر بهم احد , ولكن العناية الالهية دبرت لتوما الرسول ان يحمل بالروح فوق جبل الزيتون اثناء رجوعه من الهند فيرى جسد البتول تحمله الملائكة الى فوق .وعندما طلب منها ان تباركه قبلما ترحل من العالم فإذ بزنارها (منطقتها) الذى كان الجسد مربوطا به يسقط عليه من فوق , فأسرع وقبله ممجدا الله . ولقد صنع الله مع القديس توما عجائب كثيرة فى كرازته بالهند لكى يأسس الكنيسة هناك , ففى بناء اول كنيسة استأذن توما الرسول الملك فى بناء كنيسة بعد ان امن كثيرين بالمسيحية , فلم يأذن له وفى ذلك الوقت كان هناك خشبة عظيمة وثقيلة جدا ساقتها امواج البحر الى الميناء , فأراد الملك ان يخرجها ويأخذها لبناء بلاطه .. فلم يتمكن من ذلك اعظم رجاله .. حينئذ تقد القديس وقال للملك هبنى هذه الخشبة لبناء كنيسة وانا احملها وحدى ..واراد الملك ان يعرف صدق هذا الرجل فأمر ان يأخذها . وأمام الجميع صنع توما هذه المعجزة بقوة السيد المسيح , حيث انه ربط الخشبة بمنطقته وصلب عليها بعلامة الصليب , وشرع يسحبها فكان كمن يجر تينة على وجه المياه , فآمن الملك وكل رجال قصره , وسمح للقديس ببناء الكنيسة , وبعد ذلك اقام توما 7 كنائس اخرى فى مدن متعددة . رواية عن مار توما الذي بشر الهند : أن ملكا هنديا ً اسمه غوندافور أراد أن يبني له قصرا لامثيل له على الأرض فأطلق رسوله هافان لجلب عمال ماهرين من اجل بناء القصر وبتدبير الهي جاء رسول الملك هافان إلى توما الذي قال انه مستعد لهذا العمل شرط أن يترك له أن يعمل كما يريد . واخذ من الرسول كمية كبيرة من الذهب ليباشر في بناء القصر فأخذها ووزعها على الفقراء واخذ يكرز بالإنجيل وبعد سنتين أوفد إليه الملك ليسأله إذا ما كان قد أتم عمله . فاخبره أن العمل قد تم وبقي السقف ويريد له بعض المال فبعث له الملك ما يريد إذ كان القصر بعيدا عن العاصمة فاخذ توما المال وعاد فوزعه على الفقراء واكمل كرازته فوشي به لدى الملك الذي امسكه واودعه السجن وفي نفس الليلة مات أخو الملك فحزن عليه الملك حزنا شديدا فاخذ ملاك الرب روح الرجل إلى الفردوس واره قصرا عجيبا ليس له مثيل ولما أراد الميت أن يدخل منعه الملاك قائلا : ( إن القصر لآخيك الذي بناه له توما بماله الذي اخذه ووزعه على الفقراء ) ثم أعاد ملاك الرب روح الميت إلى جسده فأسرع إلى أخيه الملك وقال له : ( اقسم بان تعطيني ما أريد ) فاقسم له: فقال له : قصرك الذي في السماء فلم يصدق الملك إلى أن شرح له كيف أن توما بالمال الذي أخذه ووزعه على الفقراء كان يبني له ذلك قصرا في السماء فأطلق الملك توما واعتمد وأعطاه المزيد من المال لأجل توسيع القصر . سار توما في خدمته المجيدة ، وقيل أن ثلاثة من الملوك آمنوا على يديه لو صحت رواية التقاليد , وأنه عمل بين فارس والهند ، وأنه احتمل الاضطهاد حتى ناداه سيده إليه ، بعد أن أكمل سعيه وأتم رسالته ، وإذا صح أنه طعن بحربة وهو يصلي فيكون قد أتم رسالته وحمل صليبه وراء السيد ، ووقف في كل التاريخ توأماً سباقاً في الحب والولاء والخدمة والطاعة والشهادة والاستشهاد لاخوته الذين ساروا على نفس النهج ، وسلكوا ذات الدرب ، ليلتقوا في مدينة الله معاً أمام السيد الذي أحبوه ، واسترخصوا كل شيء في سبيل مجده وملكوته الأبدي العتيد !!.. و بحسب التقليد الكنسي فان توما الرسول وعظ بالإنجيل في الرها ودفن فيها كما أنه بشر في بريثا و بلاد فارس و كان أول من بشر في الهند فهدى كثيرين إلى الإيمان من بينهم الأغنياء والأمراء ونساء أميرات وهناك قتل على يد كهنة الأوثان بالرماح لذلك يصور في الأعمال الفنية وهو يحمل رمحا ً ويذكر لنا التاريخ ان كرازة توما وصلت الى حدود الصين عابرا ببلاد الرافدين من الشمال و بلاد فارس , بعد تنقله من ولاية الى اخرى .مضي توما الى بلاد الهند مدة تربو على العشرين عاما عمد فيها كثيرين من البراهمة . وانتهت حياته حيث استشهد سنة 72 م فى المكان المسمى الان (جبل مارتوما) نسبة المسيحيون فى الهند الان 2.4% من سكانها نصف المسيحين كاثوليك والباقى تقريبا يمثله الكنيسة الارثوذكسية حيث هى اكبر الكنائس بعد الكاثوليك , وفى عام 1972 م احتفلت كنيسة الهند بمرور 19 قرنا على استشهاد توما الرسول |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 32005 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() بشارة القديس مار توما الرسول من أورشليم مروراً في بلاد الرافدين الى الهند والصين
![]() قَالَ يَسُوع لِتُومَا: هَاتِ إِصْبِعَكَ إِلَى هُنَا وَأَبْصِرْ يَدَيَّ، وَهَاتِ يَدَكَ وَضَعْهَا فِي جَنْبِي، وَلاَ تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ مُؤْمِنًا. أَجَابَ تُومَا وَقَالَ لَهُ: رَبِّي وَإِلهِي!.
شامل يعقوب المختار المراجع: ïپ¶ الكتاب المقدس. ïپ¶ التفسير التطبيقي للكتاب المقدس. ïپ¶ القديس توما الرسول، تأليف القمص بيشوى عبد المسيح، وكيل مطرانية الأقباط الأرثوذكس بدمياط. أصدار مكتبة المحبة، مصر. رقم الإيداع بدار الكتب 3178/88. الهومش: 1.اليوم الثامن: في أورشليم أعتادوا في القرن الأول أن يحصوا اليوم الأول والأخير عندما يتحدثون عن فترة زمنية معينة. لهذا فإن القول: وبعد ثمانية أيام تعني بالنسبة لنا اليوم الثامن، أو بعد سبعة أيام، وهو الأحد الأول بعد القيامة أعلن السيد المسيح نفسه لتوما. يشير اليوم الثامن إلى الدهر الآخر. يقدم لنا الإنجيل لقاء آخر مع التلاميذ والأبواب مغلقة. لم يلتقِ معهم كجماعة طوال أيام الأسبوع من الاثنين حتى السبت، ليؤكد لهم أنه لا يعود يسلك معهم كما قبل الصلب، فقد حان الوقت لإعدادهم لصعوده. بعد القيامة صار وضعه الطبيعي كأبن الإنسان القائم من الأموات هو السماء. وَبَعْدَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ كَانَ تَلاَمِيذُهُ أَيْضًا دَاخِلًا وَتُومَا مَعَهُمْ. فَجَاءَ يَسُوعُ وَالأَبْوَابُ مُغَلَّقَةٌ، وَوَقَفَ فِي الْوَسْطِ وَقَالَ: سَلاَمٌ لَكُمْ!. يوحنا 20: 26.
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 32006 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس توما الرسول الملقَّب بالتوأم
![]() توما الملقَّب بالتوأم كان من الجليل نظير سائر الرسل. دعاه الرب فلبَّى الدعوة تاركاً كل شيء. لازم معلمه الالهي مستميتاً في حبه. ولما كان اليهود يطلبون رجم يسوع اظهر توما شدة تعلقه بمعلمه، فقال للتلاميذ اصحابه:" لنذهب نحن أيضاً ونمت معه" ( يوحنا 11: 16). وفي ليلة العشاء السرِّي عندما قال السيد المسيح:"انتم عارفون الى اين اذهب وتعرفون الطريق" ابتدره توما بهذا السؤال:" يا رب، لسنا نعرف الى اين تذهب وكيف نعرف الطريق؟" – اجابه يسوع بهذه الآية الخالدة:" انا الطريق والحق والحياة، لا يأتي أحد الى الآب إلاّ بي"(يوحنا 14: 5 -6). وبعد القيامة قال التلاميذ لتوما: اننا قد رأينا الرب، فقال لهم:" ان لم أعاين أثر المسامير في يديه واضع إصبعي في موضع المسامير واضع يدي في جنبه، لا اؤمن". شكَّ توما وقد يكون الشك سبباً لاظهار الحقيقة. وبعد ثمانية ايام اتى يسوع ووقف في الوسط وقال: السلام لكم. " ثم قال لتوما: هاتِ إصبعك الى ههُنا وعاين يديَّ وهات يدك وضعها في جنبي. ولا تكن غير مؤمن، بل مؤمناً". فانطرح توما على قدمي يسوع وقال:" ربي والهي". فقال له يسوع:" لانك رأيتني، يا توما، آمنت فطوبى للذين لم يروا وآمنوا". (يوحنا 20: 19 – 29). بهذا الايمان الراسخ قام توما يبشر بالانجيل في اليهودية، نظير الرسل. ثم سار الى الشرق، كما يقول الاباء، والتقى بالمجوس الذين كانوا اتوا الى بيت لحم وسجدوا للطفل الالهي، فعمّدهم وعاونوه في التبشير في بلدانهم. وجاء الرسول الى الحبشة، حيث جعل في اولئك القوم السود الوجوه قلوباً بيضاء بماء المعمودية، كما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم. ثم تابع سيره الى الفرس حتى الهند التي دخلها، كما يقول سمعان متفارستي، يبشر ويعمِّد ويقيم الاساقفة والكهة، ويرد الكثيرين الى الايمان بالمسيح. وبينما كان يصليّ يوماً، هاجمه كهنة الاصنام ورجموه بالحجارة وطعنوه بحربة في عنقه، ففاز باكليل الشهادة في السنة 75 للمسيح. صلاته تكون معنا.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 32007 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الرّسول توما: رَجُلٌ ظَلَمَهُ النّاس يوحنا 24:20-29 "أَمَّا تُومَا أَحَدُ الاِثْنَيْ عَشَرَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ فَلَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ حِينَ جَاءَ يَسُوعُ. فَقَالَ لَهُ التّلاَمِيذُ الآخَرُونَ: قَدْ رَأَيْنَا الرّب. فَقَالَ لَهُمْ: إِنْ لَمْ أُبْصِرْ فِي يَدَيْهِ أَثَرَ الْمَسَامِيرِ وَأَضَعْ إِصْبِعِي فِي أَثَرِ الْمَسَامِيرِ وَأَضَعْ يَدِي فِي جَنْبِهِ لاَ أُومِنْ. وَبَعْدَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ كَانَ تلاَمِيذُهُ أَيْضاً دَاخِلاً وَتُومَا مَعَهُمْ. فَجَاءَ يَسُوعُ وَالأَبْوَابُ مُغَلَّقَةٌ وَوَقَفَ فِي الْوَسَطِ وَقَالَ: سلاَمٌ لَكُمْ. ثُمَّ قَالَ لِتُومَا: هَاتِ إِصْبِعَكَ إِلَى هُنَا وَأَبْصِرْ يَدَيَّ وَهَاتِ يَدَكَ وَضَعْهَا فِي جَنْبِي وَلاَ تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ مُؤْمِناً. أَجَابَ تُومَا: رَبِّي وَإِلَهِي. قَالَ لَهُ يَسُوعُ: لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي يَا تُومَا آمَنْتَ! طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا". يحترف النّاس في استخدام ألفاظ محددة بالضبط عند الحديث عن أشخاصٍ معينين، وكثيرًا ما يتم ظلم الناس عندما وضعهم في قالبٍ إطار محدد، وإبقائهم داخل هذا الإطار إلى ما شاء الله. فمجرد ذكر اسم شخص معيّن، يحدث أن يقوم النّاس رأسًا بربط اسم هذا الشخص بصفة خاصّة، وبالتالي يصبح هذا الشخص محصورًا ضمن تلك الصّفة أو الإطار الفكري الذي وضع فيه، والذي من الصعب الخروج منه. ولا يختلف الحال أيضاً عندما نتحدث عن رجال أو نساء الكتاب المقدس: فنحن كمسيحيين نربط مثلًا اسم مرثا بكثرة الانشغال والعمل، واسم شمشون بالقوة ونصفه بالجبّار، واسم إيليا بالقول أنّه النبي الناري، واسم إرميا بالقول أنّه النبي الباكي، واسم زكّا بالقول أنّه العشّار، واسم يهوذا الاسخريوطي بالقول أنّه الخائن. يقودنا هذه الكلام إلى الحديث عن شخصية الرسول توما في الإنجيل المقدس، فمجرّد أن يتم ذكر اسمه حتى يسارع الجميع قائلين: "آه. توما الشكّاك" وبكلمات أخرى: نحن لا نربط اسم توما إلا مع الشك: توما الشكاك! بل أن الناس اتّخذوا من خادم الرّب ورسوله الأمين توما مثلاً يطلقونه على بعضهم البعض عندما لا يصدقون امرًا ما او يشكّون بخبر أو بشخصٍ أو حتّى بفكرة، ويقولون للشّخص الذي يشك، وقد دلّلوا على صدق كلامهم: صدّق توما. ومع ذلك يجب أن نتذكر بأننا كبشر نشترك بأمور كثيرة فيما بيننا: فمن منا لا يمر بلحظات ضعف في الإيمان؟ ومن منا لا يشك أحياناً؟ وعندما نشك، هل نعترف بذلك؟ وماذا نفعل بهذا الشك؟ الرسول توما: رجل يعرفه كل مسيحي بأنّه "توما الشكاك". لذلك دعونا بقلوب وعقول منفتحة أن نفهم حقيقة شخصية الرسول توما، وأن نعمل على إعادة التفكير بالصفة التي نطلقها عليه قائلين: توما الشكاك؟! وهل كان شك الرسول توما عملًا سلبيًّا أم إيجابيًّا؟ علمًا بأن الشك بشكل عام هو أمر سلبي ونقيض للإيمان. سبعة أسئلة تساعدنا على معرفة ما حدث مع توما بعد قيامة الرّب يسوع: بالعودة إلى الإنجيل المقدس في يوحنا 19:20-22، نجد أن الرّب يسوع الحي والمقام من بين الأموات قد ظهر للتلاميذ في عشية يوم الأحد الذي قام فيه من الموت. ونعرف أنّه قبل قيامته كانت حالة التلاميذ مؤسفة جدًا، فقد مات ربهم وسيدهم ومعلمهم. وكان الحزن مهيمنًا عليهم أجمعين. ثم سمع التلاميذ من بعض النّسوة أن الرّب يسوع قد قام. كذلك ذهب الرّسولان بطرس ويوحنا إلى القبر، فوجداه فارغاً، ولكنهما لم يشاهدا الرّب يسوع شخصياً. أي أن التلاميذ أمضوا نهار يوم الأحد في عليّة صهيون في حالة ارتباك حقيقي، وكَأنَّ لسان حالهم يقول: إن كان الرّب قد قام فعلًا، فلماذا لم يظهر لنا حتى الآن؟ 1. لماذا كانت أبواب المكان الذي اجتمع فيه التلاميذ محكمة الإغلاق؟ ![]() في عشية يوم الأحد، كان التلاميذ مجتمعين معاً، والأبواب مغلقة بشكل جيد، وذلك لخوفهم من اليهود. ولو سألنا أنفسنا: لماذا هذا الخوف من اليهود؟ فإن الجواب ببساطة هو أن التلاميذ شاهدوا وعرفوا واختبروا المؤامرة التي حاكها رجال الدين اليهود للقضاء على الرّب يسوع المسيح، وبالتالي كانت لدى التلاميذ أسبابًا كافيةً للخوف على حياتهم الشخصية. فالذين قتلوا الرّب، لا بد وأن يحاولوا قتل أتباعه، والقضاء على سيرته وتعاليمه وكل ما يتعلّق بشخصه القدوس. وقد ثبت عمليًّا صدق مخاوف تلاميذ الرّب يسوع من اليهود، ويقدم لنا سفر أعمال الرسل أدلّةً كثيرةً على محاولات رجال الدّين اليهود للقضاء على الكنيسة المسيحية في مهدها. ما أسهل علينا أن نطلق الأحكام على الآخرين، وخصوصًا إن لم نعش التجربة أو الاختبار الذي مرّوا به: فالأشخاص الذين فقدوا أحبتهم بالموت، أو الشخص الذي فقد عمله أو وظيفته، أو الشخص الذي فقد مركزًا اجتماعيًّا أو سياسيًّا مرموقًا، مثل هؤلاء الناس يمرون بمرحلة نفسية فظيعة ومؤلمة جداً، ولا يستطيع أي شخص غيرهم أن يدرك عمق الحسرة والألم الذي يمرّون فيه. وهكذا كانت حالة التلاميذ: لقد فقدوا الأمل، وشعروا بالعزلة والوحدة والكراهية من غالبيّة أفراد المجتمع، فانعزلوا خائفين في غرفة أبوابها محكمة الإغلاق، وكان الجو كئيبًا وحزينًا جدًّا. ثم فجأةً تغير الوضع تمامًا حين نقرأ في يوحنا 19:20 "جَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ فِي الْوَسَطِ وَقَالَ لَهُمْ: سلاَمٌ لَكُمْ". لقد غيّر حضور الرّب المُقام من الموت الوضع بشكل كامل. فَقَلَبَ الحزن إلى فرح، والخوف إلى شجاعة، وخيبة الأمل إلى رجاء حي. ومن الإحساس بالوحدة إلى الإحساس بالقوة بوجود الرّب معهم. كذلك فإن حضور الرّب غيّر نظرتهم إلى أنفسهم وإلى العالم وإلى المستقبل، حيث دعاهم الرّب الى مهمة تغيير العالم. 2. لماذا لم يكن توما موجودًا مع بقية التلاميذ؟ ![]() اختبر الجميع هذا التغيير الرائع باستثناء شخص واحد وهو الرسول توما. والحقيقة الواضحة هنا هي أننا لا نعرف سبب تغيّب توما وعدم وجوده مع بقية التلاميذ. فهل موت الرّب يسوع أدى إلى شعور الرّسول توما بالإحباط، فترك التلاميذ لوحدهم. أم أن عالمه أنّهار وأصبح يائسًا ومحطم الأحلام؟ أم أنّه كان في مهمة شخصية أو في زيارة لقريب؟ أم كان مختبئًا من اليهود الذين تآمروا على ربه وسيده؟ نحن ببساطة لا نعرف السبب، ولكننا بالتأكيد نعرف أنّه لم يشاهد الرّب المقام يوم أحد القيامة، بل لم بشاهده أيضًا في الأيام السبعة الأولى بعد القيامة، مع أن التلاميذ الآخرين أخبروه بأنّهم قد رأوا الرّب، ولكنه أجابهم بإصرار وعناد: "إِنْ لَمْ أُبْصِرْ فِي يَدَيْهِ أَثَرَ الْمَسَامِيرِ وَأَضَعْ إِصْبِعِي فِي أَثَرِ الْمَسَامِيرِ وَأَضَعْ يَدِي فِي جَنْبِهِ لاَ أُومِنْ" (يوحنا 25:20). لمدة سبعة أيام، سمع توما قصص ظهور الرّب يسوع لتلميذي عمواس ولمريم المجدلية ولجميع الرسل في العلية، ولكنه لم ير الرّب، وأصبح يعيش بين الأمل والخوف، وسأل نفسه: هل سأرى الرّب كما رآه بقية الإخوة؟ لقد سمع التلاميذ جواب توما، وبالتأكيد أن الرّب يسوع أيضًا قد سمع كلمات توما الرسول. فالرّب الحي والمقام من الأموات قد رأى وسمع توما، مع أن توما لم يراه ولم يسمعه. وهنا توجد رسالة لنا جميعًا: فالرّب يرى ويسمع كل ما نعمله ونقوله، وهو يعرف ضعفنا كبشر، فهو الله خالقنا. 3. لماذا لم يؤمن توما بقيامة الرّب يسوع؟ ![]() طلب توما دليلًا ماديًّا بحدود العقل البشري: أريد أن أرى الرّب يسوع شخصيًّا. أريد أن أرى أثر المسامير. وأريد أن أضع إصبعي في هذه الآثار. أي أن توما وضع شروطًا قويّةً ومنطقيّةً وعمليّةً لكي يؤمن بالقيامة. كان توما رجل عقل وليس رجل عواطف. لقد أراد برهانًا حسيًّا وعمليًّا ليؤمن. كان توما يمتلك عقلًا يبحث عن المعرفة ويحتاج إلى رؤية الحقيقة من أجل أن يؤمن. ولكنه في نفس الوقت كان مستعدًا للإيمان بشكل كامل في حالة رؤيته للحقيقة. لقد أراد توما أن يرى الحقيقة، وكانت عنده أسئلة بحاجة إلى إجاباتٍ واضحةٍ وأدلةٍ عمليّة. 4. ماذا كان موقف التلاميذ من عدم إيمان توما بقيامة الرّب يسوع؟ ![]() لم يصدق توما ماقاله التّلاميذ، ولكنه في نفس الوقت لم يكّذبهم. لقد أراد برهانًا حسَّيًا يساعده على الإيمان والتصديق. ولا يوجد لدينا في الإنجيل المقدّس أيّة كلمة أو عبارة تساعدنا على معرفة رد فعل التلاميذ على موقف توما. فلا نعرف إن وبّخوه أو عملوا على إقناعه أو تركوه بشكوكه. وبالتالي هل نستطيع القول بأنّهم احترموا شكوكه؟ وهل صلّوا من أجله وسط هذه الشكوك؟ الشيء المؤكد أنّهم لم ينبذوه ولم يتخلوا عنه. ودليل ذلك هو وجوده معهم عند ظهور الرّب يسوع لهم في يوم الأحد الثاني من القيامة. أي أن توما بقي مرافقًا للتلاميذ رغم شكوكه. لقد كان شكّه إيجابيًّا بقصد الحصول على رؤية للرّب كما رآه بقية الرسل، وقد احترم بقيّة الرّسل طلبه وقبلوه في وسطهم. في عالمنا اليوم، نجد حتى الكنيسة نفسها قد تتخذ موقفًا سلبيًّا إن تساءل شخص عن فكرة أو عقيدة أو رأي، وهذا موقف غير صحيح. يريدنا الرّب أن نقبل الجميع حتى الذين يمرون بوقت صعب من الشك، كما مر توما بمثل هذا الموقف. يريدنا الله أن نسعى ليكون مثل هؤلاء الأشخاص معنا في اجتماعنا، على أمل ورجاء أن يختبروا حضور الرّب في حياتهم، فيتغيروا إلى الصورة التي يريدها الرّب يسوع لهم. احتضن التلاميذ توما، وتابعوا شركتهم معه بالرغم من شَكّه، وأدى ذلك إلى إيمانه واعترافه التاريخي المجيد عندما قال للرّب يسوع: "ربي وإلهي". لذلك دعونا نحب ونقبل ونحضن ضعاف الإيمان، مصلين إلى الرّب أن يفتقدهم ويرحمهم ويعلن ذاته لهم. 5. ماذا كان موقف الرّب يسوع المسيح من عدم إيمان توما؟ ![]() عرف الرّب يسوع أسئلة توما وشكوكه واستجاب له بشكل كامل: أي أن الرّب لم يخيّب أمل توما، ففي يوم الأحد الثاني للقيامة، كان توما موجودًا مع التلاميذ في نفس الغرفة، وخلف الأبواب المغلقة. وحصل ما انتظره توما لمدة أسبوع كامل "جَاءَ يَسُوعُ وَالأَبْوَابُ مُغَلَّقَةٌ وَوَقَفَ فِي الْوَسَطِ وَقَالَ: سلاَمٌ لَكُمْ" (يوحنا 26:20). دعونا نتصور موقف توما في تلك اللحظة، وكيف كانت حالته النفسية والعقلية والروحية؟ هل كان مستعداً لتوبيخٍ شديد؟ هل كان خائفًا من رفض الرّب وتجاهله له ؟ هل تهلل لأن ما أراده قد حصل؟ كلُّ من يقرأ الإنجيل المقدّس بعيون الإيمان، ويؤمن بكلمة الله، يعرف حقيقة شخص الرّب يسوع؛ فهو إله المحبة واللطف والحنان. إله طويلُ الرّوح وكثير الرحمة، وكما قال عنه إشعياء النبي في 4:42 "لاَ يَكِلُّ وَلاَ يَنْكَسِرُ حَتَّى يَضَعَ الْحَقَّ فِي الأَرْضِ وَتَنْتَظِرُ الْجَزَائِرُ شَرِيعَتَهُ". أيضاً متى 20:12 "قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لاَ يَقْصِفُ وَفَتِيلَةً مُدَخِّنَةً لاَ يُطْفِئُ حَتَّى يُخْرِجَ الْحَقَّ إِلَى النُّصْرَةِ". نعم أيها الإخوة والأخوات: ربنا يسوع له المجد كان وسيبقى أبدًا مثال اللطف والمحبة والصبر. ولذلك خاطب توما معيدًا صياغة نفس الجملة التي نطق بها الرسول: "هَاتِ إِصْبِعَكَ إِلَى هُنَا وَأَبْصِرْ يَدَيَّ وَهَاتِ يَدَكَ وَضَعْهَا فِي جَنْبِي وَلاَ تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ مُؤْمِناً" (يوحنا 27:20). أي أن الرّب يسوع قال لتوما: أنت وضعت شروطك لأجل الإيمان. أنت أردت أن تبصر آثار المسامير، وأردت أن تضع أصابعك على هذه الآثار، وها أنا أريد أن ألبي لك شروطك؟ فتعال وتحقق بنفسك. وكن مؤمنًا لا غير مؤمن. 6. ماذا كان رد فعل توما على كلام الرّب يسوع معه؟ ![]() لدينا هنا حدثًا فريدًا في التاريخ: فها هو رب المجد، الرّب الحي والمقام من بين الأموات، يظهر بشكل عجيب وفريد، يظهر بجسده الممجد الذي قام به من الموت، ويقدم للرسول توما فرصة التحقق بنفسه من آثار الآلام والصلب. لقد أسرت كلمات الرّب توما لدرجة مذهلة فأجاب بإيمان وخشوع وثقة: "رَبِّي وَإِلَهِي". ل½‰ خڑدچدپخ¹دŒد‚ خ¼خ؟د… خ؛خ±ل½¶ ل½پ خکخµدŒد‚ خ¼خ؟د… (هو كوريوس مو كاي هو ثيوس مو) لم يعد توما بحاجة لوضع إصبعه في مكان المسامير، فلقد كانت كلمات الرّب كافية لتغيير قلبه وعقله وكل كيانه. لقد غلبت المحبة توما لدرجة الخشوع التام، وبلحظة عَبَرَ توما من حالة الشك إلى اليقين. لقد شك توما بقيامة الرّب يسوع في لحظة ألم وحزن وضعف، ولكنه كان أمينًا في شكوكه، وكان مستعدًا لقبول الحقيقة أمام أبسط برهان، أي أنّه لم يشك لمجرد الشك والدخول في جدل عقيم مع بقية الرسل والتلاميذ. وفي النهاية وصل إلى الإيمان المطلق والتام. لقد رأى بقية التلاميذ الرّب، ولكن رؤيتهم للرب لم تكن كافية بالنسبة لتوما، فقد أراد أن يراه مثلهم، أراد أن يختبر الرّب كما اختبروه هم. أراد أن يصل إلى القرار النهائي بشكل شخصي. ونحن اليوم نحتاج إلى نفس الموقف. فإيمان واختبار أي واحد منا لا ينفع غيره من الناس. فكل واحد منا يحتاج إلى سماع كلمات الرّب يسوع، وأن يختبر الرّب يسوع بشكل شخصي في حياته. كل واحدٍ منا يحتاج إلى سماع ما قاله الرّب لتوما وكأن القول موجهٌ له شخصياً: "لاَ تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ مُؤْمِناً". نحتاج أن نأخذ كلمة الرّب وكأنّها لكل واحدٍ منا. 7. ما هو الدرس أو الإعلان الجديد الذي نتعلمه من قصة الرسول توما؟ ![]() بعد ذلك تابع الرّب يسوع حديثه لتوما قائلاً: "لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي يَا تُومَا آمَنْتَ! طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا". بهذه الجملة أراد الرّب يسوع أن يحضر تلاميذه الأوائل. وكذلك أن يحضر ويهيأ الكنيسة في جميع الأجيال والأماكن والأزمنة، إلى حقيقة ما زلنا نعيشها اليوم، وهي أننا لن نرى الرّب كما رآه التلاميذ بعد القيامة وحتى صعوده إلى السماء بعد أربعين يوماً من تلك القيامة. فالرّب لم يعد يُرى بالعين المجرّدة. لقد كانت ظهورات الرّب الجسدية قليلة بعد القيامة، وهو بذلك حَضَّر التلاميذ إلى معرفة أن رؤيته ستنتهي بالعيون الطبيعية المجرّدة، ولكنه سيرى بعيون الإيمان. لقد كانت الرؤية الجسديّة بالنسبة لتوما أساسًا للإيمان. أما اليوم فإن الإيمان هو الأساس لرؤية الرّب يسوع. في الواقع إننا نظلم توما إذا ما بقينا ندعوه بالشكاك، فهو كان شكاكًا لفترة أسبوع واحد من كل حياته، ولكنه حتى خلال شكه كان مستعدًا لمواجهة الحقيقة وللإيمان بها. في الواقع يجب أن نطلق عليه صفة بطل الإيمان، فقوله للرب يسوع: "رَبِّي وَإِلَهِي" أصبح واحداً من أعظم الأدلة على لاهوت الرّب يسوع المسيح. كما أن التاريخ يروي لنا كيف أن توما حمل رسالة الإنجيل إلى عرب الجزيرة العربية، ومن هناك تابع سفره حتى وصل إلى الهند، وأسس الكنيسة هناك ومات شهيدًا من أجل ربه وسيده. إن كلمات الرّب يسوع لنا اليوم، هي ذات الكلمات التي خاطب بها الرسول توما: تعال وأبصر وكن مؤمناً. فهل تطيع الرّب يسوع اليوم؟ هل تنظر إليه بعيون الإيمان؟ هل تؤمن به مخلصاً ورباً وحيداً لحياتك؟ هل تصرخ إليه مثلما صرخ توما: رَبِّي وَإِلَهِي؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 32008 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() لماذا كانت أبواب المكان الذي اجتمع فيه التلاميذ محكمة الإغلاق؟ ![]() في عشية يوم الأحد، كان التلاميذ مجتمعين معاً، والأبواب مغلقة بشكل جيد، وذلك لخوفهم من اليهود. ولو سألنا أنفسنا: لماذا هذا الخوف من اليهود؟ فإن الجواب ببساطة هو أن التلاميذ شاهدوا وعرفوا واختبروا المؤامرة التي حاكها رجال الدين اليهود للقضاء على الرّب يسوع المسيح، وبالتالي كانت لدى التلاميذ أسبابًا كافيةً للخوف على حياتهم الشخصية. فالذين قتلوا الرّب، لا بد وأن يحاولوا قتل أتباعه، والقضاء على سيرته وتعاليمه وكل ما يتعلّق بشخصه القدوس. وقد ثبت عمليًّا صدق مخاوف تلاميذ الرّب يسوع من اليهود، ويقدم لنا سفر أعمال الرسل أدلّةً كثيرةً على محاولات رجال الدّين اليهود للقضاء على الكنيسة المسيحية في مهدها. ما أسهل علينا أن نطلق الأحكام على الآخرين، وخصوصًا إن لم نعش التجربة أو الاختبار الذي مرّوا به: فالأشخاص الذين فقدوا أحبتهم بالموت، أو الشخص الذي فقد عمله أو وظيفته، أو الشخص الذي فقد مركزًا اجتماعيًّا أو سياسيًّا مرموقًا، مثل هؤلاء الناس يمرون بمرحلة نفسية فظيعة ومؤلمة جداً، ولا يستطيع أي شخص غيرهم أن يدرك عمق الحسرة والألم الذي يمرّون فيه. وهكذا كانت حالة التلاميذ: لقد فقدوا الأمل، وشعروا بالعزلة والوحدة والكراهية من غالبيّة أفراد المجتمع، فانعزلوا خائفين في غرفة أبوابها محكمة الإغلاق، وكان الجو كئيبًا وحزينًا جدًّا. ثم فجأةً تغير الوضع تمامًا حين نقرأ في يوحنا 19:20 "جَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ فِي الْوَسَطِ وَقَالَ لَهُمْ: سلاَمٌ لَكُمْ". لقد غيّر حضور الرّب المُقام من الموت الوضع بشكل كامل. فَقَلَبَ الحزن إلى فرح، والخوف إلى شجاعة، وخيبة الأمل إلى رجاء حي. ومن الإحساس بالوحدة إلى الإحساس بالقوة بوجود الرّب معهم. كذلك فإن حضور الرّب غيّر نظرتهم إلى أنفسهم وإلى العالم وإلى المستقبل، حيث دعاهم الرّب الى مهمة تغيير العالم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 32009 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() لماذا لم يكن توما موجودًا مع بقية التلاميذ؟
![]() اختبر الجميع هذا التغيير الرائع باستثناء شخص واحد وهو الرسول توما. والحقيقة الواضحة هنا هي أننا لا نعرف سبب تغيّب توما وعدم وجوده مع بقية التلاميذ. فهل موت الرّب يسوع أدى إلى شعور الرّسول توما بالإحباط، فترك التلاميذ لوحدهم. أم أن عالمه أنّهار وأصبح يائسًا ومحطم الأحلام؟ أم أنّه كان في مهمة شخصية أو في زيارة لقريب؟ أم كان مختبئًا من اليهود الذين تآمروا على ربه وسيده؟ نحن ببساطة لا نعرف السبب، ولكننا بالتأكيد نعرف أنّه لم يشاهد الرّب المقام يوم أحد القيامة، بل لم بشاهده أيضًا في الأيام السبعة الأولى بعد القيامة، مع أن التلاميذ الآخرين أخبروه بأنّهم قد رأوا الرّب، ولكنه أجابهم بإصرار وعناد: "إِنْ لَمْ أُبْصِرْ فِي يَدَيْهِ أَثَرَ الْمَسَامِيرِ وَأَضَعْ إِصْبِعِي فِي أَثَرِ الْمَسَامِيرِ وَأَضَعْ يَدِي فِي جَنْبِهِ لاَ أُومِنْ" (يوحنا 25:20). لمدة سبعة أيام، سمع توما قصص ظهور الرّب يسوع لتلميذي عمواس ولمريم المجدلية ولجميع الرسل في العلية، ولكنه لم ير الرّب، وأصبح يعيش بين الأمل والخوف، وسأل نفسه: هل سأرى الرّب كما رآه بقية الإخوة؟ لقد سمع التلاميذ جواب توما، وبالتأكيد أن الرّب يسوع أيضًا قد سمع كلمات توما الرسول. فالرّب الحي والمقام من الأموات قد رأى وسمع توما، مع أن توما لم يراه ولم يسمعه. وهنا توجد رسالة لنا جميعًا: فالرّب يرى ويسمع كل ما نعمله ونقوله، وهو يعرف ضعفنا كبشر، فهو الله خالقنا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 32010 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() لماذا لم يؤمن توما بقيامة الرّب يسوع؟
![]() طلب توما دليلًا ماديًّا بحدود العقل البشري: أريد أن أرى الرّب يسوع شخصيًّا. أريد أن أرى أثر المسامير. وأريد أن أضع إصبعي في هذه الآثار. أي أن توما وضع شروطًا قويّةً ومنطقيّةً وعمليّةً لكي يؤمن بالقيامة. كان توما رجل عقل وليس رجل عواطف. لقد أراد برهانًا حسيًّا وعمليًّا ليؤمن. كان توما يمتلك عقلًا يبحث عن المعرفة ويحتاج إلى رؤية الحقيقة من أجل أن يؤمن. ولكنه في نفس الوقت كان مستعدًا للإيمان بشكل كامل في حالة رؤيته للحقيقة. لقد أراد توما أن يرى الحقيقة، وكانت عنده أسئلة بحاجة إلى إجاباتٍ واضحةٍ وأدلةٍ عمليّة. |
||||