04 - 05 - 2013, 01:50 PM | رقم المشاركة : ( 3181 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ياربى موتك على صليب العار فدانى
انا الخاطى من الموت على الجلجثه صلبوك *** بين لصين رفعوك بالحربه فى جنبك طعنوك *** وباكليل شوك توجوك بقسوة بمسمار صلبوك *** وعلى خشبة الصليب رفعوك دانت ياما شفيت امراضهم*** وايدك طيبت جراحهم يجيبوا هما الخل عشانك *** ويسقوك بدالهم بحنية قلبك صليت *** وبعنيك للسما بصيت طلبتلهم الغفران *** ما انت قلبك كله حنان ولص يمين مصلوب ***بينادى بأعلى صوت اذكرنى يايسوع *** متى جئت فى الملكوت |
||||
04 - 05 - 2013, 01:55 PM | رقم المشاركة : ( 3182 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سبت الفرح، سبت الراحة المجيد
قد حان وقت العيد يا من اشتركتم في اسبوع الفصح العظيم لأن المسيح فصحنا قد ذُبح لأجلنا (1كورنثوس 5: 7)، فاليوم هو سبت الفرح المجيد، إذ مات الرب مسيح الله بالجسد (الذي لم يفارقه لاهوته) على الصليب فأبطل فعل الموت الذي هو رفيق الخطية وفعل ضعفها الذي عمل في كياننا منذ السقوط، لقد اقتبل في جسده عضة الحية المُميتة فمات وأبطل سمها بقدرته إذ هو الإله القدير وبقدرته سحق الشيطان سحقاً وأوثقه وقيده ونهب امتعته التي كانت نحن، لقد أبطل قوة المُعاند الذي أسرنا وجعلنا تحت سلطانه يعبث في قلوبنا وافكارنا كما يشاء، مبدداً كل قوانا، حتى أننا صرنا مشلولين بالتمام لا نستطيع أن نعرف الطريق ولا الحق والحياة، فأتنا الحق بذاته متجسداً ليعرفنا شخصه، ويقرن حياته بحياتنا إذ ارتدى بشريتنا المسكينة ليصير هو رداءنا الجديد، فقد مزق الرداء العتيق إذ مات بالجسد المسكين ليخلقه جديداً ويعطينا مجده الخاص، إذ بذبيحة جسده وضع حداً لحكم الموت، وإذ مكث في القبر ليؤكد موته بالجسد لكي يقوم ويمجدنا بمجده الخاص ويضع لنا مبدأ الحياة برجاء القيامة من الأموات. فافرحوا يا إخوتي اليوم لأننا تأكدنا أن مسيح الحياة القدوس الحي مات بالجسد موتاً حقيقياً وليس معنوياً ولا مجازياً، إذ مكث في القبر وأكد بقيامته أنه قهر الموت، وبعد أن كنا أمواتاً في الخطايا وغلف جسدنا أحيانا معه مسامحاً لنا بجميع الخطايا. إذ محا الصك الذي علينا في الفرائض الذي كان ضداً لنا وقد رفعه من الوسط مسمراً إياه بالصليب. إذ جرد الرئاسات والسلاطين وأشهرهم جهاراً ظافرا بهم فيه (كولوسي 2: 13 – 15)، فقد أعتق كل الذين خوفا من الموت كانوا جميعا كل حياتهم تحت العبودية (عبرانيين 2: 15)، فلم نعد تحت عبودية الموت الآن لأننا أُعتقنا أخيراً بربنا يسوع المسيح الذي ارتفع ممجداً كإنسان، لأن الكلمة صار جسدا وحل فينا ورأينا مجده مجداً كما لوحيد من الآب مملوءا نعمة وحقاً، ومن ملئه نحن جميعاً أخذنا، ونعمة فوق نعمة (يوحنا 1: 14و 15) فالكلمة لم يكن ضعيفاً حتى يغلبه الموت أو يحده القبر لأنه اتخذ جسداً وصار مثلنا في كل شيء ما خلا الخطية وحدها، ورغم من أن وضع عليه أثمنا، وأحزاننا حملها وأوجاعنا تحملها ونحن حسبناه مصاباً مضروباً من الله ومذلولاً، وهو مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا تأديب سلامنا عليه وبجُرحه شُفينا (إشعياء 53)، فقد تألم وقبر في هوان وقام بمجد عظيم، لأن الكلمة لم يكن قليل الشأن عندما قَبِلَ هذا المجد لنفسه، لأن قبوله المجد في قيامته من الآب [ والآن مجدني أنت أيها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم ] (يوحنا 17: 5)، لم يكن يبحث لنفسه عن مجد، لأنه ممجد طبيعياً، لأنه مساوي للآب في الجوهر ومعه واحد في المجد، بل قد اقتبل المجد من جهة انه متحد بنا نحن، فالمجد كان لنا وليس له هو، لذلك يقول في نفس ذات الإصحاح مكملاً الكلام علنا نفهم قصده لنأخذ ما يُريد أن يُعطينا: [ وأنا قد أعطيتهم المجد الذي أعطيتني ليكونوا واحداً كما إننا نحن واحد... أنا فيهم وأنت فيَّ ليكونوا مُكمَّلين إلى واحد ] (يوحنا 17: 22و 23)
وتمثال مولك الذي كان موجوداً قديماً في هذا الوادي، والذي كان يُسمى (إله الجحيم) وهو عبارة عن تمثال نُحاسي مجوف يُجري إيقاد النار بداخله حتى يحمى لدرجة الاحمرار، ثم يقدم الآباء أبناءهم تقدمة للإله مولك، فيضع الكهنة الوثنيون الأطفال الصغار عُراه على يدي التمثال المحمية بالنار (وقد اشتد حموها حتى احمرت جداً بفعل النار) مع عمل أصوات طبول وأصوات صراخ الكهنة بأناشيد عبادتهم الوثنية للتغطية على صوت صراخ الأطفال الذين تشويهم نار ذراعي الإله مولك بصورة بشعة غير آدمية تقشعر لها الأبدان. وهكذا نرى صورة من عبودية الإنسان للشيطان، وماذا يفعل حينما يفقد إنسانيته. ولذلك أمر الملك يوشيا بهدم المكان وتشويهه تماماً وطمس ملامحه [ لكي لا يُعَبَّر أحد ابنه أو ابنته في النار لمولك](أنظر ملوك الثاني 23)، وقد أصبح المكان بعد ذلك، المكان العام المرفوض من المدينة وفيه تُصرف مجاري المدينة وتصب فيها كل المخلفات وكانت تُلقى أجساد المجرمين بعد إعدامهم، وجثث الحيوانات، وجميع أنواع القاذورات التي يرعى فيها الدود وتشتعل فيها النار. وبسبب عمقه وضيقه والنار والدخان المتصاعد منه، صار رمزاً لمكان عقاب الأشرار في المستقبل. وحيث أن النار كانت تُميز المكان لذلك دُعي نار جيهنوم، ومنها جاءت كلمة نار جهنم كتحريف لنطق الكلمة ونقلها من زمان لآخر... والغريب أن في هذا الوادي تحدث حرائق من حين لآخر إلى هذا اليوم وغير معلوم سببها وفي هذا الوادي طُرحت جُثتا الصين الذين صلبا مع رب المجد يسوع، ولولا أن يوسف الرامي تقدم إلى بيلاطس وطلب جسد يسوع، لطُرح مع اللصين كما كان قصد رؤساء اليهود وتتميم للنبوة: [ جُعل مع الأشرار قبره، ومع غني عند موته ] (إشعياء 53: 9). ووضع جسد الرب في القبر يوم الجُمعة قبل غروب الشمس، وقام في صباح الأحد باكراً، فتكون الفترة التي بقاها السيد الرب في القبر نحو 36 ساعة، جزء من يوم الجمعة – قبل غروب الشمس، والسبت كله بليلته، وجزء من يوم الأحد الذي قام فيه باكراً [ قائلاً أنه ينبغي ان ابن الانسان يتألم كثيرا ويُرفض من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويُقتل وفي اليوم الثالث يقوم ] (لوقا 9: 22) ويلزمنا أن نفهم عادة اليهود بالنسبة لحساب اليوم، لأن المبدأ في كتاب التلمود عند اليهود، هو أن إضافة ساعة واحدة إلى اليوم، تُحسب يوماً آخر، وإضافة يوم إلى سنة، تُحسب سنة أخرى، ولازالت هذه العادة مرعية حتى اليوم عندهم، فلو مثلاً وُلِدَ طفل آخر يوم في السنة، فهي تُحسب السنة كلها، ولا يحسب انه اتولد في آخر يوم في السنة وينضم عمره للسنة الجديدة، بل السنة الجديدة تضاف على القديمة.. (أنظر استير 4: 15و 16) طبعاً هذا اليوم يوم شديد الكثافة في غزارة الصلوات الكنسية والقراءات المملوءة سراً، لأن السبت يعبر عن الراحة، والرب يسوع فيه تمم راحته في الخلاص وأعطى الإنسان راحته الخاصة، لأنه نزل للجحيم سبى سبياً وأعطى الناس عطايا، وأراحهم الراحة الحقيقية، لأن وأن كان الله استراح في اليوم السابع وقدسه لأنه فرح بعمل يديه في خلق البشرية، فقد جعله هو نفسه – بحسب التدبير – يوم راحة البشرية في المسيح الذي سلمنا راحته وادخلنا إليها بعد لما كنا ندخل في ظلمة الموت في عدم راحة منتظرين ساعة الراحة الجديدة لتمجيد اسمه القدوس والعظيم لإعلان خلاصه للذين في القبور من ماتوا على رجاء قيامته المجيدة [ لأن الذي دخل راحته استراح هو أيضاً من أعماله كما الله من أعماله ] (عبرانيين 4: 10) فاليوم هي دعوة راحة لنا جميعاً، ولكنها راحة في المسيح يسوع ربنا، مملوءة فرح خاص يملأ القلب أن كنا نؤمن بقيامته حقاً وأن فيه تم كل شيء... باعتذر بشدة لعدم استكمالي الموضوع لأن الدخول في طقس صلوات الكنيسة والقراءات سوف تحتاج بحث ضخم جداً ووفت طويل للغاية، لأنه بالفعل يوم مملوء كنوز كنت أود أدخل فيها لنتعزى سوياً لكني لن استطيع الآن لضيق الوقت، ولكوني لن استطيع أن أدخل في هذا الكم الهائل من الكتابة والشروحات التي لن تنتهي ولو حتى باختصار شديد.. كونوا في ملء فرح قيامة يسوع وبهجه خلاصه العظيم آمين |
||||
05 - 05 - 2013, 07:19 AM | رقم المشاركة : ( 3183 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في الواقع السؤال كيف اصبح مسيحياً؟ أو ماذا افعل لكي أخلص؟ هما وجهان لعملة واحدة. وفي الكتاب المقدس أمثلة كثيرة لذلك. فمثلاً، سأل حارس السجن في مدينة فيلبي، ماذا افعل لكي أخلص؟ فرد عليه الرسول بولس قائلاً آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص. ويذكر لنا الإنجيل بحسب يوحنا في الفاصل الأول والعدد 12. هذه الآية الكريمة التي توضح لنا معالم طريق الإيمان فيقول: أَمَّا الَّذِينَ قَبِلُوهُ، أَيِ الَّذِينَ آمَنُوا بِاسْمِهِ، فَقَدْ مَنَحَهُمُ الْحَقَّ فِي أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، وَهُمُ الَّذِين وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ، وَلاَ مِنْ رَغْبَةِ جَسَدٍ، وَلاَ مِنْ رَغْبَةِ بَشَرٍ، بَلْ مِنَ اللهِ. فالإيمان بالمسيح يعني الاعتراف بأن المسيح هو رب. وهذا الرب القدوس قد نزل من مجده في السماء إلى أرضنا متخذاً جسداً إنسانياً لكي يحل مشكلة الخطايا والذنوب التي فصلتنا تماما عن الله، وأهلتنا لنوال عقاب الله العادل الذي هو العذاب الأبدي. ولأن الكتاب المقدس يذكر لنا أن أجرة (عقاب) الخطية هي موت، لذلك استحققنا جميعا عقاب الله في الجحيم. لكن الله أحب العالم بغض النظر عن الجنس والنوع واللون والشكل، أحبني وأحبك أنت أيضاً لذلك نزل المسيح لكي ما يأخذ عنا عقاب الذنوب بالكامل ومات نيابة عنا، ثم قام منتصرا على القبر والموت والشيطان وأعلن أن كل من يثق ويؤمن بما عمل فقد نال الحياة الأبدية، لأن عدل الله قد أخذ مجراه، وبهذا يقدر الإنسان أن يحمل اسم المسيح أي يصير مسيحياً ويدعو الله القدوس أبي السماوي. وبالطبع فإن الثقة والإيمان تصحبهما التوبة عن الذنوب السابقة والتوقف عنها بمعونة روح الله الذي وعد به السيد المسيح للمؤمنين. صديقي، صديقتي.....إن كنت تؤمن بما ذكرته لك وتثق في محبة السيد المسيح لك، فارفع قلبك بالصلاة والدعاء وصلّي هذه الصلاة: أيها الرب الإله، أعترف بأني أخطأت إليك في كلامي وأفعالي وأفكاري وتعديت على وصاياك، أنا أؤمن أن الرب يسوع المسيح مات من أجلي ليدفع عقاب ذنوبي، وأنا أضع ثقتي في تضحيته لخلاصي. من فضلك، تعال وغير حياتي بقوة روحك القدوس واقبلني كابن لك من الآن وإلى الأبد. أمين |
||||
05 - 05 - 2013, 09:02 AM | رقم المشاركة : ( 3184 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قصة الحب العجيب!
عجبني تعليق لأيمن كفروني علي سات سفن بيقول (لو سألت الابرص ليه بتحب يسوع هيقول علشان كنت قبرص وشفاني لو سألت الاعمي ليه بتحب يسوع هيقول لأني كنت أعمي وخلاني أشوف لو سألت لعازر ليه بتحب المسيح هيقول لاني كنت ميت بقالي اربع أيام وأقامني لو سألتني أنا ليه بحب المسيح هقولك لأنه نشلني من المزبلة وهو مش قرفان مني بل بالعكس خدني بالزبالة اللي جوايا وضمني لحضنه!!!! لكن! ياتري أنت بتحب المسيح ليه؟! والاهم! ليه ربنا بيحبنا برغم كل الخطية اللي فينا ورغم المزبلة اللي بنعيش فيها ؟!! الاجابة لأنه هو ده الحب العظيم اللي أحبني لأجله ومات لأجلي وأنا لا أستحق ولا يوجد فيه ولا شيء صالح هذه هي قصة الحب العجيب!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! (أنت أعظم انت أروع ما في الدنيا) |
||||
05 - 05 - 2013, 09:10 AM | رقم المشاركة : ( 3185 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من أعظم دروس قيامة السيد المسيح .... الاتضاع تواضع الرب، الذي سمح بأن يكون صلبه وإهانته أمام الكل، بينما جعل قيامته الممجدة في الخفاء، سرًا لم يره أحد..! لم يقم في مجد أمام جميع الناس، لكي يعوض الإهانات والتعييرات التي لحقت به في وقت الصلب.. وإنما قام سرًا. واختار للقيامة وقت الفجر، حين كان جميع الناس نائمين، حتى لا يراه أحد في مجد قيامته.. إنه كان بعيدًا عن المظاهر المبهرة في قيامته، كما كان أيضًا بعيدًا عن المظاهر المبهرة في ميلاده.. ثم ظهر بعد ذلك لمريم المجدلية ولمريم الأخري، ولبطرس وللنسوة، ولتلميذي عمواس وللأحد عشر، ثم لشاول الطرسوسي ولبعض الأخوة.. للأحباء، للخاصة.. ولم يظهر للذين شمتوا به قبلًا.. ومع كل ذلك فإن هذه القيامة التي حدثت في الخفاء، كانت تزعج اليهود إلي أبعد حد، وقد حاولوا بكل طاقاتهم أن يمنعوها، أو علي الأقل يمنعوا الناس من الإيمان بها.. |
||||
05 - 05 - 2013, 09:55 AM | رقم المشاركة : ( 3186 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ماذا كنت أفعل؟؟؟
سؤال راودني كثيراً منذ ما سمعت خبر القبض عليه، ولم أجد إجابة حاضرة عنه، وأصبحت في حيرة بين حماسة قد تكون وقتية وبين أنني لم اختبر تلك الحماسة بالقرب من الأحداث… ماذا كنت أفعل؟؟؟ رأيت الحل الوحيد للوصول إلى إجابة واضحة وصريحة يملؤها الصدق مع الذات، هو أن أذهب أنا بنفسي إلى هناك… في طريقي فكرت في الكثير من الصعوبات التي قد تواجهني بالقرب من هذه الأحداث، أولها كيف أحتمل شدة الحزن التي أراها على وجوه الشعب الذي يرافقه، وخاصة أعرف ماذا كان يفعل معهم وكيف كان يجول صانعاً الخير مع الجميع، وصعوبة أخرى كيف أرافقه وسط الزحام الشديد الذي يُحدثه المرافقون له من هنا وهناك، بالطبع يأتي الكل ليعبر عن عرفانه بالجميل، ويتضامنوا مع من ساندهم في ظروف حياتهم المختلفة. بالطبع يأتي الكثيرون من شاهدوا الآيات التي صنعها، من حضروا سكب الماء وتحوله إلى خمر جيدة في عرس قانا الجليل، من رأوا المولود أعمي ويعود له البصر والبصيرة. ويأتي من شبعوا من الخمس خبزات والسمكتين، ومن كانوا عند قبر لعازر وسمعوه يصرخ لعازر هلم خارجاً. ومشهد دخول أورشليم والاستقبال الحافل وفرش الثياب أمامه أكد لي ما أفكر فيه. ولكن كل هذا لم يجعلني أتردد أن أذهب لأعرف ما هو موقفي أنا من كل هذه الأحداث. وصلت إلى هناك سألت عنه أين هو الآن؟ قالوا لي أنه في بيت الوالي، وصلت هناك وياللعجب وجدت توقعاتي كلها خطأ تماماً وكأنه حلم مبخر، وأنا لم أشاهد أي إنسان يرافقه والجموع التي رافقته ليس لكي تنصفه أمام القضاء الظالم، بل جاءت تصرخ مؤيدة لصلبه وكان هذا قمة اندهاشي!!! ماذا صنع معهم؟؟؟ سوى شفى مرضاهم وأقام موتاهم، وأشبع جوعهم، وحررهم من سلطان أبيلس، وكان عجبي لا حدود له أثناء ما أتأمل كل هذه المشاهد، رايته يبكي.. هذا بطرس نعم بطرس!!! سألته ماذا يبكيك وأين باقي تلاميذه لماذا لم يأتوا إلى هنا؟؟؟ أزداد في البكاء وبصوت متقطع مملؤ بالآهات، يقول لي كلهم هربوا ويهوذا سلمه وأنا أنكرته. آه… أنت؟؟؟ كيف نسيت التجلي والثياب البيضاء ولاهوته العظيم وصوت أبيه يقول هذا أبني الحبيب له اسمعوا؟ وكيف نسيت الإعلان الإلهي الذي كشفه لك الروح بأنه المسيح أبن الله الحي؟ كيف نسيت ما رأيت من آيات وسمعت من تعاليم؟ وكيف نسى تلاميذه كلّ هذا؟ وهكذا كان موقف الآخرين، أمام الألم والصليب كل شيء تلاشى وذاب. لدرجة قالوا أنهم لا يعرفون هذا الإله. وأنا ماذا كنت افعل؟ قد يكون أحزنني موقف التلاميذ والناس؟ وفي ذات اللحظة قد أكون قلت كما قال له بطرس أنا مستعد أموت معك… ونظرت إلى الحياة والواقع وجدت الكثيرين منا يأتون باحتياجهم ويجدون إلهاً محباً يعطي بدون مكيال ويحب بلا حدود لأن المحبة جوهره. وعندما يرونه عند الصليب يرفضونه تماماً وكأنهم يؤمنون فقط باله التجلي ويرفضون إله الجلجثة. عدت اسأل نفسي وأنا ماذا كنت أفعل؟ قد أقول أني مستعد للألم والصلب معه، وهذا ما أسمعه في همسات ذاتي لي، ولكن أمام الصليب قد أفعل مثل التلاميذ وبطرس أهرب وأكون رافضاً وناقماً على كل شيء. لكن هذا لا يعني أنني في حياتي لم أرى واختبر أُناساً كثيرين حملوا الصليب بصبر وفرح، معتبرين كل هذا نعمة وهبة أنهم أصبحوا أهلاً لمشاركة المسيح آلامه المقدسة. ربي وإلهي… كثيرا في حياتي رأيتك الإله المتجلي القادر على كل شيء، واختبرت قوة لاهوتك، وقد عبرت لك أنه جيد أن نكون هنا، ولكن توجه نظرنا إلى تجلي من نوع أخر تجلي الجلجثة والصليب، الذي فيه كانت أعظم شهادة عن الحب، سامحنا يارب على كل مرة رفضنا فيه أن نشاركك حمل صليبك، وان نقبلك بهذا الجسد الملطخ بالدماء وهذه الثياب الممزقة من جلد السياط. هذا ما يجب أن أفعل مع كل إنسان فيه المسيح المتألم. |
||||
05 - 05 - 2013, 09:57 AM | رقم المشاركة : ( 3187 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أضواء حول قدسية العمل
كلّ منا يعمل، لكن العبرة في كيف نعمل ولماذا نعمل ! كل عمل نقوم به يٌحقق إنسانيتنا ويٌنمي شخصيتنا ومواهبناا . . يجعلنا نوعاً ما أكثر قدرة في الحب والعطاء والخدمة في العمل نتعلم أشياء كثيرة ونخرج من ذواتنا وننفتح على الآخرين . كل عمل نقوم به مقدس . مهما كان كبيراً أو صغيراً . . عظيماً أو متواضعاً . . هو في ذاته مقدس . . لأنه مشاركة في العمل الله الخلاصي العظيم . . لبناء مجتمع يسوده حضارة الحب والأخاء والتعايش المشترك . لقد كلف الله الإنسان مُهمة إخضاع الأرض (تك) أعني أن يُحول الأشياء والمجتمع لخير الإنسان مادياً وإجتماعياً وروحياً . . بحيث يجعل عمل الله يظهر فيه . . لأنه صورة الله القدير ! إن قيمة العمل الأساسية هى الإنسان ذاته الذي يقوم به . . لأن العمل هو قبل كل شىء في خدمة الإنسان . . لا الإنسان في خدمة العمل . لذلك يجب أن يبقى الإنسان حراً في عمله . . سعيداً به . . لا عبداً له . . لأن قيمة الإنسان تكمن في شخصه . . أكثر منها فيما يملُكه أو فيما يعمله . إن المسيح بدأ سر خلاص الإنسان بعمله المتواضع في الناصرة لمدة 30 سنة وكانت حياته كلها تحقيقاً لعمل الله الخلاصي وذلك بالحب والعطاء حتى الصليب حباً بجميع البشر (يو) . عزيزي . . إن العمل البشري أيا كان ، يدوياً أو فكرياً ، أو روحياً مقرون أيضاً بالتعب والعرق والجهد (تك) . . ففيه ستجد ولو قليلاً من آلام المسيح وصلبه الذي يدعونا من خلالها مشقة العمل أن نقوم به بذات الحب الإلهي الذي خلصنا وخلص البشرية . وثق ، يا صديقي ، أنه بفضل النور المُشع من قيامة المسيح وانتصاره على الموت . . ستشعر أنت أيضاً بقوة الله تساندك في تأديه عملك الشاق . فقد قال : ” تعالوا إلىّ يا جميع المُتعبين والثاقلى الأحمال وأنا أريحكم ” (المسيح) .” يا قديس يوسف ، شفيع العاملين ، عّلمنا كيف نقدس العمل ! |
||||
05 - 05 - 2013, 10:00 AM | رقم المشاركة : ( 3188 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أحد الشعانين
أصبح منظرا مألوفا ان نرى بجوار كل كنيسة من يبيعون او يشترون اغصان الزيتون والسعف وبأطوال مختلفة، فهو عيد من ابهج الأعياد المسيحية خاصة للأطفال فالمسيحيون يحتفلون اليوم بأحد الشعانين والمعروف ايضاً بأحد السعف والذي يحمل فيه المؤمنون أغصان الزيتون وسعف النخيل رمز الانتصار الذي حمله أطفال أورشليم ــ القدس عندما دخلها السيد المسيح وهو راكب على جحش. وكانت أورشليم في ذلك الزمان عاصمة ومقراً للمؤسسة الدينية، حيث هيكل سليمان والكتبة وعلماء الشريعة الذين سيحكمون على يسوع فيما بعد ومجلس السنهدريم. دخل يسوع إلى هذه المدينة وغزا بالجحش والاطفال والمجتمعين حوله هذه المدينة الشديدة الخصوصية والصارمة دينياً والمحتلة من الجيش الروماني، يحكمها قائدهم بيلاطس البنطي الذي وافق على صلب يسوع المسيح ارضاءً لليهود وتخلصاً من ضغطهم وتهديدهم له. اليهود كانوا ينتظرون «المسيح الملك الأرضي» الذي يأتي على رأس جيش قوي يطهر أرض الميعاد من المحتل الروماني الوثني ويطبق ويحكم بالشريعة كل مناحي الحياة، هذا كان الأمل والرجاء المنتظر، إلا أن السيد المسيح فاجأهم بحضوره البسيط والسلمي، دخل المدينة المقدسة راكباً جحش ابن آتان، يسوع جاء ليس ليكوِّن دولة أرضية بجيوش وشريعة جامدة تفرز بين الحلال والحرام ولكن ليحرر الانسان من داخله من جميع القيود التي تكبله خطايا وشريعة على حد سواء لتكون علاقته مع الله هي علاقة محبة بنوية وعلاقته مع الانسان علاقة محبة أخوية في حرية تامة يميز فيها الانسان باختياره بين ما هو صالح وما هو طالح. فأرض الميعاد التي يتقاتل عليها اليهود لم تعد مهمة لأن الأرض الحقيقية هي السماء والمدينة المقدسة أورشليم لم تعد تلك الأسوار العاتية والهيكل الفخم بل صارت أورشليم السماوية حيث يسكن الله مع كل الأبرار والقديسين والشهداء. وكل عام وأنتم بخير. |
||||
05 - 05 - 2013, 10:02 AM | رقم المشاركة : ( 3189 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
شخصية فيرونيكا: بين الحقيقة والاسطورة
إسم فيرونيكا يعنى ” الأيقونة الحقيقية”. لم يذكر لنا اى من الانجيلين الاربعة مراحل الام السيد المسيح او مقابلة يسوع لبنات اورشليم – التى قد تكون فيرونيكا واحدة منهن – وهو فى طريقه للصلب انما ذكرها لنا تقليد الاباء الاولين . والذى منه اسس الرهبان الفرنسيسكان رتبة او صلاة ” درب الصليب ” هى صلاة كاثوليكية تقام كلّ يوم جمعة من الصوم الكبير المقدس السابق للفصح ،وتقرأ فيها نصوص صلب المسيح على أربع عشر مرحلة من العهد الجديد إلى جانب بعض المراحل المأخوذة من التقليد المسيحي. وهي صلاة نشأت في القرن الخامس عشر، ان كل مرحلة من المراحل الاربعة عشر لدرب الصليب تقف عند حدث تم خلال آلام يسوع المسيح وموته على جبل الجلجلة في يوم الجمعة العظيمة ، وانتشرت هذه الصلاة في العالم كلّه. وغايتها مرافقة يسوع في طريق آلامه، وقد خصص الاباء الفرنسيسكان مؤسسى رتبة درب الصليب المرحلة السادسة للتأمل فى المرأة التى مسحت وجه يسوع قائلين : “لقد تأثرتَ يايسوع بهذهِ البادِرة أظهَرَتهـا نحوَكَ تلكَ المرأة الشفوق إذ مَـسَحَتْ وَجهكَ المُّشوِّه بالدماء والبصاق، فطبعتَ صورة وجهَكَ في مَنديلِهـا. يايسوع ، إنني كثيراً ما شـوَّهتَ وجهَكَ في نفسي بالخطيئة فعَلمني أن اجَدِدَ صُورَتكَ البهية في ذاتي بمُماسة الإماتات والقيام بالجهود اليومية والطاعة لِوَصاياكَ المُقدَسة ، أمنحني يا يسوع ، على مِثالْ هذه المَرأة القديسة ، أن أمْسَحَ وجهَّكَ بالتعويض عن الإهاناتْ التي تلحقهُ مِنَ البشر ، وأن أكون لكَ صورةً حَية مُشرقة في العالمْ آمــــــيـنْ ” - يقول التقليد أن القديسة فيرونيكا هى المراة التى مسحت وجه السيد المسيح حين وقع تحت ثقل الصليب- بدافع من حبّها له وإشفاقها عليه. وعند عودتها إلى منزلها وجدت أن صورة وجه السيد المسيح قد ظهرت علي هذا المنديل ، وقد ظهرت الآلام علي ملامحه. يقول التقليد أن فيرونيكا ذهبت إلى روما وشَفَت الإمبراطور طيباريوس بقوة المنديل الذي تحمله، وأنها عند نياحتها تركته للبطريرك القديس إكليمنضس. بحسب التقليد فيرونيكا هي “زوجة زكا” (لو 19: 2-10)، خرجت هذه السيدة مع رجلها زكا العشار الذي باع كل ما يملك وذهبا ليبشرا بالسيد المسيح حتى بلغا إلى فرنسا. بشّرا بالإنجيل ونشرا المسيحية في منطقة جنوب فرنسا. هى ايضا من اردات ان تسقى يسوع ولكنه لم يرد، وكانت ايضا ضمن النساء اللواتى تبعن يسوع وخدمنه من اموالهن وفتحن بيوتهن ليعلم فيها ، وهناك قصص أخرى غير مؤكدة تجعل من فيرونيكا نفسها مرثا أخت لعازر، وابنة المرأة الكنعانية، والمرأة نازفة الدم، او ربما تكون ايضا هى نفسها القديسة “فيرونا” في أوائل القرن الخامس عشر تمّ تحديد منزل فيرونيكا كأحد محطات مراحل طريق الصليب في أورشليم، وبعدها تدريجيًا صارت حادثة فيرونيكا – مع غيرها من الحوادث – إحدى المراحل الثابتة في هذا الطريق. ويُقال أن هذا المنديل مازال موجودًا في كنيسة القديس بطرس في روما، مما يشهد بصحة التقليد. وعمل السيد المسيح معجزات كثيرة بواسطة المنديل ومرضت القديسة ثم تنيحت فى فرنسا وتعيد لها الكنيسة فى 12 يوليو. فيرونيكا هى سيدة كانت تسكن اورشليم ، وذات يوم كانت تقف أمام بيتها على طريق الجلجثة وسمعت ضجيجاً لجمهور كبير يحيط بالجنود الرومان الذين كانوا يقودون السيد المسيح إلى الجلجثة للصلب، فقامت مسرعة وتطلعت من فوق رؤوس الجمع الغفير ورأت السيد المسيح يتصبب بالعرق والدم المتساقط من جراحات أكليل الشوك، وهو متعب جداً بحمل الصليب الثقيل فأسرعت وأخذت منديل رأسها وهرولت إلى الطريق غير عابثة بالشتائم ولا انتهار الجنود الذين حاولوا إبعادها، ومسحت وجهه بالمنديل الذى معها ولما نشرت المنديل بين يديها فوجدت أنه طبع لها صورته على المنديل صورة كاملة الشبه والملامح هى صورة للسيد المسيح له المجد . “يا يسوع الذى طابعت صورة وجهك الأقدس ، في منديل القدّيسة فيرونيكا ، أتوسّل إليك أن تخلق فيّ قلباً نقيّاً ، وتطبع فيه صورة وجهك المشوّه بالجروح، الملطّخ بالدماء ، لأتذكّر دائماً آلامك الشديدة” . |
||||
05 - 05 - 2013, 10:21 AM | رقم المشاركة : ( 3190 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لـماذا نتلوا الـمسبحة الورديـة؟
1. لأنهـا تسـمح لنـا بالتأمـل فـى حياة مخلصنـا السيد الـمسيح وموتـه وقيامـته فتزداد بالتدريـج معرفتنـا الكامـلة بـه كقوله:"وهذه هـى الحياة الأبديـة أن يعرفوك أنت الإلـه الحقيقي وحدك والذى أرسلتـه يسوع الـمسيح"(يوحنا3:17)، ولهذا قال بولس الرسول:"أعد كل شيئ خسرانـا لأجل فضل معرفـة الـمسيح يسوع"(فيليبي8:3). 2. لأنهـا تعطيـنا الوسيلة للإنتصار على كل أعداؤنـا الروحييـن كما تمكن من قبل القديس عبد الأحد من الإنتصار على بدعـة "الألبيجازين" لأنـه كما يقول القديس بولس الرسول:"فإن مصارعتنا ليست ضد اللحم والدم بل ضد الرئاسات والسلاطين وولاة هذا العالـم عالم الظلـمة والأرواح الشريرة فى السماويات"(افسس12:6). 3. لأنـها صلاة سماويـة، فلقد طلب التلاميذ من السيد الـمسيح أن يعلّـمهم الصلاة(لوقا1:11) فأعطانـا صلاة "الأبـانـا"، وتلقى العديد من القديسين بعض الصلوات الخاصـة والتى تعلّموهـا من القديسة مريم العذراء أو من السيد الـمسيح نفسه فـى رؤى ظهرت لهم. والـمسبحة الورديـة كما تعلّمهـا القديس عبد الأحد هى من السماء لأنهـا تتضمن صلوات من الكتاب الـمقدس (صلاة الأبانـا ومـا جاء على لسان الـملاك جبرائيل أو القديسة اليصابات لـمريم العذراء)، وكذلك اسرار الورديـة كلهـا تأملات مستقاة من الإنجيل الـمقدس، فهـى لـم تأت بتعاليـم مختلفـة. ولقد خضعت تلك الرؤى والصلوات التى تلقاهـا القديسين، ومنهـاصلوات الـمسبحة، للتدقيق والفحص من الكنيسة لأن الرسول أوصانـا قائلاً:"لا تصدقوا كل روح بل إمتحنوا الأرواح هل هى من الله"(1يوحنا1:4) ووافقت عليهـا لأن ما جاء بهـا مطابق للتعاليم الإلهيـة فعملت على نشرهـا وحث الـمؤمنيـن على تلاوتهـا. 4. من أجـل أن يحلّ السلام فـى العالـم، فلقد طلبت القديسة مريم العذراء فـى فاطيـما (1917) من الأطفال الثلاثـة أن يصلّوا الـمسبحة كل يوم ليحلّ السلام فـى العالـم.لقد استجابت مريـم العذراء للعديد من الصلوات من اجل ان يحلّ السلام على الأرض وخاصة بعد الحرب العالـمية الأولـى ولهذا أطلق عليهـا "ملكة السلام". ومريم العذراء كملكة تعطى العالم حضوراً لعدل ومحبة ورحـمة السيد الـمسيح. لقد مريم أعطت العالـم "رئيس السلام"(اش 6:9) الذى سبّحت لـه الـملائكة "وعلى الأرض السلام" (لو14:2)،فالسلام هو بركـة وعطية من السيد الـمسيح للقلب والنفس وليس كسلام العالـم،وهو ثـمرة للروح القدس (غلاطية22:5)، ويدعـى صانعـو السلام بأبنـاء الله (متى9:5) .ومريم الطاهـرة والـمـمتلئة نِعـمة تعطى مكرميهـا السلام الداخلي الذى تزينت به، وتشترك معهم فـى الصلاة لإبنهـا يسوع مُعطـي السلام "سلامى أعطيكم،سلامى أترك لكم"(يوحنا27:14). 5. لأنهـا صلاة فعّالـة فلقد كانت الصلاة التى أستخدمت للحصول على النصر على القوات التركيـة قرب جزيرة ليبتانيا باليونان (1571) وعلى البشارة فـى امريكا اللاتينية (Guadalupe) بالـمكسيك (1531)،وعلى الشفاء فى لورد بجنوب فرنسا (1858)،وعلى السلام فـى فاطيـما بالبرتغال (1917)، وعلى التغييـر والتحول للـمسيحيـة فـى مدينة ميدجوري بيوغوسلافيا(1982)، ولهذا فلقد أعتبرت صلاة الـمسبحـة انهـا كانت جزء من تجديد وجـه الأرض ونشر ملكوت الله. 6. لأنهـا وسيلة للحفاظ على أسرنـا وبيوتنـا لقد أعلن قداسة البابا بيوس الثانـى عشر (1939-1958):"لا يوجد وسيلة أكيدة للحفاظ على الأسرة إلاّ بطلب ان الله يحلّ فيهـا…وتلاوة الـمسبحة الورديـة يوميـا هـى من تلك الوسائل الفعّالـة". يدعونـا الرسول قائلاً:"مصلّين بكل صلوة وطِلبة فى كل وقت فى الروح"(افسس18:6). فالأسرة التى تجتمع للصلاة يحضر الرب فى وسطها تحقيقاً لوعده القائل:"إذا اجتمع أثنين معاً للصلاة أكون فى وسطهم". 7. لأنهـا تملأنـا من كل النِعـم والبركـات (وعود العذراء لكل من يتلو الورديـة)،وما منحتـه الكنيسة الكاثوليكيـة من العديد من الغفرانات لـمن يتلو الورديـة بخشوع وتقوى. 8.لأنهـا تشعل فـى قلوبنـا محبـة يسوع ومريـم قلب الإنسان هو الـمُعبّـر عن حالة الإنسان النهائية إن كان صالحاً أو شريراً "فالإنسان الصالح من كنز قلبه الصالح يُخرج الصلاح والإنسان الشرير من كنز قلبه الشرير يخرج الشر"(لوقا45:6). لهذا قال الرب:"يابني أعطني قلبك ولتلاحظ عيناك طرقي"(أمثال26:23)، وكانت أول وصية للإنسان "تحب الرب إلهك من كل قلبك"(تثنية5:6)، وأيضا كانت إجابة السيد الـمسيح لأحد علماء الناموس عن أعظم الوصايا فى الناموس" أحبب الرب إلهك بكل قلبك وكل نفسك وكل ذهنك.هذه هى الوصية العظمى والأولى"(متى37:22)،وأيضاً يقول الوحي الإلهي:"ويل للقلب الـمتوانـي إنه لايؤمن ولذلك لا حمايـة له"(يشوع بن سيراخ5:2). فيستحيل ان يتكلم الإنسان دون أن يكشف عن قلبه شاء أو أبَى لأنـه مكتوب:"انـه من فضلة القلب يتكلم الفم"(لو45:6). فحب يسوع مطلب حياتـي وضروري لهذا قال القديس يوحنا:"لاتحبوا العالم و ما فى العالم إن كان أحد يحب العالم فليست فيه محبة الآب لأن كل ما فى العالم هو شهوة الجسد وشهوة العين وفخر الحياة"(1يوحنا15:2-16). 9. لأنـهـا جاءت ضـمن قوانيـن الكنيسة أصدرت الكنيسة الكاثوليكيـة بعض القوانيـن الخاصـة بقواعد وسلوكيات الحيـاة الـمسيحية فى القسم الخاص بواجبات الكهنـة والرهبـان والراهبات والتى تم نشرهـا فـى عام 1983 نتيجة أعـمال الـمجمع الفاتيكانـى الثانـى (1962-1964)، ولقد جاء بهـا "ان إكرام القديسة مريم العذراء وممارسة صلاة الورديـة والـمحتوية على التأملات الروحيـة وغيرهـا من الـممارسات التقويـة الأخرى كأعمال الرحـمة يلزم إتباعهـا لتقويـة روح الصلاة وتثبيت الدعوات للوصول إلـى طريق القداسة..". 10.لأن ثـمرة ممارستهـا واضحـة كثـمر الروح القدس: يحصل الـمؤمن وأسرتـه على العديد من البركات وعلى ثـمر الروح القدس كما جاءت فى رسالة القديس بولس: "محبّة فرح سلام طول آنـاة لُطف صلاح إيـمان وداعـة تعفف" (غلاطية22:5-23)، وتذخـر الكتب بالعديد من الـمعجزات والآيـات التى قد حدثت فـى كل أنحاء العالـم لـمن يتلو الـمسبحة الورديـة بإيـمان وثقـة فكما قيل "من الثـمر تُعرف الشجرة" (متى33:12). 11. لأنهـا وسيلـة إتصـال وحب ان غرض أي صلاة، وتشمل صلاة الورديـة، هو أن يـمتد إتصالنـا باللـه والنـمو فـى معرفتـه ومـحبتـه. فـى الصلاة نتكلم مع اللـه بكلـمات بشريـة، ولكننـا أحيانـا ما يعوزنـا التعبيـر عن حبنـا للـه بكلمات غير بشريـة، وصلوات الـمسبحة الورديـة بـما تحويـه من الصلاة الربيـّة والسلام الـملائكي والتأملات فـى أسرارهـا الإلهيـة تعطينـا طريقـة أخرى للتحدث مع اللـه. 12. لأنهـا عربون حب لأمنـا مريم العذراء يعلن الوحي على لسان الرسول بولس " فإن الذين سبق فعَرفَهم سبق فحدّد أن يكونوا مشابهين لصورة إبنه حتى يكون بِكراً مـا بين أخوة كثيـرين" (رومية29:8)،فيسوع هو الإبن البكر لأخوةكثيرين. مريم هى أم الـمسيح يسوع بكل أعضاء جسده السري. الـمسيح هو الرأس ونحن الأعضاء " كذلك نحن الكثيرون جسد واحد فى الـمسيح يسوع وكل واحد منا عضو للآخرين" (رومية5:12)،ولا يـمكن للأعضاء ان تحيا بدون الرأس "أنا الكرمة وأنتم الأغصان" (يوحنا5:15)،فنحن أعضاء فى كرمة الرب " فأنتم جسد الـمسيح وأعضاء من عضو" (1كورنثوس 27:12). ومريم قد ولدت الجسد كله، فنحن أبناء لـمريم وإخوة ليسوع وأعضاء فى كرمتـه،وبعد أن كانت مريم أمـاً للـمسيح فقط صارت أمـا لكل من يؤمن بـه ويتبعه،وبإتحادنا فى جسد الـمـسيح أصبحنـا أبناء لـمـريم وإخوة ليسوع. إذن أمومة مريم لنا أصلها ناشئ من إيـماننا بالـمسيح وأخوتنـا لـه ومن أننا أصبحنا أعضاء فـى جسده..أي كنيسته. ودور الإبـن نحو أمـه هـو الإكرام والحب،وبترديدنـا لصلوات السلام الـملائكي نشترك مع السماء فـى تحيتهـا وتطويـبهـا، وإعلان عن إيـماننـا بأمومتهـا الإلهيـة وشفاعتهـا. 13. لقد إختارت القديسة مريـم العذراء لقب "انـا سيدة الورديـة" فى ظهورهـا بفاطيـما بالبرتغال(1917) عندما سئلوهـا الأطفال الثلاثـة من تكون، على الرغـم من وجود أكثـر من 117 اسم ولقب عُرفت به. 14. لأنـه حث على تلاوتهـا العديد من القديسيـن أمثال القديس عبد الأحد، والقديس فرنسوا دى لا سال (1567-1622)، والقديس تومـا الإكويني(1227-1274)،والقديس لويس دى منفورا(1673-1716). وكذلك مارس تلاوتهـا ملوك ورؤساء وعظماء عديدين أمثال الـملك شارلمان والـملك فيليب الثانى والـملك لويس العاشر والـملك لويس الرابع عشر من ملوك فرنسا، والموسيقار موتسارت وأيضا الـموسيقار هايدن وغيرهم. 15.لأنـه قد أصدر العديد من باباوات الكنيسة الجامعـة النشرات والرسائل الباباويـة ومنحوا العديد من الغفرانات لتحث الـمؤمنيـن على تلاوة الورديـة لـما مـافيهـا من نِعمْ وبركات. ومن أمثال باباوات الكنيسة الكاثوليكية نجد:البابا أدريـان السادسPope Adrian VI (1522-1523)، والبابا بولس الخامس Pope Paul V(1605-1621)، والبابا لاون الثالث عشر Pope Leo XIII(1878-1903) الذى أصدر سبعة رسائل عن الورديـة الـمقدسة فى الأعوام 1883وحتى 1894، والبابا بيوس الحادى عشرPope Pius XI (1922-1939) فى رسالته الصادرة فى عام 1937، والبابا بيوس الثانى عشرPope Pius XII (1939-1958) فى رسالته الصادرة عام 1951، والبابا يوحنا الثالث والعشرونPope John XXIII (1958-1963) فى رسائله الصادرة فى عام 1959و 1961،والبابا بولس السادس Pope Paul VI (1963-1978)، والبابا يوحنا بولس الثانـي Pope John Paul II (1978-2005 ) وخاصـة رسالتـه البابويـة الحديثـة الصادرة فى 16 أكتوبر سنة 2002 تحت عنوان"Rosarium Virgins Mariae". 16. لأننـا نؤمـن بشفاعـة أمنـا مريـم العذراء عندما نقول فى السلام الملائكي "صلي من أجلنا نحن الخطأة"،فإنما نصلي من أجل أنفسنا مع صلواتها من أجلنا كما طلب بولس الرسول الصلاة من أجله (1تسالونيكي 20:5) ، (أفسس19:6) وكما فعل أبفراس "مجاهد كل حين لأجلكم فى الصلوات لكي تثبتوا كاملين، نامين فى مشيئة الله كلها" (كولوسي12:4)، "وصلوا بكل صلاة ودعاء كل حين فى الروح..من أجل جميع القديسين ومن أجلي"(أفسس 16:3)،"مصلين لأجلكم كل حين" (كولوسي3:1) . فمريم تشترك معنا فى شركة الصلاة "إذا اجتمع اثنين معاً للصلاة" (متى 19:18) فهى لا تحجب صلاتنا الى الله او تقف حائلاً بيننا وبينه بل هى تشترك معنا فى الصلاة الى الله. فشفاعـة العذراء هى مدخل للمقابلة مع المسيح. فحينما تشفع فينا العذراء من أجل معونة أو شفاء أو توبة، انـما تدخلنا فى مـجال علاقتها بالمسيح فالعذراء تهبنا كل إمـكانيانتها الموهوبـة لها لنتقدم بها الى المسيح. فنأخذ من العذراء جرأة طهارتها ودالة امومتها وحبها الفريد للمسيح فهى كمن يمنح العضو الأقوى فى الجسد قوته للعضو الأضعف وهى بعظمة مكانتها ودالتها تستطيع ان تتنازل عن تلك المواهب لنا فترفع الحواجز التى بيننا وبين المسيح فنـتقدم اليه بلا عائق ولا حاجز من ضعفنا لنأخذ من المسيح معونة او طلب او شفاء. ——————- وعـود العذراء مـريـم لـمن يتلو الـمسبحة الورديـة تطلب العذراء بإلحاح تلاوة الورديـة، وقد ظهر هذا الإلحاح فى معظم رسائلهـا للعالـم، وفى مختلف ظهوراتهـا. وكانت فى بعض هذه الظهورات تحمل الـمسبحة الورديـة لتشجعنـا على حملهـا وتلاوتهـا، خاصـة فـى لورد بفرنسا (1858)، وفاطيـما بالبرتغال(1917). وهذه بعض الـمقتطفات من تلك الرسائل التى طلبت فيها العذراء مريم تلاوة الورديـة: + "هذه الصلاة تكون لك سلاحاً تقاوم به الأعداء الـمنظوريـن وغير الـمنظوريـن، وتكون عربون محبتـي للـمسيحييـن…"(السيدة العذراء للقديس عبد الأحد عام 1212). + "عوّدي الأطفال على تلاوة الـمسبحة، وضعى الـمسبحة تحت وسادة الـمريض، فيتوب ويحظى بـميتة صالحة.."(السيد العذراء للقديسة أنجال مؤسسة رهبنة الأورسوليـن فى عام 1535). + فى ظهور العذراء للراهبة كاتريـن لابوريـه سألتهـا عن مسبحتهـا وألحّت عليها بتلاوتهـا كل يوم مع الراهبات (السيدة العذراء فى 1830 بباريس). + طلبت العذراء من برناديت سوبيرو فى إحدى ظهوراتهـا فى مغارة لورد أن تصلّي الـمسبحة دائما خصوصاً مع الجماهير، ولـما كانت برناديت تصلّي الـمسبحة على مرأى من العذراء فى الـمغارة، كانت العذراء تصنع إشارة الصليب وتمتم معهـا بصلاة "الأبانـا"، وتبتسم لهـا عند تلاوة السلام الملائكي، وكانت العذراء تحمل بيديهـا الـمضموتيـن مسبحة من ورود تتدلـى إلـى قدميهـا (فرنسا عام 1858). + فى الظهور الثانى للعذراء فـى بلدة فاطيما بالبرتغال، طلبت العذراء من الأولاد الثلاثـة أن يتلو الـمسبحة الورديـة بخشوع، وأن يضيفوا اليهـا بعد "المجد للآب.." صلاة خاصـة:"يا يسوع الحبيب أغفر لنا خطايانا. نجّنـا من نار جهنّم، وخذ الى السماء جميع النفوس، خصوصاً تلك التى هى بأكثر حاجـة إلـى رحمتك"(العذراء فى 13 يونيو 1917). + "اتلوا الورديـة لتنالوا إنتهاء الحرب فى العالـم. شفاعتي وحدهـا تقدر أن تنال للبشر هذه النعـمة.."(العذراء فى 13 يوليو 1917 فى فاطيـما). + "انـا سيّدة الورديـة..داوموا على صلاة الـمسبحة كل يوم..على الناس أن يصطلحوا، ويسألوا الصفح عن خطاياهم..وليكفّوا عن إغاظـة سيّدنـا يسوع الـمسيح، إذ قد أفرط حتى الآت فـى إغاظتـه.."(العذراء فى 13 اكتوبر 1917 فى فاطيـما). + "صلّوا، صلّوا،صلّوا، فيُعطى لكم. اقرعوا فيُفتح لكم. أطلبوا فتجدوا. فبالصلاة والتكفيـر تنالون كل شيئ إذا كان خيراً لنفوسكم…"(العذراء مريم فى 31 مايو 1968 فى بلدة سان دميانو بإيطاليا). + "أيهـا الأباء والأمهات، كرّسوا إلـيّ جميع أولادكم، حتى يعود إليهم الإيمان والـمحبة والعذوبـة والصفاء والثبات حتى الـموت بتواضع كبيـر و صلّوا من أجل أولادكم، ضعوهم تحت حمايتي لأنـي سأضعهم حولـي بشدة كإكليل الورديـة، حتى يفهمونـي ويحبونـي مدة حياتهم.."(السيدة العذراء فى 6 يوليو عام 1968 فى بلدة سان دميانو بإيطاليا). + "الورديـة، الورديـة يا أولادي. فـى العائلات، فى الأديرة، فى الكنائس. الورديـة هى أجمل صلاة يمكن أن تقدموهـا لـي. احملوا الـمسبحة حول أعناقكم. احملوهـا فى جيوبكم، انهـا وسيلة دفاعكم فى وجه العدو، هـى خلاصكم.."(السيدة العذراء فى 6 سبتمبر عام 1969 ببلدة سان دميانو بإيطاليا). + "عندما تتلون مسبحة الورديـة، صلّوهـا بإنتبـاه وفكّروا بمعنى كل كلـمة.."(السيدة العذراء فى 26 أكتوبر عام 1988 بمنطقة الإسكوريال بأسبانيـا). أمـام هذا الإلحـاح الـمتتالـي من القديسة مريـم العذراء لا نملك إلاّ الطاعـة وصلاة الورديـة بكل خشوع حتى يمكننـا الحصول على الِنعم والبركات التى وعدت بهـا العذراء كل من يتلو الورديـة وهـى كالتالـي: 1. كل من يتلو الـمسبحة الورديـة بتقوى، ويداوم على تلاوتهـا تُستجاب صلواتـه. 2. انـي أعـده بحمايتـي الخاصـة، وبإعطائـه أجمل النِعم. 3. ان صلاة الورديـة هى بمثابة ترس منيع يدمّر البِدع ويحرر النفوس من نير الخطيئة ومن الغرائـز الشريرة. 4. ان تلاوة الورديـة تنّمي الفضائل وتجلب الـمراحم السماويـة، وتبدّل فى القلوب العواطف الفانيـة، بالحب الإلهـي الـمقدس، وتقدّس أنفس لا تحصـى. 5. النفس التى تكن لـي كل ثقـة بتلاوة الورديـة لا تهلك أبداً. 6. لن تكون هناك نهايـة تعيسة لكل من يداوم على تلاوة ورديتـي، لأنـه إذا كان خاطئـاً سيرتد إلـى الإيـمان الحقيقي، وإذا كان صالحاً سيستمـر فى حالـة النعـمة حتى النهايـة. 7. أود من جميع الذين يداومون على صلاة الورديـة أن يجدوا فى حياتهم مؤاساة لأحزانهم، ونوراً لهدايتهم، وأن يشتركوا بعد مماتهم فى حياة الطوباوييـن. 8. ان الـمداوميـن الحقيقيين لصلاة الورديـة لن يموتوا دون أن يتزودّوا بأسرار الكنيسة الـمقدسة. 9. سأخلّص من الـمطهـر كل الذين يصلّون ورديتـي. 10. جميع الذين يداومون على صلاة الورديـة سيستمتعون بمجد خاص فى السماء. 11. كل ما تطلبونـه عند تلاوة الورديـة ستنالونـه إذا كان موافقـاً لخلاصكم. 12. لقد حصلت من إبنـي الإلهـي على ان الطوباوييـن فى السماء سيصبحون فى هذه الحياة وفى الآخرة بمثابـة إخوة للذين يصلّون المسبحة الورديـة. 13. أساعد كل الذين ينشرون ورديتـي فى جميع إحتياجاتهم. 14. سيكونون أبنائـي الأعزاء، وإخوة ليسوع الـمسيح كل الذين يداومون على صلاة الورديـة. |
||||