02 - 05 - 2013, 02:28 PM | رقم المشاركة : ( 3161 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حربه وخل وجلده كرباج بدء الحوار تكلمت الحربه وهى فى حاله انهيار لم يكن الذنب ذنبى فقد حاولت ان احيد عن جنب البار هم مًن جعلونى اجرحه هم مَن جعلونى اٌدمى جنبهُ وصارت دموعها تتساقط قائلة ياليتنى ما اُوجدت حتى اعفى هذا البار من جرحً فى جنبه قد صار فرد عليها الخل لا لا تحزنى ياحربه المسيح من يحزن هو انا انا من مرر حلقه انا من انشف جوفه فالمكى انتى لم يتساوى مع الالم الذى سببته فا انا من صار يكوى فى جراحه فياليتنى كنت حلو المذاق حتى اُريحهُ ...... وفجاءه صرخ الكرباج قائلا لا لا تذكروننى بما فعلته ..... فا انا من جلدُت ظهره انا من فتحت جراحه انا من مزقتُ جسده واخرجت الدم الكريم من ظهره فياليتنى كنتُ خيوط حرير تمشى على جسده ....... فسمع تاج الشوك وبكى فقالت له الحربه لماذا تبكى فقال لها كرهتٌ اشواكى فهى ادمت راس من فداكى فقالت له هون على نفسك فا المك لم يكن با الالم الشاق فقال لهها ان شوكى تغلغل براسه وشق طرقً فى لحمه فا انا لا استحق الحياه بعد ان عذبتهُ فياليتنى كنتُ تاج كريمً وُضع على راسه ولكننى كنت شوكا حزينا كلل جبينهُ وفيما هم يتكلمون سمعت الحربه والتاج والخل وجلده الكرباج صوتً خافت فااذا بها الخشبه تفضل الصمت عن الكلام وتبكى بكاً مراً يعبر عن مدى الالام وصارت تقطع فى اجزائها وتحول نفسها الى اشلاء واخيرا صرخت بدموع تزرف من اجزائها .... جعلونى صليبا لصاحب الفداء |
||||
02 - 05 - 2013, 02:31 PM | رقم المشاركة : ( 3162 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
العذراء الأم عند الصليب الأنبا بيشوي "وكانت واقفات عند صليب يسوع أمه، وأخت أمه مريم زوجة كلوبا، ومريم المجدلية" (يو19: 25).. جاءت بكل الإيمان ابنة إبراهيم، لتقف إلى جوار صليب ابنها الوحيد.. نظرت العذراء وحيدها معلقًا فوق الإقرانيون، وتذكّرت كلمات الملاك حينما بشرها بميلاده: "ها أنت ستحبلين، وتلدين ابنًا وتسمينه يسوع. هذا يكون عظيمًا، وابن العلى يُدعى، ويعطيه الرب الإله كرسى داود أبيه، ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد، ولا يكون لملكه نهاية" (لو1: 31-33). كان الوعد صريحًا أن ابنها سوف يملك إلى الأبد، ولن يكون لملكه نهاية.. ولم تكن في إيمانها أقل من أبيها إبراهيم.. بل قد شهدت لها أليصابات بالروح القدس "طوبى للتى آمنت أن يتم ما قيل لها من قبل الرب" (لو1: 45). آمنت بالميلاد العذراوى من الروح القدس وهو أمر عجيب لم يحدث من قبل وتم ما قيل لها.. وآمنت أن ابنها سوف يخلّص شعبه من خطاياهم، وأنه سوف يقوم في اليوم الثالث كما وعد تلاميذه، وبهذا يملك إلى الأبد.. بهذا الإيمان وقفت العذراء مريم وهى تنظر السيد المسيح منهكًا، ينازع الموت على الصليب، وهو القوى الذي قهر الموت بقوة قيامته. إبراهيم وذبيحة الابن الوحيد لقد جاز إبراهيم امتحانًا صعبًا حينما قال له الله: "يا إبراهيم.. خذ ابنك وحيدك، الذي تحبه إسحق، واذهب إلى أرض المريا، وأصعده هناك محرقة على أحد الجبال الذي أقول لك" (تك22: 1، 2). وقد شرح معلمنا بولس الرسول كيف استطاع إبراهيم أن يعبر هذا الامتحان الصعب وذلك بالإيمان فقال: "بالإيمان قدّم إبراهيم إسحق -وهو مجرّب- قدّم الذي قَبِلَ المواعيد وحيده الذي قيل له إنه بإسحق يدعى لك نسل. إذ حَسِبَ أن الله قادر على الإقامة من الأموات أيضًا" (عب11: 17-19). كان إبراهيم واثقًا في صدق وعد الله، بأن النسل المقدس سوف يأتي من إسحق، الذي يتوقف عليه خلاص البشرية بمجيء السيد المسيح من هذا النسل. ولهذا فلم يشك في صدق وعد الله، وكان متأكدًا أن إسحق سوف يعود إلى الحياة من بعد تقديمه ذبيحة.. أي أنه سوف يقوم من الأموات. وبهذا الإيمان أمكنه أن يعبر الامتحان، وأن يتجاوز مشاعره البشرية كأب.. لأنه كان ينظر إلى الأمور المختصة بالأبدية، وليس إلى الأمور الزمنية. وقد بارك الله إبراهيم وقَبِل ذبيحة محبته "وقال بذاتى أقسمت يقول الرب، إنى من أجل أنك فعلت هذا الأمر، ولم تمسك ابنك وحيدك، أباركك مباركة وأُكثر نسلك تكثيرًا.. ويرث نسلك باب أعدائه، ويتبارك في نسلك جميع أمم الأرض من أجل أنك سمعت لقولى" (تك22: 16-18). إيمان مريم العذراء هكذا استحقت العذراء مريم التطويب، لأنها آمنت مثلما آمن إبراهيم، أن الله قادر على الإقامة من الأموات.. ولهذا ففي سرد الكتاب المقدس لأحداث القيامة، نرى الكل في البداية مضطربين ومذبذبين في تصديقهم لقيامة السيد المسيح، حتى أنه "ظهر للأحد عشر وهم متَّكِئون، ووبخ عدم إيمانهم وقساوة قلوبهم، لأنهم لم يصدقوا الذين نظروه قد قام" (مر16: 14). أما السيدة العذراء فلم يذكر عنها شيء من مثل ذلك، بل كانت واثقة من القيامة حتى وهى واقفة عند الصليب، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى.. ولم تتأرجح بين الشك والتصديق مثل مريم المجدلية التي قالت "أخذوا سيدي ولست أعلم أين وضعوه" (يو20: 13)، والتي وبخها السيد المسيح حينما ظهر لها بعد ذلك، وأمرها أن تذهب وتخبر التلاميذ أنه سوف يصعد إلى السماء بعد أن يظهر لهم في الجليل. نحن لا ننكر أن جميع التلاميذ قد آمنوا بيقين القيامة بعد أن ظهر لهم السيد المسيح. حتى توما الذي شك في البداية، عاد فآمن حينما وضع يده في مكان المسامير والحربة في جسد الرب القائم من الأموات. ولكن السيد المسيح طوّب الذين "آمنوا ولم يروا" (يو20: 29). وبهذا طوّب العذراء مريم التي آمنت بالقيامة قبل أن تراها.. ولكنها مع هذا قد فرحت مع ولأجل الكنيسة كلها، حينما أبصرت وحيدها العريس السمائى وهو قائم منتصر مكلل بالمجد.. كما أبصرته وهو صاعد إلى السماء ليجلس عن يمين الله. طوباك أنتِ يا من ارتفعتِ فوق جميع القديسين، في إيمانك المتشح بالتواضع وإنكار الذات.. اشفعى فينا أمام ابنك الوحيد ليصنع معنا رحمة كعظيم رحمته. |
||||
02 - 05 - 2013, 07:52 PM | رقم المشاركة : ( 3163 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يوم الجمعة العظيمة من البصخة المقدسة يا لهيبة هذا اليوم العظيم والرهيب، ويا لخجلي العظيم من شقائي وأفعالي المُرّة، لقد ذاق رب الخليقة كأس آلامي وأوجاعي التي حملها عني وبسببي، واجتاز الفرقة التي بيني وبين الآب القدوس إذ صرخ قائلاً بلسان حال بشريتي [إلهي إلهي لماذا تركتني]. فهذه هي صرختي التي لم استطع أن أنطقها لأني كنت ميت ولا أستطيع الشعور ولا النطق بسبب عضة الحية المُميتة التي سرى السم منها إليَّ، لذلك أتى من نطقها بلسان حالي وجاز بي هذه الفرقة المرعبة... فأنا هو الذي أخطأ وهو البار الذي صُلب لأجلي، فمن أجل آثامي جاء إلى الموت بإرادته للخلاص كالتدبير [إشعياء 53: 8] ، فأنا من أطعمته مرارة شقائي وهو أطعمني خبز الحياة، أنا من سقيته كأس خل ممزوجاً بمُرّ جهلي [مزمور 68: 19] وهو سقاني كأس حبه بحلاوة بهاء مجده وعهد سلامه !!! هذا هو يوم دينونة الخطية في الجسد [رومية 8: 3]، يوم حمل الحبيب عاري الخاص والشخصي، أنه يوم الاستهزاء برب الخليقة كلها من عبيد بطالين، الذين يُعَبِّرون عن جهلي واستهزائي واستهتاري بقدوس إسرائيل، وذلك بخطاياي الكثيرة التي أمارسها غير مبالياً بما صنعه رب الخليقة كلها لأجلي، أنه يوم موت الحبيب وطعنه بحربة قساوتي وقلبي الشرير، فسال منه ماء طهارتي ودم تقديسي !!! هذا هو يوم سُلطان ساعة الظُلمة التي غطت الأرض كلها على مدى ثلاثة ساعات غير عادية، لأنها ساعة القضاء والدينونة على سلطان الخطية والموت، لم يكن باي سلطان بل سلطان رب الحياة والمجد الذي جعل الظلمة تنقشع في النهاية ليُشرق نور عهداً جديداً [ ويحدُث في وقت المساء يكون نور ] (زكريا 14: 6)، فأضاء نُور القيامة من بعد الصليب على الجالسين في الظلمة وظلال الموت. نوراً لن تطفئه ظلمة ولا خطية مرة أخرى لكل الذين ثبَّتوا أنظارهم على الصليب، كما حدث في برية سيناء حينما هاجمت الحيات المُحرقة بني إسرائيل فصنع موسى الحية النُحاسية على خشبة وكل من ثبت نظره فيها بالإيمان شُفي في الحال، لكن اليوم هو يوم أعظم من يوم موسى في البرية بما لا يُقاس، أنه يوم قتل العداوة، يوم هزيمة الحية وسحق رأسها بالصليب، فاليوم كلنا نشهد على سحق رأس الحيه التي عضتنا لنموت عن الحياة بسمها القاتل، الذي أتانا مدسوساً في عسل حلاوة خداعها... هذا هو يوم الدينونة والبراءة، يوم الحزن والفرح معاً، فقد تمت دينونة الخطية في الجسد ومات المسيح الرب وأمات الخطية في الجسد، وتم صلب الإنسان العتيق بكل أعماله: [عالمين هذا أن إنساننا العتيق قد صُلِبَ معه ليبطل جسد الخطية كي لا نعود نستعبد أيضاً للخطية ] (رومية 6: 6)، فقد صلبنا معه وفكنا من رِبَاطات الخطية [ مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ، فما أحياه الآن في الجسد فإنما أحياه في الإيمان إيمان ابن الله الذي أحبني وأسلم نفسه (للموت) لأجلي ] (غلاطية 2: 20)، لذلك فمن جهتي: [ فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به قد صلب العالم لي وأنا للعالم ] (غلاطية 6: 14) بداية أحداث هذا اليوم المهيب العظيم، يوم براءة وشفاء لكل إنسان يؤمن
وادي قدرون في الاتجاه الشمالي الشرقي وجبل الزيتون وفي هذا الوادي احترقت تماثيل معكة [ أنظر 1ملوك 15: 13 ؛ 2أخبار أيام 15: 16 ]، وطُرحت فيه جميع أدوات العبادة الباطلة التي تَنجَّس بها هيكل الرب [ أنظر 2أيام 29: 16؛ 2أيام 30: 14؛ 2ملوك 23: 4، 6، 12؛ 2صموئيل 15: 13؛ 2ملوك 23: 12؛ 2أيام 15: 16 ]، ثم صار ذلك الوادي مكاناً للمقابر، وقد عبره داود عندما هرب من وجه أبشالوم [2صموئيل15: 23، 30]، وكذلك الرب يسوع المسيح حينما ذهب إلى جسثيماني [يوحنا 18: 1] وهو عالم أن يهوذا يعرف هذا المكان، لأن ساعته كانت قد جاءت ليُقدم ذاته ذبيحة عن حياة العالم كله. وادي قدرون في الاتجاه الجنوب الغربي أشجار زيتون معمرة في جبل الزيتون القدس وإذ وصل الجند [ وهم في اليونانية σπείρα ويقابلها في اللاتينية Menipulus وتعني الأورطة، وتعدادهم حوالي 200 جُندي ] ومعهم القائد [ وهو في اليونانية χιλίαρχος وهي تعني رئيس ألف، وهي رتبة كبيرة في الجيش الروماني ] ومعهم خدام اليهود [ من حراس الهيكل ] وبعضاً من الشيوخ ويصحبهم يهوذا الإسخريوطي، حاملين مشاعل ومصابيح وعُصي، وطبعاً لأنهم ذهبوا في الليل أخذوا معهم كم كبير من المشاعل والمصابيح كما هي العادة حينما يبحثون عن لص هارب لئلا يكون هرب في الظلام ويختفي فيه لكي لا يراه أحد: [ ثم قال يسوع لرؤساء الكهنة وقواد جُند الهيكل والشيوخ المُقبلين عليه: كأنه على لص خرجتم بسيوف وعصي ] (لوقا 22: 52) وحينما اقتربوا من البستان، خرج يسوع لاستقبالهم، أي على باب جسثيماني، مما يتضح أنه كان بستاناً مُحاطاً بسور وله باب، [ فخرج يسوع وهو عالم بكل ما يأتي عليه وقال لهم: من تطلبون !! أجابوه : يسوع الناصري قال لهم يسوع: أنا هو وكان يهوذا مسلمه أيضاً واقفا معهم. فلما قال لهم إني أنا هو رجعوا إلى الوراء و سقطوا على الأرض ] (يوحنا 18: 4 – 6) وسألهم مرة ثانية وسلم لهم نفسه شارطاً أن يتركوا التلاميذ، وتركه التلاميذ وهربوا غير أن بطرس ويوحنا تبعا يسوع إلى دار رئيس الكهنة .... يا لعظم سلطانك أيها المسيح الرب، يهوه قوتي وخلاصي، فحينما نطقت باسمك العظيم [ أنا هو ] أعلنت سلطانك وإرادتك وحدك في تسليم ذاتك، فمن يحتمل قوة اسمك وإعلان ذاتك، فالكل سمع أنك أنت هو، فسقط الكل على وجهه، مُعرفاً إياهم أنه لن يمسكوك بإرادتهم ومشورتهم الضعيفة أمام عظمة مجدك أيها المسيح الرب الإله القدير، ولكنك سلمت لهم ذاتك بإرادتك وسلطانك وحدك لأجل خلاصي أنا الميت بالخطايا والذنوب، ومددت يدك المقدسة التي صنعت عجائب وسطهم لتفكني من رباطات خطيئتي وتخلع عني القيد الذي قيدت به نفسي ولم ينفك على مر الدهر إلا بتقييدك أيها البار القدوس وحدك .... أنظروا يا إخوتي للبار القدوس الذي ارتضى أن يُقيد بقيد الخطية حاملاً جرم خليقته كلها لكي يفك المأسورين برباطات الخطية تحت حكم الموت الذي تسلط علينا بسبب الخطية الذي هو أجرتها الطبيعية، وذلك لأننا فعلنا كل شر، بل واخترعنا كل شرّ ونشرنا الفساد في الأرض كلها بطولها وعرضها، وصار كل واحد فينا كمجنون مسك سيف في يده وطعن به نفسه وظن أن هذا هو التعقل، فالقيد قيدي أنا وقيدك يا عزيزي قارئ هذه السطور، وها هو الرب يقبل قيودنا بإرادته وسلطانه وحده ليحلنا من كل رباط [ روح الرب علي لأنه مسحني لأبشر المساكين أرسلني لأشفي المنكسري القلوب لأنادي للمأسورين بالإطلاق وللعمي بالبصر وأرسل المنسحقين في الحرية ] (لوقا 4: 18)، [ ويعتق أولئك الذين خوفاً من الموت كانوا جميعا كل حياتهم تحت العبودية ] (عبرانيين 2: 15) ... فلنسبح اسم الرب يا إخوتي ونمجد اسمه لأنه صنع رحمه مع نفوسنا وأعطى كل من يؤمن به العتق من العبودية بالحرية التي حررنا بها فناموس روح الحياة في المسيح يسوع اعتقنا من ناموس الخطية والموت _____________________________________________ مراحل محاكمة الرب يسوع، وهما ستة مراحل على جزأين
المرحلة الأولى: أمام حنان [يوحنا 18 : 12 – 14 ، 24]؛ وبعد الفحص أرسله إلى قيافا. المرحلة الثانية: أمام قيافا [متى26: 57 – 68] وحكم عليه انه مستوجب الموت لأنه جدف. المرحلة الثالثة : أمام السنهدرين [متى 27: 1 – 2] والحكم أنه مستوجب الموت ويُرسل إلى بيلاطس.
المرحلة الأولى: أمام بيلاطس [يوحنا18: 28 – 38] والحكم بأنه غير مُذنب. المرحلة الثانية: أمام هيرودس [لوقا23: 6 – 12] والحكم بأنه غير مذنب. المرحلة الثالثة: أمام بيلاطس مرة أخرى [يوحنا18: 39 إلى يوحنا 19: 16] وحُكم عليه غير مذنب، ولكنه سلمه لليهود ليُصلب خضوعاً لرغبتهم وخوفاً من أن يشتكوه لقيصر، إذ أوقعوه بحيلة لا يستطع أن يهرب منها قط، وهو قولهم ليس لنا ملك إلا قيصر . _____________________________________________ قبل أن نتحدث عن محاكمة الرب بإيجاز ، نذكر أولاً من واقع كُتب المشناه ، القوانين اليهودية التي كان معمولاً بها في ذلك العهد لنعرف مدى بعد الحكم على السيد الرب عن القوانين اليهودية المعمول بها في ذلك الزمان لأنهم حكموا بالموت سابقاً بسبب حقدهم وكبرياء قلوبهم ، وقد جاءت هذه القوانين تحت راس عنوان هو [ السَّنهدرين ] وهي كالآتي :
+ إصدار الحكم على يسوعكان القانون اليهودي – بحسب التلمود أيضاً – يحظر إصدار حُكم بالموت أثناء الليل . وهكذا عُقد السنهدرين بكامل هيئته في الصباح ليوافقوا على حُكم الليل وذلك لمجرد استيفاء الشكليات القانونية وكأنه حكم صادر في الصباح ، ولكن ظلَّ القرار الذي أخذوه بالإجماع في الصباح مُخالفاً لنصّ القانون اليهودي ، وهو أن حكماً بالموت لا يصدُر في يوم المحاكمة ، إذ لا بُدَّ أن يؤجل إلى يومٍ آخر غير يوم المحاكمة ذاته والتي لا ينبغي أصلاً أن تتم أثناء الليل ولا يكون فيها أي ملامح لحكم مُسبق . وهكذا شهد القضاء اليهودي على نفسه في هذه المحاكمة بالفساد الظاهر ... _________________________________ + ملاحظات هامة
والصباح الباكر أو بداية اليوم وهي في الأصل تأتي Proi وتعني الفترة من 3 – 6 صباحاً وهو آخر فترات الليل الأربع حسب التقويم الروماني، إذ أنهم يقسمون الليل لأربعة هُزع، وهذا هو الهزيع الرابع .
|
||||
02 - 05 - 2013, 07:57 PM | رقم المشاركة : ( 3164 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حــــــــــوار مـــع يـــهـــوذا ...وفجأة حدث شئ حــــــــــوار مـــع يـــهـــوذا ...وفجأة حدث شئ !!!! +++++++++++++++ بنت الكنيسة : يهوذا ..يهوذا ياخائن ربي يسوع كيف ؟! خنتة كيف تجرأت علي ذلك وبكم أبثلاثين من الفضة أبهذا المبلغ البسيط جدااا !! يهوذا : نعم لقد خنت رب يسوع وبعدما أسلمته شعرت بندم شديد جداً ولم أحتمل هذا الشعور وبعد ذلك أنتحرت وأنتي تعرفي جيداً قصة خيانتي ليسوع **وفجأة ظهر شخص جمييييل جداً جمالة فوق الوصف ولاأعرف أن أوصف هذا الجمال ولكن..!! لاحظت أنة في قمة الحزن ونظر اليا وقال نعم يهوذا خانني ...وفجأة شعرت بخوفاً ورهبة شديدة يصاحبهما قشعريرة في كل بدني هل هذا معقول ؟! أنة ربي يسوع وحبيبي كيف يكون هو وكيف يكون معي أنا ؟!!!؟ وأكمل حديثة وقال ..... ربي يسوع : نعم يهوذا خانني ولكـــــــن كل يوم وكل لحظة أخان من أبنائي وبناتي ... **عندما أري أبن أو أبنة يستسلم الي الأفكار الشيطانية ولايحاول حتي التفكير ولو للحظة في أنا ..وعلي الرغم أنني أضعة في فكري دائماً .. هل هذه خيانة أم لا ..؟ **عندما أري أبنتي حبيبتي كل فكرها الزينة والموضة ولا تفكر ولاثانية حتي في ..علي الرغم أنها في فكري دائماً ... هل هذه خيانة أم لا ..؟ **عندما أري أبنائي يأتوا الي بيتي ويجلسوا خارجاً لكي ينظروا علي هذه وهذه ولكن لايفكروا ولو للحظة في أن يدخلوا الي بيتي ويتحدثوا معي وينظروا اليا .علي الرغم أنهم أمام أنظاري كل ثانية .. هل هذه خيانة أم لا ..؟ ** عندما أري أبني كل فكرة كيفية جمع المال ولايفكر حتي للحظة أن أنا الذي أرسل له هذا المال ولايعطي لأبنائي المحتاجين ولو قليل.. هل هذا خيانة أم لا ..؟ **عندما أقف أمام الباب وأطرق وأنتظر وأنتظر لأيام وشهور وسنين ولكن لايفتح لي أحد من أبنائي وبناتي .علي الرغم عندما يأتوا في ضيقة أو لكي يطلبا أي شئ أفتح لهم باب قلبي وأحضاني وأستقبلهم ... هل هذه خيانة أم لا..؟ ++هل رأيتي كيف يتم خيانتي كل يوم وهل عرفتي لماذا أنا حزين لهذه الدرجة لانه يتم خيانتي ومن من ..؟!من أبنائي وبناتي علي الرغم من أنني مت لأجلهم ولأجل خلاصهم ومع ذلك هم يسمروا يديا ورجليا الف والف مسمار ويطعنونني الف طعنة ويضعوا تاج الشوك علي رأسي كل يوم وكل ثانية ..ومن من ؟! أرئيتي كيف أشعر عندما أبني أو أبنتي يفعلوا بي ذلك ولكن لأنهم أبنائي وبناتي أسامحهم وأغفر لهم .... **************** وعندها شعرت بخجل شديد من ربي وفكرت جيداً في كل هذه الأمور وقلت يالحقارتي هل أفعل هكذا كل يوم وكل لحظة مع حبيبي ياااااااااه ياااااااااااه سامحني سامحني ياحبيبي علي المسامير التي أسمرها لك كل يوم وكل لحظة والأن أعود اليك سيدي ومخلصي وكلــــــي خجل وأطلب منك الغفران ومهما فعلت لن يأتي كجزء بسيط من مافعلتة لأجلي خذني في أحضانك ياسيدي ودموعي تنهمر من عينيا وأركع تحت أقدامك من كثرة خجلي وحقارتي وخيانتي لك ســــــــامحــــــني ...ســـــــامحـــــــني يـــــــاحبـــيـــبـــي |
||||
02 - 05 - 2013, 08:05 PM | رقم المشاركة : ( 3165 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يسوع المسيح هو الملك لا يوجد في الكتاب المقدس ما يقول عن ردات فعل عاطفية من الشعب ليسوع المسيح، هو يعرف كيف أن عندهم صفات بشرية ورجاء بالعالميات، دخول يسوع المسيح المبارك إلى أورشليم هو الدخول الوحيد له كملك ومخلّص للإنسان من الخطيئة والموت، ملكوت المسيح ليس من هذا العالم “اجاب يسوع مملكتي لسيت من هذا العالم لو كانت مملكتي من هذا العالم لكان خدامي يجاهدون لكي لا أسلّم الى اليهود ولكن الآن ليست مملكتي من هنا” (يو36:18)، هو قَبِلَ تسمية الشعب وسمعهم يصرخون “مبارك الآتي باسم الرب ملك اسرائيل” (يو13:12)، هو كإله يعرف أن هذه الصرخات ستقصّر من ساعة الآلام، لذلك يتحدث في بداية آلامه مع تلاميذه عن الليتورجيا المنتظرة الأخروية لملكوته “وانا اجعل لكم كما جعل لي ابي ملكوتا لتأكلوا وتشربوا على مائدتي في ملكوتي” (لو29:22-30). رسالة يسوع المسيح للعالم كانت بشكل آخر فهو لم يأتي ليكون ملكاً، لذك بعد أعجوبة إطعام الخمسة آلاف ورغم أن الشعب أراد أن يعلنه ملكاً هو أختفى من أمام أعينهم “واما يسوع فاذ علم انهم مزمعون ان يأتوا ويختطفوه ليجعلوه ملكا انصرف ايضا الى الجبل وحده” (يو15:6)، يسوع المسيح هو ملك على قلوبنا وهناك يريد أن يؤسس ملكوته، كي نرث الفردوس وملكوت الله يجب أن يتم في قلبنا صلب وقيامة المسيح. |
||||
02 - 05 - 2013, 08:06 PM | رقم المشاركة : ( 3166 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يسوع المسيح هو اكتمال القصة كل ما أراد الله أن يقوله للإنسان قاله وكل ما أراد الله أن يفعله للإنسان فقد فعله “في وجه يسوع المسيح” (2كو6:4)، يسوع المسيح هو نهاية القصة، يدخل مكرّماً كإله إلى أورشليم ويتجه إلى الآلام يذهب إلى موقع الجمجمة وثم إلى القبر الفارغ والحجر الكبير والختم المباشر للقبر وداخله آدم القديم وبالقيامة يخرج آدم الجديد، هذا تاريخ الخلاص في الكنيسة و ليس تاريخ شيء آخر، ملكوته الأرضي والسماوي، ونحن أيضاً عبر المعمودية ندخل القبر ويموت الإنسان القديم ويخرج الجديد. عبر الملكوت الأرضي يقودنا السيد نحو ملكوته السماوي المستقبلي والمدخل هو المعمودية المقدسة، وأيضاً نعبر كل مرة نتاول بها عن استحقاق ونعترف بخطايانا بوضوح وصراحة ونقبل خلاصنا بالتواضع والمحبة والإيمان وخوف الله والرجاء. |
||||
03 - 05 - 2013, 11:39 AM | رقم المشاركة : ( 3167 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
دراما الصليب [ جثسيماني ] "قَدْ دُسْتُ الْمِعْصَرَةَ وَحْدِي وَمِنَ الشُّعُوبِ لَمْ يَكُنْ مَعِي أَحَدٌ" (إشعياء 3:63) جاز السيد المسيح معصرة الآلام بمفرده، والجموع التي أشبعها من دسم كلامه ومن مائدته هتفت: "اصلبه اصلبه"، وكان الوالي الوثني أكثر شفقة غاية منهم! وحتى التلاميذ انفسهم تخلوا عنه، رغم تحذيره لهم: "هُوَذَا تَأْتِي سَاعَةٌ، وَقَدْ أَتَتِ الآنَ، تَتَفَرَّقُونَ فِيهَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى خَاصَّتِهِ، وَتَتْرُكُونَنِي وَحْدِي" (يوحنا 32:16)، (عاد التلاميذ إلى صيد السمك بعد قيامة المسيح، وأثناء الصلب احتموا في العلية، وقبل الصلب سلّمه يهوذا وانكره بطرس وهرب مرقس تاركًا إزاره) باستثناء بنات اورشليم اللاتي بكين عليه ومع ذلك طلب إليهن بالأحرى أن يهتممن بأنفسهن وأولادهن، دون أن يستخف بالطبع بهذه المشاعر النبيلة، وحتى القديسة مريم اعطاها اهتمامه هي ويوحنا، فسلم كل منها للآخر وديعة وما أسمى كل منهما وديعة وجوهرة.. وكان آلام المسيح النفسية لا تقل عن آلامه الجسدية بل وتزيد، لأنه جُرح في بيت احبائه "فَيَسْأَلَهُ: مَا هَذِهِ الْجُرُوحُ فِي يَدَيْكَ؟ فَيَقُولُ: هِيَ الَّتِي جُرِحْتُ بِهَا فِي بَيْتِ أَحِبَّائِي." (زكريا 6:13) احتفل السيد المسيح بالفصح مع تلاميذه في علية مار مرقس وكانت عائلة مرقس من القيروان جمعت ممتلكاتها وهاجرت إلى أورشليم، واشترت بيتًا هو الذي توجد العلية فيه من أعلى، وكذلك اشترت العائلة بستاناً (فيما يشبه العزبة) وذلك في جبل الزيتون، إلى ذلك أشار القديس لوقا: "وَكَانَ فِي النَّهَارِ يُعَلِّمُ فِي الْهَيْكَلِ، وَفِي اللَّيْلِ يَخْرُجُ وَيَبِيتُ فِي الْجَبَلِ الَّذِي يُدْعَى جَبَلَ الزَّيْتُونِ." (لوقا 37:21) أي أن السيد المسيح كان يتردد إلى ذلك البيت للإجتماع والإحتفال أحيانًا، بينما اعتاد الخلوة في البستان التابع لهذه العائلة التي نالت هذا الشرف. قصة جثسماني: تُعتبر ضيعة جثسيماني من أغنى قصص دراما الصليب، إذ جاءت في البشائر الأربعة تفصيلية ومؤثرة أيما تأثير، حتى أنها من المحطات التي تأخذك –من خلال المطالعة- إلى عمق الحدث.. كان السيد المسيح قد اعتاد التردد على الجبل المُسمى جبل الزيتون بشكل عام، بينما اعتاد المبيت والاختلاء في البستان الذي هناك، فعلى جبل الزيتون علّم كثيرًا واجتمع مع تلاميذه، هناك سأله تلاميذه عن علامات انقضاء الدهر "وَفِيمَا هُوَ جَالِسٌ عَلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ، تَقَدَّمَ إِلَيْهِ التَّلاَمِيذُ عَلَى انْفِرَادٍ قَائِلِينَ: «قُلْ لَنَا مَتَى يَكُونُ هَذَا ؟ وَمَا هِيَ عَلاَمَةُ مَجِيئِكَ وَانْقِضَاءِ الدَّهْرِ؟" (متى 3:24) راجع أيضًا (مرقس 3:13). ويؤكد القديس لوقا محبته لذلك المكان قائلاً: "وَكَانَ فِي النَّهَارِ يُعَلِّمُ فِي الْهَيْكَلِ، وَفِي اللَّيْلِ يَخْرُجُ وَيَبِيتُ فِي الْجَبَلِ الَّذِي يُدْعَى جَبَلَ الزَّيْتُونِ." (لوقا 37:21، 39:22)، بل إن السيد المسيح ودع تلاميذه هناك حيث صعد إلى السموات (أعمال 12:1) "حِينَئِذٍ رَجَعُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ مِنَ الْجَبَلِ الَّذِي يُدْعَى جَبَلَ الزَّيْتُونِ الَّذِي هُوَ بِالْقُرْبِ مِنْ أُورُشَلِيمَ عَلَى سَفَرِ سَبْتٍ." وفي تلك الليلة، ليلة آلام الرب، "فَخَرَجَ يَسُوعُ وَهُوَ عَالِمٌ بِكُلِّ مَا يَأْتِي عَلَيْهِ" (يوحنا 4:18)، لقد أكل الفصح معهم، ثم أسّس الإفخارستيا بتقديم جسده ودمه الأقدسين، وكان قد قرر أن يفعل كل شيء لأجلهم إلى حد تقديم نفسه بالصليب عنهم "أَمَّا يَسُوعُ قَبْلَ عِيدِ الْفِصْحِ، وَهُوَ عَالِمٌ أَنَّ سَاعَتَهُ قَدْ جَاءَتْ لِيَنْتَقِلَ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ إِلَى الآبِ، إِذْ كَانَ قَدْ أَحَبَّ خَاصَّتَهُ الَّذِينَ فِي الْعَالَمِ، أَحَبَّهُمْ إِلَى الْمُنْتَهَى" (يوحنا 1:13). سبّح السيد المسيح مع تلاميذه ما كان يُعرف بـ "الهلليل العظيم"، وهو مزامير الفصح (مزامير 113-118) ثم خرج معهم إلى جبل الزيتون إلى جثسيماني "ثُمَّ سَبَّحُوا وَخَرَجُوا إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ." (مرقس 30:26) راجع أيضًا (مرقس 26:14). خرج السيد ومعه تلاميذه من الباب المُسمى الآن "باب استفانوس" عبر وادي قدرون والذي ينخفض إلى ثلاثين مترًا، ومن ثم عبروا إلى الطريق الصاعد المزروع بأشجار الزيتون والذي يتشّعب من وادي قدرون. ورغم أن بستان جثسماني قريب من أورشليم، كما أشار كل من البشيرين الأربعة وكذلك سفر الأعمال (أعمال 12:1) راجع أيضًا: (متى 1:21، مرقس 1:11، لوقا 37:19). وهو يبعد عن أورشليم مسافة نصف ميل، وفي مقابل الهيكل تمامًا والبستان كما هو اضح من تسميته مليء بشجر الزيتون، والزيتون هو أحد المحاصيل الرئيسية في اليهودية( تين – عنب – زيتون) وفي البستان معصرة للزيتون ومن هنا جاءت التسمية "بستان جثسيماني" ويراد وصف الموضع ببستان في (يوحنا 1:18) "وَخَرَجَ مَعَ تَلاَمِيذِهِ إِلَى عَبْرِ وَادِي قَدْرُونَ، حَيْثُ كَانَ بُسْتَانٌ دَخَلَهُ هُوَ وَتلاَمِيذُهُ"، كما يوصف بالحفل في (متى 36:26). أين يقع المكان الآن؟: يختل فاليونانيون مع الأرمن مع الأوروبيين في تحديد مكان بستان جثسيماني، ولكن الموضع بشكل عام يقع على سفح الجبل فوق الطريق الواصل بين أورشليم وبيت عنيا. وتفيد أقدم التقاليد بأنه عند زيارة الملكة هيلانة لأورشليم سنة 326م. حدّدوا لها الموقع من خلال كنيسة للسيدة العذراء على مسافة على مسافة خمسين مترًا إلى الشرق من القنطرة على وادي قدرون مقابل الهيكل. وفي الموضع الذي كان فيه البستان موضوع مقالنا، كان الرهبان الفرنسيسكان يحيطونه بالأشجار والورود عندما سكنوا هناك، حيث اعتنوا به جدًا، وهناك توجد ثماني شجرات يُقال إنها ترجع إلى زمن السيد المسيح في تجسده، والأرجح أنها "خليفه منها" (أي من خلال عملية الشتل المستمرة)، لا سيما وقد ذكر يوسيفوس المؤرخ اليهودي أن تيطس القائد الروماني والذي دمر أورشليم. وهناك على مسافة تسعين مترًا يوجد كهف يُقال أنه المكان الذي جثا فيه السيد المسيح وصلى حيث صار عرقة كقطرات دم "وَإِذْ كَانَ فِي جِهَادٍ كَانَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ، وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ." (لوقا 44:22) يسوع المسيح وتلاميذه هناك: خرج الرب يسوع من العلية متجهًا إلى هناك وخلفه تلاميذه، وهو في حالة من الرهبة الشديدة، تتجاذبهم الأفكار، وينتظرهم عدو مجهول يتوقعونه، وتزاحمت الأفكار في رؤوسهم واسترجعوا أقوال معلمهم الخاصة بآلامه وموته، عندما كانوا يسمعوها منه كانوا يتعجبون أو يستنكرون.. وأحدهم هو القديس بطرس قال له: "فَأَخَذَهُ بُطْرُسُ إِلَيْهِ وَابْتَدَأَ يَنْتَهِرُهُ قَائِلاً: «حَاشَاكَ يَا رَبُّ! لاَ يَكُونُ لَكَ هَذَا!»" (متى 22:16) وفي أكثر من مناسبة نبّههم إلى ذلك "لأَنَّهُ كَانَ يُعَلِّمُ تَلاَمِيذَهُ وَيَقُولُ لَهُمْ: «إِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي النَّاسِ فَيَقْتُلُونَهُ. وَبَعْدَ أَنْ يُقْتَلَ يَقُومُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ»." (مرقس 9:31) راجع أيضًا (متى 22:17، 18:20، مرقس 33:10، 41:14، لوقا 44:9، 32:18). وهذه كانت أصعب الدقائق التي عاشوها قبل الآلام والصلب. وفي الطريق خذرهم السيد وربما عاتبهم وربما أشفق عليهم: "حِينَئِذٍ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «كُلُّكُمْ تَشُكُّونَ فِيَّ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ،لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنِّي أَضْرِبُ الرَّاعِيَ فَتَتَبَدَّدُ خِرَافُ الرَّعِيَّةِ." (متى 31:26)، ولكن القديس بطرس احتج بحب وغيرة بأنه وان شك فيه الجميع فهو لن يشك، وأنه مستعد أ، يموت معه، فنظر إليه الرب في حب وشفقة وأخبره بمرارة بأنه سوف ينكره في تلك الليلة عينها.. وقد صدق قول الرب، وندم بطرس وتاب، وقَبِلَ الرب توبته وأعاده إلى ربتبته قبل صعوده إلى السموات: "أتحبني.. ارع غمني" (يوحنا 16:21،17). وتحقق قول الرب، إذ تبدد التلاميذ بعض القبض عليه. ولم يجتمع شملهم إلا بعد الأخبار الفرحة بقيامته ثم ظهور الرب لهم أكثر من مرة في أكثر من مكان. ترك الرب ثمانية منهم في بداية البستان، بينما اصطحب الثلاثة بطرس ويعقوب ويوحنا، وهم الثُلاثي الذي رافقه في بعض المهام، مثل حادثة التجلي (متى 1:17)، وعند شفاء ابنة يايرٍُ (مرقس 37:8)، وحتى بعد صعود السيد المسيح نقرأ في سفر الأعمال كثيرًا كيف كان يوحنا مع بطرس (أعمال 1:3). ويرى بعض الشُرّاح أن السيد المسيح فيما يحب الكل (هكذا أحب الله العالم...) قرّب إليه اثنى عشر تلميذًا.. ومن ثم الثلاثة التصق به يوحنا (التلميذ الذي كان يسوع يحبه). أما بطرس فلأنه يحتاج إلى اهتمام خاص وترويض لحماسته، وأما يعقوب فلأنه الأكبر سنًا بين التلاميذ، وأما يوحنا فلأنه الأصغر سنًا.. هذا يفعله الخدام، لا يميزون ولكن يقدمون اهتمامًا أكبر لمن يحتاج.. هذا يفعله الآباء والأمهات أيضًا دون أن يهملوا الآخرين، وبدأت آلام السيد.. "ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا، وَابْتَدَأَ يَدْهَشُ وَيَكْتَئِبُ." (متى 33:14). ترك الرب تلاميذه الثلاثة على بُعد ركمية حجر، أي حوالي الثلاثين مترًا، وانفرد عنهم وجثا على ركبتيه وصلى "وَانْفَصَلَ عَنْهُمْ نَحْوَ رَمْيَةِ حَجَرٍ وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى" (لوقا 41:22). وقد صلى السيد ليس لأنه في احتياج إلى ذلك أو أنه منفصل عن الأب أو أقل منه، ولكن صلى ليعلمنا أن نصلي عند المحن، وصلى مُقدِمًا طاعته الكاملة للآب رغم مرارة الكأس وقسوتها "تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ،وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ،إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ،وَلَكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ»." (متى 39:26) راجع أيضًا (متى 42:26، مرقس 36:14، لوقا 42:22). هكذا أطاع السيد حتى الموت موت الصليب. لذلك يصف بعض الآباء هذه الصلاة "بصلاة التكريس الكامل". وقد صلى السيد وعاد إليهم فوجدهم نيامًا في المرات الثلاث، وكان يعاتبهم: "ثُمَّ جَاءَ إِلَى التَّلاَمِيذِ فَوَجَدَهُمْ نِيَاماً،فَقَالَ لِبُطْرُسَ: «أَهَكَذَا مَا قَدَرْتُمْ أَنْ تَسْهَرُوا مَعِي سَاعَةً وَاحِدَةً؟" (متى 40:26)، وفي والنهاية أشفق عليهم قائلاً: "نَامُوا الآنَ وَاسْتَرِيحُوا" (متى 45:26). لقد عاتبهم وتعجب كيف أنه يفعل كل ذلك لأجلهم بينما هم لا يدركون ولا يحتملون حتى الأدوار الصغيرة! لقد ناموا... ونسوا أن كل ما يفعله السيد إنما يفعله لأجلهم، لقد تألم نفسيًا وبسبب هذه المعاناة الشديدة ارتفع ضغط الدم، ومع أن البعض يرى أن الشعيرات في الجلد قد تفجرت، إلا أنه يمكن أن يؤخذ تعبير "صار عرقه كقطرات دم" قد يعني مجازيًا أنه عانى كثيرًا وتصبب عرقًا بغزارة، مثلما نقول "بكى فلان دمًا" أو "بكى بدل الدموع دمًا". ثم نصحهم نصيحة لحياتهم بشكل عام قائلاً: "اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلَّا تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. أَمَّا الرُّوحُ فَنَشِيطٌ وَأَمَّا الْجَسَدُ فَضَعِيفٌ»." (متى 41:26) راجع أيضًا (مرقس 38:14، لوقا 46:22). هذه دعوة من السيد المسيح للصلاة مع السهر، أو السهر في الصلاة، حيث يهب ذلك للإنسان قوة يجابه بها التجارب والضيقات، كما دعا السيد المسيح تلاميذه ونحن معهم. إلى ملاحظة أن الجسد لكونه ضعيف فإنه يميل إلى الكسل والتراخي، بينما الروح ولأنه نشيط فيجب أن نخضع ذلك لهذا. وهي الدعوة التي استجاب لها التلاميذ وبعد ذلك بأكثر جدية وحرارة عندما اصبحوا هم أنفسهم قادة ورعاة وسلموا هذه الخبرة لأولادهم ورعيتهم؛ فها هوذا القديس بولس يوصي المؤمنين في كولوسي: "وَاظِبُوا عَلَى الصَّلاَةِ سَاهِرِينَ فِيهَا بِالشُّكْرِ" (كولوسي 2:4). وقد لبّى الآباء في البرية هذه الدعوة أكثر من غيرهم، حيث رأوا أن حياتهم في العالم لن تحقق لهم أو تمكنهم من أن يحيوا هذه الوصية بكمالها، فتركوا العالم متجهين إلى البراري لتتحول حياتهم إلى صلاة دائمة، ما بين السواعي والصلوات الليتروجية والصلوات السهمية (صلاة يسوع) لتحقق لهم ربط الفكر بالسيد المسيح دائمًا.. "صلوا بلا انقطاع.. صلوا كل حين.. صلوا ولا تملوا". هذا وقد رأى بعض الآباء في مشهد السيد المسيح بمفرده راكعًا، وعلى بعد قليل ثلاثة من تلاميذه وعلى مسافة أكبر نسبيًا منهم الثمانية الآخرون (بعد أن خان يهوذا الكل وانفصل عنهم) رأوا رمزًا للهيكل حيث الدار الخارجية والقدس وقدس الأقداس!. وعن آلام الرب ومعانات يقول القديس بولس "الَّذِي، فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ، إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طِلْبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ، مَعَ كَوْنِهِ ابْناً تَعَلَّمَ الطَّاعَةَ مِمَّا تَأَلَّمَ بِهِ." (العبرانيين 7:5-8). القبض على الرب: لم يشأ الرب أن يسلم نفسه لرؤساء اليهود قبل الموعد الذي سبق فحدده، وهو الذي قال: "لَيْسَ أَحَدٌ يَأْخُذُهَا مِنِّي، بَلْ أَضَعُهَا أَنَا مِنْ ذَاتِي. لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَضَعَهَا وَلِي سُلْطَانٌ أَنْ آخُذَهَا أَيْضاً." (يوحنا 18:10)، كما لم يشأ الرب أن يموت بغير الصليب، فقد حاول اليهود أكثر من مرة أن يرجموه وهو في الهيكل ولكنه خرج من الهيكل مجتازًا في وسطهم ومضى هكذا (يوحنا 59:8، 31:10) حاولوا مرة أخرى إلقائه من أعلى الجبل (لوقا 29:4) وهكذا لم يشأ الرب أن يموت رجمًا ولا بالسيف أو بالنار ولا غرقًا ولا شنقًا، بل بالصليب وفي وقت المحدد. عندما قال السيد المسيح لتلاميذه: "نَامُوا الآنَ وَاسْتَرِيحُوا" (متى 45:26)، كان الذين جاءوا للقبض عليه قد لاحوا عن بعج، حينئذ قال لهم: "قُومُوا نَنْطَلِقْ! هُوَذَا الَّذِي يُسَلِّمُنِي قَدِ اقْتَرَبَ!" (متى 46:26)، وهذا يعلمنا أنه قد يدركنا الوقت والخطر ونحن غير مستعدين، لأن التلاميذ ناموا ولم يقدروا أن يسهروا ثمّ رأى يسوع ضوء المشاعل عن بعد "وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ،إِذَا يَهُوذَا أَحَدُ الاِثْنَيْ عَشَرَ قَدْ جَاءَ وَمَعَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ بِسُيُوفٍ وَعِصِيٍّ مِنْ عِنْدِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَشُيُوخِ الشَّعْبِ." (متى 47:26)، أما الجمع الذين كانوا مع يهوذا فهم اليهود المتعصبون الذي حرّك الرؤساء مشاعرهم ضدّ المسيح، وقد خرجوا بشكل همجي بسيوف وعصي، مما جعل السيد يعاتبهم وكأنهم قد خرجوا للقبض على لص، وفي إنجيل القديس لوقا نقرأ أنه كان مع الجمع بعض من رؤساء اليهود، ربما كانوا من أعضاء السنهدريم، بل أكثر من ذلك نذكر أن عتاب السيد كان موجهًا أيضًا إلى رؤساء الكهنة! "ثُمَّ قَالَ يَسُوعُ لِرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَقُوَّادِ جُنْدِ الْهَيْكَلِ وَالشُّيُوخِ الْمُقْبِلِينَ عَلَيْهِ: «كَأَنَّهُ عَلَى لِصٍّ خَرَجْتُمْ بِسُيُوفٍ وَعِصِيٍّ! إِذْ كُنْتُ مَعَكُمْ كُلَّ يَوْمٍ فِي الْهَيْكَلِ لَمْ تَمُدُّوا عَلَيَّ الأَيَادِيَ. وَلَكِنَّ هَذِهِ سَاعَتُكُمْ وَسُلْطَانُ الظُّلْمَةِ»." (لوقا 52:22-53). فهل جاء بعض منهم، نحن نعرف أنه في ذلك الوقت كان رئيس الكهنة الرسمي هو قيافا بينما كان حماه حنان ما يزال حيًا ويعمل في الخفاء ويؤثر في قرارات صهره، وأما جند الهيكل فهم الحراس اليهود الذين كانوا يقومون بالحراسات داخل الهيكل ولهم قائد يُدعى "قائد جند الهيكل" هذا يعني أن القبض على يسوع لم يأت بأمر من الرومان، ولكن اليهود أنفسهم هم الذين بادروا بذلك وحاكموه قبل أن يسلموه إلى الرومان في الصباح.. "فَأَخَذُوهُ وَسَاقُوهُ وَأَدْخَلُوهُ إِلَى بَيْتِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ. وَأَمَّا بُطْرُسُ فَتَبِعَهُ مِنْ بَعِيدٍ." (لوقا 54:22). عندما قرروا القبض عليه، كان يهوذا هو الدليل إذ كان يعرف الموضع الذي اعتاد المسيح أن يقضي فيه أوقاتًا كثيرة مع تلاميذه وكان يهوذا معهم في كل مرة، وقد خشى رؤساء اليهود أن يقبضوا على شخص آخر غير المسيح في ضل الضوء الخافت، فقام يهوذا بدلّهم على المكان ثم دلهم على الشخص الملطوب وذلك من خلال القبلة. قبلة يهوذا: هي أشهر وأسوأ قبلة في التاريخ، كان ظاهرها الحب وباطنها الخيانة، وبينما تعني القبلة "لغةً" قبول الآخر واقتبال الآخر والرغبة في الاحتفاظ به في الداخل وفي العمل، كان يهوذا في الواقع يرفض السيد ويبيعه، والكلمة "قبلة" الواردة هنا تأتي في الأصل اليوناني "قبلة كثيرًا" "فَلِلْوَقْتِ تَقَدَّمَ إِلَى يَسُوعَ وَقَالَ: «السَّلاَمُ يَا سَيِّدِي!» وَقَبَّلَهُ." (متى 49:26)، انظر أيضًا (مرقس 45:14). وفي باكر خميس العهد نتذكر ذلك بمرارة ونحن نعيش طقس خيانة يهوذا، وندور في الكنيسة في اتجاه عكسي ونردد لحن "يوذاس" الذي يروي بألم شديد ما فعله يهوذا، ومنذ ليلة الأربعاء ونحن نلتزم طقس عدم التقبيل في الكنيسة لكي لا ننسى أن يهوذا سلّم السيد بقبلة غاشة ونرتل مزمور "كلامه ألين من الدهن وهو مصال" وهو اللحن المعروف "آف اتشنون" والمأخوذ من المزمور 55 "أَنْعَمُ مِنَ الزُّبْدَةِ فَمُهُ وَقَلْبُهُ قِتَالٌ. أَلْيَنُ مِنَ الزَّيْتِ كَلِمَاتُهُ وَهِيَ سُيُوفٌ مَسْلُولَةٌ." (مزمور 21:55). من تطلبون؟!: عندما سألهم السيد المسيح من تطلبون؟ كان السؤال تبكيتًا لهم من جهة ومن جهة أخرى استنكارًا لما أقدموا عليه، وليس عجيبًا أن يردوا عليه بسذاجة: "يسوع الناصري" فهم يطلبون شخصًا هو في نظرهم مجرد إنسان مهيج للشعب.. مخالف للناموس.. ابن النجار.. كما انه من الناصرة لا يمكن أن يخرج شيء صالح! (يوحنا 46:1). أنا هو: عندما أجابهم السيد المسيح بهذه العبارة "أنا هو" رجعوا إلى الوراء وسقطوا على الأرض "فَلَمَّا قَالَ لَهُمْ: «إِنِّي أَنَا هُوَ»، رَجَعُوا إِلَى الْوَرَاءِ وَسَقَطُوا عَلَى الأَرْضِ." (يوحنا 6:18). وقد يتعجب القاريء من ذلك، فقد جاءوا ومعهم يهوذا للقبض عليه دون أن يلتبس عليهم الأمر، ولكنهم يرتعبون ويسقطون!، والسبب ببساطة أن السيد عندما قال لهم "أنا هو" كان يعلن عن نفسه أنه هو الله "إيجو إيمي" أو ما يوازي في العهد القديم "يهوه" وقد صدمهم الرد عندما فوجئوا أنهم في مواجهة مع الله ذاته، فقد كان من العادة ألا ينطقوا لفظة يهوه بشفاههم البتة، ومتى كانوا يقرأون وجاءوا عند هذه الكلمة استبدلوا في النطق بـ "أدواني" أي السيد، ولم يتوقعوا أبدًا أن الشخص الذي جاءوا للقبض عليه سوف يعلن عن نفسه هكذا. ومع ذلك أغلقوا قلوبهم وأذهانهم دون الحق " يُبْصِرُوا مُبْصِرِينَ وَلاَ يَنْظُرُوا، وَيَسْمَعُوا سَامِعِينَ وَلاَ يَفْهَمُوا، لِئَلاَّ يَرْجِعُوا فَتُغْفَرَ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ»." (مرقس 12:4)، ولم يستطيعوا القبض عليه إلا عندما سمح هو لهم بذلك. ثم قال لهو دعوا هؤلاء يذهبون (يوحنا 9:18). هكذا سقط الإنسان في بستان وافتُديّ في بستان. جثسماني الآن: توجد في الموضع الآن كنيسة مبنية تُدعى "كنيسة كل الأمم" بُنيت في الفترة ما بين 380-390م. وقد ذكرتها الحاجة "إيجيريا" في القرن الرابع، وقد اكتُشِفَت أساساتها تحت الكنيسة الحالية. من كتاب [ دراما الصليب ] لـ الأنبا مكاريوس - الأسقف العام |
||||
03 - 05 - 2013, 11:50 AM | رقم المشاركة : ( 3168 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لص سرق الملكوت حقيقتا عندما اتأمل قصة الصلب تشدنى شخصية غريبة تثير الدهشة وهو لص وايضا سرق الملكوت فى لحظة واحدة بأمانته فعلا ( اكسيوس اكسيوس مستحق يا ديماس اللص التائب الشخصية هى ديماس اللص اليمين فأردت ان اعرف من هو ديماس فهذا بعض المعلومات عنه -------------- اللص اليمين.. أسمهُ/ديماس وأسم ابيهِ أقلونيوس وأسم أمهُ ثيؤدورة,أنضم الى عصابة معَ صديقهِ يسطاس(أوماخوس)وهو اللص الذي صُلبَ على يسار الرب,وكانَ رئيس هذهِ العصابة هو باراباس الذي صُلبَ بدلاً منهُ المسيح. ولدَ قبل المسيح بأكثر من عشرينَ عاماً على الأقل,حيثُ كانَ ديماس لصاً وكانَ المسيح طفلاً..وكان اللقاء الأول بينهُما أثناء هروب العائلة المقدسة إلى مصر. مقابلة الطفل يسوع مع اللص ديماس/لم تكن المقابلة على الصليب بين المسيح وديماس هي المقابلة الأولى..بل ألتقيا قبل هذا اللقاء مرةً عندما سافرَ ديماس وأوماخوس الى تل بسطا في الزقازيق(مصر)حيثُ كانوا يقطعون الطرق على القوافل..وكانَ باراباس معهُم في المُراقبة,ورأى العائلة المُقدسة,لكن!!..سُرعانَ ما خابَ أملهُ عندما لمْ يرى عليهم مظاهر الغِنى والثراء..ولكن ديماس تأمل في هذهِ العائلة الصغيرة وابتدأ يَتحدث مع يوسف النجار,فحكى له يوسف عَن بشارة الملاك والميلاد العجيب والهروب الى مصر..فَرقّ قلب ديماس وقررَ أن يسمح لهذهِ العائلة بأن تمردونَ أذية..ودفعَ ديماس لصديقهِ اللص فدية قدرها 300دينار في مقابل عدم إيذاء العائلة..وقبّل الطفل يسوع,وأعطتهُ العذراء مريم شال كانَ للطفل يسوع يلتحف بهِ كَمُكافأة لهُ..وعندما عادَ ديماس بالشال الى مغارتهِ وأخذَ يُنظف الشال,بدأ يقطر منهُ الكثير مِن طيب الناردين..فأندهشَ وصدقّ ما سَمِعهُ عن تلك العائلة,ثُمَ قامَ بتعبئة عُلب زجاجية صغيرة مِن هذا العطر,وكانَ يبيعُ الزجاجة الواحدة بـ300دينار..ويُقال أنّ آخر زجاجة هي التي سكبتها المرأة على قَدمي المسيح في بيت سمعان. *(هذهَ القصة لم تذكر في التاريخ الكنسي,ولكنها جاءت في المخطوطة 298 المحفوظة في أحد المتاحف). |
||||
03 - 05 - 2013, 11:53 AM | رقم المشاركة : ( 3169 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ذنبه انه برئ وطاهر .. !!! كل يوم كان معاهم بيعلم ويشوفوه يدى بسمه للى عاش طول عمره غرقان فى الدموع خرجوا عليه زى لص اصلهم ما بيعرفوه رغم ان كتير ناداهم يرجعوا لكنهم رفضوا الرجوع وسط ضلمه قلبهم قبضوا عليه ذنبه انه برئ وطاهر .. ذنبه ايه ؟؟ كشاه تساق للذبح مسألهمش ليه .. جه لناسه وناسه ضده مش معاه لما عاشوا فى ضلمة بتدارى الشرور كان طبيعى يرفضوه .. ماهو اصله نور سلموه لمحاكمه كل شهودها زور حبوا موتهم قاموا يتحدوا الحياه بالسكوت كان فى المحاكمه متهم من غير دفاع مش بينطق اى كلمه تنقذه من حكم موت بس كان فى سكوته حكمه مش بتعرف اندفاع ياه على الحب اللى بيبذل نفسه يبان بالسكوت اللى فى ايديه كل حكم وكل قاضى يتحكم بالموت عليه ويبقى راضى |
||||
03 - 05 - 2013, 11:54 AM | رقم المشاركة : ( 3170 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لن أصلبك بعد اليوم فوق الصليب ياحبيبى... أي حال أنت فيه ....؟؟؟ صرخة دوت وفجرت ألصمت القاتل في الجلجثة ... انها صرخة ام مذبوحة ألما لمنظر ولدها... فلذة كبدها ... ذلك الولد المدلل... مسمراعلى صليب العار والمهانة كأي مجرم وأثيم ... ذلك المنظر الرهيب ترى جسد ربها ممزقا ومذلولا ومهانا وهو ألخالي من أي عيب واثم ... صرخة ألم ووجع لمنظر وجهه الذي تحولت ملامحه لوجه لا منظر له فنشتهيه ... صرخة الأم منادية طفلها ... أرجوك ولدي لا تغيب ... ولكنه ذلك الاله العجيب الذي صمم على اتمام عمل الخلاص للبشرية فوق الصليب ... كان صراخة مناداة لجميع السامعين ... صرخة عذاب تعزي المعذبين ... صرخة ألم تشفي المتألمين ... صرخة غفران سترت بدمائه خطايا الآثمين... صرخة موت لمنح الحياة للخاطئين... صرخات من أم ومن ولد مذقت قلوب الحاضرين ... صرخة فراق ولو الى حين ... أتسائل أليوم .. أين أنت يا قلبي من تلك ألصرخات ؟؟؟ |
||||