منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01 - 01 - 2021, 11:45 AM   رقم المشاركة : ( 31491 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,129

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أسفار العهد الجديد المنسوبة إلى يوحنا

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



إنجيل يوحنا
رسالة يوحنا الأولى
رسالة يوحنا الثانية
رسالة يوحنا الثالثة
رؤيا يوحنا
 
قديم 01 - 01 - 2021, 11:45 AM   رقم المشاركة : ( 31492 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,129

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

قرابه القديس يوحنا من يسوع


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



بعض علماء العهد الجديد يقارنون بين النصوص الواردة في (يوحنا 19 : 25) و(متى 27 : 56) و(مرقس 15 : 40)، والتي تذكر أسماء لعدة نساء، فينسبون شخصية مريم أم يعقوب الصغير ويوسف في إنجيلي مرقس ومتى إلى مريم زوجة كلوبا التي ذكرت في نص إنجيل يوحنا، ويتكرر اسم مريم المجدلية في النصوص الثلاثة، فيبقى اسم سالومة في إنجيل مرقس وينسبونها إلى " أم بني زبدي " التي ذكرت في إنجيل متى، وأخيرا ينسبون سالومة إلى " أخت أمه مريم " التي ذكرت في إنجيل يوحنا، فاستنادا إلى المقاربة الأخيرة يعتقدون بأن إنجيل يوحنا
كان يتكلم عن أربع نساء، فإذا كان هذا الافتراض الأخير هو الصحيح فإن سالومة أم يعقوب ويوحنا ستكون شقيقة مريم العذراء وعليه فإن يعقوب ويوحنا سيكونان أولاد خالة يسوع وهذا الأمر قد يفسر العلاقة المميزة بينهم، حيث نجد في (متى 20 : 20 – 23) أن سالومة تقدمت إلى يسوع وطلبت منه أن يجلس ولديها واحد عن يمينه والآخر عن يساره في مملكته، وعند الصليب عهد يسوع بأمه مريم إلى ابن أختها – الافتراضي – يوحنا بن زبدي، ولكن في نهاية الأمر لا يسعنا التأكد من حقيقة هذه القربة – إن وجدت – بين يسوع وبين الأخوين يعقوب ويوحنا لأن غاية تلك النصوص كانت الحديث عن وجود شهود على عملية الصلب والدفن وليس الحديث عن قرابات أو علاقات عائلية.
 
قديم 01 - 01 - 2021, 11:46 AM   رقم المشاركة : ( 31493 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,129

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يوحنا في التقليد الكنسي

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



يعتقد بأن يوحنا هو كاتب خمسة أسفار من أسفار كتاب العهد الجديد وهي إنجيل يوحنا رسائل يوحنا الثلاث وسفر الرؤيا بحسب التقليد اللاتيني وليس الأرثوذكسي فأن يوحنا انتقل وبرفقته مريم والدة يسوع إلى مدينة أفسس جنوب آسيا الصغرى، حيث اعتنى يوحنا بالعذراء كابن متفان حتى وفاتها، ويعتقد أنه كتب في تلك المدينة الرسائل الثلاث المنسوبة إليه، بعد ذلك ألقي القبض عليه من قبل السلطات الرومانية ونفي إلى جزيرة بطمس اليونانية ويظن أنه كتب هناك سفر الرؤيا، وبحسب كتابات ترتليانوس فإن الرومان حاولوا تعذيب يوحنا قبل إرساله إلى منفاه وذلك بوضعه في قدر زيت مغلي كبير ولكن ذلك لم يؤذه بشئ، يعتقد أنه الوحيد الذي مات موتا طبيعيا بين التلاميذ الإثني عشر ويعتقد أن قبره موجود في مدينة سيلجوك التركية.
في الإيقونات واللوحات والأعمال الفنية يصور القديس يوحنا وهو حامل إنجيله ويوجد نسر أو ملاك خلفه دلالة على فكر يوحنا اللاهوتي الكبير.
 
قديم 01 - 01 - 2021, 11:47 AM   رقم المشاركة : ( 31494 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,129

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

قصة حياة القديس يوحنا الحبيب


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


القديس يوحنا بن زبدي احدى التلاميذ الاثنى عشر, ولد في بيت صيدا, من اسرة غنية واخوه القديس يعقوب بن زبدي, وكان الرب يسميهم ابني الرعد.
وتتلمذ على يد يوحنا المعمدان, ثم تركه لينضم الى الاثنى عشر تلاميذ الرب يسوع المسيح ليكون صيادا للناس, و كان قبل تعرفه بالسيد المسيح كان حاد الطباع, حتى دعاه السيد المسيح مع اخيه ابني الرعد ولكنه صار فيما بعد وديعا ومحبا حتى دعي "رسول المحبة" وفد ظهر ذلك في رسائله الثلاثة.
خصه السيد المسيح بمحبة خاصة لشدة امتلاء قلبه بالمحبة وقد ظهر ذلك في مواقف عديدة منها : فد عهد اليه السيد المسيح وهو على الصليب بوالدته السيدة العذراء مريم حين فال ليوحنا هوذا امك وللعذراء هوذا ابنك.
وفي صباح القيامة اسرع مع بطرس ليشهد القبر, و في المساء كانوا مجتمعين مع التلاميذ حين ظهر لهم الرب في العلية, وكان معه حين ظهر لهم الرب بعد 80 يوم, وايضا في ظهوره لهم على بحيرة طبرية و حل عليه الروح القدس مصل السنة نار مع التلاميذ في يوم الحمسين, وشفي المقعد مع بطرس عند باب الجميل, وذهب معه الى السامرة والتقى مع القديس بولس الرسول في اورشاليم.
وبعد نياحة ماما العذراء خرج للكرازة في اسيا واقام بها السبع كنائس, وكان مفر اقامته في افسس. وقبض عليه دومتيان ووضعه في برميل زيت مغلي و خرج منه دون ان يصاب بأذى.
نفي الى جزيرة بطمس سنة 95 م, و كتب الرؤية سنة 97 م, وعاد الى كرازته في عهد الامبراطور نرفا, وكتب انجيله بوحي من الروح القدس سنة 98 م يؤكد و يثبت فيها لاهوت السيد المسيح, كما كتب رسائله الثلاثة التي تمتلىء بالمحبة. وهو التلميذ الوحيد الذي رقد في الرب طبيعيا دون استشهاد بعد ان عاش حتى القرن الثاني الميلادي. ولم يذكر اسمه في بشارته وكان بتكلم عن نفسه بلقب التلميذ الذي كان يسوع يحبه.
انا في سفر الرؤية حيث انها نبوة وتعتمد قيمتها القانونية ومدى مصداقيتها على اسم الشخص الذي اعلنت له, لانها تتحدص عن امور مستقبلية لذلك ذكر اسمه.
ومن القصص التي تروي عن حبه الشديد لخلاص الخطاة، تلك القصة التي تروي أنه قاد أحد الشبان إلى الإيمان وسلمه إلى أسقف المكان كوديعة وأوصاه به كثيرًا. لكن ذلك ما لبث أن عاد إلى سيرته الأولى وصار رئيسا لعصابة قطاع الطرق, وعاد يوحنا بعد مده إلى الأسقف وسأله، عن الوديعة واستخبره عن ذلك الشاب, تنهد الأسقف وقال (لقد مات), ولما استفسر عن كيفية موته روي له خبر ارتداده...... حزن يوحنا واستحضر دابة ركبها على الرغم من كبر سنه، وأخذ يجوب الجبل الذي قيل أن هذا الشاب كان يكمن فيه, وأمسكه اللصوص وقادوه إلى زعيمهم، الذي لم يكن سوي ذلك الشاب, تعرف عليه الشاب، وللحال فرَّ من وجهه وأسرع يوحنا خلفه وهو يناشده أن يقف ويسمع له رحمة بشيخوخته.. فوقف الشاب وجاء وسجد بين يديه، فأقامه ووعظه فتاب عن إثمه ورجع إلى الله.
+++ صلاة هذا القديس العظيم تكون معانا... امـــيـــــــــــــن +++




 
قديم 01 - 01 - 2021, 11:49 AM   رقم المشاركة : ( 31495 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,129

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس يوحنا الإنجيلي الرسول



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


القديس يوحنا الإنجيلي الرسول بن زبدي وأخو القديس يعقوب الكبير. وُلِدَ هذا القديس في بيت صيدا بالقرب من بحر الجليل وكان يعمل هو وأخوه مع والده زبدي في مهنة صيد السمك. وكانت عائلته غنية تمتلك بعض السفن والعقارات. تتلمذ أولاً للقديس يوحنا المعمدان، ثم دعاه الرب يسوع هو وأخوه فتركا أباهما زبدي في السفينة مع الأجرى وذهبا وراءه (مر 1: 19، 20). ويوحنا هذا هو التلميذ الذي كان يسوع يحبه، وهو الذي تبع السيد المسيح عند الصليب حتى سلَّم له القديسة مريم العذراء التي مكثت في بيته إلى يوم نياحتها (يو 19: 25 – 27). وهو أحد الثلاثة الأعمدة الكبار الذين خصهم الرب يسوع بمناسبات خاصة، فتجلَّى أمامهم على جبل طابور، واصطحبهم عند إقامة ابنة يايروس، وكانوا معه في بستان جثسيماني قبل القبض عليه. وهو كاتب إنجيل يوحنا الذي يتحدث عن لاهوت السيد المسيح باستفاضة. كما كتب ثلاث رسائل تتحدث عن المحبة وكذلك سفر الرؤيا.
كان القديس يوحنا أصغر التلاميذ سناً وعاش بتولاً. وحضر حلول الروح القدس يوم الخمسين. بعد ذلك بشَّر في أورشليم واليهودية مع القديس بطرس، وحضر معه معجزة إقامة المُقعَد من بطن أمه عند باب الهيكل الجميل (أع 3) والتي بسببها أمسكه اليهود هو وبطرس وقدّموهما للمحاكمة أمام مجمع السنهدريم اليهودي (أع 4: 1- 22).
بعد نياحة القديسة العذراء مريم انطلق للتبشير في آسيا الصغرى وجعل مقر خدمته في أفسس. وهناك صنع الرب على يديه معجزة إقامة ابن وحيد لأمه من الموت فكانت سبباً في انتشار الإيمان بالمسيح. كما بشَّر في سميرنا (سميرنا هي أزمير بتركيا حالياً) وأقام تلميذه القديس بوليكاربوس أسقفاً عليها.
وبسبب خدمته الواسعة وإيمان الكثيرين بكرازته، قبض عليه الإمبراطور دومتيان (دومتيان من سنة 81 – 96 م)، وعذّبه كثيراً حيث ألقاه في الزيت المغلي ولكن الله أنقذه. ثم نفاه إلى جزيرة بطمس (بطمس جزيرة على شاطىء البحر الأبيض جنوب غرب تركيا. ومازالت في الجزيرة حتى الآن معالم أثرية عن استقرار القديس يوحنا الرسول فيها) فمكث فيها نحو سنة ونصف حيث رأى فيها رؤياه وكتب ما رآه في سفر الرؤيا. وبعد موت دومتيان عاد إلى أفسس وتابع رعايته لكنائس آسيا الصغرى وأقام الأساقفة والكهنة. ولما تقدَّم في أيامه كانوا يحملونه إلى الكنيسة. ليعلم الشعب واقتصر تعليمه على عبارة واحدة: "يا أولادي أحبوا بعضكم بعضاً".
ولما أحس القديس يوحنا بقرب نياحته خرج إلى خارج مدينة أفسس وطلب من تلاميذه أن يحفروا له حفرة كبيرة ونزل فيها ورفع يديه وصلى واستودع روحه الطاهرة في يديّ الرب الذي أحبه، فحزن عليه الشعب، ثم دفنوه في الحفرة بإكرام عظيم.
بركة صلواته فلتكن معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.
السيرة من مصدر آخر:
في مثل هذا اليوم من سنة 100 م تنيح القديس يوحنا البتول الإنجيلي الرسول وهو ابن زبدي ويقول ذهبي الفم انه تتلمذ أولا ليوحنا المعمدان وهو أخو القديس يعقوب الكبير الذي قتله هيرودس بالسيف وقد دعاه المخلص مع أخيه (بوانرجس) أي ابني الرعد، لشدة غيرتهما وعظيم إيمانهما. وهو التلميذ الذي كان يسوع يحبه. وقد خرجت قرعة هذا الرسول ان يمضي إلى بلاد أسيا. ولان سكان تلك الجهة كانوا غلاظ الرقاب فقد صلى إلى السيد المسيح ان يشمله بعنايته، وخرج قاصدا أفسس مستصحبا معه تلميذه بروخورس واتخذ لسفره سفينة وحدث في الطريق ان السفينة انكسرت وتعلق كل واحد من الركاب بأحد ألواحها وقذفت الأمواج بروخورس إلى إحدى الجزر. أما القديس يوحنا فلبث في البحر عدة أيام تتقاذفه الأمواج حتى طرحته بعناية الرب وتدبيره إلى الجزيرة التي بها تلميذه. فلما التقيا شكرا الله كثيرا على عنايته بهما. ومن هناك مضى القديس يوحنا إلى مدينة أفسس ونادي فيها بكلمة الخلاص. فلم يتقبل أهلها بشارته في أول الأمر إلى ان حدث ذات يوم ان سقط ابن وحيد لامه في مستوقد حمام كانت تديره فأسرعوا لإخراجه ولكنه كان قد مات. فعلا العويل من والدته وعندئذ تقدم الرسول من الصبي وصلى إلى الله بحرارة ثم رشمه بعلامة الصليب ونفخ في وجهه فعادت إليه الحياة في الحال. فابتهجت أمه وقبلت قدمي الرسول ودموع الفرح تفيض من عينيها. ومنذ تلك اللحظة أخذ أهل المدينة يتقاطرون إليه ليسمعوا تعليمه. وآمن منهم عدد كبير فعمدهم. وأثار هذا الأمر حقد كهنة الأوثان فحاولوا الفتك به مرارا كثيرة ولم يتمكنوا لان الرب حافظ لأصفيائه وأخيرا بعد جهاد شديد ومشقة عظيمة ردهم إلى معرفة الله ورسم لهم أساقفة وكهنة، ومن هناك ذهب إلى نواحي آسيا ورد كثيرين من أهلها إلى الإيمان. وعاش هذا القديس تسعين سنة وكانوا يأتون به محمولا إلى مجتمعات المؤمنين ولكبر سنه كان يقتصر في تعليمه على قول (يا أولادي احبوا بعضكم بعضا).
وقد كتب الإنجيل الموسوم باسمه وسفر الرؤيا التي رآها في جزيرة بطمس المملوءة بالأسرار الإلهية وكتب الثلاث رسائل الموسومة باسمه ايضا. وهو الذي كان مع السيد المسيح عند التجلي والذي اتكأ على صدر الرب وقت العشاء وقال له من الذي يسلمك ... وهو الذي كان واقفا عند الصليب مع العذراء مريم وقد قال لها السيد المسيح وهو على الصليب: هو ذا ابنك. وقال ليوحنا: هو ذا أمك. وهو الذي قال عنه بطرس يارب وهذا ما له فقال له يسوع ان كنت أشاء انه يبقي حتى أجئ ماذا لك.
ولما شعر بقرب انتقاله من هذا العالم دعا إليه الشعب وناوله من جسد الرب ودمه الأقدسين، ثم وعظهم وأوصاهم ان يثبتوا على الإيمان ثم خرج قليلا من مدينة أفسس وأمر تلميذه وآخرين معه فحفروا له حفرة هناك. فنزل ورفع يديه وصلى ثم ودعهم وأمرهم ان يعودوا إلى المدينة ويثبتوا الأخوة علي الإيمان بالسيد المسيح قائلا لهم: إنني برئ الآن من دمكم، لأني لم اترك وصية من وصايا الرب إلا وقد أعلمتكم بها. والآن اعلموا أنكم لا ترون وجهي بعد. وان الله سيجازي كل واحد حسب أعماله. ولما قال هذا قبلوا يديه ورجليه ثم تركوه ومضوا. فلما علم الشعب بذلك خرجوا جميعهم إلى حيث القديس فوجدوه قد تنيح فبكوه بحزن عميق وكانوا يتحدثون بعجائبه ووداعته وانه وان لم يكن قد مات بالسيف كبقية الرسل إلا انه قد تساوي معهم في الأمجاد السماوية لبتوليته وقداسته. صلاته تكون معنا، ولربنا المجد دائمًا أبديًا. آمين.
معلومات اضافية:
القديس يوحنا الرسول
(القديس يوحنا الحبيب | يوحنا الرسول | حبيب الرب | يوحنا الرائي | يوحنا الإنجيلي | يوحنا اللاهوتي | ابن زبدي)
â†گ اللغة الإنجليزية: John the Apostle - اللغة العبرية: יוח×*×ں ב×ں זבדי - اللغة اليونانية: ل¼¸د‰خ¬خ½خ½خ·د‚ - اللغة القبطية: Iwannhc أو Iwannhn (الاختصار: Iwa) - اللغة الآرامية: Yoؤ§anna - اللغة السريانية: ـ‌ـکـڑـ¢ـ¢ ـ«ـ*ـ‌ـڑـگ.
هو ابن زبدي من بيت صيدا في الجليل. دعاه يسوع مع أخيه يعقوب الذي قتله هيرودس أغريباس الأول ليكونا من تلاميذه (مت 4: 21 واع 12: 1 و2). ويبدو أنه كان على جانب من الغنى لان اباه كان يملك عددًا من الخدم المأجورين (مر 1: 20). أما سالومة أمه فقد كانت سيدة فاضلة نقية. كانت شريكة النساء اللواتي اشترين الحنوط الكثير الثمن لتكفين جسد يسوع. وكانت على الأرجح أخت مريم أم يسوع (يو 19: 25). وقد اتخذ مهنة الصيد حرفة، لأن عادات اليهود كانت تقضي على أولاد الأشراف أن يتعلموا حرفة ما. وكان يوحنا من تلاميذ المعمدان ومن تلاميذ يسوع الأولين (مر 1: 19 ومت 4: 21 و22). وكان وأخوه شريكي سمعان في الصيد (لو 5: 10). وكان معروفًا لدى قيافا رئيس الكهنة (يو 18: 15). وربما كان له بيت في أورشليم (يو 19: 27). وكان وأخوه حادّي الطبع سريعيّ الانفعال والغضب (مر 9: 38 ولو 9: 52 - 56). فلقبهما يسوع "بوانرجس" أي "ابني الرعد" أو الغضب (مر 3: 17). وكانا طموحين نزاعين إلى العظمة والمجد. بيد أن هذه النزعة تلاشت فيها فيما بعد، وأصبحا على استعداد لمجابهة الموت في سبيل المسيح ورسالته (مر 10: 35-40 ومت 20: 20 - 23). وفي قائمة الرسل يذكر يوحنا دائمًا بين الأربعة الأولين (مت 10: 2 ومر 3: 14 - 17 ولو 6: 13 و14). وكان أحد الرسل الثلاثة، الذين اصطفاهم يسوع ليكونوا رفقاءه الخصوصيين، وهم بطرس ويعقوب ويوحنا. فهؤلاء وحدهم سمح لهم أن يعاينوا إقامة ابنة يايرس (مر 9: 2 ولو 8: 51)، والتجلي (مت 17: 1 ومر 9: 2 ولو 9: 28)، وجهاده في جثسيماني (مت 26: 37 ومر 14: 33). وقد وثق يسوع بيوحنا وأحبه بنوع خاص وذلك يظهر من تسميته له "بالتلميذ الحبيب". فهو وإن لم يذكر اسمه جهرا في البشارة الرابعة من البشائر فإنه يتبوأ مكانًا ساميًا فيها. وظل يوحنا أمينًا لسيده، ملازمًا له حتى النهاية. وفي الليلة التي أسلم فيها سيده، تبعه على دار رئيس الكهنة، عن قرب، لا عن بعد، كما فعل بطرس. وعند الصليب ظل أمينًا، فأخذ من يسوع اجل وديعة، إذ أوصاه بالعناية بأمه وعندما قصد القبر الفارغ في بكور يوم القيامة، كان أول من آمن بقيامة المسيح (يو 20: 1 - 10). ولهذا دعي دون غيره بـ"التلميذ الحبيب".
لقد كان يوحنا من الزمرة القليلة التي بقيت في العلية في أورشليم بعد الصعود (اع 1: 13). ونراه مرتين مع بطرس. المرة الأولى عندما صعد الاثنان إلى الهيكل، فشفيا الأعرج (اع 3: 1-4: 23). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). والمرة الثانية عندما قصدا السامرة لتفقد أحوال الكنيسة الناشئة التي كان يشرف عليها فيلبس هناك (اع 8: 14-17). وكذلك نعرف أن يوحنا كان أحد أعمدة الكنيسة في أورشليم إلى جانب يعقوب وبطرس، يوم زارها بولس على أثر رحلته التبشيرية الأولى، ويوم بدأت بوادر أول عاصفة من عواصف الاضطهاد تثور ضدها (اع 15: 6 وغل 2: 9).
ولدينا في العهد الجديد خمسة أسفار نسبت إلى يوحنا وهي: البشارة الرابعة، والرسائل الثلاث، وسفر الرؤيا. ويقول التقليد أن يوحنا نادى بالإنجيل في آسيا الصغرى، ولاسيما في أفسس، وبموجب هذا التقليد تكون الكنائس السبع في آسيا الصغرى قد تمتعت برعايته واهتمامه (رؤ 1: 11). وقد نفى أثناء الاضطهاد الذي حدث في حكم دوميتيانوس العاهل الروماني إلى جزيرة بطمس. وهناك تجلت عليه مناظر الرؤيا وأوحى إليه بكتابتها. وعندما تبوأ "نيرفا" العرش سنة 96 ب.م. أطلق سراحه، فرجع إلى افسس. وكان بوليكاربوس، واغناطيوس من تلاميذه. ويقول ايرينيوس أن يوحنا بقي في أفسس حتى وفاته في حكم تراجان (98-117 ب.م). ويقول إيرونيموس أنه توفي سنة 98 ب.م.
وقد ظن البعض أن كاتب هذا الإنجيل هو "يوحنا الشيخ". الذي ذكره بابياس أسقف هيرابوليس في أوائل القرن الثاني الميلادي، ولكن من المحتمل أن يوحنا الشيخ هو نفس يوحنا الرسول كاتب إنجيل يوحنا.
* يُطلق عليه أيضًا: ما ريوحنا، مار يوحنا، يوحنا الشيخ، يوحنا الرسول، يوحنا الرائي، يوحنا اللاهوتي، يوحنا الإنجيلي، التلميذ الذي كان يسوع يحبه.
* من تلاميذ القديس يوحنا الإنجيلي: القديس أغناطيوس الأنطاكي، القديس الأنبا بابياس، ويرى البعض أن القدّيس بوليكاربوس أسقف سميرنا تتلمذ على يديه أيضًا.
القديس يوحنا الحبيب
هو ابن زبدي، وشقيق الرسول يعقوب الكبير... هو التلميذ الذي كان يسوع يحبه (يو 19: 26).
وهو الذي اتكأ على صدره في العشاء الأخير هو الرسول الذي جمع في شخصه بين حب البتولية والعظمة الحقيقية، والبساطة القلبية، مع المحبة الفائقة العجيبة. هو الذي انفرد من بين التلاميذ في سيره بدون خوف وراء المخلص في الوقت العصيب الذي تركه الجميع وانفضوا من حوله...
كان هو واسطة إدخال بطرس حيث حكم الرب يسوع نظرا لأنه كان معروفا عند رئيس الكهنة (يو 18: 15، 16) وهو الوحيد الذي رافق الرب إلى الصلب فسلمه أمه العذراء مريم. ومن تلك الساعة عاشت معه (يو 19: 25-27).
كان أبوه زبدي يحترف مهنه الصيد، ويبدو أنه كان في سعه من العيش، ويغلب الظن أن أسرة يوحنا الإنجيلي كانت تقيم في بيت صيدا. يبدو أنه تتلمذ بعض الوقت ليوحنا المعمدان وكان يتردد عليه (يو1: 35-42) دعاه السيد المسيح للتلمذة مع أخيه يعقوب فتبعه -وقيل- بناء عن رواية القديس جيروم – أن يوحنا في ذلك الوقت كان في الخامسة والعشرين... كانت أمه واحدة من النسوة القديسات اللواتي تبعن وكن يخدمنه (مت 27: 55، مر 10: 40-41) كان يوحنا واحدًا من التلاميذ المقربين من الرب يسوع مع يعقوب أخيه وبطرس. كان هو مع أندرواس أول من تبعه في بشارته (يو 1: 40) وآخر من تركه عشية آلامه من قبل موته... هو الذي سجل لنا خطاب الرب يسوع الرائع عن الافخارستيا (يو 6) وهو الذي انفرد بين الإنجيليين بذكر لقاء الرب مع السامرية (يو 4) وموقفه مع المرأة الزانية التي أمسكت في ذات الفعل (يو8) وشفاء المولود اعمي (يو 9) وإقامة اليعازر من الموت (يو 11) وصلاته الوداعية (يو 17).
ويوحنا هو واحد من التلاميذ الثلاثة الذين صحبوه في إقامة ابنه يايروس من الموت وفي حادث التجلي وفي جثسيماني ليلة آلامه. وبكر مع بطرس وذهب إلى قبر المخلص فجر أحد قيامته وكان حماسه وحبه ظاهرين. حتى أنه سبق بطرس ووصل أولًا إلى القبر وهو الوحيد بين التلاميذ الذي استطاع أن يتعرف على الرب يسوع عندما أظهر ذاته على بحر طبرية عقب قيامته. وقال لبطرس هو الرب (يو 21: 7) والقديس يوحنا لم يكن كما يتصوره البعض شابًا رقيقًا خجولًا بل كان له وضع بارز في الكنيسة الأولي؛ نقرأ عنه في الإصحاحات الأولي من سفر الأعمال ونراه جنبا إلى جنب مع بطرس أكبر الرسل سنا نراهما متلازمين في معجزة شفاء المقعد عند باب الهيكل (أع 3) وأمام محكمة اليهود العليا السنهدرين يشهد المسيح (اع 4) وفي السامرية يضعان أيديهما على أهلها ليقبلا الروح القدس (اع 8) يبدو أن خدمته الكرازية في الفترة الأولى من تأسيس الكنيسة كانت في أورشليم والمناطق القريبة منها. فالتقاليد القديمة كلها توضح بقائه في أورشليم حتى نياحة العذراء مريم وبعدها انطلق إلى آسيا ومدنها الشهيرة وجعل إقامته في مدينة أفسس العظيمة متابعًا ومكملًا عمل بولس وأبلوس الكرازي في آسيا الصغرى (أع 18: 24 – 28، 19 : 1-12)... وأخذ يشرف من تلك العاصمة الشهيرة على بلاد آسيا الصغرى ومدنها المعروفة وقت ذاك من أمثال ساردس وفلادلفيا واللاذقية وأزمير وبرغاميس وثياتيرا وغيرها، وهي البلاد التي وردت إشارات عنها في سفر الرؤيا.
وبسبب نشاطه الكرازي قبض عليه في حكم الإمبراطور دومتيان (81: 76) وأرسل مقيدًا إلى روما، وهناك ألقي في خلقين (مرجل) زيت مغلي. فلم يؤثر عليه بل خرج منه أكثر نضرة، مما أثار ثائرة الإمبراطور فأمر بنفيه إلى جزيرة بطمس، ومكث بها حوالي سنة ونصف كتب أثناءها رؤيا حوالي سنة 95. ثم أفرج عنه بعد موت دومتيان وعاد إلى أفسس ليمارس نشاطه التبشيري...وكل التقاليد القديمة تؤيد بالإجماع نفي يوحنا إلى جزيرة بطمس في ذلك التاريخ وكتابته رؤياه هناك.... ومن الآباء الذين شهدوا بذلك ايريناوس واكلمنضيس السكندري وارجينوس وترتليانوس. وغيرهم من الألقاب اللاصقة بيوحنا. لقب (الحبيب) فقد ذكر عن نفسه انه كان التلميذ الذي يحبه يسوع.. وقد ظل يوحنا رسول المحبة في كرازته ووعظه ورسائله وإنجيله..
وكتاباته كلها مفعمة بهذه الروح.... روي عنه أنه لما شاخ ولم يعد قادرا على الوعظ، كان يحمل إلى الكنيسة ويقف بين المؤمنين مرددًا عبارة "يا أولادي حبوا بعضكم بعضًا" فلما سأموا تكرار نفس العبارة تساءلوا لماذا يعيد هذه الكلمات ويكررها فكان جوابه لأنها هي وصية الرب وهي وحدها كافية لخلاصنا لو أتممناها... ومن القصص التي تروي عن حبه الشديد لخلاص الخطاة، تلك القصة التي تروي أنه قاد أحد الشبان إلى الإيمان وسلمه إلى أسقف المكان كوديعة وأوصاه به كثيرًا. لكن ذلك ما لبث أن عاد إلى سيرته الأولى وصار رئيسا لعصابة قطاع الطرق..
وعاد يوحنا بعد مده إلى الأسقف وسأله، عن الوديعة واستخبره عن ذلك الشاب... تنهد الأسقف وقال (لقد مات)... ولما استفسر عن كيفية موته روي له خبر ارتداده... حزن يوحنا واستحضر دابة ركبها على الرغم من كبر سنه، وأخذ يجوب الجبل الذي قيل أن هذا الشاب كان يكمن فيه.. وأمسكه اللصوص وقادوه إلى زعيمهم، الذي لم يكن سوي ذلك الشاب..
تعرف عليه الشاب، وللحال فرَّ من وجهه وأسرع يوحنا خلفه وهو يناشده أن يقف ويسمع له رحمة بشيخوخته.. فوقف الشاب وجاء وسجد بين يديه، فأقامه ووعظه فتاب عن إثمه ورجع إلى الله..... لكن على الرغم من محبته الشديدة للخطاة، كان حازمًا مع الهراطقة.. ويظهر هذا الأمر واضحًا في كتاباته المليئة بالتحذير من الهراطقة...... يذكر معلمنا بولس هذا الرسول على أنه أحد أعمدة الكنيسة الأولى، وأنه من رسل الختان (غل 2: 9)..... ويذكر بوليكراتس أسقف أفسس أواخر القرن الثاني أن يوحنا كان يضع على جبهته صفيحه من الذهب كالتي كان يحملها رئيس أحبار اليهود، ليدل بذلك على أن الكهنوت قد انتقل من الهيكل القديم إلى الكنيسة..... لكن مع ذلك، نستدل من مواقفه وكتاباته أنه كان معتدلا وغير متطرف..... وبعد أن دون لنا هذا الرسول إنجيلًا ورؤيا وثلاث رسائل تحمل اسمه، رقد في الرب في شيخوخة وقورة حوالي سنة 100.
بركة صلاته تكون معنا، ولربنا المجد دائمًا أبديًا. آمين.
 
قديم 01 - 01 - 2021, 12:06 PM   رقم المشاركة : ( 31496 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,129

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سيرة القديس " يوحنا الحبيب "






نشأة القديس يوحنا الحبيب




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

شقيق يعقوب بن زبدي المعروف بيعقوب الكبير. كان أبوه يحترف مهنة الصيد، ويبدو أنه كان في سعةٍ من العيش، لأنه كان له أُجَراء (مر20:1)، وكانت أمه سالومي بين النساء اللاتي كُنَّ يخدمن الرب يسوع من أموالهن (مت55:27، 56؛ مر40:10-41). ويغلب على الظن أن أسرة يوحنا كانت تقيم في بيت صيدا القريبة من بحر الجليل. أحد التلاميذ الأخصاء يبدو أنه قد تتلمذ بعض الوقت للقديس يوحنا المعمدان وكان يتردد عليه (يو35:1-41). دعاه السيد المسيح للتلمذة مع أخيه يعقوب فتبعه، وبناءً على رواية القديس جيروم فإن يوحنا في ذلك الوقت كان في الخامسة والعشرين من عمره. وهو التلميذ الذي كان يسوع يحبه (يو26:19)، اتكأ على صدره في العشاء الأخير. وهو التلميذ والرسول واللاهوتي والرائي، جمع في شخصه بين حب البتولية والعظمة الحقيقية، والبساطة القلبية مع المحبة الفائقة العجيبة. كان يوحنا واحدًا من التلاميذ المقربين إلى الرب يسوع مع يعقوب أخيه وبطرس، الذين صحبوا السيد المسيح في معجزة إقامة ابنة يايروس من الموت (مر37:5)، وفي حادث التجلي (مت1:17)، وفي جثسيماني ليلة آلامه (مت37:26)، وبَكَّر مع بطرس وذهب إلى قبر المخلص فجر أحد القيامة (يو2:20-5)، وكان حماسه وحبه ظاهرين، حتى أنه سبق بطرس ووصل أولاً إلى القبر. وهو الوحيد بين التلاميذ الذي استطاع أن يتعرف على الرب يسوع حينما أظهر ذاته على بحر طبرية عقب قيامته المجيدة، وقال لبطرس: "هو الرب" (يو7:21). ويذكر القديس أغسطينوس أن عفة يوحنا وبتوليته دون بقية التلاميذ كانت هي سرّ محبة المسيح له. وكان هو، مع أندراوس، أول من تبعه في بشارته (يو40:1)، وآخِر من تركه عشية آلامه من بعد موته. انفرد من بين التلاميذ في سيْره بدون خوف وراء المُخَلِّص في الوقت العصيب الذي تركه الجميع وانفضوا من حوله. وكان واسطة لإدخال بطرس حيث كان الرب يسوع يُحَاكَم، نظرًا لأنه كان معروفًا عند رئيس الكهنة (يو15:18،16). رافق الرب إلى الصليب، فسلَّمه أمه العذراء مريم، ومن تلك الساعة عاشت معه (يو25:19-27). انفرد بين الإنجيليين بتسجيل حديث الرب يسوع الرائع عن الإفخارستيا (يو 6)، ولقائه مع السامرية (يو4)، وموقفه من المرأة الزانية التي أُمسِكَت في ذات الفعل (يو8)، وشفاء المولود أعمى (يو9)، وإقامة لعازر من الموت (يو11)، وصلاة الرب يسوع الوداعية (يو17). وكان يوحنا أحد الأربعة الذين سمعوا نبوة المُخلِّص عن خراب أورشليم والهيكل وانقضاء العالم (مر13: 3)، وأحد الاثنين اللذين أعدا له الفصح الأخير.


القديس يوحنا الحبيب وخدمته الكرازية




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



كان للقديس يوحنا وضع بارز في الكنيسة الأولى. نقرأ عنه في الإصحاحات الأولى من سفر الأعمال، ونراه جنبًا إلى جنب مع بطرس أكبر الرسل سنًا. نراهما متلازمين في معجزة شفاء المقعد عند باب الهيكل (أع3)، وأمام محكمة اليهود العليا (السنهدرين) يشهدان للمسيح (أع4)، وفي السامرة يضعان أياديهما على أهلها ليقبلوا الروح القدس (أع8). يبدو أن خدمته الكرازية في الفترة الأولى من تأسيس الكنيسة كانت في أورشليم والمناطق القريبة منها، فالتقاليد القديمة كلها تجمع على بقائه في أورشليم حتى نياحة العذراء مريم التي تسلمها من الرب كأمٍ له ليرعاها. ومهما يكن من أمر، فإن يوحنا الرسول، بعد نياحة العذراء مريم، انطلق إلى آسيا الصغرى ومدنها الشهيرة، وجعل إقامته في مدينة أفسس العظيمة مكملاً عمل بولس الرسول الكرازي في آسيا الصغرى (أع24:18-28، 1:19-12). أخذ يشرف من تلك العاصمة القديمة الشهيرة على بلاد آسيا الصغرى ومدنها المعروفة وقتذاك من أمثال ساردس وفيلادلفيا واللاذقية وأزمير وبرغامس وثياتيرا وغيرها، وهي البلاد التي وردت إشارات عنها في سفر الرؤيا.

القديس يوحنا الحبيب ونفيه إلى جزيرة بطمس




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



بسبب نشاطه الكرازي قُبِض عليه في حكم الإمبراطور دومتيان (81-96م) وأُرسل مقيدًا إلى روما، وهناك أُلقي في خلقين (مرجل) زيت مغلي، فلم يؤثر عليه بل خرج منه أكثر نضرة، مما أثار ثائرة الإمبراطور فأمر بنفيه إلى جزيرة بطمس، وهي إحدى جزر بحر إيجه وتقع إلى الجنوب الغربي من مدينة أفسس وتعرف الآن باسم باتوما Patoma أو بالموسا Palmosa، ومازال بالجزيرة بعض معالم أثرية عن سكنى القديس يوحنا بها. وقد مكث بالجزيرة حوالي سنة ونصف كتب أثناءها رؤياه حوالي سنة 95م. ثم أُفرِج عنه في زمن الإمبراطور نرفا (96-98م) الذي خلف دومتيان، فقد أصدر مجلس الشيوخ الروماني قرارًا بعودة جميع المنفيين إلى أوطانهم. وبالإفراج عنه عاد إلى أفسس ليمارس نشاطه التبشيري.

القديس يوحنا الحبيب رسول الحب




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



من الألقاب اللاصقة بيوحنا لقب "الحبيب"، فقد ذكر نفسه أنه "التلميذ الذي يحبه يسوع"، وقد ظل يوحنا رسول المحبة في كرازته ووعظه ورسائله وإنجيله، وكتاباته كلها مفعمة بهذه الروح. روى عنه القديس جيروم هذه القصة أنه لما شاخ ولم يعد قادرًا على الوعظ، كان يُحمَل إلى الكنيسة ويقف بين المؤمنين مرددًا العبارة: "يا أولادي حبوا بعضكم بعضًا"، فلما سأم البعض تكرار هذه العبارة وتساءلوا لماذا يعيد هذه الكلمات ويكررها، كان جوابه لأنها هي وحدها كافية لخلاصنا لو أتممناها.

القديس يوحنا الحبيب وحبه الشديد لخلاص الخطاة




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



قاد إلى الإيمان شابًا، وسلَّمه إلى أسقف المكان كوديعة وأوصاه به كثيرًا. لكن ذلك الشاب ما لبث أن عاد إلى حياته الأولى قبل إيمانه، بل تمادى في طريق الشر حتى صار رئيسًا لعصابة قطاع طرق. عاد يوحنا بعد مدة إلى الأسقف وسأله عن الوديعة واستخبره عن ذلك الشاب. تنهد الأسقف وقال: "لقد مات!" ولما استفسر عن كيفية موته، روى له خبر ارتداده. حزن يوحنا حزنًا شديدًا واستحضر دابة ركبها رغم كبر سنه، وأخذ يجوب الجبل الذي قيل إن هذا الشاب كان يتخذه مسرحًا لسرقاته. أمسكه اللصوص وقادوه إلى زعيمهم الذي لم يكن سوى ذلك الشاب! تعرَّف عليه الشاب وللحال فرَّ من أمامه، وأسرع يوحنا خلفه وهو يناشده الوقوف رحمة بشيخوخته، فوقف الشاب وجاء وسجد بين يديه، فأقامه ووعظه فتاب عن إثمه ورجع إلى الله.

القديس يوحنا الحبيب وحرصه على استقامة الإيمان




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



كان يمقت الهرطقة جدًا، ويظهر هذا الأمر واضحًا في كتاباته المليئة بالتحذير من الهراطقة. ذُكِر عنه أنه دخل يومًا حمامًا فلما وجد فيه كيرنثوس الهرطوقي الغنوسي الذي أنكر تجسد الرب، صاح في المؤمنين: "لا تدخلوا حيث عدو المسيح لئلا يهبط عليكم الحمام!" قال ذلك وخرج يعدو أمامهم فخرجوا وراءه مذعورين! وقد روى هذه القصة إيريناوس على أنه سمعها من بوليكاربوس تلميذ يوحنا الرسول نفسه. يشير بولس الرسول إلى وضع يوحنا المتميز في الكنيسة الأولى، فيذكره على أنه أحد أعمدة الكنيسة وأنه من رسل الختان (غل9:2). يذكر بوليكاربوس Polycarp أسقف أفسس أواخر القرن الثاني أن يوحنا كان يضع على جبهته صفيحة من الذهب كالتي كان يحملها رئيس أحبار اليهود، ليدل بذلك على أن الكهنوت قد انتقل من الهيكل القديم إلى الكنيسة. بعد أن دوَّن لنا هذا الرسول إنجيلاً ورؤيا وثلاث رسائل تحمل اسمه، رقد في الرب في شيخوخة وقورة حوالي سنة 100م، ودفن في مدينة أفسس.

الى ان وصل جزء من جسدة الطاهر الى مزار السمائيين بكنيسة مارجرجس بنى احمد الغربية المنيا
 
قديم 01 - 01 - 2021, 12:11 PM   رقم المشاركة : ( 31497 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,129

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يوحنا الزبدى هل هو القديس صاحب إنجيل يوحنا؟



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




القديس يوحنا بن زبدى، أو القديس يوحنا الإنجيلي، ويعرف أيضا بيوحنا الرائي وبيوحنا الحبيب، هو ابن زبدي وسالومة وشقيق يعقوب الكبير وكان الشقيقان من تلاميذ المسيح الإثني عشر، وبحسب التقليد المسيحي فإنه كاتب إنجيل يوحنا - لذلك يلقب بالإنجيلي - وكاتب الرسائل الثلاث التي تنسب إليه وأخيرا كاتب سفر الرؤيا، وبحسب موقع الانباء تكلا، أحد المواقع الدينية المسيحية، يوجد العهد الجديد خمسة أسفار نسبت إلى يوحنا وهي: البشارة الرابعة، والرسائل الثلاث، وسفر الرؤيا. ويقول التقليد أن يوحنا نادى بالإنجيل في آسيا الصغرى، ولاسيما في أفسس، وبموجب هذا التقليد تكون الكنائس السبع في آسيا الصغرى قد تمتعت برعايته واهتمامه (رؤ 1: 11).

وكان القديس يوحنا قد نفى أثناء الاضطهاد الذي حدث فى حكم دوميتيانوس العاهل الرومانى إلى جزيرة بطمس، وهناك تجلت عليه مناظر الرؤيا وأوحى إليه بكتابتها، وعندما تبوأ "نيرفا" العرش سنة 96 ب.م. أطلق سراحه، فرجع إلى افسس، وكان بوليكاربوس، واغناطيوس من تلاميذه، ويقول ايرينيوس أن يوحنا بقى فى أفسس حتى وفاته في حكم تراجان (98-117 ب.م). ويقول إيرونيموس أنه توفي سنة 98 ب.م.

وقد ظن البعض أن كاتب هذا الإنجيل هو "يوحنا الشيخ"، الذى ذكره بابياس أسقف هيرابوليس فى أوائل القرن الثانى الميلادى، ولكن من المحتمل أن يوحنا الشيخ هو نفس يوحنا الرسول كاتب إنجيل يوحنا.

ومن الأسماء التى يعرف بها أيضا القديس يوحنا بن زبدى: ماريوحنا، مار يوحنا، يوحنا الشيخ، التلميذ الذي كان يسوع يحبه، ومن تلاميذ القديس المشهورين: القديس أغناطيوس الأنطاكي، القديس الأنبا بابياس، ويرى البعض أن القدّيس بوليكاربوس أسقف سميرنا تتلمذ على يديه أيضًا.
 
قديم 01 - 01 - 2021, 12:18 PM   رقم المشاركة : ( 31498 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,129

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس يوحنا ابن زبدى الحبيب


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هو ابن زبدى، وشقيق الرسول يعقوب الكبير.. هو التلميذ الذى كان يسوع يحبه (يو 19: 26)، وهو الذى أتكا على صدره فى العشاء الأخير. هو الرسول الذى جمع فى شخصه بين حب البتولية، والعظمة الحقيقية، والبساطة القلبية، مع المحبة الفائقة العجيبة هو الذى إنفرد من بين التلاميذ فى سيره بدون خوف وراء المخلص، فى الوقت العصيب الذى تركه الجميع وانفضوا من حوله… كان هو واسطة إدخال بطرس حيث حوكم الرب يسوع نظراً لأنه كان معروفاً عند رئيس الكهنة (يو 18: 15، 16). وهو الوحيد الذى رافق الرب إلى الصليب فسلمه أمه العذراء مريم. ومن تلك الساعة عاشت معه (يو 19: 25 – 27)… كان أبوه زبدى يحترف مهنة الصيد، ويبدو أنه كان فى سعة من العيش، ويغلب علىّ الظن أن أسرة يوحنا كانت تقيم فى بيت صيدا.

يبدو أنه تتلمذ بعض الوقت ليوحنا المعمدان، وكان يتردد عليه (يوا: 35- 42)… دعاه السيد المسيح للتلمذة مع أخيه يعقوب فتبعه- وقيل- بناء على رواية القديس چيروم – أن يوحنا فى ذلك الوقت كان فى الخامسة والعشرين. كانت أمه واحدة من النسوة القديسات اللواتى تبعن يسوع وكن يخدمنه (مت 27: 55 ؛ مر 10: 40 ،41).

كان يوحنا واحداً من التلاميذ المقربين الى الرب يسوع مع يعقوب أخيه وبطرس. كان هو (مع إندراوس) أول مَنْ تبعه فى بشارته (يو1: 40)، وآخر مَنْ تركه عشية آلامه من بعد موته… هو الذى سجل لنا خطاب الرب يسوع الرائع عن الإفخارستيا (يو 6). وهو الذى إنفرد بين الإنجيليين بذكر لقاء الرب مع السامرية (يو 4) وموقفه من المرأة الزانية التى أمسكت فى ذات الفعل (يو 8)، وشفاء المولود أعمى (يو 9)، وإقامة لعازر من الموت (يو 11)، وصلاته الوداعية (يو 17)… ويوحنا هو واحد من التلاميذ الثلاثة الذى صحبه فى إقامة ابنة يايروس من الموت، وفى حادث التجلى وفى جثسيمانى ليلة آلامه. وبكر مع بطرس وذهب إلى قبر المخلص فجر أحد القيامة. وكان حماسه وحبه ظاهرين. حتى أنه سبق بطرس ووصل أولاً إلى القبر… وهو الوحيد بين التلاميذ الذى إستطاع أن يتعرف على الرب يسوع حينما أظهر ذاته على بحر طبرية عقب قيامته، وقال لبطرس ” هو الرب”(يو21 : 7).

والقديس يوحنا لم يكن- كما يتصوره البعض شاباً رقيقاً خجولاً- بل كان له وضع بارز فى الكنيسة الأولى. نقرأ عنه فى الاصحاحات الأولى من سفر الأعمال ونراه جنباً إلى جنب مع بطرس أكبر الرسل سناً. نراهما متلازمين فى معجزة شفاء المقعد عند باب الهيكل ( أع 3)، وأمام محكمة اليهود العليا (السنهدرين) يشهدان للمسيح (أع 4). وفى السامرة يضعان أياديهما على أهلها ليقبلوا الروح القدس (أع 8).

يبدو أن خدمته الكرازية فى الفترة الأولى من تأسيس الكنيسة كانت فى أورشليم والمناطق القريبة منها. فالتقاليد القديمة كلها تجمع على بقائه فى أورشليم حتى نياحة العذراء مريم التى تسلمها من الرب كأم له ليرعاها (11) ومهما يكن من أمر فإن يوحنا الرسول- بعد نياحة العذراء مريم ـ إنطلق إلى آسيا الصغرى ومدنها الشهيرة، وجعل اقامته فى مدينة أفسس العظيمة متابعاً ومكملاً عمل بولس وأبولس الكرازى فى آسيا الصغرى (أع 18: 24- 28؛ 19: 1-12) وأخذ يشرف من تلك العاصمة الشهيرة على بلاد آسيا الصغرى ومدنها المعروفة وقتذاك من أمثال ساردس وفيلادلفيا واللاذقية وأزمير وبرغامس وثياتيرا وغيرها، وهى البلاد التى وردت إشارات عنها فى سفر الرؤيا.

وبسب نشاطه الكرازى قبض عليه فى حكم الامبراطور دومتيان (81- 96)، وأرسل مقيداً الى روما، وهناك ألقى فى خلقين (مرجل) زيت مغلى. فلم يؤثر عليه بل خرج منه أكثر نضرة، مما أثار ثائرة الإمبراطور، فأمر بنفيه إلى جزيرة بطمس (12) ، ومكث بها حوالى سنة ونصف كتب أثناءها رؤياه حوالى سنة 95. ثم أفرج عنه بعد موت دومتيان وعاد إلى أفسس ليمارس نشاطه التبشيرى… وكل التقاليد القديمة تؤيد بالإجماع نفى يوحنا إلى جزيرة بطمس فى ذلك التاريخ وكتابته رؤياه هناك … ومن الآباء الذين شهدوا بذلك إيريناوس وإكليمنضس الاسكندرى وأوريجينوس وترتليانوس و يوسابيوس و چيروم وغيرهم (13) .

ومن الألقاب اللاصقة بيوحنا لقب ” الحبيب” فقد ذكر هو عن نفسه أنه كان التلميذ الذى يحبه يسوع (14) … وقد ظل يوحنا رسول المحبة فى كرازته ووعظه ورسائله وإنجيله … وكتابته كلها مفعمة بهذه الروح… روى عنه أنه لما شاخ ولم يعد قادراً على الوعظ، كان يحمل إلى الكنيسة ويقف بين المؤمنين مردداً العبارة: ” يا أولادى حبوا بعضكم بعضاً”. فلما سأموا تكرار نفس هذه العبارة، تساءلوا لماذا يعيد هذه الكلمات ويكررها. فكان جوابه لأنها هى وصية الرب وهى وحدها كافية لخلاصنا لو أتممناها…

ومن القصص التى تروى عن حبه الشديد لخلاص الخطاة، تلك القصة التى تروى أنه قاد إلى الإيمان أحد الشبان وسلمه إلى أسقف المكان كوديعة وأوصاه به كثيراً. لكن ذلك الشاب ما لبث أن عاد إلى سيرته الأولى وصار رئيساً لعصابة قطاع طرق… عاد يوحنا بعد مدة إلى الأسقف وسأله، عن الوديعة، واستخبره عن ذلك الشاب.. تنهد الأسقف وقال [لقد مات ].. ولما إستفسر منه عن كيفية موته، روى له خبر إرتداده… حزن يوحنا واستحضر دابة ركبها على الرغم من كبر سنه، وأخذ يجوب الجبل الذى قيل أن هذا الشاب كان يكمن فيه… أمسكه اللصوص وقادوه إلى زعيمهم، الذى لم يكن سوى ذلك الشاب… تعرف عليه الشاب، وللحال فر من وجهه، وأسرع يوحنا خلفه وهو يناشده أن يقف ويسمع له رحمة بشيخوخته… فوقف الشاب وجاء وسجد بين يديه، فأقامه ووعظه فتاب عن إثمه ورجع إلى الله… لكن على الرغم من محبته الشديدة للخطاة، فقد كان يمقت الهراطقة جداً. ويظهر هذا الأمر واضحاً فى كتاباته المليئة بالتحذير من الهراطقة…

يذكر معلمنا بولس هذا الرسول على أنه أحد أعمدة الكنيسة الأولى، وأنه من رسل الحتان (غل 2: 9)… ويذكر بوليكراتس polycrates أسقف أفسس أواخر القرن الثانى أن يوحنا كان يضع على جبهته صفيحة من الذهب كالتى كان يحملها رئيس أحبار اليهود (15) ، ليدل بذلك على أن الكهنوت قد إنتقل من الهيكل القديم إلى الكنيسة… لكن مع ذلك، نستدل من مواقفه وكتاباته أنه كان معتدلاً غير متطرف…

وبعد أن دوّن لنا هذا الرسول إنجيلاً ورؤيا وثلاث رسائل تحمل اسمه، رقد فى الرب فى شيخوخة وقورة حوالى سنة 100 م.



( 11) تضاربت الآراء بخصو ص تاريخ نياحة السيدة العذراء مريم… منها ما يذكر أنها عاشت خمس سنوات فقط بعد صعود المخلص، ومنها ما يجعل مدة هذه السنوات عشرة ورأى يجعل نياحتها سنة62، وآخر يذكر أنها تنيحت فى شيخوخة فى سن الثانية والسبعين. وهناك تقليد قديم يقرر ان نياحتها كانت حوالى سنة 48- على أننا من مراجعتنا للأصحاح الثانى من الرسالة إلى غلاطية التى يشر فيها بولس إلى مجمع أورشليم نفهم أن يوحنا كان حاضرا هذا المجمع الذى إنعقد حوالى سنة 50. فالرسول بولس يقرر أن يوحنا مع يعقوب وبطرس أعطوه وبرنابا يمين الشركة ليكونا للأمم… لكن يبدو أن يوحنا لم يكن موجواً بأورشليم سنة 58 وهى السنة التى زار فيها بولس أورشليم زيارة أخيرة. ففى هذه المرة لم يقابل من الرسل سوى يعقوب (أع21: 18)، مما يستنتج معه أن يوحنا لم يكن موجواً بها وقتذاك، وربما كان فى مكان ما بفلسطين يكرز ويبشر [ انظر: تاريخ الكنيسة السريانية الأنطاكية جـ1 ص 39، 40؛ الخريدة النفيسة جـ 1ص 46، مروج الأخيار ص 362، schaff ,vol 1 ,p. 4 2 4 ,:363 الطرفة النقية جـ 1 ص 13].
 
قديم 01 - 01 - 2021, 12:20 PM   رقم المشاركة : ( 31499 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,129

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

انتقال الرسول يوحنا الإنجيلي اللاهوتي


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


هو يوحنا بن زبدي أخو يعقوب، من بيت صيدا في الجليل. دعاه الرب يسوع وأخيه يعقوب فيما كانا في السفينة مع زبدي أبيهما يصلحان الشباك، فتركا السفينة للوقت وأباهما وتبعاه (متى 21:4-22).

صفاتُهُ:
كان يوحنا أكثر تلاميذ الرب يسوع تعلّقاً بالبتولية والنسك، حتى أن الكنيسة وصفته بالرسول: البتول المعادل الملائكة. كما أن محبته للمسيح كانت عظيمة وسيرته وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة ممتازة فعرف بالتلميذ "الحبيب" هو الذي اتكأ على صدره في العشاء الأخير.

كُتُبنا الليتورجية تسمّيه صديق المسيح وتقول عنه أنه ساكن المسيح منذُ الطفولة، ربما دلالةً على صلة القربى التي يُظن أنها كانت بينهما من خلال أم يوحنّا المدعوة سالومي والتي قيل إنها كانت إحدى بنات يوسف البار، رجل مريم، من زواجه الأول.


تبع الرّب يسوع وحده دون باقي التلاميذ حتى وهو على الصليب فأتمنه حينئذٍ على العذراء مريم كأنّه إبن آخر لها وأخ ليسوع معلّمه.

بشارتُهُ:
ورد في تقليدنا الكنسي أن بشارة يوحنّا، كانت في أسيا الصغرى حيثُ كانت جذور الوثنية عميقة وحيثُ انتشرت الأفكار والتيارات، على اختلاف توجُّهها، بكثافة وعلى نطاق واسع. أفسس هي المدينة البارزة في أسيا الصغرى التي تركّز فيها عمل الرسول يوحنا الكرازي. وقد لاقىَ هناك مقاومة شديدة وواجه الموت أكثر من مرّة لأن عبادة الآلهة ارتميس وتعلق أهل المدينة بها أثار عليه سخط جماعات كثيرة، كما تحرّك السحرة بكلّ قواهم وأعاجيبهم ضده، لكنّه بنعمة الله وآيات كثيرة حُفظ سالماً وهدى كثيرين وعمّدهم.


رُقادُهُ:
نُفي الرسول إلى جزيرة بطمس حيث كتب سفر الرؤيا. ثم عاد إلى أفسس بعد موت الإمبراطور المضّطهد دومتيانوس وكتب بشارته ورسالاته الثلاث الجامعة، وهو آخر الإنجيليين الأربعة في الكتابة.

رقد بسلامٍ وكان قد بلغ من العمر ما يربو على المئة سنة.

هناك تقليدٌ كنسي يقول أن طيباً عطراً كان يخرج من قبره كل عام ويشفي المرضىَ. والكنيسة تعيد لذلك سنوياً في الثامن من أيار.


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة لقبه:
لُقب بالثاولوغوس أي المتكلّم باللاهوت لأنّه تكلّم بسمّو المعاني عن الولادة الأزليّة، ولادو الإبن الكلمة من الآب التي لا تفسّر.

حلّق باللاهوت فيصّور في أيقوناته مع النسّر الذي هو أحد الحيوانات الأربعة الرمزيّة بحسب رؤية النبيّ حزقيال(حز10:1).


طروباريته:
أيّها الرسول المتكلّم باللاهوت، حبيب المسيح الإله، أسرع وأنقذ شعباً عادم الحجة، لأن الذي تنازل أن تتكىء على صدره يقبلك متوسلاً فإليه ابتهل أن يبدّد سحابة الأمم المعاندة، طالباً السلامة والرحمة العظمى.

أعجوبة قبر القدّيس يوحنا الحبيب:
بعد وفاة القدّيس يوحنا الحبيب ووري الثرى في أفسس، وهناك روايات في ذلك، كان قبره، في ذلك اليوم كما في كل سنة، يتغطّى فجأة بما يشبه الرماد العطر. وجرى المسيحيون على تسمية هذا الرماد بـ "المنّ". وكان يشفي مرضى النفوس والأجساد، الذين يدّهنون به بإيمان، من أمراضهم.


ملاحظة:
عيده في ظ¨ آيّار من كلّ عام
 
قديم 01 - 01 - 2021, 12:21 PM   رقم المشاركة : ( 31500 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,296,129

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس "يوحنا الحبيب"





 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 07:02 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025