منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28 - 04 - 2013, 10:24 AM   رقم المشاركة : ( 3101 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديسة مريم المصرية


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حب الرئاسة
“من أراد أن يصير فيكم أولا يكون للجميع عبداً”

إن المسيرة الأخيرة للسيد نحو مدينة أورشليم كانت مؤثرة ليس على السيد فقط بل وعلى مرافقيه. “وَكَانُوا فِي الطَّرِيقِ صَاعِدِينَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَيَتَقَدَّمُهُمْ يَسُوعُ” (مر32:10) السيد يسير والتلاميذ يرافقونه خائفين. وكلما اقتربت ساعة آلام المسيح ازداد حديثه عنها وعن موته. حدّثهم عن كأس الموت وعن معمودية الدم. أوضح لهم كيف أن مسيرتهم ستشابه مسيرته وخاصة بنهايتها. خاف التلاميذ. حتى تلك اللحظة لم يستشهد أي منهم، لكن خلال هذه اللحظات اثنان من تلاميذه طلبا منه أن يجلسا الواحد عن يمينه والآخر عن يساره، أما السيد فأجابهما الذي يريد فيكم أن يكون أولاً يجب أن يكون للكل خادماً وعبداً.
تواضع المسيح:
المسيح “ملك القوات السماوية” قَبِلَ أن يولد كطفلٍ في مغارة، أن يعيش في منزل نجّار فقير، أن يعتمد على يد إحدى خلائقه، وأن يصلب بطريقة وحشية، هو بذلك علّمنا ما هي الطريق المؤدية لملكوت السموات أي التواضع. تكلّم المسيح عن الجهاد الروحي أما عقل التلاميذ، كنموذج للبشرية، فكان مشدوداً نحو المجد الشخصي وكأنهم يحلمون به في كل لحظة. يمكننا أن نكون تلاميذ المسيح ولكن إذا لاحظنا أننا لا نثمر في حياتنا الروحية والأرضية فإنما يعود ذلك إلى الأهواء المسيطرة علينا، وأننا قد أضعنا الهدف، فيمكننا أن نرتقي في حياتنا نحو الأعلى، اجتماعياً، علمياً، مالياً،… ولكن ما النفع إذا بقت أهوائنا حيّةً فينا؟. كل الارتقاء نحو الأعلى، وحتى لدرجة أن نكون من تلاميذ المسيح، لا يكون حقيقياً، كما أراده وعاشه المسيح على الأرض، بدون تواضع، بل زائفاً أساسه أهوائنا.
يقول آباء الكنيسة إذا أردنا أن نعيش حياة مسيحية حقّة ونتخلص بنعمة الروح القدس من خطايانا وأهوائنا فلا يكون ذلك بدون تواضع، ومن جهة ثانية الشخص الذي يحاول أن يكون أولاً هذا يعني أن يدفع الجميع من حوله نحو الأسفل، هذا خارج نطاق عمل الروح القدس، وبالنتيجة يصبح مكروهاً ومنبوذاً من كل من حوله. مثلاً الشيطان أراد أن يكون الأول في كل شيء ولكنه سقط وأصبح آخر الجميع. الذي يستحق المجد ليس الذي يسعى له بل الذي يتجاهله. يشبه المجد ظل الإنسان بقدر ما يلاحقه بقدر ما يبتعد عنه.


دواء حب المجد:
على جروح حب الرئاسة والمجد الباطل يضع السيد التواضع كدواء، فإذا كان خالق الملائكة، أي المسيح، قد تواضع بهذا المقدار فما علينا إلا نسير في دربه، “وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ” (فل 8:2). يشدد بولس الرسول ويقول إنَّ تواضع السيد هو من لحظة ميلاده على هذه الأرض ولكن هذا التواضع يتضّح أكثر عند موته على الصليب من أجل البشر، فبقدر ما يرتفع الإنسان بقدر ما يجب عليه أن يواضع ذاته فلا يتكبر، هذا ما علّمنا إياه السيد. مكانة الإنسان يأخذها لا ليفتخر بها بل ليخدم بها الآخرين. مع التواضع فقط نتغلّب على حب الرئاسة ونقترب من الآخر، وتصبح علاقتنا معه صحيحة، أما علاقتنا مع الله فتكون صحيحة عندما يكون أساسها التواضع وليس الأولية بين الناس.
اليوم الجميع من قادة وحكّام، رجال أو نساء، كهنة أم علمانيين، هم في خطر أن يصبحوا، أو أن يجعلوا أنفسهم، آلهة عند الآخرين. القادة الحقيقية لا تجرح بل تداوي الجراح. المهم أن يتدربوا على التواضع للوصول إلى نتائج إيجابية في مساعدة الآخرين لا تحطيمهم. بالنسبة لنا المسيح تواضَعَ لكي نرتفع نحن إلى السماء و هو الطريق الآمن نحو السماء. فالتواضع هو الدواء لحب الرئاسة.
 
قديم 28 - 04 - 2013, 10:26 AM   رقم المشاركة : ( 3102 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

“قوة المسيح”

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
“قوة المسيح”
“انْتَهَرَ الرُّوحَ النَّجِسَ”
إن قدرة الشيطان على محاربة البشر كبيرة جداً ولكنها لا تقارن بمحبة الله للإنسان، ولو لم يكن الله يحمينا لانتفينا من الوجود، لأن الشرير يحاربنا بدون توقف. لم يوجد وقت أو زمان تركنا فيها الشيطان أحرار بدون أن يحاربنا. هو المسؤول الأول والأخير والسبب لكل مصائبنا. أما اليوم فإن السيد حطّم قوته وقدرته للسيّطرة على الإنسان شافياً ابن ذاك الأب القليل الإيمان “أُومِنُ يَا سَيِّدُ، فَأَعِنْ عَدَمَ إِيمَانِي” (مر24:9).
قلة الإيمان هي حالة روحية مرضية:
أب الصبي كان قليل الإيمان وللسبب ذاته لم يستطع التلاميذ أن يشفوا الصبي. ذهب والد الصبي إلى التلاميذ ليشفوا ابنه وكان الشك يخامره في قدرتهم. وهذا واضح من كلامه: “فَقُلْتُ لِتَلاَمِيذِكَ أَنْ يُخْرِجُوهُ فَلَمْ يَقْدِرُوا” (مر18:9) هو ببساطة أحضر ابنه للتلاميذ وطلب أن يشفوه لكنه لم يتضرّع ولم يبكي لأجل ابنه كما فعلت مثلاً المرأة الكنعانية عندما طلبت شفاء ابنتها من الشياطين (متى 22:15-28). بتجسد المسيح وحضوره على الأرض، تواصل مع أشخاص غير صالحين وغير مؤمنين بالله، فحاول إصلاحهم ولكن قلة إيمانهم أو عدمه دفعتهم أن لا يعرفوه حقيقة ولا ينصلحوا. والد الصبي لم يكن مؤمناً، ولكنه اعترف بقلة إيمانه وطلب المعونة من السيد. بالطبع نحن لم نُخلق من الله أشراراً أو سيئين، بل الخطيئة فعلت بنا ذلك. دخلت الخطيئة في الإنسان وغيّرته.

شخص الابن الممسوس وشفائه:
حالة هذا الابن المأساوية والشياطين التي فيه مخيفة. تشبه حالته هذه الجبل الكبير الذي يزاح من مكانه بالإيمان: “فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَوْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِهَذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ مِنْ هُنَا إِلَى هُنَاكَ فَيَنْتَقِلُ وَلاَ يَكُونُ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَيْكُمْ” (متى20:17). بمجرد سماع صوت المسيح وحديثه تأثر الشيطان الذي كان في الصبي وأخذ يتمرغ ويزبد على الأرض. الصبي لم يكن مريضاً نفسياً بل مسكوناً بالشيطان، والأمران مختلفان. الأمر الأول يشير إلى معاناته من مرضٍ وأما الثاني فيأتي من الشيطان. يعاني المسكون بالشيطان من مشاكل يسببها الشيطان الساكن فيه أما المريض نفسياً فيعاني من اضطرابات في تركيبته الجسدية والنفسية.
كان هناك شك في قلوب الجمع وترقّب أن السيد غير قادر على إخراج الشيطان لكنه، لكي يزيل هذا الشك، صرخ في الحال بالشيطان آمراً إياه أن يخرج من الصبي: “أَنَا آمُرُكَ: اخْرُجْ مِنْهُ وَلاَ تَدْخُلْهُ أَيْضاً!” (مر25:9). أوضح السيد للجمع أن لديه سلطان إلهي ليس كالكتبة والفريسيين، والشياطين بذاتها اعترفت بذلك السلطان وسألته لماذا تعذبنا؟ (متى 29:8). لكنه لم يتركنا أسرى هذه القوى الشيطانية بل أعطانا الأسلحة لمحاربتها أي الصوم والصلاة. (مر29:9).

أهواء الإنسان:
أهواؤنا وخطايانا والقوى الشيطانية، الغضب والرغبات الجسدية وحب الذات وأشياء أخرى موجودة فينا بشكل قوي، هي تشبه الجبال العالية، لإزالتها كلها من داخلنا نحتاج للإيمان والذي نقتنيه بنعمة الروح القدس بواسطة الصوم والصلاة، فيكون الله حاضراً وعاملاً فينا. الإيمان الحي البسيط القليل يبدّل فينا كل الشرور التي بداخلنا لنصبح قادرين على فعل الخير. يجب أن لا نقابل السيد وتعليمه بقلة إيمان. بقدر ما نكون متواضعين بقدر ما تعمل فينا نعمة الله وتحمينا من قوة الشيطان.
فلندعو الله أن يطهّرنا من أهوائنا كما طهّر الصبيّ من الشيطان.
 
قديم 28 - 04 - 2013, 10:28 AM   رقم المشاركة : ( 3103 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

“مَاذَا يُعْطِي الإِنْسَانُ فِدَاءً عَنْ نَفْسِهِ؟”




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


“مَاذَا يُعْطِي الإِنْسَانُ فِدَاءً عَنْ نَفْسِهِ؟”

خُلق الإنسان من الله ليكون سيد الخليقة و يحكمها كما يشاء ببركة من الله: “أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ وَأَخْضِعُوهَا وَتَسَلَّطُوا عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى كُلِّ حَيَوَانٍ يَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ” (تك28:1). لكن إذا استند الإنسان في حياته على الأشياء المادية فإنه يخسر الكثير من كينونته. يجب ألاّ ننسى بأن الإنسان يمتلك نَفْساً تستحق منه الاهتمام أكثر من اهتمامه بكل العالم المادي من حوله. هذا ما يؤكّده إنجيل اليوم في توضيح أهمية نفس الإنسان، بقول من السيد نفسه، فيسأل: “مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟ أَوْ مَاذَا يُعْطِي الإِنْسَانُ فِدَاءً عَنْ نَفْسِهِ؟” (مر36:8-37).
نَفْسُنا والعالم:
من غير الممكن للإنسان أن يربح العالم كلّه. حتى ولو استطاع أن ينجز ويحقق الكثير من علم أو مال أو ممتلكات. العالم محدود وفان أما نفس الإنسان فهي مرتبطة بالله لذلك تبقى غير فانية. مع المادة نكون بحالة غير مستقرّة ومع فساد النفس نبلغ إلى جحيم أبدي. أن نملك كل المسكونة فهذا لا يساوي شيئاً أمام أن نربح النفس التي وهبنا الله، أي وجودنا. يقدّم القديس غريغوريوس بالاماس تحليلاً مهماً حول هذه النقطة ويقول الإنسان مركب من عنصرين الإنسان الخارجي أي الجسد والإنسان الداخلي ما “يُسمّى النفس”. وعندما يسلّم الإنسان الخارجي ذاته للموت يخسر أيضاً إنسانه الداخلي. فالمحب لهذه الدنيا بكل ما تحوي يلّوث نفسه ويخسرها، لأن حمل الصليب وإنكار الذات لإتّباع السيد لا يمكن مقارنتهما بكل ممتلكات هذا العالم. إذاً كنتيجة واقعية لا يمكن استبدال الحياة مع المسيح بأي شيء مادي.

التحضير للحياة الأبدية:
إنكار الصليب هو انحدار نحو الموت، أما حمل الصليب فيعني السير في درب الخلاص. سار الرسل في هذا الدرب حتى الموت الجسدي ولكنهم نالوا الخلاص الأبدي، وهكذا يتحتم على كل مؤمن بالمسيح أن يتبع سيّده ليس في الحياة بل أيضاً في الموت. إنكار ذواتنا هو عنصر أساسي لكي نحقق الحياة في المسيح. هذا يعني أن يموت الأنا، أي أن تموت معه القوى الشيطانية القادرة على السيطرة علينا، وأن نطيع المسيح بتطبيق وصاياه فتنفتح لدينا إمكانية الحصول على الخلاص.
كلام السيد هذا يبدو لكثيرين غير واقعي وغير معاصر، طبعاً هذا خطأ. كل الذين يجاهدون روحياً يعرفون صحة هذا الكلام. نحن مشدودين من أهوائنا التي تُعيقنا أن يحيا المسيح فينا، لذلك يبدو كلام الإنجيل صعبَ التحقيق. ولكن لنبدأ بمحاولات بسيطة بالصلاة وقطع مشيئتنا وبتطبيق الوصايا وسنرى بالتأكيد النتائج الايجابية المفيدة. الغيرة مثلاً هي حالة يشجع عليها الشيطان، والتي تُعيقنا عن محبة الآخرين، وبنعمة الله بمحاولات متكررة للتخلص من هذا الهوى نستطيع التغلب على بعض الأنا الذي فينا من أجل أن تكون محبة المسيح هي الغالبة فينا. نستطيع أن نقيس على هذا، المحاولة للتخلص من سائر الأهواء عبر صلبها بالمسيح. يؤكد القديس إسحاق السوري أن محاولة بسيطة يومية تُعطي ثماراً كثيرة. ومن جهة ثانية أيضاً الكسل في الحياة الروحية يؤدي للموت. يؤكد بولس الرسول كيف أن السيد هو المثل الذي يجب أن نتبعه: ” لأَنَّكُمْ لِهَذَا دُعِيتُمْ. فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضاً تَأَلَّمَ لأَجْلِنَا، تَارِكاً لَنَا مِثَالاً لِكَيْ تَتَّبِعُوا خُطُواتِهِ” (1بط21:2). إذن هو حمل الصليب حتى الموت، فلماذا لا نريد نحن؟ من بعد حمل الصليب هناك موت عن هذا العالم وبالتالي قيامة في الحياة الأبدية. من يريد هذه القيامة لا غنى له عن حمل الصليب.
 
قديم 28 - 04 - 2013, 10:31 AM   رقم المشاركة : ( 3104 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

“المسيح طبيب النفس والجسد”




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



إنجيل المخلّع


“المسيح طبيب النفس والجسد”

“مَا رَأَيْنَا مِثْلَ هَذَا قَطُّ!”
عاش السيد المسيح على الأرض يتنقل بين أربع مدن أساسية، في بيت لحم، مدينة يهوذا، حيث ولد، ومدينة الناصرة “وَجَاءَ إِلَى النَّاصِرَةِ حَيْثُ كَانَ قَدْ تَرَبَّى” (لو16:4)، لذلك سمّي بالناصري، ومدينة كفرناحوم حيث سكنها، ومدينة القدس التي صُلب فيها. اجترح فيها كلّها عجائب كثيرة أما أعجوبة اليوم، إنجيل هذا الأحد، فحدثت في كفرناحوم التي وصفها متى الإنجيلي بمدينته: “وَجَاءَ إِلَى مَدِينَتِهِ” (متى1:9). وحول هذه الأعجوبة سنتحدث.
الشعب من حوله:
يصف مرقس الإنجيلي كيف اجتمع الناس من حوله عند دخوله بيتاً في كفرناحوم: “وَلِلْوَقْتِ اجْتَمَعَ كَثِيرُونَ حَتَّى لَمْ يَعُدْ يَسَعُ وَلاَ مَا حَوْلَ الْبَابِ” (مر2:2). أما لوقا الإنجيلي فيحدد من هم هؤلاء الناس: “وَكَانَ فَرِّيسِيُّونَ وَمُعَلِّمُونَ لِلنَّامُوسِ جَالِسِينَ وَهُمْ قَدْ أَتَوْا مِنْ كُلِّ قَرْيَةٍ مِنَ الْجَلِيلِ وَالْيَهُودِيَّةِ وَأُورُشَلِيمَ” (لو17:5). والكثير منهم جاؤوا ليشفوا من أمراضهم. بالوقت ذاته كان مجتمعاً حوله الكثير من أعدائه. هؤلاء كانوا مرضى بالغيرة والحسد، وهو حاول شفائهم بوسائل كثيرة، وواحدة منها هي حادثة شفاء المخلّع. شفى المخلّع من مرضه القاسي والصعب على أمل أن يشفوا هم أيضاً من أمراضهم الكثيرة.

شفاء المخلّع:
جاء بالمخلّع أربعة رجال وبسبب الحشد الكبير لم يستطيعوا إدخاله للبيت لذلك نقبوا السقف ودلّوه منه واضعين إياه أمام السيد. عندما رأى السيد مرض الرجل الصعب لم يجرّب إيمانه كما فعل مع غيره فمثلاً في حادثة إخراج الروح الأصم من شاب “قَالَ لَهُ يَسُوعُ(لوالد الشاب): إِنْ كُنْتَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُؤْمِنَ. كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لِلْمُؤْمِنِ” (مر23:9). لكن إلحاح الرجال الأربع ورغبة المريض أن يكون أمام السيد ليُشفى ليس سوى دلالة على إيمانهم بأن المسيح سيشفيه. ولكن السيد أجابهم بطريقة لم يتوقعوها ولم يطلبوها ويصف لوقا الإنجيلي جواب السيد له: “أَيُّهَا الإِنْسَانُ، مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ” (لو20:5). هم أتوا لشفاء الجسد أما هو فأعطى الأولية لشفاء النفس، ليؤكد لهم ولنا أن الحاجة الأولى هي شفاء النفس. في شخص المخلّع تتمثل كل البشرية المريضة التي تحتاج لأن تُشفى من مرض الجسد والروح (الخطيئة).
ردة فعل الحشد من حوله:
عندما حدثت الأعجوبة بُهت الجمع وخاف جداً: “بُهِتَ الْجَمِيعُ” (مر12:2). خافوا لأنهم عملوا خطايا كثيرة ومن الممكن أن يقعوا هم في المرض ذاته. ثم نلاحظ أن الكتبة والفريسيين قد أدانوا المسيح في فكرهم. أما المفلوج فأطاع السيد و حمل سريره ومشى. السرير كان علامة لألمه الذي عانى منه الكثير ولكنه بالنهاية بعد أن شفاه السيد حمله ومشى. توجد هنا ثلاثة ردات أفعال، الأولى الخوف والبهتان من قبل الحشد، والثانية الإدانة والشك من قبل الفريسيين، الثالثة الطاعة من قبل المخلّع. يمكننا القول أن داخل كنيسة المسيح، كمثل كفرناحوم، التي تعني “بيت التعزية”، كانت ردات الأفعال الثلاث السابقة أما نحن فعلينا أن نقارن أنفسنا مع الحالات الثلاث لنعرف ذواتنا ونعمل على تغييرها إن كان في قلبنا شك أو خوف حول المسيح، ولنعمل على أن نكون من الواثقين بأن المسيح سيشفيننا ولنهتم بشفاء النفس من الخطيئة لأنه أهم من شفاء الجسد. وبما أن الكنيسة هي الميناء التي يلجأ إليها المشلولون والمرضى لكي يُشفوا فخارجها لا يوجد شفاء سوى مؤقت وزائل، فلنهتم بخلاصنا ولتقدمنا الروحي والسيد سيرحمنا ويشفينا روحاً وجسداً داخل كنيسته المحبوبة.
 
قديم 29 - 04 - 2013, 08:38 AM   رقم المشاركة : ( 3105 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

طرق التغلب علي الاهواء والذلات والشهوات

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كثيرا ما ينحدر الإنسان نحو أمور باطلة وأشياء رديئة ونجسة وتتشكل فى حياته عادات رديئة يصعب التغلب عليها فيما بعد ، وميل الإنسان لهذه الأمور ليس فقط خطية تحسب على الإنسان وتهدد ابديتة بل أمرا خطيرا يهدد


سلامة وحياة الإنسان ومستقبلة وربما سلامة وحياة المحيطين به أيضاً.

وضعف الإنسان أمام بعض الأمور الباطلة والأشياء الرديئة ربما يكون حقا وفى الأصل مرجعه الأساسي الضعف البشرى فى الإنسان ،ولكن لأجل دوام واستمرارية علاقة الإنسان بالله وجب الانتصار علي هذه الأشياء الرديئة وتلك الأمور الباطلة فور اكتشافها ، إذ أن من شأن السكوت عليها هو حتماً صيرورة هذه الميول عادات رديئة فى حياة الإنسان يصعب فيما بعد التغلب عليها ، لذا يكون من الأجدر للإنسان ومن الضرورة بمكان القضاء على كل ميل ردىء فى حياته وعدم السكوت على وجوده ضماناً لمستقبل أفضل وحياة هادئة فى ظل رعاية المسيح وسلامه .


وغنى عن التوضيح عدم قدرة أحد ما على معرفة عدد أو قدر ما بداخلة من ميول باطلة ورديئة ، ولكن بمقدور كل أحد وبسهولة معرفة ما بداخله من ميول باطلة ورديئة إذا ما ترك للروح القدس الذى بداخله تبكيته عليها .
وغنى عن التوضيح أيضاً أن هذه الميول باطلة ورديئة فى حد ذاتها ثعالب صغيرة مفسدة للكروم فلكى تنمو شجرة حياتك الروحية وتنتفع وتنفع الأخرين بثمارها عليك بمقاومة كل ما يصيبها من آفات رديئة …
وأعلم تماما أيها الحبيب فى الرب :
1- أن كل ميل ردىء هو زنا روحى ، لأن الزنا كما قالوا عنه ليس هو فقط الاتصال الجنسى غير الشرعى بل وأيضاً كل ذهاب وراء جسد أخر غير الله وكل محبة أخرى بعيدة عن محبة المسيح .
2- أن كل ميل ردىء معناه الارتضاء بالسلوك حسب الجسد والخضوع لناموس هذا الجسد وذلك على حساب ناموس المسيح والتمتع بأمجاد الخليقة الجديدة وشركة ميراث القديسين .

3- ليس العيب أو الجرم فى أن ترد علينا أفكار الميول الباطلة ولكن الكأبه والحزن والشقاوة لكل من راح يطيع هذه الميول حتى صارت فى حياته عادات متأصلة وصخور قوية وعوائق منيعة فى طريق وصوله لملكوت السموات.
4- ترك معترك الجهاد الروحى يأتى نتيجة تنفيذ مشيئة الجسد ، وتنفيذ مشيئة الجسد يأتى نتيجة التغافل عن الجهاد الروحى ، أو ترك معترك الجهاد الروحى إلى حين والسبب فى هذا وذاك هو ترك الوقوف اللازم ضد كل ميل ردىء يخترق النفس .
5- الروح القدس يرغب تماماً فى أن يقدس ميولك حتى تصير على مستوى مشيئة الله ، ولكن سيبدأ فى العمل على تقديسها حينما تعبر له عن ذلك وتكون موافقاً على خطته لأجل صيرورة ميولك مباركة تستحق بسبها البركة والنعمة ومسرة الله .
6-صلب الميول الرديئة وسيلة مباركة لحياتك لأنه سيكون سبباً فى راحة بالك وسلامتك ونجاتك من كل خطر وقلق ، وربما نجاتك أيضاً من كل مرض ومحنة وتجربة .

7-ليكن أمامك كل حين قول معلمنا بولس الرسول " و نحن مستوطنون في الجسد فنحن متغربون عن الرب " (2كو 5 : 6) فطالما كانت النفس مأسورة بميول أرضية فهى ليست مقدسة فى الرب ولا فى طاعة الحق ، وحتماً ستهلك بميولها الرديئة.
8-أبناء النور لا يختارون لأنفسهم طريقاً يسلكون فيه بل أن ميولهم المقدسة جعلتهم يمتلئون بروح الله الذى يقود الإنسان فى طريق لا يعثر فيه وأفاق مباركة لا يندم على السير فيها ، وشتان بين فريق يسلك أصحابه ولا يندمون وأخر لا يعرف أصحابه كيف يسلكون ودائما متحرين .
9-" من يزرع لجسده فمن الجسد يحصد فسادا و من يزرع للروح فمن الروح يحصد حياة أبدية " هكذا علمتنا كلمة الله وحكمته ، وبالتالى فمن يسلك حسب ميوله الرديئة حتماً سيحصد ندم وحزن وكآبة لا تنتهى ، وربما خسارة لا توصف وعواقب لا تحتمل .
10-طوبى لعيون امتلأت بالدموع على وجودها فى أرض السبى بالميول الباطلة و الرديئة لأنها حتماً سيتعزى أصحابها يوما من الأيام برجوعهم إلى بلاد رحمة ومعرفة الله

11- طوبى لقلوب مليئة بالصبر رفضت كل ميولها الباطلة ولم تبرح يوماً من الأيام معترك الجهاد الروحى ، لأنه حتماً سيعاين أصحابها مجداً من الله فى حياتهم .
12 - الحزن والكأبه والشقاوة والغباوة لكل نفس ظنت أن الانعطاف الوقتى لأمر زمنى مبهج سيثمر لها متعة تدوم وأفراح تبقى لها مدة أيامها على الأرض ، حقاً مثل هذه النفس مخدوعة من الشياطين و لا تحمل بداخلها روح المكتوب " باطل الاباطيل الكل باطل " (جا 1 : 2).
13- اختبار القديسين الذين عاشوا فى المتعة والسلوك حسب الجسد زمناً ثم تيقظوا وتابوا يؤكد لنا تماماً أن المتعة التى تأتى نتيجة طاعة الميول والأهواء الرديئة لا تحمل فى داخلها شىء من الحق والبركة والنفع ، وإلا كانوا قد أكملوا باقى أيامهم فى العيش تحت نير هذه المتع وما سمعنا بالتالى عنهم ولا على انتصاراتهم ……..


14- الإنسان الذى امتلئ قلبه بمحبة للمسيح لا يطيع إلا ناموس المسيح ، وما أسهل على هذا الإنسان أن يصلب أهوائه وشهواته لأنه مكتوب أن "الذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع الاهواء و الشهوات (غل 5 : 24).
وقبل أن أختم مقالى أود أن أقول لك أيها الحبيب فى الرب أن الله يرغب الآن فى تقديس ميولك حتى تصير أنساناً جديداً مخلوق حسب الله فى البر وقداسة الحق وتكون له ابناً تأخذ منه ما تشاء وما تطلبه بل وأكثر مما تطلب أو تفتكر ، حقاً فى اليوم الذى سيقدس فيه الله ميولك ورغباتك وأهوائك فى هذا اليوم ستحلم بشىء واحد وهو أن ترى " سماوات جديدة و أرضا جديدة يسكن فيها البر "؛

فهل تقبل عمله الآن ؟!

لك القرار والمصير. صلى لأجلى كثيرا .. الرب معك .

 
قديم 29 - 04 - 2013, 06:37 PM   رقم المشاركة : ( 3106 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تأملات في أثنين البصخة المقدسة

فضح خفايا النفس وعلاجها وشفاءها بالصليب




أيها المؤمنون الملتمسين خلاص الرب العظيم، أنظروا أنه اليوم الذي فيه أظهر دينونة كذب البشر وكشف ثوبهم البالي، بمشرط الجراح الماهر الذي وصل لأصل الداء الأول الذي ورط الإنسان في الشرّ وأنتج الفساد، وهو داء الحية القديم عديم الشفاء، ولا يستطيع إنسان أن يعالجه، أنه الكبرياء المُرّ الذي طرح كثيرين صريعي المتكأ الأول وحب التسلُّط والسيادة على الآخرين، أنه الشهوة المُرّة التي تعمي البصيرة عن التدبير الإلهي الفائق !!!
وها هي أم ابني زبدي لمَّا لم تكن كُفؤاً لسرّ تدبيرك الذي لا يوصف، يا سيدي وإلهي القدوس، التمست منك أن تمنح ابنيها إكرام مُلكك، التي نظرت إليه ملكاً أرضياً إذ سعت لكرامة ولديها وسط الناس ليتعظموا مثل الملوك وعظماء الدهر. ولكنك عوضاً عن ذلك قدمت صبغتك لهم، وهي كأسك التي استلمتها من الآب كالتدبير، هذه التي قلت أنك ستشربها لنهايتها، لأنك لأجلها أتيت، هذه الكأس التي لأجل خلاصنا نحن الخطاة الأثمة الذي إلى اليوم كثيراً ما لا نهتم بصنعة يديك لنا ونهتم فيما لأنفسنا وللناس، متغاضين عن شخص جلالك ناسين أنك فوق الكل وأعلى من العلويين ولا يوجد من يشبهك او يستحق أن يبقى جوارك ايها القدوس البار وحيد الآب الذي اشتهيت أن تجوز الموت الذي وجدته في طريق خلاصنا !!!


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




لننظر إلى أنفسنا يا إخوتي ولنطرح عنا شهوة المتكآت الأولى، والمناصب التي نشتهيها في داخل بيت الله، أنظروا لأم ابني زبدي كيف طاقت أن يكون ابنيها على يمن ويسار ملك الملوك ورئيس الحياة، فكان رد الرب عليها أن يشربا الكأس، ومع شربهما الكأس لا يكون يمين ويسار إلا للذي أُعطي لهما، لأن حتى شرب كأس آلام الصليب مع المسيح الرب يُميت شهوة يمين ويسار والمتكأ الأول، لأنه لن يكون اهتمام لكراسي وكرامة لمن يحمل آلام الصليب ليموت، لأن الميت لا يسعى لكرامة بل ينظر لما هو أعظم وهو أن يحيا إلى الأبد مع سيده الذي قَبِلَ أن يموت معه، لا كلاماً مثلما فعل القديس بطرس حينما تسرع قائلاً مستعد أن أموت معك، ولكنه أمام جارية أنكر وهرب، لأن الكلام يختلف عن الفعل، والحديث عن الألم والصليب يأتي ونحن في راحة على كراسي التعليم أو كاتبي الشروحات والتفسيرات، أما شرب كأس الألم للثمالة ببذل حقيقي للذات وقبول التعيير لأجل المسيح، وقبول الموت من أجله بمسره، فهذا شانٌ آخر لا يقوى عليه إلا من باع نفسه لسيده، وطرح ثوبة المزركش في الأرض وارتمى عند قدمي مخلصه الصالح، لذلك أتى يوم الأحد بداية بصختنا المقدسة، وهو يتميز بطرح أعلى وأنظف الملابس أرضاً، لأنها ملابس عيد، وطرحها الكثيرين أرضاً بمسرة، ولكننا اليوم لا ينبغي أن نطرح ثوب مزركش أعددناه للاحتفال بالعيد السيدي، بل لنا أن نطرح نفوسنا عند أقدام مخلصنا ونُعفر هامتنا في التراب، تراب مزلة التعيير، سائرين في طريق الجلجثة…

وطريق الجلجثة يا إخوتي لا يتفق مع الكبرياء والزهو البطال للنفس، لذلك في اليوم الثاني من البصخة أتى موقف التينة لفضح خفايا النفس التي تعرت من النعمة وصنعت لنفسها أوراق لتغطي تجردها من ثمر النعمة التي من الله، لأن أن لم تقع حبة الحنطة وتمت فأنها لن تأتي بثمر، لذلك كل من يكون مجرداً من ثمار الروح لا ينبغي أن يغطي خزي عاره بأوراق تظهره رائع، لأنه في النهاية وأن خدع الناس فهو يغش نفسه، ولن يخدع الله الحي الذي عيناه كلهيب نار تفحصان أستار الظلام…

فلا الخدمة ولا الشكل الظاهر لها، ولا حتى الثوب الأسود وشهوه لبسه للمظهرية أمام الناس وحتى أمام الله ينفعنا بشيء، لأن هذه كلها شهوة أم ابني زبدي التي تريد واحد عن اليمين وآخر عن اليسار، ولكن الله الحي أمات هذه الشهوة وقدم الصليب والألم والموت، لذلك كثيرين يرفضون هذا بشدة، ويقاومون علامة ابن الإنسان، لأنها غُصة ألم وفضيحة وعار، تلغي الكرامة وتضعها تحت الأقدام، فمن يستطيع أن يحتمل ذلك !!!
من يستطيع ان يُتهم أنه خارج عن قانون الناس، أو أنه يصير حقيراً من الكل مُداساً من الجميع، ألم يكن هذا معاناة أولاد الله وانبياءه على مر التاريخ كله، ألم يكن هذا ما اتصف به الخدام الأمناء على مر التاريخ حينما يقدمون التوبيخ بالروح القدس حسب موهبة الله وعطيته، ألم يرفضهم الناس ويتهمونهم أبشع التهم، ولا يريدون ان يسمعوا لهم، بل الناس صارت تسمع لمن يكلمهم بالناعمات ويُصفق لهم ويضع على رؤوسهم أكاليل الغار ويمدح أعمالهم!!!

يا إخوتي طريق الرب هو طريق الآلام والشوك، الفضيحة والعار عند الناس، لأن الرب يضع الصليب فوق الأكتف، يُعري النفس من مجدها الزائف، يخرجها من قوقعة عبادتها التي لا تنفعها بل تُهلكها، لأن كثيرين ظنوا أن بمجرد تلوينهم حسب الشكل الذي لعابدي الله أو لخدامه يصبحون مبررين، غير عالمين أن هذا الشكل يضع عليهم وهق أعظم، وموت اشد عنفاً، إذ يطيح بهم للهلاك الأبدي سريعاً، لأنه ثوب الرياء العديم الشفاء، لذلك أمر الرب قديماً أن يحرص الشعب على عدم وجود الخمير في البيت في عيد الفصح، لذلك ينبغي أن ننقي قلبنا من خمير الفريسيين الذي هو الرياء، هذا الذي يجعلنا نلبس ثوب الخدمة لنُكرَّم عند الناس، وندخل أسبوع البصخة لابسين السواد وكأننا نقف أمام الله وبتصنع نقول أننا نبكي خطايانا، ولم يفكر أحد فينا بضمير صالح ونية صادقة أن يقبل أن يوضع على كتفه صليب العار، مستعداً للموت مع المسيح الرب، ليقول مع الرسول عن جد: [ مع المسيح صُلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ - أفتخر في الآلام والضعفات - لأعرفة وقوة قيامته وشركة آلامه متشبهاً بموته ] …

آه أيها السيد الرب، إلى متى أحيا أنا، وأطلب مجد المتكأ الأول، وأسعى للخدمة بكرامة الكراسي الأولى وحب الصدارة، وأكون أنا الأول بين الجميع !!!
متى انكسر عند قدميك وانطرح بتواضع لكي أحمل صليبك المُحيي على كتفي الذي تقبلت عليه النياشين وارتضيت أن يعلو رأسي أكاليل المجد والغار بقبول مدح الآخرين، طارحاً المجد الذي منك !!!
ألم يحن الوقت الآن، لأتخلى عن هذا كله، وأقبل إكليل شوكك العظيم، وقصبة الهُزء والتعيير، وبُصاق التحقير، لكي أموت عن غش هذا العالم الباطل الذي يُكرم من يعرفهم وطبعه فيهم وسمته على جبهتهم !!!
إني الآن أيها السيد أطرح قلبي عند قدميك بتواضع للتراب، مصغياً لصوتك الذي صار لطالبي المتكآت الأولى: أتستطيعون أن تشربا الكأس التي أشربها أنا وأن تصطبغا بالصبغة التي أصطبغ بها
الآن يا سيدي إني أنظر لتعليمك الشافي لنفسي مصغياً لصوت روحك في داخلي وهو يصرخ فيَّ قائلاً: أترك المتكآت الأولى ولا تصغي لمديح أو زماً من أحد، اسعى للصليب ومت مع المسيح، أن أردت أن تكون أولاً أجلس تحت القدمين وأغسل في صمت أقدام العابرين أمامك بالحب، وابذل نفسك مع ربك وسيدك ومخلصك إلى الموت فيكون لك حياة فيه وتنظر مجد قيامته فتفرح مع القديسين وكل أهل بيته…

فلننظر يا إخوتي ونرفع أعيننا حيث مجد ابن الإنسان، ومجد صليب العار المُحيي، هذا الذي فيه شفاء نفوسنا الحقيقي، أتوسل إليكم أن تتطلعوا إليه لكي لا تخدعكم نفوسكم ولا يخدعكم أحد، بإغراء المتكأ الأول، حتى لو كان في الخدمة لأجل تمجيد الله كما تظنون ويظن الناس، لأن هذا لابد من أن يكون وفق من يراه الله وحسب حُسن تدبيره هو، لأنه يطلب الأموات عن أنفسهم والعالم ليتمجد فيهم ويشع من خلالهم قوة قيامته وبره…

يا إخوتي أن الحية القديمة التي خدعت حواء وسببت في سقوط جنسنا كله، وأن كنا لم نُخطأ على شبه تعدي آدم، ولكننا كلنا أخطأنا بإرادتنا وحريتنا الكاملة، ولا يوجد من يستطيع أن يُبرر نفسه أمام ضميره – أن كان حياً – وأمام الله، فكلنا مُدانين، أنها هي التي تبث سُم الكبرياء فينا لتُهلكنا، فهي التي رأت يوسف في عفه، فأرادت أن تُعرقل تقواه بإغواء المرأة الشريرة بأقوال التملقات والوعود بالعظائم وكراسي السيادة المثيرة للكبرياء، إلا أنه غادر الثوب وتركه بين يديها وفرَّ من الخطية، ولم يخجل من العُري مثلما خجل آدم في المعصية الأولى، لذلك لنطرح عنا الثوب المدنس من الجسد، ولا نخجل من أن نتعرى من أي مجد زائل وعظمة كرامة مراكز الكراسي حتى لو كانت الخدمة نفسها، لأن الخدمة لا تُثمر إلا بالصليب وحده فقط…
ولننظر للتينة اليابسة ولتكن أمامنا مثالاً حياً دائماً، ولنُقرِّب ثماراً أهلاً للتوبة للمسيح الرب المانح إيانا الرحمة العُظمى، هذا الذي يُأدبنا بقضيب الاستقامة والحق، ولنصرخ كلنا قائلين بتواضع وطرح نفوسنا أمام المصلوب الحي : أيها المسيح الرب أرحمنا …
 
قديم 29 - 04 - 2013, 06:39 PM   رقم المشاركة : ( 3107 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يوم الاثنين من البصخة المقدسة
شجرة التين غير المثمرة وتطهير الهيكل
+++ ممكن الدخول على هذا الموضوع تابع يوم الأثنين من البصخة المقدسة:
تأملات في أثنين البصخة المقدسة – فضح خفايا النفس وعلاجها وشفاءها بالصليب

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


أحداث يوم الاثنين
خرج يسوع من بيت عنيا الواقعة على سفح جبل الزيتون الشرقي، والتي اشتهرت بأنها وطن لعازر وأخته مريم ومرثا، وهي على بعد خمسة عشر غلوة أي نحو 2700 متر من أورشليم (يوحنا 11: 18) قاصداً الهيكل، لأنه كان يصرف نهار هذا الاسبوع في الهيكل، وفي المساء كان يرجع إلى بيت عنيا ليبيت هُناك (لوقا 21: 37، 38) .
وبينما هو مار في صباح هذا اليوم، لعن شجرة التين غير المثمرة (متى 21: 12 – 19 ؛ مرقس 11: 12 – 19)، والسبب في لعنه إياها، أنها كانت مورقة، والعادة أن يظهر الثمر مع الورق في هذا النوع من الأشجار، فحينما تبدأ الأوراق في الظهور نجد وجود الثمر واضح، كما أن بعض الثمر ينضُج أحياناً قبل غيره بأيام كثيرة.
وقد جاء في إنجيل القديس مرقس أنه لم يكن وقت نُضج التين، ومن ثمَّ فكان يقتضي الأمر بألا يكون فيها ورق. فوجود الورق قبل أوانه في تلك التينة كان علامة على أنها مثمرة قبل أوان الثمار. ولكن لم يوجد فيها شيء من الثمر الفج، ولا من الثمر الناضج، ولا أية أمارة على أنها ستُثمر. فتلك الشجرة الكثيرة الورق الخالية من الثمر المبكر والمتأخر كانت تُمثل حالة الأمة اليهودية، والتي أدَّعت أنها الأمة المنفردة بالقداسة على الأرض، لأنه كان لها الشريعة والهيكل والرسوم والشعائر الدينية المقدسة مع الأصوام والأعياد والذبائح الصباحية والمسائية – كما نرى في موضوع دراسة الذبائح في العهد القديم – ومع كل ذلك خلت من الإيمان والمحبة والقداسة والتواضع والاستعداد لقبول المسيح الرب وإطاعة أوامره المُحيية ، فافتخرت بكونها شعب الله الخاص، ورفضت ابنه الذي أرسله حسب نبوات الأنبياء التي يحفظونها عن ظهر قلب !!!

ولما دخل الرب يسوع الهيكل، ابتدأ يُخرج الذين كانوا يبيعون ويشترون في الهيكل، وقلب موائد الصيارفة، وكراسي باعة الحمام، ولم يدع أحداً يجتاز الهيكل بمتاع (مرقس 11: 15، 16). وقد رتب القديس مرقس في إنجيله حوادث كل يوم من الأسبوع الأخير بحسب ترتيب وقوعها. وقد ظهر لربنا يسوع المسيح – له المجد – أن صراخ الباعة والمشترين وأصوات البهائم ورُعاتها في الهيكل تليق بمغارة لصوص، يقسمون فيها المسروقات بالخصام، ولنا أن نعرف أن هذه الأغنام والحمام يباعوا من أجل الخدمة وتقديم الذبائح، بمعنى أن شكلها مشروع وضروري للجميع، فقال لهم يسوع: [ مكتوب بيتي بيت الصلاة يُدعى وأنتم جعلتموه مغارة لصوص ] (متى 21: 13) وهي بالطبع نبوَّة إرميا النبي (إرميا 7: 8 – 11)، فهم كانوا يحضرون الذبائح ويبيعونها للناس بسعر أغلى من الخارج بكثير لكي يتربحوا منها، وكان الكهنة يظهرون العيوب في الذبائح التي تأتي من الخارج، ويرفضونها كتقدمه، مما يضطر الناس أن تشتري ذبائح من ساحة الهيكل بسعر أغلى ويوافق عليها الكهنة على أساس أنها بلا عيب...

+ أليس هذان الموقفان يا إخوتي يُعبران عن حالنا اليوم، ألم نوجد أحياناً كثيرة من جهة الشكل خدام، نخدم الله ونتحدث عن القداسة والعبادة الحق ونواظب على طقوس الكنيسة والصلوات والأجبية، ولنا شكل وصورة التقوى كالتينة المورقة والتي لها شكل رائع يفرح كل من يراها، ولكنها بلا ثمر !!! أليس لنا شكل المُعلمين ولا نُريد أن نتعلم في واقعنا العملي المُعاش !!!

الله يا إخوتي لا يقبل أحد بناءً على شكله، فماذا ينفعنا أمامه مظهرنا، فأن كنت تلبس ثوب الخدمة تحت أي مُسمى [ خادم حديث في الخدمة أو متقدم، أمين خدمة، شماس، راهب، كاهن، أسقف، تخدم داخل الكنيسة تحت أي مُسمى من المُسميات، وعمل أي عمل تحت أي مُسمى من المُسميات ] فأي منفعة لك أن لم تُثمر وتظهر فيك ثمر الروح أن كان يعمل في داخلك حقاً :

[ هوذا أنت تُسمى يهودياً (ممكن نبدلها بكلمة مسيحي) وتتكل على الناموس وتفتخر بالله ، وتعرف مشيئته وتُميز الأمور المتخالفة متعلماً من الناموس. وتثق أنك قائد للعُميان ونور للذين في الظلمة. ومُهذب للأغبياء ومُعلم للأطفال ولك صورة العلم والحق في الناموس. فأنت إذاً الذي تعلم غيرك ألست تعلم نفسك الذي تكرز أن لا يُسرق أتسرق. الذي تقول أن لا يزنى أتزني الذي تستكره الأوثان أتسرق الهياكل. الذي تفتخر بالناموس ( واليوم الكلام لنا ونقول الإنجيل) أبتعدي الناموس (الإنجيل ونواميس الله) تهين الله. لأن اسم الله يجدف عليه بسببكم بين الأمم كما هو مكتوب. لأن اليهودي (المسيحي) في الظاهر (من جهة الشكل) ليس هو يهوديا ولا الختان (الذي يرمز للمعمودية بخلع جسم الخطايا ولبس الإنسان الجديد) الذي في الظاهر في اللحم ختانا. بل اليهودي في الخفاء هو اليهودي وختان القلب بالروح لا بالكتاب هو الختان الذي مدحه ليس من الناس بل من الله ] (رومية 2: 17 – 24 ؛ 28 – 29)

وأيضاً ألم نكن في أحياناً كثيرة نُهين الله داخل بيته بشكل احتفالاتنا الصاخبة والتي لا نحترم فيها الله، ألم يُتاجر بعضنا في داخل بيت الله بشكل البيع والشراء لأجل لتربح والتكسُّب بشكل مبالغ فيه أو حتى مقبول، مع إننا على يقين أن بيت الله ليس للمتاجرة ولا للعب بل للصلاة فقط، ألم نُهين هياكل الله التي هي نحن بدخولنا بأشكال لا تليق بيت الرب، وبسببنا يُجدف في النهاية على الاسم الحسن !!! أليس كل هذا يُعبَّر عن ما في داخلنا !!! ألم ندخل وفي فكرنا دنس أو فكر شرير، أو حتى رغبة لا تليق ببيت الله الذي يليق به القداسة !!!
واحذروا يا إخوتي لئلا يظن أحد ممن يقرأ هذه السطور، أن الموضوع يتلخص في تغيير الشكل الظاهر من الخارج كما يتكلم البعض عن الشكل الخارجي، بل الموضوع يخص الداخل بالأولى بل وعلى الأخص، لأن الخارج يعبر عن الداخل، ولكن تغيير الخارج لا يعبر أبداً عن تغيير الداخل، فأن لم نتغير من داخلنا ماذا ينفع من تغيير شكلنا الخارجي !!!

اليوم يا إخوتي هي دعوة لنا أن نفحص أنفسنا لئلا نستحق اللعنة التي صارت للتينة، أو يطردنا الله من مجد ملكوته لأننا صرنا نختلس ونسرق في بيت الله ولا نوقر الله في هيكله وفي داخل مكان عبادته، وذلك لأننا في الداخل لا نتقيه، فاليوم لنا أن نصنع ثماراً تليق بالتوبة، ونتقي الله ونحترمه جداً، نهابة كأب ونحترمه كسيد عظيم وملك متَوَّج بمجد عظيم كما استقبلناه يوم الأحد، أحد الشعانين، لأنه أتى ليملك على كل قلب يطلبه كملك وسيد ....
____قراءات يوم الاثنين من البصخة المقدسة _____
طبعاً مضمون قراءات يوم الاثنين من البَصخة المقدسة، فهو يدور حول حدثين رئيسيين في هذا اليوم كما رأينا وشرحنا :
+ الحدث الأول : لعن الرب لشجرة التين غير المثمرة .
+ الحدث الثاني : تطهير الهيكل الذي دُنَّس بعبادات شكلية .

فتتابع القراءات في صباح اليوم، يوضح حقيقة واحدة، هي كيف مال الإنسان إلى الخطية بإرادته وحده، وترك إلهه الحي، وقد انتظر الرب ليرى ثمراً من تعب يديه، فلم يجد. فكان لزاماً أن يلعن الرب الرياء، ويُطهر هيكله منه (ولنلاحظ أن الله لا يلعن الإنسان نفسه قط بل الخطية).

أما آخر إنجيل في الصباح، فكان رد فعل الإنسان الذي أصرّ على السلوك في النفاق والتزييف، حينما رفع اليهود الحجارة ليرجموا يسوع وكلنه خرج من الهيكل مجتازاً في وسطهم، وتوارى عنهم، كما يتوارى عنا في مثل هذه الحاله عينها، لأن كثيراً لا ندري لماذا الله يتوارى عنا ولا نستطيع أن نراه !!! ...

أليس هذا عينه رد فعلنا حينما يواجهنا الله عن طريق خدامة بالروح القدس، فحينما نسمع تبكيتاً لنستفيق لنعود لنتوب ونفهم أننا نجلب غضب الله علينا، فنجدنا نهتاج بشدة على كل من يظهر عيوبنا داخل الكنيسة وكأنه هو التي فعلها ونريد أن نستقصيه ونبعده ونهينه بشدة ونتهمه بأشد الاتهامات التي نكيلها له، والسبب أننا نريد أن نحتفظ بشكلنا الحلو أمام الناس ونسينا أننا عريانين أمام الله نستحق لعنته (بسبب الرياء) وأن يتحول عنا ولا يسمع لنا قط، ونستحق أن يتركنا لشهوات قلوبنا لأننا لا نريد أن نصنع ثمراً يليق بالتوبة، ونخرج ثمراً ردياً مع أن لنا صورة التقوى ولكننا ننكر قوتها بكل طاقتنا، لأننا اهتممنا الأول هو بالمظهر والشكل، الذي فيه ندافع عن الحق مع أن الحق بريء منا تماماً !!!

يا أحبائي لنستفيق لأن الفأس وُضعت على أصل الشجرة وكل من لا يصنع ثماراً تليق بالتوبة يُقطع، فلننتبه لأن الله يصبر علينا هذه السنة أيضاً لا لكي نضيع الوقت ونحاكم على من يقول أن فينا أخطاء، وفي داخل الكنيسة عيوب الناس ظاهرة، بل لنفحص أنفسنا ونعود فنتوب، وهذا اليوم ينبهنا أن لا نهتم بما يرانا الناس به أو من خلاله، بل نهتم كيف نظهر أمام الله الحي التي عيناه كلهيب نار، فأن لم ننتبه لما نصنع، وعوض أن نرجم من ينبهنا كما فعل اليهود لأنهم لا يريدون أن يتوبوا وحزنوا جداً كيف يظهرهم المسيح الرب بشكل لا يليق، وماذا سيقول الناس عنهم !!!
فلنستفيق اليوم قبل أن تأتي ساعة ونذهب للقبر أو يأتي المسيح الرب في يوم الدينونة الأخير ويطرحنا عنه بعيداً ويقول: [ أذهبوا عني يا فاعلي الإثم إني لا أعرفكم ]، فالأفضل أن نُفضح أمام الناس ونعلن أننا خطاة نحتاج لتوبة عوض أن نُفضح أمام المسيح الرب ونُطرح في الظلمة الخارجية !!!

وأمَّا عن قراءات المساء لهذا اليوم – والتي تُسمى في الطقس ليلة الثلاثاء – فهي علاج لخطايا النفاق والرياء والزيف والتواني عند الحُكماء في أعين أنفسهم، وهي أنواع الخطايا التي عرضتها قراءات الصباح، وكان العلاج ينحصر في ضرورة السهر الروحي بعد الدخول من الباب الضيق. وبذلك فقد صارت قراءات هذا المساء تمهيداً طبيعياً لأحداث يوم الثلاثاء وقراءاته لنستقبل يوم الثلاثاء بوعي ونحيا فيه بكل قلبنا، بركة هذه الأيام المقدسة معكم يا أحباء الرب آمين .
 
قديم 29 - 04 - 2013, 06:42 PM   رقم المشاركة : ( 3108 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يهوذا الخائن "اعدام" ....

ساعات كتير بسمح لنفسى البس نضارة القاضى
واحكم على الاحداث بكل قسوه


يهوذا الخائن "اعدام" ....
بطرس ناكر.....
اليهود قساة القلوب غلاظ الرقبه "اباده"

بس للاسف انا عملت اكتر من كده........
انا قمت وبقوم بكل الادوار دى كل يوم..

انا السبب الرئيسى ف كل اللى كان



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


عارف مين زارنى النهارده؟
رؤساء الكهنه بشوية فضـه
قلت ومالو ؟؟ مبيعك وارضى
مهى كل الناس بتبيعك قاصده


فى البستان نمت وسبتـك
ولحبة حــراس سلـمتك
وقبضت عليك بعتك وحاكمتك
قدام الجاريه انكرتــك


مسكـت كـرباجى و جلـدتـك
وبقسوة قلب صليبى شيلتــك
وباول مسمار سـمرتــك
ووقفت بعيد اضحك و اعايرك


وقفـت بعيد مستنـى تمـوت
وبعلــــــو الصـــوت
ناديتك ........ مــــوت
فجأه لقيتنى انا اللى بموت


ودا لص يمين سرق الملكوت
بصيتله بحبك .. مش هتمــوت
دا انت ابنى الغالى مش هلفوت
وانا لسه مش سامع الصوت


عارف لما نزلت
اتــجـــسـدت
اتعذبت حاربت
الموت وعشانى غلبت


كنت بجهز صلــبك
مشغول بحضر كفنك
قبـرك ..... حجـرك
وبرتب لمراسم دفنك


باحتقار واســتــهـتار
بل استــكـبــــار
على روحه البــار
بينى وبينه بنيت اسوار


بتعدى حـدودى
وانسج ف قيودى
وابعد بـبرودي
وانساك بجحودى


قوم بقى قـومنى معـاك
قوم شدنى على فوق لسمـاك
دا انا نفسى بجد يارب القاك
وبقية عمرى اقضيه وياك

نفسى يارب اشوفك
ادوقـــــــك
اسمـــــع صوتك
واحيا بـــروحك


نفسى عينيا تكون شيفاك
تـفــرح بلـقــاك
هنـــا و هــنـاك
دايمــــا فــاكراك


عايزك تبقى اخويا وصاحبى
ابويا و ضهــــرى
تبــــــارك عمــــرى
ف فـرحى و كـــربى
 
قديم 29 - 04 - 2013, 06:47 PM   رقم المشاركة : ( 3109 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يوم أثنين البصخة

غيرة بيتك أكلتني

يقطع الرب جميع الشفاه الملقة واللسان المتكلم بالعظائم – مزمور 12: 3
الملتوي القلب لا يجد خيراً والمتقلب اللسان يقع في السوء – أمثال 17: 20
اللسان الكاذب يبغض منسحقيه والفم الملق يُعد خراباً – أمثال 26: 28
هؤلاء هم مدمدمون متشكون سالكون بحسب شهواتهم وفمهم يتكلم بعظائم يحابون بالوجوه من أجل المنفعة – يهوذا 1: 16
  • + قريب هو يوم الرب العظيم ...قريب هو يوم الرب، لأن الرب قد أعدَّ ذبيحة، وقدس مدعويه... وسيكون في ذلك اليوم أني أُفتش أورشليم بسراج، وأُعاقب الناس الذين يرفضون التحفظ، القائلين في قلوبهم: إن الرب لا ينفع ولا يضُرّ – أنظر صفنيا 1: 2 – 12 ،14 – 2: 1، 2
  • + ذبُلت شجرة التين ... بطُلت الذبيحة والسكيب من بيت الرب إلهكم ... ادخلوا إلى بيت الرب إلهكم، واصرخوا إلى إلهكم جداً، وقولوا: ويلٌ لي، ويلٌ لي، لأن يوم الرب قريب – أنظر يوئيل 1: 5 – 15
  • + لا تبكوا بدموع في كنيسة الرب ... قد هلكتم هلاكاً من أجل النجاسة، وهربتم وليس من يطردكم – أنظر ميخا 2: 3 – 10
آه يا رب خلص، آه يا رب أنقذ – مزمور 118: 25
باسم الرب دعوت آه يا رب نج نفسي – مزمور 116: 4
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



يوم الأثنين من البصخة المقدسة يوم عظيم ومخيف، لأن الفأس وضعت على أصل الشجرة، لأن الحكم قد نفذ لأن وقت فيض كأس الغضب حان، ولا أشفاق على الرياء والمظهرية التي تخفي في باطنها سم الأصلة المُميت، فالرب الرؤوف الكثير الرحمة أتى بنور الحق فاضحاً كل ضلال الكبرياء المستتر وراء شكل التقوى الخارجي الذي ارتداه المنافقين بغش، لأجل مصلحتهم الشخصية، وصار الكثيرين في زهور ظهور الأوراق الجميلة الخفيفة، مثل غصن يكتسي بالأوراق الكثيفة والتي لا تثقله فينحني لأسفل، بل يظهر شامخاً واقفاً مثل الحربة لأنه يحمل الأوراق الخفيفة، التي تجذب العيون، والتي دائماً تظهر في الطليعة والمقدمة، ولكن عند الاقتراب منها لا يجد ولا حتى زهره واحده يُستبشر بها لظهور ثمرة، فيصبح غصن فارغ لا معنى له عند الجوعى والذين ينتظرون أن يشبعوا، وهكذا هي النفس الميتة المتكبرة التي تتستر بأوراق التقوى الشكلية ولا يوجد فيها حياة، شكلها مقدس ونافع للخدمة، والكل يطالب بها في المتكآت الأولى لأن الكل يفخمها ويعظمها لأجل شكلها المُغري للجميع، مع أن جوهرها مملوء بكل ما هو مضاد لمشيئة الله ومجد اسمه !!! ولا عجب في طلبها من الجميع، لأن الكل يُحب من هو عظيم في الشكل، لأن الكل ينظر لحلاوة العينين وكرامة كل ما هو زائل، لأن كثيرون لا يطلبون مجد الرب بل مجد الذات !!!

ليتنا نعرف أنفسنا في هذا اليوم، لأنه يوم دينونة كبرياء القلب الخفي، لأنه قد يكون هو يوم القطع العظيم والرفض والانطراح بعيداً عن الله: [ حينئذ يصرخون إلى الرب فلا يجيبهم، بل يصرف وجهه عنهم في ذلك الوقت ... ] (أنظر ميخا 3: 1 – 4)

فيا إخوتي انتبهوا جيداً جداً، لأن كل ما كُتب كُتب من أجل تعليمنا وإنذارنا نحن الذين انتهت إلينا أواخر الدهور، الرب - برنا الحقيقي - أتى ليُخلص لا ليُهلك أحد، فليتنا لا نجعل أيام خلاصنا هي عينها تكون أيام دينونة لنا، بكبرياء قلبنا المستتر في شكل خارجي مملوء من أوراق التين العريضة الضخمة والجميلة للغاية، هذه التي تجلب في النهاية مقاومة الله لنا [ يقاوم الله المستكبرين وأما المتواضعون فيعطيهم نعمة ] (يعقوب 4: 6)...

ولا يقل أحد إني عرفت الرب، وهو متكبر ومنتفخ ويظن أنه شيئاً، لأنه من الجائز أنه يخدع الناس وينال كرامة منهم أعظم، فيسرق مجد الله لحسابه الخاص وينال مديحاً يفوق مديح الله الحي، والناس تظن أنها تمدح الله فيه، وبكونهم لا يبصرون مجد الله ويعرفونه، ولم يناولوا روح إفراز وتمييز الأرواح، فبسهولة يُخدعون في هؤلاء الذين نَصَّبوا أنفسهم على كراسي مجد الخدمة، التي لم تكن في أساسها تحمل أي مجد، بل هي صليب وكأس مرار في موت الذات وبذل النفس بالمحبة والموت مع المسيح الرب بعار الصليب، لأن الخدمة اليوم وحياة التقوى أصبحت مشوهه عند كثرة وجمهرة كبيرة من الناس، إذ أنها تخلو من الصليب، وتميل نحو الراحة وتطييب النفس بعطور المدح الكاذب والمتكآت الأولى وموضع الصدارة، ضربة هذا الجيل كله، هذه التي يعشقها الناس لأنهم يريدون من يعبدونه كما كان قديماً حينما طالب شعب إسرائيل أن يُنصَّب صموئيل النبي ملكاً عليهم مثل الأمم، رافضين الله أن يكون ملكهم، فاستحقوا شاول الذي أخذ منهم عبيد وإماء، فأزلهم وكدرهم، وأبعدهم في النهاية عن الله الحي، وعرضهم للهزيمة والموت ليكتنفهم العار، ويُسجل التاريخ أن هناك شعب ترك إلهه الحي وفضل أن يكون لهم ملك آخر عليهم !!!

اليوم هو يوم الفحص العظيم الذي ينبغي أن نجتازه أمام رب المجد الذي أتى ليُخلصنا ويعطينا حياة، اليوم هو يوم دينونة الكبرياء، اليوم هو يوم الوقوف الجاد أمام الرب الذي يحمل السوط وطرد الباعة من هيكل الله، الموضع المقدس، موضع الصلاة
الهيكل نحن، والباعة هما الطمع وحب المال وشهوة تعظيم النفس وحب المتكأ الأول، والرغبة في الرئاسة!!!
كل شيء سيبدو لنا رائع فينا، وأشكال المتاجرة دائماً ما تتلون بشكل القداسة وطهارة النفس، وألف مليون حجة تخرج من الأفكار الذي ملك عليها ظلال الموت، ولكن هيهات أن تخدع أو تُخفى أمام فاحص الكلى والقلوب، والذي يعرف بواطن الأمور على حقيقتها، لأن السوط لابد من أن يُطال كل البائعين وسيتم قلب موائد الصيارفة، فليتنا نأتي للرب في هذا اليوم وفي هذه الساعة معترفين بما فينا من خلل ونصرخ إليه، يا ابن داود أرحمني:

آه يا رب خلص، آه يا رب أنقذ – مزمور 118: 25
باسم الرب دعوت آه يا رب نج نفسي – مزمور 116: 4

يا إخوتي الرب وديع ومتواضع القلب، يعرفه الودعاء فيفرحون، يأتي إليه المتضعين بانكسار قلوبهم فيُقبلون، لذلك لا يوجد طريق آخر للوصول إليه إلا بتواضع القلب، وانسحاق النفس، أرأيتم كيف وهو ملك لم يدخل أورشليم إلا على جحش ابن آتان في تواضع عظيم، فأن لم نتواضع لن نصل إليه، وأن لم نتواضع لن نستطيع أن نستقبله ملك أورشليم، وستظل نفوسنا خربه يأكلها غرباء ولا يتركون فيها غالي أو ثمين، لأن الويل كل الويل لبيت سيدُه ليس فيه، والويل للمملكة التي تركها ملكها، لأنه سيأتيها من يخربها وينهب كل غالي فيها ونفيث، يأكل ويشرب ويذبح وبهلك كل من فيها، فلا يبقى سوى خراب وتصير أرضاً موحشة تسكنها الوحوش وآكلي الجيفة !!!

اليوم الأثنين من البصخة المقدسة، يوم غيرة بيت الله التي ينبغي أن تأكلنا، وبيته نحن، فهذا هو يومنا الحقيقي يا إخوتي والتي بدونه لن نقطع رحلة العبور مع شخص ربنا يسوع لنصل لصليبه المُحيي، ونبلُغ قيامته ونتذوق فرحها الحلو، فنحيا بقوة الخلاص ونُسرّ بعمل الله ونقول هلليلويا مع خورس الملائكة والقديسين هاتفين: [ أين شوكتك يا موت أين غلبتك يا هاوية – بالموت داس الموت والذين في القبور أنعم عليهم بالحياة الأبدية ]
لأن كيف نُنشد هذا النشيد المفرح للنفس جداً، ونحن لا زلنا نظن أنفسنا أننا أصحاب النعمة والقامات العالية، مملوئين من كل تقوى، ونظن أننا أغنياء ولا حاجة لنا بعد لشيء، لأننا قديسين وبلا لوم، شاكرين الله أننا نفعل ما يُرضيه في الخدمة، وصار الناس تُكرمنا لأننا نعلن مجده العظيم، مع أن ما في باطننا عكس ما هو ظاهر في خارجنا !!! إذ نحن قبور مُبيَّضة من الخارج ومن الداخل مملوءة عظاماً نخرة، وأصل داء الحية في داخلنا وهو الكبرياء !!!
[ تقول إني أنا غني وقد استغنيت ولا حاجة لي إلى شيء ولست تعلم أنك أنت الشقي والبائس وفقير وأعمى وعُريان، أُشير عليك أن تشتري مني ذهباً مصفى بالنار لكي تستغني وثياباً بيضاً لكي تلبس فلا يظهر خزي عُريتك وكحل عينيك بكحل لكي تبصر ] (رؤية 3: 17 و18)

فلنرهب يا إخوة لعنة التينة التي يبُست لخلوها من الثمر، ولنُقرَّب ثمار توبة لائقة للمسيح الرب الواهب لنا عظيم الرحمة، فلقد بلغنا أيام عظيمة مقدسة، هي أيام فصحنا الحقيقي، ووصلنا لآلام خلاصنا الشافية، فيا أبناء البيعة المقدسة، فلنخرج خارج كبرياء نفوسنا الخفي، نخرج للقائه بتواضع، ونستقبله جميعاً بشوق شديد، ونستيقظ بتنبُه، ونغسل في آلامه المُحييه إثم نفوسنا، ونُبيض أدناسنا في تواضعه، ولنكن أطهاراً مُقدسين استعداداً ليوم القيامة العظيم، لنستطيع بحلاوة أن نكمل رحلة بصختنا المقدسة، ونهتف له قائلين بتواضع: [ لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين، عمانوئيل إلهنا وملكنا ]
 
قديم 29 - 04 - 2013, 06:49 PM   رقم المشاركة : ( 3110 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

رموز السمكة في المسيحية
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أن تعبير السمكة تدل على المسيح . لم يكن المسيحيون الأوائل في الكنائس يرسمون الصليب أو القربان , لكن لما كان المسيحي يتقابل مع مع آخر ليتعرّف عليه يرسم على الأرض رأس سمكة والمسيحي الثاني حتى يعرّف نفيه للمسيحي الأول يرسم باقي جسم السمكة والذيل . وبهذا يكونوا قد تعارفوا , وهذه اللغة اخترعها المسيحيون الأوائل ليتعرفوا على بعض. وبعد ذلك انتشرت السمكة وأصبحوا يكتبون بداخلها JESUS . ولأن حروف السمكة الخمسة في اللغة اليونانية هي (أخيثوس) . فالحرف الأول هو ( يوتا ) وهو أول حرف من كلمة ( ايسوس ). والحرف الثاني هو ( كي ) هو الحرف الأول من كلمة( كريستوس أو خريستوس ). والحرف الثالث ( آيوس ) هو أول حرف من كلمة ( يوتابلون ) وتعني الأبن . والحرف الرابع ( ثيتا ) هو أول حرف من كلمة ( ثيوس )وتعني الأله. والحرف الخامس ( سيكما ) وهو أول حرف من كلمة ( سوتير ) وتعني المخلـّص . فأصبح عندنا ( ايسوس كريستوس ايوس ثيوس سوتير ) وتعني ( يسوع المسيح ابن الله المخلـّص ). فنلاحظ انهم رفعوا كلمة – JESUS من داخل السمكة ووضعوا مكانها كلمة
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 10:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024