16 - 12 - 2020, 02:11 PM | رقم المشاركة : ( 31041 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بولس الرسول والرسالة إلى أهـــل أفسس هذه الرسالة هي احدي أربع رسائل كتبها الرسول بولس أثناء فترة سجنه الأولي في الفترة من عام 60 -62 م ولذلك نجد أنها كلها تقدم لنا السيد المسيح على أنه رب الأرباب، وهذه الرسائل إلي أهل أفسس عدد إصحاحاتها 6 والرسالة إلي أهل فيلبي عدد إصحاحاتها 4 إصحاحات والرسالة إلي أهل كولوسي عدد إصحاحاتها 4 إصحاحات والرسالة إلي فيليمون هي إصحاح واحد. في الإصحاح الأول يبدأ القديس بولس رسالته إلي أهل أفسس كالمعتاد في كل رسائله بذكر اسمه بولس رسول يسوع المسيح، ومقدماً التحية التقليدية لمن أرسلت اليهم، مقدما لهم البركة الرسولية المزدوجة ” نعمة وسلام من الله أبينا والرب يسوع المسيح” (اف2:1). بدأ الرسول بولس مسبحاً ومباركا الله أبو ربنا ومخلصنا يسوع المسيح الإبن الوحيد الحبيب، شارحا أن كل موهبة وبركة روحية صالحة في الكنيسة هي من المسيح المبارك رب الكل الذي هو في السماويات (أف 3:1-20)، وبذلك يوضح لنا أن رئاسة الرب يسوع المسيح المقام من بين الأموات لكنيسته المجيدة وهي شعبه، نابعة من تعيين الله السابق. كما أن اختيار الله، انما هو تعبير صادق عن محبته وعن قصده الأزلي، ليكون الجميع مشابهين صورة الرب يسوع المسيح بصفته الإبن البكر الذي بواسطته وصلت إلينا نعمة الله المجانية في حياته، وفي موته علي الصليب وقيامته وصعوده وجلوسه عن يمين العظمة. فالفداء وغفران الخطايا ما هو إلا جزءاً من الخطة الإلهية الأزلية حسب رأي مشيئته المحتومة (أف11:1). وان الطريق إلى ربنا يسوع المسيح واحد لكل الشعوب والأمم وهو” إذ سمعتم كلمة الحق إنجيل خلاصكم الذي فيه أيضا إذ آمنتم ختمتم بروح الموعد القدوس الذي هو عربون ميراثنا لفداء المقتني لمدح مجده ” (أف13:1-14). وأن الله “أخضع كل شيء تحت قدميه، وإياه جعله رأسا فوق كل شئ للكنيسة التي هي جسده ملء الذي يملأ الكل في الكل”(أف22:1-23) . في الأصحاح الثاني استعرض بولس حالة النفس البشرية بعيدا عن السيد المسيح قبل أن تشملنا نعمة الله المخلصة في الإنجيل، فقد كنا ” أمواتا بالذنوب والخطايا التي سلكتم فيها قبلا حسب دهر هذا العالم حسب رئيس سلطان الهواء الروح الذي يعمل الآن في أبناء المعصية” (اف1:2-2). ويستمر في تقديم صورة بهية لعمل الله المخلص والمحيي للنفس البشرية وهي في موتها الروحي نتجة سقوطها في الخطيئة عندما تلتقي بنعمة الله المحيية في ربنا يسوع المسيح فتخلص بنعمته ، فقد ” أقامنا معه وأجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع” (أف 6:2). ويُظهر كمال عمل نعمة الله فيقول ” بالنعمة أنتم مخلصون بالإيمان وذلك ليس منكم .بل هوعطية الله “(أف 8:2)، مضيفا أن الخلاص ليس بسبب اعمال حسنة عملناها لكي لا يفتخر أحد” لأننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها” (أف10:2) فالخلاص بالنعمة وحدها وبالإيمان وحده. ويوجه نداءاً إلى الأمميين المعتنقين الذين سوف يقرأون الرسالة والذين يصفهم اليهود بأبناء الغرلة، وأنهم خارج دائرة عهد الله، وأنهم غرباء عن موعد المسيا، كما أنهم لا يشاركون اليهود في امتيازات شعب الله المختار، وأنهم بسبب جهلهم ليست لهم المعرفة الحقيقية بالله ولا بحضوره إلي العالم { طبقا للمفهوم اليهودي }، علما أن مجيئ السيد المسيح إلي العالم قد فتح للأمم الباب لعهد جديد” ولكن الآن في المسيح يسوع أنتم الذين كنتم قبلا بعيدين صرتم قريبين بدم المسيح . لأنه هو سلامنا الذي جعل الاثنين{ اليهود والأمم } واحدا ونقض حائط السياج المتوسط { ناموس موسى}… .ويصالح الاثنين في جسد واحد مع الله بالصليب قاتلا “العداوة به “(أف14:2-16). فجاء وبشركم بواسطة أنبيائه ورسله ببشارة السلام والخلاص المقدمة مجاناً لكل الشعوب والأجناس امميين كانوا أو يهودا ” لأن به لنا كلينا قدوما في روح واحد إلي الآب . فلستم إذا بعد غرباء ونزلا بل رعية مع القديسين وأهل بيت الله . مبنيين علي أساس الرسل والأنبياء ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية” (أف18:2-20) ، فالكنيسة الواحدة الجامعة الرسولية مؤسسة علي أساس الرسل والأنبياء ويسوع المسيح نفسة، وكل البناء هو هيكلا مقدسا في الرب ” الذي فيه أنتم أيضا مبنيون معا مسكنا لله في الروح القدس “(أف22:2) . في الأصحاح الثالث يخاطب القديس بولس الأمم ذاكرا أنه من أجلكم أنتم أنا بولس أسير المسيح يسوع، فربما تكونون قد سمعتم بتدبير نعمة الله المعطاة لي في الخدمة، فقد عرفني بإعلان بالسر، الذي بمعرفته تستطيعون أن تفهموا درايتي بسر المسيح الذي أعلن الآن لرسله القديسين وأنبيائه { القادة المسيحيون (في20:2)} بالروح القدس وهوأن الأمم شركاء في الميراث والجسد وفي نوال موعد الروح القدس في المسيح بالإنجيل (أف1:3-6). وأنه هو خادما له مع أني أنا أصغر الرسل حسب نعمة الله المعطاة لكي أبشر بين الأمم بغنى المسيح وأن أنير الجميع بتدبير خلاص الله للعالم عن طريق الكنيسة بيسوع المسيح خالق الجميع (أف 9:3-10) “الذي به لنا جرأة وقدوم بإيمانه عن ثقة “(أف12:3) أي أننا نستطيع بالمسيح يسوع ربنا أن نتقدم إلى حضرة الله بلا خوف أو تردد. ثم يقوم بصلاة رعوية قوية لكل الجماعات المسيحية في العالم، ثم يختتم حديثه ببركة مجيدة في تسبحة رائعة يمجد بها شخص ربنا يسوع المسيح (أف14:3-21 21). في الأصحاح الرابع يناشد القديس بولس اليهود والأمم بصفته أسيرا في الرب أن يسلكوا برباط السلام الكامل بكل تواضع ووداعة وطول أناة محتملين بعضهم البعض لأن هذه هي مقاصد الله الأزلية وهي توحيدهم في جسد واحد وروح واحد يخضع لرأس واحد وهو ربنا يسوع المسيح (أف 1:4-3). مؤكدا لهم حقيقة لاهوتية ايمانية وهي أننا كمسيحين لنا رب واحد، ونؤمن بإيمان واحد، ونلنا معمودية واحدة ، مشيرا إلي الثالوث الأقدس بأنه لنا إله وآب واحد للكل الذي يسود على الكل وابن واحد بالكل، وروح واحد في كل أعضاء أسرة الله الواحد (1بط2:1). ولكن لكل واحد منا أعطيت النعمة {نعمة الروح القدس بمواهبه} حسب قياس هبة المسيح الواهب النعم والعطايا لكل حسب قامته الروحية (أف5:4-12). ثم يقتبس القديس بولس من (مز18:68) ” صعدت إلى العلا. سبيت سبياً. قبلت عطايا بين الناس “مطبقا هذا المزمور علي السيد المسيح، فبصعود السيد المسيح أرسل لكنيسته المجتمعة في العلية يوم الخمسين الروح القدس بكل مواهبه منبثقا من الله الآب للرعاة والمعلمين من أجل بنيان المؤمنين وتأهيل شعب الله للعمل في خدمته لبنيان حسد المسيح. وأوضح القديس بولس أن كمال كنيسة المسيح ونضوجها يكون بعمل المسيح فيها، إذ له عمله الموحد لكل الجسد وكل مفاصله، بحصول كل مفصل علي موهبة الخدمة، كما يمنحها ربنا يسوع المسيح. إن طبيعة النعمة تجعلنا نتحلي بطبيعة جديدة نكون فيها مولودين بتجديد من الروح الذي ينمو ويزداد كقوة مسيطرة تتصارع مع الطبيعة القديمة وتنتصر عليها، فالولادة الجديدة بالمعمودية ومسحة الروح القدس وسيطرته تعيد للإنسان الجديد تلك الصورة الإلهية التي سبق أن شوهتها الخطية (تك27:1)، وبذلك يعود بواسطة عمل فداء السيد المسيح إلي البر والقداسة التي فقدها بسقوط آدم الأول (أف19:4 -24)، كقوله “اتبعوا السلام مع الجميع و القداسه التي بدونها لن يري احد الرب “(عب14:12). ثم يبدأ في ارساء بعض المبادئ الأساسية في الإنسان الجديد وسط اخوته وهي الصدق وعدم الكذب، مقدما النصح والارشاد” اغضبوا ولا تخطئوا. لا تغرب الشمس علي غيظكم ” (أف26:4)، وأن المختومين بالروح القدس يجب ألا ” يحزنوا روح الله القدوس الذي خُتموا به ليوم الفداء” (أف30:4)، وأن يكونوا لطفاء شفوقين متسامحين كما سامحهم الله أيضا في المسيح. في الإصحاح الخامس يتحدث القديس بولس عن السلوك المسيحي في المحبة وتأثيره في العالم حوله (أف1:5-20) وتطرق إلي الممنوعين من الميراث في ملكوت المسيح والله (أف5:5). وتحدث عن المرأة ومكانتها في الخدمة الكنسية، وفي المنزل وصلتها بزوجها وأولادها. “لأن الرجل هو رأس المرأة كما أن المسيح أيضا رأس الكنيسة. وهو مخلص الجسد. ولكن كما تخضع الكنيسة للمسيح كذلك النساء لرجالهن في كل شئ. أيها الرجال أحبوا نساءكم كما أحب المسيح أيضا الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها…لأننا أعضاء جسده من لحمه ومن عظامه” (أف23:5-33). في تحدث عن وجوب إطاعة الأولاد لوالديهم في الرب، وإكرامهم وهي أول وصية بوعد. وتحدث عن طاعة العبيد لسادتهم حسب الجسد بخوف ورعدة في بساطة قلوبهم كما للرب “عالمين أن مهما عمل كل واحد من الخير فذلك يناله من الرب عبدا كان أم حرا” (أف 8:6)، وعلي السادة ،من جانبهم ، أن يتصرفوا بحرص وعطف بطريقة تليق بهم كمسيحين ، وألا يثقلوا علي عبيدهم. وتحدث القديس بولس عن صراع الكنيسة قادة وشعبا ضد قوات الشر الشيطانية الغير منظورة فيقول ” إن مصارعتنا ليست مع دم ولحم بل مع الرؤساء مع السلاطين مع ولاة العالم على الظالمين هذا الدهر مع أجناد الشر الروحية في السماويات. من أجل ذلك احملوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تقاوموا في اليوم الشرير وبعد أن تتمموا كل شئ أن تثبتوا” (أف12:6- 13). ثم يقدم رجاءاً شخصيا طالبا مؤازرة المؤمنين بصلواتهم حتي تنجح خدمته في اعلان سر الإنجيل وهو توحيد الأمم واليهود في كنيسة واحدة جامعة رسولية (أف18:6-19). ثم يرسل هذه الرسالة مع تيخيكس “الأخ الحبيب والخادم الأمين في الرب والذي سيعرفكم بكل الأحوال التي يمر بها”، ثم يختم الرسالة بإرسال السلام والمحبة بإيمان من الله الآب والرب يسوع المسيح ويختمها بالنعمة لكل الذين يحبون ربنا يسوع المسيح في عدم فساد. |
||||
16 - 12 - 2020, 02:13 PM | رقم المشاركة : ( 31042 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بولس الرسول والرسالة إلى أهـل فيلبي تتجمع في الرسالة إلي أهل فيلبي سمات رفيعة عن الإيمان بالرب يسوع المسيح مع أعمال المحبة والسلوك المسيحي . وما أطلق عليه {أنشودة يسوع المسيح } في الأصحاح الثاني إنما هو ترنيمة كانت تتغني بها الكنيسة المسيحية في العصور الأولي عن { العبد المتألم } وتتضمن الكثير مما جاء في (إش53) قد استعارها القديس بولس، وهي تتمشي مع قول الرب يسوع المسيح” من وضع نفسه ارتفع” هذا بالاضافة إلي أنها تصف قمة اتضاع الرب يسوع في تجسده وموته كذبيحة حية مقبولة أمام الله الآب ” وإذ وجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتي الموت موت الصليب” (في 8:2). كما تصف هذه الترنيمة مقدار العلو في الرفعة التي رفعه إليها الله، فقد أعطاه”إسماً يفوق كل اسم” . لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض وما تحت الأرض. ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب”(في 9:2-11). هذه الرسالة خاصة بمؤمني فيلبي فقط، فقد أراد القديس بولس أن يشكر المؤمنين علي مساعدته مادياً في وقت حاجته وهو سجين في روما. فبمساعدتهم له كانوا بذلك يعملون علي امتداد ملكوت الله ونشر الكرازة. وهذه الرسالة هي رسالة الفرح، فيذكر الفرح في الألم (في1:1-30)، ثم يذكر الفرح في الخدمة (في1:2-30) ، والفرح في الإيمان (1:3-21 ) ، ثم الفرح في العطاء (في 1:4-23). وقد كتبت هذه الرسالة عام 61م تقريبا من رومية بيد أبفرودتس وهو أحد اعضاء كنيسة فيلبي. في الأصحاح الأول يرسل بولس التحية إلى جميع القديسين في المسيح يسوع الذين في كنيسة فيلبي، تلك المدينة المقدونية، التي أسس كنيستها هو ورفقته منذ عشر سنوات أثناء رحلته التبشيرية الثانية، ذاكراً “بولس وتيموثاوس عبدا يسوع المسيح ” كمرسلين لهذه الرسالة، واعتبر انهما ملكاً للرب يسوع المسيح جسداً وروحاً وفكراً خاضعيَّن للرب في كل شئ. مع أنه ابتداءاً من الآية الثالثة كان يتحدث بصيغة المفرد، معبراً لهم عن فرحه ومحبته وعواطفه نحوهم. وقد ورد لفظ “أساقفة وشمامسة” لأنه يوجد في فيلبي أكثر من أسقف ولقب قسوس أُطلق على الأساقفة كما ورد في(أع17:20، 28)، أما الشمامسة فيرجع ذلك إلى (أع2:6) حيث عيَّنتْ الكنيسة سبعة رجال كان عملهم شبيه بخدمة الشمامسة. واوضح أن كونه قد سُجن لأجل المسيح فقد أصبح ذلك معلوماً للجميع مما أدى إلى انتشار الكرازة بالإنجيل (في12:1-14) ، وتشجيع الاخوة المؤمنين وثباتهم في تعاليم الرب يسوع المسيح المحيية بلا عثرة إلى {يوم المسيح} أي يوم المجئ الثاني للرب يسوع المسيح”مملوئين من ثمر البر الذي بيسوع المسيح لمجد الله وحمده” (في 11:1). وثمر البر هو الثمر الذي يصلي من أجله الرسول بولس لكي يمتلئ به كلُ المؤمنين المسيحيين من أعمال صالحة عاملة بالمحبة ناتجة عن حلول بر الله في حياتهم، وهذا كله نناله من ربنا يسوع المسيح لمجد الله الآب. كان بولس الرسول يكرز بكل مجاهرة في كل حين وهو لا يخاف الموت ” كذلك الآن يتعظم المسيح في جسدي سواء كان بحياة أم موت. لأن الحياة لي هي المسيح والموت هو ربح… لي اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح. ذاك أفضل جداً.”(في 20:1-23) . ثم يدعوهم بأن يعيشوا فقط كما يحق لإنجيل المسيح، ثابتين في روح واحد مجاهدين معا بنفس واحدة لإيمان الإنجيل. غير خائفين من المقاومين ” لأنه قد وهب لكم لأجل المسيح لا أن تؤمنوا به فقط بل أيضا أن تتألموا لأجله “(في 29:1). في الأصحاح الثاني يدعو الرسول بولس المؤمنين للاتحاد والتواضع والشركة واثقين في كنيستهم، لأن في التفكك والانقسام رفضاً لمشيئة الله، لأن للجميع الروح الواحد وهم ينتمون بعضهم لبعض كجسد واحد، طالباً منهم أن يظهروا المحبة والمودة والعطف للآخرين في { أحشاء ورأفة }، وأن يعتادوا على ان يكون لهم فكر واحد ورأي واحد والكلام بما هو لصالح غيرهم. كما شجعهم الرسول بولس على الحذر من الأنانية وسوء الظن والحسد. لقد أخلى ابن الله الأزلي الأبدي ذاته وأخذ جسداً بشرياً وطبيعة بشرية ليشابهنا في كل شئ ما عدا الخطيئة وحدها، ولاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين، وكان خاضعا لله الآب ولمشيئته لخلاص البشرية، وأيضا لكي ما يخبرنا عن الله الآب كقوله لفيلبس” الذي رآني فقد رأى الآب . … . ألست تؤمن أني أنا في الآب والآب فيّ ” (يو9:14-10). “وإذ وجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتي الموت موت الصليب. لذلك رفَعه الله أيضاً وأعطاه اسماً يفوق كل اسم . لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب”(في8:2-11). ويشجع القديس بولس المؤمنين فيقول” تمموا خلاصكم بخوف ورعدة. لأن الله هو العامل فيكم أن تريدوا وأن تعملوا من أجل المسرة ” (في 11:2 -13). كان بولس سجيناً في إنتظار محاكمته والحكم عليه أو إطلاق سراحه بسبب مناداته بإنجيل يسوع المسيح. كان قد أرسل الفليبيون مبلغاً من المال له مع أحد شيوخ الكنيسة هناك وهو أيفرودوتس الذي مرض وقارب الموت، وبعد شفائه رجع بهذه الرسالة كخطاب شكر لهم، فيها ووعدهم أنه فور علمه بقرار المحاكمة سيرسل لهم القديس تيموثاوس ليخبرهم بقرار المحكمة، وأنه مستعد لقبول كل ما يسمح به الله له (في 25:2.). في الإصحاح الثالث نادى بولس الرسول بالفرح، ولكن لابد أن يكون الفرح في الرب، لأن الفرح هو جوهر الكتاب المقدس، البشارة المفرحة. والكتاب المقدس يرسم لنا الطريق المأمون بعيدا عن الانحرافات الناموسية والختان الحرفي الجسدي التي تبعدنا عن الحق والحرية (غل 7:1-9)، (2كو13:11)، { فالختان القلبي والروحي هو الأهم }، “لأننا نحن الختان الذين ،نعبد الله بالروح، ونفتخر في المسيح يسوع ولا نتكل على الجسد “(في 3:3). فالله يطالبنا فقط بالإيمان والطاعة لتعاليم الرب يسوع المسيح والتمتع بالخلاص المجاني الذي نلناه. واستطاع ان يقدم لهم قائمة بسبع نقاط هامة في حياته ثم خلص إلى القول أنه يكفيه أن يربح المسيح ويوجد فيه”من جهة الختان مختون في اليوم الثامن من جنس إسرائيل من سبط بنيامين عبراني من العبرانيين. من جهة الناموس فريسي، من جهة الغيرة مضطهد الكنيسة، من جهة البر الذي في الناموس بلا لوم، ولكن ما كان لي ربحا فهذا قد حسبته من أجل المسيح خسارة. بل إني أحسب كل شئ خسارة من أجل فضل معرفة المسيح يسوع ربي الذي من أجله خسرت كل الأشياء وأنا أحسبها نفاية لكي أربح المسيح وأُوجد فيه وليس لي بِّري الذي من الناموس بل الذي بإيمان المسيح البِّر الذي من الله بالإيمان. لأعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه متشبها بموته. لعلي أبلغ إلى قيامة الأموات.” (في5:3-11). ثم ذكر أن الذين يفتكرون في الأرضيات، الذين إلههم في بطونهم ومجدهم في خزيهم. وأوضح بما لا يدع مجالا للشك فقال عن المؤمنين: ” فإن سيرتنا نحن هي في السموات التي منها أيضا ننتظر مخلصاً هو الرب يسوع المسيح الذي سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون علي صورة جسد مجده بحسب عمل استطاعته أن يخضع لنفسه كل شيء” (في20:3-21). في الأصحاح الرابع يبدأ القديس بولس بإظهار عمق عواطفه الصادقة نحو إخوته الأحباء والمشتاق إليهم أعضاء كنيسة فيلبي، واصفا إياهم أنهم سروره وإكليله، وشاكرا إياهم من أجل تقدماتهم السخية، وطالبا منهم أن يثبتوا في الرب (في 1:4). قام القديس بولس بمعالجة الانقسامات وروح التحزب في كنيسة فيلبي بعبارات عامة (في 1:2-5)، وعندما علم بوجود خصومة بين خادمتين بالكنيسة هما أفودية وسنتيخي اللتين جاهدتا معه لأجل خدمة الإنجيل استخدم اسلوبا رقيقا لا يمكن معه الظن بأي منهما يقدمها على الأخرى، وطالبا منهما “أن تفتكرا فكرا واحدا في الرب” (في2:4). وبعد أن مدحهما ذكر اسم اكليمندس ونظرا لكثرة من يجب أن يمتدحهم قال عنهم أنهم يمكن أن يتأكدوا أن أسماءهم مكتوبة في”سفر الحياة” كما جاء في(خر32:32)،(دا1:12)، (رؤ5:3)، (رؤ15:20) ، (رؤ19:22) لأن الحياة هي هبة وعطية مجانية من الله (مز28:69)، وسفر الحياة هو السفر المدونة به أسماء المقبولين عند الله الذين نالوا الخلاص بإيمانهم بالمسيح رباً وفادياً ومخلصاً وكانوا أبراراً، عاشوا كل أيام حياتهم في تسليم كامل بمشيئة الله. أنهى الرسول بولس رسالته بالتمنيات الطيبة المتبادلة في المسيح يسوع، وأوضح ان التدبير الإلهي سمح بوجود موظفين مؤمنين مسيحيين في البلاط الامبراطوري في روميه في “بيت قيصر”. وكما بدأ الرسالة أنهاها بصلاة تضم كل الطلبات الأخرى، لتكون: “نعمة ربنا يسوع المسيح مع جميعكم. آمين” (في 23:4). |
||||
16 - 12 - 2020, 02:16 PM | رقم المشاركة : ( 31043 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بولس الرسول والرســالة إلي أهــل كولوسي نجد في هذه الرسالة إلى أهل كولوسي أن القديس بولس يظهر سمو المسيح الفائق علي الكون كله مبتدأً بالخليقة ومتضمناً الصليب وواصفا الرب يسوع المسيح بأنه الصورة المرئية لله الآب الغير منظور بكر كل خليقة (كو15:1). بالمسيح خالق الكل، وهو الوارث ومن أجله خلق كل شئ، وهو رأس جسد الكنيسة، وهو بكر من الأموات لكي يكون هو متقدماً في كل شيء (كو16:1-18). ” لأنه فيه ‘سر أن يحل كل الملء { كل ملء اللاهوت}. وأن يصالح به الكل لنفسه عاملاً الصلح بدم صليبه بواسطته سواء كان ما على الأرض أو ما في السماوات.” (كو19:1-20). موضحا إتحادنا نحن المؤمنين بالمسيح بصورة رائعة فيها استخدم تعبير”مع المسيح” أربع مرات كما هو مكتوب ” إن كنتم قد متم مع المسيح… . فإن كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق، حيث المسيح جالس عن يمين الله … لأنكم قد متم وحياتكم مستترة مع المسيح في الله. متي ‘أظهر حياتنا فحينئذ ‘تظهرون أنتم أبضا معه في المجد ” (كو20:1-كو4:2) . لم يؤسس القديس بولس كنيسة كولوسي ولا حتى زارها من قبلْ فالذي أسسها هو أبفراس وغيره من المؤمنين الذين تجندوا على يده في أثناء رحلاته التبشيرية، وسبب كتابته هذه الرسالة هو تسرب “مذهب النسبية الدينية” وهو صورة مصغرة من “الغنوصية” إلى الكنيسة فقد حاول بعض المؤمنين أن يجمعوا بين العقيدة المسيحية والعقيدة اليهودية وبين بعض التعاليم الوثنية والفلسفات العالمية لأن اليهودية اشتهرت بتمسكها بأهمية تقليد الشيوخ من جهة عيد أو هلال أو سبت، كما أنه ذَكَرَ الختان مرتين في هذه الرسالة (كو11:2 ، كو11:3). وقد كتبت هذه الرسالة عام 61م تقريبا وتتكون من أربعة أصحاحات بيد تيخيكوس وأنسيموس من رومية أثناء وجود القديس بولس بالسجن. موضحا بها أن المسيح المخلص هو وحده مصدر حياتنا الروحية وأنه رأس الكنيسة وأنه رب كل الأكوان الروحية والمادية، وأن حياة المؤمنين الروحية هي في الارتباط بالرب يسوع المسيح . في الأصحاح الأول يقدم القديس بولس نفسه، كعادته في معظم رسائله، بأنه “رسول يسوع المسيح بمشيئة الله” {أي بدعوة وبسلطان من الله } ، ويذكر تيموثاوس الذي كان من مرافقيه المقربين، موجها الرسالة إلي القديسين في كولوسي والإخوة المؤمنين في المسيح. ثم يهدي النعمة والسلام من الله أبينا والرب يسوع المسيح لقارئيه. ويشكر الله لأجلهم كل حين، “مصلين لأجلكم لسماعنا” { من أبفراس} عن إيمانكم بالمسيح ومحبتكم لإخوتكم المسيحيين ولجميع القديسين من أجل الرجاء المسيحي الموضوع في السماوات. ونستطيع أن نتعلم من صلاةالرسول بولس (كو9:1-14) أن نصلي لأجل الآخرين لكي: يدركوا مشيئة الله المقدسة، وأن يزودهم الله بالحكمة الروحية، وأن يعيشوا حياة ترضي الله وتكرمه، وأن يتحلوا بأعمال المحبة والخير مع الآخرين، وأن يزدادوا دائما في نعمة معرفة الله، وأن يكونوا مملوئين من قوة الله، وأن يثبتوا في الإيمان، وأن يكونوا دائما ممتلئين بفرح المسيح، “شاكرين الآب الذي أهلنا لشركة ميراث القديسين في النور الذي أنقذنا من سلطان الظلمة ونقلنا إلي ملكوت ابن محبته الذي لنا فيه الفداء بدمه غفران الخطايا “(كو12:1-14). خلال الألم انكشف له السرّ المخفي منذ الدهور، سرّ حب الله الفائق لخلاص العالم كله. هذا السرّ كان مخفياً حتى عن السماويين، فلم يكن ممكناً لربوة ما سماويّة مهما سمت أن تدركه أو تتخيّل مدى حب الله الفائق للإنسان. هذا السرّ اُُظهر لقدّيسيه (كو26:1)، حيث رأوا ولمسوا عمل نعمة الله في حياة الأمم حين آمنوا بالله وبخلاصه. فصار هذا السرّ هو موضوع شهادة الكل وكرازة الرسل ليتمتع البشر بالمجد المعد لهم (كو27:1) ، ففي وسط آلامه يعلن السيد المسيح غنى مجده الفائق ورحمته المقدمة للأمم، المنسكبة على الجميع بلا تمييز بين يهودي وأممي، دون أدنى استحقاق من جانب الإنسان. بهذا عرف الرؤساء والسلاطين في السماويات بهذا السر المكتوم بواسطة الكنيسة (أف 10:3). في الإصحاح الثاني كانت لاوذكية تقع في الشمال الغربي من كولوسي وقريبة منها، وقد وبخ القدبس يوحنا المؤمنين فيها لأنهم كانوا فاترين في محبتهم للمسيح (رؤ14:3-22). والسبب في طلب القديس بولس قراءة الرسالة إلي أهل كولوسي أيضا في الكنيسة في لاوذكية هو انتشار بدعة ” النسبية الدينية ” ايضا فيها، ليحث الكنيستين على الوقوف ضد هذه البدعة وهذه التعاليم الكاذبة معتمداً على روابط المحبة بينهما” لكي تتعزى قلوبهم مقترنة في المحبة لكل غنى يقين الفهم لمعرفة سر الله الآب والمسيح المدخر فيه جميع كنوز الحكمة والعلم”(كو2:2-3) . وقد أوضح الرسول بولس علي أن كفايتنا كمؤمنين هي في المسيح، فقبول المسيح رباً وفادياً ومخلصا لحياتنا هو بداية الطريق للحياة مع المسيح، ثم الجهاد المستمر طوال حياتنا في العمل بوصاياه وتعاليمه السامية، مع إخضاع إرادتنا بالكامل لمشيئته المقدسة وإرشاد الروح القدس الساكن فينا” فكما قبلتم المسيح يسوع الرب اسلكوا فيه متأصلين ومبنيين فيه وموطَّدين في الإيمان كما ‘علمتم متفاضلين فيه بالشكر”(كو6:2). فالمسيح يجب أن يكون هو المصدر الوحيد الرئيسي للحياة المسيحية “فإنه فيه يحل كل ملء اللاهوت جسدياً”(كو9:2) ، فبعد أن مات المسيح لم يعد الختان لازماً لأن الختان هو ختان الروح وليس ختان الجسد، كما أن المعمودية بالتغطيس في ماء المعمودية هي دفن وقيامة للحياة مع المسيح”مدفونين معه في المعمودية التي فيها أقمتم أيضا معه بإيمان عمل الله الذي أقامه من الأموات”(كو12:2). وبذلك يكونُ تَخلينا ورفضنا لرغباتنا الشريرة هو ثمر حياتنا الجديدة في المسيح لأن خلاصنا يعتمد علي قوة موت المسيح وقيامته” وإذ محا الصك الذي علينا في الفرائض الذي كان ضداً لنا وقد رفعه من الوسط مسمراً إياه بالصليب”(كو14:2). فالقواعد والفرائض الدينية “لا تمس ولا تذق ولا تجس”(كو21:2) لا تستطيع أن تغير قلب الإنسان بل الروح القدس الذي يعمل فينا عندما أخذناه في سرختم الميرون المقدس. في الأصحاح الثالث يشيربولس الرسول إلي المعمودية في قوله ” إذا كنتم قد قمتم مع المسيح”(كو1:3) ، معتبراً المعمودية موت ودفن وقيامة مع المسيح المقام من بين الأموات، مقدما لنا النصح والإرشاد مشيراً إلى الإهتمام بالروحيات والسماويات عوض الأرضيات “فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله”. ويؤكد الرسول بولس على أن سر الحياة الجديدة مستترالآن، ولن يبقي مستتراً لفترة كبيرة، لأنه ” متى ‘أظهر المسيح {في مجيئه الثاني } حياتنا فحينئذ ‘تظهرون أنتم أيضا معه في المجد”(كو4:3). ثم أوضح لنا أن العبادة المسيحية الحقيقية هي “فأميتوا { احسبوها ميتة } أعضاءكم التي على الأرض {بخصوص العادات الردية والشهوات الجنسية الأربعة وهي} الزنا، النجاسة، الهوى، الشهوة الردية، الطمع الذي هو عبادة الأوثان{فهذه الخطيئة الخامسة ركز عليها الرب يسوع في الموعظة على الجبل لأنها تحمل كل آثام الفكر المتمركز في الذات الإنسانية وفي احتياج إلى تغيير مسيحي شامل}”(كو5:3). ويضيف” أما الآن فاطرحوا عنكم أنتم أيضاً {اخلعوا ثيابكم القذرة، ثياب الخطية أي الحياة القديمة} الغضب السخط الخبث التجديف الكلام القبيح من أفواهكم “(كو8:3). استخدم الرسول بولس تعبير “مختاري الله القديسين المحبوبين {ليذكرنا أن الكولوسيين هم موضوع اختيار الله وأيضا موضوع محبته واصفا اياهم بخمسة من ثمار البر} أحشاء رأفات ولطفاً وتواضعاً ووداعة وطول أناة ” (كو12:3). كما اكد على أننا يجب أن نحتمل بعضنا بعضا ونسامح بعضنا بعضا {واترك لنا ماعلينا كما نترك لمن لنا عليه إلينا– الصلاة الربانية} من أجل توطيد العلاقات مع بعض، متسربلين بالمحبة فهي رباط الكمال (كو13:3-14). وليملأ قلوبكم سلام الله ليكون كل ما تعملون أو تقولون باسم الرب يسوع شاكرين الله والآب به (كو17:3). قدم الرسول بولس بعض النصائح العائلية، أولى هذه النصائح يتعلق بالعلاقات الأسرية (كو18:3-21 )، وثاني هذه النصائح يتعلق بالعلاقات بين الأسياد والعبيد (كو19:3-25)، (كو1:4). في الإصحاح الرابع يطالب الرسول بولس المؤمنين علي المداومة في الصلاة “لأجلنا نحن أيضا ليفتح الرب لنا بابا للكلام لنتكلم بسر المسيح الذي من أجله أنا موثق {مسجون } كي أظهره كما يجب أن أتكلم “(كو2:4-4)، ففي المداومة يزداد إيماننا بأن الله يستجيب لصلواتنا فنمجده عالمين انه إذا تأنى الله في الاستجابة لصلواتنا فهذا دائما يكون لخيرنا حسب مشيئته المقدسة(كو2:4-4). وعندما نتكلم مع غير المؤمنين لنبشرهم عن الرب يسوع المسيح يجب أن نسلك بحكمة “مفتدين الوقت”{ اقتناص فرصة سانحة للتبشير}. يصف الرسول بولس ” تيخيكوس بالأخ الحبيب والخادم الأمين والعبد معنا في الرب”(كو7:4)، وقد أرسله “ليعرف أحوالهم ويعزي قلوبهم مع أنسيموس الأخ الأمين الحبيب الذي هو منكم “(كو9:4). ثم يذكر بعض الأسماء مادحاً إياهم مثل ” أرسترخوس المأسور معي {رفيقه في السجن} ومرقس ابن أخت برنابا الذي أخذتم لأجله وصايا. إن أتى إليكم فاقبلوه”(كو10:4)، فقد فارق مرقس الرسولين بولس وبرنابا في أثناء رحلتهما التبشيرية الأولى (أع25:12)، وقد كرز القديس مرقس بالإنجيل مع خاله برنابا في رحلته التالية (أع39:15-41)، كما كرز مع القديس بطرس(1بط13:5)، (أع12:12-13). |
||||
16 - 12 - 2020, 02:20 PM | رقم المشاركة : ( 31044 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بولس الرسول والرسالتين الأولي والثانية إلي أهــل تســالونيكي كتب هاتين الرسالتين أثناء الرحلة التبشيرية الثانية فيما بين عام 50م وعام52م، وكانت تسالونيكي أول مدينة أقام فيها الرسول بولس مع رفيقيه في السفر وهم سلوانس المدعو سيلا وتيموثاوس بعد مغادرتهم مدينة فيلبي، وتتكون الرسالة الأولى من خمسة أصحاحات والرسالة الثانية من ثلاثة أصحاحات… في هاتين الرسالتين قدم الرسول بولس الرب يسوع المسيح في مجيئه الثاني أنه المسيا الديان للأحياء والأموات. قاموا بزيارة المجمع اليهودي في هذه المدينة لمدة ثلاثة أسابيع في يوم السبت من كل اسبوع، وحاول الرسول بولس أن يقنع جماعة المصلين في المجمع، مستخدماً أسفار العهد القديم، بأنه كان لابد للمسيح أن يتألم ويصلب ويموت ويدفن في القبر وفي اليوم الثالث يقوم من بين الأموات، مبرهناً لهم أن يسوع هو المسيح. وقد قبل عدد كبير من الأممين الذين يتقون الله كرازته، ولكن بعد ذلك أبدت سلطات المجمع مقاومة لهم أرغمت القديس بولس ورفيقيه على مغادرة المجمع. فبحثوا عن مكان آخر لكرازتهم، فسمح لهم ياسون وهو مواطن تسالونيكي علي استخدام منزله كمقر لكرازتهم التي استمرت لعدة أسابيع أخرى، حتى قام معارضوهم بإثارة شغب كبير كان من نتيجته أن قامت السلطات الرومانية بالقبض علي القديس بولس ورفيقيه وإلقائهم في السجن، ولكنهم أطلق سراحهم بكفالة أصدقائهم التسالونيكيين، فسافر القديس بولس إلي بيرية برفقة القديس سيلا، ولحق بهما القديس تيموثاوس فيما بعد. أرجع الرسول رفيقه القديس تيموثاوس إلي تسالونيكي ليعرف أخبار المؤمنين الجدد، كما أرسل سيلا إلى مقدونية، وسافر هو إلى أثينا ثم كورنثوس. عاد اليه سيلا وتيموثاوس وطمأناه بأن المؤمنين الجدد الذين دخلوا الإيمان ثابتين في إيمانهم ويقومون بدورهم في الكرازة بالإنجيل، مما ملأ قلب القديس بولس بالفرح والسعادة، فقام بكتابة رسالته الأولى إلى أهل تسالونيكي وهو في كورنثوس مهنئاً ومشجعاً إياهم علي ثباتهم وكذلك للإجابة علي تساؤلاتهم، لإحساسه بالمسؤولية الرعوية تجاههم، بعدها بشهور قليلة كتب لهم رسالته الثانية. |
||||
16 - 12 - 2020, 02:22 PM | رقم المشاركة : ( 31045 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بولس الرسول و الرســـالة الأولـــي إلي أهــل تســـالونيكي في الأصحاح الأول، بدأ بتوجيه التحية الافتتاحية التي اشرك فيها رفيقيه سلوانس المدعو سيلا وتيموثاوس، معبرين عن فرحتهم بثبات المؤمنين الجدد في المسيح حيث أنهم أظهروا ثلاث فضائل مسيحية في حياتهم وهي “الايمان والرجاء والمحبة “(1تس 3:1) من خلال نشاطهم. فقد كان لانتشاربُشرى الخلاص تأثيره القوي علي التسالونيكيين لأن المسيحية تنتشر بقوة الروح القدس العامل في نفوس المؤمنين للخلاص. وعندما قبل التسالونيكيون رسالة الخلاص بفرح جازوا في اضطهادات كثيرة من اليهود ومن الأمم (أع5:17)، لذلك كتب لهم ليشجعهم على انتظار النجاة التي سيأتي بها السيد المسيح ، فإن رجاء المؤمنين المسيحيين هو في المجئ الثاني لربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح، فهو سيأتي ثانية ليأخذنا لنكون معه إلي الأبد. وسيحرم أولئك الذين رفضوه من رؤية وجه الرب ومن مجد قوته، وأن الرب سوف يتمجد في قديسيه(1تس 9:1-10). في الأصحاح الثاني دافع بولس عن نفسه وعن رفيقيه لأنهم لم يحاولوا أبداً استغلال أهل تسالونيكي أو العيش على نفقتهم، لأنهم كانوا بجانب كرازتهم باسم السيد المسيح لبنيان الجماعة المسيحية التي تكونت والعمل علي نموهم وثباتهم في الإيمان وتقديم رسالة الخلاص لهم، أيضا كانوا يعملون بأيديهم ليكسبوا تكاليف معيشتهم، متخلين عن حقهم المشروع في الحصول منهم علي حاجاتهم المادية كرسل للمسيح. وحثهم علي حياة القداسة طالباً منهم ” لكي تسلكوا كما يحق لله الذي دعاكم إلي ملكوت مجده”(1تس12:2). وأنهم قد نالوا الدخول إلي ملكوت السماوات بالإيمان، وان استعلان هذا الملكوت بكل ملئه سيكون في المجئ الثاني للمسيح لكي يخَّلِّصْ ويدين، في يوم عينه الله الآب وأنهم ورثة هذا الملكوت المعد منذ تأسيس العالم، ثم أمتدحهم ” فإنكم أيها الإخوة صرتم متمثلين بكنائس الله التي هي في اليهودية في المسيح يسوع لأنكم تألمتم أنتم أيضاً من أهل عشيرتكم تلك الآلام عينها كما هم أيضا من اليهود الذين قتلوا الرب يسوع وأنبياءهم واضطهدونا نحن.”(1تس 14:2-15). ثم أظهر لهم مقدار تطلعه إلى رؤيتهم “لذلك أردنا أن نأتي إليكم أنا بولس مرة ومرتين. وإنما عاقنا الشيطان” (1تس18:2). كما أوضح أنهم مجداً وفرحا لهم ” لأنكم أنتم مجدنا وفرحنا وإكليل افتخارنا”(1تس20:2). في الأصحاح الثالث أرسل رفيقه تيموثاوس إلي أهل تسالونيكي لكي يثبتهم ويعضدهم ويعظهم لأجل ايمانهم “كي لا يتزعزع أحد في هذه الضيقات فإنكم أنتم تعلمون أننا موضوعون لهذا”(1تس3:3)، موضحاً أن المتاعب والضيقات قد تكون جزءاً من خطة الله للمؤمنين فاجتياز التجارب يبني الشخصية المسيحية (يع2:1-4) وينمي الصبر(رو3:5-5) ويعمق الأحاسيس نحو الآخرين الذين يواجهون الضيقات(1كو3:1-7) لأنه لا يمكن لأناس أنقياء القلب تجنب المشاكل في هذا العالم الشرير. وقد عاد تيموثاوس إليه بأخبار سارة عن ثباتهم في الإيمان وقوة محبتهم له واشتياقهم لرؤيته، وقد تمني الرسول بولس أن ” الله نفسه وأبونا وربنا يسوع المسيح يهدي طريقنا إليكم. والرب ينميكم ويزيدكم في المحبة بعضكم لبعض وللجميع كما نحن أيضا إليكم لكي يثبت قلوبكم بلا لوم في القداسة أمام الله أبينا في مجئ ربنا يسوع المسيح مع جميع قديسيه.” (1تس11:3-13). في الأصحاح الرابع يحث القديس بولس التسالونيكيين على إرضاء الله بالسلوكْ بقداسةٍ وطهارةْ ولا سيما في مجال العلاقات الزوجية والمحبة الأخوية:”لأن الله لم يدعنا للنجاسة بل في القداسة . إذا من يرذل لا يرذل إنساناً بل الله الذي أعطانا أيضاً روحه القدوس” (1تس7:4-8). كما حذرهم من المبالغة في توقع حلول نهاية العالم، وشجعهم على العمل بأيديهم وعدم إهمال أعمالهم العادية (1تس 11:4-12)، وهدأ القديس بولس التسالونيكيين من جهة الراقدين بأن أكد لهم أن ” الرب نفسه بهتاف بصوت رئيس الملائكة وبوق الله سوف ينزل من السماء والأموات في المسيح سيقومون أولاً. ثم نحن الأحياء الباقين نُخطف جميعا معهم في السحب لنلاقي الرب في الهواء. وهكذا نكون مع الرب دائماً لذلك عزوا بعضكم بعضاً بهذا الكلام”(تس16:4-18). وأحداث المجئ الثاني للرب يسوع ستكون علنية وبشكل منظور وبصوت هتاف قوي، وسيصدر أحد الملائكة صوت واضح لا يمكن أن يخطئه أحد، وسوف يسمع صوت بوق عال لم يسمع مثله من قبل، وبمجرد سماع الصوت سيقوم الأموات في المسيح من قبورهم، والمؤمنون الأحياء سيخطفون في السحب لملاقاة الرب يسوع. في الاصحاح الخامس اوضح أن يوم المجئ الثاني للرب يسوع لا يعلمه أحد وسوف يكون” يوم الرب كلص في الليل هكذا يجئ. لأنه حينما يقولون سلام وأمان حينئذ يفاجئهم هلاك بغتة كالمخاض للحبلى فلا ينجون. وأما أنتم أيها الإخوة فلستم في ظلمة حتي يدرككم ذلك اليوم كلص.”(1تس2:5-4). لذلك يجب أن لا ننام إذا كنا ” أبناء النور وأبناء النهار” وعلينا أن نكون مستعدين لملاقاة الرب يسوع حاملين سلاح الله الكامل ” لابسين درع الإيمان والمحبة وخوذة هي رجاء الخلاص. لأن الله لم يجعلنا للغضب بل لإقتناء الخلاص بربنا يسوع المسيح .” (1تس 8:5-9). ثم يطلب من المؤمنين “أنذروا الذين بلا ترتيب، شجعوا صغار النفوس، أسندوا الضعفاء، تأنوا علي الجميع، أنظروا أن لا يجازي أحد أحداً عن شر بشرٍ بل كل حين اتبعوا الخير بعضكم لبعض وللجميع، افرحوا كل حين، صلوا بلا انقطاع، اشكروا في كل شئ، لأن هذه هي مشيئة الله في المسيح يسوع من جهتكم،لا تطفئوا الروح، لا تحتقروا النبؤات، امتحنوا كل شئ، تمسكوا بالحسن، امتنعوا عن كل شبه شر .”( 1تس14:5-22). وأخيرا يعطيهم البركة الرسولية “وإله السلام نفسه يقدسكم بالتمام لتحفظ روحكم ونفسكم وجسدكم كاملة بلا لوم عند مجئ ربنا يسوع المسيح” (1تس 23:5)، مناشدا إياهم أن تُقرأ هذه الرسالة علي جميع الإخوة القديسين. |
||||
16 - 12 - 2020, 02:24 PM | رقم المشاركة : ( 31046 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بولس الرسول والرســـالة الثـــانيـــة إلي أهــل تســـالونيكي في الاصحاح الأول بدأت هذه الرسالة بالسلام والتحية ذاكراً اسم مرسليها واسم المرسلة لهم ” بولس وسلوانس وتيموثاوس إلى كنيسة التسالونيكيين في الله أبينا والرب يسوع المسيح نعمة لكم وسلام من الله أبينا والرب يسوع المسيح.” (2تس1:1). مقدما صلاة شكر وتشجيع لهم علي إيمانهم ومحبتهم وصبرهم في جميع الإضطهادات والضيقات التي يحتملونها، وأنها تؤهلهم لملكوت الله:”إن الذين يضايقونكم يجازيهم ضيقا وإياكم الذين تتضايقون راحة معنا عند استعلان الرب يسوع من السماء مع ملائكة قوته” (2تس6:1-7) { في المجئ الثاني للرب }. مصلياً كل حين من أجلهم لكي يؤهلهم الله للدعوة ويكمل مسيرة الصلاح وعمل الإيمان بقوة لكي يتمجد اسم ربنا يسوع المسيح فيهم وهم فيه.(2تس11:1-12). في الاصحاح الثاني كان بعض المسيحيين التسالونيكيين على اقتناع بأن “يوم الرب” قد بدأ فعلا وأن مجئ الرب ثانية قد يكون في أي لحظة الآن. لذلك استخدم الرسول بولس تعبير”يوم الرب” ، وهذا التعبير يستخدم في الكتاب المقدس بطريقتين: الأولى هي نهاية ازمنة العهد القديم وبداية العهد الجديد بميلاد الرب يسوع والتي نعيش فيها الآن. والثانية هي يوم المجئ الثاني للرب يسوع لدينونة العالم في نهاية الأيام، ولكي يهدئ من روعهم واضطرابهم لأن بعضهم ترك عمله لكي يصحو للصلوات ولكي يكون مستيقظاً لحظة الإختطاف، لذلك أكد لهم أن المجئ الثاني” لن يأتي إن لم يأتي الإرتداد أولا{ العصيان والتمرد والثورة}”والذي يتزعمه “ضد المسيح” (2تس 2:2-3) {ضد المسيح هو الوحش الصاعد من الهاوية “رؤ7:11)}. وحينئذ سيستعلن الأثيم { إنسان الخطيئة ابن الهلاك} الذي يبيده الرب بنفخة فمه ويبطله بظهور مجيئه”(2تس8:2). ثم يقدم لهم التشجيع بأن” الله اختاركم من البدء {أزلية اختيار الله لهم} للخلاص بتقديس الروح وتصديق الحق” (2تس13:2). الرسول بولس يشكر الله علي كل عمل الخلاص ابتداءاً من اختيار الله الأبدي حتى الحصول على مجد الرب يسوع في الدهر الآتي بتقديس الروح لاقتناء مجد ربنا يسوع المسيح (2تس13:2 -14). ثم يختتم الاصحاح طالباً منهم ان يثبتوا ويتمسكوا بالتعاليم التي “تعلمتموها سواء كان بالكلام أم برسالتنا { الرسالة الأولى} وربنا نفسه يسوع المسيح والله أبانا الذي أحبنا وأعطانا عزاءً أبدياً ورجاءً صالحاً بالنعمة يعزي قلوبكم ويثبتكم في كل كلام وعمل صالح”. في الاصحاح الثالث يقول الرسول بولس للتسالونيكيين: “أخيراً أيها الإخوة صلوا لأجلنا لكي تجري كلمة الرب {أي الإنجيل كما هو موضح (مز14:147) “يرسل كلمته في الأرض سريعاً جداً يجري قوله”} وتتمجد كما عندكم أيضاً. ولكي ننقذ من الناس الأردياء الأشرار. لأن الإيمان ليس للجميع.” (2تس1:3-2)، حيث أنه ليس كل الناس يتمسكون بالإيمان وبكلمة الله في الإنجيل. ثم يذَّكِّرهم بقوله ” فإننا أيضاً حين كنا عندكم أوصيناكم بهذا أنه إن كان أحد لا يريد أن يشتغل فلا يأكل أيضاً “(2تس10:3). ثم يختتم الرسالة بصلاة ثم تحية وبركة رسولية (2تس16:3-18). |
||||
16 - 12 - 2020, 02:25 PM | رقم المشاركة : ( 31047 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بولس الرسول والرســائـــل الـرعـويـــة الثــلاث اطلقت تسمية الرسائل الرعوية علي ثلاث رسائل للرسول بولس وهذه الرسائل هي الرسالتين الأولى والثانية إلى تيموثاوس، والرسالة إلي تيطس، لأن هذه الرسائل تحتوي على اقتراحات عملية للاهتمام بالكرازة في الكنائس المسيحية في كل من أفسس وكريت لكونها تحتوي على تعاليم هامة حول أساليب قيادة الكنائس وكذلك التعاليم العقائدية بالاضافة إلي تحذيرات من الهراطقة والمعلمون الكذبة في الأيام الأخيرة كما حدث في كنيسة كولوسي وايضا بين الجماعات التي خاطبها القديس يوحنا في رسائله وفي سفر الرؤيا، فسيكون هناك قوم يرتدون عن الإيمان (1تيمو1:4)، وآخرون سينكرون الإيمان (1تيمو8:5)، وغيرهم سيرفضون إيمانهم الأول (1تيمو 12:5)، وآخرون سوف يزوغوا عن الإيمان (1تيمو21:6). كتبت الرسالة الأولى لتيموثاوس عام 64م من روما قبل سجنه الأخير في روما والرسالة الثانية إلى تيموثاوس وهو أسقف كنيسة الأفسسيين، وقد كتبها من روما عام 67م عندما أستدعي للمرة الثانية للمثول أمام نيرون الطاغية. أما الرسالة إلي تيطس اسقف كريت فقد كتبت عام 64 م من روما. وهذا التعليم الأساس الخاص بقيادة الكنيسة حيث أن التسميتين ” شيوخ ” و”أساقفة” تعني لقبان استعملا بالتبادل لوظيفة روحية واحدة (تي5:1، 7، أع 17:20،28) في العصر الرسولي تشيرأولهما إلى المنزلة والمقام وثانيهما إلي الوظيفة والواجبات. |
||||
16 - 12 - 2020, 02:27 PM | رقم المشاركة : ( 31048 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بولس الرسول والرسالــة الأولــى إلى تيمـوثـــاوس تعطي هذه الرسالة تفويضاً كتابياً للرسول تيموثاوس للعمل كممثل للرسول بولس، ولذلك نجد أن جزءاً كبيراً من هذه الرسالة مرتبط مباشرة بشخصية القديس تيموثاوس، وبحياته الخاصة ونشاطاته. وهي بجملتها توضح فكر القديس بولس الأصيل والموثوق منه. كما تصف هذه الرسالة بكل وضوح كيف ينبغي أن يعيش إنسان الله. الاصحاح الأول يبدأ ب ” بولس رسول يسوع المسيح … إلي تيموثاوس الابن الصريح في الإيمان ، نعمة ورحمة وسلام من الله أبينا والمسيح يسوع ربنا “(تيمو1:1-2). نلاحظ هنا أن البركة الرسولية في الرسائل الرعوية الثلاث هي “نعمة ورحمة وسلام ” لأنها مقدمة لتسند وتقوي الأساقفة في خدمتهم. ثم يدعوه لمقاومة التعليم الكاذب والخرافات التي تسبب مباحثات دون بنيان الله في الإيمان.(1تيمو 3:1-11) لأن” غاية الوصية هي المحبة من قلب طاهر وضمير صالح وإيمان بلا رياء”(1تيمو5:1). ذاكراً اختبارة الشخصي وخلاصه ” أنا الذي كنت قبلا مجدفاً ومضطهداً ومفترياً. لكني رحمت لأني فعلت بجهل في عدم إيمان.” (1تيمو 12:1-15)، ثم يختتم الأصحاح بتذكير تيموثاوس بأنه “مختار من الله وعليه أن يحارب المحاربة الحسنة بإيمان وضمير صالح، محذرا إياه من هيمينايوس والإسكندر اللذين أسلمهما القديس بولس للشيطان لكي يؤدبا حتي لا يجدفا”. في الاصحاح الثاني يبدأ الرسول بولس بذكر وصاياه وتعاليمه لتيموثاوس فيما يختص بالحياة الكنسية والتعليم بها، على أن تُقام طلبات وصلوات وابتهالات وتشكرات في الصلاة لأجل جميع الناس،لأجل الملوك وجميع الذين هم في منصب لكي نقضي حياة مطمئنة هادئة في كل تقوي ووقار. … لأن الله يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون. (1تيمو1:2- 4). أيضاً على النساء أن يمتنعن عن التبهرج بل يكونون في حشمة وورع، ساعين بأعمال صالحة، وأن مكان المرأة اللائق بالنسبة للرجل ظاهر من الطريقة التي ‘خُدعت بها حواء فتعدت وصية الله. لأن المرأة مدعوة للأمومة، وهي ستخلص بولادة الأولاد إن ثبتن في الإيمان والمحبة والقداسة.(1تيمو9:2-15). في الاصحاح الثالث يتكلم الرسول عن صفات ومؤهلات الأسقف وكذلك الشماس، فيجب ان يكون الأسقف متزوجا مرة واحدة، بخلاف الكثيرين الذين اهتدوا إلى الإيمان وكان لهم علاقات جنسية غير مرضية، مضيفاً للغرباء،غير مدمن للخمر وأن يكون حليماً غير مخاصم، ولا محب للمال يدبر بيته حسناً وله أولاد صالحين (1تيمو2:3-5). كذلك الشماس يجب أن يكون وقوراً، وقد أنشأ الرسل هذه الخدمة في الكنيسة في أورشليم (أع1:6-6) للعناية بالحاجات المادية في الجماعة، وبخاصة الأرامل اليونانيات. والشموسية هي وظيفة قيادية في الكنيسة (1تيمو8:3-13). وفي العصر الرسولي كانت هناك شماسات مثل فيبي الشماسة (رو1:16). ثم اختتم الاصحاح بأن وجه ارشاداً عن كيفية التصرف في بيت الله الذي هوكنيسة الله الحي عمود الحق وقاعدته” وبالإجماع عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد تبرر في الروح تراءى لملائكة، كُرز به بين الأمم، أومن به في العالم رُفع في المجد” (1تيمو16:3). في الاصحاح الرابع يذكرالرسول بولس أن الروح يقول إنه في الأزمنة الأخيرة والتي بدأت بقيامة الرب يسوع المسيح وتستمر حتي مجيئه الثاني، سوف يرتد قوم عن الإيمان الصحيح تابعين أرواحاً مضلة وتعاليم شياطين عن طريق معلمين كذبة ينادون بقواعد صارمة، لكي يظهروا للناس أبراراً عن طريق قهرهم الشديد للجسد، لأن ذلك لا يستطيع ان يرفع الخطيئة كما جاء في (كو20:2-23). كما أن هؤلاء المعلمون الكذبة ينادون بالامتناع عن الزواج وعن أطعمة قد خلقها الله لتتناول بالشكر من المؤمنين وعارفي الحق، لأن كل ما خلقه الله جيد ولا يجب أن يرفض منه شيء إذا أُخذ مع الشكر لأنه يُقَدس بكلمة الله والصلاة، ولكن عن طريق الإستخدام الجيد، فالشراهة في الأكل تسيء عطية الله للطعام الجيد، كذلك الشهوة تسيء استخدام عطية الله للمحبة، فما حلله الله يجب ان يكون لخدمته وإكرامه ويستحق منا الشكر لله علي عطاياه الحسنة (1تيمو 3:4- 5). ثم يقدم القديس بولس النصح والارشاد للقديس تيموثاوس بأن “لا يستهين أحد بحداثته وصغر سنه بل يجب أن يكون قدوة للمؤمنين في كلامه في التصرف في المحبة في الروح في الإيمان في الطهارة. وآلا يهمل الموهبة المعطاة له بالنبوة مع وضع أيدي الشيوخ. وأن يلاحظ نفسه والتعليم مداوماً على ذلك، لكي تخلص نفسك والذين يسمعونك.” (1تيمو12:4-16). في الاصحاح الخامس يعطي الرسول بولس ارشادات لتلميذه تيموثاوس بخصوص خدمته كأسقف في حداثته بأن يتعامل مع الناس بالحق، بعاطفة صادقة وانضباط واع، وليس من اللائق له أن يزجر رجلاً أكبر منه سناً ،بل يعظه كأب والأحداث كإخوة والعجائز كأمهات والحدثات كأخوات بكل طهارة (1تيمو1:5). ثم يقدم إرشادات بشأن الأرامل المعوزات، بضرورة الاهتمام بهن. أما الارامل الحدثات فخير لهن بالزواج ثانية ويتحملن مسؤولية انجاب الاطفال وتدبير المنزل (1تيمو3:5-16). ثم القى على عاتق تيموثاوس كأسقف بمسؤوليات خاصة من جهة الشيوخ المدبرين حسناً (الكهنة) لسد احتياجاتهم واحتياجات اسرهم المالية، لأنهم يقومون بتعليمنا وإرشادنا روحياً، والكتاب يقول:” لا تكم ثوراً دارساً . والفاعل مستحق أجرته. ومن جهة إختيار الكهنة فيحذره من وضع يده على أحد بعجلة ولا بد أن يكون جديراً بهذا المنصب، ويجب التأكد من مؤهلات الشخص قبل أن يدعى للخدمة الكهنوتية، ثم يعطي الحل لتيموثاوس بشرب قليل من الخمر كعلاج لمعدته وأسقامه الكثيرة (1تيمو17:5-23). في الاصحاح السادس أوضح القديس بولس أنه في المسيحية يكون السادة والعبيد متساويين روحيا كإخوة وأخوات في المسيح وفي الإيمان(غل28:3). وأعطى إرشادات للعبيد المسيحيين والسادة المسيحيين، فالعبيد يجب ان يكونوا عبيداً صالحين ويكرموا اسيادهم، وعل السادة المؤمنين اكرام واحترام عبيدهم. ثم يوجه القديس بولس نظر تيموثاوس إلى المعلمين الكذبة ومحبة المال، فهؤلاء الناس ينشغلون بمباحثات ومماحكات كلامية بها يثيرون منازعات وتساؤلات ليست من أجل البنيان. ظانين أن التقوى تجارة لذلك اختاروا وظيفة معلمين دينيين تؤهلهم للحصول على مرتب عال، وبذلك يحولون أقدس المهن الروحية إلى حرفة لكسب المال. (1تيمو2:6-5). غير عالمين أن التقوى مع القناعة هي تجارة عظيمة. “لأننا لم ندخل العالم بشيء وواضح أننا لا نقدر أن نخرج منه بشيء. فإن كان لنا قوت وكسوة فلنكتف بهما ” (1تميو7:6 -8). فأبونا السماوي يعلم بكل احياجاتنا وقد وعد بأن يعطيها لنا دون أن نسأل أونطلب، ولكن على المسيحي أن يطلب أولا ملكوت الله وبره. أما أولئك الذين يريدون أن يكونوا أغنياء فيقول لهم “محبة المال أصل لكل الشرور الذي إذا ابتغاه قوم ضَّلوا عن الإيمان وطعنوا أنفسهم بأوجاع كثيرة. وأما أنت يا إنسان الله فأهرب من هذا واتبع البر والتقوي والإيمان والمحبة والصبر والوداعة. جاهد جهاد الإيمان الحسن وأمسك بالحياة الأبدية التي إليها دُعيت أيضاً واعترفت الاعتراف الحسن أمام شهود كثيرين.” (1تيمو 10:6-12). يوضح هنا أن محبة المال والرغبة الجامحة في جمعه هي أصل لكل الشرور ما يؤدي بالبشر إلى أن يضلوا عن الإيمان ويطعنوا أنفسهم بأوجاع كثيرة، ولكن المال في حد ذاته نعمة إذا استخدم استخداماً جيداً في خدمة الله. فالتقوى هي محبة الله والناس واقتناء بعض صفاته كالقداسة ” كونوا قديسين لأني أنا قدوس”(1بط16:1)، والمحبة “ومن لا يحب لم يعرف الله لأن الله محبة ” (1يو8:4)، والكمال” وعلى جميع هذه البسوا المحبة التي هي رباط الكمال”(كو14:3)، والتواضع “الله يقاوم المستكبرين وأما المتواضعين فيعطيهم نعمة”(1بط5:5)، أما الإيمان فهو يعني الأمانة والصبر، هو الثبات والاحتمال وقت التجربة في حين أن الوداعة هي اللطف وتواضع القلب. وأن الاعتراف الحسن أمام شهود كثيرين فهذا كان إشارة إلى معموديته. ثم يخاطب تلميذه تيموثاوس ويصفه بأنه “إنسان الله” أي يجعل الناس يفكرون في الله يعبدونه بكل تقوى ويمجدونه، وعليه أن يمسك بالحياة الأبدية التي صارت من نصيبه منذ لحظة اهتدائه. وأوصاه”بأن يحفظ الوصية بلا دنس ولا لوم إلي ظهور ربنا يسوع المسيح الذي سيبينه في أوقاته المبارك العزيز الوحيد ملك الملوك ورب الأرباب الذي وحده له عدم الموت ساكناً في نور لا يُدنى منه الذي لم يره أحد من الناس ولا يقدر أن يراه الذي له الكرامة والقدرة الأبدية. آمين”(1تيمو14:6-17). وفي آخر الاصحاح يطلب من تيموثاوس قائلاً: ” احفظ الوديعة معرضاً عن الكلام الباطل الدنس ومخالفات العالم الكاذب الاسم الذي إذ تظاهر به قوم زاغوا من جهة الإيمان. النعمة معك .آمين “(1تيمو20:6-21). الرسول بولس أدرك أن تلميذه تيموثاوس سيواجه الكثير من التعاليم التي تتظاهر بالمعرفة الحقيقية مثل الغنوسية في ذلك الوقت، وفي حقيقتها تقاوم الإعلان المسيحي. وكان هناك أيضا “العلم النصراني” والذي يدعي أن هذا النظام ذو طابع مسيحي، مدعيا بأن عنده المعرفة الحقيقية، لكنه كاذب الاسم، وهو ليس علماً ولا مسيحياً. أيضا كان هناك ما يسمي ب”المذهب العقلاني”، و”التيارات العصرية”، و”التيارات التحررية” وكلها بعيدة عن المسيحية الحقيقية. ثم أعطاه البركة الرسولية “النعمة معك” لأن نعمة الله هي التي سوف تسنده في جهاده ضد هذه التيارات الكاذبة وتوصله وشعبه إلي الحياة الأبدية في المسيح يسوع ربنا. |
||||
16 - 12 - 2020, 02:29 PM | رقم المشاركة : ( 31049 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بولس الرسول والرسـالــة الثـانـيـــة إلى تيمـوثـــاوس الرسالة الثانية إلى تيموثاوس كتبت عام 67م تقريبا حينما قُبض على بولس وسجن في سجن مامرتايم في مدينة روما حسب التقليد، فيه كان يشعر بأن ساعة انتقاله من هذا العالم اصبحت وشيكة (2تيمو6:4)، ولم يكن باستطاعة أحد طرحه إلى الأسود أو صلبه لأنه مواطن روماني الجنسية، ولكنه كان لابد أن يستشهد بقطع رأسه بحد السيف. وكانت تجول في خاطره تعليمات وارشادات ونصائح كثيرة من ناحية ما تم تأسيسه بعون الله وارشاد الروح القدس من كنائس خارج فلسطين. هذه الرسالة تعتبر “الكلمات الأخيرة” له وايضاً ” كلمات البركة الرسولية” وهي خلاصة محبته ومشاعره وحكمته وفطنته . في الاصحاح الأول استهل الرسول بولس رسالته بمقدمة غاية في الرقة تنساب في كل عباراتها محبة لتلميذه تيموثاوس”ياولدي تيموثاوس” والتي يدعوه فيها “بالإبن الحبيب” (2تيمو1:1-5). مذكرااياه تيموثاوس أن يذكر دعوته وبأن يضرم موهبة الله التي فيه وأن يستخدم مواهبه بكل جرأة (2تيمو6:2-10)، وعليه أن يتمسك بالحق بكل قوة(2تيمو13:1-18). في الاصحاح الثاني يشجعه بالنعمة التي في المسيح يسوع، وبأن ‘يعدَّ آخرين بما سمعه منه لمواصلة الخدمة {التسليم }( 2نيمو1:2-2). وما أجمل هذه الكلمات المفرحة المطمئنة لنفوسنا وأرواحنا “صادقة هي الكلمة أنه إن كنا قد متنا معه فسنحيا أيضا معه. إن كنا نصبرفسنملك أيضاً معه. إن كنا ننكره فهو أيضا سينكرنا. إن كنا غير أُمناء فهو يبقي أمينا لن يقدر أن ينكر نفسه” (2تيمو11:2 -13) وأن يكون منضبطاً مستعدا لاحتمال المشقات كجندي صالح ليسوع المسيح، وان تكون كل افكاره وأنظاره موجهة نحو المسيح يسوع ربنا، وأن يتمسك بالتعليم الصحيح ويتجنب المجادلات الغبية، مفصلا كلمة الحق بالاستقامة، وأن يحفظ حياته طاهرة. (2تيمو1:2- 26). في الاصحاح الثالث يحذرتلميذه تيموثاوس من المقاومات التي سيواجهها هو وغيره من أناس غير مؤمنين في الأيام الأخيرة ويقول له فأعرض عن هؤلاء لأنهم يكونون محبين لأنفسهم محبين للمال متعظمين مستكبرين… لهم صورة التقوى ولكنهم منكرين قوتها. ويعلمون تعاليم باطلة.(2تيمو1:3-9). مطالبا إياه بمواجهة هؤلاء الضالين والمضللين كما قاومهم هوفي أنطاكية وإيقونية ولسترة مستمداً قوته من كلمة الله في الكتب المقدسة القادرة أن ‘تحكمه للخلاص الذي في المسيح يسوع ربنا ( 2تيمو10:3-15). ويعلن له أن” كل الكتاب هو موحي به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر لكي يكون إنسان الله كاملاً متأهباً لكل عمل صالح.”( 2تيمو16:3-17). في الاصحاح الرابع يناشد تيموثاوس أمام الله والرب يسوع أن يكرز بالكلمة في كل وقت، يوبخ وينتهر ويعظ، لأن لهم معلمون مستحكة مسامعهم فيصرفون مسامعهم عن الحق وينحرفون إلي الخرافات. وعليه أن يعمل عمل المبشر في تتميم خدمته (2تيمو1:4- 5). ثم يختم رسالته ببعض المتطلبات الشخصية، ويكشف بهذه الكلمات الأخيرة له عن إحساسه بالوحدة وعن محبته القوية الصادقة لإخوته وأخواته في المسيح يسوع ربنا (2تيمو9:4-22). |
||||
16 - 12 - 2020, 02:30 PM | رقم المشاركة : ( 31050 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بولس الرسول والرســـالة إلـى تـيـطــس إن التقليد يذكر لنا أنه بعد اطلاق سراح الرسول بولس من سجنه الأول في روما عام 63م، سافربصحبة رفيقه تيطس وتوقفا في كريت لفترة قصيرة من الوقت، وعندما غادرها الرسول بولس ترك تلميذه تيطس هناك لرعاية الكنائس بها والاشراف عليها ” من أجل هذا تركتك في كريت لكي تكمل ترتيب الأمورالناقصة وتقيم في كل مدينة شيوخاً كما أوصيتك. “(تي5:1). وبكل حب وعناية عاون الرسول بولس رفيقة تيطس وهو يوناني الأصل مؤمن مؤهل للنمو في الروح ليصبح قائداً مسيحياً ناضجاً ومسؤولاً كبيراً في الكنيسة، وقد جاءت الرساله إل تيطس خطوة أخرى في عملية تلمذته وأيضا لكي يعرف كيف يقوم الرسول تيطس بترتيب الكنائس وقيادتها. وهذه الرسالة شبيهة بالرسالة الأولى إلى تيموثاوس من حيث الغرض منها وهوإعطاء التعليمات بخصوص ترتيب الكنيسة وتنظيمها. في الاصحاح الأول بدأ بولس كعادته بالتحية والمقدمة ولكنها جاءت أطول مما في بقية رسائله، معطياً “البركة الرسولية” لتيطس بقوله: “نعمة ورحمة وسلام من الله الآب والرب يسوع المسيح مخلصنا “(تي1:1-4) لأنها موجهة إلى أسقف منطقة في أمس الحاجة الى الكرازة ، موجزاً فيها تطورات القيادة وخدمة الرسول بولس، ومسؤوليات تيطس، والقادة الذين سوف يقيمهم ويدربهم. (تي5:1)، ثم يتطرق الرسول إلى مواصفات هؤلاء الشيوخ الذين يكلفون بالكرازة والتعليم بالكنيسة، موضحاً الفرق بينهم وبين القادة والمعلمين الكذبة (تي10:1-16). في الاصحاح الثاني أكد على أهمية الأعمال الصالحة في حياة الإنسان المسيحي، مذكراً تيطس بأن يعلم بما يوافق التعليم الصحيح (تي1:2)، وطريقة التعامل مع الفئات المختلفة من الأعمار {الشيوخ، العجائز والاحداث} (تي2:2-6) ، مقدما نفسه قدوة ومثالا صالحا للمؤمنين الناضجين (تي7:2-8)، ناصحاً إياه أن يعلم بكل أمانة وشجاعة وسلطان (تي 9:2). ” لأنه قد ظهرت نعمة الله المخلصة لجميع الناس معلمة إيانا أن ننكر الفجور والشهوات العالمية ونعيش بالتعقل والبر والتقوي في العالم الحاضر. منتظرين الرجاء المبارك وظهور مجد الله العظيم ومخلصنا يسوع المسيح الذي بذل نفسه لأجلنا لكي يفدينا من كل إثم ويطهر لنفسه شعباً خاصاً غيوراً في أعمال حسنة. تكلم بهذه وعِّظْ ووبِّخْ بكل سلطان. لا يستهين بك أحد” (تي10:2-15). في الاصحاح االثالث يطالب الرسول من رفيقه تيطس بأن يذَّكر المؤمنين المسيحيين بمسؤولياتهم العامة في المجتمع(تي1:3-8). وأيضاً عليه أن يتجنب المباحثات الغبية والخصومات والمنازعات الناموسية التي تقود إلى الانقسامات (تي9:3-11). وفي نهاية الرسالة يبعث برسائل شخصية وتحيات وداعية (تي12:3-15). |
||||