15 - 12 - 2020, 05:15 PM | رقم المشاركة : ( 31021 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس مقاريوس السكندري *
(الأنبا مقار | الأنبا مكاريوس | أنبا مقارة الإسكندراني | مقاريوس الصغير) (306-404 م.)(1) كان هذا الأب معاصرًا للقديس مقاريوس الكبير أب الرهبان، ولهذا أُطلِق عليه اسم مقاريوس الصغير، وهو أحد القديسين الثلاثة باسم مقاريوس (القديسين الثلاثة مقارات). وترهب في أحد الأديرة القريبة من الإسكندرية. ونظرًا لتزايده في النسك فقد صار أبًا ومرشدًا لجميع القلالي القريبة من الإسكندرية ولذا فقد دُعي أب جبل القلالي. وقد بلغ أتباعه من المتوحدين خمسة آلاف شخصًا ينهلون من فضيلته وقداسته وحكمته. ولما اكتظت القلالي بالرهبان هجرها إلى مركز جديد وهو الإسقيط، وكان اشد وعورة من سابقيه، وتبعه إلى هناك عدد محدود من تلاميذه المقربين له والمعجبين به. نشأته: وُلد بالإسكندرية حوالي عام 306 م. من والدين فقيرين، اشتغل خبازًا بضع سنين، وكان محبًا للناس، وكان قصير القامة ليس له لحية، وله شارب رفيع. تعمَّد في الأربعين من عمره، وبعد ذلك اتخذ قراره بترك كل شيء في العالم، وذهب إلى القديس أنطونيوس وتتلمذ له وترهب بوادي النطرون في أيام الأنبا مقاريوس الكبير. بعد ذلك توجه إلى الصحراء المجاورة للإسكندرية إلى سيليا التي كانت قفرًا موحشًا ليس فيها طريق من أي نوع ولا أي أثر لكائنات حية، وكان هذا المكان بين نتريا والإسقيط. يبعد عن نتريا حوالي 15 كيلومترًا، وبينه وبين الإسقيط حوالي 119 كيلومترًا. نسكه وعبادته: قام بعبادات كثيرة وتحلى بفضائل عظيمة وباشر نسكيات زائدة، من ذلك أنه لبث مرة خمسة أيام وعقله في السماء. بعد أن قام بإدارة مدارس طالبي العماد اعتكف في صحراء وادي النطرون حيث تولى رئاسة الأديرة الكائنة في هذا الوادي وهي التي كان يطلق عليها وقتئذ اسم القلالي. وحدث أن سار في البرية عدة أيام في طريق غير ممهدة وكان يغرس في الطريق قطعًا من البوص لتهديه في العودة، ولما أراد الرجوع وجد الشيطان قد قلعها ليضله، فلما عطش أرسل الله له جاموسة، فشرب من لبنها حتى ارتوى إلى أن عاد إلى قلايته. إرشاده الباخوميين بالعمل: سمع عن الدير الباخومي في طبانسين Tabennhci بصعيد مصر، بالقرب من الأقصر، وكيف يعملون في خدمة الشعب بروح تقوي تحت قيادة العظيم أنبا باخوميوس أب الشركة. استبدل القديس مقاريوس ثيابه بثياب فلاح وذهب إلى الدير ماشيًا لمدة خمسة عشر يومًا. سأل عن القديس باخوميوس وكان الله قد أخفي عنه شخصية القديس مقاريوس. سأله الزائر: "أرجوك يا أبي أن تقبلني في ديرك، ربما أصير راهبًا!" أجابه الأنبا باخوميوس: "ماذا تريد يا أخي؟ أراك أنك شخص مسن، ولا تقدر بجسمك هذا أن تمارس التقوى مثل الأخوة المتقشفين. لن تستطيع أن تحتمل الاستمرار في التدريب، ربما تعثر وتذهب تتكلم ضدهم. اذهب إلى مسكن الضيافة والفلاحين وامكث هناك وسوف أطعمك إلى أن ترغب في العودة". هكذا لم يقبله أن يعيش بين الرهبان في اليوم الأول ولا في اليوم الثاني حتى السابع. ضعف أنبا مقاريوس إذ بقي بدون طعام طوال الأسبوع فقابل رئيس الدير وقال له: "اقبلني يا أبي، وإن كنت لا أصوم ولا اتقشف، ولا أشتغل بيدي مثلهم فاطردني من ديرك". حينئذ أرسله إلى الإخوة الرهبان وكان عددهم ألفًا وأربعمائة، وأقام هناك مدة الأربعين المقدسة لم ينظره أحد في أثنائها آكلًا أو جالسًا، بل كان في كل هذه المدة يضفر الخوص وهو واقف، فقال الإخوة للقديس باخوميوس: "من أين أتيت بهذا الشيء؟ أخرج عنا هذا الرجل لأنه ليس له جسد. أتيت به هنا لكي يذلنا. اجعله خارج هذا المكان وإلا نهرب جميعنا". فقال لهم: "تأنوا قليلًا حتى يكشف لنا الله أمره". فلما سأل الرب عنه عرَّفه أنه مقاريوس السكندري. أحضره في وسط المكان الذي كانوا يجتمعون فيه بعد صلاة القداس الإلهي حتى يراه كل جموع الرهبان، وقال له: "هيا إلى هنا أيها الشيخ الجليل، كيف يكون هذا؟ هل أنت هو الأنبا مقاريوس وقد أخفيت نفسك عنا؟ كم من الزمان أسمع عنك وأرغب أن أراك! ولكنني أشكرك لأنك وعظتنا كلنا وعلّمت الإخوة الشبان ألا يفتخروا بأعمالهم التقوية ولو بذلوا غاية جهودهم، فلن يقتربوا قط من مقياس الأربعين يومًا التي لسيدنا ومخلصنا يسوع المسيح ابن الله الحي. وخصوصًا أعمالك التقوية أيها الرجل فعد إلى مكانك بسلام، فقد وعظتنا وأرشدتنا كلنا بما فيه الكفاية. صلِ من أجلنا". فرح به الرهبان جدًا وتباركوا منه. حينئذ عاد إلى ديره بينما كانوا يتوسلون إليه ويرجونه أن يصلي من أجلهم. مع ليديا المتوحدة: سمعت عنه ليديا المتوحدة فأتت إليه من تسالونيكي Thessaloniki وكانت كاتبة ناسكة محبة للوحدة. أمضت عامًا كاملًا في مغارة، وكانت تقابل القدير أنبا مقاريوس ولم يرها أحد قط في كل الجبل إلا في يوم تركها البرية وعودتها إلى بلدها وقد انتفعت بإرشادات وصلوات هذا الأب، وعادت تمجد الله. كان القديس يجتهد لكي يزيد في إذلال نفسه عن المتوحدين الآخرين معترفًا أنه أحقرهم. وسمع أن بعض الرهبان لا يتناولون طوال الصوم شيئًا مطبوخ ففعل مثلهم واكتفى بالخضار لمدة سبع سنوات. وفيما بعد حين سمع أن أخًا لا يأكل سوى قليل من الخبز كسر الرغيف الذي كان معه وأسقط الكسر في إبريق وقرر ألا يأكل إلا ما تأتي به يده التي يضعها في فتحة الإبريق الضيقة. وفي مرة قرر أن يغلب النعاس فلم يدخل قلايته لمدة عشرة أيام وعشرة ليالٍ متوالية. كان يعتبر الفضيلة التي تُعرَف وتذاع أنها عديمة الجدوى، وكان إذا سمع عن إنسان أنه يمارس فضيلة لم يمارسها هو لا يهدأ باله حتى يتقنها أكثر منه. كانت له ثلاث قلايات في شهيت: واحدة في وسط الصحراء الداخلية الكبرى، وكانت بلا باب إذ لم يكن يصل إليها أحد. وكانت ضيقة لا يقدر أن يبسط قدميه فيها وهو نائم. والثانية في وسط البرية شيهيت، والثالثة بالقرب من العمران علي مسافة صغيرة. شفافيته: ذكر عنه تلميذه: "قال لي أبي أنه لا يمر سبت أو أحد دون أن أرى ملاك المذبح بالقرب من المكان الذي يكون أمامي حينما أقدم الذبيحة". قيل انه كثيرا ما كان يدخل الهيكل المقدس لتقديس الأسرار المقدسة حتى كان يعاين الهيكل مملوءً بالملائكة والقديسين، فينتابه خوف ورهبة شديدة. حرب المجد الباطل: أتعبته أفكار الكبرياء ومحبة المجد الباطل إذ كانت الأفكار الشريرة تلح عليه أن يذهب إلى روما، بلد الملوك لكي يشفي مرضاهم. جلس علي عتبة قلايته وقال للشياطين: "إذ كانت عندكم القوة الكافية فانقلوني من هنا بعنف". وإذ اشتدت حرب الشيطان صرخ بغضب:" لقد قلت لكم الآن ليس لي أرجل، إذا كانت عندكم القوة احملوني واذهبوا بي إلى روما، لأني سأبقى هنا حتى مغيب الشمس". وإذا أتعبته الأفكار ثانية في وسط الليل حمل سلة ووضع بها كيلين من الرمل وصار يطوف بها في الصحراء. فقابله قوم من الإخوة وقالوا له: "لماذا تحمل هكذا يا أبانا؟ ولماذا تتعب نفسك؟" فقال لهم: "إني أتعب من يتعبني، فإني إذا أرحته يجلب علّي أفكارًا، قائلًا قم واذهب إلى الخارج". فلما مكث طويلًا يجوب الصحراء دخل قلايته وهو منهوك القوي. عنقود العنب: قُدم إليه عنقود عنب فاخر وكان القديس لم يذقه منذ مدة طويلة. لكنه انتصر علي شهوته وقدم العنب إلى أخٍ مريضٍ فشكره الأخ، وهو بدوره قدّمه لآخر حاسبًا أنه محتاج إليه أكثر منه. وحُمل العنقود بهذه الطريقة إلى صوامع سيليا وفي النهاية عاد إلى القديس مقاريوس لم يمسّه أحد، ففرح بمحبة الرهبان لبعضهم البعض، وتقديم كل واحدٍ الآخر عن نفسه. يرى البعض أن هذا حدث مع القديس مقاريوس الكبير. معجزاته: كان القديس يشفي أناسًا عديدين بهم أرواح نجسة وجموعًا غفيرة لا تُحصى، وكان له قوة إخراج الشياطين بمجرد إشارة الصليب. وأتته مرة ضبعة وبدأت تجر ثوبه فتبعها إلى مغارتها، فأخرجت له أولادها الثلاثة، فوجدهم ذوي عاهات. تعجب من فطنة الحيوان وصلى ووضع يده عليهم فعادوا أصحاء، وغابت الضبعة وعادت وفي فمها فرو قدمتها له، وظل يفترشها حتى نياحته. حدث أنه لما امتنع نزول المطر بالإسكندرية استدعاه البابا البطريرك، فحين وصوله هطلت الأمطار ولم تزل تهطل حتى طلبوا منه إيقافها، فصلى إلى الرب فامتنعت. شفاء كاهن تآكل لحم وجهه: جاءه كاهن وكان وجهه مهرأ بسبب المرض الذي كان يُسمي السرطان. لم يكن يظهر فيه سوي العظم، فكان منظره بشعًا للغاية، وقد أنفق كل ماله علي الأطباء ولم يُشف. سقط الكاهن عند قدميه متوسلًا أن يصلي إليه، لكن القديس أدار وجهه عنه، وإذ رجاه الحاضرون وقالوا له: "يا أبانا كن رحيمًا علي هذا الرجل. أنظر إليه، واستجب إلى حاجته"، قال لهم: "اتركوه فإنه لا يستحق الشفاء، لأنه يذهب إلى مكان الذبيحة وهو دنس!" صار الكاهن يترجاه لمدة ثلاثة أيام وأخيرًا أشفق علي دموعه وناداه قائلًا له: "هل تعرف لماذا جلب الله عليك هذا العقاب؟" فأجابه قائلًا: "نعم يا سيدي!" قال الشيخ: "مادمت تعرف خطاياك إذن تُب فتخلص". وطلب منه الشيخ أن يترك العمل الكهنوتي حتى يخلص من العذاب الأبدي. وإذ وعده الشيخ بذلك دهن وجهه ورأسه بالزيت والرب شفاه. عندئذ استأذن وذهب قائلًا: "سأبقي من الشعب إلى أن أموت!" سرقة قلايته: إذ حدث غلاء في الأرض جاء بعض لصوص ليبيين يبحثون في الصحراء حتى وجدوا قلايته. فأخذوا كل شغل يديه وسعف النخيل وحملوا الأواني التي كان يستخدمها لإضافة الزائرين. وإذ كانوا علي وشك القيام لم تستطع الناقة أن تقف، وكانت تصرخ حتى حل نور الصباح. جاء إليهم الأنبا مقاريوس وكان يظن من بعيد أنهم جاءوا إليه باحتياجات الرهبان ويأخذوا عمل يديه. وإذ عرف أنهم لصوص وقد سجدوا قدامه نادمين لم يغضب بل دخل فورًا إلى قلايته وأخرج لهم آنية بها زيتون كانت وراء الباب. وقال لهم: "أتريدون أن تعلموا لماذا لم تستطع الناقة أن ترفعها؟" فقالوا: "نعم" فقال لهم: "لأنكم نسيتم هذا الزيتون". وأصر أن يأخذوا كل ما حملوه ومعه الزيتون. وإذ وضعوا الآنية علي الناقة قامت، وتركهم يذهبون بسلام. في اليوم التالي جاء إليه بعض الإخوة من السفر يرغبون أن يأكلوا قليلًا، وإذ لم يكن في قلايته شيء بالمرة قال لهم: "توجد أربعة أرغفة في حقيبتكم. أحضروها إلى هنا لنأكل قليلًا، لأن المؤنة التي كانت بالمسكن أعطاها الله إلى بعض العلمانيين، إذ لهم نساؤهم وأولادهم فقراء، يحتاجون إليها في المجاعة القائمة. اختطاف عقله إلى السماء (الدهش): دخل قلايته التي في الصحراء الداخلية لكي لا يلتقي بأحد وقد حاربه عدو الخير بعنفٍ شديدٍ، تارة يظهر كأسدٍ يمزق رجليه بمخالبه وأخري كالثعابين تلتف حول رجليه، وثالثة كألسنة نار أحرقت ما حوله. وهبه الله أن يتمتع عقله بالسماء لمدة خمسة أيام ثم عاد لحياته الطبيعية حتى لا يسقط في الكبرياء. جاء في الذكصولوجية الخاصة بعيده (6 بشنس): "تشهد عنك بالحقيقة المغائر المظلمة التي سكنت فيها يا أنبا مقار القس، حتى أنك استحققت أن تقف أمام الرب خمسة أيام وخمس ليالٍ وعقلك في السموات، تسبح مع الملائكة والطغمات السماوية وكل مصاف القديسين ممجدًا الثالوث. أطلب عنا يا أنبا مقار القس وأولاده لابسي الصليب ليغفر لنا خطايانا". نفيه ونياحته: نفاه الملك فالنس الأريوسي إلى جزيرة أنس الوجود بأعلى الصعيد مع القديس مقاريوس الكبير حيث نالتهما عذابات كثيرة مدة ثلاث سنوات بناء على أمر الملك. وكان أهل تلك الجزيرة يعبدون الأوثان وكان كاهن هيكل الأصنام محل احترام الجميع وكانت ابنته مصابة بروح نجس، ولما صلى القديسان على الفتاة شُفيت وللحال آمن كثير من أهل الجزيرة، فقاما بهدايتهم إلى الإيمان المسيحي إلى أن عادا إلى مقريهما. وقد أكمل حياته في سيرة روحانية حتى وصل إلى شيخوخة صالحة وتنيح بسلام سنة 404 م. زاره القديس بالاديوس الذي ربطته به صداقة، وجلس بالقرب من باب قلايته قبل نياحته لكي يسمع ماذا يقول، وكان الأنبا مقاريوس عمره مائة سنة. سمعه وهو وحده يقول: "ماذا تريد أيها الشيخ الشرير مقاريوس؟ ها أنت تشرب خمرًا وتأخذ زيتًا، ماذا تريد أيضًا؟" وكان يحدث شيطانا قائلًا: "أعندك شيء ضدي؟ لن تجد فيّ شيئا لك؛ اذهب بعيدًا عني". وكان يحدّث جسده قائلًا: "هيا أيها الجواد الخائن! لا تجبن طالما أنا معك!" كتاباته: له قوانين كثيرة، طُبعت في باريس سنة 1637 م؛ وله رسائل عن نفوس الأبرار بعد الموت، طبعت في سويسرا عام 1696 م. من كلماته: منذ اليوم الذي صرت فيه راهبًا لم أكل خبزًا حتى الشبع، ولم أنم حتى الشبع. وكل الآباء الشجعان لم يمرضوا، لأنهم كانوا يضبطون أجسادهم بحسب القدر المحدود. العيد 6 بشنس. |
||||
15 - 12 - 2020, 05:21 PM | رقم المشاركة : ( 31022 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الشهيد الأنبا مقاريوس الأسقف أسقف إدكو | أسقف كاو (القرن الخامس الميلادي) هو أسقف إدكو (مركز رشيد بمديرية البحيرة) وأحد الثلاثة مقارات القديسين، نفي مع البابا ديسقورس بعد مجمع خلقيدونية. أظهر حرارة في الإيمان وثباتًا على المعتقد الأرثوذكسي، فأنقذه البابا ديسقورس من منفاه سرًا إلى الإسكندرية لتثبيت المؤمنين. بوصوله إليها وجد رسول الملك مركيان ومعه طومس لاون يحاول إقناع الآباء بقبوله والتوقيع عليه. ولما طلب رسول الملك إلى القديس مقاريوس التوقيع رفض، وأخذ يحض الباقين على التمسك بإيمان الآباء. اغتاظ منه رسول الملك وهجم عليه وركله بقدمه بقوة، فسقط ميتًا لوقته نظرًا لشيخوخته. |
||||
15 - 12 - 2020, 05:24 PM | رقم المشاركة : ( 31023 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نص ما قاله قداسة البابا شنودة في محاضرة يوم 23 سبتمبر 2009: الأمر الذي يشغل الناس حاليًا: النور - الحمام - العذراء.. نحن نعيش في عالم مادي على الأرض، ولكن هناك عالم آخر فوقنا.. عالم آخر.. ذلك العالم الأخر نسميه "سكّان السماء"، ونسميه أيضًا: "عالم النور" العالم الآخر كل ما فيه نور.. الله نفسه -تبارك اسمه- نورٌ لا يُدنى منه.. السيد المسيح من صفاته أنه نورٌ من نور.. والعذراء اسمها "أم النور".. النور يشمل كل نفس بشرية أيضًا، من النفوس البارة التي صعدت إلى السماء.. فنحن من الممكن أن تأتي لنا زيارة من العالم الآخر، وتلك الزيارة تكون نور أيضًا.. لذلك، العذراء تظهر ككتلة نور أيضًا، ولكن لها ملامح.. والحمام الذي يظهر أيضًا يكون منيرًا، وليس حمامًا عاديًا من الذي يراه الناس.. والنور الذي يظهر يكون نور مُبهِر ورائع، غير الأنوار العادية.. فنحن نفرح إذا جاءت لنا رسالة من السماء لكي تفتقدنا.. |
||||
15 - 12 - 2020, 05:26 PM | رقم المشاركة : ( 31024 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المقصود بالرجاء البابا شنوده رجاؤنا في الله الذي يرعانا ويعيننا ويحفظنا، وبهذا الشكل نحيا في السلام. ليس فقط في سلام بل في فرح لأن الكتاب يقول: "فَرِحِينَ فِي الرَّجَاءِ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 12: 12). والرجاء من أعظم ثلاث فضائل قال عنها الرسول وهي: الإيمان، الرجاء، المحبة.البابا شنوده رجاؤنا في الله الذي يرعانا ويعيننا ويحفظنا، وبهذا الشكل نحيا في السلام. ليس فقط في سلام بل في فرح لأن الكتاب يقول: "فَرِحِينَ فِي الرَّجَاءِ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 12: 12). |
||||
15 - 12 - 2020, 05:27 PM | رقم المشاركة : ( 31025 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مشيئة الرب الصالحة أنقذت بطرس من السجن البابا شنوده ربنا كان موجود وسمح أن يلقى بطرس في السجن. ثم خرج بطرس من السجن بمعجزة، وتساءل الناس: أليس هذا بطرس؟! نعم هو بطرس. أليس هو الآن ملقى في السجن؟! نعم في السجن. أذن كيف يكون في المجمع؟! الذي يحل هذه المشكلة أنه يوجد نقطة لم يذكرها القديس لوقا الإنجيلي عندما كتب سفر أعمال الرسل وتركنا نحن نستنتجها، . وهذه النقطة هي أن بطرس لما ألقى في السجن كان موجود معه في السجن مشيئة الله الصالحة، وموجود معه النعمة وهو موجود في السجن. ثم قالت له مشيئة الله: أخرج يا بطرس وتراءى للناس في المجمع. نحن أيضًا لا بد أن نعرف هذه الحكاية: أي إنسان حتى لو ألقى في السجن سيكون معه في السجن مشيئة الله الصالحة. |
||||
15 - 12 - 2020, 05:28 PM | رقم المشاركة : ( 31026 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أقوال لقداسه البابا شنوده ++ إن العالم كله منشغل عن الله... حتى بعض الذين كرسوا أنفسهم له! فهؤلاء بالكاد يجاهدون لكي يحصلوا على وقت يقضونه معه! وأي وقت؟! إنه وقت تتنازعه أفكار العالم واهتماماته. وللأسف يكون الله في آخر قائمة الاهتمامات. لا شك أن الموضوع يحتاج إلى تنظيم وتوفير الوقت. ++إن الشيطان حكيم في الشر، ويُدبِّر خططه بتعقُّل. فبالنسبة إلى بعض الناس، قد يكون الإغراء الواضح بالخطية سلاحًا مكشوفًا لا تقبله ضمائرهم المتيقظة. إذن لا مانع من إرضائه حاليًا ريثما يتم تخدير هذه الضمائر. وإذ يرى الشيطان أن الناس إذا خلوا إلى أنفسهم فمن الجائز أن يُفكِّروا في روحياتهم. لذلك لابد من مشغولية تعطلهم، حتى لو كانت صالحة في ذاتها، ++أريد أن أُقدِّم لكم صورة لحالة الخاطئ في غفلته: تصوروا كرة تتدحرج من فوق جبل عالٍ: إنها ألقيت من فوق الجبل فأخذت تتدحرج تباعًا، في اندفاع مستمر من فوق إلى أسفل. وهى لا تملك ذاتها لتقف، إنما هي تتدحرج باستمرار بلا فكر، بلا وعي، بلا حس، بلا إرادة... قوة الدفع تجذبها باستمرار إلى أسفل، خطوة تسلمها إلى خطوة، ودحرجة تسلمها إلى دحرجة، بلا هوادة. وهى لا تعرف إلى أين يقودها كل هذا؟ ولا تشاء أن تقف، أو لا تستطيع أن تقف... ولكن إلى متى؟ إلى أن يصدمها حجر كبير في انحدارها. يعترض طريقها ويوقفها. ويقول لها: إلى أين أنتِ ذاهبة؟ إلى أين تدحرجين؟ أفيقي إلى نفسك. استيقظي. هذا الانحدار المتتابع يقود إلى الضياع. فتقف وقد تنظر فتجد إنها هبطت كثيرًا عن مستواها السابق |
||||
15 - 12 - 2020, 05:29 PM | رقم المشاركة : ( 31027 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في علاج القلق أن الإنسان يضع ثقته في الله، ويثق بأن الله لابد سيعمل. الذي لديه هذا الإيمان لا يمكن أن يقلق، حتى لو قامت الدنيا ثم قعدت لا يقلق. وهناك مقالة نشرتها الأسبوع الماضي في الأهرام، أولها: "حينما تجد كل الأبواب مغلقة أمامك، ارفع نظرك إلى فوق فتجد بابًا مفتوحًا في السماء، البابا شنوده |
||||
15 - 12 - 2020, 05:31 PM | رقم المشاركة : ( 31028 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يا رب في كل لحظة تمّر علينا هناك اشخاص يتألمون على فراش المرض.... هناك اهل وعائلات يصلّون ويطلبون الصلاة ويتوسلونك ان تشفي مرضاهم.... هناك قلوب خائفة تتضرع اليك يا رب ان تصنع المعجزات.... هناك نفوس على حافة اليأس ولها برحمتك رجاء.... فيا رب نتحّد في هذه الليلة بالصلاة على نية جميع المرضى وخاصة الاطفال فيا رب استمع الى صلاتنا واستجب لنا واشفي جميع المرضى واظهر مجدك في معجزات الشفاء ليؤمن الجميع انك انت الاله القادر على كل شيء ولا مستحيل عندك.... وان الصلاة تصنع المعجزات.... فيا رب .... نرجوك هب المرضى الشفاء. امين. |
||||
التعديل الأخير تم بواسطة Mary Naeem ; 15 - 12 - 2020 الساعة 05:38 PM |
|||||
15 - 12 - 2020, 05:32 PM | رقم المشاركة : ( 31029 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أعطي من أعوازه
هناك مثل عظيم للذي أعطي من أعوازه من جهة الأبناء انه إبراهيم أبو الآباء والأنبياء الذي أعطاه الله أبنًا في شيخوخته ثم أمره أن يقدم هذا الابن محرقة علي الجبل, فأطاع ومضي به ليذبحه حسب أمر الله, لذلك باركه الله بركة عظيمة, وبارك نسله. مثال آخر هو حنة أم صموئيل النبي وكانت عاقرًا, وصلت ونذرت أن الله إذا أعطاها نسلًا تكرسه لخدمته، وفعلًا عندما منحها الله ابنها صموئيل قدمته لخدمة الرب منذ أن استطاع السير علي قدميه, ويؤسفنا في هذه الأيام أن كثيرًا من النساء يبخلن علي الله في الموافقة علي تقديم الزوج أو الابن لخدمة الرب البابا شنوده |
||||
15 - 12 - 2020, 05:34 PM | رقم المشاركة : ( 31030 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البابا إبرام ابن زرعة "62" في مثل هذا اليوم من سنة 979 ميلادية(1) تنيح القديس أنبا ابرام بابا الإسكندرية الثاني والستون، كان هذا الآب من نصارى المشرق، وهو ابن زرعة السرياني وكان تاجرا ثريا وتردد علي مصر مرارا وأخيرا أقام فيها، وكان بتحلي بفضائل كثيرة، منها الرحمة علي ذوي الحاجة، وشاع ذكره بالصلاح والعلم، وعندما خلا الكرسي البطريركي، اجمع رأي الأساقفة والشيوخ العلماء علي اختياره بطريركا، فلما جلس علي كرسي الكرازة المرقسية وزع كل ماله علي الفقراء والمساكين، وفي أيامه عين قزمان الوزير القبطي ابن مينا واليا علي فلسطين، فأودع عند الآب البطريرك مئة آلف دينار إلى إن يعود، وأوصاه بتوزيعها علي الفقراء والمساكين والكنائس والأديرة إن مات هناك، فلما بلغ البطريرك خبر استيلاء هفكتين علي بلاد الشام وفلسطين، ظن إن قزمان قد مات، فوزع ذلك المال حسب الوصية، ولكن قزمان كان قد نجا من الموت وعاد إلى مصر فاخبره الآب بما فعله بوديعته فسر بذلك وفرح فرحا جزيلا، ومن مآثره انه ابطل العادات الرديئة، ومنع وحرم كل من يأخذ رشوة من أحد لينال درجة بالكنيسة، كما حرم علي الشعب اتخاذ السراري وشدد في ذلك كثيرا، فلما علم بذلك الذين اتخذوا لأنفسهم سراري، استيقظ فيهم خوف الله، كما خافوا أيضًا من حرمه، فأطلقوا سبيل سراريهم وذهبوا إليه تائبين، ما عدا رجلا من سراة الدولة، فانه لم يخف الله تعالي ولا حرم هذا الآب الذي وعظه كثيرا وأطال أناته عليه، حيث لم يرتدع ولم يخش إن يهلكه الله، ومع هذا لم يتوان الآب عن تعليمه إصلاحه، بل أتضع كالمسيح معلمه وذهب إلى داره، فلما سمع الرجل بقدوم الآب إليه اغلق بابه دونه، فلبث الآب زهاء ساعتين أمام الباب وهو يقرع فلم يفتح له، ولا كلمة، ولما تحقق إن هذا المسكين قد فصل نفسه بنفسه من رعية المسيح، واصبح بجملته عضوا فاسدا، رأي انه من الصواب قطعه من جسم الكنيسة حتى لا يفسد بقية الأعضاء، فحرمه قائلا “ إن دمه علي رأسه، ثم نفض غبار نعله علي عتبة بابه، فاظهر الله آيته في تلك الساعة أمام أعين الحاضرين إذ انشقت عتبة الدار، وكانت من الصوان، إلى نصفين، وبعد ذلك اظهر الله قدرته حيث افتقر حتى لم يبق معه درهم واحد، كما طرد من خدمته مهانا، وأصابته بعض الأمراض التي آدت إلى موته اشر ميتة، وصار عبرة لغيره، إذ اتعظ به خطاة كثيرون وخافوا مما أصابه. وفي زمان هذا الآب كان للمعز وزيرًا اسمه يعقوب بن يوسف، كان يهوديًا واسلم، وكان له صديق يهودي، كان يدخل به إلى المعز أكثر الأوقات ويتحدث معه، فاتخذ ذلك اليهودي دالة الوزير علي المعز وسيلة ليطلب حضور الآب البطريرك ليجادله، فكان له ذلك، وحضر الآب ابرام ومعه الآب الأنبا ساويرس ابن المقفع أسقف الاشمونين، وأمرهما المعز بالجلوس فجلسا صامتين، فقال لهما “لماذا لا تتجادلان؟" فأجابه الأنبا ساويرس “كيف نجادل في مجلس أمير المؤمنين من كان الثور أعقل منه“ فاستوضحه المعز عن ذلك، فقال إن الله يقول علي لسان النبي "إن الثور يعرف قانيه والحمار معلف صاحبه أما إسرائيل فلا يعرف (اش 1: 2)" ثم جادلا اليهودي وأخجلاه بما قدما من الحجج الدامغة المؤيدة لصحة دين النصارى، وخرجا من عند المعز مكرمين، فلم يحتمل اليهودي ولا الوزير ذلك، وصارا يتحينان الفرص للإيقاع بالنصارى، وبعد أيام دخل الوزير علي المعز وقال له إن مولانا يعلم إن النصارى ليسوا علي شيء، وهذا إنجيلهم يقول "لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا إلى هناك فينتقل " ولا يخفي علي أمير المؤمنين ما في هذه الأقوال من الادعاء الباطل، وللتحقق من ذلك يستدعي البطريرك لكي يقيم الدليل علي صدق دعوى مسيحهم، ففكر الخليفة في ذاته قائلا "إذا كان قول المسيح هذا صحيحا، فلنا فيه فائدة عظمي، فان جبل المقطم المكتنف القاهرة، إذا ابتعد عنها يصير مركز المدينة أعظم مما هو عليه الآن، وإذا لم يكن صحيحا، تكون لنا الحجة علي النصارى ونتبرز من اضطهادهم، ثم دعا المعز الآب البطريرك وعرض عليه هذا القول، فطلب منه مهلة ثلاثة أيام فأمهله، ولما خرج من لدنه جمع الرهبان والأساقفة القريبين، ومكثوا بكنيسة المعلقة بمصر القديمة ثلاثة أيام صائمين مصلين إلى الله، وفي سحر الليلة الثالثة ظهرت له السيدة والدة الإله، وأخبرته عن إنسان دباغ قديس، سيجري الله علي يديه هذه الآية، فاستحضره الآب البطريرك وأخذه معه وجماعة من الكهنة والرهبان والشعب، ومثلوا بين يدي المعز الذي خرج ورجال الدولة ووجوه المدينة إلى قرب جبل المقطم، فوقف الآب البطريرك ومن معه في جانب، والمعز ومن معه في جانب أخر، ثم صلي الآب البطريرك والمؤمنون وسجدوا ثلاث سجدات، وفي كل سجدة كانوا يقولون كيرياليسون يا رب ارحم، وكان عندما يرفع الآب البطريرك والشعب رؤوسهم في كل سجدة يرتفع الجبل، وكلما سجدوا ينزل إلى الأرض، وإذا ما ساروا سار أمامهم، فوقع الرعب في قلب الخليفة وقلوب أصحابه، وسقط كثيرون منهم علي الأرض، وتقدم الخليفة علي ظهر جواده نحو الآب البطريرك وقال له، أيها الأمام، لقد علمت الآن انك ولي، فاطلب ما تشاء وأنا أعطى، فلم يرض إن يطلب منه شيئًا، ولما ألح عليه قال له "أريد عمارة الكنائس وخاصة كنيسة القديس مرقوريوس (أبو سيفين) التي بمصر القديمة، فكتب له منشورا بعمارة الكنائس وقدم له من بيت المال مبلغا كبيرا، فشكره ودعا له وامتنع عن قبول المال فازداد عند المعز محبة نظرا لورعه وتقواه، ولما شرعوا في بناء كنيسة القديس مرقوريوس، تعرض لهم بعض الأشخاص، فذهب المعز إلى هناك ومنع المعارضين، أستمر واقفا حتى وضعوا الأساس. كما جدد هذا الآب كنائس كثيرة في أنحاء الكرسي المرقسي، ولما أكمل سعيه تنيح بسلام بعد إن جلس علي الكرسي ثلاث سنين وستة أيام. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين. |
||||