منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12 - 05 - 2012, 10:37 AM   رقم المشاركة : ( 301 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,862

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

تدعو اسمَهُ يسوع

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يا يوسف ابن داود ... مريم امرأتك ... ستَلد ابنًا وتدعو اسمه يسوع، لأنه يخلِّص شعبه من خطاياهم ( مت 1: 20 ، 21)
«ولكن لما جاء ملء الزمان، أرسل الله ابنه مولودًا من امرأةٍ، مولودًا تحت الناموس» ( غل 4: 4 ).

هذا هو أساس عمل الفداء. يوجد، بلا نزاع، سجايا أخرى للطفل المقدس. وحيث أن إنجيل متى يقدم المسيح بصفة خاصة كالمسيا، وفاءً للوعد المقدم لأمة اليهود، فإنه يذكر نَسَبه في مولده في الزمان راجعًا به إلى إبراهيم وداود ( مت 1: 1 ).
إن إنجيل متى لا يعلنه لنا فقط كمَن «جاء» من امرأة، و«جاء» تحت الناموس، ولكنه كنسل إبراهيم الموعود له أن تتبارك فيه جميع شعوب الأرض، كما يعلنه كابن داود، ومن ثمَّ وارث كرسيه ومُلكه. وهكذا في هذا الأصحاح (متى1) تمتزج وتُستعلَن أمجاد لاهوت وناسوت الرب المبارك.

إن ما نعنيه بكلمة ”تمتزج“ هو أن سجايا شخص المسيح، كالله المتجسد، يُعلَن عنها لنا في اسمه وعمله.
فمثلاً، إن نحن تمثلناه كذرية داود، فإننا نفطن في الحال أنه أيضًا أصل داود، أي أنه ابن داود وهو أيضًا رب داود.

هذا أمر يمكن رؤيته بوضوح عند تأمل معنى اسم «يسوع» الذي أُمر يوسف أن يدعوه به عند ولادته، والذي معناه ”يهوه خلاصي“ أو ”الله المخلِّص“.
فإن كان الأمر هكذا، فما أروعك من موضوع للتأمل والسجود حين نتمثلك بعين الإيمان! طفلاً مولودًا في العالم من أبوين وضيعين حسب مقاييس البشر، ومُعلَنًا عنك من قِبَل السماء أنك يهوه المخلِّص!
نعم، هو الله الذي أصغى قديمًا إلى أنين شعبه إسرائيل في مصر، ورأى مذلتهم وسمع صراخهم من أجل مسخِّريهم، وعَلِمَ أوجاعهم فنزل ليُصعدهم من تلك الأرض إلى أرض جيدة وواسعة تفيض لبنًا وعسلاً، والذي قال لموسى:
«أنا الرب. وأنا ظهرت لإبراهيم وإسحاق ويعقوب بأني الإله القادر على كل شيء.
وأما باسمي يهوه فلم أُعرف عندهم» ( خر 6: 2 ، 3).

لقد كان هو هو ذات الله، ذات ”شداي“؛ الله القدير، المعروف للآباء، الذي جاء إلى العالم كطفل. وإن يكن طفلاً، فليكن اسمه مباركًا إلى الأبد، فقد جاء كمخلِّص لشعبه.

وهكذا نستطيع أن نقول إن الظلال التي حجبت الله عن شعبه قبلئذٍ قد انقشعت وولى الظلام الأدبار وظهر الله. حقًا لقد كان هذا هو فجر يوم النعمة المبارك.
 
قديم 12 - 05 - 2012, 10:37 AM   رقم المشاركة : ( 302 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,862

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

تشجيع للمُعيي

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

من أجل ذلك، إذ لنا هذه الخدمة ـ كما رُحمنا ـ لا نفشل ... لذلك لا نفشل ( 2كو 4: 1 ، 16)

هناك أربعة مواقف مختلفة يمكن أن نختبر فيها الإعياء وارتخاء القلب وفقدان الشهية للإقدام على فعل شيء:

الموقف الأول في الصلاة.
لقد قال الرب يسوع مثلاً به يوضح حقيقة «أنه ينبغي أن يُصلى كل حينٍ ولا يُملّ» ( لو 18: 1 ).
فربما نُحبَط لأن طلباتنا في الصلاة تبدو وكأنها لم تُجَب. بالطبع يجب ألاّ نطلب رديًا ( يع 4: 3 )، ولا ما ليس حسب مشيئة الله ( 1يو 5: 14 )، بل وعلينا أن نتوقع أن مثل هذه الطلبات لا تُستجاب.

لكن لقد طلبت الأرملة في المَثَل طلبًا شرعيًا، وبالرغم من ذلك بَدَا وكأنها فشلت مبدئيًا.

وكم نشعر بخيبة الأمل عندما يبدو لنا أن صلواتنا لم تُستَجب!

ويلفت الرسول بولس انتباهنا إلى
موقف آخر
يمكن أن نختبر فيه الإعياء، هو الإعياء في عمل الإنجيل، لذلك يحرِّضنا مرتين في الرسالة الثانية إلى كورنثوس ألاّ «نفشل» ( 2كو 4: 1 ، 16).

إننا نندهش من كونه هو لم يفشل عندما نقرأ اختباراته! «مكتئبين في كل شيءٍ .. مُتحيرين .. مُضطهدين .. مطروحين .. حاملين في الجسد كل حين إماتة الرب يسوع .. نُسلَّم دائمًا للموت من أجل يسوع» ( 2كو 4: 8 - 11)، وكلها أمور بالطبع تثبِّط عزيمة أكثر الخدام جسارة.

والموقف الثالث
له ارتباط بهذا أيضًا. ففي أفسس3: 13 كتب الرسول بولس عن «شدائده» وعبَّر عن رغبته في ألاّ «يكلِّوا» فيها. إن خدمة الرب تعرِّض الخادم إلى الشدائد، وقد اختبر الرسول بولس مقاومة من كل حدب وصوب، وجرَّب السجن والرجم وكُسرت السفينة به.

وهذه الاختبارات في حد ذاتها كانت كفيلة بأن تُحبط الرسول مُنشئةً فيه نوعًا من الإعياء الروحي.

وهناك موقف رابع
يمكن أن نختبر الإعياء فيه، حيث كتب الرسول بولس «فلا تفشلوا في عمل الخير» ( 2تس 3: 13 ). فأن يكتب الرسول مثل هذه العبارة، فهذا معناه أنه يمكن أن نفشل في عمل الخير.

إن أعمال اللطف لمَن يعادون الإنجيل تبدو أحيانًا بلا تأثير، وحتى المؤمنين أحيانًا ينالون محبة من إخوتهم وعونًا، لكنهم يبدون غير شاكرين وغافلين عن التكلفة التي تكلَّفها المعطي.

عزيزي: هل ارتخى قلبك؟ صلِ، وصلِ أيضًا!
استمر خادمًا السيد بالقوة التي يمنحها لخدامه وتذكَّر الوعد «وأما مُنتظرو الرب فيجددون قوةً» ( إش 40: 31 ).

 
قديم 12 - 05 - 2012, 10:39 AM   رقم المشاركة : ( 303 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,862

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

صفات رجاؤنا السماوي

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لأن الرب نفسه بهتاف، بصوت رئيس ملائكة وبوق الله، سوف ينزل من السماء .. ( 1تس 4: 16 )

يعرض لنا العهد الجديد خمس صفات تميز رجاء مجيء الرب، ونريد بكلمات قليلة أن نتأمل في كل صفة من هذه الخمس:

1ـ في تيطس2: 11- 14 نقرأ عن الرجاء المبارك، ونظرًا لأن الكلام هنا عن مجيء الرب في المعنى الواسع، لذلك يكلمنا الروح القدس عن الظهور المجيد كما عن الرجاء المبارك.

2ـ ثم في 1تسالونيكي4: 13- 18
نقرأ عن هذا الرجاء أنه رجاء معزي. وقد قصد الروح القدس أن يستعرضه في تلك الرسالة لأن القديسن في تسالونيكي كانوا ينتظرون الرب له المجد ليُقيم ملكوته، لذلك لما رقد البعض منهم، حزنوا ظنًا منهم أن أولئك الراقدين سيُحرمون من أمجاد الملكوت. فأوضح لهم الرسول قائلاً: «إن كنا نؤمن أن يسوع مات وقام فكذلك الراقدون بيسوع سيُحضرهم الله أيضًا معه». فأولئك الراحلون لا بد أن يُحضروا مع الرب حينما يأتي لإقامة ملكوته. ... «وهكذا نكون كل حين مع الرب. لذلك عزوا بعضكم بعضًا بهذا الكلام».

3 ـ وفي رسالة 1يوحنا: 1- 3
نقرأ أن هذا الرجاء، رجاء مُطهّر. نحن مُطالبون أن نكون طاهرين كما هو طاهر. ويا له من مقياس! فإذ لنا هذا الرجاء بأنه أيضًا آتٍ، ماذا تكون النتيجة؟ «كل مَن عنده هذا الرجاء به يطهر نفسه كما هو طاهر» ـ أي أن ذاك الكامل، هو المقياس الموضوع أمامنا بالنظر إلى رجائنا.

4 ـ وفي رسالة 1بطرس1: 3- 5 يعرض لنا الوحي هذا الرجاء كرجاء حي، ولماذا؟ لأن الذي عليه ترتكز كل آمالنا تقدم إلى الصليب ثم إلى القبر، ولكنه الآن جالسًا عن يمين العظمة في السماوات. هو الشخص الحي في المجد، وعليه فرجاؤنا حي وليس ميتًا. لأن مخلِّصنا الجالس على عرش أبيه ليس مخلِّصًا ميتًا بل مخلِّص حي، ينتظر حتى يرى جميع مفدييه حوله لمدحه ومجده.

5 ـ وأخيرًا في رسالة يعقوب5: 8
يكلمنا الروح القدس عن رجاء مُثَبِّت، حيث يقول الكاتب «فتأنوا أنتم وثبّتوا قلوبكم لأن مجيء الرب قد اقترب» هنا يدعونا الروح القدس أن نتأنى. ولأن الرب يسوع المسيح منتظر الآن في منتهى الصبر وهو عن يمين الآب، لذلك ينبغي أن نتأنى نحن شعبه.
 
قديم 12 - 05 - 2012, 01:24 PM   رقم المشاركة : ( 304 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,862

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

برنابا والفكر المتضع

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ثم أقلع من بافوس بولس ومَن معه وأتوا إلى برجة بمفيلية. وأما يوحنا ففارقهم ورجع إلى أورشليم ( أع 13: 13 )

أثناء الرحلة التبشيرية الأولى، بشَّر «برنابا وشاول» بالإنجيل، وكان برنابا هو المتقدم فيها، ولو أن شاول يبدو أنه بدأ يظهر، وكان يزداد قوة كلما أوغلا في الرحلة، وصار هو المتحدث الرئيسي، وتغيَّر اسمه إلى «بولس» في بافوس، ثم لم يلبث أن برز للمقدمة، حتى إن لوقا يكتب: «ثم أقلع بولس ومَن معه من بافوس» ( أع 13: 13 )، فكان برنابا في معية بولس، ثم يذكرهما بعد ذلك إلى نهاية الرحلة «بولس وبرنابا» ( أع 13: 43 ، 46، 50)، ولكن نضارة المحبة الأولى كانت لا تزال موجودة، وأفسح برنابا المجال لبولس الرسول لكي يأخذ دورًا في الخدمة أهم من دوره.

إن امتلاء برنابا بالروح القدس ظهر في استعداده أن يتخذ المركز الثاني بروح التواضع، وأن يجلس في المقعد الخلفي، وكان قانعًا بذلك. لم يكن هو الرجل الذي يحب أن يكون الأول، وأن يقود كل شيء، وأن يكون رئيسًا في كل مجال، لقد كان له الفكر المتضع، وعندما كان يكتشف في أي رجل آخر مواهب وقدرات تفوق ما لديه هو، كان يشكر الله، ويفرح لذلك الرجل.
ولا شك أن هذا دليل على حياة الامتلاء بالروح القدس.

مشكلة الكثيرين في اجتماعاتنا ومجتمعاتنا سببها أولئك الذين يرغبون في أن يستحوذوا على المركز الأول، وأن يمسكوا بأيديهم بكل القوة وبكل النفوذ (3يو9-11)، ولم يكن برنابا هكذا.

وكان برنابا يتميز أيضًا بالسماحة ورحابة القلب، والاستعداد للنسيان، وإعطاء الفرصة من جديد. فعندما حدثت مشاجرة بين بولس وبرنابا بخصوص ”يوحنا مرقس“ أدَّت إلى انفصال كل منهما عن الآخر، إذ رفض بولس أن يأخذ مرقس معه، بينما أصرَّ برنابا على مرافقته له. فأخذ برنابا مرقس وسافر في البحر إلى قبرص، وأما بولس فاختار سيلا ( أع 15: 37 - 40).

ولا بد أن برنابا فعل ذلك لأنه رأى شيئًا ما في حياة مرقس؛ رأى أنه كان شابًا يُرتجى منه الكثير. ربما حدثت منه بعض الأخطاء في رحلته الأولى مع بولس، ولكن برنابا استطاع أن يكتشف فيه يد الله العاملة، ولذلك أراد أن يشجعه، ويساعد في إتمام ردّ نفسه، بالرغم من أن ذلك قد أدَّى إلى انفصاله عن بولس، وعن اشتراكه في الخدمة معه.

أيها الأحباء .. كم نحتاج أن نتعلَّم من مثال برنابا، فنكون مُعزّين ومُشجعين لإخوتنا ( عب 3: 13 ).

 
قديم 12 - 05 - 2012, 01:25 PM   رقم المشاركة : ( 305 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,862

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

محبة الله رجاؤنا الوحيد

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إليك وحدك أخطأت ( مز 51: 4 )يا أبي، أخطأت إلى السماء وقدامك ( لو 15: 21 )

مَن كان يظن أن خلاصنا يمكن أن يأتي من السماء؟ فالسماء كانت آخر مكان يُنتظر منه الخلاص لأننا إلى السماء قد أخطأنا، كما قال الابن الضال ( لو 15: 21 )، وكان قوله هذا حقًا وينطبق علينا جميعًا.

إن خطايانا كانت ضد الله في قداسته وسلطانه، كما كانت دليلاً على أننا قد أبغضناه.
فالذي كان يُنتظر من السماء هو الدينونة والغضب والنار والكبريت وليس المحبة والخلاص.
ولكن قد حدث الشيء الذي لم يكن مُنتظرًا، وصار من الواجب أن يُعلَن للعالم الحق العظيم وهو أن «هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد» ( يو 3: 16 ).

هذا أمر عجيب للغاية ولا يمكن أن يُقاس أو يُفسَّر بأي شيء إنساني. إنه من الله، إنه إعلان قلب الله نفسه.

وفي الواقع إذا لم يأتِ الخلاص من الله، فمن أية جهة يمكن أن يأتي؟ لا شك أن أي إنسان لا يمكن أن يفدي أخاه، لأن الجميع قد أخطأوا، ولذلك وقع الكل تحت الدينونة، وما كان ممكنًا لشخص ما أن يُخلِّص آخر.

لم يكن لإنسان رجاء ما بعيدًا عن الله. فلو لم يتداخل الله لأجل خلاصنا لكان هلاكنا محتومًا. ولكن شكرًا لله فقد تداخل، ونحن الذين نؤمن نتعجب وفي الوقت نفسه نسجد ونشكر.

لقد بذل الله لأجلنا ابنه الوحيد، وكان هذا أعظم وأفضل ما يمكن أن يعمله، كما أن أقل من ذلك ما كان ممكنًا أن يسد حاجتنا.

إن الكلمات هي الوسيلة التي نشرح بها الأشياء حتى يمكن فهمها، ولكننا نشعر أن أغنى وأعمق وأكمل الكلمات البشرية مجتمعة هي في الواقع ضعيفة وفاترة وعاجزة عندما يُراد استعمالها للإخبار عن هذه المحبة العظيمة، حتى روح الله نفسه، الذي بحكمة إلهية اختار أفضل الكلمات وأغناها لتحمل إلينا الحقائق العظيمة، أعلن عدم استطاعة اللغة البشرية جميعها أن تعبِّر عن عظمة عطية هذه المحبة، فأوحى إلى بولس بهذه العبارة «شكرًا لله على عطيته التي لا يُعبَّر عنها» ( 2كو 9: 15 ).

لم تكن هناك طريقة أخرى ننجو بها من الظلمة والهلاك. الابن الوحيد هو وحده استطاع أن يخلِّصنا.
والعمل كان أعظم من أن يُجريه إنسان أو ملاك أو رئيس ملائكة، لذلك بذله الله لكي يتمم عمل الخلاص لكي لا نهلك بل تكون لنا الحياة الأبدية.

 
قديم 12 - 05 - 2012, 01:26 PM   رقم المشاركة : ( 306 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,862

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

تقديس الروح

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أن الله اختاركم من البدء للخلاص بتقديس الروح وتصديق الحق ( 2تس 2: 13 )

ليس من شك في أن «تقديس الروح» يعني عمل الروح القدس الذي بمقتضى قوته الفاصلة، تُفرز النفس أولاً بإحيائها لله، وهذا يقترن بتصديق الحق، أي بالإيمان.
أما القداسة العملية فهي نتيجة لاحقة ( 1تس 4: 3 -7، 5: 23).

لكن المقصود هنا بتقديس الروح، هو تلك القوة العظيمة التي ترافق الرجوع إلى الله، وذلك العمل الإلهي الذي يصل للإنسان وهو بعد خاطئ ليجعل منه بالنعمة قديسًا، وهو أمر أغفلته المسيحية الاسمية.

فقد يعترف الناس بعمل الروح بعد الإيمان في السلوك، ولكنهم يخافون من قبول الحق المختص بعمل الروح عند نقطة البداءة. وهم في ذلك بعيدون عن فكر الله وعن إدراك فاعلية نعمته، وحكمة طرقه.

إن عمل الله في النفس يصاحبه بالطبع تصديق الحق والاعتراف بالرب من جانب الشخص الراجع إلى الله. قد يكون إلى جانب هذا ـ في تلك المرحلة ـ صعوبات كثيرة وفحص عميق للقلب، الأمر الذي يستخدمه الرب لتثبيت النفس، فالنعمة تَهَب اليقين.

وكلما تعمق فحص القلب كلما ازدادت النفس فائدة ما دام المسيح واضحًا أمامها.

والحقيقة الواردة في 1بطرس1: 2 تؤكد معنى التقديس بالروح المُشار إليه، وتعيننا على فهم ما ورد في 1كورنثوس6: 11 حيث نرى التقديس يتبع الغسل، ويسبق التبرير «... اغتسلتم، بل تقدستم، بل تبررتم باسم الرب يسوع وبروح إلهنا».
وفي 1بطرس1: 1، 2 نجد المُباينة بين الشعب القديم المُفرز لله بطقوس خارجية لإطاعة الناموس بواسطة دم الذبيحة الذي رُش على كتاب العهد وعلى الشعب، واضعًا بذلك أمامهم الموت كعقوبة التعدي، وبين المؤمنين في العهد الجديد «المُختارين بمقتضى علم الله الآب السابق، في تقديس (أو بتقديس الروح) للطاعة»؛ بمعنى طاعتهم لله كأبناء (على نمط طاعة يسوع المسيح لأبيه التي لا مثيل لها)، وكمُبرَرين من الذنب بدمه.

ولذلك فالقول «للطاعة» له جماله هنا في إعلانه الغرض المبارك الثابت الذي أُفرز له المؤمن المسيحي بالروح القدس، أن يطيع ليس تحت ناموس العبودية وسيف الموت مُسلَّط عليه إن أخطأ، بل في حرية المسيح الذي دمه يطهره من كل خطية.

 
قديم 12 - 05 - 2012, 01:27 PM   رقم المشاركة : ( 307 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,862

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

ساعة الصليب

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الآن نفسي قد اضطربت ... : أيها الآب نجني من هذه الساعة؟ ولكن لأجل هذا أتيت إلى هذه الساعة. .. مجِّد اسمك ( يو 12: 27 ، 28)

تتكرر كلمة ”الساعة“ مرتين في يوحنا12: 27، والمُراد بها ”ساعة الصليب الرهيبة“، أو بالحري فترة آلامه الكفارية كلها، حيث كان سيُدان المسيح من يد الله العادل على الخطية، يوقعها الله على مَنْ لم يفعل، بل مَنْ لم يعرفها.

وفي هذا المشهد نحن نرى ناسوت المسيح القدوس الكامل. ويجب أن ندرك أن مجد لاهوته لم يمنعه من شعوره بالحزن كإنسان.
والواقع أن المسيح ما كان يصبح إنسانًا كاملاً لو لم تضطرب نفسه، ولو لم يَقُل «نجني من هذه الساعة»، لكن في اللحظة عينها قال:
«ولكن لأجل هذا أتيت إلى هذه الساعة».
رائع هذا المزيج من القداسة والطاعة، البر والخضوع!

ونلاحظ أن المسيح لم يَقُل في صلاته للآب: ”ماذا أفعل؟“، فهو أتى ليفعل مشيئة الآب، وكان يعرف ذلك تمامًا. ولم يَقُل: ”والآن ماذا أختار؟“، كما قال بولس الرسول بعد ذلك في فيلبي1: 22، فلم يكن لدى المسيح تردد في الاختيار، بل «ماذا أقول؟». شبهها أحدهم بتشبيه بشري ضعيف، كمَن يفزع من العملية الجراحية، رغم رغبته في إتمامها. فرغم فزعه ـ له المجد ـ من تلك الساعة الرهيبة، نظرًا لقداسته المطلقة، وعدم تقبُّله أن يُجعل خطية، ذاك الذي لم يعرف خطية، فإنه أطاع.

ونحن نعرف أنه بحسب إنجيل يوحنا10: 17 لم يأخذ أحد نفس المسيح منه، بل وضعها هو من ذاته. لقد أخذ هذه الوصية من الآب، وهو أتى لكي يضع نفسه ليأخذها أيضًا.

وهو لم يكن ممكنًا أن يطلب من الآب أن تعبر هذه الساعة عنه رغم قسوتها الشديدة، وإلا فلماذا وُلد أساسًا؟ ولماذا جاء إلى العالم؟ فهو عندما طلب من الآب أن ينجيه من «هذه الساعة»، لم يكن ذلك بعدم الدخول فيها، بل بدخوله وخروجه منها بالقيامة.
ولقد سُمع له من أجل تقواه، وخلَّصه الله من بين فكي الموت ( عب 5: 7 ). ونلاحظ أن المسيح لم يجبن ولم يَخَفْ، ولو أن الوحي يسجل أن نفسه اضطربت.

لقد جاء ـ تبارك اسمه ـ لتلك الساعة عينها ليموت، مُمجِّدًا أباه، وهو يريد ذلك مهما كانت التضحية، ومهما كان ما يتضمنه الصليب، فصلاته الوحيدة:
«أيها الآب مجِّد اسمك!».
كانت طِلبته الوحيدة تمجيد أبيه وإن كلَّفه ذلك كل شيء!

 
قديم 12 - 05 - 2012, 01:28 PM   رقم المشاركة : ( 308 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,862

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

الإحسان: هل هو ملكية أم وكالة؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فقال مردخاي أن تُجاوب أستير: .. ومَن يعلم إن كنتِ لوقتٍ مثل هذا وصلتِ إلى المُلك؟ ( أس 4: 13 ، 14)

كيف ينبغي أن ننظر نحن لكل إحسان يُحسن به الرب إلينا؟

هل ننظر إليه على أنه ملكية خاصة لنا؟ أم ننظر للإحسان على أنه مجرد وكالة، وننظر لأنفسنا على أننا لسنا سوى وكلاء؟

ولماذا لا؟
بل إنني أعتقد أن هذه النظرة هي رد الفعل الوحيد الصحيح لإحسانات الله لنا.
فنحن لسنا هنا على الأرض لكي نعيش لأنفسنا، بل للذي مات عنا، أَ لم يَقُل الكتاب: «وهو مات لأجل الجميع، كي يعيش الأحياء فيما بعد، لا لأنفسهم، بل للذي مات لأجلهم وقام» ( 2كو 5: 15 )؟
أوَلم يَقُل أيضًا: «لأن ليس أحدٌ منا يعيش لذاته، ولا أحدٌ يموت لذاته.
لأننا إن عشنا فللرب نعيش، وإن مُتنا فللرب نموت، فإن عشنا وإن مُتنا فللرب نحن» ( رو 14: 7 ، 8)؟

لذلك أراه أمرًا يدل على الضحالة الروحية أن نكتفي بمجرد الشكر إزاء الإحسانات، ولا نرفقه بالسؤال عن الغرض الذي لأجله جاءنا هذا الإحسان.
حتى ولو كان هذا الإحسان شيء من أمور الزمان، والتي قد يراها الناس أشياء عادية يتمتع بها معظم البشر، كالزوجة والبيت والأولاد، الصحة والعقل، العمل والمال والنجاح، المسكن والسيارة .. إلخ، أو أشياء روحية كموهبة ما، أو فتح الذهن لفهم الكتاب، أو محبة إخوتنا وتقديرهم الحُبي لنا .. إلخ.
فالوضع الروحي الصحيح إزاء الإحسان في أي صورة من صوره أتخيله في مثل هذه الصلاة.

”يا رب شكرًا لك على ما أعطيتني، وأقرّ وأعترف أمامك بعدم استحقاقي لأي خير من عندك، لكن هذه هي دائمًا نعمتك! لذلك فأنا أعلم يا رب أني لست إلا وكيلاً على ما أعطيتني، فالكل منك والكل لك.
وكم أحتاج أن أكون أمينًا وحكيمًا في وكالتي لكي ترضى عني وتباركني، فساعدني يا إلهي لكي أفهم غرضك مما أعطيتني، واعضدني بنعمتك لكي أكون أمينًا في إدارته لمجدك، حتي لا أخجل منك يوم الوقوف أمام كرسيك“.

وإذا لم يكشف الرب بسرعة عن غرضه من وراء الإحسان، فهذا لا يعني أبدًا أنه لا يوجد غرض، أو أن الغرض هو مجرد أن نستمتع بما أعطانا، وأن نتصرف فيه كما يحلو لنا. لكن حتمًا هناك غرض سيعلنه الرب في وقته.
وإلى أن يأتي هذا الوقت الذي فيه سيكشف الرب عن غرضه، علينا أن نكون وكلاء أُمناء.
 
قديم 12 - 05 - 2012, 01:29 PM   رقم المشاركة : ( 309 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,862

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

عِبر من حنة وألقانة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ولما كان الوقت وذبح ألقانة، أعطى فننة امرأته وجميع بنيها وبناتها أنصبة. وأما حنة فأعطاها نصيب اثنين، لأنه كان يحب حنَّة ( 1صم 1: 4 ، 5)

قد يسمح الله بالآلام لكي يأتي بالبركة.
لقد قَسَم الله لحنة نصيبًا معينًا في الحياة.
فقد عاشت في بيت يتميز بالتقوى. وكان لها زوج صالح هو «ألقانة» الذي أحبها.
وقد كان الزواج في أزمنة العهد القديم مختلفًا عما هو في الوقت الحاضر. فقد كان يمكن للرجل أن يتزوج أكثر من زوجة واحدة. رغم ذلك فإن قصة حنة تذكِّرنا ببعض العناصر الهامة للزواج الناجح والحياة العائلية الناجحة.
أول كل شيء كانت عبادة الله أساسية بالنسبة للبيت (ع3). لقد تحمل ألقانة المسؤولية لأجل الخير الروحي والزمني لزوجتيه وأولاده (ع3، 4).
وهذا التوازن ضروري للزواج المسيحي.

إن قوة محبة ألقانة لحنَّة موضحة في عدد5.
لقد كانت محبة غير مشروطة، لكن حنَّة لم يكن لها أولاد، وذلك وسط بيئة كان للأمومة مكانة رئيسية فيها، كما أن الأولاد كانوا يُعتبرون علامة للبركة.

إن محبة ألقانة لزوجته لم تنقص بالرغم من هذا الإحباط. ويا له من نموذج مناسب للمسيحي:

أن يتغلب على الصعوبات التي كثيرًا ما يواجهها الزواج، بنفس نوع المحبة الذي تميز به زواج ألقانة وحنَّة.

إن ألم حنَّة بسبب عدم إنجابها ذرية كان حقيقيًا. لكن أكثر من هذا، نقرأ مرتين أن الرب هو الذي كان قد أغلق رحمها (ع5، 6).
ولماذا يمنع الله، عن قصد، من أن يكون لهذه المرأة التقية الأولاد؟

إن قصة حنَّة تعلمنا أن الله أحيانًا يسمح لنا أن ندخل في ظروف صعبة حتى يمكننا في مثل هذه الظروف أن نبرهن على إيماننا به. إن الإيمان يجب أن يُمتحن لإثبات حقيقته. إن الكباري قبل أن تدخل إلى الخدمة لا بد أن تُختَبر جيدًا بأحمال فوق المتوقع أن تحتملها.
هذا الاختبار يُجرى لإثبات قوته. بالمثل يسمح لنا الله أن نواجه مشكلات في حياتنا ليس لكي يفنى إيماننا، لكن لكي يقويه.

لم تكن حنَّة قد فعلت شيئًا خطأ. نحن غالبًا نعتقد أن المشكلات والمُعضلات تحدث بسبب سقوطنا أو خطيتنا. قد يكون هذا صحيحًا أحيانًا. فنحن نحصد ما نزرع.

لكن هناك أوقات فيها يسمح الله لنا أن ندخل في ظروف صعبة لتكون لنا فرصة لنبرهن إيماننا به. هذا لا يقلل من الألم الحقيقي والضيق اللذين نختبرهما.
لقد شعرت حنَّة بمرارة حالها ومرارة الظروف التي تجتاز فيها. لكن في نفس تلك الأحوال تظهر حقيقة المسيح في حياة المؤمن.
 
قديم 12 - 05 - 2012, 01:30 PM   رقم المشاركة : ( 310 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,862

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

يحيا ويسكن

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وهذا هو حكم القاتل الذي يهرب إلى هناك فيحيا ( تث 19: 4 )

هناك بركات ثلاث من نصيب كل مَن يهرب ويدخل
مدينة المجأ:


أولاً: بركة الإقامة وتأتي في سفر العدد35: 25 «وتردُّه الجماعة إلى مدينة ملجئِهِ التي هرب إليها، فيُقيم هناك». وسفر العدد هو سفر البرية؛ سفر الترحال والسَّفر، وليس للشعب فيه إقامة دائمة، بل هم قاصدون أرض الموعد التي وهبها الله لهم ليسكنوا فيها.
لقد كانوا في البرية يسكنون الخيام كأبيهم إبراهيم، لذا تأتي العطية هنا بوعد إقامة دائمة في مدينة آمنة.
وكأن الرب قصد أن يأخذ بأفكارهم وقلوبهم إلى ما وراء البرية، حتى لا يضعوا قلوبهم على الظروف الوقتية، أو التي تُرى والمحيطة بهم، بل يتطلعوا للأمام لينظروا المدينة التي لها الأساسات حيث الوطن الأفضل ( عب 11: 9 - 14).

ثانيًا: بركة الحياة، وتأتي في سفر التثنية19: 4 «وهذا هو حكم القاتل الذي يهرب إلى هناك فيحيا». وفي سفر التثنية يُعيد موسى على مسامع الشعب مرة ثانية، الوصايا والشرائع والأحكام وهم في عبر الأردن في أرض موآب ( تث 1: 5 ). وإذا رجعنا لسفر العدد26: 63 نرى أنه في ذات المكان أحصى موسى بني إسرائيل، ولم يكن بينهم إنسان من الذين خرجوا من مصر، بل مات الجميع في البرية، إلا كالب بن يفنه ويشوع بن نون.
وكأنه إعلان ووعد بالحياة في ذات البقعة التي أعلن فيها عن موت مئات الآلاف من الشعب.

ثالثًا: بركة السكن، وتأتي في سفر يشوع20: 4 «فيهرب إلى واحدة من هذه المدن، ويقف في مدخل باب المدينة ويتكلم بدعواه في آذان شيوخ تلك المدينة، فيضمونه إليهم إلى المدينة ويعطونه مكانًا فيسكن معهم».

وسفر يشوع يحكي لنا عن دخول الشعب لأرض الموعد وامتلاكها وتقسيمها على الأسباط، حيث لا سَفَر ولا ترحال في ما بعد، بل السكن الدائم في مدنهم.

هذه هي بداية البركات، والتي لا نهاية لها، والتي أعدها الرب يسوع المسيح لكل مَن يلجأ إليه، الأمر الذي نراه في رسالة البركات الروحية ـ رسالة أفسس «ونحن أموات بالخطايا أحيانا مع المسيح ... وأقامنا معه، وأجلَسنا معه في السماويات في المسيح يسوع» ( أف 2: 5 ، 6).


 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 07:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025