18 - 09 - 2022, 08:21 PM | رقم المشاركة : ( 301 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
مقدّمة كتاب الرحمة الإلهية في داخلي للرئيسة العامة لراهبات سيدة الرحمة
للأم الزابيتا سيباك Elzabeaeata Siepak الرئيسة العامة لراهبات سيدة الرحمة تعتبر استاذة اللاهوت ان الراهبة فوستينا كوالسكا، المعروفة اليوم في العالم كله برسولة الرحمة الإلهية، هي واحدة من كبار المتصوفين في الكنيسة. ولدت في عائله فقيرة ومتواضعة في قرية غلوكوفيك Glogowiece وهي الثالثة بين عشرة اولاد. تعمدت في كنيسة الرعية في منطقة سغينيتشي فارسكي Swinice Warskie واعطيت اسم هيلين في المعمودية. تميزت منذ طفولتها بالتقوى والمحبة والصلاه والنشاط والطاعة، كما تميزت بعطفها على الفقراء. لم تكمل الثلاث سنوات في المدرسة، عندما اضطرت ان تترك منزلها واهلها كي تعمل في الكسندروفو لودز Alexandrowo Lodz لتربح شيئا من المال وتساعد عائلتها. لقد شعرت بدعوة الرب في داخلها لما كانت في السابعة من عمرها اي سنتين قبل مناولتها الاولى ولكن رفض اهلها ان تدخل الى الدير فحاولت هيلين ان تخفت هذا الالهام الالهي في داخلها. ولكن تأثرها الدائم بصورة يسوع المتألم وبكلماته المؤنبة: «الى متى علي أن اكون طويل الأناة معك، والى متى تصرين على ابعادي عنك» (مقطع 9) جعلها تفتش باصرار على مكان لها في احد الأديرة. دقت على الكثير من أبواب الأديرة ولكن لم يستقبلها أحد. وفي أول آب سنة 1925 استطاعت عبور عتبة «جمعية سيدة الرحمة» في وارسو شارع زيتنا Zytnia مما جعلها تكتب في يومياتها: «شعرت انني في غاية السعادة وخُيّل إليّ انني دخلت حياة الجنة، صلاة واحدة انطلقت من قلبي الا وهي صلاة الشكر» (مقطع 17). وبعد اسابيع قليلة رغبت ان تنتقل الى جمعية اخرى حيث يتوفر لها وقت اطول للصلاة. ظهر عليها انذاك يسوع المسيح معذباً وتعباً وقال لها: «انت تتسببين لي بكل هذا الالم اذا غادرت الدير، لقد دعوتك الى هذا المكان، لا الى مكان اخر، ولقد حضّرت لك نعماً وافرة» (مقطع 19). اخذت في الرهبنة اسم ماريا فوستينا. بدات خبرتها في الحياة الرهبانية في كراكوف بحضور سيادة المطران رسبوند Respond الذي قدمت امامه نذوراتها الاولى. وبعد خمس سنوات قدمت نذوراتها المؤبدة القائمة على العفة والفقر والطاعة. عملت كطباخة ومزارعة وبوابة في عدة بيوت تابعة الى الجمعية. امضت اطول مدة في كراكوف وبلوك وفليونو. لم يدل مظهرها الخارجي على حياتها الداخلية العميقة. كانت امينة لعملها، حافظة كل قوانين الرهبة، هادئة، صامتة، طبيعية، مليئة بالحياة ومجردة من كل مصلحه خاصة. سَعت كل حياتها الى الوصول الى اتحاد كامل بالله ناذرة نفسها، مع يسوع المسيح، لخلاص النفوس. لقد كتبت في دفتر يومياتها: «يا يسوع خاصتي، انت تعلم انني منذ حداثتي اردت ان اصبح قديسة عظيمة، اي اردت ان احبك بحب عظيم لم يسبق أيّة نفس ان أحبتك به» (مقطع 1372). لقد وصفت اعماق حياتها الروحية في يومياتها. وان القراءة الدقيقة لهذه اليوميات تدل على بعد اتحاد نفسها بالله. لقد انعم الله عليها بالفضائل التالية: التامل، معرفة سر المحبة الالهية، رؤية جروحات المسيح الخفية، التنبؤ، قراءة افكار الاخرين، كما انعم عليها بفضيلة نادرة الا وهي التصوف. ورغم تعدد هذه الفضائل وتنوعها لقد كتبت: «لا النعم ولا الوحي ولا النشوة ولا الهبات المعطية تكمل النفس بل اتحادها الودي بالله. تكمن قداستي وكمالي في اتحاد ارادتي بإرادة الله اتحادًا وثيقاً» (مقطع 1107). ان نمط الحياة القاسي وانواع الاعمال التي اختارتها لذاتها اضعفت جسدها فاضطرت الى الانتقال الى ضواحي فارسو في منطقة سكيليموفو Skilimowo للمعالجة. بعد مضي سنة واحدة من حياتها الرهبانية، بدأت تعاني آلاماً روحيّة وتجارب تصوفية سُمّيت بـ «الليل الحالك». بالاضافة الى آلام داخلية مرتبطة باهتمامها بانجاز رسالة المسيح. لقد ضحّت الراهبة فوستينا بحياتها من اجل الخطاة ومن اجل خلاص نفوسهم مما ضاعف آلامها الداخلية لا سيّما في آخر حياتها واغرق نفسها في ظلمة حالكة. وتفاقمت آلامها الجسدية بعد ان انتشر السلّ التدرّني في رئتيها وامعائها فاضطرت، على مرحلتين، وطيلة اشهر عديدة ان تعالج في احد مستشفيات كراكوف. توفيت في الخامس من تشرين الأول سنة 1938 عن 33 سنة مدمّرة جسدياً ولكن مكتملة النضج الروحي والاتحاد بالله. وُضعَ جثمانها في قبر في مدافن الدير في كراكوف، لاجيفنسكي، ثم نُقل سنة 1966 الى داخل الكنيسة. لقد أوكل يسوع المسيح رسالة عظيمة الى راهبة وضيعة، أميّة ولكن مجتهدة ولا حدود لثقتها بالله. اما تلك الرسالة فهي المناداة «بالرحمة» نحو العالم كلّه: قال لها يسوع: «ها انا ارسلك مع رحمتي الى كل شعوب العالم، لا اريد ان اعاقب بشرية متألمة بل اريد ان اشفيها ضامّاً إياها الى قلبي الرحوم» (مقطع 1588) «أنت أمينة سر رحمتي ولقد اخترتك لهذه المهمّة في هذه الحياة وفي الحياة العتيدة» (مقطع 1605) «لكي تثابري في اعلان السرّ عن الرحمة العظمى التي أكّنها لك وان تحيّي البشر على الثقة بهذه الرحمة غير المحدودة» (مقطع 1567). دعوة الربّ للراهبة فوستينا ترتكز هذه الدعوة، باختصار، على التذكير بحقيقة ايمانية الا وهي محبة الله الرحومة للإنسان، التي كانت معروفة منذ القدم، ولكن قد نُسيت. كما ترتكز على أسلوب جديد لعبادة الرحمة الالهية، يؤدي، اذا طُبِّق، الى انعاش حياة دينية في نفوس المسيحيين مفعمة بالثقه والمحبة. ان دفاتر الأخت فوستينا التي كتبتها في السنوات الاربع الاخيرة من حياتها، نزولاً عند طلب واضح من السيد المسيح، هي عبارة عن مذكرات، دونت فيها مباشرة، وبعد استرجاع الماضي، خبراتها الروحية مع الله. ولكي نفهم عمق رسالتها من خلال هذه المذكرات، يجب العودة الى التحليل العلمي الذي قام به استاذ المشهور في اللاهوت، الاب اغناتسي روزيتسكي Ignacy Rozycky وهو مُلخّص في محاضرة بعنوان «الرحمة الإلهية: ملامح الصلاة الجوهرية للرحمة الإلهية». يتبين من اعمال خادمة الله فوستينا انها قد طرحت مواضيع لم تشملها هذه الدراسه العلمية، مثل تلاوة السبحة واقامة التساعية، بالاضافة الى ساعة الرحمة. وقد ألمح الاب روجينسكي الى هذه الناحية بقوله «قبل ان نتعرّف الى انواع الصلاة الأساسية للرحمة الإلهية، يجب التنبه الى انه لا ذكر لتلاوة السبحة وإقامة التساعية في إطار هذه الدراسة». وتلقي الراهبة فوستينا لوناً جديداً على هذه الصلوات والعادات الدينية لعبادة الرحمة الإلهية، وهو ارتباطها بالوعود التي أكّد المسيح على تحقيقها، شرط ان نثق بهذه الرحمة وان نمارس اعمال المحبة نحو الآخرين. |
||||
|
|||||
20 - 09 - 2022, 06:28 PM | رقم المشاركة : ( 302 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
الراهبة فوستينا كوالسكا خمسة أنواع صلاة للرحمة الالهية 1) صورة يسوع الحنون لقد توضّحت ملامح هذه الصورة من خلال رؤية للراهبة فوستينا في بلوك في 1931/2/22. لقد كتبت في مذكراتها: «عند المساء لما كنتُ في غرفتي رأيت يسوع بلباس أبيض. كانت احدى يديه مرفوعة للبركة، بينما كانت الاخرى تلامس ثيابه عند صدره. وكان ينبعث من تحت اللباس الى جهة اليمين من صدره، شعاعان كبيران، الأول احمر اللون والآخر شاحب …» بعد لحظات قال لي يسوع: «ارسمي صورة مثل هذا النموذج الذي رأيته موقّعة: «يا يسوع انا اثق بك» (مقطع 47). «اريد ان تبارك هذه اللوحة في الأحد الأول بعد عيد الفصح وسيكون هذا الأحد «عيد الرحمة» (مقطع 49). وتنطبق رموز هذه اللوحة على معنى الانجيل الذي يقرا في هذه المناسبة الطقسية، والذي يروي أحد ظهورات المسيح بعد قيامته (يوحنا 20\19-29). تشير اللوحة الى المخلص القائم من بين الأموات الآتي بالسلام الى العالم من خلال مغفرة الخطايا، بثمن عذابه وموته على الصليب. يشير الشعاعان الى الماء والدم اللذين تدفّقا من القلب المطعون بالحربة (دون ظهور الحربة في الرسم). كما ان الجروحات الناتجة عن الصلب تذكّر بأحداث الجمعة العظيمة (يوحنا 19\17 و18\33-37). تجمع لوحة يسوع الرؤوف في ذاتها هذين الحدثين الإنجيليين اللذين يرويان محبة الله للإنسان. وان ميزة هذه اللوحة هي في الشعانين. وجواباً على سؤال وجّهته فوستينا الى المسيح عن معنى الشعانين قال: «يدلّ الشعاع الشاحب الى الماء الذي يجعل النفس نقية ويدل الشعاع الأحمر الى الدم الذي هو حياة النفوس… فطوبى للذي يلتجئ إليها…» (مقطع 299). ان سرّ المعمودية وسرّ التوبة يطهّران النفس التي تتغذى بالقربان المقدّس. فمن الواضح ان هذين الشعاعين يرمزان الى الاسرار المقدسة والى نِعم الروح القدس المعبّر عنها بالماء، والى اتّحاد الإنسان بالله من خلال دم يسوع المسيح. غالبا ما تسمى لوحة يسوع الرؤوف بلوحة «الرحمة الإلهية» لان محبة الله للإنسان بانت في الآية الفصحيّة، فهي لا تشير فقط الى محبة الله بل هي تذكير بواجب الثقة المسيحية بالرب وبمحبّته اللامتناهية لجميع البشر. كُتب عليها بطلب من يسوع: «يا يسوع انا اثق بك» واضاف: «ان هذه الصورة ستذكّر بأوامر رحمتي لانه لا منفعة حتى من اقوى الايمان، دون الاعمال» (مقطع 742). بالإضافة الى مفاهيم تكريم الصورة القائمة على الثقة والرأفة المسيحية لقد علّق المسيح وعوداً خاصة وهي: الخلاص الأبدي، وتقدّم حثيث في طريق الكمال المسيحي، ونعمة الموت السعيد وغيرها من النعم التي سيطلبها العالم بكامل ثقة: «من خلال هذا الرسم سأغدق الكثير من النِعَم على النفوس، فسهّلي وصول الناس اليه» (مقطع 570). 2) عيد الرحمة له أعلى مرتبة بين كل الصلوات للرحمة الإلهية التي بشّرت بها الاخت فوستينا. تكلم المسيح للمرة الاولى سنة 1931 في بلوك عندما أبدى رغبته في رسم هذه الصورة: «أريد ان يقام عيد الرحمة وان تبارك هذه الصورة احتفالياً في الأحد الأول بعد عيد الفصح وسيكون هذا الأحد «عيد الرحمة». (مقطع 49). ولهذا الاختيار معنى لاهوتي عميق يشير الى العلاقة الوثيقة بين سرّ مغفرة الخطايا في عيد الفصح وسر الرحمة الإلهية. وتؤكد هذه العلاقة ضرورة تلاوة سبحة الرحمة الإلهية في يوم الجمعة العظيمة الذي يسبق هذا العيد والذي ليس هو فقط مكرّس لعبادة الله في سر الرحمة بل هو ايضا يوم النعمة لكل العالم. «ارغب ان يصبح «عيد الرحمة» ملجأ وحماية لكل النفوس وبالأخص نفوس الخطاة المساكين» (مقطع 699). «تهلك النفوس رغم آلامي المُرّة، اعطيها آخر أمل في الخلاص، اي عيد رحمتي، فاذا لم تُعبد رحمتي تهلك الى الأبد» (مقطع 965). تقاس عظمة هذا العيد بمعيار الوعود التي اعطاها المسيح: «من ياتي الى نبع الحياة في هذا اليوم بالذات يحصل على غفران كامل لكل خطاياه» (مقطع 300). «في ذاك اليوم ستتفجر اعماق رحمتي الحنون، وأسكب محيط كل النعم على تلك النفوس التي تقترب من ينبوع رحمتي… لا ينبغي ان تخاف النفس من الاقتراب مني ولو كانت خطاياها ارجوانية اللون» (مقطع 699). وبغية الإفادة من كل هذه النعم العظيمة يجب تطبيق شروط صلاة الرحمة الإلهية وهي الثقة بالله وبمحبته للعالم، وحالة النعمة المقدسة بواسطة الاعتراف والتقدم باستحقاق من المناولة: «لن تتبرر نفس دون ان تعود بثقة الى رحمتي. لذا يخصص الأحد الأول بعد عيد الفصح لعيد الرحمة، وعلى الكهنة في هذا اليوم ان يخبروا كل واحد عن عظمة رحمتي التي لا تُدرك». (مقطع 570). 3) سبحة الصلاة للرحمة الإلهية أملى يسوع على الراهبة فوستينا هذه السبحة في فيلنيوس في 14\9\1935 وهي صلاة المصالحة وتهدئة غضب الله (474-476). ان من يتلو هذه الصلاة يقدم لله الاب جسد ودم وروح وألوهية المسيح لمغفرة خطاياه وخطايا المقرّبين اليه وخطايا العالم اجمع. وان في الاتّحاد بذبيحة القربان نجد المحبة التي يهبها الاب السماوي لابنه ومن خلاله الى العالم اجمع. هذه الصلاة هي ايضا طلب «الرحمة لنا وللعالم». إن المؤمنين الذين يضيفون اليها الثقة بالله ويطبقون شروط الصلاة الحقيقية (خضوع، مثابرة، القبول بارادة الله) ينالون تحقيق وعود المسيح المرتبطة بساعة الموت: نعم التوبة والموت المطمئنّ، ليس فقط لمن يتلو هذه الصلاة بل أيضاً للأشخاص الذين نتلوها لأجلهم ساعة الموت. «عندما نتلو هذه الصلاة قرب المُحتضر يضمحلّ الغضب الإلهي وتغمر رحمته التي لا حد لها النفس» (مقطع 811). علينا أن نَعد «ان نقوم بكل ما يطلبه الينا الله» (1541)، عملا بارادته ومشيئته. وكل ما لا يطابق ارادة الله فهو غير صالح للانسان ولا للسعادة الأبدية. وقال يسوع في مكان آخر: «ستقترب منّي الإنسانيّة من خلال هذه الصلاة» (929). «فإن النفوس التي تتلو هذه الصلاة تنال رحمتي في الحياة كما في ساعة الممات» (مقطع 754). 4) ساعة الرحمة في تشرين الاول سنة 1937 في كراكوف اوصى السيد المسيح بعبادة «ساعة مماته»: «كل مرة تسمعين الساعة تدق الثالثة استغرقي كليا في رحمتي لتمجيدها وعبادتها. إسألي قوّتها إلى العالم كله ولا سيما إلى الخطاة المساكين لان في تلك الساعة تفيض الرحمة على كل النفوس» (مقطع 1572)، ولقد شرح المسيح اساليب الصلاة الملائمة لعبادة «الرحمة الالهية»: «حاولي في تلك الساعة إقامة درب الصليب واذا لم تتمكني من القيام بدرب الصليب، اقله، توقفي في الكنيسة برهة واعبدي في القربان المقدس قلبي المليء رحمة» (مقطع 1572). يذكر الاب روزيتسكي ثلاث شروط لتلاوة الصلاة في هذه الساعة: أ) على الصلاة ان تكون موجّهة الى يسوع. ب) ان يكون الوقت يشير الى الساعة الثالثة بعد الظهر. ج) ان ترتبط بقوة الآلام الإلهية وفاعليّتها. في هذه الساعة – وعد السيد المسيح: «ستحصلين على كل ما تطلبينه لنفسك وللآخرين، لأن في هذه الساعة بالذات فاضت النعمة على العالم كله وانتصرت الرحمة على العدل» (مقطع 1572). 5) نشر عبادة الرحمة الالهية يضيف الاب روزيتسكي الى انواع الصلاة للرحمة الالهية، نوعاً اخر وهو نشر عبادة الرحمة الإلهية، لأن بعض وعود المسيح هي مرتبطة فيها: «انني أحمي النفوس التي تنشر تكريم رحمتي، طوال حياتها، كما تحمي الام العطوف طفلها ولن اكون لها قاضيا في ساعة الموت، بل مخلصاً رحوماً» (1075). واساس عبادة الرحمة الإلهية هو مبدأ الثقة المسيحية بالرب والمحبة الناشطة للآخرين. يطلب السيد المسيح «الثقة من مخلوقاته» (1059). والقيام باعمال مليئة بالرافة بالفعل والكلام والصلاة. «عليك ان تبدي الرحمة لقريبك في كل مكان وزمان. لا يجب ان تتخاذلي او تحاولي الاعتذار او ان تعفي نفسك من ذلك» (مقطع 742). ويطلب المسيح الى المؤمنين ان يطبّقوا أقله مرّة في النهار فعل حبّ واحد للقريب. فنشر عبادة الرحمة لا يتطلب حتماً الكثير من الكلام ولكن يفرض دائما الإيمان المسيحي والثقة بالله، والإكثار من ممارسة الرأفة. ولقد أعطت الأخت فوستينا مثالاً عن تلك الرسالة في حياتها الرهبانية. هدف الرحمة الالهية هو تجدد الحياة الروحية ان الروح المسيحية في الكنيسة هي تعتبر عن ملء الثقة والرحمة وهذا ما تبتغيه الراهبة فوستينا في «الجمعية الجديدة» التي تتحدث عنها في مذكراتها. كانت رغبة المسيح هذه تنضج وتتعمق تدريجيا في داخلها. ابتداءً من الدير وامتداداً الى الجمعيات الرهبانية للرجال وللنساء ومنها الى كافة العلمانيّين. هذا ما يكوّن عائلة كبيرة واحدة يجمعها الرب في سرّ رحمته. يعيش الانسان وفقاً لمكانته ودعوته الخاصة أساليب الثقة الإنجيلية المسيحية سواء في الحياة الكهنوتية أو العلمانية. فعليه ان يبشّر بسرّ الرحمة الإلهية غير المدركة ويطلب رأفة الله على العالم. ولرسالة الراهبة فوستينا هذه تبرير واضح وعميق في الكتاب المقدس وفي وثائق الكنيسة ولا سيما الرسالة العامة لقداسة البابا يوحنا بولس الثاني وهي بعنوان «الرحمة الإلهيّة». اسلوب الطبعة الثالثة «ليوميات الراهبة فوستينا» ظهرت أوّل طبعة ليومياتها سنة 1981 بالتعاون مع جمعية راهبات سيدة الرحمة ومع الرهبان المريميّين في أقليم ستانيسلاوس كوستكا في الولايات المتحدة. تضمنت ستة دفاتر مكتوبة بخط الراهبة فوستينا ودفتراً اخر بعنوان «إستعدادي للمناولة الأولى». قدم لهذه الطبعة المطران اندرية ديسكور ثم الحقت بمقدمة علمية للاب جرسي مروفتشينيسكي مع تسلسل الاحداث في حياة الراهبة فوستينا وجدول تفسيري لاهم المواضيع والاشخاص والامكنة والاشياء. واصدرت دار النشر «رسالة الصلاة» طبعة ثانية شعبية تخلو من المراجع ولكن مرفقة بالجداول والفهارس وتسلسل الاحداث. واصدر الرهبان المريميّون طبعة ثالثة لليوميّات، بالتعاون مع جمعية سيدة اللرحمة، مكملة للطبعة الثانية، وقدّم لها مجدداً المطران (وقد اصبح كردينالاً) اندرية ديسكور. واستبدلت مقدمة الاب مروفتشينسي بالشروحات المدونة في اخر الكتاب. فلا بدّ، من قبيل المنطق، أن نعرّف القرّاء الى شخصية الراهبة فوستينا والى رسالتها في هذه الطبعة، وذلك تسهيلاً للقراءة ولمجد الرحمة الإلهية الاعظم. |
||||
21 - 09 - 2022, 02:56 PM | رقم المشاركة : ( 303 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
الرحمة الإلهية في داخلي – يوميات الأخت فوستينا – الدفتر الأول 1- أيها الحب الأزلي، أنت تأمر أن تُرسم صورتك المقدّسة، وتُظهر لنا ينبوع رحمتك الذي لا يُحدّ. أنت تبارك كل من يقترب منك، فتتحوّل النفس السوداء الى نفس بيضاء كالثلج. يا يسوع المحبوب لقد أسّست هنا عرش رحمتك لتحمل الفرح والرجاء الى الإنسان الخاطئ. تتدفّق من قلبك المفتوح – كما من ينبوع طاهر، التعزية للنفس وللقلب التائب. فلتصعد دون انقطاع، نفس كل إنسان المجد والتعظيم لهذه الصورة، وليُمجّد كل قلب رحمة الله الآن وفي كل ساعة وإلى الأبد. يا إلهي 2- أخاف عندما أنظر الى المسقبل. ولكن لماذا الغوص في المستقبل؟ فإنّ الوقت الحاضر هو وحده ثمين بالنسبة لي ولربما لن يدخل المستقبل أبداً حياتي. لم يعد باستطاعتي أن أغيّر أو أصحّح الماضي في طيّاته. أنت أيها الوقت الحاضر انت خاصّتي بكاملك وبكل ما فيك، أودّ أن أستفيد منك ما أمكن، لكنّني أنا ضعيفة وصغيرة إنما أنت تمنحني نعمة قدرتك. أسير في الحياة كطفلة وأنا واثقة برحمتك، مقدّمة لك كل يوم هذا القلب الذي يلتهب حبّاً بمجدك العظيم. يسوع، مريم، يوسف. 3- الله والنفوسيا ملك الرحمة، قُد نفسي الأخت فوستينا للقربان الأقدس فيليوس 28 حزيران 1934 4- يا يسوع خاصّتي، لأنّني أثق بكسأهب لك ألوفاً من أكاليل الزهر، وإنّني على يقين أنها ستتفتّح. إنّني على يقين أنها ستتفتّح. عندما تُشرق عليها شمس الله. + أيها السرّ الإلهي العظيم الذي يحجب إلهي كن معي – يا يسوع – كل برهة فلا يدخل الخوف قلبي أبداً. فيليوس 28 حزيران 1934 الدفتر الأول |
||||
27 - 09 - 2022, 05:51 PM | رقم المشاركة : ( 304 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
متى بدأت دعوة الله للقديسة فوستينا وكيف تصرّفت نحو هذه الدعوة؟
القديسة فوستينا تسمع دعوة الله وصوته في داخلها الله والنفوس 5- لتتمجّد أيها الثالوث الكليّ قدسه الآن وفي كل زمان 6- عليّ أن أدوّن لقاءات نفسي معك، يا الله، في أوقات زياراتك لي. عليّ أن أكتب عنك، يا رحمة غير مدركة نحو نفسي الفقيرة. ستكون إرادتك المقدّسة حياة نفسي. تلقّيت هذا الأمر ممّن يمثّلك على الأرض، ممّن يترجم إرادتك المقدّسة نحوي. أنت ترى، يا يسوع، كم تصعب عليّ الكتابة، وكم أنا غير قادرة أن أعبّر بوضوح عمّا أختبر في نفسي. وهل يستطيع قلم، يا الله، أن يكتب عمّا لا نجد له، مرّات عديدة، كلمات للتعبير. ولكن تأمرني أن أكتب، يا الله، وهذا يكفيني.في كل أعمالك وكل خلائقك. وتجلّ وتتمجّد عظمة رحمتك. فارسو أول آب 1925 الدخول في الدير7- لقد اختبرت وأنا في السابعة من عمري، دعوة الله الواضحة، نعمة الدعوة للحياة الرهبانية، في السنة السابعة من حياتي، سمعت لأول مرّة صوت الله في داخلي، وهو دعوة لحياة أكثر كمالاً. ولكن لم أكن دائماً مطيعة لنداء النعمة ولم ألتقِ أحداً يستطيع أن يشرح لي تلك الأمور. 8- في السنة الثامنة من عمري وجّهت نداء حارّاً الى أهلي للسماح لي بدخول الدير. قابلني أهلي برفض قاطع. بعد هذا الرفض اتّجهت نحو الأمور التافهة في الحياة، غير عابئة بنداء الرحمة، رغم أنّ روحي لم ترتضي لتلك الأمور. وإن نداء النعمة المُلحّ أقلقني، فحاولت حينئذٍ أن أخنقه باللهو. تهرّبت، داخليّاً، من الله واتّجهت بكل قلبي نحو الخلائق، لكن رحمة الله انتصرت على نفسي. 9- كنتُ مرة في حفلة رقص (ربما في لودز) مع إحدى أخواتي. شعرت بعذاب عميق في نفسي بينما كان غيري يفرح ويبتهج. وما إن بدأت بالرقص، حتى رأيت فجأة يسوع الى جانبي، مُثقلاً بالعذاب، معرّى من ثيابه، مغطّىً بالجراح وخاطبني بهذه الكلمات: «إلى متى عليّ أن أكون طويل الأناة معك، والى متى تصرّين على إبعادي منك». توقّفت الموسيقى الفاتنة في هذا الوقت. غاب رفاقي عن نظري وبقيت وحدي مع يسوع. وجلست على مقعد قرب أختي، مُدّعية ألماً في رأسي لأخفي ما حدث في نفسي، وبعد قليل، خرجت خفيةً، تاركة ورائي أختي ورفاقي وتوجّهت نحو كاتدرائية القديس ستانيسلوس كوستكا Stanislaus Kostka. بدأ الفجر ينبلج آنذاك، ولم يبقَ في الكاتدرائية إلا عدد قليل من الناس. دون أن أعير أي إنتباه لما يدور من حولي، سجدتُ أمام القربان المقدّس وطلبت الى الرب أن يعطف عليّ ويساعدني على فهم ما يجب عمله فيما بعد. 10- سمعت حينئذٍ هذه الكلمات: «إذهبي فوراً الى فارسو حيث ستدخلين الدير». توقّفت عن الصلاة، رجعت الى البيت، واهتمّيت بما ينبغي تدبيره من أمور. وبقدر مستطاعي، أخبرت أختي سرّاً بما حدث في داخل نفسي. طلبت إليها أن تودّع أهلي عنّي، فوصلت الى فارسو، في ردائي الوحيد عليّ، دون أن أحمل أمتعتي. 11- لمّا نزلت من القطار ووجدت أن كل واحد يسير في طريقه الخاص، داهمني خوف شديد. ماذا أفعل؟ والى من أتوجّه وأنا لا أعرف أحداً؟ حينئذٍ قلت لأمّ الله: «يا مريم، قودي خطاي وأرشديني». سمعت حالاً هذه الكلمات في داخلي تقول لي أن أترك المدينة وأذهب الى إحدى القرى المجاورة حيث سأجد مأوى آمناً لقضاء الليل – ففعلت ذلك وتأكّد أن كل شيء هو كما قالت لي أمّ الله. 12- في الغد المبكر من اليوم التالي، أخذت القطار راجعة الى المدينة ودخلت أوّل كنيسة رأيت [كنيسة مار يعقوب غروجيكا Grojcka في أوكوتا Ochota، من ضواحي فارسو] بدأت أصلّي هناك لأدرك لاحقاً إرادة الله. كانت القداديس تقام الواحد تلوَ الآخر، وفي أحدها سمعت هذه الكلمات: «إذهبي الى هذا الكاهن [الأب يعقوب دابروفزكي Dabrowski خادم رعية مار يعقوب] وأخبريه عن كل شيء فيقول لك ماذا ستصنعين». ذهبت بعد القدّاس الى السكرستيا وأخبرت الكاهن عن كل ما حدث في نفسي وطلبت إليه أن يرشدني أين يمكنني أن ألبس الحجاب وأصبح راهبة. 13- تعجّب الكاهن أوّلاً ولكن قال لي أن أقوّي ثقتي بالله فهو يؤمّن لي مستقبلي. «بانتظار ذلك» قال: «سأرسلك الى إمرأة تقيّة [ألدونا ليبزيكوفا Aldona Lipszycowa] حيث ستمكثين الى أن تدخلي الدير». ولما قصدت تلك السيدة استقبلتني بلطف بالغ. وطيلة إقامتي معها كنتُ أفتش عن دير ولكن رفضني كل دير قرعتُ بابه. غمر الحزن قلبي وقلتُ للرب يسوع: «ساعدني، لا تتركني وحدي فقرعت أخيراً على بابنا». |
||||
10 - 10 - 2022, 04:57 PM | رقم المشاركة : ( 305 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
القديسة فوستينا تختبر «الليل المظلم» طوال فترة سنوات الإبتداء 23- بدأ الحزن يلقي ظلّه على نفسي نحو آخر أول سنة من حياة الإبتداء. ولم أشعر بتعزية في الصلاة. وكان التأمّل يتطلّب مني جهدًا كبيرًا وبدأ الخوف يراودني في نفسي. وكلّما نظرت في أعماقي لا أجد إلا تعاسة متفاقمة. [ولكن] كنت أرى بوضوح قداسة الله. فلم أجرؤ أن أرفع عيني نحوه. بل اعتبرت نفسي غبارًا تحت قدميه ورجوت رحمته. وبقيت على هذه الحال مدّة ستّة أشهر تقريبًا. شجّعتني أمّنا المديرة المحبوبة [ماري جوزيف] في هذه الأوقات الصعبة. غير أن الألم كان يزداد تفاقمًا. اقتربت سنة الإبتداء الثانية. كانت نفسي ترتعش كل مرة كنت أفكر فيها باقتراب موعد تقديم نذوراتي. ولم أكن أفهم ما أقرأ، ولم أستطع التأمل وخيِّل إلى أن صلاتي تزعج الله وان اقترابي من المناولة المقدّسة تُغيظه أكثر. ولكن رغم ذلك لم يدعني معرّفي [الأب ثيودور] أن أهمل أية مناولة. وكان الله يعمل بشكل غريب في نفسي. ولم أفهم شيئًا ممّا كان يقوله لي معرّفي. وأبسط حقائق الإيمان أضحت غامضة لديّ. وكانت نفسي قلقة عاجزة أن تجد الطمأنينة في أي مكان. سيطر عليّ شعور عميق أن الله، إلى حد ما، قد نبذني. فاخترقت هذه الفكرة صميم نفسي. وفي غمرة آلامي بدأت نفسي تختبر نزاع الموت. أردت أن أموت ولكن لم أستطع. وراودتني فكرة: ولِما الصراع في سبيل الفضائل؟ ولِما التقشّف طالما يغيظ الله؟ ولمّا أطلعت مديرة المبتدئات بالأمر لقيت هذا الجواب: «أدركي، يا أختي، أن الله اختارك للقداسة الكبرى. هذا دليل على أن الله يريدك قريبة منه جدًّا في السماء، ثقي جيّدًا بالرب يسوع». إن عذاب الهالكين الحقيقي هو تلك الفكرة المخيفة أن الله ينبذهم. فلجأت إلى جراحات يسوع وردّدت كلمات الثقة. ولكن تحوّلت هذه الكلمات بالذات إلى عذاب أكبر. ذهبت أمام القربان الأقدس وأخذت أتحدّث إلى يسوع «يا يسوع، أنت قلت إن الأمّ قد تنسى ابنها قبل أن ينسى الله خلائقه، حتى ولو نسيت الأم ولدها فأنا، الله لن أنسى خليقتي. يا يسوع، أتدرك كم تتعذّب نفسي؟ تنازل واسمع تنهدات ابنتك المتألمة. إني أثق بك، يا الله، لأن الأرض والسماء تزولان، أما كلمتك فتدوم إلى الأبد». غير أنني لم أجد برهة من الارتياح. 24- في أحد الأيام، حين استيقظت من النوم، وبينما كنت أستحضر الله، شعرت فجأة بيأس يسيطر عليّ. ظلام كثيف غمر نفسي. فجاهدت قدر مستطاعي حتى وقت الظهر. بعد الظهر بدأ يعتريني، بالحقيقة، خوف مميت وبدأت قواي الجسدية تنهار. أسرعت عائدة إلى غرفتي وسجدت على ركبتي أمام الصليب وبدأت أصرخ طالبة الرحمة، فلم يسمع يسوع صراخي. وفارقتني كل قواي الجسدية. وقعت على الأرض واليأس يغمر كل نفسي وسيطر عليّ عذاب لا يختلف أبدًا عن عذابات جهنم. وبقيت على هذه الحال طيلة ربع ساعة. أردت أن أذهب وأرى المديرة ولكن لم استطع ذلك بسبب ضعفي المتزايد. حاولت الصراخ ولكن صوتي اختفى. لحسن الحظ، دخلت غرفتي إحدى الأخوات [المبتدئة، الأخت بلاسيدا بوتيرال Placida Putyral]. أخبرت فورًا المديرة بما حصل. جاءت الأم على الحال. وفورًا دخلت الغرفة وقالت: «قومي، إنهضي باسم الطاعة». وفجأة داخلني شيء من القوّة فنهضت من الأرض ووقفت قرب الأم المديرة. أخذت تشرح لي بلطف أن الله قد أرسل لي هذه التجربة قائلة: «ثقي دائمًا بالله فهو دائمًا أبونا رغم الصعوبات التي يرسلها لنا». عدتُ إلى واجباتي كما العائد من القبر وكل حواسي ونفسي مشبعة بما اختبرت. وفي صلاة المساء عادت نفسي تنازع في عتمة مخيفة. وشعرت أنني في قبضة الله العادل وأنني موضوع غضبه. قلتُ لله في هذه الأوقات الصعبة «يا يسوع، يا من شبّهتَ نفسك في الإنجيل بأم حنونة، إني أثق بكلامك لأنك أنت هو الحق والحياة. إني أثق بك يا يسوع، رغم كل شيء، في وجه كل شعور داخلي يقف ضدّ الرجاء. اصنع مني ما تشاء. فلن أتركك أبدًا لأنّك أنت كل حياتي». لا يستطيع أن يفهم شدّة عذاب النفس هذا إلا من عاش مثل تلك الأوقات. 25-في اليل، زارتني أم الله، حامله الطفل على ذراعيها. ملأ الفرح نفسي وقلت: «مريم، أمي، هل تعلمين كم تعذبت؟» فأجابتني أم الله: «نعم أعلم كم تتعذبين لكن لا تخافي، إنني أشاطرك عذابك وسأشاطرك دائماً إياه». فابتسمت بحراره واختفتُ. ومن جديد تدفقت في نفسي قوة وشجاعة كبيرة. ولكن لم يدم ذلك إلا يوماً واحداً. فبدا وكأن الجحيم يتآمر ضدي. وأخذ كره رهيب طريقه إلى نفسي، إلى كلّ ما هو مقدّس وإلهي. وبدا وكأن هذه العذابات الروحية ستكون من نصيبي مدى ما تبقى من الحياة، فاتجهت نحو القربان المقدّس وقلت ليسوع:«يا يسوع عروسي، ألا ترى أن نفسي تموت توقاً إليك. فلما تختبئ عن قلب يحبك بهذا الصدق؟ أغفر لي يا يسوع ولتحلّ فيّ مشيئتك المقدّسة. سأتعذّب صامتة كيمامة، دون شك ولن أسمح لقلبي أن يقلق، أن يتأفّف مرّة حزناً». 26- أوشكت مرحلة الإبتداء أن تنتهي، ولم يقلّ عذابي، وعفاني ضعفي الجسدي من كل التمارين الروحية [في الجمعية] مماّ يعني استبدالها بصلوات استعطافيه قصيرة. يوم الجمعه العظيمة 6 نيسان 1928 قبض يسوع على قلبي بلهيب محبته، في صلاة العبادة المسائية. وفجأة استولى عليّ الحضور الإلهيّ فنسيت كل شيء آخر. وأفهمني المسيح كم تألم من اجلي. دام ذلك وقتاً قصيراً. شوق عميق وتوق إلى الله . 27- في النذور الأولى – الإعلان الأول للنذور المؤبّدة، 30 نيسان 1928 إعتراني شوق حارّ أن أفرغ ذاتي لله في محبة مضطرمة. لكن محبة لا يلاحظها أحد حتى أقرب الأخوات إليّ. غير أن الضباب عاد، بعد النذورات، يغطّي نفسي لمدة سنة تقريباً . بينما كنت أصلّي مرّة، تسرّب يسوع إلى نفسي فاضمحلّ الضباب وسمعت هذه الكلمات في داخلي:«أنت فرحي، أنت سعادة قلبي». وشعرت منذ ذالك الحين حضور الثالوث المقدّس في قلبي، في كل داخلي. شعرت آنذاك أن النور الإلهيّ يغمرني واتّحدت نفسي اتحاداً حميماً بالله كاتّحاد طفل مع والده المحبّ. |
||||
10 - 10 - 2022, 05:47 PM | رقم المشاركة : ( 306 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
مريم المجدليّة: رسولة الرجاء وتلميذة في خدمة الكنيسة الناشئة
في يوم الأحد جَاءَت مريـم المجدلية إلى القبر عند الفجر، والظلام لم يَزَل مُخيّمًا، فرأت الحجر قد أُزيل عن القبر، فأسرعت وجاءَت إلى سمعانَ بُطرس والتلميذِ الآخر الذي أَحبَّهُ يسوع، وقالت لهنا: "أخذوا الرّبّ من القبر، ولا نعلم أين وضعوه. فخرَجَ بُطرس والتلميذُ الآخر وذهبا إلى القبر يُسرعان السَّيْرَ معًا... أَمَّا مريـم، فكانت واقفةً عند مدخلِ القبر تبكي... لماذا تبكين أيّتُها المرأة، وعمّن تبحثين؟ فقال لها يسوع: "مريم!"، فالتفتت وقالت له بالعبرية: "رابّوني!"، أي يا معلم. فقالَ لها يسوع: "لا تُمسِكيني، إنِّ لم أصعد بعدُ إلى أبي، بل اذهبي إلى إخوتي، فقولي لهم إنِّي صاعِدٌ إلى أبي وأبيكم، وإلهي وإلهِكم". فجاءت مريـم المِجدَليَّة وأخبرت التلاميذ بأن "قد رأيتُ الرَّبّ" وبأنه قال لها ذاك الكلام (يوحنا ظ¢ظ*: ظ،-ظ،ظ¨). مريم المجدلية رسولة الرجاء مريم المجدلية رأت الرّبّ يسوع، ودعاها باسمها وأيقظها من سبات الحزن جاعلاً منها شاهدة للقيامة والرجاء. إنّ عيني مريم المجدليّة كانتا مذروقتين بالدموع لأنهما وجدتا القبر الذي وضع فيه يسوع فارغًا "أخذوا الرَّب من القبر، ولا نعلم أين وضعوه" (يوحنا ظ¢ظ*: ظ¢)، ولكنهما بعد ذلك أصبحتا إنعكاسًا لفرح لا يُوصف، لأنهما أصبحا شلالاً يغمر الحياة بأسرها. هاتان العينان اللتان التقيتا بعيني المسيح لم تتوقفا أبداً عن التحديق به: أولاً: عند أقدام الصليب (يوحنا ظ،ظ©: ظ¢ظ¥). وثانيًا: أمام القبر الفارغ (يوحنا ظ¢ظ*: ظ،)، وثالثًا: اتقدتا حُباً وشهِدتا لهذه الحقيقة أمام الرسل، فهي أول من أعلن أن يسوع قد انتصر على الموت (يوحنا ظ¢ظ*: ظ،ظ¨). عند هذه الأمانة التي جعلت مريـم المجدلية تبقى أمام القبر الفارغ، وعند الدهشة التي شعرت بها لدى سماعها لصوت يسوع، الإله الذي يهتم لحياتنا ويريد أن يرفعها وليقوم بذلك هو يدعونا باسمنا ويعترف بفرادة كل شخص منا، لأن كل إنسان هو قصّة حب يكتبها الله على هذه الأرض. كل شخص منا هو قصّة حب يكتبها الله، والله يدعو كلٌّ منا باسمه: هو يعرفنا بأسمائنا وينظر إلينا ويغفر لنا ويصبر علينا. وكُلُّ واحد مِنّا يختبر هذا الأمر من خلال حياته اليومية. مريم المجدلية مثال لإعلان الإيمان إيمان حي كأمواج البحر أثناء العاصفة، تقلب حياتِنا ووجودنا في هذا العالم المضطرب بالهموم والصعوبات والمشاكل وتغيّر له مساره، وتمنعنا من البقاء منعزلين عن بعضنا، بل تدفعنا لكي نعلن أن الرب حي وهو بيننا. وهكذا أصبحت تلك المرأة، التي كانت فريسة الشرير قبل أن تلتقي بيسوع، تلميذة جديدة ورجاء كبير. لتتأمل حياتها وتوبتها كي نعيش نحن أيضًا هذه الخبرة: أن نسمع، عند ساعة البكاء والتنهدات، يسوع يدعونا بإسمنا فننطلق بقلوبنا المملوءة فرحًا لنعلن نحن أيضًا قائلين: "قد رأيتُ الرَّبّ!". لقد تغيّرت حياتي لأنني رأيت الرب، وأنا الآن شخص مختلف كليًا عن الماضي، أنا شخص آخر. لقد تغيّرتُ لأنني رأيت الرب! هذه هي قوّتنا وهذا هو رجاؤنا. هناك التباسات عديدة حول حياة القديسة مريم المجدليّة التي يصفها القديس توما الأكويني بـ"رسولة الرسل"، فالتقليد غالبًا ما اعتبرها زانية لأنّه –وكما يكتب الكاردينال جانفرانكو رافازي رئيس المجلس البابوي للثقافة– وفي الفصل السابع من إنجيله يخبر القديس لوقا عن توبة إمرأة خاطئة كانت في المَدينة، فجاءَت ومعَها قاروةُ طِيبٍ ، ووَقَفَت مِنْ خَلْفُ عِندَ رِجْلَيه وهيَ تَبْكي، وجَعَلَت تَبُلُّ قَدَمَيه بِالدُّموع، وتَمسَحُهُما بِشَعْرِ رَأسِها، وتُقَبِّلُ قَدَمَيه وتَدهُنُهما بِالطِّيب. ولكن هناك التباس آخر يشرح الكاردينال رفازي لأنّه وبحسب الإنجيلي يوحنا فإن مريم اخت مرتا ولعازر قد دهنت أيضاً بالطيب رجلي يسوع. وبالتالي هناك بعض التقاليد الشعبية التي تعتبر أن مريم المجدلية هي مريم من بيت عنيا بعد أن تمَّ الخلط بينها وبين المرأة الزانية في الجليل. مريـم المجدلية تلميذة في خدمة الكنيسة الناشئة وقد وصف البابا فرنسيس مريم المجدلية بالمرأة الخاطئة (يوحنا ظ¨: ظ،-ظ،ظ،) التي كان يستغلّها ويحتقرها الأشخاص الذين كانوا يعتبرون أنفسهم أبراراً وصالحين، ولكنها هي أيضاً المرأة التي قال عنها يسوع إِنَّ خَطاياها الكَثيرَةَ قد غُفِرَت لَها، لأَنَّها أَظهَرَت حُبّاً كثيراً. وفي ظلام نفسها كانت تبكي وتستسلم، وعيناها اللتان أكلتهما الدموع هما العينان اللتان لن تتركا أبداً وجه المسيح. أحياناً تكون الدموع في حياتنا النظارات التي من خلالها يمكننا أن نرى يسوع القائم من بين الأموات. وإزاء مريم المجدليّة التي كانت تبكي يمكننا نحن أيضًا أن نطلب من الرب نعمة الدموع. إنها نعمة جميلة لخلاصنا. أن نبكي من أجل الخير ومن أجل خطايانا، من أجل النعم التي نلناها ومع الأسف لم نعرف قيمتها، ولا عملنا بها. وأن نبكي من الفرح أيضًا، لإن البكاء يُعدُّنا لكي نندم على خطايانا التي فعلناها في الماضي، وفي الحاضر، نرى يسوع فاتحًا يديه ليستقبلنا ويمنحنا جَميعًا، وبدون إستثناء، نعمةً وهي أن نقول في حياتنا وبدون خوف: "لقد رأيت الرب" (يوحنا ظ¢ظ*: ظ،ظ¨)، وليس لأنه ظهر لي بل لأنني التقيته ورأيته في وحفظته في قلبي. |
||||
20 - 10 - 2022, 04:23 PM | رقم المشاركة : ( 307 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
يسوع يختبر طاعة فوستينا ويكشف لها في رؤيا أن الكنيسة ستُعلن قداستها 28– قال لي يسوع مرة: «إذهبي إلى الأم الرئيسة [ربما الأم رافائيل] واطلبي إليها الإذن أن تلبسي مسحاً من الشعر لمدة سبعة أيام، وعليك، مره كل ليلة، أن تنهضي وتأتي إلى الكنيسة». فقلت «نعم»، ولكن وجدت شيئاً من الصعوبة أن أذهب عند الأم الرئيسة. وفي المساء سألني يسوع: «إلى متى تؤجّلين طلبي». فقررت أن أخبر الأم الرئيسة في أول مرّة أراها. قبل الظهر من اليوم التالي، رأتني الأم الرئيسة ذاهبة إلى المائدة ثم إلى المطبخ. كانت المائدة قريبة من غرفة الاخت ألوزيا Aloysia الصغيرة، فسألتُ الأم الرئيسة أن تأتي إلى غرفة الأخت ألوزيا واخبرتها برغبة الرب يسوع. أجابت الأم :«لن أسمح أبداً أن تلبسي مسحاً. ولو اعطاك الرب يسوع قوّة جبّار، لن أسمح لك بهذه الإماتات». فأعتذرت من الأم لإضاعة وقتها وتركتُ الغرفة. رأيت في ذلك الحين يسوع واقفاً على باب المطبخ وقلت له «تأمرني أن أقوم بهذه الإماتات، ولكن لن تسمح لي الأم الرئيسة بذلك»، أجاب يسوع: «كنت هنا طيلة حديثك مع الأم الرئيسة وأطّلعت على كل شيء. لم أطلب إماتة منكِ ولكن طاعة. إنك تمجّدينني بالطاعة وتكسبين أجراً لك». 29– قالت لي إحدى الأمهات [ربما الأم جين] لما علمتْ إنني باتحاد وثيق مع الرب يسوع. «إنك تخدعين نفسك» وأضافت: «إن الرب يسوع يتّحد فقط مع القديسين بهذا الشكل وليس مع النفوس الخاطئة مثلك، أيتها الراهبة» شعرت بعد ذلك وكأنني فقدتُ ثقتي بيسوع. واثناء أحد أحاديثي الصباحية معه قلت له: «أما أنت وهم؟»أجابني يسوع: «محبّتي لا تخيّب أحداً». 30- كنت أتأمّل مرّة في الثالوث الأقدس، في جوهر الله. أردت دون تراجع أن أفهم الله وأسبر من هو… وفجأة قبض على روحي شيء وكأنه من العالم الآخر، رأيت نوراً لا يمكن الوصول إليه وفيه ما يشبه ثلاثة ينابيع من النور لم أستطع فهمها. وخرجتْ من هذا النور كلمات تشبه البرق لفّ السماء والأرض. كنت جدّ حزينة لأنني لم أفهم شيئاً من ذلك. وفجأة ظهر في غمْر هذا النور الفائض مخلّصنا الحبيب بجمال فائق مع جروحاته المضيئة. وصعد من النور صوت يقول: «هو الله في جوهره فلا أحد يسبر عمقه، لا عقل يستطيع إلى ذلك سبيلاً». وقال يسوع: «حاولي أن تفهمي الله بالتأمل في صفاته».وبعد قليل رسم إشارة الصليب بيده واختفى. 31– رأيت مرة جمهوراً غفيراً في كنيستنا، وامامها وفي الشارع لأنه لم يعد من متّسع لهم. كانت الكنيسة في زينه عيد، وكان قرب المذبح عدد كبير من الكهنة ومن راهباتنا ومن راهبات جمعيات أخرى. كان الجميع بانتظار شخص ليصعد إلى المذبح. سمعت فجأة صوتاً يقول أن عليّ أنا أن أصعد إلى المذبح. وما أن تركت الممشى لاجتاز الساحة وأدخل إلى الكنيسة، تابعةً الصوت الذي كان يناديني، حتى بدأ الشعب يرشقني بكل ما طالت يدُه. ولكن من تراب وحجارة ورمل ومكانس، ممّا جعلني أتردّد في متابعة سيري. ولكن الصوت تابع نداءه بمزيد من الإلحاح، فتقدّمتُ بشجاعة. ولمّا دخلت الكنيسة بدأ الرؤساء والأخوات والطلاب يرمونني بكل ما استطاعوا رميه. هكذا شئت أم أبيت، صعدت بسرعة إلى المذبح. وما إن وصلت حتى رفع الشعب ذاته يدَيه وكذلك الطلاب والأخوات والرؤساء وأهلي، طالبين منّي النِعَم. لكنني لم أحقد على أحد منهم وقد رموني بشتى أنواع الأشياء، ودهشت لمّا شعرت بمحبة خاصّة لهؤلاء الأشخاص بالذات الذين أجبروني أن أذهب بسرعة إلى المكان الذي عُيّن لي. وشعرت بالوقت نفسه بفرح لا يوصف يملأ نفسي. وسمعتُ هذه الكلمات «اصنعي ما تريدين عمله، وزعي النِعَم كما تشائين ولمن تشائين ومتى تشائين. ثم اختفت الرؤية فجأة». |
||||
23 - 10 - 2022, 12:42 PM | رقم المشاركة : ( 308 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
أمّ الله تظهر في رؤيا وفوستينا تُرفع للمحاكمة أمام عرش الله
32- مرة أخرى سمعت هذه الكلمات: «اذهبي إلى الأم الرئيسة وأسأليها أن تسمح لك أن تقومي يومياً بصلاة مع أمّي. صلّي من كل قلبك بالاتّحاد مع مريم وحاولي أيضاً في هذا الوقت أن تصنعي درب الصليب». حصلت على الإذن، ولكن ليس لساعة كاملة بل فقط طيلة ما يتبقى من وقت بعد إنهاء واجباتي. 33- كان عليّ أن أقوم بهذه التساعية على نيّة بلادي. وفي اليوم السابع من التساعية رأيت أمّ الله بين السماء والارض، لابسة ثوباً متألّقاً. كانت تصلّي ويداها مضمومتان إلى صدرها وعيناها محدقتان في السماء. وينطلق من قلبها شعاعات نارية توجّه بعضها نحو السماء بينما غطّى البعض الآخر بلادنا. 34- لما أخبرت معرّفي بهذا وبأمور أخرى، أجاب أنه لا بدّ أن تكون هذه الأشياء، آتية حقاً من عند الله، كما أنه يمكن أن تكون مجرد وَهم. كان يصعب عليّ أن اتحدث عن هذه الأمور. لا سيّما أنه لم يكن لديّ معرّف ثابت بقربي بسبب التبديل المتكرر [في مهمّاتي]. صليت بحرارة أن يعطيني الله هذه النعمة الكبرى أي مرشداً روحياً. ولم تستجب صلواتي إلا بعد نذوراتي الدائمة لمّا ذهبت إلى فيلنيوس. كان هناك الكاهن الأب سوبوكو قد سمح لي الله أن أتعرف إليه برؤية داخلية حتى قبل مجيئي إلى فيلنيوس. 35- حبذا لو كان لي مرشد روحي منذ البدء، لما كنتُ أضعتُ الكثير من نعم الله الوافرة. يمكن الكاهن المعرّف أن يحمل الكثير من المساعدة إلى النفس. ولكن يمكنه أيضاً أن يُسبّب لها ضرراً فادحاً. فكم يجب على المعرّفين أن يكونوا يقظين حيال نعمة الله في النفوس التائبة. إن هذا على ذات أهمية. إن درجة إلفتنا مع الله تُقاس بوفرة النِعَم المعطاة إلى النفس. 36- دُعيتُ مرة إلى المحاكمة أمام [عرش] الله. وقفت وحدي أمام الرب. ظهر يسوع كما نعرفه بآلامه. وبعد حين اختفت جراحات يديه ورجليه وجنبه. وفجأه رأيت حالة نفسي كما يراها الله. استطعت أن أرى كل شيء أغاظ الله. ولم أعرف من قبل أنه يجري حساب حتى على أصغر المخالفات. يا له من وقت رهيب! سألني يسوع :«من أنت؟» أجبته «أنا خادمتك يا رب». «أنتِ تستحقّين يوم عذاب في نار المطهر». أردت أن ارمي بنفسي فوراً في لهيب المطهر. لكن يسوع أوقفني وقال: «ماذا تفضّلين، أن تتعذبي الآن يوماً في المطهر أم تتألمين بعض الوقت على الارض»؟ أجبتُ. «أريد أن اتعذب في المطهر وأريد أن اتحمل أيضاً أمرّ العذابات على الارض، ولو اقتضى ذلك حتى نهاية العالم». أجاب يسوع: «واحد [من الإثنين] يكفي. ستعودين إلى الأرض وستتعذّبين هناك كثيراً ولكن لزمن قصير. ستتمّمين إرادتي ورغباتي. وستساعدك إحدى خادماتي على ذلك. والآن إسندي رأسك إلى صدري، إلى قلبي واستمدّي منه القوة والشجاعة لتحمّل تلك العذابات. لانك لن تجدي لا عوناً ولا تعزية في أي مكان آخر. إعلمي انك ستتألمين كثيراً، كثيراً. ولكن لا تخافي من ذلك فأنا معك». 37- بعد ذلك بقليل مرضت. كان الضعف الجسدي مدرسة أتعلّم فيها الصبر. ويسوع وحده يعلم كم كان عليّ أن أجهد نفسي لأقوم بواجباتي. 38– يستعمل يسوع كل وسيلة ممكنة في سبيل تنقية نفس ما. لقد تحمّلت نفسي تجاهل الناس التامّ لي. غالباً ما كانت أخواتي الراهبات تفسرّن خطأ أطيب نواياي. وهذا هو نوع من أمرّ العذابات. ولكن الله يسمح بذلك وعلينا أن نرضى به لأننا، بهذا نتشبّه بالمسيح. هناك شيء لم استطيع فهمه أبداً وهو أن يسوع كان يأمرني أن أُعلم رئيساتي بكل شيء. اللواتي لم يصدقنني ونظرنَ إليّ بشفقة كما لو كنت موهَمَة ومتخيّلة الأشياء. قرّرت خوفاً من الأوهام، أن أتحاشى الله في داخلي، لأنني صدّقت نفسي بأنني موهمة، ولكن نعمة الله كانت تقنعني في كل خطوة وكأن الله يتحدّث إليّ في حين لا أتوقعه… |
||||
25 - 10 - 2022, 10:50 AM | رقم المشاركة : ( 309 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
قال لي يسوع يوماً إنه سيعاقب أجمل مدينة في بلادنا [ربما فارسو] كما عوقبت سادوم وعامورة. رأيت غضب الله فارتعش قلبي، صليتُ بصمت. قال لي يسوع بعد حين: «وطدي إتحادك بي، يا ابنتي، في القداس وقدّمي دمي وجروحاتي لأبي تكفيراً عن خطايا تلك المدينة. ردّدي ذلك دون انقطاع طيلة الذبيحة المقدّسة ولمدة سبعة أيام». في اليوم السابع رأيت يسوع في غيمة شفافة وطلبت إليه أن يرأف بتلك المدينة وبالبلاد كله. نظر يسوع إليّ بحنان ولمّا أدركت عطفه طلبت بركته. فقال يسوع فوراً: «لأجلك أبارك البلاد كلها»،ورسم إشارة صليب كبيرة فوق كل البلاد فامتلأت نفسي بالسعادة لما رأيت عطف الله.
|
||||
25 - 10 - 2022, 10:53 AM | رقم المشاركة : ( 310 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
43-رأيت مرّة أختين على وشك الهبوط إلى الجحيم. فمزّق نفسي نزاع مخيف. صليت إلى الله لأجلهما وقال لي يسوع: «إذهبي إلى الأم الرئيسة وقولي لها إن هاتين الأختين في خطر ارتكاب خطيئة مميتة». في اليوم التالي أخبرت الأم الرئيسة، وكانت أحداهما قد تابت بشوق كبير بينما كانت الثانية تكافح بشدّة. 44- قال لي يسوع يوماً: «سأغادر هذا البيت، لأن فيه أموراً عديدة تغيظني». وخرجت البرشانة المقدّسة من بين القربان وأتت فأرتاحت في يديّ، غير أنني أعدتها بفرح إلى مكانها. وتكرّر الحدث مرّة ثانية فتصرّفت كالسابق. رغم ذلك تكرّر مرّة ثالثة. لكن تحولتْ القربانة، هذه المرّة إلى الرب يسوع الحي الذي قال لي: «لن أمكث هنا بعد». فتحرّكت في نفسي محبّة قوّية ليسوع فأجبت: «لا أدعك تغادر هذا البيت يا يسوع». واختفى يسوع مجدّداً بينما بقيتْ القربانة في يديّ. فأعدتها إلى بيت الكأس وأقفلت بيت القربان. فبقي يسوع معنا وبدأت ثلاثة أيام من العبادة للتعويض. 45- قال يسوع لي مرة: « أخبري الأم العامة [مايكل] أن هذه وتلك من الاشياء تُرتكب في هذا البيت. وهذا ما يُلحق بي إهانة كبرى». لم أخبر الأم الرئيسة فوراً. ولكنّ الاضطراب الذي حل بي، لم يعد يسمح لي بالتباطئ دقيقة واحدة. فكتبت على الحال إلى الأم العامّة وعاد السلام إلى نفسي. 46- كنت أشعر غالباً بآلام المسيح في جسدي دون أن يلاحظه الآخرون. ففرحت بذلك لأنها كانت إرادة يسوع. ولكن لم يدمْ ذلك الّا وقتاً قصيراً. وهذا العذاب اضرم نفسي بالحب لله وللنفوس الخالدة. فالحبّ يتحمل كل شيء. الحبّ هو أقوى من الموت. والحبّ لا يخاف شيئاً. |
||||
|