27 - 04 - 2013, 02:32 PM | رقم المشاركة : ( 3071 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فى كل ضيقهم تضايقت
(+_+)فى كل ضيقهم تضايقت(اشعياء63ع9)فالرب يسوع يُشارك اولاده الحُزن,فهو من رأىْ مريم تبكى فلم يحتمل,رأىْ اليهود يبكون فلم يقدر ان يمسك نفسه,فبكى يسوع,فى بكائهم بكى,فى حزنهم حزن,فى الالامهم تالم, اى شخص هذا؟؟يجد الجموع مع مريم تبكى فيبكى معهما؟؟؟! ...فى وقت ضيقى يتضايق .......وفى بكائى يبكى...ليس فحسب بل يعد كل دمعه تنزل من عينى (+_+)فلما تحدث الانجيل عن بكاء يسوع استخدام الفعل edakrysen ايداكريسين ولما تحدث عن بكاء مريم واليهود تم استخدام الفعل كاليوسانklaiousan فهو يريد ان يفرق بين بكاء يسوع وبكاء الاخرين فهو بكاء لا يحمل العويل المرتفع مثلهم(مريم واليهود) بل انسياب الدموع من عينه فقط (+_+)قد بكى يسوع مرتين الاولى. على لعازر, و بكى على اورشليم(لوقا19ع41)لعل معلمنا بولس الرسول اشارالى بكاء يسوع فقال عنه انه قدم صراخ شديد ودموع(عبرانيين 5-7) (+_+)(+_+) (+_+) (+) |
||||
27 - 04 - 2013, 02:35 PM | رقم المشاركة : ( 3072 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا صلب المسيح...؟
لماذا صلب المسيح؟ يؤمن المسيحيون أن الصليب هو تجسيد لعدالة الله المطلقة، ولحكمته ومحبته، ولكمال صفاته الإلهية .ولكن من المؤسف حقاً أن بعض المغرضين يرون في صليب المسيح ما يتنافى مع العدالة الإلهية، زاعمين أن في الصليب تذنيباً للبريء وتبريئا للمذنب. والحقيقة أنه في الصليب تتجلى حكمة الله وقوة الله . فالرسول بولس يقول "فإن كلمة الصليب عند الهالكين جهالةٌ وأما عندنا نحن المخلّصين فهي قوَّة الله". وللتأكيد نقول إنه مكتوب في الوحي المقدس في سفر الأمثال هذه الآية "مبرّئُ المذنب ومذنّب البرئَ كلاهما مَكرَهة الرب". ونحن إذ نتناول موضوع الصليب بالتأمل يجب علينا أولاً أن نخلع أحذيتنا من أرجلنا ونتسربل بالتواضع لأن الموضع الذي نحن واقفون عليه أرض مقدسة.. ولنطلب من المسيح "الذي فيه جميع كنوز الحكمة والعلم أن يكشف عن أعيننا "لمعرفة سرّ الله الآب والمسيح: أولاً: نقول إن المسيح البار لو كان قد أُجبر على حمل دينونة الناس الأشرار ومات ضد إرادته لكان ذلك فعلاً منافياً للعدالة، أما وأن الرب يسوع قد اختار برغبته وبدافع محبته أن يحمل عار البشر وخطيتهم فإننا نرى في صلبه عدالة الله الكاملة، لأنه إذ سبق وأعلن أن أجرة الخطية موت، ولم يخفف هذه الأجرة على ابنه الوحيد الحبيب حين وضع عليهِ إثم جميعنا. لكي يصير لجميع الذين يطيعونهُ ويؤمنون به سبب خلاصٍ أبدي. يخطئ الناس إذ يظنون أن الرب يسوع قد صُلب كشهيد لأن تعاليمه تعارضت مع تقاليد المجتمع، وينسون أنه مات كفادٍ لأنه "كان قد أحبَّ خاصَّتهُ الذين في العالم أحبَّهم إلى المنتهى. فالمسيح لم يمت شهيداً كأنه عن ضعف، لكنه مات حباً لخاصته ليقدم الفداء للكنيسة ولكل من يؤمن به وقد شهد المسيح نفسه مؤكداً ذلك بالقول "لهذا يحبُّني الآب لأني أضع نفسي لآخذها أيضاً. ليس أحدٌ يأخذها مني بل أضعها أنا من ذاتي. لي سلطانٌ أن أضعها ولي سلطانٌ أن آخذها أيضاً. وهنا نرى أن المسيح بسلطانه اختار أن يضع نفسه ولم يأخذها أحد منه.. وإذ حاول بطرس مساعدة المسيح بسيفه قال له يسوع :"رُدَّ سيفك إلى مكانهِ... أَتظنُّ أني لا أستطيع الآن أن أطلب إلى أبي فيقدّم لي أكثر من اثني عشر جيشاً من الملائكة. فكيف تُكمَّل الكتب أنه هكذا ينبغي أن يكون." ثانياً: يظن البعض أن موت المسيح جاء حدثاً فجائياً غير متوقَّع بالنسبة له وينسون أن دم المسيح مكتوب عنه "عالمين أنكم افتديتم ... بدمٍ كريم كما من حملٍ بلا عيب ولا دنس دم المسيح معروفاً سابقاً قبل تأسيس العالم ولكن قد أُظهِر في الأزمنة الأخيرة من أجلكم" والعهد القديم يؤكد لنا ذلك أيضاً إذ تنبأ عن تجسد المسيح وعن صلبه قبل أن يتم بآلاف السنين، فالذبائح كلها ترمز إلى ذبيحة المسيح وعيد الفصح الذي يُرش فيه دم شاة صحيحة "على القائمتين والعتبة العليا" إنما يرمز إلى دم المسيح الذي يحمي من الهلاك ونلاحظ أن الدم لم يكن يُرش على العتبة السفلى لأنه يرمز إلى دم ابن الله الذي لا يصح أبداً أن يُداس. وفي بداءة الخليقة حين سقط آدم وحواء وحاولا أن يسترا عورتهما بورق التين أعلن لنا الله عن تدبيره لخلاصنا في ذبيحة المسيح إذ كسى عورتهما بجلد حيوان ذُبح لأجل هذا الغرض. وحين قبل الله ذبيحة هابيل ورفض تقدمة قايين إنما كان يعلن أن خلاصنا يتم عن طريق الذبيحة وليس عن طريق التقدمات أو الأعمال. وفي المزامير وفي الأنبياء لا سيما إشعياء نجد نبوات واضحة وصريحة عن صليب المسيح قبل أن يحدث بمئات السنين. وفي رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي نقرأ هذه الآية الجميلة عن المسيح "الذي إذ كان في صورة الله لم يَحسِب خلسةً أن يكون معادلاً لله لكنهُ أخلى نفسهُ آخذاً صورة عبدٍ صائراً في شبه الناس.وإذ وُجِد في الهيئة كانسانٍ وضع نفسهُ وأطاع حتى الموت موت الصليب. لذلك رفَّعهُ الله أيضاً وأعطاهُ اسماً فوق كل اسمٍ". ثالثاً: الصليب يعلن لنا عدالة الله أيضاً لأنه كان الطريقة التي هزم بها الله الشيطان، وفتح بها الطريق للإنسان ليعود إلى محضر الله ويعود للشركة مع الله، بل لينال "شركة الطبيعة الإلهية" بعد أن أغواه وأسقطه الشيطان في الخطية التي فصلته عن الله كما هو مكتوب في سفر إشعياء "آثامكم صارت فاصلة بينكم وبين إلهكم وخطاياكم سترت وجهه عنكم حتى لا يسمع". الصليب كان الطريقة التي استخدمها الله ليبيد الشيطان ويجرده من سلطانه… مكتوب في رسالة العبرانيين "فإذ قد تشارك الأولاد في اللحم والدم اشترك هو أيضاً كذلك فيهما لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت أي إبليس" ذلك لأن المسيح إذ ارتفع عن الأرض قد رفع خطية الإنسان وأعاد الشركة بين الإنسان وبين الله ورد الإنسان إلى ملكوت الله. لذلك فنحن نرى أن في هذا الارتفاع على الصليب دينونة للعالم وطرح لرئيس هذا العالم خارجاً مهزوماً، ففكر الله من وراء الصليب ليس مجرد استبدال موضع البريء بالمذنب والمذنب بالبريء بل هو عمل أعظم بكثير من إدراك عقولنا عمله المسيح بدافع محبته ليدين ويطرح رئيس هذا العالم خارجاً وليفدي الكنيسة ويجذبها إليه.. لكل ذلك كان لابدّ أن يموت المسيح وموتهُ لم يكن متنافياً مع عدالة الله بل جاء مؤكداً لها لذلك يقول الكتاب "إن اعترفنا بخطايانا فهو أمينٌ وعادلٌ حتى يغفر لنا خطايانا ويطهّرنا من كلّ إثمٍ". فالله يغفر خطايا التائبين المعترفين بخطيتهم والواثقين في كفاية ذبيحة المسيح على أساس أمانته وعدالته. فتعال إليه بكل خطاياك وأثقالك وضع ثقتك. في عمله الكفاري الكامل لأجلك على الصليب لا أعرف كم أشكرك كم أحبك كم كثيراً ياسلطان الحب والفداء والرجاء والوفاء يسوع المسيح يحبكم جميعاً هو ينبوع الحياة |
||||
27 - 04 - 2013, 02:39 PM | رقم المشاركة : ( 3073 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من يُشبهك أيها المسيح الله
الظاهر في الجسد، ومن له قدرتك لنصغي للنبوة العظيمة على فم نبي العلي إشعياء (40: 9 – الخ):
|
||||
27 - 04 - 2013, 02:52 PM | رقم المشاركة : ( 3074 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
+ سبت لعازر + _ لأبونا يسطس منير ____________________________ فى قرية صغيرة تسمى بيت عنيا أو بيت العناء وجدت عائلة مجهولة من الناس محبوبة جدا لدى السيد المسيح ..فتحت هذه العائلة قلبها و بيتها له كي ما يستريح فيهما .. هى عائلة لعازر واخواته مرثا ومريم ( مريم هذه التى سكبت طيبا غالى الثمن ودهنت به قدمى المسيح ..إن ما قدمته مريم لم يكن مجرد عطر جميل وإنما قدمت قلبا نقيا ينبض حبا للسيد المسيح الذى لا يريد سوى الحب الخالص الكثير الثمن ..) بينما قدمت مرثا طيب الخدمة البازلة و العاملة بالحب لأجل ضيف محبب إلى العائلة .... مرض لعازر فأرسلت إليه اخواته بدالة الحب تقول له : "هوذا الذى تحبه مريض"يو 11:3 وعلى الرغم من محبة السيد المسيح لهذه الأسرة على أنه لما سمع بمرض لعازر مكث فى الموضع الذى فيه يومين ولم يتحرك بعد رسالة الأختين مباشرة .. ترى لماذا تباطئ السيد المسيح ؟! ربما لإنه رأى ان إقامة لعازر من الأموات قد تجذب نفوس أكثر ليؤمنوا من مجرد شفاء مريض و ربما ليمهد لهم بقيامة الميت عن ما هو يزمع ان يفعل في القريب القادم والأجابة هى حكمة الله فى تدبير الأوقات ؛ كذلك صلواتنا مرفوعة لديه فور النطق بها ولكن هناك وقت يراه الله مناسب للأستجابة .. دخل السيد المسيح القرية فلاقته مرثا وصارت تعاتبه : "يا سيد لو كنت ههنا لم يمت أخى ، لكنى الآن أيضا أعلم أن كل ما تطلب من الله يعطيك إياه" لم يحتمل أن يرى الرب دموع أحبائه فبكى " بكى يسوع " يو 11:35 حتى تعجب الجميع قائلين انظروا كيف كان يحبه !! عجيب الهنا فى محبته لنا ،إنه يشاركنا مشاعرنا ويتحدث اللغة التى نفهمها .. هو كامل في ناسوته رقيق المشاعر للغاية كما هو الإله القادر الذي يقيم من الموت هو الله الكلمة المتجسد يالا فرط تحنن إلهنا الصالح ثم انطلق إلى القبر وطلب رفع الحجر ؛ وكيف بعد أربعة ايام..وكيف بعد أن انتن ؟! وهذا يعطينا رجاء فمهما سقطت بل وتحللت أرادتى أمام الخطية ..فلى إيضا رجاء كى أسمع هذا الصوت الرقيق المملوء حبا ينادينى : "هلم خارجا " من القبر الذى دفنتك فيه الخطية .. فقام لعازر من بين الأموات و قام معه رجاء كل إنسان |
||||
27 - 04 - 2013, 07:01 PM | رقم المشاركة : ( 3075 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القيامة كسرت حاجز الخوف يوم أن عُلق المسيح على الصليب وصار الصليب حدثٌ بارز إنطبع في ذهن الجماعة المحيطة بالمسيح يسوع كذكرىّ أليمة وحدثٌ قويٌ لايستطيع أن يمحوه الزمن من الذاكرة واللحظات لاتنسى التى فيها تم القبض على يسوع وتسليمة الى رؤساء الكهنة وعظماء الشعب ،ورفعه على عود الصليب وطعنه بالحربة أتت القيامة وحطمت كل هذه الحواجز وجاء المسيح القائم من الموت منتصراً الى العلية حيث التلاميذ مجتمعين وهم خائفون لقد حطمت الخوف واليأس والتردد والعجز وضياع الأمل ،ودخل يسوع اليهم والابواب مغلقة والعقول مشتته والقلوب ممزقة وزع فيهم نسمات الحياة من جديد فتبدد الخوف وانقشع الظلام وسرى النشاط والحيوية إذ الرب قائم وحي في جسد ممجد يستطيع أن يخترق كل الحواجز وكل الابواب والمتاريس “إذ أنه قد كسر المتاريس النحاسية” وقد تحرر الانسان الذي بقي منذ خلقه سجين المكان و حبيس الجسد ،نال مع قيامة المسيح التى أعطت وأعتقت الروح والجسد وصار الجسد هو هيكل للروح القدس وروح الله ساكن فيه . اذاً قد وجد الانسان فى قيامة المسيح ضالته المنشودة ووطريقه المفقودة واماله المعهودة اذ أنار المسيح بقيامته الى الابد الحياة والخلود والى ابد الابدين لان يسوع هو البداية والنهاية وهو الالف والياء،الأول والأخر . |
||||
27 - 04 - 2013, 07:04 PM | رقم المشاركة : ( 3076 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القيامة أنهت الموت قبل القيامة إرهتنت حياة الانسان بالموت ولاسيما منذ أن حكم على ذاته بالموت بعدما خالف وصية الله له بعدم الاقتراب الى شجرة معرفة الخير وقد قال له الله يوم أن تأكلان من هذه الشجرة فموتاً تموتان ومن هنا خرج الانسان عن طريق الحياة سالكاً الموت لابل صار الموت هو الشبح الرابض دائماً امام الانسان كنهاية حياة له وفناءه تماماً ،ولكن مع قيامة المسيح يسوع من بين الاموات تغيير الموقف وتبدلت الاحوال ولم يعد الموت نهاية بل صار بداية حياة جديدة وطريق عبور من الفناء الى البقاء والرب يسوع المسيح القائم من بين الاموات كرس ودشن هذا الطريق فقد قال “أنا هو الطريق والحق والحياة “،وأنا هو القيامة والحياة ومن أمن بي وإن مات فسيحيا” طريق كرسه يسوع بجسدة ودمه الاقدسين “من يأكل جسدي ويشرب دمي تكون له الحياة الابدية”. في حياتنا يمكننا أن نعيش باشياء كثيرة ونستغنى عن اشياء كثيرة ولكن لايمكنا العيش بدون الرجاء “نترجي قيامة الاموات وننتظر حياة الدهر الاتي” فالرجا هو أحد أركان مثلث الفضائل المسيحية سر حياة الانسان الايمان والرجاء والمحبة حسب ما عبر بولس الرسول في رسالته الى اهل كورنتس 14 . |
||||
27 - 04 - 2013, 07:06 PM | رقم المشاركة : ( 3077 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا القيامة؟ نحن نؤمن بالقيامة لآنها تشهد لقوة الله العظيمة الخالق الذي أوجد الانسان والكون من العدم ،والقادر على كل شيء القادر على أن يقيم من الحجارة أولاٍدا لإبراهيم ،وأن يقيم الموتى من بين الاموت كما فعل وأقام ابنة يائيرس،وابنة أرملة نائين،وأقام لعارز من بعد أن أنتن في القبر ،فقيامة المسيح تعني بالنسبة لنا قيامتنا من موت الخطيئة التى صرنا عبيد لها بشهواتنا وزلاتنا.وقد سمرها تماماً المسيح على خشبة الصليب وهناك على عود الصليب انهزم سلطان الشر والموت وانتصر ملك المجد والخير والحياة. وان لم يكن هناك قيامة للأموات. 1) فباطلة كرازتنا وباطل إيماننا ونعد انفسنا شهود زور، لن يفدي أحد من الخطيئة ويهلاك كل الذين رقدوا في المسيح ولكنه حقاً قام من بين الأموات “ولكن الآن قد قام المسيح من الأموات وصار باكورة الراقدين” (عدد 20)، ووعد كل من يؤمن به بالقيامة والحياة الأبدية.وكلمة الله الموحاة تضمن قيامة المؤمن من بين الأموات “أين شوكتك يا موت؟ أين غلبتك يا هاوية؟إذا القيامة هي الأنتصار الممجد الذي منحه يسوع المسيح لكل مؤمن بموته وقبره وقيامته في اليوم الثالث كما هو مدون في الكتب. وتؤكد لنا أن الذين يؤمنون بالمسيح لن يظلوا موتي،بل سيقاموا للتمتع بحياة أبدية.وهذا هو رجاؤنا وما يؤكده بولس الرسول بالقول “لأعرفه، وقوة قيامته، وشركة آلامه، مُتشبِّهاً بموته”(في 3: 10). |
||||
27 - 04 - 2013, 07:15 PM | رقم المشاركة : ( 3078 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من رآني رأى الأب
"أبانا الذي في السماوات". عندما يعلّم الرب أنه يجب اكتشاف طبيعة الله الآب، انطلاقا من محبة الأعداء، وانه يجب ان يجد المؤمن في ذلك " كماله"، لكي يصبح هو ذاته "الابن"، اذذاك تكون العلاقة بين الآب والابن واضحة. وواضح عندئذ أنه، في انعكاس صورة يسوع، نكتشف من هو الله وكيف هو: بواسطة الابن، نجد الآب."من رآني، رأى الآب"، قال يسوع في العشاء لفيليبوس الذي سأل: أرنا الآب. يا رب، أرنا الآب، لا نفتأ نردّد على مسامع يسوع، والجواب هو أيضاً ودائماً الابن. به، وفقط به، نتعلّم أن نعرف الآب. وهكذا ينكشف مدى الأبوّة الحقيقية ومثالها. ولا تعكس الأبانا صورة بشريّة على السماء، ولكنها تظهر لنا انطلاقا من السماء- انطلاقا من يسوع- كيف علينا وكيف بمقدورنا أن نصبح رجالاً. وباستطاعتنا الآن، مع ذلك، عندما ننظر عن كثب، أن نتأكّد أن أبوّة الله، انطلاقا من رسالة يسوع، تحتوي على بعدين. أولاً، أن الله هو أبونا بما أنه خالقنا. ولأنه خلقنا، فنحن خاصته. فالكيان بوصفه كياناً، يأتي منه. فهو اذن حسن، وهو مشاركة في الله. وهذا يصحّ خاصة على الانسان. ان الفقرة 15 من مزمور 33 (32) تقول في ترجمتها اللاتينية: "هو جابل قلوبهم جميعا، وعالم بأعمالهم كلّها". ان الفكرة التي تقول بأن الله خلق كل فرد، هي جزء من صورة الانسان التي نجدها في التوراة. كلّ انسان بمفرده وكما هو، قد أراده الله. وهو يعرف كلا شخصياً. والكائن البشريّ، بهذا المعنى، وبقوّة الخلق، ان الكائن البشر بصورة خاصة، هو "ابن" الله، والله هو أبوه الحقيقي. والقول ان الانسان هو على صورة الله انما هي طريقة أخرى للتعبير عن هذه الفكرة. ونصل هكذا الى البعد الثاني من أبوّة الله. إن المسيح، بطريقة فريدة، هو "صورة الله". وانطلاقا من هنا، قال آباء الكنيسة ان الله، بخلقه الانسان "على صورته" نظر فوراً الى يسوع، وخلق الانسان على صورة "آدم الجديد"، الرجل الذي هو مثال البشريّة. ولكن على الأخص،ان يسوع بالمعنى الخاص هو "الابن"، من جوهر الآب وهو يريد أن يُدخلنا في "كيانه الانساني"، وبذلك في "كيانه البنوي" في كمال ملكية الله. وهكذا أصبحت البنوّة مفهوماً ناشطاً: لسنا بعد بطريقة كاملة أبناء الله، لكنه يجب أن نصبح أبناءه، وأن نكون أبناءه أكثر فأكثر عبر مشاركتنا المتنامية في العمق مع يسوع.أن نكون أبناء، أي أن نتبع يسوع. ان الكلمة التي تصف الله كآب تصبح بالنسبة الينا نداء: اي أن نحيا "كإبن" و "بنت". "كل ما هو لي هو لك"، قال يسوع للآب في الصلاة الكهنوتيّة. ويقول الأب الشيء عينه للابن الأكبر الضال. ان كلمة "أب" تدعونا الى أن نعيش انطلاقاً من هذا الوعي. واذ ذاك نتخطّى جنون التحرّر الكاذب التي نجده في مستهلّ تاريخ خطيئة البشريّة. ذلك ان آدم لدى سماعه كلمة الحيّة، أراد ان يكون هو الله، وان يستغني عنه تعالى. ونرى أن" كينونة الابن" لا تعني أن تكون متعلّقا، خاضعاً، بل أن تكون في علاقة محبة تحمل الكيان الانسانيّ باعطائه ما له من عظمة ومعنى. ويبقى، قبل النهاية، سؤال: وهو أفليس الله أيضا أمّاً؟. إن محبة الله تشابه محبة الأم: "كمن تعّزيه أمّه، كذلك أنا أعزيكم". أتنسى الأم ُمرَضعها، فلا ترحم ابن بطنها، ولكن لو أن هؤلاء نسين، لا أنساكٍ أنا" .إن سرّ محبّة الله الأموميّة تعود بطريقة مذهلة الى اللفظة العبريّة رحاميم التي تعني ّثدي الأم، ولكنها تنتهي بالدلالة على عطف الله تجاه الانسان، ورأفته به. في العهد القديم، غالباً ما تدلّ أعضاء جسم الانسان على مواقف انسانيّة عميقة، وأيضاً على استعدادات الله، كما أن القلب أو الدماغ يدلاّن اليوم أيضاً على ما هو من كياننا. وهكذا أن العهد القديم لا يعرض مواقف الوجود الأساسيّة بألفاظ مجرّدة، بل في لغة الجسد المجازية. وثدي الأم هو تعبير حسيّ يعني العلاقة الحميمة بين وجودين، وما تحظى به الخليقة الأضعف من انتباه لحظوتها بجسدها ونفسها بحماية ثدي أمّها. إن لغة الجسد المجازية تسمح لنا بأن نفهم فهما عميقاً استعدادات الله تجاه الناس أكثر من أية لغة تصوّريّة أيّاً تكن. واذا كان في اللغة المتكوّنة انطلاقا من صفة الانسان الجسديّة، تبدو محبة الأم كأنّها مطبوعة في صورة الله، ولكن الله لا يوصف بأمّ، ولا يُدعى على الاطلاق أمّاً، سواء أكان في العهد القديم أم في العهد الجديد. في التوراة، ان كلمة "أم" ليست لقباً لله. لماذا؟ لا يمكننا إلاّ أن نتلمّس تلمّساً في محاولتنا أن نفهم. لا شكّ في أن الله ليس رجلاً ولا امرأةً، بما أنه خالق الرجل والمرأة. إنّ الآلهة الأمهات، التي تحيط بالشعب الإسرائيليّ ككنيسة العهد الجديد، تُظهر صورة عن العلاقة بين الله والعالم، تخالف صورة الله التي تعطيها التوراة عن الله إن الانسان لدى سمعه كلمة الحيّة وهي تحتوي دائماً، من باب الضرورة دونما شكّ، مفاهيم حلوليّة (أي تقول بأن يحلّ الله في كلّ شيء في الطبيعة) تخفي الفرق بين الخالق والخليقة. ووجود الأشياء والناس تبدو حتماً، انطلاقاً من هذه النظرة، كأنها امتداد من ثدي الكائن الأمّ الذي بعد دخوله في الزمن، أصبح مجسّداً في مختلف الوقائع الموجودة. وخلافاً لذلك، إنّ صورة الأب كانت وتبقى دائمًا بامكانها أن تعبّر عن غيريّة الخالق والخليقة، وعن سيادة فعله الخالق. وإن العهد القديم، برفضه الآلهة الآمّهات، استطاع ان يُنضج صورة الله التي هي متسامية كل التسامي. ولو كنا لا نستطيع أن نقدّم تبريراً مقنعاً، فالقاعدة يجب أن تبقى بالنسبة الينا لغة صلاة التوراة بأجمعها، وقد تحققنا من ذلك، على الرغم من صور المحبّة الوالديّة الكبيرة. فان لفظة "أم" لا تظهر بين ألقاب الله، وليس هي اسماً باستطاعتنا أن نتوجّه به الى الله. وهكذا إننا نصلّي مثلما علّمنا يسوع على أساس الكتاب المقدّس، وليس على أساس ما يأتينا من الهام أو على هوانا. وهذه هي الطريقة التي نصلّي معها كما يجب. وفي النهاية، يجب أن نفكّر بكلمة "نحن". إنّ يسوع وحده كان باستطاعته أن يقول بحق" أبي" لأنه هو حقاً ابن الله الوحيد، ومن جوهر الآب عينه. ونحن جميعاً، خلافا لذلك، يجب أن نقول "أبانا". ان كلمة "نحن" وحدها، الخاصة بالتلاميذ تجيز لنا أن نسمّي الله الآب، لأننا فقط عبر اشتراكنا مع يسوع المسيح، نصبح "أبناء الله".وهكذا فان هذه كلمة "نحن" تستجوبنا: فهي تقضي علينا بأن نخرج من سياج "الأنا" وتقضي علينا بأن ندخل في مجموعة سائر أبناء الله، وتقضي علينا بأن نتخلّى عن كلّ ما هو خاص بنا، ويفصلنا عن سوانا. وتقضي علينا بأن نقبل سوانا، الآخرين، وأن نفتح لهم أذننا وقلبنا. ومع لفظة نا من الأبانا، نعلن انضمامنا الى الكنيسة الحيّة، التي أراد الربّ أن يجمع فيها عائلته الجديدة. وهكذا، إن الأبانا هي معاً صلاة شخصيّة وكنسيّة. وعندما نقول الأبانا، يصلّي كلّ منّا من كل قلبه، ولكننا نصلّي في الوقت عينه بالاشتراك مع عائلة الله، مع الأحياء والأموات، مع الرجل في الحالات الاجتماعيّة والثقافات، وجميع الأجناس والأعراق. ان الأبانا تجعل منا عائلة فوق جميع الحدود. وانطلاقا من "نا" في الأبانا نفهم أيضاً الأضافة الثانية التي هي "الذي في السماوات". بهذه الكلمات، لا نضع الله الآب على كوكب بعيد، ولكننا نعلن أننا، ولو كان لنا آباء أرضيون مختلفون، نتحدّر من أب واحد هو مقياس كل أبوّة وأصلها". أيها الأخوة، أجثو على ركبتي للآب، الذي منه تسمّى كل أبوّة في السماوات وعلى الأرض." يقول بولس الرسول. وفي النهاية نسمع كلمة الرب: "لا تدعوا لكم على الأرض أباً، لأنّ أباكم واحد، وهو الذي في السماوات. إن أبوّة لله هي حقيقية أكثر من الأبوّة البشريّة، لأننا في آخر المطاف، نستمدّ منها كياننا،لأنه منذ الأزل قد فكّر بنا، وأرادنا. ولأنّه يهبنا البيت الأبويّ الحقيقيّ، الذي هو أبدي. واذا كانت الأبوّة الأرضيّة تفصل، فان الأبوّة السماويّة تجمع. وكلمة سماء تعني اذن هذا الحجم الأخر، حجم عظمة الله الذي منه أتينا جميعاً، واليه يجب أن نعود جميعاً. ان "الأبوّة" في السماء تحيلنا على هذا "النحن" الأكبر الذي يتخطّى كلّ الحدود، والذي ينقض كلّ الحواجز، ويهدم كل الأسوار، والذي يخلق السلام. أيها الأخوة والأبناء الأعزّاء، أبوّة الله تفوق كلّ أبوّة، غير أن لهذه الأبوّة حدوداً، عندما يخرج الانسان عليها، ويتجاهلها، والدولة لها بعض صفات الأبوّة، ولكنها تعجز عن القيام بموجباتها، لذلك تكاثرت شكاوى المطالبين في هذه الأيّام الأخيرة بما لهم من حق فيه من مساعدة بدءاً بالمدارس المجانيًة، والمياتم، الى ما سوى ذلك من مؤسّسات ترعاها الدولة بالعطف والعناية. فعسى أن تسعف الأيّام على تلبية كل المطالب المحقّة. |
||||
27 - 04 - 2013, 07:44 PM | رقم المشاركة : ( 3079 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أحد توما
تشكل القيامة مركز أعياد الكنيسة الأرثوذكسية وفيها نذوق طعم الفرح الحقيقي لأن فيها غلب المسيح الموت ودعانا أن نكون معه من الظافرين، بدونها لا يوجد معنى لأي عيد وهي أساس إيماننا بالمسيح كإله حقيقي وعليها يستند وجودنا كأبناء لله وأعضاء في جسده، الكنيسة. تأخذ القيامة شكل حدث تاريخي يُعاش في الكنيسة يومياً وليس لمرة واحدة، أثبته المسيح بظهوره عدة مرات ولعديدين بعد قيامته، وبذلك أزال كل شكّ بحدوثها. حدث ظهور المسيح للتلاميذ مرتين، الأول بدون توما الرسول والثاني بحضوره، وتم الظهور الثاني لكي يؤكد لتوما ولنا جميعاً أن القيامة تمت، فيبدد أي شك بحدوثها. يقول القديس يوحنا الإنجيلي عن الظهور الثاني للمسيح للتلاميذ وبحضور توما الرسول: “وبعد ثمانية أيام كان تلاميذه أيضاً داخلاً وتوما معهم فجاء يسوع والأبواب مغلقة، ووقف في الوسط وقال: سلام لكم. ثم قال لتوما: هات إصبعك إلى هنا وأبصر يديّ، وهات يدك وضعها في جنبي، ولا تكن غير مؤمن بل مؤمناً” (يو26:20-27) حضور المسيح هام وهو عمل محبة اتجاه التلميذ الذي شك، هو لم يرد أن يبقيه على شكّه فطالبه فوراً أن يضع يده في جنبه المجروح كي يتأكد أن المسيح القائم هو ذاته الذي صلب، من جهة يستحق المسيح أن نقدم له المحبة وأن نبادر نحوه دوماً، ولكنه أحياناً يسارع كي يقدّمها فيسبقنا، وفي حالة اليوم تم ذلك عندما شك توما وطلب أن يراه مثل بقية الرسل، حضر أمام التلاميذ وتوما معهم وتوجه نحو توما متحدثاً وطالباً منه أن يضع إصبعه في جنبه كي يزول الشك، وعندها صرخ مؤمناً “ربي وإلهي” وهكذا نجد أن تثبيت إيمان توما بقيامة المسيح اقتضى حضوره جسدياً وحديثه معه ليرى الجنب المطعون. جواب توما هام جداً لأنه مليء بمحبة للسيد واعترافاً منه بإلوهيته: “أجاب توما و قال له: ربي و الهي” (يو28:20)، هكذا امتلئ توما بالفرح والإيمان بحضور السيد. عندما يشك أي واحد منا عليه أن لا ييأس بل أن يصرخ مع توما “ربي وإلهي” وليبحث عن الجنب المطعون الذي نبع منه الماء والخمر، إذا كان هذا الجنب ثبّت إيمان الرسول مرّة فإنه بالماء أي المعمودية والخمر أي دم المسيح الذين يخرجان من جسد المسيح نستطيع أن نبقي إيماننا ثابتاً، فالحدث الذي تم مرة في التاريخ مع توما يتكرر معنا يومياً بسبب ضعفنا ولن نتجاوزه إلا الذي استطعنا رؤية الماء والخمر النابعان من المسيح في الكنيسة. أحبائي حدث القيامة هو حدث تاريخي كبير إنما تجاوز كل التاريخ وكل الأحداث، أكده التلاميذ عندما رأوا السيد وتكلموا وأكلوا وتمشّوا معه جنباً لجنب، وكل ذلك كان هبة من السيد ليثبت إيمان تلاميذه. نعيش في هذه الفترة فرح القيامة ونقول منادين بعضنا “المسيح قام” عارفين الشهادات الكثيرة حول قيامة المسيح وخصوصاً اعتراف توما الرسول، فيدعون السيد أن نعيشها داخلياً معترفين بأنه سيدنا وإلهنا. |
||||
27 - 04 - 2013, 07:45 PM | رقم المشاركة : ( 3080 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أحد الشعانين
(يو1:12-18) أحد الشعانين هو يوم استقبالُ السيدِ عند دخوله إلى مدينة أورشليم حيث ستتم أحداث الآلام والصلب والموت والقيامة، واستُقبل عند أبوابها من الجموع كملك ومخلّص بالسعف والنخيل وبالهتاف: “أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الرب”. من هم هؤلاء الذين استقبلوه؟ ربما رؤساء المدينة أو كبارها أو أصحاب الذوات و المراتب الرفيعة العالية؟ يجيبنا على ذلك الإنجيلي يوحنا بقوله: “الجمع الكثير الذي جاء إلى العيد” أي عامة الشعب أخذوا “سعف النخيل وخرجوا للقائه وكانوا يصرخون أوصنّا مبارك الآتي باسم الرب”. هم شاهدوا المسيح وهو يقيم لعازر، أو سمعوا به، لذلك حملوا السعف التي ترمز إلى انتصار المسيح على الموت بقيامة لعازر ومن ثم بقيامته. صراخ الشعب حاملاً السعف ليس سوى تأكيد على هذا النصر العظيم للمسيح والذي به ننال الخلاص. عبَّر الشعب عن احترامه للمسيح فاستقبله، عند دخوله أورشليم، بطريقة عفوية بسيطة متواضعة مليئة بالعواطف والتأثر كأنهم يعرفون أنه يتحضر ليقدم ذاته ضحية لخلاص الجميع، وكان استقباله استقبال المنتصرين الظافرين. كلها لحد الآن رائعة وجميلة ولكننا سنرى بعد أيام قليلة أن الشعب الذي صرخ مرحّباً بالملك نادى أيضاً بصلبه وموته. كيف انقلب وتغيّر؟ فهو من جهة يرى العجائب التي صنعها يسوع ومن جهة أخرى ينسحب خائفاً مما يجري من حوله، لماذا كلُّ ذلك ؟ حضور المسيح يزعج البعض كالرؤساء الذين لم يتأخروا عن وضع خطتهم الشيطانية لتسليمه للموت، فقاموا بتحضير الشعب وتأليبه ضدّ المسيح، فأغلقوا أعينهم عن كل العجائب التي صنعها أمامهم وأصمُّوا آذانهم عن التعاليم المقدسة كلها التي أعطاهم إياها، وهذا هو سببُ انقلاب الشعب على المسيح. بالنهاية كانت الأكثرية ضدّ المسيح والأقلية بجانبه. الأكثرية طلبت موته وبدون أن يعرفوا لماذا هكذا ببساطة لأن الرؤساء والمعلمين طلبوا منهم ذلك. الشعب الضعيف يتبع رؤسائه متأملاً أن يرضيهم، فيظن أنه يكسب بذلك ولكنه يخسر ذاته وخصوصاً إذا كانت هذه التبعية تودي لصلب المسيح، أما إذا أراد أن يبحث عن الحقيقة والعدل خارج المسيح فهو لن يعرف أن يجدها فيعيش في ضياع لا يعرف مكان تواجدها. إذا كنا سنذهب لنحتفل بيوم الشعانين متهللين كالأغلبية فرحين بملابسنا وأطعمتنا ومقابلتنا الكثير من الناس ناسين أن نفرح بحضور المسيح فينا أو مبتعدين عن كل ما يغذينا روحياً من ممارسة لأسرار الكنيسة أو أعمال خيرية أو متغربين عن التوبة والتواضع الحقيقيين فإننا نكون قد ضللنا الطريق ونكون بذلك، دون أن نعلم أو نريد، قد صرخنا مقدَّمَاً “اصلبه”. إخوتي، وكنتيجة وخلاصة، إذا كنا من هذه الأغلبية التي تصرخ حاملة سعف النخل متهللة بالمسيح دون أن تعرفه في حياتها أنه الإله الحقيقي نكون قد ضلَلنا، لأن المسيح لا يبحث عن أشخاص ليصفقوا ويهللوا بل عن قلوب متهللة بالحضور الإلهي، يبحث عن الأشخاص الذين يتبعونه بإرادتهم في لحظات الألم والفرح، عن الذين سيموتون بموته فيتذوقون فرح قيامته، عن هؤلاء الذين سيصرخون مع القديس بطرس: “يا رب إلى من نذهب كلام الحياة الأبدية عندك” (يو68:60). |
||||