05 - 12 - 2020, 07:08 PM | رقم المشاركة : ( 30661 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
طول البال صفة لازمة للأب أو المرشد الروحي † نفس الوضع في المجال الروحي لا بد أن أب الاعتراف يكون طويل البال، ومن الممكن أن ينصح نصيحة ولا ينفذها الشخص الذي أمامه وجائز الشخص الذي أمامه عنده عادة خاطئة فلكي يكف عنها يحتاج وقت وقد لا يستطيع التخلص من أخطائه سريعًا أو بمجرد أن يأمره مرشده الروحي بذلك. فالكثير من المدخنين نشرح لهم مضار التدخين ومع ذلك لا يستطيعون التخلص من التدخين بسهولة لأن العادة مسيطرة عليهم ولكي يتخلص من هذه العادة يحتاج لوقت فلا بد أن يكون أب الاعتراف والمرشد الروحي طويل البال عليه. البابا شنوده |
||||
05 - 12 - 2020, 07:09 PM | رقم المشاركة : ( 30662 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
السلام معنى السلام: † النقطة الأولى: السلام موضوع مهم، وهو لازم لكل بلد من البلاد، سواء السلام من الخارج أو السلام من الداخل. والبلدة التي ليس فيها سلام تتحول إلى الفوضى وإلى عدم الاستقرار. وبدون السلام تنشأ الحروب وينشأ الخراب. † النقطة الثانية: هي أن السلام، هو في الأصل عمل اللهً، فنحن نُسمي الله "ملك السلام" و"إله السلام" و"مصدر السلام". والسلام هو من ثمار الروح القدس، فنقول: "أَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلاَمٌ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 5: 22). وأيضًا قيل في الكتاب أن ثمر البر يزرع في السلام. † والسلام هو التحية التي نقابل بها بعضنا البعض في كل مرة نتقابل فيها. سواء نسلم باليد أو بعبارة السلام. وأيضًا السلام يكون في مقدمة رسائلنا والآباء الرسل كانوا يبدءون رسائلهم بكلمة نعمة لكم وسلام. † والسلام مشهور جدًا في صلوات القداس الإلهي حيث يقول الأب الكاهن أكثر من مرة "إيريني باسي" Iryny paci أي السلام لجميعكم. وهو أول أوشية من الأواشي الموجودة عندنا في الكنيسة "أوشية السلامة" نطلب فيها السلام للرؤساء والسلام حتى لنهر النيل وللعشب ولكل شيء. † والسلام هو الذي عاشت به الخليقة الأولى فآدم كان يعيش في سلام وسط الوحوش. وكان يسميها بأسمائها (يعطيها أسماء). وعاش بنفس الوضع أبونا نوح في الفلك حيث كان معه كل أنواع الوحوش وكان يعيش معها في سلام. † والسلام هو وصية قالها لنا رب البيت: "َأَيُّ بَيْتٍ دَخَلْتُمُوهُ فَقُولُوا أَوَّلًا: سَلاَمٌ لِهذَا الْبَيْتِ" (إنجيل لوقا 10: 5). وعندما كنت أزور أي بيت من بيوت أولادي الذين في المهجر، بمجرد أن أخطو عتبة الباب أقول: قال الرب: "أي بيت دخلتموه فقولوا سلام لأهل هذا البيت". † والسلام معروف فيما بيننا في كل تحياتنا. إن جاء أحد من السفر نقول له "حمدالله على السلامة" وإن سافر نقول له: "مع السلامة". وإن وقع شخص على الأرض نقول له: "سلامتك". عبارة "السلام" نستخدمها كثيرًا. وفي الأناشيد، نقول "لك يا مصر السلامة وسلام لبلادي" وأي اجتماع رسمي يبدأ بالسلام الجمهوري. والبلاد التي بها ملوك يبدأ بالسلام الملكي. لكن كلمة السلام موجودة. ت أنواع السلام: وهذا السلام له على الأقل ثلاثة أنواع: سلام مع الله، سلام مع الناس، سلام داخل النفس في الفكر والقلب. سلام مع الله: † الإنسان الذي يعيش في البر له سلام مع الله. أما إذا دخل في الخطيئة فهو يفقد سلامه مع الله. كما قال الكتاب "لاَ سَلاَمَ، قَالَ الرَّبُّ لِلأَشْرَارِ" (سفر إشعياء 48: 22). بل في موضع آخر في الكتاب يقول إن الخطيئة عداوة مع الله، لأن الذي يخطئ يبعد عن الله، ويتحدى مشيئة الله لأن ليست مشيئة الله أن يخطئ، ويعطل عمل الروح فيه، وينفصل عن الله. † ولذلك إن كانت الخطيئة خصومة مع الله، يحتاج الأمر إلى صلح مع الله. غير المؤمن يصطلح مع الله بالإيمان، أما المؤمن الخاطئ فيصطلح مع الله بالتوبة. وبولس الرسول يقول "أُعطينا خدمة المصالحة ننادي اصلطحوا مع الله"، ونص الآية: "َأَعْطَانَا خِدْمَةَ الْمُصَالَحَةِ.. نَطْلُبُ عَنِ الْمَسِيحِ: تَصَالَحُوا مَعَ اللهِ" (رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 5: 18، 20). فالخاطئ يحتاج أن يصطلح مع الله، والله مستعد حيث يقول: "ارجعوا إلي أرجع إليكم" ونص الآية: "فَقُلْ لَهُمْ: هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: ارْجِعُوا إِلَيَّ، يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ، فَأَرْجِعَ إِلَيْكُمْ، يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ" (سفر زكريا 1: 3). هذا هو السلام مع الله. وفي نفس الوقت الله هو مصدر السلام حيث يقول: "سَلاَمًا أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ" (إنجيل يوحنا 14: 27)، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. والسلام مع الله قيل عنه في رسالة فيلبي: "سلام يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وأفكاركم وعقولكم"، ونص الآية: "وَسَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْل، يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 4: 7). † السلام الصادر من الله يحفظ الإنسان، يحفظه من الشيطان، ويحفظه من الأشرار ومن المقاومين، فنسمع بقصة أليشع أن الأعداء هجموا على المدينة فاضطرب جيحزي تلميذ أليشع، فقال له أليشع: "لماذا تضطرب يا بني، الذين معنا أكثر من الذين علينا" ونص الآية: "لاَ تَخَفْ، لأَنَّ الَّذِينَ مَعَنَا أَكْثَرُ مِنَ الَّذِينَ مَعَهُمْ" (سفر الملوك الثاني 6: 16) وقال: "افتح يا رب عيني الغلام ليرى أن الذين معنا أكثر من الذين علينا" هذا من عند الله. † يعقوب أب الآباء عندما كان مضطربًا وهاربًا من أخيه عيسو، ظهر له الله عند السلم الواصل بين السماء والأرض وقال له: "َهَا أَنَا مَعَكَ، وَأَحْفَظُكَ حَيْثُمَا تَذْهَبُ، وَأَرُدُّكَ إِلَى هذِهِ الأَرْضِ، لأَنِّي لاَ أَتْرُكُكَ حَتَّى أَفْعَلَ مَا كَلَّمْتُكَ بِهِ" (سفر التكوين 28: 15). † وقد أعطى الله مواعيد كثيرة أكثرها في مزمور 121 حيث يقول: "الرب يحفظك من كل سوء، الرب يحفظ نفسك، الرب يحفظ دخولك وخروجك من الآن وإلى الأبد" وهذا المزمور معزي ويعطي السلام للقلب. لا تخف من أي شيء، الرب يحفظك، الرب يعطيك سلام. † في هذا السلام نذكر وعود الله الكثيرة التي بها نأخذ سلامًا حيث يقول: "هَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ" (إنجيل متى 28: 20). ويقول أيضًا: "أَلَيْسَ عُصْفُورَانِ يُبَاعَانِ بِفَلْسٍ؟ وَوَاحِدٌ مِنْهُمَا لاَ يَسْقُطُ عَلَى الأَرْضِ بِدُونِ أَبِيكُمْ. وَأَمَّا أَنْتُمْ فَحَتَّى شُعُورُ رُؤُوسِكُمْ جَمِيعُهَا مُحْصَاةٌ" (إنجيل متى 10: 29، 30)، ويقول: "َأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا" (إنجيل متى 16: 18). نتمتع بوعود الرب، يعطينا سلامًا في قلوبنا باستمرار. ولذلك إن قرأنا كثيرًا من المزامير نشعر بأن الله يحفظ ويعين. السلام مع الناس † يقول الرسول "إِنْ كَانَ مُمْكِنًا فَحَسَبَ طَاقَتِكُمْ سَالِمُوا جَمِيعَ النَّاسِ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 12: 18)، وقد قال "على قدر طاقتكم أو حسب طاقتكم" لأن أحيانًا نحن نسالم الناس وهم لا يسالموننا. فالمحبة لا تأتي من جانب واحد لا بد أن تكون محبة متبادلة. وحتى لو وجد خلاف لا يصح إطلاقًا أن يكون الخلاف منا نحن، من الجائز أن المقاومين يثيروا خلافًا لكن يجب ألا يأتي الخلاف من جهتنا. † وهناك قاعدة أريد أن أقولها لكم "الذي لا تستطيع مصادقته لا تجعله عدوًا لك أو لا تتخذه لك عدوًا" بل اجعل العلاقة طبيعية. أيضًا إذا حدث خلاف بينك وبين الناس، ابحث عن المصالحة بقدر ما تستطيع والكتاب يقول: "فَإِنْ قَدَّمْتَ قُرْبَانَكَ إِلَى الْمَذْبَحِ، وَهُنَاكَ تَذَكَّرْتَ أَنَّ لأَخِيكَ شَيْئًا عَلَيْكَ، فَاتْرُكْ هُنَاكَ قُرْبَانَكَ قُدَّامَ الْمَذْبَحِ، وَاذْهَبْ أَوَّلًا اصْطَلِحْ مَعَ أَخِيكَ، وَحِينَئِذٍ تَعَالَ وَقَدِّمْ قُرْبَانَكَ" (إنجيل متى 5: 23). † لذلك لكي يحصل الشخص على السلام لابد أن يكون واسع الصدر، وواسع الصدر تعني ألا يكون حساس لكل خطأ يفعله الناس. ولا يكون حساس لدرجة أن يشعر بالإهانة أو التعب لأي شيء. "مررها بدل ما تمررك" ونصيحتي لكم في السلام مع الناس، أن لا تطلبوا مثاليات من الناس تتعاملون معها. أي لا تطلب أن كل الذين تتعامل معهم يكونوا مثاليين، فبعض الناس لهم أخطاء ومتاعب. وعليك بقدر الإمكان أن تمررها. † أتذكر أنه منذ زمن عندما كنت أعيش في الدير، كان عرب البادية (الصحراء) يشربون شاي. ولأنها صحراء فالرياح عندما تهب تأتي بالرمال.. فكانت الرمال تدخل في الشاي فعندما كان أحدهم يشرب مع هؤلاء العرب الشاي يقولون له: "عوم يا قمص عوم" أي ليس من الضروري أن يكون كله صافي. † وكما قال الشاعر: إذا أنت لم تشرب مرارًا على القذى ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه لا تطلب مثاليات من الناس بل اقبلهم كما هم. ومعنى تقبلهم كما هم، أي اقبلهم كما تقبل الطبيعة، فمثلًا شهر أمشير معروف أنه شهر الرياح والعواصف، ونحن نقبله كما هو، ولا نقول له "اتصلح يا أمشير لكي اتصلح معاك" بل تقبله كما هو. هناك بلاد درجة الحرارة بها تحت الصفر قد تصل إلى 16 تحت الصفر، وأهلها يقبلونها على ذلك. فهل يطلبون من درجة حرارة الجو أن تتغير؟! بالطبع لا لأنها لن تتغير. † والأمطار تهبط ولا تستطيع أن توقفها حتى تسير أنت. بل تضطر للتأقلم معها والرب يساعدك. فلا تطلب المثاليات بل اقبل الناس كما هم. وان أخطأوا إليك يقول الكتاب: "لاَ تَنْتَقِمُوا لأَنْفُسِكُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 12: 19). بل عليك أن تحتمل وتغفر والذي يحتمل هو الأقوى. الكتاب المقدس لا يقول فقط "لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء" بل يقول "إِنْ جَاعَ عَدُوُّكَ فَأَطْعِمْهُ خُبْزًا، وَإِنْ عَطِشَ فَاسْقِهِ مَاءً" (سفر الأمثال 25: 21)، ويقول: "لاَ يَغْلِبَنَّكَ الشَّرُّ بَلِ اغْلِبِ الشَّرَّ بِالْخَيْرِ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 12: 21)، بهذا الشكل تستطيع أن تسالم الناس. † ونصيحة أخرى، لا تشك باستمرار في نوايا الناس وتعتقد أنهم ضدك. هذا الشك يتعبك. فلا تشك في نوايا الناس، وأيضًا تستطيع أن تسالم الناس بالوداعة والاتضاع. آخر نقطة سأقولها لكم في السلام هي السلام داخل النفس: السلام داخل النفس † السلام داخل النفس يعني أن يكون في داخلك سلام، سلام في القلب، سلام في الفكر، والشخص الذي لديه سلام في القلب وسلام في الفكر، يظهر أيضًا السلام في ملامح وجهه، تجد ملامح وجهه مملوءة سلام. وأيضًا بسلامة يشيع السلام في نفوس الآخرين. ويكون الجو كله مملوء بالسلام، وهذا السلام معناه أن يكون باستمرار في حالة اطمئنان، سواء اطمئنان لطبيعته أو اطمئنان لعمل الله فيه. أو عمل الله معه. † ومن أعظم الأمثلة على هذا داود النبي. داود النبي لم يفقد سلامه أبدًا، حتى وهو فتى صغير يرعى الغنم عندما جاء أسد ودب وهجموا على الغنم لم يفقد سلامه. وعندما سحب الأسد شاه، جرى داود وراء الأسد وأخذ الشاة من فمه. من يفعل هذا إلا إنسان مملوء بالسلام، لم يخف أبدًا من افتراس الأسد أو الدب، † كذلك عندما وقف أمام جليات لم يفقد سلامه بل قال له: "أَنْتَ تَأْتِي إِلَيَّ بِسَيْفٍ وَبِرُمْحٍ وَبِتُرْسٍ، وَأَنَا آتِي إِلَيْكَ بِاسْمِ رَبِّ الْجُنُودِ" (سفر صموئيل الأول 17: 45) وقال له: "الْيَوْمَ يَحْبِسُكَ الرَّبُّ فِي يَدِي" (سفر صموئيل الأول 17: 46)، لم يفقد سلامه أبدًا. ثم يعلمنا قائلًا: "إن يحاربني جيش فلا يخاف قلبي، وإن قام علي قتال ففي ذلك أنا مطمئن" ونص الآية: "إِنْ نَزَلَ عَلَيَّ جَيْشٌ لاَ يَخَافُ قَلْبِي. إِنْ قَامَتْ عَلَيَّ حَرْبٌ فَفِي ذلِكَ أَنَا مُطْمَئِنٌّ" (سفر المزامير 27: 3)، هذا هو الإنسان الذي بقلبه سلام. بل الأكثر من ذلك يقول: "إن سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شرًا لأنك أنت معي".. شاعرًا بوجود الله معه. † أما الإنسان الذي يفقد السلام فيقع في الاضطراب والجزع والانزعاج والقلق والشك في معونة الله. والذي يفقد سلامه يقع أيضًا في الخوف. يخاف من مشكلة لا يرى لها حلًا أو يخاف من مرض يعتقد أن لا شفاء منه، أو يخاف من العدوى. هناك بعض الناس يخافون من العدوى فتجدهم كلما يشربون في كوب يغسلونها مرة واثنين وثلاثة. ولا يكتفي بغسيل الكوب بل يريد أن يغسل الماء الذي يغسل به الكوب. † أيضًا الذي يفقد السلام يخاف من الأعداء ومن المقاومين ويخاف من انكشاف الخطيئة ويخاف من العقوبة أو الفضيحة نتيجة هذه الخطيئة. ويخاف من كلام الناس ويخاف من الحسد ومن الأوهام. والخوف من الأوهام مثل طفل يبكي إذا وجد نفسه وحيدًا دون أبيه أو أمه. يبكي لأنه شعر أنه ليس هناك من يسنده. دون أن يحدث له أي سوء. أيضًا الطفل يخاف من الظلام لأنه يظن أن هذا الظلام سيؤذيه في شيء. بينما لا يوجد شيء سيؤذيه. يخاف من العفاريت بينما لا يوجد ما يسمى عفاريت. لا أدري من أين جاءت هذه الكلمة. † هناك أيضًا بعض الناس يفقدون سلامهم لأنهم يخافون من الفشل. يخاف من الدخول في مشروع لئلا يفشل. أيضًا البنت قد تخشى من مقابلة خطيب لئلا ينصرف عنها بلا عودة. ولو جاء إليها خطيب آخر تخاف أن يفعل مثل الأول وتظل في رعب. الشك يتعب الإنسان ويسبب له خوف. هناك بعض الناس يخافون من الموت. † الخوف يشل تفكير الإنسان ويؤدي إلى القلق والاضطراب وعدم الإيمان بمعونة الله، يشك هل ستأتي معونة الله أم لا، ويشك في انتظار الرب، بل أحيانًا يشك في نفسه حيث يشعر بعدم ثقة في النفس، ويشك في قدرته هل سيستطيع القيام بهذا العمل أم لا. ويشك في قدرته على النجاح، هل سينجح أم لا. يشك في مواجهة الأمور ولذلك يصل إلى التردد. مثل هذا الإنسان يحتاج إلى معونة وتعزية وتشجيع لكي يكون عنده سلام. |
||||
05 - 12 - 2020, 07:10 PM | رقم المشاركة : ( 30663 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أبوة الله ينظر المسيحيون إلى الله كأبيهم، فهو " أبونا الذي في السموات" (مت 6: 9 و14 و26 إلخ.) وهو " الله أبو ربنا يسوع المسيح" (2 كو 11: 31 إلخ.). وهذه العلاقة الحميمة والمحبة الفائضة والنعمة الغنية هي ما يعلنه لنا إنجيل المسيح. وقد نجد مثل هذا في بعض الديانات الوثنية، فكانوا يقولون " زفس أب " بمعنى أنه الخالق، وبهذه الصفة له علاقة أبوية بكل العالم (أع 17: 24 - 28). وفي العهد القديم يعلن الله نفسه أبًا لشعبه المختار (خر 4: 22)، كما أنه أب لممثل الأمة مثل الملك (2 صم 7: 14). كما أنه يترأف كأب على خائفية (مز 103: 13). ولكننا في إنجيل يسوع المسيح، نجد هذه الأبوة معلنة كجوهر الله، وأنها تتجه للفرد. وللوصول إلى لب الحق المتعلق بأبوة الله، يجب ألا نبدأ بالإنسان بل بالله نفسه، الذي يوجد في أعماقه الأزلية ينبوع المحبة الأبوية التي أعلنت عن نفسها في الزمان. فقبل كل شيئ يتجلى معنى أبوة الله في علاقته بالابن الأزلي قبل كل الدهور (يو 1: 18 ) . ففي " الله الآب " نجد الإشارة إلى العلاقة الأزلية الكائنة بين الأقانيم الثلاثة في اللاهوت المبارك (مت 28: 19). وقد فهم اليهود من قول المسيح إن " الله أبوه " أنه يعادل نفسه بالله (يو 5: 18، 10: 30 و33، 19: 7). فمن هذا الينبوع الأزلي، تنبع علاقة الله كأب: 1- للعالم بالخليقة. 2- للمؤمنين بالنعمة. فقد خلق الله الإنسان ليكون ابنًا له، ولكن حالت دون ذلك الخطية، ولم يكن ممكنًا استرداد هذه البنوية إلا بالفداء. ومن هنا نرى امتياز البنوية - الذي لا يعبر عنه - الذي يقدمه الإنجيل (1 يو 3: 1) بنعمة الله لكل من يولد ثانية بالإيمان بالمسيح (يو 1: 12 و13) الذي به ننال التبني (رو 8: 14 و19)، ففي هذه العلاقة الوثيقة والقرب القريب من الآب في ملكوت ابن محبته (كو 1: 13) صار المؤمنون " أبناء الله " بمعنى يختلف عن سائر العالم، فهي ليست علاقة بالطبيعة ولكن بالنعمة. وهذه الأبوة هي الحقيقة الفاصلة والمميزة لعلاقة الله بهم (أف 3: 14). ولكن من الخطأ أن نتكلم عن أبوة الله كأنها هي التعبير الجامع المانع عن طبيعة الله، حقيقة أن الله أب، ولكنه أيضًا وبنفس القدرة - في علاقته مع العالم - هو الرب والديان. ومن الأزل وإلى الأبد، لابد أن يعلن الله نفسه أنه ضد الخطية (رو 1: 18) وأن نعمته الأبوية لا يمكن أن تمنع الدينونة طالما ظل القلب متقسيًا غير تائب ( رو 2: 1 - 9). ومما يجب ملاحظته أن المسيح لم يستخدم قط عبارة " أبونا " في حديثة عن الآب ، بل كان بكل وضوح يشير إلى الفارق بين أبوة الله له، وأبوة الله للمؤمنين، فيقول : "إلى أبي وأبيكم" (يو 20: 17). أما عبارة " أبانا " في الصلاة المعروفة بالصلاة الربانية (مت 6: 9) فهي ليست صلاة على لسان المسيح ولكنها توجيه منه لتلاميذه عن كيف يصلون. ويجب أن يكون للمؤمنين ثقة - كبنين - في أبيهم، فهو أكرم من أي أب بشري (مت 7: 9 - 11، لو 11: 11 - 13). وقد أعطانا الله " روح التبني الذي به نصرخ يا أبا الآب" (رو 8: 14 و15، غل 4: 6 ). وحياة المؤمن هي حياة المسئولية أمام أبينا (1 بط 1: 7) ولكنها أيضًا حياة الشكر والحمد للآب الذي لنا فيه كل شيئ (2 كو 1: 3، 2 تس 2: 16، 1 بط 1: 3) . |
||||
05 - 12 - 2020, 07:14 PM | رقم المشاركة : ( 30664 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس بالاريانوس وأخيه تيبودنيوس في القرن الثالث الميلادى (26 هاتور) القديسان بالاريانوس وأخوه ثيبورينوس، أهل رومية، وكانا ابنين لوالدين وثنيين، وقد خطب بالاريانوس ابنة رجل من أكابر المدينة اسمها كيليكية بارعة الجمال، وكانت مسيحية تعبد المسيح في السر، فلما تزوجها شرعت تقص عليه حياة السيد المسيح، وكيفية الإيمان به، شيئا فشيئا، حتى أمن علي يديها واعتمد، ولما استنار بالنعمة علم أخوه فآمن هو أيضًا واعتمد، وسار في الفضيلة سيراُ أهَّلهُ أن تناجيه الملائكة، وتخبره بما سيكون من الأسرار، ولما ملك دقلديانوس وأثار الاضطهاد علي المسيحيين، كان هذان القديسان يطوفان المدينة ويحملان جسد الشهداء ويكفناها ويدفناها، فسعي بهما بعض الأشرار لدي طوسيوس حاجب الملك، فاستحضرهما وسألهما عن معتقدهما، فأقرا أنهما مسيحيان، فوعدهما بوعود جزيلة إن كفرا بالمسيح وذبحا للأوثان، فلم ينخدعا بوعوده، فهددهما كثيرا ذاكرا لهما أنواع العذاب، فلم يروعهما ذلك، ولما رأي ثباتهما وصبرهما أمر بقطع رأسيهما، فرأي الحاجب ملائكة يحملون نفسيهما إلى السماء، فآمن في الحال بالسيد المسيح، فحبسوه ثلاثة أيام وفي اليوم الرابع أخرجوه وقطعوا رأسه مع رأس كيليكية زوجة بالاريانوس، فنال الجميع إكليل الشهادة، صلاتهم تكون معنا آمين. |
||||
05 - 12 - 2020, 07:21 PM | رقم المشاركة : ( 30665 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الطوباوي شارل دي فوكو
وُلد شارل دو فوكو في ستراسبورغ في فرنسا في ظ،ظ¥ أيلول ظ،ظ¨ظ¥ظ¨ لعائلة أرستقراطية، والتحق بالمدرسة العسكرية عند بلوغه سن ظ،ظ¨، قبل انضمامه إلى مدرسة الفرسان في سومور في عام ظ،ظ¨ظ§ظ¨. زار الطوباوي المغرب ومكث فيها مدة عام والتقى بالعديد من المؤمنين، الأمر الذي دعاه لاكتشاف وجود الله في حياة الناس. لدى عودته من المغرب، التقى كاهنًا يُدعى الأب أوفلن في كنيسة القديس أوغسطين في باريس عام ظ،ظ¨ظ¨ظ¦ حيث تغيرت حياته كلياً وقرر ترك كل شيء من أجل الله. رُسم كاهنًا في عام ظ،ظ©ظ*ظ، في فرنسا، وقرّر أن يعيش حياة نسكية في صحراء الجزائر بين القبائل، فكان كواحدٍ منها وتعلم لغتها وتقاليدها وثقافتها، وشرع في تأليف قاموس للمفردات والقواعد. توفي شارل في عام ظ،ظ©ظ،ظ¦، وفي تشرين الأول ظ¢ظ*ظ*ظ¥ أعلنه البابا بندكتس السادس عشر طوباويًا. أما عن حياته الروحية، فكان يقضي ساعات طويلة أمام القربان المقدّس، وكان شخصًا قريبًا لكل من كان يقرع بابه. وهكذا عاش شارل حياة تجمع بين الصلاة والاتحاد مع الله، ومشاركة الناس، لاسيمّا الفقراء والمهمشين، على غرار حياة يسوع في مدينة الناصرة. عاش الطوباوي شارل دي فوكو في مدينة الناصرة، حيث أراد أن يختبر جزءاً من حياة السيد المسيح المتواضعة، فأخذ حياة البساطة والزهد نهجاً له، فكان مثالاً يحتذى به في الفقر والصمت والعمل، حيث أمضى وقته في دير الكلاريس في الناصرة وقام بالتناوب بين العمل اليدوي وساعات طويلة من العبادة والتأمل. |
||||
07 - 12 - 2020, 12:19 PM | رقم المشاركة : ( 30666 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أخنوخ السير مع الله "وسار أخنوخ مع الله ولم يوجد لأن الله أخذه" (تك 5 : 21- 24 ) لأول مرة يُذكر في الكتاب المقدس عن شخص اختبر الله واُعطي امتياز الأختطاف ولم يذق الموت كهذا الشخص أخنوخ فكل ما ذُكر عنه في كل الكتاب هو قليل جدا مثلا: في تكوين5 نقرأ "وسار أخنوخ مع الله"، وفى عبرانيين 11 نقرأ أنه "أرضى الله"، وفى رسالة يهوذا ع 14 نقرأ "تنبأ عن هؤلاء أيضاً أخنوخ السابع من آدم". ومع ذلك نجد اسمه ضمن قائمة "أبطال الإيمان"(عب11) فما هو المميز بهذا الأنسان حتى انه لم يذكر عنه الكثير لكنه ذكر عنه الأمر العظيم؟ يهوذا : 14- 15 هذه أول نبوة وُجدت في الكتاب، نبوة نطق بها أخنوخ قبل الطوفان ومُعطاة لنا في رسالة يهوذا، وهى ليست مسجلة في العهد القديم. هناك أمور حدثت في العهد القديم لم يذكر العهد القديم شيئاً عنها، لكنها ذُكرت في العهد الجديد ومن ضمنها هذه النبوة، فيقول يهوذا "وتنبأ عن هؤلاء أيضاً أخنوخ السابع من آدم"، أي أنه تكلم عن طبقة من الناس قد تميزت بالشر والفساد وهى صفة أهل العالم من بداية تاريخ الإنسان إلى نهايته, فهؤلاء الذين كانوا في أيام أخنوخ، كان مثلهم ايضا يعيشون في أيام يهوذا، كذلك في وقتنا الحاضر، ويقول يهوذا إن أخنوخ تنبأ عنهم. نقرأ أن أخنوخ سار مع الله في الأيام التي امتلأ فيها هذا العالم القديم بالظلم والفساد، لكن على الرغم من ذلك نرى شخصاً يسير مع الله في حالة الانفصال عن الشر المحيط به. فقد ميز الشر وانفصل عنه، وميّز قداسة الله فسار مع الله. وقد فسر الرسول في رسالة العبرانين عبارة "وسار أخنوخ مع الله" أنه أرضى الله، فيقول "بالإيمان نُقل أخنوخ لكي لا يرى الموت ولم يوجد لأن الله نقله. إذ قبل نقله شهد له بأنه قد أرضى الله" (عب 11: 5 ) . ولأن أخنوخ سار مع الله وأرضى الله، سُرّ الله أن يعلن فكره له عن كيفية تعامل الله مع هذا الشر المحيط به، وهو ما تم جزئياً بقضاء الطوفان ويتم بالكامل في ظهور الرب بالمجد والقوة لكي يعاقب فجور الناس وإثمهم. فنبوة أخنوخ تتعلق بالأختطاف وبالظهور، لكن قبل حصول هذا الأمر هنالك حقيقة مباركة لم يعرفها أخنوخ ولم تعلن في نبوات العهد القديم وإن كان أخنوخ رمزاً لها، أعني حقيقة الاختطاف. فسيجيء الرب أولاً لكي ينقذ المؤمنين من الغضب الآتي ومن ساعة التجربة العتيدة أن تجرب الساكنين على الأرض (1 تس1 : 10 ، رؤ3 : 10). فالمجيء الذي تكلم عنه أخنوخ، تكلمت عنه نبوات العهد القديم. أما الاختطاف فهو سر لا نجد له ذكراً في نبوات العهد القديم. وقد اعلنت بالعهد الجديد وهو احد الأسرار التي اعلنها الله لنا من خلال الروح القدس فالكنيسة سر لم يعلن في العهد القديم، ومجيء الرب للكنيسة سر أيضاً لم يُعرف في العهد القديم (كما تعلمنا في رسالة 1كورنثوس وافسس 3: 1-5). لذلك نقول أن أخنوخ يشير إلى مؤمني الكنيسة التي رجاؤها وانتظارها سماويان، والتي ستؤخذ بغتة عند مجيء المسيح. "فإن سيرتنا نحن هي في السماوات التي منها أيضاً ننتظر مخلصاً هو الرب يسوع المسيح، الذي سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده" (في 3: 21 ). هذا هو الرجاء الموضوع أمام كنيسة المسيح كلها بدون أي استثناء. وإذا كان كثيرون لا يدركون هذا الرجاء بوضوح فذلك خسارة لهم، ولكنه لا يؤثر على الحق الثمين, أن مجيء الرب معناه اختطاف كل ابن لله مشترى بدم المسيح؛ كل عضو فى كنيسة المسيح. وحتى نعيش هذا الأختبار"اختبار الأختطاف" يجب على كل مؤمن ان "يسير مع الله" ويكون لسان حال كل واحد من "وسار فلان مع الله ولم يوجد لأن الله أخده" ونعرف من التاريخ المقدس أن رجلين فقط لم يذوقا الموت، "إيليا وأخنوخ". وماذا عن هذا البطل أخنوخ؟ ما الذي ميَّز سيرته؟ وما هي الدروس التى نتعلمها من حياته؟ يُخبرنا الكتاب أنه "سار مع الله". فماذا يعنى ذلك؟ وهل نستطيع نحن الآن أن نحيا كأخنوخ؟ أعتقد أنه من الممكن جداً أن نحيا كأخنوخ. ولكي نسير مع الله مثله، علينا مُراعاة هذه الأمور الأربعة الهامة جداً وهي: 1– أخنوخ والحياة مع الله أن نحيا ونعيش في نور محضر الله, فنعيش في ملء اليقين أن الله يرانا ويرى أمورنا ويقرأ أفكارنا ويعرف خفيات قلوبنا كما يقول في المزمور " أفلا يفحص الله عن هذا لأنه يعرف خفايات القلب" (مز 44: 21 ) . لقد أدرك داود هذا الأمر المبارك فقال "من وجهك أين أهرب؟" (مز139: 7) . وكتب بولس إلى تيموثاوس وناشده "أمام الله الذي علم كل شيء" (1ثيمو 5: 21 ) . 2 - أخنوخ والسير مع الله هل أدركت أن سيرك مع الله، إنما يُسر ويشبع قلبه؟ والعهد الجديد يعطى لنا المزيد من النور للسلوك بالتقوى الـمُشبع لقلب الرب، والذي يريده الله من كل مؤمن حقيقي. أولاً: نقرأ انه يجب "أن تسلكوا كما يحق للدعوة التي دُعيتم بها" (أف 4: 1 ) - أي نسلك حسب المقام السامي الرفيع الذي أوصلتنا إليه النعمة. ألم نعلم اننا الدعوة التي دعينا اليها هي مرآة تعكس صورة المسيح "لأننا نحن عمله مخلوقين في المسيح لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها" (افسس 2: 10). لذلك يجب ان نكون نور يقتضى به كما يقول في متى 5: 16 " فليضيء نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا اعمالكم الحسنة ويمجدوا اباكم الذي في السموات". ثانياً: في كولوسى1: 10 يقول "لتسلكوا كما يحق للرب في كل رضى". في هذا الجزء يطالبنا الوحي أن نعرف مشيئته وذلك لا يتسنى لنا إلا بالخضوع للرب كسيد على حياتنا وان نسلك كما يحق ويليق بالرب أي بشهادة حسنة امام جميع الناس وهذا ما كان عليه اخنوخ كما رأينا في رسالة يهوذا 14-15. فلكي نرضى الرب، علينا بالسير والشركة معه، والسير مع الرب يتطلب حياة الإيمان، وأروع صورة لحياة الإيمان الحقيقية هي حياة الطاعة. فليتنا نسعى كلنا لنسلك السلوك التقوى الـمُشبع لقلب إلهنا، ومعرفة كلمة الله تقودنا إلى مخافته " ان نحيا الحق الذي هو حسب التقوى (ألايمان)" (تيطس1: 1) . وبحياة الأمانة والقداسة التي بها نزين "تعليم مخلصنا الله" (تيطس2: 10) . 3 – أخنوخ والتدريب على علاقة وطيدة نحن نحتاج أن ندرب أنفسنا في توطيد علاقة وثيقة وشركة عميقة مع الرب من خلال كلمة نعمته والصلاة, ففي المزمور الأول يكلمنا الوحي عن نوعين مختلفين من الناس، أولهما يعطي كلمة الله المكان الأفضل في الحياة ويلهج فيها نهاراً وليلاً, ويسمح لكلمة الله أن تسكن في قلبه بغنى وتسيطر على أفكاره وأعماله وكل كيانه. لا اريد ان اتطرق الى هذا الموضوع لأننا تكلمنا في السابق عن معنى ان نحيا في علاقة وثيقة مع الرب وكيفية السلوك مع الرب. 4 – أخنوخ وشركة الصلاة لايوجد شيء في الحياة المسيحية يغني عن الصلاة. فالصلاة هي الصلة والشركة مع الله فإذا خلت المسيحية من الصلاة يعني انها خلت من اي علاقة, لذلك يؤكد لنا الرب في انجيل لوقا بأنه " ينبغي ان يصلى كل حين ولا يمل" لوقا 18: 1. وفي رسالة تسالونيكى الأولى نقرأ "صلوا بلا انقطاع" (1تس 5: 17 ) . وهذا يعني ببساطة أن أكون دائماً في شركة مع الرب وفي حالة الاعتماد والاستناد على الرب. هذه الأمور الأربعة تعطينا فكرة عن ماذا يُقصد بالسير مع الرب، فليت الرب يعطينا كل يوم في سيرنا معه أن نشعر ونعيش في نور محضره الكريم، ويساعدنا لكي نستند عليه لحظياً بالصلاة وننقاد بنور وسراج الكلمة العظيمة. عندما يسير اثنان معاً، فإن القوى سيعضد الضعيف المسكين، فالمؤمن الضعيف الذي لا قوة له، عندما يسير بجانب المسيح وتحت نيره، وهو القدير والجبار، صاحب القدرة العظيمة. فحينئذ سيتمتع "بقوة المسيح" "لأن قوتي في الضعف تكمل" (2كو 12: 9 ،10). فما أروع أن نسير مع الله كأخنوخ (2كو 12: 9 ) ونتحلى بروح المسكنة الحقيقية. قال أيوب عن اختبار للرب "كيف أعنت مَنْ لا قوة له، وخلـَّصت ذراعاً لا عز لها" (ايوب 26: 3). هوذا سر أقوله لكم. لا نرقد كلنا ولكننا كلنا نتغير. في لحظة في طرفة عين عند البوق الأخير. فإنه سيبوَّق فيُقام الأموات عديمي فساد ونحن نتغير (1كو 15: 51 ،52) إن الرب ـ له كل المجد ـ الذي تكلم مرة بصوت النعمة عندما كان على هذه الأرض، وهو يتكلم الآن من السماء بنفس النعمة التي لم تتغير، سوف يأتي قريباً "بهتاف" لن يعرفه إلا خاصته، ولن يسمعه إلا أولئك الذين عرفوا قبلاً صوت الراعي (1تس 4: 16 ). وفي لحظة في طرفة عين سيتغير الكل "وهكذا نكون كل حين مع الرب". يا لها من نغمة حلوة ستصل إلى مسمع المؤمن المُتعب الذي سار بأمانة في طريقه المتواضع المعيَّن له من الرب. ربما يكون قد أسند رأسه على صدر سيده و "رقد". وربما يكون موجوداً ضمن "الأحياء الباقين" وعندما يدوي صوت الرب "بهتاف" سيجده في حالة السهر منتظراً سيده، فيصل صوت الرب إلى أذنيه وإلى آذان كل المؤمنين ـ أحياء وراقدين، ويقودهم جميعاً إلى بيت أبيه في الأعالي. ومثل أخنوخ قديماً فإن هؤلاء المؤمنين لن يُوجدوا لأن الله سيكون قد أخذهم. ما أبهج تلك اللحظات للذين هم في المسيح عند مجيئه، سواء أكانوا أحياء أم راقدين. لقد كانت قيامته له المجد برهاناً على كماله ومجده الشخصي، بينما ستكون قيامة المؤمنين الراقدين برهاناً على كمال عمله فوق الصليب، الذي على أساسه نقف مقبولين أمام الله في المحبوب، ويحق لنا في هذه الحالة أن نعزي بعضنا بعضاً بهذا الكلام. |
||||
07 - 12 - 2020, 12:20 PM | رقم المشاركة : ( 30667 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أخنوخ والحياة مع الله
أن نحيا ونعيش في نور محضر الله, فنعيش في ملء اليقين أن الله يرانا ويرى أمورنا ويقرأ أفكارنا ويعرف خفيات قلوبنا كما يقول في المزمور " أفلا يفحص الله عن هذا لأنه يعرف خفايات القلب" (مز 44: 21 ) . لقد أدرك داود هذا الأمر المبارك فقال "من وجهك أين أهرب؟" (مز139: 7) . وكتب بولس إلى تيموثاوس وناشده "أمام الله الذي علم كل شيء" (1ثيمو 5: 21 ) . |
||||
07 - 12 - 2020, 12:20 PM | رقم المشاركة : ( 30668 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أخنوخ والسير مع الله
هل أدركت أن سيرك مع الله، إنما يُسر ويشبع قلبه؟ والعهد الجديد يعطى لنا المزيد من النور للسلوك بالتقوى الـمُشبع لقلب الرب، والذي يريده الله من كل مؤمن حقيقي. أولاً: نقرأ انه يجب "أن تسلكوا كما يحق للدعوة التي دُعيتم بها" (أف 4: 1 ) - أي نسلك حسب المقام السامي الرفيع الذي أوصلتنا إليه النعمة. ألم نعلم اننا الدعوة التي دعينا اليها هي مرآة تعكس صورة المسيح "لأننا نحن عمله مخلوقين في المسيح لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها" (افسس 2: 10). لذلك يجب ان نكون نور يقتضى به كما يقول في متى 5: 16 " فليضيء نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا اعمالكم الحسنة ويمجدوا اباكم الذي في السموات". ثانياً: في كولوسى1: 10 يقول "لتسلكوا كما يحق للرب في كل رضى". في هذا الجزء يطالبنا الوحي أن نعرف مشيئته وذلك لا يتسنى لنا إلا بالخضوع للرب كسيد على حياتنا وان نسلك كما يحق ويليق بالرب أي بشهادة حسنة امام جميع الناس وهذا ما كان عليه اخنوخ كما رأينا في رسالة يهوذا 14-15. فلكي نرضى الرب، علينا بالسير والشركة معه، والسير مع الرب يتطلب حياة الإيمان، وأروع صورة لحياة الإيمان الحقيقية هي حياة الطاعة. فليتنا نسعى كلنا لنسلك السلوك التقوى الـمُشبع لقلب إلهنا، ومعرفة كلمة الله تقودنا إلى مخافته " ان نحيا الحق الذي هو حسب التقوى (ألايمان)" (تيطس1: 1) . وبحياة الأمانة والقداسة التي بها نزين "تعليم مخلصنا الله" (تيطس2: 10) . |
||||
07 - 12 - 2020, 12:22 PM | رقم المشاركة : ( 30669 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أخنوخ والتدريب على علاقة وطيدة
نحن نحتاج أن ندرب أنفسنا في توطيد علاقة وثيقة وشركة عميقة مع الرب من خلال كلمة نعمته والصلاة, ففي المزمور الأول يكلمنا الوحي عن نوعين مختلفين من الناس، أولهما يعطي كلمة الله المكان الأفضل في الحياة ويلهج فيها نهاراً وليلاً, ويسمح لكلمة الله أن تسكن في قلبه بغنى وتسيطر على أفكاره وأعماله وكل كيانه. لا اريد ان اتطرق الى هذا الموضوع لأننا تكلمنا في السابق عن معنى ان نحيا في علاقة وثيقة مع الرب وكيفية السلوك مع الرب. |
||||
07 - 12 - 2020, 12:22 PM | رقم المشاركة : ( 30670 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أخنوخ وشركة الصلاة
لايوجد شيء في الحياة المسيحية يغني عن الصلاة. فالصلاة هي الصلة والشركة مع الله فإذا خلت المسيحية من الصلاة يعني انها خلت من اي علاقة, لذلك يؤكد لنا الرب في انجيل لوقا بأنه " ينبغي ان يصلى كل حين ولا يمل" لوقا 18: 1. وفي رسالة تسالونيكى الأولى نقرأ "صلوا بلا انقطاع" (1تس 5: 17 ) . وهذا يعني ببساطة أن أكون دائماً في شركة مع الرب وفي حالة الاعتماد والاستناد على الرب. |
||||