25 - 04 - 2013, 08:21 PM | رقم المشاركة : ( 3041 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
التوبة التوبة كما يعرّفها الآباء القديسون هي “تغيير الذهن أو العقل”، التوبة ليست أن تبكي أو تنوح أو أن ترثي أحد ما، بل هي أن تغير ذهنك وطريقة تفكيرك، إن كنت تفكر دوماً بالخطيئة أو كنت منغمساً بهوى من أهوائك، عليك أن توقف التفكير به أو عنه ولتبدأ التفكير بالأمور الصالحة، ويذلك تكون قد قمت بتغيير ذهنك عن التفكير بالشر للتفكير بالأعمال الصالحة، هذا هو المعنى الحقيقي للتوبة، إذا التوبة ليست حالة نفسية أو عصبية ليست أن تتوتر وتصرخ قد تبت، قد تبت، بل هي بناء الذات، أي أن تعود لذاتك وتبنيها بناء صالحاً، لا أن تبكي وتعول أو أن تعاتب نفسك، بل هي أن تغير ذهنك لتصلح حياتك، لتصلح ذاتك فتصبح إنساناً جديداً. |
||||
25 - 04 - 2013, 08:22 PM | رقم المشاركة : ( 3042 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
التوبة والرجاء يقول القديس يوحنا السلمي: “التوبة هي ابنة الرجاء وجحود لليأس” الإنسان التائب لا يقع في اليأس من خلاصه، أنت تتوب عن خطاياك وعندك رجاء أن المسيح هو مخلص، التوبة هي تغيير الذهن لإصلاح الذات منتظرين الخلاص الآتي من المسيح، هذا هو الإنسان التائب لأن التوبة ليست احتقار الذات هي عودة الذات إلى الله، لا أن تحتقر نفسك، لا أن تقول أنك أدنى الناس، هذا يساعدك على التواضع ولكن ليس بالتوبة، إن أنت أذللت نفسك أذللت المسيح الذي فيك، عليك أن تقول أنا ابن الله يجب أن أكون متواضع فأنا أخطأ الناس. التائب هو الذي لا ينظر إلى الوراء بل إلى فوق إلى الله المحب البشر. التوبة هي عودة إلى النور، هي عبور من الظلمة إلى النور، يقول ثيوفانس الحبيس: “إذا كانت الغرفة غارقة في الظلام، فإننا لا نستطيع أن نميز ما بها من قذارة، أما إذا أنيرت جيداً فحينئذ نستطيع أن نكشف حتى حبات التراب الصغيرة الموجودة بها وهذا هو حال النفس تماماً”، أي إذا كنتُ غارقاً في الظلمة سأحتاج إلى نور كي أفضح نفسي وأكشفها فأراها على حقيقتها، أرى أهواءها، أرى خطاياها. لكن عن أي نور نتكلم؟، عن نور المسيح، كلنا أخذنا هذا النور يوم المعمودية، لكن أمازال مشتعلاً فينا؟، أمازال ينير الظلمة التي دخلنا فيها بسبب خطايانا؟، كل إنسان معمّد لديه نور المسيح وخصوصاً الذي يشترك بجسد المسيح ودمه، أما الذي لا يشترك بهما لا يغذي هذا النور بل يدعه ينطفئ، الإنسان التائب هو الذي يهيئ نفسه لاتقاد النور في داخله. أن تتوب مغيّراً ذهنك عن الخطيئة، مصلحاً ذاتك، موجهاً عقلك نحو السماء، نحو الله، هو هدف التوبة، عندها تكتشف أنك ابن لله، ابناً للنور، والمسيح يدعوك لتكون ابن للنور، لن يشتعل النور الحقيقي، الذي بداخلك من يوم المعمودية، بدون التوبة، فيمكن أن يكون هذا النور عند أي مسيحي خامد ولكنه سيكون متقد عند التائب فيقدسه. يقول إشعياء النبي: “فقلت ويل لي إني هلكت لأني إنسان نجس الشفتين وأنا ساكن بين شعب نجس الشفتين لان عينيّ قد رأتا الملك رب الجنود” (إش5:6). نور الرب هو الذي يطهر. |
||||
25 - 04 - 2013, 08:23 PM | رقم المشاركة : ( 3043 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
التوبة والنور ما علاقة النور بالتوبة؟ كي نتوب يجب أن يدخل فينا النور، وما دمنا معتمدين فنحن نملك هذا النور. لكن ما نتائج التوبة؟ من نتائج التوبة أن يسكن فيك نور المسيح، وينضح منك هذا النور، هذه هي علاقة النور بالتوبة، هي علاقة متبادلة، أي إن تبت ستحصل على النور الحقيقي ومن جهة أخرى بدون النور لن تكشف خطاياك ولن تستطيع أن تتوب توبة حقيقية مغيّراً ذهنك ومصلحاً ذاتك مطهّراً إياها ناظراً لفوق إلى العلى إلى الملكوت السماوي. الإنسان التائب هو الإنسان الذي يمتلك حياة جديدة ملؤها السلام ملؤها المحبة ملؤها التواضع وبالنهاية يكون الملء من روح الله، هذا هو هدف الإنسان المسيحي الحقيقي الذي يسعى لملكوت السموات. لا تظنوا أن التوبة عمل مؤقت بل هي عمل مستمر حتى نهاية العمر، أي لا يمكننا القول أننا تبنا اليوم فقد خلصنا، طبعاً لا، ومن ناحية أخرى إن لم نكن تائبين العمر كله فلن نخلص، ولن نحصل على النور الحقيقي ولا على ملكوت السموات. يا إخوة يدعونا المسيح أن نكون من أهل التوبة لأننا سنخلص بها “توبوا فقد اقترب ملكوت السموات” أي لا تنوحوا، لا تبكوا، بل غيّروا أنفسكم وطريقة تفكيركم وحياتكم، فإن كنت معتاد أن لا تصوم فقل أريد أن أصوم وعندها تكون قد غيّرت حياتك للأفضل، إن أنت اعتدت أن تكفر، فقل لا وللكفر غيّر ذهنك وتب عن الكفر، إن اعتدت أن تكذب، فقل لا، أنا أريد أن أغيّر حياتي، أي أن تغيّر حياتك من اتجاه إلى آخر حقيقي إلى التوبة عندها يسكنك المسيح ويفيض منك النور فتنال الخلاص. |
||||
26 - 04 - 2013, 05:34 PM | رقم المشاركة : ( 3044 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يا اورشليم يا اورشليم يا قاتله الانبياء !!!
"في ذلك اليوم تقدم بعض الفريسيين قائلين له اخرج واذهب من ههنا لأن هيرودس يريد أن يقتلك. فقال لهم امضوا وقولوا لهذا الثعلب ها أنا اخرج شياطين واشفي اليوم وغدًا وفي اليوم الثالث اكمل. بل ينبغي أن أسير اليوم وغدًا وما يليه لأنه لا يمكن أن يهلك نبي خارجًا عن أورشليم. يا أورشليم يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها كم مرة أردت أن اجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا. هوذا بيتكم يترك لكم خرابًا والحق أقول لكم أنكم لا ترونني حتى يأتي وقت تقولون فيه مبارك الآتي باسم الرب." إذ تحدث السيد عن الباب الضيق، يأتي لوقا بهذه القصة ليشير أن المسيح بإرادته يدخل من الباب الضيق ويذهب للصليب في أورشليم تقدم بعض الفريسيين= هؤلاء لم يأتوا ليحذروا الرب حبًا فيه، بل هم خافوا على مكاسبهم المادية إذ رأوا الجموع قد إلتفت حوله، هم أرادوا أن يخيفوه ليترك المكان. ولقد صوروا له هيرودس كأسد سيفتك به= يريد أن يقتلك أمّا السيد فرآه لا يزيد عن كونه ثعلبًا ماكرًا لكنه غير قادر أن يؤذي، فلا سلطان لأحد أن يؤذي سوى بسماح من الله (يو10:19-11). وهيرودس هو أنتيباس الذي قتل يوحنا المعمدان وحاكم المسيح. ها أنا أخرج شياطين وأشفي.. اليوم وغدًا= اليوم وغدًا هو اصطلاح يهودي دارج بمعنى فترة قصيرة محدودة. والمعنى أن هناك يوم محدد للصلب، وأيامي صارت محدودة على الأرض ولن يستطيع هيرودس أن يزيدها أو ينقصها. ولكن أنا لي عمل جئت لأعمله أخرج شياطين وأشفي= فالسيد هنا يعلن إصراره على مواصلة خدمته وعمله غير عابئ بأي آلام تقع عليه من هيرودس أو غيره. هو ملك سماوي يعمل لبنيان النفوس فيطرد الشياطين ويشفي، مقدمًا للموت نفسه برضاه، وهم عالمٌ بساعته وبمكان صلبه أنه في أورشليم. وقوله ينبغي= أنني سأتمم عملي بكامل حريتي، وسأذهب للصلب بكامل حريتي. في اليوم الثالث أُكَمَّلْ= المسيح سيكمل بالآلام (عب10:2) أي هو سيشابهنا، ويصير مشابهًا لنا في كل شيء باحتماله الآلام. فالآلام قد صارت من نصيب البشر، والموت أيضًا بسبب الخطية، وحقًا فالمسيح بلا خطية، ولكنه صار حاملًا لخطايانا، وبالتالي معرضًا للآلام التي نتحملها، وبهذا شابهنا في كل شيء حتى تحمل الآلام والموت. أمّا بالنسبة لنا فالله يسمح ببعض الآلام لنَكْمُل ونكف عن الخطية (1بط1:4) فإن كان المسيح قد تَكَمَّلَ بالآلام، أفلا نحتمل الآلام لكي نَكْمُلْ. وقوله في اليوم الثالث قد يكون تابعًا لقوله اليوم وغدًا كتعبير دارج عن أن المدة التي يقضيها على الأرض محددة وستنتهي بصلبه وآلامه، وقد تكون نبوة بقيامته في اليوم الثالث حيث يكمل كل شيء، ونقوم معه. لا يمكن أن يهلك نبي خارجًا عن أورشليم= هذه لا يمكن تفسيرها حرفيًا فأرمياء قتلوه في مصر مثلًا ودانيال مات في بابل. ولكن بمقارنة هذه الآية بما بعدها نفهم: أن المسيح يحدد مكان صلبه بأنه في أورشليم. أورشليم وصلت لدرجة خطيرة من القسوة حتى أصبحت لا تطيق رجال الله. والمسيح أعلى من الأنبياء. ولكنه يقول نبي إشارة لكل رجال الله. لقد قتلت أورشليم الكثير من الأنبياء، واضطهدت الباقين. مع كل قسوة أورشليم، فالمسيح في محبته أتى ليموت عن أورشليم. إذًا المعنى أن أغلب الأنبياء قتلهم أهل أورشليم القساة القلوب وهذا ما سيعملونه بي. (آيات34-35): هنا المسيح يصور نفسه في محبته التي ظهرت عبر العصور من نحو أورشليم، وإرساله الأنبياء والرسل ليجمع أولادها ويظللهم بمحبته الإلهية. ولكنهم رفضوا كل هذه المحاولات وقتلوا هؤلاء الأنبياء. كم مرة أردت.. ولم تريدوا= فعدم إرادتي يمكن أن يعطل إرادة الله من ناحية خلاص نفسي، فالله يريد أن الجميع يخلصون (1تي4:2) والعجيب أن بولس يقول الله هو العامل فيكم أن تريدوا (في13:2) أي يحفز وينشط إرادتنا. ولكنه لا يجبرنا على شيء رغمًا عنا. لذلك قال القديس أغسطينوس (الله الذي خلقني بدوني لا يقدر أن يخلصني بدوني) يا أورشليم يا أورشليم= التكرار فيه رنة حزن فهي حين ترفضه ستهلك. هوذا بيتكم يُترك لكم خرابًا= البيت يشير للهيكل ويشير لأورشليم نفسها وكلاهما خَرِب تمامًا سنة 70 م. على يد تيطس. إنكم لا ترونني= بعد أن أصلب لن ترونني إلاّ حينما آتي للدينونة. حتى تقولون مبارك الآتي باسم الرب= هذه نبوة برجوع إسرائيل في آخر الآيام، ويشير بولس الرسول لنفس المعنى (رو25:11+26+30+31) ويشير زكريا لنفس الشيء (زك10:12+ هو5:3). ابونا انطونيوس فكرى |
||||
26 - 04 - 2013, 05:36 PM | رقم المشاركة : ( 3045 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
_____إقامة لعازر_____ يُخطأ كل من يظن أن إنجيل يوحنا كتب معجزة إقامة لِعازر ليعرض لنا المسيح الرب كصانع معجزات على أعلى مستوى، ولكن الغرض الحقيقي من كتابة هذه المعجزة هو أن يُظهر الإنجيلي يوحنا الرسول ما أعلنه الرب عن ذاته، أنه هو الحياة الأبدية المُشخصة كما سبق وقلنا، أي أن الحياة الأبدية هي شخصه ذاته، وأن القيامة من الموت في حوزته وتحت سلطانه الإلهي وحده، ودليل قوة لاهوته أنه أقام لِعازر بعد أربعة أيام، أي بعد أن أنتن ولم يعد شيء في الجسد صالح إذ دخل في مرحلة التحلل والفساد التي ليس فيها أي رجاء أو إصلاح، فبكل المقاييس تستحيل قيامته وإنعاشه !!! فبإقامة لِعاز يواجهنا الرب بشخصه لا كمجرد إله متجسد نراه في ضعف الجسد أو يعطينا مجرد كلمات لنحفظها وندرسها ونكتبها، بل كسرّ قيامة وحياة: [ قالت لهُ مرثا: أنا أعلم أنه سيقوم في القيامة في اليوم الأخير، قال لها يسوع أنا هو (يهوه) القيامة والحياة ] (يو11: 24و 25) فالقيامة والحياة هما في المسيح الرب، وعلينا أن نفهم ونعي ونُدرك أن المسيح الرب القيامة والحياة هو الآن معنا بشخصه وبذاته في ملء مجده وفعل قدرته: [ الحق، الحقأقول لكم إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فلهُ حياة أبدية، ولا يأتي إلى دينونة، بل قد انتقل من الموت إلى الحياة ] (يو5: 24)، [ الحق، الحق أقول لكم إنه تأتي ساعة وهي الآن، حيث يسمع الأموات (بالخطية) صوت ابن الله والسامعون (التائبون) يحيون ] (يو5: 25) والقيامة والحياة يعملان فينا الآن وكل آن نسمع كلمة الله ونؤمن، نتوب ونأكل الحياة في الإفخارستيا : [ من يأكل جسدي ويشرب دمي فلهُ حياة أبدية، وأنا أُقيمه في اليوم الأخير ] (يو6: 54) ، فيا إخوتي، هذا هو سرّ خلاصنا الحقيقي والذي لنا أن نتذوقه الآن وفي هذه اللحظات، ونحن نقرأ هذه السطور، بل ونظل كل أيام ولحظات عمرنا نتذوقه ونأخذ منه دائماً وبلا توقف، لأنه تيار الحياة الأبدية التي تسري فينا وتزداد كل يوم، طالما نؤمن ونتوب ونأكل ونعيش في قوة الحياة التي تسري فينا بقوة المحبوب الذي هو قيامتنا كلنا ... فهذا اليوم يا إخوتي هو يومي ويومك، فلا يدع أحد هذا اليوم يفوته، وزلا يتواجه قلبياً مع الرب يسوع ويقيس إيمانه على شخص المسيح الحي، وينطرح امامه كميت طالباً أن يسمع من فمه الطاهر: هلم خارجاً، لكي يخرج كل واحد فينا من قبر شهوته، من تحت سلطان الموت ليدخل تحت سلطان المسيح الرب، الذي هو بشخصه القيامة والحياة... [ اجتمعوا كلُّكم أيها المؤمنون، لنُسبح ربنا يسوع المسيح، الذي أقام لعازر، بقوة لاهوته. أقمنا بقوَّتك من ظلال الموت، مثل البار لِعازر، الذي أقمتَهُ بعد موته. أنتَ هو الطَّريق والحياة، يا يسوع المسيح الخالق، أنتَ هو الله مُعطي الحياة للعازر الصَّدَّيق. أنت هو القيامة، أقمت البار لِعازر، فنسألك أن تُنجينا من شدائدنا، وأعطنا معهُ نصيب. فلنذهب أيها المؤمنون إلى جبل الزيتون إلى بيت عنيا، لنرى البار لِعازر، ونُسبح بتراتيل. فلنُسبح ولنُمجد ونسجد للثالوث القدوس المساوي الدَّائم إلى الأبد، نُسبحه ونمجده . أُطلب من الرب عنا، يا سيدي الأب البار، لعازر الأسقف، ليغفر لنا خطايانا . ] [ ذُكصولوجية واطس من مخطوط دلاَّل حارة الروم (ق15) ] عموماً نعود لنُلخص السبب في اختيار الكنسية الملهمة بالروح لوضع معجزة إقامة لعازر من الموت كتمهيد لبدء أسبوع الفصح المقدس – مع ملاحظة أن هذه آخر معجزة صنعها الرب قبل أن يدخل في طريق الآلام والموت: 1 – لفت النظر إلى أن ليس هناك سلطان للموت على الرب يسوع لأنه هو الحياة ذاتها، أي مصدرها ومُعطيها. 2 – أن لا ننظر للمسيح المُهان والمتألم ونبكي عليه كأنه تحت سلطان الموت وضعف الآلام القاسية، ونصحح نظرتنا إلى آلامه في سلطان قوة لاهوته. 3 – أن نرى وننظر أن الرب يسوع قادر على الإقامة من الأموات من عمق القبر والهاوية بقوة سلطان لاهوته، وذلك لكي ندخل أسبوع آلامه الفصحية وموته المُحيي برجاء العبور إلى الحياة، لأن الذي يقدر على الموت يستحيل أن يمسكه الموت، لكنه ارتضى أن يجتاز الموت ليُبطل قوته ويكسر شوكته إلى الأبد بسلطان لاهوته ويهبنا باسمه حياة. 4 – لقد أقام الرب لِعازر أمام التلاميذ على الأخص، وقبل الدخول في موكب الصليب وظهور اتضاعه العظيم تحت ثقل الآلام والمحاكمة الظالمة وترك نفسه ليفعل بها الناس كيف ما شاءوا، ليُشدد إيمانهم لئلا يفنى أمام هذا الخزي وحمل عار الصليب، فقد جعل الرب من فرحة إقامة لعازر، رجاء لعبور محنة الآلام، وهكذا صارت إقامة لعازر مشهد مُصغر جداً لما كان الرب مُزمعاً أن يُكمله في نفسه لخلاصنا. 5 – ومن الأسباب الرئيسية التي اختارت بناء عليها الكنيسة وضع هذا اليوم قبل هذا الأسبوع المهيب هو أن رؤساء كهنة اليهود والفريسيين كانوا قد قرروا قتل يسوع بعد هذه المعجزة مباشرةً، والتي فضحت زيفهم وفضَّت الجموع عنهم وجعلتهم يفقدوا شهرتهم ومجدهم المزيف والمسروق من إعطاء المجد لله لحساب ذواتهم وكبرياء قلوبهم ... |
||||
26 - 04 - 2013, 05:38 PM | رقم المشاركة : ( 3046 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
طقس وألحان سبت لعازر أمَّا عن طقس هذا اليوم فالصلاة تُقام بالطقس السنوي، حيث أنه يوم عظيم يجب الاحتفال به، ولكنه ليس عيداً ولذلك يُصلى سنوي وليس صيامي كباقي أيام الصوم الكبير. في رفع بخور باكر تُقام الصلاة كالمعتاد. ولكن في أرباع الناقوس يُقال الربع الخاص بسبت لعازر. وبعد أوشية الراقدين تُقال الذوكصولوجيات وتبدأ بذوكصولوجية سبت لعازر ثم تُكمل كالمعتاد. وبعد (إفنوتي ناي ناي) تُقال النبوات الخاصة بهذا اليوم بدون ميطانيات، وبعد الإنجيل يُقال مردّ إنجيل باكر سبت لعازر، وفي ختام الصلاة يُقال قانون خِتام باكر سبت لِعازر. أما في القداس الإلهي فتُصلى الساعات الثالثة والسادسة، ويُقال لحن (الليلويا فاي بيه بي). وبعد تحليل الخدام يُقال لحن (طاي شوري)، وتُقال الهيتيني الخاصة بسبت لِعازر ، وبعد الإنجيل يُقال مرد إنجيل القداس الخاص بسبت لِعازر. وبعد صلاة الصلح يُقال الأسبسمس الآدام الخاص بهذا اليوم، وتُقال القسمة السنوية. أمَّا في التوزيع فبعد المزمور ال150 يُقال لحن (إك إسمارؤوت) ثم لحن (لازاروس) وتُختم الصلاة بقانون الختام السنوي كعادة الأيام السنوية أو يُقال قانون الختام كما قيل في باكر. أولاً: تسبحة نصف الليل والسَّحَر في سبت لِعازر إبصالية واطس: في تسبحة السَّحَر تُقال إبصالية واط، مُرتَّبة على الحروف الهجائية القبطية، وهي مُقفاه. وتنتهي كل أرباعها تقريباً باسم [ لِعازر ]. وتسرد هذه الإبصالية قصة لِعازر في اختصار كما وردت في الإنجيل، وهي بذلك تخرج عن سِملت الإبصاليَّات القديمة التي تكون فيها الإبصالية وسيلة صلاة أو تشفع أو تطويب. وهو ما التزمت به هذه الإبصالية في الربعين الأولين منها كالآتي: + تعالوا جميعاً نُسبح ونُرتل للرب يسوع المسيح، الكلمة الذي اقام لِعازر + الكُل يمجدونك أيها الابن الذاتي، ويليق بك المجد لأنك أقمت لِعازر وأيضاً يوجد ربُعان يتخللاها أيضاً وهما: + لك المجد ولك التسبيح يا محب البشر الصالح، أقمنا بقوتك مثل لِعازر البارّ + من يُشبهك في الآلهة يا مُخلصنا الصالح، أنت بقوة لاهوتك أقمت لِعازر البارّ. ويصف فيها المؤلف نفسه في الربع الأخير منها بـ "العبد الحقير"، ويتضح من أسلوبها أنها من مؤلفات ما بعد القرن الـ14م؛ ويورد "مخطوط دلال حارة الروم (القرن15م)" إبصالية واطس لسبت لِعازر بالقبطية فقط بدايتها [ أخطأت أيها الصالح، فأحيني يا ابن الله، مثل لِعازر، واشفني يا يسوع المسيح ... الخ] + الطَّرح الواطس والطَّرح الآدام قبل ختام الثيؤطوكيَّات، يُقال طرح واطس. كما أن لسبت لِعازر أيضاً طرح آدام، وفي هذين الطرحين يُلقب لِعازر باسم "لِعازر الأسقُف" وطبقاً للسنكسار القبطي، فأن لِعازر هو أول أسقف لجزيرة قبرص وتنيح فيها سنة 63ميلادية، أما بحسب سنكسار الكنيسة المارونية أنه صار أسقفاً على مدينة مرسيليا في فرنسا ونال هُناك إكليل الشهادة نحو سنة 60 ميلادية،. ويبتدئ الطرح الواطس بقوله: [ فلنمض إلى بيت عنيا وننظر هذه الآيات العظيمة التي صنعها يسوع المسيح في الجموع الآتين إلى العيد.الغرباء وأهل المدينة مضوا ونظروا القيامة التي كانت. وبالحقيقة كان هناك ملك السلام يظهر قوته وعز سلطانه. هلم إلينا أيها البتول ابن الرعد حبيب المخلص يوحنا بن زبدى لكي تعلمنا بفرح مريم ومرثا ولعازر البار أخيهما الوحيد. أن لعازر هذا كان مريضاً مرض الموت وكان يسوع في أورشليم فأخبروه بذلك، فقال لتلاميذه أن لعازر حبيبنا قد نام، هلما لنمضي إليه إلى بيت عنيا لنقيمه. فأجابوه وقالوا له أنه لابد أن يشفى. حينئذ ظهر لهم علانية أن لعازر قد مات، فتعالوا لنذهب إلى بيت عنيا. فأجاب توما قائلاً: أمضوا بنا لكي نموت معه. فلما سمعت مريم ومرثا بالسيد المسيح جاءتا وسجدتا له وأعلمتاه عن أخيهما. فلما رآهما باكيتين والنسوة اللائي معهن دمعت عيناه وأظهر حبه لهما وجاء إلى القبر وصرخ بصوته الإلهي لعازر هلم خارجاً، فخرج الميت، وأن بعض اليهود لما رأوا هذه الأعجوبة العظيمة آمنوا به بكل قلوبهم واعترفوا بلاهوته. وهكذا صنعوا وليمة وفرحاً من أجل قيامه لعازر الذي أتكافئ وسطهم فأخذت مريم أخت لعازر قارورة طيب وسكبتها على رأس المخلص يسوع المسيح ملك المجد. فامتلأ البيت من رائحة ذلك الطيب. وشاع الخبر بكثرة العجائب التي صنعها ببيت عنيا وتخومها والتي أظهر فيها مجد لاهوته. فآمن باسمه القدوس سائر لغات الأرض: أطلب من الرب عنا يا حبيب المسيح لعازر (وبعض النسخ تضيف كلمة الأسقف) ليغفر لنا خطايانا ] أما طرح الآدام فيعيد الأحداث كرة أخرى ولكن بأكثر إسهاب كالتالي: [هلموا فنمض إلى بيت عنيا لننظر يسوع وتلاميذه ومريم ومرثا أُختي لعازر. إن لعازر قد مات وأنتن وله أربعة أيام مدفون مع الأموات. فجاء يسوع هو وتلاميذه وجمع كثير من أورشليم لكي يعزوا الأختين كالعادة فلما رآهم الجموع باكيتين على أخيهما بكوا بكاءً عظيماً وتألموا لأجل عظم محبتهم فيهما. فقالت الاختان للسيد المسيح لو كنت ههنا لم يمت أخونا. فقال لهما كفى بكاء ونحيب فسيقوم أخوكما. فقالت له مريم أخت الميت نعم أنه يقوم في يوم القيامة. فقال لهما الرب أنا هو القيامة والحياة والمؤمنون بي لا يموتون إلى الأبد. فقالت مريم نعم يا رب أنا أؤمن أن الله يعطيك كلما سألت. فسألهم قائلا أين وضعتموه. فأخبروه عن المكان الذي فيه المقبرة فسار هو وتلاميذه. وكان اليهود يتحدثون فيما بينهم قائلين أن هذا الذي فتح عيني الأعمى المولود في بطن أمه. أما يقدر بسلطانه أن يترك هذا الأخر لا يموت. فلما وقف أمام القبر وإذا حجر عظيم على بابه. فقال له يسوع ارفعوا الحجر. فقالت مرثا أخت الميت يا سيد قد أنتن. فأجاب المخلص مخاطباً لها قائلا: ألم أقل لك إنك أن أمنت ترين مجد الله. فرفعوا الحجر ورفع يسوع عينيه وقال أشكرك يا ابتاه لأنك تسمع لي وأنا أعلم أنك تسمع لي في كل حين. قلت هذا من أجل الجمع المحيط بي ليؤمنوا أنك أرسلتني. ولما قال هذا صرخ بصوت عظيم لعازر هلم خارجاً. فخرج الميت وهو مربوط اليدين والرجلين ووجهه ملفوف بعمامة كعادة الأموات في تكفينهم فقال لهم المخلص حلوه ودعوه يمضي. وإن تلك الجماعة التي اجتمعت هناك آمنوا بالمسيح وبأعماله. وشاع خبره في كل مكان وفي جميع كورة اليهودية. يا لهذه الأعجوبة العظيمة التي تفوق العقول وتبهر الأفهام لأن سيدنا أقام ابن الأرملة نايين من النعش وابنة يايرس في وقت موتها فهؤلاء وأموات كثيرون أقامهم المخلص في يوم موتهم إلا لعازر هذا أقامه بعد موته ودفنه في القبر بأربعة أيام. بصلوات لعازر الأسقف يا رب أنعم لنا بغفران خطايانا آمين ] ثانياً: صلاة رفع بخور باكر سبت لِعازر أولاً: يُرفع البخور كالمعتاد في الأيام السنوية، وتُقال أرباع الناقوس الخاصة بسبت لٍعازر بعد الربع الخاص بالقديسة العذراء مريم، وهو كالآتي: [ (بالقبطية) شيريه لازاروس في إيه طاف طونوسف: ميه نينصا إفطو إن إيه هؤو: ماطونوس باهيت باتشويس إيسوس: في إيه طاف خوثفيف إنجيه بي بيت هؤو، وهو بالعربية يعني: السلام للٍعازر الذي أقامه بعد أربعة أيام، أقم يا ربي يسوع قلبي الذي قتله الشرير ] ثانياً: تقال أوشية الراقدين وبعدها الذوكصولوجيات كما في تسبحة نصف الليل وهي كالآتي: [ لِعازر الأسف حبيب المسيح الذي اقامه من الأموات بعد أربعة أيام وعاش أربعين سنة، وصار اسقفاً على كرسي قبرص، ورعى قطيع المسيح طوباك يا أبانا القديس لِعازر الأسقف، لأنك استحققت صوت يسوع إله الأحياء والأموات. أفرح يا لِعازر الحبيب، لأنك استحققت الأسقفية، ورعيت الخراف أيها الراعي العظيم. نطلب إليك يا أبانا، لكي تسفع فينا أمام المسيح الذي أحبك، وأقامك من الأموات. أطلب عنا أيها الراعي الذي للمسيح، لِعازر الأسقف ليغفر لنا خطايانا. ] أما قديماً كانت تقال ذوكصولوجية واطس بالقبطية فقط في باكر يوم سبت لِعازر مختلفة عن هذه الذوكصولوجية التي تقال اليوم كما ذكرناها، وهذه الذوكصولوجية القديمة موجودة في مخطوط دلال حارة الروم القرن15، وذُكرت أيضاً في سنة 1920م في كتاب دلال وترتيب جمعة الآلام وعيد الفصح المجيد الذي طُبع في عهد البابا كيرلس الخامس (ما عدا الربع الأخير المذكور في دلال حارة الروم القرن15م) والذي جمع الكتاب ونشره هما (القمص فيلوثاؤس المقاري، والقمص برنابا البراموسي، والمعلم ميخائيل جرجس) وهي كالتالي: اجتمعوا كلكم أيها المؤمنون، لنُسبح ربنا يسوع المسيح، الذي اقام لِعازر، بقوة لاهوته. أقمنا بقوتك من ظلال الموت، مثل البار لِعازر، الذي اقمته بعد موته. أنت هو الطريق والحياة، يا يسوع المسيح الخالق، أنت هو الله مُعطي الحياة للعازر الصِّدِّيق. أنت هو القيامة، أقمت البار لِعازر، فنسألك أن تُنجينا من شدائدنا، وأعطنا معهُ نصيباً. فلنذهب أيها المؤمنون إلى جبل الزيتون إلى بيت عنيا، لنرى البار لِعازر، ونُسبح بتراتيل. فلنُسبح ولنمجد ونسجد للثالوث القدوس المساوي الدائم إلى الأبد، نُسبحه ونُمجده. أُطلب من الرب عنا، يا سيدي الأب البار، لِعازر الأسقف، ليغفر لنا خطايانا. ] ثالثاً: يقول الكاهن (إفنوتي ناي نان) ثم تُقرا النبوات (ولا تُقال الطلبة ولا يُعمل ميطانيات)، والنبوات كالتالي: النبوة الأولى: من سفر التكوين (49: 1 – 28)، وهي نبوة يعقوب لأولاده عمَّا سيصيبهم في آخر الأيام. وهذه النبوة تُقال في الكنيسة اليونانية في عشية أحد الشعانين في صلاة الغروب التي تُقام مساء سبت لِعازر. وهذه النبوة عموماً لها علاقة وثيقة بسبت لِعازر، وذلك في قول يعقوب أب الآباء عن يوسف ابنه: [ ابني الجديد المحسود... الذين تشاوروا عليه ومرروه، وغضب عليه أرباب السهام، وتكسرت بالقوة سهامهم، وانحلت عضلات سواعد أذرعتهم بيدي عزيز يعقوب ] وهو رمز السيد المسيح الرب الذي قرر اليهود قتله، ولكنه قام من بين الأموات ناقضاً أوجاع الموت. وفي هذه النبوة أيضاً نقرأ: [ لا يزول قضيب من يهوذا... متى يأتي من يكون له خضوع الشعب، رابطاً بالكرمة جحشه، وبالجفنة ابن أتانه، غسل بالخمر لُباسه، بدم العنب ثوبه ] وهي معانٍ بالطبع ترتبط بدخول يسوع الرب إلى أورشليم، كبداية لمراحل آلامه الختامية من أجل خلاصنا، أي اسبوع فصحنا الجديد المتجدد. النبوة الثانية: وهي من سفر أشعياء النبي (40: 9 – الخ) [على جبل عال اصعدي يا مبشرة صهيون ارفعي صوتك بقوة يا مبشرة أورشليم، ارفعي لا تخافي، قولي لمدن يهوذا هوذا إلهك. هوذا السيد الرب بقوة يأتي وذراعه تحكم له هوذا أُجرته معه وعملته قدامه. كراعٍ يرعى قطيعه، بذراعه يجمع الحملان، وفي حضنه يحملها ويقود المرضعات... الخ ] النبوة الثالثة: وهي من سفر صفنيا النبي (3: 14 – 20) [ ترنمي يا ابنة صهيون، أهتف يا إسرائيل، أفرحي وابتهجي بكل قلبك يا ابنة أورشليم. قد نزع الرب الأقضية عليكِ أزال عدوك ملك إسرائيل، الرب في وسطك لا تنظرين بعد شراً. في ذلك اليوم يقال لأورشليم لا تخافي يا صهيون لا ترتخ يداك. الرب إلهك في وسطك جبار يخلص يبتهج بك فرحاً يسكت في محبته يبتهج بك بترنم. أجمع المحزونين على الموسم كانوا منك حاملين عليها العار. هانذا في ذلك اليوم أُعامل كل مذلليك وأُخلص الظالعة واجمع المنفية واجعلهم تسبيحة واسماً في كل أرض خزيهم. في الوقت الذي فيه آتي بكم وفي وقت جمعي إياكم لأني أُصيركم اسماً وتسبيحة في شعوب الأرض كلها حين أرد مسبييكم قدام أعينكم قال الرب ] النبوة الرابعة: وهي من سفر زكريا النبي (9: 9 – 15) [ ابتهجي جداً يا ابنة صهيون، اهتفي يا بنت أورشليم، هوذا ملكك يأتي إليك هو عادل ومنصور وديع وراكب على حمار وعلى جحش ابن آتان. وأقطع المركبة من إفرايم والفرس من أورشليم وتُقطع قوس الحرب ويتكلم بالسلام للأمم وسلطانه من البحر إلى البحر ومن النهر إلى أقاصي الأرض. وأنت أيضاً فإني بدم عهدك قد أطلقت أسراك من الجب الذي ليس فيه ماء. ارجعوا إلى الحصن يا أسرى الرجاء، اليوم أيضاً أُصرح إني أرد عليك ضعفين. لأني أوترت يهوذا لنفسي وملأت القوس إفرايم وأنهضت أبناءك يا صهيون على بنيك يا ياوان جعلتك كسيف جبار. ويرى الرب فوقهم وسهمه يخرج كالبرق والسيد الرب ينفخ في البوق ويسير في زوابع الجنوب. رب الجنود يحامي عنهم فيأكلون ويدوسون حجارة المقلاع ويشربون ويضجون كما من الخمر ويمتلئون كالمنضح وكزوايا المذبح ]، وهذه النبوة الرابعة تُقال أيضاً في الكنيسة اليونانية في صلاة الغروب التي تُقام مساء سبت لعازر. وهكذا نرى عموماً أن النبوات كلها تُهيئ القلوب لدخول الرب يسوع المسيح إلى أورشليم، وبالرغم من ان السبت نفسه هو يوم لا تُقال فيه النبوات ولكن لأهمية المناسبة التي نحن بصددها، فقد قُدمت النبوات الخاصة بدخول الرب إلى أورشليم لتُقال يوم السبت السابق للعيد مباشرة، ويتكرر مرة ثانية نفس ذات العمل بقراءة النبوات يوم السبت، في السبت التالي مباشرة، وهو سبت الفرح، حيث تُقال فيه نُبوات القيامة بعد انتهاء ليتورجية سبت الفرح. رابعاً: مزمور إنجيل باكر سبت لِعازر، ويُقرأ الإنجيل قبطي وعربي يقول المزمور: [ يا رب أصعدت من الجحيم نفسي، وخلصتني من الهابطين في الجُب، رددت نوحي إلى فرح لي، مزقت مُسحي، ومنطقتني سروراً ] [مزمور29 ( وحسب الترجمة البيروتية التي بين أيدينا مزمور30): 3 و 11]، وهو مزمور بكامله في غاية الإبداع، في انطباقه على معجزة إقامة لِعازر من الموت، وكأن لعازر نفسه هو الذي يًردده، بعد أن فكه الرب من رباطات الموت، وأصعده من الهاوية. فهو في الحقيقة ينطبق تماماً على فصل إنجيل القداس تمام الانطباق، وليس على فصل إنجيل باكر كما يظن البعض خطأ. فصل إنجيل باكر سبت لِعازر: وهو من بشارة مُعلمنا القديس لوقا البشير (لوقا18: 35 – 43)، وهو عن شفاء الرب لبارتيماوس الأعمى. وهي آخر آية صنعها يسوع عند خروجه من أريحا متجهاً إلى أورشليم ماراً ببيت عنيا. مرد إنجيل باكر سبت لِعازر :مرد الإنجيل قديماً حسب مخطوط دير السريان لسنة 1698م وهو موافق لفصل إنجيل باكر كان كالتالي: [ رجل أعمى في أريحا اسمه بارتيماوس، صرخ أمامه هكذا قائلاً: اسمعني لأني بلا عين، اسمُك آمنت به. فوضع يده على عينيه، فابصر وتبعه. ]، أما الرد الحالي كالآتي: [ كثيرة هي الأعاجيب التي صنعها، أؤمن بجبروته لأنه هو ملك المجد. أُطلب من الرب عنا، أيها الراعي الذي للمسيح، لِعازر الأسقف، ليغفر لنا خطايانا ] ثم يقال قانون ختام الصلوات في رفع بخور باكر سبت لعازر: [ كل جنس المؤمنين، يسبحون رب القوات، الذي اقام لعازر بعد موته إلى الحياة. تعالوا نسجد ونعترف به، صارخين هكذا قائلين: أنت المسيح ابن الله، معطي الحياة لمن يؤمن باسمك القدوس. المجد للآب والابن والروح القدس لأجل رأفاتك يا يسوع المسيح مخلصنا، أقمنا بقوتك من موت الخطية، كما أقمت لِعازر من القبر بعد اربعة أيام. الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور آمين أرفع عنا نوم الغفلة المُهلكة، ولا تتركنا عنك يا رب، لأننا نحن عمل يديك، نحن المؤمنين بلاهوتك المُحيي واهب الحياة للعازر المائت. الآن .... الخ نقول: يا ربنا يسوع المسيح، أنت هو القيامة والحياة كقولك لمرثا أخت لعازر، وأكملت القول والعمل، فصرخت بصوت عظيم قائلاً: لعازر هلم خارجاً. الآن .... الخ لأنك بالحقيقة خالق الطبائع، تحنن علينا برحمتك وأعطنا نصيباً مع لعازر حبيبك الصدِّيق المبارك في كورة الأحياء الآن.... الخ يا يسوع المسيح المُخلِّص، أنت تنشد برحمتك للذين يؤمنون بك، أن ينالوا حياة أبدية. ها نحن شعبك نعترف بربوبيتك، ارحمنا كعظيم رحمتك، صارخين ... الخ ] ثالثاً: قداس سبت لعازر فصول القراءات في قُداس سبت لعازر: ركزت بالطبع فصول القراءات على أن ما فعله المسيح له المجد في هذا اليوم، كان ببرهان الروح والقوة، لكي لا يكون إيمان الواقفون أمامه في هذه المعجزة بحكمة الناس بل بقوة الله التي يرونها قدامهم لتكون منهج لحياتهم كخبرة وليست كمعلومة أو فكرة، وهذا ما يذكره فصل البولس في قراءات هذا اليوم، وهو من رسالة كورنثوس الأولى الإصحاح الثاني من 1 إلى 8 وهي كالآتي : [ وأنا لما أتيت إليكم أيها الإخوة، أتيت ليس بسمو الكلام أو الحكمة مُناديا لكم بشهادة الله. لأني لم أعزم أن أعرف شيئا بينكم إلا يسوع المسيح وإياه مصلوباً. وأنا كنت عندكم في ضعف وخوف ورعدة كثيرة. وكلامي و كرازتي لم يكونا بكلام الحكمة الإنسانية المقنع، بل ببرهان الروح والقوة. لكي لا يكون إيمانكم بحكمة الناس بل بقوة الله. لكننا نتكلم بحكمة بين الكاملين ولكن بحكمة ليست من هذا الدهر ولا من عظماء هذا الدهر الذين يبطلون. بل نتكلم بحكمة الله في سرّ الحكمة المكتومة التي سبق الله فعينها قبل الدهور لمجدنا. التي لم يعلمها أحد من عظماء هذا الدهر لأن لو عرفوا لما صلبوا رب المجد ] (أنظروا يا إخوتي حكمة الكنيسة في ربط الإنجيل بهذه الرسائل واختصاص اليوم بها واستوعبوا وافهموا صوت الروح وإلهامه). أمَّا فصل الكاثوليكون فهو تكميل طبيعي لما قاله القديس بولس الرسول، والفصل المُختار هو من رسالة القديس بطرس الرسول الأولى الإصحاح الأول آية 25 + الإصحاح الثاني آية 6 وهو كالآتي: [ وأما كلمة الرب فتثبت إلى الأبد، وهذه هي الكلمة التي بشرتم بها؛ لذلك يتضمن أيضاً في الكتاب هانذا أضع في صهيون حجر زاوية مختاراً كريماً والذي يؤمن به لن يخزى ] (فلو فعلاً آمنا بالرب القيامة والحياة لن نخزى أبداً بل وعلى الإطلاق، فلينظر كل واحد ويفحص إيمانه على مستوى معرفة المسيح الرب، أنه هو القيامة والحياة) وأمَّا فصل الإبركسيس هو من أعمال الرسل (أعمال 27: 38 – 38: 10) وهو يوضح رحلة القديس بولس الرسول الأخيرة إلى روما، والأخطار التي تعرض لها، حيث نجا من الموت مرتين، مرة في البحر، ومرة أخرى من أفعى نشبت في يده، وهذا يدل على أن الب هو القيامة والحياة ويدبر حياتنا وفق مشيئته، وايضاً أن قبول الآلام هي قبول أمجاد قيامة، وفي هذا الفصل يوضح حياة القديسين في النور بقوة قيامة يسوع التي هي محور تعليمنا وكرازتنا وسرّ حياتنا كلها وعدم خوفنا من الموت... مزمور إنجيل القُداس في سبت لعازر: [ بركة الرب عليكم، باركناكم باسم الرب. مراراً كثيرة حاربوني منذ صباي، وأنهم لم يقدروا عليَّ ] (مزمور128(أي مزمور129 حسب الترجمة التي بين أيدينا): 8و 2). حيث أن الجزء الأول من المزمور (آية 8)، هو السلام التقليدي الذي كان يتبادله اليهودي مع إخوته من بني جنسه، حال العبور عليهم، حتى ولو كان يمرّ بهم في الشارع، أو في أي لقاء وفي أي مكان. والنصف الآخر من المزمور (آية 2) فهو لسان حال الأعمى، الذي حاول المتقدمون لموكب يسوع أن يسكتوه حينما صرخ أن يُشفيه ولم يقدروا، فنال بإيمانه ولجاجته الشفاء والخلاص، وفي الحال تبع يسوع. وهكذا نجد أن هذا المزمور ينطبق على فصل إنجيل باكر، وليس على فصل القُداس الإلهي في هذا اليوم. فصل إنجيل القُداس الإلهي في سبت لعازر: وهو كما في جميع الطقوس الشرقية لهذا اليوم، يختص بمعجزة إقامة لعازر من الموت وهو من [ إنجيل يوحنا 11: 1 – 45 ] ومرد الإنجيل هو: [ السلام للعازر الذي أقمته بعد أربعة أيام، أقم قلبي يا ربي يسوع الذي قتله الشرير ]، وهذا المرد قد أورده مخطوط ترتيب البيعة رقم 118 طقوس، بالدار البطريركية بالقاهرة لسنة 1698م، ومخطوط دير البراموس لسنة 1514م ، ومخطوط دير السريان لسنة 1698م. الأسبسمس الآدام الذي يُقال في سبت لعازر: [ من يُشبهك يا رب، أنت هو الإله الحقيقي، الصانع العجائب. مبارك أنت بالحقيقة يا ربي يسوع مع ابيك الصالح والروح القدس ] (وهو في الحقيقة دمج ما بين الأسبَسموس من إبصالية يوم الأثنين وهو الربع الثالث عشر من الإبصالية، مع الربع الرابع من نفس الإبصالية) أما في وقت التناول أي التوزيع تُقال هذه الأرباع باللحن السنوي وهي كالآتي: [ لعازر هلم خارجاً، المسيح يدعوك بصوته المُحيي قائلاً: لعازر هلم خارجاً لعازر مات ووضع في قبر أربعة ايام، صوت الرب بلغ إليه، لعازر هلم خارجاً الجمع المجتمع هناك ليعزوا أخته, سمعوا الرب قائلاً: لعازر هلم خارجاً فقالت مرثا لربنا يسوع: لو كنت هنا لم يمت أخي، بل أنا أعلم أنك تدعوه، لعازر هلم خارجاً فقال لها ربنا: إن آمنتِ بي، أنا هوذا أدعوه، لعازر هلم خارجاً آمنتُ أنك أنت هو ابن الله، تستطيع أن تدعوه بقوتك، لعازر هلم خارجاً لمَّا قال هذا، رفع عينيه إلى فوق نحو أبيه الصالح، صارخاً بصوتٍ عظيم، لعازر هلم خارجاً جنود الشرّ(بعض النسخ تكتب: لجيئون وليس جنود الشرّ وهما نفس المعنى، ولكن لكي يتم التذكير بإخراج الرب من الذي كان عليه لجيئون أي شياطين كثيرة) الذين أوثقوه (أوثقوا لعازر) في عبودية أسفل السافلين قائلين: من هو هذا المتكلم: لعازر هلم خارجاً من هو الذي صوته كسرّ قيود المربوطين، وقال له بغير خوف: لعازر هلم خارجاً قوموا (الكلام على لسان قوات الظلام) لنتركه ونهرب، لأن هذا هو مُحيي الأموات، أعطى صوته وأمره: لعازر هلم خارجاً فخرج لعازر لوقته مربوطاً بعمامة، عندما دعاه الرب قائلاً: لعازر هلم خارجاً فأولئك الذين أتوا إلى مريم، آمنوا من أجل ما صنع، ومن أجل الصوت الذي سمعوه، لعازر هلم خارجاً فلنجتمع ونُسبح ربنا يسوع المسيح، ونصرخ لمن قال، لعازر هلم خارجاً أغفر لنا آثامنا، واعطنا خلاصاً، بطلبة وشفاعة سيدتنا وملكتنا القديسة مريم. وبهذا نختتم هذا اليوم العظيم الذي هو بداية اسبوع فصحنا الدائم، ونرى ان فيه قدمت لنا الكنيسة الملهمة بالروح القدس، جواً طقسياً مبدعاً كله خشوع وتقوى ليسهل علينا أن نعيش أحداثه ونتحسس موضعنا فيه حينما نتحرك بالإيمان نحو رئيس الحياة الذي هو القيامة والحياة ونتناول منه ليصير حياتنا وندخل في خبرة القيامة ليكون هو قيامتنا كلنا على المستوى الاختباري، إذ ندخل في حرية العتق من الموت، كأولاد لله في المسيح يسوع الذي له المجد الدائم مع أبيه الصالح والروح القدس آمين. |
||||
26 - 04 - 2013, 05:40 PM | رقم المشاركة : ( 3047 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
جمعة ختام الصوم الكبير
يوم جمعة ختام الصوم الكبير... هو آخر يوم في رحلة الصوم؛ ليبدأ بعد ذلك أسبوع الآلام الفصحية؛ ابتداءًا من سبت لعازر، وتتركز عبادة اليوم حول افتقاد الملك ووعده بخلاص البشرية؛ ومجازاته لأبرار شعبه ودينونته للأشرار؛ حسب تدابيره الأزلية؛ عندما تأتي الأيام الأخيرة وأزمنة الشر الصعبة التي تتبعها الدينونة؛ والتي سيتم فيها قضاء الاستقامة وفقًا لثمر وعمل كل أحد. |
||||
26 - 04 - 2013, 05:42 PM | رقم المشاركة : ( 3048 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بعض فوائد عملية للطقس الأنبا بنيامين 1-تثبيت الإيمان: لأننا من خلال الطقس نحن نعيش الإيمان الذي نعرفه نعيشه عمليًا.ما في ذهننا من عقيدة نعيشه من خلال الطقس. مثلًا المعمودية دفن مع المسيح وولادة من الماء والروح وصبغة مقدسة لذلك نحن نغطس، من غير تغطيس لا ينفع حتى أننا نسمى عيد عماد المسيح عيد الغطاس. فهنا نفهم أن المعمودية مرتبطة بالتغطيس. أيضًا المعمودية هى خروج من مملكة الشيطان. لذلك نعمل جحد للشيطان فإذا كانت المعمودية عهد مع المسيح فالطقس ننظر للشرق ونعلن إيماننا للمسيح وفي النهاية يلبس الزنار الأحمر بعد ترديد قانون الإيمان إشارة إلى الأرتباط بدم المسيح. نظام يجعلنا نعيش الإيمان المرتبطين به. 2-الطقس يملئ الشعور واللاشعور: البخور و الشموع و الأيقونات تملئ نفسية الإنسان السجود أمام ربنا الأيقونات. الألحان كموسيقى أيضًا كلها تملئ شعور الإنسان وبالتالى اللاشعور أيضًا. الألحان والموسيقى تؤثر على الناحية النفسية للإنسان لذلك نجد بعض أشياء نفسية في العبادة مثل الخشوع، والخشوع حالة يدخل فيها الإنسان نتيجة تسبيح ونتيجة العبادة فترات طويلة.الخشوع هو الإحساس بالإنسحاق والتذلل أمام الله. فالخشوع، الجسد يسجد، والروح تخشع، والنفس تتعزى. هذه هى كلمة الخشوع في العبادة الروح والنفس والجسد يشتركوا في العبادة وهذه كلها تأثيرات روحية نفسية تؤثر في الميول الشخصية. ولذلك تواتر العبادة تجعل الإنسان ينصلح من الداخل مجرد أن تأخذ إنسان منحرف شرير وتضعه في جو روحي فيه عبادة متواترة ينصلح من داخله، تؤثر في الميول الشخصية، تكسب الإنسان مخافة ربنا . أو الخوف من الدينونة. أيضًا الأحترام والتوقير للأسرار ولأماكن العبادة. كل هذا تحت بند الخشوع الأحاسيس التي يشعر بها الإنسان تتأثر كثيرًا بالعبادة. المشاعر تظهر في الأنفعالات في العبادة، مثل الدموع في العبادة كل هذا يحتاج إلى نظام ، نظام العبادة كلمات وألحان وحركات، كلمات ملحنة مع حركة. تحكم الشعور وللاشعور للإنسان. أيضًا من ناحية تأثير الطقس على الجسد. الألوان مثلًا نستخدم الألوان لكي يشعر الإنسان بالجو المحيط به. مثلًا اللون الأسود نستخدمه في أسبوع الآلام ليس لكى نحزن على المسيح. فهو الذي قال لبنات أورشليم لا تبكين على بل أبكين على أنفسكن وأولادكن وهذه وصية للكل الإنسان يحزن على خطيته ولا يحزن على المسيح. لأن المسيح كان فيه مجد القيامة حتى وهو داخل الآلام لكن هم كانوا عايشين في الخطية. اللون الأبيض يستخدم في القيامة و الخماسين إشارة للمجد. أيضًا من المواد الملموسة التي تؤثر في الجسد (مواد الأسرار) مادة السر الزيت، المياه، الخبز، الخمر. إذًا الإيمان الحس والشعور والجسد كله يتأثر بالطقس. لذلك الراهب أول ما يدخل الدير يجعلوه في جو المجمع دائمًا شغل و صلاة وتسبيح راحة قليلة أكل قليل فيندمج في الجو الروحي وينسى ويموت عن الحياة الأولى. عمومًا الدين هو شعور باطنى يظهر في حياة الإنسان. ولذلك الصلاة من ناحية رفع اليد، رفع العين، السجود، الجسد يشترك. الصوم أيضًا أنقطاع عن الطعام، تناول أنواع معينة من الطعام والصوم يمنح التذلل ونقاء النفس. أحيانًا نقدم بعض التشبيهات المادية لكي نصور أشياء لاهوتية. مثل (فكرة التجسد) أحيانًا نشبهها بالموجات الكهرومغناطيسية التي تتجسد على شاشة التليفزيون. الموجات تتجسد ولا تنقص بدليل إن أتيت بأى عدد من الأجهزة تظهر نفس الصورة وتسمع نفس الصوت.معناها أنها لا تقل، وذلك الله عندما تجسد لم يقل. بعض الناس تسأل كيف أن ربنا يتجسد؟ كيف يحد الجسد الله؟ هو لا يحده. والدليل هل التليفزيون يحد الموجات، الموجات أي عدد من الأجهزة تتجسد فيها ولا تقل ولا تحد. فكرة الثالوث أيضًا نشبهها بالشمس قرص الشمس والأشعة والحرارة. والثلاثة شمس واحدة القرص يولد الأشعة وتنبثق منه الحرارة تجد الحرارة في الأشعة في القرص وهكذا. 3- يفيد فئات معينة من الشعب: الترانيم والألحان: تفيد الأطفال التي تشرح بعض معانى أريوس كان يستخدم الترانيم لكي ينشر فكره الهرطوقى. الرسوم: جمع رسم الترانيم والرسومات تجسد معانى معينة صور الأعياد السيدية، رشم علامة الصليب. اللبس التونية، الشورية ومعانيها، القربانة ورموزها. فالطقس يفيد جدًا الأطفال. تمثيلية القيامة: تفيد جدًا البسطاء من الشعب. الناس تحب جدًا تراها لأنها تقدم فكرة القيامة بشكل بسيط. أول شيئ في تمثيلية القيامة إطفاء النور شيئ ملموس، إطفاء النور يشير إلى إنتهاء اليوم السابع الذي نعيش فيه. الجزء الأول التأكد من القيامة (المسيح قام، بالحقيقة قام) المعنى الثالث في الجزء الثانى من التمثيلية دخول المسيح داخل الأبواب الدهرية. الذين يقولون أفتحوا أيها الملوك أبوابكم هؤلاء يشيروا للملائكة الذين كانوا صاعدين مع المسيح، والذين يردوا عليهم ويقولوا من هو ملك المجد هؤلاء هم الملائكة حراس الأبواب. الملائكة لا يعرفوا كل شيئ هم يعرفوا أن الأبواب الدهرية لا تفتح إلا في نهاية الدهور فسمعوا من يقولوا أفتحوا أيها الملوك أبوابكم وارتفعي أيتها الأبواب الدهرية ليدخل ملك المجد فيسألوا من هو ملك المجد؟ يقولوا الرب العزيز القوى الجبار القاهر في الحروب هذا هو ملك المجد فتفتح الأبواب ويدخل وتضاء الأنوار إشارة لبداية اليوم الثامن. تمثيلية القيامة تبين إرتباط الطقس بالبسطاء من هنا يفهموا القيامة. لماذا لا نضئ النور عندما قال المسيح قام لماذا نضئ النور عندما يقال دخل المسيح إلى داخل الأبواب الدهرية وهذا في الصعود ما إرتباط صعود المسيح بنا؟ الكنيسة تربط قيامة المسيح بقيامتنا فيضاء النور مع ذكر قيامتنا أن المسيح دخل كسابق لنا فتضاء الأنوار إشارة إلى بداية اليوم الثامن عندما ندخل نحن وليس عندما دخل المسيح. المسيح دخل من ألفين سنة والعالم لم ينتهى. لم ينتهى اليوم السابع، لكن نهاية اليوم السابع بدخولنا نحن داخل الأبواب الدهرية. حكمة الطقس: يستفيد منها البسطاء والحكماء والعلماء من خلال مغزى الطقس أو الحكمة منه والمعانى. الطقس من أوائل الأشياء التي حافظت على التسليم أو التقليد الكنسى. التقليد نحن نعلم أن جزء كبير منه شفاهى لم يسجل لذلك نحن نعتبر الإنجيل ليس هو المطبوع لكن الإنجيل هو التقليد التي أستلمته الكنيسة عبر الأجيال وهذا هو التعبير الذي أستخدمه معلمنا بولس الرسول (رسالة كورنثوس الأولى 11) سلمتكم ما قد تسلمت. تسليم شفاهى. لذلك في الكنيسة الكبار يستفيدوا والصغار يستفيدوا الكل يأخذ بحسب ما يحتاج. هذه مقدمة بسيطة عن أهمية النظام. |
||||
26 - 04 - 2013, 05:48 PM | رقم المشاركة : ( 3049 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل صليب المسيح كان هو الأكبر حجمًا؟ سؤال لماذا الصليب الذي في المنتصف الذي صُلِبَ عليه السيد المسيح هو الأكبر حجمًا؟! الإجابة المعلومات التي حصلنا عليها من خلال الكتاب المقدس عن الصليب هي أن السيد المسيح قد "صُلِبَ مَعَهُ لِصَّانِ، وَاحِدٌ عَنِ الْيَمِينِ وَوَاحِدٌ عَنِ الْيَسَارِ" (إنجيل متى 27: 38؛ إنجيل مرقس 15: 27؛ إنجيل لوقا 23: 33).. أما عن حجم الصليب، فهذا في الأغلب قد يكون تقليدًا متوارثًا لا غير.. حيث لا يوجد له شاهدًا في الكتاب المقدس.. ونلاحظ في قصة اكتشاف الصليب في عصر القديسة الملكة هيلانة (يوم 10 برمهات)، أنها لم تستطع أن تميز الثلاثة صلبان المُكتشفة عن بعض من الوهلة الأولى، سوى عن طريق معجزة حدثت.. قد نراه في الصور أن صليب السيد المسيح هو الأكبر كعمل فني، وكأبعاد فنية تظهر الشخصيات الأهم.. مثلما نرى مثلًا في بعض أيقونات الصلبوت في الكنائس والأديرة القبطية الأرثوذكسية صليب المسيح، وبجانبه بحجم أصغر كل من العذراء مريم والقديس يوحنا الحبيب.. وهذه الأحجام تتناقض مع المنظور الطبيعي، لأنها مجرد عمل فني، ويتم فيه التركيز على الشخصية المحورية في العمل، وهو السيد المسيح. سنوات مع إيميلات الناس |
||||
26 - 04 - 2013, 05:48 PM | رقم المشاركة : ( 3050 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لُبَّاس الصليب
مصطلحات: "لابس الصليب"، "حامل الصليب"، "متشح بالصليب"، "لُبَّاس الصليب" يُطلق عمومًا على جميع القديسين والشهداء، وبالأخص الآباء الرهبان الناسكون.. وهو يعني "الذين يرتدون الصليب" أو يلبسونه.. ونرى الآن في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الآباء الأساقفة والكهنة يرتدون الصليب المقدس في أعناقهم.. وكذلك بعض الرهبان الذين يخدمون في العالم، وأيضًا بعض الراهبات.. كذلك الصليب هو أحد النقوش الأساسية في قلنسوة الراهب والراهبة (فهم يرتدون علامة الصليب المقدسة على رؤوسهم).. والمعنى الروحي بالطبع هو الأصل، أي الذين يحملون الصليب أمام الشيطان في حروبهم الروحية، ويتخذونه مصدرًا للتعزية والنصرة، بل وأسلوب حياة في التحمل والمثابرة والجهاد.. وهنا العديد من الإبصاليات والذكصولوجيات الواطس والآدام في الكنيسة الخاصة بلباس الصليب، وكذلك نصلي للباس الصليب في التسبحة (الإبصلمودية) ونذكرهم في مجمع القداس وفي أرباع الناقوس وتسابيح وبعض طروحات شهر كيهك وأيضًا في بعض قِسَم القداس الإلهي.. ويتم ذِكرهم بمختلف الطرق، مثل: "لسائر القديسين لباس الصليب" - "بركة صفوف لباس الصليب والأبرار.." - "اطلبوا يا مصاف لباس الصليب الذين كملوا في البراري.." - "السلام لجميع صفوف لباس الصليب.." - "..وجميع أولادهم لباس الصليب" - "..وأولاده لباس الصليب" - "السلام لكِ أيتها العذراء حُلة لباس الصليب" - "وكل مصاف لباس الصليب" - "طوباهم مصاف لباس الصليب" - "لباس الصليب الأبرار الصالحين" - "القديسون لباس الصليب" - "القديسين لباس الصليب" - "ها هوذا لباس الصليب ملتحفون بالزينة".. إلخ. |
||||