وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

[Mary Naeem]

فإن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحرارا

انجیل القديس يوحنا 8 / 31 - 37



”فقال یسوع للیھود الذین آمنوا بھ : إنكم إن ثبتم في كلامي فبالحقیقة تكونون تلامیذي وتعرفون الحق ، والحق یحرركم. أجابوه : إننا ذریة إبراھیم ، ولم نستعبد لأحد قط كیف تقول أنت : إنكم تصیرون أحرارا.
أجابھم یسوع : الحق الحق أقول لكم : إن كل من یعمل الخطیة ھو عبد للخطیة والعبد لا یبقى في البیت إلى الأبد ، أما الابن فیبقى إلى الأبد. فإن حرركم الابن فبالحقیقة تكونون أحرارا. أنا عالم أنكم ذریة إبراھیم .
لكنكم تطلبون أن تقتلوني لأن كلامي لا موضع لھ فیكم “


التأمل: ”فإن حرركم الابن فبالحقیقة تكونون أحرارا...“



في ذروة الجدال بین یسوع والیھود، أعلن أنھ ینبوع الحیاة وسید الموت، لھ سلطان أن یحیي ویمیت، اذ أن كلمة واحدة منھ تنجي من الموت. یسوع أعظم من موسى وأعظم من ابراھیم.. نحن ھنا أمام ابن الله المساوي في الجوھر.. نحن أمام شعلة الرجاء التي حملھا أنبیاء العھد القدیم ولم یروھا انما وصلت الینا بیسوع المسیح الذي أضاء ظلمات العالم حتى ظلمات القبو


لنتذكر الیوم كم مرة قادنا یسوع كي نتخطى خوفنا وأمراضنا، لنتذكر عملھ المستمر في حیاتنا، لنتذكر مسیرتنا كم كانت ملیئة بالعثرات، وتاریخنا كم كان ملیئا بالصفحات السوداء.. ألم یكن الرب الى جانبنا؟ ألم یلمسنا بعذوبتھ اللامتناھیة؟


ألم یداوینا ویشفي جراحنا؟ ألم ینشلنا من حفر عمیقة كادت أن تقضي علینا؟ كم مرة تسكرت الابواب في وجوھنا وبلحظة لا ندري كیف فتحت؟ كم مرة عبرنا في ضیق شدید واسودت الدنیا في وجوھنا ولا ندري كیف فُتحت دروبنا؟ كم مرة ظننا أنھا النھایة وبعنایة منھ حصلت معنا بدایات جمیلة لا زلنا نعیشھا حتى الان؟ كل ذلك بكلمة منھ...



صنع بنا العجائب.. مع العذراء مریم التي كانت تتذكر كل شيء وتحفظھ في قلبھا، نطلب من الله، الكلمة ، أن یساعدنا على تقبل تلك الكلمة المحییة، ونفتح قلوبنا وعقولنا على كل جدید وكل تبدیل وكل مغامرة حب معھ، وكل مفاجأة جمیلة منھ. آمین

[Mary Naeem]

صلاة محبة الفقراء

وجاء ھذه الأیام حشد من العُراة والمعوزین. ویطرق عدد لا یحصى من السجناء باب كل واحد منا. ولا ینقصنا بالتالي الغرباء والمنفیین، وحیث ما نلتفت، نرى أشخاص یمدون أیدیھم. ان منزل ھؤلاء ھو السماء الصافیة، وسقفھم الأروقة، ومفترق طرق الشوارع، والأماكن الخالیة في الساحة العامة.



یعیشون حیاة الترحل والبریة، لا لأن ھذا ما لطالما أرادوه ، ولكن بسبب سوء الحظ والضرورة. أسرع لنجدتھم بصومك. كن كریما مع ھؤلاء الإخوة، ضحایا سوء الحظ. أعطھم ما تحرم منھ معدتك. كن معتدلا بطریقة حكیمة مع شكلي الشھیة، المتعارضة فیما بینھا: جوعك وجوع أخوك ...

لا تسمح للآخرین بمساعدة من ھم من حولك، ولا لأن یبلغوا قبلك الكنز الذي ائتمنت على حراستھ. عانق من یعاني واحتضن بین ذراعیك المریض كما لو كانت صحتك وصحة زوجتك وأطفالك، وخدامك، وعائلتك جمیعھا تعتمد علیھ وحده...
لا تحتقر أولئك، الذین یتمددون متعبین، وكأنھ لذلك لا قیمة لھم. فكر بمن یكونون، وستكتشف ما ھي كرامتھم: فنھم یمثلون شخص المخلص یسكنون في شقوق الصخور، كالخفافیش أو البوم. یلبسون الخرق الرثة ومحاصیلھم تعكس رغبة من یتكرم علیھم؛ وطعامھم ھو ما یسقط عن مائدة أول مار وشرابھم: النافورة العامة، فلا یختلفون بذلك عن الحیوانات.

وكوبھم: جوف یدھم؛ مخزنھم: طیات ملابسھم (إذا لم تكن رثة، فیقع منھا كل ما یطرح علیھا)؛ ومائدتھم: الركب الجامدة، وأریكتھم: الأرض المقدسة، وحمامھم: النھر …

[Mary Naeem]

كيفَ يكونُ هذا وأنا شَيخٌ كَبـيرٌ وا‏مرأتي عَجوزٌ










اللي صار مع زكریا بیصیر مع كل واحد منا، لمن منشوف أو منسمع شي كثیر غریب وجدید علینا منوقف.. منحتار.. ما منستوعب .. ما منعرف شو لازم نعمل ... كیف بدنا نتصرف .. لأنو الجدید بیخوف.. النقلة بتخوف والنقزة بتخوف...

من فضل نحافظ ع الاشیاء القدیمة ، لأنو بتعطینا الامان: بیت، فرش، مواقف، عادات، ھوایات.. الانسان بیخاف من المفاجآت حتى بالحلم مثلا :“اذا حلمت بجدك المیت عم بیزورك بیقولولك خیر مدري مین بدو یموت..“

وكمان نحن منخاف من مفاجآت الله، اللي دایما بیفاجئنا مثل ماعمل مع ابراھیم وموسى وزكریا ومریم وغیرن كثار.. الرب بدو یانا ما نسكر ابوابنا قدام اي شي حتى لو كان من سابع المستحیلات... أوقات كثیر بتسكر بوجنا من كل النواحي، منتعب، منحس بخیبة الامل والاحباط، منقول خلص كل شي انتھى راحت علینا مش قادرین نكفي منسكر ع حالنا ومنقعد بقبور الماضي، وما منعرف كیف وبأي طریقة الرب بیتدخل وبیزحزح حجر القبر عنا وبتشرق شمس الامل عن جدید بحیاتنا..

ما في شي مستحیل مع ربنا، ما في حالة شو ما تكون صعبة الا والرب قادر یغیرھا ھوي اللي انتصر ع الخطیة بالغفران وع الموت بالقیامة.. المشاكل والھموم الیومیة ھي قبر كل انسان .. بتحزنا وبتمرمر عیشتنا .. ھونیك بیقعد الموت وبیشلش فینا..

دحرج ھالحجر عنك، خلي یسوع یفوت ع حیاتك استقبلو كصدیق، اذا بعدك بعید عنو قوم بخطوة زغیرة واستقبلو كمخلص انت وفاتح ایدیك .. اذا كنت غیر مبال خاطر ولا تخاف من المغامرة معو.. سلم نفسك لا الو وكون واثق انو كل جدید وكل تبدیل وكل مغامرة معو رح تكون لا صالحك.

[Mary Naeem]

أَنْتَ قُدُّوسُ الله

ھل الشیطان یؤمن بیسوع؟ وإذا كان یؤمن بھ لماذا یبقى شیطاناً؟ . الشیطان یؤمن بقدرة یسوع على تحطیمھ وإخراجھ من النفس مھزوماً یؤمن بھ كإلھ عظیم تجثو لھ كل ركبة تحت الشمس لكن لیس ھو...

یؤمن بھ معلماً یجذب القلب إلیھ لكن لیس ھو... یؤمن بھ مخلصاً یخترق النفس الى أعماقھا لكن لیس ھو... إلیھ لكن لیس ھو... یؤمن بھ أنھ حیث ّحل یعطي الراحة لكل متعب والسلام لكل ساعٍ یؤمن بھ أنھ قدوس الله الودیع والمتواضع القلب، لكن ھذا التواضع یحطم كبریائھ...

ألا نسمع الكثیرین ینطقون باسم الله؟ لكن ینطقون باسم الله باطلاً!! ویشھدون لھ باللسان؟ لكن لیس بالعمل والحق. یقول القدیس یوحنا الذھبي الفم: ”ما قالھ بطرس (مت 8 :29) نطقت بھ ً أیضا الشیاطین، الكلمات واحدة ولكن الذھن مختلف...

فان إیمان المسیحي یقوم على الحب، أما إیمان الشیطان فبلا حب... بطرس نطق بھذا لكي یحتضن المسیح، أما الشیاطین فنطقت بھذا لكي یتركھا المسیح
الشیاطین یؤمنون ویقشعرون“ (یع 2 :19 ) لكن ماذا ینفع الایمان دون حب؟ وماذا تنفع المعرفة دون محبة؟ وماذا ینفع العلم دون سلام؟!!
”الحق لا یحتاج إلى شھادة أرواح نجسة... لیتنا لا نصدق الشیاطین حتى إن أعلنوا الحق“ (القدیس أغسطینوس) فأیة شركة للنور مع الظلمة، وأي اتفاق للمسیح مع الابالسة؟!!

[Mary Naeem]

ما مِنْ أحد يَرقَع ثوبا عتيقًا برقعة مِن قماش جديد






والیوم شو بدك تَتغیر روتین حیاتك ؟ اذا كنت معمد ما بدك عزیمة تتمشي بالطریق، طریق الحق والحیاة..


المسیحي ما بدو تكلیف من حدا،أوراق اعتماده مختومة بدم المسیح اللي بصلیبھ ھدّ العداوات بالغفران، وصالح السما والارض، ساوى بین الرجل والمرا، بین العبد والحر، بین البعید والقریب، بین الاول والاخیر، بین المدعو والمنبوذ، بین المرضى والاصحاء، لأنو ما بتھمو الذبیحة أكثر من الرحمة، ما بیھمو البروتوكول أكثر من الانسان ، ما بیھموا العالم كلو، ھمو الوحید ھو انت لأنو بحبك شو ما كنت تكون..

دعوة المسیح الك انك تكون معو، تصلي معو بلیلة آلامو.. بلیلة آلام كل شخص، حتى لو كان ع ضھر القمر (الام تریزیا) .. بدو یاك تكون حدو، حد المظلوم والمنبوذ والمھمش والمقھور والمشلوح عریان، مھجر، محروم من حضن الام وعطف البي.. دعوة المسیح الك بعدا ھي ھي من 2000 سنة، دعوة للمواجھة للمشاركة بعرس التجدید، تجدید البشریة، استدرجك عالمعركة، رقاك لفوق..
فوق الانانیات والحسابات البشریة الضیقة.. تتوقف قدام كل مصلوب.. وتتوجھ معو عالقیامة... والسؤال بیبقى شو رح تكون قدام ھالمصلوب؟ جندي معك حربة مجھزة للطعن؟ أم لسان قاسي مجھز للشتیمة؟ أم فكر أسود مجھز للعنة مثل لص الشمال؟ أو رح تكون قلب طیب جاھز للغفران وطلب الرحمة مثل لص الیمین؟ تتجدد انت ویتجدد معك كل انسان بیتلاقى فیك.

[Mary Naeem]

المسيحي الذي يُصلي لا يخاف شيئا

”قال لي أحدھم، أنت تتحدث ً كثیرا عن الصلاة، لست ً مضطرا لذلك“، ”نعم! إنھ ضروري لأننا إن لم نصلي، لن نقوى على المضي ً قدما في الحیاة، فالصلاة ھي أوكسجین الحیاة ومنھا نستمد حضور الروح القدس الذي یحثنا ً دائما على المضي ً قدما.

لھذا السبب أتحدث ً كثیرا عن الصلاة“، بحسب ما قالھ البابا قبل أن یستھل تعلیمھ الأسبوعي. وأوضح، ً قائلا: ”یجب أن تكون الصلاة أولاً شجاعة: َ مثل الرجل في المثَل الذي، وإذ وجب علیھ أن یستقبل ضیفًا قدم علیھ فجأةً، فمضى عند نصف اللیل إلى صدیق یقرع على بابھ ویطلب منھ ًخبزا.
أجاب صدیقھ بـ“لا!“، لأنھ كان قد أصبح في فراشھ، ولكن الرجل كان یُ ُّ لح علیھ إلى أن أجبره على النھوض لیعطیھ الخبز“. وأضاف: ”لكن الله صبور أكثر معنا، والذي یقرع بإیمان ومثابرة عل باب قلبھ لا یَخیب“


وأضاف الحبر الأعظم مثل ٍ ثان، وھو مثل الأرملة التي قصدت القاضي لكي ینصفھا. ولفت البابا إلى أن ھذا المثل ”یجعلنا نفھم أن ا عن المثل الثالث للوقا الإنجیلي، وھو الإیمان لیس مجرد اندفاع لحظة، بل ھو استعداد شجاع لكي نطلب الله“. وتابع البابا متحدثً عن صلاة الفریسي والعشار في الھیكل. ”یتوجھ الأول إلى الله ً متبجحا باستحقاقاتھ، ّ أما الثاني فیشعر أنّھ لا یستحق دخول الھیكل“. ِرین فیما یستجیب لصلاة المتواضعین“.

وأضاف: ”الله لا یُصغي إلى صلاة المتكبّ الصلاة رغم اللیل وصمت الله قال البابا فرنسیس: ”علینا أن نصلّي على الدوام حتى عندما یبدو أن َّكل شيء باطل، وعندما یبدو لنا َّ أن الله ٌّ أصم َ وأبكم“، مضیفًا ”أن المسیحي لا یتوقف ابدًا عن الصلاة حتى وإن أظلمت السماء، لأن صلاتھ تسیر مع إیمانھ“.
وقال: ”إن العدید من القدیسین والقدیسات قد اختبروا لیل الإیمان وصمت الله ولكنّھم ثابروا على الصلاة“، ّ مؤكدًا ّ أن ”الذي یصلّي لا یكون وحده أبدًا“. ویستمد البابا فرنسیس ھذا الیقین بحضور الله من ثلاثة مصادر؛ الإنجیل أولاً، بكلمات الرب الذي یؤكد ّ أن ” ُك َّل ٍ شيء سأَلتُم بِاسمي َم َّجدَ ُ الآب في ِالابن“. وثانیًا، التعلیم المسیحي للكنیسة الكاثولیكیة الذي یشرح ّ أن ”الیقین بأن صلواتنا ستُستجاب یقوم َعملُھ ِل َكي یُ أَ على صلاة یسوع“. وأخیراً من المزامیر المفعمة بالثقة والتي تنبعث من قلب یرجو كل شيء من الله.

وختم البابا الأرجنتیني تعلیمھ الأسبوعي، مشجعًا المسیحیین على عدم استبعاد المسیح من صلواتھم. وقال: ”بدون یسوع تواجھ صلواتنا خطر أن تصبح ّ مجرد جھود بشریة مصیرھا الفشل في أغلب الأحیان“، ً مستذكرا كلمات التعلیم المسیحي للكنیسة ا بصوتنا فیھ الكاثولیكیة: ” ّ إن یسوع یصلي من أجلنا ككاھننا، ویصلّي فینا كرأسنا، ونحن نرفع صلاتنا إلیھ كإلھنا. فلنعترف إذً وبصوتھ فینا“.

دعوات البابا فرنسیس بعد الصلاة، ّ توجھ البابا فرنسیس إلى المؤمنین الناطقین بالفرنسیة بمناسبة ذكرى ھدنة الحرب العالمیة الأولى في 11 تشرین الثاني، معربًا عن أملھ في ّ أن ”صلاتنا لجمیع ضحایا العنف في العالم تدفعنا لأن نكون أدوات للسلام والمصالحة“. وفي حدیثھ إلى المؤمنین الناطقین بالألمانیة، ّذكر البابا الأرجنتیني بأھمیة كلمات ” ً شكرا“، ”من فضلك“، ”أغفر لي“ في الصلاة، ً مشیرا إلى ّ أن قول ھذه المصطلحات ھو السبیل الوحید للدخول في ”حوار صادق مع الرب واكتشاف ّ أن الله أب عطوف یعتني بنا ً دائما“. وأشار البابا فرنسیس في حدیثھ إلى المؤمنین الناطقین باللغة الإنجلیزیة، إلى أنھ في شھر تشرین الثاني سترفع الصلاة بشكل خاص ”لأحبائنا الذین تركونا ومن أجل جمیع الأموات“. وقال: ”الرب برحمتھ سیرحب بھم في ولیمة الحیاة الأبدیة“.

[Mary Naeem]

ردّد هذه الصلاة إذا كنت في صراع مع أهلك

سامحني لأنني لم أكن معھما ً رحوما، كما كنت أنت ً رحوما معي، وساعدني لأحبّھما بقلبك، وأنظر إلیھما بعینیك! أین ّ الحب وأین السلام؟ وأنا أشعر بالغربة داخل بیتي! أنت تریدني، یا ّرب، أن أختبر أنني محبوب، وأنا لا أشعر بذلك.
أنت تریدني أن ّ أحب، وأنا لا أستطیع ذلك. في حین ینبغي أن ینعم البیت الوالدي بالدفء والحنان، لم أجد فیھ إلا الضجیج والصراخ، وبدل أن یكون الملجأ الذي نختبئ فیھ من شرور ھذا العالم، فقد أصبح جبھة لحرب مفتوحة؛ فلا حوار ولا تفاھم... ٌّ وكل یغنّي على لیلاه... ا!

تعبت من فقدان السلام، تعبت من شجار أھلي، تعبت من الحیاة... لقد تعبت حق یا ّرب، لك أقول الحقیقة: إنني لا أستطیع أن ّ أحب ّ والدي، ولا أستطیع أن أكرھھما
أشعر بالعتب الكبیر نحوھما! لماذا ّ یفكران بكل شيء إلا بي؟ لماذا لا یقول كل واحد منھما: ”خطیئتي عظیمة“. أنا سأبدأ الیوم، وسأقول لك یا ّرب: ”خطیئتي عظیمة جدا“، فأنا لم أكن ً یوما معھما ً رحوما ولا ًصابرا، ولم أقبل ً یوما أنھما ربّما ُعطي لھما من قدرة، ولكن على طریقتھما.

یحبّانني بكل ما أ أنظر إلى وجھ أبي، لعلّني أرى فیھ ملامح وجھك، ولكنني لا أرى... وألتفت إلى ّ عیني ّ أمي ً منتظرا أن أجد فیھما حنان العذراء مریم ولم أجد... سامحني إن كنت أبكي أمامك، فرجائي الأخیر أن تكون دموعي بمثابة الماء الذي یروي جذور الابتسامة.

سامحني لأنني لم أكن معھما ً رحوما، كما كنت أنت ً رحوما معي، وساعدني لأحبّھما بقلبك، وأنظر إلیھما بعینیك، فھما معك سبب وجودي. یا ّ أمي العذراء، أعرف أن أحدًا لم ِ یأتك وعاد خائبًا، لذلك آتي ِ إلیك الیوم، وكلّي ثقة في أنك إن ِ شئت ِ فأنت قادرة، لأنك ّأم إلھنا ّوأمنا، فاشفعي لأجلي ولأجل عائلتي. آمین

[Mary Naeem]

[Mary Naeem]

إلى كل زوجين مؤمنين ارفعا هذه الصلاة الرائعة إلى الله!

لتكن، يا ّ رب، أيّامنا ملغŒئة بالفرح الروحي والسلام الحقغŒقي ثمرة حضورك فغŒنا! نشكرك أغŒھا الآب السماوي لأنك خلقت الإنسان ً ذكرا وأنثى، وقلت لھم:”انموا واكثروا واملأوا الأرض“ (تك 1 :28)

نباركك لأنك جعلت الواحد سندًا للآخر، لكي لا غŒبقى الإنسان وحغŒدًا (تك 2 :18)
ّ نعظمك ونسجد أمامك ونطلب منك أن ّ تذكرنا في ھذا الوقت، وتمنحنا النعمة لغŒكون حبّنا عطاء، وتضحغŒتنا سخاء، وأمانتنا حقّة، على مثال ّحب المسغŒح ابنك للكنغŒسة بأسرھا.
أنرنا غŒا إلھنا، ّوقونا لنربّي أبناءنا بحسب إرادتك القدّوسة، ّ ونزودھم بأنوار الإنجغŒل المقدّس، ونعمة الأسرار الإلھغŒّة، ونعلّمھم عغŒش ّ الحب في حغŒاتھم الغŒومغŒّة، لتنمو حضارة المحبّة في ھذه الأرض.

لتكن، غŒا ّرب، أغŒّامنا ملغŒئة بالفرح الروحي والسلام الحقغŒقي ثمرة حضورك فغŒنا، لكي تستطغŒع أفكارنا وضمائرنا وقلوبنا أن ترفع إلغŒك كل شكر وتسبغŒح وإكرام ومدغŒح، لأنك ربطت قلبغŒنا برباط ّ الحب الجمغŒل، وجعلت منّا نحن الاثنغŒن ً شخصا واحدًا بابنك غŒسوع المسيح

[Mary Naeem]

أنا أضحي بحياتي راضيا






التضحیة لیست انتحارا انما قیامة.. التضحیة لیست ھوایة لتعذیب الذات وجلد الانا (مازوشیة التلذذ بالالم الواقع على الشخص نفسھ) لان المسیح ذھب الى الموت راضیاً دون اكراه من أحد، فمن قاده الى ذلك ھو منطق الحب فقط الحب.. لذلك لم یفجر نفسھ في أحد (سادیة التلذذ بایقاع الالم على الشخص الاخر) انما بذلھا من أجل أحبائھ ما من حب أعظم من ھذا وھو أن یبذل الانسان نفسھ في سبیل أحبائھ ( یو 13/15)



التضحیة ھي امتحان الحب، ھي خطة ناجحة تجرب وتغربل، یسقط من یسقط ویبقى من یبقى، والذي یصبر الى المنتھى یخرج من نار التضحیة للمجد منتصرا (القیامة).
في امتحان التضحیة یسقط الحب الزائف.. حب المصلحة یسقط.. حب الغریزة یسقط.. حب الحاجة یسقط...

حب الشھوة یسقط..

حب المال یسقط..

والذي یبقى بعد كل التمحیص والغربلة ھو الذي یخترق كل ما ذكرناه من تجارب، متصفا بقوة التصمیم والثقة بالنفس والعناد في الموقف (نعم نعم و لا لا) حب الخالق والخلیقة ینتصر..

حب الخیر والجمال ینتصر..

حب ”رجل وامرأة“ جمعھما الله لیملأوا الارض ینتصر..

حب النفوس المكرسة في الضعیف والفقیر والمنبوذ ینتصر ..
ان أردت الانتصار، وأنت طبعا ترید، اسأل نفسك أي حب تعیشھ الان؟ واطلب بشدة تلك النعمة العظیمة لتكون لك الحیاة.