14 - 11 - 2020, 05:18 PM | رقم المشاركة : ( 30121 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البابا يوأنس التاسع عشر يأمر بإرسال الراهب القمص إبراهيم البراوى للخدمة في مدينة طنطا، امتثل البراوى إلى أمر البابا وذهب إلى طنطا ولعلها العناية الإلهية هي التي أرسلته إلى هناك كسفير عن المسيح ( 2 كو 5 : 20 ) لقضاء أمر معين. فبينما كان أبونا إبراهيم يخدم في طنطا ( لا نعرف المدة التي قضاها هناك ) حدث هذا الأمر: امرأة مسيحية لها طفلان لسبب أو لآخر تركت مسيحها! فذهب أبونا إبراهيم البراوى ليجلس معها ويحاول ردها إلى مسيحها فحدثها عن مسيحها كثيراً وكيف تحمل كل شيء من أجل خلاصها وهي تريد أن تتركه وعرف أن مشكلتها تتعلق بالمال فأعطاها 2 جنيه ذهب وعرفها انه سيكلم لها البطرخانة لتنظر في مشكلتها، وقال لها يا بنتي أنا راهب ربنا أعطاني غنى كثيراً فإذا لم يكن لك رجلا يعولك فاعتبريني رجلك وأنا أعولك بنعمة المسيح، اعتبريني أباً أو أخاً لك لكن لا تتركي مسيحك من أجل المال أو من أجل أي شئ في العالم، غدا سيسألك المأمور هل أنتِ مع مسيحك أم لا ؟ فماذا ستقولين له ؟ فقالت سوف أقول أني مع المسيح. وفى الغد دخل القمص إبراهيم البراوى إلى المأمور وقال له نحن نشكركم . خلاص البنت رجعت، إلا أن المأمور قد تغير وجهه وأرسل إلى المرأة وقال لها بغضب " أنت يا بنت إيه حكايتك؟ يوم معانا ويوم علينا "، فقالت المرأة يا جناب المأمور أنا معكم! أنا أحب أن أكون معكم. اندهش البراوى من المرأة وقال لها: كيف تضحكين على شيبتي هذه ، ألم أجلس معكِ طوال الليل أحدثك عن مسيحك وقلت لي انك خلاص رجعتِ والآن أتتركين مسيحك من أجل ؟؟؟ هنا ثار المأمور من أجل الكلام الذي سمعه وأمسك ورقة وكتب فيها . نأمر نحن مأمور مركز طنطا بترحيل الراهب القمص إبراهيم البراوى المقاري إلى القاهرة وأن لا يبيت في طنطا أو يعود إليها مرة أخرى . ثم أمر مساعديه أن يأخذوه إلى محطة القطار. فقال له البراوى : ليه يا ولدى؟ قالها بلهجته الصعيدية فعاد المأمور وقال له إذا لم تذهب الآن سوف أحبسك. البراوى: تحبسني أنا يا ولدى، تطردني أنا يا ولدى وأنا ابن أبو مقار كوكب برية شيهيت . ثم ضرب بيده على مكتبه قائلاً : حي هو اسم الله الذي أقف أمامه، قبل أن أخرج منها على قدمي تخرج أنت منها على ظهرك. ونظر إلى المرأة وقال: وأما أنتي يا بنت الهلاك فمن الهلاك وإلى الهلاك تذهبين. وبعد هذا أخرجه العسكر بعنف إلى محطة القطار. ولكن هل ممكن أن يأتي القطار قبل أن يتم كلام البراوى قديس الله؟ لقد تعطل القطار حوالي خمس ساعات حدث فيها الآتي: التهاب حاد في المصران الأعور عند المأمور فشل أطباء طنطا في ذلك الحين في علاجه ولم يكن هناك إمكانيات لإجراء عملية جراحية له في طنطا آنذاك، فحملوه إلى محطة القطار لإجراء العملية في القاهرة، ثم جاء القطار وأدخلوا المأمور على ظهره كنبوءة البراوى ثم ركب البراوى بعده في قوة أبناء المسيح. واتصلوا من طنطا بالبابا وقالوا له ما فعله القسيس مع المأمور وطلبوا منه أن يتدخل وما أن وصل القطار إلى القاهرة حتى اتجه المأمور إلى المستشفى واتجه البراوى إلى البابا، فقابله البابا قائلا " ما هذا الذي فعلته يا مبروك " فقال البراوى " حاللنى يا سيدنا أنا لم أفعل شيئاً " فقال له البابا : كل هذا ولم تفعل شيئا يا أبونا، المرأة وأولادها ماتوا تحت عجل القطار وهوذا العالم الآن منقلب ضدك بسبب ما حدث للمأمور، أرجوك يا أبونا صل من أجله لكي يبرأ. البراوى: حاللنى يا سيدنا السر الإلهي خرج " قد مات المأمور " |
||||
14 - 11 - 2020, 05:19 PM | رقم المشاركة : ( 30122 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
معجزة ظهور الانبا توماس السائح وفى ليلة رأس السنة عام 85 /1986 حضر إلى الكنيسة جمع غفير من المصليين ووقف جميع المصليين خلف قدس أبونا إبرآم التوماسي للصلاة وبدأت الصلوات تزداد حرارة وتوسلاً والدموع تنساب دون توقف وقبل أن تقترب دقات الساعة الثانية عشر بنحو 10 دقائق أطفىء نور الكلوب وكل إنارة بالدير كحسب عادة قدس أبونا إبرآم فى هذه المناسبة ولاحظ المصليين عموداً من النور نازلاً على أبونا إبرآم بطوله وهو واقف يصلى وأعمدة نور على جميع أنحاء جدران الكنيسة ونور على المذبح على هيئة شمعة ونور على جميع أنحاء جدران الكنيسة ونور على المذبح على هيئة شمعة ونور فى حجرة جسد القديس الأنبا توماس السائح وظهر القديس من فتحات قبة الكنيسة وكان يتحرك من فتحه إلى أخرى ويبارك المصليين وصاحب هذا الظهور بخور أنتشر فى كل أنحاء الدير كما ظهر نور فى حجرة المعمودية. واستمر هذا الظهور طوال فترة الصلاة والتسبيح حتى الساعة الرابعة من فجر أول يوم من شهر يناير 1986 وبعد إنتهاء الصلاة خرج بعض المصليين إلى فناء الدير ونظروا إلى الجبل فرأوا الأنبا توماس بصورة كاملة يقف على قمة الجبل وخلفه نور قوى وأمتلأ فناء الدير من رائحة البخور الزكية. بركة صلوات الانبا توماس وابونا ابرام تكون معنا امين |
||||
14 - 11 - 2020, 06:11 PM | رقم المشاركة : ( 30123 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الاب ابراهيم المحرقي بالميلاد "كمال بقطر واصف" بمدينة مغاغة بمحافظة المنيا وكان ترتيبه الخامس بين 3 اولاد وبنتين وقد ذكر ان والده كتبه فى دفتر المواليد بالجامعه باسم المبروك ان شاء الله (كمال) وكان والده يعمل صرافا وتنقل مع الاسرة بحكم عمل والده من مغاغه بالمنيا الي الزقازيق وحصل علي البكالوريا (الثانويه) من المنيا وبعدها عمل فى شركه الشرقيه للدخان وكان مهتم بخدمه مدارس الاحد واخوة الرب واجتماعات الكتيسة وحلقات الصلاه وكان له نشاط مميز ف خدمه مدارس الاحد و الخدمة بمكتبه كنيسة السيده العذراء بمغاغه وكان من ضمن من خدم معه الدكتور / اميل الانبا موسى حاليا - اسقف الشباب ) ثم انتقل للعمل فى الجمعيه التعاونيه باسيوط وعرف الدير المحرق وتردد كثيرا عليه واخيرا اخبر اب اعترافه القمص تاوضروس كاهن كنيسه السيده العذراء مريم بمغاغه برغبته للدخول للدير ومن هنا تواصلت زيارته مع دير السيده العذراء المحرق واخذ خلوات وزيارات واصبح نشاطه موجه الي خدمه مذبح الرب والتعبد والتوحد وخدمه رب المجد يسوع وذلك فى 12\3\1964 ارسل خطاب لاخيه ( فوزي ) اخبره فيه بانه اختار خدمه الرب وقال ان السيد المسيح قال من ترك اب او ام او اخوة من اجلي فله ملكوت السموات وانا قررت خدمه الرب وترك العالم والترهب بالدير المحرق اوقده الدير للخدمه فى كنيسه بالوادي الجديد وعمل بها تجديدات وانشطه واضحه لشعب الوادي وشهد له بالشفافيه وموهبه شفاء الامراض واخراج الشياطين ثم اوفد الي قرية ( العزيه ) بمنفلوط وخدم فيها مده من 4 الى 5 سنوات كانت خدمة كلها قداسة وطهارة وعفة وتقوى وبر وتواضع كان رجل صلاة وصوم ونسك وكان شغوف بخدمه الفقراء والمحتاجين والطلبه ونجهز الغير قادرين من العرايظ”س وكان معطاء كريم وشهد له الجميع في الدير وخارج الدير اللي في جيبه مش ليه وكان يذهب الي الاسكندريه- القاهرة -الفيوم لجمع المبالغ والبطاطين والاجهزه للعرايظ”س والمحتاجين. فقد نعمة البصر نتيجة تاكل الشبكيه من السكر وتقبل هذا الصليب بفرح وشكر اصيب ابونا ابراهيم بفشل كلوي وظل يعاني من العيشة بكلية واحده بكفاءة %25 وكان الاطباء يقولوا انت عايش بمعجزة واصيب ابونا ابراهيم بمرض السرطان البروستاتا ضعف في عضلة القلب و الضغط وقصور في الشريان التاجي وتقبل ابونا ابراهيم كل هذا بفرح احسبوه كل فرح يا اظ•خوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة في يوم السبت الموافق 18 /05 / 2015 دخل ابونا ابراهيم العناية وكان معه بنت اخيه وبعض الخدام كان ابونا ابراهيم يرفع وجهه لفوق ويضحك ويعمل بايده الحنونه مع السلامة ويقول لاخد الموجودين معه حوش ايدك (السيد المسيح واقف علي ايده اليمني ويرفع وجهه الي فوق ويضحك كانه يري اشياء لم نستطيع ان نراها. بركة صلوات ابونا القمص ابراهيم المحرقي تكون معنا امين |
||||
14 - 11 - 2020, 06:13 PM | رقم المشاركة : ( 30124 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الكاهن الذي بصلواته رفع الله عن العالم وباء الملاريا في تلك الأيام حينما انتشر وباء الملاريا فى البلاد فقد حدث أن مات سبعة أشخاص في يوم واحد وكان هو فى الدير(دير المحارب) يصلي على المتوفين فبعد أن انتهى من الصلاة على آخر واحد منهم وقف أمام حجاب الهيكل وكان يصلي بدموع ويقول : كفاية يارب .. ارفع الوباء عن الناس وتراءف عليهم ... وفى تلك الليلة رأى رؤيا عجيبة .... رأى طائرة كلها انوار من الداخل والخارج وقد وقفت امام باب الدير ونزل منها شخصا وتقدم إليه قائلا : تعال قابل الملك لأنك طلبته وهو عاوز يشوفك.... فسار معه إلى سلم الطائرة واذ بالملك المسيح نازلا إليه فسجد أبونا امامه وكرر الطلب : ياسيدي ارفع الوباء فأجابه ملك الملوك : لا تخف فصلواتك قد قبلت ومن اليوم سأرفع الوباء .. ولما استيقظ ابونا متى أحس بفرح عظيم وأخبر اهل بيته بما رأى ففرحوا هم ايضا وتهللوا ... وبالفعل لم يمت بعدها أحد بالملاريا إذ قد تلاشى الوباء بتلبية رب المجد لتضرعات قديسه ابونا متى باسيلى ... نسأل الله بشفاعة حبيبه وقديسه ابونا متي باسيلي أن يرفع عنا هذا الوباء |
||||
14 - 11 - 2020, 06:15 PM | رقم المشاركة : ( 30125 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ألآنبا فيليبس مطران الدقهلية.... حدث أمامى صليب البابا كيرلس السادس اقام المشلول.. لبابا كيرلس..وضع صليبة على مشلول...قام مشىّ فى الحال يقول الحبر الجليل ألانبا فيلبس مطران الدقهلية : حدث أمامى، ونحن نصلى فى كنيسة الملاك بالظاهر أن كان بين المصلين رجل مشلول، وكانت حالته واضحة لا تحتاج إلى شرح أو شكوى. فتقدم البابا نحوه، وهو يغادر الكنيسة بعد القداس ، ووضع الصليب على رأسه، فأرتجف الرجل و قام و تحرك فى الحال وسط أندهاش و تصفيق الحاضرين .. فقد شُفى الرجل من الشلل .. حقا أنه الايمان الذى يصنع المعجزات ، و المؤمنين الذين منحهم الله موهبة صناعة المعجزات .. ليتمجد اسم الله و رجاله الابرار. بركة وشفاعة وصلاة حبيبي وشفيعي البابا كيرلس تكون معنا امين..ولربنا المجد الدائم الى الابد امين |
||||
16 - 11 - 2020, 12:08 PM | رقم المشاركة : ( 30126 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إسماعيل إسماعيل : ومعناه " الله يسمع" أو " سوف يسمع " ، وهو اسم أولا إسماعيل ابن إبراهيم من هاجر الجارية المصرية لزوجته سارة . وتبدو لنا الآن الظروف التي ارتبطت بمولده ، ظروفا غريبة ، ولكن كانت العادة عند الشعوب القديمة ، أنه في حالة عقم الزوجة ، يمكن معالجة المشكلة بالزواج من جارية .. وفي حالة إبراهيم نرى الزوجة الشرعية تؤيد هذا على أساس أن النسل الناتج عن هذا الزواج يعتبر نسلا لها ، " لعلي أزرق منها بنين" والترجمة الحرفية لهذه العبارة هي : " لعل حياتي تبنى بها " ( تك16 :2) . 1- مولد إسماعيل تحققت انتظارات سارة عندما ولدت هاجر ابنا، إلا أن الأمر لم يرق في عيني زوجة إبراهيم، إذ حدثت نسكة خطيرة ، لأن هاجر بمجرد أن " رأت أنها حبلت تغير سلوكها من نحو سيدتها تغيرا جذريا إذ " صغرت مولاتها في عينيها " ولولا تدخل الله لولد الصبي بمصر، لأنه عندما أذلتها سارة ، هربت الجارية نحو تلك البلاد ، وبينما هي في طريقها إلى مصر ، أمرها ملاك الرب أن تعود إلى مولاتها وتخضع " تحت يديها " ، فأطاعت .وولد الطفل الذي سوف " يكون إنسانا وحشيا ، يده على كل واحد ويد كل واحد عليه " . وحدث ذلك عندما كان أبوه في السادسة والثمانين من عمره (تك 16: 7-16) . 2- ختان إسماعيل عندما بلغ إسماعيل الثالثة عشرة " ختن الصبي " (تك17: 25) حسب الأمر الإلهي لإبراهيم : " يختتن منكم كل ذكر " ( تك17 :10) وهكذا اشترك الصبي إسماعيل في العهد الذي قطعه الله مع إبراهيم أبيه . ولا شك في أن ختان كل من إبراهيم وابنه في يوم واحد ( تك17: 26) زاد من أهمية اشتراك إسماعيل فى اتمام الفريضة المقدسة، مما جعله يدرك- على وجه اليقين – كم كان ابوه يحبه ، وكم كان مهتما بخيره الروحي. ويمكننا أن نفترض أنه ربما جاء وقت نظر فيه إبراهيم لإسماعيل على أنه النسل الموعود به ، ولكنه اكشتف خطأه عندما وعده الله بابن من سارة . وبدا هذا الوعد – في البداية – أمرا لا يصدق حيث كان إبراهيم ابن مائة سنة ، سارة ابنة تسعين سنة ، ومع ذلك كيف يمكنه أن لا يصدق كلمة الله ؟ إن أفكاره من نحو إسماعيل – مع أنها كانت خاطئة – وشكوكه فيما يتعلق بإمكانية أن تصبح سارة أما، والشعاع الضيئل للمعنى الحقيقي لوعد الله كل هذه عبرت عنها تلك الطلبة الحارة التي قدمها الله : " ليت إسماعيل يعيش أمامك " (تك 17: 18). ولكن بالتدريج أشرقت عليه الحقيقة فأدرك أن أفكار الله ليست كأفكار البشر، ولا طرقه كطرقهم . ولكن ليس ثمة ما يبرر الاعتقاد بأن هذا التغيير الجذري في اتجاهات إبراهيم الفكرية من نحو إسماعيل، قد انعكس على معاملته لهذا الابن " المولود حسب الجسد" ( تك 21: 11). فإذا كانت هناك متاعب مخبوءة لهذا الصبى – الذى شبهه ملاك الرب بجحش وحشي – فإن الخطأ كان أساسا خطأ الصبي . 3- طرد إسماعيل عند فطام إسحق ، كان إسماعيل في السادسة عشرة من عمره تقريبا. وكان الفطام مناسبة لاحتفالات عظيمة . ولكن بهجة ذلك اليوم ، قد عكر صفوها تصرف إسماعيل غير المقبول ، إذ " رأت سارة ابن هاجر المصرية الذى ولدته لإبراهيم يمزح" ( تك 21: 9) . إن غيرة محبة الأم أيقظت فيها حاسة الملاحظة والقدرة على قراءة شخصية الأطفال. ونحن لا نعرف بالضبط ماذا تعنى الكلمة العبرية المترجمة فى السبعينية والفولجاتا هكذا: " لما رأت سارة ابن هاجر … يلهو مع إسحق ". أما الرسول بولس فيقول :" …. الذى ولد حسب الجسد يضطهد الذى حسب الروح .. " ( غلاطية 4: 29) . ويقول ليتفوت ( فى شرحه للرسالة إلى أهل غلاطية ) : على كل حال يبدو أن الكلمة تعنى " يمزح أو يهزأ" . ومهما مع " المازح " . وهكذا طردت الأم وابنها من خيام إبراهيم . وهنا واجه إسماعيل فترة من أحرج فترات حياته، فعندما صرف إبراهيم هاجر وابنها وضع على كتفها بعضا من الخبز وقربة ماء. وكما يبدو، سار الاثنان على غير هدى فى برية بئر سبع، وسرعان ما نفذ الماء ، فضاع كل أمل وكل قوة . وإذ أصيب الغلام بالإغماء نتيجة العطش ومشقة السير المتواصل تحت وطأة حرارة الشمس اللافحة ، بدا وكأنه يحتضر فطرحته أمة تحت ظل بعض الأشجار. وماذا كانت تستطيع الأم أن تفعل لابنها الذى تحبه ؟ لقد " مضت وجلست مقابلة بعيدا نحو رمية قوس" متوقعة موت ابنها، وربما موتها هي أيضا . وللمرة الثانية اختبرت اختبارا رائعا " سمع الله صوت الغلام" وعزى الأم التعسة بطريقة مدهشة، فبفم ملاكه جدد وعدة السابق الخاص بابنها ثم أراها بئر ماء، وهكذا نجا الصبي " وكان ينمو رامي قوس وسكن فى برية فاران وأخذت له أمه زوجة من أرض مصر " ( تك 21:21 ) . 4- أبناء إسماعيل عند موت إبراهيم ، عاد الابن من منفاه ليساعد أخاه في دفن أبيهما ( تك 25: 9) وفى نفس الأصحاح نجد أسماء أبناء إسماعيل الاثنى عشر ( 12-15) ، كما نجد تقريرا موجزا عن موته عندما بلغ 137 سنة (17) . وبناء على ما جاء في التكوين (28: 9)، تدعى " محلة" وهي التي تزوجها عيسو ، وذكرت فى التكوين ( 36: 3) باسم " بسمة " . 5- أحفاد إسماعيل لقد وصف ملاك الرب إسماعيل ونسله بكل دقة ووضوح : " إنه يكون إنسانا وحشيا ، يده على كل واحد ويد كل واحد عليه " ( تك 16 :12) فهؤلاء البدو يجوبون البراري والصحاري ، يغارون على استقلالهم ، ويقتحمون المخاطر والحروب . وعندما تذكر جدهم الأول، ابن الصحراء المتكبر والمحارب الجسور ، يعود بنا الخاطر إلى الصبي الفقير الملقى بين حى وميت من الارهاق والعطش تحت بحيرة فى برية بئر سبع . 6- إسماعيل في العهد الجديد تحظى شخصية وتاريخ إسماعيل بن إبراهيم " المولود حسب الجسد " باهتمام خاص عند دراسي العهد الجديد ، لأن الرسول بولس يستخدمه فى الرسالة إلى أهل غلاطية رمزا لليهود الذين يتمسكون بديانة الآباء بطريقة تجعلهم غير قادرين على إدراك الطبيعة المؤقتة لمبادئ العهد القديم وبخاصة تلك المرتبطة بناموس موسى : وبهذا لم يستطيعوا أن يروا المعنى الحقيقي للناموس، وعوضا عن التمسك بنعمة الله كالوسيلة الوحيدة لتحقيق الناموس حاربوا بقسوة وعناد العقيدة الأساسية للمسيحية، بل واضطهدوا المدافعين عنها . فكانوا كإسماعيل المولود من هاجر الجارية ، فهم مثله أبناء لإبراهيم ولكن " حسب الجسد " فقط ،ونرى صورة لمصيرهم النهائى فى طرد هاجر وابنها ، فلا صلة لهم بإسرائيل الحقيقي ، حتى ولو أعلنوا أن المسيح هو المسيا الذى ينتظرونه ، فلن يكونوا قادة للكنيسة أو من المفسرين لتعاليمها ( غلاطية 4 :21-28) . شخصيات كتابية اخرى باسم اسماعيل إسماعيل بن نثنيا ( إرميا 40 :8-41: 18 ، 2مل 25: 23-25) لقد سجل إرميا فى الأصحاحين الأربعين والحادى والأربعين من نبوته ، تلك القصة المحزنة التى تنم عن الحسد والغدر والخيانة . فبعد خراب أورشليم وسبى أفضل طبقة من الشعب اليهودي، كان من اللازم إقامة نوع من الحكم فى تلك البلاد التى أخليت من معظم سكانها وكان لابد من استعادة النظام العام واستتبابه ، كما كانت المحاصيل في الحقول معرضة للتلف وفي حاجة إلى من يعنى بها . ولذلك فإن الحنكة السياسية أملت على ملك بابل أن يقيم واليا على البقية الباقية من يهوذا ، فاختار جدليا بن أخيقام لتلك المهمة الصعبة . واختار القائد الجديد مدينة المصفاة مقرا له حيث لحق به إرميا . كما جاء كل رؤساء جيوش البلاد اليهودية مع رجالهم إلى المصفاة ووضعوا أنفسهم تحت تصرف جدليا ( إرميا 40 :13) وكان من بينهم إسماعيل بن نثنيا بن أليشع من النسل الملكى ( 2مل 25: 25) ولا شك أنهم جميعا قدموا الولاء للحاكم الجديد ، ولكن كم كانت خيبة أمله شديدة ، فقد كان هناك خائن فى وسط رؤساء الجيوش الملتقين حول جدليا ، وكان في استطاعة جدليا أن يحول بينه وبين تنفيذ خطته الخسيسة ، فقد حذره يوحانان بن قاريح وبعض قادة الجيش المخلصين من خيانة إسماعيل ، إذ أخبروه أنه موفد من بعليس ملك بنى عمون لاغتياله ، ولكن ثقة جدليا في إسماعيل لم تهتز واعتبر كلام يوحانان كذبا ومحض افتراء ( إرميا 40 :16) . وبعد خراب أورشليم بشهرين ، أصبح إسماعيل مستعدا ليضرب ضربته القاتلة ، فجاء إلى المصفاة ومعه عشرة رجال ، وفي أثناء مأدبة أقيمت تكريما له ، قام إسماعيل بقتل جدليا وكل اليهود والكلدانيين الذين كانوا معه ، ونجح فى تكتم الأمر ، لأنه بعد يومين من فعلته الشنيعة استدرج نحو ثمانين من اليهود المتدينين لدخول المدينة ، وهناك قتلهم جميعا _ فيما عدا عشرة منهم – وألقى بجثثهم فى الجب . وكان هؤلاء الرجال قد أتوا – من خرائب الهيكل – بالتقدمات التى كانوا ينوون تقديمها للهيكل فى أورشليم، ولكنهم اكتشفوا – لدهشتهم العظيمة – أن المدينة صارت خرابا وأن الهيكل قد دمر ، لذلك جاءوا إلى المصفاة محلوقي اللحي مشقوقي الثياب ومخمشين ( إرميا 41 :5) . ويدفعنا الغيظ إلى أن نسأل : لماذا كانت هذه المذبحة الغادرة الجديدة ؟ ولعلنا نجد الإجابة في أن إسماعيل لم يقتل كل الرجال ولكنه ابقى على عشرة منهم لأنهم وعدوه بخزائن مخبوءة ، فهذا يكشف عن دوافعه . لقد كان رجلا متهورا يائسا، فقام بعمل متهور ، لقد قتل أولئك المواطنين الآمنين طمعا فى أموالهم التى كان يحتاج إليها لتحقيق خططه ، وهي خطط خائن لبلاده ، كان ينوي أيضا إجلاء سكان المصفاة إلى أرض حليفه الكبير ملك بنى عمون . وكان إرميا وبنات الملك اليهودي من بين الأسرى ، ولكن محاولاته باءت بالفشل ، فعندما علم يوحانان وباقي رؤساء الجيش بما فعله إسماعيل – مما لم يسمع بمثله – قاموا في الحال بتعقب المغامر المتهور حيث لحقوا به " عند المياة الكثيرة " التي في جبعون ولكنهم للأسف فشلوا فى إلقاء القبض عليه لأنه هرب ومعه ثمانية رجال إلى بنى عمون . إسماعيل أصيل من بني بنيامين ( 1 أخ 8:38، 9: 44) . إسماعيل أو يشمعيل أبو زبديا ( الذى كان الرئيس على بيت يهوذا في كل أمور الملك يهوشافاط ( 2أخ 19 :8و11 ) . إسماعيل بن يهوحانان وكان رئيس مائة في عهد يهوياداع ويوآش ( 2أخ 23 :1). إسماعيل أحد أبناء فشحور الكاهن وكان واحدا من الرجال الذين اتخذوا نساء غريبة وأجبروا على ترك زوجاتهم ( عزرا 10: 22) . |
||||
16 - 11 - 2020, 12:08 PM | رقم المشاركة : ( 30127 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مولد إسماعيل تحققت انتظارات سارة عندما ولدت هاجر ابنا، إلا أن الأمر لم يرق في عيني زوجة إبراهيم، إذ حدثت نسكة خطيرة ، لأن هاجر بمجرد أن " رأت أنها حبلت تغير سلوكها من نحو سيدتها تغيرا جذريا إذ " صغرت مولاتها في عينيها " ولولا تدخل الله لولد الصبي بمصر، لأنه عندما أذلتها سارة ، هربت الجارية نحو تلك البلاد ، وبينما هي في طريقها إلى مصر ، أمرها ملاك الرب أن تعود إلى مولاتها وتخضع " تحت يديها " ، فأطاعت .وولد الطفل الذي سوف " يكون إنسانا وحشيا ، يده على كل واحد ويد كل واحد عليه " . وحدث ذلك عندما كان أبوه في السادسة والثمانين من عمره (تك 16: 7-16) . |
||||
16 - 11 - 2020, 12:08 PM | رقم المشاركة : ( 30128 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ختان إسماعيل عندما بلغ إسماعيل الثالثة عشرة " ختن الصبي " (تك17: 25) حسب الأمر الإلهي لإبراهيم : " يختتن منكم كل ذكر " ( تك17 :10) وهكذا اشترك الصبي إسماعيل في العهد الذي قطعه الله مع إبراهيم أبيه . ولا شك في أن ختان كل من إبراهيم وابنه في يوم واحد ( تك17: 26) زاد من أهمية اشتراك إسماعيل فى اتمام الفريضة المقدسة، مما جعله يدرك- على وجه اليقين – كم كان ابوه يحبه ، وكم كان مهتما بخيره الروحي. ويمكننا أن نفترض أنه ربما جاء وقت نظر فيه إبراهيم لإسماعيل على أنه النسل الموعود به ، ولكنه اكشتف خطأه عندما وعده الله بابن من سارة . وبدا هذا الوعد – في البداية – أمرا لا يصدق حيث كان إبراهيم ابن مائة سنة ، سارة ابنة تسعين سنة ، ومع ذلك كيف يمكنه أن لا يصدق كلمة الله ؟ إن أفكاره من نحو إسماعيل – مع أنها كانت خاطئة – وشكوكه فيما يتعلق بإمكانية أن تصبح سارة أما، والشعاع الضيئل للمعنى الحقيقي لوعد الله كل هذه عبرت عنها تلك الطلبة الحارة التي قدمها الله : " ليت إسماعيل يعيش أمامك " (تك 17: 18). ولكن بالتدريج أشرقت عليه الحقيقة فأدرك أن أفكار الله ليست كأفكار البشر، ولا طرقه كطرقهم . ولكن ليس ثمة ما يبرر الاعتقاد بأن هذا التغيير الجذري في اتجاهات إبراهيم الفكرية من نحو إسماعيل، قد انعكس على معاملته لهذا الابن " المولود حسب الجسد" ( تك 21: 11). فإذا كانت هناك متاعب مخبوءة لهذا الصبى – الذى شبهه ملاك الرب بجحش وحشي – فإن الخطأ كان أساسا خطأ الصبي . |
||||
16 - 11 - 2020, 12:10 PM | رقم المشاركة : ( 30129 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
طرد إسماعيل عند فطام إسحق ، كان إسماعيل في السادسة عشرة من عمره تقريبا. وكان الفطام مناسبة لاحتفالات عظيمة . ولكن بهجة ذلك اليوم ، قد عكر صفوها تصرف إسماعيل غير المقبول ، إذ " رأت سارة ابن هاجر المصرية الذى ولدته لإبراهيم يمزح" ( تك 21: 9) . إن غيرة محبة الأم أيقظت فيها حاسة الملاحظة والقدرة على قراءة شخصية الأطفال. ونحن لا نعرف بالضبط ماذا تعنى الكلمة العبرية المترجمة فى السبعينية والفولجاتا هكذا: " لما رأت سارة ابن هاجر … يلهو مع إسحق ". أما الرسول بولس فيقول :" …. الذى ولد حسب الجسد يضطهد الذى حسب الروح .. " ( غلاطية 4: 29) . ويقول ليتفوت ( فى شرحه للرسالة إلى أهل غلاطية ) : على كل حال يبدو أن الكلمة تعنى " يمزح أو يهزأ" . ومهما مع " المازح " . وهكذا طردت الأم وابنها من خيام إبراهيم . وهنا واجه إسماعيل فترة من أحرج فترات حياته، فعندما صرف إبراهيم هاجر وابنها وضع على كتفها بعضا من الخبز وقربة ماء. وكما يبدو، سار الاثنان على غير هدى فى برية بئر سبع، وسرعان ما نفذ الماء ، فضاع كل أمل وكل قوة . وإذ أصيب الغلام بالإغماء نتيجة العطش ومشقة السير المتواصل تحت وطأة حرارة الشمس اللافحة ، بدا وكأنه يحتضر فطرحته أمة تحت ظل بعض الأشجار. وماذا كانت تستطيع الأم أن تفعل لابنها الذى تحبه ؟ لقد " مضت وجلست مقابلة بعيدا نحو رمية قوس" متوقعة موت ابنها، وربما موتها هي أيضا . وللمرة الثانية اختبرت اختبارا رائعا " سمع الله صوت الغلام" وعزى الأم التعسة بطريقة مدهشة، فبفم ملاكه جدد وعدة السابق الخاص بابنها ثم أراها بئر ماء، وهكذا نجا الصبي " وكان ينمو رامي قوس وسكن فى برية فاران وأخذت له أمه زوجة من أرض مصر " ( تك 21:21 ) . |
||||
16 - 11 - 2020, 12:12 PM | رقم المشاركة : ( 30130 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أبناء إسماعيل عند موت إبراهيم ، عاد الابن من منفاه ليساعد أخاه في دفن أبيهما ( تك 25: 9) وفى نفس الأصحاح نجد أسماء أبناء إسماعيل الاثنى عشر ( 12-15) ، كما نجد تقريرا موجزا عن موته عندما بلغ 137 سنة (17) . وبناء على ما جاء في التكوين (28: 9)، تدعى " محلة" وهي التي تزوجها عيسو ، وذكرت فى التكوين ( 36: 3) باسم " بسمة " . |
||||