منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 05 - 2012, 06:40 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,321
افتراضي

464 - لكل شيء ٍ في الوجود أكثر من جانب . لا يوجد شيء ٌ مهما دق وصَغُر له وجه ٌ واحد ، ولا يمكن لنا أن نحكم على شيء ٍ من جانب ٍ واحد ، لا بد من ان ننظر الى كل جوانبه . وقد يكون هناك جانب أبيض وآخر أسود وجوانب اخرى مختلفة الالوان ، والتفكير على جانب واحد فقط سيلون مزاجك وحكمك على الحياة بلون ذلك الجانب . إذا نظرت الى الجانب الاسود المظلم أظلمت حياتك وتلونت باللون الاسود فقط أما اذا حولت نظرك الى الجانب الابيض النير أضائت حياتك وتلونت باللون الابيض ، وافضل الحكم هو الذي ينظر الى الجوانب جميعها ويحتوي الشيء كله ثم يحكم فيه . هناك من يختار الجانب المظلم ويصر عليه ولا يحول النظر عنه فيحيا تعيسا ً بائسا ً ، وهناك من يختار الجانب المنير ولا يحول وجهه عنه فيخدع نفسه ويعيش وهما ً مستمر . الحق له جوانب متعددة ومعرفته تحتاج الى الالتفاف حوله والبحث عنه والوصول اليه كله . والله لا يسمح بشيء ٍ كله أسود ، لا شيء كل جوانبه ٍ سوداء ولا شيء كل جوانبه بيضاء . اذا ما صدمك الجانب الاسود ، اذا ما لطمك الجانب المظلم حول نظرك الى جانب آخر مضيء ، هكذا تستمر الحياة وهكذا تستقيم ، بجانبها الابيض ، بجوار جانبها الاسود ، كل ٌ يخفف لون الآخر . حين أخذ يعقوب زوجتيه واولاده عائدا ً من بيت خاله لابان وهم بعد على الطريق ولدت راحيل وتعسرت ولادتها وماتت عند ولادة الطفل أما الطفل فلم يمت لكنها قبل ان تخرج نفسها دعت ولدها بَنْ أُونِي أي ابن الاحزان اما يعقوب فدعاه بَنْيَامِينَ ومع نسل بنيامين بن يدي اليمنى وشتان بين ابن الاحزان وابن قوتي كما دعاه ابوه . نظرت راحيل في وجه ابنها الالم والحزن والموت والنهاية ، اما يعقوب فرآه قوة ً وفرحا ً وبداية ، ورغم ان ولادة طفله صاحبت موت زوجته الحبيبة راحيل التي كان مهرها 14 عاما ً عملا ً شاملا ً الا انه وجد الجانب المنير فيه ، نظر الى اللون الابيض . كم ينير الايمان ويضيء وسط الظلام . مهما كانت حلكة الظلام نور الايمان يمزق سواده ، الايمان يعلو وينتصر فوق التجارب والاحزان . هل ترى البحر الهائج الصاخب وامواجه العالية العاتية ؟ الاسماك الكبيرة الشهية الغنية تسبح فيه .؟ هل ترى السحب السوداء والغيوم المتراكمة تحجب الشمس ؟ المطر والخير يتربع فوقها ليروي عطش الارض . تطلع الى الجانب الآخر ، الجانب المشرق ، الجانب المنير ، الجانب الآخر أكثر اشراقا ً .
قديم 15 - 05 - 2012, 06:40 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,321

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

465 - في وسط متاعبك وآلامك ، في وسط الضيق والحزن والتجربة صرخ داود النبي ، قال : " اِلْتَفِتْ إِلَيَّ وَارْحَمْنِي ، لأَنِّي وَحْدٌ وَمِسْكِينٌ أَنَا. اُفْرُجْ ضِيقَاتِ قَلْبِي . مِنْ شَدَائِدِي أَخْرِجْنِي . انْظُرْ إِلَى ذُلِّي وَتَعَبِي ، وَاغْفِرْ جَمِيعَ خَطَايَايَ." ( مزمور 25 : 16 – 18 ) اثقاله كانت كثيرة ، اتعابه غطته بالكامل . ضيق ٌ وشدة ٌ وذل ٌ وتعب وخطايا ، خطايا كانت تتراكم فوق كل الاحمال التي على كتفيه ، متاعب ٌ وخطايا . وطلب داود من الرب ان يغفر جميع خطاياه ، كان يعرف ان هذا هو السبب ، السبب الذي جعل داود يشعر بالوحدة ويرى نفسه معذبا ً مسكينا ً ، السبب الذي جعل قلب داود مشحونا بالضيقات ويغرق في الشدائد . كل تعبه وكل المه ، كل حزنه وكل معاناته ويأسه كانت بسبب خطاياه لذلك ترجى الرب وطلب منه وسأله ان يغفر خطاياه . كثيرا ً ما نسقط تحت التجارب ، تحل بنا التجارب وتضغط علينا ، تحطمنا ، وتنزل بنا النوازل ، تحاصرنا الشدائد والآلام ونتصور خلاصنا في التخلص منها . عرف داود ان السبب الفعلي لكل ما ألم ّ به من ذل وتعب هو الخطايا ، خطاياه وادرك ان في غفران خطاياه نهاية ً لمتاعبه وشقائه وآلامه ومذلته وصرخ الى الرب يطلب منه ان ينظر الى ذله وتعبه ويغفر جميع خطاياه . المتاعب والمشاكل والتجارب تحتاج من الرب الى نظرة والخطايا تحتاج الى مغفرة . إن شعرت ان قلبك مكسور بسبب مغفرة أو اثم ٍ فاسرع اطلب من الرب ليغفر . وإن شعرت انك تمر بتجربة أو تواجه شدة اطلب من الرب ان ينظر . التجارب مواجهتها اقوى ، الآلام علاجها اسهل ، الخطية تحتاج لتدخل الله . قد تقدر ان تتحمل الالم ؟ قد تستطيع ان تعيش في الضيق ؟ لكنك لا تستطيع ان تعيش غارقا ً في خطاياك . لا يمكنك ان تحيا حياتك في الاثم ولا ينقذك منها الا غفران الله ، لا يرفعها عنك الا تدخل الله . مواجهة المسيحي للتجارب ايسر من معاناة المسيحي من حمل الخطايا . حين تُغفر خطاياك كل المتاعب تزول ، كل الآلام تختفي ، كل الامراض تُشفى . حين جاؤوا بالمفلوج ودلوه من السقف وانزلوه امام المسيح ليشفيه بدأ المسيح بأن غفر له خطاياه . بعد غفران الخطايا تم الشفاء ، اطلب من الرب غفرانه خطاياك تنل الغفران والشفاء والسلامة .
 
قديم 15 - 05 - 2012, 06:40 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,321

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

466 - كيف افقت هذا الصباح حين فتحت عينيك ونظرت الى الخارج ماذا رأيت ؟ هل رأيت الجو مظلما ً والشمس مختفية ؟ هل رأيت السحاب يملأ السماء ويغطيها ؟ هو الشتاء ، الشتاء ببرودته وامطاره وثلوجه ، الشتاء بعبوسه وظلامه ، الشتاء هو الوقت ، الوقت لطلب الرب حتى يأتي ، ويصحو الجو وتشرق الشمس . أم هل رأيت الجو صحوا ً والشمس ساطعة ؟ هل رأيت الشمس تتربع على عرش القمة ؟ هوالصيف ، الصيف بحرارته بعرقه واختناق جوه ، الصيف بجفافه واتون ناره . الصيف هو الوقت ، الوقت لطلب الرب حتى يأتي فيرطب الجو ويطفئ سعير الشمس . أم هل رأيت الجو مبتهجا ً فرحا ً ، هل رأيت الزهور تتفتح وتبتسم وترقص ؟ هو الربيع الربيع برونقه ، بالوانه ، برائحته الزكية ، الربيع بالحان وتغريد العصافير . الربيع هو الوقت ، الوقت لطلب الرب حتى يأتي وتتمتع بالربيع وتملأ قلبك به . أم هل رأيت الجو ساكنا ً هادئا ً ، هل رأيت الاشجار مصفرة الاوراق ؟ هو الخريف ، الخريف في الوانه المتعددة الذهبية ، الخريف وطقطقة الاوراق . الخريف هو الوقت ، الوقت لطلب الرب حتى يأتي ويحول سكون الخريف بهجة . كل الوقت هو وقت ٍ لطلب الرب . يقول الوحي على لسان هوشع النبي 10 : 12 " اِزْرَعُوا لأَنْفُسِكُمْ بِالْبِرِّ. احْصُدُوا بِحَسَبِ الصَّلاَحِ . احْرُثُوا لأَنْفُسِكُمْ حَرْثًا ، فَإِنَّهُ وَقْتٌ لِطَلَبِ الرَّبِّ حَتَّى يَأْتِيَ وَيُعَلِّمَكُمُ الْبِرَّ. " كل الوقت هو وقت ٍ لطلب الرب . وانت فتى ً في ريعان شبابك في عافيتك وقوتك ، في صحتك ، اطلب الرب . سنوات القوة مع الرب اجمل السنوات . اطلب الرب وعش له شابا ً فتيا ً . وانت في منتصف العمر والسنوات تركت آثارها على وجهك وشعرك وامتلأت بالخبرة والحنكة ، اطلب الرب . سنوات والمعرفة والحكمة مع الرب أجمل السنوات ، اطلب الرب . وانت في آخر الحياة والجسد قد وهن وترهل والعظام اصبحت ضعيفة ً وهشة ، سنوات التعب والمرض ، انت تحتاج الى الرب ، تحتاج الى قوته ، تحتاج الى صحبته ، اطلب الرب . اطلب الرب الآن ، الآن هو الوقت ، الوقت المقبول لطلب الرب ، هل طلبته ؟ ان لم تكن قد طلبته حتى الآن ، إن لم يكن قد جاء اليك ، إن لم يكن معك ، اطلبه حالا ً ، اطلب الرب الآن هو هناك ينتظرك ، ينتظر ان تطلبه . اطلبه ليأتي وتتمتع به صيفا ً وشتاء ً ، ربيعا ً وخريفا ً ، تتمتع به دائما ً . كل اوقات حياتك ، كل الزمن هو وقتٌ لطلب الرب ، اطلبه الآن .
 
قديم 15 - 05 - 2012, 06:41 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,321

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

467 - تأتي علينا اوقات ٌ نحس فيها بالبرد ، نشعر باطرافنا مجمدة ً وأيدينا مثلجة . أصابع أقدامنا لا نحس بها ، لا دفء في اجسادنا ، تركتنا الحرارة وهجرتنا ، ماذا حدث ؟ حدث ان ابتعدنا عن مصدر الدفء وواهب الحرارة ، انفصلنا عن شمس حياتنا ، نتلفت حولنا نبحث عن ساتر يغطينا ، نفتش عن ملجأ يعيد الينا اطمئناننا . حين تركنا الله تركنا الامان ، حين خرجنا عن الطريق ضاع منا الطريق . الظلمة حولنا تكتنفنا ، الخطر يدور ويلف من كل اتجاه ، الخوف يطوينا ، يلفنا . كل همسة ريح ٍ تصرخ تُفزعنا ، كل سقوط ورقة شجر ٍ عاصفة تزلزل كياننا . وحدنا يدهمنا الضياع . بعدنا عن الله وحده جوع ٌ وعطشٌ وفناء ٌ وموت ، ماذا نفعل ؟ نفحص طرقنا نمتحنها ونرجع الى الرب . لنرفع قلوبنا وايدينا الى الله في السماوات وندرك اننا ابتعدنا ، نعرف اننا قد ضللنا ، نعترف اننا قد اخطئنا وانحرفنا . ثم نعود ، نعود نبحث عن الطريق ، نعود نفتش عن السبيل للرجوع ، نتوب ، نحول الاتجاه ، نعدّل الهدف ، نسترد الأمل ، نستعيد الأمان ، نرفع وجوهنا الى الرب ، نستنجد به ، نصرخ اليه ، نطلب يده ، وهو مهما ابتعدنا قريب ، وهو مهما ضللنا يبحث عنا ، ابدا ً لا يهملنا ولا يتركنا . حين يتشعب بنا الطريق ، حين يتلوى ويتعرج ويضيق ، حين نجد انفسنا على حافة الهاوية ، نتوقف ، نفحص طرقنا ، نمتحن مواطئ اقدامنا ، نجد اننا ضللنا فنرجع الى الرب ، وما ان نتلفت الى الخلف ونزمع العودة ، ما ان تستدير اجسامنا نحو طريق الرجوع حتى نراه خلفنا يمد ايديه نحونا ، يفتح ذراعيه لنا ، صدره وحضنه كله لنا . بعد ان نهوي الى اسفل ، الى قاع الهاوية ، بعد ان تلمس اقدامنا اسفل الجب ، عندما نرفع اعيننا سنرى انفسنا محاطين بانياب الصخور ، حين نكتشف اننا في القاع ندعو ، ندعو " دَعَوْتُ بِاسْمِكَ يَا رَبُّ مِنَ الْجُبِّ الأَسْفَلِ . لِصَوْتِي سَمِعْتَ : لاَ تَسْتُرْ أُذُنَكَ عَنْ زَفْرَتِي ، عَنْ صِيَاحِي . دَنَوْتَ يَوْمَ دَعَوْتُكَ. قُلْتَ : لاَ تَخَفْ " ( مراثي إرميا 3 : 55 ) قبل ان يداهمنا الخوف ، قبل ان يسحقنا الحزن ، يأتي الله الينا ، لا يبطئ . في وسط روث الخنازير ، في خضم الرائحة الكريهة ، في القذارة والوسخ رفع الابن الضال قلبه ، ترجى الرجوع ، تمنى الدفء في بيت الاب وذهب ، وهو ما يزال على الطريق يسير متعثرا ُ بالخجل والعار وجد ذراعي الاب ممدوتين ، ارتمى في حضنه وشعر بالامان ، دقات قلب الاب رحبت به .
 
قديم 15 - 05 - 2012, 06:41 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,321

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

468 - أحيانا ً نرفع صلواتنا الى الرب ونسأل ونطلب ونقرع باب السماء معتمدين على وعد الله : " اِسْأَلُوا تُعْطَوْا. اُطْلُبُوا تَجِدُوا. اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ . لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَسْأَلُ يَأْخُذُ، وَمَنْ يَطْلُبُ يَجِدُ، وَمَنْ يَقْرَعُ يُفْتَحُ لَهُ " ( متى 7 : 7 ، 8 ) هكذا وعدنا الله وهكذا نثق انه سوف يستجيب لصلواتنا وطلباتنا التي نرفعها له . وبعد ان تصعد الطلبة ننتظر ، ننظر الى فوق وننتظر ، ابواب السماء ما تزال مغلقة ، لا تبدو بادرة ٌ ان الله قد سمعنا ، لم يتحرك شيء كصدى لطلباتنا ، ضاع الصوت في الخلاء ، ونبدو كالفلاح الساذج البسيط الذي بيده عريضة يقدمها الى مكتب ٍ حكومي ولا احد يهتم به ، يذهب من مكان الى آخر يريد توقيعا ً بقبول الطلب وكل موظف ٍ يحوله الى الآخر بلا استجابة . أهكذا يفعل بنا الله ؟ أهكذا يفعل بطلباتنا ؟ كيف وهو الذي وعد : " وَمَهْمَا سَأَلْتُمْ بِاسْمِي فَذلِكَ أَفْعَلُهُ " ( يوحنا 14 : 13 ) لا يمكن ان يصد الله أذنيه عنا ، لا يمكن ان يقفل باب السماء في وجوهنا . فلماذا لا يستجيب ؟ لماذا يصمت ولا يبدر بادرة ً بانه قد سمع صلواتنا ؟ هو يستجيب ، من قال انه لا يستجيب ؟ لكن استجابته في وقته ، في وقته ِ هو . نُلقي بالطلبة بكل قوتنا الى فوق لتصل في اسرع وقت ونتعجل وصول الرد . ليست هذه هي الصلاة ، الصلاة ثقة ٌ وايمان ٌ واعتماد ٌ وطاعة ٌ لله ، وهو يتجاوب معنا ، يتلذذ بالتجائنا اليه ، ويتقبل صلواتنا ويهتم بها ، لكنه يتأنى ، لا يتأخر ، هو يسمع طرقاتنا على ابواب السماء الذهبية ، والطرق على الابواب السماوية يُسمع ، الطرق على الذهب عالي الصوت ، لكننا في لهفتنا ، في تعجلنا ، في انتظارنا لا نصبر ، نتصور ان الله لا ولن يستجيب ، مثل إرميا في لوعته وعجلته ِ ، يقول لله : " الْتَحَفْتَ بِالسَّحَابِ حَتَّى لاَ تَنْفُذَ الصَّلاَةُ. " ( مراثي إرميا 3 : 44 ) تصور الله وقد تغطى بالسحاب واختبأ فيه ، سد به عينيه وأذنيه حتى لا يرى ولا يسمع . الله يصبر لا ليعذب ويُذل ويعتصر ويضغط علينا ، الله يصبر ليقوي ايماننا . قد نرفع طلبة ً ثم نقول لانفسنا : لو استجاب الله ، لو ، لو ، ايمان هزيل ٌ مهتز . الله يصبر عنئذ ٍ ليصفّي ويطرد الشوائب العالقة بايماننا . الله يحب اللجاجة في الصلاة . الاعمى الذي كان جالسا ً على طريق أريحا عرف ان المسيح قادم فاندفع نحوه صائحا : " يَا يَسُوعُ ابْنَ دَاوُدَ ، ارْحَمْنِي " ولما انتهروه ازداد صراخا ً : يا يسوع ابن داود ارحمني . واستجاب الرب طلبته وفتح عينيه . لا تجعل صلاتك مهتزة ً ضعيفة هزيلة ، اطلب بقوة ٍ وايمان ٍ ولجاجة وانتظر الله ، لا بد ان يستجيب .
 
قديم 15 - 05 - 2012, 06:41 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,321

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

469 - في القديم كان على الشعب ان يقدموا الذبائح عن خطاياهم التي اقتروفها . كان على كل خاطئ ان يختارالذبيحة المناسبة كما نص عليها الناموس ويقدمها للرب ويضع الذبيحة بعد اجراءات معينة يقوم بها الكاهن على المذبح المعد لذلك أمام الرب ، وعند احتراق الذبيحة بالنار كما تنص الطقوس المعينة يرتفع اللهب والدخان الى اعلى فيرى الرب النار وهي تلتهم المحرقة وتتصاعد الابخرة والدخان رائحة سرور ٍ للرب فيغفر للخاطئ خطيئته . الذبيحة اعتراف ٌ بالخطية وافتداء ٌ بالدم ، دم الذبيحة التي قُدمت . من خلال الدم الذي سُفك والنار التي ارتفعت والدخان الذي صعد يتم الغفران . ونحن وقد تراكمت خطايانا جيلا ً بعد جيل ، عصينا الله واغضبناه ، أهناه بخطايانا ، ينظر الينا ، الى البشر جميعا ً ، يرانا مصبوغين بالخطية ، ملطخين بالاثم ، مشوهين بالعار ، يرى طرقنا معوجة ، سلوكنا شرير ، أفكار قلوبنا نجسة ، أفعال أيدينا آثمة . حتى جاء المسيح وحمل على كتفيه خطايانا . كل شرور الانسان وعصيانه وُضع على رأسه ، واعتلى بنفسه الصليب ، المذبح الذي نُصب ليقدم نفسه ذبيحة إثم ٍ عنا جميعا ً . ونزلت نار غضب الله عليه ، التهمت جسده ، أكلت عظامه ، افترسته ، وتصاعدت السنة العذاب الى السماء وتحشرج صوته يقول : " إِلهِي، إِلهِي ، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي ؟ " وذاب قلبه تحت لسعات الاهانة والعار ، الخيانة والانكار ، وخرج منه دم ٌ وماء . بذل المسيح عنا ظهره ُ للضاربين. وجهه لم يستر عن العار والبصق . وتم الفداء ، قبل الله الذبيحة ، غُفرت الخطايا ، احترقت ، ذابت ، اختفت في الصليب ، وصعدت من الصليب رائحة سرور . قطرات العرق والدم في البستان تبخرت وصعدت . آهات الألم والعذاب ارتفعت الى فوق وصعدت . رُفعت ابتهالات الشفاعة وطلب الغفران . من فوق الصليب ، من بين ألسنة النار ، نار العذاب ، من وسط لسعات القهر والعار ارتفع الصوت يمزق السكون : " يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ " . اصبح الصليب ذبيحة المسيح ، رائحة سرور رضي الله بها عنا . يقول الوحي المقدس في سفر حزقيال النبي 20 : 41 : " بِرَائِحَةِ سُرُورِكُمْ أَرْضَى عَنْكُم ، ………. وَأَتَقَدَّسُ فِيكُمْ " . الآن لا ينظر الله الى خطيتك الا من خلال دم المسيح ، دم المسيح يخفيها . الآن لا يعاقب الله عصيانك ، دم المسيح قد اخفى خطيتك القديمة ، دم المسيح طهرك .
 
قديم 15 - 05 - 2012, 06:41 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,321

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

470 - الله عال ٍ عظيم ، الله مجيد ٌ رفيع المقام ، الله كبير ٌ مرتفع سامي المكانة عظيم القدرة ، والمؤمن به ينال عظمة ً من عظمته ، ينال رفعة ً من رفعته ، ينال مجدا ً من مجده . حين تسقط في معركة ، حين ترتمي على الارض ارفع وجهك اليه واطلب عونه ، قل له يا رب ، يا رب اقمني من سقطتي ارفعني اليك ، يرفعك ويوقفك على قدميك . حين تهوي في بالوعة الخطية ، حين تتخبط في الاثم ارفع وجهك اليه واطلب عونه ، قل له يا رب اقمني من زلتي ارفعني اليك يرفعك ويقمك ويطهرك . حين ترتمي في بوتقة التجربة ، حين تجذبك دوامة الالم ، ارفع وجهك اليه واطلب عونه ، قل له يا رب ارحمني من شدتي ، ارفعني اليك ، يرفعك وينقذك ويكافئك . الله دائما ً يرفع تقيّه ، المؤمن به ، المعتمد عليه ، الذي يتبعه ويسير في طريقه . داود النبي الذي اعتمد دائما ً عليه ، الذي اتكل عليه طول حياته يقول : " مُبَارَكٌ الرَّبُّ ، لأَنَّهُ سَمِعَ صَوْتَ تَضَرُّعِي . الرَّبُّ عِزِّي وَتُرْسِي . عَلَيْهِ اتَّكَلَ قَلْبِي ، فَانْتَصَرْتُ " ( مزمور 28 : 6 ،7 ) . ويصلي لشعبه ويقول " الرَّبُّ عِزٌّ لَهُمْ ، وَحِصْنُ خَلاَصِ مَسِيحِهِ هُوَ " ( مزمور 28 : 8 ) . خلص شعبك يا رب ، بارك ميراثك وارعهم واحملهم الى الابد ، ارفعهم . ونحن شعبه نحتاج ان يرفعنا الله ، يرفعنا من وسط العالم ، يرفعنا الى فوق . نسمو ونتسامى عن المادية ، نرتفع فوق الصراعات ، نعلو بعيدا ً عن طموحات العالم ، لا نحيا في الوحل على الارض وسط التراب والقاذورات والوسخ والتفاهات ، نرتفع الى حيث الكرامة والطهارة الى حيث الشبع والارتواء ، الى حيث هو . ونحن المؤمنين نحتاج الى ان يرفعنا الله ، نرتفع فوق شهوات الجسد ، يرفعنا الى فوق ، لا نحيا عبيدا ً للغرائز ، مأسورين للشهوة ، منقادين نحو النجاسة ، نرتفع الى حيث القداسة والصلاح ، الى حيث النور والطُهر ، الى حيث هو . ونحن المنتظرين رجائه المبارك نحتاج ان يرفعنا الله ، يرفعنا الى فوق . نعلو برجائنا وانتظارنا الى الحياة الابدية الباقية الدائمة الخالدة الى حيث هو . لا تنظر الى كنوز العالم ولا الى امجاده ، هي تراب ٌ تذريه الرياح فيطير . لا تجري وراء الشهوات واللذات الحسية هي وميض برق ٍ سرعان ما ينطفئ . لا تتمسك بوجودك هنا ، لا تقبض على الحياة هي بخار ٌ زائل ٌ وقبض الريح . ارفع نفسك الى الله يرفعك ، ارفع رأسك نحو الله يعلو بك ويمجدك . ارفع نفسك الى الله يستقبلك ويجلسك على عرشه ويكللك باكاليل .
 
قديم 15 - 05 - 2012, 06:42 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,321

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

471 - عندما يواجهنا اضطهاد ٌ ، عندما يهاجمنا عدو ، عندما يعتدي علينا معتد ٍ ، حين ننظر امامنا فنجد سيوفا ً مشرعة ورماحا ً موجهة وسهاما ً منطلقة ً نحونا ، حين نرى عيونا ً ممتلئة ً بالحقد تحملق فينا وأنيابا ً ومخالب حمراء تسعى الينا ، حين يتركنا الصديق ويتخلى عنا الرفيق ، حين نجد أنفسنا وحدنا على الطريق " قُولُوا لِلصِّدِّيقِ خَيْرٌ " ( اشعياء 3 : 10 ) لا تخشى ايها الصديق الاضطهاد ، لا تفزع ولا ترتعب من عدو ٍ ينقض عليك ، لا تخف فالرب يقول لك خير . نعم خير ، ليس الخير في الاضطهاد لكن الخير في قدرتك على مواجهة الاضطهاد والصمود له . عندما تحل بك مشكلة ، عندما تنزل بساحتك مصيبة ، عندما تمر في ضيقة ٍ وتجربة ، حين ترى السواد الحالك يلتف حولك ، حين يلفك المرض ويعتصرك الالم ، يقول لك الرب : خير . نعم خير ، ليس الخير في المشكلة والمصيبة والضيقة ، الخير ان الله معك وسط الظلام ، الله نجمة الصباح التي تنير لك الطريق . في كل حياتك ، في كل ظروفك ، في كل امورك ، في كل احوالك ، في كل شيء ٍ لك خير . كل شيء ٍ للصدّيق خير ، الله يقوتك ويطعمك ، الله يعتني بك ويوفر لك احتياجاتك ، الله يجعل الشمس تُشرق لك ، الله يجعل النهر يمتلئ بالماء لك ، الله يُنبت الزرع لك . الذي يعتني بالعصفور ، الذي يهتم بزنابق الحقل ، الذي يُطعم الطير ، يُطعمك خير . الله يُعد لك مسكنا ً تُقيم فيه ، الله يبني لك سقفا ً تستظل فيه ، الله يُعد لك عشك . حين تهب الرياح بعنف ، حين تسقط الامطار بغزارة ، حين تهتز الارض وتزلزل ، انت آمن في بيتك ، انت تحتمي بمسكنك ، الله يبني اسواره حولك ، خير . الرب يملأ جسدك بالصحة والعافية ، الرب يملأ جسمك بالقوة والحيوية ، الرب يجعل الهواء يدخل رئتيك ، الرب يرعى وينظم ضربات قلبك ، الرب خالق السماوات والارض بكل الغازها وعجائبها خلق جسدك ، خير . الله أعد لك حياة ابدية في المسيح يسوع ، الله فتح ابواب السماء والخلود لك ، الله قبل تأسيس العالم دبّر خلاصك ، الله جعل المسيح ذبيحة فداء عنك ، وجعل هذا كله متاحا ً لك ، لم يعد عليك دين ، لن تدخل في الدينونة ، خير . الايمان بالله خير ، الاعتماد عليه خير ، الارتماء بين ذراعيه خير . هلل وسبح مع داود النبي ، قل " الرَّبُّ رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ. …….. يَرُدُّ نَفْسِي. يَهْدِينِي ....... إِنَّمَا خَيْرٌ وَرَحْمَةٌ يَتْبَعَانِنِي كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي ، وَأَسْكُنُ فِي بَيْتِ الرَّبِّ إِلَى مَدَى الأَيَّامِ." ( مزمور 23 ) .
 
قديم 15 - 05 - 2012, 06:42 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,321

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

472 - هل رأيت قطيع غنم ٍ يرعى في سفح جبل ٍ أو برية ِ واد ٍ من الوديان ؟ هل تأملت الغنم وكيف تتصرف ؟ هل لاحظت تحركاتها في المرعى ؟ لو تأملت لظننت انها بلا عقل تفكر به ، بلا فهم ٍ أو ادراك البتة ، تسير على هواها أو على هوى الغير ، على هوى الخراف الاخرى أو على هوى كلاب الحراسة أو على هوى الراعي ، تسير حسب صوته وعصاه . قد ترى العشب امامها ولا تأكل الا بدعوة من الراعي أو بدفعة ٍ من يده ، وقد ترى الماء تحت اقدامها ولا تشرب الا بضربة من عصاه وصرخة قوية . سقوط حصوة رفستها قدم احدهم تجعلها تجفل وتفزع وتجري وتهرب . بينما عواء الذئب لا يجعلها تبعد عنه فاذا سقط خروف ٌ سقط القطيع كله فوقه ، لهذا يشبّه الله الانسان الخاطئ بالغنم الذي يسير بجهالة وعدم فهم . يقول الوحي المقدس في نبوءة اشعياء 53 : 6 " كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ " اعتراف بضلال جماعي ، الكل غنم ٌ ضال ، وضلال فردي ، مال كل واحد الى طريقه . ولا يوجد سبب ٌ لهذا الضلال ، لا عذر ، ضلال كالغنم ، ليس للغنم عذر ، هي الطبيعة الداخلية التي تدفع الغنم للضلال ولا علاج ولا اصلاح ولا خلاص . ثم يأتي الأمل ، الامل في القول : " وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا " هناك من سيحمل إثم الجميع . وسط اليأس ، وسط الضلال ، وسط الميل الخاطئ نحو الطريق الخاطئ يأتي الأمل . هناك رجاء ، رجاء في ذاك الذي سيحمل الاثم ، في المسيح يسوع الذي هو رجائنا ، الراعي الصالح هو رجائنا ، الراعي الذي حمل اثم جميعنا وصعد به الى الصليب " ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ ، وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا " كما تساق الشاة الى الذبح بدون احتجاج ، بدون مقاومة و صراع دون ان تفتح فاها ، هكذا ارتقى الصليب ليقدم نفسه ذبيحة ً عن ضلالنا ، عن ميولنا ، عن آثامنا . وقدم عنا نفسه ليغير طبيعتنا الفاسدة التي قادتنا الى الضلال ، فيه اصبحنا بطبيعة جديدة ، فيه صرنا خليقة جديدة ، فيه نلنا حياة جديدة . أصبحنا ونحن الغنم الضال ، خاصته . اصبحت ميولنا الخاطئة ميلا ً لاتباعه وهو ينادينا ويرعانا ، يطعمنا ويسقينا ، يقودنا ويقوتنا ، يعرفنا باسمائنا . لم نعد غنم ضالة ، انت في رعاية الراعي الصالح الذي يعرف طبيعتك ويتعامل معك ويرحمك ، الذي فداك وخلصك وجعلك غنم مرعاه .
 
قديم 15 - 05 - 2012, 06:43 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,321

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

473 - بعد موت داود تولى الحكم ابنه سليمان . كان داود ملكا ً عظيما ً مهوبا ً . كان قد ارسى قواعد مملكة ً كبيرة ، وترك لسليمان شعبا ً كثيرا ً ليحكمه . وترائى الرب لسليمان يوما ً في حلم وقال الله لسليمان اسأل ماذا أعطيك . فرصة ٌ نادرة لا تتاح لانسان ، ها هو الله بكل ما لديه يسأل سليمان ماذا يطلب . اعترف سليمان بعجزه لله وقال له : انت ملّكت عبدك مكان داود أبي وأنا فتى صغير لا اعلم الخروج والدخول اعطي عبدك قلبا ً فهيما ً لاحكم على شعبي ، وحسن الكلام في عيني ّ الرب لان سليمان لم يطلب طول ايام او غنى ً او انفس اعدائه ، طلب سليمان الحكمة ، طلب حكمة ً من الله واعطاه الله ما طلبه ، الحكمة ، واعطاه ايضا ً ما لم يطلب غنى وكرامة ، قوة وثروة ، مجدا ً وعظمة لم تكن لاحد مثله . الحكمة مطلب هام ، اهم مطلب ٍ للانسان . الحكمة اغلى من كل كنوز العالم . ويقول سليمان الحكيم : " الْفَطِنُ مِنْ جِهَةِ أَمْرٍ يَجِدُ خَيْرًا ، وَمَنْ يَتَّكِلُ عَلَى الرَّبِّ فَطُوبَى لَهُ " ( امثال 16 : 20 ) الحكمة قوة للانسان ، الحكمة غنى ً للانسان ، الحكمة رفعة ٌ للانسان ، الحكمة اعظم هدف . الحكيم يحيا كل مباهج الحياة . الحكيم يسير طريقه بيقين ونجاح وسلام . الفطن يجد خيرا ً ، الحكيم يحصد بركات لا تحصى ، اذا كان فطنا ً ينجح ويفلح . الجاهل الذي تعوزه الحكمة والفطنة مثل جواد ٍ جامح ٍ يدور حول نفسه بلا هدف . الحكيم هو الذي يطوّع عقله وظروفه ومواهبه وقدراته ليعمل وينجح ، الحكيم بداخله عقل ٌ يقوده الى الصواب ، الحكيم لا يسقط في الخطأ بسهولة . حين تواجهه ازمة يعرف كيف يتعامل معها ، لا يعسر عليه شيء ، لديه حل لكل صعب . وسط الظلام والعواصف تقوده حكمته الى الامام ، الى الطريق الصحيح . كل انسان عاقل يشتهي الحكمة لكن ليس كل من يطلبها يجدها بسهولة . الحكمة من الله ، الحكمة عند الله ، عند الرب " مَنْ يَتَّكِلُ عَلَى الرَّبِّ فَطُوبَى لَهُ " . يقول يعقوب الرسول : " وَإِنَّمَا إِنْ كَانَ أَحَدُكُمْ تُعْوِزُهُ حِكْمَةٌ ، فَلْيَطْلُبْ مِنَ اللهِ الَّذِي يُعْطِي الْجَمِيعَ بِسَخَاءٍ وَلاَ يُعَيِّرُ، فَسَيُعْطَى لَهُ " يعقوب 1 : 5 ) هو مصدر الحكمة ، الله كلي الحكمة ، الله لديه الحكمة ، هل تعوزك حكمة ؟ اذهب اليه ، اسأل ، هو يقول لك : اسأل ماذا أعطيك ؟ هل تريد مني حكمة ؟ اسأل ، اسأل فهو قادر ان يعطيك . اسأل فهو يريد ان يعطيك ما تسأل . لتكن الحكمة مطلبك وسؤالك من الله و " مَنْ يَتَّكِلُ عَلَى الرَّبِّ فَطُوبَى لَهُ " .
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ربنا ممكن يأخر حاجة جميلة عشان يخليها أجمل😍
مات موسى وحكم يشوع! لقد بطل الناموس القديم وحكم يشوع الحقيقي
أجمل| أسماء ولاد جميلة حديثة وقديمة
جميلة عوض vs سلمى حايك..أيهما أجمل فى لوك فريدا كاهلوا؟
قرية ون قن السويسرية هي قرية جميلة وساحرة ومن أجمل الوجهات السياحية


الساعة الآن 05:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024