28 - 09 - 2012, 06:28 PM | رقم المشاركة : ( 21 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: موضوع متكامل عن ميلاد يسوع المسيح
أية (9): "كان النور الحقيقي الذي ينير كل إنسان آتياً إلى العالم."
النور سيأتي للعالم بالتجسد. وهنا نسمع عن أن المسيح هو النور الحقيقي= النور الحقيقي هو النور الذي ينير من نفسه وهو نور ثابت غير متغير. وهذا معنى كلمة حقيقي في اليونانية. وبنفس المعنى فالمسيح هو خبز حقيقي أي من يأكله لا يموت لكن الخبز المادي من يأكله يموت لذلك النور الحقيقي هو وحده الذي يكشف الحق الكلي. وكل نور غيره هو غير دائم وغير كامل وغير مستمر فالمعمدان نور ولكنه: 1) يستمد نوره من المسيح النور الحقيقي. 2) مستمر لوقت محدد ثم ينطفئ بالموت. 3) المسيح وحده هو القادر أن يكشف لنا كل أسرار الآب ويعلنه لنا. (راجع يو18:1) 4) المسيح وحده قادر أن يفحص داخل كل منا فهو فاحص القلوب والكلى. يكشف لكل منا خطيته أي مرضه الذي سيتسبب في هلاكه ليتركه ويتوب عنه. ينير كل إنسان= هو الذي يعلن الله لكل إنسان، وكل من أتى لهذا النور يُستعلن الله فيه، ويرى هو نفسه على حقيقتها أمام الله. وهذا النور يرينا جمال السماء فنشتهيها ونضحي من أجلها بملذات العالم. وكلما تركنا طريق الخطية ونسعى في طريق السماء نصبح نوراً للعالم بعد أن تتغير طبيعتنا ونحصل على الطبيعة الجديدة. وكل من لا يأتي لهذا النور يفقد رؤيته لله ويفقد رؤية نفسه رؤية حقيقية ويصير في ظلام. (1بط9:2). كل إنسان= الله يريد أن الجميع يخلصون ولكن ليس الجميع يريدون ويقبلون. العالم= قد تعني الكلمة [1] الوجود [2] الأرض [3] سكان الأرض [4] الغرباء عن الله. والمقصود هنا أن المسيح سيأتي إلى الأرض بالتجسد، لكل الساكنين فيها حتى من هم غرباء عن الله ليجمعهم فيه إلى واحد. |
||||
28 - 09 - 2012, 06:28 PM | رقم المشاركة : ( 22 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: موضوع متكامل عن ميلاد يسوع المسيح
أية (10): "كان في العالم، وكون العالم به، ولم يعرفه العالم."
كان في العالم= فهو كان يعطي لكل إنسان نوراً يعرف به الله، ليقترب إلى الله بإدراكه (رو 1: 19 ). وكل فكر صالح وكل حق ظهر في العالم الوثني كان مصدره الإبن فهو مصدر كل حق (يع16:1-17) (وتعني أنه كان في العالم يحفظه ويدبره). وكون العالم به= فهو الذي خلق كل الخليقة وهو الذي يعطيها حياتها وهي متصلة به دائماً. لم يعرفه العالم= لم يستجب له العالم إيمانياً وأخلاقياً، فهو يدعوهم ليكونوا في النور وهم يرفضوا، بل وقفوا مع الظلمة ضد الله وساروا وراء أوثانهم وشهواتهم وملذاتهم ( رو 1: 21 -25 ). الله موجود دائماً في العالم ولكن بسبب أن العالم أختار طريق الخطية إحتجب الله عن العالم، إذ أن الخطية أعمت قلوب الناس. هم كونوا علاقات مع الشيطان وليس مع الله. فالظلمة في الإنسان صنعها الإنسان برفضه النور وسيره في الخطيئة والشر أما من يستجيب لنداء الله الذي يجذبه للنور يعرف الله ويترك الظلمة ويعود لله وهذا هو الخلاص. ومن يرفض يكون له الدينونة أي الحرمان من الله. إذاً سبب عدم معرفة العالم لله ليس أن الله كان مختفياً بل لم يكن هناك من يستقبل النور، فالخطية أعمت عيون البشر. يوحنا بدأ بأن المسيح هو الكلمة الأزلي. وهنا أسماه نور فهو نور الخليقة. وطالما قال أن النور كون العالم، إذاً هو يقصد الكلمة. وبعد هذا يقول يوحنا أن النور كان في العالم لكن كنور. وبعد هذا يقول يوحنا أن النور تجسد. |
||||
28 - 09 - 2012, 06:28 PM | رقم المشاركة : ( 23 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: موضوع متكامل عن ميلاد يسوع المسيح
أية (11): "إلى خاصته جاء، وخاصته لم تقبله."
العالم عرف الله منذ بدئه وعرف اسمه (تك26:4، 24:5). ولكن نرى من الكتاب المقدس كيف سادت الظلمة وفسدت الأرض وعاقب الله بالطوفان. ولكننا نرى أيضاً وسط هذه الظلمة نوح البار الذي شهد للنور. وكان إسرائيل هو شعب الله الخاص والمختار من وسط الشعوب ليسكن الله وسطهم ومختار لكي يولد المسيح منهم. وكان هو ابنه البكر (خر22:4+ تث8:32-12+ زك10:2-12+خر5:19،6+ تث6:7-7+ تث1:14-2+ 18:26-19). ولكن هذا الشعب رفض الله وأعطاه القفا لا الوجه (أر24:7+ تث1:32....) ولأنهم انغمسوا في زناهم ووثنيتهم إنحجب عنهم نور الله. وأخيراً أتى لهم المسيح (عب1:1-2) ولكنهم أيضاً رفضوه (يو37:12-41+ إش1:6-10). وهنا نرى أنه بسبب خطاياهم إنطمست بصيرتهم وأنحجبت رؤية الحق. وهذا ما حدث مع المسيح فهم بسبب حسدهم ومحبتهم للمال وطلبهم لمسيح يكون قائداً عسكرياً رفضوا المسيح وصلبوه. بل كان الرفض جماعياً ملوكاً وكهنة وشعب. |
||||
28 - 09 - 2012, 06:29 PM | رقم المشاركة : ( 24 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: موضوع متكامل عن ميلاد يسوع المسيح
جاء= بنفسه ولم يرسل ملاكاً ولا أنبياء (1يو1:1). ولمسناه وشاهدناه. ظهر النور بطريقة محسوسة مرئية. سؤال: إذا كان خاصة الله قد رفضوه فهل فشل الله في خطته، أنه إختار شعباً ثم رفضه هذا الشعب؟ قطعاً لا: 1- اليهود بزلتهم صار خلاص الأمم، إذاً ماذا عن قبولهم؟ من المؤكد أنه خلاص جبار وغني لكل العالم (رو11). برفضهم تم الخلاص إذ صلبوا المسيح. ولكن هذه القساوة حصلت جزئياً لإسرائيل ليدخل ملء الأمم. فالله أغلق عليهم أي سمح بهذا ليدخل الأمم ولكن هناك بقية ستدخل في نهاية الأيام إلى الإيمان. إذاً رفضهم للمسيح كان جزء من خطة الله للخلاص. خلاص الكل. 2- خطة الله نجحت بدليل إيمان كل العالم، وأن الله أعطى سلطان لكل من يؤمن أن يصير ابناً لله. 3- هم حفظوا النبوات فكانوا أمناء مكتبة المسيحية. وظهر أن خطة الله للخلاص هي خطة أزلية ليست وليدة الأحداث. بل خرج منهم أنبياء وقديسين، وكان شعب إسرائيل أفضل من الشعوب الوثنية بمراحل. 4- المسيح ولد وسط شعب عرفه وسمع عنه في النبوات فقبله تلاميذه الذين نشروا المسيحية في العالم. |
||||
28 - 09 - 2012, 06:30 PM | رقم المشاركة : ( 25 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: موضوع متكامل عن ميلاد يسوع المسيح
- كانت العذراء مريم من هذا الشعب.
أية (12): "وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله، أي المؤمنون بإسمه." هناك قلة قبلته من بين اليهود فطردوهم من المجمع واضطهدوهم وعاملوهم كوثنيين، وبهذا فتحوا الطريق للوثنيين ليصير الأمم أبناء الله (أف6:3). لقد كان إسرائيل هو الابن البكر (خر22:4) فصار كل المؤمنين أبناء بل أبكار، باتحادهم بالابن البكر (يع18:1). ويصرخ الروح داخلنا يا آبا الآب (غل6:4). كل= أي ليس لشعب معين. سلطاناً= قد تعني امتياز أو حق إقامة علاقة بنوية مع الله. وإذا كان الله أباً لي فماذا يخيفني في هذا العالم. لكن بالمعمودية نصير أولاد الله باتحادنا بالمسيح في موته وقيامته. ومن يثبت في المسيح يصير ويستمر ابناً لله. ومن يرتد للخطية لا يصير ابناً لله. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و التفاسير الأخرى). فالثبات في المسيح يعني الثبات في القداسة. والله أعطانا قوة وسلطان على الخطية حتى لا تسود علينا (رو14:6). فإن كان هذا هو الوعد لقايين (تك7:4) فكم وكم السلطان الذي لأولاد الله الذين أعطاهم المسيح سلطاناً أن يدوسوا الحيات والعقارب (لو19:10). وهذا ما عمله لنا المسيح بفدائه ( رو 8: 3) وبهذا نفهم أن العالم ينقسم إلى [1] أولاد الله وهؤلاء لهم سلطان [2] أناس عاديين تسود عليهم الخطية. فلماذا لا أتمتع بهذا السلطان وأصير ابناً لله حينما أسلك كما يحق كابن لله. أولاد الله= إذاًَ كلنا أخوة، كلنا جسد واحد للمسيح (أف30:5) بإسمه= الاسم هو المعبر عن الشخص، أي الحضرة الذاتية الإلهية. أية (13): "الذين ولدوا ليس من دم، ولا من مشيئة جسد، ولا من مشيئة رجل، بل من الله." ليس من دم (أي زرع بشري) = الولادة من الله لا يدخل فيها أي عنصر من العناصر الطبيعية، ولم يعد الإنتساب للدم الإسرائيلي أو الديانة الإسرائيلية سبباً ليكون الإنسان ابناً لله. ونلاحظ أن اليهود يفتخرون بأن دمائهم نقية وهم جنس مختار مولودين من إبراهيم واسحق ويعقوب (مت9:3+ يو33:8) فهم لهم كبرياء ويفتخرون بحسب الجسد بجنسهم. أما المسيحي فلا يفتخر بهذا بل نحن مولودين من دم يسوع المسيح، لا نحيا حياة طبيعية لحساب العالم الطبيعي، حياتنا هي حياة المسيح يعطيها لنا لا تورث من السلف ومحررة من الغرائز والشهوة. إذاً كلمة دم المقصود بها دم إبراهيم الذي يفتخر اليهود بأنهم أولاد الله بسبب انتسابهم له بالجسد. ولا من مشيئة جسد(أي الشهوة الجسدية) ولا من مشيئة رجل(إرادة إنسان وزواجه لينجب)= الولادة من الله لا مجال فيها للغرائز الطبيعية ولا لمشيئة إنسان، وبالتالي فالمولود من الله لا يخضع جبرياً لسطوة الغرائز ولا لأي مشيئة بشرية. وبالتالي يتخلص المولود من الله من كل ما يتعلق بالخليقة الحيوانية عامة والخليقة البشرية خاصة، فهو ميلاد خليقة أخرى للإنسان من فوق، فيها يصير الله أباً جديداً للإنسان. وقوله مشيئة جسد ومشيئة رجل فهي ربما تشير لمشيئة المرأة (الجسد) ومشيئة الرجل (رجل) أو تشير للغريزة الجنسية (جسد) وللإرادة والقرار الإنساني في أن يكون للإنسان نسل (رجل). ولدوا من الله= الولادة من الله تكون [1] بالإيمان [2] بالمعمودية [3] الجهاد في طاعة الوصية (يو31:20+ يو3:3-5+ أع16:22+ أف26:5+ مت11:3+ لو16:3+ 1يو1:3-2) والله من محبته اتخذنا أولاداً له، وليس لشئ صالح فينا. وفي مقابل محبته علينا أن نحبه ونحب إخوتنا ومن يحب يصير ابناً لله (1يو7:4) |
||||
28 - 09 - 2012, 06:30 PM | رقم المشاركة : ( 26 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: موضوع متكامل عن ميلاد يسوع المسيح
أية (14): "والكلمة صار جسداً وحل بيننا، ورأينا مجده، مجداً كما لوحيد من الآب، مملوء نعمة وحقاً."
بدأ يوحنا الإنجيلي رؤيته للكلمة في أزليته ثم في خلقته للعالم، وأنه كان ينير للخليقة، ثم إرسال المعمدان ليشهد له، ثم رفض خاصته له والآن نراه يأتي متجسداً. والكلمة صار جسداً= والكلمة= حرف الواو تعني أن الكلام عائد على ما قبله وتعني أن الكلمة الذي هو الله صار جسداً وهنا نسمع لآخر مرة عن الكلمة إذ سنراه بعد ذلك في شخص المسيح الذي ظهر كإنسان. وكون أن المسيح أخذ له جسداً فهو لم يتوقف عن أن يكون الكلمة، ولكنه إتخذ له جسداً حتى نراه وندركه "الله ظهر في الجسد" (1تي16:3). فالإنسان قد فشل في أن يتعرف على الكلمة ويدركه، وهذا ما جعله يأخذ حالة أكثر اقتراباً لإدراكنا. وهو صار جسداً ليكون رأس الخليقة الجديدة التي ننتمي إليها بالمعمودية ويسميها بولس في المسيح. أما قوله كل شئ به كان فيشير للخليقة القديمة (أي جسد آدم وبنيه). وصار بكر كل خليقة (كو15:1) لأنه أيضاً كان أول من قام من الأموات. وجسداً هنا تشير لأنه صار إنساناً كاملاً (جسداً ونفساً وروحاً). أي أخذ الطبيعة البشرية بكل خصائصها أي صار بشراً وهذا ما نعنيه في قانون الإيمان بقولنا تجسد وتأنس، فهو شابهنا في كل شئ ما خلا الخطية وحدها. وقوله صار تعني أنه لن يتراجع عن اتحاده بالجسد الذي اتخذه للأبد. وهو لكي يأخذ شكل الإنسان تخلى عن مجده وأخلى ذاته (في6:2-7). وهذا الإخلاء لم ينقص اللاهوت شيئاً ففيه حل كل ملء اللاهوت جسدياً (كو9:2). هذا الإخلاء يعني أنه حجب مجد ونور لاهوته أخذاً صورة عبد. نور الشمس يتحول بالتمثيل الكلوروفيلي إلى نبات فهل نقول أن الشمس كلها بنورها وحرارتها داخل النبات. لكن المسيح استعلن لاهوته في بعض الأحيان كما في التجلي. وهو حجب لاهوته لنراه فنحن في جسدنا الحالي لن نحتمل مجده بسبب خطايانا. وتجسده هذا فتح لنا طريق الأقداس (عب19:10-20) وصار جسده طريقاً ومعبراً لنا للأمجاد السماوية، وهذا معنى "أنا ذاهب لأعد لكم مكاناً". بل هو أعطانا جسده ودمه مأكلاً ومشرباً حق لنحيا بهما (يو55:6-57) ولقد ظهرت هرطقات كثيرة بخصوص التجسد مثل هرطقة أبوليناريوس الذي إدَّعى أن الجسد الذي أخذه المسيح لم يكن جسداً كاملاً. ولكننا نؤمن أن جسد المسيح كان جسداً كاملاً. وقال أوطاخي أن المسيح كان له طبيعة واحدة إنسحبت منها الطبيعة البشرية وكأن لا وجود لها. وقال الغنوسيون أن المسيح أخذ جسداً حسب الظاهر فقط ولمدة قصيرة، ولكننا نؤمن أن جسده كان حقيقي ودائم، وقال غيرهم أن جسد المسيح كان خيالي وهذا خطأ. نحن نؤمن أن لاهوته إتحد بناسوته (الذي كان جسداً حقيقياً كاملاً) وكان هذا الاتحاد للطبيعتين إتحاداً كلياً وكاملاً وصارا واحداً، طبيعة واحدة من طبيعتين كاتحاد الحديد بالنار (تشبيه البابا كيرلس عمود الدين) والنحاس بالنار (رؤ15:1) والفحم والمشتعل في المجمرة (الشورية) إشارة للمسيح في بطن العذراء. صار الكلمة إلهاً متأنساً (ولا يقال إلهاً وإنساناً معاً) فحينما أقام لعازر من الموت أقامه بقوة لاهوته وبصوت فمه أيضاً، فأعماله الإلهية قد اشترك فيها جسده. والمسيح المتأنس قال عن نفسه أنا هو (يهوه) (يو24:8) وحينما مات المسيح انفصلت روحه الإنسانية عن جسده وظل اللاهوت متحداً بكليهما لذلك لم يفسد الجسد ولذلك أيضاً قام. لقد اتحدت الطبيعتين وصارا طبيعة واحدة بدون اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير لذلك يقول بولس "كنيسة الله التي اقتناها بدمه" (أع28:20) حينما مات المسيح بالجسد دفن الجسد المتحد باللاهوت في القبر أما الروح المتحدة باللاهوت فقد ذهبت للجحيم لتفتحه وتأخذ أنفس الأبرار وتفتح لهم الفردوس. وبالقيامة إتحدت الروح مع الجسد في جسد ممجد. وبعد الصعود حجبت سحابة المسيح عن تلاميذه فهم لن يحتملوا صورة مجد جسده التي نعبر عنها بقولنا جلس عن يمين أبيه. |
||||
28 - 09 - 2012, 06:31 PM | رقم المشاركة : ( 27 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: موضوع متكامل عن ميلاد يسوع المسيح
وإذا لم يكن اللاهوت متحداً بالناسوت كان من المستحيل أن يتم الفداء، فالفداء هو موت المسيح غير المحدود (لاتحاد لاهوته بناسوته) ليغفر خطايا غير محدودة. أما لو كان اللاهوت منفصلاً عن الناسوت لصار الناسوت محدوداً ولما حدث الخلاص غير المحدود. ولما قال أنا القيامة والحياة قالها على أساس لاهوته الكائن في جسده المتحد به. ولما قام قام بقوة لاهوته وبالجسد. ولما بكى على قبر لعازر كان هذا دليلاً أن الله بلاهوته يشترك مع الإنسان في ضيقته "في كل ضيقهم تضايق" (إش9:63). وبعد الاتحاد كان له مشيئة واحدة لا مشيئتان فلا ازدواج في شخصيته. وكان اتحاد اللاهوت بالناسوت بركة للمؤمنين لأنهم سيصيروا واحداً في الله (هذا لا يعني قطعاً تأليه الإنسان أي لن يصير الإنسان إلهاً، بل سيأخذ الإنسان بركات كثيرة نتيجة هذا الاتحاد، فنحن كشركاء للطبيعة الإلهية لن نشترك في لاهوت الله بل في قداسته ومحبته بل وفي مجده والجلوس في عرشه) (يو21:17) وشركاء الطبيعة الإلهية (2بط4:1) والمسيح أخذ شكل جسدنا ومَجَّدَهُ ليعطينا أن نكون على صورته في الأبدية (1يو2:3). وحل بيننا= حلًّ في اصلها اليوناني خَيَّم أي اتخذ له خيمة. وهي تشير للسكنى أو الحلول، كما يضرب الإنسان خيمته على الأرض. وقوله بيننا فهو يريد السكنى وسط شعبه. وكون جسدنا الحالي يُعَبَّرْ عنه بالخيمة هو تراث فكري يهودي (راجع 2بط14:1+ 2كو1:5) وقول بطرس هنا عالِماً أن خلع مسكني.. أي خيمتي. فالخيمة (خيمة الاجتماع) كان يطلق عليها المسكن. ويكون قوله حل بيننا أي أن المسيح إتخذ له جسداً بشرياً ليحل بيننا كما كانت الخيمة سابقاً وسط الشعب. والموت يعبر عنه بخلع الخيمة، فهم يخلعوا الخيمة ليرحلوا. |
||||
28 - 09 - 2012, 06:31 PM | رقم المشاركة : ( 28 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: موضوع متكامل عن ميلاد يسوع المسيح
كانت الخيمة رمزاً للمسيح الذي يحل بمجده وسط شعبه (خر34:40-35+ زك10:2) ورأينا مجده= كيف رأي يوحنا مجد المسيح: 1- التلاميذ آمنوا بالمسيح، وإيمانهم أعطاهم أن يروا في المسيح ما لم يراه غيرهم من ذووا القلوب المتحجرة، فالمسيح استعلن نفسه لهم بسبب إيمانهم. وهذا هو مفهوم قول المسيح "طوبى لمن آمن ولم يرى".. أي لم يرى رؤية عينية. 2- يضاف لهذا رؤيتهم للمسيح في حالة تجلى وهذه الحادثة رآها بطرس ويعقوب ويوحنا وذكرها بطرس لأهميتها (2بط16:1-18). 3- لقد رأى التلاميذ معجزاته التي تنطق بلاهوته مثل تحويل الماء إلى خمر وتفتيح عيني المولود أعمى وإقامة لعازر. بل رأوه يصنع أعمالاً ويتكلم بسلطان بل أن اليهود أنفسهم شهدوا بهذا السلطان (مت29:7) 4- سمع يوحنا المسيح يطلب أن يتمجد، وربما ميزَّ الصوت الذي أتاه من السماء بأن الآب مجده وسيمجده (يو5:17+24)+(يو28:12) ثم رأي يوحنا صعوده. 5- يوحنا رأى المسيح في مجده (سفر الرؤيا) وسقط عند رجليه كميت (رؤ17:1) |
||||
28 - 09 - 2012, 06:31 PM | رقم المشاركة : ( 29 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: موضوع متكامل عن ميلاد يسوع المسيح
مجداً كما لوحيد من الآب= كلمة وحيد تعني الفريد أو الوحيد في نوعه (kind). والمجد الذي ظهر به الابن يليق به كابن وحيد للآب. وكلمة وحيد هي ترجمة لمونوجينيس (يو16:3-18+ 1يو9:4) ولكي نفهم عظم عمل الفداء، علينا أن نعلم أنه الابن المحبوب (أف6:1) موضع مسرة أبيه (2بط17:1). هذا هو الابن الوحيد الذي بذله الآب عنا حتى لا نهلك. وقوله وحيد من الآب نرى فيها ارتباط وجودي جوهري بين الآب والابن، وأن الآب أرسله لأجل رسالة يؤديها.
مملوءاً نعمة وحقاً= هذا ما لمسه يوحنا بنفسه حين عاش مع المسيح. ورأى كلماته وتصرفاته ومحبته حتى مع أعدائه. والمسيح حين تجسد أراد أن يمنحنا صفاته هذه لتكون لنا. نعمة= المسيح هو مصدر كل نعمة، نسأله فيعطينا إياها مجاناً، ليس عن استحقاق فينا. وهكذا فعل بولس الرسول (رو7:1) وباقي رسائله ويوحنا (2يو3). وهذه هي صيغة البركة الرسولية "محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد.. تكون معكم" (2كو4:13) بل العرش الإلهي صار يعرف بعرش النعمة (عب16:4). والنعمة تشمل الفداء المجاني والخلاص بنتائجه والذي به صرنا بنيناً وأحباء وأحراراً من سلطان الخطية ووارثين مع المسيح، وحل فينا الروح القدس. نحن في المسيح حصلنا على كل النعم. ونلاحظ أن يوحنا وضع النعمة في مقابل الناموس (آية17) وتعني النعمة أن المسيح أبرع جمالاً من بني البشر بسبب أنه بلا خطية، وأن طبيعته هي المحبة وكل عطاياه مجانية. |
||||
28 - 09 - 2012, 06:31 PM | رقم المشاركة : ( 30 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: موضوع متكامل عن ميلاد يسوع المسيح
وحقاً= المسيح هو الحق نفسه. والحق هو في مقابل الباطل الذي هو العالم بملذاته التي لا تشبع ولا تعطي حياة. وهو أي الحق من يعرفه ويتذوقه يتحرر من معرفة وحب العالم الباطل. وهو الحقيقة في مقابل الشبه أو الظل وليس الصدق وعدم الكذب. والعهد القديم كان ظل وأشباه السماويات، كان ألغاز ورموز ولكن في العهد الجديد جاء الحق (عب5:8+ عب2:1+ يو63:6)+ (يو6:14+9) لذلك وضع الحق في مقابل الناموس (آية 17). فالحق هو استعلان الله في ذاته استعلاناً حقيقياً كآب وابن. ومن يعرف الابن يعرف الحق ويتحرر (يو31:8-36) ويصير ابناً حراً لله. والحق هو الشيء الثابت وتعني أن الله أمين وصادق ودائم وغير متغير وسرمدى أى ازلى وابدى، اما العالم فهو باطل اى عكس كل هذا، من يمسكه او يظن انه امتلكه فهو امسك الهواء " قبض الريح " هو كالسراب. الحق هو شخص المسيح والنعمة هي القوة التي تحفظنا كأولاد لله من الخطية. والحق هو اختيار حر للمسيحي. وهو ترك العالم الباطل. لذلك من يعرف الحق يتحرر من الباطل.
الآب والإبن والروح القدس إله واحد مثلث الأقانيم بلا إنفصال.الآب فى الإبن، والإبن فى الآب، والروح القدس هو روح المسيح. فالثلاثة أقانيم هم إله واحد. 0 "أنا والآب واحد" (يو30:10). 0 "الآب فىَّ وأنا فيه" (يو38:10). 0 "ولكن إن كان أحد ليس له روح المسيح..." (رو9:8). إذاً كيف نتصوَّر أن الأقنوم الثانى فقط هو الذى صار جسداً؟. هذا يحدث أمامنا كل يوم. فالنبات ينمو بالتمثيل الكلوروفيلى، وفيه يتم إتحاد الضوء بالنبات،بالضوء فقط ينمو النبات، مع أن الشمس ونورها وحرارتها هم ثلاثة فى واحد. وهكذا فالكلمة الذى تجسد كان فى نفس الوقت واحداً مع الآب والروح القدس لاهوتياً، لكن الذى أخذ جسداً هو الكلمة. وهذا ما ظهر يوم المعمودية، فالكلمة المتجسد فى الماء والروح القدس على شكل حمامة وصوت الآب آتٍ من السماء. مع الأخذ فى الإعتبار أنه لا يوجد تشبيه كامل من خلال الطبيعة يُعبِّر عن الله غير المُدرك، لذلك نقول عن التجسد أنه سر. |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
موضوع متكامل عن يسوع المسيح |
" ميلاد الرب يسوع" موضوع متكامل |
موضوع متكامل عن ميلاد يسوع المسيح |
موضوع متكامل عن دخول المسيح ارض مصر |
موضوع متكامل عن قيامة يسوع المسيح والخماسين |