منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16 - 05 - 2012, 07:29 PM   رقم المشاركة : ( 21 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,690

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

البابا شنودة الثالث
20- بحث تعدد الزوجات في العهد القديم وإلغائه في المسيحية:
ز) سياسة التدرج التي اتبعها الله



7- بدأ الله في شريعة موسي يغسل هذا الشعب من نجاسته ويرفع مستواه، حتي يستطيع أن يصل به في المسيحية إلي الطهارة التي أرادها له منذ البدء، و التي كانت شريعة "الزوجة الواحدة" أحد مظاهرها. فماذا شرع له حتي أقتاده إلي ذلك؟
أ‌- حرم الله علي الشعب كثيراً من الزيجات:

حرم عليه التزوج بالأخت، وكان ذلك ممارساً في القديم.
فابراهيم أبو الآباء أتخذ ساره زوجه له ( تكوين 20: 12). وحرم عليه الزواج لأختين وكان ذلك أيضاً ممارساً في القديم، كما حدث مع يعقوب أبي الأسباط الأثني عشر (تكوين 29: 26، 27). وحرم عليه زيجات اخري كثيرة، بلغت في سفر الاويين 17 حاله (أصحاح 18). وهكذا لم يعد الزواج مطلقاً كما كان من قبل. وقد تدرج هذه المحارم وتطور حتي وصلت إلي حد اكبر فيما بعد. ومن يكسر هذه المحارم كان في الغالب يقتل.

الزواج فى العقيدة المسيحية (موضوع متكامل)
ب‌- أمره بالأبتعاد عن النساء في ظروف روحية معينه:

فقبل أن يقتر بالشعب من جبل سيناء لسماع الشريعة، أمره موسي آن يتطهر ويغسل ثيابه، ولا يقرب النساء ثلاثة أيام (خروج 19: 15). وكان محرماً علي اي فرض من الشعب آن يتقدم ليأكل من ذبائح الله المقدسة، إلا وهو طاهر لم يقرب أمرأة (لاويين 22: 6). وهكذا كانت هناك أيام عامه، يتعفف فيها الشعب كله، ويتفرغ للعبادة وهي موسم الرب وأعياده، التي تقدم فيها ذبائح عامه وكانت كثيرة (لاويين 23) تضاف إليها المناسبات الخاصة بالأفراد التي يقدمون فيها ذبائح للرب عن أمور خاصه بهم.
وهكذا عندما طلب داود النبي من
أخيمالك الكاهن خبزاً، أجابه ذاك"... يوجد خبز مقدس، إذ كان الغلمان قد حفظوا أنفسهم ولاسيما من النساء". ولم يعطيه إلا بعد أن أجابه داود " أن النساء قد منعت عنا منذ أمس وما قبله" (صموئيل الأول 21: 4، 5).

الزواج فى العقيدة المسيحية (موضوع متكامل)
ج- كان أمر الله الشعب بالأبتعاد عن النساء في ظروف خاصة بهن:

مثال ذلك "أيام طمث المرأة". أن مسها وهي "في نجاسة طمثها" يصبح هو أيضاً نجساً إلي المساء وكذلك أن كانت ذات سيل، في الغير أيام طمثها (لاويين 15: 19، 27). أما أذا أضطجع رجل مع إمرأة طامث فكلاهما يقطعاً من بين الشعب (لاويين 20: 18). كذلك كان المرأة لا تمث في أيام نفاسها حتي تطهر (لاويين 12).
د- ولكي يمنع الله الشعب من الأنغماس الشهواني في المعاشرات الجنسية اعتبر أن "كل من اضطجع مع امراة أضطجع زرع يكون نجساً إلي المساء" (لاويين 15: 16) فيغتسل الأثنين ويغسلاً ملابسهما هذا إذا كانا زوجيين، أما آن لم يكونا كذلك فإنهما يقتلان (لاويين 20: 10) (اقرأ مقالاً عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). فكأن الله شرع لهم أن الأبتعاد عن النساء طهارة، حتي الزوجات! فإن كانت هذا مع الوحدة، فكم بالأكثر في حالة تعدد الزوجات؟!

الزواج فى العقيدة المسيحية (موضوع متكامل)
ه - وهكذا حتي في شريعة موسي كشف الله للشعب ولو من بعيد قبساً من جمال البتوليه وسموها عن الزواج.

وكمثال لذلك قال عن الكاهن الأعظم "هذا يأخذ أمرأة عذراء أما الأرملة والمطلقه والمدنسة والزانية، فمن هؤلاء لا يأخذ بل يتخذ عذراء من قومه أمراة (لاويين 21: 13، 14). وتدرج الله حتي بارك الخصيان وقال "لا يكن الخصي اني شجرة يابسه... أني أعطيهم... أسماً أفضل من البنين والبنات" (أشعياء 56: 3، 5).

الزواج فى العقيدة المسيحية (موضوع متكامل)
و- أصلاح آخر قام به الله في شريعة الزواج وهو يختص بالطلاق:

وقد شرحنا قبلاً ما اتبعه الله فيه من تتدرج أنتها إلي أنه قيل في سفر ملاخي النبي " لأنه يكره الطلاق قال الرب إله إسرائيل" (2: 16). هذه امثله قليله من التدرج الذي أحدثة اله في شريعه الزواج، ورفع به الشعب من الممارسات البدائية التي تشابه الوثنين إلي درجات قربتهم إلي شريعة المسيحية التي رجعت فيها الوضع الألهي الأصلي. أما تعدد الزوجات فإن وقت إلغائه لم يكن قد حان بعد.

  رد مع اقتباس
قديم 16 - 05 - 2012, 07:29 PM   رقم المشاركة : ( 22 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,690

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

تفريق مَا جمعَــــــه الله


ســـــــؤال

يقول الكتاب " ما جمعه الله لا يفرقه إنسان " ( مت 19 : 6 ). فكيف يحدث أنه فى حالة الزنا يمكن تفريق ما جمعه الله؟

الجواب :
الوصية تقول " لا يفرقه إنسان ". وفى حالة الزنا , لايحدث التفريق بواسطة إنسان , إنما بأمر الله نفسه, الذى سمح بالطلاق فى حالة الزنا , وفى نفس الإصحاح ( مت 19 : 9 ).

عن كتاب سنوات مع أسئلة الناس
لصاحب القداسة والغبطة
البابا شنودة الثالث
  رد مع اقتباس
قديم 16 - 05 - 2012, 07:30 PM   رقم المشاركة : ( 23 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,690

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

البابا شنودة الثالث
21- بحث تعدد الزوجات في العهد القديم وإلغائه في المسيحية:
ح) السبب الروحي الثاني لتعدد الزوجات



8- عملياً سمح الله بتعدد الزوجات لن مستوي الشعب لم يكن يتفق وإلغاءه. ولكنه لكي يسمو بهم وجههم إلي إتخاذ الزواج لإنجاب البنين لسببين.
أ- لينمو شعب الله ويقف أمام قوة الوثنيين
وفي ذلك يقول القديس أوغسطينوس "إن الآباء في العهد القديم كان واجباً عليهم أن ينجبوا أولادا لأجل تلك الأم اورشليم... حتي الأنبياء الذين كانوا لا يعيشون حسب الجسد كانوا أيضاً مضطرين أن يجتمعوا بأجساد".
ب‌-لأنه بهذا النسل ستتبارك الأرض، إذ أن منه سيخرج المسيح.
كان مجئ المسيح أو "المسيا المنتظر" هو أمل كل فرد من أفراد الشعب. حتى إن المرأة السامرية – على الرغم من أنها كانت خاطئة – قالت للسيد المسيح قبل أن يعلن لها ذاته "أنا أعلم أن المسيا الذى يقال له المسيح يأتى. فمتى جاء ذاك يخبرنا بكل شئ" (يوحنا 25:4).
و هكذا كانت قلوب جميع أبناء
إبراهيم معلقة بالمسيا ومجيئه. وكانوا يعرفون أنه المقصود بوعد الله لإبراهيم "ويتبارك فى نسلك جميع أمم الأرض" (تكوين 18:22)، وهو نفس الوعد الذى سمعه إسحق أيضا (تكوين 4:26)، وكذلك يعقوب (تكوين 14:28).
كل رجل كان يتمنى أن يأتى المسيح من نسله وكل أمرأة كانت تذوب شوقاً فى أن يكون المسيا من ثمرة أحشائها. ولهذا يقول
القديس أغستينوس " فاشتعلت النساء القديسات –ليس بالشهوة وانما بالتقوى– للأنجاب". وقال عن الآباء القديسين " كان الزواج واجباً علي القديسين، ليس طلباً له في ذاته وإنما لأجل شئ أخر". من أجل أي شئ؟ يريد القديس في نفس كتابة " ليوا من أجل العالم، وغنما من أجل المسيح صاروا أزواجاً ومن أجل المسيح صاروا أباء". لذلك فما أصدق القديس أوغسطينوس عندما قال في موضع اخر "كانت الرغبة في انجاب الأولاد روحيه وليست جسدية". ولهذا اصبحت قلة النسل عاراً. فرحيل زوجة يعقوب، لما كانت عاقراً قالت ليعقوب " هب لي بنين وإلا فإنا اموت"! (تكوين 30: 1) (اقرأ مقالاً عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). ولم فتح الله رحمها فولدت، قالت "قد نزع الله عاري" (تكوين 30: 23). وإليصابات العاقر لم ولدت أبنها يوحنا المعمدان سبحت الله قائلاً " نظر إلي لينزع عاري من بين الناس" (لوقا 1: 25) وعلي عكس ذلك كان كثرة البنين بركة. فقيله " البنون ميراث من الرب..." (مزمور 127: 3).... وكان من البركة أن يقال " أمرأة مثل كرمه مخصبه في جوانب بيتك، وبنيك مثل غصون الزيتون الجدد حول مائدتك... "(مزمور128: 3)...
لذلك فعلي الرغم من أن الزواج بإمراة الخ كان محرماً حسب الشريعه (لاويين 18: 16) ، فإنه كان يتحول إلي واجب حتمي أذا مات الأخ بدون نسل، فيضطر أخوه إلي أتخاذ أرملته زوجه ليقيم نسلاً للأخ المتوفي، فالبكر الذي تلده يحسب أبناً للمتوفي "لئلا يمحي اسمه من اسرائيل" (تثنية 25: 5- 10).
  رد مع اقتباس
قديم 16 - 05 - 2012, 07:30 PM   رقم المشاركة : ( 24 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,690

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

البابا شنودة الثالث
22- بحث تعدد الزوجات في العهد القديم وإلغائه في المسيحية:
ط) تطور الأمور وزوال أسباب تعدد الزوجات




إذن لم يكن تعدد الزوجات في قصد الله منذ البدء، بل انه وضع للبشرية شريعة "الزوجة الواحدة" ورأي أنه حسن. ولكن لما سقط الناس في الفساد في تعدد زوجاتهم تنازل الله إليهم ويرفعهم اليه، وتسامح في هذا المر محاولاً آن يوجه أفكارهم في أتجاه روحي. فسار هذا الأمر فتره من الزمن، ثم استجاب لهم القديسون فقط الذين قال عنهم اوغسطينوس " كان الآباء يستطيعون أن يضبطوا انفسهم لكنهم – لأجل الأنجاب وليس لمرض الشهوة – إتخذوا لهم نساء. ولنا في السماء شركاء زاهدون.. لم يستعملوا نساءهم أطلاقاً للحبل". وقال عنهم ايضاً " لم يتقدموا في المعاشرة الجنسية اكثر من حاجة أنجاب البنين". امام غالبيه الشعب فلم تسر في هذا الطريق الروحي، وإنما انحرف عن الطريق السليم، واستغلت سماح الله استغلالاً رديئاً.
وكما قال العلامه ترتليانوس في كتابه إلي زوجته "هناك احتياجات اسئ استعمالها". ولم يقف الناس عند هذا الحد بل تدنسوا بالزنا وخالفوا وصايا الله وعبدوا آلهه أخري وسجدوا للاصنام. لذلك أسلمهم الله للسبي، فسباهم نبوخذ نصر ملك بابل. واورشليم ذاتها أنهدم سورها واحرقت أبوابها والذين نجوا من السبي وبقوا فيها صاروا في شر عظيم وعار (نحميا 1: 2، 3).
وسمح برجوع المسبين وبناء السور أورشليم، ولكن الشعب لم يتحول عن فساده حتي قال الله لارمياء النبي أكثر من مرة "لا تصل لأجل هذا الشعب للخير. حين يصومون لا أسمع صراخهم، وحين يصعدون محرقه لا أقبلهم. بل بالسيف والجوع والوباء أنا أفنيهم" (ارمياء 14: 11، 12). وبالفعل اسلمهم الله فعلاً لليونان فحكمهم الأسكندر الأكبر وخلفائه البطالمه، ومن بعد هؤلاء أسلمهم إلي الرومان فاستعبدوهم. وجاء المسيح وهم كذلك.
هكذا لم تستمر فكرة "شعب الله الذي يصمد أمام الوثنيين" فإذا قد سلموا المسيحية وديعتهم العقائديه من نبوات ورموز وتقاليد وكتب موحي بها، انتهت فكرة الشعب المختار، واصبح المؤمنون في العالم كله هو شعب الله، ولم يعد هناك فرق بين يوناني ويهودي كما قال بولس الرسول (كولوسي 3: 11)
وفكرة إنجاب المسيح تطورت هى الأخرى.
إذ ما لبثوا أن عرفوا من النبوءات أنه سيأتى من سبط يهوذا، وهو واحد فقط من الأسباط الإثنى عشر. ثم عرفوا أيضاً أنه سيأتى من قرية بيت لحم، من بيت داود بالذات، وهو فرع من سبط. ثم عرفوا أخيرا أنه سيولد من عذراء. وهكذا زال هذا السبب أيضاً كما زال سابقه (اقرأ مقالاً عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). و هكذا يقول
القديس أوغسطينوس فى كتابه De Bonon Viduitetis عن حنة النبية، التى تفرغت للعبادة وهى بعد شابة بعد ترملها المبكر، عابدة بأصوام و صلوات مدى 84 سنة لم تفارق الهيكل " كانت حنة كنبية تؤمن أن المسيح سيولد من عذراء، و لذلك لم تتزوج ثانية".
ثم ولد المسيح أخيراً، وانتهى هذا السبب أيضا.
بل أننا وجدنا ظاهرة أخرى قد جدتفى تاريخ شعب الله، وهى البتولية. فإذا بأنبياء كثيرين عاشوا بتوليين، مثل يشوع وإيليا واليشع ودانيال والفتية الثلاثة القديسين وكثيرين غيرهم، وأخيرا يوحنا المعمدان الذى عمد السيد المسيح.
و لم يعد عدم الانجاب عارا، بعد دعوة المسيحية إلى البتولية وإلى البقاء فى الترمل. والشعب اليهودى نفسه، بدأ يقلل من تعدد الزوجات، إذ لم يجد داعيا إليه ، حتى إنه ندر فى الفترة التى سبقت ولادة المسيح. " وقد ألغته الآن طائفة اشكنازيم ولم تعد تسمح به. كما ألغته غيرها من الطوائف". وهكذا فى مجئ المسيحية، كان الجو معدا من كل ناحية، ولم يعد هناك سبب واحد للإبقاء على تعدد الزوجات، الذى كان كسرا للنظام الذى وضعه الله منذ البدء.
  رد مع اقتباس
قديم 16 - 05 - 2012, 07:30 PM   رقم المشاركة : ( 25 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,690

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

البابا شنودة الثالث
23- بحث تعدد الزوجات في العهد القديم وإلغائه في المسيحية:
ي) الزمن الآن قد تغير



10- عرضنا فى الفصول السابقة، الظروف التى نشأ فيها تعدد الزوجات فى العهد القديم قبل المسيحية، والأسباب التى كانت تدعو إليه وكيف زال بزوالها. وبقى أن نردد الآن ما سبق فقاله القديس ايرونيموس: "ما شأننا وهذا؟! نحن الذين انتهت إلينا أواخر الدهور، الذين قيل لنا: الوقت مقصر، لكى يكون الذين لهم نساء كأن ليس لهم" (1كو29:7). وأيا كانت الحالة فى العهد القديم فإننا نضع إلى جوارها قول بولس الرسول " الأشياء القديمة قد مضت، وهو ذا كل شئ صار جديدا". فما أعجب قول من يقول آن المسيحية توافق على تعدد الزوجات مستدلا على ذلك بأن إبراهيم أبا الأنبياء كانت له أكثر من زوجة! إن كان المسيحى إذن يقلد إبراهيم فيتخذ لنفسه زوجات، فهل يستطيع المسيحى أن يتزوج أخته لأن إبراهيم كان متزوجا اخته؟! وهل يستطيع المسيحى أن يتخذ له سرارى ومحظيات مثل ابراهيم وسليمان؟! وهل يحق للمسيحين أن يملأوا هياكلهم ذبائح ومحرقات لأنه هكذا كان أيام موسى والأنبياء؟!
لا شك أن الزمن غير الزمن، والشريعة القديمة اليهودية قد كملت فى المسيحية،
والسيد المسيح نفسه قال إنه جاء ليكمل (متى17:5).
قال
القديس أغسطين " سمح للأزواج باتخاذ نساء عديدات، ولم يكن سبب ذلك شهوة الجسد ولكن فكرة الانجاب... أما الآن فلم يعد إنجاب البنين واجباً كما كان فى القديم". ويقول أيضاً "حتى حينما كان النساء يلدن بنينا كان مصرحا بتزوج نساء أخريات للحصول على ذرية أكثر، ولكن هذا الآن بالتأكيد غير شرعى، لأن الاختلاف بين الأزمنة يحدد جواز الشئ أو عدم جوازه.
الآن يعمل الرجل أحسن لو أنه لم يتزوج حتى زوجة واحدة، إلا إذا كان لا يستطيع أن يضبط نفسه" (اكو1:7،9).
بقى أن نعرف الآن كيف ألغت المسيحية تعدد الزوجات؟
  رد مع اقتباس
قديم 16 - 05 - 2012, 07:31 PM   رقم المشاركة : ( 26 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,690

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

البابا شنودة الثالث
24- تشريع المسيحية بخصوص الطلاق


1-الشريعة التى وضعها السيد المسيح بخصوص الطلاق هى شريعة واضحة لا لبس فيها، وهو قوله فى العظة على الجبل " وأما أنا فأقول لكم أن من طلق أمرأته إلا لعله الزنا يجعلها تزني. ومن تزوج بمطلقه فإنه يزني" (متي 5: 32) وهذا الأمر أيدته وفسرته قوانينه الكنسية وأقوال الآباء...



2-ولكن السيد المسيح لم يكتفي بهذا. إنماأتي إليه الفريسيون مره فسألوه في موضوع
الطلاق، فكان من ضمن إجابته لهم " وأقول لكم أن من طلق إمرأته إلا بسبب الزنا وتزوج بإخري، يزني..." (متي 19: 9، لوقا 16: 18). وهذه الآية تظهر بطريقة لا تحتمل الجدل شريعة "الزوجه الواحدة". لأنه أن كان مسموح للرجل أن يتخذ زوجات عديدات، فإنه لا يعتبر زانياً أذا تزوج بأخري. لأنه سواء أكان تطليقه للأولي قانونياً أو غير قانوني، قائماً أو باطلاً، فإن الزوجة الثانية – بمبدأ تعدد الزوجات – تعتبر زوجة قانونية أخرى تحل له.
و لا يوجد من هذه الناحية ما يقف ضد شرعية هذا الزواج.



3-و لكن متى يعتبر الزواج بعد التطليق كعلاقة زنا؟ يعتبر كذلك إن كان هناك قانون ينص على عدم الجمع بين زوجتين فى وقت واحد، واعتبر مثل هذا الشخص جامعا بين زوجتين فى وقت واحد بسبب بطلان الطلاق من الأولى.
و هذا هو الذى قاله السيد المسيح وعلم به إذ قال"... وتزوج بأخرى يزنى". و لذلك فإن القديس مرقس الرسول أورد لنا أكثر وضوحا من هذا، فبعد سؤال الفريسيين للسيد المسيح وإجابته لهم، يقول القديس مرقس فى إنجيله " ثم فى البيت سأله تلاميذه أيضا عن ذلك. فقال لهم: "من طلق امراته وتزوج بأخرى، يزنى عليها (اقرأ مقالاً عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). و إن طلقت امرأة زوجها وتزوجت بآخر تزنى" (مرقس11،10:10). هذا هو الشرح الذي نطق به السيد المسيح نفسه. فإنه إذا ماعتبر الطلاق باطلاً لسبب كونه لغير عله الزنا وتبعاً لذلك اعتبر الزواج الأول مازال قائماً وعلاقه الزواج بمن طلاق مازالت علاقه زوجية لم تنفصل، فإنه إن تزوج غيرها يزني عليها. وكلمه " عليها " تدل علي جرم هذا الذي أتخذ زياده علي زوجته الواحده التي لا تحل له زوجه أخري عليها.
ومن الشق الثاني للآية التي أوردها القديس مرقس، نري أن السيد المسيح قد ساوي بين المرأة والرجل في وحده الزواج. فكما آن المرأة لا تستطيع أن تجمع بين زوجين، وان تزوج بأخر في حالة قيام الزوج الأول لبطلان الطلاق يعتبر زانية؛ كذلك الرجل الذي لا يحل له هو إيضاً سوي زوجه واحده.
  رد مع اقتباس
قديم 16 - 05 - 2012, 07:32 PM   رقم المشاركة : ( 27 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,690

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

البابا شنودة الثالث
25- فكرة "الجسد الواحد"


أن الفكرة قديمة متجددة:

1- إن فكرة " الجسد الواحد" قديمة متجددة. ذكرت فى البدء منذ أول الخليقة اذ قيل " لذلك يترك الرجل أباه وأمه، ويلتصق بامرأته. ويكونان جسدا واحدا" (تكوين24:2). وذكرها السيد المسيح فى كلامه مع الكتبة والفريسيين ودعمها بقوله "إذاً ليسا بعد اثنين بل جسد واحد. فالذى جمعه
الله لا يفرقه إنسان" (متى5:19، مرقس7:10). وبولس الرسول استعمل هذا التعبير أيضا فى رسالته إلى أفسس (3:5) مشبها إتحاد المسيح بالكنيسة باتحاد الزوجين وقائلا بعد ذلك " إن هذا السر عظيم".

الزواج فى العقيدة المسيحية (موضوع متكامل)
ما معنى " جسد واحد "؟

2- من قول السيد المسيح " ليسا بعد اثنين ، بل جسد واحد " يفهم آن الاثنين قد أصبحا
بالزواج وحدة واحدة وليس أكثر. ولذلك فإن القديس يوحنا فم الذهب يخاطب فى ذلك العروسين قائلا " لقد أصبحتما الآن واحدا ، مخلوقا حيا واحدا". هذه الوحدة فيها الرجل هو الرأس والمرأة هى الجسد، كما شرح بولس الرسول (أفسس28،23،5) الذى قال أيضا مؤكدا ذلك فى نفس الأصحاح من الرسالة " من يحب امرأته يحب نفسه. فإنه لم يبغض أحد جسده قط" (الآيتان28،29). ويشرح القديس يوحنا ذهبى الفم هاتين الآيتين فيقول: "أتسأل كيف هى جسده؟ إسمع هذه الآن عظم من عظامى ولحم من لحمى هكذا قال آدم" (تكوين23:2)، لأنها مصنوعة من مادة منا. وليس هذا فقط، وإنما يقول الله يصيران جسدا واحدا" (تكوين24:2)... ليس لاشتراكنا فى طبيعة واحدة. كلا، فطبيعة الواجب نحو الزوجة هى أبعد من طبيعة واحدة. كلا، فطبيعة الواجب نحو الزوجة هى أبعد من هذا بكثير وانما هذا لأنه ليس هناك جسدان وإنما جسد واحد: هو الرأس وهو الجسد.
ويستطرد هذا القديس فيقول:" الاثنان لا يظهران بعد اثنين. لم يقال "روحا واحداً" ولا "نفساً واحده" لأن هذا ممكن لجميع الناس" (إعمال 4: 32)، وإنما "يكونان جسداً احداً". ويتذكر القديس قصة لخليقة فيقول "في الواقع إن الله منذ البدء قد عمل إعداد خاصاً لهذا الأتحاد فيقول:
"في الواقع آن الله منذ البدء قد عمل إعداد خاصاً لهذا الاتحاد لتحويل الاثنين إلي واحد... فهو لم يخلقها من خارج لئلا يشعر " آدم أنها غريبه عنه "
والقديس أمبروسيوس يؤيد هذه الحقيقة فيقول " أن الله أخذ ضلعاً من أدم وعمله امرأة، لكي يرجع ويربطهما مرة أخري، ويصبحان جسداً واحداً".

الزواج فى العقيدة المسيحية (موضوع متكامل)
تعرض الفكرة مع الطلاق وتعدد الزوجات:

3- فكرة " الجسد الواحد " هذه، تتعارض منطقياً مع أمرين منعتهما المسيحية أيضاً لأنهما لا يتفقان و تعليم المسيحية في الزواج. أما هذان الأمران فهما:
الطلاق وتعدد الزوجات. واضح هو تعارض الطلاق مع فكرة "الجسد الواحد". فمن المستطاع التفريق بين اثنين، ولكن الزوجين في المسيحية هما كما قال السيد المسيح " ليسا بعد اثنين بل جسد واحد ". ولم يسمح السيد المسيح بالطلاق في حالة الزنا إلا لأن الزوجة قد خطت في ذلك عملياً يوم زناها. لأنها – بهذا الزنا – تكون قد حطمت مبدأ " الجسد الواحد " تحطيماً. وذلك لأن جسد ثالثا قد دخل بالزنا في الإتحاد الذي ربطه الله ففصم عري روابطه.
فالزوجة مع زوجها جسد واحد حسب الشريعة، وهي – كزانيه – صارت كذلك جسدا واحداً مع الذي زني بها. وهكذا علم بولس الرسول في رسالته الأولي إلي كورنثوس إذ قال "أم لستم تعلمون أن من التصق بزانية هو جسد واحد، لأنه يقول يكون الاثنان جسداً واحداً؟" (6: 16). فبالزنا مع الزواج، أصبح هناك اتحادان أو جسدان، وتحطمت الفكرة السامية، وأصبح فصل الزوجين شيئاً واقعياً قد تم من قبل عملا، وبقي أن يتم شرعا. وذلك لأنه الزواج المسيحي ليس جسدين ولا اتحادان ولا أكثر، وإنما جسد واحد واتحاد واحد حسب قول الرب.
والذي يحدث في الزنا المسبب للطلاق، هو من الناحية العلمية نفس الذي يحدث في تعدد الزوجات (اقرأ مقالاً عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). الوضع واحد وإن تغييرت الأسماء.
كل ما في الأمر أنه في الحالة الثانية حدث أن كسر فكرة " الجسد الواحد " قد تغطي برداء شرعي.. أما الواضع الواحد المشترك بين الحالتين، فهو دخول جسد ثالث غريب، يحاول أن يوجد له اتحادا مع أحد طرفي الوحدة المقدسة، بأن يعزل الطرف الاخر عنه، ويكون بهذا قد حطم الفكرة الإلهية. إن فكرة " الجسد الواحد " تجعل تعدد الزوجات أمرا متعذرا فليس بالإمكان عقلياً أن يكون رجل في جسد واحد مع اكثر من أمراة، إذ يستحيل اجتماع ثلاثة في جسد واحد ولا أربعه. قالت الوصية الإلهية أن الزوج يترك أباه وأمه ويلتصق بأمرأته. ولكن الذي تتعدد زوجاته لا يستطيع بحق أن يكون ملتصقاً بأخري. وعلي ذلك فإن كل محاولة للاتصال بامرأة اخري، عن طريق علاقة شرعية أو زنائية، هي تصديع لهذه الوحدة.
فإن سأل أحد: هل يمكن للرجل - بعد الزواج – أن يتحد بجسد أخر؟ فمثل هذا السؤال ليس له موضع في الواقع. لأنه بعد الزواج لم يعد هناك اثنان حتي يجوز أن يعطي واحد منهما جسده لثالث. فهما ليسا بعد اثنين وغنما جسد واحد، لا يستطيع إنسان آن يفرقه، كما قال الرب. ويقول
القديس ايرونيموس: إنه مع التعدد تكون فكرة الزواج " الجسد الواحد " قد تحطمت ويستطرد القديس متعجباً " في البدء تحول ضلع واحد إلي زوجة واحدة ، وصار الاثنان جسداً واحداً وليس ثلاثة او أربعة وإلا كيف يكونان اثنين أن صار جمله "؟!

الزواج فى العقيدة المسيحية (موضوع متكامل)
خاتمه:

1- إنه جسم واحد، فيه الزوج هو الرأس والزوجه هي الجسد. وكما أنه لا يمكن أن يكون للجسد رأسان أو اكثر، كذلك لا يمكن أن يكون للمرأة زوجان أو أكثر. وأيضاً كما أنه لا يمكن للرأس جسدان أو أكثر، كذلك لا يمكن أن يكون للرجل زوجتان أو أكثر. وإلا فإن هذا التشبيه الذي ذكره بولس الرسول مقتبساً إياه من تعليم الله ذاته، يكون تشبيهاً خاطئاً لا تطبيق له.
أنسأل بعد عن نص في المسيحية لتحريم تعدد الزوجات؟! ليست المسيحية في الواقع ديانة نصوص بقدر ما هي "روح وحياة" كما قال الرب (يوحنا 6: 63). وهذا هو روح الزواج المسيحي وقد علمنا المسيح أن نسلك بالروح
  رد مع اقتباس
قديم 16 - 05 - 2012, 07:40 PM   رقم المشاركة : ( 28 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,690

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

البابا شنودة الثالث
26- علاقة المسيح بالكنيسة


الزواج الروحي بين المسيح والكنيسة :

1- كما أن الذي يلتصق بامرأة، يصير معها جسداً واحداً (تكوين 2: 24) ، كذلك " من التصق بالرب فهو روح واحد" (1 كو 6: 17).
فالاتحاد الأول نسميه زواجاً جسدياً، والاتحاد الثاني نسمية زواجاً روحياً وفي
الكتاب المقدس أمثله عديدة لهذا الزواج الروحي بين الله وشعبه أي بين الله وكنيسته. ويكفي أن سفرا بأكمله في العهد القديم، هو نشيد الأناشيد، يدور كله حول هذه العلاقة وحدها التي ذكرها الله ايضاً بوضوح في سفر أشعياء النبي كذلك (أشعياء 54: 5).
ولهذا يقول
بولس الرسول في رسالته الثانية إلي كورنثوس "خطبتكم لرجل واحد، لأقدم عذراء عفيفة للمسيح" (2 كو 11: 2). وفي رسالته إلي أفسس أتي بتفصيلات كثيرة لهذه العلاقة الروحية بين المسيح وكنيسته، مقارنا بينها وبين الزواج الجسداني للرجل والمرأة في أوجه شبه عديدة ((أفسس 5: 22- 33). قائلاً عن الزواج الروحي بين المسيح وكنيسته "أن هذا السر عظيم".

الزواج فى العقيدة المسيحية (موضوع متكامل)
زوجة واحدة:

1- من هذه المقارنة التي عقدها بولس الرسول بين زواج الرجل والمراة من ناحية أخري، يمكن الاستدلال بوضوح علي شريعه " الزوجة الواحدة " في المسيحية. وقد كان هذا هو نفس تفكير كبار
قديسي الكنيسة ومعلميها. فالقديس ايرونيموس يقول في كتابه ضد جوفنيانوس:
" المسيح بالجسد بتول، وبالروح تزوج مرة واحدة. لأن له كنيسة واحدة، هي التي قال عنها الرسول: أيها الرجال أحبوا نساءكم، كما أحب المسيح أيضاً
الكنيسة، وأسلم نفسه لأجلها (افسس 5: 25).
فكما آن المسيح مثال يقتدي به البتوليون في حياتة حسب الجسد، كذلك هو مثال أيضاً للمتزوجين، في علاقته الروحية بالكنيسة التي سار فيها علي
شريعة "الزوجة الواحدة".
ويقول
القديس ايرونيموس أيضاً في رسالته إلي اجيروشيا " إن بولس في شرح هذا الفصل من اففسس، يشير إلي المسيح والكنيسة بقوله " من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بأمرأته ويكون الإثنان جسداً واحداً. هذا السر العظيم، ولكنني أنا أقول من نحو المسيح والكنيسة" (أفسس 5: 31، 32).
فجعل آدم الأول صاحب زوجة واحدة في الجسد، وآدم الثاني "= المسيح " صاحب زوجة واحدة في الروح. وكما أنه توجد حواء واحدة هي أم كل الأحياء كذلك توجد كنيسة واحدة هي أبوا كل المسيحية ".
وكلمه " أبوا " التي استخدمها القديس ايرونيموس يقصد بها المسيح والكنيسة ، العريس والعروس، الرأس والجسد. ومثل هذا الكلام قال أيضاً
العلامة ترتليانوس في كتابه De Exhortatione Castitas أذ قال " عندما فسر الرسول هذا النص " يصير الإثنان جسداً واحداً"، علي علاقة المسيح بالكنيسة، فكر في العلاقة الروحية بين المسيح الذي هو واحد، والكنيسة التي هي واحدة. نفس التأييد لقانون الزواج الواحد. زواج واحد جسد في آدم وروحي في المسيح".

الزواج فى العقيدة المسيحية (موضوع متكامل)
رأس، وجسد:

قال بولس الرسول في رسالته إلي أفسس " إن الرجل هو رأس المرأة كما أن المسيح أيضاً رأس الكنيسة "
(5: 23). وعن الجسد قال " كذلك يجب علي الرجال أن يحبوا نساءهم كأجسادهم... فإنه لم يبغض أحد جسده قط بل يقوته ويربيه، كما الرب أيضاً للكنيسة لأننا أعضاء جسمه من لحمه ومن عظامه" (5: 28-30). وفي الآية الأخيرة يذكرنا بولس الرسول بقول آدم عن حواء "هذه الأن عظم من عظامي ولحم من لحمي" (تكوين 2: 23). فكما آن للرأس جسداً واحداً، فللمسيح كنيسة واحده وكذلك للرجل امرأة واحدة. لأنه لو اتخذ الرجل زوجات عديدات، لما أمكن تشبيهه بالمسيح الذي له كنيسة واحدة. إذ أننا نقول في قانون الإيمان " نؤمن بكنيسة واحدة مقدسة جامعه رسولية". وفي ذلك يقول
القديس اغريغوريوس الناطق بالالهيات " لو كان هناك مسيحان، لكان يمكن هناك زوجان أو زوجتان. ولكن إن كان المسيح واحدا، الذي هو الرأس الواحد للكنيسة، فليكن هناك إذن جسد واحد، وليرفض الثاني ويأخذ القديس أمبروسيوس هذا التشبيه من ناحية المرأة أيضاً، فيقول " لم تأخذ حواء زوجاً ثانياً، ولا الكنيسة المقدسة تعرف عريساً ثانياً.

  رد مع اقتباس
قديم 16 - 05 - 2012, 07:40 PM   رقم المشاركة : ( 29 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,690

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

البابا شنودة الثالث
27- نصوص أخرى بخصوص الزوجة الواحدة


استعمال التعبير بالمفرد باستمرار بخصوص الزوجة:

1-لا يوجد فى العهد الجديد كله، نص واحد يتحدث عن "نساء" أو "زوجات" للرجل الواحد، و إنما الكتاب يستعمل المفرد باستمرار فى الحديث عن هذا الأمر.
وسوف لا نأتى بجميع
الآيات المتعلقة بهذا والمثبتة له، لأنها كثيرة جداً. وإنما يكفى أن ننتقى منها أمثلة تحيط بها قرائن أخرى تؤكد هذه " الفردية".
(أ) ففى الموضوع السابق الذى يشبه فيه الرسول علاقة الرجل بزوجته، بعلاقة المسيح بكنيسته الواحدة، نراه يستعمل هذا الإفراد أيضا فى أكثر من مناسبة، فيقول من يحب امرأته يحب نفسه". وأما أنتم الأفراد، فليحب كل واحد امرأته هكذا كنفسه" (أفسس33،28:5).
وكيف يمكن لإنسان أن يحب امرأته كنفسه وهو فى نفس الوقت يتزوج إلى جوارها امرأة أخرى أو أكثر، تكون " ضرة " لها، أو سبب ضرر لها، أو منافسة لها؟!
هذه قرينة، وهناك قرينة أخرى وهى ورود هاتين الآيتين فى مناسبة التشبيه بالزواج الروحى القائم بين المسيح و
الكنيسة الواحدة.
(ب) وفى نفس المجال أيضا يذكر الرسول الآية التى تقول: "من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه، ويلتصق بامرأته، ويكون الأثنان جسداً واحداً" (الآية31). و هذه الآية ذاتها استخدمها
السيد المسيح نفسه فى مجال مشابه عند الحديث عن الطلاق، ذلك الحديث الذى أثبتنا منه وحدانية الزوجة من قوله "من طلق امرأته وتزوج أخرى يزنى عليها" (مر11:10). (انظر ص 53،54).
وهذا المعنى بالذات "فى التعبير بالمفرد" فهمه
القديس ايرونيموس هكذا كما شرحناه. فعندما فسر الآية السابقة"... ويلتصق بامرأته " قال " وبالتأكيد لم يقل بنسائه".
(ج) وفى مستهل رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس، نسمعه فى حثه على البتولية يقول " وأما من جهة الأمور التى كتبتم لى عنها فحسن للرجل ألا يمس امرأة. ولكن لسبب الزنا ليكن لكل واحد امرأته، وليكن لكل واحدة رجلها" (2،1:7).
فبالتأكيد كلمة " امرأته " هنا، تعنى زوجة واحدة ليس له سواها، لأن الرسول بصدد حديث عن البتولية. فإن كان جيدا للرجل ألا يمس امرأة فكيف تكون له نساء كثيرات؟!. كما أن هناك قرينة أخرى، وهى عبارة " ولكن لسبب الزنا " ولم يقل بسبب إنجاب البنين. لأنه إن كان بسبب إنجاب، اتخذ كثيرون زوجات فى العهد القديم، فإن الذى يتزوج بسبب تجنب الزنا تكفيه ولا شك امرأة واحدة. وإلا كانت الديانة تدعو إلى الانغماس فى الشهوة وهذا ما لم يقل به أحد، وتنفيه بالأكثر مناسبة الحديث عن البتولية.
(د) قال السيد المسيح " وكل من ترك بيوتا أو أخوة أو أبا أو أما أو امرأة أو أولادا أو حقولا من أجل اسمى يأخذ مئة ضعف ويرث الحياة الأبدية" (متى29:19). و هذه الآية واضحة جدا فالذى يحتمل فيها الكثرة ذكره السيد المسيح بأسلوب الجمع، و الذى لا يحتمل إلا الإفراد والوحدانية ذكره بأسلوب المفرد. فالبيوت والحقول و الأخوة والأولاد تحتمل الجمع، فذكرها بأسلوب الجمع، على الرغم من أن الشخص قد لا يكون له سوى بيت واحد أو حقل واحد أو أخ واحد ولكن هذه الأمور تحتمل الكثرة بالنسبة إلى الآخرين فذكرت بالجمع. أما الذى لا يمكن أن يحتمل الكثرة ولا يمكن الحديث عنه بأسلوب الجمع، بالنسبة للشخص الواحد، فهو الأب والأم والزوجة.
فكما أنه لا يمكن أن يكون للشخص سوى أب واحد، وأم واحدة، كذلك لا يمكن أن تكون له سوى زوجة واحدة فى المسيحية. وهكذا تحدث السيد المسيح عن الثلاثة بالمفرد الأب والأم والزوجة. آية صريحة ولا شك. مثل هذا الإنسان الذى يترك كل ذلك من أجل المسيح ينال – من الناحية الروحية – مئة ضعف ويرث الحياة الأبدية. و طبعا من المحال أنه يقصد مكافأة جسدية، لأنه لا يمكن أن يكون للإنسان مئة أب بالجسد، ولا مائة أو، وبنفس المعنى ولا مائة زوجة..
فالإنسان الذى له زوجة واحدة. ويطلب إليه أن يتركها هى أيضا من اجل المسيح، أى لا يدعها تشغله عن
الله، أو كما يقول بولس الرسول "لكى يكون الذين لهم نساء كأن ليس لهم" (1كو29:7)، نعم، هل الذى يطلب إليه أن يترك حتى الواحدة التى له، يصرح له بأن تكون له نساء عديدات؟!
ومن القرائن الأخرى التى لا يمكن تجاهلها أن هذا النص السابق الذى لم يذكر فيه السيد المسيح غير الأب والأم والزوجة بأسلوب المفرد، هذا النص قاله فى نفس الأصحاح الذى ذكرت فيه مناقشته مع الكتبة والفريسيين عن الطلاق التى أثبتنا منها وحدانية الزوجة، ونفس الأصحاح الذى تحدث فيه عن البتولية فى كلامه عن
الخصيان (متى12:19).
ونفس التعبير ذكره السيد المسيح فى مناسبة أخرى غير هذه، قال فيها " إن كان أحد يأتى إلى ولا يبغض أبه وأمه وامرأته وأولاده وأخوته وأخواته، حتى نفسه أيضا، فلا يقدر أن يكون لى تلميذا" (لوقا26:14). يقصد إلا يفضل الإنسان و تعارضتا، يترك أقاربه ويتحمل المتاعب من أجل المسيح (الآية27).
وهنا أيضا لم يذكر بالمفرد غير الأب والأم والزوجة والنفس، بعكس الاخوة والأخوات والأولاد.

الزواج فى العقيدة المسيحية (موضوع متكامل)
مبدأ " السلطان المتبادل ":

2-رفعت المسيحية جدا من قدر المرأة، فى مبدأ "
الجسد الواحد". فبعد أن كانت المرأة فى العصور الأولى، تشترى فى الزواج بالمهر، كأنها شئ من ممتلكات الرجل، جاءت المسيحية لتقول.
" ليس للمرأة سلطان على جسدها بل للرجل. وليس للرجل سلطان على جسده بل للمرأة" (1كو4:7)
النصف الأول من هذا النص كان معروفا فى القديم، عندما تعدد الزوجات ممارسا. أما النصف الثانى فهو شئ جديد " على فهم الناس " لا يتفق الا مع فكرة "
الزوجة الواحدة". لأن الرجل ليس له تسلط على جسده، لكى يهبه لزوجة ثانية أو ثالثة، تشارك الزوجة الأولى حقها الشرعى، وإنما امرأته هى صاحبة السلطان على جسده.
أتستطيع المرأة أن تعطى جسدها لزوج ثان فى حياة الزوج الأول؟! كلا طبعا، لأنه ليس لها تسلط على جسدها بل للرجل. هكذا الرجل أيضا لا يستطيع فى حياة زوجته أن يعطى جسده لزوجة ثانية، لأنه ليس له تسلط على جسده بل للمرأة. هذا هو مبدأ " السلطان المتبادل".
حتى فى النسك والتعفف، لا يستطيع الرجل أن يترك فراش الزوجية بدون موافقة زوجته التى لها التسلط على جسده (اقرأ مقالاً عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). فبعد النص السابق يقول الرسول مباشرة " لا يسلب أحدكم الآخر، الا أن على موافقة الى حين، لكى تتفرغوا
للصوم والصلاة ثم تجتمعوا أيضا معا".
ولذلك فإن قوانين الكنيسة لا تسمح لرجل متزوج بأن يسلك فى سيرة الرهبنة، إلا بناء على موافقة زوجته. فإن لم توافق، لا يستطيع ذلك. والقانون الخامس من قوانين الرسل، يقطع من الكهنوت كل من يخرج امرأته لعلة الزهد. وليس هذا بالنسبة للرجل فقط، وإنما بالنسبة إلى المرأة أيضا. فإن القانون 13من قوانين مجمع غنغرا المقدس يقول " أيما امرأة تترك زوجها، وتقصد الانفراد بمعزل عنه، مشمئزة من الزيجة، فلتكن ملعونة".
فإن كان للمرأة تسلط على جسد الرجل – حتى فى العبادة – فإنه من البديهي أن الرجل لا يستطيع أن يعطى جسده لغيرها لأنه لا يملك ذلك.
وإن دينا يجعل جسد الرجل حقا لأمرأته لا يستطيع سلبها إياه ولو للتعبد، إلا بموافقتها، هو دين لا يمكن أن تنفذ إليه حرية الرجل فى التزوج بأكثر من امرأة فى وقت واحد.

  رد مع اقتباس
قديم 16 - 05 - 2012, 07:41 PM   رقم المشاركة : ( 30 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,690

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

البابا شنودة الثالث
28- قوانين كنسيّة صريحة بخصوص الزوجة الواحدة


1-" أيما رجل علمانى أخرج امرأته من بيته من غير علة ولا حجة تستوجب ذلك أو تزوج أخرى معها أو مطلقة من زنا، فلينف من كنيسة الله".
القانون 45 من قوانين
أكليمنضس " للآباء الرسل "
عن الداخلين إلى الإيمان المسيحى:







2-"... وإن كان واحد له زوجة أو إمرأة لها بعل، فليعلموا أن يكتفى الذكر بزوجته، والمرأة ببعلها "
القانون 27من الكتاب الأول لقوانين الرسل
وأيضا بخصوص المؤمنين الجدد:







3-"... وإن كان واحد له زوجة، أو إمرأة لها بعل، فليعلموا أن يكتفوا "
القانون 62من الكتاب الأول لقوانين الرسل
وكان هذان القانونان لازمين للمقبلين إلى المسيحية من الوثنيين أو اليهود حيث توجد ممارسات لتعدد الزوجات.

الزواج فى العقيدة المسيحية (موضوع متكامل)
من صفات المسيحى:

4-"... ولا يكون نهما، ولا محبا للعالم، ولا محبا للنساء، بل يتزوج بإمرأة واحدة".
القانون 38 من قوانين أبوليدس






5-" إذا مات واحد من الإثنين المتصلين، فالآخر محالل " أى له الحق " أن يتزوج. فإذا تزوج الواحد من قبل موت الآخر، فالذى تزوج مدان مداينة الفاسق...
" ولا يتزوج واحد له زوجة. وهذا المثال " = العمل " الواحد يكون لمن ماتت زوجته "
القانون العاشر من قوانين
باسيليوس
وواضح آن هذا القانون لا يعطى الحق فى الزواج ثانية، إلا لمن ماتت زوجته. أما الذى يجمع بين زوجتين فيعتبر فاسقا.
"لا يصلى
اكليريكس " = رجل من الاكليروس " جملة على تزويج ثان".
القانون 72من قوانين باسيليوس





6-" تعدد الزواج بالنسبة إلينا، خطية أكثر من
الزنا، فليتعرض المذنبون به للقوانين "
القانون 80 من الرسالة القانونية الثالثة للقديس باسيليوس
وذلك طبعا لأنه زنا دائم، وليس زنا عرضيا، كما أنه ضد الشريعة. عن المتزوجين و المتزوجات بعد نذر البتولية (اقرأ مقالاً عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات).




7-" فليفرض عليهم من التوبة، مثل الذى يفرض على من قد تزوج إمرأتين وجمع بينهما، وليلزموا قانون الزناة لأنهم كانوا عرائس المسيح".
القانون 18من قوانين مجمع أنقرا المقدس سنة 314م
ومن هذا القانون يفهم أن الذي كان يجمع بين زوجتين، كان يتعرض لعقوبة الزناه، ويطابق هذا لعبارة "مدان مدانية الفاسق" التي وردت في القانون العاشر من قوانين باسيليوس.
ويقول ابن العسال تعليقاً على هذا القانون بالذات:
" افترى من جمع بين إمرأتين، تقبل له توبة، إلا بعد ترك الثانية؟! و هكذا أيضا الزناة: هل تقبل لهم توبة إلا بعد ترك الخطية والإنعزال عنها".
ابن العسال





8-


" ولا يتزوج مؤمن بغير مؤمنه، ولا بالثابته في الزنا.... ولا يجمع بين زوجتين أو اكثر رقم 8 في الزيجات الممنوعة – قوانين
البابا كيرلس بن لقلق
هذه القوانين التي أوردناها تمثل عصورا مختلفه. الثلاثه الأول منذ عهد الرسل، والأخير في القرن الثالث عشر. والباقي في القرون الأربعة الأولي للمسيحية.

  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
موضوع متكامل عن الخمر في المسيحية
العقيدة المسيحية (ملف متكامل )
الزواج فى العقيدة المسيحية
موضوع متكامل عن جوهر الحياة المسيحية
العقيدة المسيحية (موضوع متكامل )


الساعة الآن 11:55 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025